MM23 13

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 118

‫وزارة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ – ﺟﯾﺟل‬

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‬


‫ﻗﺳم‪ :‬ﻋﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬

‫ﻣﺬﻛﺮة ﺑﻌﻨﻮان‪:‬‬

‫اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ودورﻩ ﻓﻲ‬


‫ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ‪ -‬دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب‪ -‬ﺟﯾﺟل ‪-‬‬
‫ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪2022- 2018‬‬

‫ﻣذﻛرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬


‫ﺗﺧﺻص‪ :‬ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺟﺑﺎﯾﺔ ﻣﻌﻣﻘﺔ‬
‫إﺷراف اﻷﺳﺗﺎذ‪:‬‬ ‫إﻋداد اﻟطﻠﺑﺔ‪:‬‬
‫ﺳﺎرة ﺑوﺳﻌﯾود‬ ‫ﺳﻌﯾدة ﺑن ﺑﺧﻣﺔ‬
‫ﺣﯾﺎة زراوﻟﯾﺔ‬
‫ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‬

‫اﻟﺻﻔﺔ‬ ‫اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟرﺗﺑﺔ‬ ‫إﺳم وﻟﻘب اﻷﺳﺗﺎذ‬


‫رﺋﯾﺳﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ﺟﯾﺟل‬ ‫أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر "أ"‬ ‫ﻣﺣﻣد ﺑوﻟﻌﺳل‬
‫ﻣﺷرﻓﺎ وﻣﻘر ار‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ﺟﯾﺟل‬ ‫أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر "أ"‬ ‫ﺳﺎرة ﺑوﺳﻌﯾود‬
‫ﻋﺿوا ﻣﻧﺎﻗﺷﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ﺟﯾﺟل‬ ‫أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر "أ"‬ ‫ﻣﺣﻣد ﺣﯾﻣران‬

‫اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪2023/2022 :‬‬


‫وزارة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ – ﺟﯾﺟل‬

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‬


‫ﻗﺳم‪ :‬ﻋﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬

‫ﻣﺬﻛﺮة ﺑﻌﻨﻮان‪:‬‬

‫اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ودورﻩ ﻓﻲ‬


‫ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ‪ -‬دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب‪ -‬ﺟﯾﺟل ‪-‬‬
‫ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪2022- 2018‬‬

‫ﻣذﻛرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬


‫ﺗﺧﺻص‪ :‬ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺟﺑﺎﯾﺔ ﻣﻌﻣﻘﺔ‬
‫إﺷراف اﻷﺳﺗﺎذ‪:‬‬ ‫إﻋداد اﻟطﻠﺑﺔ‪:‬‬
‫ﺳﺎرة ﺑوﺳﻌﯾود‬ ‫ﺳﻌﯾدة ﺑن ﺑﺧﻣﺔ‬
‫ﺣﯾﺎة زراوﻟﯾﺔ‬
‫ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‬

‫اﻟﺻﻔﺔ‬ ‫اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟرﺗﺑﺔ‬ ‫إﺳم وﻟﻘب اﻷﺳﺗﺎذ‬


‫رﺋﯾﺳﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ﺟﯾﺟل‬ ‫أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر "أ"‬ ‫ﻣﺣﻣد ﺑوﻟﻌﺳل‬
‫ﻣﺷرﻓﺎ وﻣﻘر ار‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ﺟﯾﺟل‬ ‫أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر "أ"‬ ‫ﺳﺎرة ﺑوﺳﻌﯾود‬
‫ﻋﺿوا ﻣﻧﺎﻗﺷﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ﺟﯾﺟل‬ ‫أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر "أ"‬ ‫ﻣﺣﻣد ﺣﯾﻣران‬

‫اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪2023/2022 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫قال هللا تعالى ‪":‬يرفع هللا الذين آمنو منكم والذين اوتوا العلم درجات وهللا بما‬

‫تعملون خبير "‪.‬‬

‫المجادلة‬

‫أوال نحمد هللا عزو جل ونشكره أن وفقنا إلتمام هذا العمل المتواضع ‪.‬‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪":‬من لم يشكر الناس لم يشكر هللا"‪.‬‬

‫كما نرفع كلمة شكر كبير للدكتورة المشرفة "سارة بوسعيود " التي ساعدتنا طيلة انجاز هذا‬

‫البحث وامدتنا بالمعلومات والنصائح راجيين من هللا عزو جل أن يسدد خطاها ويحقق مناها فجزاها‬

‫هللا عنا كل خير ‪ .‬كما نتقدم بالشكر الجزيل ألستاذ التربص الميداني "جابر عبد المالك " الذي‬

‫كما نشكر أعضاء اللجنة المناقشة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لم يبخل علينا بالمعلومات‬

‫وفي األخير نقول اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل ‪،‬وأكملنا بأنوار المعرفة والفهم ‪،‬وافتح علينا‬

‫بمعرفة العلم وحسن اخالقنا بالحلم ‪،‬وسهل لنا أبواب فضلك ‪ ،‬وانشر علينا من خزائن رحمتك ‪.‬‬
‫االهداء‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم والحمد هلل‬

‫بكل فخر وجد بين ثنايا قلبي أهدي تخرجي إلى من علمني أن الدنيا كفاح ومالمحها العلم و‬

‫المعرفة صاحب الفضل الكبير أطال هللا في عمره؛‬


‫( إلى أبي الغالي)‬

‫إلى نور عيني وضوء دربي ومهجة حياتي إلى نبع العطف والحنان إلى أجمل ابتسامة تريح خاطري ‪،‬‬

‫حفظك هللا ودمتي لقلبي قريبة ولحياة منيرة وان ترني في كثير من النجاحات؛‬
‫(إليك أمي الغالية )‬

‫إلى جدتي التي ترفقني كل صباح ومساء بدعواتها الخيرة والى جميع إخوتي كل باسمه الذين‬
‫ساهموا‬

‫في دعمي لالستمرار والتفوق‪.‬‬


‫سعيدة‬
‫االه ـ ـ ـداء‬
‫بــــسم اللــــه الرحمـــــن الرحيـــــــــم‬

‫اللهم لك الحمد ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ‪،‬‬

‫أحمد هللا عزو جل ان وفقني في اتمام دراستي واتمام هذا العمل المتواضع وأهديه ‪.‬‬

‫إلى من تصغر الكلمات في حقهما ‪،‬إلى من قال هللا تعالى في حقهما ‪ ":‬وقضـــى ربــــك أال تعبــــدوا إال‬
‫صدق هللا العظيم‬ ‫ايـــــاه وبالوالديــــن احسانــــــا" ‪.‬‬

‫إلى كل من أدركت بحور العطاء والحب والحنان ‪،‬إلى من كنت استلهم في كل مرة قبسا من نوره كي‬
‫أمشي(والـــــــدي العزيــــــــز)‬

‫إلى كل من سهرت كثي ار مأل السنين وااليام كي تراني في عداد من حققوا تفاصيل‬

‫التطلع واالمنيات (أمــــــــي الغاليـــــــــــة)‬

‫إلى جميع إخوتي كل باسمه وخاصة الكبير‪ ،‬والى كامل أسرتي كبي ار وصغي ار والى صديقاتي ‪.‬‬

‫حيـــــــــــــاة‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬
‫‪I‬‬ ‫شكروتقدير‬
‫‪II‬‬ ‫إهداء‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪XI‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫أ‪-‬ج‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫‪8‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل مفاهيمي للرقابة الجبائية‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال الرقابة الجبائية‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اإلطار القانوني والتنظيمي للرقابة الجبائية‬
‫‪28‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلطار النظري للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫‪29‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الضمانات الممنوحة للمكلف الخاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬إجراءات عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫‪43‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬
‫‪43‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتحصيل الجبائي‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬مفهوم التحصيل الجبائي‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ التحصيل الجبائي‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬طرق التحصيل الجبائي والهيئة المكلفة بالتحصيل‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وآليات تفعيلها‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬بعض أنواع الضرائب والرسوم المشكلة لحصيلة الجباية العادية في الجزائر‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ضمانات التحصيل الجبائي‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه عملية التحصيل الجبائي في الجزائر‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬آليات تفعيل عملية التحصيل الجبائي في الجزائر‬
‫‪13‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة في عملية‬
‫التحصيل الجبائي‬
‫على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪1011 -1028‬‬
‫‪13‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬تقديم مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام وأهداف مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الحصيلة الجبائية الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪1011 -1028‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عدد ونوعية الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الحقوق المحصلة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫‪38‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة ملف جبائي خاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪1012-1028‬‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المرحلة االبتدائية لعملية التحقيق المعمق‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬سير عملية التحقيق المعمق‬
‫‪39‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التبليغ النهائي بنتائج التحقيق المعمق‬
‫‪85‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪81‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪83‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪V‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪94‬‬ ‫المالحق‬
‫‪251‬‬ ‫الملخص‬

‫‪VI‬‬
‫ق ائمة الجداول‬
‫واألشكال‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪02‬‬ ‫الفرق بين التحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية والتحقيق والمحاسبة‬ ‫(‪)1-1‬‬
‫والتحقيق المصوب‬
‫‪34‬‬ ‫الجدول التصاعدي لتطبيق الضريبة على الدخل االجمالي‬ ‫(‪)1-0‬‬
‫‪02‬‬ ‫السلم التصاعدي لتطبيق الضريبة على الثروة‬ ‫(‪)0-0‬‬
‫‪60‬‬ ‫نوع النشاط ونسبة الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬ ‫(‪)1-4‬‬
‫الشاملة مقارنة مع مجموعة الملفات الخاضعة للرقابة الجبائية‬
‫‪60‬‬ ‫الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬ ‫(‪)0-4‬‬
‫على مستوى مركز الضرائب‬
‫‪66‬‬ ‫المبالغ المحصلة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬ ‫(‪)4-4‬‬
‫على مستوى مركز الضرائب‬
‫‪72‬‬ ‫المداخيل السنوية المعتمدة الناتجة عن نشاط للمكلف‬ ‫(‪)3-4‬‬
‫‪71‬‬ ‫المصاريف الحياة اليومية للمكلف محل التحقيق‬ ‫(‪)0-4‬‬
‫‪73‬‬ ‫ملخص المصاريف السنوية المتعلقة بشراء القطع األرضية للمكلف الخاضع للتحقيق‬ ‫(‪)6-4‬‬
‫‪70‬‬ ‫ملخص للمصاريف السنوية لفترة التحقيق‬ ‫(‪)7-4‬‬
‫‪70‬‬ ‫ميزان اإليرادات والمصاريف الخاص بالمكلف للفترة المعنية بالتحقيق‬ ‫(‪)8-4‬‬
‫‪77‬‬ ‫إعادة تشكيل الدخل اإلجمالي الخاضع للضريبة‬ ‫(‪)9-4‬‬
‫‪78‬‬ ‫مجموع الحقوق الضريبية على الدخل اإلجمالي المعاد تشكيلها وفق شعار إعادة‬ ‫(‪)12-4‬‬
‫التقويم األولي‬
‫‪79‬‬ ‫كيفية حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي لسنة ‪0218‬‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪21‬‬ ‫أشكال الرقابة الجبائية‬ ‫(‪)1-1‬‬
‫‪12‬‬ ‫طرق التحصيل الجبائي‬ ‫(‪)2-1‬‬
‫‪59‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬ ‫(‪)2-3‬‬
‫‪63‬‬ ‫عدد الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬ ‫(‪)1-3‬‬
‫مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪61‬‬ ‫نسبة الملفات الخاضعة للتحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬ ‫(‪)3-3‬‬
‫على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪65‬‬ ‫الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬ ‫(‪)1-3‬‬
‫على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫‪67‬‬ ‫المبالغ المحصلة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬ ‫(‪)5-3‬‬
‫على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‬

‫‪IX‬‬
‫ق ائمة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان المالحق‬ ‫الرقم‬


‫‪39‬‬ ‫اإلشعار بالخضوع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪39‬‬ ‫وثيقة طلب المعلومات من اإلدارات‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪39‬‬ ‫وثيقة التصريح بالممتلكات والمصاريف‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪39‬‬ ‫وثيقة مصاريف الحياة اليومية‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪39‬‬ ‫وثيقة اإلبالغ األولي بنتائج التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬ ‫(‪)9‬‬
‫الشاملة‬
‫‪33‬‬ ‫وثيقة اإلبالغ النهائي بنتائج التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬ ‫(‪)6‬‬
‫الشاملة‬
‫‪111‬‬ ‫ورد التحصيل‬ ‫(‪)9‬‬

‫‪XI‬‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬

‫أ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻘد ﺗزاﯾد اﻫﺗﻣﺎم اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﺿراﺋب ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻋﻧﺻ ار أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻟﻠﺗﻣوﯾل وأﯾﺿﺎ ﻻﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻛﺄداة ﻣن أدوات‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣن‬
‫أﻛﺑر اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟدوﻟﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗرﺗﺑط ﺑﻣدى اﻟﺗزام اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑواﺟﺑﺎﺗﻬم اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ‪ ،‬إذ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ‬
‫ﺗواﺟﻪ اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻣﺷﻛل ﺗﻬرب اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﻣﻠص ﻣن دﻓﻊ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ‬
‫وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺧﻔﯾض ﻣﻧﻬﺎ ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﻋن طرﯾق إﺧﻔﺎء اﻟوﻋﺎء اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﻲ‪.‬‬
‫وﻟﻬذا ﻋﻣﻠت اﻟدول ﺟﺎﻫدة ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻧظﺎم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻟﻛﺷف ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻬرب واﻟﻐش اﻟﺿرﯾﺑﯾﯾن‪،‬‬
‫ﺣﯾث وﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻣﺳﻌﻰ ﺧول اﻟﻣﺷرع اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻟﻺدارة اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‬
‫واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﻌد وﺳﯾﻠﺔ وﻗﺎﺋﯾﺔ وردﻋﯾﺔ ﻓﻲ آن واﺣد ﻣن أﺟل ﻣﺣﺎرﺑﺔ‬
‫ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻬرب اﻟﺿرﯾﺑﻲ وزﯾﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼزم‪.‬‬
‫وﻣن ﺑﯾن أﻫم أﺷﻛﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن طرف اﻹدارة اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﻬرﺑﯾن ﻣن دﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ واﻟذي ﯾﺧص اﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن‬
‫ﻓﻘط‪ ،‬وﯾﻬدف إﻟﻰ ﻣراﻗﺑﺔ ﻣدى اﻟﺗواﻓق ﺑﯾن اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن وﻣﺟﻣوع ﻧﻔﻘﺎﺗﻬم وﻧﻣط‬
‫ﻣﻌﯾﺷﺗﻬم وﻣﺧﺗﻠف ﻣظﺎﻫر اﻟﺛراء واﻟﺛروة‪ ،‬ﻓﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﻛﺷف ﻋن اﻟدﺧل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن وﻣن‬
‫ﺛم إﺧﺿﺎﻋﻪ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدﺧل اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﻓرض ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺣﺎوﻟﺗﻬم‬
‫اﻟﺗﻣﻠص ﻣن دﻓﻊ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم اﺗﺟﺎﻩ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺿراﺋب‪ .‬وﻣن ﻫﻧﺎ ﺳﻧﺣﺎول ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺑﺣث اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻫذا‬
‫اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وذﻟك ﺑﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ ﻣرﻛز اﻟﺿ ارﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل‪.‬‬
‫‪ ‬إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫اﻧطﻼﻗﺎ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن طرح اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺎ ﻫو دور اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ دﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪2022-2018‬؟‬
‫‪ ‬اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ‪:‬‬
‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﯾﻣﻛن إدراج اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣﻛﻠف اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺗﻪ‬
‫ﻣن ﺗﻌﺳف اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ؟‬

‫أ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫‪ -‬ﻫل ﯾﺳﺎﻫم اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿ ارﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن واﺳﺗرﺟﺎع اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻬرب ﻣن دﻓﻌﻬﺎ؟‬
‫‪ ‬ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ واﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ‪ ،‬ﻧﻘوم ﺑﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ دﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى‬
‫ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ‪-‬ﺟﯾﺟل‪ -‬ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪.2022-2018‬‬
‫‪ ‬اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣﻛﻠف اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺗﺣﻣﯾﻪ ﻣن‬
‫ﺗﻌﺳف اﻹدارة اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ وﺗﺣﻔظ ﺣﻘوﻗﻪ؛‬
‫‪ -‬ﻣ ّﻛن اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﻣن اﺳﺗرﺟﺎع ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﻣﻌﺗﺑرة ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻬرب ﻣن دﻓﻌﻬﺎ واﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن‪.‬‬
‫‪ ‬أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻛون أن اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن‬
‫أﻫم أﺷﻛﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻣن اﻟﻛﺷف ﻋﻠﻰ اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن اﻟذﯾن ﯾﺳﻌون ﻹﺧﻔﺎﺋﻬﺎ‪،‬‬
‫وﻛذا اﻟﻛﺷف ﻋن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺧطﺎء ﻏﯾر ﻣﺗﻌﻣدة واﻟﻣﺗﻌﻣدة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﻬدف اﻟﺗﻣﻠص ﻣن دﻓﻊ‬
‫اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم اﺗﺟﺎﻩ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺿراﺋب‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ دﻋم ﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﺗﺑرة‬
‫ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗرﺟﻌﺔ واﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن‪.‬‬
‫‪ ‬أﻫداف اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻧﻬدف ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ‪:‬‬
‫ـ ـ ـ ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬واﻟﺗﺣﺻﯾل‬
‫اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ؛‬
‫ـ ـ ﺗﺑﯾﺎن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟﻣﻛﻠف اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺣﻣﯾﻪ ﻣن ﺗﻌﺳف اﻹدارة اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ؛‬
‫‪ -‬ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺟراءات واﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ؛‬
‫‪ -‬إﺑراز واﻗﻊ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ودورﻩ ﻓﻲ‬
‫اﺳﺗرﺟﺎع اﻟﺣﻘوق واﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻬرب ﻣﻧﻬﺎ؛‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠف ﺟﺑﺎﺋﻲ ﺗم إﺧﺿﺎﻋﻪ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز‬
‫اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﻣن أﺟل إﺳﻘﺎط ﻣﺎ ﺗم دراﺳﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ‪.‬‬

‫ب‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫‪ ‬ﻣﻧﻬﺞ وأدوات اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻷﻧﻪ ﯾﺗﻼﺋم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺟﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ‪ ،‬وﻛذا اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﺗطور ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل وﺣﺟم اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ واﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺗم‬
‫اﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ ﺑﻔﺿل ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺣﻘﯾق ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﻬﺞ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزء‬
‫اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻣن ﺧﻼل اﺧﺗﯾﺎرﻧﺎ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل‪.‬‬
‫وﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟدراﺳﺔ اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋدة أدوات ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ وﻫﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺢ اﻟﻣﻛﺗﺑﻲ ﺑﺎﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﻛﺗب‪ ،‬ﻣﻘﺎﻻت ﻋﻠﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻣذﻛرات‬
‫ﺗﺧرج؛‬
‫ﻟﻠﺿراﺋب؛‬ ‫‪ -‬اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺑواﺑﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل؛‬
‫‪ -‬وﺛﺎﺋق ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿﻊ ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل‪.‬‬
‫‪ ‬أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎر اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻷﺳﺑﺎب اﻟذاﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻔﺿول واﻟرﻏﺑﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻌﻣق أﻛﺛر ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‬
‫وﺗﺗﺑﻊ اﻟﺧطوات واﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺣﻘﯾق؛‬
‫‪ -‬ارﺗﺑﺎط اﻟﻣوﺿوع وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﻣﺟﺎل اﻟﺗﺧﺻص اﻟﻣدروس‪.‬‬

‫‪ ‬اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪:‬‬
‫ﺧطر ﻋﻠﻰ اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻣﺎ اﺳﺗدﻋﻰ اﻟﺑﺣث ﻋن‬
‫ا‬ ‫‪ -‬ﺗﻧﺎﻣﻲ ظﺎﻫرة اﻟﺗﻬرب اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺗﺷﻛل‬
‫آﻟﯾﺎت ﻟﻣﺣﺎرﺑﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣﺣﻘﻘون أﺛﻧﺎء إﺟراء اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد اﻟوﻋﺎء اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن؛‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣدى ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺷف اﻹﻏﻔﺎﻻت واﻟﺣﻘوق‬
‫اﻟﻣﺗﻬرب ﻣن دﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ‪-‬ﺟﯾﺟل‪-‬؛‬
‫‪ -‬إﺑراز أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ دﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻣن ﺧﻼل‬
‫اﺳﺗرﺟﺎع اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻣﻠص ﻣن دﻓﻌﻬﺎ وﻓرض ﻏراﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻬرﺑﯾن ﻣن دﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ‪.‬‬

‫ج‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫ﺣدود اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬اﻟﺣدود اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪ :‬ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ودورﻩ ﻓﻲ دﻋم‬
‫ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﻲ؛‬
‫‪ -‬اﻟﺣدود اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬ﺗﻣت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل؛‬
‫‪ -‬اﻟﺣدود اﻟزﻣﻧﯾﺔ‪ :‬اﻣﺗدت اﻟﺣدود اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪.2022_2018‬‬

‫‪ ‬اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪:‬‬
‫‪-‬اﻟدراﺳﺔ اﻷوﻟﻰ‪ :‬دراﺳﺔ ﺣﻣﺎدي ﻣﻠﯾﻛﺔ‪ ،‬ﻣوﺳﻲ ﻧﺻﯾر )‪ ،(2017‬ﺑﻌﻧوان "دور اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻟﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﺗﻬرب اﻟﺿرﯾﺑﻲ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﻟدى ﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺳدي‬
‫ﺑﻠﻌﺑﺎس"‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺷﻛﺎة ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧون‪،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،1‬اﻟﻌدد ‪ ،6‬اﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻠﺣﺎج ﺑوﺷﻌﯾب‬
‫–ﻋﯾن ﺗﻣوﺷﻧت‪ ،-‬ﻋﺎﻟﺟت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻣدى ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وﺗطﺑﯾق آﻟﯾﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وذﻟك اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ أن‬
‫واﻗﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟ ازﺋر ﻫو ﻧظﺎم ﺗﺻرﯾﺣﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ‬
‫اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ وﺿﻣﺎن ﻣﺻداﻗﯾﺗﻬﺎ ﻟﻐرض اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗدﻟﺳﯾﺔ‬
‫واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻐش واﻟﺗﻬرب اﻟﺿرﯾﺑﻲ‪،‬وﻣن أﻫم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ أن اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻟﻠوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ ﯾﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣﺧﺗﻠف‬
‫ﺣﺎﻻت اﻟﺗﻬرب أو اﻟﻐش اﻟﺿرﯾﺑﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻟﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﻠف‬
‫ﻧﺎﺟﺣﺔ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻌون اﻟﻣﺣﻘق أن ﺗﻛون ﻟﻪ اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻟﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ واﻟﺿرﯾﺑﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪:‬دراﺳﺔ ﺧﻠوﻓﻲ ﺳﻔﯾﺎن‪ ،‬ﺑوﺟرﯾو ﻋﺑد اﻟرؤوف )‪ ،(2019‬دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪ 2010‬ــ ‪ ،2014‬دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﻣﯾﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ ﻣﯾﻼف‬
‫ﻟﻠﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،5‬اﻟﻌدد ‪ ،1‬اﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻋﺑد اﻟﺣﻔﯾظ ﺑواﻟﺻوف‪ -‬ﻣﯾﻠﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﻋﺎﻟﺟت ﻫذﻩ‬
‫اﻟدراﺳﺔ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ واﻗﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ اﻟﺟزاﺋري‬
‫واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ ظل ﻋدة ﻣﻌوﻗﺎت ﻣن أﺑرزﻫﺎ ظﺎﻫرة اﻟﺗﻬرب اﻟﺿرﯾﺑﻲ وﻣﺎ ﺗﻔرزﻩ ﻣن‬
‫ﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وﺗدﻫور ﻓﻲ ﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺧﺎص‪ ،‬وﺧﻠﺻت‬
‫ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وﻋﻧد اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﻲ‪،‬‬
‫وﻫذا وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺣﻘوق اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻬﻛت‬
‫ﻣن طرف اﻟﻣﺗﻬرﺑﯾن ﻣن اﻟﺿرﯾﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ :‬دراﺳﺔ ﻟواج ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم‪ ،‬ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘوﯾم اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗﯾر‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ‬
‫‪2014‬ـ ـ ـ‪ ،2013‬ﺣﯾث ﺗﻣﺣورت اﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺣول ﻣﺎ ﻣدى ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘوﯾم ﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن‬
‫ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ ؟وﻗد ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أﻫﻣﻬﺎ اﻧﺧﻔﺎض درﺟﺔ اﻟﺗزام اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺄداء واﺟﺑﺎﺗﻬم‬

‫د‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫اﻟﺗﺻرﯾﺣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ واﻣﺗﻧﺎع ﻓﺋﺔ ﻣﻌﺗﺑرة ﻣن اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﻣن إﯾداع ﺗﺻرﯾﺣﺎﺗﻬم اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وﯾﻌود ذﻟك‬
‫ﺑدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى اﻟوﻋﻲ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻟدى ﻓﺋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ‪،‬رﻏم اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن طرف‬
‫اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺗﻣﯾز اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻋن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ دور اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ دﻋم وﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن‬
‫‪ ،2022-2018‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ ﻛﺷف اﻟﻣﺗﻬرﺑﯾن ﻣن دﻓﻊ اﻟﺿرﯾﺑﺔ واﺳﺗرﺟﺎع‬
‫اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻣﻠص ﻣن دﻓﻌﻬﺎ وﺗﺣﺻﯾل اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺣﻘﯾق‪.‬‬
‫‪ ‬ﻫﯾﻛل اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ ﺳﻧﻘوم ﺑﺗﻘﺳﯾم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺻول‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫ﻛل ﻣن اﻟﻣﻘدﻣﺔ واﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻷول‪:‬ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻪ ﻣدﺧل ﻟﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ‪،‬‬
‫ﺣﯾث ﺳﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ إﻟﻰ ﻣﺑﺣﺛﯾن‪،‬اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺳﻧﺗطرق ﻓﯾﻪ ﻟﻺطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﻓﺳﯾﺗم ﺗﺧﺻﯾﺻﻪ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ؛‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎول ﻓﯾﻪ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺳﺑل ﺗﻔﻌﯾﻠﻬﺎ‪،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل‬
‫ﻣﺑﺣﺛﯾن‪ ،‬اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺳﻧﺗطرق ﻓﯾﻪ ﻟﻺطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﻟﻠﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳوف ﻧﺗطرق ﻓﯾﻪ‬
‫إﻟﻰ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺳﺑﻠﻪ ﺗﻔﻌﯾﻠﻬﺎ؛‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺳﯾﺗم ﺗﺧﺻﯾﺻﻪ ﻟﻠﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﻧﻘوم ﻣن ﺧﻼﻟﻪ دراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل‬
‫اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ 2018‬ـ‪ ،(2022‬وﺳﯾﺗم‬
‫ﺗﻘﺳﯾﻣﻪ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث‪ ،‬اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺳﻧﻘدم ﻓﯾﻪ ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺳﻧﺗﻧﺎول‬
‫ﻓﯾﻪ اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب‬
‫ﺟﯾﺟل ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ ،(2022 -2018‬واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻓﺳﯾﺗم ﻓﯾﻪ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠف ﺟﺑﺎﺋﻲ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق‬
‫اﻟﻣﻌﻣق ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﻛز اﻟﺿراﺋب ﻟوﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪.2022-2018‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل نظري لكل من الرق ابة الجبائية والتحقيق‬
‫المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫المبحث األول‪ :‬االطار النظري للرق ابة الجبائية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االطار النظري للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر الرقابة الجبائية أداة في يد اإلدارة الجبائية تستخدمها من أجل التأكد من صحة التصريحات المقدمة‬
‫من طرف المكلفين‪ ،‬وبما أن النظام الجبائي الجزائري نظام تصريحي فهي تقوم بفحص مدى انسجام‬
‫التصريحات ومقارنتها مع المحاسبة المكتتبة والوثائق المثبتة للحقيقة االقتصادية والمالية‪ ،‬كما تعمل على جعل‬
‫المكلفين بالضريبة يحترمون القوانين الضريبية أثناء إعداد التصريحات المكتتبة‪،‬وفي هذا اإلطار تنوعت طرق‬
‫وأشكال الرقابة الجبائية فمن بينها الرقابة العامة والرقابة المعمقة والتي لها أنواع كذلك من بينها التحقيق المعمق‬
‫في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة والذي هو موضوع دراستنا والذي يعتبر من أهم اإلجراءات التي خولت‬
‫لإلدارة الجبائية للتأكد من صحة ودقة التصريحات المكلفين حيث يستهدف مراقبة مدى التوافق واالنسجام بين‬
‫الدخل المصرح به من طرف المكلف من جهة ومجموع نفقاته ونمط معيشته وعناصر ثروته من جهة أخرى‪،‬‬
‫وذلك من أجل الكشف عن الفارق بين الدخل الحقيقي للمكلف والدخل المصرح به‪ ،‬واخضاعه للضريبة على‬
‫الدخل اإلجمالي وفرض عليه العقوبات المنصوص عليها في القانون الجبائي‪.‬‬
‫ومن هنا سنتناول في هذا الفصل الذي يحمل عنوان "مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق‬
‫في مجمل الوضعية الجبائية" المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة الجبائية؛‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار النظري للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪.‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻷول‪ :‬ﻣدﺧل ﻧظري ﻟﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﻣق ﻓﻲ ﻣﺟﻣل اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‬


‫ﺗﻌﺗﺑر اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣن أﻫم اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻣن و ارﺋﻬﺎ اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻠدوﻟﺔ‪،‬ﻷن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ وذﻟك ﻟﻛون‬
‫اﻟﻧظﺎم اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﺻرﯾﺢ اﻟﻌﻔوي) ‪ (systemedéclaratif‬ﻓﻬو ﻣﺳﺗﻣد ﻣن اﻟﻧظﺎم‬
‫اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ اﻟﻔرﻧﺳﻲ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻟﻣداﺧﻠﻬم‪ ،‬وﯾﻌﺗﺑر ﺣق‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺿﻣﺎن ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﻌﺑﺊ اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﺣﻔﺎظﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﻬم‪ ،‬ﻟذا ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻻزﻣﺔ واﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﺗﺟري ﻋﻣﻠﯾﺎت‬
‫اﻟﻣرﺳﻼت ﺑﯾن اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن‪ ،‬ﻟﻛون ﻫذﻩ اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻗد ﺗﻛون ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ وﺧﺎطﺋﺔ‬
‫ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺑﺎدل ا‬
‫اﻟﺿرﯾﺑﺔ‪.‬‬ ‫ﻋن ﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ أو ﺳوء اﻟﻧﯾﺔ ﺑﻬدف اﻟﺗﻬرب ﻣن دﻓﻊ‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‬
‫إن اﻟﺣدﯾث ﻋن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ وأﺳﺳﻬﺎ وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗم ﺑﻌد وﺿﻊ ﺗﻌرﯾف ﻟﻬﺎ وﺗﺣدﯾد أﻫم اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ‬
‫ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗدﺧل اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ‪،‬وﻗﺑل ذﻟك ﯾﺟب اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﺗﻣﺎرس‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧواﻋﻬﺎ اﻟﺗﻲ اﻟﺗﺷﻛل اﻟوﻋﺎء اﻟﺿرﯾﺑﻲ‪.1‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﺗﻌرﯾف ﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‬
‫أوﻻ‪ .‬ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪:‬‬
‫ﻗﺑل اﻟﺗطرق ﻟﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻧود أوﻻ ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم‪.‬‬
‫اﻟﺗﻌرﯾف ‪ :1‬ﯾﻘﺻد ﺑﻣﺻطﻠﺢ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ‪":‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن‬
‫)اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬اﻹدارﯾﺔ‪(...،‬وﺗﻘوم ﺑﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻷﺧطﺎء‬
‫واﻛﺗﺷﺎف اﻟﺗﻼﻋﺑﺎت واﻻﺧﺗﻼﺳﺎت وﻣﻌﺎﻟﺟﺎﺗﻬﺎ وﻛذﻟك وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷداء‪.2‬‬
‫اﻟﺗﻌرﯾف ‪ :2‬ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ‪" :‬اﻟﻔﺣص اﻟﻣﻧﺗظم واﻟﺷﺎﻣل ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺳﺟﻼت ووﺛﺎﺋق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻐرض ﺗﺣﻘﯾق‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف "‪.‬‬
‫اﻟﺗﻌرﯾف ‪":3‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻓﺣص ﻟﻠﺳﺟﻼت واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﻐرض اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣدى إﺧﻼص طرﯾﻘﺔ‬
‫ﻋرض اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺗﻘﺎرﯾر‪،‬وﯾﺗم اﻟﻔﺣص وﻓﻘﺎ ﻟطرق ﻣﺳطرة ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻣؤدي درﺟﺔ‬
‫ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻻﻣﺗﯾﺎز‪."3‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻣﺣﻣد ﻗﻠﻲ‪ ،‬ﻓﻬﯾﻣﺔ ﺑﻠول‪ ،‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‪ :‬ﺑﯾن ﺣﺗﻣﯾﺔ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣوارد اﻟﺣزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺿرورة ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اﻹﺟﺗﻬﺎد‬
‫ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد‪ ،7‬اﻟﻌدد‪ ،6‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑوﻣرداس‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،2018 ،‬ص‪.149‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻧﺻورة ﺑن ﻋﻣﺎرة‪ ،‬إﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬دار ﻫوم ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻓﺎرس طﻠوش‪ ،‬رﻣزي ﻋﻠوان‪ ،‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻣن آﻟﯾﺎت ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ـ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﺧﻧﺷﻠﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺟﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،10‬اﻟﻌدد ‪ ،01‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﺣﻲ ﻓﺎرس‪ ،‬اﻟﻣدﯾﺔ‪ ،2022/6/30 ،‬ص‪.36‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫ثانيا‪ .‬تعريف الرقابة الجبائية‪:‬‬
‫هناك العديد من التعريف للرقابة الجبائية نأخذ منها ما يلي‪:‬‬
‫التعريف ‪ :11‬الرقابة الجبائية هي‪" :‬مفهوم قانوني ويمكن تعريفها على أنها السلطة المخولة لإلدارة الجبائية‬
‫لمراقبة التصريحات والوثائق المستعملة لتحديد قيمة كل ضريبة أو رسم أو حق أو إتاوة‪ ،‬من أجل اكتشاف‬
‫النقائص وتصحيح األخطاء المرتكبة من طرف المكلفين بالضريبة وكذلك فحص المحاسبة مهما كان المبرر‬
‫المستعمل لحفظ الوثائق‪."1‬‬
‫التعريف‪: 12‬تعرف كذلك بأنها‪ ":‬تدقيق وفحص التصريحات الجبائية وكل السجالت والبيانات المحاسبية‬
‫والتحقيق في كل وثائق ومستندات اإلثبات الخاصة بالمكلفين بالضريبة سواء كانوا أشخاص معنويين أو طبيعيين‬
‫بهدف التأكد من صحة المعلومات التي تحويها بواسطة أعوان مختصين ومؤهلين للقيام بهذه العملية"‪.2‬‬
‫التعريف‪":13‬هي مجموعة من العمليات التي يقوم بها مراقبون من إدارة الضرائب بغرض مراقبة التصريحات‬
‫الجبائية المقدمة من طرف المكلفين بالضريبة‪ ،‬كما هي فحص انتقادي للمحاسبة الممسوكة من طرف المكلفين‬
‫بغرض البحث إذا كانت النتائج المبينة في التصريحات محددة وفقا للقواعد المحاسبية الجبائية"‪.3‬‬
‫التعريف ‪" :4‬هي السلطة الممنوحة لإلدارة الجبائية للتأكد من صحة العمليات والمعلومات المطروحة من طرف‬
‫األشخاص المعنويين والطبيعيين المكلفين بالضريبة"‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ .‬أسباب القيام بالرقابة الجبائية‪:‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن هناك سببين رئيسيين للقيام بالعملية الرقابة الجبائية هما‪:‬‬
‫أوال‪.‬الرقابة الجبائية كوسيلة لمتابعة التصريحات الجبائية‪:‬‬
‫تعد الرقابة وسيلة هامة لمتابعة التصريحات الجبائية‪،‬ألن المكلف بالضريبة هو يحدد بنفسه أسس فرض‬
‫الضريبة ويصرح بها لدى االدارة الجبائية‪،‬وعن طريق الرقابة الجبائية يتم التأكد من صحة التصريحات المكتتبة‬
‫وضمان مصداقيتها وصحتها‪ ،‬كما تسمح أيضا بتجسيد مبدأ العدالة الضريبية‪4‬؛‬
‫ثانيا‪.‬الرقابة الجبائية كوسيلة لمكافحة التهرب الضريبي‪:‬‬
‫نظ ار ألسباب متعددة يلجأ بعض المكلفين بالضريبة إلى التخلص أو تخفيض العبء الضريبي بشتى‬
‫الطرق واألساليب الشرعية وغير الشرعية وهي ما تعرف بظاهرتي الغش والتهرب الضريبين‪ ،‬لذلك فإن عمليات‬
‫مكافحة هذه الممارسات يعتبر من أولويات اإلدارة الجبائية‪ ،‬والتي تمتلك سلطات وصالحيات واسعة تمارسها‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫ميلود عيود ‪،‬كمال برباوي ‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر اإلطار العام األهداف والطرق‪،‬العوامل المعيقة لها وسبل التفعيل‪ ،‬مجلة المقار للدراسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،8‬المركز الجامعي تندوف‪ ،‬الجزائر‪ ،8102 ،‬ص‪.008‬‬
‫‪2‬‬
‫يونس بن أحمد ‪،‬فراحي بلحاج ‪ ،‬الرقابة الجبائية الفعالة ودوره في تحسين الضريبية‪ ،‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬العدد ‪ ،8‬جامعة بشار‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬أوت ‪،8180‬ص‪.012‬‬
‫‪3‬‬
‫أمين راشدي ‪ ،‬دور التحقيق الجبائي المعمق في تفعيل الحوكمة الضريبية لمكافحة التهرب الضريبي دراسة ميدانية بالمديرية الفرعية للرقابة الجبائية‬
‫سطيف‪ ،‬مجلة رؤى اقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،08‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪ ،8107‬ص ‪.427‬‬
‫‪4‬مصطفى عوادي وآخرون‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في الحد من ظاهرة التهرب الضريبي ‪،‬دراسة حالة المديرية الوالئية بالوادي‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العدد ‪ ،0‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪،8101 ،‬ص‪.76‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫وذلك عن طريق تقنيات مختلفة ومتعددة وعلى مختلف أصناف المكلفين والتي من بينها الرقابة الجبائية حيث‬
‫تعد وسيلة ضرورية لمكافحة ظاهرة الغش الضريبي ووسيلة ضمان مصلحة الخزينة العمومية‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف الرقابة الجبائي‬
‫من بين األهداف التي تسعى الرقابة الجبائية لتحقيقها نذكر ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬الهدف القانوني‪:‬‬
‫يتمثل في التأكد من مدى مطابقة ومسايرة مختلف التصريحات الجبائية للمكلفين مع القوانين واألنظمة‬
‫الجبائية المعمول بها‪ ،‬لذا وحرصا على سالمة هذه األخيرة تركز الرقابة الجبائية على مبدأ المسؤولية والمحاسبة‬
‫لمعاقبة المكلفين بالضريبة عن أية انحرافات أو مخالفات يمارسونها للتهرب مع دفع مستحقاتهم‪.2‬‬
‫ثانيا‪ .‬الهدف اإلداري‪:‬‬
‫تساهم الرقابة الجبائية بشكل كبير وحيوي في زيادة فعالية أداء اإلدارة الضريبية من خالل الخدمات‬
‫‪3‬‬
‫والمعلومات التي تقدمها‪،‬ويمكن تلخيص األهداف اإلدارية للرقابة الجبائية في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المساعدة على تنبيه إلى النقص والخلل في التشريعات المعمول بها مما يساعد اإلدارة الضريبية على اتخاذ‬
‫اإلجراءات التصحيحية؛‬
‫‪ ‬المساعدة على تحديد االنحرافات وكشف األخطاء من أجل تمكين االدارة الضريبية من اإللمام بأسبابها‬
‫وتقييم آثارها وبالتالي اتخاذ الق ار ارت المناسبة لمواجهة المشكالت التي تنجم عن ذلك؛‬
‫‪ ‬المساعدة على إعداد االحصائيات الجبائية مثل‪ :‬نسب التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ثالثا‪.‬األهداف المالية واالقتصادية تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬السعي للحفاظ على األموال العامة من التالعب والسرقة‪،‬ألجل ضمان دخول إيرادات أكبر للخزينة‪،‬وبالتالي‬
‫زيادة األموال المتاحة لإلنفاق مما يؤدي إلى زيادة مستوى الرفاهية االقتصادية للمجتمع؛‬
‫‪ ‬السعي لمحاربة انحرافات المكلف بالضريبة بمختلف صورها مثل السرقة‪،‬أو تقصيره في أداء واجباته اتجاه‬
‫المجتمع‪،‬وتحقيق العدالة الجبائية بين المكلفين بالضريبة‪،‬وهذا بإرساء مبدأ أساسي لالقتطاعات والمتمثل في‬
‫وقوف جميع المكلفين على قدم المساواة أمام الضريبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى عوادي ‪ ،‬نصر رحال‪ ،‬التحقيق على محاسبة المكلفين بالضريبة في الجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاد المال واألعمال‪ ،‬المجلد ‪ ،0‬العدد ‪ ،0‬جامعة الوادي‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ديسمبر‪ ،8106‬ص‪.08‬‬
‫‪2‬‬
‫الجيالني بلواضح ‪ ،‬محمد مغنم‪ ،‬الرقابة الضريبية كآلية لمكافحة ظاهرة االقتصاد غير رسمي في الجزائر" دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية المسيلة‬
‫والمالية"‪ ،‬مجلة الدراسات المحاسبية والمالية‪ ،‬المجلد‪ ،0‬العدد‪ ،0‬جامعة الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أفريل ‪ ،8101‬ص ‪.26‬‬
‫‪3‬‬
‫الجيالني بلواضح ‪،‬يحي سعيدي ‪ ،‬فعالية الرقابة في مكافحة التهرب الضريبي "دراسة حالة مديرية الضرائب "‪ ،‬مجلة العلوم القتصادية والتسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬العدد ‪،08‬جامعة مسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،8104 ،‬ص‪.06‬‬
‫‪4‬مصطفى عوادي وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.77‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫رابعا‪ .‬األهداف االجتماعية‪ :‬تتمثل في‪:‬‬
‫ـ ـ تحقيق مبدأ العدالة االجتماعية وضمان منافسة نزيهة من المتعاملين من خالل توسيع نطاق الرقابة الجبائية‬
‫لتشمل جميع المتعاملين االقتصاديين ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬أشكال الرقابة الجبائية‬
‫نظ ار لكثرة التصريحات الجبائية من المكلفين والتي يجب مراقبتها لذلك وجب على اإلدارة الضريبية‬
‫توسيع مخطط عملها وتستعمل في ذلك أشكال البد من اتباعها في حدود ما هو مقرر في التشريعات المنظمة‬
‫لها‪ ،‬حيث تأخذ الرقابة الجبائية مجموعة من األشكال من بينها الرقابة العامة والرقابة المعمقة‪.‬‬
‫وفيما يلي شكل يوضح أشكال الرقابة الجبائية‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1-1‬أشكال الرقابة الجبائية‬

‫الرقابة الشكلية‬

‫الرقابة العامة‬
‫الرقابة على الوثائق‬

‫التحقيق المصوب‬

‫التحقيق في المحاسبة‬ ‫الرقابة المعمقة‬ ‫أشكال الرقابة‬

‫التحقيق في مجمل‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة‬

‫رقابة التقويمات العقارية‬

‫الرقابة الفئوية‬

‫رقابة الضريبة على إيجار‬


‫العقارات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على باالعتماد على‪ :‬بلواضح الجيالني‪ ،‬سعيدي يحي‪ ،‬مرجع سبق‬
‫ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.07،02‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الفرع األول‪ :‬الرقابة العامة‬
‫يقوم رئيس مفتشية الضرائب بمراقبة وفحص تصريحات المكلفين بالضرائب وتتم المراقبة على شكل‬
‫فحص تمهيدي وهو ينجز من غير تنقل أو إجراء أبحاث خاصة‪،1‬حيث نميز نوعين من الرقابة العامة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫أوال‪ .‬الرقابة الشكلية‪:‬‬
‫إن الرقابة الشكلية تغطي جميع التدخالت التي تهدف إلى تصحيح األخطاء المادية المالحظة عادة في‬
‫التصريحات المقدمة وكذا التحقق من هوية المكلفين‪،‬كما تعتبر أول عملية رقابية تخضع لها التصريحات‬
‫الجبائية والمعتمدة على القراءة السطحية لها‪،‬وتتمثل بالخصوص في التحقق الشكلي في المعلومات التي يجب أن‬
‫يضمنها التصريح‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ثانيا‪ .‬الرقابة على الوثائق‪:‬‬
‫تعتبر الرقابة على الوثائق الشكل الثاني من أشكال الرقابة الجبائية المطبقة‪ ،‬وهي تشترك مع النوع األول‬
‫في أن كالهما يتم تطبيقه على مستوى المفتشية ودون انتقال المحقق إلى عين المكان (رقابة مكتبية) وتهتم‬
‫الرقابة على الوثائق بإجراء فحص نقدي شامل للتصريحات الجبائية المكتتبة من طرف المكلف ومقارنتها‬
‫بالمعلومات المتوفرة في الملف الجبائي للمكلف‪ ،‬باالعتماد على المعلومات التي يتم الحصول عليها من بعض‬
‫المصادر الخارجية المتعلقة بقيمة اإليرادات التي قبضها المكلف أو التعامالت والصفقات التي أبرمها‪.‬فالمراقب‬
‫يقوم بتحليل ودراسة مدى ترابط األرقام المقدمة في تصريحات المكلف سواء الشهرية أو السنوية مقارنة مع‬
‫المعلومات التي في حوزة اإلدارة واألرقام المصرح بها في السنوات السابقة بغية التأكد من صدق التصريحات‬
‫المقدمة أو تصحيح األخطاء الواردة فيها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة المعمقة‬
‫الرقابة المعمقة تختلف عن الرقابة العامة التي تطبق داخل مكاتب اإلدارة الجبائية‪ ،‬حيث أنها تمكن‬
‫أعوان اإلدارة الجبائية من التنقل إلى مقرات نشاط المكلفين إلجراء عمليات الفحص والتدقيق الضرورية من أجل‬
‫معرفة قيمة اإليرادات الحقيقية للمكلف‪ ،‬وتضم الرقابة الجبائية المعمقة ثالثة أشكال وهي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‪ :‬تم استحداث هذا النوع من التحقيق بموجب‬
‫اإلصالحات الضريبية لسنة ‪ ،0110‬وهو مجموع العمليات التي تستهدف الكشف عن فارق بين الدخل الحقيقي‬
‫للمكلف والدخل المصرح به‪،‬أي بصفة عامة التأكد من تصريحات الدخل اإلجمالي‪ ،‬وتكون المعلومات التي‬
‫توجد بحوزة اإلدارة الجبائية بمثابة المصدر األول الذي يتم االعتماد عليه أثناء التحقيق‪ ،‬باإلضافة إلى الوثائق‬

‫‪1‬بوعالم ولهي ‪ ،‬نحو إطار مقترح لتفعيل آليات الرقابة الجبائية للحد من آثار األزمة ـحالة الجزائر‪ ،‬المؤتمر الدولي "األزمة المالية واالقتصادية الدولية‬
‫والحوكمة العالمية"‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪81،80 ،‬أكتوبر ‪،8111‬ص‪.7‬‬
‫‪2‬أميرة بوباطة ‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة ظاهرة التهرب الضريبي والحد منها ـدراسة حالة تحقيق في الملف الجبائي لمديرية الضرائب لوالية‬
‫تيسمسيلت للفترة ‪ ،2114/2111‬مجلة المقاوالتية والتنمية المستدامة‪ ،‬المجلد ‪ ،0‬العدد ‪ ،0‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪،8110،‬ص‪.55‬‬
‫‪3‬عبد الرحيم لواج‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في تقويم التصريحات الجبائية‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة) في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪،‬ص‪.76‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫األساسية الموجودة لدى المصالح والهيئات التي يتعامل معها المكلف بالضريبة والتي يعتمد عليها وتكون لها‬
‫فعالية في اكتشاف األخطاء والتدليسات‪.1‬‬
‫كما يمكن القيام بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة عندما تظهر وضعية الملكية وعناصر‬
‫نمط معيشة الشخص غير محصى جبائيا‪ ،‬أي وجود أنشطة أو مداخيل متملصة من الضريبة‪.2‬‬
‫ثانيا‪ .‬التحقيق المصوب‪ :‬التحقيق المصوب في المحاسبة هو إجراء رقابي مصوب‪ ،‬أقل شموال‪ ،‬سريع وأقل بعدا‬
‫من التحقيق المحاسبي‪ ،‬وهو مدخل لفحص الوثائق الثبوتية والمحاسبية لفئة من الضرائب والرسوم ولمدة محددة‬
‫يمكن أن تقل عن السنة المحاسبية‪.3‬‬
‫ثالثا‪ .‬التحقيق في المحاسبة‪ :‬ويعني إتباع كل الطرق والوسائل والكيفيات التي تساعد في التأكد من صحة‬
‫وتنظيم المحاسبة وفقا لقواعد وأسس علمية‪،‬باعتبار أن المحاسبة هي المرآة التي تعكس مختلف مراحل نشاط‬
‫المؤسسة‪ ،‬وهي مصدر كل البيانات والمعلومات المالية‪،‬ولهذا اشترط المشرع الضريبي ضرورة مسك محاسبة‬
‫قانونية حتى يتم إجراء التحقيق المحاسبي وقد جاء نص المادة ‪81‬من قانون اإلجراءات الجبائية صريحا حيث‬
‫نص على أنه‪ ":‬يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية إجراء تحقيق في محاسبة المكلفين بالضريبة واجراء التحريات‬
‫الضرورية لتأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها‪."4‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة الفئوية‬
‫وهي الرقابة المبنية على عملية بيع أو شراء العقارات المبنية وغير المبنية‪ ،‬و‪/‬أو إيجار هذه العقارات‪،‬‬
‫حيث تعمل مصالح الرقابة الجبائية على إعادة تقييم هذه المعامالت وفقا لقانون العرض والطلب أي وفقا لما‬
‫يفرضه السوق في الفترة التي تمت فيها هذه المعامالت‪ ،‬حيث أن أغلبية الفئة الخاضعة لهذا الشكل الرقابي ال‬
‫تمثل المكلفين الطبيعيين والمعنويين الخاضعين للضريبة والمحصين جبائيا‪ ،‬وبالتالي فالرقابة على المعامالت‬
‫العقارية تعتبر من األدوات المكافحة للتهرب الجبائي والتي تعطي صورة واضحة لحجم المعامالت العقارية وقيمة‬
‫األموال المتداولة في السوق الرسمية وغير الرسمية للدولة‪.5‬‬
‫‪6‬‬
‫ويمكن التمييز بين نوعين الرقابة الفئوية‪:‬‬
‫أوال‪ .‬رقابة التقويمات العقارية‪ :‬وتعني مجموع العمليات التي تهدف إلى مراقبة األثمان أو التقديرات المقدمة من‬
‫األطراف‪ ،‬بخصوص عمليات نقل ومبادلة وقسمة الملكيات العقارية‪ ،‬فمراقبة أسعار التقويمات العقارية المصرح‬
‫بها تشكل أهم اآلليات المستعملة في مكافحة التهرب الضريبي في هذا الميدان‪ ،‬وتعتمد م ارقبة هذه األسعار على‬

‫‪1‬عبد الرحيم لواج‪ ،‬محفوظ درغوم ‪ ،‬تقييم فعالية الرقابة الجبائية المعمقة في ظل إعادة هيكلة المصالح الخارجية لإلدارة الجبائية ـــ دراسة حالة مديرية‬
‫الضرائب لوالية جيجل للفترة ( ‪2111‬ـ‪ ،)2112‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪،7‬العدد‪ ،0‬جامعة طاهري محمد‪ ،‬بشار‪،80 ،‬ص‪.851‬‬
‫‪2‬صبرينة خذيري ‪،‬عمر جنينة ‪ ،‬الرقابة الجبائية بين هدفي مكافحة التهرب الجبائي وتنمية االيرادات الجبائية دراسة حالة الجزائر خالل الفترة‬
‫‪2111‬ــ‪ ،2112‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬المجلد‪ ،08‬العدد ‪ ،8‬جامعة محمد بوضياف‪،‬مسيلة‪ ،8101،‬ص‪.085‬‬
‫‪3‬جيالني بلواضح ‪ ،‬محاضرات في مقياس الرقابة الجبائية‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،8106 -8105 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪4‬جيالني بلواضح ‪ ،‬سعيدي يحي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.07‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ .‬صبرينة خديري ‪ ،‬جنينة عمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.523‬‬
‫‪ .‬جيالني بلواضح ‪،‬يحي سعيدي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪6‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫القيمة العقارية السوقية‪ ،‬أي قيمة العقار في السوق‪ ،‬والتي تمثل الثمن الذي من الممكن أن يشتري أو يباع به‬
‫العقار في السوق مع األخذ بعين االعتبار العناصر المادية والعناصر القانونية للعقار وكذا المحيط االقتصادي‬
‫المتواجد فيه‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬رقابة الضريبة على إيجار العقارات‪ :‬حيث تخضع المداخيل العقارية المتأتية من اإليجار الخاص‬
‫بالعقارات ذات االستعمال المدني أو التجاري أو المهني‪ ،‬للضريبة على الدخل اإلجمالي بمعدل ثابت محرر من‬
‫الضريبة‪ ،‬ويقصد بالمراقبة الضريبية للمداخيل العقارية مجموع العمليات التي تهدف إلى مراقبة التصريحات‬
‫الضريبية المكتتبة من طرف المكلفين الخاضعين للضريبة على المداخيل العقارية‪ ،‬والتأكد من مدى تطابقها مع‬
‫بعض المعطيات المادية وغير المادية حتى يتسنى معرفة مدى مصداقيتها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬اإلطار القانوني والتنظيمي للرقابة الجبائية‬
‫حتى تتمكن اإلدارة الجبائية القيام بمهامها على أكمل وجه قام المشرع بإعطائها مجموعة من الحقوق‪،‬‬
‫لتزمات حتى تستطيع إكمال عملها‪.‬‬
‫كما ألزم المكلفين بمجموعة من اال ا‬
‫الفرع األول‪:‬اإلطار القانوني للرقابة الجبائية‬
‫تتمتع اإلدارة الجبائية بمجموعة من الحقوق تمكنها من القيام بالرقابة الجبائية‪ ،‬والمشرع الجزائري هو‬
‫الذي منح لها هذه الحقوق وفقا لقانون اإلجراءات الجبائية وتتمثل هذه الحقوق في‪:‬‬
‫أوال‪ .‬حق االطالع‪:‬‬
‫تنص المواد من ‪ 011‬إلى ‪ 006‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على مجاالت حق‬
‫االطالع بمصالح الرقابة الجبائية‪ ،‬من خالل طلب المعلومات من اإلدا ارت المعنية ومصالح الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬والمؤسسات الخاصة‪ ،‬والبنوك وذلك من غير المساس بالسر المهني لهذه المؤسسات‪.‬‬
‫ونظ ار الحتمال رفض المكلف بالضريبة لحق االطالع المخول ألعوان اإلدارة الجبائية بوضعه لعراقيل أمام‬
‫تأديتهم لوظائفهم‪،‬فإن المشرع قد فرض في هذا اإلطار عقوبات تتمثل في فرض غرامات مالية محددة بموجب‬
‫المادة ‪ 004‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة والمادة ‪080‬من القانون الرسوم على رقم األعمال‪.1‬‬
‫ثانيا‪ .‬حق الرقابة‪:‬‬
‫تتولى مهام الرقابة الجبائية أربعة أجهزة هي‪:‬‬
‫‪ -‬مصالح البحث والمراجعة التابعة لمديرية البحث والمراجعات المتواجدة حاليا بالجزائر العاصمة‪ ،‬وهران‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬تتمتع بصالحيات التدخل على مستوى التراب الوطني للتحقيق في وضعية كبار المكلفين بالضريبة‬
‫ألهمية نشاطهم؛‬
‫‪ -‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية التابعة للمديريات الوالئية للضرائب في إطار اإلقليم اإلداري للوالية؛‬
‫‪ -‬المصلحة الرئيسية للرقابة الجبائية التابعة لمركز الضرائب؛‬

‫‪1‬‬
‫رشيد ونادي ‪ ،‬دور الرقابة في مكافحة الغش (حالة الجزائر)‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة)في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،0‬الجزائر‪ ،8118،‬ص‪ ،‬ص‪.42،41‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫‪ -‬مديرية المؤسسات الكبرى‪.‬‬
‫يعتبر حق الرقابة من أهم األساليب التي تمكن اإلدارة الجبائية من التأكد من صحة التصريحات المقدمة من‬
‫طرف المكلف بالضريبة ويتم ذلك وفق طريقتين‪:‬‬
‫‪ ‬الطريقة األولى‪:‬تبدأ بطلب توضيحات وتبريرات من المكلف بالضريبة‪،‬ويتم داخل المكتب؛‬
‫‪ ‬الطريقة الثانية‪:‬تتم خارج المكتب‪،‬وتتمثل في التحقيق المحاسبي‪.‬‬
‫وعليه نجد أن الرقابة تتلخص في جميع العمليات التي من شأنها التحقق من صحة ونزاهة التصريحات المقدمة‬
‫من طرف المكلف بالضريبة من خالل مقارنتها بعناصر ومعطيات خارجية‪.1‬‬
‫ثالثا‪ .‬حق استدراك األخطاء‪:‬‬
‫ويعني اإلمكانية الممنوحة لإلدارة الجبائية في إعادة النظر في االقتطاع سواء بتعديله أو إنشاء اقتطاع‬
‫جديد حيث أنه يجوز استدراك كل خطأ يترتب من نوع الضريبة أو مكان فرضها بالنسبة ألي كان من الضرائب‬
‫والرسوم‪.‬وقد حدد األجل القانوني الستدراك األخطاء بأربع سنوات سواء بالنسبة للضرائب المباشرة أو الرسم على‬
‫القيمة المضافة‪.2‬‬
‫رابعا‪ .‬حق المعاينة‪:‬‬
‫يمكن لإلدارة الضريبية في حالة قرائن تدل على ممارسات تدليسية أن تقوم بمعاينة مفاجئة في كل‬
‫المحالت قصد البحث والحصول وحجز كل المستندات والوثائق والدعائم أو العناصر المادية التي من شأنها أن‬
‫تبرر التصرفات الهادفة إلى التملص من الوعاء والمراقبة ودفع الضريبة‪.3‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي للرقابة الجبائية‬
‫المكلف بالضريبة مفروضة عليه التزامات يتوجب عليه احترامها‪ ،‬سواء كانت التزامات محاسبية أو‬
‫التزامات جبائية‪.‬‬
‫أوال‪:‬االلتزامات المحاسبية‪:‬‬
‫إن هذه االلتزامات المحاسبية منصوص عليها في القانون التجاري‪ ،‬حيث نص هذا القانون على نوع‬
‫معين من الدفاتر والمستندات الواجب مسكها وكذا مدة االحتفاظ بها‪ ،‬حيث يتعين مسك دفتر اليومية‪ ،‬ودفتر‬
‫الجرد‪ .‬ويجب على المكلفين في النظام الحقيقي احترام المبادئ المحاسبية المتعارف عليها والتقيد التام بها حتى‬
‫تكون هذه المحاسبة دقيقة ولها القوة االئتمانية‪ ،‬وذلك وفقا للنظام المحاسبي والمالي هذا من جهة ومن جهة‬
‫أخرى فإن المشرع ألزم المكلفين بإمساك مجموعة من الدفاتر "دفتر الجرد‪ ،‬دفتر اليومية" وفقا لمجموعة من‬

‫‪1‬‬
‫سامية العايب ‪ ،‬اإلطار القانوني للرقابة الجبائية وضوابط إثباتها‪،‬مداخلة ضمن الملتقى الوطني "الرقابة الجبائية في الجزائر"‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬الجزائر‪،82 ،‬‬
‫‪81‬أكتوبر ‪،8105‬ص‪ ،‬ص ‪.2 ،7‬‬
‫‪2‬‬
‫عيسى بولخوخ ‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمحاربة التهرب والغش الضريبي‪ ،‬مذكرة ماجيستير(غير منشورة) في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة حاج لخضر‪ ،‬الجزائر‪ ، 8104،‬ص‪.61‬‬
‫‪3‬أميرة بوباطة ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشروط ضمنية وشكلية مع وجوب االحتفاظ بها لمدة ‪ 01‬سنوات وأي إخالل بهذه الشروط يؤدي إلى رفض‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬دفتر اليومية‪:‬‬
‫إن مسك هذا الدفتر حدد بموجب أحكام القانون التجاري‪ ،‬فكل شخص طبيعي او معنوي له صفة التاجر‬
‫ملزم بمسك دفتر اليومية‪،‬مع التوضيح أ ن المحاسبة يجب أن تكون ممسوكة بصفة جيدة وفقا للقوانين والقواعد‬
‫السارية المفعول‪،‬ثم إن المحاسبة تكون مبنية وفقا لالستعمال اليومي لدفتر اليومية‪ ،‬وذلك بتسجيل يوم بيوم‬
‫عمليات المؤسسة مع إجمالي نتائج العمليات شهريا على أقل بشرط أن يحتفظ في هذه الحالة بكل الوثائق‬
‫المساعدة على مراقبة العمليات يوميا‪.1‬‬
‫‪ ‬مسك دفتر الجرد‪:‬‬
‫هو الدفتر الثاني الذي نظمه المشرع التجاري في المادة ‪ 01‬من القانون التجاري الجزائري وحث على إلزامية‬
‫مسكه‪ ،‬فهو يقيد فيه تفاصيل البضاعة الموجودة عند التاجر عند حلول تاريخ ‪08/00‬من كل سنة أي بيان‬
‫إجمالي عنها إذا كانت تفصيالتها في مالحق مستقلة عنها‪ ،‬وفي هذه الحالة تكون هذه المالحق جزءا متمما‬
‫لدفتر الجرد األصلي‪.‬‬
‫والجرد معناه‪:‬عملية تدقيق لما تملكه المؤسسة (األصول)وكل ما تلزم به اتجاه الغير (الخصوم)‪ ،‬فهو عملية‬
‫محاسبية تتم في نهاية الفترة المالية أي بعد القيام بميزان المراجعة قبل الجرد واستخراج أرصدته‪،‬وتتم عملية‬
‫الجرد بمقارنة أرصدة الخصوم واألصول المسجلة محاسبيا مع ما هو موجود فعال‪ ،‬وبالتالي نقوم بتحديد‬
‫الفروقات والبحث عن أسبابها واثبات قيود التسوية الضرورية لجعل األرصدة المسجلة محاسبيا مطابقة لما هو‬
‫موجود في الواقع مع احترام مبدأ استقاللية الدوران‪.2‬‬
‫لتزمات الجبائية‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬اال ا‬
‫لقد ألزم المشرع المكلف بعدة التزامات جبائية تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬التصريح بالوجود‪:‬‬
‫يقدم المكلف هذا التصريح بالوجود إلى المفتشية التابع لها خالل ‪ 01‬يوما من البداية النشاط ويكون هذا‬
‫التصريح ملحقا بنسخة مطابقة لألصل من القانون األساسي للمؤسسة بالنسبة للشركات‪ .‬ويحتوي هذا التصريح‬
‫على إمضاء المسير أو المدير‪.‬‬
‫‪ ‬التصريحات السنوية‪:‬‬
‫وهي خاصة بالمكلفين الخاضعين للضريبة على أرباح الشركات وعليهم تقديم التصريح قبل أول أفريل من‬
‫كل سنة والذي يتضمن أرباحهم للضريبة والمتعلقة بالسنة السابقة‪ .‬وبالنسبة للمكلفين الخاضعين للضريبة على‬

‫‪1‬نجيب زروقي ‪ ،‬جريمة التملص الضريبي وآليات مكافحتها في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير (غير منشورة) في الحقوق ‪ ،‬كلية الحقوق جامعة الحاج‬
‫لخضر‪ ،‬الجزائر‪ ،8100،‬ص‪ ،‬ص‪. 58،50‬‬
‫ميلود بن غماري ‪،‬ا لرقابة الجبائية كوسيلة لحماية أموال الخزينة العمومية‪ ،‬أطروحة دكتورة (غير منشورة) في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق جامعة أبو بكر‬
‫‪2‬‬

‫بلقايد‪ ،‬الجزائر‪ ،8102،‬ص‪.810‬‬


‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الدخل اإلجمالي لهم أن يقدموا تصريحاتهم المحتوية لمداخيلهم قبل ‪ 10‬أفريل من كل سنة وتكون مرفوقة‬
‫بالوثائق الالزمة وكذا كل الوثائق والمعلومات الضرورية والخاصة بحالتهم العائلية وباألشخاص المتكفل‬
‫بهم‪.‬عالوة على تقديم تصريح إجمالي على الدخل فإن التجار الصناعيون‪ ،‬والحرفيون وكذا المزارعون والذين‬
‫يمارسون مهنة غير تجارية مطالبون بتقديم تصريحات خاصة كل حسب الفئة التي ينتمي إليها‪.1‬‬
‫‪ ‬التصريح والتسديد الشهري أو الثالثي للضرائب والرسوم المستحقة‪:‬‬
‫على كل مكلف أن يقدم قبل كل ‪81‬يوم من كل شهر أو ثالثي إلى قباضة الضرائب المختصة إقليميا‬
‫تصريح نموذجي‪G51‬مع تسديد مختلف المستحقات الضريبية المتعلقة بالعمليات المنجزة خالل الشهر أو الثالثي‬
‫المنصرم مثل الرسم على النشاط المهني‪ ،‬اقتطاعات الضرائب على األجور‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة‪،‬‬
‫تسبيقات على األرباح‪.‬‬
‫‪ ‬التصريح بالتنازل أو التوقف عن النشاط‪:‬‬
‫في حالة التنازل أو التوقف الكلي أو الجزئي للمكلفين عن نشاطاتهم وجب عليهم في أجل ثالثون‬
‫(‪)01‬يوما على األكثر اكتتاب تصريح بذلك يعلم فيه مفتش الضرائب التابع له إقليميا عن تاريخ توقف النشاط‬
‫وكذا أسماء وألقاب وعناوين المتنازلين عن نشاط الشركة‪.2‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار النظري للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة تقنية جديدة للتحقيق وضعته اإلدارة الجبائية‬
‫تدعيما للتحقيق في المحاسبة والتحقيق المصوب‪،‬من أجل الحرص على التطبيق الصارم للقانون للجبائي‪،‬بهدف‬
‫تقوية وسائل مكافحة كل األشكال لإلضرار بثروة الوطن‪،‬وذلك من خالل زيادة مردودية الضريبة وتحقيق عدالة‬
‫أكثر‪،‬وتشجيع المكلفين بالضريبة على دفع المبلغ الصحيح للضريبة في اآلجال المحددة والتعامل بصرامة مع‬
‫الذين لم يمتثلوا لواجباتهم الجبائية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية آلية من آليات الرقابة الجبائية‪ ،‬حيث تم إنشائه وتطويره سنة‬
‫‪ 0118‬في قانون المالية‪ ،‬وجاء في المادة ‪ 000‬مكررة من قانون الضرائب والرسوم المتماثلة والمحولة إلى المادة‬
‫‪ 0/80‬من قانون اإلجراءات الجبائية وذلك مسايرة لحركة اإلصالحات التي عرفتها السياسة الجبائية‪،‬إال أن‬
‫تطبيقه بصفة رسمية كان سنة ‪.8101‬‬

‫‪1‬أوهيب محمد بن سالمة ياقوت‪ ،‬الغش الضريبي‪ ،‬مذكرة ماجيستير (غير منشورة) في القانون ‪،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة الجزائر‪، 8100 ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫‪2‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مساهمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة) في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 8100 ،‬ص‪.07‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الفرع ‪ :1‬تعريف التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫توجد عدة تعاريف للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف‪ :1‬عرفته المديرية العامة للضرائب أنه‪":‬مجموعة من العمليات واألبحاث التي تهدف لالنسجام‬
‫الحاصل بين المداخيل المصرح بها من جهة‪،‬والذمة المالية والعناصر المكونة لنمط معيشة أعضاء المقر‬
‫الجبائي من جهة أخرى"‪.1‬‬
‫‪ -‬تعريف ‪ :2‬عرفه ‪ M.Bissaria‬وهو محافظ حكومي بأنه‪" :‬عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة ويكون الهدف من ورائها التحقيق المفصل والتحقيق لكل عناصر نمط الحياة وكذلك االطالع على‬
‫الرصيد البنكي للمعني باألمر من أجل مراقبة مجموع دخله والتأكد من صحة تصريحاته لمداخيله"‪.2‬‬
‫‪ -‬تعريف ‪ :3‬كما يقصد به "مجموعة من العمليات التي تستهدف الكشف عن كل فارق بين الدخل الحقيقي‬
‫للمكلف والدخل الصرح به‪،‬أي بصفة العامة التأكد من التصريحات على الدخل العام‪ ،‬والمداخيل المحققة خارج‬
‫الجزائر‪ ،‬وفوائض القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل عن العقارات المبنية وغير المبنية‪...‬إلخ‪.3‬‬
‫أما المادة ‪ 0/80‬من قانون االجراءات الجبائية لسنة ‪ 8188‬فنص على أنه يمكن ألعوان اإلدارة‬
‫الجبائية أن يشرعوا للتحقيق المعمق في الوضعية الجبائية لألشخاص الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي سواء توفر لديهم موطن جبائي في الجزائر أم ال‪ ،‬عندما تكون لديهم التزامات جبائية متعلقة بهذه‬
‫الضرائب"‪.4‬‬
‫كما جاء في نص المادة ‪ 04‬من قانون المالية لسنة ‪ 8180‬التي تتم أحكام المادة ‪ 80‬من قانون‬
‫اإلجراءات الجبائية‪ ،‬على أنه يمكن للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية أن يطبق على األشخاص‬
‫الطبيعيين الذين لديهم موطن في الجزائر بالنسبة للضريبة على الدخل اإلجمالي والضريبة على الثروة سواء‬
‫لديهم التزامات متعلقة بهاتين الضريبتين أوال‪.5‬‬
‫ومنه نستنتج أن التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة لسنة ‪ 8188‬يهدف إلى هدفين هما‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من صحة المداخيل المصرح بها كأساس للضريبة على الدخل اإلجمالي؛‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬مراقبة تجانس هذه المداخيل مع صفة الذمة المالية ووضعية الخزينة‪.‬‬

‫‪1‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬ميثاق المكلفين بالضريبة‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،8180 ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪2‬سيد أعمر محمد‪ ،‬الجزاء المترتب على مكلف بالضريبة المعترض عل الرقابة الجبائية دراسة مقارنة بين التشريع الجزائر والتشريع الفرنسي‪ ،‬مجلة‬
‫القانون والمجتمع‪ ،‬المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان‪ ،8107‬ص‪.845‬‬
‫منصور بن اعمارة ‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬دار هومة‪ ،‬للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،8101 ،‬ص‪.011‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬المادة ‪ ،80‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،8188 ،‬ص‪.05‬‬
‫‪5‬‬
‫المديرية العامة للضرائب ‪،‬قانون االجراءات الجبائية ‪،‬المادة ‪،22‬الوزارة المالية ‪ ،‬الجزائر‪،2225،‬ص‪.21‬‬
‫‪6‬‬
‫عبد الرؤوف بوجريو ‪،‬مصباح حراق ‪،‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في تفعيل التحصيل الجبائي‪ ،‬دراسة حالة المديرية الوالئية ميلة‬
‫‪،‬مجلة ميالف للبحوث والدراسات ‪،‬المجلد ‪،8‬العدد ‪،2‬المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪،‬الجزائر ‪،2222،‬ص‪.61‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫أما في سنة ‪ 8180‬فهدف التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة إلى التحقق من صحة المداخيل‬
‫المصرح بها‪ ،‬والذمة المالية والحالة المالية للمكلف‪ ،‬باإلضافة إلى العناصر المكونة لنمط معيشة البيت الجبائي‬
‫‪1‬‬
‫والعناصر المكونة لثروته‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أن التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة هو آلية رقابية تستخدمها‬
‫اإلدارة الجبائية لمعرفة الفوارق في الدخول الحقيقية هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن هذا التحقيق يسمح‬
‫بمعرفة وتقديم حجم االقتصاد الموازي بناء على مالحظة مظاهر ونمط العيش لألشخاص الطبيعيين الذين ال‬
‫تتناسب وحجم دخولهم‪ ،‬وهم ال يملكون ملفات جبائية‪.2‬‬
‫الفرع ‪ :2‬الفرق بين كل من التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية والتحقيقين المحاسبي‪ ،‬والمصوب‬
‫يمكن توضيح الفرق بين التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية وبعض التحقيقات الجبائية‬
‫األخرى (التحقيق في المحاسبة والتحقيق المصوب) من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)1-1‬الفرق بين التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية والتحقيق في المحاسبة‬
‫والتحقيق المصوب‬
‫الجبائية‬ ‫المحاسبة‬ ‫مجمل التحقيقات‬ ‫في‬ ‫المعمق‬ ‫التحقيق‬ ‫مجال المقارنة‬
‫األخرى(التحقيق المصوب‪ ،‬التحقيق في‬ ‫الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫المحاسبة)‬
‫الطبيعيين‬ ‫األشخاص‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫يكون على األشخاص الطبيعيين‪.‬‬ ‫من حيث المكلف بالضريبة‬
‫والمعنويين‪.‬‬

‫يخص التحقيق المعمق نوعين من يهتم بمجمل الضرائب منها الضرائب على‬ ‫من حيث نوع الضريبة‬
‫القيمة‬ ‫على‬ ‫والرسم‬ ‫الشركات‬ ‫الدخل أرباح‬ ‫ضريبة‬ ‫وهما‬ ‫الضريبة‬
‫وتسمى بالضريبة على الدخل المضافة‪ ،‬والرسم على النشاط المهني‪،‬‬
‫والضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬والضريبة على الثروة‪.‬‬

‫ومقارنتها‬ ‫المحاسبية‬ ‫الملفات‬ ‫فحص‬ ‫يهدف إلى كشف الفرق بين الدخل‬ ‫من بين حيث الهدف‬
‫بعناصر االستغالل الموجودة في الواقع في‬ ‫الحقيقي والدخل المصرح به‪.‬‬
‫التحقيق المحاسبي‪.‬أما التحقيق المصوب‬
‫يهدف إلى فحص في صدق المستندات‬
‫واالتفاقيات التي ابرمها المكلف بالضريبة‬

‫‪1‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬المادة ‪ ،22‬وزارة المالية‪ ،‬الجزائر ‪ ،2225،‬ص‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫بعبد الرؤوف وجريو ‪ ،‬مصباح حراق ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫في حالة شك االدارة الجبائية‬

‫في التحقيق المحاسبي ال يمكنها أن تفوق‬ ‫مدته ال تفوق سنة واحدة ‪.‬‬ ‫من حيث المدة التحقيق‬
‫‪0‬أشهر في الحاالت العادية أما التحقيق‬
‫المصوب ال تزيد عن شهرين‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باالعتماد على كل من‪ -:‬فنديس أحمد‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة ‪ ،‬الجزائر‪ ، 8102،‬ص‪ ،‬ص ‪.885 ،884‬‬
‫‪ -‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬المادة‪ ،80‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،8180 ،‬ص‪-‬ص‬
‫‪.06-00‬‬
‫التعليق‪:‬‬
‫من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية يختلف عن باقي‬
‫التحقيقات الجبائية في معايير عدة من بينها الضرائب المطبقة حيث يشمل فقط الضريبة على الدخل اإلجمالي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الضريبة على الثروة التي جاءت في قانون المالية لسنة ‪ 8180‬ولكنه لم يتم البدء بالتطبيق عليها‪،‬‬
‫كما توجد اختالفات اخرى وهي معيار المدة و الهدف ‪.....‬الخ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫تتميز هذه العملية بخصائص تجعلها حساسة وخطيرة لذلك حرص المشرع على إحاطتها بالسر المهني‬
‫وضبطها بالشروط القانونية الكفيلة بإنجاحها‪ ،‬حيث سنتناول في هذا المطلب األشخاص المكلفين بالضريبة‬
‫الخاضعين لهذا النوع من التحقيق الجبائي‪ ،‬إضافة إلى الهيئات واألعوان المكلفين بإجرائه‪ ،‬ومكان إجرائه‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬معايير انتقاء األشخاص الخاضعين للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪.‬‬
‫أوال‪ .‬األشخاص الخاضعين للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪:‬‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 80‬من الفقرة ‪ 0‬من قانون اإلجراءات الجبائية يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية أن‬
‫يطبقوا التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة على األشخاص الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي‪ ،‬سواء توفر لديهم موطن جبائي في الجزائر أم ال‪ ،‬عندما تكون لديهم التزامات متعلقة بهذه الضريبة ‪.1‬‬
‫وحسب المادة ‪ 80‬من الفقرة‪ 0‬من قانون اإلجراءات الجبائية فإن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ال‬
‫يطبق إال على األشخاص الطبيعيين‪ ،‬فال يكون هذا التحقيق على األشخاص المعنويين (الشركات) ولو كان‬
‫موضوعه أحد الشركاء‪ ،‬ففي هذه الحالة تتم مناقشة نصيب المعني بمفرده (الشخصية)‪.2‬‬

‫‪1‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬ميثاق المكلفين بالضريبة‪ ،‬العدد ‪ ،52‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪،8188 ،‬ص‪.0‬‬
‫‪2‬العيد صالحي ‪،‬الوجيز في شرح قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزائر‪ ،8112 ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫كذلك يطبق هذا النوع من التحقيق عندما تظهر وضعية الملكية وعناصر نمط المعيشة الشخص غير محصى‬
‫جبائيا ووجود أنشطة أو مداخيل متملصة من الضريبة‪.1‬‬
‫ثانيا‪.‬معايير اختيار المكلفين بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪:‬‬
‫اإلدارة الجبائية تتبع جملة من المعايير يتم على أساسها اختيار األشخاص الطبيعيين الذين يخضعون‬
‫للتحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة كما يلي‪:‬‬
‫ـ ـ عند اكتشاف عدم انسجام وعدم تناسب معتبر بين المداخيل المبنية في التصريحات السنوية للمكلفين والنفقات‬
‫الظاهرة والمعلومة؛‬
‫ـ ـ عندما تتوفر مؤشرات وأدلة محسوسة تمس صدق التصريحات المحررة في مادة الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫حين إجراء رقابة مكتبية للملفات الشخصية؛‬
‫ـ ـ عند اكتشاف وجود فوارق معتبرة بين المداخيل المصرح بها من قبل المكلفين والمداخيل الحقيقية المحصل‬
‫عليها خالل إجراء تدقيق في المحاسبة؛‬
‫ـ ـ عندما يسمح نسق المعيشة لبعض األشخاص بافتراض تحقيق مداخيل خفية معتبرة رغم وجود ملفات جبائية‬
‫لهم‪2‬؛‬
‫ـ ـ األشخاص الذين يعتقد أنهم يمارسون عمليات غش كبيرة؛‬
‫ـ ـ األشخاص الذين ال يمتلكون مداخيل غير محددة‪.3‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الهيئات واألعوان المكلفين بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫حتى نقوم بأي عملية يجب أن تتوفر مجموعة من الوسائل للقيام بها‪ ،‬كذلك بالنسبة لعملية التحقيق‬
‫المعمق يتطلب إجراؤه تتوفر مجموعة من الوسائل سواء بشرية أو مادية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬الهيئات المخولة إلجراء التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪ :‬نجد مجموعة من الهيئات تقوم‬
‫‪4‬‬
‫بهذا النوع من التحقيق وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مديرية األبحاث والمراجعات على المستوى المركزي‪ :‬تعتبر أعلى هيئة للرقابة الجبائية وطنيا تسهر على‬
‫ضمان استم اررية تنفيذ مختلف أنواع الرقابة عبر الوطن‪ ،‬وجاءت لتشرف على المصالح الخارجية األخرى التي‬
‫تنفذ الرقابة الجبائية على المستوي الجهوي والوالئي‪ ،‬وهي مكلفة بتطبيق حق التحقيق والتفتيش لمحاربة الغش‬
‫الجبائي‪،‬ومراقبة مداخيل األشخاص الطبيعيين ووضعيتهم الشخصية و تتكون من أربع مديريات فرعية وهي‪:‬‬

‫‪1‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية لسنة ‪ ،2121‬المادة‪ ،80‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد فنديس ‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬الجزائر‪،8102،‬ص‪.888‬‬
‫‪3‬رحال نصر‪،‬محاولة تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي للمؤسسات الصغيرة والكبيرة (حالة الوادي)‪،‬مذكرة ماجستير (غير منشورة) في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،17 ،‬ص‪.001‬‬
‫‪4‬‬
‫منير لواج ‪ ،‬عبد الرحيم لواج ‪ ،‬دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في الكشف عن الوعاء الحقيقي للضريبة على الدخل اإلجمالي دراسة‬
‫حالة ملف جبائي بمركز الضرائب جيجل للفترة ‪،2112-2112‬مجلة إدارة األعمال والدراسات االقتصادية‪،‬المجلد‪،2‬العدد ‪ ،0‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪،‬‬
‫‪ ،8188‬ص‪ ،‬ص ‪.061 ،062‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫ـــ المديرية الفرعية لألبحاث والتحقيقات الجبائية‪ :‬تكلف بتحديد إجراءات جمع واستغالل وحفظ ومراقبة‬
‫واستعمال المعلومات الجبائية‪ ،‬السهر على التطبيق الدائم لحق االطالع والتحقيق والتفتيش والتأكد من التطبيق‬
‫الصحيح لألحكام القانونية؛‬
‫ـــ المديرية الفرعية للرقابة الجبائية‪ :‬تتابع وتنسق وتنشط أعمال المصالح في مجال التحقيقات الجبائية جهويا‬
‫ومحليا‪ ،‬وتسهر على احترام القواعد اإلجرائية للرقابة؛‬
‫ـــ المديرية الفرعية للبرمجة‪:‬تكلف بتصور الوسائل التي تسمح بضمان انتقاء أحسن الملفات الموضوعة للرقابة‬
‫في مجال التحقيق المعمق ومراقبة المعامالت العقارية والوثائق‪،‬ومراقبة المداخيل؛‬
‫ـــ المديرية الفرعية لمحاربة الغش‪ :‬تعمل على تنسيق األعمال المسجلة في إطار مكافحة الغش والتهرب‬
‫الضريبي ين والحرص على تناسق وضبط مقاييس التقنيات واإلجراءات المستعملة عند تطبيق الرقابة‪ ،‬والمشاركة‬
‫في األعمال التي تحارب الغش الجبائي‪.‬‬
‫ب‪-‬المصلحة الجهوية لألبحاث والمراجعات‪ :‬من مهامها إجراء التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫للمكلفين على المستوى الجهوي‪،‬كما تقوم بعمليات التحقيق للمكلفين الذين يتبعون االختصاص اإلقليمي لها‬
‫ويحققون رقم أعمال سنوي يفوق ‪01111111‬دج بالنسبة للنشاطات التجارية واإلنتاجية والمكلفين الذين ينشطون‬
‫في قطاع الخدمات الذين يفوق رقم أعمالهم ‪ 4111111‬دج‪ ،‬ومن مهامها في إطار البحث والتحقيق تنفيذ برامج‬
‫التحقيق والبحث ومراقبة النشاطات والمداخيل التي تغطيها مديرية البحث والمراجعات وتنقسم إلى‪ 0‬أقسام‪:‬‬
‫ـــ قسم المراقبة واإلحصائيات والتقييم‪ :‬ويعمل على شكل فرق ومن مهامه تنفيذ البرامج في عين المكان التي‬
‫تعدها مديرية األبحاث والمراجعات‪،‬وكذا تنفيذ برامج تجميع المعلومات الجبائية التي تفيد نشاطات المداخيل؛‬
‫ـــ قسم المساعدة على الرقابة‪ :‬يساعد المحققين في مهامهم؛‬
‫ـــ قسم الوسائل‪ :‬يزود المصلحة بالوسائل الضرورية إلنجاز مهامها ويسير الوسائل والدعائم والمطبوعات‬
‫الموجهة للتحقيق وللمكلفين بالضريبة‪.‬‬
‫ج‪ .‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية على المستوى الوالئي‪ :‬تتكفل بإنجاز مختلف برامج الرقابة والتحقيق‬
‫الجبائي ومتابعة عمليات البحث عن المعلومة الجبائية وينقسم إلى ‪ 4‬أقسام‪:‬‬
‫ـــمكتب البحث عن المعلومة الجبائية‪ :‬يقوم بتشكيل فهرس للمصادر المحلية للمعلومات التي تعني وعاء‬
‫الضريبة ومراقبتها وكذا تحصيلها‪،‬وبرمجة وتنفيذ التدخالت عن طريق فرق البحث والسهر على إجراء هذه‬
‫التدخالت في آجالها؛‬
‫ـــ مكتب البطاقيات والمقارنات‪ :‬ومن مهامه تكوين وتسيير مختلف البطاقيات الممسوكة من طرف المكلفين‪،‬كذلك‬
‫التكفل بطلبات التعريف الجبائية للمكلفين بالضريبة؛‬
‫ــــمكتب المراجعات الجبائية‪:‬وينظم على شكل فرق تحقيق‪ ،‬تظم كل فرقة رئيس فرقة التحقيق ومجموعة من‬
‫المحققين؛‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫ـــ مكتب مراقبة التقييمات‪ :‬ينظم على شكل فرق يعمل على إعادة تقييم االئتمان المصرح به في عقود نقل‬
‫الملكيات المبنية وغير المبنية أي مراقبة المعامالت العقارية‪،‬ومن أهم مهام هذه الفرقة مراقبة واستغالل عقود نقل‬
‫الملكية بعوض أو مجانا‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬األعوان المكلفين بالتحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية يعتمد على الحوار والمناقشة الدائرة بين المحقق والمكلف‬
‫بالضريبة من جهة‪،‬وبين المحقق والمحاسب من جهة أخرى مع استخدام الذكاء في ربط المعلومات‪.‬واجراء‬
‫المقارنات الالزمة بذلك مع عدم ترك أو إهمال أي غموض من شأنه أن يقود إلى حل أو كشف التهرب أو أي‬
‫غش ممكن‪،‬فهو نظير ذلك الفن‪،‬الذي يمتلكه المحقق الذي يتعامل مع الملفات والقضايا بسرعة وبدقة كبيرة كما‬
‫ينتهي إلى نتائج قريبة جدا من الواقع‪ ،‬وتكون بذلك تصحيحاته وتقويماته مبررة بشكل يصعب بعد ذلك التنازل‬
‫فيها أو تخفيضها‪.1‬‬
‫حيث أشارة المادة ‪ 80‬الفقرة ‪ 8‬من قانون اإلجراءات الجبائية لسنة ‪ 8181‬إلى أنه يجب على كل عون‬
‫مكلف بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية تابع إلدارة الجبائية أن يكون له رتبة مفتش على األقل‪ ،‬وله‬
‫الكفاءة إلجراء التحقيق في ما يتعلق بالتصريحات الجبائية‪ ،‬كما يجب أن يكون حامال لبطاقة انتداب تسلمها له‬
‫المديرية العامة للضرائب تبين صفته‪.2‬‬
‫الفرع الثالث‪ .‬مكان إجراء التحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪:‬‬
‫في حالة التحقيق المعمق للوضعية الضريبية الشخصية ال يذهب المحقق عند المكلف بالضريبة‪ ،‬بل يراسله‬
‫ويدعوه للحضور إلى مكتبه‪ ،‬إذ يتم هذا اإلج ارء بمكاتب إدارة الضرائب‪ ،‬فاالجتماع األول هو فرصة إلج ارءات‬
‫عامة قبل االنتقال فيما بعد إلى الخصوصية‪ ،‬وما يكون في قلب النقاش هو تطور ثروة المكلف بالضريبة‪،‬‬
‫وتماسك هذا التطور مقارنة مع كثرة الدخل‪ ،‬واثارة عدم االنسجام المحتمل لملفه وامكانية إجابته أو عدم إجابته‬
‫على بعض األسئلة المفتاحية‪.‬‬
‫فالتحقيق المعمق من المفروض أن يجرى في مقر اإلدارة رغم أنه ال يوجد ما يمنع إجراؤه في أماكن‬
‫أخرى‪ ،‬فمقرات اإلدارة تكون مالئمة إلجراء المراقبة والتي تترجم في أغلب الحاالت في تبادل الوثائق‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫وعلى عكس التحقيق في المحاسبة‪،‬ليس ألعوان إدارة الضرائب أية التزامات قانونية فيما يخص المكان أو‬
‫الشروط التي تجري فيها الرقابة‪ ،‬وتنظيم المناقشات من أجل حاجة الرقابة يكون بموافقة المكلف بالضريبة‪،‬وهذا‬
‫يفترض أن‪:‬‬
‫‪ ‬سير عمليات الرقابة يكون في مقرات إدارة الجبائية؛‬
‫‪ ‬المحقق ال يتوجه تلقائيا إلى مقر المكلف بالضريبة؛‬

‫‪1‬‬
‫رشيد ونادي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪2‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬المادة ‪ ،80‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،8181 ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫‪ ‬المكلف بالضريبة غير ملزم باستقبال المحقق في المكاتب التي يمارس فيها مهنته بحجة التحقيق المعمق‬
‫للوضعية الجبائية الشاملة‪.‬‬
‫وحتى تجرى الرقابة في مقره‪ ،‬أو في مقر مؤسسته‪،‬أو عند مستشاره‪،‬يجب على المكلف بالضريبة أن يقدم طلبا‬
‫صريحا حتى يبقى اإلجراء منتظما‪.‬‬
‫وعليه فعلى عكس ما يجري في حالة التحقيق في المحاسبة يمكن أن يجري التحقيق المعمق للوضعية الجبائية‬
‫الشاملة في كل األماكن‪ ،‬مبدئيا في مقرات اإلدارة لكن أيضا إذا طلب المكلف إجراؤه في مقره أو عند مستشاره‬
‫أو حتى مؤسسته‪ ،‬يجب على المحقق أن يتبع مسا ار صارما حيث يمكن أن تكون النتائج محل اعتراض من قبل‬
‫المكلف بالضريبة المعني‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الضمانات الممنوحة للمكلفين بالضريبة أثناء عملية التحقيق المعمق لمجمل الوضعية‬
‫الجبائية الشاملة‬
‫المكلف بالضريبة الخاضع للتحقيق والرقابة يستفيد من مجموعة من الضمانات وهذه الضمانات تعمل‬
‫على الحفاظ على التوازن في العالقة بين المكلف واإلدارة الجبائية‪ ،‬وعدم احترامها من طرف اإلدارة الجبائية‬
‫يؤدي إلى بطالن عملية التحقيق‪ .‬ومن هنا سنتطرق في هذا المطلب إلى الضمانات التي تمنح للمكلف الخاضع‬
‫للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪.‬‬
‫أوال‪.‬اإل رسال واإلعالم باإلشعار‪:‬‬
‫حسب الفقرة ‪ 0‬من المادة ‪ 80‬من قانون اإلجراءات الجبائية لسنة ‪ 8180‬والمعدلة سنة ‪،8180‬ال يمكن‬
‫القيام بالتحقيق المعمق في الوضعية الشاملة لشخص طبيعي فيما يتعلق بالضريبة على الدخل والضريبة على‬
‫الثروة دون إعالم المكلف مسبقا من خالل إشعار بالتحقيق أو تسليمه له مع اإلشعار باالستالم مرفقا بميثاق‬
‫حقوق وواجبات المكلف بالضريبة المحقق في محاسبته‪ ،2‬ومنحه أقل أدنى للتحضير مدته ‪05‬يوم من تاريخ‬
‫استالمه اإلشعار‪.‬‬
‫أ‪ .‬الشروط المتعلقة بإرسال اإلشعار‪:‬‬
‫يجب إعالم المكلف بالضريبة قبل القيام بالتحقيق تحت طائلة البطالن وقد يكون هذا اإلعالم أو إرسال‬
‫اإلشعار بوسيلتين؛ إما عن طريق رسالة موصى عليها مع وصل االستالم أو بتسليمه اإلشعار مباشرة مع إشعار‬
‫باالستالم؛على أن يسلم اإلشعار في بداية كل عملية رقابة؛ وبالتالي ال يكفي إرساله إلى المكلف بالضريبة فقط‬
‫بل البد أن يستقبل هذا اإلشعار من قبله‪ ،‬ليصبح كدليل بأنه على علم باإلشعار؛ لذلك يفضل المحققون طريقة‬
‫تسليم اإلشعار مباشرة إلى المكلف بالضريبة لتفادي مشاكل عديدة كأن يدعي المكلف بالضريبة عدم وصول‬

‫‪1‬‬
‫أحمد فنديس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.882، 887‬‬
‫‪2‬سعدي عبد الحليم ‪ ،‬ضمانات المكلف بالضريبة أثناء التحقيقات الجبائية‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬المجلد أ‪ ،‬العدد‪ ،47‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان‬
‫‪ ،8107‬ص‪ ،‬ص ‪.010 ،011‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫اإلشعار إليه أو أنه تأخر في الوصول إليه متحججا في ذلك بالمدة المحددة وهي ‪ 05‬يوما بالنسبة للتحقيق‬
‫المعمق للوضعية الجبائية الشاملة‪.‬‬
‫كما يعتبر إعالم المكلف بالضريبة صحيحا في حالة عدم قبول استالم اإلشعار‪ ،‬برفض سحبه من البريد رغم‬
‫علمه بذلك‪ ،‬أو أنه غير عنوانه دون التصريح بذلك التغير إلى إدارة الضرائب؛ لكن إذا تم تسليم اإلشعار إلى‬
‫شخص يفتقد الصفة في تسليمه له بالرغم من توصل اإلدارة الجبائية بعنوان المكلف بالضريبة الجديد فيكون‬
‫باطال‪.1‬‬
‫ب‪ .‬الشروط المتعلقة بمحتوى اإلشعار‪:‬‬
‫اإلشعار يجب أن يتضمن العديد من البيانات كما يجب أن يرفق بميثاق المكلف بالضريبة‪ ،‬وقد عمد‬
‫المشرع إلى تضمين هذه الوثيقة الرسمية بعض البيانات والمعلومات الضرورية للفهم الجيد لعمليات‬
‫التحقيق‪،‬حيث يجب أن يبين اإلشعار بوضوح السنوات التي ستكون محل التحقيق‪ ،‬كما يجب أن يظهر اإلشعار‬
‫بالتحقيق ألقاب وأسماء ورتب المحققين‪ ،‬وكذا تاريخ وساعة تدخل‪ ،‬والحقوق والضرائب والرسوم المعنية‪ ،‬وكذا‬
‫الوثائق الواجب االطالع عليها‪ ،‬وأن يشير صراحة تحت طائلة البطالن باإلجراء المتمثل في أن المكلف يستطيع‬
‫أن يستعين بمستشار من اختياره أثناء عملية التحقيق‪،‬وقد أكد هذه الشكلية مجلس الدولة في قرار فاصل في‬
‫استئناف رفعته شركة ذات مسؤولية محدودة لخدمات اإلعالم اآللي والتكوين في القرار الصادر عن مجلس‬
‫نظر‬
‫قضاء باتنة بتاريخ ‪2001/03/15‬ضد إدارة الضرائب ممثلة في المديرية الوالئية للضرائب لوالية باتنة‪ ،‬ا‬
‫لعدم احترامها للشكلية السابقة المتعلقة بضرورة إعالم المكلف بخضوعه للتحقيق‪.2‬‬
‫ثانيا‪.‬االستعانة بمستشار‪:‬‬
‫يعتبر هذا الضمان من أولى الضمانات الممنوحة للمكلف بالضريبة الخاضع للتحقيق المعمق في‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة‪ ،‬وحسب الفقرة ‪0‬من المادة ‪80‬من قانون اإلجراءات الجبائية لسنة‪ 8188‬والتي تنص‬
‫على أن يذكر اإلشعار بالتحقيق الفترة موضوع التحقيق وأن يشير صراحة تحت طائلة بطالن اإلجراء أن‬
‫المكلف بالضريبة له الحق في أن يستعين خالل عملية المراقبة بمستشار يختاره هو‪.‬بمعنى الحصول على عون‬
‫والمساعدة من شخص مؤهل أو مختص يساعد المكلف في تحرير رده ويمكن أن يكون محامي‪.3‬‬
‫وأن هذا اإلجراء قد يؤدي إلى بطالن إجراءات التحقيق في حالة إغفاله ويتم التبليغ أو التنبيه على ضرورة‬
‫االستعانة بمستشار أثناء القيام بإرسال اإلشعار بالتحقيق إلى المكلف بالضريبة محل التحقيق‪ ،‬أي من واجب‬
‫اإلدارة الجبائية إعالمه بأن له الحق في االستعانة بمستشار من اختياره هو‪ ،‬إال أنه يستوجب التنويه على أن‬
‫ضمانة اال ستعانة بمستشار ال تعني بالضرورة حضور ووجود المكلف أثناء عملية التحقيق فإذا غاب مستشار‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة زعزوعة‪ ،‬الحماية القانونية الممنوحة لألشخاص الخاضعين للضريبة‪،‬أطروحة دكتورة (غير منشورة)في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة‬
‫تلمسان‪،‬الجزائر‪ ،8100،‬ص‪.024‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرحيم لواج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.10‬‬
‫‪3‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات الجبائية لسنة ‪،2121‬المادة ‪ ،80‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫التحقيق أو رفض المكلف بالضريبة االستعانة به رغم صحة إعالمه بذلك في اإلشعار بالتحقيق ال يؤثر سلبا‬
‫على مجريات التحقيق والسير الحسن لعملية التحقيق ‪.1‬‬
‫ومنه نستنتج أن حضور المستشار اختياري وعليه فإنه ال يترتب على عدم حضوره بطالن اإلجراءات‪،‬بينما عدم‬
‫التنبيه إلى ضرورة االستعانة بمستشار في التحقيق يترتب على إغفالها بطالن إجراءات التحقيق‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬المدة وعدم التجديد‪:‬‬
‫إطار لمدة‬
‫ا‬ ‫حسب المادة ‪ 80‬من الفقرة ‪ 4‬من قانون اإلجراءات الجبائية لسنة ‪ 8180‬وضع المشرع‬
‫التحقيق في عين المكان‪ ،‬كما أنه من الناحية العملية توصي اإلدارة مصالحها بإنجاز الرقابة في أسرع وقت‬
‫ممكن‪،‬وحدد كذلك تحت طائلة البطالن‪ ،‬مدة التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة بداللة نوعية‬
‫النشاط الممارس ورقم األعمال المصرح به من ‪4‬إلى‪ 6‬أشهر وهذه الحاالت العادية‪ ،‬ويجب أال تتجاوز مدة‬
‫التحقيق بعين المكان في جميع الحاالت األخرى سنة واحدة‪ ،2‬ا ا‬
‫عتبار من تاريخ استالم اإلشعار بالتحقيق أو‬
‫تاريخ تسليمه‪،‬وتمدد هذه الفترة بأجل يمنح عند االقتضاء للمكلف بالضريبة وبناءا على طلب هذا األخير للرد‬
‫على طلبات التوضيح أو تبرير األرصدة ومداخيل األرصدة في الخارج‪.‬كما تمدد هذه الفترة إلى ‪01‬يوما ابتداءا‬
‫من طلب اإلدارة أو للحصول على المعلومات المطلوبة من طرف السلطات األجنبية عندما يتوفر لدى المكلف‬
‫بالضريبة مداخيل في الخارج ‪ ،3‬وبسنتين في حالة وجود نشاط خفي‪.‬غير أن هذا األجل ال ينطبق في حالة‬
‫استعمال المكلف مناورات تدلسية مثبتة قانونا أو إذا قدم المكلف معلومات غير كاملة أو غير صحيحة أثناء‬
‫التحقيق‪ ،‬أو لم يرد في اآلجال على طلبات التوضيح أو التبرير‪،‬وعند إتمام عملية التحقيق اليمكن للمراقب‬
‫الجبائي إجراء تحقيق جديد لنفس الفترة ونفس ضريبة الدخل وضريبة الثروة المقررة في سنة ‪ 8180‬إال في حالة‬
‫اكتشاف المراقب بعد عملية التحقيق لبعض العناصر الجديدة التي تظهر أن التصريحات المقدمة غير دقيقة‬
‫وغير كاملة‪،‬أو أن المكلف استعمل طرق تدلسية أثناء التحقيق‪.4‬‬
‫رابعا‪.‬التبليغ بإعادة التقييم‪:‬‬
‫يجب على اإلدارة الجبائية بعد انتهائها من عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية إرسال‬
‫إشعار بالتقويم عن طريق رسالة موجب بها مع إشعار بالتسليم إلبالغ المكلف بالنتائج‪،‬ويجب أن يكون التقويم‬
‫مفصال معلال بصفة تسمح للمكلف بإعادة تشكيل أسس فرض الضريبة ومبيننا فيه أسباب وطرق التقويم المتبعة‬
‫وفقا ألحكام المادة ‪ 80‬من الفقرة ‪ 5‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪.5‬‬

‫‪1‬سيد اعمر محمد‪ ،‬الضمانات الممنوحة للمكلف بالتحقيق اثناء فترة التحقيق الجبائي‪ ،‬مجلة الواحات البحوث والدراسات‪ ،‬المجلد ‪ ،00‬العدد ‪ ،8‬جامعة‬
‫غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،8181،‬ص‪ ،‬ص‪.1، 2‬‬
‫‪2‬أحمد فنديس ‪ ،‬ضمانات المكلف بالضريبة الخاضع للتدقيق الضريبي‪ ،‬مجلة التواصل في االقتصاد واإلدارة والقانون‪،‬العدد‪ ،05‬جامعة قالمة‪ ،‬الجزائر‪810،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.014‬‬
‫‪3‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات الجبائية لسنة ‪ ،2121‬المادة ‪ ،80‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.06‬‬
‫‪4‬فاتح احمية ‪،‬رجاء دويس ‪ ،‬احترام حقوق وضمانات المكلف بالضريبة في اطار الرقابة الجبائية للحد من المنازعات الجبائية‪ ،‬مجلة البحوث في العقود‬
‫وقانون األعمال‪ ،‬المجلد‪ ،7‬العدد‪ ،8‬جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪ ،0‬الجزائر‪ ،8188 ،‬ص‪.570‬‬
‫‪5‬وفاء شيعاوي ‪ ،‬الرقابة الجبائية وضمانات المكلف بالضريبة‪ ،‬مجلة بحوث‪ ،‬الجزء الثاني‪،‬العدد‪ ،00‬جامعة الجزائر‪،0‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪ ،8107‬ص‪.818‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫خامسا‪.‬حق الرد‪:‬‬
‫بمعنى أن يتمتع المكلف بالضريبة بأجل ‪ 41‬يوما لتبليغ مالحظاته أو قبوله ويكون عدم الرد خالل هذا‬
‫األجل بمثابة قبول ضمني‪ ،1‬وحسب الفقرة ‪ 5‬من المادة ‪ 80‬من قانون اإلجراءات الجبائية لسنة ‪،8180‬يوضع‬
‫في متناول المكلف أجل ‪ 41‬يوما لتقديم مالحظاته أو قبوله‪ ،‬قبل انقضاء هذا األجل يمكنه طلب توضيحات‬
‫شفوية حول محتوى التبليغ‪ ،‬وبعد انقضاء األجل المذكور يمكن أيضا طلب تقديم توضيحات إضافية‪.‬‬
‫ويتم إعداد فرض الضريبة على األساس الذي يتم تبليغه أو يصبح نهائي وال يمكن التشكيك فيه من طرف‬
‫اإلدارة‪،‬وهناك حالتين يجب أخذهما بعين االعتبار‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة ‪ :1‬إن تم إقرار أن مالحظات المكلف مؤسسة في مجملها أو جزء منها‪ ،‬تتخلى اإلدارة أو تعدل‬
‫مشروع تقييمها؛‬
‫‪ ‬الحالة ‪:2‬إن تم رفض مالحظات المكلف يتعين على اإلدارة أن تعلمه بذلك عن طريق رد يكون كذلك‬
‫مبرر‪.‬‬
‫مفصال و ا‬
‫كما أنه بإمكان المكلف أن يلتمس التحكيم فيما يخص المسائل الفعلية والقانونية من المسؤول السامي للمراقب‬
‫حسب الحالة (مدير كبريات المؤسسات أو المدير الوالئي للضرائب أو رئيس مركز الضرائب أو رئيس مصلحة‬
‫البحث والتحقيق)‪ ،‬غير أنه يتعين أن يرسل له استدعاء يتضمن التاريخ والتوقيت‪ ،‬وفضال عن هذا يحق له طلب‬
‫المساعدة من طرف مستشار من اختياره‪.2‬‬
‫سادسا‪ .‬حق الطعن القبل نزاعي ( الحق في طلب التحكيم)‪:‬‬
‫يمنح الضمان للمكلف بالضريبة المحقق معه إمكانية الطلب ضمن رده على نتائج التحقيق‪ .‬التحكيم في األسئلة‬
‫المتعلقة بالوقائع أو بالقانون حسب الحالة من مدير الضرائب بالوالية‪ ،‬أو رئيس مصلحة البحث والمراجعة‪،‬‬
‫وعليه ينبغي على العون المحقق تحت طائلة بطالن إجراءات التحقيق‪،‬إعالم المكلف بالضريبة المحقق معه في‬
‫إطار إشعار إعادة التقويم‪،‬بأنه له حق االستفادة من هذا الضمان الذي يخوله له القانون‪. 3‬‬
‫سابعا‪.‬حق الطعن‪:‬‬
‫يعتبر ممارسة اإلدارة الجبائية لسلطتها الممثلة في القيام بالرقابة والتحقيق الجبائي كأهم سبب للمنازعة‬
‫الضريبية‪،‬فإن المنازعات التي تنشأ بمناسبة التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة في مقر نشاط المكلف‬
‫متعدد الجوانب‪،‬فقد تمس الجانب الشكلي للتحقيق أو تخص الموضوع أي النتائج المترتبة عن هذا التحقيق سواء‬
‫فيما يتعلق بطريقة إعادة تشكيل األسس الضريبية المعتمدة أو بمعدالت ونسب هوامش الربح المعتمدة أو بمقدار‬
‫الضريبة المفروضة لذا لم يهمل التشريع الجبائي الجزائري هذا الجانب الذي يعتبر ضروريا لصيانة حقوق‬
‫المكلف بالضريبة‪،‬فقد منح المكلف بالضريبة إمكانية تقديم طعن يطلب من خالله التخفيض الجزئي أو الكلي‬

‫‪1‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬المادة‪،80،8180‬ص‪.07‬‬


‫‪2‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪،‬الرقابة الجبائية أنتم تخضعون للرقابة الجبائية‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،8104،‬للمزيد ارجع للرابط التالي‪:‬‬
‫‪https://www.mfdgi.gov.dz, 28- 04- 2023, h: 14.36.‬‬
‫‪3‬عبد الرؤوف بوجريو‪ ،‬مصباح حراق ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.76‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫للحقوق الضريبية المفروضة عليه وذلك بتقديم شكاية تأخذ الطابع النزاعي إلى المديرية الوالئية للضرائب كمرحلة‬
‫أولى في عملية الطعن (تظلم إداري مسبق)حيث يعتبر هذا األخير بمثابة ضمانة لصيانة حقوق المكلفين إن‬
‫تبين لهم أن إخضاعهم قد تم جو ار أو أنه تم على أسس غير واقعية‪،‬وترفع الشكوى من طرف المكلف نفسه كما‬
‫يمكن أن ترفع من طرف أشخاص مؤهلين قانونا مثل الوكيل‪ ،‬غير أنه إذا رفعت الشكوى عن طريق وكيل تبقى‬
‫مشروطة باستظهار وكالة قانونية‪ ،‬وبالنسبة آلجال إيداع الشكوى النزاعية فإن المكلف يتمتع بأجل ينقضي‬
‫بتاريخ ديسمبر من السنة الثانية التي تلي سنة وضع جدول التسوية قيد التحصيل من أجل تقديم شكواه‪ ،‬كما‬
‫يمكن للمكلف اللجوء إلى اللجان اإلدارية للطعن‪ ،‬وبناءا على حق التقاضي المكرس دستوريا وفي حالة عدم‬
‫رضا المكلف بقرار لجنة الطعن فيمكن له اللجوء إلى الهيئات القضائية المحكمة اإلدارية (كدرجة أولى) ومجلس‬
‫الدولة (كدرجة ثانية) للطعن في قرار المدير الوالئي‪ ،‬ويستطيع المكلف بالضريبة الطعن أمام الهيئات القضائية‬
‫مباشرة دون اللجوء إلى لجان الطعن اإلدارية‪ ،‬أما بالنسبة آلجال الطعن فقد نصت المادة من قانون اإلجراءات‬
‫الجبائية على أنه يجب أن ترفع الدعوى أمام المحكمة اإلدارية في أجل أربعة أشهر ابتداءا من استالم اإلشعار‬
‫من طرف المكلف بالقرار المتخذ بشأن شكواه النزاعية (قرار التظلم المسبق)‪.1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬إجراءات عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫قبل مباشرة عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية يتم اتباع مجموعة من اإلجراءات‬
‫للتحضير لهذه العملية سنتناولها فيما يلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التحضير للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫يشمل التحضير للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية اتباع مجموعة من اإلجراءات نوردها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬البرمجة‪ :‬تتم هذه العملية من أجل انتقاء األشخاص المكلفين بالضريبة وفق المعايير السابقة الذكر‪ ،‬حيث‬
‫يتم في هذه مرحلة اختيار الملفات ويجب على المحقق أن يسعى إلى مراقبة التصريحات المكتتبة خالل السنة‬
‫التي يقوم بها بالمراقبة‪ ،‬بإضافة إلى السنوات التي لم يمر عليها أمد التقادم القانوني‪ ،‬بحسب أهمية المداخيل‬
‫المصرح بها‪،‬بما فيها األعباء التي خصمت من الدخل اإلجمالي‪،‬ويعتبر هذا الملف إجباري لكل مكلف خاضع‬
‫لكل أنواع الضرائب‪،‬كما يجب التأكد أن كل التصريحات السنوية قد أودعت في تواريخها القانونية المحددة‪.‬‬
‫وعليه فإنه يمكن القول أن أعوان اإلدارة الجبائية يقومون بدراسة هذه الملفات الجبائية المكونة للمكلف‬
‫بالضريبة لدى إدارة الضرائب قبل البدء في األعمال الميدانية والغاية من دراسة هذه الملفات البحث عن‬
‫العناصر التي تساهم في تنفيذ التحقيق ثم يتم االنتقال إلى تحضير البرامج وفي هذه المرحلة يتم برمجة المكلفين‬
‫بالضريبة الذين سيخضعون للرقابة الجبائية ولن يتحقق ذلك إالقبل نهاية كل سنة‪ ،‬إذ يعد رئيس مفتشية‬
‫الضرائب قائمة تمهيدية بالمكلفين بالضريبة والذين من المحتمل أن يخضعوا للمراقبة المعمقة وهذا بعد دراسة‬
‫كاملة لملفاتهم‪ ،‬ثم ترسل قائمة بذلك إلى المديرية الوالئية للضرائب من أجل دراستها وهذه األخيرة تعد قائمة‬

‫‪1‬منير لواج منير‪ ،‬عبد الرحيم لواج ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.078‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫نهائية ترسلها إلى رئيس مكتب المراقبة لتنفذيها‪ ،‬كما يتم إرسال نسخة أيضا إلى المديرية الجهوية للضرائب‬
‫واإلعالم وهذه األخيرة بدورها ترسلها إلى اإلدارة المركزية للمصادقة عليها‪.1‬‬
‫ثانيا‪.‬األعمال األولية لعملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪:‬‬
‫قبل البدء في عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية علينا أوال أن نقوم بأعمال أولية وهي‬
‫معرفة معلومات حول المكلف وذلك إما بسحب ملفه الضريبي أو جمع معلومات من مصادر خارجية عنه‪.‬‬

‫أ‪ -‬سحب الملف الضريبي الخاص بالمكلف‪:‬‬


‫يقوم رئيس فرقة التحقيقات الجبائية بتقديم الطلب "سحب الملف الجبائي" الخاص بالمكلف بالضريبة من‬
‫مفتشية الضرائب التابع لها‪ ،‬موضحا فيه نوعية المراقبة المراد التحقيق فيها‪ ،‬وذلك ألخذ فكرة عن الهوية والعنوان‬
‫الحقيقي للشخص المراقب والتأكد من وجود مجمل التصريحات السنوية للدخل‪ ،‬ومراقبة إن كان الخضوع‬
‫للضريبة قد احتوى مجمل المداخيل‪ ،‬وذلك بفحص الكشوفات الضريبة ونسخ كل اإلنذارات للمكلف إن وجدت‪.2‬‬
‫ب‪ -‬البحث عن المعلومة الجبائية لدى الغير‪:‬‬
‫يقوم العون المحقق بطلب معلومات جبائية لدى جل الهيئات أو المؤسسات الخارجية التي لها عالقة مع‬
‫المكلف بالضريبة مثل البنوك والمؤسسات المالية(لمعرفة قيم األرصدة وتطور حركتها)‪ ،‬المحافظات التجارية‬
‫(الموردين والزبائن)‪ ،‬هيئات الضمان االجتماعي وباقي اإلدارات العمومية األخرى‪،‬ألجل الحصول على معلومات‬
‫وتوضيحات التي يعتمد عليها في التحقيق‪.3‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مباشرة التحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪:‬‬
‫تتم مباشرة عملية التحقيق الجبائي المجمل في الوضعية الجبائية كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬إرسال إشعار بالقيام بأعمال التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪:‬التحقيق المعمق للوضعية‬
‫الجبائية الشاملة ليس رقابة مفاجئة أين يتدخل المحقق لدى المكلف بالضريبة فجأة‪ ،‬بل يجب أن يعلم إلزاميا‬
‫ومسبقا بإرادة إدارة الضرائب بإخضاعه لهذا النوع من التحقيق‪ ،‬وأيضا إعالمه بحقوقه وخاصة الحق في‬
‫االستعانة بمستشار من اختياره‪ .4‬فقبل الشروع في عملية التحقيق يقوم المحققون بتسليم اإلشعار بالتحقيق يد بيد‬
‫إلى الشخص الطبيعي الخاضع للتحقيق على األقل أسبوعين قبل البدء في عملية التحقيق‪ ،‬مرفق بميثاق حقوق‬
‫وواجبات المكلف تحت الرقابة الذي يعطيه الحق في االستعانة بمستشار من اختياره‪.5‬‬

‫‪1‬زعزوعة فاطمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.060،068‬‬


‫‪2‬مليكة حمادي ‪ ،‬نصيرة موسى ‪ ،‬دور التحقيق المعمق لمجمل الوضعية الجبائية في الكشف عن التهرب والغش الضريبي ـ ـدراسة حالة شخص طبيعي‬
‫لدى مفتشية الضرائب لوالية سيدي بلعباس‪ ،‬مجلة المشكاة في االقتصاد التنمية والقانون‪ ،‬المجلد ‪ ،0‬العدد ‪ ،6‬المركز الجامعي بلحاج بوشعيب‪ ،‬عين‬
‫تموشنت‪،8107،‬ص‪.085‬‬
‫أحالم بن صفي الدين ‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة)في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة الجزائر ‪،0‬الجزائر‪،8104،‬ص‪.47‬‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬أحمد فنديس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.081‬‬


‫‪5‬مليكة حمادي ‪ ،‬موسى نصيرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.086‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬

‫ثانيا‪ .‬انطالق البحث عن المعلومة الجبائية‪ :‬تشكل المعلومة الجبائية دعامة أساسية من أجل تنفيذ المراقبة‬
‫المعمقة لمجمل الوضعية الجبائية على أكمل وجه‪،‬خصوصا إذا كانت هذه المعلومة المتعلقة باألشخاص‬
‫الخاضعين للرقابة قد تم جمعها بشكل سليم واستغاللها بطريقة ذكية‪.‬ونظ ار لتنوع المعلومات وكذا مصادرها فإن‬
‫البحث يكون بشكل متعدد وعلى عدة مستويات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بطاقة وضعية ممتلكات المكلف‪:‬هي استمارة تحدد فيها الممتلكات المكتسبة (عقارات‪،‬منقوالت)والحسابات‬
‫البنكية المفتوحة وأي معلومة جبائية تفيد في معرفة وضعية ممتلكات المكلف‪ ،‬ترسل إلى المكلف مع إشعار‬
‫بمراقبة مع منحه مدة كافية للرد من أجل التصريح بممتلكاته بشكل دقيق وكامل‪ ،‬وفي حالة ما إذا رفض المكلف‬
‫تقديمها كليا أو جزئيا باعتبار أن بطاقة المعلومات ليست إجبارية‪ ،‬يمكن جعلها إجبارية وذلك بتقديم طلب‬
‫توضيح وتبرير رسمي يمنح خالله أجل رد كاف‪.1‬‬
‫ب‪ -‬طلبات التبريرات والتوضيحات‪:‬تقوم اإلدارة الجبائية بطلب التبريرات والتوضيحات التي تراها ضرورية مما‬
‫قد يحملها على إعادة تقييم الوعاء الجبائي‪ ،‬وتتمثل هذه التبريرات والتوضيحات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬طلب التبريرات ‪:‬تطلب اإلدارة الجبائية تبريرات من المكلف بالضريبة محل التحقيق في حالة توفر لدى‬
‫اإلدارة عناصر تثبت أن المكلف يتمتع بمداخيل هامة مقارنة مع المصرح بها‪.‬وكذلك التكاليف التي تم‬
‫خصمها من الدخل؛‬
‫‪ ‬طلب التوضيحات‪ :‬تستمدها اإلدارة لرفع الشك عن الغموض في التصريحات‪،‬ويجب على المكلف تقديم‬
‫شروحات وافية حول النقاط الغامضة المطلوب توضيحها‪،‬ويجب أن تبين الطلبات الكتابية بشكل صريح‬
‫النقاط التي يراها المحقق ضرورية للحصول على التوضيحات أو التبريرات وتكليف المكلف بالضريبة لتقديم‬
‫إجابته في مدة ال يمكن أن تقل عن ‪ 01‬يوما‪ ،‬ويعد عدم الرد بمثابة قبول ضمني‪ ،‬ويواجه المحقق ثالث(‪)0‬‬
‫‪2‬‬
‫حاالت نلخصها في الشكل الموالي‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة ‪ :0‬ال يوجد رد من المكلف‪ ،‬يتم اللجوء إلى الفرض التلقائي؛‬
‫‪ ‬الحالة ‪ :8‬رد غير كاف‪ ،‬يتم إعادة التقويم عن طريق إجراء تقابلي؛‬
‫‪ ‬الحالة ‪ :0‬إجابة كافية‪ ،‬في هذه الحالة ال يوجد إعادة تقويم‪.‬‬
‫ج‪-‬كشوفات الربط‪ :‬إن الهدف الرئيسي من هذه الكشوفات هو مراقبة وتكملة الحصول على المعلومات الجبائية‬
‫التي تساهم في عمل المحقق وأداء مهمته على أكمل وجه‪،‬على أن تحرر بشكل واضح للرد عليها أيضا بطريقة‬
‫صحيحة‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫أحالم بن صفي الدين ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪2‬لطفي شعباني‪ ،‬محاضرات في المراجعة الجبائية‪ ،‬مطبوعة بيذاغوجية موجهة لطلبة السنة الثالثة تخصص محاسبة وجباية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪،‬‬
‫بومرداس‪،‬ص‪.58‬‬
‫‪3‬فاطمة زعزوعة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.061‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫د‪-‬البحث عن المعلومة الجبائية عن طريق التدخل في عين المكان‪:‬في حالة ما إذا كانت إجراءات بطاقة‬
‫المعلومات للمكلف بالضريبة واجراءات الربط غير كافية لمعرفة الوضعية المالية للمكلف‪،‬يجب القيام بجملة من‬
‫اإلجراءات الميدانية التي تعتبر عملية أساسية لتحديد الفرق في حجم ضريبة المكلف على الدخل اإلجمالي‬
‫‪1‬‬
‫والمتمثلة في ‪:‬‬
‫ـ ـ استغالل المعلومات المتعلقة بالحساب الجاري للشريك؛‬
‫ـ ـ مختلف الحركات المالية وأرصدة الحسابات البنكية للمكلف‪،‬وحتى المتعلقة بأفراد عائلته والمؤسسات التي‬
‫يسيرها من أجل الفحص التكميلي للكشف عن مصادر أخرى للدخل؛‬
‫ـ طلب ترخيص البناء المعد من قبل مصالح التعمير والسكن لمعرفة عدد قطع األراضي والمساكن‪.‬‬
‫د‪.‬فترة التحقيق‪:‬ال يمكن أن تمتد المراقبة لمجمل الوضعية الجبائية تحت طائلة بطالن اإلجراء‪-‬لفترة أكثر من‬
‫سنة ابتداءا من تاريخ استالم اإلشعار بالمراقبة‪،‬وهذا التحديد لفترة المراقبة العامة ال يعتمد به اتجاه اإلدارة‬
‫‪2‬‬
‫الجبائية عندما‪:‬‬
‫‪ ‬يستعمل المكلف ممارسات تدلسية مثبتة قانونا؛‬
‫‪ ‬عند تقديم المكلف معلومات غير كاملة أو غير صحيحة؛‬
‫‪ ‬عندما يمتنع عن اإلجابة عن طلبات التوضيح أو التبرير‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إعادة تكوين األسس الخاضعة للضريبة‬
‫إن إعادة تكوين المداخيل التي بحوزة الشخص تحت التحقيق هي النتيجة المحصل عليها تبعا للتحقيق‬
‫واالستغالل للمعطيات المتعلقة بوضعية الذمة المالية وعناصر المسار الجبائي‪.‬‬
‫والمداخيل المقصودة هنا هي تلك المحققة من طرف المكلف تحت التحقيق وكذا المتعلقة بأوالده وكل‬
‫األشخاص الذين يقيمون معه والمعروف أنهم تحت كفالته أو ما يسمى بمداخيل الموطن الجبائي والمحدد بنص‬
‫المادة ‪ 16‬من قانون الضرائب المباشرة وطرق إعادة تكوين األسس تتغير حسب الحالة المقدمة والتي تتلخص‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم موازنة الخزينة؛‬
‫‪ ‬اللجوء إلى التقييم التلقائي؛‬
‫‪ ‬وضع إجراءات التسعير التلقائي ‪.‬‬
‫وقبل القيام بأي إعادة تكوين لألسس الخاضعة للضريبة‪،‬فإن المحققين يجب أن يقوموا بتقييم الممتلكات التي يتم‬
‫حيازتها أو المتنازل عليها أو المكتسبة‪،‬وكذلك بعض النفقات‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫أحالم بن صفي الدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪2‬نصر رحال ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.000‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد طالبي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.010‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الفرع الرابع‪ :‬نتائج التحقيق الجبائي المعمق لمجمل الوضعية الجبائية‬
‫بعد إنتهاء المحقق من عملية التحقيق والمقارنة قد يتوصل إلى نتيجتين‪:‬‬
‫ـ ـ قبول أسس فرض الضريبة المصرح بها من قبل المكلف‪ ،‬فيقوم إشعار هذا األخير بغياب التقويم؛‬
‫ـ ـ رفض أسس فرض الضريبة‪ ،‬إذا علم أن ما هو مصرح به كمداخيل ليست حقيقية وغير مطابقة للواقع‪ ،‬وعليه‬
‫يقوم بإعادة تكوين أسس اإلخضاع وابالغ المكلف للمحقق في وضعيته الجبائية بذلك‪ ،‬ويجب أن يكون هذا‬
‫اإلبالغ مفصال بأرقام وجداول بطريقة تسمح له بفهم التقويمات المجراة حتى يتسنى له الرد عليها بمالحضاته أو‬
‫قبوله‪ ،‬مع منحه مدة ‪ 41‬يوما‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويجب أن يحتوي اإلبالغ بإعادة تكوين أسس اإلخضاع على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬النقائص المكتشفة عند فحص الملف الجبائى؛‬
‫‪ ‬عدم التوافق المالحظ ما بين الدخول المصرحة وتلك التي تم اإلطالع عليها مع إظهار مصدر وطبيعة‬
‫المعلومة المستعملة؛‬
‫‪ ‬طريقة وكيفية التقييم والتسويات المقترحة‪.‬‬

‫‪1‬ناصر مغني‪ ،‬دراسة تقييمية للتهرب الضريبي من خالل مؤشرات األداء حالة والية المسيلة خالل الفترة‪،2112 - 2114 ،‬مذكرة ماجيستير (غير‬
‫منشورة) في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬الجزائر‪ ،8101،‬ص‪.001‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل نظري لكل من الرقابة الجبائية والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل ما تم تناوله في هذا الفصل خلصنا إلى أن الرقابة الجبائية تعتبر إحدى الوسائل الفعالة والتي‬
‫تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لإلدارة الضريبية تمارسها باستخدام مجموعة من األدوات واألساليب واتباع إجراءات‬
‫محددة قانونا‪ ،‬حيث تسعى من و ارئها اإلدارة الجبائية للحفاظ على األموال العامة للدولة‪ ،‬كما تعتبر أداة قانونية‬
‫تمتلكها من أجل تحقيق التوزيع العادل للعبئ الضريبي بين أفراد المجتمع عن طريق التأكد من مدى احترام‬
‫المكلفين لما عليهم من واجبات والبحث عن األخطاء والمخالفات التي يرتكبونها سواء بشكل غير متعمد أو‬
‫بشكل متعد للتملص من التزاماتهم الجبائية اتجاه مصلحة الضرائب‪.‬‬
‫ونظ ار لكون التصريحات متنوعة ومتعددة عملت اإلدارة على تقسيم الرقابة إلى أنواع ومن بينها التحقيق‬
‫الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة الذي يهدف إلى التحقق من مدى مصداقية التصريحات‬
‫المقدمة من طرف المكلفين والمتعلقة بالضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬وذلك لمتابعة تطور أموال وأمالك المكلف‬
‫مقارنة مع المداخيل المصرح بها واكتشاف أي محاولة للتملص من دفع االلتزامات الضريبية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل‬
‫تفعيلها ‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المف اهيمي للتحصيل الجبائي ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وآليات تفعيلها ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر التحصيل الجبائي المرحلة األخيرة لإلدارة الجبائية في نقل الدين الضريبي من المكلفين إلى‬
‫حساب الخزينة العمومية‪ ،‬فبعد تحديد الوعاء الضريبي من خالل تصفية الضرائب وتحديد المعدالت الضريبة‬
‫يحين دور التحصيل‪ ،‬والهيئة المسؤولة عن ذلك هي قابضات الضرائب بمختلف أنواعها حيث منح لها المشرع‬
‫مهمة تحصيل ومتابعة تحصيل مختلف أنواع الضرائب‪ ،‬ونظ ار ألهمية التحصيل الجبائي فقد أعطى له المشرع‬
‫الجبائي اهتماما خاصا من خالل تحديد الطرق واإلجراءات الخاصة بالتحصيل‪ ،‬وتحديد الهيئة المكلفة بذلك‪،‬‬
‫والضمانات الخاصة بالتحصيل‪ ،‬لكن بالرغم من ذلك فإن عملية التحصيل الجبائي في الجزائر مازالت تواجهها‬
‫العديد من الصعوبات والمشاكل تؤثر مباشرة على قيمة الموارد المحصلة ما يتطلب األمر ضرورة البحث عن‬
‫آليات من أجل تفعيلها‪.‬‬
‫ومن هنا سنتناول في هذا الفصل الذي يحمل عنوان "تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل‬
‫تفعيلها"‪ ،‬المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتحصيل الجبائي؛‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وآليات تفعيلها‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتحصيل الجبائي‬


‫إن انتشار مختلف الهيئات الخاصة بالتحصيل الضريبي على مستوى التراب الوطني دليل على اهتمام‬
‫الدولة بهذه العملية‪ ،‬التي تسمح بتوفير موارد مالية مهمة لخزينة الدولة والجماعات المحلية‪ ،‬وللتعرف أكثر على‬
‫هذه العملية سنتناول في هذا المبحث اإلطار النظري للتحصيل الجبائي من خالل مفهومه وأهدافه‪ ،‬المبادئ التي‬
‫يقوم عليها‪ ،‬وكذا الطرق المستخدمة في التحصيل والهيئة المكلفة بذلك‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التحصيل الجبائي‬
‫التحصيل الجبائي يعتبر المرحلة األخيرة لإلدارة الجبائية في تحويل الدين الجبائي الخاص بالمكلفين‬
‫بالضريبة إلى نقدية لحساب خزينة الدولة‪ ،‬فبعد تصفية الضرائب وتحديد الوعاء ومعدل الضريبة يحين وقت‬
‫التحصيل‪ ،‬ومن هنا سنتناول في هذا المطلب مفهوم التحصيل الجبائي واألهداف المتوخاة من ورائه‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف التحصيل الجبائي‬
‫توجد مجموعة من التعاريف للتحصيل الجبائي نأخذ منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف ‪ :1‬يقصد به "مجموعة العمليات واإلجراءات التي تؤدي إلى نقل دين الضريبة من ذمة المكلف إلى‬
‫الخزانة العامة وفق للقواعد القانونية والضريبية المطبقة في هذا الصدد"‪.1‬‬
‫‪ -‬التعريف ‪ :2‬كذلك نقصد بتحصيل الضريبة "نقل مبلغها من ذمة المكلف إلى خزينة الدولة"‪.2‬‬
‫‪ -‬التعريف ‪ :3‬ويعرف أيضا بأنه‪" :‬مجموع اإلجراءات التي تتم بموجبها انتقال الضريبة من ذمة الممول إلى‬
‫مصالح اإلدارة الضريبية أو الحزينة العمومية"‪.3‬‬
‫‪ -‬التعريف ‪ :4‬التحصيل الجبائي هو‪" :‬مجموع العمليات التي تقوم بها اإلدارة المالية في سبيل وضع القوانين‬
‫واألنظمة الضريبية موضع التنفيذ وبالتالي ايصال حاصالت الضرائب إلى الخزينة"‪.4‬‬
‫‪ -‬التعريف ‪ :5‬يعرف التحصيل الجبائي كذلك على أنه ‪":‬مجموع العمليات واإلجراءات التي تهدف إلى حمل‬
‫مديني الدولة والجماعات المحلية وهيئاتها والمؤسسات العمومية إلى تسديد ما بذمتهم من ديون بمقتضى القوانين‬
‫والتنظيمات المعمول بها"‪.5‬‬
‫من التعاريف السابقة يمكن القول أن التحصيل الجبائي هو "مجموعة من العمليات واإلجراءات التي تقوم‬
‫بها اإلدارة الجبائية من أجل نقل قيمة الضريبة من المكلفين إلى خزينة الدولة وفق القوانين والتشريعات الجبائية‬
‫المعمول بها"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬منشورات حلبي الحقوقية‪ ،‬االسكندرية‪ ،9002 ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪2‬‬
‫سعيد علي العبيدي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى دار دجلة‪ ،‬األردن‪ ،9011،‬ص‪.141‬‬
‫‪3‬عبد المجيد قدي ‪ ،‬دراسات في علم الضرائب‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،9011،‬ص‪.11‬‬
‫‪4‬‬
‫علي زغدود‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،9002 ،‬ص‪.930‬‬
‫‪5‬روميساء بنادي‪ ،‬مكافحة الفساد في مجال التحصيل الجبائي‪ ،‬أطروحة دكتوراه (غير منشورة)‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،9090 ،‬ص‪.32‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التحصيل الجبائي‬


‫تكتسي الضرائب أهمية بالغة في تزويد الخزينة العمومية للدولة باألموال التي تستعملها في أداء مهمتها‬
‫المتمثلة في اإلنفاق العام بمختلف أشكاله من أجل تحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وألجل هذا تسعى‬
‫الدولة من وراء عملية التحصيل إلى تحقيق جملة من األهداف يمكن ذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬خلق التوازن بين اإليرادات والنفقات العامة؛‬
‫‪ ‬الحفاظ على االقتصاد الوطني بفضل التموين المتواصل لميزانية الدولة؛‬
‫‪ ‬فرض الضرائب من أعمال السلطة العامة‪ ،‬وبالتالي ضمان تحصيلها من المكلفين؛‬
‫‪ ‬تنظيم الشؤون الدولة وتسيير مرافقها‪.‬‬
‫نظ ار لجملة األهداف المتوخاة من التحصيل الضريبي‪ ،‬نجد أن الدولة تعمل جاهدة من أجل تحصيل أقصى‬
‫المبالغ المستحقة من المكلفين عن طريق اعتمادها إجراءات وطرق متنوعة لبلوغ هذه األهداف عن طريق تبسيط‬
‫هذه اإلجراءات من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية عن طريق التخلي في بعض األحيان عن جزء من حقوقها بشروط‬
‫معينة كاعتمادها إجراءات التخفيض المشروط‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ التحصيل الجبائي‬
‫عند القيام بعملية التحصيل الجبائي يجب على اإلدارة الضريبية مراعاة مجموعة من المبادئ وعدم‬
‫إهمالها‪ ،‬وتتمثل هذه المبادئ في‪:‬‬
‫الفرع ‪ .1‬قاعدة اليقين‪:‬‬
‫ويقصد بها أن تكون الضريبة محددة بصورة قاطعة دون أي غموض أو إبهام‪ ،‬والهدف من ذلك‪ ،‬أن‬
‫يكون المكلف متيقنا بمدى التزامه بأدائها بصورة واضحة ال لبس فيها‪ ،‬ومن ثم يمكنه أن يعرف مسبقا موقفه‬
‫الضريبي من حيث الضرائب الملتزم بأدائها ومعدلها وكافة األحكام القانونية المتعلقة بها وغير ذلك من المسائل‬
‫التقنية المتعلقة بالضريبة‪ ،‬إلى جانب معرفته لحقوقه نحو إدارة الضرائب والدفاع عنها‪ ،‬حيث أن عدم الوضوح‬
‫يؤدي إلى حذر المكلفين من النظام الضريبي وتهربهم من دفع الضريبة‪.2‬‬
‫الفرع ‪ .2‬قاعدة المالئمة في التحصيل‪:‬‬
‫إن قاعدة المالئمة تعني ضرورة أن تكون جباية كل ضريبة في الوقت وبالطريقة المناسبة للمكلفين‬
‫سواء كانوا أشخاص طبيعيين أو معنويين‪ ،‬فمثال إن الضريبة على الدخل يجب أن تستوفى في نهاية السنة‪،‬‬
‫والضريبة على المزارع على اإليراد الناجم عن بيع المحصول‪ ،‬كما أن ضرائب اإلنتاج بالنسبة للمنشآت‬
‫االقتصادية يجب أن تتحصل بعد تحقق المبيعات وتوفير السيولة النقدية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رابح بن محمد ‪ ،‬عبد العزيز قتال‪ ،‬واقع التحصيل الضريبي في ظل تطبيق برنامج العصرنة الجبائية‪ ،‬مجلة التمويل واالستثمار والتنمية المستدامة‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،9‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪ ،9099‬ص‪ ،‬ص ‪.2 ،4‬‬
‫‪2‬‬
‫محرزي محمد عباس ‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،9002 ،‬ص‪.92‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫وتشير قاعدة المالئمة أيضا إلى ضرورة إشعار المكلف بدفع الضريبة سنويا ليتسنى له دفعها من دون‬
‫أن تتراكم وبالتالي تترتب عليه الغرامات التأخيرية بالنسبة لبعض الضرائب‪.1‬‬
‫الفرع ‪ .3‬قاعدة االقتصاد‪:‬‬
‫المقصود باالقتصاد هنا‪ ،‬أي االقتصاد في نفقات الجباية بحيث يمكن تحصيل أكبر قدر ممكن من‬
‫الضرائب بأقل مبلغ ممكن من النفقات‪ ،‬وهذا األمر يتطلب فرض الضرائب التي تكثر إيراداتها وتقل نفقاتها‬
‫وتحصيلها‪.‬‬
‫إن قاعدة االقتصاد ليس من السهل دوما تطبيقها فهناك ضرائب يستدعي جمعها عددا كبي ار من العاملين عليها‬
‫وهذا يتطلب أعباء ونفقات مالية مرتفعة‪.2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق التحصيل الجبائي والهيئات المكلفة بالتحصيل‬
‫تتبع اإلدارة الجبائية طرق مختلفة للتحصيل‪ ،‬وهي تقوم باختيار الطريقة المناسبة وذلك عن طريق‬
‫قباضة الضرائب وتعتبر الهيئة المسؤولة في ذلك‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬طرق التحصيل الجبائي‬
‫ويتم تحصيل الضريبة بعدة طرق أهمها‪:‬‬
‫أوال‪ .‬طريقة التوريد المباشر من قبل المكلف‪:‬‬
‫حيث يقوم المكلف بتوريد الضريبة المستحقة عليه مباشرة إلى اإلدارة الجبائية‪ ،‬وذلك حسب اإلقرار‬
‫الذاتي الذي قام بتقديمه‪ ،‬أو بعد إجراء التقدير النهائي للضريبة‪ ،‬وصدور قرار التقدير بذلك‪ ،‬وتتميز هذه الطريقة‬
‫بالسهولة في التطبيق‪.3‬‬
‫ثانيا‪ .‬طريقة الحجز من المنبع‪:‬‬
‫قد تلجأ اإلدارة الضريبية بصدد تحصيل بعض الضرائب إلى طريقة الحجز من المنبع بأن تلزم شخصا‬
‫ثالثا تربطه بالمكلف الحقيقي عالقة أو دين أو تبعية بحجز قيمة الضريبة المستحقة وتوريدها إلى الخزينة‬
‫الخزينة العامة‪ ،‬مثل بالنسبة للضريبة على األجور والمرتبات عن طريق خصمها من األجراء لدى صاحب‬
‫العمل‪.‬‬
‫ولهذه الطريقة مزايا وعيوب فهي تسهل العمل على اإلدارة الضريبية‪ ،‬وتكون نفقات الجباية قليلة باإلضافة إلى‬
‫الحد من التهرب الضريبي‪ ،‬ولكن من عيوبها كونها تعتمد في جبايتها على شخص ثالث غير اإلدارة الضريبية‬
‫قد يكون غير ملم بالقوانين الضريبية وأحكامها‪ ،‬مما يؤدي إلى احتمال حدوث خطأ في تقدير قيمة الضريبة التي‬
‫يتعين اقتطاعها‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫فتحي أحمد ذياب عواد‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الرضوان للنشر والتوزيع‪ ،9013 ،‬ص‪.139‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد شحادة خطيب‪ ،‬أحمد زهير شامية‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،9002 ،‬ص‪ ،‬ص‪.110، 122‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد ساحل‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،9011 ،‬ص‪.141‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،9001،‬ص‪.113‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫وفيما نورد بعض مزايا وعيوب هذه الطريقة‪:‬‬


‫أ‪ .‬مزايا أسلوب الحجز من المنبع‪:‬‬
‫‪ ‬سهولة وسرعة التحصيل؛‬
‫‪ ‬استحالة التهرب من الضريبة حيث تحصل من قبل حصول الممول نفسه على المادة الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬ال يشعر الممول بوقع الضريبة وفي أغلب األحيان يجهل مقدارها؛‬
‫‪ ‬انخفاض النفقات الجبائية في ظل هذه الطريقة‪ ،‬خاصة وأن الشخص المكلف بالضريبة وتوريدها للخزينة ال‬
‫يتقاضى في الغالب أج ار نظير ذلك؛‬
‫‪ ‬يضمن هذا األسلوب تدفق اإليرادات للخزينة بصفة مستمرة على مدار السنة‪.‬‬
‫ب‪ .‬عيوب أسلوب الحجز من المنبع‪:‬‬
‫وعلى الرغم من المزايا السابقة‪ ،‬يمكن تسجيل على أسلوب الحجز من المنبع العيوب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عدم شعور الممول بوقع الضريبة يجعله ال يهتم بمتابعة‪ ،‬ومراقبة النشاط الحكومي فتضعف فيه صفات‬
‫المواطن الصالح؛‬
‫‪ ‬اعتماد هذا األسلوب على شخص من غير موظفي اإلدارة الضريبية‪ ،‬قد ال يتوفر فيه اإللمام التام بأحكام‬
‫القانون الضريبي‪ ،‬والكفاءة الالزمة لتطبيقه‪ ،‬فيغفل أو يخطئ في تطبيق أو تفسير بعض البنود واللوائح‬
‫الضريبية مما يفوت على الخزينة العامة بعض إراداتها أو يثقل عبئ كاهل بعض الممولين‪.1‬‬
‫ثالثا‪ .‬طريقة األقساط المقدمة‪:‬‬
‫في ظل هذا األسلوب يكون لدى المكلف من الخبرة ما يمكنه من تقدير قيمة الضريبة التي تستحق عليه‬
‫في نهاية العام بطريقة تقريبية‪ ،‬ويكون لدى المكلف من بعد النظر ما يجعله يقوم بتوريد بعض المبالغ في صورة‬
‫أقساط دورية (شهريا أو كل ثالثة أشهر) مقدما تحت حساب الضريبة‪ ،‬ثم تتولى اإلدارة الضريبية في نهاية العام‬
‫اتخاذ إجراءات الربط وتحديد دين الضريبة‪ ،‬ثم تقوم بعمل التسوية على أساس ما تم دفعه من أقساط أثناء السنة‪،‬‬
‫فتطالبه بدفع ما تبقى عليه في حالة كون األقساط المدفوعة أقل من قيمة الضريبة الفعلية‪ ،‬أما إذا كانت أكبر‬
‫من قيمة الضريبة الفعلية فإن الزيادة سترحل لقسط مقدم تحت حساب الضريبة للسنة المقبلة‪.2‬‬
‫رابعا‪ .‬طريقة إصدار سند التحصيل‪:‬‬
‫تقوم هذه الطريقة على قيام اإلدارة بإعداد جداول (أوردة فردية) تبين فيها سنة اإلخضاع ونوع الضريبة‬
‫ومبلغها وكذا العقوبات المرتبطة بها ثم تقوم بإرسالها إلى المكلفين بالضريبة تطالبهم فيها بالدفع في آجال معينة‬

‫‪1‬‬
‫حميدة بوزيدة ‪ ،‬جباية المؤسسات دراسة تحليلية في النظرية العامة للضريبة الرسم على القيمة المضافة‪ :‬دراسة نظرية وتطبيقية‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،9002 ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.31 ،31‬‬
‫‪2‬‬
‫رفيعة عنصر ‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في دعم الموارد الضريبية المحلية دراسة ميدانية مديرية الضرائب لوالية ميلة ‪ ،2112 -2114‬مذكرة ماستر‪،‬‬
‫تخصص محاسبة وجباية معمقة‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪ ،9090 -9012،‬ص ‪.90‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫ويتميز هذا األسلوب بأنه مكلف بالنسبة لإلدارة الجبائية على اعتبار أنه ال يحترم قاعدة االقتصاد في النفقة على‬
‫اعتبار أن هذه األخيرة هي من تتولى عملية الحساب والتصفية وكذا إعداد تلك الجداول وارسالها إلى المكلفين‬
‫بالضريبة لذلك عادة ما تفرض اإلدارة الجبائية رسوم إضافية وكذا عقوبات جبائية في حالة اعتماد هذه الطريقة‬
‫في التحصيل‪.1‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1-2‬طرق التحصيل الجبائي‬

‫طرق عملية التحصيل الجبائي‬

‫طريقة اصدار سند‬ ‫طريقة األقساط المقدمة‬ ‫طريقة الحجز من المنبع‬ ‫طريقة التوريد المباشر‬
‫التحصيل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على‪ :‬محمد ساحل بعنوان المالية العامة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،9011 ،‬ص‪ ،‬ص‪. 149 ،141‬‬
‫يوضح الشكل أعاله الطرق أو اآلليات التي تعتمدها اإلدارة الجبائية في تحصيل الضريبة من المكلفين‬
‫والمتمثل في أربعة طرق وهي‪ :‬طريقة التوريد المباشر‪ ،‬طريقة الحجز من المنبع‪ ،‬طريقة األقساط المقدمة‪ ،‬طريقة‬
‫إصدار سند التحصيل‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الهيئة المكلفة بالتحصيل‬
‫تعتبر قباضات الضرائب هي المصالح المكلفة بعملية التحصيل أساسا‪ ،‬وهي تعد من المصالح الخارجية‬
‫للمديرية الوالئية للضرائب‪ ،‬هذه األخيرة تعمل تحت إشراف المديريات الجهوية للضرائب التي تعتبر مصلحة‬
‫خارجية للمديرية العامة للضرائب التي تعمل تحت إشراف وزير المالية‪.‬‬
‫وتسهر هذه الهيئة على مسك الجداول الضريبية وسندات التحصيل المختلفة‪ ،‬دورها الرئيسي هو القيام بتحصيل‬
‫الضرائب والرسوم والغرامات وسندات التحصيل األخرى التي خول لها القانون مهمة تحصيلها لفائدة الحزينة‬
‫العمومية‪ .‬ومن مهام القابض القيام بالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬توزيع المهام بين األعوان الخاضعين لسلطته؛‬
‫‪ ‬يشرف على حسن سير مصالح القباضة؛‬
‫‪ ‬يضمن تحصيل كافة الضرائب والرسوم التي تم تحديدها؛‬

‫‪1‬‬
‫سماعين عيسى‪ ،‬تطبيقات طرق التحصيل الضريبي في النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬مجلة القانون العقاري‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد‪ ،9‬جامعة البليدة ‪ ،9‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،9091‬ص‪.91‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪ ‬يصدر وضعيات إحصائية (شهرية‪ ،‬ثالثية‪ ،‬سداسية وسنوية) ويقوم بتقديمها للمديرية الوالئية للضرائب‬
‫وألمين الحزينة الوالئية؛‬
‫‪ ‬في نهاية كل سنة يقوم بجرد عام لمجموع الضرائب والرسوم والغرامات وسندات التحصيل األخرى التي لم‬
‫يتم تحصيلها لترحل للسنة القادمة (حساب التسيير)؛‬
‫‪ ‬يسعى إلى ضمان تحويل األموال المحصلة إلى حساب أمين الخزينة الوالئية‪.‬‬
‫تتكون القباضة من المصالح التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة الصندوق‪:‬‬
‫هي المصلحة المكلفة بقبض النقود والصكوك والحواالت البريدية التي يدفعها أصحابها المكلفين بالضريبة‬
‫تسديدا لديونهم الجبائية المختلفة ويتسلمون لقاء ذلك وصال تثبت عملية التسديد‪ ،‬كما تقوم هذه المصلحة بتقديم‬
‫شهادات عدم الخضوع للضريبة ومستخرجات الجداول سواء المصفاة منها أو غير المصفاة التي تكون قد أعدتها‬
‫مصلحة المتابعة بناء على طلبهم‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة المتابعة‪:‬‬
‫تقوم هذه المصلحة بمسك وتحيين البطاقات الفردية للديون الجبائية‪ ،‬وتستقبل الجداول الجماعية والفردية‬
‫للمكلفين بالضريبة وتسهر على الحفاظ عليها‪ ،‬يقوم أفراد مصلحة المتابعة بدوريات متابعة كلما استدعى األمر‬
‫ذلك‪ ،‬كما تقوم بتحرير اإلشعارات والتنبيهات واإلخطار بالحجز ما لدى الغير (‪ ،)ATD‬وتحرير شهادات عدم‬
‫الخضوع للضريبية ومستخرجات جدول الضرائب سواء المصفى وغير المصفى أي المثقل بالديون الجبائية‪،‬‬
‫تنقسم هذه المصلحة إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة متابعة الضرائب؛‬
‫‪ ‬مصلحة متابعة األحكام القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة المحاسبة‪:‬‬
‫تقوم هذه المصلحة بمتابعة صحة العمليات التي يقوم بها أمين الصندوق ومركزة هذه العمليات في‬
‫الدفتر العام لليوميات وتفصيلها حسب الحسابات المعنية لها في دفتر اليوميات التفصيلي‪ ،‬وفي كل الخامس‬
‫والعشرين من كل شهر (ماعدا شهري ديسمبر لنفس السنة ومارس من السنة الموالية للفترة التكميلية للسنة‬
‫الماضية)‪ ،‬يقوم أمين المصلحة بإغالق الدفتر العام ودفاتر اليوميات التفصيلي للقيام بعملية توزيع الحسابات‬
‫المعنية بالتوزيع لفائدة الجماعات المحلية (البلدية‪ ،‬الوالية‪ ،‬الصندوق المشترك للجماعات المحلية) والدولة ولفائدة‬
‫حسابات الخزينة الخاصة‪ ،‬ويقوم أيضا بتحرير الوضعيات المحاسبية المطلوبة لفائدة المديرية الوالئية للضرائب‬
‫والخزينة الوالئية‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الصالح مباركي‪ ،‬التحصيل الضريبي واقع وآفاق‪ ،‬مجلة اإلحياء‪ ،‬المجلد ‪ ،91‬العدد‪، 92‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪ ،1‬الجزائر‪ ،9091،‬ص‪ ،‬ص‬
‫‪.1020، 1012‬‬
‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وآليات تفعيلها‬


‫سنتناول من خالل هذا المبحث أهم أنواع الضرائب والرسوم المشكلة لحصيلة الجباية العادية في‬
‫الجزائر‪ ،‬باإلضافة إلى الضمانات التي أقرها المشرع الجبائي في مجال التحصيل الجبائي‪ ،‬وأهم المشاكل‬
‫والصعوبات التي تواجهها عملية التحصيل وآليات تفعيلها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬بعض أنواع الضرائب والرسوم المشكلة لحصيلة الجباية العادية في الجزائر‬
‫تتشكل حصيلة الجباية العادية في الجزائر من تشكيلة متنوعة من الضرائب والرسوم سنتطرق في هذا‬
‫المطلب ألهم هذه الضرائب والرسوم من أجل تبيان األشخاص الذين تطبق عليهم وكذا معدالت تطبيقها‬
‫باإلضافة إلى اإلعفاءات الخاصة بكل نوع منها‪.‬‬
‫الفرع ‪ :1‬الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫‪ -‬تعريفها‪ :‬يتم تأسيس ضريبة سنوية واحدة على دخل األشخاص الطبيعيين تطبق هذه الضريبة على دخول‬
‫وأرباح المكلف بالضريبة التي يحققها كل سنة‪.1‬‬
‫‪ -‬االشخاص الخاضعين للضريبة‪:‬‬
‫يخضع للضريبة على الدخل اإلجمالي كافة مداخيل األشخاص الذين يوجد موطنهم بالجزائر ويخضع‬
‫لضريبة الدخل على عائداتهم من مصدر جزائري األشخاص الذين يوجد موطن تكليفهم خارج الجزائر‪.2‬‬
‫وعليه يتكون الدخل الصافي اإلجمالي من مجموع من المداخيل الصافية لألصناف اآلتية‪ :‬األرباح المهنية‪،‬‬
‫عائدات المستثمرات الفالحية‪ ،‬اإليرادات المحققة من إيجار الملكيات المبنية وغير المبنية‪ ،‬عائدات رؤوس‬
‫األموال المنقولة وغير المنقولة‪ ،‬المرتبات واألجور والمعاشات والريوع العمرية‪ ،‬فوائض القيمة الناتجة عن التنازل‬
‫عن القيم المبنية وغير المبنية‪.3‬‬
‫‪ -‬كيفية حسابها‪ :‬وتحسب ضريبة الدخل الجمالي حسب الجدول التصاعدي التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1-2‬الجدول التصاعدي لتطبيق الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫المعدل‬ ‫قسط الدخل السنوي الخاضع للضريبة (دج)‬
‫‪%0‬‬ ‫ال يتجاوز ‪940000‬دج‬
‫‪%93‬‬ ‫من ‪ 940001‬دج إلى ‪ 420000‬دج‬
‫‪%91‬‬ ‫من ‪ 420001‬دج إلى ‪ 210000‬دج‬
‫‪%30‬‬ ‫من ‪ 210001‬دج إلى ‪ 1290000‬دج‬
‫‪%33‬‬ ‫من‪ 1290001‬دج إلى‪ 3240000‬دج‬

‫‪1‬حميدة بوزيدة ‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪. 11‬‬
‫‪2‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪ ،2121‬المادة ‪ ،3‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،9091 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،9‬ص ‪. 2‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪%32‬‬ ‫أكثر من ‪ 3240000‬دج‬


‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المادة ‪ ،104‬و ازرة المالية‪،‬‬
‫الجزائر‪.9093 ،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬االعفاءات‪ :‬ويعفى من ضريبة الدخل االجمالي‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يساوي دخلهم اإلجمالي السنوي الصافي أو يقل عن الحد األدنى لإلخضاع الجبائي‬
‫المنصوص عليه في جدول الضريبة على الدخل االجمالي؛‬
‫‪ ‬السفراء واألعوان الدبلوماسيون والقناصل واألعوان القنصليون من جنسية أجنبية عندما تمنح البلدان التي‬
‫يمثلونها نفس االمتيازات لألعوان الدبلوماسيين والقنصليين الجزائريين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‬
‫‪ -‬تعريفه‪:‬‬
‫يعتبر الرسم على القيمة المضافة من أهم الرسوم غير المباشرة‪ ،‬يفرض على االستهالك ويخص العمليات‬
‫ذات الطابع الصناعي‪ ،‬التجاري‪ ،‬والحرفي‪ ،‬ويتحمله المستهلك ال المؤسسة‪ ،‬فهي تلعب دور الوسيط في تحصيل‬
‫وتسديد الرسم إلى إدارة الضرائب‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬مجال التطبيق‪ :‬يخضع للرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬
‫أـ عمليات البيع واألعمال العقارية والخدمات من تلك الخاضعة للرسوم الخاصة‪ ،‬التي تكتسي طابعا صناعيا أو‬
‫تجاريا أو حرفيا‪ ،‬ويتم إنجازها في الجزائر بصفة اعتيادية أو عرضية‪.‬‬
‫ويطبق هذا الرسم أيا كان‪:‬‬
‫ـ الوضع القانوني لألشخاص الذين يتدخلون في إنجاز األعمال الخاضعة للضريبة أو وضعيتهم إزاء جميع‬
‫الضرائب األخرى ‪.‬‬
‫ـ شكل أو طبيعة تدخل هؤالء األشخاص ‪.‬‬
‫ب ـ عمليات االستيراد‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬معدالت الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬
‫‪ ‬يحصل الرسم على القيمة المضافة بالمعدل العادي ‪%12‬؛‬
‫‪ ‬ويحدد المعدل المخفض للرسم على القيمة المضافة ب‪ ،%2‬ويطبق هذا الرسم على المنتوجات والمواد‬
‫واألشغال والعمليات والخدمات المبينة في المادة ‪ 93‬من قانون الرسوم على رقم األعمال لسنة ‪.9011‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪1‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة السنة ‪ ،2121‬المادة ‪ ،2‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫منصور بن اعمارة ‪ ،‬أعمال موجهة في تقنيات الجباية‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪ ،9002 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 3‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬المادة ‪ ،1‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،9011 ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪4‬‬
‫المرجع السابق ‪ ،‬المادة ‪12‬و‪ ،12‬ص ‪.22 ،21‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪ -‬تعريفها‪ :‬هي ضريبة سنوية على مجمل األرباح أو المداخيل التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص‬
‫المعنويين المشار إليهم في المادة ‪ 131‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.1‬‬
‫‪ -‬مجال تطبيقها‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يخضع للضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬
‫‪ ‬الشركات مهما كان شكلها وغرضها باستثناء بعض الشركات المذكورة في المادة ‪ 131‬من قانون الضرائب‬
‫والرسوم المماثلة؛‬
‫‪ ‬المؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري؛‬
‫‪ ‬الشركات التي تنجز العمليات المذكورة في المادة ‪ 19‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة؛‬
‫‪ ‬الشركات التعاونية واالتحادات التابعة لها باستثناء الشركات المشار إليها في المادة ‪ 132‬قانون الضرائب‬
‫والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬معدل الضريبة‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫يحدد معدل الضريبة على أرباح الشركات كما يأتي‪:‬‬
‫‪ %12 ‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع؛‬
‫‪ %93 ‬بالنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬وكذا األنشطة السياحية والحمامات‪ ،‬باستثناء‬
‫وكاالت األسفار؛‬
‫‪ %91 ‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬اإلعفاءات‪:‬‬
‫تستفيد األنشطة التي يمارسها الشباب ذو المشاريع المؤهلون لالستفادة من إعانة الصندوق الوطني لدعم تشغيل‬
‫الشباب أو الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر أو صندوق التأمين على البطالة من إعفاء كلي من الضريبة‬
‫على أرباح الشركات لمدة ‪ 3‬سنوات؛‬
‫‪ ‬تعفى التعاونيات االستهالكية التابعة للمؤسسات والهيئات العمومية من الضريبة على أرباح الشركات؛‬
‫‪ ‬إعفاء لمدة ‪ 10‬سنوات للمؤسسات السياحية المحدثة من قبل مستثمرين وطنيين أو أجانب‪ ،‬باستثناء وكاالت‬
‫السياحية واألسفار وكذا شركات االقتصاد المختلطة الناشطة في القطاع السياحي؛‬
‫‪ ‬تستفيد لمدة ‪ 3‬سنوات من إعفاء ابتداء من تاريخ بداية ممارسة النشاط‪ ،‬وكاالت السياحية واألسفار وكذا‬
‫شركات االقتصاد المختلط الناشطة في القطاع السياحي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫منصور بن اعمارة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪2‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪ ،2121‬المادة ‪ ،131‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،120‬ص ‪.32‬‬
‫‪4‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،132‬ص ‪.30‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الرسم على النشاط المهني‬


‫حسب المادة ‪ 911‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يستحق الرسم بصدد رقم أعمال يحققه‬
‫في الجزائر المكلفون بالضريبة الذين يمارسون نشاطا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي في صنف‬
‫األرباح الصناعية والتجارية أو للضريبة على أرباح الشركات‪.1‬‬
‫حسب المادة ‪ 912‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يؤسس الرسم على المبلغ االجمالي للمداخيل‬
‫المهنية اإلجمالية‪ ،‬أو رقم األعمال بدون رسم على القيمة المضافة عندما يتعلق األمر بالخاضعين لهذا الرسم‬
‫المحقق خالل السنة‪.2‬‬
‫‪ -‬حساب الرسم‪:‬‬
‫يحدد معدل الرسم على النشاط المهني ب ‪.%2,1‬‬
‫غير أن معدل الرسم على النشاط المهني يرفع إلى ‪ %3‬فيما يخص رقم األعمال الناتج عن نشاط نقل‬
‫المحروقات بواسطة األنابيب ‪ .‬يتم توزيع ناتج الرسم على النشاط المهني كما يأتي‬
‫ـ ـ حصة البلدية ‪.%11:‬‬
‫ـ ـ حصة الوالية ‪.%92:‬‬
‫ـ ـ حصة الصندوق والتضامن للجماعات المحلية‪%32‬‬
‫‪4‬‬
‫أما فيها يتعلق بإعفاءات ‪:‬‬
‫‪ ‬رقم األعمال الذي ال يتجاوز ‪ 2000‬دج المحصل من بيع السلع وبضائع؛‬
‫‪ ‬رقم األعمال الذي ال يتجاوز ‪ 2000‬دج ناتج عن بيع الخدمات؛‬
‫‪ ‬مبلغ عمليات البيع الخاصة بالمواد ذات االستهالك الواسع المدعمة من طرف الدولة؛‬
‫‪ ‬المبيعات المتعلقة بالتصدير؛‬
‫‪ ‬المبلغ المحقق بالعملة الصعبة في النشاطات السياحية والفندقية والحمامات واإلطعام المصنف واألسفار‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬الرسم العقاري‪.‬‬
‫أوال‪ .‬الرسم العقاري على الملكيات المبنية‪:‬‬
‫يؤسس رسم عقاري سنوي على الملكيات المبنية‪ ،‬مهما كانت وضعيتها القانونية فوق التراب الوطني‬
‫باستثناء تلك المعفاة من الضريبة صراحة‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪ ،2123‬المادة ‪ ،911‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،9093 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،912‬ص ‪.24‬‬
‫‪3‬‬
‫المديرية العامة للضرائب ‪،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪,0202‬المادة‪,111‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪.68‬‬
‫‪ 4‬المديرية العامة للضرائب ‪،‬قانون الض ارئب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪،2121‬المادة ‪,990‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪5‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪ 2123‬المادة ‪ ،942‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪1‬‬
‫كما تخضع للرسم العقاري األمالك المبنية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المنشآت المخصصة إليواء األشخاص والمواد أو لتخزين المنتوجات؛‬
‫‪ ‬المنشآت التجارية الكائنة في محيط المطارات الجوية والموانئ ومحطات السكة الحديدية ومحطات الطرقات‪،‬‬
‫بما فيها ملحقاتها المتكونة من مستودعات وورشات للصيانة؛‬
‫‪ ‬أرضيات البنايات بجميع أنواعها والقطع األرضية التي تشكل ملحقا مباش ار لها وال يمكن االستغناء عنها؛‬
‫‪ ‬األراضي غير المزروعة والمستخدمة الستعمال تجاري أو صناعي كالورشات وأماكن من نفس النوع‪ ،‬سواء‬
‫كان شغلها المالك أو يشغلها آخرون مجانا مقابل ذلك‪.‬‬
‫كما تعفى من الرسم العقاري المفروض على الملكيات المبنية‪:‬‬
‫‪ ‬البنايات المخصصة للقيام بشعائر الدينية؛‬
‫‪ ‬األمالك العمومية التابعة للوقف مكونة من ملكيات مبنية؛‬
‫‪ ‬تجهيزات المستثمرات الفالحية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أساس فرض الضريبة‪:‬‬
‫‪ ‬ينتج أساس فرض الضريبة من ناتج القيمة اإليجارية الجبائية لكل متر مربع للملكية المبنية‪ ،‬في مساحة‬
‫الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬يحدد أساس فرض الضريبة بعد تطبيق معدل التخفيض يساوي ‪ %2‬سنويا مراعاة لقدم الملكية ذات االستعمال‬
‫السكني؛‬
‫‪ ‬غير أنه ال يمكن أن يتجاوز هذا التخفيض بالنسبة لهذه المباني حدا أقصي ‪% 92‬؛‬
‫‪ ‬ترجح القيمة االيجارية الجبائية بمعامالت‪ ،‬وهذا حسب المنطقة والمناطق الفرعية‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬الرسم العقاري على الملكيات غير المبنية‪:‬‬
‫يؤسس رسم عقاري سنوي على الملكيات غير المبنية بجميع أنواعها باستثناء المعفية صراحة من‬
‫الضريبة‪ .‬ويستحق على الخصوص على ‪:‬‬
‫‪ ‬األراضي المتواجدة في القطاعات العمرانية أو القابلة للتعمير؛‬
‫‪ ‬المحاجر ومواقع استخراج الرمل والمناجم في الهواء الطلق؛‬
‫‪ ‬مناجم الملح والسبخات واألراضي الفالحية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬اإلعفاءات‪:‬‬
‫‪ ‬الملكيات التابعة للدولة والواليات والمؤسسات العمومية أو العلمية أو التعليمية أو االسعافية عندما تكون‬
‫مخصصة لنشاط ذي منفعة عامة‪ ،‬وغير مدرة لألرباح؛‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،942‬ص ‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،924‬والمادة ‪ ،921‬ص ‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،911‬ص ‪.23‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪ ‬ال يطبق هذا اإلعفاء على الملكيات التابعة لهيئات الدولة والواليات والبلديات التي تكتسي طابعا صناعيا أو‬
‫تجاريا؛‬
‫‪ ‬األراضي التي تشغلها السكك الحديدية؛‬
‫‪ ‬األمالك التابعة لألوقاف العمومية والمتكونة من ملكية غير مبنية؛‬
‫‪ ‬األراضي والقطع األرضية الخاضعة للرسم العقاري على الملكيات المبنية‪.‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬رسم التطهير‬
‫يفرض هذا الرسم في البلديات التي تعمل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية‪ ،‬ويسمى أيضا برسم رفع‬
‫القمامات المنزلية‪ ،‬ويفرض مرة واحدة في السنة في شكل مبالغ محددة ومتنوعة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬فرض رسم التطهير (القمامات المنزلية)‪:‬‬
‫‪ ‬يؤسس لفائدة البلديات التي تشتغل فيها مصلحة رفع القمامة المنزلية رسم سنوي وذلك على كل الملكيات‬
‫المبنية‪ ،‬حيث يكلف قابض الضرائب لمكان تواجد الملكية بتحصيل هذا الرسم؛‬
‫‪ ‬حسب المادة ‪ 913‬مكرر رسم رفع القمامة المنزلية يؤسس باسم المالك أو المنتفع؛‬
‫‪ ‬يتحمل الرسم المستأجر الذي يمكن أن يكلف مع المالك بدفع الرسم سنويا بصفة تضامنية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يحدد مبلغ تعريفات الرسم كما يأتي‪:‬‬
‫ـ‪ 9000‬دج‪ ،‬على كل محل ذي استعمال سكني؛‬
‫ـ‪ 10000‬دج‪ ،‬على كل محل ذي استعمال مهني أو تجاري أو حرفي أو ما شبهه ذلك؛‬
‫ـ‪ 12000‬دج‪ ،‬على كل أرضية مهيأة للتخييم والمقطورات؛‬
‫‪ 20000‬دج‪ ،‬على كل محل ذي استعمال صناعي أو تجاري أو حرفي أو ما شبه ينتج كميات من النفايات‬
‫تفوق نفايات األصناف المذكورة أعاله‪.‬‬
‫الفرع السابع‪ :‬رسم اإلقامة‬
‫يخضع للرسم على اإلقامة األشخاص المقيمون في البلدية وليس لديهم سكن خاص‪ ،‬يخضعون بموجبه‬
‫للرسم العقاري‪.‬‬
‫ويؤسس الرسم بعنوان إقامة أشخاص بالمؤسسات الفندقية اآلتية‪:‬‬
‫الفنادق‪ ،‬المركبات السياحية أو القرى السياحية‪ ،‬الموتيالت أو مرابط المسافرين‪ ،‬المخيمات السياحية‪ ،‬المؤسسات‬
‫الفندقية واإلقامات غير المذكورة أعاله‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫التعريفات المطبقة‪:‬‬
‫‪ 100 -‬دج‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات الفندقية المصنفة ذات خمس (‪ )2‬نجوم؛‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،913‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ 913‬مكرر‪ ،9‬ص ‪.22‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ 911‬مكرر ‪ ،3‬ص ‪.22‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪ 200 -‬دج‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات الفندقية المصنفة ذات أربع (‪ )4‬نجوم؛‬


‫‪ 300 -‬دج‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات الفندقية المصنفة ذات ثالث (‪ )3‬نجوم؛‬
‫‪ 900 -‬دج‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات الفندقية المصنفة ذات نجمتين (‪)9‬؛‬
‫‪ 100 -‬دج‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات الفندقية المصنفة ذات نجمة (‪ )1‬واحدة‪.‬‬
‫الفرع الثامن‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫تؤسس ضريبة جزافية وحيدة تغطي الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة والرسم‬
‫على النشاط المهني‪.1‬‬
‫مجال التطبيق‪:‬‬
‫يخضع لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬األشخاص الطبيعيون الذين يمارسون نشاطا صناعيا‪ ،‬تجاريا أو‬
‫غير تجاريا أو حرفيا وكذا التعاونيات الفنية والتقليدية التي تتجاوز رقم أعمالها السنوي ثمانية ماليين دينار ما‬
‫عدا تلك التي اختارت نظام فرض الضريبة حسب الربح الحقيقي أو النظام المبسط للمهن غير التجارية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المعدل‪ :‬يحدد المعدل كاآلتي‪:‬‬
‫‪ %2 ‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج وبيع السلع‪ ،‬وكذلك األنشطة الممارسة تحت النظام القانوني للمقاول الذاتي؛‬
‫‪ %19 ‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬
‫الفرع التاسع‪ :‬ضريبة الثروة‬
‫‪3‬‬
‫حسب المادة ‪ 914‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يخضع للضريبة على الثروة‪:‬‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر‪ ،‬بالنسبة ألمالكهم الموجودة بالجزائر‪ ،‬أو خارج‬
‫الجزائر؛‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون الذين لهم مقر جبائي بالجزائر‪ ،‬بالنسبة ألمالكهم الموجودة بالجزائر؛‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر وال يحوزون أمالكا‪ ،‬بحسب عناصر مستوى‬
‫معيشتهم‪ ،‬تقدر شروط الخضوع في األول من شهر جانفي من السنة بالنسبة لألشخاص المشار إليهم في‬
‫العنصرين السابقين‪.‬‬
‫وحسب المادة ‪ 912‬يتشكل وعاء الضريبة على الثروة من القيمة الصافية‪ ،‬في أول يناير من كل سنة‬
‫لمجموع األمالك والحقوق الخاضعة للضريبة التي يمتلكها األشخاص المذكورون في المادة ‪ ،914‬العنصر‬
‫‪1‬و‪ .9‬وتخضع المرأة المتزوجة لهذه الضريبة بصفة منفردة على مجموع األمالك والحقوق والقيم التي تتشكل‬
‫منها أمالكها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ 929‬مكرر‪ ،‬ص ‪.102‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ 929‬مكرر ‪ ،4‬ص ‪.101‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه المادة ‪ ،914‬ص ‪.109‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫وبالنسبة لألشخاص الطبيعيين المشار إليهم في المادة ‪ 914‬العنصر‪ ،3‬يتشكل وعاء الضريبة على الثروة من‬
‫قيمة عناصر المعيشي‪.1‬‬
‫وحسب المادة ‪ 921‬مكرر ‪ :2‬تحدد نسبة الضريبة على الثروة حسب السلم التصاعدي اآلتي ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2-2‬السلم التصاعدي لتطبيق الضريبة على الثروة‬
‫قسط القيمة الصافية من األمالك الخاضعة للضريبة بالدينار ‪ .‬النسبة‬
‫‪%0‬‬ ‫يقل عن ‪ 100.000.000‬دج‬
‫‪%0.12‬‬ ‫من ‪ 100.000.000‬إلى ‪ 120.000.000‬دج‬
‫‪%0.92‬‬ ‫من ‪ 120.000.001‬إلى ‪ 920.000.000‬دج‬
‫‪%0.32‬‬ ‫من ‪ 920.000.001‬إلى ‪ 320.000.000‬دج‬
‫‪%0.2‬‬ ‫من ‪320.000.001‬إلى ‪ 420.000.000‬دج‬
‫‪%1‬‬ ‫ما يفوق ‪ 420.000.000‬دج‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة لسنة ‪ ،9093‬المادة ‪ 921‬مكرر‬
‫‪ ،2‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،9093 ،‬ص ‪.104‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ضمانات التحصيل الجبائي‬
‫حتى تضمن الدولة الحصول على مستحقاتها من الضرائب‪ ،‬فقد حدد القانون للخزينة العمومية العديد‬
‫من الضمانات‪ ،‬من أهم هذه الضمانات‪:‬‬
‫‪ -‬النص على حق امتياز لدين الضريبة على معظم الديون األخرى‪ ،‬حيث يستوفي دين الضريبة قبل غيرها من‬
‫‪2‬‬
‫الديون األخرى‪ ،‬ويكون للخزينة العمومية حق المتابعة للحصول على المبالغ المستحقة ضمانا للتحصيل‬
‫‪ -‬تقرير حق إصدار أمر بالحجز اإلداري على األموال ضد المكلفين الذين يتأخرون عن سداد دين الضريبة‪،‬‬
‫ويعتبر الحجز هنا حج از تحفظيا وال يجوز التصرف في هذه األموال إال إذا رفع الحجز بحكم من المحكمة أو‬
‫بقرار من المدير العام للضرائب؛‬
‫‪ -‬منح المشرع الموظفين المختصين على مستوى المصالح الضريبية حق االطالع على الوثائق واألوراق‬
‫والدفاتر الموجودة لدى المكلف بالضريبة أو الغير‪ ،‬من أجل تمكينهم من تحديد دين الضريبة‪ ،‬بل ويجوز للنيابة‬
‫العامة أن تطلعهم على ملفات أية دعوى مدنية أو جنائية تساعدهم في تحديد مبلغ الدين‪ ،‬وقد وضع المشرع‬
‫سلسلة من العقوبات على من يعرقل استخدام هذا الحق سواء باالمتناع أو االتالف قبل انقضاء مدة التقادم التي‬
‫يسقط بعدها حق إدارة الضرائب‪3‬؛‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪ ،912‬ص ‪.109‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬المدخل إلى الجباية والضرائب‪ ،‬دار‪ ،ITCIS‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.192‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.110‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪ -‬تقرير قاعدة (الدفع ثم االسترداد )‪ ،‬وهي قاعدة مقررة في التشريع الضريبي‪ ،‬حيث يلتزم المكلف بدفع دين‬
‫الضريبة إلى الجهة المختصة ثم يستطيع أن يطعن في فرضها أساسا أو في مقدارها أو حتى استردادها‪.‬‬
‫والغرض من ذلك استقرار المعامالت الضريبية‪ ،‬ومراعاة مصلحة الخزينة العمومية‪ ،‬ولكي ال يستغل المكلفون‬
‫حقهم في الطعن ويتأخرون في دفع دين الضريبة؛‬
‫‪ -‬تعد كافة وسائل مكافحة التهرب الداخلي في نفس الوقت ضمانات لتحصيل الضريبة‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه عملية التحصيل الجبائي في الجزائر‪.‬‬
‫تهدف اإلدارة الجبائية دوما لتحصيل أكبر قدر ممكن من الضرائب والرسوم بشتى الطرق والوسائل‬
‫لضمان توفير التمويل الالزم للخزينة العمومية‪ ،‬لكن في غالب األحيان تواجهها العديد من المشاكل والصعوبات‬
‫تؤثر سلبا على حصيلة الموارد الضريبية‪ ،‬سنتطرق إليها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التهرب الضريبي‪ :‬يعتبر التهرب الضريبي من أهم المشاكل التي تواجه عملية التحصيل الجبائي في الجزائر‪،‬‬
‫حيث يحاول عدد كبير من المكلفين التملص من التزاماتهم اتجاه مصلحة الضرائب وهذا بتقديم تصريحات مزيفة‬
‫ال تتماشى مع دخلهم الحقيقي ما يؤثر سلبا على حصيلة الموارد الجبائية؛‬
‫‪ -‬ضعف الوعي الضريبي‪ :‬في الجزائر هناك ضعف كبير وغياب الوعي لدى المكلفين بأهمية الموارد الضريبية‬
‫في تمويل خزينة الدولة والجماعات المحلية حيث تستخدمها في تغطية الخدمات والمصالح العامة‪ ،‬حيث‬
‫يحاولون دائما التملص من دفعها‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الرقابة الضريبية‪ :‬نظ ار لضعف وعدم فعالية الرقابة الجبائية في الجزائر فإن ذلك يؤثر سلبا على‬
‫حصيلة الموارد الضريبية يتسبب في فقدان الخزينة العمومية لموارد هامة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الكفاءات واإلمكانيات البشرية‪ :‬بالرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم اإلدارة الجبائية‬
‫باإلطارات البشرية ذات الكفاءة والخبرة العالية‪ ،‬إال أنها مازالت تعاني من نقص في هذا المجال خاصة بالمقارنة‬
‫مع العدد الكبير من المكلفين بالضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف تجهيز اإلدارة الضريبية بالوسائل والتجهيزات المتطورة‪ :‬رغم التطور الهيكلي الذي مس اإلدارة‬
‫الجبائية في الجزائر‪ ،‬إال أنها الزالت تعتمد على الوسائل التقليدية في العديد من األعمال داخل إدارتها في وقت‬
‫تعرف فيه تكنولوجيا المعلومات تقنيات معالجة متطورة جدا واستعماال واسعا يمكن لإلدارة الجبائية االستفادة منه‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬آليات تفعيل عملية التحصيل الجبائي في الجزائر‬
‫نظ ار ألهمية عملية التحصيل الضريبي في توفير الموارد الالزمة لتمويل الخزينة العمومية‪ ،‬ونظ ار لكونها‬
‫تواجه العديد من المشاكل والصعوبات كالتهرب والغش الممارس من قبل المكلفين بالضريبة للتملص من دفع‬
‫التزاماتهم الضريبية‪ ،‬فإن ذلك يستوجب العمل على تفعيل هذه العملية من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫سوزي عدلي ناشد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.902، 904‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫الفرع األول‪ :‬من الجانب التشريعي‬


‫من أجل تفعيل عملية التحصيل الجبائي يجب األخذ بعين االعتبار مجموعة من العوامل المتعلقة‬

‫‪1‬‬
‫بتطوير الجانب التشريعي والتطبيق الصارم له‪ ،‬والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على صياغة قوانين مرنة‪ ،‬واضحة‪ ،‬وغير معقدة من أجل أن يفهمها الجميع باعتبار أن أغلبية المكلفين‬
‫لديهم مشاكل وصعوبات من حيث فهم القوانين الجبائية والتي تتميز بكثرة التغييرات والتعديالت؛‬
‫‪ -‬العمل على سد مختلف الثغرات القانونية التي يستغلها المكلفون بالضريبة للتهرب من دفع التزاماتهم الضريبية‬
‫اتجاه مصلحة الضرائب؛‬
‫‪ -‬التطبيق الصارم للعقوبات والغرامات المنصوص عليها في القانون الجبائي والمتعلقة بعدم تقديم التصريح في‬
‫اآلجال المحددة‪ ،‬عدم تقديم التقرير السنوي‪ ،‬الدفع المتأخر للحقوق‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تطوير العتاد والبرمجيات والوسائل التقنية‪:‬‬
‫تلعب الوسائل المادية التي تستعملها اإلدارة الجبائية دو ار هاما في تحسين عملية التحصيل الجبائي‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تزويد اإلدارة الجبائية باألجهزة اإللكترونية الحديثة‪2‬؛‬
‫‪ -‬العمل على استعمال وسائل الدفع الحديثة في تسديد الضريبة‪ ،‬ألنها ستساعد اإلدارة الجبائية على إتمام‬
‫التحصيل الضريبي في الوقت والمكان المناسبين‪ ،‬كما تقلل من أعباء وعناء التحصيل؛‬
‫‪ -‬توفير قاعدة بيانات وطنية للنظام الضريبي لكي يسهل الوصول إلى اإلحصاءات واألرقام وكذا لمتابعة‬
‫التحسينات بمقارنة ما هو منجز فعال وما هو مقدر‪.3‬‬
‫‪ -‬إصالح المنظومة الجبائية ورقمنتها وربطها مع مختلف اإلدارات الفعالة ذات العالقة بداية بإنشاء ما يعرف‬
‫بالهوية الجبائية انطالقا من البيانات التي توفرها و ازرة الداخلية‪ ،‬وصوال إلى إمكانية الحصول على كل البيانات‬
‫المالية للمكلف وتعامالته التجارية مما يسهل عملية الرقابة وتحديد الذمة المالية للمكلف‪.4‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تدريب وتأهيل الجانب البشري ‪.‬‬
‫يعتبر الجانب البشري عامل من العوامل التي تحسن وتفعيل عملية التحصيل الجبائي وذلك من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد تكوين جيد للموظفين الجدد في القطاع يتناسب وحجم المسؤولية والمهام المخولة لهم؛‬

‫عزة خلفاوي ‪ ،‬منصور زهرة‪ ،‬آليات تفعيل الرقابة الجبائية من أجل تدعيم مالية الجماعات المحلية دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية جيجل ‪-2112‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،2112‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪ ،9091 -9090 ،‬ص ‪.102‬‬
‫‪2‬‬
‫نبيل قليل‪ ،‬سبل تفعيل النظام الضريبي باالستناد إلى الحصيلة الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الدراسات االقتصادية المعاصرة‪ ،‬المجلد ‪ ،01‬العدد ‪،01‬‬
‫جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،9091 ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد لمين حساب‪ ،‬جمال الدين بكيري‪ ،‬نموذج مقترح لتحسين عملية التحصيل الضريبي بتطبيق منهجية ستة سيجما‪ ،‬مجلة اإلستراتيجية والتنمية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،10‬العدد‪ ،02‬جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،9090 ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الرؤوف بوجريو ‪ ،‬حراق مصباح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫‪ -‬و رسكلة الموظفين وتجديد معارفهم وتحيين المعلومات لديهم تماشيا مع مختلف التغيرات في القوانين والنسب‬
‫الضريبية الجديدة المفروضة على المكلف؛‬
‫‪ -‬توفير الكتب والمراجع القانونية للجوانب الضريبية على مستوى مختلف القابضات والمتفشيات بما يسمح‬
‫الرجوع إليها في حالة عدم فهم أو الوقوع في لبس ما؛‬
‫‪ -‬تنمية روح المسؤولية لدى الموظفين وتذكيرهم بأهمية الوظيفة التي يقومون بها لتعزيز انتمائهم وحبهم للعمل؛‬
‫‪ -‬ضرورة وضع ميثاق ألخالقيات المهنة والزام الموظفين على التقيد به لتجنب وقوعهم في مختلف ممارسات‬
‫الفساد‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬من جانب توعية المكلفين‪.‬‬
‫بما أن المكلفين هم المعنيين بدفع الضريبة لذا يعتبرون العنصر األساسي المسؤول عن فعالية التحصيل‬
‫‪1‬‬
‫لذا تعمل اإلدارة على‪:‬‬
‫‪ -‬تكثيف التوعية الضريبية من خالل برمجة مجموعة من اللقاءات والفضاءات التوعوية واقناع المكلفين بأهمية‬
‫الضريبة من خالل كسب الثقة؛‬
‫‪ -‬إصدار كتيبات ومنشورات تشرح وتفسر مختلف القوانين الضريبية وتبرز أهمية الضريبة بالنسبة للخزينة‬
‫العمومية؛‬
‫‪ -‬التشجيع على تسديد الضريبة بمنح تحفيزات‪ ،‬تخفيضات وتسهيالت في الدفع عند عسر المكلف‬

‫‪1‬‬
‫محمد لمين حساب‪ ،‬جمال الدين بكيري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل ما تم تناوله في هذا الفصل تبين لنا أن عملية التحصيل الجبائي هي عملية جد مهمة تقوم‬
‫من خاللها اإلدارة الجبائية بنقل الدين أو العبئ الضريبي من المكلف إلى الخزينة العمومية باستخدام مجموعة‬
‫من الطرق واآلليات وبناءا على قواعد ومبادئ خاصة بالتحصيل الجبائي‪.‬‬
‫ونظ ار ألهمية عملية التحصيل الجبائي لكونها تسمح بتوفير موارد مالية معتبرة لخزينة الدولة والجماعات‬
‫المحلية تستخدم في تغطية النفقات العامة وتحقيق الصالح العام‪ ،‬ونظ ار لكون اإلدارة الجبائية أثناء عملية‬
‫التحصيل تواجه مجموعة من المشاكل والصعوبات تؤثر سلبا على حصيلة الموارد الضريبية كذا الغش والتهرب‬
‫الضريبيين الذين يمارسا من قبل المكلفون بالضرائب للتملص من التزاماتهم الضريبية سواء كليا أو جزئيا‪ ،‬فإنه‬
‫يجب على اإلدارة الجبائية العمل على تحسين وتفعيل هذه العملية من خالل اتخاذ مجوعة من اإلجراءات تتعلق‬
‫بتطوير الجانب التشريعي والقانوني المرتبط بالجباية والتطبيق الصارم له‪ ،‬عصرنة اإلدارة الجبائية ورقمتنها‬
‫وتعميم استعمال الوسائل واألجهزة اإللكترونية الحديثة‪ ،‬وكذا العمل على تأهيل وتكوين العنصر البشري العامل‬
‫بقطاع الضرائب‪ ،‬باإلضافة إلى ورفع الحس والوعي الضريبي لدى المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في‬
‫مجمل الوضعية الجبائية الشاملة ودوره في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ ـ جيجل ـ ـ خالل فترة‬
‫‪ 2018‬ـ ـ ‪2022‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الحصيلة الجبائية الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية الشاملة على مستوى مركز الضرائب ـ خالل الفترة من ‪ 2018‬ـ ـ‪2022‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة ملف جبائي خاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية الشاملة على مستوى مركز ‪ 2018‬ـ ـ ‪2021‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعدما تناولنا في الدراسة النظرية في الفصلين السابقين كل من اإلطار النظري للرقابة الجبائية والتحقيق‬
‫المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪ ،‬باإلضافة إلى تنظيم عملية التحصيل الجبائي في الجزائر وسبل تفعيلها‪،‬‬
‫ارتأينا أن ندعم هذه الدراسة بالجانب التطبيقي من خالل إسقاط ما جاء في الجزء النظري على إحدى اإلدارات‬
‫الضريبية في الوالية أال وهي "مركز الضرائب لوالية جيجل"‪ ،‬حيث سنقوم من خالل هذه الدراسة التطبيقية‬
‫بالتعرف على دور التحقيق المعمق في دعم عملية التحصيل الجبائي خالل الفترة من ‪ 8188 -8102‬على‬
‫مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‪ .‬ومن أجل ذلك سيتضمن هذا الفصل‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬تقديم مركز الضرائب لوالية جيجل؛‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الحصيلة الجبائية الناتجة عن التحقيق المعمق على مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل‬
‫الفترة من ‪.8188 -8102‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة ملف جبائي خاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة ‪8180 -8102‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫المبحث الول‪ :‬تقديم مركز الضرائب لوالية جيجل‬


‫يعتبر مركز الضرائب لوالية جيجل مصلحة عملية جديدة تابعة لمديرية الضرائب‪ ،‬يطمع هذا المرفق العام‬
‫والمنشأ لتقديم خدمة نوعية‪ ،‬وكذا تطوير شراكة جديدة تجمعه بالمكلفين بالضريبة التابعين للنظام الحقيقي‪ ،‬تقوم‬
‫أساسا على االستماع‪ ،‬االستجابة‪ ،‬والمعالجة السريعة والفعالة للملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة‪ .‬ومنه سنقوم‬
‫من خالل هذا المبحث بتعريفه‪ ،‬والتطرق ألهم مهامه وأهدافه‪ ،‬باإلضافة إلى هيكله التنظيمي‪.‬‬
‫المطلب الول‪:‬تعريف مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫يعتبر مركز الضرائب هو القاعدة األساسية في التنظيم الجديد إلدارة الضرائب لكونه هو الذي يقوم بمسك‬
‫ومتابعة الملف الجبائي وتحديد الوعاء الضريبي‪ ،‬وتصفية الضريبة والبحث عن المادة الخاضعة للضريبة‬
‫واصدار الجداول وتحصيلها‪.‬‬
‫وبالنسبة لمركز الضرائب لوالية جيجل فإن هذا األخير يقع في الكيلومتر الثالث وهو عبارة عن هيكل إداري‬
‫حديث وعصري مجهز بكافة الوسائل الضرورية للعمل اإلداري والتكفل األحسن بزائريه‪ ،‬تم افتتاحه رسميا في‬
‫شهر سبتمبر ‪ ،8102‬تابع إداريا إلى المديرية الوالئية للضرائب لوالية جيجل‪.‬‬
‫وهو مركز تسيير موحد يجمع تحت إشراف رئيس المركز كل مهام التسيير والتحصيل والمراقبة والمنازعات‬
‫التي تتكفل بها حاليا المتفشيات والقابضات ومديريات الضرائب الوالئية‪ .‬وبهذا الصدد يدخل ضمن مجال‬
‫اختصاصه‪:‬‬
‫‪ ‬المؤسسات الخاضعة للنظام الحقيقي؛‬
‫‪ ‬المؤسسات غير الخاضعة لمجال اختصاص مديرية كبريات المؤسسات‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬مهام وأهداف مركز الضرائب لوالية جيجل‪.‬‬
‫يقوم المركز بعدة مهام كما له مجموعة من األهداف يسعى لتحقيقها سيتم التطرق لهما فيما يلي‪:‬‬
‫الفرع الول‪:‬مهام مركز الضرائب لوالية جيجل ‪.‬‬
‫يقوم مركز الضرائب لوالية جيجل بالعديد من المهام في مجاالت اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ .‬في مجال الوعاء‪:‬‬
‫‪ ‬يمسك ويسير الملفات الجبائية للشركات وغيرها من األشخاص المعنيين بعنوان المداخيل الخاضعة‬
‫للضريبة على أرباح الشركات؛‬
‫‪ ‬مسك وتسير الملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة الخاضعين للنظام الحقيقي لإلخضاع الضريبي بعنوان‬
‫األرباح المهنية‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬في مجال التحصيل‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل بالجداول وسندات اإليرادات وتحصيل الضرائب والرسوم واألتاوى؛‬

‫‪ .‬مقابلة مع مسؤول مركز الضرائب لوالية جيجل‪ ،‬بتاريخ ‪ ،8183/12/82‬على الساعة ‪.00.11‬‬
‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ ‬التكفل بالعمليات المادية للدفع والتحصيل وتقدير األموال النقدية؛‬


‫‪ ‬ضبط الكتابات وتسجيل مركزة تسليم القيم‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬في مجال الرقابة‪:‬‬
‫‪ ‬البحث واستغالل المعلومات الجبائية ومراقبة التصريحات؛‬
‫‪ ‬إعادة وتحقيق برامج التدخالت والمراقبة لدى الخاضعين للضريبة وتقييم نتائجها‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬في مجال المنازعات‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة ومعالجة الشكاوى؛‬
‫‪ ‬متابعة المنازعات اإلدارية والقضائية؛‬
‫‪ ‬استرداد قروض الرسوم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬في مجال االستقبال واإلعالم‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان مهمة استقبال واعالم المكلفين بالضريبة؛‬
‫‪ ‬التكفل باإلجراءات اإلدارية الخاصة بالوعاء السيما تلك المتعلقة بإنشاء المؤسسات وتعديل قوانينها‬
‫األساسية؛‬
‫‪ ‬تنظيم وتسيير المواعيد؛‬
‫‪ ‬نشر المعلومات والمطبوعات لصالح المكلفين بالضريبة التابعين الختصاص مركز الضرائب‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أهداف مركز الضرائب لوالية جيجل‬
‫يسعى مركز الضرائب لوالية جيجل لتحقيق مجموعة من األهداف نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تنظيم األنشطة التجارية بشتى أنواعها بما فيها الحرة ووضعهم في اإلطار القانوني اتجاه الضريبة بحيث أن‬
‫هذا العمل المذكور أعاله يرجع بالفائدة على الخزينة العمومية والمحافظة على مقدرتها؛‬
‫‪ ‬محاربة الغش الضريبي والتحايل وهذا عن طريق المراقبة والفحص الدقيق للملفات الجبائية وهذا ببرمجتها‬
‫في التحقيق المحاسبي والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة في األمالك والعقارات وهذه‬
‫األخيرة تعتبر ثروة مهمة ومصدر هام لموارد الخزينة العمومية؛‬
‫‪ ‬الحرص على تطبيق القوانين الجبائية‪ ،‬وشرحها وتبسيطها للمكلفين؛‬
‫‪ ‬السهر على تحقيق العدالة الضريبية بين جميع المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب لوالية جيجل ‪.‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)0-3‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب لوالية جيجل‬

‫مصلحة اإلعالم اآللي‬ ‫رئيس المركز‬ ‫مصلحة االستقبال واالعالم‬

‫المصلحة الرئيسية‬ ‫المصلحة الرئيسية‬ ‫القباضة‬ ‫المصلحة الرئيسية‬


‫للمنازعات‬ ‫للمراقبة والبحث‬ ‫لتسيير الملفات‬

‫مصلحة الشكاوي‬ ‫مصلحة البطاقيات‬ ‫مصلحة الصندوق‬ ‫مصلحة جباية القطاع‬

‫مصلحة المنازعات‬ ‫مصلحة البحث عن‬ ‫مصلحة المحاسبة‬ ‫مصلحة جباية قطاع‬

‫القضائية ولجان الطعن‬ ‫المادة الخاضعة‬ ‫البناء واالشغال‬

‫مصلحة التبليغات‬ ‫مصلحة التدخالت‬ ‫مصلحة المتابعات‬ ‫مصلحة جباية القطاع‬


‫واألمر بالصرف‬ ‫التجاري‬

‫مصلحة المراقبة‬ ‫مصلحة جباية قطاع‬


‫الخدمات‬

‫مصلحة جباية قطاع‬


‫المهن الحرة‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية‪ ،‬مركز الضرائب لوالية جيجل‪.‬‬


‫من خالل الهيكل التنظيمي يتضح لنا أنه تم تنظيم مركز الضرائب لوالية جيجل في ثالث مصالح رئيسية‬
‫وقباضة ومصلحتين مساعدتين‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المصلحة الرئيسية للتسيير‪ :‬تتضمن خمسة مصالح فرعية وتقوم ب‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ -‬التكفل بالملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة التابعين لمركز الضرائب في مجال الوعاء والمراقبة الجبائية‬
‫ومتابعة االستفادة من االمتيازات الجبائية والدراسة األولية لالحتياجات؛‬
‫‪ -‬المصادقة على الجداول وسندات اإليرادات وتقدمها لرئيس المركز للموافقة عليها‪ ،‬بصفته وكيال مفوضا‬
‫للمدير الوالئي للضرائب؛‬
‫‪ -‬اقتراح تسجيل المكلفين بالضريبة للمراقبة على أساس الوثائق أو مختلف التحقيقات الجبائية؛‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية وتجميع اإلحصائيات واعداد مخططات العمل وتنظيم األشغال مع المصالح األخرى مع‬
‫الحرص على التنسيق بين مختلف المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة الرئيسية للمنازعات‪ :‬تضم ثالثة مصالح فرعية وتتكفل هذه المصلحة بمختلف المنازعات الخاصة‬
‫بمركز الضرائب حيث تعمل على‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة كل طعن نزاعي أو إعفائي يوجه لمركز الضرائب وناتج عن فرض ضرائب أو زيادات أو تم اعتمادها‬
‫من قبل مركز الضرائب‪ ،‬وكذا معالجة استرجاع الرسم على القيمة المضافة؛‬
‫‪ -‬متابعة القضايا النزاعية المقدمة إلى الهيئات القضائية (المحكمة اإلدارية ومجلس الدولة)؛‬
‫‪ -‬األمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات المقررة مع إعداد الشهادات المتعلقة بها‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة الرئيسية للمراقبة والبحث‪:‬من أبرز مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬إنجاز إجراءات البحث عن المعلومة الجبائية ومعالجتها وتخزينها وتوزيعها من أجل استغاللها؛‬
‫‪ -‬اقتراح مختلف برامج الرقابة والتحقيق وانجازها بعنوان المراجعات في عين المكان والمراقبة على أساس‬
‫المستندات لتصريحات المكلفين بالضريبة التابعين لمركز الضرائب‪ ،‬مع إعداد جداول إحصائية وحواصل تقييمية‬
‫دورية‪.‬‬
‫‪ ‬القباضة‪ :‬تقوم ب‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل بالتسديدات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة بعنوان التسديدات التلقائية التي تتم أو الجداول العامة أو‬
‫الفردية التي تصدر في حقهم وكذا متابعة وضعيتهم في مجال التحصيل؛‬
‫‪ -‬تنفيذ التدابير المنصوص عليها في التشريع والتنظيم الساريين المفعول والمتعلقة بالتحصيل الجبري للضريبة؛‬
‫‪ -‬مسك محاسبة المطابقة لقواعد المحاسبة العامة وتقديم حسابات التسيير المعدة إلى مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى المصالح الرئيسية الثالث المذكورة سابقا يضم المركز مصلحتين مساعدتين هما‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة االستقبال واإلعالم‪ :‬تقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم استقبال المكلفين بالضريبة واعالمهم؛‬
‫‪ -‬نشر المعلومات حول الحقوق والواجبات الجبائية الخاصة بالمكلفين بالضريبة التابعين الختصاص مركز‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلعالم اآللي والوسائل‪ :‬تقوم بما يلي‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ -‬استغالل التطبيقات المعلوماتية وتأمينها وكذا تسيير التأهيالت ورخص الدخول والموافقة عليها؛‬
‫‪ -‬إحصاء حاجيات المصالح من عتاد ولوازم أخرى وكذا التكفل بصيانة التجهيزات؛‬
‫‪ -‬اإلشراف على المهام المتصلة بالنظافة وأمن المقرات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬الحصيلة الجبائية الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫سنتناول من خالل هذا المبحث واقع التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية على مستوى مركز الضرائب‬
‫لوالية جيجل خالل الفترة ‪ 8188-8102‬عن طريق دراسة عدد ونوعية الملفات الخاضعة لهذا النوع من التحقيق‬
‫خالل الفترة محل الدراسة‪ ،‬باإلضافة إلى قيمة الحقوق المستحقة والمحصلة الناتجة عن التحقيق المعمق خالل‬
‫فترة الدراسة‪ ،‬ثم نقوم بدراسة حالة ملف خاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬عدد ونوعية الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية على مستوى‬
‫مركز الضرائب جيجل خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫الجدول اآلتي يوضح نوع النشاط وعدد الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة التي أعدت من قبل مفتشين ومحققين في التحقيق الجبائي التابعين لمركز الضرائب لوالية جيجل خالل‬
‫الفترة من ‪.8188 -8102‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)0-3‬نوع النشاط ونسبة الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة مقارنة بمجموعة الملفات الخاضعة للرقابة الجبائية على مستوى مركز الضرائب جيجل من ‪-8102‬‬
‫‪8188‬‬
‫التحقيق‬ ‫نسبة‬ ‫الملفات عدد الملفات الخاضع نوعية نشاط الملفات‬ ‫إجمالي‬ ‫السنوات‬
‫من‬ ‫المعمق‬ ‫الخاضعة للرقابة الجبائية للتحقيق المعمق في‬
‫إجمالي الرقابة‬ ‫الوضعية‬ ‫مجمل‬
‫الجبائية‬
‫ـ خبير عقاري‬ ‫‪8102‬‬
‫ـ االطعام السريع‬
‫‪%81‬‬ ‫ـ مالك عقاري‬
‫ـ تاجر بالتجزئة اإلعالم‬ ‫‪5‬‬ ‫‪82‬‬
‫اآللي‬
‫ـ بائع السمك بالجملة‬
‫ـ بائع الذهب‬ ‫‪8102‬‬
‫ـ طبيب أسنان‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪%02.32‬‬ ‫ـ طبيب مختصة في‬ ‫‪2‬‬ ‫‪82‬‬


‫األمراض الداخلية‬
‫ـ شريك في ش ذ م م‬
‫‪11‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪8181‬‬
‫‪%2.22‬‬ ‫ـ نقل عمومي للبضائع‬ ‫‪8‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪8180‬‬
‫ـ تاجر الدواجن والبيض‬
‫ـ بيع بالتجزئة مواد التبغ‬ ‫‪8188‬‬
‫ـ مقاول أشغال البناء‬
‫ـ بيع المالبس‬
‫‪%00100‬‬ ‫ـ ميكانيكي‬ ‫‪7‬‬ ‫‪23‬‬
‫ـ بيطري‬
‫ـ نجار‬
‫ـ تصنيع الحليب ومشتقاته‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على المعلومات المقدمة من مركز الضرائب لوالية جيجل‪.‬‬
‫ومن أجل توضيح تطور كل من عدد الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية و‬
‫نسبتها إلى إجمالي الملفات الخاضعة للرقابة الجبائية على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة من‬
‫‪ 8188 -8102‬نقوم بتمثيلهما بيانيا كما يلي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)8-3‬عدد الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية على مستوى مركز‬
‫الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة من ‪.8188 -8102‬‬
‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬
‫عدد الملفات‬
‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على معطيات الجدول أعاله‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-3‬نسبة الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية على مستوى مركز‬
‫الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة من ‪.8188 -8102‬‬

‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪15%‬‬
‫نسبة التحقيق المعمق في مجمل‬
‫‪10%‬‬ ‫الوضعية الجبائية‬

‫‪5%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على معطيات الجدول أعاله‪.‬‬


‫من خالل الجدول والتمثيل البياني أعاله نالحظ أن نسبة الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل‬
‫الوضعية الجبائية ضعيفة مقارنة بإجمالي عدد الملفات الخاضعة للرقابة الجبائية إذا لم تتعدى عتبة ‪ %81‬وهذا‬
‫نظ ار لكون هذا التحقيق يكون على األشخاص الطبيعيين فقط ويطبق حتى السنة الحالية على نوع واحد من‬
‫الضريبة (الضريبة على الدخل اإلجمالي)‪ ،‬حيث تعتبر أحسن نسبة سجلت في سنة ‪ ،8102‬أما بالنظر للعدد‬
‫الملفات الخاضعة لهذا النوع من الرقابة الجبائية فتعتبر سنة ‪ 8188‬هي أفضل سنة حيث تم إخضاع سبعة‬
‫ملفات للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائي‪ ،‬والمالحظ كذلك أن الفترة من ‪ 8181 -8102‬عرفت‬
‫تراجعا في عدد الملفات الخاضعة لهذا النوع من التحقيق المعمق‪ ،‬حيث كانت منعدمة في سنة ‪ 8181‬وذلك‬
‫بسبب اإلجراءات والتدابير االستثنائية التي اتخذتها الحكومة والخاصة بفرض الحجر الصحي والتوقف المؤقت‬
‫للعديد من األنشطة نتيجة تفشي فيروس كورونا‪ ،‬وهو ما أثر سلبا على عملية الرقابة الجبائية خالل هذه الفترة‪،‬‬
‫لتعاود االرتفاع مجددا ابتداءا من ‪ 8180‬نتيجة رفع الحجر الصحي والعودة التدريجية لممارسة األنشطة‬
‫االقتصادية‪ ،‬أما بالنسبة لنوعية النشاطات الخاضعة لهذا التحقيق فكانت أغلبها األعمال التجارية وبعض المهن‬
‫الحرة كالطب‪ ،‬نجارة‪ ،‬المقاولة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة ‪.8188 -8102‬‬
‫انطالقا من عمليات التحقيق التي قامت بها فرق التفتيش والتحقيق على مستوى مركز الضرائب لوالية‬
‫جيجل خالل الفترة محل الدراسة‪،‬من أجل تبيان حاالت التهرب الجبائي المفترضة بسبب ظهور عالمات الثراء‬
‫على المكلفين الذين تمت برمجتهم للخضوع لهذا النوع من التحقيق الجبائي نتجت التسويات والحقوق المبينة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)8-3‬الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫العملة‪ :‬دج‬ ‫على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل للفترة ‪ 8102‬ــ ‪8188‬‬
‫الحقوق المستحقة الناتجة‬ ‫الغرامات‬ ‫الدخل‬ ‫على‬ ‫الضريبة‬ ‫السنوات‬
‫عن التحقيق المعمق‬ ‫االجمالي‬
‫في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية‬
‫‪80.272.210‬‬ ‫ـ‬ ‫‪80.272.210‬‬ ‫‪8102‬‬
‫‪80.217.121‬‬ ‫ـ‬ ‫‪80.217.121‬‬ ‫‪8102‬‬
‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪8181‬‬
‫‪82.820.280‬‬ ‫ـ‬ ‫‪82.820.280‬‬ ‫‪8180‬‬
‫‪2127871221‬‬ ‫‪282.227221‬‬ ‫‪22.372.732‬‬ ‫‪8188‬‬
‫‪081.807.28012‬‬ ‫‪2822272.21‬‬ ‫‪002.281.222‬‬ ‫مجموع الفترة محل الدراسة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين اعتمادا على معطيات مركز الضرائب لوالية جيجل ‪.‬‬
‫ومن أجل توضيح تطور الحقوق الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية خالل الفترة‬
‫محل الدراسة نقوم بتمثيل معطيات الجدول السابق بالشكل البياني التالي‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الشكل (‪ :)4-3‬الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل للفترة ‪ 8102‬ــ ‪. 8188‬‬

‫‪60000000‬‬

‫‪50000000‬‬

‫‪40000000‬‬

‫‪30000000‬‬ ‫الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق‬


‫في مجمل الوضعية الجبائية‬

‫‪20000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬

‫المصدر ‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على معطيات الجدول أعاله‪.‬‬


‫من خالل كل من الجدول والشكل أعالها للذين يمثالن تطور الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق‬
‫المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة محل الدراسة‬
‫والتي قدرت إجماال ب‪081.807.28012‬دج منها ‪21.278.712،21‬دج تخص سنة ‪ ،8188‬وهو يمثل مبلغ‬
‫معتبر سيسمح بدعم حصيلة الموارد الضريبية لو تم تحصيله كله‪ ،‬كما نالحظ أيضا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المرحلة الولى من سنة ‪8102‬إلى ‪ :8102‬تميزت الحقوق المستحقة في هذه المرحلة بالثبات واالستقرار‬
‫النسبي‪ ،‬حيث كانت هذه الحقوق متقاربة جدا خالل هاتين السنتين وقد يرجع هذا إلى تقارب عدد الملفات‬
‫الخاضعة للتحقيق‪ ،‬ففي سنة ‪ 8102‬كانت الحقوق المستحقة عن ‪ 2‬ملفات جبائية تم التحقيق فيها تقدر ب‬
‫‪80.272.210‬دج‪ ،‬في حين كانت في ‪ 8102‬تقدر ب ‪ 80.217.121‬دج‪ ،‬وهي ناتجة عن التحقيق في ‪2‬‬
‫ملفات جبائية‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية سنة ‪ :8181‬تميزت هذه السنة بانعدام الحقوق المستحقة وهذا لعدم إجراء أي نوع من الرقابة‬
‫الجبائية بما فيها التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية وذلك بسبب أزمة كورونا وما ترتب عليها من‬
‫إجراءات الحجر الصحي واتخاذ اإلدارة الضريبية لمجموعة من التدابير االستثنائية لمواجهة األزمة ولدعم‬
‫المكلفين الذين تضرروا منها بسبب توقف أنشطتهم‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثانية من سنة ‪8180‬إلى ‪ :8188‬تميزت هذه المرحلة بارتفاع حصيلة الحقوق المستحقة الناتجة‬
‫عن التسويات التي قامت بها فرق التحقيق‪ ،‬حيث سجلت سنة ‪ 8188‬أكبر قيمة قدرت ب‬
‫‪21.278.712،21‬دج‪ ،‬وهذا راجع لكون عدد الملفات في هذه السنة زاد نوعا ما بمقارنة مع السنوات األخرى‪،‬‬
‫حيث تم التحقيق المعمق في سبعة (‪ )17‬ملفات جبائية وكذلك فرض مبلغ يقدر ب ‪2822272.21‬دج كعقوبة‬
‫على شخصين لم يقوما بالتسوية الجبائية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الحقوق المحصلة الناتجة عن التحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬
‫على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة ‪8188 -8102‬‬
‫من خالل مختلف العمليات التي تقوم بها المصالح الجبائية للبحث والتقصي عن المادة الخاضعة‬
‫للضريبة‪،‬ومن بينها التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة يعتبر تحصيل الحقوق الناتجة هي أهم‬
‫المراحل‪،‬فإذا لم تتمكن اإلدارة الجبائية من تحصيل حقوقها فلن يكون لعمليات الرقابة أي معنى‪.‬‬
‫ومن خالل المعطيات الواردة في الجدول التالي سنتعرف على نسب تحصيل الحقوق الناتجة عن‬
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية خالل سنوات الدراسة‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)3-3‬المبالغ المحصلة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫العملة‪ :‬دج‬
‫غير‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫باقي التحصيل‬ ‫الحقوق‬ ‫السنوات‬
‫المحصلة‬ ‫التحصيل‬ ‫المحصلة‬
‫‪%1‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪80.272.210‬‬ ‫‪8102‬‬
‫‪%1‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪80.217.121‬‬ ‫‪8102‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8181‬‬
‫‪%1‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪82.820.280‬‬ ‫‪8180‬‬
‫‪%28.70‬‬ ‫‪%37.82‬‬ ‫‪30.720.222،21‬‬ ‫‪02.221.221‬‬ ‫‪8188‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪30.720.222،21‬‬ ‫‪22.232.228‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على معطيات مركز الضرائب لوالية جيجل‪.‬‬
‫وسنمثل معطيات الجدول السابق من الشكل البياني التالي‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الشكل رقم (‪:)5-3‬المبالغ المحصلة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬
‫‪30000000‬‬

‫‪25000000‬‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬ ‫المبالغ المحصلة من التحقيق المعمق في‬


‫مجمل الوضعية الجبائية‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على معطيات الجدول أعاله‪.‬‬


‫من خالل كل من الجدول والتمثيل البياني أعاله نالحظ أن تحصيل الديون الجبائية الناتجة عن عملية‬
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة كان تقريبا في كل السنوات كلي‪ ،‬حيث بلغت نسبة التحصيل‬
‫في كل من سنة ‪ 8102‬و‪ 8102‬و‪ 8180‬ب‪ %011‬وهي تعتبر نسبة ممتازة وهذا راجع للتطبيق الصارم‬
‫لإلجراءات والقوانين الجبائية‪،‬ما يدل على فعالية التحقيق المعمق في دعم عملية التحصيل الجبائي خالل هذه‬
‫الفترة‪ ،‬ولكن في سنة ‪ 8188‬نالحظ تذبذب وتراجع كبير في نسبة التحصيل‪ ،‬حيث بلغت ‪ %37‬فقط وهي تعتبر‬
‫نسبة ضعيفة مقارنة مع السنوات السابقة‪،‬ويمكن تفسير ذلك إلى عدم اقتناع المكلفين بنتائج التحقيق ودخولهم في‬
‫نزاع مع اإلدارة الجبائية‪ ،‬بسبب عدم مقدرتهم على إثبات مصادر األموال‪ ،‬الموارد‪ ،‬والعقارات وكل مظاهر الثراء‬
‫التي كانت سببا في إجراء هذا التحقيق المعمق‪ ،‬وذلك نظ ار لطبيعة المجتمع الجزائري الذي ال يتعامل بالوثائق‬
‫القانونية خاصة في المعامالت المالية بين أفراد األسرة‪ ،‬وغياب ثقافة التعامالت البنكية والتي في معظم األحيان‬
‫التي تعتبر وسيلة إثبات لدى اإلدارة الجبائية‪ ،‬باإلضافة إلى انخفاض الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الموارد‬
‫الضريبية في تمويل الخزينة العمومية‪ ،‬فغالبية أفراد المجتمع ال يتمتعون بالثقافة الضريبية الكافية‪.‬‬
‫واذا ما تمت مقارنة مجموع الحقوق المستحقة خالل السنوات محل الدراسة المبينة في الجدول (‪)8-3‬‬
‫والمقدرة ب‪081.807.28012‬دج مع مجموع الحقوق المحصلة البينة في الجدول (‪ )3-3‬والمقدرة‬
‫ب‪22.232.228‬دج فإننا نحصل على نسبة تحصيل تقدر ب ‪ %73122‬وهي نسبة جيدة تدل على فعالية هذا‬
‫النوع من التحقيق المعمق في دعم عملية التحصيل الجبائي‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة ملف جبائي خاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على‬
‫مستوى مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪ -‬خالل الفترة من ‪8180-8102‬‬
‫من خالل هذا المبحث سنقوم بدراسة حالة ملف جبائي لشخص طبيعي يمارس نشاط بيع المالبس‬
‫واألحذية خضع للتحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‪ ،‬وفق‬
‫اإلجراءات والمراحل المنصوص عنها في قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬حيث سنحاول من خالل النتائج المتوصل‬
‫إليها من دراسة هذا الملف إبراز أهمية هذا النوع من التحقيق المعمق في دعم عملية التحصيل الجبائي من‬
‫خالل الكشف عن المداخيل الحقيقية لهذا المكلف واخضاعها للضريبة وفرض عليه الغرامات المناسبة‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬المرحلة االبتدائية لعملية التحقيق المعمق‬
‫في هذه المرحلة تبدأ الخطوات األولى لهذا النوع من التحقيق المعمق من خالل االطالع على ملف جبائي‬
‫وبرمجته‪ ،‬ثم سحبه من المفتشية‪ ،‬وارسال اإلشعار بالتحقيق‪ ،‬ثم العمل على جمع المعلومات الكافية التي‬
‫يحتاجها المحققون‪.‬‬
‫أوال‪ .‬االطالع على ملف جبائي وبرمجته‬
‫لقد تم اختيار ملف جبائي ألحد المكلفين يمارس نشاط بيع المالبس واألحذية يوجد مقره االجتماعي‬
‫ببلدية جيجل‪ ،‬متزوج وخاضع للنظام الجزافي من أجل إجراء عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫لسنة ‪ ،8188‬وذلك باقتراح من رئيس مكتب التحقيقات ببرمجة هذا المكلف بعد االطالع على تصريحات‬
‫الجبائية التي قدمها ومقارنتها مع النفقات‪ ،‬حيث تبين وجود فارق كبير بين ما هو مصرح به وما تم انفاقه وعلى‬
‫هذا األساس تم قبول ملف هذا المكلف ضمن قائمة الملفات المكلفين الخاضعين للتحقيق المعمق في مجمل‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة‪ .‬حيث أسندت هذه المهمة لفرقة التحقيق(مكتب التحقيقات)المتكونة من أربعة أعضاء‬
‫على رأسهم رئيس فرقة التحقيقات الجبائية‪ ،‬كل مهمة يسند لها محققين على أرسهم رئيس الفرقة‪.‬‬
‫ثانيا ‪.‬إجراءات الولية للتحقيق‪ :‬كانت كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬سحب الملف الجبائي من المفتشية‪:‬‬
‫بعد قبول الملف للتحقيق الجبائي المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة وتوزيع المهام بين‬
‫المحققين قام رئيس فرقة التحقيقات الجبائية بتقديم طلب سحب الملف الجبائي الخاص بهذا المكلف من مفتشية‬
‫الضرائب التابعة لوالية جيجل‪ ،‬موضحا في طلبه أن نوعية المراقبة هي التحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية الشاملة‪ ،‬وذلك ألخذ فكرة عن الهوية والعنوان الحقيقي للشخص المراقب وكذا التأكد من وجود مجمل‬
‫التصريحات السنوية الخاصة بالضريبة على الدخل اإلجمالي للسنوات المعنية بالتحقيق‪.‬‬
‫ب‪ .‬إرسال اإلشعار بالتحقيق‪:‬‬
‫قبل الشروع في عملية التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‪ ،‬تم إرسال استدعاء للمكلف‬
‫بتاريخ ‪ 8188/2/01‬للحضور من أجل استالم إشعار بالتحقيق‪ ،‬حيث حضر هذا األخير بتاريخ ‪8188/2/02‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫وتسلم اإلشعار بالتحقيق يدا بيد مرفقا بميثاق الحقوق والواجبات المكلف الخاضع لهذا النوع من التحقيق‪ ،‬مع‬
‫إعالمه بمنحه مهلة ‪ 02‬يوما تحسب من تاريخ استالم هذا اإلشعار طبقا لألحكام الواردة في نص المادة‬
‫(‪ 80/13‬من قانون الضريبة على الدخل اإلجمالي) كأجل لتحضير الوثائق الالزمة(انظر الملحق ‪.)0‬‬
‫وتضمن االشعار بالتحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬نوعية التحقيق والذي هو عبارة تحقيق معمق في الوضعية الجبائية الشاملة ‪ VASFE‬والذي يتم من خالله‬
‫التأكد من االنسجام الحاصل بين المداخيل المصرح بها والحالة المالية والعناصر المكونة للنمط المعيشي‬
‫من جهة أخرى حسب المادة ‪ 2‬و‪ 22‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة؛‬
‫‪ ‬إعطائه مهلة ‪ 02‬يوما ابتداءا من تاريخ استالم اإلشعار‪ ،‬ليتسنى له جمع كل الوثائق واألدلة الضرورية؛‬
‫‪ ‬السنوات محل التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة تتمثل في‪8180 ،8181 ،8102 ،8102 :‬؛‬
‫‪ ‬حق االستعانة بمستشار من اختياره؛‬
‫‪ ‬تحت طائلة البطالن ال يمكن أ ن يمتد التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة طيلة فترة تفوت سنة‬
‫واحدة اعتبار من تاريخ استالم اإلشعار (حسب المادة ‪80‬ـ ‪ 2‬قانون اإلجراءات الجبائية)؛‬
‫‪ ‬تبيان الضرائب والرسوم محل التحقيق والتي هي الضريبة الدخل االجمالي ‪IRG‬؛‬
‫‪ ‬اإلشعار يكون ممضي من طرف رئيس فرقة التحقيقات باإلضافة إلى المحققين‪.‬‬
‫ج‪ .‬جمع المعلومات‪:‬‬
‫في ظل ‪ 02‬يوم التي منحها المشرع للمكلف الخاضع لهذا النوع من التحقيق الجبائي من أجل جمع‬
‫الوثائق واألدلة الضرورية‪ ،‬يقوم المحققان في هذه الفترة ببعض اإلجراءات التمهيدية وذلك باللجوء إلى بعض‬
‫األبحاث الخارجية باستخدام الحقوق اإلدارية التي منحها المشرع الجبائي للمحقق(انظر الملحق ‪ ،)8‬بعد‬
‫تحصل المحققان على استمارة الوضعية المالية‪ ،‬وفي إطار حق االطالع المعترف به لدى المصالح الجبائية‬
‫يقوم المحققان باالتصال بالمؤسسات والهيئات الخارجية التي لها عالقة مع المكلف حسب قائمة طلب‬
‫المعلومات‪ ،‬وكذا طلب الحصول على الكشوفات البنكية لمعرفة األرصدة الحسابية والعمليات التي قام به‬
‫المكلف‪.‬‬
‫بعد انتهاء المدة القانونية المقدرة ب ‪ 02‬يوم من تاريخ استالم اإلشعار حضر المكلف إلى مركز‬
‫الضرائب إلجراء لقاء أولي مع فرقة التحقيق بهدف تزويد المحققين ببعض المعلومات وملئ وثيقة الممتلكات‬
‫والمصاريف الحياة اليومية (انظر الملحق ‪ 3‬و‪ ،)2‬حيث احتوى هذا اللقاء على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬طلب من المكلف إحضار وثائق الممتلكات العقارية المنقولة وغير المنقولة (المبنية وغير المبنية)؛‬
‫‪ ‬طلب من المكلف تقديم جواز السفر من المكلف لمعرفة جميع سفرياته نحو الخارج؛‬
‫‪ ‬طلب من المكلف شهادة عائلية لمعرفة األشخاص الذين يعيشون تحت كفالته؛‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ ‬طلب من المكلف تقديم جميع مصادر دخله بما فيها أموال محصلة من جراء بيع عقارات أو منقوالت من‬
‫خالل المطالبة بوثائق البيع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سير عملية التحقيق‬
‫بعد مراجعة التصريحات الجبائية التي قدمها المكلف الذي يوضح فيه دخله اإلجمالي‪،‬تم اكتشاف‬
‫المحققين خطأ بين الدخل اإلجمالي والدخل المصرح به أي وجود فارق بينهما‪ ،‬وذلك بفضل االتصال بالهيئات‬
‫اإلدارية التي يمكن االعتماد عليها لالستفادة من معلومات تهم وضعية المكلف‪ ،‬ومن ثم القيام بالتسوية األولية‬
‫وتم إرسال اإلشعار األولي بنتائج التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية التي تتضح كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪.‬التبليغ الولي بنتائج التحقيق‬
‫إن عملية التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاملة التي باشرها المحققون في التاريخ الموضح في‬
‫اإلشعار بالتحقيق رقم ‪ 17‬والمؤرخ في ‪ 8188/2/02‬والذي سلم للمكلف يدا ليد بتاريخ ‪ ،8188/12/02‬وبعد‬
‫إجراء المناقشة الحضورية يوم ‪ 8188/00/02‬على الساعة ‪ 01‬تبعا لالستدعاء رقم ‪ 87‬المؤرخ في‬
‫‪ 8188/00/17‬والمسلم للمكلف يدا ليد في نفس اليوم‪ ،‬قدم للمكلف إشعار بالتبليغ األولي بنتائج التحقيق والذي‬
‫يحتوي على مهلة محددة ب ‪ 21‬يوم حتى يتمكن هذا األخير للرد اإلجابة في حالة لم يقتنع بالنتائج (انظر‬
‫الملحق ‪ ،)2‬حيث اعتمد المحقق في إعادة تشكيل الدخل اإلجمالي للمكلف على ميزان اإليرادات والمصاريف‬
‫بمراعاة حركة األموال من بيع وشراء للعقارات والحسابات البنكية وكذا مصاريف الحياة اليومية‪،‬حيث سمحت هذه‬
‫العملية بالتوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬إعادة تشكيل المداخيل‪ :‬يمكن توضيح المداخيل السنوية المعتمدة من قبل المحققين والناجمة عن نشاط‬
‫المكلف المتمثل في بيع المالبس واألحذية من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4-3‬المداخيل السنوية المعتمدة الناجمة عن نشاط بيع المالبس والحذية للمكلف‬
‫العملة‪ :‬دج‬
‫‪8188‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪211.111‬‬ ‫‪211.111‬‬ ‫‪811.111‬‬ ‫‪311.111‬‬ ‫رقم العمال الجزافي المصرح به‬

‫‪31 %‬‬ ‫‪31 %‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫معدل هامش الربح ‪30%‬‬
‫‪021.111‬‬ ‫‪081.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫الدخل المشكل‬
‫المصدر‪ :‬إشعار إعادة التقييم األولي‪ ،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪.-‬‬
‫من الجدول أعاله نالحظ أن المحققون اعتمدوا في تشكيل المداخيل السنوية المعنية بالتحقيق على الربح‬
‫المشكل من نشاط المكلف التجاري المصرح به لدى مصالح الضرائب والمتمثل في بيع المالبس واألحذية وبما‬
‫أنه خاضع للنظام الجزافي فإن معدل هامش الربح الجزافي يقدر ب ‪%31‬من رقم األعمال المصرح به‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫ب‪ .‬إعادة تشكيل المصاريف‪ :‬والتي صنفت إلى مصاريف تخص الحياة اليومية ومصاريف خاصة بشراء‬
‫العقارات والقطع األرضية‪.‬‬
‫‪ ‬مصاريف الحياة اليومية‪ :‬فيما يلي جدول تفصيلي يبين مصاريف الحياة اليومية المعتمد محسوبة على‬
‫أساس سنوي‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:)5-3‬المصاريف اليومية المعتمدة للمكلف محل التحقيق‬
‫‪8180‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫التعيين‬
‫‪321.111‬‬ ‫‪321.111‬‬ ‫‪311.111‬‬ ‫‪821.111‬‬ ‫مصاريف األكل‬
‫‪21.111‬‬ ‫‪78.111‬‬ ‫‪78.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫مصاريف اللباس‬
‫‪22.111‬‬ ‫‪22.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫‪22.111‬‬ ‫مصاريف الكهرباء والماء‬
‫‪82.111‬‬ ‫‪81.111‬‬ ‫‪01.111‬‬ ‫الضريبة الجزافية الوحيدة ‪02.111 IFU‬‬
‫‪22.111‬‬ ‫‪22.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫مصاريف التربية‬
‫‪22.111‬‬ ‫‪22.111‬‬ ‫‪22.111‬‬ ‫‪32.111‬‬ ‫مصاريف التمدرس‬
‫‪82.111‬‬ ‫‪82.111‬‬ ‫‪82.111‬‬ ‫‪02.221‬‬ ‫مصاريف الهاتف‬
‫‪81.111‬‬ ‫‪81.111‬‬ ‫‪81.111‬‬ ‫ـــ‬ ‫مصاريف االشتراكات‬

‫ـــ‬ ‫ــ‬ ‫‪011.111‬‬ ‫‪011.111‬‬ ‫مصاريف شراء األثاث‬


‫‪405.111‬‬ ‫‪428.111‬‬ ‫‪424.111‬‬ ‫‪542.441‬‬ ‫المجموع الكلي للمصاريف‬
‫المصدر‪ :‬إشعار إعادة التقييم النهائي ‪،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب جيجل ‪-‬جيجل‪.-‬‬
‫من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أنه تم االعتماد على مجموعة من المصاريف المتعلقة بالحياة اليومية‬
‫للمكلف محل التحقيق تتمثل في‪ :‬مصاريف األكل‪ ،‬اللباس‪ ،‬التربية‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الكهرباء والماء‪ ،‬الضريبة الجزافية‬
‫االشتركات‪ ،‬ومصاريف شراء األثاث وذلك بعد إدخال بعض التعديالت على التصريحات التي قدمها‬
‫ا‬ ‫الوحيدة‪،‬‬
‫هذا األخير‪.‬‬
‫العقارت والقطع الرضية‪:‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬مصاريف شراء‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعوة "فايزة" بتاريخ ‪ 8181/01 /8‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪3.221.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المرتبطة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪027.211=%2×3.221.111.11‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪ 22.721=8/027.211‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪22211‬دج مناصفة ‪82.721=8/22211‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪ 32.211=%0×3.221.111‬دج‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعو "محمد" بتاريخ ‪ 8181/01/8‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪3.011.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المرتبطة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪022.111=%2×3.011.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪ 77.211=8/022.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪20.111‬دج مناصفة ‪82.211=8/20111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪30.111=%0× 3.011.111‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعوة "ليلى" بتاريخ ‪ 8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪ 2.211.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المرتبطة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪882.111=%2×2.211.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪008.211 =8/882.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪ 22.111‬دج مناصفة ‪38.211=8/22.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪22.111=%2×2.211.111‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعوة "وسيلة" بتاريخ ‪ 8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪8.211.111‬دج‪،‬وكانت‬
‫المصاريف المرتبطة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪082.111=%2×8.211.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع‬
‫والمشتري‪ 28.211=8/082.111:‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪ 22.111‬مناصفة ‪88.211=8/22.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪82.111=%0×8.211.111‬دج‪.‬‬
‫‪-‬شراء قطعة أرضية من المدعوة "سعيدة" بتاريخ ‪ 8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪221.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المرتبطة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل‪82.111=2×221.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪08.111=08/82.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪02.111‬دج مناصفة ‪7.211=8/02.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪2.211=%0×221.111‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعو "فيصل" بتاريخ ‪8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪2.211.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المتعلقة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪831.111=%2×2.211.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪002.111=8/831.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪22.111‬دج مناصفة ‪33.111=8/22.111‬دج؛‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪22.111=%0×2.211.111‬دج‪.‬‬


‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعو "نور الدين" بتاريخ ‪8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪3.211.111‬دج‪،‬‬
‫وكانت المصاريف المتعلقة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪072.111=%2×3.211.111‬دج‪،‬مناصفة بين البائع‬
‫والمشتري‪27.211=8/072.111:‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪22.111‬دج مناصفة ‪87.211=8/22.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار‪32.111 =%0×3.211.111‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعو "حبيب" بتاريخ ‪8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪3.211.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المتعلقة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪072.111=%2×3.211.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪27.211=8/072.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪22.111‬دج مناصفة ‪87.211=8/22.111‬دج؛‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪32.111=%0×3.211.111‬دج‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعوة "إلهام" بتاريخ ‪ 8181/01/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪3.211.111‬دج‪،‬وكانت‬
‫المصاريف المتعلقة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪072.111=%2×3.211.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪27.211=8/072.111‬دج‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪22.111‬دج مناصفة ‪87.211=8/22.111‬دج‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪32.111=%0×3.211.111‬دج‬
‫‪ -‬شراء قطعة أرضية من المدعو "توفيق" بتاريخ ‪ 8180/13/18‬تقع بالعوانة بمبلغ ‪321.111‬دج‪ ،‬وكانت‬
‫المصاريف المتعلقة بشراء هذه القطعة األرضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل ‪07.211=%2×321.111‬دج‪ ،‬مناصفة بين البائع والمشتري‪:‬‬
‫‪2.721=8/07.211‬دج‬
‫‪ ‬مصاريف الموثق ‪02.111‬دج مناصفة ‪7.211=8/02.111‬دج‬
‫‪ ‬مصاريف اإلشهار ‪3.211=%0×321.111‬دج‬
‫ومن خالل الجدول التالي نبين القطع األرضية المشتراة من طرف المكلف الخاضع للتحقيق الجبائي‬
‫المعمق‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الجدول رقم (‪:)4-3‬ملخص المصاريف السنوية المتعلقة بشراء القطع الرضية للمكلف الخاضع للتحقيق‬
‫العملة‪ :‬دج‬
‫مصاريف‬ ‫مصاريف‬ ‫القطع حقوق التسجيل‬ ‫شراء‬ ‫ثمن‬ ‫التعين‬ ‫السنة‬
‫اإلشهار‬ ‫الموثق‬ ‫االرضية‬
‫‪32.211‬‬ ‫‪82.721‬‬ ‫‪22.721‬‬ ‫‪3.221.111‬‬ ‫القطعة األولى‬
‫‪30.111‬‬ ‫‪82.211‬‬ ‫‪77.211‬‬ ‫‪3.011.111‬‬ ‫القطعة الثانية‬
‫‪22.111‬‬ ‫‪38.211‬‬ ‫‪008.211‬‬ ‫‪2.211.111‬‬ ‫القطعة الثالثة‬
‫‪82.111‬‬ ‫‪88.211‬‬ ‫‪28.211‬‬ ‫‪8.211.111‬‬ ‫القطعة الرابعة‬
‫‪2.211‬‬ ‫‪7.211‬‬ ‫‪08.111‬‬ ‫‪221.111‬‬ ‫القطعة الخامسة‬ ‫‪8181‬‬
‫‪22.111‬‬ ‫‪33.111‬‬ ‫‪002.111‬‬ ‫‪2.211.111‬‬ ‫القطعة السادسة‬
‫‪32.111‬‬ ‫‪87.211‬‬ ‫‪27.211‬‬ ‫‪3.211.111‬‬ ‫القطعة السابعة‬
‫‪32.111‬‬ ‫‪87.211‬‬ ‫‪27.211‬‬ ‫‪3.211.111‬‬ ‫القطعة الثامنة‬
‫‪32.111‬‬ ‫‪87.211‬‬ ‫‪27.211‬‬ ‫‪3.211.111‬‬ ‫القطعة التاسعة‬
‫‪822.311‬‬ ‫‪833.821‬‬ ‫‪721.721‬‬ ‫‪82.231.111‬‬ ‫المجموع لسنة‪8181‬‬
‫‪3.211‬‬ ‫‪7.211‬‬ ‫‪2.721‬‬ ‫‪321.111‬‬ ‫القطعة العاشرة‬ ‫‪8180‬‬
‫‪822.211‬‬ ‫‪821.721‬‬ ‫‪722.211‬‬ ‫‪82.221.111‬‬ ‫المجموع اإلجمالي‬

‫المصدر ‪:‬إشعار إعادة التقييم األولي‪ ،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪.-‬‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن مجمل القطع األرضية للمكلف والبالغ عددها ‪ 2‬قطع أرضية تم شراؤها سنة‬
‫‪ 8181‬بمبلغ إجمالي يقدر ب ‪ 82.231.111‬دج‪ ،‬تحمل خاللها مصاريف إجمالية تمثلت في حقوق التسجيل‬
‫ب ‪721.721‬دج‪ ،‬مصاريف الموثق ب‪833.821‬دج‪ ،‬مصاريف اإلشهار ب ‪822.311‬دج‪ ،‬أما في سنة‬
‫‪ 8180‬فقد اشترى قطعة أرضية واحدة ب‪321.111‬دج‪ ،‬وقدرت حقوق التسجيل لها ب‪2.721‬دج‪ ،‬ومصاريف‬
‫الموثق ب‪7.211‬دج‪ ،‬ومصاريف اإلشهار ب‪3.211‬دج‪ ،‬أما خالل سنتي ‪8102‬و‪ 8102‬فلم يشتري أية قطعة‬
‫أرضية‪.‬‬
‫وفيما يلي جدول يلخص مجموع المصاريف السنوية المتعلقة بالحياة اليومية للمكلف الخاضع للتحقيق‪،‬‬
‫وبثمن شراء العقارات (األراضي)‪ ،‬والمصاريف المتعلقة بعملية شرائها خالل الفترة محل التحقيق‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)0-3‬ملخص للمصاريف السنوية للفترة المعينة بالتحقيق‬


‫العملة‪ :‬دج‬
‫‪8180‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫التعيين‬
‫‪272.111‬‬ ‫‪228.111‬‬ ‫‪222.111‬‬ ‫‪222.221‬‬ ‫مصاريف الحياة اليومية‬
‫‪321.111‬‬ ‫‪82.231.111‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ثمن شراء العقارات‬
‫‪02.721‬‬ ‫‪0.871.311‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المصاريف الكلية المتعلقة بشراء العقارات‬
‫‪0.144.051 30.528.311‬‬ ‫‪424.111 542.441‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إشعار إعادة التقييم األولي‪ ،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪.-‬‬
‫يبين الجدول أعاله مجموع مصاريف الحياة اليومية للمكلف مضافا إليها ثمن شراء العقارات والمتمثلة‬
‫في األراضي وجميع المصاريف المتعلقة بشرائها من حقوق التسجيل‪ ،‬مصاريف الموثق‪ ،‬ومصاريف اإلشهار‪،‬‬
‫حيث كانت هذه المصاريف خالل سنتي ‪ 8102‬و‪ 8102‬منخفضة ألنها تشمل فقط مصاريف الحياة اليومية‪،‬‬
‫لكن ارتفعت بشكل كبير خالل سنة ‪ 8181‬حيث قدرت ب ‪30.228.311‬دج ألن المكلف قام بشراء تسعة‬
‫قطع أرضية خالل هذه السنة‪ ،‬لتتراجع سنة ‪ 8180‬إلى ‪0.122.721‬دج ألن المكلف قام بشراء قطعة أرضية‬
‫واحدة فقط خالل هذه السنة‪.‬‬
‫ج‪.‬إعداد ميزان اإليرادات والمصاريف واستخراج المداخيل المخفية‪:‬‬
‫بعد انتهاء المحققين من تحديد كل من إيرادات ومصاريف المكلف للسنوات المعنية بالتحقيق‪ ،‬يتم إعداد‬
‫ميزان اإليرادات والمصاريف توضح فيه مجموع اإليرادات والمصاريف المتعلقة بالفترة المعنية بالتحقيق‪،‬والفوارق‬
‫السلبية تمثل مداخيل مخفية تضاف إلى المداخيل المصرح بها إلعادة تشكيل الدخل الخاضع للضريبة على‬
‫الدخل اإلجمالي حسب كل سنة وهو كالتالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2-3‬ميزان اإليرادات والمصاريف الخاص بالمكلف للفترة المعنية بالتحقيق‬
‫العملة‪:‬دج‬
‫‪8180‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫البيانات‬
‫المتاحات المستخرجة‪:‬‬
‫الرصيد ‪10/10‬‬
‫الحسابات البنكية‪:‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الحساب البنكي ‪BNA‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الحساب البنكي ‪BDL‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حساب التوفير ‪CNEP‬‬
‫الحسابات الجارية‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المجموع‬


‫الدخل المشكل‬
‫‪021.111‬‬ ‫‪081.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫الدخل اآلخر للزوج‬
‫مبيعات المباني‬
‫أو‬ ‫اآلثاث(الممتلكات‬ ‫مبيعات‬
‫السيارات)‬
‫القروض النقدية (األوراق المالية)‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ايجار‬
‫دخل معفى‬
‫بيع سيارة‬
‫‪021.111‬‬ ‫‪081.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫‪21.111‬‬ ‫المجموع‬
‫المتاحات المستعملة‬
‫الرصيد إلى ‪08/30‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الحسابات البنكية ‪BNA‬‬
‫الحسابات ‪BDL‬‬
‫حسابات التوفير ‪CNEP‬‬
‫حسابات جارية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المجموع‬
‫ضرائب شخصية مدفوعة‬
‫‪321.111‬‬ ‫‪82.231.111‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫شراء قطعة أرض‬
‫‪02.721‬‬ ‫‪0871.311‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بناء منزل رسوم التسجيل‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قروض ممنوحة ألطراف ثالثة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مصاريف مغفلة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سداد القروض‬
‫‪272.111‬‬ ‫‪228.111‬‬ ‫‪222.111‬‬ ‫‪222.221‬‬ ‫نفقات المعيشة‬
‫‪0.122.721‬‬ ‫‪30.228.311‬‬ ‫‪222.111‬‬ ‫‪222.221‬‬ ‫المجموع (‪)8‬‬

‫‪ 222.721‬ـ ـ ـ‬ ‫‪ 30.228.311‬ـ ـ ـ‬ ‫‪ 232.111‬ـ ـ ـ‬ ‫‪ 272.221‬ـ ـ ـ‬ ‫الفروقات‬

‫المصدر‪ :‬إشعار إعادة التقييم األولي‪ ،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪.-‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫بعد قراءتنا للجدول السابق ورؤية نتائجه تبين لنا وجود فوارق سالبة بين المداخيل والنفقات الحقيقية‬
‫للمكلف‪،‬وهذه الفوارق تعتبر كدخل غير مصرح به (مخفي) من طرف المكلف‪ ،‬وهذا ما يدل على أن هذا المكلف‬
‫يقدم تصريحات خاطئة خالل السنوات محل التحقيق ألن جميع الفروقات كانت سالبة‪.‬‬
‫د‪ .‬إعادة تشكيل الدخل اإلجمالي‪:‬‬
‫بعد إعداد ميزان اإليرادات والمصاريف الذي سمح للمحققين باكتشاف المداخيل غير المصرح بها من‬
‫طرف المكلف الخاضع للتحقيق تم القيام بإعادة تشكيل الدخل اإلجمالي الخاضع للضريبة خالل السنوات المعنية‬
‫بالتحقيق كما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2-3‬إعادة تشكيل الدخل اإلجمالي الخاضع للضريبة‬
‫العملة‪ :‬دج‬
‫‪8180‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫التعيين‬
‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫الدخل اإلجمالي المصرح به أو‬
‫الخاضع‬
‫‪222.721‬‬ ‫‪30.228.311‬‬ ‫‪232.111‬‬ ‫الفرق السلبي الناتج عن إعداد ‪272.221‬‬
‫ميزان االيرادات والمصاريف‬
‫‪222.721‬‬ ‫‪30.228.311‬‬ ‫‪232.111‬‬ ‫‪272.221‬‬ ‫الدخل االجمالي المعاد تشكيله‬
‫المصدر‪ :‬إعادة التقييم األولي‪ ،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪.-‬‬
‫يبين الجدول السابق أنه وبعد اكتشاف أن هناك دخل مخفي للمكلف لم يقم بالتصريح به‪ ،‬قام المحققون‬
‫بإعادة تشكيل له الدخل اإلجمالي ليتم احتساب على أساسها الحقوق الضريبية‪.‬‬
‫ه‪ .‬تشكيل الحقوق الواجبة الدفع‪:‬‬
‫بعد إعادة تشكيل المداخيل اإلجمالية للسنوات األربعة المحقق فيها‪ ،‬توصل المحققون إلى وجود فوارق‬
‫معتبرة بين المداخيل المصرح بها والمداخيل المعاد تشكيلها‪ ،‬ومنه قام المحققون بإعادة تشكيل الحقوق المتملص‬
‫من دفعها مع فرض غرامات جبائية على المكلف‪ ،‬نتيجة عدم تقيده بالتزاماته الجبائية و ايداع تصريحات جبائية‬
‫تحمل أسس ناقصة وغير صحيحة وهذا حسب ما جاء به في المادة ‪ 023‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة‬
‫‪ ،‬والجدول التالي يبين لنا الحقوق الضريبية والعقوبات الجبائية المعاد تشكيلها وتأسيسها من خالل هذا التحقيق‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)01-3‬مجموع الحقوق الضريبية على الدخل اإلجمالي المعاد تشكيلها وفق شعار إعادة‬
‫التقويم الولي‬
‫العملة‪ :‬دج‬
‫‪8180‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫‪8102‬‬ ‫التعيين‬
‫‪222.721‬‬ ‫‪30.228.311‬‬ ‫‪232.111‬‬ ‫‪272.221‬‬ ‫الدخل المشكل‬

‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫الدخل المصرح به‬

‫‪222.721‬‬ ‫‪30.228.311‬‬ ‫‪232.111‬‬ ‫‪272.221‬‬ ‫الدخل الحاصل‬


‫‪812.282‬‬ ‫‪01.272.212‬‬ ‫‪031.811‬‬ ‫‪23.238‬‬ ‫الحقوق واجبة التسديد‬
‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫الحقوق المسددة‬
‫‪812.282‬‬ ‫‪01.272.212‬‬ ‫‪031.811‬‬ ‫‪23.238‬‬ ‫الحقوق المغفلة‬
‫‪%82‬‬ ‫‪%82‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫معدل الغرامة‬
‫‪28.012‬‬ ‫‪8.702.228‬‬ ‫‪02.231‬‬ ‫‪08.231‬‬ ‫مبلغ الغرامة‬
‫‪821.230‬‬ ‫‪03.222.727‬‬ ‫‪022.731‬‬ ‫‪22.128‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬إشعار إعادة التقييم األولي‪ ،‬فرقة التحقيق‪ ،‬مكتب التحقيقات‪ ،‬مركز الضرائب ‪-‬جيجل‪.-‬‬
‫يبين الجدول أعاله أن المحققون قاموا بإعادة تأسيس الحقوق المغفلة التي تهرب المكلف من دفعها‪،‬‬
‫حيث تم إ خضاعها للضريبة على الدخل اإلجمالي وفق الجدول التصاعدي المنصوص عليه في قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة مع تطبيق عليها الغرامات المالية النصوص عليها قانونا‪ ،‬حيث تم استرجاع مبلغ يقدر‬
‫ب ‪ 02.012.121‬دج منها ‪8.212.002‬دج كغرامات مفروضة على المكلف خالل السنوات األربع محل‬
‫التحقيق‪ ،‬وهو مبلغ معتبر سمح بتدعيم عملية التحصيل الجبائي‪.‬‬
‫وفيما يلي مثال يوضح كيفية حساب الضريبة والغرامات الجبائية‪:‬‬
‫انطالقا من المعطيات السابقة لدينا الدخل المشكل لسنة ‪ 8102‬يقدر ب ‪ ،272.221‬حيث تم حسابه‬
‫باالعتماد على الجدول التصاعدي بالشرائح كتالي ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)00-3‬كيفية حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي لسنة ‪8102‬‬
‫النتيجة‬ ‫معدل الضريبة‬ ‫الشرائح‬
‫‪ 1‬دج‬ ‫‪0%‬‬ ‫( ‪ 1‬ـ ـ ـ ‪)081.111‬‬
‫‪48.000‬دج‬ ‫‪20%‬‬ ‫(‪ 081.110‬ـ ـ ‪)321.111‬‬
‫‪32238‬دج‬ ‫‪30%‬‬ ‫(‪321.110‬ـ ـ‪)272.221‬‬
‫ومنه الضريبة على الدخل اإلجمالي =‪23.238=32.238 +22.111+1‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة باالعتماد على معطيات الجدول رقم (‪.)01-3‬‬
‫أما بالنسبة للغرامات الجبائية المطبقة فقد تم حسابها كما يلي‪:‬‬
‫المكلف الخاضع للتحقيق في سنة ‪ 8102‬فرضت عليه عقوبة تقدر ب‪ %02‬نتيجة الحقوق المغفلة المقدرة ب‬
‫‪ 23.238‬تفوق مبلغ‪21.111‬دج وتقل عن مبلغ ‪ 811.111‬دج أو تساويها هذا حسب ما نص المادة ‪023‬‬
‫من قانون الضرائب والرسوم ;‬
‫ومنه ‪:‬مبلغ الغرامة =الحقوق المغفلة ×نسبة الغرامة‬
‫‪08231=% 02×23.238‬دج‬
‫وبالنسبة لسنة ‪8181‬فرضت عليه عقوبة تقدر ب‪ %82‬نتيجة الحقوق المغفلة المقدرة ب‪ 10.879.805‬تفوق‬
‫مبلغ ‪ 811.111‬دج‪.‬‬
‫ومنه‪ :‬مبلغ الغرامة = الحقوق المغفلة × نسبة الغرامة‬
‫‪87.022.28=%82× 01.272.212‬دج‬
‫وبالنفس الطريقة يتم حساب الغرامات للسنوات المتبقية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التبليغ النهائي بنتائج التحقيق‬
‫إضافة لإلبالغ االبتدائي الخاص بنتائج التحقيق المشار إليه في المرجع أعاله وبعد انقضاء المدة‬
‫القانونية المقدرة ب ‪21‬يوما دون تقديم أي رد من طرف المكلف على التعديالت المقترحة‪ ،‬ومنه تم إبالغه بصفة‬
‫نهائية أن نتائج التبليغ األولية تبقى نفسها نتائج التبليغ النهائية المستخلصة من عملية التحقيق المعمق في‬
‫مجمل الوضعية الجبائية( انظر الملحق‪.)2‬‬
‫‪ -‬اقفال التحقيق‪:‬‬
‫بما أن المكلف لم يرد على اإلشعار األولي إلعادة التقييم فإنه سوف يبقى نفسه اإلشعار النهائي ألنه لن‬
‫يتم إعادة التقييم ومنه سيتم تبيان النتائج النهاية لعملية التحقيق والتي تبقى نفسها نتائج التقييم األولي ومنه يقوم‬
‫المحققون بإعداد الورد الضريبي الذي يحتوي على الحقوق والعقوبات الخاصة بالمكلف وبعدها يرسل للمدير‬
‫العام من أجل المصادقة عليه كونه اآلمر بالصرف حتى تصبح الحقوق والعقوبات على عاتق المكلف قابلة‬
‫للتحصيل (انظر الملحق ‪.)7‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في عملية التحصيل‬
‫الجبائي على مستوى مركز الضرائب ـ جيجل ـ خالل الفترة من ‪8188 -8102‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل الدراسة التطبيقية التي تمت على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل توصلنا إلى أن‬
‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة يلعب دو ار فعاال في كشف المتهربين من دفع الضريبة‬
‫واسترجاع الحقوق الضريبية‪ ،‬من خالل الكشف عن الدخل الحقيقي للمكلفين واخضاعه للضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي وفرض العقوبات المنصوص عليها في القانون الجبائي‪ ،‬حيث كانت بواقي التحصيل منعدمة خالل‬
‫الفترة محل الدراسة باستثناء سنة ‪ ،8188‬وكذلك من خالل دراسة حالة ملف جبائي ألحد المكلفين تبين أن هذا‬
‫النوع من التحقيق المعمق كان فعاال في كشف المداخيل الحقيقية لهذا المكلف وبالتالي تم استرجاع مبالغ مالية‬
‫معتبرة ناتجة عن الحقوق الضريبية المتهرب من دفعها والغرامات المفروضة عليه من جراء ذلك‪ ،‬وهذا ما ساهم‬
‫في دعم حصيلة الموارد الضريبية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما تم دراسته في هذا البحث خلصنا إلى أن الرقابة الجبائية تعتبر أداة فعالة في يد اإلدارة‬
‫الجبائية‪ ،‬تستخدمها من أجل اكتشاف األخطاء والمناورات التي يرتكبها المكلفون‪ ،‬والعمل على تصحيحها‪،‬‬
‫وبالتالي فهي تعتبر من الوسائل الردعية والوقائية‪ ،‬كما تسعى إلى ضمان استرجاع المبالغ المتهرب منها‪،‬‬
‫للمحافظة على مصالح الخزينة العمومية‪.‬‬
‫لكن ونظ ار للمشاكل والصعوبات التي تواجهها اإلدارة الجبائية أثناء عملية التحصيل الجبائي كالتهرب‬
‫والغش الممارس من قبل المكلفين بالضريبة للتملص من دفع التزاماتهم الضريبية‪ ،‬فإن ذلك يؤثر سلبا على‬
‫حصيلتها‪ ،‬مما يتطلب األمر العمل على تفعيل أشكال الرقابة الجبائية‪ ،‬والتي من بينها التحقيق المعمق في‬
‫مجمل الوضعية الجبائية الذي يستهدف مراقبة مدى التوافق واالنسجام بين الدخل المصرح به من طرف المكلف‬
‫مع مجموع نفقاته ونمط معيشته وعناصر ثروته‪ ،‬وذلك من أجل الكشف عن الفارق بين الدخل الحقيقي للمكلف‬
‫والدخل المصرح به‪ ،‬واخضاعه للضريبة على الدخل اإلجمالي وفرض العقوبات المنصوص عليها في القانون‬
‫الجبائي من أجل دعم عملية التحصيل الجبائي‪ ،‬لكن وفي مقابل ذلك ومن أجل حماية المكلف من تعسف‬
‫اإلدارة الجبائية فإن المشرع الجبائي منح للمكلف مجموعة من الضمانات أثناء القيام بهذا النوع من التحقيق‬
‫جاءت في الفقرة ‪ 3‬من المادة ‪ 12‬من قانون اإلجراءات الجبائية لسنة ‪ 1212‬والمعدلة سنة ‪ ،1213‬والتي‬
‫تضمنت ضرورة إعالم المكلف مسبقا من خالل إشعار بالتحقيق مرفقا بميثاق حقوق وواجبات المكلف بالضريبة‬
‫المحقق في محاسبته‪ ،‬ومنحه مدة للتحضير‪ .‬وهذا ما يثبت صحة الفرضية الفرعية األولى‪.‬‬
‫ومن خالل الدراسة التطبيقية التي تمت على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل‪ ،‬تبين لنا أن الدور‬
‫الذي لعبه التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة خالل السنوات المدروسة كان فعاال وساهم‬
‫بشكل كبير في استرجاع الحقوق الضريبية وبالتالي التحسين من مستوى الحصيلة الجبائية‪ ،‬حيث قدرت مجموع‬
‫الحقوق المستحقة خالل الفترة محل الدراسة نتيجة هذا النوع من التحقيق المعمق ب ‪212.127.11221‬دج‪،‬‬
‫وقد تم تحصيل منها ما قيمته ‪55..31..11‬دج‪ ،‬وهو ما يعادل نسبة ‪ %73.1.‬وهي نسبة جيدة تدل على‬
‫فعالية هذا النوع من التحقيق المعمق‪ .‬وهو ما يثبت الفرضية الرئيسة‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة حالة ملف جبائي ألحد المكلفين تبين أن هذا النوع من التحقيق المعمق كان فعاال في‬
‫كشف الفرق بين المداخيل الحقيقية والمداخيل المصرح بها من طرف هذا المكلف‪ ،‬حيث تمكن المحققون من‬
‫استرجاع مبلغ مالي معتبر ناتج عن الحقوق الضريبية المتهرب من دفعها قدر ب ‪ 22.322.1.1‬دج والغرامات‬
‫المفروضة عليه من جراء ذلك والمقدرة ب ‪ 1.52..225‬دج‪ ،‬وهذا ما ساهم في دعم حصيلة الموارد الضريبية‪.‬‬
‫وهذا ما يثبت صحة الفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬
‫وقد توصلنا من خالل دراستنا لمجموعة من النتائج وتنقسم إلى نتائج نظرية وتطبيقية وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪82‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬النتائج النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية من أهم أشكال الرقابة المعمقة يهدف إلى اكتشاف‬
‫األخطاء والتجاوزات التي يرتكبها المكلفون للتملص من دفع التزاماتهم الضريبية؛‬
‫‪ -‬يطبق التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية على األشخاص الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي باإلضافة إلى أنه سيشمل حتى الضريبة على الثروة حسب قانون المالية لسنة ‪1213‬؛‬
‫‪ -‬يتمتع المكلف الخاضع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية بمجموعة من الضمانات أثناء مدة‬
‫التحقيق تحميه من تعسف اإلدارة الجبائية‪ ،‬واإلخالل بها يؤدي إلى بطالن عملية التحقيق؛‬
‫‪ -‬يمكن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية من الكشف على المداخيل الحقيقية للمكلفين‪ ،‬وبالتالي‬
‫إعادة تأسيس الحقوق الضريبية وفرض الغرامات النصوص عليها قانونا؛‬
‫‪ -‬يعتبر التحصيل الجبائي المرحلة األخيرة لإلدارة الجبائية يتم من خاللها نقل مبلغ الضريبة من ذمة المكلف‬
‫إلى الخزينة العمومية؛‬
‫‪ -‬تواجه عملية التحصيل الجبائي في الجزائر العديد من المشاكل والصعوبات وعلى رأسها مشكل التهرب‬
‫الضريبي مما يؤثر سلبا على حصيلتها؛‬
‫‪ ‬النتائج التطبيقية‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر نسبة الملفات الخاضعة للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية على مستوى مركز الضرائب‬
‫لوالية جيجل ضعيفة مقارنة بإجمالي عدد الملفات الخاضعة للرقابة الجبائية إذ لم تتعدى عتبة ‪ %12‬وهذا نظ ار‬
‫لكون أن هذا التحقيق يكون على األشخاص الطبيعيين فقط ويطبق حتى السنة الحالية على نوع واحد من‬
‫الضريبة هي ضريبة على الدخل اإلجمالي؛‬
‫‪ -‬الحقوق المستحقة الناتجة عن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على مستوى مركز‬
‫الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة محل الدراسة قدرت إجماال ب ‪212.127.11221‬دج‪ ،‬تم تحصيل منها ما‬
‫يقدر ب ‪ 55..31..11‬دج‪ ،‬وبقي منها ‪ 32.752.5.121‬دج‪ ،‬أي قدرت نسبة التحصيل خالل السنوات محل‬
‫الدراسة ب ‪ %73.1.‬وهي نسبة جيدة تدل على فعالية هذا النوع من التحقيق في دعم عملية التحصيل‬
‫الجبائي؛‬
‫‪ -‬مكن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية المحققون في الملف الذي تم دراسته من كشف الفرق بين‬
‫الدخل المصرح به والدخل الحقيقي واعادة تأسيس الضريبة واسترجاع الحقوق المتهرب من دفعها وفرض‬

‫‪83‬‬
‫الخاتمة‬

‫الغرامات المفروضة قانونا‪ ،‬حيث قدر المبلغ اإلجمالي المسترجع من هذا الملف خالل السنوات األربع محل‬
‫التحقيق ب ‪ 2..22..252‬دج وهو مبلغ معتبر سمح بتدعيم عملية التحصيل الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراحات‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على الرفع من كفاءة وعدد المحققين على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل ليتمكنوا من تغطية أكبر‬
‫قدر ممكن من الملفات الجبائية والتدقيق فيها بكفاءة وفعالية عاليتين؛‬
‫‪ -‬العمل على التطبيق الصارم للعقوبات والغرامات الجبائية على المكلفين الذين يتعمدون إخفاء مداخيلهم‬
‫الحقيقية تهربا من دفع الضريبة؛‬
‫‪ -‬العمل على تطوير وتحديث أساليب التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية لتتماشى مع األساليب‬
‫والطرق التي يستخدمها المكلفون للتملص من دفع الت ازماتهم الضريبية؛‬
‫‪ -‬ضرورة وضع معايير دقيقة وواضحة يتم على أساسها انتقاء المكلفين الذين يتم اخضاعهم للتحقيق العمق في‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة؛‬
‫‪ -‬العمل على نشر الوعي الضريبي لدى المكلفين من أجل التقليل من مشكل التهرب الضريبي؛‬
‫‪ -‬العمل على تبسيط التشريعات والقوانين لتسهيل فهمها وسد الثغرات التي تمكن المكلف من التهرب من دفع‬
‫الضريبة؛‬
‫‪ -‬رقمنة اإلدارة الجبائية والتنسيق مع اإلدارات األخرى ذات الصلة من أجل الحصول على المعلومات الكافية‬
‫حول المكلفين من أجل تخفيض التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬آفاق الدراسة‪:‬‬
‫من خالل الدراسة التي قمنا بها حول التحقيق المعمق ودوره في عملية التحصيل الجبائي بالتطبيق على‬
‫مركز الضرائب لوالية جيجل تتجلى لنا آفاق جديدة للبحث‪ ،‬مما يجعلنا نقترح بعض الموضوعات ذات الصلة‬
‫كمشاريع بحوث مستقبلية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة الجبائية المعمقة بين هدفي مكافحة التهرب الجبائي وتنمية اإليرادات الجبائية؛‬
‫‪ -‬دور رقمنة اإلدارة الضريبية في مكافحة التهرب الضريبي؛‬
‫‪ -‬الرقابة الجبائية كأداة لتحسين جودة المعلومات المحاسبية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ق ائمة المراجع‬
‫والمصادر‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬
‫أوال‪ .‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬أحمد فنديس‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -8‬بن اعمارة منصور‪ ،‬أعمال موجهة في تقنيات الجباية‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -3‬حميدة بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات دراسة تحليلية في النظرية العامة للضريبة الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬
‫دراسة نظرية وتطبيقية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،8112 ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -4‬حميدة بوزيدة‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬محمد ساحل‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -6‬محمد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬المدخل إلى الجباية والضرائب ‪،‬دار ‪،TCIS‬الجزائر ‪.8111،‬‬
‫‪ -2‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -2‬منصورة بن عمارة‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪-11‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬منشورات حلبي الحقوقية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -11‬سعيد علي العبيدي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى دار دجلة‪ ،‬األردن‪.8111،‬‬
‫‪ -18‬عبد المجيد قدي‪ ،‬دراسات في علم الضرائب‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.8111،‬‬
‫‪ -13‬العيد صالحي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -14‬علي زغدود‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -12‬فتحي أحمد ذياب عواد‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الرضوان للنشر والتوزيع‪.8113 ،‬‬
‫‪ -16‬خالد شحادة خطيب‪ ،‬أحمد زهير شامية‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.8112 ،‬‬
‫ثانيا‪ .‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ -1‬أحمد فنديس‪ ،‬ضمانات المكلف بالضريبة الخاضع للتدقيق الضريبي‪ ،‬مجلة التواصل في االقتصاد واإلدارة‬
‫والقانون‪ ،‬العدد‪ ،32‬جامعة باجي مختار ‪-‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪.8113 ،‬‬
‫‪ -8‬احمية فاتح‪ ،‬دويس رجاء‪ ،‬احترام حقوق وضمانات المكلف بالضريبة في اطار الرقابة الجبائية للحد من‬
‫المنازعات الجبائية‪ ،‬مجلة البحوث في العقود وقانون األعمال‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،8‬جامعة اإلخوة منتوري‬
‫قسنطينة ‪ ،1‬الجزائر‪.8188 ،‬‬
‫‪ -3‬بلواضح الجيالني‪ ،‬سعيدي يحي‪ ،‬فعالية الرقابة في مكافحة التهرب الضريبي "دراسة حالة مديرية‬
‫الضرائب "‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،18‬جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8114‬‬
‫‪86‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪ -4‬بلواضح الجيالني‪ ،‬محمد مغنم‪ ،‬الرقابة الضريبية كآلية لمكافحة ظاهرة االقتصاد غير رسمي في الجزائر"‬
‫دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية المسيلة والمالية"‪ ،‬مجلة الدراسات المحاسبية والمالية‪ ،‬المجلد‪ ،3‬العدد‪،1‬‬
‫جامعة الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أفريل ‪.8112‬‬
‫‪ -2‬بن أحمد يونس‪ ،‬بلحاج فراجي‪ ،‬الرقابة الجبائية الفعالة ودورها في تحسين اإليرادات الضريبية دراسة حالة‬
‫مديرية الضرائب لوالية تلمسان ووهران‪ ،‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،8‬جامعة‬
‫بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أوت ‪.8181‬‬
‫‪ -6‬بن محمد رابح‪ ،‬قتال عبد العزيز‪ ،‬واقع التحصيل الضريبي في ظل تطبيق برنامج العصرنة الجبائية‪ ،‬مجلة‬
‫التمويل واالستثمار والتنمية المستدامة‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،8‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر‬
‫‪.8188‬‬
‫‪ -2‬بوباطة أميرة‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في مكافحة ظاهرة التهرب الضريبي والحد منها ـدراسة حالة تحقيق‬
‫الملف الجبائي لمديرية الضرائب لوالية تيسمسيلت للفترة ‪ ،1122/1122‬مجلة المقاوالتية والتنمية‬ ‫في‬
‫المستدامة‪ ،‬المجلد ‪ ،3‬العدد ‪ ،1‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪.8111،‬‬
‫‪ -2‬بوجريو عبد الرؤوف‪ ،‬حراق مصباح‪ ،‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في تفعيل التحصيل‬
‫الجبائي دراسة حالة المديرية الوالئية ميلة‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث والدراسات‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد‪ ،1‬المركز‬
‫الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف‪ -‬ميلة‪ ،‬الجزائر‪.8188 ،‬‬
‫‪ -2‬حمادي مليكة‪ ،‬موسى نصيرة‪ ،‬دور التحقيق المعمق لمجمل الوضعية الجبائية في الكشف عن التهرب‬
‫والغش الضريبي ‪-‬دراسة حالة شخص طبيعي لدى مفتشية الضرائب لوالية سيدي بلعباس‪ ،‬مجلة المشكاة في‬
‫االقتصاد التنمية والقانون‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،6‬المركز الجامعي بلحاج بوشعيب‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8112‬‬
‫‪ -11‬خذيري صبرينة‪ ،‬جنينة عمر‪ ،‬الرقابة الجبائية بين هدفي مكافحة التهرب الجبائي وتنمية االيرادات‬
‫الجبائية دراسة حالة الجزائر خالل الفترة ‪1122‬ــ‪ ،1122‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫المجلد‪ ،18‬العدد ‪ ،8‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬مسيلة‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -11‬خلوفي سفيان‪ ،‬بوجريو عبد الرؤوف‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تفعيل التحصيل الضريبي خالل الفترة(‬
‫‪1121‬ـ‪ )1122‬دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية ميلة‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث والدراسات‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد‪،1‬‬
‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪-‬ميلة‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -18‬راشدي أمين‪ ،‬دور التحقيق الجبائي المعمق في تفعيل الحوكمة الضريبية لمكافحة التهرب الضريبي‬
‫دراسة ميدانية بالمديرية الفرعية للرقابة الجبائية سطيف‪ ،‬مجلة رؤى اقتصادية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬العدد ‪،18‬‬
‫الجزائر‪ ،‬جوان ‪.8112‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪ -13‬سعدي عبد الحليم‪ ،‬ضمانات المكلف بالضريبة أثناء التحقيقات الجبائية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪ ،‬المجلد أ‪ ،‬العدد‪ ،42‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪.8112‬‬
‫‪ -14‬سماعين عيسى‪ ،‬تطبيقات طرق التحصيل الضريبي في النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬مجلة القانون العقاري‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،2‬العدد‪ ،8‬جامعة البليدة ‪ ،8‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -12‬سيد أعمر محمد‪ ،‬الجزاء المترتب على مكلف بالضريبة المعترض عل الرقابة الجبائية دراسة مقارنة بين‬
‫التشريع الجزائر والتشريع الفرنسي‪ ،‬مجلة القانون والمجتمع‪ ،‬المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة أدرار‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬جوان ‪.8112‬‬
‫‪ -16‬سيد اعمر محمد‪ ،‬الضمانات الممنوحة للمكلف بالتحقيق اثناء فترة التحقيق الجبائي‪ ،‬مجلة الواحات‬
‫البحوث والدراسات‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪ ،8‬جامعة غرداية‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -12‬طلوش فارس‪ ،‬علوان رمزي‪ ،‬الرقابة الجبائية كآلية من آليات تفعيل الحوكمة الضريبية ـ دراسة حالة‬
‫ميدانية للمديرية الفرعية للرقابة الجبائية خنشلة‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،11‬جامعة يحي‬
‫فارس‪ ،‬المدية‪ ،‬الجزائر‪.8188 ،‬‬
‫‪-12‬عوادي مصطفى‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في الحد من ظاهرة التهرب الضريبي‪ ،‬دراسة حالة‬
‫المديرية الوالئية بالوادي‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية المستدامة‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العدد ‪ ،1‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8112‬‬
‫‪ -12‬عبود ميلود‪ ،‬برباوي كمال‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر اإلطار العام األهداف والطرق‪ ،‬العوامل المعيقة‬
‫لها وسبل التفعيل‪ ،‬مجلة المقار للدراسات االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العدد‪ ، 1‬المركز الجامعي تندوف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8112‬‬
‫‪ -81‬لواج عبد الرحيم‪ ،‬درغوم محفوظ‪ ،‬تقييم فعالية الرقابة الجبائية المعمقة في ظل إعادة هيكلة المصالح‬
‫الخارجية لإلدارة الجبائية ـــ دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية جيجل للفترة( ‪1121‬ـ‪ ،)1121‬مجلة البشائر‬
‫االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد‪ ،3‬جامعة طاهري محمد‪ ،‬بشار‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -81‬مباركي محمد الصالح‪ ،‬التحصيل الضريبي واقع وآفاق‪ ،‬مجلة اإلحياء‪ ،‬المجلد ‪ ،81‬العدد ‪ ،82‬جامعة‬
‫الحاج لخضر باتنة ‪ ،1‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -88‬محمد قلي‪ ،‬فهيمة بلول‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ :‬بين حتمية الحفاظ على موارد الحزينة العمومية وضرورة‬
‫حماية حقوق المكلفين بالضريبة‪ ،‬مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬المجلد‪ ،2‬العدد‪ ،6‬جامعة‬
‫بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -83‬محمد لمين حساب‪ ،‬جمال الدين بكيري‪ ،‬نموذج مقترح لتحسين عملية التحصيل الضريبي بتطبيق‬
‫منهجية ستة سيجما‪ ،‬مجلة االستراتيجية والتنمية‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد‪ ،12‬جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪ -84‬مصطفى عوادي‪ ،‬نصر رحال‪ ،‬التحقيق على محاسبة المكلفين بالضريبة في الجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاد‬
‫المال واألعمال‪ ،‬الجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر‪.8116‬‬
‫‪ -82‬منير لواج‪ ،‬عبد الرحيم لواج‪ ،‬دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية في الكشف عن الوعاء‬
‫الحقيقي للضريبة على الدخل اإلجمالي دراسة حالة ملف جبائي بمركز الضرائب جيجل للفترة ‪-1122‬‬
‫‪ ،1122‬مجلة إدارة األعمال والدراسات االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،1‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8188‬‬
‫‪ -86‬نبيل قليل‪ ،‬سبل تفعيل النظام الضريبي باالستناد إلى الحصيلة الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الدراسات‬
‫االقتصادية المعاصرة‪ ،‬المجلد ‪ ،16‬العدد ‪ ،11‬جامعة محمد بوالضياف ‪-‬المسيلة‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -82‬وفاء شيعاوي‪ ،‬الرقابة الجبائية وضمانات المكلف بالضريبة‪ ،‬مجلة بحوث‪ ،‬العدد‪ ،11‬الجزء الثاني‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪.8112‬‬
‫ثالثا‪ .‬مذكرات التخرج‪:‬‬
‫أ‪ .‬مذكرات الدكتوراه‪:‬‬
‫‪ -1‬بن غماري ميلود‪ ،‬الرقابة الجبائية كوسيلة لحماية أموال الخزينة العمومية‪ ،‬أطروحة دكتورة (غير منشورة)‬
‫في الحقوق ‪ ،‬تخصص قانون عام ‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪ -8‬رميساء بنادي‪ ،‬مكافحة الفساد في مجال التحصيل الجبائي‪ ،‬أطروحة دكتورة (غير منشورة)‪ ،‬تخصص‬
‫قانون جبائي‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -3‬فاطمة زعزوعة‪ ،‬الحماية القانونية الممنوحة لألشخاص الخاضعين للضريبة‪ ،‬أطروحة دكتورة (غير‬
‫منشورة) في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون عام ‪،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬الجزائر‪.8113،‬‬
‫ب‪ .‬مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫‪ -1‬أحالم بن صفي الدين‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة)في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،1‬الجزائر‪.8114 ،‬‬
‫‪ -8‬أوهيب محمد بن سالمة ياقوت‪ ،‬الغش الضريبي‪ ،‬مذكرة ماجيستير (غير منشورة)‪ ،‬تخصص القانون الجنائي‬
‫والعلوم الجنائية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1‬الجزائر‪.8113 ،‬‬
‫‪ -3‬رحال نصر‪ ،‬محاولة تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي للمؤسسات الصغيرة والكبيرة (حالة الوادي)‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير(غير منشورة)‪،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬
‫‪-4‬عيسى بولخوخ‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمحاربة التهرب والغش الضريبي‪ ،‬مذكرة ماجيستير(غير منشورة)‪،‬‬
‫تخصص العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪،‬جامعة حاج لخضر‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬

‫‪89‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪ -2‬لواج عبد الرحيم‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في تقويم التصريحات الجبائية‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة) في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.8112‬‬
‫‪ -6‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مساهمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة)‪،‬‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.8111 ،‬‬
‫‪ -2‬مغني ناصر‪ ،‬دراسة تقييمية للتهرب الضريبي من خالل مؤشرات األداء حالة والية المسيلة خالل الفترة‬
‫‪ ،1112 - 1112‬مذكرة ماجيستير (غير منشورة) في العلوم االقتصادية ‪ ،‬تخصص اقتصاديات المالية‬
‫والبنوك ‪،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪. 8111 ،‬‬
‫‪ -2‬نجيب زروقي‪ ،‬جريمة التملص الضريبي وآليات مكافحتها في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير (غير‬
‫منشورة)‪ ،‬تخصص الحقوق ‪،‬كلية الحقوق جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪.8113 ،‬‬
‫‪ -2‬ونادي رشيد‪ ،‬دور الرقابة في مكافحة الغش (حالة الجزائر)‪ ،‬مذكرة ماجستير(غير منشورة) في العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1‬الجزائر‪.8118 ،‬‬
‫ج‪ .‬مذكرات الماستر‪:‬‬
‫‪ -1‬خلفاوي عزة‪ ،‬منصور زهرة‪ ،‬آليات تفعيل الرقابة الجبائية من أجل تدعيم مالية الجماعات المحلية دراسة‬
‫حالة مديرية الضرائب لوالية جيجل ‪ ،1122 -1122‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‪ ،‬جامعة‬
‫محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪ ،‬الجزائر‪.8181 -8181 ،‬‬
‫‪ -8‬رفيعة عنصر‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في دعم الموارد الضريبية المحلية دراسة ميدانية مديرية الضرائب‬
‫لوالية ميلة ‪ ،1122 -1122‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪،‬‬
‫جيجل‪ ،‬الجزائر‪.8181 -8112 ،‬‬
‫رابعا‪ .‬الملتقيات‪:‬‬
‫‪ -1‬سامية العايب‪ ،‬اإلطار القانوني للرقابة الجبائية وضوابط إثباتها‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الوطني "الرقابة‬
‫الجبائية في الجزائر"‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬الجزائر‪ 82 ،82 ،‬أكتوبر ‪.8112‬‬
‫‪ -8‬ولهي بوعالم‪ ،‬نحو إطار مقترح لتفعيل آليات الرقابة الجبائية للحد من آثار األزمة ـحالة الجزائر‪ ،‬المؤتمر‬
‫الدولي "األزمة المالية واالقتصادية الدولية والحوكمة العالمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ 81،81‬أكتوبر ‪.8112‬‬
‫خامسا‪ .‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬قانون الرسم على األعمال‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8112 ،‬‬

‫‪90‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪ -8‬قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -3‬قانون الضرائب والرسوم المماثلة لسنة ‪ ،8181‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8181،‬‬
‫‪ -4‬قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8188 ،‬‬
‫‪ -5‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪.8183 ،‬‬
‫‪ -6‬قانون الضرائب والرسوم المماثلة لسنة ‪ ،8183‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8188،‬‬
‫‪ -2‬ميثاق المكلفين بالضريبة‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8181 ،‬‬
‫‪ -2‬ميثاق المكلفين بالضريبة‪ ،‬العدد ‪ ،22‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪.8188 ،‬‬
‫سادسا‪ .‬المطبوعات البيداغوجية‪:‬‬
‫‪ -1‬شعباني لطفي‪ ،‬محاضرات في المراجعة الجبائية‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة السنة الثالثة تخصص‬
‫محاسبة وجباية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.8112،‬‬
‫سابعا‪ .‬المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪1- https://www.mfdgi.gov.dz.‬‬

‫‪91‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)1‬اإلشعار بالخضوع للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬

‫‪39‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)2‬وثيقة طلب المعلومات من اإلدارات‬

‫‪39‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)3‬وثيقة التصريح بالممتلكات والمصاريف‬

‫‪39‬‬
‫المالحق‬

‫‪39‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)4‬وثيقة مصاريف الحياة اليومية‬

‫‪39‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)5‬وثيقة اإلبالغ ال ولي بنتائج التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬

‫‪39‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)6‬وثيقة اإلبالغ النهائي بنتائج التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة‬

‫‪33‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)7‬ورد التحصيل‬

‫‪011‬‬
‫الملخص‬
‫الملخص‬
‫الملخص‪:‬‬
‫لقد استهدفنا من خالل هذه الدراسة معالجة إشكالية دور التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ودوره في‬
‫دعم عملية التحصيل الجبائي‪ ،‬ولتحقيق األهداف المسطرة من هذه الدراسة قمنا بدراسة تطبيقية على مستوى‬
‫مركز الضرائب لوالية جيجل خالل الفترة من ‪ ،8188-8102‬واستخدمنا لغرض ذلك كل من المنهج الوصفي‪،‬‬
‫والمنهج التحليلي‪ ،‬إضافة إلى منهج دراسة حالة‪.‬‬
‫ومن أهم النتائج المتوصل إليها من خالل هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية من أهم أشكال الرقابة المعمقة يهدف إلى اكتشاف‬
‫األخطاء والتجاوزات التي يرتكبها المكلفون للتملص من دفع التزاماتهم الضريبية‪ ،‬وهو يطبق على األشخاص‬
‫الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل اإلجمالي باإلضافة إلى أنه سيشمل حتى الضريبة على الثروة حسب‬
‫قانون المالية لسنة ‪8182‬؛‬
‫‪ -‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة على مستوى مركز الضرائب لوالية جيجل خالل‬
‫السنوات محل الدراسة كان فعاال وساهم بشكل كبير في استرجاع الحقوق الضريبية وبالتالي التحسين من مستوى‬
‫الحصيلة الجبائية‪ ،‬حيث قدرت مجموع الحقوق المستحقة خالل الفترة محل الدراسة نتيجة هذا النوع من التحقيق‬
‫المعمق ب ‪ 081.807.18021‬دج‪ ،‬وقد تم تحصيل منها ما قيمته ‪22..21..18‬دج‪ ،‬وهو ما يعادل نسبة‬
‫‪ %72.1.‬وهي نسبة تعتبر جيدة؛‬
‫‪ -‬كذلك تبين أن هذا النوع من التحقيق المعمق كان فعاال في كشف الفرق بين المداخيل الحقيقية والمداخيل‬
‫المصرح بها من طرف المكلف الذي تم دراسة ملفه‪ ،‬حيث تمكن المحققون من استرجاع مبلغ مالي معتبر ناتج‬
‫عن الحقوق الضريبية المتهرب من دفعها قدر ب ‪ 00.210...8‬دج والغرامات المفروضة عليه من جراء ذلك‬
‫والمقدرة ب ‪ 8.21..002‬دج‪ ،‬وهذا ما ساهم في دعم حصيلة الموارد الضريبية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الرقابة الجبائية‪ ،‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪ ،‬التحصيل الجبائي‪ ،‬المكلف‬
‫بالضريبة‪ ،‬مركز الضرائب لوالية جيجل‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This study aimed to address the issue of the role of deep investigation in the overall tax‬‬
‫‪situation and its role in supporting the tax collection process. To achieve the objectives of this‬‬
‫‪study, an applied study was conducted at the tax center of Jijel Province from 2018 to 2022. The‬‬
‫‪study utilized descriptive, analytical, and case study methods.‬‬
‫‪The key findings of this study are as follows:‬‬
‫‪-Deep investigation in the overall tax situation is considered one of the most important forms of‬‬
‫‪deep control aimed at uncovering errors and abuses committed by taxpayers to evade their tax‬‬
‫‪obligations. It applies to individuals in relation to the income tax as well as the wealth tax according‬‬
‫‪to the Finance Law for the year 2023.‬‬
‫‪-Deep investigation into the overall tax situation at the tax center of Jijel Province during the study‬‬
‫‪period was effective and significantly contributed to the recovery of tax rights, thus improving the‬‬
‫‪level of tax revenue. The total amount of due rights during the study period as a result of this type‬‬
‫‪of deep investigation was estimated at 120,217,521.5 Algerian dinars (DZD), of which 88,435,652‬‬
‫‪DZD was collected, equivalent to a 73.56% collection rate, which is considered good.‬‬

‫‪102‬‬
‫الملخص‬
-It was also found that this type of deep investigation was effective in detecting the difference
between actual revenues and revenues declared by the taxpayer whose file was studied.
Investigators were able to recover a significant amount of tax rights evaded, amounting to
11,301,962 DZD, along with the imposed fines of 2,804,118 DZD. This contributed to supporting
the tax revenue.
Keywords :Tax control, deep investigation into the overall tax situation, tax collection, taxpayer,
tax center of Jijel Province.

103

You might also like