Professional Documents
Culture Documents
9دوام الطاعة بعد انقضاء شهر العبادة
9دوام الطاعة بعد انقضاء شهر العبادة
دوامااطلعةدعبااضقنء هراابعلدة
ادمحلهلل رب العاملني ،واالصلةواالسلم عىل رسوله ونبيه حممد األمني ،وأشهد أن ال إهل إال
اهلل وحده ال رشيك له،وأشهد أن حممدً ا عبده ورسوله ،صىل اهلل عليه وعىل آله وصحبه وسلم
كثريا إىل يوم الدين.
تسليًم ً
ً
أامدعب.
فنحمد اهلل سبحانه وتعاىل إذ وفقنا لصيام شهر رمضان وقيامه ،ونسأل اهلل القبول.
وإن مما يرشع لنا فيه الفرح والرسور أن أنعم اهلل علينا بإمتام صيام شهر رمضان ،قال
اآلخر َ ﴿ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﴾ [املطففني].
ش
دوامااطلعةدعبااضقنء هراابعلدة
فلقد كنا يف أيام مباركة يف شهر رمضان شهر القرآن واإلحسان ،ولقد كان النّبِ ّي
حريصا عىل االجتهاد يف الطاعات يف رمضان ويف غريه ولكنه كان يف رمضان
ً ☻
حرصا؛ ألن شهر رمضان موسم من مواسم اخلري والطاعات ،فقد روى البخاري (،)6 ً أشد
َان َأ ْج َو ُد
َّاسَ ،وك َ اَّللِ ♀ َأ ْج َو َد الن ِ ول َّ َان َر ُس ُ ومسلم (َ )8092ع ِن ْاب ِن َع َّباسَ ،ق َال« :ك َ
آن، َان َي ْل َقا ُه ِيف ك ُِّل َل ْي َلة ِم ْن َر َم َض َ
ان َف ُيدَ ِار ُس ُه ال ُق ْر َ ني َي ْل َقا ُه ِج ْ ِْب ُيلَ ،وك َ ُون ِيف َر َم َض َ
ان ِح َ َما َيك ُ
الريحِ امل ُ ْر َس َل ِة». ول اَّللِ ♀ َأجود بِاخل ِ ِ
ري م َن ِّ ْ َ ُ َْ َف َل َر ُس ُ َّ
يعني إقبال عظيم يف شهر رمضان عىل اجلود واإلحسان ،وعىل القيام بالطاعات والقربات،
فهذا هدي النّبِ ّي ☻ :املجاهد َ يف طاعة اهلل واإلقبال عىل اآلخر َ يف رمضان وغريه،
حرصا عىل الطاعات؛ وذلك ألن شهر رمضان ينبغي فيه املجاهد َ
ً ولكن يف رمضان كان أشد
يف الطاعات والقربات.
وعلينا أن نستمر عىل ما كنا عليه من اخلري واإلقبال عىل اهلل .فعباد َ اهلل سبحانه
وتعاىل ال تنتهي بانتهاء رمضان ،يقول سبحانه وتعاىل يف كتابه الكريم﴿ :ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ
فينبغي أن نستمر عىل اخلري الذي كنا عليه يف شهر رمضان يقول اهلل ﴿ :ﮣ ﮤ
َوإِ ْن َق َّل» .والشأن الثبات ،الشأن االستمرار ،أما العباد َ املؤقتة التي تنتهي بانتهاء املوسم فهذا
من التفريط ،وهذا يشء ال حيبه اهلل .
إن الصحابة ╚ كانوا يف أشد الثبات عىل العباد َ ،وما تطيب أنفسهم يف ترك ما اعتادوا
عليه من العباد َ ،إَّنا اهلمة العالية ،إنه اإليًمن الراسخ.
فعيل بن أِب طالب ◙ عند أن جاءت فاطمة ▲ إىل النبي ☻ فلم جتده
خادما ملا حصل هلا من التعب من أثر الرحى ،فلم جتد النّبِ ّي
ً وكانت تريد أن تسأله
☻ فأخْبت عائشة ▲ أنه إذا جاء النّبِ ّي ☻ ختْبه أَّنا تريد خاد ًما
خيدمن وهن العابدات ☻ يساعدها يف األعًمل -كان النساء يف عرص النّبِ ّي
ﯯ ﴾ [الواقعة] .الرتف قد يأيت بالكسل والنوم واحلرمان واخلسار َ-فًمذا كانت تعمل فاطمة
بنت النّبِ ّي ☻ ،وسيد َ نساء أهل اجلنة؟ كانت تطحن احلبوب من الشعري ونحوه
بالرحى ،وهذا عمل شاق ويتطلب منها وقتًا ،هذا عمل شاق ويتطلب تنظيف احلب ،وهذا
حيتاج إىل وقت ،ثم طحنه بتلك اآللة ،ثم عجنه وخبزه عىل التنور ،متاعب ومشاق ومع ذلك ما
فبنت النّبِ ّي ☻ تطلب خاد ًما خيفف
كان ُيثنيهن عن طلب العلم النافع والعباد َُ ،
عنها ما جتد من العناء -واخلادم :يطلق عىل اجلارية وعىل الغالم ،)4(-فبعد ذلك جاء النّبِ ّي
ك ☻ إىل عيل بن أِب طالب وإىل فاطمة ¶ ،وقالَ « :أال ُأ ْخ ِْب ِك ما ُهو َخري َل ِ
ُ َ َ ٌْ
أحب ¶ أنه
َّ اَّللِ ♀ ،ما النّبِي ☻ ،وقالَ َ :ل ْيتَنِي َقبِ ْل ُت ر ْخ َص َة رس ِ
ول َّ َ ُ ُ ّ
يرتك شي ًئا فارق النّبِ ّي ☻ عليه ،ليس عليه حرام أن خيفف ولكن ما أحب أن يرتك
شي ًئا فارق النّبِ ّي ☻ عليه .واحلديث رواه بنحو هذا البخاري ( ،)4071ومسلم
(.)4410
هذا دليل عىل أن الصحابة كانوا حريصني عىل املداومة عىل العمل.
الرابحني ،وسيلفاحريص عىل املداومة عىل ما كنت عليه؛ لتكوِن من الفائزين املو َّفقني َّ
اهلل اإلعانة عىل ما كنت عليه ،وال تن ُق ِض ما كنت عليه ،ربًم من ليلة العيد ما فيه صال َ ليل ،هذا
تفريط وحرمان ،أين وصلنا إىل هذا اهلبوط؟! داومي عىل ما كنت عليه عىل حسب ما ييرس اهلل
لك.
ﮝ ﮞ ﮟ ﴾ [السجد َ] .فاحذري التفريط ولو ثالث ركعات عىل حسب ما ييرسه
اهلل لك ،فال تفرطي يف قيام الليل الذي كنت حريصة عليه يف شهر رمضان .النبي ♀
وهكذا مما يقبل فيه الناس يف رمضان عىل قراء َ القرآن ،وفعل العباد َ يف شهر رمضان
ميرس ،والنفوس مذللة أكثر من بقية الشهور؛ ألن الشياطني مربوطة بالسالسل ،فتخف
املعايص ،وتندفع النفوس للعباد َ ،لكن مع ذلك احريص عىل وردك القرآِن الذي كنت تقومني
ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﯻﯼ
ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﴾ [فاطر] .هذه هي التجار َ الرابحة تالو َ
كتاب اهلل ،فًم اعتدتيه من قراء َ القرآن يف شهر رمضان احريص عليه يف سائر األوقات،
فنحن مجي ًعا بحاجة إىل أن نغذي قلوبنا بالقرآن ،بحاجة إىل سعادتنا ،والقرآن من أعظم طرق
السعاد َ َع ْن ُع ْث ًَم َن ◙َ ،ع ِن النَّبِ ِّي ♀ َق َالَ « :خ ْ ُري ُك ْم َم ْن َت َع َّل َم ال ُق ْر َ
آن َو َع َّل َم ُه» رواه
البخاري (.)1987
احريص عىل الصيام ،ولو ثالثة أيام من كل شهر مع صوم شهر الصْب ،ف َع ْن َر ُجل َم ْن َبنِي
الصدْ ِر» رواه أْحد ِ ُأ َق ْيش ،عن النَّبِ ِّي ♀َ ،ق َالِ « :ص َيا ُم َث َال َث ِة َأيَّام ِم َن َّ
الش ْه ِر ُي ْذه ْب َن َو َح َر َّ
( ،)018/01وهو يف «الصحيح املسند» ( )4112لوالدي الشيخ مقبل ♫ تعاىل.
ش
دوامااطلعةدعبااضقنء هراابعلدة
وو ِ ِ
ساو ُسه .كًم يف «النهاية» (.)469/1 ومعنى «وحر الصدر» غ ُّشه َ
اَّلل ♀
ِ
يوما واحدً ا فقد ثبت من حديث أِب عقرب ◙ َق َالَ :س َأ ْل ُت َر ُس َ
ول َّ ولو ً
ول َيا َر ُس َ
ول اَّللِِ ،ز ْد ِِن ِز ْد ِِنَ ،ق َالَ « :ت ُق ُول َّ الص ْو ِمَ ،ف َق َالُ « :ص ْم َي ْو ًما ِم َن َّ
الش ْه ِر» ُق ْل ُتَ :يا َر ُس َ َع ِن َّ
اَّللِِ ،ز ْد ِِن ِز ْد ِِن إِ ِِّن َأ ِجدُ ِِن َق ِو ًّياَ ،ف َق َالِ :ز ْد ِِن
ول َّني ِم ْن ك ُِّل َش ْهر»ُ ،ق ْل ُتَ :يا َر ُس َ اَّلل ِ ِز ْد ِِن ِز ْد ِِنَ ،ي ْو َم ْ ِ
َّ
اَّللِ ♀ َحتَّى َظنَن ُْت َأنَّ ُه َل َ ُري ُّد ِِنَ ،ق َالُ « :ص ْم َث َال َث َة َأيَّام ول ََّت َر ُس ُ ِز ْد ِِنَ ،أ ِجدُ ِِن َق ِو ًّياَ ،ف َسك َ
ِم ْن ك ُِّل َش ْهر» رواه النسائي (.)8100
ومع ما يف الصوم من الفضائل الكثري َ ،وما فيه من الصحة والوقاية من كثري من
األمراض.
وإذا كنت يف رمضان حريصة عىل صدق اللسان ،فاحريص عليه بعد رمضان ،فالصدق من
وإذا كنت حريصة يف رمضان عىل طهار َ قلبك وصفاء قلبك وغسل قلبك من األمراض،
من أمراض احلسد والكْب والنفاق ،فكذلك احريص عىل هذا بعد رمضان ،فال تتعايل وال ترتفعي
عىل الضعيف وال عىل أحد ،فإن هذا من أسباب دخول النار ﴿ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂ ﴾ [الزمر].
وقد جلس عبد اهلل بن عمر جلس ذلك الصحاِب اجلليل إىل عبدالله بن عمرو فحدثه
َان ِيف َق ْلبِ ِه ِم ْث َق ُال َح َّبة ِم ْن َخ ْر َدل ِم ْن كِ ْْبَ ،أ َك َّب ُه
بحديث وهو أن النّبِ ّي ☻ قالَ « :م ْن ك َ
اَّلل َع َىل َو ْج ِه ِه ِيف الن َِّار» قلبه اهلل عىل وجهه يف نار جهنم ،فجعل عبدالله بن عمر يبكي خو ًفا من َّ ُ
هذا الوعيد-الصحابة كانت قلوهبم رقيقة ،وكانوا خيافون من أدلة الوعيد ومن يوم القيامة
فلنحذر أن يكون يف قلوبنا يشء من التعايل ال عىل فقري وال صغري وال ضعيفِ ،
فالكْب ليس
بسهل ،فال يغرنَّك الشيطان وينفخ فيك بسبب ما أنعم اهلل عليك من املالبس والذهب
َان ِيف َق ْلبِ ِه ِم ْث َق ُال َح َّبة ِم ْن َخ ْر َدل ِم ْن اهلل عَ َل ْي ِه َو َس َّل َم َي ُق ُ ول ِ ِ ِ ِ
ولَ « :م ْن ك َ اَّلل َص َّىل ُ اَّلل ْب َن عَ ْمرو-زَ عَ َم َأنَّ ُه َسم َع َر ُس َ َّ َق َالَ -:ه َذا َي ْعني عَ ْبدَ َّ
َّار» وهو يف «الصحيح املسند» ( )299لوالدي َر ِ َ
ْح ُه اهلل. اَّلل عَ َىل َو ْج ِه ِه ِيف الن ِ ِ
ك ْْبَ ،أ َك َّب ُه َّ ُ
ش
دوامااطلعةدعبااضقنء هراابعلدة
والصحة والنعم ،فهذا الذنب كبري َ من كبائر الذنوب ،فحاسبي نفسك وتفقدي نفسك،
واحريص عىل سالمة قلبك من اآلثام واألمراض.
فكًم كنا حريصات يف شهر رمضان عىل صفاء قلوبنا فكذلك نحرص بعد رمضان أن تكون
قلوبنا صافية نقية.
فال نرجع إىل الوراء بعد رمضان ،علينا أن نحرص عىل ما كنا عليه يف رمضان ونسدد
ونقارب ،واسمعي إىل هذا الدعاء اجلامع العظيم:
ول اهللِ ♀ إِ َذا سا َفر ي َتعو ُذ ِمن وع َث ِ َس ِج َسَ ،ق َال« :ك َ ِ ِ
اء ْ َ ْ َ َ َ َ َّ َان َر ُس ُ َع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َْ
امل ِ احلو ِر بعدَ ا ْلكَو ِر ،ودعو ِ َ ا ْ َمل ْظ ُلو ِم ،وس ِ
وء ا ْ َملنْ َظ ِر ِيف ْاألَ ْه ِل َو ْ الس َف ِرَ ،وكَآبَ ِة ا ْملُنْ َق َل ِ
َال» رواه َ ُ ْ َ َ َْ بَ ،و ْ َ ْ َ ْ َّ
مسلم ()4010
هذا الدعاء من أدعية السفر.
الس َف ِر» مشاقه وشدائده ومتاعبه. ِ
ومعنى « َو ْع َثاء َّ
مرسورا ،وال يرجع بمصيبة
ً ب» أي :الرجوع ،املسافر يدعو أن يرجع إىل أهله « َوكَآبَ ِة ا ْملُنْ َق َل ِ
فاحلديث يفيد التحذير من دعو َ املظلوم .يقول النّبِ ّي ☻َ « :وات َِّق َد ْع َو َ َ
ني ِ ِ
اب» رواه البخاري ( ،)4106ومسلم (َ )40ع ِن ْاب ِن َع َّباس ا َمل ْظ ُلو ِمَ ،ف ِإ َّن ُه َل ْي َس َب ْينَ ُه َو َب ْ َ َّ
اَّلل ح َج ٌ
¶.
الصائِ ُمَ ،حتَّى ُي ْفطِ َر، ِ ويقول النبي ☻َ « :ث َال َث ٌة َال ت َُر ُّد َد ْع َو ُُتُ ْمِ ْ ،
اإل َما ُم ا ْل َعاد ُلَ ،و َّ
الس ًَم ِءَ ،و َي ُق ُ
ول :بِ ِع َّز ِيت اب َّ
ِ ِ
ون ا ْل َغ ًَم ِم َي ْو َم ا ْلق َيا َمةَ ،و ُت ْفت َُح َهلَا َأبْ َو ُ َو َد ْع َو ُ َ ا ْ َمل ْظ ُلو ِمَ ،ي ْر َف ُع َها َّ ُ
اَّلل ُد َ
َّك َو َل ْو َب ْعدَ ِحني» رواه ابن ماجه (َ )4718ع ْن َأ ِِب ُه َر ْي َر َ َ ◙ ،وهو يف «الصحيح َألَنْرصن ِ
ُ َ
املسند» َتت رقم ( )4012لوالدي ♫.
دعو َ املظلوم ال ترد ،يقول والدي ♫ وغفر له :دعو َ املظلوم قد تُدَ ِّم ُر ُد َو ًال.
امل ِ
َال» أن يراهم عىل حالة سيئة ،فانظرن واالستعاذ َ األخري َ« :وس ِ
وء ا ْ َملنْ َظ ِر ِيف ْاألَ ْه ِل َو ْ َ ُ
احل ْو ِر َب ْعدَ ا ْلك َْو ِر» فليس من السهل أن نطبق املصاحف،
أخوايت يف اهلل إىل قوله ♀َ « :و ْ َ
وَّنمل قيام الليل ،ونتكاسل عن الطاعات التي كنا نحرص عليها .فعلينا أن نستعني باهلل ﴿ﭢ
ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﴾ [الفاَتة].
أَيا األخوات إن يف شهر رمضان عْب َ وموعظة ،لقد كنا يف استقبال شهر رمضان وما هي
إال أيام وقد انقَض﴿ ،ﭲ ﭳ ﴾ [البقر َ .]421:إن هذا يذكرنا بأعًمرنا ،ليذكِّرنا هبذه
احليا َ وأَّنا أيام قليلة ،وإذا تأملنا يف املايض من أعًمرنا كأَّنا أضغاث أحالم ،وهذا يدل عىل
مرور األيام وأَّنا َسيعة االنقضاء؛ فلهذا علينا أن نقبل عىل طاعة اهلل ونقدم لآلخر َ ونثبت عىل
ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ ﴾
[لقًمن].
ش
دوامااطلعةدعبااضقنء هراابعلدة
أسأل اهلل عزوجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا وطاعاتنا ،ونسأل اهلل أن نكون ممن عمتهم رْحة
اهلل يف ذلك الشهر ،وممن فازوا بليلة القدر.
عقب رمضان ،كًم قال النّبِ ّي ون َُذكِّر أنفسنا أن اهلل قد من علينا بصيام ست من شوال ِ
َّ َ
ان ُث َّم َأتْ َب َع ُه ِستًّا ِم ْن َش َّوال ،ك َ
َان ك َِص َيا ِم الدَّ ْه ِر» رواه مسلم ☻َ « :م ْن َصا َم َر َم َض َ
ار ِّي ◙. وب ْاألَن َْص ِ
(َ )4461ع ْن َأ ِِب َأيُّ َ
َتفيز وتشجيع للمسلم وللمسلمة عىل احلرص عىل صيام هذه الست ،فصيام ست من
شوال بمنزلة صيام شهرين ،وصيام رمضان بمنزلة صيام عرش َ أشهر ،وهذا كصيام سنة كاملة؛
ألن احلسنة بعرش أمثاهلا ،واحلسنة بعرش أمثاهلا يف كل الطاعات ،ولكن املراد هنا « َم ْن َصا َم
i
َص َيا ِم الدَّ ْه ِر» أيً :
فرضا. ان ُث َّم َأتْ َب َع ُه ِستًّا ِم ْن َش َّوال ،ك َ
َان ك ِ َر َم َض َ
ل
هداوأسألاهلل أن ويفقناأوإيأنك،وادمحلهللربااعل مين.