Professional Documents
Culture Documents
SJAM - Volume 31 - Issue 123.1 - Pages 1-33
SJAM - Volume 31 - Issue 123.1 - Pages 1-33
1
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
الم َق ِّ
ـــدمة ُ
أعان ،والصالة
يسر و َ عم الخالئق رأف ًة وحنانا ،والشكر له ـ ـ على ما َّ
الحمد هلل قد َّ
سالما يمأل
ً والسالم على من أُولِي بمحمود المقام ،وعلى اآلل والصحب ،ومن تبعه ،وسلَّم
َ
ان.
األكو َ
أما بعد:
فقد شكلت الدراسات الثقافية ،خلفية معرفية للكثير من الدراسات ،التي ال غنى عنها
اما
ونظر لتنامي نظريات نقدية جديدة ،كان لز ً
ًا لتنمية وتغذية "النص األدبي" ،بمختلف تنوعاته.
على الدراسات األدبية بين الحين واآلخر ،مراجعة الطرق والمناهج المتبعة لفتح المجال لمناهج
جديدة ،وإلعادة بناء النص ،وتأطيره بمنظورات أخرى مغايرة.
ونظرية النقد الثقافي جزء ال يتجزأ ،من مجموعة نظريات النقد العربي المعاصر ،التي
تشتمل على المجموعة البحثية ،التي تُ ُّ
عد من حقل الدراسات الثقافية الغربية .وال بد لي هنا،
من أن أميز بين النقد األدبي من جهة ،والنقد الثقافي من جهة أخرى ،مع اإلطاللة على أصول
هذا النمط الجديد ،وعلى ينبوعه األول ،ذلك أنه في عقد التسعينيات من القرن الماضي ،عرفت
ظا.
ازدهار ملحو ً
ًا الدراسات الثقافية
والدراسة تتكون من مبحثين ،تسبقهما تمهيد ،ثم مقدمة ،وتقفوهما خاتمة ،تتضمن أهم
النتائج والتوصيات ،وقائمة بالمراجع والمصادر ،وذلك على النحو التالي:
تمهيد :تناولت فيه التساؤل التالي :هل يستطيع النقد الثقافي ،أن يكون بديالً عن النقد األدبي؟!.
ٌ
ثم المبحث األول :النقد الثقافي (ظروف النشأة ،والتعريف ،واالنتشار العربي والعالمي) ،وفيه
ثالثة مطالب ،هي:
المطلب األول :ظروف النشأة ،والدواعي إلى هذه النظرية.
المطلب الثاني :التعريف بنظرية النقد الثقافي.
ومرور
ًا ابتداء من العالم الغربي،
ً المطلب الثالث :انتشار نظرية النقد الثقافي عالميًّا وعربيًّا،
بالوطن العربي ،إلى المملكة العربية السعودية.
المبحث الثاني :المفاهيم األساسية في نظرية النقد الثقافي ،وقيمتها اإلجرائية ،وفيه مطلبان:
3
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
التمهيد
هل يستطيع النقد الثقافي أن يكون بديالً عن النقد األدبي؟!.
نظر ألن مفهوممن المفيد الوقوف على هذا السؤال ،فضالً عن بيان أهميته في األدب؛ ًا
النقد الثقافي ،من أكثر المفاهيم تأَِب ًيا على التفسير والتبيين؛ نتيجة لتباين اآلراء حوله واختالفها،
أدت إلى الخلط في تحديد المراد منه ،وبخاصة حين يستعمل في مجال الدراسات األدبية
التطبيقية.
فهو سؤال يبين إن التفاعل الذي استحدثته عملية االحتكاك بين الشعوب ،قد أدى إلى
فرز جملة من المعطيات واالنشغاالت ،مما ساعد على استقدام أفكار وجملة من التيارات
الفكرية واألدبية ،والفلسفية ذات التوجه الجديد ،كما هو الحال في كتاب( :النقد الثقافي :قراءة
في األنساق الثقافية العربية) ،للدكتور عبدهللا الغذامي ،وهو جملة من االنشغاالت الحادة،
مفصلة للمشروع ،الذي ينبغي أن يعرض ويثري الحداثة العربية، ظهرت في مقدمته أسئلة َّ
والمشروع الثقافي المحتمل؟.
وينبغي على الناقد؛ أن يترجم تجربته في األدب إلى مصطلحات فكرية ،وأن يتمثلها
ويحولها إلى خطة متماسكة وعقالنية .كما أن النقد يحتاج إلى شيء من الفن والحس ،في بناء
المعرفة بالموضوع الذي يشتغل عليه؛ ألن النقد ال يهدف إلى إنتاج معرفة عملية فقط ،بل إنه
أيضا ،يزاوج فيها بين التأمل والخيال ،بقصد بلوغ معرفة باألدب تكشف ممارسة جمالية ً
خصوصيته الثقافية.
((
يقر الغذامي قائالً :إننيومن منطلق توازي القوى الفاعلة على مستوى النقد الثقافيُّ ،
أحس أننا بحاجة إلى النقد الثقافي أكثر من النقد األدبي ،ولكن انطال ًقا من النقد األدبي؛ ألن
فعالية النقد األدبي ُجربت ،وصار لها حضور في مشهدنا الثقافي ،...أدعو إلى العمل على
فعالية النقد الثقافي ،انطال ًقا من النقد األدبي وعبر أدواته ،التي حازت على ثقتنا ،بعدما
أخضعناها للمعايير المعروفة عالميًّا ،...وأن المشكالت أو المالحظات التي تسجل على النقد
األدبي؛ ال تتوجه نحو األدوات أو الضرورات ،وإنما تتوجه إلى الغايات والمقاصد))(.)1
أما بخصوص العالقة ،أو الفرق بين النقد األدبي والنقد الثقافي ،فمن الممكن البحث
عن إجابات لألسئلة اآلتية :هل في النقد األدبي سلبيات؛ تجعلنا نبحث له عن بديل آخر؟.
مثال هل بمقدور النقد الثقافي ،أن يكون بديالً عن النقد األدبي؟ .أو أن النقد الثقافي في الحقيقة
مصطلح ومنهج حديث ،لوظيفة أدبية ونقدية قديمة؟ .وعلى الرغم من ذلك(( :ما زال كثير من
الباحثين ،مثل عبدالعزيز حمودة ،يرون في النقد الثقافي (مجرد) افتنان فئة ،من األساتذة
العرب بمنهج نقدي غربي ،لم يثبت فعاليته حتى داخل الثقافات الغربية التي أفرزته .ومنهم
من ال يرى في النقد الثقافي ،إال إحدى مظاهر العولمة))(.)2
5
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
مستندا على القراءة المتأنية المحللة ،إلى
ً ويرى (جرينبالت) أن هذا المنهج يسعى
استعادة القيم الثقافية ،التي امتصها النص األدبي؛ ألن ذلك النص خالف النصوص األخرى،
يستطيع أن يتضمن بداخله السياق الجديد ،وبالتالي تكوين صورة للثقافة كنظام معقد(،)3
((
أيضا ،من خالل مؤسسات
أو شبكة من المفاوضات لتبادل السلع واألفكار ،بل وتبادل البشر ً
مثل :االسترقاق ،والتبني ،والزواج))(.)4
بل إن النقد الثقافي؛ ال يدرس النص من ناحيته الجمالية المعروفة في نصوصنا األدبية،
يتعـمق إلى أكثر من ذلك ،من خالل ربـط النـص باأليديـولوجيـات ،والعوامل األخـرى المؤثـرة؛
كالسياسة ،واالجتماع ،واالقتصاد ،وغيرها ،من أجل الكشـف عنها ،وتحليلها بعد االنتهاء من
عملية تفكيك النص وتشريحة.
ومنهج (فنسنت ب .ليتش) ،في النقد الثقافي ،يقوم على التحليل والدمج بين المعطيات
مستخدما علم االجتماع ،والتاريخ ،والسياسة ،وغير ذلك ،دون أن يهمل ً النظرية والمنهجية،
منهج التحليل النقدي األدبي ،جاعالً النقد الثقافي مراد ًفا لمصطلح الحداثة ،وما بعد البنيوية(،)1
خصه بميزات ثالث ،هي: ثم َّ
كالسياسة ،واالجتماع ،واالقتصاد ،وغيرها ،من أجل الكشـف عنها ،وتحليلها بعد االنتهاء من
عملية تفكيك النص وتشريحة.
ومنهج (فنسنت ب .ليتش) ،في النقد الثقافي ،يقوم على التحليل والدمج بين المعطيات
مستخدما علم االجتماع ،والتاريخ ،والسياسة ،وغير ذلك ،دون أن يهمل ً النظرية والمنهجية،
منهج التحليل النقدي األدبي ،جاعالً النقد الثقافي مراد ًفا لمصطلح الحداثة ،وما بعد البنيوية(،)1
خصه بميزات ثالث ،هي:
ثم َّ
((أوالً :إنه يتمرد على الفهم الرسمي ،الذي تشيعه المؤسسات للنصوص الجمالية ،فيتسع إلى
ما هو خارج مجال اهتمامها.
يجا من المناهج ،التي تعنى بتأويل النصوص ،وكشف خلفياتها التاريخية،
ثانيا :إنه يوظف مز ًً
آخ ًذا باالعتبار األبعاد الثقافية للنصوص.
7
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
المهمشة ،من خالل إلقاء الضوء عليها ،حيث يهتم هذا
َّ ثامًنا :كشف حقائق متعلقة بالنصوص
النوع من النقد بنصوص المعارضة ،واألدب الشعبي ،األدب النسوي ،ونحو ذلك))(.)1
وعليه فإن النقد الثقافي ،فضاء رحب ال تحكمه قيود الموضوع والمنهج ،ألنه نتاج فكر
بشري ،يسير وفق نشاطهم وحركهتم وتفاعلهم ،مع المعرفة اإلنسانية ،والكيفية الواقعية
االجتماعية.
المطلب الثاني :التعريف بنظرية النقد الثقافي:
كي تتضح تلك الظروف والدواعي ،ال بد من البحث عن تعريف نظرية النقد الثقافي،
ولعل من أشهر تعريفات النقد الثقافي؛ محاولة تعريف الدكتور عبدهللا َّ
الغذامي ،فهو يرى أنه
(( فرع من فروع النقد النصوصي العام ،ومن ثم فهو أحد علوم اللغة ،وحقول (األلسنية) ،معني
بنقد األنساق المضمرة ،التي ينطوي عليها الخطاب الثقافي ،بكل تجلياته وأنماطه وصيغه ،ما
هو غير رسمي ،وغير مؤسساتي ،وما هو كذلك سواء بسواء ،...وهو لذا معني بكشف ال
الجمالي ،كما شأن النقد األدبي ،وإنما همه كشف المخبوء من تحت أقنعة البالغي /
الجمالي))(.)1
أما في اللغة العربية ،فيرى سعيد البازعي ،وميجان الرويلي في كتابهما ،أن النقد الثقافي
في داللته العامة ،يمكن أن يكون مراد ًفا "للنقد الحضاري"،كما مارسه طه حسين ،والعقاد،
وأدونيس ،ومحمد عابد الجابري ،وعبدهللا العروي .لهذا فهما يعرفان النقد الثقافي على أنه:
موضوعا لبحثه وتفكيره ،ويعبر عن مواقف إزاء
ً ((نشاط فكري يتخذ من الثقافة بشموليتها
تطوراتها وسماتها))(.)2
ومن خالل ما سبق؛ أذكر ما يلي:
1ـ النقد الثقافي؛ هو الذي يدرس النص ال من الناحية الجمالية ،بل من حيث عالقته
باأليديولوجيات ،والمؤثرات التاريخية ،والسياسية ،واالجتماعية ،واالقتصادية ،والفكرية ،ويقوم
بالكشف عنها ،وتحليلها بعد عملية التشريح النصيَّة.
باإلضافة إلى اهتمامه بموضوعات تتعلق بالسلطة ،وتهدف من ذلك إلى اختيار مدى
تأثير تلك العالقات ،على شكل الممارسات الثقافية.
9
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
اإلنسانية .بيد أن مصطلح النقد الثقافي ،لم يتبلور منهجيًّا ومعرفيًّا ،إال مع بداية التسعينيات
من القرن الماضي ،مع الناقد األمريكي (فنسنت ب .ليتش) ،الذي أصدر سنة 1992مً ،
كتابا
قيما بعنوان( :النقد الثقافي نظرية األدب لما بعد الحداثة)(.)2
ً
لذا فإن (ليتش)؛ هو أول من أطلق مصطلح النقد الثقافي ،على نظرية ما بعد الحداثة،
واهتم بدراسة الخطاب ،في ضوء التاريخ والسوسيولوجيا ،والسياسة ،والمؤسساتية ،ومناهج النقد
األدبي ،وتعامل معها من خالل رؤية ثقافية ،تستكشف ما هو غير مؤسساتي ،وما هو غير
جمالي .كما يعتمد النقد الثقافي عند ليتش ،على التأويل التفكيكي ،واستقراء التاريخ ،واالستفادة
من المناهج األدبية المعروفة ،واالستعانة بالتحليل المؤسساتي.
كما أن منهجية (ليتش)؛ هي منهجية حفرية لتعرية الخطابات ،بغية تحصيل األنساق
وتأثيرا ،مع التركيز
ً مضمونا
ً استكناها ،وتقويم أنظمتها التواصلية والمرجعية
ً الثقافية ،استكشا ًفا و
متأثر في ذلك بـ
على األنظمة العقلية والالعقلية للظواهر النصية؛ لرصد األبعاد األيديولوجيةً ،ا
(جاك ديريدا) ،و(روالن بارت) ،و(ميشيل فوكو).
بمعنى أن (فنسنت ب .ليتش) ،يدعو إلى "نقد ثقافي ما بعد بنيوي" ،تكون مهمته
األساسية ،تمكين النقد المعاصر من الخروج من نفق الشكالنية ،والنقد الشكالني ،الذي حصر
الممارسات النقدية داخل إطار األدب ،كما تفهمه المؤسسات األكاديمية الرسمية ،وبالتالي
تمكين النقاد من تناول مختلف أوجه الثقافة ،وال سيما تلك التي يهملها عادة النقد األدبي ،مع
استعراضه لمجموعة من األعمال الثقافية ،التي تنتمي إلى النقد المؤسساتي.
ويؤكد (ليتش) ،عند تناوله لطبيعة الروابط ،بين النقد الثقافي ،والنقد األدبي ،أن هذين
النقدين مختلفان ،على الرغم من وجود بعض نقاط االلتقاء ،واالهتمامات المشتركة بينهما.
ويعكس بعض المهتمين اآلخرين بالنقد الثقافي ،الذين يرون أن على النقد الثقافي ،أن يركز
على تلك الظواهر ،ال تي يهملها النقد األدبي ،مثل :مظاهر الثقافة الشعبية أو الجماهيرية،
ويبتعد عن الميادين األدبية "المتعالية" كنظرية األدب ،يرفض (فنسنت ب .ليتش) ،الفصل بين
11
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
ويرى َّ
الغذامي؛ أن تركيز النقد األدبي على النصوص األدبية (الرسمية) ،قد جعل منه
قلعة أكاديمية معزولة ،وغير فاعلة بين عامة الناس.
لهذا يرى َّ
الغذامي؛ أن النقد األدبي الذي لم يلتفت إال إلى الجماليات ،قد فشل في
الكشف عن القبح ،الذي يستتر تحت الغطاء البالغي .ومهمة النقد الثقافي الذي يسعى إلى
رفع ستار البالغة عن العمل األدبي ،هي تبصيرنا بخطر العيوب النسقية المختبئة تحت عباءة
الجمالي.
أما في كتابه الثاني( :نقد ثقافي أم نقد أدبي؟)( ،)2فقد دخل في سجال نقدي مع الدكتور
أصطيف (الباحث السوري) ،حول مبادئ النقد الثقافي ،وقد تبين لنا مدى التباعد بين الكاتبين،
واختالف وجهة نظريهما بشكل طبيعي؛ فاألول يدافع عن النقد الثقافي ،والثاني يدافع عن النقد
األدبي.
13
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
15
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
وي ُّ
عد (ليفي شتراوس) ،من أوائل الذين نقلوا مصطلح (النسق) إلى الحقل الثقافي ،في ُ
مؤكدا على وجود كلي ،أو شامل وعالمي سابق على األنساق،
دراسته (األنثربولوجيا البنيوية)ً ،
أو األنظمة الفردية للنصوص ،فظاهرة اللغة والثقافة ،ذات طبيعة واحدة الثقافة ،بينما اقترح
(أمبرتو إيكو) ،مصطلح الوحدة الثقافية ،وهي أي شيء ،يمكن أن يعرف ثقافيًّا ويميز بوصفه
توجسا بالشر ،خياالً ،هلوسة فكرية.
ً شعورا ،حالة،
ً مكانا،
شخصاً ، ً وحدة مستقلة ،قد يكون
ونظر (أمبرتو إيكو) إلى الوحدة الثقافية ،بوصفها وحدة داللية سميائية مدمجة في نظام ،وقد
تتجاوز هذا النظام إلى التفاعل بين ثقافتين.
فالنسق (الثقافي) في هذه الحالة ،هو وحدة ثقافية دالة ،داخل حقل من الوحدات ،يتطابق
مع تلك التي تحيل عليها العالمات(( ،فإن الثقافة في كليتهاُ ،ينظر إليها باعتبارها نسق ،من
أنساق العالمات ،حيث يصبح داخلها مدلوالً داالً لمدلول جديد ،كيفما كانت طبيعة النسق
(كالم ،موضوعات ،سلع ،أفكار ،قيم ،أحاسيس ،إيماءات ،أو سلوكات .)...إن الثقافة؛ هي
الطريقة التي يتم بها تفكيك النسق ،داخل ظروف تاريخية ،وأنثروبولوجية بعينها ،ضمن حركة
بدءا من الوحدات
بعدا موضوعيًّا .وهذا التجزيء ،يتم على كل المستوياتً ، تمنح المعرفة ً
اإلدراكية األولية ،وانتهاء باألنساق األيديولوجية)) (.)3
بينما ينتهي محمد مفتاح ،إلى مالحظة ((أن المفهوم المالئم في األنساق الثقافية
المفتوحة ،هو التأرجح واألنموذج ،وإن المنهاجية الشمولية ،إذا حللت عناصر كل بنية وكشفت
عن خصائصها ،واهتدت على القوانين التي تحكمها ،ثم استخلصت الوظيفة الجامعة بينها،
فعندها تؤدي إلى الكشف عن نظام العناصر ،وانتظامها ،وإلى إحالل كل عنصر مرتبته
ودرجته ،ضمن النسق العام)) (.)4
وفي سـؤاله عن ماهية النسـق الثـقافي ،ذهـب َّ
الغذامي إلى تحليـل عناصـره ومكوناتـه،
((
قيما داللية ،وسمات
ورأى وجوب توفر مجموعة من الشروط الجمالية والمعرفية ،و يكتسب ً
اصطالحية خاصة تتحدد في:
1ـ أن النسق يتحدد عبر وظيفته ،وليس عبر وجوده المجرد ،والوظيفة النسقية ،ال تحدث إال
في وضع محدد ومقيد ،وهذا يكون حينما يتعارض نسقان ،أو نظامان من أنظمة الخطاب
وناسخا للظاهر ،ويكون ذلك في نص
ً أحدهما ظاهر ،واآلخر مضمر ،ويكون المضمر ً
ناقضا
خارجا عن هذا
ً بسياق اجتماعي وثقافي محددين ،وال يمكن إلنتاج الكاتب النصي ،أن يكون
رفضا ،وهذه البنيات المنتج في زمنيتها
سلبا ،قبوالً أو ً
إيجابا أو ً
ً السياق ،الذي يتفاعل معه
التاريخية هذا النص ،تتجلى لنا ضمنيًّا ،أو مباشرة في النص ذاته ،لذلك يجب أن نقرأها من
داخل النص ذاته))(.)4
وبعد عرض التعريفات المختصرة عن مفهوم النسق ،يمكننا القول :إن النقد الثقافي،
يعتمد على مصطلح النسق المضمر ،وهو نسق مركزي في إطار المقاربة الثقافية .باعتبار أن
كل ثقافة معنية ،تحمل في طياتها أنسا ًقا مهيمنة ،فالنسق الجمالي والبالغي في األدب ،يخفي
أنسا ًقا ثقافية مضمرة .ويعني هذا؛ أن النقد الثقافي ،يكشف أنسا ًقا متناقضة ومتصارعة ،فيتضح
17
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
ـمر غير وا ٍع وغير معلن ،يقول شـيئًا آخر .وهذا
ظاهر يقول شـيئًا ،ونسًقا مض ًا
ًا بأن هناك نسًقا
المضـمر؛ هو الذي
وغالب ا ما يختفي النسق الثقافي ،وراء النسق الجمالي واألدبي.
ً يسمى بالنسق الثقافي.
ثانياِّ :
الداللة النسقية: ًّ
تبلورت ِ
الداللة النسقية ،من خالل (( تضمن النص اإلبداعي لشقين دالليين؛ األول ،هي:
الداللة الصريحة ،التي تقع في نطاق الجملة النحوية .والثانيِ :
الداللة الضمنية ،التي تقع في
كثيرا ،لذا راح َّ
نطاق الجملة األدبية .ومع قيمة الداللة الضمنية ،فإن الغذامي ،ال يعول عليها ً
الداللة النسقية ،التي هي حاصل جمع ِ
الداللتين السابقتين؛ يؤسس له داللة ثالثة ،وهيِ :
الصريحة والضمنية))(.)1
الداللة المباشرة الحرفية ،و ِ
الداللة اإليحائية لذا يستند النقد الثقافي ،إلى ثالث دالالتِ :
المجازية الرمزية ،و ِ
الداللة النسقية الثقافية.
بالداللة النسقية ،ويهمنا هي :الدَّالالت الثالث؛ ِ
الداللة الثقافية الرمزية ،التي وما يتصل ِ
تكتشف على مستوى الباطن والمضمر ،فتصبح أهم من ِ
الداللتين السابقتين :الحرفية والجمالية.
الداللتين؛ الصريحة والضمنية ،وكونهما ضمن حدود الوعي و((نحن نسلم بوجود ِ
المباشر ،كما في الصريحة ،أو الوعي النقدي ،كما في الضمنية ،أما ِ
الداللة النسقية ،فهي في
المضمر ،وليست في الوعي ،وتحتاج إلى أدوات نقدية مدققة ،تأخذ بمبدأ النقد الثقافي؛ لكي
تكتشفها ،ولكي تكتمل منظومة النظر واإلجراء))(.)2
ثال ًثا :الوظيفة النسقية:
ُحدد النسق في جملة من األمور عبر وظيفته ،حيث يتعارض النظامان (النسقان)،
وناسخا له ،وهو النسق الظاهر ،باإلضافة إلى
ً ناقضا لآلخر
مضمراً ،
ً اللذان يكون أحدهما
ضرورة وجود هذا النسق ،في الخطاب الجمهوري ،وال بد من اعتبار الخطاب حادثة ثقافية،
از ثقافيًّا ،يستهلكه الجمهور باختالف الجنس ،والطبقات ،واألشكال ،واعتبار
واعتبار النسق إفر ًا
قناعا ،تمر من خالله األنساق بأمان ،هذا إلى جانب اعتبار األنساق أزلية
الجماليات البالغية ً
تاريخية وراسخة ،وغالبة على الذوق الجمهوري ،وذلك ما يحدث في األغاني ،والحكايات،
19
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
يهدف النقد الثقافي ،إلى استخالص المجازات الثقافية الكبرى ،التي تتجاوز المجاز
البالغي واألدبي المفرد ،حيث يتحول النص أو الخطاب ،إلى مضمرات ثقافية مجازية(( :وهذا
معناه أننا بحاجة إلى كشف مجازات اللغة الكبرى ،والمضمرة ،ومع كل خطاب لغوي ،هناك
مضمر نسقي ،يتوسل بالمجازية والتعبير المجازي؛ ليؤسس عبره قيمة داللية غير واضحة
المعالم ،ويحتاج كشفها إلى حفر ،في أعماق التكوين النسقي للغة ،وما تفعله في ذهنية
مستخدميها.
قناعا تتقنع به اللغة ،لتمرر أنساقها الثقافية دون
والمجاز الكلي؛ هو الجانب الذي يمثل ً
وعي منا ،حتى لنصاب بما سميته من قبل ـ يقول الغذامي ـ بالعمى الثقافي .وفي اللغة مجازاتها
الكبرى والكلية ،التي تتطلب منا عمالً مختلًفا لكي نكشفها ،وال تكفي األدوات القديمة لكشف
ذلك ،وخطاب الحب مثالً؛ هو خطاب مجازي كبير ،يختبئ من تحته نسق ثقافي ،ويتحرك
عبر جمل ثقافية غير ملحوظة)) (.)3
ويعني هذا؛ أن النص أو الخطاب الثقافي ،يتحول إلى استعارات ومجازات كلية ،تحمل
في طياتها مدلوالت ومقصديات ثقافية مباشرة ،وغير مباشرة.
سادسا :التورية الثقافية:
ً
تتكئ التورية الثقافية ،في النقد الثقافي إلى معنيين :معنى قريب غير مقصود ،ومعنى
بعيد مضمر ،وهو المقصود .ويعني هذا؛ أن التورية الثقافية ،هي كشف للمضمر الثقافي
((
وتبعا لمفهوم المجاز الكلي بوصفه
ً المختبئ وراء السطور .وفي هذا الصدد ،يقول الغذامي:
مفهوما مختلًفا ،عن المجاز البالغي والنقدي .فإن التورية؛ هي مصطلح دقيق ومحكم ،وهو
ً
في المعهود منه ،يعني وجود معنيـين أحدهما قريـب واآلخر بعيد ،والمقصود هو البعيد ،وكشـفه
هو لعبة بالغية منضبطة،
ونحن هنا؛ نوسع من مجال التورية ،ال لتكون بهذا المعنى البالغي المحدد ،ولكننا نقول بالتورية
الثقافية .أي :إن الخطاب يحمل نسقين ،ال معنيين ،وأحد هذين النسقين واع ،واآلخر
مضمر))(.)1
جديدا،
مفهوما إجرائيًّا ً
ً وهكذا؛ يوسع الغذامي البالغة العربية القديمة؛ ليتخذ من التورية
بغية تطبيقه على النصوص ،في ضوء المقاربة الثقافية.
21
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
وهنا يجدر بي على سبيل التذكير ليس إال ،أن الشعر العربي كان ُمعتدًّا بنفسه ،إلى
اسخا ،له جذور عميقة في األرض ،والتاريخ أقصى حدود االعتداد ،واثًقا من خطاه كونه ر ً
واالعتزاز واالنتماء.
قديما:
وغني عن القول؛ إن الشعر العربي كان يحتل مكانة مرموقة عند العرب ،فقد قيل ً
إنه كان ديوان العرب وال يزال ،وإذا كانت الحضارات القديمة قد عرف بعضها بالمنجزات
القانونية ،وبعض ها بالطبية ،أو النحت ،أو الفلسفة ،أو المسرح ،فقد عرف العرب من خالل
شعرهم ببحوره وأوزانه ،وموسيقاه وقوافيه ،مما شكل نسيج وحدة ،قل أن وجد له مثيل عند األمم
األخرى ،ومن هنا اكتسب الشعر العربي ،صورة من الوحدانية والتفرد والتميز في هذا المجال.
ويقودني الحديث عن الشعر ،إلى الحديث عن مكانة الشاعر العربي ،فهو صوت قومه
ورائدهم ،ينطق بلسانهم ويتحدث بلغتهم ،ويعيش قضاياهم ويدافع عنها.
وعليه؛ ال يمكننا أن نتجاهل البنية التحتية ،التي أقيم عليها الشعر العربي ،ونقصد بها:
الفصاحة والبالغة ،والبيان والمعاني ،وما إلى ذلك من رقة وعذوبة وعاطفة ،وفحولة ومتانة،
وجمالية وتصوير مجازي واستعاري وخيال ،وحكمة وفلسفة.
هذا هو الشعر العربي؛ الذي ورثناه عن ثقافتنا وعشش في ذاكرتنا عبر القرون ،وما
زلنا نعيش كل دقائقه ،التي التصقت بجوارحنا ،ونزلت إلى أعمق أعماق وجداناتنا ،وتقاطعت
تبعا للظروف
مع أحاسيسنا وعواطفنا .ونحن هنا؛ ال ننكر أن الشعر كائن ،يتغير ويتطور ً
والمتغيرات المختلفة .ولكنه ربما يكون أقل ًا
تغير من غيره ،أو أبطأ ،ذلك أن التغيير في العادة
يكمن في المضمون ،وتصوير الحدث اآلني ،وكل المستجدات.
أضف إلى ذلك؛ أنه ال يخفى على ناظر في تاريخ العرب ،عنايتهم الظاهرة باللغة،
والفصاحة ،والقيم البالغية ،ومنها الشعر.
قال ابن العبري((( :)1فأما علم العرب الذي كانوا يفاخرون به؛ فعلم لسانهم ،وأحكام
لغتهم ،ونظم األشعار ،وتأليف الخطب ،...فهذه كانت حالهم في الجاهلية)) (.)2
معجز في
ًا مخاطبا هذه الروح لدى العرب ،ونزل القرآن بلسانهم ،وجاء
ً وقد جاء اإلسالم
بيانه ،فكانت معجزة اإلسـالم الخالدة ،مطابـقة ألعلى اهتمامات العرب ،األمر الذي جعلـهم
يشهدون بإعجاز هذا الكتاب ،بلسان الحال أو المقال ،آمنوا به أو لم يؤمنوا.
23
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
عددا من النقاط:
ولممارسة النقد الثقافي؛ يجب أن نعرف ً
منتجا ثقافيًّا
ً أوالً :إن النقد الثقافي يبتعد عن حدود الكلمات المباشرة ،لدراسة األدب باعتباره
مؤث ًرا ،ومتأث ًار في عملية التفاعل الثقافي ،وبالتالي نربط النص بكل ما يحيط به.
ثانيا :يجب أن ندرس كل أشكال الخطاب ،ذات الصفة الجمالية الجماهيرية ،أي تناول الخطاب
ً
الذي له جمهور عريض من الناس ،بغض النظر عن شكل الخطاب ،فقد يكون ً
شعرا،
أو خطبة ،أو مثالً ،أو حكمة ،أو أغنية ،أو نكتةً ،أو أي شيء يصدق عليه مفهوم
الخطاب.
ثال ًثا :االستفادة من العلوم اإلنسانية المرتبطة باألدب ،وأشكال الخطاب.
ابعا :معرفة الحياة االجتماعية ألمة من األمم ،حين الدخول في لجج الخطاب؛ من فهم طريقة
ر ً
التفكير ،وأشكال السلوك ،والتطلعات واآلمال ،وأساليب التعبير ،واألعراف والعادات
والتقاليد ،وكل ما يتصل بالجوانب المادية والروحية ،والفكرية والعاطفية.
خامسا :اإللمام بسيرة الشاعر ،واالستفادة من الحكايات ،التي تسردها الكتب التاريخية عن
ً
الشاعر.
سادسا :القدرة على الربط بين الشاعر ونصه وثقافته. ً
وكثير ما تختبئ
ًا سابعا :معرفة الدالالت؛ وال سيما الداللة النسقية ،والتي تكون في جملة ثقافية،
ً
وكثير ما نرى شعراء يعبرون عن أنساق ثقافية ،مع أن
ًا تلك األنساق خلف الجماليات،
عما في أشعارهم.
سيرهم التاريخية تختلف َّ
ثامًنا :استنتاج األفكار الناتجة عن استخدام كلمة معينة.
تاسعا :القدرة على كشف الرموز واألقنعة ،والقدرة على تحليلها.
ً
عاشرا :معرفة سياق الخطاب ،والقدرة على الربط بين النص ،وسياقه وقائله.
ً
األمر الحادي عشر واألخير :هو كشف المثاقفة ،التي تعبر عن اتصال ثقافتين مختلفتين،
تغيير في شكل الثقافة السائدة.
ًا بحيث يفرض هذا االتصال
وعلى ضوء ما سبق؛ ال أحد ينكر أن للنقد الثقافي ،كما طرحه فنسنت .ب .ليتش،
وعبدهللا الغذامي ،مجموعة من اإليجابيات ،تتمثل في أن للنقد الثقافي نظرية منهجية جديدة،
25
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
الخاتمة
بعد السعي الجاد ،والدراسة المتواضعة ،لموضوع نظرية النقد الثقافي مالها وما عليها،
تمخضت الدراسة عن خالصات ونتائج.
لقد حرصنا على دراسة موضوع نظرية النقد الثقافي؛ من حيث ظروف النشأة ،والدواعي،
أخير قيمتها اإلجرائية في دراسة
ثم التعريف بها ،وانتشارها عالميًّا وعربيًّا والمفاهيم األساسية ،و ًا
الشعر العربي.
والذي نراه؛ أنه على الرغم من أهمية المنهج الثقافي ،في التعامل مع النص أو الخطاب
األدبي ،انطال ًقا مع كونه ظاهرة ثقافية ،فقد حاول أن يضع له مصطلحات ،عندما عمد إلى
مقاربته مع النصوص في ضوء رؤية ثقافية شاملة؛ سواء أكانت اجتماعية ،أم سياسية ،أم
اقتصادية ،أم تاريخية ،أم نفسية .مع التركيز منهجيًّا ،على رصد األنساق الثقافية المضمرة،
وموقعها في سياقها المرجعي والثقافي ،واأليديولوجي .وعليه فإن النقد الثقافي ،فضاء رحب ال
تحكمه قيود الموضوع والمنهج ،ألنه نتاج فكر بشري ،يسير وفق نشاطهم وحركهتم وتفاعلهم،
مع المعرفة اإلنسانية ،والكيفية الواقعية االجتماعية.
توجها منهجيًّا
ً ومن خالل المصالحة بين النقد الثقافي ،والنقد األدبي؛ يمكن أن نطرح
جديدا ،في إطار ا لنقد الثقافي ،يتسم بشكل من األشكال ،بنوع من الوضوح واالنسجام ،والتسلسل
ً
واإلضافة العلمية ،مع استخدام المفاهيم نفسها ،التي طرحها أصحاب النقد الثقافي ،ويمكن
حصر هذه الخطوات المنهجية ،في المراحل التالية:
أوالً :مرحلة المناص الثقافي :ندرس فيها كل العتبات الثقافية من مؤلف ،وعنوان ،ومقدمة،
وإهداءات ،وسياق ،وهوامش ،ومقتبسات ،وصور ،وأيقونات ،ووسائط إعالمية ،...وكل
ذلك من أجل استخالص األبعاد الثقافية ،في هذه العتبات الفوقية والمحيطة.
27
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
29
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
-20مفتاح ،محمد .التشابه واالختالف نحو منهاجية شمولية .ط1 :؛ الدار البيضاء :المركز
الثقافي العربي1996 ،م.
-21الموسوي ،محسن جاسم .النظرية والنقد الثقافي الكتابة العربية في عالم متغير واقعها
سياقاتها وبناها الشعورية .ط1 :؛ بيروت :المؤسسة العربية للدراسات والنشر2005 ،م.
-22يقطين ،سعيد .انفتاح النص الروائي النص والسياق .ط2 :؛ الدار البيضاء :المركز
الثقافي العربي2001 ،م.
-23يوسف ،أحمد .القراءة النسقية سلطة البنية ووهم المحايثة .ط1 :؛ الجزائر :منشورات
االختالف ،وبيروت :الدار العربية للعلوم ناشرون1428 ،هـ ـ 2007م.
-24يوسف ،مصطفى .األسس النفسية لإلبداع الفني من الثالثينيات إلى الثمانينيات.
(ترجمة :محمد يحيى) .ط1 :؛ القاهرة :المجلس األعلى للثقافة2000 ،م.
المقاالت العربية:
-25التميمي ،عبدهللا حبيب؛ والشجيري ،سحر كاظم حمزة .مقالة بعنوان" :دونية المرأة في
المجتمع الجاهلي وفوقيتها في الشعر" ،مجلة بابل للعلوم اإلنسانية الصادرة عن جامعة
بابل بالعراق ،المجلد ( ،)22العدد ( ،)2عام 2014م.
-26عمشوش ،د .مسعود .مقالة بعنوان" :النقد الثقافي والنقد األدبي" ،نشرت في الصحيفة
اإللكترونية" :مأرب برس باليمن" ،يوم األربعاء 29 ،يونيو حزيران ،عام 2011م.
-27الناغي ،أ .محمد حسين .مقالة بعنوان" :النقد الثقافي" .صدرت عن صفحة" :نقد القصة
القصيرة" بتاريخ 17يناير 2018م ،على رابط:
https://www.facebook.com/NqdAlqstAlqsyrt/posts/1626410604085804
اللقاءات العربية:
-28لقاء مع الدكتور عبدهللا محمد َّ
الغذامي أجراه إياد ناصر ،تجده على الرابط:
www. Fm-m.com/2004/iul2004/story26.htm.
المصادر والمواجع األجنبية:
29- Greenbelt, s, Shakespearean Negotiations, university Of
California Press, Berkeley, 1988.
الهوامش
( )1من لقاء مع الدكتور عبدهللا محمد الغذَّامي أجراه إياد ناصر ،تجده على الرابط:
www. Fm-m.com/2004/iul2004/story26.htm.
( ) 2عمشوش ،د .مسعود .مقالة بعنوان" :النقد الثقافي والنقد األدبي" .نشرت في الصحيفة اإللكترونية:
"مأرب برس باليمن" ،يوم األربعاء 29 ،يونيو حزيران ،عام 2011م.
( )3انظر :علوش ،سعيد .نقد ثقافي ..أم حداثة سلفية؟! .ط1 :؛ القاهرة :المجلس األعلى للثقافة1430 ،هـ
ـ 2010م :ص .110
(4) Greenbelt, s, Shakespearean Negotiations, university Of California Press,
Berkeley, 1988, P. 226 - 232.
( ) 5انظر :الرويلي ،د .ميجان؛ والبازعي ،د .سعد .دليل الناقد العربي .ط4 :؛ الدار البيضاء ،وبيروت:
العربي2005 ،م :ص .80 المركز الثقافي
(6) Greenbelt, s, Shakespearean Negotiations, P. 226 – 232.
(7) Litchi, V. B, Cultural Criticism, Literary Theory, Poststucturalism, Columbia
University Press, New York, 1992, P. 2 - 3.
( )8السماهيجي ،حسين ،وآخرون .عبدهللا الغذامي والممارسة النقدية والثقافية .ط1 :؛ بيروت :المؤسسة
العربية للدراسات والنشر ،ومملكة البحرين :وزارة اإلعالم الثقافية والتراث الوطني2003 ،م :ص
.42
( ) 9انظر :تودوروف ،تزفيتان .نحن واآلخرين( .ترجمة :ربى حمود) .د :ط؛ دمشق :دار المدى1998 ،م:
ص .18
( ) 10انظر :سعيد ،إدوارد .الثقافة واإلمبريالية( .ترجمة :كمال أبو ديب) .د :ط؛ بيروت :دار اآلداب،
1997م :ص 70ـ .75
31
مجلة
بحوث كلية اآلداب
د /ملحة بنت معلث بن رشاد السحيمي
الناغي ،أ .محمد حسين .مقالة بعنوان" :النقد الثقافي" .صدرت عن صفحة" :نقد القصة القصيرة"
بتاريخ 17يناير 2018م ،على رابط:
)(11)https://www.facebook.com/NqdAlqstAlqsyrt/posts/1626410604085804
()12الغذَّامي ،عبدهللا .النقد الثقافي قراءة في األنساق الثقافية العربية .ط2 :؛ الدار البيضاء ،وبيروت :المركز
الثقافي العربي 2001 ،م :ص 83ـ .84
()13الرويلي ،د .ميجان؛ والبازعي ،د .سعد .دليل الناقد العربي .ط4 :؛ الدار البيضاء ،وبيروت :المركز
الثقافي العربي2005 ،م :ص .305
تحوالت النقد الثقافي .ط1 :؛ ع َّمان :دار جرير للنشر والتوزيع1428 ،هـ ـ ()14الرباعي ،أ .د .عبدالقادرُّ .
2007م :ص .15
تحوالت النقد الثقافي :ص .15ودليل الناقد العربي :ص .305 ( )15انظرّ :
( ) 16انظر :ليتش ،فينيست ب .النقد األدبي األمريكي من الثالثينيات إلى الثمانينيات( .ترجمة :محمد يحيى).
ط1 :؛ القاهرة :المجلس األعلى للثقافة2000 ،م :ص ،410وما بعدها.
الغذَّامي ،د .عبدهللا؛ وأصطيف ،د .عبدالنبي .نقد ثقافي أم نقد أدبي؟ .ط1 :؛ دمشق :دار الفكر،
()17انظر:
1425هـ ـ 2004م :ص .11
بعلي ،أ .د .حفناوي .مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن .ط1 :؛ بيروت :الدار العربية للعلوم،
()18انظر:
1428هـ ـ 2007م :ص .20
( )19انظر :الغذَّامي ،عبدهللا .النقد الثقافي قراءة في األنساق الثقافية العربية :ص ،118وما بعدها.
( )20انظر :قنصوة ،د .صالح .تمارين في النقد الثقافي .ط1 :؛ القاهرة :ميريت للنشر والمعلومات2007 ،م:
ص 9ـ .11
( )21انظر :الموسوي ،محسن جاسم .النظرية والنقد الثقافي الكتابة العربية في عالم متغيّر واقعها سياقاتها
وبناها الشعوريّة .ط1 :؛ بيروت :المؤسسة العربية للدراسات والنشر2005 ،م :ص 9ـ .14
( ) 22األنصاري ،أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي بن أحمد .لسان العرب .ط2 :؛ بيروت :دار إحياء
التراث العربي ومؤسسة التاريخ العربي1417 ،هـ ـ 1997م :ج ،14ص .127مادة( :نسق).
( ) 23انظر :عبدالرحمن ،طه .اللسان والميزان أو التكوير العقلي .ط1 :؛ بيروت ،والدار البيضاء :المركز
الثقافي العربي1998 ،م :ص 21ـ .199 ،22
( )24مفتاح ،محمد .التشابه واالختالف نحو منهاجية شمولية .ط1 :؛ الدار البيضاء :المركز الثقافي العربي،
1996م :ص 158ـ .159
()25يوسف ،أحمد .القراءة النسقية سلطة البنية ووهم المحايثة .ط1 :؛ الجزائر :منشورات االختالف،
وبيروت :الدار العربية للعلوم ناشرون1428 ،هـ ـ 2007م :ص .116
()26انظر :السابق :ص .120
()27إيكو ،أمبرتو .العالمة تحليل المفهوم وتاريخه( .ترجمة :سعيد بنكراد .راجع النص :سعيد الغانمي) .ط:
1؛ الدار البيضاء :المركز الثقافي العربي1428 ،هـ ـ 2007م :ص .177
الصادرة عن جامعة بابل بالعراق ،المجلد ( ،)22العدد ( ،)2عام 2014م :ص .315
الروائي النص والسياق .ط2 :؛ الدار البيضاء :المركز الثقافي العربي، يقطين ،سعيد .انفتاح النص ّ ()4
2001م :ص .34
أحمد ،د .سامي شهاب .ومضات نقدية في تحليل الخطابين األدبي والنقدي (دراسة في الشعر والنثر ()1
ونقد النقد) .ط1 :؛ ع َّمان :دار غيداء للنشر والتوزيع1433 ،هـ ـ 2012م :ص .199
الغذَّامي ،د .عبدهللا؛ وأصطيف ،د .عبدالنبي .نقد ثقافي أم نقد أدبي؟ :ص 26ـ .27 ()2
انظر :الغذَّامي ،عبدهللا .النقد الثقافي قراءة في األنساق الثقافية العربية :ص .77 ()3
انظر :يوسف ،مصطفى .األسس النفسية لإلبداع الفني من الثالثينيات إلى الثمانينيات( .ترجمة :محمد ()4
يحيى) .ط1 :؛ القاهرة :المجلس األعلى للثقافة2000 ،م :ص 309ـ .346
انظر :بومزبر ،الطاهر بن حسين .التواصل اللساني والشعرية مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكبسون. ()1
ط1 :؛ الجزائر :منشورات االختالف ،وبيروت :الدار العربية للعلوم ناشرون1428 ،هـ ـ 2007م :ص
35ـ .65
الغذَّامي ،د .عبدهللا؛ وأصطيف ،د .عبدالنبي .نقد ثقافي أم نقد أدبي؟ :ص 27ـ .28 ()2
السابق :ص 28ـ .29 ()3
الغذَّامي ،د .عبدهللا؛ وأصطيف ،د .عبدالنبي .نقد ثقافي أم نقد أدبي؟ :ص .29 ()1
السابق :ص 33ـ .34 ()2
أبو الفرج غريغوريوس بن أهرون بن توما الملَطِ ي ،المعروف بابن العبري :مؤرخ سرياني مستغرب، ()1
من نصارى اليعاقبة .توفي (685هـ).
انظر :الزركلي؛ خير الدين .األعالم قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين
والمستشرقين .د :ط؛ بيروت :دار العلم للماليين1980 ،م :ج ،5ص .117
ابن العبري؛ غريغوريوس أبي الفرج بن أهرون الطيب الملَطِ ي .تاريخ مختصر الدول( .وقف على ()2
طبعه :األب أنطون صالحاني اليسوعي) .د :ط؛ بيروت :المطبعة الكاثوليكية لآلباء اليسوعيين،
1890م :ص .159
33
مجلة
بحوث كلية اآلداب