Professional Documents
Culture Documents
انتفاضة آل ازيرج 1952
انتفاضة آل ازيرج 1952
قال الشيخ المهيب الفارع الطويل المفرط الوسامة وهو الشاعر المعروف واالريحي والمبتسم دائما والذي يأخذ االمور
كما جرت عادته ببساطة جدا ،لكنه كان ذلك اليوم مقطبا وحزينا واالحباط مرسوم على وجهه على الرغم من انه جهد
كثيرا ليخفي ذلك ..شعر انه وشيك على االنفجار..ضرب كفا بكف وراح يعتصر راحتيه ببعضهما بقوة ..وهو يقول
لنفسه «الذنب ذنبنا نحن حفرنا قبورنا بايدينا..نحن افسدناهم برعايتنا ومحبتنا لهم..عاملناهم كآبنائنا..كنا رحيمين بهم
وليس كمثل شيوخ ال....الذين يجربون اسلحتهم الجديدة باجساد فالحيهم»1
ومضى متحدثا مع نفسه وهو يزداد انفعاال « كنا نتصرف تجاههم مثل (االب مع ابنه) وكنا حريصين على مصالحهم
وحمايتهم من اعتداء الغير..كانو يحبونا ونحبهم..والشيوخ يسخرون من تعاملنا معهم برقة ولين « .وسكت قليال وكأنه
يلتقط أنفاسه يرجع بذاكرته الى الوراء ويحاول تقليب بعض صفحاتها..وعاد يتأجج انفعاال» فتحنا لهم الباب على
مصراعيه..ولم نشي بهم للحكومة ،شكلوا حركة انصار السالم وسكتنا ..لهم بل دخل فيها الكثير من ابنائنا..كما سجل
الكثير منهم في الحزب الشيوعي واسسوا تنظيمات فالحية وكنا نعرف ذلك وتغاضينا عنهم..ماذا فعلنا ليقو?وا بهذه
الثورة ضدنا«.
واستدرك الشيخ كأنه اكتشف فكرة تاهت عنه كثيرا « ها..هذا كله من ذوله الشيوعين همه طلعوا عيونهم علينا..
وقبلهم كان اغلب الفالحيين
ينظرون للكلمات التي تخرج من افواهنا..كانوا اذا جاء احدنا الى الحشر وسلم عليهم يعدون ذلك مناسبة ويعملون منها
هوسه ويهزجون فيها نهار كامل )..وتذكر كيف جاء ابيه للحشر 2في احدى االيام وقال لهم (هللا يساعدكم) فراحوا
يهوسون معتبرين ذلك وساما( ..كال الشيخ هللا يساعدهم)» .واستمر الشيخ في منلوجه الداخلي..متذكرا ايامهم الذهبية
وصفحات مجدهم وكيف كان أغلب الفالحين يستجيبون لكل ما يقولون وينفذون كل مايطلبون ..ويعتبرونهم شخصيات
عالية المقام ..وتذكر حادثة ليست بعيدة حيث حدث خصام بين عشيرة البو محمد وقبيلة آازيرج على الحد?للفصل بين
اراضي العشيرتين ..وكان خالفا قويا..كاد ان يتسبب بمعركة دامية بينهما واكيد أن نتائجها ستكون العشرات او
المئات من الضحايا من الذين سيلقوا حتفهم ..وكان ابيه الشيخ الكبير ..ودرءا للمعارك والدماء ..استعان بالمسؤول
البريطاني في العمارة وقتها لحلحلة الموقف ..فحضر الميجر ،هذا الحدث الكبير ويسمى الميجر بولي وكان رجال
العشيرتين حاضرين باسلحتهم والجميع ايديهم على الزناد..وحينما اسر الشيخ للميجر بولي بطبيعة الخالف وتقاسم
الحد..وكان الميجر بولي يصيخ السمع للشيخ الذي يشرح له الموقف..لكنهم شعروا اي عموم الفالحي? أو تخيلوا ان
شيخهم قد افحم الميجر بولي واسكته بشجاعته وبيانه ..فهوسوا (من شاوي اصكر ميجر بولي) ومعناها ان الشيخ
اخاف ميجر بولي وافحمه (اصكره) 3هكذا كان فالحيهم يحبونهم ويحسبون أي شيء منهم عظيما وكبيرا ..وال
يعترضون عليهم ابدا ..ونهاية هذه الحادثة وحسب مايرى تشير الى ذلك فبعد ان جاء تقسيم الحد ليس على ما يهوى
ومايريد ال ازيرج هوسوا وبشكل العتب خفيف (ياشاوي الحد بزني بعيني) واستيقظ الشيخ من بحر ذكرياته..واطلق
زفرة عميقه وتأوه من القلب وقال بيت من الدارمي ..وتذكر ما يجري من عصيان مطلق من قبل الفالحين واوار ث?
رة يشتد على مدار ايام قليلة ..وكيف اصروا على ان ال يسلموا غلتهم من الشلب للشيخ كااليام السابقة فقال:
تطلك تريد تجيب حبلى الليالي .......جابت حمل ما جان يطره اعله بالي
وعاد للحديث مع نفسه «نعم هم االن يواجهونا بالنار وعلينا ان نستعد لالسوء» ..وكان الشيخ صادقا في نبؤته فلم يمر
وقتا طويال لتندلع انتفاضة ال ازيرج في صيف عام 1952بسبب المتغيرات واألطماع و القوانين التي اصدرتها
الحكومات العراقية في ظل الحكم الملكي منها قانون اللزمة لسنة 1922وقانون تسوية االراضي الرقم 51لسنة
1931وقانون تحديد حقوق وواجبات الزراع لسنة 1933وهذا القانون من اكثر القوانين استغالال للفالح ،وكانت
هناك تراكمات اخرى جاءت لتصعد من الموقف ،وهو الوعي السياسي الذي راح يتنامى بين الفالحين..والخاليا
الشيو?ية التي بدأت تتكاثر في هذه المناطق التي كانت تعيش في شبه عزلة ،وباعتبار اراضي آل ازيرج من افضل
االراضي الزراعية سيحا ونتاجا فرض الشيوخ عليهم ان يبيعوا محصولهم بما يقرروه ..ووضعوا االسعار التي
تتناسب ومصالحهم على الفالحين اي كل دغار يشترى من الفالح بخمسة دنانير والدغار يزيد على الطن ثم يبيعه
الشيخ باربعين دينار ثم يستقطع منهم بقية الخمسة دنانير باساليب ملتوية ليجعل الفالح ال يملك شيئا عندما يستلم الفالح
الخمسة دنانير فعليه ان يستوفي للشيخ %2باسم المامورية اي لتغطية ما ينفقه الشيخ على وكالئه ورجال حاشيته و ?
%لتغطية ما ينفقه من نفقات المضيف والقهوة و %1لتغطية نفقات الكتابة اي للرجل الذي يستخدمه كاتبا له و %1
سركله اي الحصة التي تفرز من مجموع المحصول كجزء من االتاوات بدأ هذا التعامل به منذ سنة 1942سارت
االمور على هذا التعامل فترة لم يعكرها سوى احتجاجات وتمردات صغيرة لكن األنكليز وجشع الشيوخ ينموا ويتعزز
حتى نفذ صبر(ال ازيرج) حيث بدأت انتفاضتهم في (اب عام ( 1952لتعلن ثورتهم على الشيوخ عندما اقتنعت
عشيرة ال ازيرج بذلك).
وانطلقت الشرارة عندما امتنعت عشيرة آلبو عطوان وهي جزء من عشيرة ال ازيرج ان تبيع محصولها للشيوخ
وطردت حوشيه 4وسراكيل شيوخ 5آل ازيرج ثم تبعها عشيرة الحريشيين ثم السواعد البتران ليعلنوا انتفاضتهم وهم
يعلمون من يقف مع الشيوخ بعد اتحاد هذه العشائر الثالث ،وبقيت عشيرة آل ربيع بعيدة عن هذا التحالف فأراد احد
الشيوخ ان يبعدهم فارسل اليهم وفدا يبلغهم اسقاط بدل المالكية عنهم ،فاوفد شخصا يدعى هاشم معيجل فاجتمع وجهاء
آل ربيع منهم هاشم آل شلش وفنجان العبل وصبار الحافظ ولما علمت العشائر الثالث البو عطوان والحريش
والسواعد?البتران بنية الشيخ الستحالة آل ربيع نزلوا جميعهم على صبار آل حافظ وفنجان العبل واخذوا يهوسون
بالهوسات المعروفة( ..يا شارب ماي ام عين ازوعه).
عندها خرج صبار آل حافظ اعتذر منهم وطرد مبعوث الشيخ وضيفهم على كثرة عددهم لتصبح عشيرة آل ازيرج
كتلة واحدة لم يستطيعوا الشيوخ اخضاعهم للتجمع الهائل السيل الجارف واصبحت جميع االراضي التي تسكنها الى
آل ازيرج في المجر الصغير من ام كعيدة حتى ابو سبع وام كصيبة والطويل بيد الثوار ،وعلم الشيوخ بهذا الحاصل
واوعزوا الى مسلحيهم وسراكيلهم بالذهاب الى مناطق الفالحين الستالم الحاصل الزراعي وبالمبلغ الذي قرره
الشيوخ وامروهم بتأديب وضرب وقتل كل من يمتنع عن تسليم حاصله ،وفي الصباح الباكر الذي كان مليئا بالتوجس
والترقب اذ كا?وا على دراية بالذي يحدث ،وصل المسلحون يسبقهم الشر والرغبة في تنفيذ اوامر الشيوخ وكسر
شوكة المنتفضين..واول االمر اجتاحوا منطقة (ام كعيدة) بصورة غير متوقعة فاتخذ بعض مسلحي الشيخ االستعداد
العسكري فيما تقدم االخرين نحو الفالحين طالبين منهم النزول الوامر الشيوخ وتسليم غلتهم ورفع بدل المالكية
والسركلة ولكن رد فالحي آل ازيرج(مانسلم حبة شلب) .فاصدر كبير الحوشيه ذو الكرش الكبير والقامة الضخمة
الذي كما يقال عنه يأكل خروفا كامال وقت الوالئم امره باطالق الرصاص على الفالحين ،وهو يستنهض همم مسلحيه
الذين يعيشون على فضل ?طايا الشيخ وال يفكرون باصول او كرامة .عندها هب فالحو آل ازيرج بسالحهم البدائي
وهم يهزجون بهمة وحماس ويتسابقون للوصول الى العدو ،فنشروا الذعر والخوف بين صفوف جندرمة الشيوخ
واستطاروا هلعا وولوا هاربين فاتصل الشيوخ بمتصرف (المحافظ) العمارة ليطلبوا منه التدخل السريع فامر بتنظيم
حملة تأديبية واسعة عنيفة تشترك فيها الشرطة المحلية وتهيئة فوج كامل من شرطة القوة السيارة بكامل اسلحتها مع
تجهيزها بالزوارق البخارية وعقد اجتماع على مستوى عال بين المسؤولين الرسميين في المتصرفية لمناقشة الخطة
وضمان نجاحها وتكلم الجميع بش?ن قوة مسلحة كبيرة تغطي منطقة المجر الصغير التي تسكنه عشيرة آل ازيرج،
وتم تعيين احد الضباط االتراك الموصوف بوحشيته وحقده على الفالحين..وتملقه للشيوخ وافراد الحكومة
يدعى(عزره ورده) فتحركت الحملة العسكرية الى منطقة ام كعيدة وقبل دخولها علم (عزره ورده) بأن آل ازيرج
احتلوا منطقة الرفيش فارسل مفرزة استطالعية الى تلك المنطقة فتبين وجود مسلحي آل ازيرج على طول الرفيش
وليس باستطاعة احد المرور من المنطقة وان ثوار آل ازيرج موزعين على امتداد نهر الرفيش ،فكر القائد عزره
ورده باتخاذ الحيلة فامر قواته باالنسحاب ولكنه عاد ?يال حيث خاض معركة فاصلة مع آل ازيرج واستطاع ان
يستولي على عدة نقاط من الثوار بعد ان بوغت ثوار آل ازيرج لكن الثوار هبوا جميعا للدفاع عن ام كعيدة وتساقط
الرصاص حولهم لكنهم استبسلوا في القتال فدارت معركة غير متكافئة ،لكن المقاومة العشائرية آلل ازيرج نشرت
الذعر في صفوف الشرطة انقضت الساعات االولى على المعركة دون ان يسجل فيها اي فريق نصرا يذكر عندها
امر القائد عزره ورده بالقاء قوة احتياطية الى ميدان المعركة واصدر امره بتقديم قوة ثانية الحتالل نقاط شكلت شبه
تطويق لمواقع آل ازيرج واستطاع بذلك تغيير مجرى القتال اذ?وجه ضربة الى الثوار من نقطة غير متوقعة فيما كان
عتادهم اوشك على النفاذ استمرت المعركة لليوم الثاني بعد سقوط عدد من الشهداء تمكن ثوار آل ازيرج من
االنسحاب من نهر الرفيش ودخول قوات الشرطة اليها وعند دخولهم ام كعيدة شنوا اوسع حملة بوليسية اقطاعية ضد
الثوار ولما علم آل ربيع والحريشياويين والسواعد البتران بما حل بعشيرة البوعطوان في ام كعيدة احتلت العشائر
الثالث مناطق (االكرام وابو نعيجة وابو سبع والخمس والطويل وتم احتالل مناطق الهدام والعودة وام الجنايز وبريده)
ومن ثم سيطر ثوار ال ازيرج على تلك البقاع وان خسروا?في معركة ام كعيدة .كانت مواجهة بطولية قاتل فيها
الفالحون ببسالة منقطعة النذير ببنادق قديمة احدثها المدافع الرشاشة والبنادق االلية من نوع فيكرز ،فبعد هزيمة
مسلحي الشيوخ ،وانسحاب قوات الشرطة امام استعداد وبسالة الفالحين ،هاجمت القوة السيارة المكونة من مئات
المسلحين وبعشرات الناقالت واالسلحة الثقيلة ،مواقع الفالحين في خدعة ومباغتة لم يحسبوا لها الحساب .الفالحون
الذين تخندقوا في الرفيش رفضوا االستسالم او حتى التراجع ،وقاتلوا حتى النهاية.
قتل في المعركة الفالحة ليلوة وهي امراة نادرة الشجاعة ولكن ال احد يتذكرها وخصوصا المنظمات النسوية فضال
عن الفالحين رشم بدو ،جداوة مزبان ،راضي الزم ،موسى بن عودة ،علي بن مزيد .وجرح سبعة فالحين من بينهم؛
حسين بن جبار ،محسن الحريشاوي عباس عامر.
وبعد انتهاء القتال بدأ مسلسل االعتقاالت إذ جرى اعتقال مذكور العلم ,حاتم مذكور ،صلبوخ عجيل،جلوب خلف،
بشت ابو جناح ،فنجان العبل ،بدر آل صكر ،خليفة منصور ،موزان حسين ،وموزان ناصر.
استطاع هؤالء الفالحون ان يخطوا بدمائهم صفحات نيرة واسفار مضيئة من رحلة الكفاح الوطني للشعب عموما
وللفالحين بشكل خاص..وأن يعلموا السلطات الحاكمة واذنابها..ان حرية الشعب وكرامته ال يوقفها احد
وقد خلد الشاعر الكبير مظفر النواب هذه الملحمة بقصيدة سفن غيالن ازيرج جاء في بعضها
«زلمنه تخوض مي تشرين حدر البردى تتنّطر
زلمنه اتحز ظالم الليل تشتل ذبحة الخنجر
زلمنه الماتهاب الذبح تضحك ساعة المنحر
يساًك ي الشمس من عينك ابعز الشمس حب اخضر
لون حلت نسمة ليل شعرك تنشك العنبر
أحط الحجل للثوار كمره زغيره على المعبر
وأشيم أترف النجمات فوك شراعكم تسهر
سفن غيالن ازيرج تنحر الذارى
لون ودت سفنهم يمك أخباري
وحك عينك احط الروح عل السارى
وأفل الحسره بشليلك واشوفك ازغر اسراري»
وبعد مرور اكثر من 60عاما على انتفاضة ال ازيرج الملحمة الخالدة التي اعقبتها عام 1955انتفاضة اخرى
لتتوجها بعد ذلك ثورة ..1958لم يزل الشيخ الذي نزح من العمارة بعد الثورة ليسكن البصرة ويشتغل في احدى
دوائرها وهو االن متقاعد قد تجاوز 80عاما..لم يزل يردد ولكن هذه المرة بقليل من االلم فقد تغيرت الدنيا وتقلبت
العصور والدهور
تطلك تريد تجيب حبلى الليالي
جابت حمل ما جان يطره اعله بالي
وضحك وهو يقول الحمد هلل على كل حال الذي ال يحمد على مكروه سواه ..وكان يتذكر حينها مصائر كبار رؤساء
العراق التي طارت من الملوك وغيرهم حتى صدام حسين.
مال حظات
-1هناك قصص متواترة عن شيوخ تعسفوا كثيرا باضطهاد فالحيهم ومارسو ضدهم شتى وسائل االنتهاك لحد القتل
والتهجير طبعا اضافة الى الحبس والضرب ..وهذا الذي تسبب بهجرة الفالحين والنزوح نحو المدن واحدى هذه
القصص تقول ان احد شيوخ هذه القبيلة اشترى بندقية برنوا جديدة..اراد ان يجرب كفاؤتها فاختار فالحا عائدا من
الحقل وصوب عليه بندقيته الجديدة فارداه قتيال دون شعور بالذنب او االسى..ولما سأل عن سبب ذلك قال(..اريد
اشوف طيحة االسمر) والحقيقة تقال ان شيوخ ال ازيرج وحسب الكثيرين كانوا اكثر رحمة واحتراما لفالحيهم..وحتى
في القو?نين واالتفاقات بين الشيخ والفالح كانوا اكثر اريحية ومرونة اذ يراعون فالحيهم ويعيدون النظر في هذه
االتفاقات حسب نجاح او فشل الموسم ..وال يضربونهم او يحبسوهم..ولعل هذا يرجع الى ان شيوخهم من ذات
عشائرهم ذات االصول البدوية.
- 2الحشر..هو عمل جماعي قسري يسترعي وجود جميع الفالحين لذلك يسموه حشر تشبها بيوم الحشر ويكون في
بناء السدود وايام الفيضان او كري االنهار.
-3اصكر..اي اخرسه وماخوذه من الصقر حينما يستحوذ على فريسته فتكف عن الحراك فيقولون (صكرها)
- 4حوشية..حاشية الشيخ وقسم منهم يمارس العنف ضد الفالحين في حالة العصيان على الشيخ او عدم ايفاء الديون
-5السركال..هو درجة من الدرجات الوظيفية في مؤسسة االقطاعي وهو كبير القرية او كبير رهطه واخوته الذي
يتفق مع الشيخ على ضمان االراضي وبالتالي يضمن حق الشيخ.
- 6قبيلة ال ازيرج :وقبيلة آل ازيرج من القبائل الحميرية العربية االصل..وسكنوا ميسان في القرون المتأخرة وتتكون
من اربع حمائل
ـ حمولة آل ربيع وتتكون من (آلبو كليل ،آلبو ونيس ،آلبوحسينات ،آلبو خميس ،آلبو عمار ،آل باغي ،آلبو ابراهيم)
2ـ حمولة آلبو عطوان وتتكون من (بيت مذخور ،آل جينه ،الزهيوات ،آلبو غانم ،الكورجة ،آلبو رويجح ،آلبو كريم)
3ـ حمولة الحريشين تتكون من (آلبو حبل ،بيت حبيتر ،بيت شمال البالعطة ،الدليالت ،الفريجات ،المفاوجة آلبو
منصور ،البوالني ،الرحيبات،الجويسات)
- 4حمولة السواعد البتران وتعد هذه من عشيرة آل ازيرج التي التحقت بها بعد خصام مع اخوتهم السواعد الذين كانوا
يسكنون الحلفاية والمشرح..وقد تجافوا عن عشيرتهم لخالف ما فاسموهم البتران..النهم بتروا نفسهم عن العشيرة االم
والتحقوا بال ازيرج..وانا ارى ان ال ازيرج هو حلفا تؤطره المصالح المتعلقة باالرض والماء والسدود وغيرها وليس
ارتباطا دميا ..وتتكون عشيرة السواعد البتران من (آلبو عباه ،اهل العمارة ،الحرادنة ،آلبو سعيدان وكل هذه البطون
والبيوتات شاركت في االنتفاضة ومن اشهر شيوخ آل ازيرج بداية القرن الماضي هم سلمان الم?شد المولود سنة
1866وهو رئيس آل ازيرج في ناحية المجر الصغير انتخب نائبا عن لواء العمارة سنة 925و 928و 935وتوفي
في /24تموز 936/وخلفه ابنه الشيخ مطلك السلمان المنشد انتخب نائبا عن لواء العمارة سنة 944و 954وتوفي في
/4ايلول 954/وكان هو وابيه يسيطرون على ( )72688الف دونم في منطقة المجر الصغير و من شيوخهم شواي
الفهد المولود سنة 1879وانتخب نائبا عن لواء العمارة في المجلس التأسيسي سنة 924ثم اعيد انتخابه سنة 928و
937وسنة 939و 943وولده الشيخ عبد الكريم الشواي انتخب نائبا عن العمارة سنة 947و 948و 953و 954وهم
يس?طرون على ( )48450الف دونم وهناك شيوخ آخرين امثال الشيخ مهاوي الفهد وابناءه.