Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 38

‫علوم المرآن والتَّفسٌر ‪ ،‬وذلن‬

‫ِ‬ ‫برنام ٌج أ ُ ِع َّد للتأصٌل فً مه َّمات‬


‫بدراس ِة مباحث هذه العلوم وموضوعاتها ‪ ،‬بٌن التَّفصٌل واإلٌجاز‬

‫سرين ]‬‫تشجير لكتاب [ منَاه ُج ال ُمف ِ ّ‬


‫ّللا الحميضي ( األستاذ بقسم القرآن وعلومه في جامعة القصيم )‬ ‫للشيخ أ ‪ .‬د إبراهيم بن صالح بن عبد ّ‬
‫قا َم بكتابة التشجير والتنسيق والترتيب ‪ :‬أ ‪ .‬علي بن دمحم بن جابر الشهري ( تربوي في وزارة التعليم ‪،‬‬
‫وطالب في برنامج تحرير )‬

‫العام ‪1440‬هـ‬

‫‪1‬‬
‫المناهج لؽة ‪ :‬جمع َمن َهجٍ ‪ ،‬وهو ‪ :‬الطرٌك الواضح البٌَّن‬
‫َّ‬
‫المنظمة المرسومة إلنجاز شًء معٌن‬ ‫المناهج اصطبلحا ً ‪ :‬الطرٌمة الواضحة‬

‫مناهج المفسرٌن ‪ :‬هً ُ‬


‫ط ُرلُ ُه ُم التً ساروا علٌها والتزموها فً تفسٌرهم للمرآن الكرٌم‬ ‫سرٌن‬
‫تعرٌؾ بمناهج ال ُمف ّ‬

‫هنان مصطلحان آخران ُمرادفٌن للمنهج ‪ ،‬وهما ‪:‬‬


‫سرٌن‬ ‫سرٌن ‪ُ ،‬‬
‫ط ُرق ال ُمف ُ‬ ‫اتّجاهات ال ُمف ُ‬

‫معرفة نشأة التفسٌر ومراحله‬

‫معرفة ألسام التفسٌر‬

‫المدرة على اختٌار كتاب التفسٌر المناسب للدارس‬

‫سرٌن فً تفاسٌرهم‬ ‫معرفة ُ‬


‫ط ُرق المف ّ‬
‫سرٌن‬
‫أهمٌّة معرفة مناهج ال ُمف ّ‬
‫معرفة ات ّجاهات المف ّ‬
‫سرٌن ال َعمَ ِدٌّة ومذاهبهم الفمهٌّة‬

‫ت ُكت ُ ِ‬
‫ب التفسٌر ‪ ،‬وما ٌؤخذ علٌها‬ ‫ّ‬
‫االطبلع على مٌزا ِ‬

‫المدرة على التمٌٌز بٌن التفاسٌر الصحٌحة والتفاسٌر الباطلة‬

‫توظٌؾ هذا العلم فً كشؾ االتجاهات المنحرفة فً التفسٌر‬

‫العلم فٌما ٌناسبهم‬


‫ِ‬ ‫عوا ّم الناس ٌمكنهم أن ٌستشٌروا أه َل‬ ‫ما مولؾ عوا ّم الناس من كتب التفسٌر ؟‬
‫من الكتب المختصرة السلٌمة‬

‫‪2‬‬
‫سرون) لدمحم حسٌن الذهبً‬ ‫(التفسٌر وال ُمف ّ‬ ‫وهً الكتب التً لم‬
‫(التفسٌر ورجاله) لدمحم الفاضل بن عاشور‬
‫صص فً الحدٌث‬ ‫تتخ ّ‬
‫سرٌن)‬‫(المول المختصر المبٌن فً مناهج المف ّ‬ ‫سر معٌّن أو‬‫عن ُمف ّ‬ ‫‪1‬‬
‫لدمحم الحمود النجدي‬ ‫أمثلة‬ ‫مدرسة معٌّنة من مدارس‬
‫سرٌن) لصبلح‬ ‫(تعرٌؾ الدراسٌن بمناهج ال ُمف ّ‬ ‫كتب مناهج‬
‫التفسٌر‪ ،‬بل تتحدّث عن‬
‫عبد الفتّاح الخالدي‬
‫سرٌن عموما ً ‪،‬‬ ‫مناهج ال ُمف ّ‬ ‫سرٌن‬‫ال ُمف ّ‬
‫سرون ‪ ،‬أساسٌاته واتجاهاته‬ ‫(التفسٌر وال ُمف ّ‬ ‫الشاملة‬
‫وتتض ّمن التعرٌؾ بعدّة‬
‫ومناهجه فً العصر الحدٌث ) لفضل حسن‬
‫اتّجاهات وكتب‬
‫عبّاس‬

‫(اتجاهات التفسٌر فً المرن الرابع عشر) لفهد‬


‫بن عبد الرحمن الرومً‬
‫(تفسٌر التابعٌن عرض ودراسة ممارنة) لدمحم بن‬ ‫‪2‬‬
‫عبدّللا الخضٌري‬
‫ّ‬
‫كتب مناهج‬
‫(الشٌعة االثنا عشرٌة ونهجهم فً تفسٌر المرآن‬
‫صص‬ ‫وهذه فٌها نوع تخ ّ‬ ‫سرٌن‬ ‫ال ُمف ّ‬
‫سال‬
‫الكرٌم) لدمحم إبراهٌم الع ّ‬
‫وهً تذكر نماذج عدٌدة‬ ‫المفر َدة ُ فً‬
‫َ‬
‫(التفسٌر فً األندلس) لمصطفى إبراهٌم المشنً‬ ‫أه ّم ال ُمؤلّفات فً‬
‫أمثلة‬ ‫سرٌن الذٌن ٌنتمون‬‫لل ُمف ّ‬ ‫بٌان منهج أو‬
‫(منهج المدرسة العملٌة الحدٌثة فً التفسٌر )‬ ‫سرٌن‬
‫مناهج ال ُمف ّ‬
‫للمدرسة الممصودة‬ ‫مدرسة أو‬
‫لفهد عبد الرحمن الرومً‬
‫بالدراسة‬ ‫مرحلة أو‬
‫سرون فً ؼرب أفرٌمٌا ) لدمحم بن‬ ‫(التفسٌر والمف ّ‬
‫اتّجاه أو‬
‫رزق بن طرهونً‬
‫مذهب معٌّن‬
‫(التفسٌر اإلشاري أهمٌته وضوابطه ) لمشعان‬
‫سعود‬
‫(التٌّار العلمانً الحدٌث ومولفه من تفسٌر‬
‫المرآن الكرٌم ‪ ،‬عرض ونمد ) لمنى دمحم بهً‬
‫الدٌن الشافعً‬

‫‪3‬‬
‫(المرطبً ومنهجه فً التفسٌر) للمصبً محمود‬
‫زلط‬ ‫كتب مناهج‬
‫ي ومنهجه فً التفسٌر) لعلً دمحم‬ ‫(ابن ُجزَ ّ‬ ‫سرٌن‬‫ال ُمف ّ‬
‫الزبٌري‬ ‫تختص‬
‫ّ‬ ‫وهً الكتب التً‬
‫المفردة فً‬
‫(منهج ابن كثٌر فً التفسٌر) لسلٌمان بن إبراهٌم‬ ‫أمثلة‬ ‫سر معٌّن‬
‫ببٌان منهج مف ّ‬
‫بٌان منهج‬
‫البلحم‬ ‫سر معٌّن‬‫ُمف ّ‬
‫(م ّكً بن أبً طالب وتفسٌر المرآن الكرٌم)‬
‫ألحمد حسن فرحات‬
‫سراً) لعبد العزٌز حاجً‬ ‫(البٌضاوي ُمفَ ّ‬
‫سرا ً ) لمحسن عبد الحمٌد‬ ‫(الرازي ُمفَ ّ‬
‫سرا ً ) لدمحم حسن الؽماري‬ ‫(اإلمام الشوكانً ُمفَ ّ‬
‫سرا ً ) لعدنان بن دمحم‬
‫(العبلمة الشنمٌطً ُمفَ ّ‬ ‫ّ‬
‫آل شلش‬ ‫‪3‬‬
‫سر‬
‫لراءة ُممدّمة أو خطبة ال ُمف ّ‬

‫لراءة التفسٌر لراءة ً فاحصةً متأنٌّة كاملةً‬

‫وسائل معرفة‬
‫لراءة الدراسة التً ٌكتبها ُم َحمّ ُك الكتاب‬
‫سرٌن‬
‫مناهج ال ُمف ّ‬

‫لراءة الكتب ال ُمؤُ لّفة فً مناهج ال ُمف ّ‬


‫سرٌن‬

‫صٌن فً التفسٌر‬
‫سؤال ال ُمخت ّ‬
‫ُ‬

‫ّللا علٌه وسلّم‬


‫التفسٌر فً عصر النبً صلى ّ‬ ‫‪1‬‬
‫ّللا عنهم‬
‫التفسٌر فً عصر الصحابة رضً ّ‬ ‫‪2‬‬
‫مراحل تفسٌر‬
‫التفسٌر فً عصر التَّابعٌن‬ ‫المرآن الكرٌم‬
‫‪3‬‬
‫التفسٌر فً عصر التدوٌن‬ ‫‪4‬‬
‫التفسٌر فً العصر الحدٌث‬
‫‪5‬‬

‫‪4‬‬
‫ّللاِ صلّى‬
‫ّللاُ عنه لال ‪ :‬لا َل رسو ُل ّ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ي بن حاتم‬‫حدٌث عد ّ‬
‫وإن الضالٌّن‬
‫إن المؽضوب علٌهم الٌهود ‪ّ ،‬‬ ‫ّللا علٌه وسلّم ‪ّ " :‬‬
‫ّ‬
‫مثال لقوله‬
‫النصارى "‬
‫‪1‬‬
‫لام علٌه الصبلة‬
‫ّللا علٌه وسلّم ‪ ،‬أنّه أتى َ‬
‫ممام إبراهٌم‬ ‫ما جاء فً صفة ح ّجه صلى ّ‬ ‫والسبلم بهذه الوظٌفة‬ ‫التفسٌر فً‬
‫صلًّى) فجعله بٌنه‬ ‫(وات َّ ِخذُوا ِمن َّممَ ِام ِإب َْراه َ‬
‫ٌِم ُم َ‬ ‫سبلم فمرأ َ‬
‫علٌه ال ّ‬ ‫عصر النبً‬
‫مثال لفعله‬ ‫الشرٌفة خٌر لٌام ‪،‬‬
‫وبٌن البٌت وصلّى ركعتٌن‬ ‫ّللا‬
‫صلى ّ‬
‫رضً‬
‫َ‬ ‫فبٌّنَ ألصحابه‬
‫للاُ عنهم معانً المرآن‬ ‫علٌه وسلّم‬
‫بر من‬ ‫ّللاُ عنهُ لال ‪ :‬جاء َح ٌ‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ّللا بن مسعود‬
‫حدٌث عبد ّ‬ ‫الكرٌم بموله وفعله‬
‫ت على‬ ‫ّللاُ السماوا ِ‬ ‫الٌهود ‪ ،‬فمال ‪ :‬إنّه إذا كان ٌوم المٌامة جعل ّ‬ ‫وإلراره‬
‫إصبع ‪ ،‬واألرضٌن على إصبع ‪ ،‬والماء والثرى على إصبع ‪ ،‬ث َّم‬
‫ّللا‬‫ٌهزهن ‪ ،‬ث َّم ٌمول ‪ :‬أنا الملن أنا الملن ‪ ،‬فلمد رأٌت النبً صلّى ّ‬ ‫مثال إلقراره‬
‫علٌه وسلّم ٌضحن حتى بدت نواجذه تعجبا ً وتصدٌما ً لموله ‪ ،‬ث َّم‬
‫ّللاَ َح َّك لَد ِْره) إلى‬ ‫ً صلّى للا علٌه وسلّم ‪َ :‬‬
‫(و َما لَ َد ُروا َّ‬ ‫لا َل النب ُّ‬
‫لوله ‪ْ ٌُ( :‬ش ِر ُكونَ )‬

‫ّللا علٌه وسلّم ‪ٌ " :‬نادي منا ٍد ‪ّ :‬‬


‫إن‬ ‫بٌان معنى اآلٌة ابتدا ًء من ؼٌر سؤال ‪ ،‬كما فً لوله صلّى ّ‬
‫وإن لكم أن ت َ ِشبُّوا فبل‬ ‫َص ُّحوا فبل تسمموا أبدا ً ‪ ،‬وإن لكم أن تحٌوا فبل تموتوا أبدا ً ‪ّ ،‬‬ ‫لكم أن ت ِ‬
‫وإن لكم أن ت َن َع ُموا فبل تبأسوا أبدا فذلن لوله ع َّز وج ّل ( َونُودُوا أَن تِ ْل ُك ُم ْال َجنَّةُ‬ ‫تهرموا أبدا ً ‪ّ ،‬‬
‫أُ ِ‬
‫ورثْت ُ ُموهَا بِ َما ُكنت ُ ْم ت َ ْع َملُونَ )‬
‫ّللا علٌه وسلّم وهو على‬ ‫ّللا صلّى ّ‬ ‫ّللا عنه لال ‪ :‬سمعت رسول ّ‬ ‫رضً ّ‬‫َ‬ ‫وحدٌث عمبة بن عامر‬
‫ً صلّى‬‫وكان للنب ّ‬
‫إن الموة الرمً ‪،‬‬ ‫إن الموة الرمً ‪ ،‬أال ّ‬ ‫المنبر ٌمول ‪َ ( :‬وأ َ ِعدُّوا لَ ُهم َّما ا ْست َ َ‬
‫ط ْعتُم ِ ّمن لُ َّوةٍ ) " أال ّ‬
‫ّللا علٌه وسلّم‬
‫ّ‬
‫إن الموة الرمً "‬ ‫أال ّ‬
‫طرٌمان فً بٌان‬
‫المرآن الكرٌم‬
‫ّللا بن‬ ‫ّللاُ عنهم ع َّما ٌُشكل علٌهم فٌجٌبهم ‪ ،‬كما فً حدٌث عبد ّ‬ ‫رضً ّ‬‫َ‬ ‫أن ٌسأله الصحابةُ‬ ‫للصحابة‬
‫ظ ْل ٍم أُو َٰلَئِنَ لَ ُه ُم ْاأل َ ْم ُن‬ ‫ّللاُ عنه لال ‪ :‬ل ّما نزلت ‪( :‬الَّذٌِنَ آ َمنُوا َولَ ْم ٌَ ْل ِب ُ‬
‫سوا ِإٌ َمانَ ُهم بِ ُ‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫مسعود‬
‫ّللا ‪ ،‬أٌُّنَا ال ٌظلم نفسه ؟‬ ‫شك ذلن على المسلمٌن ‪ ،‬فمالوا ‪ٌ :‬ا رسول ّ‬ ‫َو ُهم ُّم ْهتَدُونَ ) َّ‬
‫ً‬ ‫لال ‪ " :‬لٌس ذلن ‪ ،‬إنما هو الشرن ‪ ،‬ألم تسمعوا ما لال لممان البنه وهو ٌعظه ‪ٌَ( :‬ا بُنَ َّ‬
‫ع ِظٌ ٌم) "‬ ‫ظ ْل ٌم َ‬ ‫ش ْرنَ لَ ُ‬ ‫َال ت ُ ْش ِر ْن ِب َّ‬
‫اَّللِ ِإ َّن ال ِ ّ‬

‫‪5‬‬
‫أنّهم شاهدوا تنزٌ َل المرآن الكرٌم ‪ ،‬وعرفوا أحواله ‪ ،‬وأسبابه‬

‫مما ٌد ّل على‬
‫كونُهم أه َل اللسان الذي نزل به المرآن الكرٌم‬ ‫علُ ّو منزلتهم‬
‫ُ‬
‫فً التفسٌر‬
‫معرفتهم بأحوال من نزل فٌهم المرآن من المسلمٌن ‪ ،‬وأهل الكتاب ‪ ،‬والمشركٌن‬

‫فَه ُم ُه ُم التا ّم ‪ ،‬وعل ُمهم الصحٌح ‪ ،‬وعملُهم الصالح‬

‫المرآن الكرٌم‬
‫‪2‬‬
‫التفسٌر فً‬
‫السنّة النبوٌّة‬ ‫مصادر‬ ‫عصر‬
‫الصحابة فً‬ ‫الصحابة‬
‫اللؽة العربٌّة‬ ‫تفسٌرهم‬ ‫ّللاُ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬
‫عنهم‬
‫االجتهاد والفَهم‬

‫تفاوتهم فً العلم والفهم واإلدران‬


‫تفاوت‬
‫ّللاُ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫كان الصحابة‬ ‫الصحابة فً‬
‫تفاوتهم فً معرفة لؽات العرب‬ ‫عنهم متفاوتٌن فً‬ ‫معرفة‬
‫معرفة التفسٌر ‪ ،‬وذلن‬ ‫التفسٌر‬
‫ّللا علٌه وسلّم‬
‫تفاوتهم فً مبلزمة الرسول صلّى ّ‬ ‫راج ٌع إلى أمور منها‬

‫تفاوتهم فً معرفة أسباب النزول وأحواله‬

‫‪6‬‬
‫ّللاُ عنه أكثر الصحابة تفسٌرا ً للمرآن ‪ ،‬ومن أسباب نبوؼه‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫كان ابن عبّاس‬
‫ّللا علٌه وسلّم له ‪ ،‬حٌث دعا له بموله ‪ " :‬الله ّم فَمَّههُ‬ ‫ً صلّى ّ‬ ‫فً التفسٌر دعاء النب ّ‬
‫ؾ له هذا‬ ‫ع َر َ‬‫فً الدٌّن ‪ ،‬وعلَّمه التأوٌل " والمراد بالتأوٌل هنا ‪ :‬التفسٌر ‪ ،‬ولد َ‬
‫ّللا‬
‫رضً ّ‬‫َ‬ ‫ّللا علٌه وسلّم من بعده ‪ ،‬فكان الفاروق عمر‬ ‫ً صلّى ّ‬ ‫الفض َل صحابةُ النب ّ‬
‫ّللاُ عنه‬‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫صؽ َِر سنّه ‪ ،‬وكان عبد ّ‬
‫ّللا بن مسعود‬ ‫عنه ٌُمدَّمه وٌستشٌره مع ِ‬
‫ّللاُ عنه أنّه‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫عم ترجمان المرآن ابن عبّاس " ‪ ،‬وعن ابن عمر‬ ‫ٌمول ‪ " :‬نِ َ‬ ‫المشهورون‬
‫لال ‪ " :‬ابن عبّاس أعلم أ ّمة دمحم بما نزل على دمحم "‬ ‫بالتفسٌر من‬
‫الصحابة‬
‫ّللا بن‬
‫ّللا بن عبّاس ‪ ،‬وعبد ّ‬
‫ي عنه التفسٌر من الصحابة ‪ :‬عبد ّ‬
‫ومن أكثر َمن ُر ِو َ‬
‫خطاب ‪ ،‬وعائشة بنت الصدٌّك ‪،‬‬ ‫مسعود ‪ ،‬وعلً بن أبً طالب ‪ ،‬وعمر بن ال ّ‬
‫ّللا بن عمر ‪ ،‬وأبو هرٌرة ‪ ،‬وأُبً بن كعب ‪ ،‬وأنس بن مالن ‪،‬‬‫وعبد ّ‬
‫ّللاُ عنهم أجمعٌن‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ّللا ‪،‬‬
‫وجابر بن عبد ّ‬ ‫‪2‬‬
‫التفسٌر فً‬
‫عصر‬
‫الصحابة‬
‫ّللاُ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬
‫عنهم‬

‫عدم شمول تفسٌرهم المرآن كلّه ‪ ،‬لعلمهم ومعرفتهم باللؽة‬

‫كان تفسٌرهم مختصرا ً ممصورا ً على بٌان اللفظ الؽامض ‪ ،‬أو الحكم المشكل‬

‫لِلّةُ تدوٌنهم للتفسٌر ‪ ،‬حٌث كان التفسٌر ٌُتنالل شفاها ً‬


‫خصائص‬
‫تفسٌر‬
‫لِلّةُ االختبلؾ بٌنهم فً التفسٌر‬ ‫الصحابة‬

‫سبلمة تفسٌرهم من البدع واألهواء‬

‫عناٌتهم بأسباب النزول‬

‫‪7‬‬
‫ّللاُ عنهم ‪ ،‬أخذوا التفسٌر عن‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ّللا أعلم األ ُ َّم ِة بالتفسٌر بعد الصحابة‬
‫التَّابعون رحمهم ّ‬
‫ّللا علٌه وسلّم ‪ ،‬وهم ألرب الناس إلى عصر التَّنزٌل‬
‫ً صلّى ّ‬ ‫صحابة النب ّ‬

‫ع التَّابعٌن بالتَّابعٌن ‪ ،‬فرووا عنهم واحتجوا بألوالهم ‪ ،‬وال سٌما كبارهم‬ ‫ألحكَ المفسرون أتبا َ‬
‫ّللا بن مسعود‬ ‫وعلماؤهم ‪ ،‬فهم أهل المرن الثالث من المرون المفضّلة ‪ ،‬كما فً حدٌث عبد ّ‬
‫ً صلّى للاّ علٌه وسلّم أنّه لال ‪ُ " :‬‬
‫خٌر الناس لرنً ‪ ،‬ث َّم الذٌن ٌلونهم‬ ‫ّللاُ عنه عن النب ّ‬‫رضً ّ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬ث َّم الذٌن ٌلونهم ‪ ،‬ث َّم ٌجًء ألوا ٌم تسبك شهادة أحدهم ٌَ ِمٌنَهُ ‪ ،‬وٌمٌنُهُ شهادتَهُ " والمراد بمرنه‬
‫ّللا عنهم ‪ ،‬والذٌن ٌَلُونهم ‪ :‬التَّابعون ‪ ،‬والذٌن ٌَلُون‬‫ّللا علٌه وسلّم ‪ :‬الصحابة رضً ّ‬ ‫صلّى ّ‬
‫الت َّابعٌن ‪ :‬أتباع التَّابعٌن‬

‫اُختلؾ فً تحدٌد زمان هذه المرون ‪ ،‬ولال ابن حجر ‪ " :‬واتّفموا على ّ‬
‫أن آخر من كان من‬
‫أتباع التابعٌن ممن ٌُمبل لوله ‪ :‬من عاش إلى حدد العشرٌن ومائتٌن "‬

‫‪3‬‬

‫التفسٌر فً‬
‫المرآن الكرٌم‬ ‫عصر‬
‫التَّابعٌن‬
‫السنّة النبوٌّة‬
‫مصادر‬
‫ألوال الصحابة‬ ‫التَّابعٌن فً‬
‫تفسٌرهم‬
‫اللؽة العربٌّة‬

‫االجتهاد والفَهم‬

‫‪8‬‬
‫مجاهد [ ت ‪ ٔٓٗ :‬هـ ]‬

‫عكرمة [ ت ‪ ٔٓ٘ :‬هـ ]‬


‫ّللاُ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫أصحاب ابن عبّاس‬ ‫في‬
‫عطاء بن أبً رباح [ ت ‪ ٔٔ٘ :‬هـ ]‬ ‫عنه [ ت ‪ ٙ8 :‬هـ ]‬ ‫مكّة‬
‫طاووس بن كٌسان [ ت ‪ ٔٓٙ :‬هـ ]‬

‫علمَ َمةُ بن لٌس [ ت ‪ ٙٔ :‬هـ ]‬


‫َ‬

‫األسود بن ٌزٌد [ ت ‪ 7٘ :‬هـ ]‬ ‫في‬


‫ّللا بن مسعود‬
‫أصحاب عبد ّ‬
‫مسروق [ ت ‪ ٕٙ :‬هـ ]‬ ‫ّللاُ عنه [ ت ‪ ٖٕ :‬هـ ]‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫الكوفة‬

‫سلَمً [ ت ‪7ٗ :‬هـ ]‬


‫أبو عبد الرحمن ال ُّ‬

‫المشهورون‬
‫سعٌد بن المسٌب [ ت ‪9ٗ :‬هـ ]‬ ‫بالتفسٌر من‬
‫ّللاُ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫أصحاب أُبً بن كعب‬ ‫في‬ ‫التَّابعٌن‬
‫الرٌاحً [ ت ‪9ٖ :‬هـ ]‬
‫أبو العالٌة ّ‬
‫عنه [ ت ‪ ٖٓ :‬هـ ]‬ ‫المدينة‬
‫عبد الرحمن بن أبً لٌَلَى [ ت ‪8ٕ :‬هـ ]‬

‫‪3‬‬
‫الحسن البصري [ ت ‪ٔٔٓ :‬هـ ]‬
‫التفسٌر فً‬
‫سدوسً [ ت ‪ٔٔ8 :‬هـ ]‬
‫لتادة بن دِعامة ال َّ‬ ‫رضً‬
‫َ‬ ‫أصحاب أنس بن مالن‬ ‫في‬ ‫عصر‬
‫ّللاُ عنه‬
‫ّ‬ ‫البصرة‬ ‫التَّابعٌن‬
‫ابن سٌرٌن [ ت ‪ٔٔٓ :‬هـ ]‬

‫الربٌع بن أنس [ ت ‪ٖٔ9 :‬هـ ]‬


‫َّ‬

‫ت المرآن‬ ‫ظهور االجتهاد ‪ ،‬والت َّ َو ُّ‬


‫س ُع فً التفسٌر ‪ ،‬حتى شمل تفسٌرهم جمٌ َع آٌا ِ‬

‫االحتفاظ بطابع التلمً ‪ ،‬والرواٌة عن شٌوخهم من الصحابة ؼالبا ً ‪ ،‬مع بدء التدوٌن فً عصرهم‬ ‫خصائص‬
‫تفسٌر التَّابعٌن‬
‫كثرة االسرائٌلٌات فً تفسٌر أتباع التَّابعٌن‬

‫كثٌر منه من‬


‫ٌ‬ ‫الخبلؾ فً التفسٌر عندهم أوس َع مما كان فً عهد الصحابة ‪ ،‬وإن كان‬
‫باب التنوع ال التضاد‬
‫‪9‬‬
‫مماتل بن سلٌمان ت ‪ٔ٘ٓ :‬هـ ]‬

‫عبد الملن بن جرٌج [ ت ‪ٔ٘ٓ :‬هـ ]‬


‫المشهورون‬
‫دمحم بن إسحاق [ ت ‪ٖٔ٘ :‬هـ ]‬ ‫بالتفسٌر من‬
‫أتباع التابعٌن‬
‫سفٌان الثوري [ ت ‪ٔٙٔ :‬هـ ]‬

‫عبد الرحمن بن زٌد بن أسلم [ ت ‪ٔ8ٕ :‬هـ ]‬

‫عٌٌنَة [ ت ‪ٔ98 :‬هـ ]‬


‫سفٌان بن ُ‬

‫ؾ فً‬‫بدأ التّصنٌؾ فً المرن الثانً الهجري ‪ ،‬وٌصعب الجزم بتعٌٌن أول كتاب أُلَّ َ‬
‫ألن بعض تلن‬ ‫التفسٌر ‪ ،‬لكون بعض ما ُكتب فً تلن الفترة فُ ِم َد فً ولت مب ّكر ‪ ،‬أو ّ‬
‫سخا ً خاصةً بأصحابها ‪ ،‬ولم ت ُ َؤلَّؾ للعا ّمة‬
‫ت أو نُ َ‬
‫الكتب كانت ُم َد َّونَا ٍ‬

‫ب فً بداٌة عصر التدوٌن ‪ :‬تفسٌر شعبة بن الحجاج [ ت ‪ٔٙٓ :‬هـ ]‬ ‫من أوائل ما ُكتِ َ‬
‫‪ ،‬وتفسٌر سفٌان الثوري [ ت ‪ٔٙٔ :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر وكٌع بن الجراح‬
‫عٌٌَنة [ ت ‪ٔ98 :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر ٌزٌد بن هارون‬ ‫[ ت ‪ٔ97 :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر سفٌان بن ُ‬
‫[ ت ‪ٕٓٙ :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر عبد الرزاق الصنعانً [ ت ‪ٕٔٔ :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر آدم‬
‫سنٌد [ ت ‪ٕٕٙ :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر أبً بكر‬ ‫بن أبً إٌاس [ ت ‪ٕٕٓ :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر ُ‬
‫بن أبً شٌبة [ ت ‪ٕٖ٘ :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر إسحاق بن راهوٌه [ ت ‪ٕٖ8 :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر‬ ‫‪4‬‬
‫عبد بن ُح َمٌ ٍد [ ت ‪ٕٗ9 :‬هـ ] ‪ ،‬وتفسٌر َروحِ بن عبادة [ ت ‪ٕ٘ٓ :‬هـ ] ‪ ،‬وؼٌرهم ‪،‬‬
‫وكل هذه الكتب ت َذ ُك ُر التفسٌر مسندا ً إلى الصحابة والتابعٌن وأتباعهم‬ ‫التفسٌر فً‬
‫عصر التَّدوٌن‬

‫ولد ُوجد فً تلن الفترة وما بعدها من أدخل فً التفسٌر سوى اآلثار المروٌّة عن‬
‫سلؾ ‪ ،‬كألوال أهل اللؽة ‪ ،‬وكان له اجتها ٌد فً التفسٌر ‪ ،‬وترجٌح بٌن األلوال ‪،‬‬ ‫ال َّ‬
‫ً [ ت ‪ٔ٘ٓ :‬هـ ] ‪ ،‬ومن التفاسٌر التً لم تمتصر‬ ‫لخ ُّ‬
‫ومنهم ‪ :‬مماتل بن سلٌمان البَ ِ‬
‫على آثار السلؾ فً تلن الفترة ‪ :‬تفسٌر ٌحٌى بن سبلَّم البصري ثم األفرٌمً‬
‫سرٌن اإلمام أبو جعفر دمحم بن جرٌر‬ ‫[ ت ‪ٕٓٓ :‬هـ ] ‪ ،‬ث ّم جاء بعد ذلن شٌ ُخ المف ّ‬
‫الطبري [ ت ‪ٖٔٓ :‬هـ ] فكتب تفسٌره الجلٌل ( جامع البٌان عن تأوٌل آي المرآن )‬
‫على نح ٍو لم ٌُسبك إلٌه‬

‫ت فً ؼرٌب المرآن ومعانٌه ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬‫كتب أه ُل اللؽة فً هذا العصر مؤلفا ٍ‬


‫كما َ‬
‫للفراء [ ت ‪ٕٓ7 :‬هـ ] ‪ ،‬ومجاز المرآن ألبً عبٌدة معمر بن المثنى‬
‫معانً المرآن ّ‬
‫[ ت ‪ٕٔٓ :‬هـ ] ‪ ،‬ومعانً المرآن لؤلخفش سعٌد بن َمسعدة [ ت ‪ٕٔ٘ :‬هـ ] ‪،‬‬
‫وؼرٌب المرآن ألبً عبٌد الماسم بن سبلم [ ت ‪ٕٕٗ :‬هـ ] ‪ ،‬وؼرٌب المرآن البن‬
‫لتٌبة [ ت ‪ٕ7ٙ :‬هـ ] ‪ ،‬ومعانً المرآن للزجاج [ ت ‪ٖٔٔ :‬هـ ] ‪ ،‬وؼٌرها‬

‫‪10‬‬
‫هنان خبلؾ بٌن الباحثٌن فً مبتدأ العصر الحدٌث‬
‫للتفسٌر ‪ ،‬واألظهر أنه ٌبدأ فً أول المرن الرابع عشر‬ ‫بداٌة العصر‬
‫الهجري ‪ ،‬ونهاٌة المرن التاسع عشر المٌبلدي ‪ ،‬وذلن‬ ‫الحدٌث للتفسٌر‬
‫مع ظهور المدرسة العملٌّة فً التفسٌر‬
‫‪5‬‬
‫التفسٌر فً‬
‫العصر‬
‫الحدٌث‬
‫التفسٌر الموضوعً‬

‫التفسٌر العملً االجتماعً‬ ‫أبرز اتجاهات‬


‫التفسٌر فً العصر‬
‫الحدٌث‬
‫التفسٌر العلمً التجرٌبً‬

‫التفسٌر الحداثً‬

‫مجرد‬
‫ّ‬ ‫مأثور‬
‫التفسٌر بالمأثور‬
‫مجرد‬
‫ّ‬ ‫مأثور ؼٌر‬
‫ألسام التفسٌر من‬
‫جهة استمداده‬

‫التفسٌر تفسٌر بالرأي‬

‫‪11‬‬
‫ّللاُ عنهم‬
‫رضً ّ‬‫َ‬ ‫ّللاُ علٌه وسلّم أو عن الصحابة‬
‫هو ما ُروي عن النبً صلّى ّ‬
‫ص ُّح إدخال تفسٌر المرآن‬ ‫أو عن التَّابعٌن فً تفسٌر المرآن الكرٌم ‪ ،‬وال ٌَ ِ‬ ‫تعرٌفه‬
‫بالمرآن فً التَّفسٌر بالمأثور ‪ ،‬إال إذا كان مروٌّا ً عن النبً صلّى ّ‬
‫ّللاُ علٌه‬
‫ّللا ُعنهم أو عن التَّابعٌن‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫وسلّم أو عن الصحابة‬

‫تفسٌر المرآن بالمأثور أفضل وأج ُّل من ؼٌره ‪ ،‬ولذلن تنبؽً العناٌة بالتفسٌر‬
‫سرٌن‬‫المأثور وتمدٌمه على ؼٌره ‪ ،‬والرجوع إلٌه لبل النظر فً آراء ال ُمف ّ‬ ‫منزلته‬
‫واجتهاداتهم‬

‫سرٌن لبو ُل المروٌات الضعٌفة [ رواٌة‬ ‫منهج األئمة المتمدّمٌن من ال ُمف ّ‬


‫ال معنى ] فً بٌان معانً المرآن ‪ ،‬دون العمائد واألحكام ‪ ،‬بشرط عدم نكارة‬
‫متنها ‪ ،‬أو مخالفتها لظاهر الكتاب والسنّة الصحٌحة ‪ ،‬وظاهر السٌاق ‪،‬‬
‫أسانٌده‬
‫سروا بها معانً المرآن ‪،‬‬ ‫سرٌن ‪ ،‬حٌث لَبِلُوها وف َّ‬ ‫وعلى هذا جرى عم ُل ال ُمف ّ‬
‫ق الكذّابٌن فهً مردودة‬ ‫ط ُر ِ‬‫أما المروٌّات الباطلة والموضوعة الواردة من ُ‬
‫سدَّي الصؽٌر عن دمحم بن السائب‬ ‫ببل شن ‪ ،‬مثل رواٌة دمحم بن مروان ال ُّ‬
‫ّللا عنهما ‪ ،‬وتُس ّمى ِسل ِسلَةَ‬
‫ال َكلبً عن أبً صالح بَا َذام عن ابن عبّاس رضً ّ‬
‫الكذب‬
‫التفسٌر‬
‫بالمأثور‬

‫عٌٌَنَة [ ت ‪ٔ98 :‬هـ ] وهو مفمود ‪ ،‬تفسٌر عبد الرزاق‬ ‫تفسٌر سفٌان بن ُ‬
‫صن َعانً [ ت ‪ٕٔٔ :‬هـ ] وهو مطبوع ‪ ،‬تفسٌر ابن المنذر [ ت ‪:‬‬ ‫ال َّ‬ ‫مجرد ‪ :‬لٌس‬
‫ّ‬ ‫مأثور‬
‫ٌ‬
‫طبعت لطعةٌ منه وبالٌه مفمود ‪ ،‬تفسٌر آدم بن أبً إٌاس‬ ‫‪ٖٔ8‬هـ ] ‪ ،‬ولد ُ‬ ‫فٌها ؼٌر األحادٌث‬
‫[ ت ‪ٕٕٓ :‬هـ ] وهو مفمود ‪ ،‬تفسٌر عبد بن ُح َمٌ ٍد [ ت ‪ٕٗ9 :‬هـ ] وهو‬ ‫واآلثار عن السلؾ‬
‫الرازي [ ت ‪ٖٕ7 :‬هـ ] ‪،‬‬ ‫مفمود ‪ ،‬تفسٌر المرآن العظٌم البن أبً حاتم َّ‬ ‫وعا َّمتها للمتمدّمٌن ‪،‬‬
‫ردوٌَه [ ت ‪ٗٔٓ :‬هـ ]‬ ‫طبع الموجود منه وبالٌه مفمود ‪ ،‬تفسٌر ابن َم ُ‬ ‫ولد ُ‬ ‫لبل ابن جرٌر‬
‫سٌوطً‬ ‫وهو مفمود ‪ ،‬الد ُُّر المفمود فً التفسٌر بالمأثور لجبلل الدٌن ال ُّ‬ ‫الطبري‬
‫[ ت ‪9ٔٔ :‬هـ ] وهو مطبوع ولد حوى جملةً كبٌرة ً من اآلثار الموجودة‬ ‫المؤلفات‬
‫فً التفاسٌر المتمدمة لكنه ٌذكر اآلثار بدون إسناد‬ ‫فٌه‬
‫مجرد ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مأثورؼٌر‬
‫ٌ‬ ‫نوعان‬
‫تفسٌر ٌحٌى بن سبلَّم البصري ثم األفرٌمً [ ت ‪ٕٓٓ :‬هـ ] ولد طبع‬ ‫اعتنت بذكر‬
‫جز ٌء منه والموجود منه لرابة الثلثٌن ‪ ،‬تفسٌر اإلمام أبً جعفر دمحم بن‬ ‫مروٌات السلؾ فً‬
‫جرٌر الطبري [ ت ‪ٖٔٓ :‬هـ ] ( جامع البٌان عن تأوٌل آي المرآن ) ‪،‬‬ ‫التفسٌر ‪ ،‬وذكرت‬
‫تفسٌر أبً إسحاق الثَّعلبً [ ت ‪ٕٗ7 :‬هـ ] ( الكشؾ والبٌان)‪ ،‬تفسٌر‬ ‫المراءات وألوال‬
‫أبً الحسن الماوردي [ ت ‪ٗ٘ٓ :‬هـ ] ( النُّكَتُ والعٌون) ‪ ،‬تفسٌر البؽوي‬ ‫أهل اللؽة ‪ ،‬وبعض‬
‫[ ت ‪٘ٔٓ :‬هـ ] ( معالم التنزٌل ) ‪ ،‬تفسٌر ابن الجوزي [ ت ‪٘97 :‬هـ ]‬ ‫األحكام الفمهٌة ‪،‬‬
‫( زاد المسٌر فً علم التفسٌر) ‪ ،‬تفسٌر الحافظ ابن كثٌر [ ت ‪77ٗ :‬هـ ]‬ ‫وتكلّمت على بعض‬
‫( تفسٌر المرآن العظٌم )‬ ‫اآلثار ور ّجحت بن‬
‫األلوال على تفاوت‬
‫منها فً ذلن‬

‫‪12‬‬
‫هم المرآن وبٌان معانٌه ‪ ،‬واالستنباط منه مستخدما ً‬
‫عملَهُ فً فَ ِ‬
‫سر َ‬
‫ُعم َل ال ُمف ّ‬
‫هو أن ٌ ِ‬ ‫تعرٌفه‬
‫أدوات االجتهاد‬

‫هو أحد مصادر التفسٌر ال ُمعتبرة ‪ ،‬ولد عم َل به الصحابة والتَّابعون ‪،‬‬


‫سرون ٌجتهدون فً تفسٌر المرآن واستنباط معانٌه‬ ‫وما زال ال ُمف ّ‬ ‫منزلته‬

‫هذا النوع من التفسٌر إن كان مبنٌا ً على أدوات االجتهاد الصحٌحة ‪ ،‬كاللؽة‬
‫العربٌّة والنظر فً السٌاق ومعرفة أسباب النزول ‪ .....‬إلخ ‪ ،‬وصادرا ً َ‬
‫ع ّمن لدٌه‬
‫ّللا تعالى بتدب ُِّر كتابه واجتهد‬ ‫حكمه‬
‫األهلٌّة للتفسٌر فهو ممبول ومحمود ‪ ،‬فمد أمر ّ‬ ‫التفسٌر‬
‫مجرد‬
‫ّ‬ ‫ّللاُ عنهم والت َّابعون فً بٌان معانٌه ‪ ،‬وإن كان مبنٌا ً على‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫الصحابة‬
‫بالرأي‬
‫الرأي والهوى ‪ ،‬أو مخالفا ً للمواعد واألصول الشرعٌة ‪ ،‬صادرا ً عمن ال ٌملن‬
‫محرم مذموم‬‫ّ‬ ‫أدوات االجتهاد فً التفسٌر لجهل أو لصور فهو‬

‫الز َمخشَري [ ت ‪ٕٓٓ :‬هـ ] ( الكشاؾ عن حمائك التنزٌل وعٌون‬ ‫تفسٌر َّ‬
‫األلاوٌل فً وجوه التأوٌل ) ‪ ،‬تفسٌر ابن عطٌه [ ت ‪٘ٗٙ :‬هـ ] ( المحرر‬
‫الوجٌز فً تفسٌر الكتاب العزٌز ) ‪ ،‬تفسٌر فخر الدٌن الرازي [ ت ‪ٙٓٙ :‬هـ ]‬
‫( مفاتٌح الؽٌب)‪ ،‬تفسٌر المرطبً [ ت ‪ٙ7ٔ :‬هـ ] ( الجامع ألحكام المرآن) ‪،‬‬ ‫ال ُمؤلّفات‬
‫تفسٌر البٌضاوي [ ت ‪ٙ9ٔ :‬هـ ] ( أنوار التنزٌل وأسرار التأوٌل ) ‪ ،‬تفسٌر ابن‬ ‫فٌه‬
‫ُجزَ ي الكلبً [ ت ‪7ٗٔ :‬هـ ] ( التسهٌل لعوم التنزٌل) ‪ ،‬تفسٌر أبً َحٌَّان [ ت ‪:‬‬
‫سعدي [ ت ‪ٖٔ7ٙ :‬هـ ] ( تٌسٌر الكرٌم‬ ‫٘ٗ‪7‬هـ ] ( البحر المحٌط ) ‪ ،‬تفسٌر ال َّ‬
‫الرحمن فً تفسٌر كبلم المنّان) ‪ ،‬تفسٌر ابن عاشور[ ت ‪ٖٔ9ٖ :‬هـ ] ( التحرٌر‬
‫شنمٌطً [ ت ‪ٖٔ9ٖ :‬هـ ] ( أضواء البٌان فً‬ ‫والتنوٌر من التفسٌر) ‪ ،‬تفسٌر ال َّ‬
‫إٌضاح المرآن بالمرآن)‬

‫‪13‬‬
‫المراد بها ‪ُ :‬‬
‫ط ُر ُق العرض والتعبٌر‬ ‫تعرٌؾ أسالٌب‬
‫التفسٌر‬

‫وهو بٌان معانً األلفاظ فً اآلٌة ‪ ،‬وإٌضاح إعرابها وببلؼتها وذكر ما ورد فٌها من‬
‫سرٌن فٌها حسب ترتٌبها المصحؾ ‪،‬‬ ‫لراءات وأسباب نزول وأحكام ‪ ،‬وإٌراد ألوال ال ُمف ّ‬ ‫التفسٌر‬
‫سرٌن ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬الطبري ‪ ،‬والواحدي ‪ ،‬وابن عطٌة ‪،‬‬ ‫وعلى هذا األسلوب جرى عا َّمةُ المف ّ‬ ‫التحلٌلً‬
‫والزمخشري ‪ ،‬والمرطبً ‪ ،‬وابن ُجزي ‪ ،‬وابن كثٌر ‪ ،‬وابن عاشور ‪ ،‬وؼٌرهم‬

‫وهو بٌان المعنى العام لآلٌات المرآنٌة ‪ ،‬دون دخول فً تحلٌل األلفاظ ‪ ،‬ومن أمثلته ‪:‬‬
‫تفسٌر السعدي ‪ ،‬وتفسٌر دمحم المكً الناصري ‪ ،‬هنان تفاسٌر َج َم َعت بٌن األسلوب التحلٌلً‬ ‫التفسٌر‬
‫المحرر ‪ ،‬الذي نشرته‬
‫َّ‬ ‫واإلجمالً مثل ‪ :‬تفسٌر المراؼً ‪ ،‬وتفسٌر الجزائري ‪ ،‬والتفسٌر‬ ‫اإلجمالً‬
‫الظهران ‪ ،‬وؼٌرها‬ ‫سنٌة فً َّ‬
‫مؤسسة الدُّرر ال َّ‬

‫سرٌن فٌها وأدلتهم ‪ ،‬مع الموازنة بٌن آرائهم‬


‫وهو بٌان اآلٌات المرآنٌة بإٌراد ألوال ال ُمف ّ‬ ‫التفسٌر‬ ‫أسالٌب‬
‫وبٌان الراجح منها ‪ ،‬مثل تفسٌر ابن جرٌر الطبري ‪ ،‬وتفسٌر ابن عطٌة ‪ ،‬وتفسٌر‬ ‫التفسٌر‬
‫ال ُممَ َ‬
‫ارن‬
‫الشنمٌطً ‪ ،‬وؼٌرها‬

‫وهو الكشؾ الكلًّ عن موضوع من موضوعات المرآن ‪ ،‬وفك منهج مخصوص ‪،‬‬
‫والتفسٌر الموضوعً بهذا المصطلح والمنهج المتَّبع فً الكتابة الٌوم ّ لم ٌظهر إال فً‬
‫العصر الحاضر ‪ ،‬وإن كان له أص ٌل فً مؤلفات ال ُمتمدّمٌن ‪ ،‬وهنان عدة أنواع للتفسٌر‬
‫الموضوعً ‪ ،‬وتفاوت الباحثون فً تحدٌدها ‪ ،‬فمنهم من التصر على مجال واحد‬
‫التفسٌر‬
‫[ الموضوع المرآنً ] ‪ ،‬ومنهم من التصر على مجالٌن [ الموضوع المرآنً ‪ ،‬السورة‬
‫الموضوعً‬
‫المرآنٌة ] ‪ ،‬ومنهم من جعلها ثبلثة مجاالت [ الموضوع المرآنً ‪ ،‬السورة المرآنٌة ‪،‬‬
‫المفردة المرآنٌة ] ‪ ،‬ومنهم من جعلها ستة مجاالت بإضافة موضوع فً سورة ‪ ،‬واألدوات‬
‫أو الحروؾ ‪ ،‬والممالة المرآنٌة ‪ ،‬وعند التأمل ٌظهر أن الرأي الثانً هو األرجح ‪ ،‬وأنهما‬
‫مجاالن فمط ‪ ،‬وأكثر الدراسات التطبٌمٌة فٌهما [ الموضوع المرآنً ‪ ،‬السورة المرآنٌة ]‬

‫‪14‬‬
‫المراد باالتّجاه ‪ :‬هو الهدؾ الذي ٌرٌد ال ُمف ّ‬
‫سر تحمٌمه من تفسٌره ‪،‬‬
‫تعرٌفه‬
‫وٌعتنً بذكره أكثر من ؼٌره ‪ ،‬وٌُطلك علٌه المنهج‬

‫االتّجاه اللؽوي‬ ‫‪1‬‬

‫االتّجاه الفمهً‬ ‫‪2‬‬


‫أشهر‬
‫االتّجاه اإلشاري‬ ‫‪3‬‬ ‫اتّجاهات‬
‫سرٌن‬
‫المف ّ‬
‫اتّجاهات‬
‫االتّجاه العملً المعاصر بالمعاصر‬ ‫‪4‬‬ ‫سرٌن‬
‫المف ّ‬

‫االتّجاه العلمً‬ ‫‪5‬‬

‫‪15‬‬
‫ّللا تعالى أنز َل كتابه بلسان‬ ‫اللُّؽة العربٌّة أحد مصادر التفسٌر ‪ ،‬فإن ّ‬
‫عربً مبٌن ‪ ،‬كما لال تعالى ‪ِ ( :‬إنَّا أَنزَ ْلنَاهُ لُ ْرآنًا َ‬
‫ع َر ِبًٌّا لَّ َعلَّ ُك ْم ت َ ْع ِملُونَ )‬
‫ّللاُ‬
‫رضً ّ‬‫َ‬ ‫وي عن ابن عبّاس‬ ‫ٌن) ‪ ،‬ولد ُر َ‬ ‫ً ٍ ُّمبِ ٍ‬
‫ع َربِ ّ‬‫ان َ‬‫س ٍ‬
‫ولال تعالى ‪( :‬بِ ِل َ‬
‫ً علٌكم شً ٌء من المرآن فابتؽوه فً الشعر فإنه‬ ‫عنه أنه لال ‪ " :‬إذا َخ ِف َ‬
‫دٌوان العرب "‬

‫عبٌَ َدة َ َمع َم ِر بن المثنى [ت‪ٕٔٓ:‬هـ] ‪ ،‬معانً‬


‫مجاز المرآن ألبً ُ‬
‫المرآن لسعٌد بن َمسعَ َدة َ األخفَش [ت‪ٕٔ٘:‬هـ] ‪ ،‬ؼرٌب المرآن ألبً‬ ‫وهو األلفاظ‬
‫س َّبلم [ت‪ٕٕٗ:‬هـ] ‪ ،‬ؼرٌب المرآن البن لُت ٌَ َبةَ [ت‪ٕ7ٙ:‬هـ]‬ ‫عبٌ ٍد بن َ‬
‫ُ‬ ‫الؽامضة فً‬
‫للز َّجاج [ت‪ٖٔٔ:‬هـ] ‪ ،‬مفردات ألفاظ المرآن‬ ‫‪ ،‬معانً المرآن َّ‬ ‫ؼرٌب‬
‫المرآن ‪ ،‬لملة‬
‫للراؼب األصفهانً [ت‪ٕ٘ٓ:‬هـ] ‪ ،‬كلمات المرآن تفسٌر وبٌان‬ ‫المرآن‬
‫استعمالها عند‬
‫سر فً ؼرٌب المرآن‬ ‫لحسنٌن دمحم مخلوؾ [ت‪ٔٗٔٓ:‬هـ] ‪ ،‬المٌ َّ‬ ‫لوم معٌنٌن‬
‫أعدّه مركز الدراسات المرآنٌة بمج َّمع الملن فهد لطباعة المصحؾ‬
‫الشرٌؾ بالمدٌنة‬

‫تفسٌر مشكل إعراب المرآن ومعانٌه [ت‪ٕٓ7:‬هـ] ‪ ،‬التفسٌر‬


‫البسٌط ألبً الحسن الواحدي [ت‪ٗٙ8:‬هـ] ‪ ،‬البحر المحٌط ألبً‬
‫صون فً علوم الكتاب‬ ‫حٌان األندلسً [ت‪7ٗ٘:‬هـ] ‪ ،‬الدُّر ال َم ُ‬ ‫هو تخرٌج‬ ‫‪1‬‬
‫سمٌن ال َحلَبً [ت‪7٘ٙ:‬هـ] ‪،‬‬ ‫المكنون ألحمد بن ٌوسؾ ال َّ‬ ‫كلمات‬ ‫مجاالت‬
‫كما أُلّفت مؤلفات خاصة بإعراب المرآن ‪ ،‬ومنها ‪ :‬تفسٌر ُمش ِكل‬ ‫وتراكٌب‬ ‫إعراب‬ ‫بٌان‬ ‫االتجاه‬
‫إعراب المرآن لمكً بن أبً طالب المٌسً [ت‪ٖٗ7:‬هـ] ‪ ،‬البٌان فً‬ ‫المرآن الكرٌم‬ ‫المرآن‬ ‫المرآن‬ ‫اللؽوي‬
‫إعراب المرآن ألبً البماء العُك َب ِري [ت‪ٙٙٙ:‬هـ] ‪ ،‬إعراب المرآن‬ ‫على المواعد‬ ‫باللؽة‬
‫ألبً جعفر النَّ َّحاس [ت‪ٖٖ8:‬هـ] ‪ ،‬الجدول فً إعراب المرآن‬ ‫النحوٌة‬
‫صرفِه وبٌانه لمحمود صافً [ت‪ٔ98٘:‬م ] ‪ ،‬إعراب المرآن‬ ‫و َ‬
‫الكرٌم لدمحم الطٌب اإلبراهٌم ‪ ،‬وؼٌرها كثٌر للمتمدمٌن‬
‫والمعاصرٌن‬

‫حٌث اعتنت‬
‫الك َّ‬ ‫بعض التفاسٌر‬
‫ُ‬
‫شاؾ ألبً الماسم محمود بن عمر الزمخشري [ت‪ٖ٘8:‬هـ] ‪،‬‬
‫بإبراز أسرار‬
‫تفسٌر ابن عرفة لدمحم بن دمحم ابن عرفة التونسً المالكً‬
‫الببلؼة ‪،‬‬ ‫الببلؼة‬
‫[ت‪8ٖٓ:‬هـ] ‪ ،‬إرشاد العمل السلٌم إلى مزاٌا المرآن الكرٌم ألبً‬
‫واستخراج‬ ‫المرآنٌة‬
‫سعود ال ِع َمادي [ت‪9٘ٔ:‬هـ] ‪ ،‬التحرٌر والتنوٌر لدمحم الطاهر ابن‬ ‫ال ُّ‬
‫اللطائؾ البٌانٌة‬
‫عاشور [ت‪ٖٔ9ٖ:‬هـ]‬
‫فً اآلٌات‬
‫المرآنٌة‬

‫‪16‬‬
‫التفسٌر الفمهً هو التفسٌر الذي ٌجمع آٌات األحكام الشرعٌة من المرآن‬
‫تعرٌفه‬
‫الكرٌم ‪ ،‬وٌفسرها فً كتاب مستمل‬

‫أنها خمسمائة آٌة‬

‫أنها مائة وخمسون آٌة‬ ‫احتوى المرآن الكرٌم على عدد‬ ‫عدد‬
‫كبٌر من آٌات األحكام العملٌة ‪،‬‬ ‫آٌات‬
‫أنها مائتا آٌة‬ ‫ولد اختلؾ العلماء فً عددها‬ ‫األحكام‬
‫ؼٌر محصورة بعدد معٌن ‪ ،‬حٌث تؤخذ األحكام‬ ‫على ألوال أشهرها‬
‫أنها ُ‬
‫من اآلٌات الصرٌحة فً األحكام ‪ ،‬ومن آٌات‬
‫المصص ‪ ،‬والعمائد وؼٌرها ‪ ،‬وهذا هو الراجح‬

‫الط َحاوي ال َحنَفً [ت‪ٖٕٔ:‬هـ] ‪،‬‬‫أحكام المرآن ألبً جعفر َّ‬


‫الرازي ال َحنَفً‬
‫صاص ّ‬ ‫أحكام المرآن ألبً بكر ال َج َّ‬
‫[ت‪ٖ7ٓ:‬هـ] ‪ ،‬أحكام المرآن لئلمام الشافعً ‪ ،‬جمعه‬
‫صاحب السنن [ت‪ٗ٘8:‬هـ]‬ ‫ُ‬ ‫ورتبه اإلما ُم البٌهمً الشافعً‬
‫الهراسً الشافعً [ت‪ٕ٘7:‬هـ] ‪،‬‬ ‫‪ ،‬أحكام المرآن إلل ِكٌَا َّ‬
‫أحكام المرآن البن العربً المرطبً المالكً [ت‪ٖ٘ٗ:‬هـ]‬ ‫اعتنى المفسرون بجمع آٌات‬
‫‪ ،‬أحكام المرآن لعبد ال ُمنعم بن الفَ َرس الؽرناطً المالكً‬ ‫األحكام وتفسٌرها ‪ ،‬فمنهم من‬
‫[ت‪ٕ٘٘:‬هـ] ‪ ،‬الجامع ألحكام المرآن لئلمام المرطبً‬ ‫‪2‬‬
‫أفرد تفسٌرها فً كتب معٌنة‬
‫ُعرؾ‬
‫المالكً [ت‪ٙ7ٔ:‬هـ] ‪ ،‬أما المذهب الحنبلً فلم ٌ َ‬ ‫س َّمى ( أحكام المرآن ) أو‬ ‫تُ َ‬
‫فٌه إال كتاب واحد وهو أحكام المرآن ألبً ٌَعلَى دمحم بن‬ ‫( تفسٌر آٌات األحكام ) ‪ ،‬ومنهم‬ ‫المؤلفات‬ ‫االتجاه‬
‫الفراء الحنبلً [ت‪ ]ٗ٘8:‬وهو مفمود‬ ‫الحسٌن َّ‬ ‫من تحدَّث عنها فً ثناٌا تفسٌره ‪،‬‬ ‫فً تفسٌر‬ ‫الفمهً‬
‫وكان أول من كتب فً ذلن‬ ‫آٌات‬
‫ً[ت‪:‬‬ ‫ممات ُل بن سلٌمان ال َب ِ‬ ‫األحكام‬
‫لخ ُّ‬
‫ومن المؤلفات المعاصرة المطبوعة ‪ :‬نٌل المرام فً‬ ‫ٓ٘ٔهـ ] فً كتابه ( تفسٌر‬
‫تفسٌر آٌات األحكام لصدٌّك حسن خان المَنّ ُوجً [ ت ‪:‬‬ ‫الخمسمائة آٌة فً األمر والنهً‬
‫‪ٖٔٓ7‬هـ] ‪ ،‬أضواء البٌان فً إٌضاح المرآن بالمرآن‬ ‫والحبلل والحرام ) وهو مطبوع‬
‫لدمحم األمٌن الشنمٌطً [ ت‪ٖٔ9ٖ:‬هـ] ‪ ،‬روائع البٌان‬ ‫ثم توالت المؤلفاتُ بعد ذلن ‪،‬‬
‫تفسٌر آٌات األحكام لدمحم بن علً الصابونً ‪ ،‬تفسٌر آٌات‬ ‫ومنها ‪:‬‬
‫األحكام اعتنى به محم ُد علً الساٌس [ت‪ٖٔٔ9:‬هـ] ‪،‬‬
‫تفسٌر آٌات األحكام لمنَّاع خلٌل المطان [ت‪ٕٔٗٓ:‬هـ] ‪،‬‬
‫اإللمام ببعض آٌات األحكام لدمحم بن صالح العثٌمٌن‬
‫[ت‪ٕٔٗٔ:‬هـ] ‪ ،‬التحمٌك والبٌان ألحكام المرآن لسلٌمان‬
‫بن إبراهٌم البلحم‬

‫‪17‬‬
‫أال ٌنالض معنى اآلٌة الظاهر‬ ‫من اتّجاهات المفسرٌن المشهورة ‪:‬‬
‫التفسٌر على المٌاس واإلشارة ‪ ،‬وهو ‪:‬‬
‫أن ٌكون معنى صحٌحا ً فً نفسه‬ ‫تفسٌر اآلٌة بؽٌر معناها الظاهر ‪ ،‬لوجود‬
‫إشارة َخ ِفٌَّة إلٌه ‪ ،‬مع إمكان الجمع بٌنهما‬
‫أن ٌكون فً اللفظ إشارة ٌ إلٌه‬ ‫وبٌن الظاهر المراد ‪ ،‬وهو وار ٌد عن‬
‫بعض السلؾ ‪ ،‬ولكنه للٌل عندهم ‪ ،‬ولد‬
‫أن ٌكون بٌنه وبٌن معنى اآلٌة ارتباط وتبلزم‬ ‫أجازَ ه جماعةٌ من أهل العلم بشروط‬
‫معٌنة ‪ ،‬وهً كما ٌلً ‪:‬‬

‫ّللا التُست َِري [ ت‪ٖ8ٖ :‬هـ ] ‪،‬‬‫سه ِل بن عبد ّ‬


‫تفسٌر المرآن العظٌم ِل َ‬
‫لطائؾ اإلشارات ألبً الماسم عبد الكرٌم بن هوازن المُشٌَري الشافعً‬ ‫من أهم ال ُمؤلّفات‬
‫[ ت‪ٗٙ٘ :‬هـ ] ‪ ،‬عرائس البٌان فً حمائك المرآن ألبً دمحم ُروز َبهان‬ ‫فً التفسٌر‬
‫البملً الشٌرازي [ ت‪ٙٓٙ :‬هـ ] ‪ُ ،‬رو ُح المعانً فً تفسٌر المرآن العظٌم‬ ‫اإلشاري‬
‫والسبع المثانً ألبً الفضل شهاب الدٌن محمود اآللوسً البؽدادي‬
‫[ ت‪ٕٔ7ٓ :‬هـ ]‬

‫‪3‬‬

‫االتجاه‬
‫اإلشاري‬

‫‪18‬‬
‫َّلل أَن َدادًا َوأَنت ُ ْم ت َ ْعلَ ُمونَ )‬
‫سه ٌل التُّست َِري عند لوله تعالى ‪( :‬فَ َبل تَجْ عَلُوا ِ َّ ِ‬
‫ما َذ َك َرهُ َ‬
‫حٌث لال ‪ " :‬أي أضدادا ً ‪ ،‬فأَكبر األضداد النفس األ َّمارة بالسوء ‪ ،‬المتطلّعة إلى‬
‫ّللا‬
‫حظوظها و ُمناها بؽٌر هدى من ّ‬

‫اخلَ ْع نَ ْعلٌَْنَ إِنَّنَ بِ ْال َوا ِد‬


‫ؤما َذ َك َرهُ ابن المٌّم عند لوله تعالى ‪ ( :‬إِنًِّ أَنَا َربُّنَ َف ْ‬
‫تفسٌرها وال المراد بها ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫ط ًوى) ‪ " :‬وجه اإلشارة باآلٌة ‪ -‬ولٌس هو‬ ‫ْال ُممَد َِّس ُ‬
‫بالتجرد من نَعلٌَه عند دخول الوادي ‪ ،‬فعُلم أن التجرد شر ٌ‬
‫ط‬ ‫ُّ‬ ‫‪ .....‬أنه أ َم َر موسى‬ ‫‪3‬‬
‫فً الدخول فٌما ال ٌصلح الدخول فٌه إال بالتجرد ‪ ،‬وعلى هذا فٌمال لمن أراد‬ ‫أمثلة‬
‫ّللا سبحانه وتعالى والدخول علٌه ‪ :‬اخلع من للبن ما سواه ‪،‬‬ ‫الوصول إلى ّ‬ ‫للتفسٌر‬ ‫االتجاه‬
‫وأول لدم ٌدخل بها اإلسبلم ‪ :‬أن ٌخلع األنداد واألوثان التً تُعبَ ُد‬ ‫وادخل علٌه ‪َّ ،‬‬ ‫اإلشاري‬ ‫اإلشاري‬
‫ّللا ‪ ،‬وٌتجرد منها ‪ ،‬فكأنه لٌل له ‪ :‬اطرح عنن ماال ٌكون صالحا ً‬ ‫من دون ّ‬ ‫الممبول‬
‫للوطء به على هذا البساط ‪" ......‬‬

‫ّللاَ‬ ‫ّللاِ فٌََ ُ‬


‫سبُّوا َّ‬ ‫سبُّوا الَّذٌِنَ ٌَ ْدعُونَ ِمن د ِ‬
‫ُون َّ‬ ‫(و َال ت َ ُ‬
‫لول البماعً عند لوله تعالى ‪َ :‬‬
‫عد ًْوا بِؽٌَ ِْر ِع ْل ٍم ) " فالطاعة إذا استلزمت وجو َد منكر عظٌم احترز منه ‪ ،‬ولو‬ ‫َ‬
‫أدى الحال إلى تركها ولتا ً ما ‪ ،‬لتحصل الموة على دفع ذلن المنكر ‪ ،‬فحكم اآلٌة‬
‫باق ولٌس بمنسوخ "‬

‫‪19‬‬
‫س َلمً عند لوله تعالى ‪َ ( :‬ف ِت ْلنَ بٌُُوت ُ ُه ْم خَا ِو ٌَةً ِب َما َ‬
‫ظلَ ُموا ۗ ِإ َّن ِفً‬ ‫لول أبً عبد الرحمن ال ُّ‬
‫َٰ َذلِنَ َآلٌَةً ِلّمَ ْو ٍم ٌَ ْعلَ ُمونَ ) ‪ " :‬لال أبو عثمان ‪ :‬للوبهم لاسٌة بما عصوا " فهذا تفسٌر ؼٌر‬
‫صرؾ لآلٌة عن معناها المتبادر منها بؽٌر دلٌل ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ممبول لم تتحمك فٌه الشروط ‪ ،‬فهو‬
‫والبٌوت هنا ‪ :‬المساكن كما هو ظاهر ‪ ،‬وال خبلؾ فً ذلن "‬

‫ّللاِ َو ْالفَتْ ُح) ‪ " :‬وٌُمال ‪ :‬نصرة ّ‬


‫ّللا ‪-‬‬ ‫لول المُشٌري عند لوله تعالى ‪( :‬إِ َذا َجا َء نَ ْ‬
‫ص ُر َّ‬
‫سبحانه ‪ -‬له بأن أفناه عن نفسه ‪ ،‬وأبعد عنه أحكام البشرٌة ‪ ،‬وصفّاه من الكدورات‬
‫النفسانٌة ‪ ،‬وأ ّما (َ ْالفَتْ ُح) ‪ :‬فهو أن رلَّاه إلى مح ّل ال ُّدنُ ّو ‪ ،‬واستخلصه بخصائص ُّ‬
‫الزلفة ‪،‬‬
‫صرؾ عن معاناها المتبادر من لفظها إلى معنى‬ ‫ٌ‬ ‫وألبسه لباس الجمع ‪ " .......‬فهذا‬
‫‪3‬‬
‫ّللا علٌه وسلّم‬
‫ؼلو بالنبً صلّى ّ‬ ‫ُمت َكلَّؾ ال ٌُشعر به ظا ُهرها ‪ ،‬وفٌه أٌضا ً ٌ‬ ‫أمثلة‬
‫للتفسٌر‬ ‫االتجاه‬
‫اإلشاري‬ ‫اإلشاري‬
‫ض َر ْال ِم ْس َمةَ أُولُو ْالمُ ْربَ َٰى َو ْالٌَت َا َم َٰى‬
‫لال أبو دمحم الشٌرازي عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و ِإ َذا َح َ‬ ‫ؼٌر‬
‫ّللا سبحانه أولً النهاٌات من‬ ‫ار ُزلُو ُهم ِ ّم ْنهُ َولُولُوا لَ ُه ْم لَ ْو ًال َّم ْع ُروفًا) ‪ " :‬أمر ّ‬
‫ٌن فَ ْ‬ ‫َو ْال َم َ‬
‫سا ِك ُ‬ ‫الممبول‬
‫العارفٌن ‪ ،‬إذا انفتحت لهم خزائن جود المشاهدة ‪ ،‬وانكشفت لهم حمائك علوم الربوبٌة أن‬
‫ٌمسموها على تبلمذتهم من المرٌدٌن الصادلٌن ‪ ،‬على لدر مراتبهم ‪ ،‬ومذاق حاالتهم ‪،‬‬
‫ار ُزلُو ُهم) من موائد المُربة وخوان العناٌة لُمٌَ َمات‬ ‫و(أُولُو ْالمُ ْربَ َٰى) أصحاب الصحبة ‪( ،‬فَ ْ‬
‫الحمائك ‪ "...‬وهذا تأوٌل مخالؾ لظاهر اآلٌة وتفسٌر السلؾ ‪ ،‬تكلَّؾ فٌه المؤلؾ إثبات‬
‫االستدالل لمعتمدات الصوفٌة المبتدعة‬

‫لول أحمد سعد العمَّاد المصري [ ت ‪ٖٔ7ٖ :‬هـ ] عند لوله تعالى ‪َ (:‬وأَتِ ُّموا ْال َح َّج َو ْالعُ ْم َرة َ‬
‫َّلل ) ‪ " :‬ولكن للعارفٌن ح ٌّج آخر ٌح ُّجونه متى اشتالوا لحبٌبهم ‪ ،‬وهو حج الروح‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ّللا العامر‬ ‫ال ٌتكلفون سفرا ً وال انتماال ‪ ،‬ألن مطلوبهم فً أنفسهم وهو الملب الذي هو بٌت ّ‬
‫ٌحن وٌرحل لبٌت الخلٌل‬ ‫ّللا وأنواره ‪ ،‬ولد لال بعض العارفٌن ‪ :‬عجبت لمن ُّ‬ ‫بأسرار ّ‬
‫وهو الكعبة ‪ ،‬كٌؾ ال ٌحن وٌشاهد العجائب فً بٌت بناه الرب الجلٌل وهو الملب ‪،‬‬
‫والؽرض من الملب هو العامر باإلٌمان والحب والتموى والرحمة ‪ ،‬فهو كنز السعادة‬
‫فكعبة األشباح بمكة المكرمة وكعبة األرواح معن وهو للبن ‪ ،‬فاحرص على الطواؾ‬
‫ّللا بتلن المعانً " وهذا تفسٌر‬ ‫حول المعانً التً فٌن ٌتج َّل لن خالمن وبارئن متعنا ّ‬
‫تهوٌن من لدر البٌت الحرام ‪ ،‬وتملٌل من شأن الحج الذي هو أحد أركان‬ ‫ٌ‬ ‫باط ٌل ‪ ،‬فٌه‬
‫اإلسبلم‬

‫‪20‬‬
‫وهو االتجاه الذي ٌمدّم العمل على النمل فً تفسٌر نصوص الكتاب والسنّة ‪ ،‬وٌتمثَّل فً‬
‫المدرسة العملٌة الحدٌثة التً نَشَأَت فً مصر نهاٌة المرن الثالث عشر الهجري ‪ ،‬على ٌد‬ ‫تعرٌفه‬
‫عبدُه [ ت ‪ٖٕٖٔ :‬هـ ] ‪ ،‬ولد تأثّرت‬ ‫‪ :‬جمال الدٌن األفؽانً [ ت ‪ٖٔٔ٘ :‬هـ ] ‪ ،‬ودمحم َ‬
‫وٌؤولون بعض الؽٌبٌات‬ ‫بمدرسة المعتزلة الذٌن ٌُمَدّسون العم َل وٌمدّمونه على النَّمل ‪َ ،‬‬
‫ع هذه المدرسة العملٌّة‬‫والمعجزات لمخالفتها داللة العمل كما ٌزعمون ‪ ،‬كما حاول أتبا ُ‬
‫الحدٌثة مجاراة الحضارة الؽربٌة وتحرٌؾ بعض معانً النصوص الشرعٌة لتتوافك مع‬
‫النظرة الؽربٌة المعاصرة ‪ ،‬ومن العدل أن ٌُمال ‪ :‬إن لهذه المدرسة العملٌة الحدٌثة أثرا ً‬
‫محمودا ً فً تمرٌب فهم المرآن الكرٌم لعامة الناس ‪ ،‬وربطه بالوالع ‪ ،‬ومحاولة عبلج‬
‫لضاٌا األ ّمة من خبلل المرآن ‪ ،‬وترن اآلثار الموضوعة واإلسرائٌلٌات الباطلة ‪ ،‬ونبذ‬
‫ب المذهبً‬ ‫التَّعَ ُّ‬
‫ص ِ‬

‫الوحً ‪ ،‬ولذلن أنكروا حمٌمة‬


‫االحتكام إلى العمل وتمدٌمه على َ‬
‫بعض الؽٌبٌات والمعجزات‬
‫‪4‬‬
‫اإلصبلح االجتماعً ‪ ،‬وذلن بمعالجة بعض المضاٌا والمشكبلت‬ ‫أبرز‬
‫االجتماعٌة من خبلل المرآن الكرٌم‬ ‫االتجاه‬
‫مبلمح‬
‫العملً‬
‫الوح َدة الموضوعٌة فً المرآن الكرٌم‬ ‫االتجاه‬
‫العناٌة بإبراز َ‬ ‫المعاصر‬
‫العملً‬
‫األخذ بالتفسٌر العلمً الحدٌث ‪ ،‬من ؼٌر تكلُّؾ‬ ‫المعاصر‬
‫فً‬
‫التحذٌر من التفسٌر باإلسرائٌلٌات‬ ‫التفسٌر‬

‫التملٌل من شأن التفسٌر بالمأثور‬

‫ذ ُّم التملٌد والتحذٌر منه‬

‫تفسٌر جزء ع َّم لدمحم عبده ‪ ،‬مطبوع فً مجلّد لطٌؾ‬

‫تفسٌر المرآن الحكٌم ‪ ،‬المعروؾ بتفسٌر المنار ‪،‬لدمحم رشٌد رضا [ ت ‪ٖٔ٘ٗ :‬هـ ] مطبوع‬
‫فً اثنً عشر مجلّدا ً ‪ ،‬وبداٌته إلى اآلٌة ٕ٘ٔ من سورة النساء ‪ ،‬مما سمعه من شٌخه دمحم‬
‫عبده ‪ ،‬فلما توفً شٌ ُخه واصل الكتابة فٌه حتى وصل إلى اآلٌة ٔٓٔ من سورة ٌوسؾ ‪،‬‬
‫ت‬
‫س َم َاوا ِ‬
‫اط َر ال َّ‬ ‫علَّ ْمتَنًِ ِمن ت َأ ْ ِوٌ ِل ْاأل َ َحادٌِ ِ‬
‫ث فَ ِ‬ ‫وهً لوله تعالى ‪َ ( :‬ربّ ِ لَ ْد آت َ ٌْتَنًِ ِمنَ ْال ُم ْل ِن َو َ‬ ‫أهم‬
‫ّللا‬
‫صا ِل ِحٌنَ ) ثم توفً رحمه ّ‬ ‫ض أَنتَ َو ِل ًٌِّ فًِ ال ُّد ْنٌَا َو ْاآل ِخ َرةِ ت ََوفَّنًِ ُم ْس ِل ًما َوأ َ ْل ِح ْمنًِ بِال َّ‬
‫َو ْاأل َ ْر ِ‬ ‫ال ُمؤلّفات‬
‫فً االتجاه‬
‫تفسٌر المراؼً ألحمد مصطفى المراؼً [ ت ‪ٖٔ7ٔ :‬هـ ] مطبوع فً عشرة مجلدات‬ ‫العملً‬
‫الحدٌث‬
‫سر لدمحم فرٌد وجدي [ ت ‪ٖٔ7ٖ :‬هـ ] مطبوع فً مجلّد واحد‬
‫المصحؾ ال ُمف َّ‬

‫سر األجزاء العشرة‬


‫تفسٌر المرآن الكرٌم لمحمود شلتوت [ ت ‪ٖٔ8ٖ :‬هـ ] ولم ٌت َّمه بل ف َّ‬
‫األولى من المرآن الكرٌم ‪ ،‬مع االستطراد فً تفسٌر بعض اآلٌات ‪ ،‬وترن أخرى دون تفسٌر‬
‫‪ 21‬وهو مطبوع فً مجلّد واحد‬
‫طوا فًِ‬ ‫حاول األستاذ دمحم عبده ‪ُ :‬معلّما ً على لوله تعالى ‪َ ( :‬وإِ ْن ِخ ْفت ُ ْم أ َ َّال ت ُ ْم ِس ُ‬
‫ع فَإ ِ ْن ِخ ْفت ُ ْم أ َ َّال ت َ ْع ِدلُوا‬ ‫اء َمثْن ََٰى َوث ُ َبل َ‬
‫ث َو ُربَا َ‬ ‫س ِ‬‫اب لَ ُكم ِ ّمنَ ال ِنّ َ‬ ‫ْالٌَت َا َم َٰى فَان ِك ُحوا َما َ‬
‫ط َ‬
‫ت أ َ ٌْ َمانُ ُك ْم َٰ َذلِنَ أ َ ْدن ََٰى أ َ َّال تَعُولُوا) ولوله تعالى ‪َ ( :‬ولَن ت َ ْست َِطٌعُوا‬ ‫اح َدة ً أ َ ْو َما َملَ َك ْ‬
‫فَ َو ِ‬ ‫هذه المدرسة فً‬
‫صت ُ ْم فَ َبل ت َِمٌلُوا ُك َّل ْال َم ٌْ ِل فَت َ َذ ُروهَا َك ْال ُمعَلَّمَ ِة َوإِن‬ ‫اء َولَ ْو َح َر ْ‬ ‫س ِ‬ ‫أَن ت َ ْع ِدلُوا بٌَْنَ ال ِنّ َ‬ ‫أثر‬
‫الجملة كان لها ٌ‬
‫ُهول لموضوع تعدّد‬ ‫ورا َّر ِحٌ ًما) أن ٌُضٌّك وٌ ّ‬ ‫ؼفُ ً‬ ‫ّللا َكانَ َ‬ ‫ص ِل ُحوا َوتَتَّمُوا فَإ ِ َّن َّ َ‬ ‫تُ ْ‬ ‫واضح فً تمرٌب‬
‫الزوجات ‪ ،‬ومحاولة ربطها اإلباحة بحال الناس بصدر اإلسبلم ‪ ،‬مراعاة ً لنظرة‬ ‫تفسٌر المرآن الكرٌم‬
‫الؽربٌٌن الذٌن طعنوا فً اإلسبلم إلباحته تعدّد الزوجات ‪ُ ،‬مستؽلٌّن ما ولع فٌه‬ ‫من العا ّمة ‪ ،‬وتنزٌله‬
‫الرخصة‬ ‫بعض المسلمٌن من أخطاء فً العمل بهذه ُّ‬ ‫ُ‬ ‫على الوالع ‪،‬‬
‫ومعالجة مشكبلت‬ ‫‪4‬‬
‫مرة ‪ :‬إنه ٌص ّح أن ٌُمال ‪ :‬إن‬
‫لال دمحم رشٌد رضا ‪ " :‬وللنا فً ( المنار ) ؼٌر ّ‬ ‫المجتمع من خبلله ‪،‬‬
‫األجسام الحٌَّة الخفٌة التً عرفت فً هذا العصر بواسطة النظارات المكبرة –‬ ‫س ّمٌَت‬
‫ولذلن ّ‬ ‫االتجاه‬
‫وتسمى بالمٌكروبات – ٌص ّح أن تكون نوعا ً من الجن ‪ ،‬ولد ثبت أنها علل ألكثر‬ ‫المدرسة االجتماعٌة‬ ‫العملً‬
‫خز الجن " وفً‬ ‫األمراض ‪ ،‬للنا ذلن فً تأوٌل ما ورد من أن الطاعون من َو ِ‬ ‫وهذه المعالم واضحة‬ ‫المعاصر‬
‫هذا تشكٌن بحمٌمة الشٌاطٌن ‪ ،‬وتأوٌل وجودهم بما ٌخالؾ ما علٌه السلؾ‬ ‫وبارزة فً تفاسٌر‬
‫هذه المدرسة ‪ ،‬لكن‬
‫مع ذلن َولَ َع أصحاب‬
‫ت فًِ ْالعُمَ ِد) ‪:‬‬
‫لال أحمد مصطفى المراؼً عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و ِمن ش ِ َّر النَّفَّاثَا ِ‬ ‫هذه المدرسة فً‬
‫" أي ومن شر الذٌن ٌمطعون روابط المحبة ‪ ،‬وٌُبدّدون شم َل المودةِ ‪ ،‬ولد شبّه‬
‫أخطاء كبٌرة فً‬
‫عملهم بالنَّفث ‪ ،‬وشبّهت رابطة الوداد بالعمدة ‪ ،‬والعرب تُس ّمً االرتباط الوثٌك بٌن‬
‫التفسٌر ‪ ،‬بسبب‬
‫شٌئٌن عمدة ‪ " ........‬والمراد بالنَّفَّاثات هنا ‪ :‬السواحر البلتً ٌنفثن فً عمد‬
‫تحكٌمهم للعمل ‪،‬‬
‫الخٌط ‪ ،‬وهذا المروي عن السلؾ ‪ ،‬ولكن المؤلؾ أولَّها بالن َّمامٌن ‪ ،‬اتباعا ً لمنهج‬
‫ومحاولتهم مجاراة‬
‫سحر‬‫مدرسته فً إنكار حمٌمة ال ّ‬ ‫الحضارة الؽربٌّة ‪،‬‬
‫ومن األمثلة على ذلن‬
‫ما ٌلً ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫هو َك ُ‬
‫شؾ الصلة بٌن النصوص المرآنٌة ‪ ،‬وحمائك العلم التجرٌبً‬ ‫تعرٌفه‬

‫اختلؾ العلما ُء فً حكمه ‪ ،‬فمنهم من أجازه ‪ ،‬ومنهم من عارضه ‪ ،‬والراجح‬ ‫َ‬


‫سفات‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬
‫جوازه بشروط معٌنة ‪ ،‬ولهذا اللون من التفسٌر أمثلة صحٌحة ‪ ،‬وفٌه تع ُّ‬
‫وت َ َكلُّفَاتٌ ومبالؽات ؼٌر ممبولة ‪ ،‬لمخالفتها ما ثبتَ عن السلؾ ‪ ،‬أو معارضتها‬ ‫رأي‬
‫لممتضى السٌاق ولواعد اللؽة ‪ ،‬وذلن ألن عا ّمة المشتؽلٌن بها تطبٌما ً لٌسوا من‬ ‫العلماء‬
‫أهل العلم الشرعً ‪ ،‬وهم ٌدَّعون أنها دالئل واضحة على إعجاز المرآن الكرٌم ‪،‬‬ ‫فٌه‬
‫سرٌن أخطئوا فً تفسٌر بعض اآلٌات ألن معناها‬ ‫وربما ش َّ‬
‫َط بعضهم فزعم أن ال ُمف ّ‬
‫الصحٌح من مكتشفات العلم الحدٌث !!‬

‫سرٌن‬ ‫توجد فً بعض التفاسٌر المدٌمة إشارة إلى هذه المكتشفات ‪ ،‬وأشهر ال ُمف ّ‬
‫ذكرا ً لها فخر الدٌن الرازي [ ت ‪ٙٓٙ :‬هـ ] فً تفسٌره الكبٌر ‪ ،‬لكن ال ُمتمدّمٌن‬
‫جعلوا الحمائك المرآنٌة أصبلً ثم ذكروا ما ٌُؤٌدها وٌشهد لها من علوم وحمائك‬
‫كونٌّة ‪ ،‬أما المعاصرون فمد جعلوا النظرٌات أو الحمائك العلمٌة التجرٌبٌة أصبلً‬
‫ثم بحثوا ع َّما ٌؤٌدها من المرآن ‪ ،‬ثم إن المتمدمٌن – وهم لِلَّةٌ فً هذا الباب – لم‬
‫‪5‬‬
‫ٌفردوا هذا االتجاه ب ُمؤلّفات مستملّة ‪ ،‬بل كانوا ٌتحدثون عنها فً ثناٌا تفاسٌرهم ‪،‬‬
‫أما َّ المعاصرون فمد احتفوا به وأنشأوا له الهٌئات والمراكز والمعاهد‬
‫ال ُمؤلّفات فً‬ ‫االتجاه‬
‫التفسٌر العلمً‬ ‫العلمً‬
‫ال ٌُعرؾ فٌه تفسٌر كامل ؼٌر ( الجواهر فً تفسٌر المرآن الكرٌم ) ‪ ،‬ومن‬
‫ال ُمؤلّفات المطبوعة فٌه ‪:‬‬
‫كشؾ األسرار النَّورانٌة المرآنٌة فٌما ٌتعلك باألجرام السماوٌة واألرضٌة‬
‫والحٌوانات والنباتات والجواهر المعدنٌة لدمحم بن أحمد اإلسكندرانً [ ت ‪:‬‬
‫‪ٖٔٓٙ‬هـ ] ‪ ،‬ورتّبه على ثبلثة أبواب ‪ ،‬األول فً الحٌوانات وما ٌتعلّك بها ‪،‬‬
‫والثانً فً خلك السماوات واألرض ‪ ،‬والثالث فً النباتات ‪ ،‬وهو مطبوع فً‬
‫ثبلثة ُمجلّدات ‪ ،‬الجواهر فً تفسٌر المرآن الكرٌم لطنطاوي جوهري [ ت ‪:‬‬
‫‪ٖٔ٘8‬هـ ] مطبوع فً ستة وعشرٌن جزءا ً فً ثبلثة عشر ُمجلّدا ً ‪ ،‬وهو المؤلَّؾ‬
‫س َر المرآن الكرٌم كامبلً وفك المكتشفات العلمٌة الحدٌثة ‪ ،‬والكتاب‬ ‫الوحٌد الذي ف َّ‬
‫سفات والخرافات ‪ ،‬والنظرٌات التً لم تثبت ‪،‬‬ ‫ملًء باألخطاء واألوهام والتع ُّ‬
‫صور والرسوم ‪ ،‬بعٌ ٌد عن التفسٌر ‪ ،‬ولذلن أنكره العلماء وحذَّروا منه ‪ ،‬وإن‬ ‫وال ُّ‬
‫ّللا حسنَ النٌة فٌما ذهب إلٌه ‪ ،‬المرآن ٌنبوع العلوم والعرفان‬ ‫كان مؤلفه رحمه ّ‬
‫سر فٌه اآلٌات المتعلمة‬ ‫لعلً فكري [ ت ‪ٖٔ7ٕ :‬هـ ] مطبوع فً ثبلثة ُمجلّدات ‪ ،‬ف َّ‬
‫باألمور الكونٌّة دون ؼٌرها ‪ ،‬ولدر رتّبه ترتٌبا ً موضوعٌا ً ‪ ،‬ولٌس حسب ترتٌب‬
‫السور‬

‫‪23‬‬
‫ٌر َو َما أ ُ ِه َّل بِ ِه ِلؽٌَ ِْر َّ‬
‫ّللاِ‬ ‫نز ِ‬‫حْم ْال ِخ ِ‬
‫علَ ٌْ ُك ُم ْال َم ٌْتَةَ َوالد ََّم َولَ َ‬
‫عند لوله تعالى ‪( :‬إِنَّ َما َح َّر َم َ‬
‫ذكر بعضهم أن‬ ‫َ‬ ‫ور َّر ِحٌ ٌم)‬‫ؼف ُ ٌ‬‫ّللاَ َ‬ ‫عا ٍد فَ َبل ِإثْ َم َ‬
‫علَ ٌْ ِه إِ َّن َّ‬ ‫ؼٌ َْر َباغٍ َو َال َ‬ ‫ض ُ‬
‫ط َّر َ‬ ‫فَ َم ِن ا ْ‬
‫التحالٌل الطبٌة لجسم الحٌوان المٌت تد ُّل على أنه مات نتٌجة مرض أصابه وهذا‬
‫ومضرا ً باإلنسان ‪ ،‬كما دلّت على أن الدَّم فٌه مواد سا َّمة‬ ‫ّ‬ ‫المرض ٌجعل لحمه فاسدا ً‬
‫ومٌكروبات خطٌرة ‪ ،‬كما أظهرت التحالٌل أن لحم الخنزٌر فٌه مواد ودٌدان ضاّرة‬

‫سبُ َل َر ِبّ ِن ذُلُ ًبل ٌَ ْخ ُر ُج ِمن بُ ُ‬


‫طونِ َها‬ ‫ت فَا ْسلُ ِكً ُ‬ ‫فً لوله تعالى ‪( :‬ث ُ َّم ُك ِلً ِمن ُك ِّل الث َّ َم َرا ِ‬
‫اس ۗ إِ َّن فًِ َٰ َذلِنَ َآلٌَةً ِلّمَ ْو ٍم ٌَتَفَ َّك ُرونَ ) ذكروا أن‬
‫ؾ أ َ ْل َوانُهُ فٌِ ِه ِشفَا ٌء ِلّلنَّ ِ‬
‫ش ََرابٌ ُّم ْخت َ ِل ٌ‬
‫الدراسات الحدٌثة أثبتت الفوائد العبلجٌة الكبٌرة لعسل النحل ‪ ،‬وأنه الؽذاء الوحٌد‬
‫ال ُمعمّم طبٌا ً ‪ ،‬وأن فٌه مواد لاتلة للمٌكروبات ومبٌدة للجراثٌم‬ ‫‪5‬‬
‫أمثلة‬
‫عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و ْال ِج َبا َل أ َ ْوت َادًا) ذكروا أن الدراسات الحدٌثة أثبتت أن الجبال‬ ‫للتفسٌر‬ ‫االتجاه‬
‫كاألوتاد فً األرض شكبلً ووظٌفة ‪ ،‬وأن لها جزءا ً منؽرسا ً فً باطن األرض ٌتناسب‬ ‫العلمً‬ ‫العلمً‬
‫أضعاؾ الجزء‬
‫َ‬ ‫طردٌا ً مع ارتفاعها ‪ ،‬ولد ٌكون الجزء األسفل الذي فً باطن األرض‬ ‫الممبول‬
‫الظاهر ‪ ،‬والحكمة منه تثبٌت لشرة األرض ومنعها أن تبٌد وتضطرب‬

‫عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و ِإ َّن لَ ُك ْم فًِ ْاأل َ ْن َع ِام َل ِعب َْرة ً نُّ ْس ِمٌ ُكم ِ ّم َّما فًِ بُ ُ‬
‫طونِ ِه ِمن َبٌ ِْن فَ ْر ٍ‬
‫ث َو َد ٍم‬
‫اربٌِنَ ) ذكروا أن أجهزة التشرٌح والتجارب العلمٌة الحدٌثة أثبتت‬ ‫ش ِ‬ ‫سائِؽًا ِلّل َّ‬ ‫لَّبَنًا خَا ِل ً‬
‫صا َ‬
‫أن مكونات اللَّبن تستخلص بعد هضم الطعام من بٌن الفرث ‪ ،‬وتجري مع مجرى الدم‬
‫لتصل إلى الؽدد اللبنٌة فً ضروع اإلناث التً تموم باستخبلص مكونات اللبن من بٌن‬
‫الدم دون أن ٌبمى أي آثار فً اللبن من الفرث أو الدم ‪ ،‬وتضاؾ إلٌه فً حوٌصبلت‬
‫س َّكر اللبن التً تجعله سائؽا ً للشاربٌن‬ ‫اللبن مادة ُ‬

‫زعم بعضهم أن المراد بالنفس وزوجها فً لوله تعالى ‪ُ ( :‬ه َو الَّذِي َخلَمَ ُكم ِ ّمن نَّ ْف ٍس‬ ‫َ‬
‫اس اتَّمُوا َربَّ ُك ُم‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ُّ‬
‫َ َ‬ ‫ٌ‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ٌ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ولوله‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ٌ‬‫ْ‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫نَ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫زَ‬ ‫ْ‬
‫َو ِ َ َ َ َ ِ َ ْ َ َ ِ َ‬
‫ٌ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫د‬‫اح‬ ‫مثال‬
‫سا ًء َواتَّمُوا‬ ‫ٌرا َونِ َ‬ ‫اال َكثِ ً‬ ‫ث ِم ْن ُه َما ِر َج ً‬
‫اح َدةٍ َو َخلَكَ ِم ْن َها زَ ْو َج َها َوبَ َّ‬ ‫الَّذِي َخلَمَ ُكم ِ ّمن نَّ ْف ٍس َو ِ‬ ‫للتفسٌر‬
‫علَ ٌْ ُك ْم َرلٌِبًا) هما البروتونات‬ ‫ّللا َكانَ َ‬‫ام إِ َّن َّ َ‬ ‫سا َءلُونَ بِ ِه َو ْاأل َ ْر َح َ‬‫ّللا الَّذِي ت َ َ‬
‫َّ َ‬ ‫العلمً‬
‫واإللكترونات والكهارب الموجبة والسالبة ‪ ،‬حٌث اكتشؾ العلماء فً العصر الحدٌث‬ ‫ؼٌر‬
‫أن الكهرباء الموجبة فً البروتون ‪ ،‬والسالبة فً اإللكترون وتساوٌهما تماما ً هما‬ ‫الممبول‬
‫السبب فً بماء الذَّرة وحفظ توازنها وسكونها ‪ !! ....‬وبطبلن هذا التفسٌر من جهة‬
‫سرٌن ال ٌخفى على أحد‬ ‫اللؽة والسٌاق ومخالفة إجماع المف ّ‬

‫‪24‬‬
‫عة فً عصر‬ ‫االنحراؾ فً التفسٌر بدأ فً ولت مب ّكر ‪ ،‬حٌث ظهر أوائ ُل ال ِف َرق المبت َد َ‬
‫ّللاُ عنه ‪،‬‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫الراشد عثمان بن عفَّان‬ ‫ّللاُ عنهم ‪ ،‬بعد ممتل الخلٌفة َّ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫الصحابة‬ ‫بداٌته‬
‫فحاولوا االستدالل لمعتمداتهم بتحرٌؾ معانً المرآن الكرٌم لتوافك أهواءهم‬

‫اتّباع الهوى ‪ ،‬والتَّعَ ُّ‬


‫صب المذموم للرأي والمذهب‬

‫المروي عن النبً صلّى‬


‫ُ‬ ‫تفسٌر المرآن بمجرد اللؽة العربٌة ‪ ،‬دون النظر فً‬
‫ّللا علٌه وسلّم والصحابة والتَّابعٌن رضً ّ‬
‫ّللا عنهم‬ ‫ّ‬

‫ّللا علٌه وسلّم‬


‫االعتماد على العمل ‪ ،‬وتمدٌمه على المنمول عن النبً صلّى ّ‬
‫ّللا عنهم والتَّابعٌن‬
‫والصحابة رضً ّ‬

‫أهم أسباب‬
‫الجرأة على تفسٌر المرآن الكرٌم بؽٌر علم ‪ ،‬وعدم تعظٌم المو ِل فً التفسٌر‬
‫االنحراؾ‬
‫فً‬
‫الجهل بأصول التفسٌر ولواعده‬ ‫التفسٌر‬ ‫االنحراؾ‬
‫فً‬
‫االعتماد على األحادٌث الموضوعة ‪ ،‬واإلسرائٌلٌات الباطلة ‪ ،‬وربما تع َّم َد‬ ‫التفسٌر‬
‫بعض أتباع ال ِف َرق الضالة اختبلقَ بعض الرواٌات لنصرة معتمدهم الباطل‬
‫ُ‬

‫دعوى التجدٌد فً تفسٌر المرآن الكرٌم ‪ ،‬وبهذه الدعوى ُرفضت كثٌر من‬
‫األحادٌث واآلثار ‪ ،‬و ُح ّرفت‬

‫التَّو ُّ‬
‫س ُع فً المول بالنَّسخ‬

‫‪25‬‬
‫س ُّموا بذلن لخروجهم على الناس ‪ ،‬أو‬ ‫الخوارج ‪ :‬إحدى ال ِف َرق الضالة المحدثة فً اإلسبلم ‪ُ ،‬‬
‫ّللاُ عنه ‪ ،‬والمراد بهم ‪ :‬ك ُّل من خرج بالسٌؾ على اإلمام‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫عن الدٌن ‪ ،‬أو على عل ّ‬
‫التعرٌؾ‬
‫فرق ظهورا ً‬ ‫الحك الذي انعمدت له ال َبٌ َعةُ ‪ ،‬وكفَّر المسلمٌن ‪ ،‬واستح ّل دماءهم ‪ ،‬وكانوا أو َل ا ِل َ‬
‫بالخوارج‬
‫ّللاُ عنه‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ً بن أبً طالب‬ ‫فً اإلسبلم ومفارلةً لجماعة المسلمٌن ‪ ،‬حٌث خرجوا على َ‬
‫ع ِل ّ‬
‫ّللاُ عنه ولالوا بعصمته ث َّم‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫ظهر الشٌعةُ مضادٌّن لهم فً االعتماد فؽَلَوا فٌه‬
‫َ‬ ‫فكفَّروه ‪ ،‬ث َّم‬
‫بإلوهٌته ‪ ،‬ثم بعد ذلن َح َدثَت بمٌةُ ال ِف َرق ‪ ،‬لال ابن تٌمٌة ‪ " :‬ولهذا كان َّأو َل من فارق جماعةَ‬
‫المسلمٌن من أهل البدع الخوار َج المارلون "‬

‫وهم ِف َر ٌق كثٌرة ‪ ،‬من أشهرها ‪:‬‬ ‫ِف َرق‬


‫صفرٌة ‪ ،‬والنَّجدات ‪ ،‬واإلباضٌة ‪ ،‬وهً البالٌة منها‬
‫األزَ ِارلة ‪ ،‬وال ُّ‬ ‫الخوارج‬

‫َحم ُل اآلٌات الواردة فً الكفار على أصحاب الكبائر من المسلمٌن ‪ ،‬لال ابن عمر‬
‫طلَمُوا إلى آٌات نزلت فً الكفار فجعلوها فً المؤمنٌن "‬
‫ّللاُ عنه ‪ " :‬إنهم ان َ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬

‫َحم ُل آٌات األمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر على الخروج على أئمة المسلمٌن‬
‫منهجهم فً‬ ‫تفسٌر‬
‫سن بظواهر النصوص ‪ ،‬والنظر إلٌها نظرة حرفٌة ‪ ،‬دون اعتبار لما بٌنها من‬
‫التم ُّ‬ ‫تفسٌر المرآن‬ ‫الخوارج‬
‫آٌات وأحادٌث‬ ‫الكرٌم‬

‫ّللا تعالى ‪ ،‬وتأوٌل اآلٌات الواردة فٌها تأوٌبلً‬


‫اتّباع منهج المعتزلة فً نفً صفات ّ‬
‫باطبلً ‪ ،‬وهذا منهج ال ُمتأ ّخرٌن منهم‬

‫صبا ً وانتصارا ً لمذهبهم‬


‫ضعؾ العناٌة بالسنّة ‪ ،‬ور ُّد األحادٌث الثابتة تع ُّ‬

‫ّللا العزٌز لهود بن مح ّكم الهواري [ ت ‪ :‬أول المرن الثالث ] مطبوع فً‬
‫تفسٌر كتاب ّ‬
‫سبلم البصري ‪ ،‬لكنه خالفه فً بعض‬‫أربعة ُمجلّدات ‪ ،‬وهو مختصر لتفسٌر ٌحٌى بن َّ‬
‫المواضع تأٌٌدا ً لمذهبه الخارجً‬

‫ُهمٌَان الزاد إلى دار المعاد لدمحم بن ٌوسؾ بن عٌسى بن صالح َّ‬
‫أطفٌََّش العدوي الجزائري‬
‫[ ت ‪ٖٖٕٔ :‬هـ ] مطبوع فً أربعة عشر جزءا ً‬ ‫أشهر تفاسٌر‬
‫الخوارج‬
‫تٌسٌر التفسٌر لدمحم بن ٌوسؾ بن عٌسى بن صالح َّ‬
‫أطفٌََّش العدوي الجزائري‬
‫[ ت ‪ٖٖٕٔ :‬هـ ] مطبوع فً سبعة ُمجلدّات‬

‫جواهر التفسٌر أنوار من بٌان التنزٌل ألحمد بن حمد الخلٌلً مطبوع فً ثبلثة أجزاء ‪،‬‬
‫س َر فٌه سورة الفاتحة وأول سورة البمرة ولم ٌكمله‬
‫ولد ف َّ‬
‫‪26‬‬
‫س ِعدُوا َف ِفً ْال َجنَّ ِة خَا ِلدٌِنَ ِفٌ َها َما َدا َم ِ‬
‫ت‬ ‫لال هود بن ُم َح ّكم ال َه َّواري عند لوله تعالى ‪َ ( :‬وأ َ َّما الَّذٌِنَ ُ‬
‫ؼٌ َْر َمجْ ذُو ٍذ ) أي ‪ " :‬إال ما سبمهم به الذٌن دخلوا لبلهم ‪،‬‬ ‫ع َ‬
‫طا ًء َ‬ ‫س َم َاواتُ َو ْاأل َ ْر ُ‬
‫ض إِ َّال َما شَا َء َربُّنَ َ‬ ‫ال َّ‬
‫وذكر هاهنا ما افترت الفرلةُ الشا َّكة من أن لوما ً ٌدخلون النار ‪ ،‬ثم ٌخرجون منها بالشفاعة فإن هذا‬
‫موضعه وموضع الرد علٌهم " حٌث أنكر تفسٌر السلؾ لمعنى االستثناء فً اآلٌة ‪ ،‬ونفى الشفاعة عن‬
‫َمن دخل النار من عصاة المو ّحدٌن ‪ ،‬موافما ً لمذهب الخوارج ‪ ،‬مخالفا ً لما ثبت فً النصوص الكثٌرة‬
‫الثابتة فً خروج ال ُمو ّحدٌن من النار ‪ ،‬وهذا ما أجمع علٌه ذلن أه ُل السنُّة والجماعة ‪ ،‬الذٌن لمزهم‬
‫بموله ‪ :‬الفرلةُ الشا ّكة‬

‫لال هود بن ُم َح ّكم ال َه ّواري عند لوله تعالى ‪( :‬إِنَّا َج َع ْلنَاهُ لُ ْرآنًا َ‬
‫ع َر ِبًٌّا لَّ َعلَّ ُك ْم ت َ ْع ِملُونَ ) ‪:‬‬
‫" لوله ‪َ ( :‬جعَ ْلنَاهُ ) أي ‪ :‬خلمناه " فاستد َّل بهذه اآلٌة على أن المرآن مخلوق أخذا ً بمذهب الخوارج‬
‫الموافمٌن للمعتزلة فً هذا الباب ‪ ،‬وهذا باطل مخالؾ لداللة الكتاب والسنّة وإجماع السلؾ أن كبلم ّ‬
‫ّللا‬ ‫أمثلة‬
‫منز ٌل ؼٌر مخلوق ‪ ،‬ومعنى ( جعلنا ) فً اآلٌة ‪ :‬أنزلنا‬ ‫تعالى َّ‬ ‫النحرافات‬
‫الخوارج‬
‫فً‬
‫سولَهُ َوٌَت َ َع َّد ُحدُو َدهُ ٌُد ِْخ ْلهُ ن ً‬
‫َارا خَا ِلدًا ِفٌ َها َولَهُ‬ ‫ّللا َو َر ُ‬
‫ص َّ َ‬
‫لال ٌوسؾ أطفٌش عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و َمن ٌَ ْع ِ‬ ‫التفسٌر‬
‫ٌن ) ‪ " :‬اآلٌة دلٌل على خلود الفاسك ‪ ،‬وال دلٌل على تخصٌص الخلود بالمنكر " فاستدل‬ ‫ع َذابٌ ُّم ِه ٌ‬
‫َ‬
‫باآلٌة على خلود الفاسك فً النار ‪ ،‬وهو استدالل باطل مخالؾ للنصوص الكثٌرة الثابتة فً عدم خلود‬
‫ال ُمو ّحدٌن فً النار‬

‫اب النَّ ِ‬
‫ار ُه ْم فٌِ َها خَا ِلدُونَ )‬ ‫عا َد َفأُو َٰ َلئِنَ أ َ ْ‬
‫ص َح ُ‬ ‫لال ٌوسؾ أطفٌش فً تفسٌر لوله تعالى ‪َ ( :‬و َم ْن َ‬
‫‪ " :‬وأصحاب الكبائر من أهل التوحٌد ُمخلَّدون " وهذا مخالؾ لما ثبت فً النصوص وأجمع علٌه‬
‫أهل السنّة والجماعة من عدم خلود ال ُمو ّحدٌن فً النار‬

‫‪27‬‬
‫تطور إلى‬
‫ّللاُ عنه وأهل بٌته ‪ ،‬ثم َّ‬
‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫شٌُّع فً األصل ٌُطلك على تولًّ ومناصرة علً‬ ‫الت َّ َ‬
‫رضً‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫والطعن فً الصحابة‬ ‫ّللاُ عنه وبعض أهل بٌته ‪،‬‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫الرفض ‪ ،‬وهو الؽُلُ ُّو فً علً‬ ‫َّ‬ ‫التعرٌؾ‬
‫األمر بطوائؾ منهم إلى تألٌ ِه علً‬
‫ُ‬ ‫ّللاُ عنهم وتكفٌرهم ‪ ،‬مع عمائد أخرى باطنٌة ‪ ،‬بل وص َل‬ ‫ّ‬ ‫بالشٌعة‬
‫ّللاُ عنه وأئمة آل البٌت من بعده‬‫رضً ّ‬
‫َ‬

‫وهم فِ َر ٌق كثٌرة جدا ً ‪ ،‬من أشهرها ‪:‬‬ ‫فِ َرق‬


‫ٌرٌَّة‬
‫ص ِ‬ ‫االثنا عشرٌة ‪ ،‬واإلسماعٌلٌة ‪َّ ،‬‬
‫والزٌدٌة ‪ ،‬والنُّ َ‬ ‫الشٌعة‬

‫االثنا عشرٌة ‪ :‬نسبة إلى األئمة االثنً عشر من آل البٌت كما ٌزعمون ‪ ،‬وٌطلك علٌهم‬
‫التعرٌؾ‬
‫اإلمامٌَّة العتمادهم أن اإلمامة ركن الدٌن األعظم ‪ ،‬وال َجعفَ ِرٌَّةُ نسبةً إلى جعفر الصادق ‪،‬‬
‫بالشٌعة‬
‫والرافضة لرفضهم إمامة زٌد بن علً بن الحسٌن ورفضهم إمامة الشٌخٌن أبً بكر وعمر‬ ‫َّ‬ ‫االثنً‬
‫ّللا عنهما‬
‫رضً ّ‬ ‫عشرٌة‬

‫تفسٌر‬
‫الشٌعة‬
‫اإلمامة ‪ ،‬حٌث ٌعتمدون أنها ركن الدٌن األعظم ‪ ،‬وأن األئمة معصومون ٌُوحى إلٌهم ‪،‬‬
‫وٌُؤٌَّدون بالمعجزات ‪ ،‬وألوالهم ُح َّجة‬

‫َّ‬
‫الطعن فً المرآن الكرٌم ودعوى تحرٌفه ‪ ،‬ودعوى إسماط اآلٌات التً تنصر عمائدهم الفاسدة‬
‫منه‬
‫ولهم‬
‫معتمدات‬
‫ّللا عنهم ‪ ،‬ودعوى ِردَّتهم عدا ثبلثة أو أربعة أو سبعة منهم‬
‫الطعن فً الصحابة رضً ّ‬ ‫فاسدة‬
‫ظهرت فً‬
‫الت َّ ِمٌَّة ‪ ،‬وهً فً الحمٌمة كذب ونفاق ‪ ،‬وٌرٌدون بها ‪ :‬إخفاء عمائدهم الباطلة عن أهل السنّة ‪،‬‬ ‫تفاسٌرهم‬
‫وإظهار خبلفها ‪ ،‬وال سٌما فً حال ضعفهم‬ ‫أه ّمها ما ٌلً‬

‫ّللا علٌه وسلّم ‪ ،‬وعدم لبول األحادٌث ‪ ،‬ما لم ت َِرد من طرٌك‬


‫سنة الثابتة عن النبً صلّى ّ‬
‫ر َّد ال ُّ‬
‫أئمتهم وأشٌاعهم فً مصادرهم الخاصة بهم كالكافً لل ُكلٌَنًِ وؼٌره‬

‫‪28‬‬
‫أن للمرآن ظاهرا ً وباطنا ً ‪ ،‬وأن التفسٌر بالباطن َمو ُكو ٌل إلى األئمة ‪،‬‬
‫فبل ٌجوز ألحد االعتراض علٌه ‪ ،‬وأن معانً المرآن مراتب بحسب‬
‫مراتب أهله ومماماتهم‬

‫َر ُّد السنّة النبوٌة التً لم ترد من طرٌك أئمتهم‬

‫ّللاُ عنهم إال ما ص َّح من طرق أهل البٌت‬


‫رضً ّ‬
‫َ‬ ‫َر َّد تفسٌر الصحابة‬
‫منهج الشٌعة‬
‫فً تفسٌر‬
‫أن اإلجماع لٌس ُح ّجة بنفسه إال إذا كان اإلمام المعصوم من‬
‫المرآن الكرٌم‬
‫المجمعٌن ‪ ،‬أو كان اإلجماع كاشفا ً عن رأٌه فً المسألة‬

‫أن ألوال أئمتهم ُح ّجة فً التفسٌر ‪ ،‬ألنهم معصومون ال ٌجوز علٌهم‬


‫التفسٌر إال األئمة‬
‫َ‬ ‫الخطأ ‪ ،‬بل لال بعضهم ‪ :‬ال ٌعرؾ‬

‫َحم ُل اآلٌات على أسلوب ال َجري ‪ ،‬والمراد به عندهم ‪ :‬أن كل آٌات‬ ‫تفسٌر‬
‫المدح والثناء التً وردت فً المرآن هً لؤلئمة ومن واالهم ‪ ،‬وكل‬ ‫الشٌعة‬
‫آٌات الذم والعذاب فً من خالفهم وعاداهم‬

‫سلمً الكوفً المعروؾ بالعٌاشً‬‫تفسٌر دمحم بن سعود بن عٌاش ال ُّ‬


‫[ ت ‪ٖٕٓ :‬هـ ] ولم ٌكمله بل وصل فٌه إلى آخر سورة الكهؾ ‪،‬‬
‫ولم ٌلتزم بتفسٌر جمٌع اآلٌات فً كل سورة ‪ ،‬مطبوع فً ُمجلّدٌن‬

‫تفسٌر علً بن إبراهٌم المُ ّمً [ ت ‪ٖٕٗ :‬هـ ] ولم ٌلتزم بتفسٌر جمٌع‬
‫اآلٌات ‪ ،‬مطبوع فً ُمجلّدٌن كبٌرٌن‬

‫التبٌان فً تفسٌر المرآن ألبً جعفر دمحم بن الحسن ال ُ‬


‫طوسً‬
‫[ ت ‪ٗٙٓ :‬هـ ] مطبوع فً عشرة ُمجلّدات‬
‫أشهر تفاسٌر‬
‫مجمع البٌان ألبً علً الفضل بن الحسٌن ال َ‬
‫طبر ِسً [ ت ‪٘ٗ8 :‬هـ ]‬ ‫الشٌعة االثنً‬
‫مطبوع فً عشرة ُمجلّدات‬ ‫عشرٌة‬

‫الصافً لدمحم بن مرتضى الشهٌر بمبل محسن الكاشً[ ت ‪ٔٓ9ٔ:‬هـ ]‬


‫مطبوع فً خمسة ُمجلّدات‬

‫التفسٌر الكاشؾ لدمحم جواد مؽنٌة [ ت ‪ٔٗٓٓ :‬هـ ] مطبوع فً‬


‫سبعة ُمجلّدات‬

‫المٌزان فً تفسٌر المرآن لدمحم حسٌن الطباطبائً [ ت ‪ٕٔٗٓ :‬هـ ]‬


‫مطبوع فً عشرٌن ُمجلّدا ً ‪ ، ،‬وٌع ُّد من أه َّم التفاسٌر المعاصرة عندهم‬
‫‪29‬‬
‫ّللا فً لوله تعالى ‪َ ( :‬م َر َج ْال َبحْ َرٌ ِْن ٌَ ْلت َ ِمٌَ ِ‬
‫ان ۝ َب ٌْنَ ُه َما َب ْرزَ ٌخ‬ ‫فً تفسٌر المُ ّمً عن أبً عبد ّ‬
‫ان) لال ‪ " :‬علً وفاطمة بحران عمٌمان ‪ ،‬ال ٌبؽً أحدهما على صاحبه ( ْ‬
‫ٌخ ُر ُج ِم ْن ُه َما‬ ‫ال ٌَ ْب ِؽٌَ ِ‬
‫ان) الحسن والحسٌن "‬ ‫اللُّؤْ لُ ُؤ َو ْال َم ْر َج ُ‬

‫فً تفسٌر العٌاشً عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و َال ٌُ ْش ِر ْن بِ ِعبَا َدةِ َر ِبّ ِه أ َ َحدًا) لال ‪ٌ " :‬عنً التسلٌم لعلً‬
‫ّللاُ عنه ‪ ،‬وال ٌُشرن معه فً الخبلفة من لٌس له ذلن ‪ ،‬وال هو من أهله "‬ ‫رضً ّ‬
‫َ‬

‫ان َوإٌِت َِاء ذِي ْالمُ ْربَ َٰى َوٌَ ْن َه َٰى َ‬


‫ع ِن‬ ‫س ِ‬ ‫ّللاَ ٌَأ ْ ُم ُر بِ ْالعَ ْد ِل َو ْ ِ‬
‫اإلحْ َ‬ ‫فً تفسٌر العٌاشً عند لوله تعالى ‪( :‬إِ َّن َّ‬
‫َاء َو ْال ُمن َك ِر َو ْال َب ْؽً ِ ) أن المراد بالفحشاء والمنكر والبؽً ‪ :‬الخلفاء الثبلثة أبو بكر وعمر‬ ‫ْالفَحْ ش ِ‬
‫ّللاُ عنهم‬ ‫رضً ّ‬ ‫َ‬ ‫وعثمان‬

‫فً تفسٌر الصافً عند لوله تعالى ‪َ ( :‬ف َماتِلُوا أَئِ َّمةَ ْال ُك ْف ِر ۙ ِإنَّ ُه ْم َال أ َ ٌْ َمانَ لَ ُه ْم لَ َعلَّ ُه ْم ٌَنت َ ُهونَ ) عن‬
‫ّللاُ عنهم فمال ‪ " :‬كانا من أئمة الكفر "‬ ‫رضً ّ‬‫َ‬ ‫سئل عن طلحة والزبٌر‬ ‫الصادق علٌه السبلم أن ُ‬

‫ُون ْال ُمؤْ ِمنٌِنَ َو َمن‬


‫فً تفسٌر المٌزان عند لوله تعالى ‪َّ ( :‬ال ٌَت َّ ِخ ِذ ْال ُمؤْ ِمنُونَ ْال َكافِ ِرٌنَ أ َ ْو ِلٌَا َء ِمن د ِ‬ ‫أمثلة‬
‫ٌر)‬‫ص ُ‬‫ّللاِ ْال َم ِ‬
‫سهُ ۗ َو ِإلَى َّ‬ ‫ًَءٍ ِإ َّال أَن تَتَّمُوا ِم ْن ُه ْم تُمَاة ً ۗ َوٌُ َحذّ ُِر ُك ُم َّ‬
‫ّللاُ نَ ْف َ‬ ‫ّللاِ فًِ ش ْ‬ ‫ٌَ ْف َع ْل َٰ َذلِنَ فَلٌَ َ‬
‫ْس ِمنَ َّ‬ ‫النحرافات‬
‫‪ " :‬فً اآلٌة داللة ظاهرة على الرخصة فً الت َّ ِمٌَّة ‪ ،‬على ما ُروي عن أئمة أهل البٌت علٌهم‬ ‫الشٌعة‬
‫السبلم ‪ ...‬وبالجملة الكتاب والسنّة متطابمان فً جوازها فً الجملة واالعتبار العملً ٌؤكده ‪" ...‬‬ ‫االثنً‬
‫عشرٌة‬
‫فً‬
‫التفسٌر‬
‫ّللا أنه‬ ‫فً تفسٌر الصافً عند لوله سبحانه ‪َ ( :‬و ِ ََّّللِ ْاأل َ ْس َما ُء ْال ُح ْسن ََٰى فَا ْد ُ‬
‫عوهُ بِ َها) عن أبً عبد ّ‬
‫نحن وللاِ األسما ُء الحسنى الذي ال ٌُمبل من أحد طاعةٌ إال بمعرفتنا "‬ ‫لال ‪ُ " :‬‬

‫ْب فٌِ ِه ۛ ُهدًى ِلّ ْل ُمتَّمٌِنَ ) ذكر عن‬ ‫فً تفسٌر البرهان عند لوله تعالى ‪َ َٰ ( :‬ذلِنَ ْال ِكت ُ‬
‫َاب َال َرٌ َ‬
‫شن فٌه ‪ُ ( ،‬هدًى ِلّ ْل ُمتَّمٌِنَ ) بٌان لشٌعتنا "‬‫ّللا أنه لال ‪ " :‬الكتاب ‪ :‬علً علٌه السبلم ال ّ‬ ‫أبً عبد ّ‬

‫ّللاُ َمث َ ًبل ِلّلَّذٌِنَ َكفَ ُروا ْام َرأَتَ نُوحٍ َوا ْم َرأَتَ لُوطٍ‬
‫ب َّ‬‫ض َر َ‬
‫فً تفسٌر البرهان عند لوله تعالى ‪َ ( :‬‬
‫ّللا سبحانه لعائشة‬ ‫صا ِل َحٌ ِْن فَخَانَت َا ُه َما ) لال ‪ " :‬اآلٌة مث ٌل ضربه ّ‬ ‫ع ْب َدٌ ِْن ِم ْن ِعبَا ِدنَا َ‬
‫َكانَت َا تَحْ تَ َ‬
‫ّللا وأفشتا سره " وال ٌخفى على من لَدٌ ِه أدنى درجة من علم‬ ‫وحفصة إذ تظاهرتا على رسول ّ‬
‫بطبلن هذه التفسٌرات ومنالضتها ألصول الشرٌعة ‪ ،‬وإجماع األمة ‪ ،‬فضبلً عن مخالفتها لدالالت‬ ‫ُ‬
‫األلفاظ وأسباب النزول وسٌاق اآلٌات ‪ ،‬وهم ٌنسبون كثٌرا ً من هذه التفسٌرات ألئمتهم من آل‬
‫وطعن فً آل البٌت الذٌن‬ ‫ٌ‬ ‫البٌت كذبا ً وزورا ً تروٌجا ً لها ‪ ،‬وهً فً الحمٌمة إلحا ٌد فً آٌات ّ‬
‫ّللا ‪،‬‬
‫هم بَ َرا ٌء منها‬

‫‪30‬‬
‫ّللا سبحانه وتعالى‬
‫التوحٌد ‪ ،‬ومرادهم به ‪ :‬نفً صفات ّ‬

‫ُ‬
‫ٌخلك أفعا َل العباد ‪،‬‬ ‫ّللا تعالى ال‬
‫العدل ‪ ،‬ومعناه عندهم ‪ :‬أن ّ‬
‫بل العباد هم الذٌن ٌخلمون أفعالهم ‪ ،‬وممتضى ذلن إنكار‬
‫المدر‬

‫ّللا تعالى ٌثٌب الطائعٌن‬


‫الوعد والوعٌد ‪ ،‬ومرادهم به ‪ :‬أن ّ‬ ‫المعت َِزلةُ ‪ :‬إحدى ال ِف َرق المحدثة فً‬
‫وٌعذّب العاصٌن وجوبا ً ‪ ،‬وال ٌؽفر ألهل الكبائر ‪ ،‬ما لم‬ ‫اإلسبلم ‪ ،‬ولد ظهرت أو َل المرن‬
‫ٌتوبوا ‪ ،‬بل ٌخلّدهم فً النار‬ ‫الثانً الهجري على ٌد واصل بن‬
‫الؽزال [ ت ‪ٖٔٔ :‬هـ ] الذي‬ ‫عطاء ّ‬
‫اعتزل مجلس الحسن البصري [ ت ‪:‬‬
‫المنزلة بٌن المنزلتٌن ‪ ،‬ومعناها عندهم ‪ :‬أن مرتكب الكبٌرة‬
‫بعض الناس ‪،‬‬‫ُ‬ ‫ٓٔٔهـ ] ثم انض َّم له‬
‫فً منزلة بٌن اإلٌمان والكفر ‪ ،‬فلٌس هو بمؤمن وال بكافر‬
‫وأسسوا مذهبهم البِدعً الباطل‬
‫تفسٌر‬
‫المخالؾ لما كان علٌه الصحابة‬
‫المعتزلة‬
‫األمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر ‪ ،‬ومرادهم به ‪ :‬وجوب‬ ‫وأتباعهم ‪ ،‬ولد بنوا مذهبهم على‬
‫األمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر والدعوة إلى اإلسبلم ‪،‬‬ ‫خمسة أصول هً ‪:‬‬
‫ووجوب الخروج على أئمة المسلمٌن إذا ظلموا أو ارتكبوا‬
‫كبٌرة ً من كبائر الذنوب‬

‫ومن أصولهم االعتماد على العمل وتمدٌمه على النمل ‪،‬‬


‫ولذلن ردُّوا بعض األحادٌث الصحٌحة الثابتة بدعوى‬
‫مخالفة العمل‬

‫َحم ُل بعض آٌات الوعٌد الواردة فً الكفار على عصاة‬


‫المؤمنٌن‬

‫ّللا سبحانه وتعالى تأوٌبلً فاسدا ً‬


‫تأوٌل آٌات صفات ّ‬
‫منهجهم فً‬
‫مخالفة السنّة ‪ ،‬وتفسٌر سلؾ األمة ‪ ،‬من أجل موافمة آرائهم‬ ‫تفسٌر المرآن‬
‫الباطلة‬ ‫الكرٌم‬

‫تمدٌم العمل على النمل ‪ ،‬وتحكٌمه فٌما ٌظنونه متشابها ً‬

‫العناٌة بعلوم الببلؼة وأسالٌب البٌان ‪ ،‬وهً من مٌزات‬


‫ّ‬
‫ٌوظفونها أحٌانا ً فً االنتصار للمذهب‬ ‫تفاسٌرهم ‪ ،‬لكنهم‬
‫ور ّد تفسٌر السلؾ‬‫االعتزالً ‪َ ،‬‬
‫‪31‬‬
‫تنزٌه المرآن عن المطاعن للماضً عبد الجبار بن أحمد الهمدانً [ ت ‪:‬‬
‫٘ٔٗهـ ] وهو مطبوع فً ُمجلّد واحد ‪ ،‬ولم ٌشمل جمٌع آٌات المرآن الكرٌم ‪،‬‬
‫بل فَ َّ‬
‫سر فٌه ما تَشَابَهَ عنده من اآلٌات‬

‫ُ‬
‫ؼ َر ُر الفوائد ودرر المبلئد المعروؾ بـ ( أمالً المرتضى ) لعلً بن الطاهر‬
‫المعروؾ بالشرٌؾ المرتضى [ ت ‪ٖٗٙ :‬هـ ] وهو مطبوع أكثر من طبعة ‪،‬‬
‫أشهر تفاسٌر‬
‫بعضها فً ُمجلّد واحد ‪ ،‬وبعضها فً أكثر من ُمجلّد ‪ ،‬وهو ؼٌر شامل للمرآن‬
‫المعتزلة‬
‫الكرٌم بل ٌختار آٌات معٌّنة ٌرى فٌها إشكاالً وٌتحدث عنها ‪ ،‬ولم ٌرتّبه حسب‬
‫ترتٌب السور ‪ ،‬ولد ٌتكلم عن بعض األحادٌث‬

‫شاؾ عن حمائك التنزٌل وعٌون األلاوٌل فً وجوه التَّأوٌل ألبً الماسم‬


‫الك َّ‬
‫محمود بن عمر الزمخشري [ ت ‪ٖ٘8 :‬هـ ] وهو أشهر تفاسٌرهم‬

‫تفسٌر‬
‫المعتزلة‬

‫ضز ٌَة‬
‫جى ٌه يَ ْى َم ِئ ٍذ نَّا ِ‬
‫لال الماضً عبد الجبَّار المعتزلً عند لوله تعالى ‪ُ ( :‬و ُ‬

‫ظز ٌَة ) ‪ " :‬النظر إلى ّ‬


‫ّللا تعالى ال ٌص ّح ‪ ...... ،‬فٌجب أن‬ ‫۝ إِلَ ٰ‬
‫ى َربِّهَا نَا ِ‬

‫ٌُتأ َ َّو َل على ما ٌص ّح النظر إلٌه وهو الثواب " فأنكر رؤٌة المؤمنٌن لربهم‬
‫أمثلة‬
‫اض َرة ٌ) بتأوٌل فاسد‬
‫وأو َل لوله تعالى ‪( :‬نَّ ِ‬
‫سبحانه وتعالى فً اآلخرة ‪َّ ،‬‬ ‫النحرافات‬
‫المعتزلة‬
‫فً‬
‫التفسٌر‬
‫س َٰى ت َ ْك ِلٌ ًما) ‪ " :‬وعن إبراهٌم‬ ‫لال الزمخشري عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و َكلَّ َم َّ‬
‫ّللاُ ُمو َ‬
‫ّللاَ ) بالنصب " فمد أورد هذه المراءة‬ ‫وٌحٌى بن وثاب ‪ :‬أنهما لرءا ( َو َكلَّ َم َّ‬
‫الشاذة تأٌٌدا ً لمذهب المعتزلة الذٌن ٌنكرون صفة الكبلم َّّلل ج َّل جبللهُ ‪،‬‬
‫وأعرض عن المراءة المتواترة الدالة على إثبات صفة الكبلم َّّلل تعالى‬

‫‪32‬‬
‫صوفٌِّة ‪ :‬إحدى ال ِف َرق المحدثة فً اإلسبلم ‪ ،‬نشأَت فً أوائل المرن الثانً الهجري ‪،‬‬ ‫ال ُّ‬
‫واشتهرت فً المرن الثالث ‪ ،‬وهنان خبلؾ طوٌل فً تعرٌفها ‪ ،‬واشتماق اسمها ‪ ،‬ونشأتها ‪،‬‬
‫التعرٌؾ‬
‫بس الصوؾ زهدا ً ‪ ،‬ولد َم َّر‬ ‫صوؾ ألن شعارهم لُ ُ‬ ‫وأظهر األلوال أنها نسبةٌ إلى لُ ِ‬
‫بس ال ُّ‬ ‫صوفٌِّة‬
‫بال ُّ‬
‫ؾ بمراحل ‪ ،‬ولذلن ٌصعب تعرٌفه تعرٌفا ً جامعا ً‬ ‫الت َّ َ‬
‫ص ُّو ُ‬

‫التفسٌر الفٌضً اإلشاري ‪ ،‬وهو ‪ :‬تفسٌر اآلٌة بؽٌر معناها الظاهر ‪ ،‬لوجود إشارة‬
‫َخ ِفٌَّة إلٌه ‪ ،‬مع إمكان الجمع بٌنها وبٌن الظاهر المراد ‪ ،‬وهو لٌس مبنٌّا ً على ُمم ّدمات‬
‫سه حتى ٌصل إلى درجة تنكشؾ‬ ‫ً نف َ‬
‫علمٌّة ‪ ،‬بل هو رٌاضة روحٌّة ٌأخذ بها الصوف ُّ‬
‫الربانٌة ‪ ،‬ولد اعتنى الصوفٌةُ بالتفسٌر اإلشاري واشتهروا به ‪،‬‬ ‫له بعض المعارؾ َّ‬
‫َّ‬
‫ووظفوه فً االستدالل لمعتمداتهم‬

‫ألسام‬ ‫تفسٌر‬
‫التفسٌر الصوفً النظري الفلسفً ‪ ،‬وهو ‪ :‬مبنً على المعتمد النظري الفلسفً‬ ‫التفسٌر‬
‫للتَّصوؾ المتأثر بالدٌانات والفلسفات المدٌمة ‪ ،‬وهو فً الحمٌمة إلحاد فً آٌات ّ‬
‫ّللا‬ ‫صوفٌَّة‬
‫ال ُّ‬
‫صوفً‬‫ال ُّ‬
‫معان باطلة ‪ ،‬ومن ذلن ‪ :‬المول‬
‫ٍ‬ ‫وصرؾ لها عن معناها الصحٌح إلى‬
‫ٌ‬ ‫تعالى ‪،‬‬
‫ّللا تعالى ‪ ،‬وتفضٌل الولً على النبً ‪،‬‬
‫بالحلول ‪ ،‬ووحدة الوجود ‪ ،‬ودعاء ؼٌر ّ‬
‫ودعوى سموط التكالٌؾ ع َّمن وصل إلى مرتبة الحمٌمة ‪ ،‬وؼٌر ذلن من الضبلالت‬
‫العظٌمة‬

‫كثرة التفسٌر اإلشاري عندهم ‪ ،‬ولذلن اشتهروا به دون ؼٌرهم ‪ ،‬ولد ٌمتصرون علٌه دون‬
‫التفسٌر الظاهر‬

‫منهجهم فً‬
‫عدم االعتماد على التفسٌر المأثور ‪ ،‬بل مخالفته وتركه ‪ ،‬واألخذ بتفسٌرات باطلة مخالفة‬
‫تفسٌر‬
‫إلجماع السلؾ‬
‫المرآن‬
‫الكرٌم‬
‫التفسٌر الباطنً المخالؾ لظاهر اللفظ وداللة السٌاق‬

‫كثرة المروٌات الضعٌفة والموضوعة عندهم‬

‫‪33‬‬
‫سلمً النٌسابوري [ ت ‪ٕٗٔ :‬هـ ]‬ ‫حمائك التفسٌر ألبً عبد الرحمن دمحم بن الحسن ال ُّ‬
‫ولد التصر فٌه على اإلشارات الصوفٌة والتً سماها حمائك ‪ ،‬ومعظمه نموالت عن‬
‫الصوفٌة ‪ ،‬وفٌه انحرافات عظٌمة وتأوٌبلت باطنٌة كثٌرة ‪ ،‬وهو تفسٌر شامل لسور‬
‫المرآن ‪ ،‬لكنه ال ٌفسر كل آٌة ‪ ،‬بل ٌتجاوز بعض اآلٌات فبل ٌتكلم علٌها ‪ ،‬وهو مطبوع‬
‫أكثر من طبعة فً ُمجلّد واحد ‪ ،‬وفً ُمجلّدٌن‬

‫تنبٌه األفهام إلى تدبُّر الكتاب الحكٌم وت َ َع ُّرؾ اآلٌات والنبأ العظٌم ألبً الحكم بن بَ َّر َجان‬
‫[ ت ‪ٖ٘ٙ :‬هـ ] مطبوع أكثر من طبعة ‪ ،‬وؼالب الكتاب ال مطعن فٌه ‪ ،‬لكنه ال ٌخلو‬
‫من إشارات صوفٌة ؼالٌة‬

‫تفسٌر المرآن المنسوب البن عربً ‪ :‬دمحم بن علً الطائً [ ت ‪ٖٙ8 :‬هـ ]‬ ‫أشهر‬ ‫تفسٌر‬
‫تفاسٌر‬ ‫صوفٌَّة‬
‫ال ُّ‬
‫الفتوحات المكٌة البن عربً ‪ :‬دمحم بن علً الطائً [ ت ‪ٖٙ8 :‬هـ ]‬ ‫الصوفٌَّة‬

‫فصوص الحكم البن عربً ‪ :‬دمحم بن علً الطائً [ ت ‪ٖٙ8 :‬هـ ]‬

‫ع ِجٌبةَ الحسنً‬
‫البحر المدٌد فً تفسٌر المرآن المجٌد ألبً العباس أحمد بن دمحم بن َ‬
‫الفاسً [ ت ‪ٕٕٔٗ :‬هـ ]‬

‫جواهر المعانً وبلوغ األمانً فً فٌض سٌدي أبً العباس التجانً لعلً حرازم بن‬
‫العربً الفاسً [ ت ‪ٕٔٔٗ :‬هـ ]‬

‫‪34‬‬
‫ت) ‪:‬‬‫ْؾ ُرفِ َع ْ‬
‫اء َكٌ َ‬ ‫س َلمً عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و ِإ َلى ال َّ‬
‫س َم ِ‬ ‫لال أبو عبد الرحمن ال ُّ‬
‫" لال بعضهم ‪ :‬إلى األرواح كٌؾ جالت فً الؽٌوب " ولال عند لوله تعالى ‪:‬‬
‫ت) ‪ " :‬لال بعضهم ‪ :‬إشارة ً إلى األولٌاء كٌؾ نُصبوا أعبلما ً‬ ‫(و ِإلَى ْال ِج َبا ِل َكٌ َ‬
‫ْؾ نُ ِ‬
‫ص َب ْ‬ ‫َ‬
‫صرؾ عن المعنى الظاهر لآلٌتٌن ‪ ،‬وتأوٌ ٌل فاسد بمعنى‬ ‫ٌ‬ ‫للخلك ومفزعا ً " وهذا‬
‫الؽلو باألولٌاء‬
‫ّ‬ ‫ٌوافك معتمدات الصوفٌة الباطلة فً‬

‫ون فًِ شَأ ْ ٍن َو َما تَتْلُو ِم ْنهُ ِمن لُ ْر ٍ‬


‫آن‬ ‫لال ابن بَ َّرجان عند لوله تعالى ‪َ ( :‬و َما ت َ ُك ُ‬
‫ش ُهودًا إِ ْذ ت ُ ِفٌضُونَ فٌِ ِه) ‪ " :‬فتدبَّر وفمنا ّ‬
‫ّللا‬ ‫َو َال ت َ ْع َملُونَ ِم ْن َ‬
‫ع َم ٍل إِ َّال ُكنَّا َ‬
‫علَ ٌْ ُك ْم ُ‬ ‫أمثلة‬
‫وإٌان ما تلوناه بتحمك ألنه ج َّل جبلله وتعالى عبلؤه وشأنه فً كل مكان بما هو‬ ‫للتفسٌر‬ ‫تفسٌر‬
‫ذكره ‪ ،‬ال بما هو المكان وال بما هو الموجود ج َّل جبلله‬ ‫صوفً‬‫ال ُّ‬ ‫صوفٌَّة‬
‫ال ُّ‬
‫ومع كل موجود بما هو ج َّل ُ‬
‫‪ " ...‬وفً هذا التفسٌر إثباتٌ لمعتمد الصوفٌة الباطل فً الحلول‬ ‫الباطل‬

‫ضا ُّم ْست َ ْمبِ َل أ َ ْو ِدٌَتِ ِه ْم لَالُوا َٰ َه َذا‬‫ار ً‬ ‫لال ابن عربً عند لوله تعالى ‪( :‬فَلَ َّما َرأ َ ْوهُ َ‬
‫ع ِ‬
‫ع َذابٌ أ َ ِلٌ ٌم ) ‪ " :‬فجعل الرٌ َح‬ ‫ض ُّم ْم ِط ُرنَا بَ ْل ُه َو َما ا ْست َ ْع َج ْلتُم بِ ِه ِرٌ ٌح فٌِ َها َ‬
‫ار ٌ‬
‫ع ِ‬‫َ‬
‫الراحة ‪ ،‬فإنه بهذه الرٌح أراحهم من هذه الهٌاكل المظلمة‬ ‫إشارة ً إلى ما فٌها من ّ‬
‫أمر ٌستعذبونه إذا‬ ‫ؾ ال ُمدلَ ِه َّمة ‪ ،‬وفً هذه الرٌح عذاب أي ٌ‬ ‫س َد ِ‬
‫الوعرة وال َّ‬ ‫والمسالن َ‬
‫ذالوه " وبطبلن هذا التفسٌر من جهة اللؽة والسٌاق ومخالفة نصوص الشرٌعة‬
‫أوضح من أن ٌُبٌَّن‬

‫‪35‬‬
‫والمراد بها ‪ :‬تفسٌر المرآن الكرٌم بالرأي الموافك للمناهج والنظرٌات الؽربٌة المعاصرة فً‬
‫تفسٌر النصوص ‪ ،‬وهً من االت ّجاهات المنحرفة المعاصرة ‪ ،‬وأصحابها ٌزعمون أنهم‬
‫ٌمرؤون المرآن لراءة حدٌثة ‪ ،‬موافمةً لروح العصر وظروؾ الزمان والمكان ‪ ،‬والوالع أنها‬ ‫التعرٌؾ‬
‫نتٌجة للهزٌمة النفسٌة واإلعجاب المفرط بالفكر الؽربً ‪ ،‬وضعؾ أو عدم اإلٌمان بسمو‬ ‫بالتفسٌر‬
‫الشرٌعة اإلسبلمٌة وربَّانٌتها وصبلحٌتها لكل زمان ومكان‬ ‫الحداثً‬

‫ناظر فً نتاج أصحاب هذه المدرسة وطرحهم اإلعبلمً‬ ‫ٍ‬ ‫الحمٌمة التً ال تخفى على ك ِّل‬
‫وحواراتهم ومحاضراتهم أنهم ٌرٌدون تحرٌؾ معانً المرآن ‪ ،‬وصرؾ الناس عن هداٌاته‬
‫والعمل بأحكامه ‪ ،‬والناظر فً حال عام أصحاب المراءات المعاصرة للمرآن الكرٌم ٌجد أن‬ ‫تمهٌد عن‬
‫ّللا تعالى ال تتوفّر فٌهم ‪ ،‬فهم ُمتطفّلون على هذا العلم الشرٌؾ‬‫معظم شروط التفسٌر لكتاب ّ‬ ‫منهج‬
‫سرٌن ‪ ،‬وٌجزم أن‬ ‫ّ‬
‫‪ ،‬مجترئون علٌه ‪ ،‬بل إن بعضهم ٌُخَطىء الصحابة والتابعٌن وكبار ال ُمف ّ‬ ‫االتجاه‬
‫ص َل إلٌه هو أو ؼٌره من المعاصرٌن !!وا َّدعى‬ ‫ّللا تعالى فً بعض اآلٌات هو ما تو ّ‬ ‫مراد ّ‬ ‫الحداثً‬
‫آخر أنه أعلم من األئمة األربعة وؼٌرهم من العلماء السابمٌن ‪ ،‬ألنه ٌملن من وسائل التمنٌة‬ ‫فً‬
‫الحدٌثة ووسائل البحث ما ال ٌملكون !!!‬ ‫التفسٌر‬

‫نزع المداسة عن المرآن الكرٌم ‪ ،‬والتشكٌن فٌه ومعاملته معاملة نصوص التوراة واإلنجٌل‬ ‫التفسٌر‬
‫تعرضت للتحرٌؾ ‪ ،‬بل مساواته بالنَّص البشري‬
‫التً َّ‬ ‫الحداثً‬
‫المعاصر‬
‫التأوٌلٌَّة ‪ :‬وٌعبَّر عنها بعضهم بالمصطلح الؽربً ( الهرمنٌوطٌما ) وهو أهم المناهج التً‬
‫سلكوها لتحرٌؾ نصوص الكتاب والسنّة ونزع مدلولها ‪ ،‬والمراد بها ‪ :‬تحلٌل النصوص‬
‫الدٌنٌة لتحصٌل وجوه ومعانً خفٌة له من ؼٌر تمٌَّد باللؽة أو السٌاق أو لصد المائل ‪،‬‬
‫فصرفوا معانً النصوص إلى معانً ال تد ّل علٌها مطلما ً ال من لرٌب وال من بعٌد وبهذا‬
‫المنهج الباطل نفوا كثٌرا ً من المؽٌبات والمعجزات ‪ ،‬وحرفوا معانً المرآن الكرٌم ‪،‬‬
‫ت ومناه َج متعددة مثل ‪ :‬موت المؤلؾ وتألٌه المتلَمًّ ‪ ،‬وأن النص ٌ‬
‫أفك‬ ‫مستخدمٌن أدوا ٍ‬ ‫منهج‬
‫والتناص ‪ ،‬والرمزٌة المطلمة ‪ ،‬وؼٌرها‬
‫ّ‬ ‫مفتوح ال نهائٌة له ‪،‬‬ ‫االتجاه‬
‫الحداثً‬
‫سنَةُ ‪ :‬وهو مدخل خطٌر ٌسعى للتعامل مع المرآن الكرٌم على أنه ٌّ‬
‫نص بشري إنسانً‬ ‫األن َ‬ ‫المعاصر‬
‫خاضع للنمد‬ ‫فً تفسٌر‬
‫المرآن‬
‫ال َعملَنَةُ ‪ :‬والمراد بها تحكٌم العمل فً نصوص الوحً ‪ ،‬ونمل المداسة من الوحً إلى العمل‬ ‫الكرٌم‬
‫الذي لم ٌخضعوه لضوابط ولٌود ومفاهٌم محددة ‪ ،‬بل جعلوا له الحرٌّة المطلمة فً الفهم ‪،‬‬
‫ضهم المؽٌبات والمعجزات وحرفوا اآلٌات المصادمة للعمل‬ ‫ومن خبلل تألٌه العمل نفى بع ُ‬
‫والجن والسحر والحسد‬‫ّ‬ ‫كاآلٌات التً ذُكرت فٌها المبلئكة‬

‫األر َخنَةُ ‪ :‬وٌرٌدون بها لصر أحكام ودالالت آٌات المرآن الكرٌم على ظروفها الزمانٌة‬
‫والمكانٌة ‪ ،‬وفهمها ضمن سٌالها التارٌخً وعدم تنزٌلها على الوالع المعاصر الذي اختلؾ‬
‫وتؽٌر عن زمن التنزٌل ‪ ،‬ؼٌر مؤمنٌن بصبلحٌة الشرٌعة لكل زمان ومكان ‪ ،‬وبنا ًء على‬
‫سرٌن ‪ ،‬وبهذا المنهج الباطل لصروا‬‫ذلن دعوا إلى ترن تفسٌر السلؾ و ُمتم ّدمً ال ُمف ّ‬
‫أسباب معٌنة على أسبابها وادّعوا أن العبرة بخصوص السبب‬ ‫النصوص الواردة فً‪36‬‬
‫ال بعموم اللفظ وأن جمٌع آٌات المرآن نزلت ألسباب خاصة‬
‫مدخل إلى المرآن الكرٌم لدمحم عابد الجابري [ ت ‪ٖٔٗٔ :‬هـ ]‬

‫المرآن من التفسٌر الموروث إلى تحلٌل الخطاب الدٌنً لدمحم أركون‬


‫[ ت ‪ٖٔٗٔ :‬هـ ]‬ ‫مؤلفات‬
‫االتجاه‬
‫الكتاب والمرآن لراءة معاصرة لدمحم شحرور‬ ‫الحداثً‬
‫حول‬
‫االتجاه العملً فً التفسٌر لنصر حامد أبو زٌد [ ت ‪ٖٔٗٔ :‬هـ ]‬ ‫التفسٌر‬

‫سام الجمل‬
‫أسباب النزول لب َّ‬

‫ٌرى نصر أبو زٌد أن إعطاء المرأة نصؾ مٌراث الرجل كما فً لوله تعالى ‪:‬‬
‫ظ ْاألُنثٌٌََ ِْن ) كان مجاراة للوضع‬
‫ّللاُ فًِ أ َ ْو َال ِد ُك ْم ِللذَّ َك ِر ِمثْ ُل َح ِ ّ‬
‫ُوصٌ ُك ُم َّ‬
‫(ٌ ِ‬
‫المتردّي للمرأة فً ذلن الوالع االجتماعً االلتصادي الذي نزلت فٌه ‪ ،‬حٌث لم‬
‫تكن ترث أصبلً ‪ ،‬وٌجب أن ٌسٌر نحو المساواة التا ّمة بٌن الرجل والمرأة ‪،‬‬ ‫التفسٌر‬
‫النص المتمثّل فً تحرٌر اإلنسان من‬ ‫ُّ‬ ‫وهو المؽزى وال ُمض َم ُر الذي ٌسعى إلٌه‬ ‫الحداثً‬
‫أسر االرتهان االجتماعً والعملً‬ ‫المعاصر‬

‫ارلَةُ‬
‫س ِ‬‫ار ُق َوال َّ‬ ‫شرفً لَط َع الٌد فً لوله تعالى ‪َ ( :‬وال َّ‬
‫س ِ‬ ‫سر عبد المجٌد ال َّ‬ ‫ف ّ‬
‫ٌز َح ِكٌ ٌم) بأنه ‪ :‬توفٌر‬ ‫ع ِز ٌ‬ ‫ّللاِ ۗ َو َّ‬
‫ّللاُ َ‬ ‫اال ّمِنَ َّ‬ ‫طعُوا أ َ ٌْ ِدٌَ ُه َما َجزَ ا ًء بِ َما َك َ‬
‫سبَا نَ َك ً‬ ‫فَا ْل َ‬ ‫أمثلة‬
‫سبل العمل ‪ ،‬وأن إلامة الحد مناؾٍ للمٌم الحدٌثة !!!‬ ‫النحرافات‬
‫االتجاه‬
‫الحداثً‬
‫الربا المنهً عنه هو ما تجاوز ضعؾ‬ ‫من تأوٌبلت شحرور الباطلة زعمه أن َّ‬ ‫المعاصر‬
‫مبلػ الدٌَّن ٓٓٔ‪ %‬استدالال ً بموله تعالى ‪ٌ( :‬ا أٌَُّ َها الَّذٌِنَ آ َمنُوا‬
‫فً‬
‫ضا َعفَةً) فالح ُّد األعلى المأذون به للفائدة الربوٌة‬ ‫َال ت َأ ْ ُكلُوا ِ ّ‬
‫الربَا أَ ْ‬
‫ض َعافًا ُّم َ‬
‫التفسٌر‬
‫المحرم ألنه ٌصبح حٌنئ ٍذ أضعافا ً مضاعفة !!!‬ ‫َّ‬ ‫ٓٓٔ‪ %‬فما تجاوزها فهو‬

‫ٌزعم أركون أن معنى ( َربّ ِ ْالعَالَ ِمٌنَ ) فً زمن البعثة ‪ ،‬ربُّ المبائل‬

‫ّللاُ فَأُو َٰلَئِنَ‬


‫ٌرى دمحم سعٌد العشماوي أن لوله تعالى ‪َ ( :‬و َمن لَّ ْم ٌَحْ ُكم ِب َما أَنزَ َل َّ‬
‫ُه ُم ْال َكافِ ُرونَ ) نزلت فً ٌهود المدٌنة فً والعة معٌنة ‪ ،‬فبل تع َّمم على‬
‫سر وفما ً لظروفها التارٌخٌة وسبب نزولها ‪ ،‬حٌث العبرة‬ ‫المسلمٌن ‪ ،‬بل تف َّ‬
‫بخصوص السبب ال بعموم اللفظ‬

‫‪37‬‬
‫اخلامتة‬

‫سر إلخراج مثل هذا العمل الذي أسأ ُل ّ‬


‫ّللا َتعالى له المبول والمثوبة ‪،‬‬ ‫أحم ُد ّ َ‬
‫ّللا تعالى الذي أعانَ وٌ َّ‬
‫وأسألهُ سبحانه أن ٌوفمنا لما ٌحبه وٌرضاه ‪ ،‬والصبلة والسبلم على خاتم األنبٌاء والمرسلٌن‬
‫وبـــــعـــــد ‪:‬‬
‫أعلم جٌّدا ً أن هذا اإلصدار ال ٌخلو من العٌوب والنمص ‪ ،‬شأنه شأن أي عمل بشري ‪ ،‬فالكمال هلل‬
‫تعالى وحده ‪ ،‬وحسبً أنً لد اجتهدت فٌه لدر استطاعتً‬
‫ج ّل من ال عٌب فٌه وعبل‬ ‫ولال الشاعر ‪ :‬إن تجد عٌبا ً فس ّد الخلبل‬
‫فبل تبخل أخً المارىء علٌنا من إبداء الرأي والمبلحظة ‪ ،‬فاإلنسان للٌل بنفسه كثٌر بإخوانه‬
‫وللا أسأل أن ٌوفك الجمٌع للعلم النافع والعمل الصالح ‪ ،‬وأن ٌنفع بهذا التشجٌر من ٌطالعه ‪ ،‬كما أسأله‬
‫مستمر رحمته‬
‫ّ‬ ‫أن ٌجمعنً بكل من ٌمرأ هذه األسطر فً اآلخرة فً جنّة عالٌة لطوفها دانٌة فً‬

‫ّللا وبركاته‬
‫والسبلم علٌكم ورحمة ّ‬

‫أخوكم ‪ :‬علً بن دمحم الشهري‬


‫‪ali.alshehry24@gmail.com‬‬

‫‪38‬‬

You might also like