Professional Documents
Culture Documents
الأعمال التجارية
الأعمال التجارية
خاتمــة
المراجـع
مقدمــــــــة:
إن قواعد القانون التجاري عرفت تطو ار مع الزمن لتأخذ حاجات التجارة و التي تتغير و
تتوسع و كانت نتيجة حتميات اقتصادية حيث استلزم إصدار نصوص صريحة لتطبيقها
على فئة معينة من األشخاص هم التجار و على عمليات معينة هي األعمال التجارية
فاعتمد التشريع و الفقه في تحديد هاته األعمال على معايير عدة :المضاربة من اجل
القانون التجاري الجزائري .نذكر على سبيل المثال .الشراء ألجل البيع عمال تجاريا بحسب
موضوعها.ترى ماهي هاته االعمال وكيف اوردها هل على سبيل الحصر او على سبيل
المثال
المبحث األول :األعمال التجارية بحسب الوضوع
الموضوعية هي تلك األعمال التي تعتبر تجارية بصرف النظر عن األعمال التجارية
الشخص القائم بها ومعظم هده األعمال تتعلق بتداول المنقوالت :بضائع ،أوراق مالية ،
وتصدر بقصد تحقيق الربح والبعض منها اعتبره القانون التجاري بالرغم من عدم تعلقه
بالثروات ،ثم إن من هذه األعمال ما يعتبر تجاريا ولو وقع منفردا والبعض منها ال يكون
1
تجاريا إال إذا صدر على شكل المقاولة.
لو رجعنا إلى فقهاء القرن التاسع عشر لوجدنا أنهم كانوا يرون أن هذا التعداد أو السرد
الذي تضمنه نص المادة 232من التقنين التجاري الفرنسي قد جاء على سبيل الحصر
على أساس أن القانون التجاري هو قانون استثنائي ال يجوز أن نمد مجاله خارج الحدود
أن يختاروا األنشطة أو األعمال العصرية التي يمكن أن سبيل المثال ،وان على المفسرين
تدخل في إطار القانون التجاري أي بمعنى آخر .أن المشرع التجاري قد فتح على مصراعيه
1األستاذ :فرحة زواوي صاحل ،الكامل يف القانون التجاري اجلزائري ،نشر وتوزيع ابن خلدون ،النشر الثاين 3002ص .631
2األستاذة اندية فوضيل :القانون التجاري اجلزائري ديوان املطبوعات اجلامعية ،الطبعة اخلامسة ص 12
باب االجتهاد والقياس إلثبات األعمال التي تعد بمثابة أعمال تجارية مثل مؤسسات البناء،
تكمن أهمية تقسيم األعمال التجارية حسب موضوعها في تمييزها عن بعض األعمال
التي تعتبر مدنية بغض النظر عن صفة القائم بها سواء كان تاج ار آو غير ذلك .فهنالك
أعمال يقوم بها التاجر وال تنصب عليها الصفة التجارية .وهناك أعمال تجارية يقوم بها
1االستاذ عمار عمورة-الوجيز يف شرح القانون التجاري اجلزائري – دار املعرفة – ص –( )23.23
المبحث الثاني :أقسام األعمال التجارية بحسب الموضوع
تعريفها :هي األعمال التجارية التي يعتبرها المشرع تجارية بصرف النظر عن صفة القائم
بها ،بحيث تعد تجارية حتى لو باشرها الشخص مرة واحدة ،وقد أوردها المشرع الجزائري
أ) الشراء ألجل البيع :نصت المادة 2الفقرة األولى من القانون التجاري الجزائري على
مايلي :كل شراء للمنقوالت إلعادة بيعها بعينها أو بعد تحويلها وشغلها يعتبر من األعمال
التجارية الموضوعية ونصت الفقرة 2على أن " كل شراء لعقارات إلعادة بيعها يعتبر أيضا
1
من األعمال التجارية الموضوعية " ونستخلص انه البد من توفر 3شروط:
)3أن تتبعه نية المشتري إلى بيع ما أشتراه سعيا وراء الربح.
1األستاذة اندية فوضيل .القانون التجاري اجلزائري .ديوان املطبوعات اجلامعية ،الطبعة اخلامسة .ص16
- 1الشراء:
كل تملك بمقابل سواء كان المقابل مبلغا ماليا أو عينيا .كما هي الحال في المقايضة ،
فإذا تم تملك المنقول أو العقار بغير مقابل كالهبة والوصية ،فان بيعه ال يعتبر عمال
تجاريا ،وحتى لو كان التملك تصحبه نية البيع ،فهناك أعماال أو باألحرى بيوعا كثيرة
تخرج عن نطاق األعمال التجارية ومثالها اإلنتاج الزراعي ،ولذا بيع المزارع لمحصوالته
الزراعية يعد عمال مدنيا ،فهي لم يسبقها شراء ،وبعد ظهور المشروعات الزراعية الكبيرة
التي تلجأ إلى األساليب والطرق التجارية كاستخدام طرق المحاسبة الحديثة والحصول على
االئتمان من البنوك واالستعانة بالوسائل التجارية في توزيع المحصوالت ،لذا نادى بعض
الفقهاء بضرورة إدخال الزراعة في المجال التجاري ،وكذلك نفس الحكم يسري على استثمار
الجزائري في المادة 2فقرة 7من التقنين التجاري " على انه يعد عمال تجاريا بحسب
األرض األخرى " .أيضا اإلنتاج الفكري والفني فكل من يقوم بالوساطة لبيع هذه األعمال
يعد عمله تجاريا كالنشر ،العرض فهي تدخل ضمنها المضاربة ،الوساطة في تداول
1
األفكار.
1األستاذة اندية فوضيل :القانون التجاري اجلزائري ديوان املطبوعات اجلامعية ،الطبعة اخلامسة ص 11
نالحظ المهن الحرة فهي تتميز بأنها عملية ذهنية ،والغرض منها ال ينحصر في جني
التعليم ....فمن يقوم بهذه المهنة فهو يستثمر ملكاته الربح ومثالها المحاماة ،الطب
الفكرية ،وما أكتسبه من علم وخبرة ومن مقابل الخدمات التي يقدمونها ،فهي ضمن
األعمال ذات الطابع المدني ،في حين مهنة الصيدلة فلقد اعتبرها القضاء الفرنسي من
1
ضمن األعمال التجارية فهي تنحصر في شراء األدوية وبيعها.
لكي يعد الشراء الجل البيع عمال تجاريا يستوي أن يقع الشراء على منقول أو عقار وان
على المنقول فحسب دون العقار وتستبعد هذه كانت بعض التشريعات تقتصر الشراء
األخيرة استنادا إلى القاعدة التقليدية التي تقضي بان " القانون التجاري ،قانون المنقوالت
والقانون المدني ،قانون العقارات " وتقوم هذه القاعدة على أساس أن العقارات ال تتسم
طبيعتها بروح السرعة والتبسيط التي يقوم عليها القانون التجاري غير ان المشرع الجزائري
ساير التطور االقتصادي الحديث .و يعرف المنقول بأنه كل شيء يمكن نقله دون تلف ألنه
شيء غير مستقر وغير ثابت ،فيكون ماديا كالبضائع والسلع ومعنويا كبراءات اإلختراع ،
العالمات التجارية الصكوك .ويكون منقول بحسب المال كشراء المحصول والثمار قبل
جنيها .أما العقار فهو ثابت ،وشراءه يقصد به شراء الحق العقاري ذاته كالملكية ،أما
1األستاذة :فرحة زراوي صاحل ،الكامل يف القانون التجاري اجلزائري ،نشر وتوزيع ابن خلدون ،النشر الثاين .3002
استئجار العقار بقصد إعادة تأجيره فال يعتبر واردا على عقار ألنه ينصب على المنفعة
1
وهي منقول وتعتبر عمال تجاريا .
-3ال يعتبر الشراء دون نية إعادة البيع عمال تجاريا رغم ما يتبعه من عملية البيع حتى
كما إذا توافرت نية البيع أثناء الشراء فإن العمل يعتبر تجاريا ولو لو حقق ربحا كبي ار
عدل المشتري عن بيعه .ولقد أثير خالف فقهي حول اشتراط نية الربح من العمل التجاري ،
القول بعدم لزومه ألن معيار العمل التجاري في نظره يكمن في فقد ذهب الفقيه تالير إلى
2
فكرة التداول ،ال في فكرة المضاربة بقصد تحقيق الربح .
في فرنسا ومصر يقضي بان الشراء بقصد البيع ال يكتسب غير أن الرأي الراجح
الصفة التجارية ،إال إذا كان القصد من ورائه المضاربة وجني الربح سواء حقق فعال أو لم
يحققه " إذن فكل شراء وارد على عقار أو على منقول يكون الغرض منه إعادة البيع لجني
ربح أكبر يمثل عمال تجاريا حتى ولو وقع من الشخص مرة واحدة "
المصرفية و الوساطة فنصت الفقرة 13على أنه " يعد عمال تجاريا بحسب موضوعه كل
عملة مقابل عملة أخرى فهو كل تبادل بين العمالت الصعبة الحسابية و الدينار والعمالت
أي نقود أو سندات ومن المالحظ أن الصعبة فيما بينها " فهي ترمي إلى حفظ أموال
المشرع الجزائري حاول في القانون الجديد المتعلق بالنقد والقرض تحديد مفهوم األعمال
التجارية فتنص المادة 111من هذا القانون على أنه تتضمن األعمال المصرفية تلقي
األموال من الجمهور وعمليات القرض ووضع وسائل الدفع تحت تصرف الزبائن و إدارة
1
هذه الوسائل"
فالعمليات المصرفية هي األعمال التي تقوم بها البنوك ،إذ تعد أعماال تجارية
وعمليات البنوك كثيرة ومتنوعة ،فتقوم بإصدار األوراق المالية وتتوسط بين الجمهور الذي
يكتسب في األسهم والسندات ،وبين الشركة أو الدولة التي تصدر هذه األوراق مقابل عمولة
تتقاضاها عن هذه الوساطة أيضا تتوسط في اإلدخار واالستثمار ،بقصد تحقيق الربح
فتستقبل ودائع في إقراض األفراد بفائدة أعلى كذلك تقوم بفتح حسابات جارية للمصرف ولو
وقعت منفردة ،أما بالنسبة للعميل فتعتبر مدنية إال إذا أصدرت عن تاجر لشؤون تتعلق
2
بتجارته.
هي تقريب بين وجهات نظر شخصين من اجل إبرام عقد ما وذلك مقابل أجر هو عادة
نسبة مئوية من قيمة الصفقة ،كالتقريب بين البائع والمشتري وبين المؤجر والمستأجر
السمسار وسيط وليس بوكيل عن أي طرف وال يدخل في إبرام العقد فهي إذن عمل
تجاري بالنسبة للسمسار ولو وقعت منفردة فهناك سمسار شحن .سمسار بحري ،سمسار
بالعمولة هي العملية التي يقوم بها وسيط بـإسمه لكن لحساب الغير تامين .اما الوكالة
ولذلك ال يعرف الطرف الثاني إال الوسيط ،و ألنه يتصرف لحساب الغير ،سيطلب منه
2في الفقرة 3على تسديد العمولة وكافة المصاريف ،أي التكاليف فنصت عليها المادة
عن أن الوكالة بالعمولة تعد عمال تجاريا بحسب موضوعه ولو وقع منفردا بصرف النظر
طبيعة الصفقة تجارية كانت آو مدنية (يقع االلتزام على عاتق الوكيل )
د-االعمال التجارية البحرية ما نصت عليه المادة 2في الفقرات ( )21-12يعد عمال
تجاريا حسب موضوعه ،األعمال المتعلقة بالتجارة البحرية وكان التعداد على سبيل المثال
،وهذه األعمال هي :كل شراء وبيع لعتاد أو مؤمن للسفن ،كل تأجير أو اقتراض أو
قرض بالمغامرة كل عقود التامين والعقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرية ،كل االتفاقيات
االتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم وإيجارهم ،كل الرحالت البحرية 1،لذلك يجب أن يتعلق
موضوع العمل بالتجارة البحرية و أن يكون الغرض منه المضاربة وتحقيق الربح ،أما إذا
تعلق بشراء سفن نزهة آو تدريب آو بحث علمي فإنه مدني ،بسبب انتفاء المضاربة
2
وتحقيق الربح .
إلى جوار طائفة األعمال التجارية المنفردة ،هناك طائفة أخرى من األعمال ذكرها
المشرع في المادة 12ولم يعتبرها تجارية إال إذا تمت على وجه المقاولة ،أي أن العبرة هنا
بشكل التنظيم الذي يتم به العمل ،و تك ارره ،فهي هيئة غرضها تحقيق هذه األعمال ،
ويمتد هذا التكرار بوسائل مادية معنوية ،بشرية فاستعملها في المجال المدني .فنصتالمادة
915القانون المدني الجزائري و التي تقابلها المادة 212من التقنين المصري على أنها "
عقد يتعهد بمقتضاه أحد المتعاقدين بان يضع شيئا أو أن يؤدي عمال مقابل أجر يتعهد به
المتعاقد اآلخر"
في اعتقادنا أن المشرع الجزائري لم يحصر الصفة التجارية في المقاوالت التي عددها
فحسب ،بل مدها إلى كل نشاط يتخذ شكل مقاولة و أراد أن يخلع عليه الصفة التجارية .
التجاري على سبيل التكرار واالحتراف والمعنى منه هو تكرار العمل التجاري بصور متصلة
ومعتادة فمقاولة النقل مثال تقوم بنقل األشخاص متكررة متخذة من ذلك العمل التجاري حرفة
عنصر التنظيم :البد من أن تتوافر على وسائل مادية مثل اآلالت وطاقة بشرية من
العمال ،و أن تعمل المقاولة في إطار منظم وقانوني سعيا وراء الربح ،فمقاول النقل يلجا
إلى إستغالل وسائل النقل و على استخدام العمال بشكل منظم مضاربا على عمل اإلنسان
1
وعمل اآلالت بغية تحقيق الربح مخاط ار برؤوس امواله .
أ) مقا والت صناعية ( :إنتاج و تحويل ) :تعتبر مقاولة اإلنتاج آو التحويل آو اإلصالح
من المقاوالت التجارية بنص الفقرة 1من المادة 2من القانون التجاري الجزائري ،والمقصود
منها هي مقاولة الصناعة فهي تحويل المواد األولية أو المنتجات إلى سلع صالحة لسد
2
السيارات من المواد األولية المختلفة إلى غير ذلك من الصناعات .
1أ حسني مربوك الكامل يف القانون التجاري ،منشورات حلب الطبعة الثانية ص 30
2االستاد على بن غامن :الوجيز يف القانون التجاري وقانون األعمال مرقم للنشر والتوزيع اجلزائر 3003ص 16
أيضا هي تمتد إلى عملية إصالح السلع المصنوعة ،كإصالح السيارات واألجهزة
اإللكترونية فهي تقوم على عنصر المضاربة وقصد تحقيق الربح فهي إذن أعمال تجارية
موضوعية كما يعد الصانع تاج ار ،فال فرق في ذلك إن كان صاحب المصنع قد اشترى
السلعة لصنعها أو أنها سلمت اليه ليتولى صنعها أو تحويلها أو إصالحها ويردها للعميل ،
أي أن األعمال أو المقاولة الصناعية التي أخذ به المشرع الجزائري التي ترد على عملية
شراء أو بيع .كما يرد على نشاط الصانع والذي ينصب على مال الغير دون وجود شراء أو
بيع من جانب الصانع فهي إذن تتطلب امتهان األعمال الصناعية عن طريق التكرار في
1
إطار مهني منتظم .
إن جميع المعادن الطبيعية من ذهب أو فضة أو بترول أو حديد أو ملح أو ماء أي
استغالل المناجم و أي منتوجات أخرى كانت على سطح األرض أو في باطنها كقلع
األحجار وتهيئتها للبناء أو صيد السمك و إقامة مصنع تصبير أو ما يشبه ذلك تعد عمليات
صناعية استخراجية ،فإذا تمت في شكل منتظم أو مستمر أي في شكل مقاولة اعتبر العمل
في نظر المشرع الجزائري تجاريا ،وقد ساير في هذا التعديل الذي جاء به المشرع الفرنسي
في قانون 1515الذي أدخل إستغالل المناجم ضمن األعمال التجارية لكونها تقوم
بالمضاربة بقصد
نصت الفقرة 11من المادة 2ق ت ج على أنه يعد عمال تجاريا فحسب الموضوع كل
مقاولة للتامين وهو أن يتعهد شخص يسمى المؤمن بان يؤدي للمؤمن له مبلغا من النقود
في حالة وقع الحادث آو تحقق الخطر للمؤمن منه وذلك في نظير قسط يؤديه المؤمن له
للمؤمن ويفهم من نص المادة ان المشرع لم يفرق بين التامين التبادلي والتامين ذا االقساط
الثابتة إذ أن كالها يكتب الصفة التجارية فالتأمين بأقساط ثابتة هو الذي تقوم به عادة شركة
أموال تجارية تتعهد فيه لمؤمن له في الحدود المتفق عليها بينهما بتعويض الضرر الناتج
من حوادث معينة كالحريق آو السرقة أما التامين التبادلي هو الذي يتفق فيه مجموعة من
األشخاص معرضين ألخطار مشابهة على تعويض الضرر الذي يحل بأحدهم عند وقوع
الخطر من مجموع االشتراكات التي يدفعونها سنويا والتي تشكل فيما بينهم صندوق ضمان
واخذ شكل مقاولة تخلع إن تأجير المنقوالت والعقارات إذا تم على سبيل التكرار
إلى المضاربة وتحقيق الربح عليه الصفة التجارية ألنه يرمي من خالل هذه العمليات
وأعتبر المشرع كل من يقوم بمثل هذه األنشطة تجا ار ومن ثم ألقي على عاتقهم التزامات
نصت الفقرة 9من المادة 2من القانون التجاري الجزائري أن كل مقاولة تقوم بأعمال
البناء الحفر أو تمهيد األرض تعد أعماال تجارية ،فهي تشمل ترميم المباني ،رصف
الطرق ،إقامة الجسور ،إنشاء األنفاق وغيرها ،وعلى هذا األساس يشترط إلعتبارها عمال
تجاريا أن يكون قد تعهد بتوريد األشياء الالزمة للبناء من آالت ومواد أولية وبتوريد العمال
.فهو يقوم بدور الوسيط الذي يضارب على بضائعه أو على عمل عماله كذلك ال بد أن
يتم على وجه االحتراف فإذا قام المتعهد بعملية عارضة خاصة بإنشاء المباني فان عمله ال
يعتبر تجاريا ،فلقد أثير خالف فقهي حول حالة ما إذا اقتصر عمل المقاول على تقديم
1
العمال فحسب فهل يعتبر عمله تجاريا؟
مقاوالت استغالل المخازن العمومية :هي المقاوالت التي تستلم البضائع لإليداع -1
بمقابل سند ألمر يطلق عليه اسم سند الخزن الملحق بوصل إيداع هذه البضائع ،ويجوز
لهذه المخازن قبول أية بضاعة شريطة أن تكون مشروعة طبقا للفقرة 11من المادة 2
1االستاد عمار عمورة.الوجيز يف القانون التجاري اجلزائري .دار املعرفة . 3000ص 36
-2مقاوالت استغالل النقل واالنتقال :هي المقاوالت التي يقصد بها نقل البضائع
والحيوانات ويق صد باالنتقال ،انتقال اإلنسان بوسائل النقل المختلفة ،فهي احد الدعائم
األساسية التي يرتكز عليها النشاط االقتصادي في العصر الحديث الذي أصبحت فيه
الحركة ضرورية ،فيقول الفقيه " جوسترن " انه يعد مقياسا لحضارة األمم ،فيوجد النقل
البري ،النهري ،الجوي ،البحري ويكون داخليا أو خارجيا (وطنيا) إذن يعد النقل عمال
تجاريا متى تم على سبيل المقاولة بصرف النظر عن الشخص القائم به سواء كان فردا أو
السابقة مقاولة مقاوالت المالهي العمومية :واعتبرت الفقرة 5من نفس المادة )1
استغالل المالهي العمومية على أنها من المقاوالت التجارية هذا ويقصد بها المقاوالت
الخاصة بتسلية الجمهور مقابل اجر كالسينما ،الغناء ،المسرح ،وال تكتسب صفة التجارة
إال إذا تمسكت بمباشرة عملها على شكل مقاولة مع تحقيق الربح و أن تضارب على عمل
1
الغير .
مقاوالت االنتاج الفكري ( النشر) :تتميز في كونها تختص بها دار النشر و يتمثل )2
عملها في شراء حق التأليف من المؤلف قصد بيعه و تحقيق الربح و ما المقاول اال وسيط
بين المؤلف و بين الجمهور فهي تكون على أساس المضاربة سعيا لتحقيق الربح فاذا ما
التمثيل في المدارس فال يعتبر العمل تجاري و لو كان الدخول لمشاهدة التمثيل بأجر النه
ك -مقاوالت بيع السلع الجديدة بالمزاد العلني بالجملة أو األشياء المستعملة بالتجزئة :
على أنه يعتبر عمال تجاريا بحسب موضوعه كل مقاولة نصت المادة 2فقرة 12
لبيع السلع الجديدة بالمزاد العلني و يقصد بمقاولة البيع لألمكنة أو المحالت المعدة لبيع
المنقوالت أو البضائع المملوكة للغير بطريق المناداة العلنية و التي تعمل الى بيع األموال
المنقولة بجم لة اذا كانت جديدة أو بالتجزئة اذا كانت مستعملة لمن يقدم أعلى ثمن و يتلقى
الوسيط أجر يكون في العادة نسبة مئوية من ثمن البيع على أن يكون البيع اراديا فال يعتبر
البيع بالمزاد العلني لألموال المحجوزة عليها بناء على طلب أحد الدائنين أن بيع دائرة
الجمارك لألموال المتروكة أو المصادرة اال ما صدر على وجه المقاولة فضال عن توافر
1
المضاربة في عمله .
يتضح من استقراء أحكام المادة 2من القانون التجاري الجزائري أن األعمال التجارية
بحسب موضوعها تحوي طائفتين من األعمال و قد جاءت على سبيل المثال :أعمال تجارية
منفردة و التي يعتبرها المشرع تجارية بغض النظر عن صفة القائم بها بحيث تعد تجارية
حتى و لو باشرها الشخص مرة واحدة .و أعمال تجارية على شكل المقاولة أو منشات
تجارية فهاته تعرض خدماتها بصفة مستمرة للجمهور .ولذلك تستلزم تنظيما معينا بهدف
ممارسة مهنة معينة .غير أن المشرع حدد أعماال تجارية أخرى تختلف عن األعمال
– 2فرحــة زراوي صالح – الكامل في القانون التجاري .نشر و توزيع ابن خلدون .النشر
الثاني .2113
– 3عمار عمورة – الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري دار المعرفة الجزائر
.2111
– 1علي بن غانم – الوجيز في القانون التجاري و قانون األعمال .مرقم للنشر و التوزيع
الجزائر .2113
الطبعة الخامسة.