Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫االستاذ‪ :‬بورزامة جياللي‬

‫محاضرات مقدمة لمقياس االقتصاد النقدي و رؤوس االموال‬

‫المحاضرة الرابعة‬

‫تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫المقدمة ‪ :‬يقع إصدار أو إحداث العملة من طرف هيئات متعددة تكون النظام المصرفي ‪ .‬هناك العملة‬

‫التي تصدر عن البنك المركزي وهي القطع المعدنية و األوراق المركزية أي النقود بمعنى الكلمة ثم وسائل‬
‫التداول التي تصدر عن البنوك و عن الخزينة العمومية‪.‬‬

‫ولكل عملية إصدار مقابل يتمثل في سند أو ذمة‪.‬‬

‫‪ -1‬تحليل الكتلة النقدية ‪:‬‬

‫الكتلة النقدية بالمفهوم الواسع‪ :‬هي مجموع األموال المتاحة النقدية وشبه النقدية التي تتم إدارتها بواسطة‬
‫النظام المصرفي و الخزينة العمومية و تتكون من مايلي ‪.1‬‬

‫أ‪ -‬األموال المتاحة النقدية أو تسمى المتاحات النقدية‪ :‬وتشمل ثالث أنواع أخرى وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬األوراق النقدية المتداولة الصادرة من البنك المركزي‪.‬‬
‫‪ -‬النقود المساعدة المتداولة‪.‬‬
‫‪ -‬الودائع تحت الطلب و تسمى النقود الكتابية و هي تكون موزعة حسب المؤسسات التي يتعامل معها‬
‫وهي ‪:‬‬

‫‪ 1‬صالح مفتاح ‪ ،‬النقود و السياسة النقدية‪ ،‬المفهوم – االهداف‪ -‬االدوات ‪ ،‬دار الفجر للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪ ،5002‬ص ‪.25-245‬‬

‫‪1‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫‪ ‬ودائع تحت الطلب لدى المصارف و باقي مؤسسات اإلقراض وهي تمثل نسبة عالية من مجموع‬
‫الودائع تحت الطلب‪ ،‬باإلضافة إلى حسابات الشيكات التي تدخل ضمن الودائع تحت الطلب لدى‬
‫البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬ودائع لدى الخزينة ( لدى مراكز الصكوك البريدية في بعض الدول مثل الجزائر‪ ،‬فرنسا )‪ ،‬و الحسابات‬
‫الجارية لألفراد و المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬حسابات األفراد و المؤسسات لدى البنك المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬الودائع األخرى في حسابات الشيكات لدى صناديق االدخار‪.‬‬
‫األموال الجاهزة شبه النقدية‪ :‬تشمل األموال شبه النقد ومجموع الودائع المصرفية و الخزينة التي‬ ‫ب‪-‬‬
‫ال يمكن إدماجها في التداول بشكل مباشر وفوري بواسطة كل أشكال التعامل كالشيك أو الحواالت وتتضمن‬
‫الودائع التالية‪:‬‬

‫ب‪ 1-‬الودائع تحت الطلب على الدفتر وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬الحسابات على الدفتر في البنوك والتي تدر فائدة ألصحاب الودائع‪ ،‬وهي مخصصة لالدخار‪.‬‬
‫‪ -‬حسابات التوفير واالحتياط أو حسابات االدخار السكني التي تستفيد من الفوائد المنتجة‪ ،‬و تسمح فيما‬
‫بعد بالحصول على قروض للسكن بفوائد تمييزية‪ ،‬هذه الودائع مثل الودائع تحت الطلب يجوز لصاحبها‬
‫سحبها في أي وقت و بأي مبلغ‪ ،‬ولكن على عكس ودائع الحسابات الجارية ال يستطيع الصرف منها‬
‫بشيكات‪ ،‬فانه من الواجب عليه أن يتقدم للبنك بنفسه ومعه دفتر للتوفير‪.‬‬

‫ب‪ 5-‬الودائع ألجل ‪:‬‬

‫وهي نوع آخر من األموال الجاهزة شبه النقدية وتكون إما في البنوك أو في الخزينة ألجل محدد‪ ،‬ويتراوح‬
‫هذا األجل من شهر إلى سنة أو أكثر‪.‬‬

‫وهي ودائع يتفق عل اجل استحقاقها بين المصرف والعميل ويتلقى صاحبها فائدة من المصرف‪ ،‬وبالتالي‬

‫فان الكتلة النقدية تتكون من المتاحات النقدية و االموال الجاهزة شبه النقدية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫ونالحظ أن أنواع النقود المنتشرة في الجزائر هي‪ :‬النقود االئتمانية وهي األوراق النقدية التي يصدرها البنك‬
‫المركزي‪ ،‬وتتداولها البنوك التجارية والحسابات البريدية الجارية والخزينة العامة والجمهور باإلضافة إلى‬
‫النقود المساعدة( المعدنية)‪ ،‬كما تتكون من الودائع تحت الطلب و شبه النقود التي تمثل الودائع ألجل أو‬
‫االدخارية‪.‬‬

‫‪ -5‬سيولة االقتصاد ‪ :‬إن الكتلة النقدية هي مؤشر غير كاف لمعرفة سيولة االقتصاد ولتحديد هذه‬
‫األخيرة ينبغي إضافة موارد االدخار السائل – القابلة للتحول بسهولة إلى نقد‪ -‬إلى األموال المتاحة‬
‫النقدية‪.‬‬

‫من العادة أن يتم تحديد األموال المتاحة والكتلة النقدية بالمعنى الواسع وسيوالت االقتصاد ب ‪ M1‬و ‪M2‬‬
‫و‪. M3‬‬

‫‪ : M1‬المتاحات النقدية ‪ :‬وهي مجموع وسائل الدفع ( األوراق النقدية ‪ +‬التجزئة والودائع تحت الطلب‬
‫لدى البنوك و الشيكات البريدية و الخزينة)‪.‬‬

‫‪ +‬األموال شبه النقدية ‪:‬‬

‫‪ - M2‬الكتلة النقدية بالمعنى الواسع ‪ :‬وهي تضم ‪ M1‬والتوظيفات السائلة قصيرة األجل المسيرة من‬
‫طرف البنوك والخزينة‪.‬‬

‫‪ +‬األصول النقدية بالعمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪ +‬التوظيفات ألجل غير قابلة للتبادل الصادرة عن مؤسسات اإلقراض والخزينة‪.‬‬

‫‪ +‬أسهم السوق النقدية الصادرة عن مؤسسات اإلقراض ‪:‬‬

‫‪ : M3‬سيوالت االقتصاد ‪ :‬وهي المجمع الموسع أكثر‬

‫ومن ثم نستنتج أن الوحدات الرئيسية التي تقوم بإصدار النقود هي‪:‬‬

‫‪ -‬البنك المركزي الذي يقوم بإصدار ‪M1‬‬


‫‪ -‬البنوك تصدر النقد الكتابي و شبه النقود‪ ،‬وهذا كله يحتسب ضمن ‪.M2‬‬

‫‪3‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫‪ -‬الخزينة العمومية التي تقوم بسك نقود التجزئة و التي تقوم في بعض البلدان بإدارة الحسابات‬
‫الجارية ‪ ، M1‬باإلضافة إلى باقي الحسابات ألجل ‪ ،M2‬وبإصدار سندات خزينة ‪.M3‬‬

‫إن المجمعات النقدية ‪... M3، M2 ،M1‬الخ هي كمية النقود والتوظيفات النقدية األخرى التي يقوم بها‬
‫األعوان غير الماليين‪.‬‬

‫هذه المجمعات تسمح للسلطات العامة بتثبيت تطور النقود السنوي ضمن حدود متوافقة مع التوقعات‬
‫الرسمية لتطور الناتج القومي اإلجمالي‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف المجمعات النقدية ‪:‬‬

‫وعليه فان المجمعات الرئيسية في االقتصاد تتكون من مايلي‪: 1‬‬

‫المجمع ‪ : M1‬يشمل وسائل الدفع الكاملة السيولة ( مثل األوراق النقدية التي يصدرها البنك المركزي‬
‫والتي تتداول بين األعوان غير الماليين‪ ،‬ونقود التجزئة الصادرة عن الخزينة العمومية ‪ ،‬والمدمجة في‬
‫التداول من قبل البنك المركزي) والودائع تحت الطلب بالعملة الوطنية والتي تتداول بالشيكات الموجودة‬
‫لدى مؤسسات اإلقراض والخزينة وكل المؤسسات التي يسمح لها القانون بذلك‪ ،‬والتي تكون حسب قانون‬
‫كل بلد‪.‬‬

‫المجمع ‪ : M2‬يشمل ‪ M1‬والتوظيفات تحت الطلب بالعملة الوطنية التي يستحق عليها فوائد دائنة‪ ،‬هذه‬
‫التوظيفات تودع لدى مؤسسات اإلقراض و الخزينة‪ ،‬وهي غير قابلة للتحريك بواسطة الشيك و لكن يتم‬
‫تحركها عن طريق تقديم الدفتر( دفاتر االدخار المصرفية العادية ) وهي سائر دفاتر االدخار لدى كافة‬
‫المؤسسات المصرفية ‪ ،‬حسابات االدخار السكني‪...‬الخ‪.‬‬

‫المجمع ‪ : M3‬يشمل باإلضافة إلى المجمع ‪ M2‬كل الودائع و سندات الدين القابلة للتداول بالعمالت‬
‫األجنبية ‪ ،‬والتوضيفات ألجل غير القابلة للتداول‪.‬‬

‫المجمع ‪ :M4‬يتضمن باإلضافة إلى ‪ M3‬أوراق الخزينة التي بحوزة األعوان غير الماليين الصادرة عن‬
‫المؤسسات‪ ،‬سندات الخزينة القابلة للتداول الصادرة عن الدولة والموجودة بيد األعوان غير الماليين‪.‬‬

‫مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫أما مجمعات التوظيفات فقد قررت المصالح اإلحصائية في بنك فرنسا ‪ SESOF‬بإعادة ترتيب مختلف‬
‫األصول غير النقدية إلى مجموعات جزئية مختلفة‪ ،‬ومتجانسة قدر اإلمكان حسب مميزاتها الخاصة‬
‫وحسب درجة انخفاضها مع الموجودات النقدية‪.‬‬

‫و بالتالي فان التوظيفات غير المالية هي‪: 1‬‬

‫االدخار ‪ : P1‬يشمل‬

‫‪ -‬االدخار التعاقدي( برامج االدخار السكني و برامج االدخار الشعبي)‪.‬‬


‫‪ -‬سندات الرسملة التي تعرضها شركات التامين‪.‬‬

‫االدخار ‪ P2‬و يشمل‪:‬‬

‫‪ -‬و يشمل التوظيفات بسندات ‪.‬‬


‫‪ -‬االحتياطات التقنية للتامين‪.‬‬

‫االدخار ‪ : P3‬و يشمل جميع التوظيفات كأسهم‪.‬‬

‫في الجزائر نظ ار لعدم تطور النظام النقدي و لصغر حجم الكتلة النقدية المتداولة تبدو عناصر المجمعات‬
‫النقدية األساسية في غاية البساطة بالمقارنة مع المجمعات النقدية للدول المتقدمة‪ ،‬حيث يتضح أن الكتلة‬
‫النقدية ‪ M1‬تتكون من النقد المتداول ( أوراق نقد ‪ +‬نقود مساعدة) والودائع تحت الطلب بالدينار‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫أما المجمع النقدي الثاني ‪ M2‬فهو يضم باإلضافة إلى ‪ M1‬الودائع األخرى ألجل بالعملة المحلية‪.‬‬

‫أما المجمع النقدي الثالث ‪ M3‬فهو يضم باإلضافة إلى ‪ M2‬الودائع بالعمالت األجنبية سواء كانت تحت‬
‫الطلب أو ألجل‪ ،‬أما المجمع األخير ‪ M4‬فهو يضم باإلضافة إلى ‪ M3‬باقي سندات الخزينة المعروضة‬
‫لالكتتاب للجمهور والمؤسسات‪.‬‬

‫مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪25-22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫‪ -5‬العناصر المقابلة للكتلة النقدية ‪:‬‬

‫إن األجزاء المقابلة للكتلة النقدية تعرف على كونها مجموع الذمم التي تحدث كلما وقع إصدار كمية من‬
‫العملة‪ ،‬أي هي األصول والديون التي تقابل عملية إصدار العملة من طرف النظام البنكي‪.‬‬

‫وكلما مول البنك نشاط يظهر دين من البنك على االقتصاد ‪ ،‬ومجموع مثل هذه الديون و الذمم يكون‬
‫األجزاء المقابلة للعملة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وهذه األجزاء هي الذمم التي يملكها النظام البنكي على االقتصاد وعلى الدولة وعلى الخارج‬

‫فالكتلة النقدية تظهر في التزامات النظام المصرفي‪ ،‬وهي تمثل جزاء من موجودات أو أصول األعوان‬
‫االقتصاديون غير الماليين وكما يقابل الكتلة النقدية عناصر أخرى‪ ،‬وتتكون من البنود التالية‬

‫‪ -‬العمالت األجنبية ‪.‬‬


‫‪ -‬الذهب‬
‫‪ -‬االئتمان المقدم لالقتصاد ‪.‬‬
‫‪ -‬االئتمان المقدم إلى الخزينة العمومية ‪.‬‬

‫وهكذا يبدو المقابل للكتلة النقدية بأنه مجموع األصول غير النقدية التي بحوزة النظام المصرفي‬
‫وسنقوم بتفصيل لكل األجزاء المقابلة للكتلة النقدية كمايلي‪:‬‬

‫‪ 1-5‬المقابل ‪ :‬العمالت أجنبية ( الذمم على الخارج)‪:2‬‬

‫إن التبادل التجاري بين الدول العالم ينتج من عمليات استيراد وتصدير السلع والخدمات المحلية إلى العالم‬
‫الخارجي‪ ،‬وتتم المدفوعات الدولية إما بالذهب أو رصيد العمالت األجنبية المقبولة في التداول الدولي ‪.‬‬

‫في حالة قيام الدولة بعمليات تصدير أو اجتذاب أموال خارجية إما لالستثمار أو للتوظيف فإنها تحصل‬
‫على عمالت أجنبية التي يحصل عليها البنك المركزي مقابل تقديم السلع المصدرة أو السندات أو الديون‬
‫المترتبة‪ ،‬وبما أن العمالت األجنبية ال يمكن تداولها محليا‪ ،‬فان البنك المركزي يتكفل بحفظها و إصدار‬
‫ما قيمة ذلك بالعملة الوطنية‪ ،‬ومن ثم نالحظ أن الصادرات تكون سببا في إصدار عملة وطنية جديدة‪.‬‬

‫احمد هني ‪ ،‬العملة و النقود ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،1991،‬ص ‪.95‬‬ ‫‪1‬‬

‫مصطفى رشدي شيحة ‪ ،‬االقتصاد النقدي و المصرفي‪ ،‬الدارالجامعية ‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص ‪.149‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫يقوم البنك المركزي بتحويل ما‬ ‫الحصول على الذهب و العمالت األجنبية‬ ‫الصادرات‬
‫ارتفاع رصيد العمالت‬ ‫زيادة إصدار العملة الوطنية‬ ‫قيمة ذلك إلى عملة وطنية‬
‫األجنبية لدى البنك المركزي‪.‬‬

‫وفي حالة حدوث العكس فانه إذا قام البلد بعملية استيراد سلع وخدمات أو تم خروج أموال خارج الوطن‪،‬‬
‫فانه يجب على المستورد أن يدفع ديونه بواسطة عملة أجنبية‪ ،‬فيقوم بتقديم مقابل ذلك مبالغ نقدية بالعملة‬
‫الوطنية إلى البنك المركزي الذي يعطي مقابل ذلك عملة أجنبية لتسديد قيمة الواردات‪ ،‬وهكذا نالحظ أن‬
‫احتياطي العمالت األجنبية ينخفض لدى البنك المركزي وتنخفض معها كمية النقود المحلية المتداولة في‬
‫الداخل‪.‬‬

‫يقوم البنك المركزي بمنح ما يقابل‬ ‫خروج العملة األجنبية‬ ‫االستيراد من الخارج‬
‫انخفاض رصيد العمالت‬ ‫انخفاض كمية العملة الوطنية‬ ‫العملة الوطنية بعملة أجنبية‬
‫األجنبية لدى البنك المركزي‪.‬‬

‫وهكذا نالحظ كيف يؤثر رصيد ميزان المدفوعات في إصدار النقود الجديدة أو سحبها‪ ،‬فإذا كان الرصيد‬
‫السنوي الناتج من العمليات المسجلة في ميزان المدفوعات موجبا أي أن قيمة الصادرات تكون اكبر من‬
‫قيمة الواردات‪ ،‬فان كمية النقود المتداولة ترتفع‪ ،‬وبالعكس إذا كان الرصيد السنوي الناتج من العمليات‬
‫المسجلة في ميزان المدفوعات سالبا أي أن قيمة الصادرات اقل من قيمة الواردات تنخفض كمية النقود‬
‫المتداولة‪.‬‬

‫‪ 5-5‬الذهب ‪ :‬يمثل الرصيد من الذهب الصافي في العمليات المتعلقة بالذهب ( السبائك ) قيمة السلعة‬
‫لدى البنك المركزي ‪.‬‬

‫‪ 5-5‬المقابل ‪ :‬االئتمان المقدم لالقتصاد ‪:‬‬

‫وهي جميع ديون البنوك على االقتصاد أي ما يوجد من ذمم التزم بها األفراد والمنشات لدى البنوك‪.‬‬

‫وتمنح القروض لالقتصاد من طرف البنوك العادية أو البنك المركزي السيما عن طريق إعادة خصم‬
‫السندات‪ ،‬وهي ديون ألجل قصير ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المحاضرة الرابعة ‪ :‬تحليل الكتلة النقدية واألجزاء المقابلة لها‬

‫أما القروض التي تمنح ألجل طويل فعناصرها األموال المقيدة في النظام المصرفي في حسابات خاصة‬
‫مثل الحسابات على الدفتر أو الحسابات ألجل‪ ،‬وهي تتطلب تحليال خاصا ينتسب أكثر إلى تحليل السوق‬
‫المالية أي سوق األموال من انتسابه إلى سوق النقود والعملة‪.1‬‬

‫‪ 4-5‬المقابل ‪ :‬االئتمان المقدم إلى الخزينة العمومية ‪ :‬تقوم الخزينة العمومية بتسيير مالية الدولة ‪،‬‬
‫بتحصيل ايرادات الموازنة العمومية و تسديد النفقات الواردة ضمن هذه الموازنات‪ ،‬لكن تصبح احيانا‬
‫الدولة عاجزة عن تغطية النفقات من خالل ايرادتها المحققة خالل السنة المالية بسبب تنوع النفقات (‬
‫التسيير و التجهيز ) ولذلك تلجا الى طلب التمويل او االقتراض لتغطية هذا العجز و ذلك من خالل‬
‫تسبيقات البنك المركزي للخزينة العمومية والسندات والديون التي التزمت بها هذه الخزينة‪.‬‬

‫‪ 1-4-5‬تسبيقات البنك المركزي‪ :‬فعندما تواجه الخزينة العمومية عج از في تحقيق النفقات الحكومية أي‬
‫تحتاج إلى وسائل دفع بإمكانها االتجاه إلى البنك المركزي طالبة منه تزويدها بالنقود‪.‬‬

‫واذا كانت البنوك عندما تواجه نفس المشكلة مضطرة إلى تقديم سندات يعيد خصمها البنك المركزي‪،‬‬
‫فالخزينة ليست مضطرة إلى ذلك وانما لها امتياز قانوني ينص بمنح تسبيقات لها في حد مبلغ كلما دعت‬
‫الحاجة إلى ذلك‪.‬‬

‫‪ 5-4-5‬السندات العمومية الموجودة بمحفظة البنوك‪ :‬وهي سندات ال يكتتب فيها الجمهور وانما خاصة‬
‫بالبنوك وتتمثل في حجز مبلغ معين من النقود من طرف كل بنك لفائدة الخزينة‪ ،‬ويكون هذا الحجز‬
‫وسيلة لتمويل الخزينة ووسيلة للضغط على البنوك في تصرفاتها القرضية حيث إن هذه السندات تمثل‬
‫نسبة معينة من كمية العملة التي يحدثها البنك وهكذا يكون البنك مضط ار إلى حجز نقود كلما احدث‬
‫عملة‪.‬‬

‫ووجود السندات العمومية بالمحفظة يضع حدودا لعملية إحداث العملة من طرف البنوك ويسمح بمراقبة‬
‫هذه العملة‪.‬‬

‫احمد هني ‪ ،‬العملة و النقود ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪95‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

You might also like