Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة رقم 02 في مقياس الموازنات التقديرية
المحاضرة رقم 02 في مقياس الموازنات التقديرية
هناك من أحصى عددا كبي ار من الموازنات التقديرية( 28صنفا ،على األقل ) التي يمكن إعدادها واستعمالها في
المؤسسة االقتصادية وكلها مرتبطة ببعضها البعض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وتشكل في مجموعها "نظام
الموازنات التقديرية" المعتمد ،بحيث إذا اكتفينا بذكر أهمها يكون ترتيب إعدادها على النحو التالي :
الموازنة التقديرية
لإلنتاج
الموازنة التقديرية
موازنات تكاليف متنوعة
للتموينات
الموازنة التقديرية لإلستثما رات
للتوزيع لإلنتاج .......
التنازالت الحيازات
5
2 4
الموازنة التقديرية للتدفقات النقدية ( الخزينة )
1 6
المدفوعات ( التسديدات) المقبوضات ( التحصيالت )
3 7
تمثل بعض التدفقات النقدية التي من المتوقع أن تدخل إلى الخزينة نتيجة لتنفيذ :موازنة المبيعات
(التدفق ( ))1وموازنة االستثمارات –في حالة التنازالت (التدفق ( ))2وموازنة التمويل (التدفق (– )3في
تمثل من جهتها بعض التدفقات النقدية التي من المتوقع أن تخرج من الخزينة نتيجة لتنفيذ :موازنة
االستثمارات –في حالة الحيازات الجديدة (التدفق ( ))5وموازنة التموينات ( التدفق ( ))4وموازنة
مصاريف التوزيع مثال (التدفق ( ))6وموازنة التمويل (في حالة تسديد القروض ،مثال التدفق (.))7
مالحظات :
نالحظ أن بناء الموازنات التقديرية ( في ظل اقتصاد السوق يبدأ بإعداد موازنة المبيعات ثم موازنة
اإلنتاج ثم موازنة التموينات (أي موازنات االستغالل أو الموازنات المحددة) وبعد ذلك يتواصل بناء هذا
النظام بإعداد باقي الموازنات األخرى إلى غاية موازنة الخزينة (وهي آخر موازنة يتم إعدادها ) التي
يجب أن تظهر فيها كل التدفقات النقدية (الداخلة والخارجة ) المتوقع حدوثها ( خالل فترة التخطيط )
للموازنات التقديرية عدة مزايا تفيد المؤسسة ولكنها في نفس الوقت تستعمل في نطاق حدود معينة ال تسمح لها
أن تكون العالج الكامل لكل نواحي الضعف في إدارة المؤسسة االقتصادية وتسييرها .
لقد رأينا سابقا أن الموازنات التقديرية تساعد المسؤولين اإلداريين في القيام بوظائف التخطيط والتنسيق
والرقابة كما أنها تساعدهم في نفس الوقت في جمع و استعمال كم معتبر من المعلومات واتخاذ الق اررات
السلمية من أجل تحقيق األهداف بفعالية ،و من المزايا التي تتمتع بها كذلك نخص بالذكر ما يلي :
-إلزام كل قسم بوضع خطط تتناسب مع الخطط التي يتم إعدادها في األقسام األخرى وال تتعارض معها
-تحديد المسؤولية لكل مستوى من مستويات اإلدارة ولكل فرد من أفرادها والمساعدة في تحفيزهم
-إلزام اإلدارة بجمع وتوفير كل الوسائل البشرية (المؤهلة) والمادية مثل أنظمة المعلومات (وخاصة منها
-إلزام اإلدارة بإجراء دراسات وتحاليل دورية لكل أوجه النشاط في المؤسسة للوقوف على مدى فعالية
من أهم األسباب التي تحد من درجة االنتفاع من الموازنات التقديرية تذكر ما يلي :
*يتم إعداد الموازنات على أساس تقديري ( على أساس التنبؤ أو التوقع ) وبالتالي فإن قوتها أو ضعفها يتوقف
إلى حد كبير على مدى صحة ودقة التقديرات التي يتم الحصول عليها باستخدام وتوظيف عدة بيانات
(معطيات ) وتقنيات وأي نقص أو أي خلل في مصداقية ودقة هذه األخيرة سينعكس سلبا على الموازنات
*إن نقص الموارد البشرية المؤهلة وعدم كفاية أنظمة المعلومات (مثل المحاسبية ) التي يتطلبها نظام الموازنات
التقديرية يحد كثي ار من فعالية الدور الذي يمكن أن يؤديه هذا النظام .
*إن عدم القدرة على تعديل الموازنات التقديرية ( مثل كل الخطط األخرى ) حسب ما تقتضيه الضرورة وبما
يجعلها متفقة ومتماشية مع الظروف المتغيرة يجعل المؤسسة نفسها غير مرنة ويرهن كثي ار قدرتها على االستمرار
تمر عملية التخطيط للمبيعات بواسطة الموازنة التقديرية ( للمبيعات ) بالمرحلتين الرئيسيتين التاليتين :
يمكن تعريف التنبؤ بالمبيعات ( أو تقديرها ) بأنه "إعداد مسبق للمبيعات ( بالكمية و/أو بالقيمة )
وذلك بعد أخد جميع القيود المفروضة على المؤسسة ( داخلها و خارجها ) بعين االعتبار وكرد فعل
على العموم يرمي التنبؤ بالمبيعات إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها :
-التعرف على الطلب المحتمل على سلع المؤسسة االقتصادية في األسواق (المناطق البيعية ) التي
تنشط فيها و بالتالي تحديد الحصة السوقية المتوقعة لها خال ل فترات زمنية الحقة .
يعتبر التنبؤ بالمبيعات المرحلة األولى الالزمة إلعداد الموازنة التقديرية للمبيعات بحيث يندرج في بداية
عملية ا لتخطيط لها واألكثر من ذلك يتوقف نجاح كل نظام الموازنات في المؤسسة االقتصادية ويعتمد
تقوم هذه التقنيات في معظمها على أساس جمع وتحليل أكبر قدر ممكن من اآلراء ( من داخل ومن
خارج المؤسسة ) التي تسمح بالتنبؤ بالمبيعات في المستقبل وذلك من عدة مصادر مثل إطارات المؤسسة
-تقنية دراسة المؤشرات االقتصادية العامة ( مثل مستوى الدخل الفردي للمستهلكين المستهدفين من قبل
بحيث تعتبر على العموم هذه التقنيات سهلة التنفيذ والتوظيف إال في حالة دراسة السوق التي تكون عادة
يعتمد هذا الصنف من التقنيات على البحث عن العامل االقتصادي أو العوامل االقتصادية (القابلة
للتكميم ) التي تفسر وتحدد سلوكات المبيعات في الماضي المدروس والتي يمكن بالتالي استخدامها
تستعمل تقنيات متطورة من النماذج "االقتصادية –القياسية " حيث تكون المبيعات ( )YIدالة لتلك
أما في حالة افتراض عامل اقتصادي واحد ( يكون رئيسيا ) محدد للمبيعات فتستعمل تقنية االرتباط
علما أن :
إن هذه التقنية كثيرة االستعمال نظ ار لسهولتها النسبية ( بالمقارنة مع تقنيات النماذج " االقتصادية –
القياسية " األكثر تطو ار التي تكون فيها عدة عوامل اقتصادية محددة للمبيعات ) وهي تتطلب حل معادلة
بالعامل االقتصادي الرئيسي ( )xiالمحدد لها (خطية أو غير خطية ) تكمم عالقة المبيعات ()YI
في الماضي المدروس وتعبر بالتالي عن سلوك المبيعات خالل ذلك الماضي بداللة (أو بفعل تأثير )
ذلك العامل االقتصادي ،وعلى هذا األساس سنفترض أن نفس هذه العالقة الرياضية () )YI = f ( xi
مثال ( :شرح لكيفية استعمال تقنية كمية – سببية للتنبؤ بمبيعات مؤسسة اقتصادية )