دادغب ةعماج ــ ةيلودلاو ةيجيتارتسلاا تاساردلا زكرم) * (Salim.ali@cis.uobaghdad.edu.iq

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫دور الع��راق اإلقليم��ي بع��د ع��ام ‪:2014‬‬

‫التحديات والفرص‬

‫(*)‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬سليــم كـاطـع علــي‬

‫تداخ�لاً خطيرا ً على مصالح ومس��تقبل العراق‬ ‫المقدمة‬


‫كدولة وش��عب‪ ،‬فضالً ع��ن ان تداعيات ما بعد‬ ‫ش��هدت منطقة الش��رق االوس��ط تحوالت‬
‫العام ‪ ،2014‬شكلت منعطفا ً كبيرا ً في توازنات‬ ‫عدي��دة ترك��ت تداعياته��ا عل��ى مختل��ف‬
‫المنطق��ة وتفاعالته��ا االقليمي��ة والدولية‪ ،‬وهو‬ ‫األط��راف االقليمي��ة وطريق��ة تعامله��ا مع‬
‫ما رتب نمطا ً جديدا ً ف��ي طبيعة الدور االقليمي‬ ‫جمي��ع القضاي��ا المؤث��رة ف��ي المنطقة‪ ،‬اذ‬
‫للعراق تجاه تفاعالت المنطقة‪.‬‬ ‫ب��رزت مؤش��رات عل��ى ح��دوث تحوالت‬
‫ونظ��را ً للعالقة التبادلية بي��ن التهديدات األمنية‬ ‫جوهري��ة في طبيع��ة أدوار الق��وة االقليمية‬
‫على مستوياتها ( الداخلية واإلقليمية والدولية)‪،‬‬ ‫وتبدالً ف��ي المصالح الحيوية والقوة الكبرى‬
‫ودرجة اإلحس��اس باألمن فقد أضحى الشعور‬ ‫الفاعل��ة في النظام الدولي‪ ،‬فطبيعة االزمات‬
‫باألمن يرتب��ط إرتباطا ً وثيقا َ بغي��اب التهديدات‬ ‫التي تتس��م بها المنطقة كرس��ت غياب الثقة‬
‫الت��ي تتعرض له��ا الدولة‪ ،‬عل��ى الرغم من إن‬ ‫بي��ن االط��راف االقليمية من جه��ة‪ ،‬وحالة‬
‫تحقي��ق األمن بص��ورة مطلقة غاي��ة ال تدركها‬ ‫من االرباك السياس��ي على مستوى التعامل‬
‫ال��دول حتى العظمى منها‪ ،‬ولعل ما تقدم ينطبق‬ ‫مع ه��ذه االزمات من ناحي��ة اخرى‪ ،‬االمر‬
‫بالض��رورة عل��ى الدور العراق��ي االقليمي في‬ ‫الذي فرض على ال��دول ان تتعامل مع هذه‬
‫المنطق��ة بع��د ع��ام ‪ ،2014‬ذلك ال��دور الذي‬ ‫االزمات وتداعياته��ا بمنطق التحليل الدقيق‬
‫أصبح فيه الهاجس األمني العامل األبرز واألهم‬ ‫لمكامن وعوامل حدوثها‪.‬‬
‫في تحركات السياسة العراقية‪.‬‬ ‫وقد شكل االختالل في التوازن االستراتيجي في‬
‫اهمية الدراس���ة‪ :‬تنطلق اهمية الدراسة من ان‬ ‫المنطق��ة بعد احتالل العراق ع��ام ‪ ،2003‬من‬
‫قبل الوالي��ات المتحدة االمريكي��ة واقعا ً فرض‬

‫‪Salim.ali@cis.uobaghdad.edu.iq‬‬ ‫(*) مركز الدراسات االستراتيجية والدولية ــ جامعة بغداد‬

‫‪79‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫المبحث االول‬ ‫الدور االقليمي للعراق إنما ينطلق من إعتبارات‬
‫المصال��ح القومي��ة ذات الصل��ة باألمن القومي‬
‫مفهوم الدور‬ ‫للدول��ة‪ ،‬وه��و ما ينطبق عل��ى دور العراق من‬
‫يع��د مفهوم ال��دور مفهوم��ا ً غامض��اً‪ ،‬وإتصل‬ ‫خ�لال اعتماد الدبلوماس��ية كأه��م ادوات الفعل‬
‫بالدراسات السيكولوجية ـــ اإلجتماعية الحديثة‪،‬‬ ‫الخارج��ي المؤث��ر‪ ،‬في إطار تحقي��ق االهداف‬
‫والمصال��ح القومية‪ .‬وهو ما يتطلب من العراق‬
‫إال إنه إرتبط بدراسة سلوك الفرد داخل المجتمع‪.‬‬
‫ان ي��ؤدي دورا ً إقليمي��ا ً إنطالقا ً م��ن منطلقات‬
‫فالدور عبارة ع��ن قواعد إجتماعية تتوجه نحو‬
‫وثوابت جديدة بهدف ترميم تراكمات الماضي‪،‬‬
‫الفرد وحده( لذاته) بصفته عضوا ً في جماعة أو‬
‫والبروز كدولة فاعلة في المحيط االقليمي‪ ،‬وبما‬
‫ممثالً لطائفة من األفراد المتميزين سيكولوجياً‪،‬‬
‫ضمن المصالح الوطنية للعراق‪.‬‬
‫ومنه��ا جاءت محاوالت اإلفادة منه في تفس��ير‬
‫الس��لوك السياس��ي الخارج��ي للدول��ة(‪ .)1‬وق��د‬ ‫إشكالية الدراسة‪ :‬تتحدد إشكالية الدراسة من ان‬
‫شهدت فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن‬ ‫اإلرباك والغموض الذي تتسم به البيئة االقليمية‬
‫الماض��ي العديد من الدراس��ات لإلفادة منها في‬ ‫والدولي��ة‪ ،‬يتطل��ب ان يك��ون ال��دور االقليمي‬
‫للع��راق‪ ،‬وال س��يما بع��د ع��ام ‪ ،2014‬واقعيا ً‬
‫معالج��ة دور الدولة كوح��دة من وحدات النظام‬
‫الدول��ي‪ ،‬وبما يعط��ي دالئل مش��تركة إنطالقا ً‬ ‫ومتوازن��اً‪ ،‬لتحقيق اهداف السياس��ة الخارجية‪،‬‬
‫وبم��ا يت�لاءم وطبيع��ة التغي��رات والتطورات‬
‫من منهج س��لوكي بإعتب��ار إن الدولة تُعبر عن‬
‫االقليمية والدولية‪.‬‬
‫إرادتها عبر سلوك سياسي خارجي‪.‬‬
‫فرضي���ة الدراس���ة‪ :‬انطلق��ت الدراس��ة م��ن‬
‫وف��ي إطار الجه��ود المبذولة لدراس��ة الدور تم‬ ‫فرضي��ة مفاده��ا‪ :‬ان ال��دور االقليم��ي للعراق‬
‫الوصول إلى طرح مش��روع بح��ث في جامعة‬ ‫إتس��م بالتوازن واالنفتاح‪ ،‬واالبتعاد عن سياسة‬
‫أوهايو من قبل ثالثة من المفكرين هم ( هيرمان‪،‬‬ ‫المحاور‪ ،‬إنطالقا ً من أولوية المصالح القومية‪،‬‬
‫هدس��ون‪ ،‬وس��نكر) ف��ي كتابهم الص��ادر عام‬ ‫وبما يضم��ن مصالح واهداف العراق في البيئة‬
‫‪ 1985‬ف��ي إعطاء تعريف مح��دد للدور بأنه‪(:‬‬ ‫االقليمية‪.‬‬
‫إدراك صناع السياسة الخارجية لمواقع بلدانهم‬
‫وف��ي ضوء ما تقدم فقد قُس��مت الدراس��ة على‬
‫في النظام الدولي لتحديد القرارات واإللتزامات‬
‫ثالثة مباحث وكما يلي ‪:‬‬
‫النش��طة واألحكام المناس��بة لبلدانهم‪ ،‬ولألدوار‬
‫الت��ي ينبغي إذا وجدت أن تقوم بها على اُس��س‬ ‫المبحث االول‪ :‬مفهوم الدور‪.‬‬
‫ثابتة في النظ��ام الدولي أو في النظام اإلقليمي)‬
‫المبح���ث الثان���ي‪ :‬مرتكزات سياس���ة العراق‬
‫(‪.)2‬‬ ‫الخارجية‬
‫أما في إطار معالجة مفهوم الدور في السياس��ة‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحديات دور العراق االقليمي‬
‫عرف الدور بأنه‪ ):‬تصور صانع‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬فقد ُ‬
‫السياسة الخارجية للمجاالت الرئيسة التي تتمتع‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬وس���ائل تعزي���ز دور العراق‬
‫فيه��ا دولته بنف��وذ‪ ،‬وتصوره للدوافع الرئيس��ة‬ ‫االقليمي‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪80‬‬


‫وم��ن خ�لال ما تق��دم يتض��ح لنا إن األس��باب‬ ‫للسياسة الخارجية لدولته‪ ،‬وللوظيفة التي يمكن‬
‫الت��ي وجدت من أجله��ا األدوار تكمن بالدرجة‬ ‫أن تؤديه��ا وتوقعاته لحج��م التغيير المنتظر في‬
‫األس��اس في طبيع��ة األه��داف والمصالح كما‬ ‫النظام الدولي أو اإلقليمي نتيجة ممارستها لهذه‬
‫يدركها صناع القرارات التي تتجس��د في األمن‬ ‫الوظيفة)‪ .‬كما تطرق ( ستيفن وولكر) في مقال‬
‫والتنمية والتط��ور اإلقتصادي والثقافي‪ ،‬فضالً‬ ‫له بعن��وان‪ “ :‬تصورات الدور القومي والنتائج‬
‫عن مظاهر القوة التي تسعى الدول إلى الظهور‬ ‫النس��قية” في عام ‪ ،1979‬ال��ى مفهوم االدوار‬
‫به��ا عبر الحفاظ على قوته��ا أو زيادة فاعليتها‪،‬‬ ‫الوطني��ة في إطار السياس��ة الخارجي��ة‪ ،‬والتي‬
‫وربما بإتجاه الظهور كقوة فاعلة‪.‬‬ ‫عرفها بانه��ا‪ ”:‬تصورات واضعي السياس��ات‬
‫الخارجي��ة لمناصب دولهم ف��ي النظام الدولي‪،‬‬
‫بعبارة أخ��رى إن من أهم العناصر التي يتكون‬ ‫وتش��مل ه��ذه التص��ورات أنواع��ا ً عام��ة من‬
‫من خاللها الدور هو الهدف الذي تس��عى الدولة‬ ‫الق��رارات واإللتزام��ات والوظائ��ف المرتبطة‬
‫إلى تحقيقه في سياس��تها الخارجي��ة‪ ،‬إذ يُعرف‬ ‫بهذه المواقف الدولية”(‪.)3‬‬
‫الهدف بانه‪ « :‬تلك الحالة المستقبلية التي يطمح‬
‫وف��ي ض��وء ه��ذا التعري��ف تط��رح أمامن��ا‬
‫صانع القرار مدعوما ً بالقدرات التأثيرية لدولته‬
‫مس��ألة الترابط بين الدور كمفه��وم أو تصور‪،‬‬
‫ال��ى ترتيبه��ا خ��ارج حدودها السياس��ية خدمة‬
‫وبي��ن ممارس��ته عل��ى أرض الواق��ع‪ ،‬وال بُ��د‬
‫لمصلحتها القومي��ة «‪ ،‬أو هي ‪ (:‬الغايات التي‬
‫أن ال يقتص��ر إدراك ال��دور عل��ى كونه مجرد‬
‫تس��عى الوح��دة الدولي��ة إلى تحقيقها ف��ي البيئة‬
‫إفتراضات نظرية‪ ،‬ولكن يجب أن يرتبط بكفاية‬
‫(‪)5‬‬
‫الدولية)‪.‬‬
‫الق��درات واإلمكانات التي له��ا القدرة على نقله‬
‫ومم��ا تق��دم يمكن الق��ول إن هناك ثم��ة عالقة‬ ‫م��ن ح��دود اإلدراك إلى الصعي��د الواقعي كي‬
‫متماس��كة تشكل ثالثية مترابطة تتحكم في مدى‬ ‫يمارس بفاعلية وإقتدار‪.‬‬
‫وماهية الدور الذي بإس��تطاعة الدولة أن تؤديه‬
‫فالوحدات السياسية ( الدول) تختلف عن بعضها‬
‫وهي‪:‬‬
‫في إدراكها لألهداف والمصالح التي تسعى إلى‬
‫طبيع��ة الهدف الذي تس��عى الدول��ة إلى تحقيقه‬ ‫تحقيقها‪ ،‬فضالً عن إختالفها في حدود اإلمكانات‬
‫من خالل الدور الذي تحدده لنفسها وتعمل على‬ ‫والقدرات المادية وغي��ر المادية‪ ،‬ومن ثم فإنها‬
‫الوصول إليه‪.‬‬ ‫ستختلف في س��لوكها السياسي الخارجي بشكل‬
‫ينعك��س على طبيعة الدور الذي تؤديه بين دور‬
‫الم��دى المكان��ي وم��دى س��عته ضم��ن البيئ��ة‬ ‫فاعل أو متوس��ط الفاعلية أو قلي��ل الفاعلية‪ ،‬أو‬
‫الخارجية للدولة ال��ذي ترغب أن تؤدي دورها‬ ‫غي��ر ذلك تبعا ً إلختالف تراتبية الدول بين دول‬
‫فيه‪.‬‬ ‫كبرى أو متوس��طة أو صغرى(‪ .)4‬فدور الدولة‬
‫أو وظيفتها هو نمط غير ثابت من الس��لوك تبعا ً‬
‫الوس��ائل المس��تخدمة لتحقيق هذا الدور‪ ،‬وهل‬
‫إلختالف الق��درات والتوازنات‪ ،‬أي إن األدوار‬
‫هي الوس��ائل الدبلوماس��ية أم من خالل التهديد‬
‫غي��ر ثابت��ة وإنما تظه��ر إلى الوج��ود ثم تغير‬
‫بإستخدام القوة العسكرية‪ ،‬أو إستخدامها فعلياً‪.‬‬
‫محتواها أو مركزها‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫داخ��ل الدول��ة ذاته��ا‪ ،‬وتتعل��ق بظروفه��ا‬ ‫المبحث الثاني‬
‫واوضاعها الداخلية‪ ،‬وتش��مل عل��ى محددات‪:‬‬
‫جغرافية مث��ل الموقع والمس��احة والتضاريس‬ ‫مرتكزات سياسة العراق‬
‫والمن��اخ‪ ،‬ومح��ددات اقتصادي��ة مث��ل الن��درة‬ ‫الخارجية‬
‫او الوف��رة في الم��وارد االقتصادي��ة‪ ،‬او كفاءة‬ ‫تشكل السياسة الخارجية برنامج عمل الدولة في‬
‫االداء االقتص��ادي‪ ،‬ومح��ددات ثقافي��ة كالقي��م‬ ‫المجال الدولي‪ ،‬ال��ذي يتضمن تحقيق االهداف‬
‫واآليديولوجيات وخصائص الشخصية القومية‪،‬‬ ‫الخارجية التي تسعى الدولة الى تحقيقها‪ ،‬والتي‬
‫ومح��ددات سياس��ية كطبيع��ة النظام السياس��ي‬ ‫تعكس مصالحها الوطنية‪ ،‬فضالً عن الوس��ائل‬
‫القائم‪ ،‬وشخصية القيادة السياسية‪ ،‬ومدى كفاءة‬ ‫الالزمة لتحقيق تلك االهداف‪ ،‬وهنا يمكن القول‬
‫االجهزة الدبلوماس��ية‪ ،‬فضالً عن عوامل القوة‬ ‫بان عملية رسم السياسة الخارجية للدولة تنطوي‬
‫المتاحة للدولة س��واء كان��ت عوامل طبيعية او‬ ‫ضرورة تحدي��د االهداف الخارجية‪ ،‬الى جانب‬
‫اجتماعية‪.‬‬ ‫إختيار الوس��ائل او االدوات الت��ي تكفل تحقيق‬
‫هذه االهداف بأكبر قدر ممكن من الفعالية‪.‬‬
‫وعلي��ه‪ ،‬فان السياس��ة الخارجي��ة للدولة بجميع‬
‫قنواته��ا ال تختل��ف عن غيرها من السياس��ات‪،‬‬ ‫ان السياس��ة الخارجي��ة ألي دول��ة ال يمكن ان‬
‫وذلك ألنه��ا تهدف الى تحقيق اه��داف محددة‪،‬‬ ‫تُرس��م من ف��راغ‪ ،‬وإنم��ا تتأث��ر بمجموعة من‬
‫تتأث��ر بطبيعتها بكمي��ة الق��درات الموضوعية‬ ‫االعتب��ارات المتعددة والمتنوعة‪ ،‬والتي تس��هم‬
‫والذاتي��ة المتاح��ة للدول��ة ف��ي وق��ت معي��ن‬ ‫مجتمعة في تش��كيل وتوجيه السياسة الخارجية‬
‫ونوعيتها‪ ،‬إذ ان تنفيذها يتأثر بمدى االس��تعداد‬ ‫للدولة‪ ،‬س��واء عند مرحل��ة إعدادها والتخطيط‬
‫الذاتي إلس��تثمار موارد الدولة ناهيك عن مدى‬ ‫لها أو عند مرحلة تنفيذها‪ ،‬ويمكن تحديد نوعين‬
‫تقبلها للتضحي��ة والمخاطرة‪ ،‬فضالً عن طبيعة‬ ‫من العوامل التي تش��كل اهم محددات السياس��ة‬
‫إدراكها ألنماط التفاعالت االقليمية والدولية‪.‬‬ ‫الخارجية للدولة‪ ،‬وكما يلي(‪:)6‬‬

‫وف��ي ه��ذا الس��ياق‪ ،‬فق��د إنطلقت الدبلوماس��ية‬ ‫المحددات الخارجية‪ :‬وهي المحددات التي تأتي‬
‫العراقي��ة في توجهاته��ا الخارجية من جملة من‬ ‫من خارج حدود الدولة‪ ،‬وتتمثل بصورة توزيع‬
‫الثوابت الدس��تورية والقانوني��ة‪ ،‬والتي بدورها‬ ‫القوة في النظام الدولي واالقليمي‪ ،‬انماط السلوك‬
‫تضع ضوابط وآليات التعامل العراقي الخارجي‬ ‫الدولي الس��ائدة ف��ي المجال الدول��ي‪ ،‬التيارات‬
‫س��واء مع االطراف االقليمي��ة أو الدولية‪ .‬ومما‬ ‫واالتجاهات السائدة في مجال العالقات الدولية‪،‬‬
‫دف��ع بهذا االتج��اه هو تغير موازي��ن القوى في‬ ‫االفع��ال وردود االفعال المتبادل��ة بين اعضاء‬
‫النظ��ام العالم��ي‪ ،‬وتعاظ��م آثار العولم��ة التي‬ ‫النظ��ام الدول��ي‪ ،‬الضواب��ط ازاء القي��ود الت��ي‬
‫قلصت المسافات وأزالت الحواجز اآليديولوجية‬ ‫تحكم الس��لوك الخارجي للدول كالقانون الدولي‬
‫والجغرافية والسياس��ية‪ ،‬إذ لم يعد بإستطاعة أية‬ ‫واالع��راف الدولي��ة والمب��ادئ واالخالقي��ات‬
‫دول��ة ان تعي��ش بمعزل عن قضاي��ا العالم‪ ،‬فما‬ ‫الدولية والرأي العام العالمي‪.‬‬
‫يحدث خارج حدود الدول ينعكس سلبا ً او إيجابا ً‬
‫المح��ددات الداخلي��ة‪ :‬وه��ي الت��ي تنب��ع م��ن‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪82‬‬


‫وإحترام س��يادة الدول في التفاع�لات االقليمية‬ ‫عل��ى ما يق��ع بداخلها‪ ،‬ومن ث��م أصبحت البيئة‬
‫والدولية‪ ،‬وهو اس��اس جوه��ري إعتمدت عليه‬ ‫السياس��ية الدولي��ة اكثر تعقي��دا ً وتداخالً‪ ،‬وكان‬
‫السياسة الخارجية العراقية في الدائرة االقليمية‬ ‫طبيعي��ا ً ان تتطور السياس��ة الخارجية العراقية‬
‫والدولية‪.‬‬ ‫لتنسجم مع هذه المتغيرات الدولية(‪.)7‬‬

‫رف��ض الصراعات والح��روب كآلية لتس��وية‬ ‫وق��د ش��كل دس��تور الدول��ة العراقي��ة لع��ام‬
‫الخالف��ات بين الدول االقليمي��ة واعتماد منطق‬ ‫‪ 2005‬اإلط��ار الع��ام الذي تتح��رك من خالله‬
‫السلم والحوار الدبلوماسي البناء من اجل حلحلة‬ ‫الدبلوماس��ية العراقي��ة‪ ،‬والتي تجس��د توجهات‬
‫تلك الخالفات‪.‬‬ ‫السياس��ة الخارجي��ة العراقي��ة الت��ي يصوغها‬
‫رئيس الوزراء ويحدد أبعادها كونه المس��ؤول‬
‫محارب��ة الكيان��ات والتي��ارات الت��ي تتبن��ى‬
‫التنفيذي المباش��ر عن السياسة العامة للدولة(‪.)8‬‬
‫العنصرية او االرهاب او التكفير‪ ،‬ال سيما وان‬
‫وقد اس��تندت الدبلوماس��ية العراقية ما بعد العام‬
‫العراق هو أكثر دول العالم معاناة من االرهاب‬
‫‪ 2003‬ال��ى جمل��ة م��ن المب��ادئ والمنطلقات‬
‫ومخلفاته‪.‬‬
‫التي تعكس حرص العراق كدولة محبة للس�لام‬
‫حرمة اس��تعمال االراضي العراقية لتكون مقرا ً‬ ‫والتعاي��ش‪ ،‬وتقوي��ة اس��س التس��امح والتفاهم‬
‫او ممرا ً او ساحة لنشاطات ارهابية او عدوانية‪،‬‬ ‫والتف��اوض بي��ن ال��دول والش��عوب‪ ،‬وإضفاء‬
‫وان السياس��ة الخارجية العراقية تنطلق من ان‬ ‫مزيد م��ن الديمقراطية والتوازن على العالقات‬
‫الع��راق يش��كل منطلق للس�لام والح��وار‪ ،‬وال‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬وتعميم األمن واالس��تقرار‪ ،‬وتتلخص‬
‫يشكل أي تهديد ألمن ومصالح أية دولة‪.‬‬ ‫هذه المنطلقات بما يلي(‪:)9‬‬

‫ان تلك المنطلقات الدستورية والقانونية‪ ،‬والتي‬ ‫اس��تقاللية القرار السياس��ي الخارجي العراقي‬
‫شكلت اإلطار العام للسياسة الخارجية العراقية‪،‬‬ ‫وعلوية المصالح القومية للعراق‪.‬‬
‫يجب ان ال تكون بعيدة عن إدراك صانع القرار‬
‫االبتع��اد ع��ن التحالفات االقليمي��ة المضادة في‬
‫السياس��ي الخارج��ي لطبيع��ة البيئة السياس��ية‬
‫الدائ��رة االقليمي��ة‪ ،‬والبح��ث ع��ن دور اقليمي‬
‫الدولي��ة الت��ي تجري ف��ي إطاره��ا التفاعالت‬
‫ري��ادي دون االضرار بمصالح الدول االقليمية‬
‫الدولية‪ ،‬ال س��يما وان هذه البيئة تتس��م بالتعقيد‬
‫االخ��رى‪ ،‬فض�لاً ع��ن نب��ذ سياس��ة المحاور‬
‫والتداخل‪ ،‬وان الصراع والتنافس اصبح السمة‬
‫واالس��تقطاب كأس��اس جوهري ف��ي عالقاتها‬
‫الغالبة على تفاعالتها سواء االقليمية او الدولية‪،‬‬
‫الخارجية‪ ،‬ال س��يما في منطقة الشرق االوسط‪،‬‬
‫وهو ما يتعين على السياس��ة الخارجية العراقية‬
‫الت��ي تعان��ي م��ن تص��ارع وتناف��ر االرادات‬
‫العم��ل عل��ى حماي��ة األم��ن الوطن��ي ورعاية‬
‫والمصال��ح بين محاور وق��وى اقليمية مختلفة‪،‬‬
‫المصالح الوطنية العراقية‪.‬‬
‫إنعك��س بش��كل س��لبي عل��ى مصال��ح العراق‬
‫ومما يعزز هذا االتجاه‪ ،‬ان السياس��ة الخارجية‬ ‫الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫اصبحت تمثل فن التعامل مع اآلخرين ( االعداء‬
‫ع��دم التدخ��ل ف��ي الش��ؤون الداخلي��ة للدول‪،‬‬
‫واالصدقاء) على مقتضى المصالح الوطنية‪ ،‬إذ‬

‫‪83‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫صعوب��ة بقاء الع��راق خارج إط��ار التفاعالت‬ ‫ان حماية المصالح الوطنية هي الغاية األس��مى‬
‫السياس��ية االقليمية‪ ،‬ال س��يما وان��ه يبحث عن‬ ‫الت��ي تتوخاه��ا الدولة من خالل تبنيها لسياس��ة‬
‫إع��ادة الثقة مع القوى االقليمية المحيطة‪ ،‬فضالً‬ ‫خارجية معينة‪ ،‬وان وضوح مضمون المصلحة‬
‫ع��ن إتباع سياس��ة االنفتاح االس��تراتيجي على‬ ‫الوطني��ة في ذهن صانع السياس��ة الخارجية او‬
‫القوى الفاعلة‪ ،‬بما يتالءم مع مصالحه الخارجية‬ ‫متخ��ذ القرار الخارج��ي يعد من أه��م العوامل‬
‫وتطلعاته االقليمية‪.‬‬ ‫المهيئة لنجاح السياس��ة الخارجية وفعاليتها في‬
‫تحقيق اهدافها(‪.)10‬‬
‫المبحث الثالث‬ ‫ونتيج��ة للوضع السياس��ي الجديد الذي ش��هده‬
‫الع��راق بعد ع��ام ‪ ،2003‬وما رافقه من عملية‬
‫تحديات دور العراق االقليمي‬
‫تحول سياس��ي‪ ،‬فض�لاً عن طبيعة المش��كالت‬
‫ان دور الع��راق االقليمي تواجه��ه مجموعتين‬ ‫الت��ي ورثها من النظام السياس��ي ف��ي المرحلة‬
‫من التحديات‪ ،‬أحدهما نابعة من تفاعالت البيئة‬ ‫الس��ابقة‪ ،‬فقد شهدت السياسة الخارجية العراقية‬
‫الداخلي��ة وخصوصياته��ا‪ ،‬واالخ��رى ترتب��ط‬ ‫تحوالت أهمها‪:‬‬
‫بالبيئة االقليمية والدولية وتفاعالتها‪ ،‬وما تركته‬
‫من تداعيات عدي��دة على طبيعة الدور العراقي‬ ‫إعتماد سياس��ة االنفتاح عل��ى المحيط االقليمي‬
‫في التفاعالت االقليمية‪..‬‬ ‫والدولي‪ ،‬ال سيما بعد العزلة التي شهدها العراق‬
‫قبل عام ‪.)11(2003‬‬
‫أوالً‪ :‬التحديات الداخلية‬
‫االنتق��ال من مرحلة رد الفعل التي إتس��مت بها‬
‫يمكن تناول ابرز تلك التحديات‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬ ‫المرحلة الس��ابقة الى مرحلة الفعل المرس��وم‪،‬‬
‫التحديات السياسية‬ ‫تمهيدا ً للقيام بدور اوسع لرسم معادالت التوازن‬
‫االقليمية في المنطقة(‪ ،)12‬على الرغم من ان هذه‬
‫لم تكن القوى السياسية التي وصلت للسلطة بعد‬ ‫المرحلة تعرضت الى إنتقادات لمستوى االنجاز‬
‫تغيير النظام السياس��ي عام ‪ ،2003‬متفقة على‬ ‫على صعيد السياس��ة الخارجية بسبب التحديات‬
‫صيغة لحكم الدولة التي ستحكمها والتي سيكون‬ ‫التي واجهتها الحكومات المتعاقبة‪ ،‬وفي مقدمتها‬
‫عليها ش��كل النظام السياسي مستقبالً‪ ،‬بل كانت‬ ‫ضعف التوافق السياس��ي‪ ،‬واس��تمرار التنازع‬
‫التوجهات الفكرية المعارضة هي األكثر تأثيرا ً‬
‫في الصالحيات الدس��تورية‪ ،‬فضالً عن ضعف‬
‫عل��ى ذهنية األحزاب السياس��ية في تلك الفترة‪,‬‬ ‫إختيار الموارد البش��رية المسؤولة عن صناعة‬
‫كما وق��د وصف الموقف السياس��ي في العراق‬ ‫وإعداد وتنفيذ السياسة الخارجية العراقية‪.‬‬
‫طيلة الفترة التي أعقبت س��قوط النظام السياسي‬
‫الس��ابق بالمرتب��ك والمضط��رب وه��ذا نت��اج‬ ‫وال ش��ك‪ ،‬ف��ان التوجه��ات الجدي��دة للسياس��ة‬
‫طبيع��ي لع��دم وجود رؤية واضح��ة في طبيعة‬ ‫الخارجي��ة العراقية وفق��ا ً للمنطلقات الس��ابقة‪،‬‬
‫بناء الدولة(‪.)13‬‬ ‫س��وف تعطي إنطباعا ً إيجابيا ً حيال بقاء العراق‬
‫خارج دائرة الصراع االقليمي‪ ،‬على الرغم من‬
‫إذ رافق انهيار النظام السياسي‪ ،‬وتفكك مؤسسات‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪84‬‬


‫فك��رة المواطنة بين افراد المجتم��ع‪ ،‬مما يعني‬ ‫الدول��ة العراقي��ة‪ ،‬نتائج عدي��دة ومفاهيم جديدة‬
‫غياب الوالء السياس��ي الموح��د الذي يتجه الى‬ ‫مثلت السمة االساسية في خلق الفوضى وإدامة‬
‫حكومة قومية واح��دة‪ ،‬بحيث يكون والء الفرد‬ ‫العنف داخل العراق(‪ .)14‬وهو ما ش��كل المعادلة‬
‫لجماعت��ه العرقي��ة والقومي��ة ولي��س للدولة او‬ ‫الصعبة لتحقيق اس��تقرار النظام السياسي القائم‬
‫نظامها السياس��ي‪ ،‬مم��ا ادى بالنتيجة الى بروز‬ ‫على قاعدة المحاصص��ة الطائفية العرقية‪ ،‬مما‬
‫احزاب سياسية على اسس طائفية ــــ مذهبية ـــ‬ ‫فتح المجال أمام التجاذبات الداخلية بين مختلف‬
‫عرقي��ة تعتمد على الجماع��ة أو الطائفة وتعدها‬ ‫الق��وى واالطراف السياس��ية العراقي��ة‪ ،‬االمر‬
‫االصل في وجودها‪.‬‬ ‫الذي إنعكس س��لبا ً على طبيعة دور العراقي في‬
‫تفاعالت المنطقة‪.‬‬
‫التحديات االقتصادية‬
‫كم��ا اس��تندت االحزاب السياس��ية ف��ي العملية‬
‫يش��كل االقتصاد العمود الفقري الذي يمد الدولة‬
‫السياس��ية إلى الطابع النفعي والتعصب للقومية‬
‫بعناصر القوة والتماس��ك واالنس��جام الداخلي‪،‬‬
‫والمذه��ب‪ ،‬لذا اصبح الس��لوك السياس��ي فئويا ً‬
‫وعل��ى الرغ��م من امت�لاك الع��راق إلمكانات‬
‫تعصبيا ً بدل ان يكون واعيا ً وطنياً‪ ،‬مما ادى إلى‬
‫ومقومات كبيرة‪ ،‬إال ان الواقع يؤشر ان العراق‬
‫غياب النشاط السياس��ي ذي البعد االيديولوجي‬
‫يعاني من مش��كالت وازمات عديدة في الجانب‬
‫الوطن��ي وتحوله إلى حالة نش��اط قبلي وطائفي‬
‫االقتص��ادي‪ ،‬لعل في مقدمتها المش��كالت التي‬
‫وه��و انع��كاس لقي��م اجتماعية اساس��ها الوالء‬
‫واجه��ت عملي��ة التح��ول باالقتص��اد العراقي‬
‫للمكونات االجتماعية على حساب الدولة‪ ،‬وهو‬
‫من اقتص��اد موجه من قبل الدول��ة الى اقتصاد‬
‫م��ا يقف حائ�لاً نحو التح��ول للنظام السياس��ي‬
‫الس��وق في ضوء سياسات واقتراحات صندوق‬
‫الديمقراط��ي والذي يحتاج لتعزيز قيم المواطنة‬
‫النق��د الدول��ي والبن��ك الدولي اللذان يش��اركان‬
‫والتس��امح والحوار وقبول االخ��ر‪ ،‬وان غياب‬
‫االم��م المتحدة واطراف دولية اخرى في عملية‬
‫ه��ذه القيم ادى إلى تعزيز الكثي��ر من الظواهر‬
‫اصالح االقتصاد العراقي وتمويل مش��روعات‬
‫الطائفي��ة والمذهبي��ة والقومي��ة الت��ي تضعف‬
‫التنمية وإعادة االعمار(‪.)16‬‬
‫الوح��دة الوطنية‪ ،‬وتعد من أه��م مهددات األمن‬
‫فضالً عن اعتماد العراق على االقتصاد الريعي‬ ‫الوطن��ي للدولة‪ ،‬وم��ن ثم تؤدي ال��ى إضعاف‬
‫االحادي الجانب‪ ،‬الذي يعتمد بنس��بة كبيرة على‬ ‫ال��دور الخارج��ي للع��راق(‪ .)15‬وه��و ما كرس‬
‫النف��ط في رفد موازنة الدولة االتحادية‪ ،‬فالواقع‬ ‫المفاهي��م واالنتم��اءات الفرعي��ة على حس��اب‬
‫االقتص��ادي للعراق يوض��ح ان العراق بحاجة‬ ‫الش��عور الوطن��ي العراق��ي الموح��د‪ ،‬والهوية‬
‫الى وقت طوي��ل لتنويع م��وارده االقتصادية‪،‬‬ ‫الوطني��ة الجامع��ة‪ ،‬تمهيدا ً لش��ق وحدة الصف‬
‫واستعادة عافيته االقتصادية‪ ،‬وحتى ذلك الوقت‬ ‫الوطني وخل��ق والءات مذهبية وقومية ودينية‬
‫س��يبقى الع��راق معتمدا ُ بش��كل ش��به ت��ام على‬ ‫ومناطقية‪ ،‬وصوالً لتأسيس فيدراليات على اسس‬
‫موارده النفطية لدعم موازنته الس��نوية‪ ،‬وهو ما‬ ‫عرقية وطائفية‪ .‬وال ش��ك‪ ،‬فان الوالء للهويات‬
‫يشكل تحديا ً جدياً‪ ،‬ال سيما في حال تهديد طرق‬ ‫الفرعية كالطائفة أو المذهب او القومية‪ ،‬يش��كل‬
‫االمدادات النفطي��ة‪ ،‬مثل مضيق هرمز‪ ،‬والذي‬ ‫أحد عوامل فشل الدولة‪ ،‬كونها تشير الى غياب‬

‫‪85‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫وس��يطرته على بعض المحافظات العراقية في‬ ‫يعتمد عليه العراق بش��كل تام في تصدير نفطه‪،‬‬
‫حزي��ران ‪ ،2014‬تهديدا ً حقيقي��ا ً لوجود الدولة‬ ‫وبما يعرقل تصدير النفط العراقي الى االسواق‬
‫العراقي��ة‪ ،‬إذ تبن��ى تنظيم (داع��ش) اإلرهابي‬ ‫العالمي��ة‪ ،‬مم��ا ينتج عنه اضط��راب اجتماعي‬
‫مجموعة م��ن األفكار والعقائد التي يس��تثمرها‬ ‫خطي��ر‪ ،‬وخل��ق الفوض��ى واالرب��اك في عمل‬
‫في كس��ب عق��ول بع��ض الفئات م��ن المجتمع‬ ‫الدول��ة والمجتمع‪ ،‬والتأثير س��لبا ً على أي دور‬
‫ألس��باب طائفية ونفس��ية واقتصادي��ة‪ ,‬أذ تمكن‬ ‫فاعل للعراق في المستقبل(‪.)17‬‬
‫التنظي��م م��ن اس��تثمار الكثي��ر م��ن الخب��رات‬
‫وم��ن التحدي��ات االخرى التي تواج��ه القطاع‬
‫العس��كرية والتنظيمية واإلعالمية‪ ،‬ال سيما في‬
‫االقتص��ادي‪ ،‬هو الدمار ال��ذي تعاني منه البنى‬
‫مجال الحرب النفس��ية لتكوين صورة مضخمة‬
‫التحتية عبر تدمير هياكله الصناعية ومؤسساته‬
‫بقدرات��ه وإمكانيات��ه القتالية التي ب��رز تأثيرها‬
‫االدارية مع استهداف قطاعات النقل والخدمات‬
‫على المواطن البسيط(‪.)19‬‬
‫واالتص��االت والط��رق‪ ،‬مما ادى ال��ى تدهور‬
‫وفي الس��ياق ذاته‪ ,‬فأن ضعف القوات المسلحة‬ ‫القطاع��ات االقتصادي��ة‪ ،‬وال س��يما قطاع��ي‬
‫العراقية في مجال التس��ليح والتدريب‪ ،‬وتداخل‬ ‫النف��ط والصناع��ة‪ ،‬االم��ر الذي جعل النش��اط‬
‫المس��ميات بي��ن اإلرهاب والمقاومة‪ ,‬وانتش��ار‬ ‫االقتصادي يواجه صعوبات كبيرة ال س��يما في‬
‫األسلحة بصورة كبيرة وسهولة الحصول عليها‬ ‫النش��اط االنتاجي‪ ،‬وفي مقدمته قطاع الصناعة‬
‫تح��ت مس��ميات وواجهات ش��تى‪ ,‬فض�لاً عن‬ ‫والزراعة(‪.)18‬‬
‫إتس��اع ظاه��رة الفس��اد اإلداري والمالي داخل‬
‫‪.3‬التحديات االمنية ـــ العسكرية‬
‫المؤسسات األمنية كل هذه األمور أدت بشكل أو‬
‫بآخر إلى تراجع وضعف المؤسس��ة األمنية في‬ ‫يع��د اإلره��اب م��ن التحديات الرئيس��ة للدور‬
‫العراق(‪ .)20‬فضالً ع��ن تنامي ظاهرة المجاميع‬ ‫االقليم��ي للع��راق‪ ،‬إذ ان غياب اإلس��تراتيجية‬
‫المس��لحة الخارجة عن القانون‪ ,‬وما تشكله من‬ ‫العس��كرية‪ ،‬وتأثي��رات بعض الق��وى اإلقليمية‬
‫تهديد أمني يعقد االوضاع االمنية والسياسية في‬ ‫والدولية ف��ي العراق‪ ،‬جعل من العراق س��احة‬
‫العراق‪ ،‬ال سيما بعد فش��ل محاوالت إحتواءها‬ ‫لتصفي��ة حس��ابات ال��دول وابع��اد مخاط��ر‬
‫او التعامل معها‪ ،‬مما يترتب عليه تح ٍد كبير ألي‬ ‫الصراعات عنها‪ .‬فاإلره��اب يمثل تهديد جدي‬
‫دور مؤثر في تفاعالت البيئة االقليمية‪.‬‬ ‫وخطير على بناء الدولة ومؤسساتها وهياكلها‪،‬‬
‫فخطورت��ه ال تقتص��ر على اس��تهداف العملية‬
‫فض�لاً عن غي��اب االس��تراتيجية العس��كرية‬
‫السياس��ية فحسب‪ ،‬بل تتعدى إلى استهداف كافة‬
‫والت��ي ترتك��ز على عقي��دة واضح��ة‪ ,‬إذ نرى‬
‫المواطنين والبنى التحتية والمؤسسات الرسمية‬
‫افتق��ار عقيدة الجيش العراق��ي إلى تلك المفاهيم‬
‫وش��بة الرس��مية والرم��وز الديني��ة والثقافي��ة‬
‫في حربه ض��د اإلرهاب‪ ,‬لذلك اتضحت العقيدة‬
‫لتقوي��ض ركائز الدول��ة وإش��اعة ظاهرة عدم‬
‫القتالية بال مالمح أو معالم وغياب فلس��فة الفعل‬
‫االستقرار‪.‬‬
‫المضاد الممنهج للمؤسس��ة العس��كرية‪ ,‬األمر‬
‫الذي أصبحت فيه المنظومة األمنية شبه عاجزة‬ ‫لقد مث��ل ظه��ور تنظي��م (داع��ش) اإلرهابي‪،‬‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪86‬‬


‫ف��ي العالق��ات على مس��توى الدولة‪ ،‬ب��ل تمتد‬ ‫عن مكافحة اإلرهاب وس��ط غي��اب العديد من‬
‫الى كافة المجموع��ات والفصائل ذات الفاعلية‬ ‫األمور منها‪ :‬ضعف الجهد االستخباري‪ ,‬تراجع‬
‫والتأثير داخل البالد»(‪.)23‬‬ ‫الق��درات العملياتي��ة المتنوعة‪ ,‬غي��اب التحليل‬
‫المنطقي لألحداث‪ ,‬عدم فهم فلسفة العدو القتالية‪,‬‬
‫فالسياس��ة اإلقليمي��ة التركية بمختل��ف أبعادها‬
‫استش��راء ظاهرة الفس��اد وغيرها‪ ,‬األمر الذي‬
‫االيجابية والس��لبية أصبح له��ا تأثير فاعل على‬
‫أدى إلى ضعف وتراجع أداء القوات المس��لحة‬
‫مجمل العملية السياسية القائمة‪ ،‬من خالل ايجاد‬
‫في مواجه��ة التحديات التي يواجهه��ا البلد بين‬
‫موطئ قدم لها في القضية العراقية عبر توظيف‬
‫الحين واألخر(‪.)21‬‬
‫العدي��د م��ن الوس��ائل به��دف الحص��ول الحقا ً‬
‫على مكاس��ب إضافية في عالقاتها المس��تقبلية‬ ‫كما وقد أثرت وبش��كل مباش��ر مس��ألة التسليح‬
‫م��ع العراق الس��يما في المج��االت االقتصادية‬ ‫والتجهي��ز والتدريب على أداء وقدرات القوات‬
‫كالتج��ارة والنف��ط والبنية التحتي��ة‪ ،‬فضالً عن‬ ‫األمنية األمر الذي انعكس وبش��كل س��لبي على‬
‫تحجيم دور العراق االقليمي‪ ،‬وجعله تابعا ً للدول‬ ‫قدرتها في مس��ك الحدود‪ ,‬حيث تش��كل الحدود‬
‫االقليمية‪.‬‬ ‫العراقي��ة مع دول الجوار تحدي��ا ً وتهديدا ً كبيرا ً‬
‫نظ��را ً للظروف الت��ي يمر بها الع��راق‪ ,‬وكان‬
‫فض�لاً ع��ن ذلك‪ ،‬فل��م تترد تركيا ف��ي توظيف‬
‫لطول الحدود العراقية مع دول الجوار وطبيعة‬
‫مش��كلة المي��اه للتأثي��ر عل��ى الوض��ع الداخلي‬
‫العالق��ات الثنائي��ة المتوت��رة وضع��ف ق��وات‬
‫العراق��ي‪ ،‬الس��يما وان المياه قضي��ة معاصرة‬
‫الح��دود وعدم كفاءته��ا جعلتها مم��را ً ومنطلقا ً‬
‫اصبحت ترتبط باألم��ن واالقتصاد‪ ،‬فتركيا تعد‬
‫لتدفق اإلرهابين نحو العراق(‪.)22‬‬
‫المياه ث��روة طبيعية تركية صرفة مثلما ان نفط‬
‫العراق هو ثروة خاصة به‪ ،‬وهو ما يمثل ورقة‬ ‫ثانياً‪ :‬التحديات الخارجية‬
‫مس��اومة في الجان��ب االقتص��ادي‪ ،‬فضالً عن‬
‫لقد فرض��ت تفاعالت البيئ��ة االقليمية والدولية‬
‫السعي الى تحقيق اهداف سياسية وامنية تركية‬
‫تحدي��ات ع��دة إخذت تب��رز ام��ام دور العراق‬
‫تجاه العراق‪.‬‬
‫االقليمي الفاعل والمؤثر‪ ،‬بكافة ابعاده السياسية‬
‫وال شك فان السياس��ة المائية التركية تحمل في‬ ‫واالقتصادي��ة واالمني��ة والعس��كرية‪ ،‬ويمك��ن‬
‫طياتها عدة اهداف اقتصادية وسياس��ية س��وف‬ ‫االشارة الى ابرز تلك التحديات‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬
‫تمكنها مس��تقبالً من الس��يطرة الكاملة على مياه‬
‫نه��ري دجل��ة والف��رات داخل اراضيه��ا‪ ،‬وما‬ ‫الدور التركي‬
‫يترت��ب على ذلك من التأثي��ر على دول الجوار‬ ‫يش��كل الدور التركي في العراق يش��كل تهديدا ً‬
‫وفي مقدمتها العراق‪ ،‬من خالل التحكم في حجم‬ ‫ألمن العراق حاضرا ً ومستقبالً‪ ،‬إذ يُعد العراق‬
‫المياه وفرض الش��روط التي تناس��بها بعيدا ً عن‬ ‫من اهم اولويات السياس��ة الخارجية التركية‪ ،‬اذ‬
‫مبادئ القانون الدولي التي تنظم عملها(‪.)24‬‬ ‫ترى تركيا في العراق مجاالً تمتد اليه سياساتها‬
‫الجيوسياس��ية واالمنية‪ ،‬وهنا يش��ير احمد داود‬
‫كم��ا قامت تركيا بعد س��يطرة تنظي��م (داعش)‬
‫اوغل��و بان عالقة تركيا بالعراق‪ « :‬ال تنحصر‬

‫‪87‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫لظروف العراق التي تتسم بالضعف بهدف خلق‬ ‫اإلرهاب��ي على مناطق واس��عة في العراق عام‬
‫اكب��ر قدر من المنافع وتوس��يع مج��ال نفوذهما‬ ‫‪ ،2014‬بالتوغ��ل عس��كريا ً داخ��ل األراض��ي‬
‫في��ه‪ .‬إن إيران أصب��ح لها نفوذا ً وتأثي��را ً كبيرا ً‬ ‫العراقي��ة‪ ،‬وإقامة قاعدة عس��كرية في معس��كر‬
‫في الع��راق بحك��م طبيعة العالق��ات التاريخية‬ ‫زليكان ش��مال بعش��يقة‪ ،‬بحج��ة محاربة تنظيم‬
‫بي��ن البلدي��ن‪ ،‬والك��م الهائ��ل م��ن التفاع�لات‬ ‫(داع��ش) اإلرهاب��ي‪ ،‬وهو م��ا يش��كل انتهاكا ً‬
‫الت��ي تركت آثارا ً سياس��ية وإجتماعي��ة ودينية‬ ‫لسيادة العراق والتجاوز على أراضيه‪ ,‬ال سيما‬
‫مترابطة‪ ،‬فضالً ع��ن المتغير األهم في العالقة‬ ‫وان ه��ذا التوغل لم يك��ن حادثا ً عرضياً‪ ,‬وإنما‬
‫وه��و المتغير الجغرافي(‪ .)27‬ومن ناحية أخرى‪,‬‬ ‫مخطط لهُ لتحقيق لتحقيق أهداف وغايات تسعى‬
‫ف��ان حجم التبادل التج��اري بين العراق وايران‬ ‫الحكوم��ة التركية عل��ى تنفيذه��ا تحقيقا ألمنها‬
‫ش��كل تعاون��ا ً اقتصاديا ً مهم��ا ً والذي بلغ (‪18‬‬ ‫ومتطلباتها‪ ،‬وهو وما يشكل تحديا ً خطيرا ً لألمن‬
‫ملي��ار دوالر) لس��نة ‪ ,2018‬األم��ر الذي أتاح‬ ‫الوطني العراقي(‪.)25‬‬
‫تدخل ايران في الش��أن العراق��ي من جهة‪ ,‬وقد‬
‫جعل من العراق كم��ورد للعمالت الصعبة من‬ ‫الدور االيراني‬
‫جه��ة ثانية‪ ,‬وخاصة بع��د أن فرضت الواليات‬ ‫كما يشكل الدور االيراني السلبي عامالً معرقالً‬
‫المتح��دة الكثير من العقوب��ات التي كبلت ايران‬ ‫ألي دور عراق��ي فاع��ل‪ ،‬فعل��ى الرغ��م م��ن‬
‫اقتصاديا ً(‪.)28‬‬ ‫الخط��اب القيمي واالخالقي ال��ذي يتبناه النظام‬
‫االيراني‪ ،‬وما يرفعه من ش��عارات يبقى عامل‬
‫وعلي��ه‪ ،‬فان ضعف العراق بالنس��بة إلى ايران‬
‫المصلح��ة القومي��ة العامل والمح��رك الرئيس‬
‫يعد مكس��با ً حقيقا ً لها‪ ،‬ويصب في خدمة أهدافها‬
‫للسياس��ة الخارجي��ة االيراني��ة تج��اه محيطها‬
‫ومصالحها الرئيس��ية داخل وخ��ارج بلدها أي‬
‫االقليمي والدولي(‪.)26‬‬
‫يعن��ي تخلصها من منافس وخص��م كبير لها و‬
‫جعله��ا في مواجه��ة تحدي أكبر ه��و الواليات‬ ‫إذ وفرت تداعي��ات االحتالل االمريكي للعراق‬
‫المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫ع��ام ‪ ،2003‬فضالً عن االحداث التي ش��هدها‬
‫العراق ع��ام ‪ ،2014‬إليران فرص��ة تاريخية‬
‫الدور االمريكي‬ ‫لتحقيق أهدافها ومصالحه��ا القومية عبر زيادة‬
‫تعد السياس��ة االمريكية في الع��راق تحديا ً أمنيا ً‬ ‫فاعلي��ة التحرك اإلقليم��ي وعلى كاف��ة األبعاد‬
‫آخر‪ ،‬ال س��يما في ظل عدم االتفاق حول طبيعة‬ ‫السياس��ية واالقتصادية واألمني��ة والثقافية‪ ،‬مما‬
‫تل��ك العالقة‪ ،‬هل هي عالق��ة تحالف‪ ،‬أم عالقة‬ ‫أتاح لها فرص��ة كبيرة لحري��ة الحركة والفعل‬
‫اس��تراتيجية بي��ن البلدي��ن‪ ،‬فال��دور االمريكي‬ ‫السياسي اإلقليمي المؤثر‪.‬‬
‫الس��لبي جعل م��ن السياس��ات األمني��ة للعراق‬
‫وف��ي اطار تل��ك الرؤي��ة‪ ،‬فقد اتصف��ت طبيعة‬
‫ان تأت��ي وفق��ا ً لمقتضي��ات السياس��ات األمنية‬
‫عالقات واي��ران مع الع��راق بتغليب المصالح‬
‫األمريكية واس��تراتيجياتها لحماية امنها القومي‬
‫القومي��ة لتل��ك الدولتي��ن على حس��اب مصالح‬
‫بغ��ض النظر عن االعتب��ارات الخاصة باألمن‬
‫العراق الوطنية‪ ،‬فضالً عن اس��تغالل الدولتين‬
‫الوطن��ي للعراق ومتطلبات��ه ومقتضياته ما عدا‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪88‬‬


‫وبما يعزز من الدور االقليمي له في المس��تقبل‬ ‫بعض الجوان��ب والتفصي�لات الثانوية‪ ,‬وحتى‬
‫ثانياً‪ ،‬لعل أهمها‪:‬‬ ‫ه��ذه األخيرة ق��د ال تكون ثابت��ة وإنما عرضة‬
‫للتغير وفقا ً لمتطلبات األمن األمريكي(‪.)29‬‬
‫الوسائل السياسية‬
‫فال��دور االقليمي الفاع��ل للعراق ل��ن يكون له‬
‫تع��د المحاصص��ة السياس��ية والديمقراطي��ة‬
‫وجود طالما اس��تمر الوجود العسكري األجنبي‬
‫التوافقي��ة م��ن عوامل ضعف النظام السياس��ي‬
‫وال سيما االمريكي‪ ،‬إذ ان بقاء القوات االمريكية‬
‫العراقي‪ ،‬كونها تزرع بذرة التقس��يم والتش��تت‬
‫متمركزة في العراق وبقواعد عسكرية محددة‪،‬‬
‫في أركان مؤسس��ات الدولة‪ ،‬وتع��زز من غلو‬
‫سوف يزيد من الضغوط والتهديدات التي تواجه‬
‫وعلو شأن الهويات الفرعية على حساب الهوية‬
‫تلك القوات س��واء من الفصائل المسلحة أو من‬
‫الوطني��ة‪ ،‬ومن ثم فان إلغاء العمل بذلك س��يتيح‬
‫اي��ران‪ ،‬مما ينعكس س��لبا ً على األم��ن الوطني‬
‫الفرصة بوجود نظام منس��جم ومس��تقر‪ ،‬فضالً‬
‫العراقي حاضرا ً ومستقبالً(‪. )30‬‬
‫عن ان البرامج السياسية التي يتم طرحها سوف‬
‫لن تبنى على اساس مصلحة المذهب او القومية‪،‬‬ ‫ومما يعمق من مش��كلة األمن ف��ي العراق‪ ،‬ان‬
‫بل على اساس المصلحة العراقية العليا(‪.)32‬‬ ‫المتغي��ر العراقي ش��كل احد أهم نق��اط التفاعل‬
‫بي��ن الواليات المتحدة األمريكية وإيران‪ ،‬إذ انه‬
‫فضالً عن ضرورة تفعيل دور الدبلوماس��ية في‬
‫تفاعل مباشر بين الطرفين نظرا ً لطبيعة مصالح‬
‫التعام��ل مع المحي��ط االقليم��ي والدولي‪ ،‬عبر‬
‫وأهداف البلدين في العراق‪ ،‬فضالً عن تعارض‬
‫توحي��د المواقف في السياس��ة الخارجية‪ ،‬إذ ان‬
‫االس��تراتيجيات والسياس��ات األمر الذي جعل‬
‫إخت�لاف توجه��ات االح��زاب وتدخالتها غير‬
‫الع��راق احد أه��م محددات السياس��ة األمريكية‬
‫المؤسس��اتية أضعف من مس��ارات الدبلوماسية‬
‫تجاه إيران(‪.)31‬‬
‫العراقي��ة تج��اه تفاع�لات النظ��ام الدولي‪ ،‬مما‬
‫جعلها مضطرب��ة لعدم وضوح الرؤية والتوجه‬
‫تج��اه القضاي��ا الخارجية‪ ،‬وغي��اب وحدة إتخاذ‬ ‫المبحث الرابع‬
‫الق��رار السياس��ي الخارج��ي‪ .‬وال ش��ك ف��ان‬
‫وسائل تعزيز دور العراق‬
‫تضارب الرؤى السياس��ية الت��ي تمثل وجهات‬
‫االقليمي‬
‫النظ��ر المختلفة للقوى السياس��ية العراقية إزاء‬
‫إنطالقا ً من إعتبارات الحفاظ على المصلحة‬
‫العديد من المتغيرات الرئيس��ة التي تحكم الفعل‬
‫الوطني��ة للدول��ة‪ ،‬تتبع الدول في س��بيل تعزيز‬
‫السياس��ي الخارج��ي العراق��ي‪ ،‬وتح��دد نوعية‬
‫أمنها الوطني أليات ووسائل متعددة‪ ,‬تختلف من‬
‫العالقات الدولية للبلد‪ ،‬إنعكس س��لبا ً على وحدة‬
‫دولة إلى أخرى‪ ,‬تبعا ً لحجم ألهدافها السياس��ية‬
‫القرار السياسي الخارجي‪ ،‬وعلى ماهية اهداف‬
‫وتبع��ا ً لمواردها االقتصادي��ة ولحجم وجاهزية‬
‫السياسة الخارجية العراقية(‪.)33‬‬
‫قواته��ا األمنية‪ ,‬ف��ان الحفاظ عل��ى دور اقليمي‬
‫فان��ه يتوج��ب عل��ى صانع الق��رار السياس��ي‬ ‫فاع��ل للع��راق يفرض علي��ه اتخ��اذ جملة من‬
‫الخارج��ي العراق��ي إعتماد مبدأ المب��ادرة بدالً‬ ‫األليات والوس��ائل لتعزيز أمن��ه الوطني اوالً‪،‬‬

‫‪89‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫التط��ور االقتص��ادي وتعد عقبة رئيس��ة تعيق‬ ‫م��ن ردود الفعل‪ ،‬من خ�لال التعامل مع الواقع‬
‫عملي��ة اإلص�لاح االقتصادي وتحقي��ق التنمية‬ ‫الدولي واالقليمي‪ ،‬وتقدي��ر ظروفه واالوضاع‬
‫المنشودة‪.‬‬ ‫القائمة في��ه تقديرا ً واقعياً‪ ،‬وحس��اب االمكانات‬
‫الذاتية المرتبطة بالع��راق‪ ،‬لكي يحافظ العراق‬
‫ان من اهم عوامل تحقيق االستقرار االقتصادي‬
‫عل��ى الموضوعية في بن��اء عالقات��ه الدولية‪،‬‬
‫ف��ي الع��راق تنطلق م��ن اهمية تنوي��ع مصادر‬
‫وهو م��ا يتطلب ترويض الواقع وتوظيفه خدمةً‬
‫الدخل القومي‪ ،‬وعدم االعتماد على قطاع ريعي‬
‫للمصلح��ة العراقية‪ ،‬والقبول بالتحقيق المرحلي‬
‫فحسب‪ ،‬كما في قطاع النفط‪ ،‬ألن النفط بضاعة‬
‫للمنفع��ة الذي يقره الواقع‪ ،‬لك��ي تصل فيما بعد‬
‫تخضع لتقلب��ات الس��وق العالمية والسياس��ات‬
‫الى المنفعة األكبر وفق ما مخطط له(‪.)34‬‬
‫االقتصادي��ة لدول العال��م المختلفة‪ ،‬ومن ثم فهو‬
‫مص��در غي��ر مضم��ون وغير ثابت‪ ،‬ويش��كل‬ ‫وعلي��ه‪ ،‬ومن اجل انجاح الدبلوماس��ية العراقية‬
‫خطرا ً على البالد واستقرارها‪.‬‬ ‫هناك حاجة الى تبني سياس��ة خارجية واضحة‬
‫المعالم وخالية من التناقض‪ ،‬ألن التناقض يؤدي‬
‫وعلي��ه‪ ،‬ف��ان تحقي��ق االس��تقرار االقتص��ادي‬
‫الى إرباك سياس��ة الدولة ويحبط الثقة المتبادلة‬
‫يتطل��ب دعم قطاع الصناع��ة الوطنية‪ ،‬ورفدها‬
‫بين العراق وغيره من الدول ويس��ير بالعالقات‬
‫بكل إحتياجاتها‪ ،‬وس��ن القوانين الكفيلة بتسويق‬
‫مسارا ً بعيدا ً عن االستقرار والمصداقية الدولية‪،‬‬
‫وحماي��ة المنتج المحلي‪ ،‬فض�لاً عن دعم قطاع‬
‫إذ م��ن ال��ذكاء الموازن��ة بين المصال��ح الذاتية‬
‫الزراع��ة وتفعيل��ه‪ ،‬به��دف تحقي��ق االكتف��اء‬
‫للدولة وممكنات العمل في ظل المرحلة الدولية‬
‫الذاتي للبالد‪ ،‬وتجاوزه��ا الى حد التصدير(‪.)35‬‬
‫القائم��ة ومصال��ح أط��راف االقلي��م والمجتمع‬
‫كم��ا ان تحقيق االمن بمفهومه الش��امل يتطلب‬
‫الدولي‪ ،‬وعدم إستعداء أي طرف من االطراف‪.‬‬
‫وضع اس��تراتيجيات طارئ��ة لمواجه التحديات‬
‫والمخاطر األمنية‪ ،‬وه��و ما يعني إعادة توجيه‬ ‫الوسائل االقتصادية‬
‫الموارد لالس��تثمار ف��ي قطاع��ات حيوية مثل‬
‫ان اس��اس تقدم الدول ودورها الخارجي الفاعل‬
‫الخدمات الصحية وبحوث استش��راف ومعالجة‬
‫يقاس بمدى تمتعها باقتصاد قوي متعدد المصادر‬
‫األوبئة ومؤسس��ات األمن الس��يبراني وغيرها‬
‫واالوجه‪ ،‬فتحقيق االمن الوطني العراقي شرط‬
‫من القطاعات التي لها تداعياتها‬
‫مهم في س��ياق الدور الخارجي الفاعل‪ ،‬وهو ما‬
‫على األمن الوطني العراقي‪.‬‬ ‫يتطلب تحقيق االس��تقالل االقتصادي واإلكتفاء‬
‫الذات��ي‪ ،‬وبما يبعد العراق ع��ن عالقات التبعية‬
‫‪ .3‬الوسائل األمنية ـــ العسكرية‬
‫للخارج‪ ،‬والتي تحمل مخاطر وتحديات ش��تى‪،‬‬
‫ان تعزي��ز الدور االقليم��ي للعراق يتطلب قبل‬ ‫ويمك��ن الوصول الى ذلك عبر اتباع سياس��ات‬
‫كل ش��يء‪ ،‬بناء مقومات ق��وة العراق الداخلية‪،‬‬ ‫اقتصادية مدروس��ة وخطط للتنمية االقتصادية‬
‫وبن��اء قوته العس��كرية‪ ،‬وبما يحقق اس��تقراره‬ ‫وبما يتناس��ب م��ع األه��داف الوطني��ة لحماية‬
‫السياسي واالقتصادي واألمني‪ ،‬وهو ما يتطلب‬ ‫االقتص��اد الوطني م��ن التهدي��دات أو الهزات‬
‫توفي��ر المس��تلزمات األساس��ية الت��ي يحتاجها‬ ‫االقتصادية المصطنعة‪ ،‬التي تش��كل عائقا ً أمام‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪90‬‬


‫الخاتمة‬ ‫الع��راق في هذا الجانب‪ .‬لعل في مقدمتها توفير‬
‫لقد سعى العراق الى التحول نحو نمط جديد في‬ ‫الجهد االستخباري‪ ،‬كونه الوسيلة الرئيسة التي‬
‫تعتمد عليها القيادة السياسية في صناعة وإعداد‬
‫عالقات��ه الخارجية‪ ،‬ينطلق من أداء دور اقليمي‬
‫القرارات المتعلقة باألمن الوطني‪ ،‬ال سيما وأن‬
‫جدي��د يأخذ عل��ى عاتقه إضفاء صيغ��ة توازن‬
‫نظري��ة االس��تخبارات الحديث��ة أصبحت تقوم‬
‫لطبيع��ة التفاع�لات االقليمي��ة الدائ��رة‪ ،‬والتي‬
‫على أس��اس المراحل التعددية لألجهزة األمنية‬
‫تعاني نوعا ً من االختالل في ميزان القوى نتيجة‬ ‫واالس��تخبارية والبحثية لغ��رض خلق حالة من‬
‫تراج��ع ال��دور االقليمي للع��راق‪ ،‬إذ ان رجوع‬ ‫التنافس فيم��ا بينها لدعم األمن الوطني وللتقليل‬
‫العراق الى موقعه الس��ابق كقوة فاعلة من شأنه‬ ‫من احتماالت المباغت��ة التي يمكن أن تتعرض‬
‫ان يغذي حالة الس��لم واألمن االقليميين‪ ،‬والتي‬ ‫له��ا الدولة فضالً عن بناء أجه��زة متعددة تقوم‬
‫باتت معالمهما في حالة فقدان‪.‬‬ ‫على أساس التخصص في المهام والعمل(‪.)36‬‬

‫وهن��ا يمكن للع��راق ان ي��ؤدي دورا ً مهما ً في‬ ‫فضالً عن الحاجة إلى تطوير العقيدة العسكرية‬
‫تفاع�لات المنطق��ة‪ ،‬وان يكون عام�لاً لتقريب‬ ‫القتالي��ة للق��وات المس��لحة العراقي��ة لتوظيفها‬
‫وجهات النظر‪ ،‬من خالل تبني سياس��ة المسافة‬ ‫بش��كل مشترك وبنسق أداء قتالي موحد لتعزيز‬
‫األم��ن الوطن��ي العراق��ي‪ ،‬فالعقيدة العس��كرية‬
‫الواح��دة من جميع الق��وى المحيطة‪ ،‬فضالً عن‬
‫العراقي��ة تعرضت ومنذ م��دة طويلة إلى العديد‬
‫ضرورة اعتماد مبدأ االس��تقاللية في السياس��ة‬
‫من المتغيرات من دون التمسك بعقيدة عسكرية‬
‫الخارجية العراقية‪ ،‬ومحاولة الخروج من دائرة‬
‫واضح��ة‪ ,‬وذلك العتم��اد الجي��ش العراقي في‬
‫المحس��وبية االقليمي��ة والتي كان له��ا دور في‬ ‫التدريب والتسليح والتنظيم على عدد من الدول‪،‬‬
‫تحجيم الرؤى الخارجية العراقية‪ ،‬وهو ما يحقق‬ ‫مما فس��ح المجال لتدخلها بشكل مباشر أو غير‬
‫للعراق دور اكبر في دائرة التفاعالت االقليمية‬ ‫مباش��ر في بناء ه��ذه القوات‪ ,‬والت��ي أدت إلى‬
‫ف��ي المنطقة‪ .‬وه��ذا بالتأكيد يتطلب ف��ي المقام‬ ‫عدم اعتماد أو تبني عقيدة عسكرية واضحة‪.73‬‬
‫االول تحديد ماهية المصلحة الوطنية العراقية‪،‬‬ ‫الى جانب العمل على تطوير المنظومة األمنية‬
‫التي ال زالت بعيدة عن إدراك القوى السياسية‪،‬‬ ‫بصورة عامة والعسكرية بصورة خاصة ودعم‬
‫بس��بب رغب��ة م��ن يمس��ك بالس��لطة بإحتكار‬ ‫قدراتها التسليحية والتدريبية للعمل على تجاوز‬
‫الخيارات وتقديس ذاته‪ ،‬وإبعادها عن المساءلة‪،‬‬ ‫العقبات التي تحول دون تطور صنوف الجيش‬
‫العراق��ي وباقي المؤسس��ات األمني��ة وذلك من‬
‫فضالً عن نفي ال��رأي اآلخر المختلف معه‪ ،‬أو‬
‫خالل تبني اس��تراتيجية تدريب شاملة لقطعات‬
‫الراغب بتأدية أدوار في العملية السياسية‪.‬‬
‫الجيش العراقي‪ ,‬تس��هم والى ح��د بعيد في رفع‬
‫وفي ض��وء ما تقدم‪ ،‬فان منطلق��ات العراق في‬ ‫المه��ارات القتالية والبدني��ة للجيش‪ ،‬فضالً عن‬
‫سياس��ته الخارجي��ة‪ ،‬ودوره المرتقب في البيئة‬ ‫تبني رؤي��ة واضحة لتس��ليح وتجهي��ز الجيش‬
‫االقليمي��ة يجب ان تكون نابعة اوالً من الثوابت‬ ‫العراق��ي بالتركي��ز عل��ى أولوي��ات المعركة‪,‬‬
‫وإلغاء عدد من العقود التي شابتها شبهات فساد‬
‫الوطني��ة العراقي��ة‪ ،‬والت��ي يج��ب العمل على‬
‫أو تلك التي ال تتطلبها أولويات المعركة‪.‬‬

‫‪91‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫حزيران ‪.2012‬‬ ‫تعزيزه��ا في تفاعالته االقليمي��ة‪ ،‬وفي مقدمتها‬
‫ان الع��راق لي��س دول��ة تابع��ة او مؤي��دة ألي‬
‫االس��تراتيجية العراقي��ة لمكافح��ة اإلره��اب‪:‬‬
‫م��ن المح��اور االقليمية والدولي��ة‪ ،‬وان العراق‬
‫(‪ ،)2020-2015‬جه��از مكافح��ة اإلره��اب‪,‬‬
‫بإمكاناته وقدراته الموضوعية والذاتية ال يمكن‬
‫رئاسة الوزراء‪ /‬العراق‪.2015 ,‬‬
‫ان يك��ون ج��زءا ً من أي خ�لاف او صراع في‬
‫لمكافح��ة‬ ‫العراقي��ة‬ ‫االس��تراتيجية‬ ‫المنطق��ة كالصراع االمريكي ـــ االيراني‪ ،‬وان‬
‫اإلره��اب‪ ,)2012-2008(:‬جه��از مكافح��ة‬ ‫عل��ى االطراف المتصارعة تفه��م دور العراق‬
‫اإلرهاب‪ ,‬رئاسة الوزراء‪ /‬العراق‪. 2008 ,‬‬ ‫الجدي��د‪ ،‬البعي��د كل البعد عن سياس��ة المحاور‬
‫والتحالفات مهم��ا كانت طبيعتها‪ ،‬وانه حريص‬
‫أمين المش��اقبة وس��عد شاكر ش��لبي‪ ،‬التحديات‬
‫عل��ى تع��دد عالقات��ه الخارجي��ة وديمومة تلك‬
‫االمنية للسياسة الخارجية االمريكية في الشرق‬
‫العالقات‪ ،‬وبما يس��هم في الحفاظ على المصالح‬
‫االوس��ط مرحلة ما بعد الحرب الباردة ‪ 1990‬ـ‬ ‫العليا للعراق على الصعيد االقليمي والدولي‪.‬‬
‫‪ ،2008‬الطبع��ة االولى‪ ،‬عم��ان‪ ،‬مكتبة الحامد‬
‫للنشر والتوزيع‪.2012 ،‬‬ ‫وعلى الرغ��م مما قد يحتويه واق��ع العراق من‬
‫انقسام وعدم استقرار‪ ،‬وفي ظل ارتباك الوضع‬
‫بهاء عدنان الس��عبري‪ ،‬اإلستراتيجية األمريكية‬ ‫االقليم��ي وتعدد ازماته يمك��ن القول ان الحنكة‬
‫تج��اه إي��ران بعد أح��داث ‪ 11‬أيل��ول ‪،2001‬‬ ‫السياسية الدبلوماسية العراقية تستوجب فرضية‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬بغداد‪ ،‬مركز حمورابي للبحوث‬ ‫ع��دم اس��تعداء أي ط��رف اقليم��ي والش��روع‬
‫والدراسات اإلستراتيجية‪.2012 ،‬‬ ‫بمرحل��ة انفت��اح دبلوماس��ي اقليم��ي على دول‬
‫االقلي��م ال تس��تثني اح��داً‪ ،‬فمن منط��ق الحكمة‬
‫جالل كاظم القيسي‪ ،‬التوجهات الجديدة للسياسة‬
‫في االس��تثمار السياس��ي ان يكون دور العراق‬
‫الخارجي��ة العراقية في عالم متحول‪ ،‬في كتاب‪:‬‬
‫االقليمي متوازنا ً مراعيا ً بين ثوابته الدس��تورية‬
‫مجموع��ة باحثي��ن‪ ،‬عالق��ات الع��راق الدولية‬
‫ومصالح��ه الوطني��ة العلي��ا‪ ،‬وان تك��ون لدي��ه‬
‫وإنعكاس��اتها عل��ى األداء السياس��ي‪ ،‬الطبع��ة‬
‫االرادة التام��ة في لعب دور اقليمي ينس��جم مع‬
‫االولى‪ ،‬بغداد‪ ،‬بيت الحكمة‪.2012 ،‬‬
‫الثوابت الوطنية ويوازن بين مصالحه ومصالح‬
‫حبيب��ة زالق��ي‪ ،‬أث��ر المتغي��رات الدولية على‬ ‫االطراف االقليمية االخرى‪.‬‬
‫الدور االقليمي إليران في الشرق االوسط‪ :‬فترة‬
‫الحرب الباردة‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫قائمة المصادر‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة باتنه‪ ،1‬الجزائر‪.2018 ،‬‬
‫ادريس هاني‪ ،‬تركيا‪ :‬انشودة العثمنة على ايقاع‬
‫خال��د عب��د الغفار البيات��ي‪ ,‬العقيدة العس��كرية‪،‬‬ ‫الهوية الممزق��ة‪ ،‬مجلة حمورابي للدراس��ات‪،‬‬
‫بغداد‪ ,‬مركز النهرين للدراس��ات االستراتيجية‪,‬‬ ‫بغداد‪ ،‬مرك��ز حمورابي للبحوث والدراس��ات‬
‫االس��تراتيجية‪ ،‬الس��نة االول��ى‪ ،‬الع��دد الثالث‪،‬‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪92‬‬


‫في السياسة الخارجية العراقية بعد عام ‪،2003‬‬ ‫مستش��ارية االم��ن الوطني‪ ،‬قس��م الدراس��ات‬
‫المجلة السياسية والدولية‪ ،‬كلية العلوم السياسية‪،‬‬ ‫األمنية ‪.‬‬
‫الجامع��ة المس��تنصرية‪ ،‬الع��دد ( ‪ 26‬ـ ‪،)27‬‬
‫دس��تور جمهورية العراق لع��ام ‪ ،2005‬المادة‬
‫‪.2015‬‬
‫( ‪.)75‬‬
‫عبد المطلب عبد المهدي موسى‪ ،‬ظاهرة العنف‬
‫راش��د سامح‪ ،‬العراق المحتل ‪ ...‬تقويض الدولة‬
‫السياس��ي في الع��راق بعد عام ‪ 2003‬دراس��ة‬
‫والنظام‪ ،‬مجلة السياس��ة الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد‬
‫في االس��باب وسبل المواجهة‪ ،‬دار غيداء للنشر‬
‫(‪ ،)164‬أبريل ‪.2006‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬االردن‪.2016 ،‬‬
‫سعد الس��عيدي‪ ،‬المنطلقات االساس��ية للسياسة‬
‫عل��ي زياد العلي‪ ،‬منطلقات السياس��ة الخارجية‬
‫الخارجي��ة العراقية بعد إنتخابات ‪ ،2010‬مجلة‬
‫العراقية وخياراتها حيال االزمة الخليجية‪ :‬نحو‬
‫العلوم السياس��ية‪ ،‬كلية العلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫دور مرتق��ب وتوازن اقليم��ي جديد‪ ،‬في كتاب‪:‬‬
‫بغداد‪ ،‬العدد (‪.2010 ،)41‬‬
‫مجموع��ة باحثي��ن‪ ،‬قطر وأزم��ة الخليج‪ :‬عقدة‬
‫الجيوبولتيك والتنافس االقليمي‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬ ‫س��ليم كاطع علي‪ ،‬دور الجهد االس��تخباري في‬
‫بي��روت‪ ،‬مركز ب�لادي للدراس��ات واالبحاث‬ ‫تعزيز االمن الوطني العراقي‪ ،‬مركز المستقبل‬
‫االستراتيجية‪.2018 ،‬‬ ‫للدراسات االستراتيجية‪ ،2019 ،‬على الرابط‪:‬‬
‫‪https://www.mcsr.net/news471‬‬
‫عم��اد الدين طه ياس��ين‪ ,‬االس��تراتيجية القتالية‬
‫لداعش ف��ي مواجهة القوات األمنية‪ :‬من كتاب‪:‬‬ ‫س��ليم كاطع علي‪ ،‬مستقبل الحوار االستراتيجي‬
‫اإلره��اب‪ :‬داع��ش انموذج��اً‪ ,‬مرك��ز النهرين‬ ‫بين بغداد واشنطن وموقف المفاوض العراقي‪،‬‬
‫للدراسات االستراتيجية‪ ,‬العدد‪ ,2‬بغداد‪.2015,‬‬ ‫مركز القرات للتنمية والدراسات االستراتيجية‪،‬‬
‫عل��ى الراب��ط‪https://annabaa.org/ :‬‬
‫غيث س��فاح متع��ب‪ ،‬الدور الصيني في آس��يا‪:‬‬
‫‪23821/arabic/reports‬‬
‫دراس��ة لواقع ومس��تقبل دور الصين في القارة‬
‫اآلس��يوية وأثره على مكانتها الدولية‪ ،‬اطروحة‬ ‫صادق االس��ود‪ ،‬علم االجتماع السياسي‪ :‬اسسه‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية العلوم السياس��ية‪،‬‬ ‫وابع��اده‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬مطبع��ة دار الكتب‬
‫‪.1990‬‬ ‫للطباعة والنشر‪.1986 ،‬‬

‫فراس البياتي‪ ،‬السياس��ة العام��ة لألمن الوطني‬ ‫طال��ب حس��ين حاف��ظ‪ ,‬العن��ف السياس��ي ف��ي‬
‫العراق��ي بع��د ع��ام ‪ ،2005‬مطبعة الس��يماء‪,‬‬ ‫العراق‪ ,‬مجلة دراس��ات دولية‪ ,‬العدد‪ ,41‬مركز‬
‫بغداد‪.2016 ,‬‬ ‫الدراسات الدولية‪ ,‬جامعة بغداد‪.2004,‬‬

‫فره��اد وفائ��ي ف��رد‪ ،‬العالق��ات التجارية بين‬ ‫عبد االمير محسن‪ ،‬نحو بناء استراتيجية إقليمية‬

‫‪93‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫محم��د طه ب��دوي وآخ��رون‪ ،‬النظم السياس��ية‬ ‫العراق وايران‪...‬المتطلب��ات والفرص‪ ،‬مركز‬
‫والسياس��ات والعالق��ات الخارجي��ة الدولي��ة‪،‬‬ ‫البيان للدراس��ات والتخطيط‪،2020/11/26 ،‬‬
‫االس��كندرية‪ ،‬دار التعلي��م الجامع��ي للطباع��ة‬ ‫على الرابط‪https://www.bayancenter. :‬‬
‫والنشر والتوزيع‪.2013 ،‬‬ ‫‪/6474/11/2020/org‬‬

‫مصطفى عبد هللا خشيم‪ ،‬موسوعة علم العالقات‬ ‫مازن اسماعيل الرمضاني‪ ،‬السياسة الخارجية‪:‬‬
‫الدولية‪ :‬مفاهيم مختارة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بنغازي‪،‬‬ ‫دراس��ة نظري��ة‪ ،‬بغ��داد‪ ،‬مطبع��ة دار الحكمة‪،‬‬
‫ال��دار الجماهيرية للنش��ر والتوزيع واالعالن‪،‬‬ ‫‪.1991‬‬
‫‪.2004‬‬
‫مج��ذوب ب��در العن��اد‪ ،‬ازم��ة المي��اه العربي��ة‬
‫منتص��ر العيدان��ي‪ ،‬قي��ادات االنتق��ال والتنمية‬ ‫ومش��اكلها وتأثيرها في معالجة الفجوة الغذائية‬
‫السياس��ية‪ :‬الع��راق ولبنان إنموذج��ا ً ( ‪1990‬‬ ‫العربية‪ ،‬مجلة ش��ؤون عربي��ة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد‬
‫ـــ ‪ ،)2011‬الطبع��ة االولى‪ ،‬بيروت‪ ،‬العارف‬ ‫(‪..1995 ،)86‬‬
‫للمطبوعات‪.2012 ،‬‬
‫مجموعة باحثين‪ ،‬االصالح في العراق‪ ،‬سلسلة‬
‫ناج��ي الزبيدي‪ ,‬مقال��ة حول ‪ :‬أه��داف التدخل‬ ‫اوراق السياس��ات‪ ،‬كرب�لاء‪ ،‬جامع��ة كربالء‪،‬‬
‫العس��كري الترك��ي ف��ي الع��راق‪ ,‬بتاريخ ‪/27‬‬ ‫مركز الدراسات االس��تراتيجية‪ ،‬العدد االول‪،‬‬
‫مارس‪ ,2015 /‬للموق��ع‪www.azzaman. :‬‬ ‫‪.2016‬‬
‫‪com‬‬
‫مجموع��ة باحثي��ن‪ ،‬أهم االحداث الت��ي مر بها‬
‫نبيل محمد س��ليم‪ ,‬االس��تراتيجية األمريكية في‬ ‫العراق عام ‪ ،2016‬الطبع��ة االولى‪ ،‬كربالء‪،‬‬
‫العراق ومعضلة االمن‪ ,‬مجلة دراس��ات دولية‪,‬‬ ‫جامعة كربالء‪ ،‬مركز الدراسات االستراتيجية‪،‬‬
‫الع��دد‪ ,36‬جامع��ة بغ��داد‪ ,‬مرك��ز الدراس��ات‬ ‫‪.2017‬‬
‫الدولية‪.2008,‬‬
‫مجموع��ة باحثين‪ ،‬تأثي��ر أمن الخلي��ج العربي‬
‫هاني الياس خضر الحديثي‪ ،‬سياس��ة باكس��تان‬ ‫على االم��ن الوطني العراقي ف��ي الربع االول‬
‫االقليمية‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية‬ ‫من القرن الحادي والعش��رين‪ ،‬جامعة كربالء‪،‬‬
‫العلوم السياسية‪.1995 ،‬‬ ‫مركز الدراسات االستراتيجية‪.2019 ،‬‬

‫يس��رى مهدي صالح ود‪ .‬فايق حس��ن جاس��م‪،‬‬ ‫مجموعة باحثين‪ ،‬مش��اريع التغيير في المنطقة‬
‫الحياد االقليمي في سياس��ة الع��راق الخارجية‪،‬‬ ‫العربي��ة ومس��تقبلها‪ ،‬تحري��ر‪ :‬نظ��ام بركات‪،‬‬
‫مجلة النهرين‪ ،‬بغداد‪ ،‬مركز النهرين للدراسات‬ ‫الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪ ،‬مركز دراس��ات الشرق‬
‫االستراتيجية‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬تموز ‪.2018‬‬ ‫االوسط‪.2012 ،‬‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪94‬‬


‫الدولي � � � ��ة وإنعكاس � � � ��اتها على األداء السياس � � � ��ي‪،‬‬ ‫الهوامش‬
‫الطبعة االول � � � ��ى‪ ،‬بغداد‪ ،‬بيت الحكمة‪،2012 ،‬‬ ‫‪ -1‬د‪ .‬صادق االسود‪ ،‬علم االجتماع السياسي‪:‬‬
‫ص ‪.483‬‬ ‫اسس � � � ��ه وابعاده‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬مطبعة دار‬
‫الكتب للطباعة والنشر‪ ،1986 ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪ -8‬ينظر‪ :‬دستور جمهورية العراق لعام ‪،2005‬‬
‫المادة ( ‪.)75‬‬ ‫‪ -2‬غيث سفاح متعب‪ ،‬الدور الصيني في آسيا‪:‬‬
‫د ارس � � � ��ة لواقع ومس � � � ��تقبل دور الصين في القارة‬
‫‪ -9‬علي زياد العلي‪ ،‬منطلقات السياسة الخارجية‬
‫اآلس � � � ��يوية وأثره على مكانتها الدولية‪ ،‬اطروحة‬
‫العراقي � � � ��ة وخياراتها حيال االزمة الخليجية‪ :‬نحو‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية العلوم السياس � � � ��ية‪،‬‬
‫دور مرتقب وتوازن اقليم � � � ��ي جديد‪ ،‬في كتاب‪:‬‬
‫‪ ،1990‬ص ‪.7‬‬
‫مجموع � � � ��ة باحثين‪ ،‬قطر وأزم � � � ��ة الخليج‪ :‬عقدة‬
‫الجيوبولتيك والتنافس االقليمي‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬ ‫‪ -3‬حبيبة زالقي‪ ،‬أث � � � ��ر المتغيرات الدولية على‬
‫بي � � � ��روت‪ ،‬مركز ب � �ل� ��ادي للد ارس � � � ��ات واالبحاث‬ ‫الدور االقليمي إليران في الشرق االوسط‪ :‬فترة‬
‫االستراتيجية‪ ،2018 ،‬ص ‪.238‬‬ ‫الحرب الباردة‪ ،‬اطروحة دكت � � � ��وراه‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياس � � � ��ية‪ ،‬جامعة باتن � � � ��ه‪ ،1‬الجزائر‪،2018 ،‬‬
‫‪ -10‬د‪ .‬مصطفى عبد هللا خش � � � ��يم‪ ،‬موس � � � ��وعة‬
‫ص ‪.54‬‬
‫علم العالق � � � ��ات الدولية‪ :‬مفاهيم مختارة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،‬بنغازي‪ ،‬الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع‬ ‫‪ -4‬هان � � � ��ي الياس خض � � � ��ر الحديثي‪ ،‬سياس � � � ��ة‬
‫واالعالن‪ ،2004 ،‬ص ‪.227‬‬ ‫باكس � � � ��تان االقليمية‪ ،‬اطروح � � � ��ة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد‪ ،‬كلية العلوم السياسية‪ ،1995 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ -11‬عبد االمير محسن‪ ،‬نحو بناء استراتيجية‬
‫إقليمية في السياس � � � ��ة الخارجية العراقية بعد عام‬ ‫‪ -5‬د‪ .‬مازن اس � � � ��ماعيل الرمضاني‪ ،‬السياس � � � ��ة‬
‫‪ ،2003‬المجلة السياسية والدولية‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫الخارجية‪ :‬د ارس � � � ��ة نظرية‪ ،‬بغ � � � ��داد‪ ،‬مطبعة دار‬
‫السياسية‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬العدد ( ‪ 26‬ـ‬ ‫الحكمة‪ ،1991 ،‬ص ‪.324‬‬
‫‪ ،2015 ،)27‬ص ص ‪ 2‬ـ ‪.4‬‬
‫‪ -6‬محمد طه بدوي وآخرون‪ ،‬النظم السياس � � � ��ية‬
‫‪ -12‬علي زياد العلي‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‬ ‫والسياس � � � ��ات والعالق � � � ��ات الخارجي � � � ��ة الدولية‪،‬‬
‫‪.243‬‬ ‫االس � � � ��كندرية‪ ،‬دار التعليم الجامع � � � ��ي للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،2013 ،‬ص ‪.331‬‬
‫‪ -13‬ف� � � � �راس البياتي‪ ،‬السياس � � � ��ة العامة لألمن‬
‫الوطن � � � ��ي الع ارق � � � ��ي بعد ع � � � ��ام ‪ ،2005‬مطبعة‬ ‫‪ -7‬ج � �ل� ��ال كاظم القيس � � � ��ي‪ ،‬التوجهات الجديدة‬
‫السيماء‪ ,‬بغداد‪ ,2016 ,‬ص‪.203‬‬ ‫للسياس � � � ��ة الخارجية العراقي � � � ��ة في عالم متحول‪،‬‬
‫في كتاب‪ :‬مجموعة باحثي � � � ��ن‪ ،‬عالقات العراق‬

‫‪95‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


‫في العراق‪ ,‬مجلة د ارس � � � ��ات دولي � � � ��ة‪ ,‬العدد‪,41‬‬ ‫‪ -14‬أمين المش � � � ��اقبة وس � � � ��عد ش � � � ��اكر شلبي‪،‬‬
‫مركز الد ارس � � � ��ات الدولية‪ ,‬جامعة بغداد‪,2004,‬‬ ‫التحديات االمنية للسياس � � � ��ة الخارجية االمريكية‬
‫ص‪.125‬‬ ‫في الشرق االوسط مرحلة ما بعد الحرب الباردة‬
‫‪ 1990‬ـ ‪ ،2008‬الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪ ،‬مكتبة‬
‫‪ -21‬االس � � � ��تراتيجية العراقي � � � ��ة لمكافح � � � ��ة‬
‫الحامد للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص‪.86‬‬
‫اإلره � � � ��اب‪ ,)2012-2008(:‬جه � � � ��از مكافحة‬
‫اإلرهاب‪ ,‬رئاس � � � ��ة الوزراء‪ /‬الع� � � � �راق‪, 2008 ,‬‬ ‫‪ -15‬عبد المطلب عبد المهدي موسى‪ ،‬ظاهرة‬
‫ص‪.27-26‬‬ ‫العنف السياس � � � ��ي في الع� � � � �راق بعد عام ‪2003‬‬
‫دراسة في االسباب وسبل المواجهة‪ ،‬دار غيداء‬
‫‪ -22‬االس � � � ��تراتيجية العراقية لمكافحة اإلرهاب‪:‬‬
‫للنش � � � ��ر والتوزي � � � ��ع‪ ،‬عم � � � ��ان‪ -‬االردن‪،2016 ،‬‬
‫(‪ ،)2020-2015‬جه � � � ��از مكافحة اإلرهاب‪,‬‬
‫ص‪.53‬‬
‫رئاسة الوزراء‪ /‬العراق‪ ،2015 ,‬ص‪.24‬‬
‫‪ -16‬د‪ .‬منتص � � � ��ر العيداني‪ ،‬قي � � � ��ادات االنتقال‬
‫‪ -23‬نقالً عن‪ :‬ادريس هاني‪ ،‬تركيا‪ :‬انش � � � ��ودة‬
‫والتنمية السياس � � � ��ية‪ :‬العراق ولبن � � � ��ان إنموذجاً (‬
‫العثمن � � � ��ة على ايق � � � ��اع الهوي � � � ��ة الممزقة‪ ،‬مجلة‬
‫‪ 1990‬ــ� � � � �ـ ‪ ،)2011‬الطبع � � � ��ة االولى‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫حمورابي للد ارس � � � ��ات‪ ،‬بغ � � � ��داد‪ ،‬مركز حمورابي‬
‫العارف للمطبوعات‪ ،2012 ،‬ص ‪.320‬‬
‫للبحوث والدراسات االستراتيجية‪ ،‬السنة االولى‪،‬‬
‫العدد الثالث‪ ،‬حزيران ‪ ،2012‬ص‪.72‬‬ ‫‪ -17‬مجموعة باحثين‪ ،‬تأثير أمن الخليج العربي‬
‫على االمن الوطني العراقي في الربع االول من‬
‫‪ -24‬مج � � � ��ذوب بدر العناد‪ ،‬ازمة المياه العربية‬
‫القرن الحادي والعشرين‪ ،‬جامعة كربالء‪ ،‬مركز‬
‫ومش � � � ��اكلها وتأثيرها في معالجة الفجوة الغذائية‬
‫الدراسات االستراتيجية‪ ،2019 ،‬ص‪.11‬‬
‫العربية‪ ،‬مجلة ش � � � ��ؤون عربي � � � ��ة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد‬
‫(‪ ،1995 ،)86‬ص ‪.53‬‬ ‫‪ -18‬راشد س � � � ��امح‪ ،‬العراق المحتل ‪ ...‬تقويض‬
‫الدولة والنظام‪ ،‬مجلة السياسة الدولية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ -25‬ناجي الزبيدي‪ ,‬مقالة حول ‪ :‬أهداف التدخل‬
‫العدد (‪ ،)164‬أبريل ‪ ،2006‬ص ‪.137‬‬
‫العسكري التركي في العراق‪ ,‬بتاريخ ‪/27‬مارس‪/‬‬
‫‪ ,2015‬للموقع‪www.azzaman.com :‬‬ ‫‪ -19‬عم � � � ��اد الدين طه ياس � � � ��ين‪ ,‬االس � � � ��تراتيجية‬
‫القتالية لداعش في مواجهة القوات األمنية‪ :‬من‬
‫‪ -26‬مجموع � � � ��ة باحثين‪ ،‬مش � � � ��اريع التغيير في‬
‫كتاب‪ :‬اإلرهاب‪ :‬داعش انموذجاً‪ ,‬مركز النهرين‬
‫المنطق � � � ��ة العربي � � � ��ة ومس � � � ��تقبلها‪ ،‬تحرير‪ :‬نظام‬
‫للدراسات االستراتيجية‪ ,‬العدد‪ ,2‬بغداد‪,2015,‬‬
‫بركات‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪ ،‬مركز دراسات‬
‫ص‪.50‬‬
‫الشرق االوسط‪ ،2012 ،‬ص ص‪349‬ـ ‪.350‬‬
‫‪ -20‬طالب حس � � � ��ين حافظ‪ ,‬العنف السياس � � � ��ي‬

‫دراسات سياسية وإستراتيجية ‪ .‬العدد ‪47 /‬‬ ‫‪96‬‬


‫السياسية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد (‪،2010 ،)41‬‬ ‫‪ -27‬المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫ص ‪.349‬‬
‫‪ -28‬فره � � � ��اد وفائي فرد‪ ،‬العالقات التجارية بين‬
‫‪ -34‬د‪ .‬يس � � � ��رى مهدي صالح ود‪ .‬فايق حسن‬ ‫الع� � � � �راق وايران‪...‬المتطلب � � � ��ات والفرص‪ ،‬مركز‬
‫جاس � � � ��م‪ ،‬الحي � � � ��اد االقليمي في سياس � � � ��ة العراق‬ ‫البيان للد ارس � � � ��ات والتخطيط‪،2020/11/26 ،‬‬
‫الخارجية‪ ،‬مجلة النهرين‪ ،‬بغداد‪ ،‬مركز النهرين‬ ‫على الرابط‪https://www.bayancenter. :‬‬
‫للدراسات االس � � � ��تراتيجية‪ ،‬العدد الخامس‪ ،‬تموز‬ ‫‪/6474/11/2020/org‬‬
‫‪ ،2018‬ص ‪.61‬‬
‫‪ -29‬نبيل محمد س � � � ��ليم‪ ,‬االستراتيجية األمريكية‬
‫‪ -35‬مجموع � � � ��ة باحثين‪ ،‬االصالح في العراق‪،‬‬ ‫ف � � � ��ي الع� � � � �راق ومعضلة االمن‪ ,‬مجلة د ارس � � � ��ات‬
‫سلس � � � ��لة اوراق السياس � � � ��ات‪ ،‬كرب � �ل� ��اء‪ ،‬جامعة‬ ‫دولية‪ ,‬العدد‪ ,36‬جامعة بغداد‪ ,‬مركز الدراسات‬
‫كربالء‪ ،‬مركز الد ارس � � � ��ات االستراتيجية‪ ،‬العدد‬ ‫الدولية‪ ,2008,‬ص‪.10‬‬
‫االول‪ ،2016 ،‬ص ص ‪ 18‬ـ ‪.19‬‬
‫‪ -30‬د‪ .‬س � � � ��ليم كاطع علي‪ ،‬مس � � � ��تقبل الحوار‬
‫‪ -36‬د‪ .‬س � � � ��ليم كاط � � � ��ع عل � � � ��ي‪ ،‬دور الجه � � � ��د‬ ‫االس � � � ��تراتيجي بين بغ � � � ��داد واش � � � ��نطن وموقف‬
‫االستخباري في تعزيز االمن الوطني العراقي‪،‬‬ ‫المف � � � ��اوض الع ارق � � � ��ي‪ ،‬مرك � � � ��ز الق� � � � �رات للتنمية‬
‫مرك � � � ��ز المس � � � ��تقبل للد ارس � � � ��ات االس � � � ��تراتيجية‪،‬‬ ‫والدراسات االستراتيجية‪ ،‬على الرابط‪https:// :‬‬
‫‪ ،2019‬على الرابط‪https://www.mcsr. :‬‬ ‫‪23821/annabaa.org/arabic/reports‬‬
‫‪net/news471‬‬
‫‪ -31‬د‪ .‬بهاء عدنان الس � � � ��عبري‪ ،‬اإلستراتيجية‬
‫‪ -37‬خالد عبد الغفار البياتي‪ ,‬العقيدة العسكرية‪،‬‬ ‫األمريكي � � � ��ة تجاه إيران بعد أح � � � ��داث ‪ 11‬أيلول‬
‫بغداد‪ ,‬مركز النهرين للد ارس � � � ��ات االستراتيجية‪,‬‬ ‫‪ ،2001‬الطبعة األولى‪ ،‬بغداد‪ ،‬مركز حمورابي‬
‫مستشارية االمن الوطني‪ ،‬قسم الدراسات األمنية‬ ‫للبحوث والدراسات اإلستراتيجية‪ ،2012 ،‬ص‬
‫‪ ,2015 ,‬ص ‪ 14‬ــ ‪.15‬‬ ‫‪.141‬‬

‫‪ -32‬مجموع � � � ��ة باحثين‪ ،‬أهم االحداث التي مر‬


‫الملخص‬ ‫بها العراق عام ‪ ،2016‬الطبعة االولى‪ ،‬كربالء‪،‬‬
‫يؤدي العراق دورا ً اقليميا ً مهما ً في تفاعالت‬ ‫جامعة كربالء‪ ،‬مركز الد ارس � � � ��ات االستراتيجية‪،‬‬
‫المنطقة‪ ،‬من خالل جعل العراق عامالً لتقريب‬ ‫‪ ،2017‬ص ‪.20‬‬
‫وجهات النظر بين االطراف االقليمية من خالل‬
‫تبني سياس��ة المس��افة الواحدة من جميع القوى‬ ‫‪ -33‬د‪ .‬س � � � ��عد السعيدي‪ ،‬المنطلقات االساسية‬
‫المحيط��ة‪ ،‬فض�لاً عن ض��رورة اعتم��اد مبدأ‬ ‫للسياس � � � ��ة الخارجي � � � ��ة العراقية بع � � � ��د إنتخابات‬
‫االس��تقاللية في السياس��ة الخارجي��ة العراقية‪،‬‬ ‫‪ ،2010‬مجل � � � ��ة العلوم السياس � � � ��ية‪ ،‬كلية العلوم‬

‫‪97‬‬ ‫ماع دعب يميلقإلا قارعلا رود روديلقإلا قارعلا رود‬


to achieve the higher national goals ‫ومحاولة الخروج من دائرة المحسوبية االقليمية‬
and interests of Iraq, and in a way ‫والت��ي كان له��ا دور ف��ي تحجي��م دور العراق‬
that makes it an element of balance, ‫ فان الدور االقليمي للعراق‬،‫ وال ش��ك‬.‫االقليمي‬
and a starting point for cooperation ‫س��يكون محددا ً بمجموعة من التحديات س��واء‬
between the countries of the region, ‫ ام على مستوى‬،‫على مس��توى الداخل العراقي‬
.and in all fields ‫ وهو م��ا يتطلب ضرورة‬،‫التفاع�لات االقليمية‬
Key words: regional role, ‫توظي��ف الدبلوماس��ية العراقي��ة به��دف تحقيق‬
national security, national interest, ‫ وبما‬،‫االهداف والمصالح الوطنية العليا للعراق‬
.foreign policy ‫ ومنطلقا ً للتعاون‬،‫يجع��ل منه عنصرا ً للت��وازن‬
.‫بين دول المنطقة وفي المجاالت كافة‬

‫ االمن‬،‫ الدور االقليمي‬:‫الكلمات المفتاحية‬


‫ السياسة الخارجية‬،‫ المصلحة الوطنية‬،‫القومي‬

Abstract
Iraq plays an important regional
role in the region’s interactions, by
making Iraq a factor for converging
views between regional parties by
adopting a policy of one distance
from all surrounding powers, as well
as the need to adopt the principle of
independence in foreign policy Iraq
and the attempt to get out of the circle
of regional nepotism, which had
a role in curtailing Iraq’s regional
role. There is no doubt that the
regional role of Iraq will be defined
by a set of challenges, whether at
the level of the Iraqi interior, or at
the level of regional interactions,
which requires the necessity of
employing Iraqi diplomacy in order

47 / ‫ العدد‬. ‫دراسات سياسية وإستراتيجية‬ 98

You might also like