‫التكوين المستمر‬

‫مصــــوغة‬
‫الديداكتيك‪Didactique/‬‬

‫‪1‬‬
 ‫المحور األول‬
‫‪ -‬التحديد المفاهيمي‬
‫التربية ‪ -‬البيداغوجيا ‪ -‬الديداكتيك ‪-‬‬
‫‪ -‬مفهوم الديداكتيك‬
‫‪ -‬دواعي االهتمام بالديداكتيك‬
‫‪ -‬المثلث الديداكتيكي‬
‫‪-‬التعاقد الديداكتيكي‬
‫‪2‬‬
 ‫خصائص التربية‬
‫التربية عملية شاملة تهتم بكافة جوانب الشخصية‪،‬‬
‫(الجسم والعقل والنفس والضمير والخلق والعواطف)‪ ،‬فهي ممارسة‬
‫وتطبيق‪ .‬تهتم بالنشاط العملي الذي يهدف إلى تنشئة األطفـال‬
‫وتكوينهم‪.‬‬
‫عرفها جان جاك روسو" بأنها تهيئة الفرص لتنمية الطفل‬
‫حسب طبيعته وانطالقا من ميوله"‪.‬‬
‫وعرفها دوركايم" بانها بمثابة نشاط أفعل يمارسه الراشدون‬
‫على األطفال"‪.‬‬
‫إجمـاال‪ :‬التربية اجتماعية تستهدف الفرد‪ ،‬كونه المكون األول‬
‫للمجتمع بهدف دمجه في األطر االجتماعية القائمة وتأهيله‬
 ‫البيــداغوجيا‬
‫البيداغوجيا جزء من التربية‪ ،‬لكون هذه األخيرة أهم وأشمل ‪،‬‬
‫إذ تتجه إلى تكوين الشخصية اإلنسانية في شتى جوانبها‪ ،‬أما‬
‫البيداغوجيا(كما يقول فوليكه)‪":‬هي األسلوب أو النظام المتبع‬
‫في تكوين الفرد(الطفل)‪ ،‬ولذا فهي تتضمن إلى جانب العلم‬
‫بالطفل المعرفة بالتقنيات التربوية والمهارة في استعمالها"‪.‬‬
 ‫فالبيداغوجيا هي علم التربية ذات بعد نظري وتطبيقي‪.‬‬
‫فعلى المستوى النظري‪،‬‬
‫هي ذلك الحقل المعرفي الذي يهتم بدراسة الظواهر‬
‫التربوية والمناهج والتقنيات بهدف الرفع من نجاعة‬
‫وفعالية الفعل البيداغوجي‪.‬‬
‫وعلى المستوى التطبيقي‪،‬‬
‫هي ذلك المجال العملي الذي يهتم بدراسة مختلف‬
‫الممارسات والتفاعالت التي تتم داخل مؤسسات‬
‫المدرسة بين المدرس ومتعلميه‪.‬‬
 ‫الديداكتيك‬
‫‪DIDAKTIKOS‬‬‫كلمة ‪ DIDACTIQUE‬في اللغات األوروبية مشتقة من‬
‫وتعني "فلنتعلم "أي‪ ،‬يعلم بعضنا بعضا‪ .‬ومشتقة أصال من‬
‫الكلمة الفارسية‪ DIDASKEIN‬ومعناها "التعليــم"‪.‬‬
‫وقد استخدمت هذه الكلمة في التربية ألول مرة كمرادف لفن‬
‫التعليم‪.‬‬
‫وحسب د‪ .‬محمد الدريج‪ ،‬يقصد بالديداكتيك أوعلم التدريس‪،‬‬
‫"الدراسة العلمية لطرق التدريس وتقنياته وألشكال تنظيم‬
‫مواقف التعلم التي يخضع لها المتعلم(ة) في المؤسسة‬
‫التعليمية‪ ،‬قصد بلوغ األهداف المسطرة مؤسسيا‪ ،‬سواء على‬
‫المستوى العقلي أو الوجداني أو الحس‪-‬الحركي‪ ،‬وتحقيق لديه‬
 ‫مفهوم الديداكتيك‬
‫▪ الديداكتيك أو علم التدريس هو الدراسة العلمية لمحتويات وطرق‬
‫التدريس وتقنياته‪ ،‬وينصب اهتمامه على نشاط كل من المدرس‬
‫والمتعلمين وتفاعلهم داخل القسم وعلى مختلف المواقف التي تساعد‬
‫على حصول التعلم قصد بلوغ األهداف المسطرة مؤسسيا‪.‬‬
‫▪فهو من جهة‪ ،‬يهتم بالمادة وما يمكن أن يطرحه تدريسها من‬
‫صعوبات مرتبطة بمحتواها وبمفاهيمها وبنيتها ومنطقها‪.‬‬
‫▪ومن جهة ثانية‪ ،‬بالمتعلم(ة) من خالل بناء وتنظيم وضعيات تعلم‬
‫تكسبه معارف وقدرات وكفايات ومواقف وقيم‪.‬‬
‫▪ومن جهة ثالثة‪ ،‬بالمدرس ودوره في تسيير عملية التعلم والتحصيل‪.‬‬
 ‫أنواع الديداكتيك‬

‫الديداكتيك‬

‫الخاصة‬ ‫العــــامة‬
‫‪Didactique spéciale‬‬
‫‪Didactique générale‬‬

‫‪8‬‬
 ‫أنواع الديداكتيك‬
‫حسب مجموعة من الديداكتيكيين المعاصرين والباحثين في‬
‫علوم التربية‪ ،‬يمكن التمييز في تعريف الديداكتيك بين‪:‬‬
‫‪ -‬الديداكتيك العامة ‪Didactique générale‬‬
‫وهي التي تسعى تعميم خالصة نتائجها على مجموع المواد التعليمية‪.‬‬
‫إذ تهتم بدراسة القوانين العامة للتدريس وما يطرحه هذا األخير من‬
‫قضايا على مستوى النقل الديداكتيكي من معرفة عامة إلى معرفة‬
‫مدرسية‪ ،‬وكذا على مستوى المثلث الديداكتيكي وما تثيره التفاعالت‬
‫النسقية بين أقطابه الثالثةمن تساؤالت‪ ،‬وما يقوم عليه وكذا على‬
‫مستوى المثلث الديداكتيكي وما تثيره التفاعالت النسقية بين أقطابه‬
‫الثالثة من تساؤالت‪ ،‬وما يقوم عليه العقد أو التعقد الديداكتيكي من‬
‫تحديد لمهام وأدوار ووظائف كل من المدرس(ة) والمتعلم(ة)‪...‬‬
 ‫الديداكتيك الخاصة ‪Didactique spéciale‬‬
‫تهتم بالنشاط التعليمي داخل القسم في ارتباطه بالمواد الدراسية‪ ،‬أي‬
‫في التفكير في األهاف التربوية للمادة وبناء استراتيجيات لتدريسها‪.‬كأن‬
‫نقول ديداكتيك الرياضيات أو ديداكتيك القراءة أو ديداكتيك النشاط‬
‫العلمي‪...‬‬
‫إدراج المادة الدراسية ضمن اهتمامات الديداكتيك نابع من كون هذه‬
‫األخيرة ليست مجرد تبسيط واختزال للمعرفة العالمة بل هي بناء جديد‬
‫اليستطيع أن يقوم به إال المختص‪ ،‬حيث هو المؤهل بتصنيفها وإدخال‬
‫التعديالت الضرورية عليها‪.‬‬
‫وهكذا فإن دراسة المادة التعليمية هي موضوع الديداكتيك الخاصة‪.‬‬
‫▪ فعلى المستوى االبستمولوجي تهتم الديداكتيك بالمادة‪ ،‬من‬
‫حيث طبيعتها وبنيتها ومنطقها ومناهج دراستها‪.‬‬

‫▪وعلى المستوى البيداغوجي تدرس الديداكتيك أساليب‬

‫وتقنيات تعليم هذه المادة وما يعترض تعلمها من صعوبات‪.‬‬
 ‫دواعي االهتمام بالديداكتيك‬

‫▪مصاحبة المدرسين ومساعدتهم على االضطالع بأدوارهم‬

‫وتحسين أدائهم وتدخلهم في تشخيص الصعوبات وتقديم‬
‫العالجات الضرورية لتصحيح مختلف وضعيات التعلم وتقويمها‪.‬‬
‫▪المعالجة الناجعة لإلشكاالت الناجمة عن أنماط التجديد‬
‫والتطوير والتغيير في جوهر العملية التعليمية والتعلمية‪،‬‬
‫والقاضية بتحويل مراكز االهتمام من المدرس والمادة التعليمية‬
‫إلى المتعلم‪ ،‬ومن بيداغوجيا التلقين واألهداف إلى بيداغوجيا‬
‫التلقي والكفايات‪.‬‬
 ‫دواعي االهتمام بالديداكتيك‬
‫▪النقل الديداكتيكي السليم للمعارف والقيم والمهارات والكفايات‬
‫المستهدفة إلى أنشطة مُدَ رّ سة في وضعيات ديداكتيكية خاصة‪.‬‬

‫▪التمكن من صوغ بطاقات وشبكات لتأطير أنشطة التدريس‬

‫والتحكم في مقاطعه ومدخالته وعملياته ومخرجاته‪.‬‬

‫▪التحيين المتواصل لوسائل العمل الديداكتيكي الصفي وعدته‪،‬‬

‫وفق التطورات الحادثة في سيرورات التعلم وأوضاعه‪.‬‬
 ‫المثلث الديداكتيكي‬
‫▪هو ذلك المثلث المعبر عن الوضعية التعليمية باعتبارها نسقا يجمع‬
‫بين ثالثة أقطاب غير متكافئة هي‪:‬‬
‫تلميذ – مدرس – معرفة‬
‫وما يحدث من تفاعالت بين كل قطب من هذه األقطاب في عالقته‬
‫بالقطبين اآلخرين‪.‬‬

‫▪بالنسبة للمحور الممثل للعالقة‪:‬تلميذ–معرفة(البعد السيكولوجي)‬

‫▪بالنسبة للمحور الممثل للعالقة‪:‬مدرس‪-‬معرفة(البعد االبستمولوجي)‬
‫▪بالنسبة للمحور الممثل للعالقة‪:‬مدرس‪-‬تلميذ(البعد البيداغوجي)‬
 ‫المادة (المعرفة)‬

‫القطب السيكولوجي‬ ‫القطب البستمولوجي‬

‫عالقة التمثل‬ ‫عالقة النقل الديداكتيكي‬

‫االمتعلم‬ ‫المدرس‬
‫القطب البيداغوجي‬

‫عالقة التعاقد الديداكتيكي‬

‫‪15‬‬
‫عالقة المثلث الديداكتيكي بالمحيط المؤسسي‬

‫المادة (المعرفة)‬
‫المؤسسي‬

‫المؤسسي‬
‫المحيط‬
‫المحيط‬

‫االمتعلم‬ ‫المدرس‬

‫‪16‬‬
‫النقل الديداكتيكي‬
‫العالقات الديداكتيكية‬

‫‪18‬‬
 ‫العالقات الديداكتيكية‬
‫أدى التعريف النسقي للديداكتيك من حيثث يثي تحليثل ودراسثة التتثاعال داخثل نسث‬
‫الوضثثثثعية التعليميثثثثة التعلميثثثثة‪ ،‬والقاامثثثثة بثثثثين مكونثثثثا التعثثثثل الديثثثثداكتيكي الثالثثثثثة‬
‫(المدرس‪ ،‬المادة‪ ،‬المتعلم) إلى تحديد أقطاب ثالثة لهذه التتاعال ‪:‬‬

‫القطب البيداغوجي‬
‫القطب االيبستمولوجي‬
‫القطب السيكولوجي‬
‫وتتمحور يذه األقطاب حول أزواج ثالثة من العالقا تتأسس بين مكونا المثلث‬
‫الديداكتيكي المذكور‪ ،‬وتشكل يذه العالقا مجال البحث الديداكتيكي وفي الوق نتسه‬
‫جهازه المتهومي‪ ،‬ويوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪19‬‬
 ‫المقارنة بين التعريفات الثالثة‬
‫الديداكتيك‬
‫العالقات‬ ‫األقطاب‬ ‫المكون المهيمن‬ ‫المكونات‬
‫عالقة التعاقد الديداكتيكي‬
‫‪Le contrat‬‬ ‫القطب البيداغوجي‬ ‫المدرس‬ ‫المتعلم‬ ‫المدرس‬
‫‪didactique‬‬

‫عالقة النقل الديداكتيكي‬

‫‪La transposition‬‬ ‫القطب االبستيمولوجي‬ ‫المادة‬ ‫المادة‬ ‫المدرس‬
‫‪didactique‬‬

‫عالقة التمثالت‬ ‫القطب السيكولوجي‬ ‫المتعلم‬ ‫المادة‬ ‫المتعلم‬

‫‪Les représentations‬‬

‫‪20‬‬
‫المبادئ الديداكتيكية‪.....‬‬
‫▪مبدأ التدرج واالستمرارية ‪:‬‬
‫▪الترج في بناء الكفايات‬
‫▪التنامي في المضامين‬
‫▪التنامي في بناء المفاهيم‬
‫▪التنامي في التضمين والتصريح‬
‫▪التركيز على الكيف‬
‫▪التنويع في الوضعيات‬
‫▪إعطاء معنى للتعلمات‬
‫▪التكامل بين المكونات والوحدات‬
‫▪التقويم والدعم‬

‫‪21‬‬
‫المبادئ الديداكتيكية‬
‫‪:‬‬ ‫▪مبدأ التخطيط والتعلما‬
‫▪تخطيط طويل المدى‬
‫▪تخطيط متوسط المدى‬
‫▪تخطيط قصير المدى‬
‫▪مبدأ يندسة وتدبير التعلما ‪:‬‬
‫▪تدبير فضاء القسم‬
‫▪تدبير الزمن المدرسي‬
‫▪تدبير تقنيات التنشيط‬
‫▪تدبير األقسام المشتركة(متعددة المستويات)‬

‫‪22‬‬