Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

PROSIDING INCISST STIBA AR RAAYAH

INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018)


ISSN: 2621-5640 (p), 2621-0495 (e)
https://incisst.arraayah.ac.id/

ALADA ALLUGHAWI LI MUTA’ALLIM ALLUGHAH AL`ARABIYAH


GHAIRU ALNATHIQINA BIHA

‫األداء اللغوي لمتعلمي اللغة العربية غير الناطقين بها‬


Erma Nur Farihah1, Mada Wijaya Kusumah2, Ahmed Al-Khateeb2

1Bachelor Student of STIBA Ar Raayah Sukabumi, Indonesia


2STIBA Ar Raayah Sukabumi, Indonesia
erma.amatullah@gmail.com

ABSTRACT
The purpose of this study is to identify the theories of linguistic performance among non-Arabic
speakers in terms of its definition, importance, characteristics, factors affecting it, its levels and
skills. The study used the library research method. The results of this study is that the meaning
of linguistic performance is the apparent practical application of language and its practice in
linguistic communication situations orally or in writing. The study emphasized the importance of
linguistic performance as one of the important aspects of language education. The study
presented a number of characteristics of skillful language performance. The factors influencing it
are divided into two parts, external factors: the nature of the spoken language, the methods of
education, the environment, feedback, the mother language, and language models; and internal
factors: including motivation, personality, intelligence, and readiness. The levels of linguistic
performance are higher than the classical, the lowest is slang, and the levels are double. The
study identified the skills of language performance for non-Arabic speakers 53 skills were
included under four main skills: listening skill and sub-skills 12 skills, speech skill and sub-skills
14 skills, reading skill and sub-skills 15 skills, writing skill and sub-skills 12 skills.
Keyword: language, learning arabic, linguistic performance for non-arabic speakers

‫مقدمة‬

‫تبعا لعوامل كثرية‬


ً ‫انتشر تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا وتوسعت دائرته يف الدول العربية واإلسالمية وغريها‬
.)1995 ،‫أظهرها الدافع الدين اإلسالمي الذي حافظ هذه اللغة كما أنه حافظ الكتاب الكرمي عرب الزمان(عبده الراجحي‬
‫ فإن تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا أضحى مطلبًا لألمم اليت هبرهتا العلوم العربية‬،‫ومل يقف عند هذا العامل األقوى‬
،‫ والعسكرية‬،‫ والعلمية‬،‫ واالقتصادية‬،‫ السياسية‬:‫ وكذا لظهور العامل العريب يف الساحة العاملية يف خمتلف اجملاالت‬،‫وأسرارها‬
(Rahma).‫والدينية‬ ،‫واالجتماعية‬

1098 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018)


‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫ذكر رشدي أمحد طعيمة (‪ ) 1986‬أن تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها يستهدف إتقان استخدام اللغة العربية‪،‬‬
‫ومعرفة خصائصها‪ ،‬والتعرف على ثقافتها‪ .‬هذا يشري على أن األداء الفعلي للغة هو اهلدف األساسي هلذا التعليم ويكون‬
‫قياسا لفعالية الربامج املوضوعة ألجله‪.‬‬
‫ً‬
‫إن متعلمي العربية ختتلف أغراضهم جتاه العربية‪ ،‬منهم من يتعلمها لفهم القرآن‪ ،‬أو لغرض االلتحاق بالدراسات‬
‫العربية واإلسالمية‪ ،‬أو ألغراض خاصة‪ .‬ولكن تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها كمنهج هو عملية هادفة تنطلق من أهداف‬
‫معينة تسعى إىل حتقيقها‪ .‬هذا يعين أن امتالك الطالب واستيعابه لقواعد اللغة ال يدل على أن تعلمه للغة قد مت‪ ،‬حىت أن‬
‫تظهر قدرته يف األداء الفعلي للغة وتطبيقه طب ًقا لتلك القواعد اليت مت تعلمها‪ ،‬مث أن ميارس هذه اللغة بطريقة اليت مارسها‬
‫أهلها‪.‬‬

‫فاألداء اللغوي هو يف غاية األمهية حيث أنه يعد مثرة مرجوة يف التعليم العربية‪ .‬ومن الضروري أن يستوعب متعلم‬
‫اللغة ومعلمها كل اجلوانب اليت تتعلق هبذا املوضوع‪ .‬فهذه الدراسة ستحاول يف إجابة األسئلة التالية‪ :‬ما تعريف األداء‬
‫اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية غري الناطقني هبا؟ وما أمهيته؟ وما خصائصه؟ وما العوامل املؤثرة فيه؟ وما مستوياته؟ وما‬
‫مهاراته الالزمة لديهم؟‬

‫منهج البحث‬

‫استخدمت الدراسة منهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ذلك بطريقة مجع املعلومات املتعلقة باملوضوع مث تصنيفها وترتيبها‬
‫وحتليلها وفق عناصر الدراسة وأهدافها‪ .‬واستعانت الدراسة باملراجع املعتمدة والفرعية يف تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا‪،‬‬
‫منها‪ -1:‬كتب رشدي أمحد طعيمة (املرجع يف تعليم اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى‪ ،‬املهارات اللغوية مستوياهتا‪،‬‬
‫تدريسها‪ ،‬صعوبتها‪ ،‬األسس العامة ملناهج تعليم اللغة العربية)‪ -2 ،‬تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا النظرية والتطبيق‪،‬‬
‫لعلي أمحد مدكور وإميان أمحد هريدي‪ -3 ،‬علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية‪ ،‬لعبده الراحجي‪ -4 ،‬االجتاهات احلديثة يف‬
‫تدريس اللغة العربية األسس والتطبيقات‪ ،‬حملمد عبد العزيز الربعي وحممد إمام صاحل‪ -5 ،‬الوايف يف طرق التدريس اللغة‬
‫العربية‪ ،‬حملمد حممود موسى‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ومناقشتها‬

‫‪‬تعريف األداء اللغوي‬

‫)‪1099 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬


‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫"أدى" مبعىن القيام بعمل ما‪ ،‬و ّأدى عمله‪ :‬قام به وأمته وأجنزه وقضاه‪ .‬وجاء لفظ "األداء" يف‬ ‫األداء مصدر من الفعل ّ‬
‫ات إِ َىل أ َْهلِ َها (سورة النساء‪)58:‬‬ ‫ؤدواْ األَمانَ ِ‬ ‫ِ‬
‫مقيدا مبعيار اجلودة واإلحسان‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪ :‬إ َّن اللّهَ يَأْ ُم ُرُك ْم أَن تُ ُّ َ‬
‫القرآن الكرمي ً‬
‫أي‪ :‬فأمر اهلل عباده بأدائها أي‪ :‬كاملة موفرة‪ ،‬ال منقوصة وال مبخوسة‪ ،‬وال ممطوال هبا(عبد الرمحن بن ناصر‪ .)2000،‬هذا‬
‫أي قيد‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬وقُ ِل ْاع َملُوا فَ َسيَ َرى اللَّهُ َع َملَ ُك ْم َوَر ُسولُهُ َوالْ ُم ْؤِمنُو َن‬ ‫عاما بدون ّ‬
‫خبالف لفظ "الفعل" الذي يأيت ّ‬
‫(التوبة‪.)105:‬‬

‫مقابال‬
‫عرفه تشومسكي(العصيلي‪ )2006،‬بأنه "االستخدام الفعلي للغة ىف مواقف حقيقية" ً‬
‫أما األداء اللغوي فقد ّ‬
‫للكفاية اللغوية اليت هي "معرفة املتكلم أو املستمع بلغته"‪ .‬مث يأيت بعده عدد من التعريفات قامت بتحديد إطار األداء‬
‫اللغوي‪ .‬لقد خصص حممد رفقي حممد(نشأت بيومي) األداء يف الكالم املنطوق أو الشفوي‪ .‬وزاد سيد فهمي مكاوي(عبد‬
‫وتوسع نشأت بيومي يف مفهوم األداء اللغوي أنه يكون يف‬
‫الرزاق حممود) إطار األداء ليشمل الكالم منطوقًا ومكتوبًا‪ّ .‬‬
‫مهارات اللغوية األربعة وهي االستماع والتحدث والقراءة والكتابة‪.‬‬

‫بناء على ما وضعه تشومسكي وما سبق من التعريفات‪ ،‬لقد عرفت الدراسة احلالية األداء اللغوي لدى متعلمي اللغة‬
‫العربية غري الناطقني هبا بأنه‪ :‬التطبيق العملي الظاهر للغة وممارستها في المواقف التواصلية اللغوية شفاهة أو كتابة يقوم‬
‫على أساس معرفة البنية اللغوية والوقوف على المهارات اللغوية الالزمة‪ .‬ومن هذا التعريف ميكن قياس األداء اللغوي من‬
‫أحاديث الفرد وقراءته وكتاباته خالل األنشطة اللغورية وتدريباهتا واستعماالهتا يف مواقف احلياة املختلفة‪.‬‬

‫‪‬أهمية األداء اللغوي‬

‫تربز أمهية األداء اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية غري الناطقني هبا من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫مهما من اجلوانب اليت جيب االهتمام هبا يف جمال تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬وهي‬
‫‪‬إن األداء اللغوي ميثل جانبًا ً‬
‫اجلانب املهاري(أمحد طعيمة‪.)2004،‬‬

‫‪‬يعد األداء اللغوي هدفًا رئيسيًا يف تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا‪ ،‬وبه يقوم دارسها بالتواصل الفعال بالناطقني هبا‪،‬‬
‫وليس جمرد التزود حبصيلة من املفردات والرتاكيب‪ ،‬ومعرفة القواعد النحوية(حممود علي شرايب‪.)2015،‬‬

‫أساسا يف بناء برامج تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها حيث ترتبط باملعاين واألفكار اليت حتملها‬
‫‪‬يكون األداء اللغوي ً‬
‫اللغة‪ ،‬والوظائف واألنشطة اليت تنجزها‪ ،‬كي تتحقق فعالية التعلم‪ ،‬واستمرارية التفاعل مع اللغة وثقافتها وأهلها(نشأت‬
‫بيومي)‪.‬‬

‫)‪1100 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬


‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫‪‬خصائص األداء اللغوي‬

‫ذكر أمحد طعيمة (‪ )1986‬الصفات اليت تعترب خصائص مميزة لألداء اللغوي‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪‬أن األداء حركي معقد إىل حد ما‪.‬‬

‫شكال من أشكال التعلم قد حدث‪.‬‬


‫‪‬أن ً‬

‫تكامال يف السلوك نتج عن هذا التعلم‪.‬‬


‫‪‬أن مثة ً‬

‫‪‬أن أداء هذا العمل يتم باليسر والسهولة إىل حد ما‪.‬‬

‫‪‬أن احلركات الغريبة اليت كانت دخيلة على األداء قلّت‪ ،‬إن مل تكن اختفت‪.‬‬

‫‪‬أن األخطاء يف أداء هذا العمل بدأت تتناقص‪.‬‬

‫‪‬أن األداء يصحبه قدرة على إدراك عالقات جديدة‪.‬‬

‫‪‬أن القدرة على التطبيق تنمو بقوة وبدقة متزايدة ومبرونة‪.‬‬

‫‪‬أن األداء يأخذ طريقه بسرعة مطردة‪.‬‬

‫‪‬أن األداء مصحوب بالثقة يف النفس والرضا عن العمل‪.‬‬

‫‪‬أن األداء العملي يستند إىل تصور واضح يف الذهن لطبيعة العمل وإجراءاته ونتائجه‪.‬‬

‫‪‬العوامل المؤثرة في األداء اللغوي‬

‫إن العوامل اليت تؤثر يف األداء اللغوي كثرية‪ ،‬منها ما هو الداخلي‪ ،‬ومنها ما هو اخلارجي‪.‬‬

‫‪‬العوامل اخلارجية‬

‫‪‬طبيعة اللغة املتعلمة مكوناهتا ومهاراهتا‪ .‬أي أن مكونات اللغة ومهاراهتا تؤثر يف األداء اللغوي حيث أهنا عبارة عن‬
‫عاجزا(حممود‬
‫ً‬ ‫أثرا قويًا أو‬
‫وحدة اللغة مرتبطة بعضها على بعض‪ .‬فمعرفة هذه الطبيعة للغة حتدث لألداء ً‬
‫موسى‪.)2012،‬‬

‫)‪1101 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬


‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫‪ ‬طرائق تدريس اللغة العربية وأساليبه‪ .‬فعلى املدرس أن خيتار طريقة تناسب أهداف الدارسني ومراحلهم وخلفياهتم‬
‫وغريها من األمور اليت تلزم مراعاهتا عند عملية التعلم‪ .‬وإذا متت عملية التعلم بطريقة جيدة وتقوم بعدة التدريبات‬
‫تزود الدارس الكفاية اليت يصدر منها األداء اللغوي اجليد‪.‬‬
‫اللغوية يف اجملاالت اللغوية املختلفة ّ‬
‫‪‬البيئة اليت يتعلّم فيها الدارس اللغة العربية‪ .‬وهي نوعان البيئة الطبيعية واالصطناعية‪ .‬وأن كليت البيئتني مؤثرتان يف‬
‫األداء اللغوي‪ ،‬إذ إن البيئة تساعد دارس اللغة يف اكتساب اللغة اهلدف وممارستها يف اجملاالت اللغوية املتنوعة(علي‬
‫لبخويل‪.)1990،‬‬

‫‪ ‬التغذية الراجعة‪ .‬أي على املعلم أن يقدم التغذية الراجعة لطالبه بطرق كثرية‪ ،‬مثل التغذية الراجعة اللفظية أو‬
‫املالحظات الكتابية‪ ،‬ألن بدوهنا لن يتعلم الطالب أن يطوروا مهاراهتم اللغوية وأن حيسنوا أداءهم‬
‫اللغوي(جابر‪.)1999،‬‬

‫‪ ‬اللغة األم للدارس‪ .‬أي كلما زادت أوجه التشابه بني اللغتني األم واهلدف يكون االنتقال إجيابيًا‪ ،‬أي أن اللغة األم‬
‫تسه ل عملية تعلم اللغة اهلدف‪ ،‬والنتيجة تسهيل وأداء صحيح‪ .‬وعكس ذلك إذا كانت أوجه االختالف أكثر‬ ‫ّ‬
‫يكون االنتقال سلبيًا أي أن اللغة األم أعاقت تعلم اللغة اهلدف‪ ،‬أي تكون النتيجة إعاقة وخطأ يف األداء من نوع‬
‫ما(علي لبخويل‪.)1990،‬‬

‫‪‬النماذج اللغوية‪ .‬أن مجيع احلاالت يعتمد تعلم اللغة على مناذج يسمعها املتعلم ويقلدها(حممود موسى‪.)2012،‬‬
‫ومصادرها كثرية إما املعلم أو األقران أو وسائل اإلعالم أو ناطق اللغة أو غريها‪ .‬فمتعلم اللغة يف األداء يتأثر أكثر‬
‫باألشخاص احمليطبني له‪.‬‬

‫‪‬العوامل الداخلية‬

‫‪‬الدافعية‪ .‬أنه كلما كان وراء الدارس دافع يستحثة‪ ،‬وحافز يشده إىل تعلم شيئ ما كان ذلك أدعى إىل إمتامه وحتقيق‬
‫اهلدف منه‪ ،‬وأن وراء الكثري من حاالت الفشل يف التعلم هو فقدان الدافع(أمحد طعيمة‪ .)2001،‬ومن هاتني‬
‫احلقيقتني لوحظ أن الدافع هو من أهم العوامل يف جناح تعلم اللغة الثانية وحتسني أدائها يف األنشطة املوضوعة هلا‬
‫أو يف اجملاالت األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬الشخصية؛ منها القلق‪ ،‬والثقة بالنفس‪ ،‬والشخصية التحليلية‪ .‬تعين أن هذا الفرد ذو استعداد يف مصادقة اآلخرين‪،‬‬
‫دائما يف املواقف‪ ،‬واسع األفق ماهر يف عمله‪ ،‬حيب التعاطف‬
‫يشعر بالسعادة‪ ،‬منطقي التفكري‪ ،‬متزن‪ ،‬حيكم عقله ً‬

‫)‪1102 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬


‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫مع اآلخرين ومشاركتهم وجدانيًا‪ .‬ولقد وجد أن مثل هذا الفرد يقدر على تعلم اللغة وحتسني أدائه أفضل من‬
‫غريه(أمحد طعيمة‪.)1986،‬‬

‫‪‬الذكاء‪ .‬وهو يشمل قدرات لغوية يلعب دور األكرب يف زيادة احلصيلة اللغوية واألداء اللغوي لدى املتعلم‪.‬‬

‫‪‬االستعداد‪ .‬أي البد أن يتناسب منهجه وطرقه وأساليبه باستعداد املتعلم‪ ،‬حىت تتم عملية تعلم املتعلم بنجاح وأداء‬
‫جيد(علي لبخويل‪.)1990،‬‬

‫‪‬مستويات األداء اللغوي‬

‫تنقسم مستويات األداء اللغوي باعتبار قرب اللغة وبعدها عن النموذج اللغوي إىل ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪‬املستوى الفصيح‪ ،‬وهي اللغة امللتزمة بقواعد اإلعراب الثابتة من حيث حنوها وصرفها‪ ،‬ومن حيث قواعد نظمها‪،‬‬
‫ومن حيث قواعد لفظها‪ ،‬وهي لغو نامية متطورة من حيث ألفظاها ودالالهتا وأساليبها الستيعاب ما هو جديد يف‬
‫تلك اللغة اليت يطلق عليها اليوم العربية القياسية املعربة اليت تستخدم حاليًا يف التعليم الرمسي واإلعالم وعرب قنوات‬
‫حكومية أخرى تنهض هبذا الدور (سيدي حممد‪.)2013،‬‬

‫‪ ‬املستوى العامي‪ ،‬وهو الكالم الذي ينطق به العامة على غري سنن كالم العرب(سيدي حممد‪ ،)2013،‬أو هو األداء‬
‫الذي ال يعكس شيئاً من اللغة الفصحى‪.‬‬

‫‪ ‬املستويات الوسطية بني الفصحى والعامي‪ ،‬فإهنا تتوزع على ما تبقى من درجات السلم اللغوي‪ ،‬وفقاً ملا يعكسه‬
‫هذا األداء من مسات الفصحى‪ ،‬فكلما اتسم األداء بأكثر عدد من مسات الفصحى‪ ،‬ارتقي أعلى درجات هذا‬
‫السلم مقرتباً من املستوى الفصيح‪ ،‬وكلما قل ما يتسم به منها‪ ،‬وزادت فيه مسات العامية‪ ،‬هبط إىل أسفل السلم‬
‫مقرتباً من املستوى العامي(مربوك قطب)‪.‬‬

‫‪‬مهارات األداء اللغوي‬

‫للغة أربع مهارات أساسية‪ ،‬وهي مهارة االستماع‪ ،‬والكالم‪ ،‬والقراءة‪ ،‬والكتابة (الفوزان‪ .)2010،‬فاألداء اللغوي إما‬
‫عددا من املهارات‬
‫أن يكون صوتيًا كالكالم والقراءة‪ ،‬أو غري صويت كاالستماع والكتابة‪ .‬وتندرج حتت كل هذه املهارة األربعة ً‬
‫الفرعية‪.‬‬

‫مهارت االستماع‬
‫‪‬تعرف األصوات العربية ومتييز ما بينها من اختالفات ذات داللة(أمحد طعيمة‪.)1986،‬‬
‫)‪1103 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬
‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫‪‬فهم ما يلقى عليه من حديث باللغة العربية وبإقاع طبيعي يف حدود املفردات اليت تعلمها‪.‬‬
‫‪‬التمييز بني األفكار الرئيسية واألفكار الثناوية‪.‬‬
‫‪‬تعرف احلركات الطويلة واحلركات القصرية والتشديد والتنوين والتمييز بينهما‪.‬‬
‫‪‬فهم استخدام صيغ اللغة العربية من حيث التذكري والتأنيث واألعداد واألزمنة‪ ..‬إخل‪.‬‬
‫‪‬متابعة احلديث وإدراك ما بني جوانبه من العالقات‪.‬‬
‫‪‬املشاركة اإلجيابية يف احلديث وعدم االقتصار على السماع‪.‬‬
‫‪‬تركيز االنتباه واالستمرار فيه ملتابعة املتحدث(حممود موسى‪.)2012،‬‬
‫‪‬فهم الرتاكيب اللغوية‪.‬‬
‫‪‬القدرة على التمييز بني أنواع التنغيم املصاحب للكالم وأثره يف املعىن‪.‬‬
‫‪‬القدرة على اكتساب الثروة اللغوية من املفردات واألساليب(الربعي‪.)2012،‬‬
‫‪‬القدرة على احرتام وتقبل اآلخرين‪.‬‬
‫مهارات الكالم‬
‫صحيحا(أمحد طعيمة‪.)1986،‬‬‫ً‬ ‫‪‬نطق األصوات العربية نط ًقا‬
‫‪‬تأدية أنواع النرب والتنغيم بطريقة مقبولة من متحدثي العربية‪.‬‬
‫معربا عما يريد توصيله من أفكار‪.‬‬
‫استخداما ً‬
‫ً‬ ‫‪‬استخدام اإلشارات واحلركات غري اللفظية‬
‫‪‬استخدام النظام الصحيح لرتكيب الكلمة العربية عند الكالم‪.‬‬
‫‪‬اختيار التعبريات املناسبة للمواقف املختلفة‪.‬‬
‫‪‬التعبري عند احلديث عن توافر ثروة لفظية متكنه من االختيار الدقيق للكلمة‪.‬‬
‫اضحا‪.‬‬
‫‪‬ترتيب األفكار ترتيبًا منطقيًا وتقدميها تقدميًا وو ً‬
‫‪‬التحدث بشكل متصل ومرتابط لفرتات زمنية مقبولة‪.‬‬
‫‪‬القدرة على حتديد هدف الكالم(حممود موسى‪.)2012،‬‬
‫‪‬القدرة على مراعات آداب احلديث‪.‬‬
‫‪‬التكيف مع ظروف املستمعني سواء من حيث سرعة احلديث أو من حيث مستواه‪.‬‬
‫‪‬اإلحاطة مبوضوع احلديث وتناول جوانب خمتلفة‪.‬‬
‫‪‬القدرة على تغيري جمرى احلديث عندما يتطلب املوقف ذلك‪.‬‬
‫‪‬القدرة على املشاركة يف احلوار والنقاش اجلماعي‪.‬‬
‫مهارات القراءة‬
‫‪‬ربط الرموز املكتوبة بأصواهتا بسهولة ويسر(أمحد طعيمة‪.)1986،‬‬
‫‪‬تعرف الكلمات عن طريق حتليل الكلمة إىل أصواهتا‪.‬‬
‫)‪1104 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬
‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫‪‬معرفة العالقات الداللية بني الكلمات (الرتادف‪ ،‬واالشرتاك اللفظي‪ ،‬والتضاد)‪.‬‬


‫‪‬متابعة ما يشتمل عليه النص من أفكار واالحتفاظ هبا حية يف ذهنه فرتة القراءة‪.‬‬
‫‪‬استنتاج املعىن العام من النص املقروء‪.‬‬
‫‪‬تعرف إشارات الطباعة وتفسريها وعالمات الوقف والوصل‪.‬‬
‫‪‬القدرة على ربط الرموز باألفكار اليت تدل عليها‪.‬‬
‫‪‬مراعاة حركات اإلعراب عند القراءة اجلهرية‪.‬‬
‫صحيحا عند القراءة اجلهرية‪.‬‬
‫ً‬ ‫اجا‬
‫‪‬دقة النطق وإخراج احلروف إخر ً‬
‫‪‬التمييز بني األفكار الرئيسية واألفكار الثناوية يف النص املقروء‪.‬‬
‫‪‬تكييف معدل السرعة يف القراءة حسب األغراض اليت يقرأ من أجلها‪.‬‬
‫تلخيصا وافيًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪‬تلخيص األفكار اليت يشتمل عليها نص مقرؤء‬
‫‪‬الطالقة واالنسياب(الربعي‪.)2012،‬‬
‫‪‬العمل على جتنب األخطاء وحماولة عالجها‪.‬‬
‫‪‬أن تكون لديه القدرة على التنوع يف القراءة‪.‬‬
‫مهارات الكتابة‬
‫‪ ‬تعرف طريقة كتابة احلروف اهلجائية يف أشكاهلا املختلفة ومواضع تواجدها يف الكلمة (األول‪ ،‬والوسط‪ ،‬واآلخر)‬
‫(أمحد طعيمة‪.)1986،‬‬
‫‪‬كتابة الكلمات العربية حبروف منفصلة وحروف متصلة مع متييز أشكال احلروف‪.‬‬
‫‪‬الدقة يف كتابة الكلمات ذات احلروف اليت تنطق وال تكتب (مثل‪ :‬هذا) وتلك اليت تكتب وال تنطق (مثل‪ :‬قالوا)‪.‬‬
‫‪‬مراعاة القواعد اإلمالئية األساسية يف الكتابة (اهلمزات)‪.‬‬
‫‪‬مراعاة التناسق والنظام فيما يكتبه بالشكل الذي يضفي عليه مسحة من اجلمال‪.‬‬
‫‪‬إتقان نوع من أنواع اخلط العريب (رقعة‪ ،‬نسخ‪ ... ،‬إخل)‪.‬‬
‫‪‬مراعاة خصائص الكتابة العربية عند الكتابة (املد‪ ،‬التنوين‪ ،‬التاء املربوطة واملفتوحة‪ ،‬إخل)‬
‫‪‬مراعاة عالمات الرتقيم عند الكتابة‪.‬‬
‫معربا عن نفسه بيسر‪.‬‬
‫‪‬سرعة الكتابة وسالمتها ً‬
‫‪‬القدرة على استخدام أدوات الربط املناسبة(حممود موسى‪.)2012،‬‬
‫‪‬القدرة على استخدام التعابري السليمة املناسبة للمقصود‪.‬‬
‫‪‬القدرة على عرض األفكار وترتيبها بوضوح ودقة ومشول وإقناع‪.‬‬

‫)‪1105 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬


‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫خالصة البحث‬

‫األداء اللغوي هو التطبيق العملي الظاهر للغة وممارستها يف املواقف التواصلية اللغوية شفاهة أو كتابة يقوم على‬
‫أساس معرفة البنية اللغوية والوقوف على املهارات اللغوية الالزمة‪ .‬وتتمثل أمهية األداء اللغوي بأنه أحد جوانب املهمة يف‬
‫أساسا يف بناء برامج تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ .‬ومن خصائص األداء‬
‫جمال تعليم اللغة‪ ،‬وأنه يعد هدفًا رئيسيًا و ً‬
‫اللغوي املاهر أنه يأخذ طريقه بسرعة مطردة ومصحوب بالثقة يف النفس والرضا عن العمل‪ .‬وأما العوامل املؤثرة فيه كثرية‬
‫منقسمة إىل قسمني‪ ،‬أوالمها عوامل خارجية‪ :‬منها طبيعة اللغة املعلمة‪ ،‬وطرائق وأساليب تعليمها‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والتغذية الراجعة‪،‬‬
‫واللغة األم‪ ،‬والنماذج اللغوية‪ ،‬وثانيتهما‪ :‬عوامل داخلية‪ ،‬منها الدافعية‪ ،‬والشخصية‪ ،‬والذكاء‪ ،‬واالستعداد‪ .‬ومستويات األداء‬
‫اللغوي أعالها الفصحى‪ ،‬وأدناها العامية‪ ،‬وبينهما مستويات مزدوجه‪ .‬وحددت الدراسة مهارات األداء اللغوي ملتعلمي اللغة‬
‫العربية غري الناطقني هبا ثالث ومخسني مهارة اندرجت حتت أربع مهارات رئيسية‪ ،‬هي‪ :‬مهارة االستماع ومهاراهتا الفرعية‬
‫اث نتا عشرة مهارة‪ ،‬ومهارة الكالم ومهاراهتا الفرعية أربع عشرة مهارة‪ ،‬ومهارة القراءة ومهاراهتا الفرعية مخس عشرة مهارة‪،‬‬
‫ومهارة الكتابة ومهاراهتا الفرعية اثنتا عشرة مهارة‪.‬‬

‫فهرس المراجع والمصادر‬

‫جابر‪ ،‬جابر عبد احلميد‪ .)1999( .‬استراتيجيات التدريس والتعلم‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬
‫الراحجي‪ ،‬عبده‪ .)1995( .‬علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية‪ .‬اسكندرية‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪.‬‬
‫الربعي‪ ،‬حممد عبد العزيز‪ .)2012( .‬االتجاهات الحديثة في تدريس اللغة العربية األسس والتطبيقات‪ .‬الرياض‪ :‬دار‬
‫الزهراء‪.‬‬
‫السعدي‪ ،‬عبد الرمحن بن ناصر بن عبد اهلل‪ .)2000( .‬تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان‪ .‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫شرايب‪ ،‬حممود علي‪ .)2015( .‬دليل متعلمي العربية الناطقين بغيرها‪ .‬الرياض‪ :‬دار للنشر والتوزيغ‪.‬‬
‫طعيمة‪ ،‬رشدي أمحد‪ .)1986( .‬المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى‪ .‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫‪ .)2001( .‬تعليم العربية والدين بين العلم والفن‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬
‫‪ .)2004( .‬األسس العامة لمناهج تعليم اللغة العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬
‫‪ .)2004( .‬المهارات اللغوية مستوياتها‪ ،‬تدريسها‪ ،‬صعوبتها‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬
‫العصيلي‪ ،‬عبد العزيز بن إبراهيم‪ .)2006( .‬علم اللغة الفسي‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪.‬‬
‫الفوزان‪ ،‬عبد الرمحن بن إبراهيم‪ .)2011( .‬إضاءات لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة امللك فهد‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫لبخويل‪ ،‬حممد علي‪ .)1990( .‬العوامل المؤثرة في اكتساب اللغة الثانية‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة امللك سعود‪.‬‬
‫)‪1106 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬
‫الندوة العالمية للدراسات اإلسالمية‬
‫‪International Conference on Islamic Studies‬‬

‫حممد‪ ،‬أنور سيدي‪ .)2013( .‬صراع الفصحى والعامية في اللغة العربية‪ .‬جملة جامعة البحر األمحر‪.‬‬
‫حممود‪ ،‬عبد الرزاق‪ .‬مهارات األداء اللغوي اإلبداعي لدى التالميذ الموهوبين بالمرحلة اإلعدادية‪ .‬مصر‪ :‬اجمللة العربية‬
‫لدراسات وحبوث العلوم الرتبوية واإلنسانية‪.‬‬
‫موسى‪ ،‬حممد حممود‪ .)2012( .‬الوافي في طرق التدريس اللغة العربية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار ابن اجلوزي‪.‬‬
‫‪https://doi.org/10.31227/osf.io/k3yhf‬‬ ‫مفهوم منهج التعليم اإلسالمي‬

‫)‪1107 | INCISST , Vol. 1, No. 1 (2018‬‬

You might also like