Professional Documents
Culture Documents
تطور مفاهيم معلومات نظرية المحاسبة
تطور مفاهيم معلومات نظرية المحاسبة
هل المحاسبة فن أو علم؟ :فمن الكتاب من يعتبر المحاسبة علما و من يعتبرها فنا ،و لكنهم يتفقون على
أنها تقنية ووسيلة تستعمل في ضبط و تنظيم العمليات المالية و المحاسبية .لذلك هناك الكثير من التعاريف
نستعرض أهمها كالتالي:
✓ فقد عرفها المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين ( )AICPAبأنها عملية تسجيل وتصنيف و
تلخيص العمليات التجارية ذات األثر المالي ،و استخالص النتائج المالية لتفسيرها و تحليلها.
✓ المحاسبة علم يشمل مجموعة من المبادئ و األسس التي تستعمل في تحليل العمليات المالية عند
حدوثها و تسجيلها في مستندات موافقة لها ،ثم بتبويب و تصنيف هذه العمليات وتلخيصها ،بحيث
تمكن الوحدة االقتصادية من تحديد إيراداتها و تكاليفها ،ثم استنتاج نتيجة أعمالها خالل فترة زمنية
معينة و بيان مركزها المالي في نهاية هذه الفترة
✓ المحاسبة هي واحدة من التقنيات الكلية لمعالجة البيانات الناتجة عن حركة األموال بين األعوان
االقتصاديين في اقتصاد ما ،و المعبر عنها بوحدات نقدية عن طريق التتبع والتسجيل المتسلسل لها
وذلك حتى يمكن:
معرفة الوضعية المالية للمؤسسة المعنية في تاريخ محدد ،وإيجاد النتيجة عند انتهاء دورة النشاط.
✓ المحاسبة هي تقنية وعلم يشمل مجموعة من المبادئ و األسس ،تستعمل لتحليل و ضبط العمليات
المالية ،و هي وسيلة لمعرفة نتائج و أعمال المؤسسة اعتمادًا على مستندات مبررة لها ،و هي تهدف
لجمع و تقييم و تقييد و احتساب و تنظيم الحركات المالية معبرة بمصطلح نقدي.
)
✓ المحاسبة هي عبارة عن فن تسجيل و تبويب و تلخيص العمليات المالية النقدية.
✓ المحاسبة هي علم من العلوم االجتماعية له مبادئه تعبر عن مجموعة من النظريات والقواعد التي
تبحث في الحقائق و المراكز ذات قيم مالية ،كما تشمل طرق تسجيل وتبويب و تلخيص البيانات و
عرض النتائج و عمليات التنظيم المحاسبي
✓ المحاسبة هي نظام للمعلومات يختص بتحديد و قياس و توصيل معلومات كمية عن الوحدة
االقتصادية ،يمكن استخدامها في عمليات التقييم و اتخاذ القرارات من قبل األطراف أو الفئات
المستخدمة لهذه العمليات.
و بتفحص عميق لكل هذه التعاريف نستطيع أن نعطي بدورنا تعريفًا شامالً و نقول أن :المحاسبة هي
عه و منهجه قائم على مجموعة من النظريات والقواعد التي يتضمنها النشاط عبارة عن علم له موضو ُ
االقتصادي و االجتماعي ،كما أنها عبارة عن فن كيفية تسجيل وتقييد العمليات المالية ثم تحليلها لالستفادة
منها في اتخاذ القرارات ضمن الوحدة االقتصادية في إطار نظام محاسبي معين.
لقد تعددت تعاريظ نظرية المحاسبة لي المرجعيات العلمية ،حيث يمكن التركيز على أهم ماجاء بها :
LITTLETON .1مفهوم ليتلتن
مفهوم نظرية المحاسبة أنهاا تفكيار مركاز للقواعاد المحاسابية ،فاالتطبيق حقيقاة وواقاع ،و النظرياة تحتاوي
علااى التفساايرات و األسااباب و المبااررات لهااذا التطبيااق ،فالنظريااة فااي هااذا التعريااف تُكتشااف عاان طريااق
التطبيق و تحتوي على التفساير لتلاك القواعاد المحاسابة ،وراء كال تصارف أو سالوك محاسابي ثام يضايف
ليتلااتن إذا كاناان النظريااة المحاساابية فااي جوهرهااا تفساايرا فااتن التفساايرات ليساان متساااوية فااي جودتهااا،
فالتطبيق الجيد يقع خلفه تفسيرات جيدة أي نظرية جيدة ،أما التطبيق الرديء فيقع خلفه تفسايرات ضاعيفة،
و لكي يدعم مفهوم التفسير الجيد بناه على أربعة ركائز أساسية هي:
-التخمين أو المشاهدة :يكون في قاعدة أي مرحلة من التفكير في تفسير الظواهر.
-الفروض :و هي الحدس الذي ال يكون مدعما بحقائق ترتبط بمتغيرات ذات مضامين واضحة.
-القنااا :و هااي عبااارة عاان معتقاادات تباادو صااحيحة و يمكاان إقنااا الغياار بهااا ،ألنهااا تتفااق مااع الحقااائق
المعروفة.
-الشمول :و هي أعلى مستويات التفسير التي توجد بصورة شاملة ،و هي التفسيرات العلمية و الفنية علاى
المعرفة المبرهنة و الحقائق الخاصة بهذه التفسيرات.
HENDRIKSON .2مفهوم هندريكسن
عرف نظرية المحاسبة بأنها تعليل منطقاي فاي شاكل مجموعاة مان المباادئ العريضاة ،و تاؤدي إلاى تقاديم
إطار عام يمكن الرجو إلياه عناد تقاديم و تطاوير التطبياق المحاسابي ،ترشاد و تقاود التطاور المحاسابي و
يستخدم أيضا في شرح التطبيق الموجاود للحصاول علاى أفضال فهام لاه ،ان هادف النظرياة المحاسابية فاي
نظر HENDRIKSONهو إمدادنا بمجموعة من المبادئ المنطقية التاي تكاون إطاار عاام يمكان الرجاو إلياه
في تطوير و تنمية التطبيق المحاسبي.
وبناء علاى مفهاوم HENDRIKSONلنظرياة المحاسابة المبناي علاى المانهج المنطقاي يقاوم هاذا المفهاوم علاى
مايلي:
-نظرية المحاسبة تفسير لتطبيق قواعد محاسبية.
-تقوم نظرية المحاسبة على المبادئ المنطقية و التعليل الذي يرتبط بالهدف الذي يتم السعي إليه.
-نظرية المحاسبة تفسير للقواعد التي تقود إلى التطوير باإلضافة إلى تفسير القواعد الموجودة.
KIAM .3مفهوم كيام
ال يختلف كثيرا عما جاء به"هندركسين" حيث يلتقي معه بنقطتين رئيسيتين هما:
-توفر لنا نموذج متسلسل لحل مشكلة محاسبية.
-تعتبر دليال لتطبيق القواعد المحاسبية.
باإلضافة إلى ذلك فتنه يعتقد بأن النظرية المحاسبية يمكن أن تولد بعض المنافع باإلضافة إلى النقطتين:
-تحديد مبادئ القياس لتحضير ميزانية مالية.
-زيادة المنفعة و الثقة في الميزانية.
رغم تطبيق المنهجية العلمية أو البحث العلمي في نظرية المحاسابة تبقاى نظرياة المحاسابة غيار ثابتاة كماا
هو الحال في العلوم األساسية.
ولتوضيح الطبيعة العلمية للمحاسبة لإننا سنبحث أوال لي مستويات المعرلة العلمية لي العلوم
بصفة عامة ثم مقارنتها بمستويات المعرلة العلمية لي المحاسبة بصفة خاصة.
_2المنهج االستنباطي.
يقابل المنهج االستنباطي المانهج االساتقرائي ،فاالساتنباطي قواماه العقال و التفكيار المنطقاي و االساتقرائي
قوامه المالحظة و التجربة ،وفي االستنباطي ياتم االنتقاال مان العاام إلاى الخااص أماا فاي االساتقرائي فمان
الخاص إلى العام.
في المدخل االستنباطي ينتقل الباحث من قضاايا عاماة مسالم بهاا إلاى قضاايا أخارى تناتج عنهاا بالضارورة
دونما الحاجة إلى إجراء تجارب ،أي أن جوهر هذا المدخل هو مقادمات مسالم بهاا ثام اساتخراج نتاائج مان
هذه المقدمات عن طريق االستنباط المنطقي أو ما يسمى بالقياس.
و بااالتطبيق علااى المحاساابة فااتن الماادخل االسااتنباطي يباادأ بالمق ادمات الكباارى و الصااغرى حااول الوسااط
المحاسبي ثم يشاتق منهاا منطقياا مباادئ المحاسابة تمثال دلايال أو أساساا لتطاوير اإلجاراءات و الممارساات
المحاسبية.
فتنه يمكن اختبار النظريات االستنباطية من خالل أربعة خطوات:
إجراء المقارنة المنطقياة لالساتنتاجات ماع بعضاها الابعض بهادف التأكاد مان عادم وجاود تنااقض ➢
ذاتي.
البحث عن الشكل أو الصورة المنطقية للنظرية بهدف تحديد طبيعتها ،هل هي نظرية تجريبية أو ➢
نظرية علمية؟
إجراء المقارنة مع نظريات أخرى لتحدياد فيماا إذا كانان تساتخدم مسااهمة علمياة تجتااز مختلاف ➢
االختبارات.
اختبار النظرية تجريبيا بواسطة االختبار التجريبي لتطبيقات نتائجها المشتقة منها ➢
_3المنهج العلمي.
من الناحية العلمية يصعب تطبياق كال مان المادخل االساتقرائي و المادخل االساتنباطي بشاكل مساتقل ،فكال
منها يحتاج إلى اآلخر و يكمله ،ففي المادخل االساتنباطي ال يمكان أن تكاون جمياع القضاايا فرضاية و إنماا
البد من تاوفر معلوماات عان الواقاع و خبارة تسااعد علاى اقتاراح فاروض مقبولاة مبادئيا قبال البادء بعملياة
القياس العلمي إذن يبدأ المدخل االستنباطي بالمقدمات الكبرى ،و يارى أصاحاب االختصااص أن متطلباات
التطوير في المدى الطويل تفرض استخدام المنهج العلمي الذي يربط بين االساتنباط و االساتقراء ،فاالمنهج
العلمي يستند أساسا إلى االستدالل المنطقي الذي قد يكون بدوره اساتدالال اساتنباطيا أو اساتدالال اساتقرائيا،
و في ال المنهج العلمي يتم البحث عن المعرفة باستخدام كل من المنهجين السابقين مع التركيز عادة على
األول بالتركيز على التجربة.