Professional Documents
Culture Documents
التشخيص و التصنيف في علم النفس المرضي
التشخيص و التصنيف في علم النفس المرضي
التشخيص و التصنيف في علم النفس المرضي
Résumé :
Le diagnostic est l'une des étapes les plus importantes et fondamentales du processus de
psychothérapie. C'est un processus important qui implique de révéler la dynamique de la
personnalité du patient, ce qui nous permet de connaître l'origine et la nature de la maladie mentale
dont souffre l'individu en fonction de certaines indications cliniques pouvant être détectées à l'aide
de certains outils, notamment afin de classifier et d’identifier le type de trouble psychologique. Ceci
est fait sur la base d'un guide de diagnostic et de taxonomie pour arriver à une description précise
du problème et suggérer le traitement le plus approprié.
Mots clés : Diagnostic; Classification; Psychopathologie; Manuel de diagnostic.
*املؤلف املراسل
1
Fethi Ouada, Abdelhamid MEHRI – Constantine 2 university, fathi.ouada@univ-constantine2.dz
2
Aissa Touati Brahim, 08 Mai 1945 guelma university, touatibrahim.aissa@univ-guelma.dz
- 249 -
2392-5140 :ردمد عبد احلميد مهري-2 جامعة قسنطينة
ا فتحي وادة ،عيسى توايت إبراهيم ... ،2
مقدمة:
يرتبط التشخيص مبصطلح الشخصية والذي أُشتق منه لغواي ،وهذا يدل على أن التشخيص عملية تتعلق بشخصية
اإلنسان ،وتتضمن التعرف على هذه الشخصية وسرب أغوارها وحتديد خصائصها ووصفها وصفا دقيقا .وهذا يعين أن
عملية التشخيص النفسي ال تقتصر على التعامل مع حاالت مرضية فقط ،وإمنا تتجاوز ذلك يف الكشف على اجلوانب
السوية من شخصية الفرد ،كما أهنا تُستخدم ألغراض أخرى عدا العالج ،كالتأهيل أو اإلرشاد أو التوجيه املهين.
أوال :التشخيص النفسي يف علم النفس املرضي:
-1مفهوم التشخيص النفسي:
تعترب إجراءات التعرف والفحص والتشخيص عملية معقدة وحتتاج إىل جهد كبري وذلك بسبب عدم االتفاق التام
على تعريفات االضطراابت النفسية أو حىت بسبب تفسري التعريف بشكل خمتلف .كذلك ،ختتلف طرائق
وإجراءات وفلسفات الذين يقومون ابلفحص والتشخيص اعتمادا على اجتاهاهتم النظرية وخرباهتم يف املمارسة امليدانية
(القمش واملعايطة.)2009 ،
التشخيص يف الطب هو عبارة عن معرفة "كم وكيف" املرض الذي يعاين منه املريض ،وذلك عن طريق فحص
األعراض واستنتاج األسباب ومجع املالحظات وتكاملها ووضعها يف فئة معينة والتشخيص يف علم النفس املرضي ال
خيتلف كثريا عن هذا املضمون (الفخراين .)2015،
يُعرف زهران ( )2005التشخيص على أنه الفن أو السبيل الذي من خالله يتسىن التعرف على أصل وطبيعة
ونوع املرض وتتضمن عملية التشخيص حماولة الكشف عن ديناميات الشخصية لدى املريض وأسباب وأعراض مرضه.
ف التشخيص على أنه "الوصول لفهم مشكلة العميل من خالل التحديد الدقيق للمشكلة وحتديد العوامل
كذلك يُ َعَّر ُ
اليت أدت حلدوثها وذلك من أجل الوصول لتقرير وحكم سليم لوضع العميل وبيان حالته للوصول إىل اختيار أفضل
األساليب العالجية " (الفخراين )2015،
يضيف رضوان ( ،)2013إىل أن التشخيص اإلكلينيكي هو " االستقصاء أو السرب املؤسس علميا للظواهر ذات
الصلة من الناحية النفسية اإلكلينيكية مبساعدة طرق صادقة واثبتة وموضوعية ،تستخدم مستوايت ومظاهر خمتلفة ملا
ينبغي تشخيصه ومصادر بياانت للمساعدة على االستنتاجات واختاذ القرارات ،وال يقتصر التشخيص على التعرف على
األمراض واالضطراابت النفسية فحسب ،وإمنا ميتد ليشتمل على ما ينجم عن ذلك من قرارات .على عكس التشخيص
النفسي فإن منظومات التصنيف العاملية لالضطراابت النفسية ICD-10و DSM-IV-TRتقوم على التصنيف
فقط وليس على التدخل".
مما سبق ،ميكن تعريف التشخيص على أنه "تلك العملية اليت يقوم هبا السيكولوجي ،هبدف مجع البياانت
واملعلومات عن الفرد ليعاجلها معاجلة خاصة متكنه من أن يرسم صورة متكاملة لشخصية املريض ،وتتضمن وصفا دقيقي
لقدراته ومشكالته وأسباهبا وذلك هبدف وضع تصور أو إسرتاتيجية معينة خلطة عالجية تتناسب مع مشكلة الفرد"
يتطلب التشخيص فهم كامل للمريض يف إطار نظريتني:
-نظرية رأسية :وهي دراسة مراحل منو الشخص وارتقائه منذ املرحلة اجلنينية حىت اللحظة احلالية ،وذلك من خمتلف
اجلوانب اجلسمية والطبية واالنفعالية واالجتماعية والرتبوية.
-نظرية أفقية :وهي دراسة التأثري املتبادل بني الفرد وبيئته الداخلية واخلارجية للتعرف على حاالت سوء التكيف
واألعراض عنده( .صاحل.)2014 ،
-2أمهية التشخيص وأهدافه:
للتشخيص النفسي أمهية كبرية يف ميدان علم النفس املرضي ،فعن طريقه ميكن حتديد نوع ومشكلة الفرد واضطرابه
ومدى خطورته عند التعرف على زملة األعراض اليت يعاين منها .وكلما كان التشخيص مبكرا ،تصبح فرصة العالج أفضل
(زهران .)2005 ،يوجز الفخراين ( )2015أهداف التشخيص يف النقاط التالية:
-يتم من خالل التشخيص حتديد االحتياجات الفريدة للعمالء واليت ال توجد لدى غريهم هبدف إشباع تلك احلاجات.
-ميكن من خالل التشخيص الربط بني اجلزئيات املتفرقة للمشكلة بطريقة تُ َوضح العالقة بني هذه اجلزئيات لتكوين نظرة
عامة ومتكاملة عن مشكلة املريض.
-يُقدم التشخيص أحكام وقيم وتصنيفات لألشخاص والسلوك واملعايري.
-يؤدي التشخيص إىل التعرف على العوامل واألسباب اليت أدت لوقوع املشكلة.
-يقدم التشخيص تفسريا للمشكالت النفسية واالجتماعية مبا يتضمنه ذلك من عواطف وانفعاالت وظروف شخصية
يصعب الوصول إليها عن طريق آخر.
-يوفر التشخيص أساسا منطقيا وموثوقا به للعالج.
-3مراحله:
َح َّد َد كل من "ساندبريغ وتيلر" نقال عن الفخراين ( )2015مراحل التشخيص يف اخلطوات األربع التالية:
-1-3مرحلة اإلعداد :Préparation Stageوتشتمل بدورها على أربع خطوات فرعية:
-االتصال بني األخصائي وكافة املؤسسات لتعرف على تفاصيل املشكلة اخلاصة ابملريض وجتمع كافة التقارير.
-املعلومات األولية اليت جيمعها األخصائي يف املقابلة املبدئية.
- 251 -
ردمد2392-5140 : جامعة قسنطينة -2عبد احلميد مهري
ا فتحي وادة ،عيسى توايت إبراهيم ... ،2
والعقلية بغية االختبارات واملقاييس خالهلا .من جهة أخرى ،يتم فيها تقييم مجيع جوانب الشخصية اجلسمية والنفسية
الوصول إىل تشخيص مشكلة العميل بشكل أدق.
-2-1-6خطوات املقابلة:
متر املقابلة العيادية املرضية عرب خطوات متسلسلة ،وهي:
أ -مرحلة االفتتاح :وهي مرحلة البدء وتقرير احلالة وفيها حياول املختص أن يوفر جوا من الدفء واملودة من أجل بناء
عالقة اجيابية وكسب ثقة املريض .وغالبا ما تبدأ بطرح األسئلة التشجيعية واملناقشة هبدف افتتاح املقابلة ودعم العالقة مع
املريض.
ب -مرحلة الوعي الفكري :فيها يبدأ املختص ابلدخول يف مضمون املقابلة واليت تشمل توضيح سبب طلب املريض
وفهم أويل ملشكلته .ويتم فيها جتميع املعلومات وتطبيق االختبارات وتفسري نتائجها لكي يتم التعرف أكثر على احلالة
املرضية لطالب املقابلة.
ج -مرحلة البناء :ال تتم هذه املرحلة إال بعد املرور ابملرحلتني السابقتني ومناقشة املريض وعائلته وأقرانه جبميع التفاصيل
عن مرضه؛ كما يسعى فيها املختص للتوصل إىل أسباب ودوافع اليت أدت ابلعميل إىل حالته ،من أجل حتقيق عالجا
فعاال.
د -مرحلة االقفال :يصل فيها الطرفان املختص والعميل إىل قرار مشرتك إبهناء املقابلة بناء على طلب املختص الذي
رأى أن العميل أصبح قادرا على التوافق السليم ،أو بناء على طلب املريض الذي وجد نفسه معاىف أو مل ينفعه العالج
(صاحل.)2014 ،
-3-1-6أشكال املقابلة:
يذكر فايد ( )2005شكلني للمقابلة العيادية ،إما أن تكون بنائية أو غري بنائية .ففي املقابلة غري البنائية يسأل
اإلكلينيكي أسئلة ذات هناية مفتوحة (هل ستخربين عن نفسك ؟) ،وتضع قيود قليلة على ما ميكن أن يناقشه العميل.
ويسمح نقص البناء اإلكلينيكي أبن يتم الرتكيز على حماور هامة ال ميكن توقعها من قبل .كذلك تعطي تقديرا أكثر
للموضوعات اهلامة ابلنسبة للعميل .أما يف املقابلة البنائية تُطرح جمموعة من األسئلة املعدة مسبقا .ويستخدم فيها أحياان
جمموعة معيارية من األسئلة أو حماور مصممة لالستخدام يف كل املقابالت .ويسمح هذا الشكل من املقابالت مبقارنة
استجاابت األفراد خآخرين .وهي مصممة للكشف عن الطبيعة الدقيقة والدرجة اخلاصة ابألداء الشاذ للعميل.
أما زهران ( )2005يقسم املقابلة إىل :املقابلة املبدئية (اليت متهد للمقابالت التالية) ،واملقابلة القصرية (اليت ال تستغرق
وقتا طويال) ،واملقابلة الفردية (تتم بني األخصائي واملريض فقط) ،واملقابلة اجلماعية (جتمع مجاعة من املرضى) ،واملقابلة
املقيدة أو املقننة (اليت يكون مقيدة أبسئلة مقننة) ،واملقابلة احلرة (تكون غري مقيدة أبسئلة معينة) .من أنواع املقابلة
حسب هدفها :مقابلة املعلومات ،واملقابالت العالجية (اإلكلينيكية) واملقابلة الشخصية .ومن أنواع املقابالت حسب
األسلوب املتبع فيها :املقابلة املمركزة حول العميل ،واملقابلة املمركزة حول املعاجل.
-2-6املالحظة العيادية:
هي طريقة منظمة حياول فيها املختص أن جيمع معلومات عن سلوك معني على النحو الذي حيدث فيه املوقف
وتسجيل هذا السلوك .لذا تقوم املالحظة العيادية على مالحظة الوضع احلايل للعميل يف جانب حمدد من جوانب
سلوكه ،وتشمل مالحظة السلوك يف مواقف احلياة الطبيعية ،ومواقف التفاعل االجتماعي بكل أنواعها .بذلك تكمن
فائدة هذه األداة لكوهنا أداة تشخيصية هلا درجة عالية من الثقة والثبات وميكن االعتماد عليها يف الوصول حلقائق واقعية
وصادقة يف رصد سلوكيات األفراد .وبتحديد موضوعات دقيقة وحمددة مرتبطة ابملوقف أو احلالة أو املوضوع الذي تتم
مالحظته ،جلمع معلومات وحقائق يف إطار تلك املوضوعات (صاحل ،2014 ،ص .)154
-1-2-6أنواع املالحظة العيادية:
من أنواع املالحظة :املالحظة املباشرة (وجها لوجه مع املريض) ،واملالحظة غري املباشرة (دون اتصال مباشر مع
املريض) ،واملالحظة املنظمة اخلارجية (يقوم هبا املختص ومساعدوه) ،واملالحظة املنظمة الداخلية (من الشخص نفسه
لنفسه) ،واملالحظة العرضية (العابرة وغري املقصودة) ،واملالحظة الدورية (على فرتات زمنية حمدودة) ،واملالحظة املقيدة
(مبجال أو موقف وفرتات معينة) (زهران ،2005 ،ص .)160
-2-2-6خطوات إجراء املالحظة:
أ -اإلعداد :وذلك ابلتخطيط املنظم هلا والتحديد املسبق للسلوك املراد مالحظته ،وحتديد املعلومات املطلوبة
وهدف املالحظة ،وحتضري األدوات الالزمة للتسجيل ،وحتديد الزمان واملكان.
ب -اختيار عينات سلوكية خمتلفة للمالحظة :وذلك ابختيار عينات متنوعة ومتعددة وشاملة وممثلة ألكرب عدد من
مواقف احلياة ومناسبات خمتلفة ومواقف فردية ومجاعية.
ج -عملية املالحظة :تتم عملية املالحظة مع مريض واحد يف وقت واحد .أما يف حالة مالحظة سلوك اجلماعة
يستحسن استخدام أجهزة التسجيل وتعدد املالحظني ضماان للموضوعية والدقة.
د -التسجيل :جيب أن تسجل املالحظة بعدها مباشرة وليس أثنائها ،وجيب اإلسراع بتسجيل وتلخيص كل ما دار يف
املالحظة .كذلك تسجيل اتريخ ومكان وزمان املالحظة وأمساء املالحظني.
هـ -التفسري :يتم تفسري السلوك املالحظ يف ضوء اخللفية الرتبوية واالجتماعية واالقتصادية للمريض ،وخرباته
وإطاره املرجعي (سرى ،2000 ،ص )65-64
-3-2-6أدوات املالحظة :تعتمد امل الحظة على عدد من األدوات وهي :لوحات املشاركة (تستعمل لتسجيل مشاركة
الفرد يف نشاط أو مناقشة) ،قوائم السلوك (قائمة تستعمل لتسجيل السلوك املالحظ فور حدوثه) ،مقاييس الشخصية
والتقدير (قائمة تشتمل على جمموعة من الفقرات والبدائل اليت تعرب عن مسة ما) ،التسجيالت القصصية (تسجل أحدااث
معينة خالل فرتة حمدودة) (صاحل.) 2014 ،
-4-2-6عوامل جناح املالحظة:
من بني عوامل جناح املالحظة :السرية واملوضوعية والدقة واخلربة ،والشمول لعينات متنوعة من السلوك تتناول
اإلجيابيات والسلبيات ،ونقاط القوة والضعف وانتقاء السلوك املتكرر الثابت نسبيا (زهران ،2005 ،ص .)160
-3-6االختبارات واملقاييس النفسية:
إن االختبار النفسي ما هو إال أداة للحصول على عينة من سلوك الفرد يف موقف مقنن؛ وهبذا الشكل ميكننا تقييم
املالحظات املضبوطة للسلوك تقييما موحدا ،لذا كان لالختبار النفسي مزااي ال توجد أصال يف املقابلة أو املالحظة أو يف
إجراءات دراسة احلالة .واالختبارات دون شك هي وسائل ذات قيمة كبرية يف عمليات التشخيص والتوجيه اإلرشاد
النفسي والعالج؛ وهي كأي وسيلة ميكن االستفادة منها إذا أحسن استخدامها ووضعت حوهلا الضوابط وأمكن معرفة
معايري ثباهتا وصدقها ودالالهتا اإلكلينيكية وحدودها اليت ال تستطيع جتاوزها حبكم طبيعتها أو طبيعة القدرات اليت
تقيسها (رضوان.)2014،
-1-3-6أهداف االختبارات النفسية:
ميكن حتديد دور االختبارات النفسية يف عملية التشخيص النفسي على النحو التايل:
-تقييم قدرات الفرد وإمكانياته من حيث ذكائه العام وقدراته العقلية اخلاصة.
-كشف اجلوانب املختلفة من شخصية الفرد ،ومشاعره ،وافكاره ورغباته ،واجتاهاته.
-تقييم ديناميات السلوك لدى الفرد ،وكشف الشعورية أو الالشعورية اليت حترك هذا السلوك.
-تشخيص االضطراب أو املرض النفسي أو العقلي الذي يعاين منه الفرد (عباس ،1996 ،ص .)18
-2-3-6أنواع االختبارات واملقاييس النفسية:
يورد فايد ( )2005مخسة أنواع من االختبارات اليت يستخدمها اإلكلينيكيون بشكل متكرر وهي:
أ -اختبارات إسقاطيه :Projective testsوتتكون من مادة غري بنائية أو من مادة غامضة ،يُطلب من املفحوص
أن يستجيب هلا .وتكون املادة غامضة إىل حد أن االستجاابت حيتمل أن تعكس البناء النفسي للفرد.
ب -قوائم التقرير الذايت :Self-report inventoriesتتكون من قوائم بنود خيتارها الشخص حسب درجة
انطباقها عليه ،وتكشف هذه البنود على شخصيات األفراد ومناذج سلوكهم وانفعاالهتم واعتقاداهتم.
ج -اختبارات نفسوفسيولوجية :Psychophysiological testsتقيس مثل هذه االختبارات االستجاابت
البدنية مثل معدل نبضات القلب والتوتر العضلي كمؤشرات ممكنة لالضطراابت النفسية.
د -اختبارات نفسوعصبية :Neuropsychological testsتكشف عن أي تلف عصيب ممكن.
هـ -اختبارات الذكاء :Intelligence testsوهي مصممة لقياس القدرة العقلية للشخص.
-7التقرير النفسي:
التقرير النفسي جزء مهم وأساسي من التشخيص النفسي ،وفيه تتجلى العملية التشخيصية خبطواهتا ،أي تلك
اإلجراءات اليت قام هبا الفاحص بدءا من طرح األسئلة وانتهاء ابإلجاابت التشخيصية واقرتاح اإلجراءات أو التدخالت.
كما ميكن تعريف التقرير النفسي أبنه التوثيق املنهجي لنتائج الفحص النفسي مبجمله ،وهو بوصفه كذلك جزء من
العملية التشخيصية (رضوان.)2014 ،
-8معوقات التشخيص النفسي:
-عدم استكمال عملية التشخيص لعجز املريض عن التعبري عن مشكلته كما يف حاالت ضعاف العقول أو الصغار
أو احلاالت احلادة من املرض النفسي.
-عدم استكمال التشخيص نتيجة تعمد العميل أو احمليطني به تضليل األخصائي إبخفاء احلقيقة خوفا من اخلزي
أو العار.
-تسرع األخصائي يف احلكم بسبب الضغوط واألعباء أو وجود قصور يف القدرة على التطبيق العملي ألسس
النظرايت العلمية خاصة إذا كان املمارس جديدا أو قليل اخلربة.
-عدم استخدام أو معرفة األخصائي ابألساليب العلمية احلديثة يف التشخيص كطرق مزاوجة القياس الكمي والكيفي
لتحديد أبعاد املشكلة الفردية أو ضعف مهارته يف التسجيل أثناء أو بعد املقابالت.
-تعقد بعض املشكالت مما جيعل من الصعب اإلملام بكل جوانبها ووضع تشخيص يراعي فرديتها.
-غياب بعض األفراد األكثر أمهية يف حياة العميل واألكثر دراية ابخلربات اليت مر هبا يف املاضي مثل حاالت وفاة
الوالدين أو األجداد أو األخوة.
-قصور الذاكرة البشرية لدى األخصائي أو العميل مما جيعل بعض العوامل املرتبطة ابملشكلة قد تتعرض للنسيان
أو اإلمهال دون قصد.
-نقص أو غياب أو عدم مهارة بعض املتخصصني واخلرباء الذين حيتاجهم األخصائي يف املؤسسات االجتماعية
كاخلرباء النفسيني ،االقتصاديني ،القانونيني ،الدينيني ،األطباء وغريهم.
-اعتماد بعض املؤسسات املهنية على استمارات أو مناذج تقليدية جتعل التشخيص تصنيفيا أكثر من كونه تفسرياي
وصفيا لتفاعل عوامل املشكلة.
-حاجة التشخيص إىل جهد عقلي كبري ووقت مناسب قد ال يتوافر لدى بعض املمارسني (الفخراين ،2015 ،ص
.)40 -39
-1-3التصنيفات النفسومرضية :هي ذات منحى حتليلي ،كانت متيز بني العصاابت ،الذهاانت والشذوذات .ويعترب
األوديب نقطة تنظيمها ،فإن مت قبوله مع قلق اخلصاء ،فنحن يف سجل العصاابت .وإن مت إنكاره فنحن يف سجل
الشذوذ ،وإن مت رفضه فهذا سجل الذهاانت .أما "كارل ابراهام" فقد قدم تصنيفا منائيا ينتظم حول تكامل مراحل النمو
واملراحل الفرعية .حيث تظهر الباثولوجية حسب التوقف يف مرحلة ما من النمو ويرتكز على التثبيتات
والنكوصات .وسامهت منطلقات "أبراهام" لظهور ابحثني آخرين مثل "كرينبريغ" Kernbergمن املدرسة األمريكية
الذي أضاف توضيحات عن البنية احلدية ،وأعمال "بريجريي" حول البنيات من املدرسة الفرنسية (حافري،
،2016/2015ص .)19
-2-3التصنيفات العرضية:
ترتكز هذه التصنيفات على األعراضية .فهي موضوعية وال تستند إىل نظرية حمددة .ويعترب التصنيف الدويل لألمراض
ICDوالتصنيف التشخيصي اإلحصائي DSMمن أهم التصنيفات العاملية.
يُعد "كريبلني " أول من ابتكر نظاما تصنيفيا للسلوك الشاذ عام 1883والذي شكل األساس للجانب النفسي من
نظام تصنيف منظمة الصحة العاملية .ICDكما أدمج هذا النظام أيضا يف الدليل التشخيصي واإلحصائي جلمعية الطب
النفسي األمريكية ،DSMوالذي ميكن مبقتضاه حتديد مخسة أنواع رئيسية من األمراض النفسية والعقلية :األعصبة
،Neurosesالذهان الوظيفي ،Functional Psychosisالذهان العضوي،Organic Psychosisاضطراابت
الشخصية ،Personnality Disordersالتخلف العقلي ( Mental Retardationفايد2005 ،؛ ابراهيم
وعسكر.)2008 ،
-1-2-3التصنيف الدويل لألمراض واملشاكل املتعلقة ابلصحة :ICD
هو تصنيف تقوم منظمة الصحة العاملية بنشره ،يتم فيه تصنيف األمراض واألعراض والعالمات واملسببات على شكل
رمز يتكون من أحد احلروف اهلجائية الالتينية وعدد من رقمني (مثال .)A23 :فكل مرض (أو جمموعة األمراض ذات
العالقة) موصوف برمز فريد .وينشر هذا الدليل بشكل دوري كل 10سنوات (صاحل2014 ،؛ منظمة الصحة العاملية،
.)1996
مل يتم التطرق لألمراض العقلية حىت عام ،1936عندما صدرت القائمة اخلامسة ( )ICD.5اليت أدرجت األمراض
العقلية ضمن أمراض اجلهاز العصيب ،وقد ذُكر منها وقتئذ أربع جمموعات فقط (النقص العقلي ،الفصام ،ذهان اهلوس
واالكتئاب ،كل األمراض العقلية األخرى) .وصدرت القائمة السادسة ( )ICD.6عام ( )1947واليت اشتملت ألول مرة
على فصل خاص ابألمراض العقلية (الفصل اخلامس )Fمتضمنة أسباب املرض والوفاة .أما القائمة السابعة ()ICD.7
عام 1955مل تضف جديدا خبصوص األمراض العقلية والنفسية .ومبساعدة منظمة الصحة العاملية ) (WHOصدرت
وعالج االضطراابت القائمة الثامنة ( )ICD.8عام ،1965حيث تضمنت وصف األعراض والتشخيص الفارق
العقلية ،وتوالت القوائم حيث مشلت إضافات وتصنيفات عديدة حىت صدور القائمة العاشرة ( )ICD.10عام 1992
(احلجاوي2004 ،؛ منظمة الصحة العاملية.)1996 ،
يتضمن الفصل اخلامس االضطراابت العقلية والسلوكية من املراجعة العاشرة ) (ICD.10على عشر جمموعات
رئيسية وتشمل كل جمموعة تصنيفات فرعية معينة.
( :)F00-F09االضطراابت العقلية العضوية مبا يف ذلك االضطراابت األعراضية.
( :)F10-F19االضطراابت العقلية والسلوكية نتيجة استخدام مواد نفسانية املفعول.
( :)F20-F29الفصام واالضطراابت فصامية النمط واالضطراابت التومهية.
( :)F30-F39اضطراابت املزاج -االضطراابت الوجدانية (العاطفية).
( :)F40-F48االضطراابت العصابية واملرتبطة ابلكرب واالضطراابت جسدية الصور.
( :)F50-F59املتالزمات السلوكية املرتبطة ابضطراابت وظيفية وعوامل بدنية.
( :)F60-F69اضطراابت يف شخصية وسلوكيات البالغ.
( :)F70-F79التخلف العقلي.
( :)F80-F89اضطراابت التطور النفسي.
( :)F90-F98اضطراابت سلوكية وعاطفية (انفعالية) تكون غالبا بدايتها يف الطفولة أو املراهقة.
( :)F99االضطراابت العقلية غري احملددة( .منظمة الصحة العاملية)1996 ،
لقد أصدرت منظمة الصحة الدولية النسخة احلادية عشر ) (ICD.11يف 18جوان 2018واليت سوف تُعرض
على جملس الصحة الدويل يف ماي 2019للموافقة من قبل الدول األعضاء مث تدخل حيز التنفيذ يف 01جانفي 2022
(.)World Health Organization, 2018
-2-2-3الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطراابت العقلية :DSM
يف عام ،1952قامت مجعية الطب النفسي األمريكية APAبنشر نظامها التصنيفي اخلاص واملتمثل ابلدليل
التشخيصي واإلحصائي ،Diagnostic and Statistical Manualوقد احتوى هذا الدليل على مصطلحات تصف
كل فئة من الفئات التشخيصية اليت يتضمنها .وقد أُتبعت الطبعة األوىل ) (DSM-Iبعدة مراجعات ظهرت يف األعوام
،(DSM-III) 1980 ،(DSM-II) 1968ويف هذا النظام التشخيصي أُدخلت أكثر التغريات ثورية ،حيث تضمن
- 261 -
ردمد2392-5140 : جامعة قسنطينة -2عبد احلميد مهري
ا فتحي وادة ،عيسى توايت إبراهيم ... ،2
استخدام حمكات تشخيصية واضحة لالضطراابت النفسية ،ونظاما تشخيصيا متعدد احملاور ،ومنحى وصفيا للتشخيص
مييل إىل احليادية يف ما يتعلق ابلنظرايت اليت تبحث يف أسباب األمراض ،وتركيز متزايدا على الفائدة اإلكلينيكية للنظام
التشخيصي .مث مت تعديل هذا الدليل عام ،(DSM-III-R) 1987ويف 1994صدرت الدليل الرابع )(DSM-IV
(ترول ،2007 ،ص ،)2018والذي ُوزعت فيه االضطراابت العصابية يف االضطراابت العاطفية احلصرية...اخل .واختفت
فيه تسميات عصاب الفوبيا والقلق ،واستبدل مصطلح عصاب اهلسترياي التحويلية مبصطلح االضطراابت جسدية
الشكل .كما حل مصطلح اسرتاتيجيات املقاومة حمل امليكانيزمات الدفاعية (حافري.)2016/2015 ،
متت مراجعته ،وصدر الدليل التشخيصي الرابع املعدل ) (DSM-IV-TRعام ،2000الذي يعترب نظام
التصنيف األكثر استخداما .وهو تقييم متعدد احملاور .multiaxial assessmentإذ يتم فيه تقييم املرضى وفقا خلمسة
حماور أو جماالت من املعلومات .وكل حمور من شأنه أن يساعد يف التخطيط للعالج والتنبؤ ابلنتائج .وتزودان هذه احملاور
جمتمعة بوصف شامل ملشكالت املريض األساسية ،وضغوطه النفسية ومستواه الوظيفي (ترول ،2007 ،ص .)220
أخريا صدر النظام التشخيصي اخلامس ) (DSM-Vيف ،2013وهو نتاج عمل 14فرقة عمل كل منها مسؤول
عن نوع من األمراضية يف هذا الدليل .حيتوي على تعليمات كيفية االستخدام واالحتياطات الواجب اتباعها يليها معايري
) (ICD-10بني التشخيص وقائمة الرموز وفئات خاصة بكل مرض ويدرج كذلك رموز التصنيف الدويل لألمراض
قوسني ،يلي ذلك وصف للنظام التشخيصي متعدد احملاور يف هذا الدليل ويقدم احملكات اليت جيب توافرها لدى املريض
من أجل تصنيفه يف فئة معينة أم ال ،مث يقدم شرحا مصغر لكل اضطراب .وبعدها حمور خيص إدماج القياس وبعض
النماذج كالنموذج الثقايف وغريها .يشتمل الدليل التشخيصي اخلامس على 297فئة تشخيصية ويتوفر على مخسة
حماور تسمح بتقييم شامل لالضطراابت العقلية :احملور األول خاص ابالضطراابت اإلكلينيكية ،احملور الثاين يتعلق
ابضطراابت الشخصية والتخلف العقلي ،احملور الثالث أبمراض الطب العام ،واحملور الرابع خاص ابملشاكل النفس
اجتماعية والبيئية ،واحملور اخلامس التقييم العام للتوظيف (حافري ،2016/2015 ،ص .)21
-3-2-3التصنيف الفرنكفوين لالضطراابت العقلية للطفل واملراهق :CFTMEA
يف الثمانينات من القرن املاضي ،قام فريق فرنسي مكون من أطباء أطفال نفسيني حتت رائسة "روجر ميزيه" Roger
Misèsبتأسيس تصنيف فرنسي لالضطراابت العقلية خاص ابلطفل واملراهق .CFTMEAويف سنة ،2013مت إضافة
البالغني هلذا التصنيف بعد سعي كل من "ميزيه" Misèsو"جون جاربيه" .Jean Garrabéيتجنب هذا التصنيف
االعتماد على افرتاضات نظرية معينة للسببية املرضية بل يرتكز على علم النفس املرضي لتصنيف االضطراابت العقلية دون
إنكار فائدة املنهج الوصفي للسلوكيات املالحظة يف الطب النفسي اليت يتبناها كل من DSM 5و .ICD 10ويتناول
CFTMEAمفهوم "البنيات" structuresالذي ميكن أن يوضح بعض املشكالت اإلكلينيكية اليت ليس هلا حل
يف الطب النفسي الوصفي ،وهي العصاابت ،والذهاانت واحلاالت احلدية .ويضع تصنيف CFTMEAيف االعتبار
سياق املريض وتنظيمه النفسي واترخيه من اجل االبتعاد على املبالغة يف التشخيص غري املالئم .كما يرتكز هذا التصنيف
على حمورين :احملور األول خيص التصنيفات اإلكلينيكية األساسية ،أما الثاين يتعلق ابلعوامل السابقة ذات العالقة أو
احملتملة للسببية املرضية ).(Landman & Portelli, 2017
-4صعوابت ومآخذ التصنيف يف علم النفس املرضي:
يلخص جفري وزمالئه ( )2009بعض املآخذ عن التصنيف يف علم النفس املرضي:
-ال ميكن للتصنيف أن يضم جممل البياانت اخلاصة ابملريض واألسباب املؤدية لالضطراب ،فهو ال يعكس تعقد
وفردانية الشخص.
-قد يؤدي استخدام التصنيف إىل تغري منط حياة املريض واحلكم على سلوكياته السوية وغري السوية هبذا التصنيف
ابلتايل قد يعرقل ذلك عملية العالج.
-تكون عملية التنبؤ ابلسلوك على أساس التصنيف التشخيصي وليس على اساس السلوك املالحظ للمريض.
-يركز التشخيص ابلتأكيد على جوانب الضعف أكثر من جوانب القوة وهذا ما يؤثر سلبيا على عالقة املريض
ابآلخرين - .قد يؤدي استخدام االسم التصنيفي إىل إيهام املختص بفهم حالة املريض ولكنه يف الواقع هو بعيد عن
معاانته احلقيقية (يف :حافري ،2016/2015 ،ص .)18
خامتة:
أتسيسا على ما سبق ،تعترب عملييت التشخيص والتصنيف يف علم النفس املرضي عملتني متالزمتني ومتكاملتني.
للوصول إىل تشخيص دقيق وفهم كاف ملشكلة املريض على املمارس اإلكلينيكي أن يُلم أبصول الفحص والتقييم النفسي
من مجيع جوانبه من حيث االستخدام العلمي والسليم ألدوات التشخيص ومجع أكرب قدر ممكن من البياانت واملعلومات
ذات العالقة ابملشكلة ،مث حتليلها وتفسريها ضمن األطر النظرية والعلمية اليت ختدم عملية التشخيص .من جهة أخرى،
جيب على األخصائي أن يكون على دراية واسعة بطرق التصنيف املعتمدة عامليا وكيفية تطبيقها واستغالهلا يف وضع
املرضية املناسبة ،وكشف االضطراب الذي يعاين منه ،مع مراعاة اخلصوصيات الثقافية واالجتماعية،
الشخص يف الفئة َ
والروحية للعميل ،للمساعدة يف وضع أساليب عالجية مالئمة لكل حالة مرضية.
قائمة املراجع:
-إبراهيم ،عبد الستار.)2008( ،علم النفس اإلكلينيكي :يف ميدان الطب النفسي.ط.4القاهرة :مكتبة األجنلو
املصرية.
-أبوحطب ،فؤاد وعثمان ،سيد أمحد وصادق ،آمال .)2008( ،التقومي النفسي.ط.4القاهرة :مكتبة األجنلو
املصرية.
-الفخراين ،خالد إبراهيم .)2015( ،أسس تشخيص االضطراابت السلوكية.القاهرة :دار الرشاد للطبع والنشر
والتوزيع.
-القمش ،مصطفى نوري و املعايطة ،خليل عبدالرمحن .)2009( ،االضطراابت السلوكية واالنفعالية .ط .2
األردن :دار املسرية.
-احلجاوي ،عبد الكرمي.)2004( ،موسوعة الطب النفسي .األردن :دار أسامة للنشر والتوزيع.
-ترول،تيموثي.)2007( ،علم النفس اإلكلينيكي.ترمجة :فوزي شاكر طعيمة داود وحنان لطفي زين الدين .عمان:
- دار الشروق.
حافري ،زهية غنية .)2016/2015( ،مطبوعة الدعم البيداغوجي يف مقياس علم النفس املرضي .جامعة
سطيف.2
-رضوان ،سامر مجيل.)2013( ،التشخيص النفسي .جامعة دمشق :كلية الرتبية.
-زهران ،حامد عبد السالم .)2005( ،الصحة النفسية والعالج النفسي.ط .4القاهرة :عامل الكتب.
-سرى ،إجالل حممد .)2000( ،علم النفس العالجي.ط .2القاهرة :عامل الكتب.
-صاحل ،علي عبد الرحيم.)2014( ،علم نفس الشواذ :االضطراابت النفسية والعقلية.عمان :دار صفاء للنشر
والتوزيع.
-عباس ،فيصل.)1996( ،االختبارات النفسية :تقنياهتا وإجراءاهتا.بريوت :دار الفكر العريب.
-فايد ،حسن .)2005( ،علم النفس اإلكلينيكي .اإلسكندرية :مؤسسة حورس الدولية.
-مراد ،صالح أمحد وسليمان ،أمني علي .)2005( ،االختبارات واملقاييس يف العلوم النفسية والرتبوية :خطوات
إعدادها وخصائصها.ط.2القاهرة :دار الكتاب احلديث.
-منظمة الصحة العاملية .)1996( ،التصنيف الدويل لألمراض واملشاكل الصحية ذات العالقة -املراجعة العاشرة
اجلزء األول (عريب-فرنسي -إنكليزي).تعريب عصمت إبراهيم محود .املكتب اإلقليمي للشرق املتوسط.
- 264 -
اجمللد ،07العدد ،03ديسمرب 2021
التشخيص والتصنيف يف علم النفس املرضي
- Landman, P., & Portelli, C. (2017, February). Pourquoi une classification française
des troubles mentaux chez l’adulte (CFTMA)?. In Annales Médico-psychologiques,
revue psychiatrique (Vol. 175, No. 2, pp. 163-164). Elsevier Masson.
-WHO releases new (ICD 11)". (2018, October 18). Retrieved from"-
http://www.who.int/news-room/detail/18-06-2018-who-releases-new-international-
classification-of-diseases-(icd-11).
- 265 -
2392-5140 :ردمد عبد احلميد مهري-2 جامعة قسنطينة