‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫واقع العمل التطوعي في مجال البحث العلمي‬

‫عبر شبكات التواصل الاجتماعي لطالبات كلية‬
‫التربية بجامعة جدة‬

‫إعداد‬
‫د‪ /‬هند حسين محمد حريري‬
‫أستاذ أصول التربية المساعد ‪ -‬قسم أصول التربية‬
‫كلية التربية – جامعة جدة‬

‫‪- 782 -‬‬

 ‫م‬7137 ‫ الجزء الثاني) أبريل لسنة‬371( :‫ العدد‬،‫ جامعة األزهر‬،‫مجلة كلية التربية‬

‫واقع العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬

‫التواصل الاجتماعي لطالبات كلية التربية بجامعة جدة‬
:‫ملخص البحث‬
‫هدفت الدراسة معرفة واقع العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي‬،‫التواصل االجتماعي لطالبات كلية التربية بجامعة جدة‬
‫) طالبة من طالبات كلية‬372( ‫واستبانة تم إعدادها لهذا الغرض وتكونت عينة البحث من‬
‫ وقد أشارت نتائج الدراسة أن الطالبات يرون أن العمل التطوعي في‬،‫التربية جامعة جدة‬
‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي ذو فائدة قليلة عليهن وعلى‬
‫ كما أنهن يرون أن استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي‬،‫المجتمع‬
‫بمجال البحث العلمي له مميزات بدرجة قليلة في هذا المجال وأن أهم عوائق استخدام‬
‫شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي هي عدم التدريب على استخدامها لهذا‬
‫ كما أنهن يرون أن‬.‫ وقلة وعي الطالبات بكيفية استخدامها في العمل التطوعي‬،‫الغرض‬
‫أهم الممارسات لتنمية مشاركة طالبات كلية التربية في العمل التطوعي في مجال البحث‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي هي تضمين المقررات الجامعية مفاهيم وحقائق‬
.‫حول األعمال التطوعية في مجال البحث العلمي‬
‫ العمل التطوعي – البحث العلمي – شبكات التواصل االجتماعي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
The reality of volunteer work among female students of the
Faculty of Education at the University of Jeddah in the field of
scientific research through the means of social communication
Research Summary:
The objective of this study is to identify the reality of
volunteer work among female students of the Faculty of
Education at the University of Jeddah in the field of scientific
research through the means of social communication. The
researcher used the descriptive method through a questionnaire
prepared for this purpose. The sample of the study consisted of
126 female students of the Faculty of Education, Jeddah
University. The results indicated that the students believe that
volunteer work in the field of scientific research through the
means of social communication is of little use to them and the
society. They also see that the use of the means of social
communication in volunteer work in the field Scientific research
has few features in this area The most important obstacles to the
use of the means of social communication in volunteer work are
the lack of training in the use of social networking sites in
voluntary work in the field of scientific research, and the lack of
awareness of students about how to use the means of social
communication in volunteer work. They also see that the most
- 782 -
 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬
‫'‪important practices for the development of female students‬‬
‫‪Voluntary work in the field of scientific research through social‬‬
‫‪networking sites is to include in university courses concepts and‬‬
‫‪facts about voluntary work in the field of scientific research.‬‬
‫‪Keywords: Volunteerism - Scientific Research - Social‬‬
‫‪networking sites‬‬
‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫لقد أصبح العمل التطوعي في المجتمعات العربية متطلبا ملحا في الوقت الحاضر‬
‫أكثر منه في أي وقت مضى‪ ،‬ألنه الدعامة األساسية للمشاركة التي تتطلبها الجهود‬
‫التنموية التي توجه لخدمة اإلنسان‪ ،‬وخاصة أن هذا العمل ال يشكل في جوهرة ظاهرة جديدة‬
‫طارئة على المجتمعات العربية التي عرفته في وقت مبكر ذلك من خالل أشكال وأنماط‬
‫اجتماعية عديدة اقتضتها ظروف ومتطلبات الحياة اليومية البسيطة في الماضي‪ ،‬وفرضتها‬
‫معاناة مواجهة قسوة البيئة الطبيعية آنذاك‪ ،‬فكان التكاتف والتكافل االجتماعي الذي دعت‬
‫إليه قيم وتعاليم الدين اإلسالمي الحنيف ورسخته القيم العربية األصيلة‪ ،‬والذي أصبح إطارا‬
‫اجتماعيا يتشكل من خالله نسيج من األعراف والتقاليد والعادات االجتماعية‪.‬‬
‫ويعد العمل التطوعي أحد المؤشرات الدالة على تقدم األمم وازدهارها‪ ،‬فكلما ازداد‬
‫التقدم والرقى في دولة معينة ازداد حجم مشاركة مواطنيها في العمل التطوعي‪ ،‬كما أن‬
‫تنمية ثقافة العمل التطوعي في المجتمع أصبحت مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة‬
‫وحاجة ملحة لمواكبة التنمية والتطور السريع في كافة مجاالت الحياة‪ ،‬خصوصا وأن‬
‫العمل التطوعي يمثل أحد الركائز األساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك‬
‫االجتماعي ونشر التماسك االجتماعي بين المواطنين (عبد الحميد‪.)818 ،7137 ،‬‬
‫إن ثقافة العمل التطوعي في المؤسسات التربوية تهدف إلى غرس القيم اإليجابية‬
‫للتطوع من أجل المساهمة الفعالة في برامج عمل تطوعية ضمن برنامج الفرد والمؤسسة‬
‫والمجتمع ثم على المستوى اإلقليمي والدولي‪ ،‬مع التأكيد أن العمل التطوعي ليس مجرد نوايا‬
‫حسنة وانما أصبح يتسم بأداء مهني متميز وتوقف فيه مهارات جديدة في اإلدارة وتدبير‬
‫التمويل وأسلوب تقديم الخدمة والتواصل مع اآلخرين مع تحديد معايير األداء ثم تقويم األداء‬
‫من أجل تطوير وتجديد وابتكار آليات جديدة ومتجددة للعمل التطوعي (عويس‪.)7111 ،‬‬
‫والعمل التطوعي يمثل بيئة خصبة للقيادات الشابة القادرة على تحمل المسؤولية‬
‫االنخراط فيه داللة على حيوية الجماهير وهو بذلك مؤشر على تقدم الشعوب وبيئة خصبة‬
‫لتجريب خطط وتوجهات جديدة قد ال يتسنى تجريبها على مستوى المؤسسات الحكومية‬
‫ويبرز العمل التطوعي روح اإلنسانية في المجتمع ويزيد من تكاتفه مما يؤدي في النهاية إلى‬
‫التكافل والتضامن االجتماعي‪ .‬وعليه فإن العمل التطوعي يسعى إلى هدفين اجتماعيين‬
‫أساسيين‪ :‬الهدف األول مساعدة األفراد وايجاد التناسق واالنسجام بين أطراف المجتمع‬
‫‪- 787 -‬‬
 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫الواحد ومحاولة القضاء على مواطن الخلل فيه‪ ،‬أما الهدف الثاني فيتمثل في إنتاج كل جديد‬
‫ونافع مما يجعل المجتمع قادر على تحقيق التقدم المستمر من خالل قدرات أفراده‬
‫(الشهراني‪.)7112 ،‬‬
‫ومما ال شك فيه أن للعمل التطوعي كثير من الفوائد التي تعود بالخير على كل‬
‫من الفرد والمجتمع‪ ،‬فبالنسبة للفرد فإن العمل التطوعي يساعده في تنمية قدراته واكتساب‬
‫خبرات جديدة ويعزز من ثقته بنفسه وانتمائه لوطنه‪ ،‬ويكسبه احترام المسؤولية ومواجهة‬
‫المشكالت بشكل مباشر‪ ،‬وبالنسبة للمجتمع فانه يمثل دعما قويا للحكومات في مسيرة‬
‫التنمية حيث يسهم في تحسين المستوى االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬كما أنه يقلل من حجم‬
‫المشكالت التي يعانى منها المجتمع ويزيد من التماسك والتالحم الوطني بين كل فئات‬
‫المجتمع‪ ،‬ويعد أحد مؤشرات الحكم على تقدم المجتمع ورقيه (عبد الحميد‪،7137 .‬‬
‫‪)818‬‬
‫كما يحقق التطوع العديد من الفوائد االجتماعية والمهنية للشباب من بينها تعزيز‬
‫انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم‪.‬وتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعملية‬
‫والعلمية‪.‬ويتيح للشباب التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع‪.‬ويتيح‬
‫للشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع‪.‬ويوفر‬
‫للشباب فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم وحل المشاكل بجهدهم الشخصي‪ ,‬يوفر للشباب‬
‫فرصة المشاركة في تحديد األ ولويات التي يحتاجها المجتمع‪ ،‬والمشاركة في اتخاذ الق اررات‬
‫)جمعية تفلتواز حياة‪.)7112 ،‬‬
‫والعمل التطوعي من منظور التربية اإلسالمية ضرورة اجتماعية تهدف إلى‬
‫إظهار الوجه اإلنساني الجميل للمجتمع‪ ،‬والحفاظ على الهوية اإلسالمية النابعة من‬
‫إسالمنا الحنيف المشجعة على الخير‪ ،‬وتقديم يد العون لمن احتاجها (الوصيفى‪،‬‬
‫النباهين‪ )7131 ،‬وقد ظهر عظم أمر التطوع في القرآن الكريم في قوله تعالى" َّمن َذا‬
‫ط َوِاَلْي ِه ُتْر َج ُعو َن‬ ‫ّللا َي ْق ِب ُ‬
‫ض َوَيْب ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫َض َعافا َكث َيرة ل َو َّ ُ‬
‫ّللا َقرضا حسنا َفي َض ِ‬
‫اع َف ُه َل ُه أ ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ض َّ َ ْ‬‫َّال ِذي ُي ْق ِر ُ‬
‫(البقرة‪ .)782 :‬ولذلك البد أن يخلص المتطوع النية هلل تعالى وتوجد لديه الرغبة والدافعية‬
‫للعمل‪ ،‬والتحلي بأخالق عالية كاإليثار‪ ،‬االحترام‪ ،‬التسامح‪ ،‬األمانة‪ ،‬وغيرها نمن الصفات‬
‫الحميدة التي حث عليها اإلسالم‪.‬‬
‫وألن العمل التطوعي فيه خير للمجتمع وفيه من التكافل االجتماعي كان للقرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية وقفات لعلها تكون بمثابة حوافز ومكافئات لمن يقوم بمثل هذه‬
‫األعمال الخيرية الطيبة التي يبتغى فيه المتطوع األجر من هللا بداية فهو يترك أث ار طيبا‬
‫في نفس المتطوع وفى نفس الشخص الذي ساعده المتطوع وقد ورد في القرآن الكريم‬
‫اه ْم أَِئ َّمة‬
‫العديد من اآليات التي تدل على التطوع وفعل الخير ومنها قوله تعالى‪َ " :‬و َج َعْلَن ُ‬
‫ِ‬ ‫يتاء َّ ِ‬ ‫ات وِا َقام َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الزَكاة ۖ َوَكاُنوا َلَنا َعاِبد َ‬
‫ين‬ ‫الص َالة َوِا َ َ‬ ‫َي ْهُدو َن بأ ْ‬
‫َم ِرَنا َوأ َْو َحْيَنا إَلْيه ْم ف ْع َل اْل َخْيَر َ َ‬
‫‪- 788 -‬‬
 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫يم " (البقرة‪ .)328:‬ومنها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫ّللا َشاكٌر َعل ٌ‬
‫ط َّو َع َخْي ار َفإ َّن َّ َ‬
‫"(األنبياء‪ )71 :‬وقوله تعالى‪َ " :‬و َم ْن َت َ‬
‫ما رواه الشيخان في صحيحيهما عن النعمان بن بشير رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد‬
‫إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )صحيح البخاري ‪:328/32‬‬
‫‪.)2133‬‬
‫ومن هنا فان الدين اإلسالمي الحنيف قد حث على العمل التطوعي بشتى أشكاله‬
‫وأنواعه‪ ،‬بل شجع عليه بأساليب متنوعة ووسائل مختلفة‪ ،‬فالعمل التطوعي يقوم على‬
‫أساس التعاون المرسخ لتلك المبادئ السامية واألصول الثابتة التي دعا إليها اإلسالم‬
‫وحرض عليها‪ .‬والنصوص اإلسالمية التي ودرت في التطوع تبين أنها تقوم على نفع‬
‫اآلخرين البعيد عن الرياء والسمعة بالنسبة للمجتمع ألن التطوع مقترن بعمل الخير‬
‫واإلعانة عليه بكل صوره وأشكاله‪ ،‬وهذه حقيقة العمل التطوعي واألصل الذي يقوم عليه‪،‬‬
‫حتى أصبح قول النبي صلى هللا عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي هللا‬
‫عنه “خير الناس أنفعهم للناس" شعا ار يرفعه أرباب العمل التطوعي على مر السنين‪.‬‬
‫(موسى‪)7131 ،‬‬
‫وقد أكدت دراسة ليسلى(‪ )Lesley Hustinx and others, 2014‬على‬
‫أهمية العمل التطوعي للفرد والمتمثل في تنمية الذات واكتساب خبرات جديدة وتنمية القيم‬
‫الدينية واالجتماعية على السواء مثل قيمة االنتماء وقيمة اإليثار‪ ،‬كما أشارت دراسة‬
‫مورالى (‪ )Morally ,2013‬إلى فوائد العمل التطوعي بالنسبة لألفراد والتي تمثلت في‬
‫الرضا عن الحياة والشعور بتقدير الذات‪ ،‬كما أشارت دراسة جيين (‪ )Jeen , 2007‬إلى‬
‫أن العمل التطوعي يساعد في تحقيق الرفاهية والسعادة النفسية الذاتية للفرد‪.‬‬
‫وفي دراسة لي از )‪ (Lisa Ahrenhold, 2003‬حول تطوع العائلة والشباب في‬
‫القطاع غير الربحي أظهرت وجود أدلة قوية لدعم الشباب على التطوع حيث اآلثار‬
‫االيجابية المترتبة على العمل التطوعي للشباب‪ .‬كما اتضح بأن العمل التطوعي يصب في‬
‫مصلحة األسرة والمنظمات غير الربحية التي يتطوع من خاللها األفراد‪.‬‬
‫وجاءت دراسة دومينيك)‪ (Dominik Mytkowski, 2003‬حول إقبال‬
‫الشباب على العمل التطوعي في بولندا لوضع برامج للشباب لجعلهم يقبلون على العمل‬
‫التطوعي‪ .‬حيث توصلت الدراسة إلى أن العمل التطوعي سيساهم في إكسابهم القدرات‬
‫الشخصية واالجتماعية وتعزيز الثقة بالنفس‪..‬‬
‫أما دراسة )‪ ) Susanne Klizing , 2001‬حول العمل التطوعي في الجامعات‬
‫األوروبية‪ ،‬دعت الباحثة إلى ضرورة التشجيع على العمل التطوعي في الجامعات‬

‫‪- 782 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫األوروبية‪ ،‬حيث إن مجال التطوع ال زال تقليديا في أوروبا على الرغم من وجود دعوات‬
‫للعمل التطوعي في بعض الجامعات‪ ،‬لرسم خارطة للحالة الراهنة للبحوث عن العمل‪.‬‬
‫ودراسة أيدوارد وآخرون ‪Eduard, B., Mooney, L., and Healed, C.‬‬
‫‪ )2012).‬التي أوضحت أن هناك أسبابا عديدة النخراط طلبة الجامعات في العمل التطوعي‬
‫تتمثل في حب التعبير واالكتشاف والمرح واكتساب الخبرة في مجال جديد أو تعزيز خبرة في‬
‫مجال سبق المشاركة فيه‪ ،‬أو التعرف على قضايا المجتمع ومشكالته‪ ،‬وتكوين عالقات جديدة‬
‫والشعور بأهمية خدمة المجتمع ومساعدة اآلخرين وتكوين عالقات جديدة‪ ،‬وتنظيم‬
‫المناسبات العامة وغير ذلك‪ . .‬وفى دراسة بريس)‪ ) Bruce, C. 2003‬التي أوضحت أن‬
‫المتطوعين عنصر مكمل ومصدر أساسي في تقديم برامج الخدمات اإلنسانية‪.‬‬
‫ويمثل الشباب حجر أساسا لدفع العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية‪ ،‬لذا‬
‫فإن معرفة مدى رغبة الشباب في المشاركة في األعمال التطوعية والعوامل االجتماعية‬
‫والثقافية التي تدفعهم للمشاركة‪ ،‬والمعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك‪ ،‬والتي هي محور‬
‫الدراسة الراهنة‪ ،‬أمر تزداد أهميته يوما بعد يوم في وقتنا الحاضر‪ ،‬ويكتسب كل يوم أرضية‬
‫جديدة على بساط البحث االجتماعي والتنموي‪.‬‬
‫وال تزال الجهود التطوعية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي بشكل عام‬
‫دون المستوى المطلوب‪ ،‬وتشير األدبيات إلى أن مستوى العمل التطوعي ما يزال محدودا‬
‫ويغلب عليه تركيزه في المجاالت الرعوية واالجتماعية وتقديم الخدمات للفقراء والمساكين‪،‬‬
‫وتشير األدبيات أيضا إلى قلة مشاركة الشباب في العمل االجتماعي التطوعي في المملكة‬
‫العربية السعودية (السلطان‪.)7112 ،‬‬
‫ومع هذا فالعمل التطوعي في المملكة العربية السعودية يشهد إقباال كبي ار من‬
‫المرأة السعودية على كل المستويات العمرية واالقتصادية واالجتماعية والمهنية وقد جاءت‬
‫مساهمتها في هذا المجال ضمن جهودها المبذولة في األعمال الخيرية من خالل‬
‫الجمعيات والهيئات والمؤسسات والمراكز الخيرية التي تعد غطاء رسميا للعمل الخيري‬
‫التطوعي‪.‬‬
‫وللتطوع في المملكة العربية السعودية عدة مجاالت منها المجال االجتماعي‬
‫والتربوي التعليمي وكذلك المجال الصحي والمجال البيئي والتطوع في الدفاع المدني‬
‫)حوالة‪ )7131 ،‬وقد أشارت جميع الدراسات التي أجريت في مجال العمل التطوعي في‬
‫المملكة إلى التزايد المستمر في عدد المتطوعين كما أسلفنا والى وجود الرغبة في التطوع‬
‫إال أن هناك بعض المعوقات التي تقلص هذا التوجه من أهمها قلة الثقافة بهذا المجال‬
‫وعدم توفر الدراسات المتخصصة فيه من هنا نجد أن الجهود التطوعية ال تزال في بداية‬
‫طريقها وبحاجة إلى المزيد من الدعم من مختلف القطاعات‪ .‬ومن المسلم به أن المملكة‬

‫‪- 721 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫العربية السعودية تولي اهتماما كبي ار في الفترة الراهنة باألعمال التطوعية ودعمها بكل ما‬
‫هو ممكن معنويا وماديا‪.‬‬
‫هذا وتؤدي الدوافع الدور األكبر في استمرار الفرد في ممارسة العمل التطوعي‬
‫وقد رصدت الدوافع التي تدعو إلى ممارسة العمل التطوعي من قبل الجهات المنظمة للعمل‬
‫التطوعي فوجد أن‪ :‬المتطوعين إجماال يختلفون في دوافعهم‪ ،‬للتوجه نحو العمل التطوعي‬
‫ويمكن استخالص دوافع العمل التطوعي في ما يلي‪( :‬عبد الحميد‪.)7137 ،‬‬
‫الدوافع الدينية والثقافية للتطوع‪ :‬حيث يشارك الفرد في األعمال التطوعية من أجل‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على القيم الدينية والثقافية مثل التراحم ومساعدة الغير والتكافل االجتماعي‬
‫والحصول على األجر والثواب من هللا تعالى‪.‬‬
‫الدوافع النفسية وتتمثل في إشباع الحاجات النفسية كالثقة بالنفس وتحقيق الرضا‬ ‫‪‬‬
‫عن الذات واشباع ميول ورغبات األفراد والشعور بالسعادة عند تقديم العون‬
‫لآلخرين‪.‬‬
‫الدوافع االجتماعية‪ :‬وتتمثل في تكوين عالقات اجتماعية وصداقات مع اآلخرين‬ ‫‪‬‬
‫وتوثيق الروابط االجتماعية وتنمية روح التعاون‪ ،‬باإلضافة إلى كسب تقدير واحترام‬
‫اآلخرين وتنمية اإلحساس بالمسؤولية نحو المجتمع واكتساب خبرات ميدانية أو‬
‫مكانة اجتماعية في المجتمع‪.‬‬
‫الدوافع اإلنسانية والحضارية للتطوع‪ :‬وتتمثل في الشعور الداخلي الذاتي لدى‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان واحساسه بواجبه نحو تخفيف اآلم اآلخرين وتقديم يد المساعدة للمحتاج‬
‫وشعوره بالمسؤولية تجاهه ومن ثم نشر ثقافة العمل التطوعي ) ‪Stefan ,2016‬‬
‫‪.)Tomas‬‬
‫كما أن دوافع العمل التطوعي تختلف وفقا للمستوى العلمي واالقتصادي لألفراد‬
‫والعمر الزمني والحالة االجتماعية‪ ،‬كما يمكن تقسم هذه الدوافع إلى دوافع دينية ونفسية‬
‫واجتماعية وانسانية ووطنية (عبد الرازق الزهراني‪.)7118 ،‬‬
‫أما عن الدوافع التربوية للتطوع فتتضمن مجموعة من األهداف في المجال التربوي‬
‫على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أن العمل التطوعي وسيلة هامة في نشر التعليم اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫التعرف على القدرات‪ ،‬واكتشاف المواهب‪ ،‬وتوظيفها في الحقل التربو ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في تنظيم‪ ،‬وتنفيذ البرامج التربوية‪ ،‬والتوعوية للطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في معالجة سلوك الطالب المنحرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طباعة الملصقات اإلرشادية وتوزيعها؛ لنشر الوعي الديني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد الدرة س‪ ،‬والبحوث التي من شأنها؛ تفعيل دور العمل التطوعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪- 723 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫بناء المعاهد‪ ،‬والمدار س التربوية؛ لرعاية ذوي االحتياجات الخاصة) السلطان‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.)22 ،7112‬‬
‫وقد ركزت دراسة الباز (‪ )3877‬على العوامل التي تدفع الشباب إلى المشاركة في‬
‫العمل التطوعي من وجهة نظرهم‪ ،‬وقد أظهرت الدراسة أنه بالرغم من توافر الوقت لدى غالبية‬
‫الشباب‪ ،‬فإن رغبتهم في المشاركة التطوعية ضئيلة‪.‬‬
‫كما توصلت دراسة السلطان )‪7112‬م( إلى أن هناك اتجاهات إيجابية نحو العمل‬
‫التطوعي‪ ،‬واكتساب مهارات جديدة‪ ،‬وزيادة الخبرة‪ ،‬والمساعدة في خدمة المجتمع‪ ،‬والثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬وتنمية الشخصية االجتماعية تأتي في مقدمة الفوائد التي يجنيها الشباب جراء‬
‫مشاركتهم في العمل التطوعي‪.‬‬
‫ودراسة موسى )‪3837‬ه( التي خلصت إلى أن اتجاهات أفراد عينة الدراسة كانت‬
‫إيجابية نحو مفهوم العمل التطوعي‪ ،‬وأن هناك فروقا ذات داللة إحصائية في االتجاه نحو‬
‫العمل التطوعي لفئات المؤهل التعليمي للمستجيبين‪.‬‬
‫هذا وتعد مجاالت العمل التطوعي متعددة ومتنوعة‪ ،‬وتختلف من مجتمع إلى آخر‬
‫تبعا الحتياجات ومتطلبات كل مجتمع‪ ،‬وال يكاد يوجد نشاط إال وللعمل التطوعي جهد فيه‬
‫ومنها المجال التربوي والتعليمي ويتضمن محو األمية والقاء المحاضرات والدروس العلمية‬
‫وبرامج صعوبات التعليم وتقديم التعليم المنزلي للمتأخرين دراسيا‪.‬‬
‫وفي هذا المجال أيضا برز االهتمام بتوعية المجتمع بالبحث العلمي وماهيته‬
‫وأهميته وكيفية االستفادة منه وكيفية اكتساب أفراد المجتمع قواعد البحث العلمي وأصوله‬
‫ومناهجه والتي تمكن أفراد المجتمع بالوقوف على مشاكله ومحاولة إيجاد حلول لها قائمة‬
‫على أساس علمي سليم‪.‬‬
‫والبحث العلمي هو مجموعة من الجهود المنظمة التي يقوم بها اإل نسان‬
‫مستخدما األسلوب العلمي‪ ،‬وقواعد الطريقة العلمية في سعيه لزيادة سطرته على بيئته‬
‫واكتشاف ظواهرها‪ ،‬وتحديد العالقات بين هذه الظواهر (عبيدات وآخرون‪،7117 ،‬‬
‫ص‪.)21‬‬
‫ويعد البحث العلمي أساس انطالق الدول وسر تقدمها ولذلك اهتمت الدول‬
‫المتقدمة والنامية على حد سواء بالبحث العلمي‪ .‬لما له من دور رئيس في تحديث‬
‫المجتمعات وحل المشكالت وانتاج المعرفة وتطويرها وتوظيفها‪ .‬وتكمن أهمية البحث‬
‫العلمي بأنه البوابة الرئيسة للولوج إلى مجتمع المعرفة‪ ،‬والمعرفة هي المحصلة النهائية‬
‫لبحث العلمي ولذلك أصبحت عمليات التنمية في الدول المتقدمة تدور حول مفهوم إقامة‬
‫ما يعرف بمجتمع المعرفة (الشايع‪.)7131 ،‬‬

‫‪- 727 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫وللبحث العلمي أهمية كبيرة حيث يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة اإلنسانية في‬
‫ميادينها كافة‪ ،‬كما يعد أيضا السمة البارزة للعصر الحديث‪ ،‬واعتباره الدعامة األساسية ؛‬
‫لتطور االقتصاد وبلوغ التنمية الشاملة (عمر‪ ،‬بخوش‪.)7137 ،‬‬
‫كما أن البحث العلمي في الجامعات السعودية يهدف إلى إبراز المنهج اإلسالمي‬
‫ومنجزاته في تاريخ الحضارة والعلوم اإلنسانية‪ .‬وجمع التراث العربي واإلسالمي وفهرسته‬
‫والعناية به وتحقيقه وتيسيره للباحثين‪ .‬وتقديم المشورة العلمية وتطوير الحلول العلمية‬
‫والعملية للمشكالت التي تواجه المجتمع من خال ل األبحاث والدراسات‪ ،‬وتنمية جيل من‬
‫الباحثين السعوديين المتميزين وتدريبهم على إجراء البحوث األصلية ذات المستوى الرفيع‬
‫وذلك عن طريق مشاركة طلبة الدراسات العليا والمعيدين والمحاضرين ومساعدي الباحثين‬
‫في تنفيذ البحوث العلمية (الالئحة الموحدة للبحث العلمي الجامعات السعودية‪)3871 ،‬‬
‫التمحيص والتنقيب‬ ‫الدراسة و َّ‬‫العلمي و ِ‬
‫ِ‬ ‫داعيا إلى البحث‬ ‫ولقد جاء اإلسالم ِ‬
‫ضالة المؤمن‪ ،‬وطلب العلم فريض ٌة على المسلمين‪ ،‬وهو في ذلك ال‬ ‫فالح ْكمة َّ‬ ‫والمعرفة؛ ِ‬
‫بـالمعتبر بل‬
‫التجربة بـ"االعتبار"‪ ،‬وأسمى َمن يقوم بها ُ‬ ‫وآخر‪" ،‬وقد أسمى َّ‬ ‫لم َ‬ ‫يميز بين ِع ٍ‬
‫دنيوية‪ ،‬وقد‬
‫َّ‬ ‫دينية‪ ،‬أو توصل إلى منفع ٍة‬ ‫حقق مصلحة َّ‬ ‫اعتبر العلوم النافعة هي تلك التي ُت ِ‬
‫َ‬
‫حتى َّإنه قر َن شهادة العلماء بشهادة‬ ‫اإلسالم إلى تمجيد العقل‪ ،‬وتحصيل العلم‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫دعا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّللا أََّن ُه َال ِإَل َه ِإَّال ُه َو َواْل َم َال ئ َك ُة َوأُوُلو اْلعْلمِ َقائما ِباْلق ْسط ﴾ (آل‬
‫المالئكة‪َ ﴿ :‬ش ِه َد َّ ُ‬
‫عمران‪.)38:‬‬

‫إيمان اإلنسان وعبادة هللا غير كامل ٍة ما َلم َت ْصدر عن ٍ‬

‫علم وادراك‬ ‫َ‬ ‫اعتبر‬
‫َ‬ ‫بل‬
‫ن‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ال َن ْض ِرُب َها للناس َو َما َي ْعقُل َها إال اْل َعال ُمو َ ﴾ (العنكبوت‪.)81 :‬‬ ‫ِ‬
‫وبصيرة‪َ ﴿ :‬وتْل َك ْاأل َْم َث ُ‬
‫وال غرو إذا أن نجد في القرآن آيات تتساءل‪( :‬أفال تعقلون)؟ (أفال ينظرون)؟‬
‫(أفال تتدبرون)؟ (أفال يعلمون)؟ (أفال تتفكرون)؟ وال غرو إذا أن يرد في القرآن المجيد ما‬
‫يقارب من ثماني مئة آية تتحدث عن العلم ومشتقاته‪ :‬علماء‪ ،‬يعلمون‪ ،‬تعلمون‪ ،‬الخ‪ .‬وال‬
‫غرو إذن أن يمجد سيد الخلق سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصالة وأتم التسليم‬
‫العلم والعلماء ويبين دورهم في تطوير األمم وتقدمها‪ .‬ولذلك ما انفك علماء المسلمين‬
‫على مر السنين وتعاقب األزمنة وفي مختلف الحقبات من التمحيص في العلوم والبحث‬
‫في كينونة آيات القرآن لمعرفة مجريات األمور ومسبباتها‪ ،‬وبتحليل وتعليل قوله تعالى‬
‫"سنريهم آياتنا في اآلفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (فصلت‪.) 21 :‬‬
‫والبحث العلمي يحتاج إليه كل أفراد المجتمع على اختالف تخصصاتهم‬
‫واهتماماتهم‪ ،‬سواء كانوا عماال‪ ،‬أو أطباء ومزارعين؛ وهو طريقة منظمة يمكن أن توجه لحل‬
‫مشكالت المجتمع في مجاالت متعددة (الفرا‪ .)7118 ،‬فهو لم يعد رفاهية أكاديمية تمارسه‬
‫مجموعة من الباحتين القابعين في مكاتب مغلقة بل أضحى في زمن العولمة محركا للنظام‬

‫‪- 721 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫االقتصادي العالمي الجديد بما يسهم في العملية التجديدية التي تمارسها األمم والحضارات‬
‫لتحقيق واقع عملي يجسد السعادة والرفاهية (عمر‪ ،‬بخوش‪.)7137 ،‬‬
‫وعلى الرغم من أن البحث العلمي ُيعد من أهم مقومات التقدم والتطور الحضاري‬
‫للمجتمع حيث يؤدي دو ار أساسيا في عملية التنمية بمختلف جوانبها ويساهم في التطوير‬
‫الشامل للمجتمع‪ .‬إال أن واقع البحث العلمي ال يزال دون المستوى المطلوب بل ال يفي‬
‫بالحد األدنى من متطلبات البحث العلمي الناجح كما يؤكد ذلك االستطالع الذي أجرته‬
‫عمادة البحث العلمي في جامعة الملك سعود‪ :‬وأفاد بأن ‪ %21‬من أعضاء هيئة التدريس‬
‫في الجامعة غير راضين عن مستوى البحث العلمي في الجامعة وأن اإلناث أقل رضا من‬
‫الذكور في نظرتهم للبحث العلمي (نشرة عمادة البحث العلمي العدد ‪)3 :3878 ،1‬‬
‫ويرجع ذلك الضعف إلى وجود بعض المعوقات التي تحد من تقدمه‪.‬‬
‫وترى الباحثة أهمية تثقيف الجامعات لطالبها بأهمية القيام بالعمل التطوعي‬
‫الذي يخدم المجتمع ويساعد الجامعة في ممارسة دورها اتجاه المجتمع وامداد الطالب‬
‫بآليات العمل التطوعي وتنمية اتجاهاتهم نحوه‪.‬‬
‫حيث هدفت دراسة حسن محمد (‪ )7111‬الكشف عن الدور الفعلي للشباب في‬
‫عملية التطوع‪ ،‬والتعرف على قيمة العمل التطوعي في نفوس الشباب ومدى تأثيره على‬
‫تكوين شخصياتهم وتعاون هم مع اآلخرين‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان‬
‫من أهمها‪ :‬ضرورة إعداد قيادات شبابية مدربة على العمل التطوعي‪ .‬أهمية بناء الشباب‬
‫العربي بناءا متكامال روحيا وعلميا وثقافيا بما يحقق مشاركته الواعية في توجيه مسيرة‬
‫المجتمع من خالل العمل التطوع‪ .‬ضرورة غرس ثقافة العمل التطوعي في نفوس الناشئة‬
‫من خالل التوعية التربوية واإلعالمية‬
‫ومن جهة أخرى تعد األدوات التكنولوجية الحديثة من شبكات اإل نترنت القوية‬
‫واألجهزة النقالة والتي سهلت نقل المعلومات بكل سهولة ويسر أهم المتغيرات التي غيرت‬
‫من كيفية القيام بالعمل التطوعي وخاصة في المجال التوعوي والتربوي والتعليمي وجعلته‬
‫غير قاصر على الجمعيات الخيرية بل أصبح متاح لكل فرد يرغب في ممارسة العمل‬
‫التطوعي‪.‬‬
‫حيث يشهد العالم المعاصر مجموعة من التغيرات المتسارعة في مجال االتصال‬
‫وتقنية المعلومات‪ ،‬ما جعل العالم قرية كونية تنتقل فيها المعلومات إلى جميع أنحاء الكرة‬
‫األرضية في أجزاء من الثانية‪ ،‬ما دفع المجتمعات بقبول هذه المستحدثات والتكيف معها‬
‫لتحقيق االستفادة مما تقدمه من مزايا في جميع المجاالت‪( .‬الشهري‪.)3818 ،‬‬
‫وتعد شبكات التواصل االجتماعي األكثر انتشا ار على شبكة االنترنت لما تملكه‬
‫من خصائص تميزها عن غيرها من المواقع اإللكترونية األخرى‪ ،‬مما شجع متصفحي‬

‫‪- 728 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫اإلنترنت على اإلقبال المتزايد عليها بالرغم من االنتقادات الشديدة التي تتعرض لها على‬
‫الدوام ففي المقابل هناك من يرى فيها وسيلة مهمة للتنامي وااللتحام بين المجتمعات‪،‬‬
‫وتقريب المفاهيم والرؤى مع األخر (المنصور‪.)7137 ،‬‬
‫فمع ظهور مفهوم (الويب ‪ ) 7‬أصبحت شبكات التواصل االجتماعي عبر‬
‫االنترنت مثل (الفيس بوك) تعرف باإلعالم االجتماعي الجديد‪ ،‬الذي يشهد حركة ديناميكية‬
‫من التطور واالنتشار‪ ،‬وقد كان في بداياته مجتمعا افتراضيا على نطاق ضيق ومحدود‪ ،‬ثم‬
‫ما لبث أن ازداد مع الوقت ليتحول من أداة إعالمية نصية مكتوبة إلى أداة إعالمية‬
‫سمعية وبصرية‪.‬‬
‫ومفهوم شبكات التواصل االجتماعي تعرف بأنها‪ :‬منظومة من الشبكات‬
‫اإللكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به‪ ،‬ومن ثم ربطه من خالل‬
‫نظام اجتماعي إليكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس االهتمامات والميول‪ ،‬أو مجمعه‬
‫مع أصدقائه (الشهري‪.)7118 ،‬‬
‫وأصبحت عملية التواصل االجتماعي بفعل التكنولوجيا الحديثة عموما‬
‫وتكنولوجيا المعلومات بصفة خاصة من وسائل االتصال الرئيسية التي غيرت من مسار‬
‫االتصاالت فأصبح من السهل الحصول على المعلومات بشكل منظم وسريع من خالل‬
‫الحواسب والهواتف الشخصية على مدار الساعة‪ .‬وبرزت شبكات التواصل االجتماعي‬
‫(الفيسبوك‪ -‬تويتر ‪ -‬واتس أب ‪ -‬لينكد إن) لتصبح في مقدمة إنجازات ثورة المعلومات‬
‫دون منافس‪ ،‬حيث ربطت شبكة المعلومات األشخاص بعضهم ببعض في جميع أنحاء‬
‫العالم لتجعل من العالم قرية صغيرة إذا تتضمن تلك التقنية كما هائال من المعلومات في‬
‫كافة مناحي الحياة الصحية – اجتماعية – اقتصادية‪-‬سياسية ‪-‬أعمال تجارية ومصرفية‬
‫والعاب ووسائل ترفيه وتعارف وزواج وغيرها‪ .‬وقد تميزت شبكات التواصل بسهولة‬
‫االستخدام وسرعة االنتشار‪.‬‬
‫هذا وتتميز شبكات التواصل االجتماعي بمجموعة من المميزات التي تساهم‬
‫المتطوع بالقيام بدوره تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬إمكانية إنشاء ملفات شخصية‪ :‬حيث توفر للمشترك في الموقع عمل ملف خاص به‬
‫يحتوي على جميع البيانات الشخصية التي قام بإدخالها عند تسجيله وهذه تمنح‬
‫الخصوصية لكل طالب مشارك كما تلقي عليه المسؤولية فيما يقدم من مشاركات أو‬
‫تعليقات داخل الموقع‪.‬‬
‫‪ -‬خاصية الصور‪ :‬وتتيح للمشترك إمكانية إعداد ألبوم للصور الخاصة به ويمكن‬
‫للمعلم من خالل هذه الخاصية إضافة الصور المتعلقة بالمادة التعليمية والتي تقدم‬

‫‪- 722 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫بعض المفاهيم أو الحقائق التعليمية ذات الصلة بالمادة ويمكن للمعلم دعوة الطالب‬
‫أيضا بالمشاركة بصور تفيد المادة‪.‬‬
‫خاصية الفيديو‪ :‬وتوفر للمشترك إمكانية تحميل الفيديوهات الخاصة به ومن خالل‬ ‫‪-‬‬
‫تلك الخاصية يستطيع المعلم وضع لقطات الفيديو الخاصة والتي تشرح المادة‬
‫التعليمية أو لبعض الدروس المصورة للمعلم نفسه‪.‬‬
‫خاصية المجموعات‪ :‬حيث تتيح إمكانية إعداد مجموعة اهتمام لها هدف يجمعها‬ ‫‪-‬‬
‫حيث يمكن للمعلم استغالل هذه الخاصية في عمل مجموعة للفرق الدراسية التي‬
‫يقوم بتدريسها فتشكل كل فرقة مجموعة على الشبكة وال تتيح ألي فرد غريب عنهم‬
‫الدخول أو االشتراك في هذه المجموعة‪.‬‬
‫خاصية األحداث المهمة‪ :‬حيث تتيح للمشتركين إمكانية اإلعالن عن حدث ما ومن‬ ‫‪-‬‬
‫خالل تلك الخاصية يمكن للمعلم استغاللها في اإلعالن أو التنويه عن مواعيد‬
‫االختبارات أو المراجعات أو الندوات الخاصة بالمادة‪.‬‬
‫خدمة المدونات‪ :‬حيث تتيح إمكانية التدوين من خالل الموقع وهذه الخدمة توفر‬ ‫‪-‬‬
‫للمشترك إعداد ملف كامل عنه وعن حياته واهتماماته ويمكن استغالل ذلك في‬
‫العملية التعليمية كملف إنجاز للطالب يقدم فيه أعماله وانجازاته‪.‬‬
‫وقد أصبحت شبكات التواصل االجتماعي اليوم من المؤسسات المهمة التي تقوم‬
‫بدور مهم في تربية النشء واكسابهم عادات وسلوكيات وأداة مهمة من أدوات التغير‬
‫االجتماعي (عوض‪.)7133 ،‬‬
‫ولهذه األهمية بدأت المؤسسات التربوية والتعليمية تفكر في توظيف أدوات‬
‫التواصل االجتماعية داخلها التوظيف األمثل وااليجابي والتي يمكن من خاللها زرع جوانب‬
‫وأمور مهمة سواء كانت في الجانب التحصيلي أو غرس قيم ومهارات لبناء شخصية‬
‫المتعلم من جميع النواحي فالنظرة الجديدة للمنهج الدراسي اآلن ليست قاصرة على كم‬
‫المعلومات التي توصلها للمتعلمين بل يتعداها إلى مجموعة الخبرات التي يقوم بها‬
‫المتعلمين بها سواء كانت داخل أو خارج المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫وتزداد أهمية هذا البحث إذا عرفنا أن نسبة انتشار استخدام (الفيس بوك) كأداة‬
‫من أدوات التواصل االجتماعي بين طالب الجامعات السعودية وطالباتها بلغت ‪ %77‬كما‬
‫أنه يحقق ما لم تحققه الوسائل اإلعالمية األخرى من حيث تأثيره على الشخصية‬
‫(العتيبي‪.)7118 ،‬‬
‫وهناك عددا من الدراسات التي تناولت أهمية شبكات التواصل االجتماعي منها‬
‫دراسة)‪ )Vansoon, Michale,2010‬التي هدفت تعرف أثر استخدام شبكات التواصل‬
‫االجتماعي على العالقات االجتماعية وقد طبقت الدراسة على عينة قوامها (‪ )3211‬شاب‬
‫من مستخدمي شبكات التواصل االجتماعي في بريطانيا وأشارت النتائج أن أكثر من نصف‬

‫‪- 722 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬
‫األشخاص البالغين الذين يستخدمون مواقع من بينها الفيس بوك قد أظهروا أنهم يقضون‬
‫وقتا أطول عليه من ذلك الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم الحقيقيين أو مع أفراد أسرهم‬
‫وأشاروا أيضا بأن شبكات التواصل االجتماعي تسببت بالفعل في تغير أنماط حياتهم‪.‬‬
‫أما دراسة حسني عوض (‪ )7133‬التي هدفت فحص أثر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي في تنمية المسؤولية المجتمعية لدى فئة الشباب وذلك من خالل تطبيق‬
‫برنامج تدريبي على مجموعة من الشباب (‪ )38‬شابا وفتاة وأظهرت النتائج إلى وجود‬
‫فرق دال إحصائيا بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية في مستوى المسؤولية‬
‫االجتماعية قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح االختبار البعدي وعدم وجود فروق بين‬
‫الذكور واإلناث في المجموعة التجريبية في مستوى المسؤولية االجتماعية في االختبار‬
‫البعدي‪.‬‬
‫دراسة أماني مجاهد (‪ )7133‬المسحية التي هدفت دراسة بعض الشبكات‬
‫االجتماعية األكثر انتشا ار واألكثر عددا ومعرفة إمكاناتها ومدى استغاللها تطوير خدمات‬
‫المعلومات المقدمة في مجال المكتبات ومراكز المعلومات‪.‬‬
‫وأشارت دراسة)‪ )Mazman, S. G., & Usluel, Y. K,2011‬التي هدفت‬
‫معرفة األغراض التي تدفع المستخدمين للفيس بوك في دراسة شارك فيه (‪ )871‬ممن‬
‫يستخدمون الفيس بوك والتي تم حصرها في أربع أغراض هي تقوية العالقات الشخصية‬
‫القائمة وانشاء عالقات جديدة واألغراض األكاديمية ومتابعة األحداث المتالحقة‪ ،‬كما‬
‫أظهرت النتائج وجود فروق بين الذكور واإلناث في األغراض األربعة فكان غرض أنشاء‬
‫عالقات جديدة لصالح الذكور أم األغراض الثالثة الباقية فكانت لصالح اإلناث‪.‬‬
‫وتتناول الدراسة الحالية جانبا مهما ومعاص ار من مجاالت العمل التطوعي وهو‬
‫مجال البحث العلمي من خالل استخدام وسائل التواصل االجتماعي من خالل اختيار‬
‫طالبات كلية التربية بجامعة جدة لمعرفة اتجاههن نحو هذا استخدام العمل التطوعي في‬
‫هذا المجال‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫رغم أهمية العمل التطوعي في مجاالت التنمية‪ ،‬سواء التنمية االقتصادية أو‬
‫البشرية‪ .‬وكونه من الركائز األساسية في بناء المجتمع المدني واستدامته؛ نتيجة تنوع‬
‫مجاالته وتعدد صوره‪ .‬إال أنه ال يزال محصو ار في أنشطة الجمعيات األهلية الخيرية التي ال‬
‫زالت محدودة‪ ،‬وتختزل معظمها العمل التطوعي في مجرد جمع المال لصالح الخير والبر‪،‬‬

‫‪- 727 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫وندرة اندماجها في المجاالت التنموية األخرى‪ .‬رغم تعدد أنماطها ومجاالتها عملها (المجلس‬
‫األعلى للتخطيط‪.)7137 ،‬‬
‫هذا ويشير اللواتي(‪ )7118‬إلى أن ثقافة التطوع في مجتمعاتنا العربية واإلسالمية‬
‫تتسم بدرجة متدنية من عدم الفعالية وذلك في معظم البلدان‪ ،‬إذ يشير هنا إلى الدراسة‬
‫الميدانية التي قامت بها الشبكة العربية للمنظمات األهلية )‪ (7117‬والتي تبين أن الشباب‬
‫العربي من سن )‪ 32‬إلى سن ‪ )11‬هم أقل الفئات اهتماما بالعمل التطوعي إذا ما قورن ذلك‬
‫بالعالم الغربي‪.‬‬
‫وال تزال الجهود التطوعية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي بشكل عام‬
‫دون المستوى المطلوب (الباز‪3877 ،‬هـ‪ ،‬القعيد‪3837 ،‬هـ‪ ،‬يعقوب والسلمي ‪ 7112‬م)‬
‫وتشير األدبيات إلى أن مستوى العمل التطوعي ما يزال محدودا‪ ،‬ويغلب عليه تركيزه في‬
‫المجاالت الدعوية واالجتماعية وتقديم الخدمات للفقراء والمساكين‪ ،‬والى قلة الدراسات ذات‬
‫الصلة بالموضوع‪.‬‬
‫ويشير الواقع إلى أنه برزت أهمية العمل التطوعي من خالل عقد اللقاءات‬
‫والندوات والمؤتمرات وبعض األنشطة‪ ،‬فعلى سبيل المثال نظم المركز الوطني ألبحاث الشباب‬
‫بجامعة الملك سعود يوم االثنين ‪3872/37/78‬هـ ه الموافق ‪7118/37/77‬م ندوة‬
‫بعنوان) ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب ومجاالت التطبيق) هدفت إلى تفعيل دور العمل‬
‫التطوعي لدى طالب الجامعة ونشر ثقافته في المجتمع‪،‬كما نظمت نفس الجامعة ممثلة في‬
‫كلية اآلداب شطر الطالبات ندوة بعنوان)نحو نشر ثقافة العمل التطوعي) وذلك يوم السبت‬
‫‪3811/3/71‬هـ بقاعة خديجة بنت خويلد)كلية اآلداب‪ .)7112 ،‬كما عقدت جامعة أم‬
‫القرى المؤتمر األول للخدمات التطوعية في المملكة العربية السعودية عام ‪ 3838‬هـ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تنظيم ندوة سنوية بعنوان" ندوة العمل التطوعي وآفاق المستقبل "وعقدت الندوة‬
‫األولى عام ‪3813‬هـ‪ ،‬واشتملت على العديد من الدراسات وأوراق العمل‪ ،‬كما عقدت الندوة‬
‫الثانية في الفترة ‪ 72 -78‬شهر شوال لعام ‪3811‬هـ (جامعة أم القرى‪ )7137،‬كذلك‬
‫أنشأت جامعة الملك عبد العزيز" النادي التطوعي "عام ‪3813‬هـ بهدف تشكيل حلقة وصل‬
‫مع كافة األجهزة الحكومية والوطنية بحيث يسهم في تفعيل دور الجامعة في خدمة العمل‬
‫التطوعي) جامعة الملك عبد العزيز‪ .)7131،‬وتشير األدبيات أيضا إلى قلة مشاركة‬
‫الشباب في العمل االجتماعي التطوعي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي خاصة‬
‫في المجال التوعوي والتربوي وأهمها مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫ومع ظهور شبكات التواصل االجتماعي التي يسرت العمل التطوعي لكل فرد من‬
‫أفراد المجتمع والحد من المعوقات التي تواجهه في أداء دوره كمتطوع وخاصة للمرأة التي‬
‫كان االنخراط في المجتمع من أهم المعوقات التي كانت تواجها لممارسة العمل التطوعي‪.‬‬

‫‪- 728 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫ويشير القطامي (‪ )7117‬إلى أن هناك انخفاضا واضحا في عدد المشاركين في‬

‫عضوية الجمعيات ذات النفع العام حيث يالحظ ذلك في انخفاض عدد الحضور في األنشطة‬
‫المختلفة للجمعيات من ندوات ومؤتمرات‪.‬من هنا يبرز الدور الذي يجب أن تقوم به‬
‫المؤسسات التعليمية والتربوية في نشر مفهوم التطوع وتشجيع الشباب على اختالف فئاتهم‬
‫لالنخراط في األنشطة المتعلقة بخدمة المجتمع من خالل برامج ومشروعات العمل التطوعي‬
‫المختلفة‪ ،‬كما يتبين لنا أن هناك إشكاليات تتعلق باتجاهات الشباب العربي نحو العمل‬
‫التطوعي بشكل عام والسعودي بشكل خاص‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للمشاركة في األعمال‬
‫التطوعية‪.‬‬
‫من هنا جاءت الدراسة الحالية التي تتناول موضوعا مهما ومعاص ار وهو مجال‬
‫جديد ومهم للعمل التطوعي وهو مجال البحث العلمي وذلك من خالل استخدام شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‪ .‬ولهذا تتمثل مشكلة البحث الحالي في التعرف على واقع العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي لطالبات كلية التربية‬
‫جامعة جدة‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫تتمحور أسئلة الدراسةالحالية في األسئلة التالية‪:‬‬
‫ما واقع العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.3‬‬
‫لطالبات كلية التربية جامعة جدة؟‬
‫ما فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.7‬‬
‫على طالبات الكلية من وجهة نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة؟‬
‫ما فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.1‬‬
‫على المجتمع من وجهة نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة؟‬
‫ما مميزات استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث‬ ‫‪.8‬‬
‫العلمي من وجهة نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة؟‬
‫ما مجاالت العمل التطوعي لدى طالبات الكلية في مجال البحث العلمي عبر‬ ‫‪.2‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي من وجهة نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة ؟‬
‫ما معوقات العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬ ‫‪.2‬‬
‫االجتماعي لدى طالبات الكلية من وجهة نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة ؟‬
‫ما أساليب تنمية مشاركة طالبات كلية التربية في العمل التطوعي في مجال البحث‬ ‫‪.7‬‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي من وجهة نظر طالبات كلية التربية جامعة‬
‫جدة؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪- 722 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫هدف الدراسة تعرف‪:‬‬

‫واقع العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.3‬‬
‫لطالبات كلية التربية جامعة جدة‪.‬‬
‫فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.7‬‬
‫على طالبات الكلية‪.‬‬
‫فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.1‬‬
‫على المجتمع‪.‬‬
‫مميزات استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث‬ ‫‪.8‬‬
‫العلمي‪.‬‬
‫مجاالت العمل التطوعي لدى طالبات الكلية في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬ ‫‪.2‬‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫معوقات العمل التطوعي لدى طالبات الكلية في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬ ‫‪.2‬‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫أساليب تنمية مشاركة طالبات كلية التربية العمل التطوعي في مجال البحث‬ ‫‪.7‬‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫كونها الدراسة األولى من نوعها ‪-‬على حد علم الباحثة – التي تناولت العمل‬ ‫‪‬‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫كونها تسلط الضوء على موضوع مهم وهو العمل التطوعي من خالل وسائل‬ ‫‪‬‬
‫التواصل االجتماعي كمجال من مجاالت العمل التطوعي حديث الشيوع والتداول‪.‬‬
‫ويأتي اختيار العمل التطوعي لطالبات كلية التربية بجامعة جدة ضمن هذا التوجه‬ ‫‪‬‬
‫ألهميته في مشكلته وهدفه‪ ،‬الذي يتوجه لتفعيل توجه الطالبات للمشاركة في العمل‬
‫التطوعي‪ ،‬حيث اآلفاق الرحبة لخدمة المجتمع السعودي‪.‬‬
‫من المؤمل أن ُتثمر نتائج هذه الدراسة عن تسليط الضوء على الجانب التطوعي‬ ‫‪‬‬
‫للطالبات في مجال البحث العلمي ودعم المبادرات التطوعية الشبابية‪.‬‬
‫أنها من الدراسات التي تعنى بموضوع من موضوعات العصر وتنامي دور التطوع من‬ ‫‪‬‬
‫خالل شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫كونها توفر قاعدة معلومات بحثية منظمة حول العمل التطوعي في مجال البحث‬ ‫‪‬‬
‫العلمي مما يجعل منها معز از ومساندا لما كتب من دراسات في هذا السياق‪ ،‬على‬
‫الرغم من قلة ما كتب في هذا المجال في حدود علم الباحثة‪.‬‬
‫لعلها تفتح المجال أمام دراسات أخرى على نطاقات أوسع وأمام مبادرات اجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫جديدة موجهة لتحقيق التنمية االجتماعية وأسس المواطنة الصالحة وزيادة الحس‬
‫الوطني لدى المتطوعات عموما والشباب الناشئ على وجه الخصوص‪.‬‬
‫‪- 111 -‬‬
 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحد الموضوعي‪ :‬تناول العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحد المكاني‪ :‬كلية التربية جامعة جدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحد البشرى‪ :‬طالبات كلية التربية جامعة جدة (طالبات المستوى الثامن)‬
‫د‪ -‬الحد الزماني‪ :‬طبقت أداة الدراسة (االستبانة) خالل الفصل الدراسي األول من‬
‫العام الجامعي ‪3812/ 3818‬هـ‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -3‬العمل التطوعي ‪Voluntary Work‬‬
‫ويعرف العمل التطوعي بأنه العمل الذي يتم اختياره بحرية‪ ،‬دون مقابل‪ ،‬وبهدف‬
‫إفادة المجتمع‪ .‬ويحدد الباحثون أربعة أبعاد يجب أن يتضمنها تعريف العمل التطوعي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الطبيعة الطوعية للعمل‪ ،‬طبيعة المكافأة‪ ،‬والسياق الذي يتم فيه تنفيذ العمل التطوعي‪ ،‬ومن‬
‫المستفيد)‪.) Daniel & Karsten, 2005‬‬
‫فالعمل التطوعي يعد نشاطا رسميا‪ ،‬غير إيثاري وغير ربحي‪ ،‬فهو نشاط يقضي فيه‬
‫الفرد جزءا من وقته دون تقاضي أي أجر وبرغبة واختيار منه‪ ،‬وبصورة رسمية‪ ،‬وداخل‬
‫تنظيم ما‪ ،‬ويعمل من أجل منفعة اآلخرين أو المجتمع المحلي كله ‪Bogdan & Malina,‬‬
‫)‪.)2003‬‬
‫ويعرف العمل التطوعي في هذه الدراسة إجرائيا‪ :‬بأنه الجهد الذي تبذله طالبات‬
‫ُ‬
‫كلية التربية جامعة جده نحو توعية المجتمع بالبحث العلمي‪.‬‬
‫‪-1‬البحث العلمي‪:‬‬
‫البحث العلمي هو" النشاط الذي يقوم على طريقة منهجية في تقصي حقائق‬
‫الظواهر بغية تفسيرها وتحديد العالقات بينها وضبطها والتنبؤ بها‪ ،‬واحداث إضافات أو‬
‫تعديالت في مختلف ميادين المعرفة‪ ،‬مما يسهم في تطويرها وتقدمها لفائدة اإلنسان وتمكينه‬
‫من بناء حضارته (المجيدل‪ ،‬شماس‪ ،7131،‬ص‪.)78‬‬
‫ويعرف كذلك بأنه" عملية فكرية منظمة يقوم بها الباحث من أجل تقصي الحقائق‬
‫بشأن مشكلة معينة بإتباع طريقة علمية منظمة من أجل الوصول إلى حلول مناسبة‪ ،‬أو‬
‫التوصل إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكالت المماثلة( مناعي‪ ،7133 ،‬ص ‪.)3123‬‬

‫‪- 113 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫كما يعرف بأنه "كل نشاط علمي منظم في المجاالت العلمية المختلفة‪ ،‬يهدف إلى‬
‫كشف األهداف واظهارها بصورة موضوعية‪ ،‬وبيان المعلومات والمشكالت التي تحول دون‬
‫تحقيقها‪ ،‬تذليلها‪ ،‬وتحديد سبل تطويرها (هزايمة‪ ،7133 ،‬ص ‪.)887‬‬
‫وتعرف الدراسة الحالية البحث العلمي إجرائيا بأنه‪ :‬نشاط وطريقة علمية منهجية‬
‫منظمة في تقصى حقائق الظواهر والمشكالت في المجال التربوي بهدف تفسيرها وتحديد‬
‫عالقاتها وضبطها والتنبؤ بها‪ ،‬وبما يسهم في تطوير المعرفة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -8‬شبكات التواصل االجتماعي‪:‬‬
‫هي مواقع الكترونية اجتماعية على اإلنترنت وتعتبر الركيزة األساسية لإلعالم‬
‫الجديد أو البديل‪ ،‬التي تتيح لألفراد والجماعات التواصل فيما بينهم عبر هذا الفضاء‬
‫االفتراضي (صادق‪ ،7118 ،‬ص ‪.)738‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها‪ :‬شبكات اجتماعية تفاعلية تتيح التواصل لمستخدميها في أي‬
‫وقت يشاءون وفي أي مكان من العالم‪ ،‬ظهرت على شبكة االنترنيت منذ سنوات وتمكنهم‬
‫أيضا من التواصل المرئي والصوتي وتبادل الصور‬
‫وغيرها من اإلمكانات التي توطد العالقة االجتماعية بينهم (الدليمي‪،7133 ،‬‬
‫‪.)381‬‬

‫الطريقة واإلجراءات‪:‬‬
‫‪ ‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي للوقوف على اتجاهات طالبات كلية‬
‫التربية بجده نحو العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر وسائل التواصل االجتماعي‬
‫من خالل بناء وتطبيق أداة البحث المتمثلة في استبانة مصمم لهذا الغرض ورصد وتحليل‬
‫البيانات وصوال للنتائج والتوصيات‪.‬‬
‫‪ ‬مجتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫تكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات كلية التربية بالمستوى الثامن بجامعة‬
‫جدة والبالغ عددهم (‪ )372‬طالبة‪.‬‬

‫‪- 117 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫‪ ‬إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -3‬استخدمت الباحثة استبانة االتجاه نحو العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر‬
‫وسائل التواصل االجتماعي كأداة لجمع البيانات‪ ،‬وقد تم تصميمها وفقا للخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الهدف من أداة البحث وهو الوقوف على اتجاه طالبات كلية التربية بجامعة‬
‫جدة نحو العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪ ‬مراجعة األدب التربوي والدراسات السابقة ذات العالقة بموضوع البحث‬
‫‪ ‬تحديد محاور االستبانة حيث أشتمل على سبع محاور هي‪:‬‬
‫‪ ‬واقع العمل التطوعي لدى طالبات كلية التربية في مجال البحث العلمي عبر‬
‫شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬
‫على طالبة الكلية‪.‬‬
‫‪ ‬فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬
‫على المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬مميزات استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬مجاالت العمل التطوعي لدى طالبات الكلية في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬معوقات العمل التطوعي لدى طالبات الكلية في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب تنمية مشاركة طالبات كلية التربية العمل التطوعي في مجال البحث‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪-7‬بناء عبارات االستبانة ومنها ما هو مثبت وما هو منفي موزعة على المحاور السابقة‪.‬‬
‫‪-1‬حساب صدق األداة‪:‬‬
‫تم عرض أداة البحث على عدد من المحكمين من ذوي الخبرة واالختصاص في‬
‫مجال التربية وذلك من أجل التأكد من صدق األداة‪ ،‬وقد أجمع المحكمون على عبارات‬
‫اللستبانة بأنها صالحة وتقيس ما وضعت لقياسه‪ ،‬مع تعديل بعض العبارات‪.‬‬
‫كما تم حساب صدق مفردات االستبانة وذلك من خالل حساب معامل االرتباط بين‬
‫درجة كل محور والدرجة الكلية لالستبانة‪ .‬ويوضح جدول(‪ )3‬معامالت ارتباط كل محور‬
‫بالدرجة الكلية لالستبانة وداللتها اإلحصائية‪.‬‬
‫جدول (‪ )3‬معامالت ارتباط كل محور بالدرجة الكلية لالستبانة‬

‫‪- 111 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬

‫‪17823‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17172‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪17811‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17718‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪17718‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1818‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17781‬‬ ‫‪7‬‬
‫** دالة عند ‪1713‬‬

‫يشير جدول(‪ )3‬بأن معامالت االرتباط تراوحت بين (‪ 17172‬و ‪)17823‬‬

‫وجميعها معامالت ارتباط دالة إحصائيا عند مستوى ‪ 1713‬مما يشير إلى صدق‬
‫االستبانة‪.‬‬
‫حساب ثبات األداة‬ ‫‪-8‬‬
‫تأكدت الباحثة من ثبات االستبانة عن طريق استخدام معادلة كرونباخ ألفا حيث‬
‫بلغ معامل الثبات الكلي (‪ )17228‬وهو معامل ثبات مرتفع يفي بأغراض البحث كما تم‬
‫حساب معامل ثبات كل محور على حدى كما هو موضح بجدول (‪ )7‬ويتضح أيضا بأنها‬
‫معامالت ثبات مرتفعة مما يشير إلى ثبات االستبانة‪.‬‬

‫جدول( ‪ )7‬معامل الثبات ألفا كرونباخ‬

‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫رقم المحور‬ ‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫رقم المحور‬
‫‪17888‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17887‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪17881‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17882‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪17278‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17821‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17228‬‬ ‫االستبانة ككل‬ ‫‪17287‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ -2‬وضع االستبانة بصورتها النهائية والتي اشتملت على (‪ )82‬عبارة‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبيق االستبانة على عينة البحث والذي استمر لقرابة األسبوعان‪.‬‬

‫‪- 118 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫‪ -7‬تصحيح بنود االستبانة وفق فترات الثقة لمتوسط االستجابة حيث تم تحديد درجة‬
‫الموافقة في ضوء ما يوضحه جدول (‪ )1‬التالي‬
‫جدول (‪ )1‬فترات الثقة لمتوسط االستجابة‬
‫الحد األعلى للمتوسط‬ ‫الحد األدنى للمتوسط‬ ‫بديل االستجابة‬
‫‪2‬‬ ‫‪877‬‬ ‫بدرجة كبيرة جدا‬
‫أقل من ‪877‬‬ ‫‪178‬‬ ‫بدرجة كبيرة‬
‫أقل من ‪178‬‬ ‫‪772‬‬ ‫بدرجة متوسطة‬
‫أقل من ‪772‬‬ ‫‪378‬‬ ‫بدرجة قليلة‬
‫أقل من ‪378‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بدرجة قليلة جدا‬
‫‪ -8‬معالجة البيانات إحصائيا حيث تم حساب التك اررات والمتوسطات الحسابية الستجابات‬
‫أعضاء هيئة التدريس ولمعرفة داللة الفروق وفقا لمتغيرات البحث تم استخدام اختبار‬
‫ت‪ ،‬وتحليل التباين‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ .3‬لإلجابة عن السؤال األول للبحث والذي ينص على‪ :‬ما واقع العمل التطوعي‬
‫لدى طالبات كلية التربية في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي؟‬
‫تم حساب تكرار ونسبة استجابة العينة على كل عبارة من عبارات المحور األول من‬
‫االستبانة‪ ،‬والجدول التالي رقم (‪ )8‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول (‪ )8‬واقع العمل التطوعي لدى طالبات كلية التربية في مجال البحث العلمي عبر‬
‫شبكات التواصل االجتماعي‬
‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬
‫المحور األول‪ :‬واقع العمل التطوعي لدى طالبات كلية التربية في مجال البحث‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪:‬‬
‫أمارس العمل التطوعي لحل مشكالت‬
‫بدرجة‬
‫‪3731737‬‬ ‫‪177381‬‬ ‫المجتمع ونحوها عبر شبكات التواصل‬ ‫‪3‬‬
‫متوسطة‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪- 112 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬
‫أناقش مع متابعين على شبكات التواصل‬
‫‪ 3738127‬بدرجة كبيرة‬ ‫‪178883‬‬ ‫‪7‬‬
‫االجتماعي بعض األعمال البحثية المميزة‬
‫أكلف بأعمال من أعضاء هيئة التدريس‬
‫ُ‬
‫‪ 3731721‬بدرجة كبيرة‬ ‫‪172227‬‬ ‫لممارسة العمل التطوعي في مجال البحث‬ ‫‪1‬‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫أقضي جزءا من وقتي لتوضيح ماهية‬
‫بدرجة كبيرة‬ ‫‪373881‬‬ ‫‪177381‬‬ ‫البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬ ‫‪8‬‬
‫االجتماعي للمتابعين‪.‬‬
‫أسعى للمشاركة في شبكات التواصل‬
‫بدرجة‬ ‫االجتماعي التي تعني بالعمل التطوعي في‬
‫‪3771271‬‬ ‫‪171872‬‬ ‫‪2‬‬
‫متوسطة‬ ‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‬
‫لدي خبرة في مجال البحث العلمي التي‬
‫‪ 3777237‬بدرجة كبيرة‬ ‫‪178782‬‬ ‫تمكنني من العمل التطوعي في هذا‬ ‫‪2‬‬
‫المجال عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫بدرجة كبيرة‬ ‫‪17838‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور األول‬

‫‪- 112 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫شكل (‪ )3‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور األول‬

‫يتضح من جدول (‪ )8‬وشكل (‪ )3‬أن طالبات كلية التربية يمارسن العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي بمتوسط (‪)17838‬‬
‫(بدرجة كبيرة) حيث يقضين جزءا من وقتهن لتوضيح ماهية البحث العلمي عبر شبكات‬
‫ويكلفن بأعمال من‬
‫التواصل االجتماعي للمتابعين بمتوسط (‪( )177381‬بدرجة كبيرة) ُ‬
‫أعضاء هيئة التدريس لممارسة العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي بمتوسط (‪( )172227‬بدرجة كبيرة) كما أنهن يناقشن مع متابعين‬
‫على شبكات التواصل االجتماعي بعض األعمال البحثية المميزة بمتوسط (‪) 178883‬‬
‫(بدرجة كبيرة)‪.‬‬
‫‪ .7‬لإلجابة عن السؤال الثاني للبحث والذي ينص على‪ :‬ما فوائد العمل التطوعي‬
‫في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي على طالبة الكلية من وجهة‬
‫نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة ؟تم حساب تكرار ونسبة استجابة العينة على كل‬
‫عبارة من عبارات المحور الثاني من االستبانة‪ ،‬والجدول التالي رقم (‪ )2‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪- 117 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫جدول (‪ )2‬فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬
‫على طالبة الكلية‬
‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬
‫المحور الثاني‪ :‬فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي على طالبة الكلية‬
‫بدرجة‬ ‫اكتسب خبرات ومهارات جديدة في مجال‬
‫‪3712881 771831‬‬ ‫‪3‬‬
‫قليلة‬ ‫البحث العلمي‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يساعدني في شغل وقت فراغي بطريقة‬
‫‪3737112 777228‬‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬ ‫نافعة ومناسبة‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يعرفني على الكثير من الباحثات وأستفيد‬
‫‪3732828 777777‬‬ ‫‪1‬‬
‫قليلة‬ ‫من خبراتهن‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يتيح لي فرصة إثبات ذاتي وأتعرف على‬
‫‪3731837 771212‬‬ ‫‪8‬‬
‫قليلة‬ ‫قدراتي‪.‬‬
‫بدرجة‬
‫‪3733711 771322‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫يشعرني بأنني أشارك في تنمية مجتمعي‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يمكنني من التواصل مع اآلخر بغض النظر‬
‫‪3733283 777121‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫عن جنسه أو عرقه‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يمكنني من المساهمة في تطوير المجتمع‬
‫‪1721221 378228‬‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬ ‫الذي أنتمي له‪.‬‬

‫بدرجة‬
‫‪37111‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور الثاني‬
‫قليلة‬

‫‪- 118 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫شكل (‪ )7‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور الثاني‬

‫يتضح من جدول السابق رقم (‪ )2‬وشكل (‪ )7‬أن العمل التطوعي في مجال‬
‫البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي يحقق لطالبة كلية التربية فائدة بدرجة‬
‫قليلة وبمتوسط (‪ )37111‬حيث أظهرت استجابة الطالبات على أن العمل التطوعي في‬
‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي يكسبهن خبرات ومهارات جديدة في‬
‫مجال البحث العلمي وجاءت بمتوسط (‪( )771831‬بدرجة قليلة) كما أظهرت النتائج أنه‬
‫يساعدنهن في شغل أوقات فراغهن بطريقة نافعة ومناسبة وجاءت بمتوسط (‪)777228‬‬
‫(بدرجة قليلة) كما يعرفهن على الكثير من الباحثات واالستفادة من خبراتهن جاءت‬
‫بمتوسط (‪( )777777‬بدرجة قليلة )‪.‬‬
‫‪ .1‬لإلجابة عن السؤال الثالث للبحث والذي ينص على‪ :‬ما فوائد العمل التطوعي‬
‫في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي على المجتمع من وجهة‬
‫نظر طالبات كلية التربية جامعة جدة؟ تم حساب تكرار ونسبة استجابة العينة على كل‬
‫عبارة من عبارات المحور الثالث من االستبانة والجدول التالي رقم (‪ )2‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول (‪ )2‬فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬
‫على المجتمع‬

‫‪- 112 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬
‫المحور الثالث‪ :‬فوائد العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي على المجتمع‬
‫بدرجة‬ ‫‪378817‬‬ ‫يعرف أفراد المجتمع على الجديد في‬
‫‪777117‬‬ ‫‪3‬‬
‫قليلة‬ ‫مجال البحث العلمي‬
‫بدرجة‬ ‫‪3717228‬‬ ‫يساعد في التعرف على المشكالت التي‬
‫‪771212‬‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬ ‫يعاني منها المجتمع‬
‫بدرجة‬ ‫‪3712838‬‬ ‫يثقف أفراد المجتمع باألسلوب العلمي‬
‫‪372883‬‬ ‫‪1‬‬
‫قليلة‬ ‫لحل المشكالت‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫‪3712871‬‬ ‫يوضح أهمية البحث العلمي للمجتمع‪.‬‬
‫‪773117‬‬ ‫‪8‬‬
‫قليلة‬
‫بدرجة‬ ‫‪3717212‬‬ ‫يتيح بناء مجتمعات افتراضية للتوعية‬
‫‪773872‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫بالبحث العلمي‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫‪1728112‬‬ ‫يوضح المفاهيم المرتبطة بالبحث العلمي‬
‫‪773218‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫بأساليب جذابة وشيقة وبسيطة‬
‫بدرجة‬ ‫‪1727782‬‬ ‫يشجع أفراد المجتمع على االستفادة من‬
‫‪773872‬‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬ ‫نتائج األبحاث‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يشجع أفراد المجتمع على ممارسة البحث‬
‫‪1722812 7777777‬‬ ‫‪8‬‬
‫قليلة‬ ‫العلمي كل في تخصصه‬
‫بدرجة‬
‫‪77382‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور الثالث‬
‫قليلة‬

‫‪- 131 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫شكل (‪ )1‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور الثالث‬

‫يتضح من جدول السابق رقم (‪ )2‬وشكل (‪ )1‬أن طالبات كلية التربية يرون أن‬
‫استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث العلمي له فوائد‬
‫على المجتمع جاءت بمتوسط (‪( )77382‬بدرجة قليلة ) حيث يرون أنها تعرف أفراد‬
‫المجتمع على الجديد في مجال البحث العلمي جاءت بمتوسط (‪( ) 777117‬بدرجة قليلة)‬
‫وتشجع أفراد المجتمع على ممارسة البحث العلمي كل في تخصصه جاءت بمتوسط‬
‫(‪( )7777777‬بدرجة قليلة) وتوضح المفاهيم المرتبطة بالبحث العلمي بأساليب جذابة‬
‫وشيقة وبسيطة جاءت بمتوسط (‪( )773218‬بدرجة قليلة)‪.‬‬

‫‪ .8‬لإلجابة عن السؤال الرابع للبحث والذي ينص على‪ :‬ما مجاالت العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬
‫طالبات كلية التربية جامعة جدة؟ تم حساب تكرار ونسبة استجابة العينة على كل‬
‫عبارة من عبارات المحور الرابع من االستبانة‪ ،‬والجدول التالي رقم (‪ )7‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪- 133 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫جدول (‪ )7‬مجاالت العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‬
‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬
‫المحور الرابع‪ :‬مجاالت العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫بدرجة‬ ‫تسليط الضوء على الموضوعات البحثية‬
‫‪1722887 773182‬‬ ‫‪3‬‬
‫قليلة‬ ‫الجديدة‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫التوعية بأخالقيات البحث العلمي عبر‬
‫‪3733321 771132‬‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬ ‫شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫نشر نتائج البحوث والدراسات العلمية‬
‫بدرجة‬
‫‪3717318 777117‬‬ ‫بطريقة علمية وترجمة ما يمكن ترجمتها‬ ‫‪1‬‬
‫قليلة‬
‫للغة اإلنجليزية‪.‬‬
‫التنسيق مع الخبراء لعقد دورات تدريبية‬
‫بدرجة‬
‫‪3717221 772738‬‬ ‫للراغبين من األفراد لتوضيح خطوات‬ ‫‪8‬‬
‫قليلة‬
‫البحث العلمي وتحديث معلوماتهم‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫تكوين صالت بين مراكز األبحاث والجهات‬
‫‪1.17716‬‬ ‫‪2.5476‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫التنفيذية المعنية‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫دعم الجمعيات األهلية بالجديد في مجال‬
‫‪1.13596‬‬ ‫‪2.4603‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫العلم عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫نشر الكتب والمواقع االلكترونية المجانية‬
‫‪1.16273‬‬ ‫‪2.4365‬‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬ ‫التي تحوى دراسات وبحوث علمية‪.‬‬
‫بدرجة‬
‫‪77777‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور الرابع‬
‫قليلة‬

‫‪- 137 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫شكل (‪ )8‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور الرابع‬

‫يتضح من جدول (‪ )7‬وشكل (‪ )8‬أن طالبات كلية التربية يرون أن استخدام‬
‫شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث العلمي تصلح في المجاالت‬
‫المبينة بدرجة قليلة وبمتوسط (‪ )77777‬وكان أفضلها التنسيق مع الخبراء لعقد دورات‬
‫تدريبية للراغبين من األفراد لتوضيح خطوات البحث العلمي وتحديث معلوماتهم بمتوسط‬
‫(‪( )772738‬بدرجة قليلة) ثم تكوين صالت بين م اركز األبحاث والجهات التنفيذية المعنية‬
‫جاءت بمتوسط (‪( )2.5476‬بدرجة قليلة)‪ ،‬ثم دعم الجمعيات األهلية بالجديد في مجال‬
‫العلم عبر شبكات التواصل االجتماعي جاءت بمتوسط (‪( )2.4603‬بدرجة قليلة)‪.‬‬
‫‪ .2‬لإلجابة عن السؤال الرابع للبحث والذي ينص على‪ :‬ما مميزات العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬
‫طالبات كلية التربية بجامعة جدة‪ :‬تم حساب تكرار ونسبة استجابة العينة على كل‬
‫عبارة من عبارات المحور الخامس من االستبانة والجدول التالي رقم (‪ )8‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ )8‬مميزات شبكات التواصل االجتماعي لممارسة العمل التطوعي في مجال البحث‬
‫العلمي‬

‫‪- 131 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬

‫المحور الخامس‪ :‬مميزات العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫تتيح لي الطبيعة التفاعلية لشبكات‬
‫بدرجة‬
‫‪1.19236‬‬ ‫‪2.2810‬‬ ‫التواصل االجتماعي تبادل الخبرات في‬ ‫‪3‬‬
‫قليلة‬
‫مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫تكسبني ممارسة العمل التطوعي الخبرة‬
‫بدرجة‬
‫‪1.06154‬‬ ‫‪2.2381‬‬ ‫في مجال البحث العلمي أكثر من غيرها‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬
‫من الطرق‪.. .‬‬
‫تمكنني من عرض المفاهيم المرتبطة‬
‫بدرجة‬
‫‪1.00967‬‬ ‫‪2.1429‬‬ ‫بالبحث العلمي بطرق متعددة مثل الصور‬ ‫‪1‬‬
‫قليلة‬
‫والفيديو وغيرها‪. .‬‬
‫يواكب العمل التطوعي في مجال البحث‬
‫بدرجة‬
‫‪1.03295‬‬ ‫‪2.2460‬‬ ‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪8‬‬
‫قليلة‬
‫التقدم العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫بدرجة‬ ‫يتميز العمل التطوعي عبر شبكات‬
‫‪0.98112‬‬ ‫‪2.2302‬‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬ ‫التواصل االجتماعي بسهولة االستخدام‪.‬‬
‫يتميز العمل التطوعي عبر شبكات‬
‫بدرجة‬
‫‪1.12586‬‬ ‫‪2.11111‬‬ ‫التواصل االجتماعي بانخفاض التكاليف‬ ‫‪2‬‬
‫قليلة‬
‫الالزمة لتوعية المجتمع بالبحث العلمي‪.‬‬
‫بدرجة‬
‫‪77328‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور الخامس‬ ‫‪7‬‬
‫قليلة‬

‫‪- 138 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫شكل (‪ )2‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور الخامس‬

‫يتضح من جدول (‪ )8‬وشكل (‪ )2‬أن طالبات كلية التربية يرون أن استخدام‬
‫شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث العلمي له مميزات بدرجة‬
‫قليلة حيث جاءت بمتوسط (‪ )77328‬وكان من هذه المميزات أن الطبيعة التفاعلية‬
‫لشبكات التواصل االجتماعي تتيح لهن تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي وجاءت‬
‫بمتوسط (‪( )2.2810‬بدرجة قليلة)‪ ،‬وأن شبكات التواصل االجتماعي تكسبهن الخبرة في‬
‫ممارسة العمل التطوعي بمجال البحث العلمي أكثر من غيرها من الطرق جاءت بمتوسط‬
‫(‪( )2.2381‬بدرجة قليلة)‪ ،‬ويواكب العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي التقدم العلمي والتكنولوجي جاءت بمتوسط (‪( )2.2460‬بدرجة قليلة)‪.‬‬
‫‪ .2‬لإلجابة عن السؤال السادس للبحث والذي ينص على‪ :‬ما معوقات العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬
‫طالبات كلية التربية بجامعة جدة‪ :‬تم حساب تكرار ونسبة استجابة العينة على كل‬
‫عبارة من عبارات المحور السادس من االستبانة والجدول التالي رقم(‪ )2‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ )2‬معوقات العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‬

‫‪- 132 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫االستجابة‬ ‫االنحراف‬ ‫متوسط‬ ‫العبارة‬ ‫م‬

‫االستجابة المعياري‬
‫المحور السادس‪ :‬معوقات العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫ضعف تفاعل أفراد المجتمع مع شبكات‬ ‫‪3‬‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.11967‬‬ ‫‪2.5794‬‬ ‫التواصل االجتماعي التي تهتم بالبحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ضعف ثقة المجتمع في المعلومات الواردة‬ ‫‪7‬‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.11967‬‬ ‫‪2.5794‬‬
‫في شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫تدني صالحية شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 1.10571‬بدرجة متوسطة‬ ‫‪2.7302‬‬ ‫للعمل التطوعي في مجال البحث العلمي‬
‫لبعض التخصصات الدقيقة‪.‬‬
‫ضعف كفاية التدريب على استخدام‬ ‫‪8‬‬
‫‪ 1.20654‬بدرجة متوسطة‬ ‫‪3.1270‬‬ ‫شبكات التواصل االجتماعي في العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫قلة وعي الطالبات بكيفية استخدام شبكات‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 1.14830‬بدرجة متوسطة‬ ‫‪2.8413‬‬ ‫التواصل االجتماعي في العمل التطوعي‬
‫عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫تعارض وقت العمل التطوعي مع أوقات‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 1.21444‬بدرجة متوسطة‬ ‫‪2.7381‬‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ضعف الحوافز المعنوية والتشجيعية‬ ‫‪7‬‬
‫للمشاركة في العمل التطوعي في مجال‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.17357‬‬ ‫‪2.3968‬‬
‫البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ضعف مستوى قناعة الطالبة بأهمية‬ ‫‪8‬‬
‫المشاركة في األعمال التطوعية في مجال‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.12179‬‬ ‫‪2.4603‬‬
‫البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪- 132 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫االستجابة‬ ‫االنحراف‬ ‫متوسط‬ ‫العبارة‬ ‫م‬

‫االستجابة المعياري‬

‫بدرجة متوسطة‬ ‫‪772872‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور السادس‬

‫شكل (‪ )2‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور السادس‬

‫يتضح من جدول (‪ )2‬وشكل (‪ )2‬أن طالبات كلية التربية يرون أنه توجد‬
‫معوقات بدرجة متوسطة في استخدامهن شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي‬
‫بمجال البحث العلمي بمتوسط (‪ )77777‬وكان أهمها عدم التدريب على استخدام شبكات‬
‫التواصل االجتماعي في العمل التطوعي في مجال البحث العلمي‪ .‬وجاءت العبارة التي‬
‫تتعلق بقلة وعي الطالبات بكيفية استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي‬
‫عبر شبكات التواصل االجتماعي بدرجة متوسطة وبمتوسط (‪ )2.8413‬وأما تعارض وقت‬
‫العمل التطوعي مع أوقات الدراسة فقد جاءت بمتوسط (‪.)2.7381‬‬
‫‪ .7‬لإلجابة عن السؤال السابع للبحث والذي ينص على‪ :‬ما أساليب تنمية‬
‫مشاركة طالبات كلية التربية في العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر طالبات كلية التربية بجامعة جدة؟ تم حساب تكرار‬
‫ونسبة استجابة العينة على كل عبارة من عبارات المحور السابع من االستبانة‪،‬‬
‫والجدول التالي رقم (‪ )31‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪- 137 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫جدول (‪ )31‬أساليب تنمية مشاركة طالبات كلية التربية في العمل التطوعي في مجال‬
‫البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬
‫االنحراف‬ ‫متوسط‬
‫االستجابة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫االستجابة‬
‫المحور السابع‪ :‬أساليب تنمية مشاركة طالبات كلية التربية في العمل التطوعي في‬
‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‬
‫تدريب الطالبات على العمل التطوعي في‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.17811‬‬ ‫‪2.5079‬‬ ‫مجال البحث العلمي عبر شبكات‬ ‫‪3‬‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫إنشاء موقع رسمي عبر شبكات التواصل‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.18359‬‬ ‫‪2.44444‬‬ ‫االجتماعي لكل شعبة تعنى باألعمال‬ ‫‪7‬‬
‫التطوعية في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫توفير مواد مطبوعة وغير مطبوعة تعنى‬
‫بدرجة‬ ‫بالعمل التطوعي في مجال البحث العلمي‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.12484‬‬ ‫‪2.6032‬‬
‫متوسطة‬ ‫عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫تضمين المقررات الجامعية مفاهيم‬
‫بدرجة‬ ‫وحقائق حول األعمال التطوعية في‬ ‫‪8‬‬
‫‪1.15747‬‬ ‫‪2.6270‬‬
‫متوسطة‬ ‫مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫تخصيص درجات على األعمال التطوعية‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.21158‬‬ ‫‪2.4921‬‬ ‫التي تقوم بها الطالبات في مجال البحث‬ ‫‪2‬‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫تفعيل المنتديات االلكترونية واإلعالمية‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫‪1.15583‬‬ ‫‪2.4365‬‬ ‫التي تعنى بمجال التطوع في مجال‬ ‫‪2‬‬
‫البحث العلمي بالكلية‪.‬‬

‫بدرجة قليلة‬ ‫‪772382‬‬ ‫المتوسط العام لعبارات المحور السابع‬ ‫‪7‬‬

‫‪- 138 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫شكل (‪ )7‬متوسط استجابة عينة الدراسة على عبارات المحور السابع‬

‫يتضح من جدول (‪ )31‬وشكل (‪ )7‬أن طالبات كلية التربية يرون أن أهم‬
‫الممارسات لتنمية مشاركة طالبات كلية التربية في العمل التطوعي في مجال البحث‬
‫العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي هي تضمين المقررات الجامعية مفاهيم وحقائق‬
‫حول األعمال التطوعية في مجال البحث العلمي والتي جاءت بمتوسط (‪ )2.6270‬يليها‬
‫توفير مواد مطبوعة وغير مطبوعة تعنى بالعمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر‬
‫شبكات التواصل االجتماعي جاءت بمتوسط (‪)2.6032‬ثم تدريب الطالبات على العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي والتي جاءت بمتوسط‬
‫(‪.)2.5079‬‬
‫‪ ‬مناقشة وتفسير النتائج‪:‬‬
‫‪ .3‬يتضح من نتائج الدراسة أن طالبات كلية التربية بجامعة جدة يمارسن العمل التطوعي‬
‫في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي بدرجة كبيرة وبمتوسط‬
‫(‪ )17838‬وتأتي هذه النتائج مؤيدة لنتائج دراسة السلطان )‪7112‬م (( ومخالفة لما‬
‫توصلت إليه نتائج دراسة الباز (‪ )3877‬وترجع الباحثة ذلك في المقام األول إلى أن‬
‫يكلفن بأعمال من قبل أعضاء هيئة التدريس لممارسة العمل التطوعي في‬ ‫الطالبات ُ‬
‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬كما أن شبكات التواصل‬
‫االجتماعي سمحت للطالبات في ممارسة العمل التطوعي متغلبة على بعض المعوقات‬
‫مثل الوقت والمكان والتي كانت تحول بين ممارسة المرآة عموما للعمل التطوعي‬

‫‪- 132 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫أشارت النتائج أيضا أنه بالرغم من أن بعض الطالبات تمارسن العمل التطوعي في‬ ‫‪.7‬‬
‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي إال أنهن يرون أن الفائدة التي‬
‫تعود عليهن من جرائه قليلة وبمتوسط (‪ )37111‬وتتفق هذه النتائج مع دراسة موسى )‬
‫‪3837‬ه) وترجع الباحثة ذلك إلى ضعف الدافعية الداخلية للطالبات‪ ،‬فالطالبات قد‬
‫تمارسن العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي دون‬
‫رغبة داخلية ولكن فقط ألداء التكليفات والمهام التي يطلبها أعضاء هيئة التدريس‬
‫منهن بهذا الخصوص‪.‬‬
‫أوضحت النتائج أن استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال‬ ‫‪.1‬‬
‫البحث العلمي بالنسبة لطالبات كلية التربية له فوائد على المجتمع (بدرجة قليلة)‬
‫وبمتوسط (‪ )77382‬وتفسر الباحثة ذلك إلى حداثة ممارسة الطالبات للبحث العلمي‬
‫وفي العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي عموما‪،‬‬
‫وهذا ما تؤكده الدراسات بأن مستوى العمل التطوعي ما يزال محدودا‪ ،‬ويغلب عليه‬
‫تركيزه في المجاالت الدعوية واالجتماعية وتقديم الخدمات للفقراء والمساكين (الباز‪،‬‬
‫‪ 3877‬ه‪ ،‬القعيد‪ 3837 ،‬ه‪ ،‬يعقوب والسلمي ‪ 7112‬م)‪.‬‬
‫أشارت النتائج أن استخدام شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي بمجال‬ ‫‪.8‬‬
‫البحث العلمي من وجهة نظر طالبات كلية التربية تصلح في المجاالت المبينة بدرجة‬
‫قليلة وبمتوسط (‪ )77777‬وقد ترجع الباحثة ذلك إلى عدم تدريب الطالبات على‬
‫ممارسة العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عموما وعبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي خصوصا وهذا ما أكدته أيضا نتائج البحث الحالي الحقا‪.‬‬
‫أوضحت النتائج أن طالبات كلية التربية يرون أن استخدام شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫‪.2‬‬
‫في العمل التطوعي بمجال البحث العلمي له مميزات بدرجة قليلة وكان من هذه‬
‫المميزات أنها الطبيعة التفاعلية لشبكات التواصل االجتماعي التي تتيح لهن تبادل‬
‫الخبرات في مجال البحث العلمي وأن شبكات التواصل االجتماعي تكسبهن الخبرة في‬
‫ممارسة العمل التطوعي بمجال البحث العلمي أكثر من غيرها من الطرق وأن العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي يواكب التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي‪.‬‬
‫أوضحت النتائج أنه توجد معوقات بدرجة متوسطة في استخدام شبكات التواصل‬ ‫‪.2‬‬
‫االجتماعي في العمل التطوعي بمجال البحث العلمي من وجهة نظر طالبات كلية التربية‬
‫بمتوسط (‪ )77777‬وكان أهمها عدم التدريب على استخدام شبكات التواصل االجتماعي‬
‫في العمل التطوعي في مجال البحث العلمي‪ .‬وقلة وعي الطالبات بكيفية استخدام‬
‫شبكات التواصل االجتماعي في العمل التطوعي عبر شبكات التواصل االجتماعي بدرجة‬
‫متوسطة) وتعارض وقت العمل التطوعي مع أوقات الدراسة‪.‬‬

‫‪- 171 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫‪ .7‬أشارت النتائج أن طالبات كلية التربية يرون أن أهم الممارسات لتنمية مشاركة طالبات‬
‫كلية التربية في العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬
‫االجتماعي هي تضمين المقررات الجامعية مفاهيم وحقائق حول األعمال التطوعية في‬
‫مجال البحث العلمي يليها توفير مواد مطبوعة وغير مطبوعة تعنى بالعمل التطوعي في‬
‫مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪ .‬ثم تدريب الطالبات على العمل‬
‫التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي وتتفق هذه النتائج‬
‫مع توصيات دراسة )‪ ) Susanne Klizing , 2001‬ودراسة حسن محمد (‪)7111‬‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫تضمين المقررات الجامعية للطالبات مفاهيم وحقائق حول األعمال التطوعية في مجال‬ ‫‪.3‬‬
‫البحث العلمي‪.‬‬
‫تدريب الطالبات على العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل‬ ‫‪.7‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫تفعيل المنتديات االلكترونية الجامعية التي تهتم بالعمل التطوعي في مجال البحث‬ ‫‪.1‬‬
‫العلمي لطالبات كلية التربية ‪.‬‬
‫أن يتم تخصيص درجات على األعمال التطوعية التي تقوم بها الطالبات والمرتبطة‬ ‫‪.8‬‬
‫بمجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫توعية الطالبة الجامعية بأهمية المشاركة في العمل التطوعي من خالل الندوات‬ ‫‪.2‬‬
‫والمحاضرات والبرامج الثقافية‬
‫حث الطالبة الجامعية القيام باألبحاث والدراسات الميدانية المتعلقة باألعمال التطوعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪- 173 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫مصادر الدراسة‬
‫‪ .3‬ابن منظور‪ ،‬أبو الفضل‪ .‬لسان العرب )باب العين فصل الطاء (‪ .‬دار صادر‪ :‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ .‬د‪ .‬ن‪.‬‬
‫‪ .7‬أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق عبد السالم محمد‬
‫هارون‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج ‪.1‬‬
‫‪ .1‬أبو النصر‪ ،‬مدحت محمد‪. (7117 (.‬إدارة منظمات المجتمع المدني‪ ،‬القاهرة‪ :‬ايتراك‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .8‬أعمال مؤتمر العمل التطوعي واألمن في الوطن العربي (‪3873‬ه)‪ .‬أكاديمية نايف‬
‫للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض ‪3873/2/ 72 -77‬هـ‪.‬‬
‫‪ .2‬الباز‪ ،‬رشد بن سعد (‪ .)3877‬الشباب والعمل التطوعي‪ ،‬دراسة ميدانية علي طالب‬
‫المرحلة الجامعية في مدينة الرياض‪ ،‬مجلة البحوث األمنية‪ ،‬العدد (‪ )71‬ذو الحجة‪.‬‬
‫‪ .2‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المغيرة الجعفري البخاري (‪3877‬هـ)‪.‬‬
‫الجامع الصحيح المسند من حديث رسول هللا وسننه وأيامه‪ ،‬تحقيق‪ :‬محي الدين‬
‫الخطيب‪ ،‬المكتبة السلفية‪ .‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ .7‬الحربي‪ ،‬حامد سالم (‪ )3222‬ضوابط الخدمة التطوعية‪..‬رؤية تربوية إسالمية‪ ،‬أبحاث‬
‫وأوراق عمل المؤتمر العلمي األول للخدمات التطوعية بالمملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫المنعقد بجامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪ .8‬الدليمي‪ ،‬عبد الرزاق محمد(‪ .)7133‬اإلعالم الجديد و الصحافة االلكترونية‪ ،‬دار‬
‫وائل للنشر‪ ،‬ط‪ ،3‬األردن‪.‬‬
‫‪ .2‬الزهراني‪ ،‬عبد الرازق‪ .)7118( .‬الجهود التطوعية وسبل تنظيمها وتفعيلها‪ ،‬بحوث‬
‫الملتقى األول للجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬وزارة العمل والشؤون‬
‫االجتماعية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .31‬السلطان‪ ،‬فهد بن سلطان‪7112( .‬م‪ (.‬اتجاهات الشباب الجامعي الذكور نحو العمل‬
‫التطوعي دراسة تطبيقية على جامعة الملك سعود‪ ،‬بحث منشور برسالة الخليج العربي‪،‬‬
‫مكتب التربية لدول الخليج‪.‬‬
‫‪ .33‬الشايع‪ ،‬علي بن صالح‪ .)7131( .‬البحث العلمي ومجتمع المعرفة في المملكة العربية‬
‫السعودية‪ .‬المؤتمر الدولي الخامس (مستقبل إصالح التعليم العربي لمجتمع المعرفة‬
‫تجارب ومعايير ورؤى‪ .‬ج‪ .7‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .37‬الشهراني‪ ،‬معلوي بن عبد هللا‪ .)7112(.‬العمل التطوعي وعالقته بأمن المجتمع دراسة‬
‫مطبقة على العاملين في مجال العمل التطوعي في المؤسسات الخيرية بمدينة الدخيل‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة األمير نايف للعلوم األمنية‪.‬‬
‫‪ .31‬الشهري‪ ،‬حنان‪ .)3818 (.‬أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية على العالقات‬
‫االجتماعية " الفيس بوك وتويتر نموذجا" دراسة ميدانية على عينة من طالبات‬
‫‪- 177 -‬‬
 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫جامعة الملك عبد العزيز بجدة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬جامعة الملك عبد‬
‫العزيز‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬قسم االجتماع والخدمة المجتمعية‪.‬‬
‫‪ .38‬الشهري‪ ،‬علي‪ ) .7118( .‬الشبكات االجتماعية لم تعد للمراهقين‪ ،‬جريدة الرياض‪،‬‬
‫العدد ‪.38772‬‬
‫‪ .32‬العتيبي‪ ،‬جارح (‪ .) 7118‬تأثير الفيس بوك على طلبة الجامعات السعودية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشوره‪ .‬الرياض‪ :‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .32‬الفرا‪ ،‬ماجد محمد‪ .)7118(.‬الصعوبات التي تواجه البحث العلمي األكاديمي بكليات‬
‫التجارة بمحافظة غزة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها‪ .‬مجلة الجامعة‬
‫اإلسالمية بغزة‪ ،‬مجلد‪ ،37‬العدد ‪ ،3‬غزة‪.‬‬
‫‪ .37‬القطامي‪ ،‬حميد‪ )7117( .‬تجربة العمل التطوعي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫ورقة مقدمة إلى المؤتمر الدولي السابع‪ :‬إدارة المؤسسات األهلية والتطوعية في‬
‫المجتمعات المعاصرة – الشارقة‪ :‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫‪ .38‬القعيد‪ ،‬إبراهيم)‪ ، (1418‬وسائل استقطاب المتطوعين واالستفادة من جهودهم‪ ،‬بحث‬
‫مقدم إلى المؤتمر العلمي عن الخدمات التطوعية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪ .32‬اللواتي‪ ،‬عقيل بن عبد الخالق ) ‪ . (7118‬أين نحن من العمل التطوعي‪ .‬شبكة البناء‬
‫المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ .71‬المجلس األعلى للتخطيط (‪ .)7137‬تقرير التنمية البشرية‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬مسقط‪.‬‬
‫‪ .73‬المجيدل‪ ،‬عبد هللا‪ ،‬شماس‪ ،‬سالم مستهيل‪ .)7131(.‬معوقات البحث العلمي في‬
‫كليات التربية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية) دراسة ميدانية ‪-‬كلية التربية‬
‫بصاللة أنموذجا(‪ .‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬المجلد ‪ 72‬العدد )‪ )7-3‬دمشق‪.‬‬
‫‪ .77‬المنصور‪ ،‬محمد‪ .)7137( .‬تأثير شبكات التواصل االجتماعي على جمهور‬
‫المتلقين دراسة مقارنة للمواقع االجتماعية والمواقع االلكترونية‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬األكاديمية العربية المفتوحة‪ ،‬الدنمرك‪.‬‬
‫‪ .71‬النجار‪ ،‬باقر سليمان‪ .)7111(.‬العمل التطوعي في الدول العربية الخليجية‪ ،‬مقوماته‬
‫دوره أبعاده‪ ،‬سلسلة الدراسات االجتماعية العمالية‪ ،‬مجلس وزراء العمل والشئون‬
‫االجتماعية بالدول الخليجية‪.‬‬
‫‪ .78‬النشار‪ ،‬علي سامي(‪ .)3222‬مناهج البحث العلمي عند مفكري اإلسالم‪ ،‬دار‬
‫المعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .72‬الوصيفي‪ ،‬ختام يوسف‪ ،‬النباهين‪ ،‬ميسون محمد عليان‪ .)7131( .‬واقع العمل‬
‫التطوعي الشبابي الخاص في ظل التداعيات المجتمعية المعاصرة‪ .‬أعمال المؤتمر‬
‫الدولي األول لعمادة شئون الطلبة‪ :‬طلبة الجامعات الواقع واآلمال ‪ -‬الجامعة اإلسالمية‬
‫‪-‬غزة – فلسطين‪.‬‬

‫‪- 171 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫‪ .72‬بار‪ ،‬عبد المنان‪ .( 7113( .‬مدى استفادة الجمعيات والهيئات الخيرية اإلنسانية من‬
‫األعمال التطوعية في المملكة العربية السعودية‪ .‬الدمام‪ ،‬مركز الدراسات االجتماعية‬
‫واإلنسانية بجمعية البر بالمنطقة الشرقية‪.‬‬
‫‪ .77‬بحث طالبات جامعة الملك سعود المستوى الثامن (‪ .)3872‬الصعوبات البحثية‬
‫واإلدارية التي تواجه الطالبة الجامعية‪ .‬بحث غير منشور‪.‬‬
‫‪ .78‬تقرير التنمية البشرية )‪ .)3222‬برنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .72‬جامعة الملك عبد العزيز )‪ (7131‬النادي التطوعي في شؤون الطالب‪ .‬تاريخ‬
‫االسترداد‪ 7137/3/2 :‬موقع عمادة شؤون الطالب في جامعة الملك عبد العزيز‪:‬‬
‫‪http://studentaffairs.kau.edu.sa‬‬
‫‪ .11‬جامعة أم القرى ) ‪ . (7137‬ندوة العمل التطوعي وأفاق المستقبل" ندوة سنوية "تاريخ‬
‫االسترداد‪ 7137/3/2 :‬موقع جامعة أم القرى‪http://uqu.edu.sa/vsymp‬‬
‫‪ .13‬جمعية تفلتواز حياة )‪2005‬م(‪ ،‬مبادرات الشباب العربي والعمل االجتماعي والتنموي‬
‫التطوعي ‪http://orgstakingiglobalong‬‬
‫‪ .17‬حوالة‪ ،‬سهير (‪ .)7131‬فلسفة العمل التطوعي والمسؤولية االجتماعية في‬
‫المؤسسات التربوية‪ ،‬مصر‪ ،‬جامعة القاهرة‬
‫‪ .11‬ديو بولد‪ ،‬ب فان دالين (‪ .)3222‬مناهج البحث في التربية وعلم النفس‪ ،‬ترجمة محمد‬
‫نبيل نوفل‪ .‬وآخرون‪ ،‬ط ‪ ،2‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .18‬شفيق ‪ ،‬محمد (‪ .)7111‬الحضارة اإلسالمية وأخالقيات المنهج العلمي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .12‬شهيب‪ ،‬محمد علي‪. (7111) .‬نظام التحام الجامعة مع واقع المجتمع ومشكالته‬
‫ومتطلباته وتطوراته‪ .‬مؤتمر جامعة القاهرة للبحوث والدراسات العليا والعالقات‬
‫الثقافية‪ ،‬جامعة القاهرة‪ –78 -77 ،‬مارس ‪.7111‬‬
‫‪ .12‬صادق‪ ،‬عباس مصطفى (‪ .)7118‬اإلعالم الجديد المفاهيم و الوسائل و التطبيقات‪،‬‬
‫دار الشروق للنشر و الطباعة‪.‬‬
‫‪ .17‬عبد اللطيف‪ ،‬رشاد أحمد (‪ .)7133‬إسهامات الجمعيات التطوعية في تحقيق األمن‬
‫االجتماعي بالمجتمع‪ ،‬مؤتمر" العمل التطوعي واألمن في الوطن العربي األمن مسئولية‬
‫الجميع"‪ ،‬الجزء الثاني (‪/3‬أ)‪ ،‬جامعة األمير نايف للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪77 -72 ،‬‬
‫سبتمبر ‪.7133‬‬
‫‪ .18‬عبد الحميد‪ ،‬أسماء عبد الفتاح نصر‪ .)7137(.‬تصور مقترح لتنمية ثقافة العمل‬
‫التطوعي في مصر في ضوء بعض االتجاهات العالمية المعاصرة‪ .‬دراسات عربية في‬
‫التربية وعلم النفس – السعودية‪ .‬ع‪.82‬‬
‫‪ .12‬عبيدات‪ ،‬ذوقان وآخرون (‪ .)3227‬البحث العلمي‪ ..‬مفهومه أدواته وأساليبه‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫دار الفكر للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪- 178 -‬‬

 ‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‪ 371( :‬الجزء الثاني) أبريل لسنة ‪7137‬م‬

‫‪ .81‬عبيدات‪ ،‬ذوقان‪ .‬عبد الحق‪ ،‬كايد‪ .‬عدس‪ ،‬عبد الرحمن (‪ .)7117‬البحث العلمي‬
‫مفهومه وأدواته وأساليبه‪.‬ط ‪ .31‬عمان‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ .83‬عرابي‪ ،‬محمد (‪ .)7113‬دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع‪ ،‬مجلة النبأ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،21‬تشرين الثانى ‪.7113‬‬
‫‪ .87‬عمر‪ ،‬حمداوي‪ ،‬بخوش‪ ،‬احمد (‪ .)7137‬انعكاس األداء التنظيمي في جودة البحث‬
‫العلمي من منظور بعض األساتذة بجامعة قاصدي مرباح ‪-‬ورقلة ‪-‬مجلة العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ -‬العدد )‪( .8‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.387‬‬
‫‪ .81‬عوض‪ ،‬حسني‪ .)7133( .‬أثر شبكات التواصل االجتماعي في تنمية المسئولية‬
‫المجتمعية لدى الشباب‪ ،‬تجربة مجلس شبابي علي القدس نموذجا‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة القدس أبو ديس‪ ،‬برنامج التنمية االجتماعية واألسرية‪ ،‬القدس‪،‬‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫‪ .88‬عوض‪ ،‬عادل‪ ،‬وسامي عوض (‪ .)3228‬البحث العلمي العربي وتحديات ا لقرن‬
‫القادم‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية‪ ،‬دراسات استراتيجية‪ ،‬عدد ‪،88‬‬
‫اإلمارات‪ ،‬أبو ظبي‪.‬‬
‫‪ .82‬عويس‪ ،‬مسعد (‪ .)7111‬ثقافة العمل التطوعي في مؤسساتنا التربوية‪ ،‬مجلة خطوة‪،‬‬
‫ع ‪ ،32‬المجلس العربية للطفولة والتنمية‪.‬‬
‫‪ .82‬كلية اآلداب ) ‪ ) 7112‬نحو نشر ثقافة العمل التطوعي تاريخ االسترداد‪7137/3/2‬م‪.‬‬
‫موقع جامعة الملك سعود‪http://www.ksu.edu.sd‬‬
‫‪ .87‬مجاهد‪ ،‬أماني‪" .)7131(.‬استخدام الشبكات االجتماعية في تقديم خدمات مكتبية‬
‫متطورة"‪ .‬دراسات المعلومات‪ .‬ع‪ :7131 ،8‬ص ‪.27‬‬
‫‪ .88‬مجلس التعليم العالي‪ ،‬األمانة العامة (‪( 3871‬الالئحة الموحدة للدراسات العليا في‬
‫الجامعات السعودية‪ :‬نسخة إلكترونية‬
‫‪ .82‬محمد‪ ،‬علي حسن (‪ .)7111‬دور الشباب في العمل التطوعي‪ ،‬مكتبة التربية‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫المجلد (‪ ،)17‬العدد ‪.88‬‬
‫‪ .21‬مناعي‪ ،‬رانيا‪ .)7133(.‬دور الجامعة األردنية في تنمية البحث العلمي من وجهة نظر‬
‫القادة األكاديميين فيها ‪-‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث) العلوم اإلنسانية( مجلد ‪.72‬‬
‫األردن‪. .‬‬
‫‪ .23‬موسى‪ ،‬عبد الحكيم موسى (‪.( 3837‬دراسة استطالعية التجاهات بعض أفراد‬
‫المجتمع نحو مفهوم العمل التطوعي ومجاالته من وجهة نظرهم‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬جامعة‬
‫أم القرى‪ ،‬كلية التربية‪.‬‬
‫‪ .27‬موسى‪ ،‬نعيم هدهود حسين‪ .)7131( .‬دور العمل التطوعي في خدمة المجتمع وتنمية‬
‫شخصية الطلبة‪ ،‬أعمال المؤتمر الدولي األول لعمادة شئون الطلبة‪ :‬طلبة الجامعات‬
‫الواقع واآلمال ‪ -‬الجامعة اإلسالمية ‪ -‬غزة – فلسطين‪.‬‬

‫‪- 172 -‬‬

 ‫م‬7137 ‫ الجزء الثاني) أبريل لسنة‬371( :‫ العدد‬،‫ جامعة األزهر‬،‫مجلة كلية التربية‬

.3877 ‫) ربيع اآلخر‬7( ‫ العدد‬،‫) عمادة البحث العلمي‬3877(‫ نشرة البحث العلمي‬.21
.‫ الرياض‬،‫جامعة الملك سعود‬
‫ أنموذج مقترح لتفعيل دور اإلدارة الجامعية في تطوير‬.)7133( .‫ فاضل غازي‬،‫ هزايمة‬.28
.‫الجزء الثاني‬12 ) ‫العدد‬- ‫جامعة عين شمس‬- ‫ مجلة كلية التربية‬-‫البحث العلمي‬
.887 ‫ ص‬،‫مصر‬
‫ جامعة‬،‫ الرياض‬،‫ إدارة العمل التطوعي‬.)‫م‬7112( ‫ عبد هللا‬،‫ يعقوب أحمد والسلمي‬.22
.‫ عمادة البحث العلمي‬،‫اإلمام محمد بن سعود‬
:‫المراجع األجنبية‬
56. A. Lisa Fahrenthold. (2003) Family Volunteering and Youth
Engagement in the Non-Profit Sector, An Analysis of Benefits.
57. Bogdan & Mâlina Voice.(2003). Volunteering in Eastern
Europe; one of the missing links‘"? Paper for the round table
“Globalization 'Integration and Social Development in
Central and Eastern Europe, University Lucian Blaga of
Sibiu, Department of Sociology and Ethnology‘ Romania, 6-8
Sep.
58. Bruce, C. (2003). Bonnicken: Volunteers and Social Services
Systems, CN, A, S, W, Policy Statements.
59. Daniel Schugurensky & Karsten Mundel.(2005). Volunteer
Work and Learning: Hidden Dimensions of Labour force
Training, International Handbook of Educational Policy,
Manchester, UK - 0161 320 7424.
60. Dominick Mytkowski.(2003). Impact study (European
Voluntary Service) of the YOUTH Programmers in Poland.
61. Eduard, B., Mooney, L., and Heald, C. (2012). Who is Being
Served? The Impact of Student Volunteering on Local
Community Organizations. Nonprofit and voluntary Sector
Quarterly. 30 no. 3, 444-461.
62. Jeen , Beliavin. (2007 ). Health Benefits Of Volunteering In
The Wiscosin Longitudinal Study , Journal Of Health And
Social Behavior , Vol 148 , Available at www.arab text. com.
63. Lesley Hustinx and others. (2014 ). A Cross-National
Examination of the Motivation to Volunteer. Religious
Context, National Value Patterns, and Nonprofit Regimes ,
Available at http://onlinelibrary.wiley.com/

- 172 -
 ‫م‬7137 ‫ الجزء الثاني) أبريل لسنة‬371( :‫ العدد‬،‫ جامعة األزهر‬،‫مجلة كلية التربية‬

64. Mazman, S. G., & Usluel, Y. K. (2011). Gender differences in

using social networks. TOJET: The Turkish Online Journal
of Educational Technology, 10(2).
65. Moraly , Sampa (2013 ): Individual Skills Based Volunteerism
And Life Satisfaction Care Volunteers In Malaysia , Plos one ,
Volume , Issue 10 , Available at www.arab text. com.
66. Stefan Tomas (2016 ) Volunteerism and Community
Involvement , The quality of volunteers’ motives: Integrating
the functional approach and self-determination theory , The
Journal of Social Psychology , Vol 156 , Issue 3
67. Susanne Klinzing.(2001). Impact study on Action 2 (European
Voluntary Service)Mary, H., A description study of older
person performing volunteer work and the relationship to life
satisfaction, purpose in life and support, Ph.D. Dissertation,
University of Laws.
68. Vansoon, Michale. (2010). Facebook and the invasion of
technological communities, New York.

- 177 -