‫عمليات إدارة المعرفة وتتمثل بخمسة عمليات وهي تشخيص المعرفة توليد المعرفة وخزنها وتوزيعها‬

‫وتطبيقها ‪.‬‬

‫تقانية‪ :‬تتمثل بالوسائل التقنية المتقدمة التي يستخدمها فريق المعرفة بعمليات إدارة المعرفة‪ .‬فريق المعرفة‪ :‬يشكل الجانب البشري‬
‫الذي يمثل المعرفة الضمنية ‪ ،‬ويشمل صناع المعرفة ومديريها وإدارة‬

‫معرفة الزبائن المدهون‪2014 ،‬م ‪1436 -‬هـ ‪ ،‬صفحة (‪)23‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عمليات إدارة المعرفة‬

‫أوال ‪ -‬مفهوم عمليات إدارة المعرفة ‪:‬‬

‫عمليات إدارة المعرفة هي المهام واإلجراءات والخطوات التي تقوم بها إدارة المعرفة حول المعرفة (محمد‬

‫)‪2014 (144‬م‪1435-‬هـ‪ ،‬صفحة‬

‫عرفها المحاميد هي عبارة عن جميع العمليات التي تقوم بها المؤسسات لخلق‪ ،‬واكتساب‪ ،‬وتوثيق واسترجاع‪ ،‬ومشاركة‪ ،‬وتطبيق‬
‫المعرفة سواء كانت ضمنية أو صريحة داخلية أو خارجية من خالل ربط معارف نظريات سابقة مع بعضها البعض‪ ،‬أو من خالل‬
‫تحليل البيانات والمعلومات‪ ،‬على أن يتم تحويلها إلى معلومات مهمة التخاذ القرارات‪ ،‬وحل المشكالت التي تواجه المؤسسة الدين‬
‫‪2017‬م ‪1438 -‬هـ ‪،‬‬

‫صفحة (‪)20‬‬

‫من خالل تعريفات نستنتج أن عمليات إدارة المعرفة هي عبارة عن العمليات التي تساعد المؤسسات الصحية أو التربوية على‬
‫اكتساب‪ ،‬وتخزين وتوزيع وتطبيق المعرفة وأخير االستفادة من المعلومات المهمة‬

‫في اتخاذ القرارات اإلدارية الصحيحة‪ ،‬وحل المشكالت التي تواجه المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عمليات إدارة المعرفة‬

‫قد اختلف الباحثون في تحديد عدد العمليات التي تتضمنها إدارة المعرفة‪ ،‬فهناك من يشير إلى أنها أربعة عمليات بينما يتوسع بها‬
‫آخرون لتشمل أكثر من ذلك‪ ،‬و من جانبنا فقد ارتأينا أن ننتقي عدد من‬

‫العمليات التي تتفق مع موضوع و مجاالت الدراسة الحالية كما هو مبين أدناه‪.‬‬

‫‪ 1‬عملية تشخيص المعرفة ‪ :‬تعتبر هذه العملية من أهم عمليات إدارة المعرفة والتي تبدأ بتعريف المعرفة والبحث عن مكان وجود‬
‫تلك المعرفة هل هي في رؤوس العاملين أم في النظم أم في اإلجراءات‪ ،‬إضافةإلى تحقيق المقارنة بين موجودات المعرفة الحالية في‬
‫المنظمة و موجودات المعرفة المطلوبة للمنظمة حيث أن هذا الفارق يمثل مقدار الجهود المبذولة التي تحتاجها المنظمة للوصول إلى‬
‫االبتكار‬

‫المنشود ‪( .‬الخير ‪ ،2012 ،‬صفحة (‪)37‬‬

‫‪ 2‬عملية اكتساب وتوليد المعرفة‬

‫عملية اكتساب المعرفة هي تحديد أفضل الموارد المعرفية المتاحة داخل المؤسسة وخارجها والالزمة لتحقيق أهداف المخططة‪ .‬ويتم‬
‫خالل هذه عملية تحصيل المعرفة من مصادر مختلفة سواء أكانت داخلية أو خارجية‪ .‬حيث تشمل المصادر الداخلية للمعرفة في‬
‫مستودع المعرفة المشاركات في المؤتمرات واألرشيف ومكتبة المنظمة التي تحوي بياناتها‪ .‬وتتمثل المصادر الخارجية للمعرفة في‬
 ‫شبكة االنترنيت واألبحاث األكاديمية والخبراء االستشاريين وكذلك عمليات االندماج واالستحواذ واستقطاب الموظفين‪ .‬بينما تكمن‬
‫صعوبة اكتساب المعرفة في التكلفة المرتفعة لذلك فالمعرفة تعتبر ثروة يتنافس على تحصيلها الكثيرون فإذا تركزت المعرفة بفرد‬
‫زاد طلب على استقطابه واالنتفاع من خبرته ومنه‬

‫زادت تكلفة االستثمار بالمواد البشري البناء‪ ،2015 ،‬صفحة (‪)43‬‬

‫‪ .‬توليد المعرفة إن عملية توليد المعرفة تبدأ بفكرة يقدمها الفرد الذي حصل عليها أو أبتدعها‪ ،‬إذ أن أعلى درجة من المعرفة تكمن في‬
‫عقول المستخدمين لكن من الممكن أن يتم توليد المعرفة الجديدة من خالل‬

‫أقسام البحث والتطوير و التجريب وتعلم الدروس و التفكير اإلبداعي‪.‬‬

‫إن المنظمات تقوم بتوليد المعرفة واستخدامها في عملية تحويل المعرفة‪ ،‬أي تحويل المعرفة إلى معلنة و العكس بالعكس‪ ،‬كما أن‬
‫المنظمة ال تستطيع توليد المعرفة بنفسها‪ ،‬ألنها المعرفة الضمنية التي يحملها األفراد‪ ،‬أو هي أساس عملية توليد المعرفة المنظمة ‪ ،‬و‬
‫من ثم يتم توسيعها من خالل أربعة أنماط‬

‫‪ (50-49‬الخالدي‪ ،2012 ،‬الصفحات‬

‫‪ 3‬عملية تنظيم وتحزين المعرفة هي العمليات التي تشمل االحتفاظ بالمعرفة‪ ،‬والحافظة عليها وإدامتها وتنظيمها وتسهيل البحث‬
‫والوصول إليها وتيسير سبل استرجاعها‪ ،‬حيث تعد هذه العملية بمثابة الذاكرة التنظيمية للمؤسسة‪ ،‬وفي هذه العملية يبرز دور‬
‫استخدام تقنيات المعلومات في العديد من مراحل هذه العملية‪ ،‬حيث تؤدي التقنية دورا رئيسا في إدارة المعرفة سواء في تكوين‬
‫المعرفة واكتسابها‪ ،‬أو في نشرها أو في االحتفاظ بها‪ ،‬كونها تؤدي دورا مهما التنسيق مع الموارد البشرية في الكثير من التطبيقات‬
‫مثلمعالجة الوثائق‪ ،‬وأنظمة دعم القرارات واألنظمة الخبيرة ويمكن تلخيص دور التقنية في إدارة المعرفة فيما‬

‫)‪ (145‬يلي‪( :‬محمد‪2014 ،‬م ‪1435-‬هـ‪ ،‬صفحة‬

‫تسهم التطورات التقنية في تعزيز السيطرة على المعرفة الموجودة‪ ،‬والتي جعلت منها عملية سهلة‪ ،‬ومتاحة‬

‫وبتكلفة أقل‪.‬‬

‫تهيئ بيئة مالئمة لتفاعل الموارد البشرية لتوليد معرفة جديدة‪.‬‬

‫‪ .‬سهلت من تكوين ورش عمل مشتركة‪ ،‬تحتاجها الجماعات المتفاعلة في مناطق جغرافية مختلفة‪.‬‬

‫‪ 4‬عملية نشر وتقاسم المعرفة هي العملية التي يتم من خاللها إيصال المعرفة الضمنية أو الصريحة إلى اآلخرين‪ ،‬وهناك ثالثة نقاط‬
‫أساسية متعلقة بعملية مشاركة المعرفة وهذه النقاط ثم سردها حسب أولوياتها‬

‫كما يلي ‪ :‬طيطي ‪ ،2010‬صفحة (‪ ) 104‬مشاركة المعرفة تعني عملية نقل فعالة‪ ،‬لذا فان متلقي المعرفة يجب أن يفهمها بشكل جيد‬
‫لكي يعمل‬

‫ويستفيد منها‪.‬‬

‫أن ما يتم مشاركته هو المعرفة و ليس التوصيات بناء على المعرفة‪ ،‬فالعملية تتضمن أن يكتسب المتلقي‬

‫المعرفة من أجل استخدامها لمصلحة الشركة بينما تكون عملية اإلرشاد المقدمة إليه هي عملية استخدام‬

‫المعرفة بدون اإلدراك الذاتي لعملية مشاركة المعرفة‪.‬‬

‫إن مشاركة المعرفة من الممكن أن تكون ضمن األفراد أو ضمن المجموعات أو ضمن األقسام أو‬
 ‫ضمن المنظمة بشكل عام‪ .‬أن عملية مشاركة المعرفة عملية غاية في األهمية وذلك من أجل تحسين أداء الشركة ومن أجل تطوير‬

‫عملية اإلبداع فيها‪ 5 .‬عملية تطبيق المعرفة ويطلق على هذه العملية أيضا االستخدام االستعمال إعادة االستعمال‬

‫واالستفادة‪.‬‬

‫إن المعرفة تأتي من العمل وكيفية تعليمها لآلخرين حيث تتطلب المعرفة الشرح والتعلم‪ ,‬وهذا األخيرهو نتيجة للتجريب والتطبيق‬
‫مما يحسن مستوى المعرفة ويعمقها‪ ,‬وعملية استخدام المعرفة تأخذ المقام األول‪,‬‬

‫وإنه ال يوجد عمل بدون اخطأ حيث يجب على المنظمة أن تستوعب ذلك‪ ,‬وتطبيق مفهوم التسامح كثقافة‬

‫التنظيمية ألن الوحيد الذي ال يخطئ هو من ال يعمل ومنه فإنها تستوجب االحترام واإلعجاب وليس الخوف‪.‬إن نظام المعرفة الكفء‬
‫ال يكفي لضمان النجاح في المنظمة لكنه بمثابة خطوات االيجابية للتعليم وان القوة فيه تكمن في استخدامه بشكل الصحيح والجيد‪.‬‬
‫واخرون ع‪ ،2006 ،.‬صفحة (‪)45‬‬

‫لقد وفرت التقنيات الحديثة وخاصة االنترنيت المزيد من الفرص االستعمال المعرفة وإعادة استخدامها في أماكن بعيدة عن مكان‬
‫توليدها وهذا باالعتماد على عدة أساليب لتطبيقها منها ‪ :‬الفرق متعددة الخبرات الداخلية مبادرات العمل والتدريب الفرقي من قبل‬
‫خبراء متمرسين بهدف تحقيق أهداف وأغراض الواسعة التي تحقق لها النمو والتكيف إضافة إلى مواجهة وحل المشكالت المنظمة‬
‫الكبسي‪ ،2005 ،‬الصفحات‬

‫(‪79-78‬‬

‫ان تطبيق المعرفة يقوم على ثالثة آليات هي‪ :‬التوجيهات الروتين وفرق العمل ذات المهام المحددة ذاتيا‪ ,‬وتعتبر غاية إدارة المعرفة‬
‫بمعنى استثمار المعرفة فالحصول عليها وخزنها وتوزيعها والمشاركة فيها ال تعد‬

‫كافية بل المهم هو تحويل هذه المعرفة إلى تنفيذ واستخدام الزطمة ‪ ،2011‬الصفحات (‪)5150‬‬