Professional Documents
Culture Documents
دادغب ةعماج ــ ةيلودلاو ةيجيتارتسلاا تاساردلا زكرم) * (Salim.ali@cis.uobaghdad.edu.iq
دادغب ةعماج ــ ةيلودلاو ةيجيتارتسلاا تاساردلا زكرم) * (Salim.ali@cis.uobaghdad.edu.iq
دادغب ةعماج ــ ةيلودلاو ةيجيتارتسلاا تاساردلا زكرم) * (Salim.ali@cis.uobaghdad.edu.iq
التحديات والفرص
(*)
أ.م.د .سليــم كـاطـع علــي
وف��ي ه��ذا الس��ياق ،فق��د إنطلقت الدبلوماس��ية المحددات الخارجية :وهي المحددات التي تأتي
العراقي��ة في توجهاته��ا الخارجية من جملة من من خارج حدود الدولة ،وتتمثل بصورة توزيع
الثوابت الدس��تورية والقانوني��ة ،والتي بدورها القوة في النظام الدولي واالقليمي ،انماط السلوك
تضع ضوابط وآليات التعامل العراقي الخارجي الدولي الس��ائدة ف��ي المجال الدول��ي ،التيارات
س��واء مع االطراف االقليمي��ة أو الدولية .ومما واالتجاهات السائدة في مجال العالقات الدولية،
دف��ع بهذا االتج��اه هو تغير موازي��ن القوى في االفع��ال وردود االفعال المتبادل��ة بين اعضاء
النظ��ام العالم��ي ،وتعاظ��م آثار العولم��ة التي النظ��ام الدول��ي ،الضواب��ط ازاء القي��ود الت��ي
قلصت المسافات وأزالت الحواجز اآليديولوجية تحكم الس��لوك الخارجي للدول كالقانون الدولي
والجغرافية والسياس��ية ،إذ لم يعد بإستطاعة أية واالع��راف الدولي��ة والمب��ادئ واالخالقي��ات
دول��ة ان تعي��ش بمعزل عن قضاي��ا العالم ،فما الدولية والرأي العام العالمي.
يحدث خارج حدود الدول ينعكس سلبا ً او إيجابا ً
المح��ددات الداخلي��ة :وه��ي الت��ي تنب��ع م��ن
رف��ض الصراعات والح��روب كآلية لتس��وية وق��د ش��كل دس��تور الدول��ة العراقي��ة لع��ام
الخالف��ات بين الدول االقليمي��ة واعتماد منطق 2005اإلط��ار الع��ام الذي تتح��رك من خالله
السلم والحوار الدبلوماسي البناء من اجل حلحلة الدبلوماس��ية العراقي��ة ،والتي تجس��د توجهات
تلك الخالفات. السياس��ة الخارجي��ة العراقي��ة الت��ي يصوغها
رئيس الوزراء ويحدد أبعادها كونه المس��ؤول
محارب��ة الكيان��ات والتي��ارات الت��ي تتبن��ى
التنفيذي المباش��ر عن السياسة العامة للدولة(.)8
العنصرية او االرهاب او التكفير ،ال سيما وان
وقد اس��تندت الدبلوماس��ية العراقية ما بعد العام
العراق هو أكثر دول العالم معاناة من االرهاب
2003ال��ى جمل��ة م��ن المب��ادئ والمنطلقات
ومخلفاته.
التي تعكس حرص العراق كدولة محبة للس�لام
حرمة اس��تعمال االراضي العراقية لتكون مقرا ً والتعاي��ش ،وتقوي��ة اس��س التس��امح والتفاهم
او ممرا ً او ساحة لنشاطات ارهابية او عدوانية، والتف��اوض بي��ن ال��دول والش��عوب ،وإضفاء
وان السياس��ة الخارجية العراقية تنطلق من ان مزيد م��ن الديمقراطية والتوازن على العالقات
الع��راق يش��كل منطلق للس�لام والح��وار ،وال الدولي��ة ،وتعميم األمن واالس��تقرار ،وتتلخص
يشكل أي تهديد ألمن ومصالح أية دولة. هذه المنطلقات بما يلي(:)9
ان تلك المنطلقات الدستورية والقانونية ،والتي اس��تقاللية القرار السياس��ي الخارجي العراقي
شكلت اإلطار العام للسياسة الخارجية العراقية، وعلوية المصالح القومية للعراق.
يجب ان ال تكون بعيدة عن إدراك صانع القرار
االبتع��اد ع��ن التحالفات االقليمي��ة المضادة في
السياس��ي الخارج��ي لطبيع��ة البيئة السياس��ية
الدائ��رة االقليمي��ة ،والبح��ث ع��ن دور اقليمي
الدولي��ة الت��ي تجري ف��ي إطاره��ا التفاعالت
ري��ادي دون االضرار بمصالح الدول االقليمية
الدولية ،ال س��يما وان هذه البيئة تتس��م بالتعقيد
االخ��رى ،فض�لاً ع��ن نب��ذ سياس��ة المحاور
والتداخل ،وان الصراع والتنافس اصبح السمة
واالس��تقطاب كأس��اس جوهري ف��ي عالقاتها
الغالبة على تفاعالتها سواء االقليمية او الدولية،
الخارجية ،ال س��يما في منطقة الشرق االوسط،
وهو ما يتعين على السياس��ة الخارجية العراقية
الت��ي تعان��ي م��ن تص��ارع وتناف��ر االرادات
العم��ل عل��ى حماي��ة األم��ن الوطن��ي ورعاية
والمصال��ح بين محاور وق��وى اقليمية مختلفة،
المصالح الوطنية العراقية.
إنعك��س بش��كل س��لبي عل��ى مصال��ح العراق
ومما يعزز هذا االتجاه ،ان السياس��ة الخارجية الداخلية والخارجية.
اصبحت تمثل فن التعامل مع اآلخرين ( االعداء
ع��دم التدخ��ل ف��ي الش��ؤون الداخلي��ة للدول،
واالصدقاء) على مقتضى المصالح الوطنية ،إذ
وهن��ا يمكن للع��راق ان ي��ؤدي دورا ً مهما ً في فضالً عن الحاجة إلى تطوير العقيدة العسكرية
تفاع�لات المنطق��ة ،وان يكون عام�لاً لتقريب القتالي��ة للق��وات المس��لحة العراقي��ة لتوظيفها
وجهات النظر ،من خالل تبني سياس��ة المسافة بش��كل مشترك وبنسق أداء قتالي موحد لتعزيز
األم��ن الوطن��ي العراق��ي ،فالعقيدة العس��كرية
الواح��دة من جميع الق��وى المحيطة ،فضالً عن
العراقي��ة تعرضت ومنذ م��دة طويلة إلى العديد
ضرورة اعتماد مبدأ االس��تقاللية في السياس��ة
من المتغيرات من دون التمسك بعقيدة عسكرية
الخارجية العراقية ،ومحاولة الخروج من دائرة
واضح��ة ,وذلك العتم��اد الجي��ش العراقي في
المحس��وبية االقليمي��ة والتي كان له��ا دور في التدريب والتسليح والتنظيم على عدد من الدول،
تحجيم الرؤى الخارجية العراقية ،وهو ما يحقق مما فس��ح المجال لتدخلها بشكل مباشر أو غير
للعراق دور اكبر في دائرة التفاعالت االقليمية مباش��ر في بناء ه��ذه القوات ,والت��ي أدت إلى
ف��ي المنطقة .وه��ذا بالتأكيد يتطلب ف��ي المقام عدم اعتماد أو تبني عقيدة عسكرية واضحة.73
االول تحديد ماهية المصلحة الوطنية العراقية، الى جانب العمل على تطوير المنظومة األمنية
التي ال زالت بعيدة عن إدراك القوى السياسية، بصورة عامة والعسكرية بصورة خاصة ودعم
بس��بب رغب��ة م��ن يمس��ك بالس��لطة بإحتكار قدراتها التسليحية والتدريبية للعمل على تجاوز
الخيارات وتقديس ذاته ،وإبعادها عن المساءلة، العقبات التي تحول دون تطور صنوف الجيش
العراق��ي وباقي المؤسس��ات األمني��ة وذلك من
فضالً عن نفي ال��رأي اآلخر المختلف معه ،أو
خالل تبني اس��تراتيجية تدريب شاملة لقطعات
الراغب بتأدية أدوار في العملية السياسية.
الجيش العراقي ,تس��هم والى ح��د بعيد في رفع
وفي ض��وء ما تقدم ،فان منطلق��ات العراق في المه��ارات القتالية والبدني��ة للجيش ،فضالً عن
سياس��ته الخارجي��ة ،ودوره المرتقب في البيئة تبني رؤي��ة واضحة لتس��ليح وتجهي��ز الجيش
االقليمي��ة يجب ان تكون نابعة اوالً من الثوابت العراق��ي بالتركي��ز عل��ى أولوي��ات المعركة,
وإلغاء عدد من العقود التي شابتها شبهات فساد
الوطني��ة العراقي��ة ،والت��ي يج��ب العمل على
أو تلك التي ال تتطلبها أولويات المعركة.
فراس البياتي ،السياس��ة العام��ة لألمن الوطني طال��ب حس��ين حاف��ظ ,العن��ف السياس��ي ف��ي
العراق��ي بع��د ع��ام ،2005مطبعة الس��يماء, العراق ,مجلة دراس��ات دولية ,العدد ,41مركز
بغداد.2016 , الدراسات الدولية ,جامعة بغداد.2004,
فره��اد وفائ��ي ف��رد ،العالق��ات التجارية بين عبد االمير محسن ،نحو بناء استراتيجية إقليمية
مصطفى عبد هللا خشيم ،موسوعة علم العالقات مازن اسماعيل الرمضاني ،السياسة الخارجية:
الدولية :مفاهيم مختارة ،الطبعة الثانية ،بنغازي، دراس��ة نظري��ة ،بغ��داد ،مطبع��ة دار الحكمة،
ال��دار الجماهيرية للنش��ر والتوزيع واالعالن، .1991
.2004
مج��ذوب ب��در العن��اد ،ازم��ة المي��اه العربي��ة
منتص��ر العيدان��ي ،قي��ادات االنتق��ال والتنمية ومش��اكلها وتأثيرها في معالجة الفجوة الغذائية
السياس��ية :الع��راق ولبنان إنموذج��ا ً ( 1990 العربية ،مجلة ش��ؤون عربي��ة ،القاهرة ،العدد
ـــ ،)2011الطبع��ة االولى ،بيروت ،العارف (..1995 ،)86
للمطبوعات.2012 ،
مجموعة باحثين ،االصالح في العراق ،سلسلة
ناج��ي الزبيدي ,مقال��ة حول :أه��داف التدخل اوراق السياس��ات ،كرب�لاء ،جامع��ة كربالء،
العس��كري الترك��ي ف��ي الع��راق ,بتاريخ /27 مركز الدراسات االس��تراتيجية ،العدد االول،
مارس ,2015 /للموق��عwww.azzaman. : .2016
com
مجموع��ة باحثي��ن ،أهم االحداث الت��ي مر بها
نبيل محمد س��ليم ,االس��تراتيجية األمريكية في العراق عام ،2016الطبع��ة االولى ،كربالء،
العراق ومعضلة االمن ,مجلة دراس��ات دولية, جامعة كربالء ،مركز الدراسات االستراتيجية،
الع��دد ,36جامع��ة بغ��داد ,مرك��ز الدراس��ات .2017
الدولية.2008,
مجموع��ة باحثين ،تأثي��ر أمن الخلي��ج العربي
هاني الياس خضر الحديثي ،سياس��ة باكس��تان على االم��ن الوطني العراقي ف��ي الربع االول
االقليمية ،اطروحة دكتوراه ،جامعة بغداد ،كلية من القرن الحادي والعش��رين ،جامعة كربالء،
العلوم السياسية.1995 ، مركز الدراسات االستراتيجية.2019 ،
يس��رى مهدي صالح ود .فايق حس��ن جاس��م، مجموعة باحثين ،مش��اريع التغيير في المنطقة
الحياد االقليمي في سياس��ة الع��راق الخارجية، العربي��ة ومس��تقبلها ،تحري��ر :نظ��ام بركات،
مجلة النهرين ،بغداد ،مركز النهرين للدراسات الطبعة االولى ،عمان ،مركز دراس��ات الشرق
االستراتيجية ،العدد الخامس ،تموز .2018 االوسط.2012 ،
Abstract
Iraq plays an important regional
role in the region’s interactions, by
making Iraq a factor for converging
views between regional parties by
adopting a policy of one distance
from all surrounding powers, as well
as the need to adopt the principle of
independence in foreign policy Iraq
and the attempt to get out of the circle
of regional nepotism, which had
a role in curtailing Iraq’s regional
role. There is no doubt that the
regional role of Iraq will be defined
by a set of challenges, whether at
the level of the Iraqi interior, or at
the level of regional interactions,
which requires the necessity of
employing Iraqi diplomacy in order