Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 83

‫‪5‬‬

‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﻫﺪاف اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ‬


‫ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ‬
‫ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻤﻟﻨﻈﻮﻣﺎت‬
‫اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻏﺮﻴ اﻤﻟﺄﻫﻮﻟﺔ‬
‫دﻟﻴﻞ اﻤﻟﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺠﻴﺪة‬
‫وﺣﺪة ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‬

‫اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﻤﻟﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ اﻷﻫﺪاف اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ‬

‫ﻧﻔﺬ ﺑﺎﻟﴩاﻛﺔ ﻣﻊ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫حماية األهداف الضعيفة‬
‫من الهجمات اإلرهابية‬
‫ذات الصلة باملنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‬
‫دليل املمارسات الجيدة‬
‫وحدة متخصصة‬

‫الربنامج العاملي ملكافحة التهديدات اإلرهابية ضد األهداف الضعيفة‬


‫نفذ بالرشاكة مع‪:‬‬

‫أ‬
‫© األمم املتحدة‪2022 ،‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة يف جميع أنحاء العالم‬


‫املحتويات‬

‫ه‬ ‫تمهيد‪.................................................................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫التهديدات اإلرهابية ذات الصلة ‪.................................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪11‬‬ ‫تع ّرض األهداف الضعيفة‪...........................................................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ - 3‬التخفيف من املخاطر واالستجابة لها‪ :‬أدوار أصحاب املصلحة وممارساتهم الجيدة ‪........‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪ 1-3‬الدول األعضاء ‪.........................................................................................................................‬‬ ‫ ‬


‫‪15‬‬ ‫‪ 1-1-3‬واضعو السياسات ‪.......................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 2-1-3‬سلطات إنفاذ القانون‪...................................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 3-1-3‬أجهزة االستخبارات ‪.....................................................................................................‬‬ ‫ ‬

‫‪53‬‬ ‫‪ 2-3‬الجهات غري الحكومية‪...............................................................................................................‬‬ ‫ ‬


‫‪53‬‬ ‫‪ 1-2-3‬مشغلو األهداف الضعيفة ‪..............................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 2-2-3‬الرشكات املصنعة للمنظومات الجوية غري املأهولة واملنظومات الفرعية الرئيسية‪.........................‬‬ ‫ ‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 3-2-3‬بائعو‪/‬تجار تجزئة املنظومات الجوية غري املأهولة ‪..............................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪66‬‬ ‫‪ 4-2-3‬رشكات التزويد بتكنولوجيات مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة (‪.........................)CUAS‬‬ ‫ ‬
‫‪66‬‬ ‫‪ 5-2-3‬مستخدمو املنظومات الجوية غري املأهولة‪..........................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 6-2-3‬دعم مشغيل األهداف الضعيفة ‪........................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 7-2-3‬منظمات املجتمع املدني‪.................................................................................................‬‬ ‫ ‬

‫‪69‬‬ ‫املراجع ‪...................................................................................................................................................‬‬

‫ج‬
‫تمهيد‬

‫أعد الربنامج العاملي ملكافحة التهديدات اإلرهابية ضد األهداف الضعيفة‪ 1‬التابع ملكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‬
‫هذه الوثيقة كمصدر للتوجيه يركز عىل حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية املتصلة باملنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة‪ .‬وقد أُعدت كوحدة قطاعية لـ “خالصة املمارسات الجيدة لحماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات‬
‫اإلرهابية‪.”2‬‬

‫وهذه الوحدة‪ ،‬بعد تقديمها ملحة عامة عن التهديدات من الهجمات اإلرهابية املرتبطة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫والضعف أمامها‪ ،‬وعن املؤرشات املتزايدة عىل نية اإلرهابيني استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة للقيام‬
‫بالهجمات‪ ،‬تتعمق يف األدوار املحددة التي يمكن لفرادى أصحاب املصلحة القيام بها يف بيئة أمنية معقدة ‪ -‬ومتقلبة‬
‫يف كثري من األحيان ‪ -‬بالعمل ضمن اإلطار املفاهيمي لنهج إدارة املخاطر واألزمات‪.‬‬

‫وتصاحب كل فصل مجموعة مختارة من الدراسات اإلفرادية التي توضح كيفية تفعيل املبادئ الرئيسية املتعلقة‬
‫باألمن ‪ -‬بما يف ذلك التوصيات املعتمدة دوليا ‪ -‬من قِ بل الحكومات‪ ،‬وكيانات القطاع الخاص‪ ،‬ومشغيل املواقع‬
‫الضعيفة ومنظمات املجتمع املدني‪ .‬كما تلخص الوحدة محتوى العديد من األدوات (األدلة والكتيبات والخالصات)‬
‫مما يوفر توجيها لوضع سياسات سليمة وتهيئة بيئات تشغيلية سليمة للحد من تعرض األهداف الضعيفة للهجمات‬
‫اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة وزيادة قدرتها عىل الصمود‪.‬‬

‫ويُعرض اإلطار التحلييل‪ ،‬والدراسات اإلفرادية‪ ،‬واألدوات‪ ،‬وجميع املوارد الواردة يف هذه الوحدة بعد إجراء بحوث‬
‫مكتبية مكثفة‪ ،‬وتوجيه طلب رسمي للحصول عىل مدخالت من جميع الدول األعضاء يف األمم املتحدة البالغ عددها‬
‫‪ 193‬دولة‪ ،‬وإجراء مناقشات مع فرادى الخرباء واملنظمات الدولية ورشكاء املشاريع‪ ،‬فضال عن مدخالت من الفريق‬
‫العامل املعني بالتهديدات الناشئة وحماية البنية التحتية الحيوية التابع لألمم املتحدة‪.3‬‬

‫‪ 1‬الرشكاء يف الربنامج هم‪ :‬املديرية التنفيذية للجنة األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬وتحالف األمم املتحدة للحضارات‪ ،‬ومعهد األمم املتحدة األقاليمي‬
‫لبحوث الجريمة والعدالة‪ .‬ويجري تنفيذ الربنامج بالتشاور الوثيق مع منظمات أخرى ذات صلة‪ ،‬من بينها املنظمة الدولية للرشطة الجنائية‬
‫(اإلنرتبول)‪ .‬وملزيد من املعلومات انظر الرابط‪.https://www.un.org/counterterrorism/vulnerable-targets :‬‬
‫‪ 2‬أُعدت الخالصة يف عام ‪ 2018‬يف إطار الفريق العامل املعني بـحماية البنية التحتية الحيوية بما يف ذلك اإلنرتنت واألهداف الضعيفة وأمن السياحة‬
‫التابع لفرقة العمل املعنية بالتنفيذ يف مجال مكافحة اإلرهاب التابعة لألمم املتحدة‪ .‬ويف عام ‪ ،2019‬تم دمج فرقة العمل تلك يف اتفاق األمم املتحدة‬
‫العاملي لتنسيق مكافحة اإلرهاب (االتفاق)‪ .‬ويف إطار هذا الهيكل الجديد‪ ،‬تم الجمع بني الفريق العامل املعني بـحماية البنية التحتية الحيوية بما‬
‫يف ذلك اإلنرتنت واألهداف الضعيفة وأمن السياحة والفريق العامل املعني بمنع الهجمات اإلرهابية بأسلحة الدمار الشامل والتصدي لها التابعني‬
‫لفرقة العمل املعنية بالتنفيذ يف مجال مكافحة اإلرهاب التابعة لألمم املتحدة إلنشاء “الفريق العامل املعني بالتهديدات الناشئة وحماية البنية‬
‫التحتية الحيوية التابع لالتفاق‪.‬‬
‫‪.https://www.un.org/counterterrorism/global-ct-compact 3‬‬

‫ه‬
‫وقد تم الحصول عىل أفكار ثاقبة هامة من اجتماعني لفريق خرباء نظمهما مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‬
‫وضمّ ا خرباء من جميع أنحاء العالم (الدول األعضاء‪ ،‬واملنظمات الدولية واإلقليمية‪ ،‬وجماعات املجتمع املدني‪،‬‬
‫والقطاع الخاص‪ ،‬واألوساط األكاديمية)‪ .‬وقد عُ قد االجتماع األول يف ‪ 29‬حزيران‪/‬يونيه ‪ ،2021‬خالل أسبوع األمم‬
‫املتحدة االفرتايض ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬والثاني يف ‪ 6‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪ .2021‬واستفادت العملية أيضا من مساهمة‬
‫مستشارة الشؤون الجنسانية يف مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب واستشاري متفرغ يف مجال حقوق اإلنسان يف‬
‫فرع املشاريع الخاصة واالبتكار التابع ملكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‪.‬‬

‫وتوجد إحاالت مرجعية مستفيضة يف هذه الوحدة إىل وثيقة “نحو مبادئ توجيهية تقنية لتيسري تنفيذ قرار مجلس‬
‫األمن ‪ 2370‬وما يتصل بذلك من معايري دولية وممارسات جيدة ملنع اإلرهابيني من الحصول عىل أسلحة” (املشار‬
‫إليها بعد ذلك باسم‪“ :‬وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن ‪ 2370‬ملجلس األمن التابع لألمم‬
‫املتحدة”)‪ ،‬التي تتضمن وحدة فرعية (ثانية) بشأن منع اإلرهابيني من الحصول عىل منظومات جوية غري مأهولة‬
‫ومكوناتها‪.4‬‬

‫‪ 4‬يف كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ ،2021‬كانت وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ 2370‬يف املراحل النهائية‬
‫من اإلعداد‪ .‬ويعد إعدادها جزءا من مرشوع مشرتك تنفذه املديرية التنفيذية للجنة مكافحة اإلرهاب نيابة عن الفريق العامل املعني بإدارة الحدود‬
‫وإنفاذ القانون التابع التفاق األمم املتحدة العاملي بشأن تنسيق مكافحة اإلرهاب‪ .‬واملرشوع يموله مركز األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب التابع ملكتب‬
‫األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬ويشارك يف تنفيذه كل من املركز ومعهد األمم املتحدة لبحوث نزع السالح‪ ،‬بالتعاون الوثيق مع الكيانات األعضاء يف‬
‫الفريق العامل املعني بإدارة الحدود وإنفاذ القانون‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫و‬
‫قائمة األطر‬
‫اإلطار ‪ 1‬تهديد املنظومات الجوية غري املأهولة والعوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية والنووية‬
‫‪3‬‬ ‫اإلرهابية‬

‫‪5‬‬ ‫اإلطار ‪ 2‬املنظومات الجوية غري املأهولة كأهداف وناقالت للهجمات اإللكرتونية‬

‫اإلطار ‪ 3‬نقاط الضعف يف البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات بالنسبة للمنظومات الجوية غري املأهولة ‪12‬‬
‫اإلطار ‪ 4‬توصية منظمة الطريان املدني الدويل بشأن اسرتاتيجية للحكومة بأكملها بشأن املنظومات‬
‫‪18‬‬ ‫الجوية غري املأهولة‬
‫‪22‬‬ ‫اإلطار ‪ 5‬إدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار ((‪UTM‬‬

‫‪31‬‬ ‫اإلطار ‪ 6‬تحديات التعاون الدويل يف املستقبل بشأن تعطيل املنظومات الجوية غري املأهولة اإلرهابية‬
‫اإلطار ‪ 7‬دعم حقوق اإلنسان والحريات األساسية يف عمليات إنفاذ القانون القائمة عىل املنظومات‬
‫‪35‬‬ ‫الجوية غري املأهولة‬
‫اإلطار ‪ 8‬إدراج املعلومات التي تجمعها املنظومات الجوية غري املأهولة يف عمل مراكز دمج املعلومات ‪38‬‬
‫اإلطار ‪ 9‬املنظومات الجوية غري املأهولة والغارات عىل نقاط املنشأ‬
‫‪40‬‬
‫اإلطار ‪ 10‬الخطر املحتمل للمنظومات الجوية غري املأهولة املسقطة‪ :‬حالة شمال العراق‬
‫‪45‬‬

‫‪46‬‬ ‫اإلطار ‪ 11‬مؤامرة النظام املتكامل لالتصاالت يف منطقة ساحة املعركة‬

‫اإلطار ‪ 12‬شبكة تنظيم داعش لرشاء املنظومات الجوية غري املأهولة‬


‫‪50‬‬
‫اإلطار ‪ 13‬الرشكات املصنعة للمنظومات الجوية غري املأهولة وحلول السياج الجغرايف‬
‫‪57‬‬
‫اإلطار ‪ 14‬عالمات اإلنذار وعدم بذل العناية الواجبة يف قضية النظام املتكامل لالتصاالت يف منطقة‬
‫‪61‬‬ ‫ساحة املعركة‬
‫اإلطار ‪“ 15‬املنظومات الجوية غري املأهولة كخدمة”‬
‫‪64‬‬

‫ز‬
‫مؤرش الدراسات اإلفرادية‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 1‬اسرتاتيجية االتحاد األوروبي بشأن مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة يف‬
‫‪18‬‬ ‫سياق مكافحة اإلرهاب‬
‫‪20‬‬ ‫الدراسة اإلفرادية ‪ 2‬اسرتاتيجية اململكة املتحدة ملكافحة الطائرات بدون طيار‬

‫‪21‬‬ ‫الدراسة اإلفرادية ‪ 3‬نهج سنغافورة إزاء املخاطر األمنية املتصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫‪23‬‬ ‫الدراسة اإلفرادية ‪ 4‬اإلطار التنظيمي لالتحاد األوروبي بشأن املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 5‬إطار إدارة املخاطر يف اإلمارات العربية املتحدة بشأن الطائرات غري املرخصة داخل‬
‫‪24‬‬ ‫املجال الجوي الخاضع للرقابة‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 6‬منهجية الختيار التكنولوجيا الصحيحة ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪:‬‬
‫‪26‬‬ ‫مرشوع “شجاع”‬
‫مرسع الدفاع واألمن‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 7‬برنامج تمويل ّ‬
‫‪27‬‬

‫‪28‬‬ ‫الدراسة اإلفرادية ‪ 8‬مركز موارد “سالمة الطائرات بدون طيار”‬

‫الدراسة اإلفرادية ‪ 9‬االستفادة من املنظومات الجوية غري املأهولة ملنع الهجمات اإلرهابية‪ :‬ممارسة‬
‫‪34‬‬ ‫كوستاريكا‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 10‬اختبار وتقييم التدابري املضادة للطائرات بدون طيار‪ :‬تمرين أجرته املنظمة‬
‫‪41‬‬ ‫الدولية للرشطة الجنائية (اإلنرتبول) والرشطة النرويجية‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 11‬رشطة كتالونيا تستخدم املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫‪42‬‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 12‬القدرة عىل إيقاف املنظومات الجوية غري املأهولة والبحث عنها‬
‫‪46‬‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 13‬رابطة الطائرات التجارية بدون طيار يف الجنوب األفريقي‬
‫‪58‬‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 14‬مجموعة عمل صناعة الطائرات بدون طيار‬
‫‪59‬‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 15‬الكشف عن نقاط الضعف‪ :‬برنامج “املكافأة عىل كشف األخطاء”‬
‫‪60‬‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 16‬برنامج إصدار شهادة ‪ UASafe‬لتجار التجزئة يف اململكة املتحدة‬
‫‪62‬‬
‫الدراسة اإلفرادية ‪ 17‬منظومات جوية غري مأهولة بال حدود‬
‫‪66‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫ح‬
‫فهرس األدوات‬
‫تنظيم الدولة اإلسالمية واملنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬اإلمدادات والنطاق والتهديدات‬ ‫األداة ‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫املستقبلية ‪ -‬مركز مكافحة اإلرهاب يف ويست بوينت‬
‫كيفية تحليل التهديد السيرباني من املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬الخلفية وأطر التحليل‬ ‫األداة ‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫وأدوات التحليل ‪ -‬مؤسسة راند‬
‫مذكرة برلني بشأن املمارسات الجيدة ملكافحة استخدام اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري‬ ‫األداة ‪3‬‬
‫‪14‬‬ ‫املأهولة ‪ -‬املنتدى العاملي ملكافحة اإلرهاب‪2019 ،‬‬
‫‪16‬‬ ‫مجموعة أدوات املنظومات الجوية غري املأهولة – منظمة الطريان املدني الدويل‬ ‫األداة ‪4‬‬

‫‪25‬‬ ‫األداة ‪ 5‬الالئحة النموذجية للمنظومات الجوية غري املأهولة – منظمة الطريان املدني الدويل‬

‫‪29‬‬ ‫األداة ‪ 6‬التوعية العامة‪ :‬التثقيف والوعي ‪ -‬مجموعة أدوات منظمة الطريان املدني الدويل‬
‫األداة ‪ 7‬املمارسات الجيدة والضمانات لنرش نُظم مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة ‪ -‬وزارة النقل‬
‫‪43‬‬ ‫يف اململكة املتحدة‬
‫األداة ‪ 8‬نُظم مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬دليل التكنولوجيا ‪ -‬وزارة األمن الوطني واملخترب‬
‫‪44‬‬ ‫الوطني لتكنولوجيا األمن الحرضي يف الواليات املتحدة‪2019 ،‬‬
‫‪44‬‬ ‫األداة ‪ 9‬نُظم مكافحة الطائرات بدون طيار ‪ -‬مركز دراسة الطائرات بدون طيار يف كلية بارد‪2019 ،‬‬
‫األداة ‪ 10‬إطار لالستجابة لحادث طائرة بدون طيار‪ :‬من أجل املسعفني ومماريس الطب الرشعي‬
‫‪48‬‬ ‫الرقمي – اإلنرتبول‪2020 ،‬‬
‫‪53‬‬ ‫األداة ‪ 11‬بيان سياق املخاطر العاملية ألمن الطريان‪ ،‬الوثيقة ‪ – 10108‬منظمة الطريان املدني الدويل‬

‫األداة ‪ 12‬إدارة حوادث الطائرات بدون طيار يف املطارات‪ :‬وكالة االتحاد األوروبي لسالمة الطريان‬
‫‪54‬‬ ‫(‪(EASA, 2021‬‬
‫األداة ‪ 13‬الحماية من خطر منظومات الطائرات بدون طيار‪ :‬أفضل املمارسات التي أعدتها لجنة أمنية‬
‫‪55‬‬ ‫مشرتكة بني الوكاالت ‪ -‬لجنة األمن املشرتكة بني الوكاالت يف الواليات املتحدة األمريكية‬
‫األداة ‪ 14‬مكافحة التهديدات من املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬جعْ ل موقعك جاهزا‪ :‬مركز حماية‬
‫‪56‬‬ ‫البنية التحتية الوطنية‪ ،‬اململكة املتحدة‪2020 ،‬‬

‫ط‬
‫]‪[1‬‬

‫التهديدات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات‬


‫الجوية غري املأهولة ضد األهداف الضعيفة‬

‫ويمكن تشغيل املنظومات الجوية غري املأهولة عىل‬ ‫إن املركبات الجوية بدون طيار هي طائرات ال تتطلب‬
‫أساس طرائق مختلفة للمالحة الجوية‪ ،6‬توفر لها‬ ‫وجود طيار برشي عىل متنها‪ .‬وتشكل الطائرات بدون‬
‫درجات مختلفة من االستقاللية عن التدخل البرشي‪.‬‬ ‫طيار املكون الطائر من مكونات املنظومات الجوية‬
‫وهي تأتي يف مجموعة واسعة من األحجام واألوزان‬ ‫غري املأهولة‪ ،‬التي تتألف أيضا من نظام مراقبة أرضية‬
‫واألشكال واملعدات التكنولوجية واألسعار‪ .‬ويمكن‬ ‫وحموالت‪.5‬‬
‫تصميمها واستخدامها يف املجال العسكري أو املدني‪.‬‬

‫‪ 5‬انظر وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ ،2370‬الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬مكونات املنظومة الجوية‬
‫غري املأهولة” (‪.)4-1-1‬‬
‫‪ 6‬تتألف طرائق املالحة األساسية للمنظومات الجوية غري املأهولة من‪ )1 :‬املالحة اليدوية‪ ،‬باالعتماد عىل االتصاالت الالسلكية بني الطائرة بدون طيار‬
‫ومحطة للمراقبة األرضية؛ ‪ )2‬املالحة اليدوية باالعتماد عىل النظام العاملي لتحديد املواقع‪ ،‬وعدم االعتماد عىل اإلشارات الراديوية وتمكني الطائرات‬
‫بدون طيار من أن تكون مربمجة مسبقا للطريان بشكل مستقل إىل مواقع محددة أو اتباع قطاعات طريان محددة؛ ‪ )3‬املالحة املستقلة‪ ،‬استنادا إىل‬
‫أجهزة االستشعار الخاصة املوجودة عىل متن الطائرة بدون طيار‪ ،‬مما يتيح للجهاز متابعة األجسام املتحركة‪/‬الناس املتحركني أو استهداف‬
‫األجسام غري املتحركة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ومكوّناتها‪ ،‬ومكوّنات األجهزة املتفجرة اليدوية الصنع‬ ‫ومن بني تلك املستخدمة لألغراض املدنية املنظومات‬
‫إىل تنظيم الدولة اإلسالمية (املعروف أيضا ً باسم‬ ‫“الرتفيهية”‪ ،‬املصممة لغري املحرتفني والهواة‪ ،‬وتلك‬
‫داعش) وتنظيم القاعدة واملنتسبني إليهما والجماعات‬ ‫التي تُستخدم يف استخدامات مهنية‪ .‬ولهذه األخرية‬
‫املرتبطة بهما‪ ،‬والجماعات املسلحة غري القانونية‬ ‫مجموعة واسعة ‪ -‬ومتزايدة باستمرار ‪ -‬من‬
‫واملجرمني وفيما بينهم”‪ ،‬و‘‘يشجع الدول األعضاء‬ ‫التطبيقات‪ ،‬بدءا من رصد املحاصيل ومعالجتها إىل‬
‫عىل منع وتعطيل شبكات رشاء هذه األسلحة‬ ‫التفتيش الصناعي‪ ،‬وعمليات اإلنقاذ‪/‬اإلغاثة يف حاالت‬
‫واملنظومات واملكوّنات”‪.‬‬ ‫الكوارث‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬
‫ويف إطار البيئة األمنية العاملية الحالية‪ ،‬يبدو أن خطر‬ ‫وتواصل املنظومات الجوية غري املأهولة االستفادة من‬
‫حصول الجماعات اإلرهابية عىل الخربات الالزمة‬ ‫التقدم التكنولوجي الرسيع‪ 7‬وكذلك من أوجه التقدم‬
‫لتشغيل‪/‬استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫يف البحوث والتطبيقات املتعلقة بالذكاء االصطناعي‪.8‬‬
‫بفعالية قد يرسه عدد من العوامل املصاحبة‪ ،‬مثل‪:10‬‬ ‫ويمكن بسهولة تعديل الكثري من املنظومات الجوية‬
‫(أ) السوق املدنية غري املنظمة واملتزايدة التطور‬ ‫غري املأهولة الجاهزة أو تحسينها لتناسب االحتياجات‬
‫لتكنولوجيا املنظومات الجوية غري املأهولة؛ (ب)‬ ‫الفردية للمستخدمني‪ .‬ويتم تجميع منظومات أخرى‬
‫التوافر الواسع النطاق للمتفجرات غري املنظمة وغري‬ ‫(تُسمى املنظومات الجوية غري املأهولة املصممة‬
‫الخاضعة للرقابة وغري املأمونة التي يمكن استخدامها‬ ‫خصيصا) باستخدام مكونات يتم رشاؤها وتجميعها‬
‫كحموالت عىل متن املنظومات الجوية غري املأهولة؛‬ ‫بشكل فردي لتناسب األغراض املحددة التي يسعى‬
‫(ج) إمكانية الحصول عىل السالئف املتفجرة (نرتات‬ ‫إليها مستخدموها‪.‬‬
‫األمونيوم‪ ،‬والبريوكسيد‪ ،‬وما إىل ذلك)؛ (د) توافر‬
‫ويف حني أنه من الواضح أن املنظومات الجوية غري‬
‫الخربة التقنية من جانب اإلرهابيني‪/‬األفراد والجماعات‬
‫املأهولة تساهم يف أمن املجتمعات وتنميتها يف كثري من‬
‫املرتبطة بهم‪ ،‬فضال عن نقل هذه الخربة‪/‬املعرفة‪.‬‬
‫النواحي‪ ،‬فإنها تفتح أيضا عاملا من الفرص الجديدة‬
‫وال يشري ما سبق بالرضورة إىل أن املنظومات الجوية‬ ‫لألغراض اإلرهابية‪ .‬وزيادة مستويات الدقة واملوثوقية‬
‫غري املأهولة ستصبح الوسيلة الرئيسية أو الشائعة‬ ‫وكذلك سهولة االستخدام التي يمكن بها للمستخدمني‬
‫للهجوم ألغراض إرهابية يف املستقبل املنظور‪ .‬ومع‬ ‫دمج السمات املصممة خصيصا يف هذه األجهزة تظهر‬
‫ذلك‪ ،‬هناك مؤرشات متزايدة عىل أن جهات فاعلة من‬ ‫استخداما ساحقا لتحقيق أهداف مرشوعة مع‬
‫غري الدول تحاول االستفادة من تلك املنظومات‬ ‫استغاللها أيضا ألغراض إجرامية وإرهابية‪.‬‬
‫لتحقيق أهداف تتصل باإلرهاب تتجاوز بكثري املناطق‬
‫وقد اعرتف مجلس األمن التابع لألمم املتحدة باملشكلة‬
‫املتأثرة بالعمليات العسكرية‪ .‬وهذا‪ ،‬إىل جانب الضعف‬
‫بالفعل وطلب اتخاذ إجراءات للتخفيف من خطر‬
‫العام للعديد من “األهداف السهلة” أمام الهجمات‬
‫وقوع املنظومات الجوية غري املأهولة يف أيدي‬
‫الجوية وتأثريها غري املتناسب املحتمل‪ ،‬يشري إىل زيادة‬
‫اإلرهابيني‪ .‬فالقرار ‪ ،9)2017( 2370‬عىل وجه‬
‫خطر نجاح الهجمات عىل هذه املواقع‪.‬‬
‫الخصوص‪‘‘ ،‬يدين بقوة استمرار تدفق األسلحة‪ ،‬بما‬
‫وخالل السنوات القليلة املاضية‪ ،‬اكتشفت سلطات‬ ‫يف ذلك األسلحة الصغرية واألسلحة الخفيفة‪ ،‬واملعدات‬
‫إنفاذ القانون أو عطلت خططا شتى ذات صلة‬ ‫العسكرية‪ ،‬واملنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫‪ 7‬حفز الطلب القوي يف السوق عىل استحداث أجهزة استشعار متزايدة التطور‪ ،‬وقدرات آلية‪ ،‬وعمر أطول للبطارية‪ ،‬وما إىل ذلك‪ .‬ونظرا لوترية‬
‫االبتكار املستمرة يف هذا القطاع‪ ،‬فإن نماذج املنظومات الجوية غري املأهولة يتم تجاوزها باستمرار من خالل منتجات جديدة أكثر قدرة عىل األداءً‪.‬‬
‫‪ 8‬املنظومات الجوية غري املأهولة التي تعمل بالذكاء االصطناعي من شأنها أن تشكل بفعالية منظومات أسلحة مستقلة قادرة عىل البحث عن أهداف‬
‫واختيارها واالشتباك معها بمفردها‪ .‬وقد يكون استخدامها قد حدث بالفعل يف ليبيا عندما لوحقت “القوافل اللوجستية ووحدات قوات حفرت‬
‫املنسحبة وهوجمت عن بعد باستخدام املركبات املقاتلة املسرية من دون طيار أو منظومات األسلحة الفتاكة الذاتية التشغيل (‪ )...‬وغريها من‬
‫ّ‬
‫املشغل‬ ‫الذخائر الطليقة‪ .‬وكانت منظومات األسلحة الفتاكة الذاتية التشغيل مربمجة بحيث تهاجم األهداف دون الحاجة إىل توصيل البيانات بني‬
‫وقطع هذه املنظومة‪ :‬فهي بحق قدرة تقوم عىل تقنية ‘‘اإلطالق‪ ،‬والنسيان‪ ،‬والعثور”‪( .‬فريق الخرباء املعني بليبيا ‪ ،2021‬الفقرة ‪.)63‬‬
‫‪ 9‬يرد حكم مطابق يف صكوك الحقة ملجلس األمن‪ ،‬مثل القرار ‪.)2019( 2482‬‬
‫‪ 10‬املصدر‪ :‬حدث جانبي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب يف ‪ 29‬حزيران‪/‬يونيه ‪( 2021‬أسبوع األمم املتحدة االفرتايض ملكافحة اإلرهاب)‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪2‬‬
‫بدون طيار‪Association of the United( .‬‬ ‫باإلرهاب تتوخى استخدام املنظومات الجوية غري‬
‫‪.)States Army 2021‬‬ ‫املأهولة يف مناطق ال تشهد نزاعات‪ .11‬وتشمل هذه‬
‫الخطط‪ ،‬بني غريها‪ ،‬ما ييل‪:‬‬
‫•يف أيلول‪/‬سبتمرب ‪ ،2020‬أكدت محكمة استئناف‬
‫دنماركية أحكام اإلدانة الصادرة عن محكمة ابتدائية‬ ‫•خالل دورة األلعاب األوملبية لعام ‪ 2016‬يف ريو دي‬
‫بحق ثالثة أشخاص أدينوا بالرتويج لتنظيم داعش‬ ‫جانريو‪ ،‬صدرت تعليمات من قبل نشطاء القاعدة‬
‫ودعمه‪ .12‬وتجدر اإلشارة إىل أن “الرجال اشرتوا‬ ‫الستهداف الرياضيني وكذلك املتفرجني باستخدام‬
‫نموذج طائرة أو أجزاء مركبة جوية غري مأهولة أو‬ ‫مجموعة متنوعة من منهجيات الهجوم‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫أجزاء “طائرة بدون طيار”‪ ،‬كان من املقرر‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة املحمّ لة باملتفجرات‪.‬‬
‫استخدامها يف برنامج (داعش) للمركبات الجوية‬ ‫وأفيد بأن الرشطة الربازيلية ألقت القبض يف اليوم‬
‫بدون طيار واألنشطة املتعلقة بالقتال يف سوريا‬ ‫التايل يف صلة باأللعاب عىل مجموعة من عرشة‬
‫والعراق”‪ ،Europol 2021( .‬الصفحة ‪.)37‬‬ ‫أشخاص مشتبه فيهم‪.)Moore 2016( .‬‬
‫ومع عودة املقاتلني اإلرهابيني األجانب من سوريا‬ ‫•يف عام ‪ ،2019‬عُ ثر عىل مجموعة من املسلحني يف‬
‫والعراق‪ ،‬أثريت مخاوف من أن الجماعات التابعة‬ ‫ضاحية جاكرتا بحوزتهم منظومة جوية غري‬
‫لتنظيم الدولة اإلسالمية‪/‬داعش قد تخطط لنقل‬ ‫مأهولة وبطاريات‪ .‬ويف العام التايل‪ ،‬قامت رشطة‬
‫التكنولوجيات والتكتيكات املتعلقة باملنظومات‬ ‫مكافحة اإلرهاب اإلندونيسية بسلسلة من االعتقاالت‬
‫الجوية غري املأهولة التي تم تعلمها يف ساحة املعركة‬ ‫كشفت عن نوايا اإلرهابيني يف استخدام الطائرات‬
‫إىل بلدانها األصلية‪.)GCTF 2019( .13‬‬

‫‪ 11‬جمع دون راسلر قائمة شاملة بالخطط اإلرهابية املشتبه فيها التي انطوت عىل استخدام منظومات جوية غري مأهولة حتى أواخر عام ‪.2016‬‬
‫ويميز راسلر بشكل ملحوظ بني “الكيانات اإلرهابية التي أبدت اهتماما محدودا بدرجة أكرب” باملنظومات الجوية غري املأهولة وتلك التي “يستمر‬
‫طور بما يكفي العتباره “برنامجا”‪.)Rassler 2016( .‬‬ ‫استخدامها للطائرات بدون طيار ويُ ّ‬
‫‪ 12‬استؤنف قرار املحكمة األخري أمام املحكمة العليا يف الدنمارك ‪.‬‬
‫‪ 13‬يقول معدّو مذكرة برلني بشأن املمارسات الجيدة ملكافحة استخدام اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬بعد إشارتهم إىل أن “تنظيم الدولة‬
‫اإلسالمية يف العراق والشام‪/‬داعش قد استخدم املنظومات الجوية غري املأهولة مرارا وتكرارا لشن الهجمات وللمراقبة وللدعاية يف ساحة املعركة‬
‫يف العراق وسوريا”‪ ،‬إن “هذه املعرفة والخربة قد ينقلهما املقاتلون اإلرهابيون األجانب‪ ،‬أو قد تُستخدمان كمخطط لإلرهابيني ذوي املنشأ املحيل‪،‬‬
‫بما يف ذلك العنارص املنفردة”‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫التهديدات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة ضد األهداف الضعيفة‬
‫اإلطار ‪1‬‬
‫تهديد املنظومات الجوية غري املأهولة والعوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية‬
‫والنووية اإلرهابية‬

‫من أجل التسبب يف حادث بالعوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية والنووية‪ ،‬قد تستفيد الجهات‬
‫املعادية من املنظومات الجوية غري املأهولة كناقالت لنرش تلك العوامل من خالل قدرات نقل حمولة تلك‬
‫املنظومات‪14‬؛ وثانيا‪ ،‬باستخدامها كأسلحة ملهاجمة منشآت العوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية‬
‫والنووية‪.‬‬
‫وتاريخيا‪ ،‬يعود أول حادث مسجل لجهات من غري الدول تسعى إىل استخدام العوامل الكيميائية‬
‫والبيولوجية واإلشعاعية والنووية باستخدام منظومات جوية غري مأهولة ألغراض إرهابية إىل عام‬
‫‪ ،1994‬عندما حاولت الطائفة األلفية أوم شينريكيو دون جدوى استخدام طائرتي هليكوبرت يتم التحكم‬
‫فيهما عن بعد لرش غاز السارين‪ .‬ويف عام ‪ ،2015‬تمكن رجل من قيادة طائرة بدون طيار تحمل رماال‬
‫مشعة إىل سطح مكتب رئيس الوزراء الياباني‪ .‬ومن املهم أن الطائرة بدون طيار لم تُكتشف إال عن‬
‫طريق الصدفة بعد بضعة أيام‪ .‬ويف العام التايل‪ ،‬حذر رئيس الوزراء الربيطاني آنذاك من أن فروع تنظيم‬
‫الدولة اإلسالمية‪/‬داعش تخطط لتنفيذ هجمات “بالقنابل القذرة” بإطالق عوامل نووية محمولة عىل‬
‫متن منظومات جوية غري مأهولة فوق املناطق الحرضية املكتظة بالسكان‪.‬‬
‫ويف عام ‪ ،2019‬أصدرت وحدة تنسيق مكافحة اإلرهاب يف فرنسا تقريرا رسيا ينبه إىل “هجوم إرهابي‬
‫محتمل عىل ملعب لكرة القدم عن طريق طائرة بدون طيار قد تكون مزودة بعوامل الحرب البيولوجية”‪.‬‬
‫وأكد مفوض االتحاد األوروبي لالتحاد األمني هذا التحذير‪.15‬‬
‫ويعترب التهديد خطريا نظرا للعواقب غري املتناسبة التي قد ترتتب عىل محاولة ناجحة واحدة‪ .‬وأيضا‪ ،‬عىل‬
‫الرغم من أن الهجوم بعوامل كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية باستخدام منظومة جوية غري‬
‫مأهولة قد ال يسبب بالرضورة رضرا كبريا للناس‪ ،‬فسيكون له تأثري نفيس قوي عىل الجمهور‪ .‬وحتى‬
‫العوامل غري الفتاكة قد تسبب ذعرا واسع النطاق‪ ،‬عىل سبيل املثال إذا أطلقت عدة منظومات جوية غري‬
‫مأهولة تحلق فوق ملعب مواد سامة‪ .16‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يتسبب هجوم بعوامل كيميائية وبيولوجية‬
‫وإشعاعية ونووية يف عمليات تنظيف مكلفة للغاية ملساحات كبرية‪ ،‬فضال عن أنه يزيد من صعوبة إزالة‬
‫املسعفني وخدمات اإلنقاذ للحطام وإجراء عمليات البحث وإعادة بناء البنية التحتية وذلك بسبب‬
‫مستويات التلوث‪.17‬‬

‫‪ 14‬عىل سبيل املثال‪ ،‬يمكن تعديل الغرض من استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة املصممة ألغراض زراعية‪ ،‬مثل إطالق مبيدات اآلفات عىل‬
‫املحاصيل‪ ،‬لرش العوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية والنووية‪.‬‬
‫‪ 15‬يرد ذكر خطر تأثري املنظومات الجوية غري املأهولة عىل املتفرجني والرياضيني‪ ،‬وال سيما يف املسابقات الرياضية املزدحمة‪ ،‬يف “دليل أمن األحداث‬
‫الرياضية الكربى”‪ ،‬مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬ومعهد األمم املتحدة األقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة‪ ،‬وتحالف األمم املتحدة للحضارات‪،‬‬
‫واملركز الدويل لألمن الريايض ‪ ،2021‬الصفحة ‪ ،36‬يف‪https://www.unaoc.org/wp-content/uploads/GUIDE-on-MSE- :‬‬
‫‪.Security-with-Annex-Final.pdf‬‬
‫‪ 16‬مالحظات السيد غونرت بوفودين‪ ،‬كبري االستشاريني‪ ،‬مكتب األمم املتحدة املعني باملخدرات والجريمة‪ ،‬يف اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه مكتب‬
‫األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب بشأن حماية األهداف الضعيفة واملنظومات الجوية غري املأهولة‪ 7-6 ،‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬
‫‪ 17‬لالطالع عىل تقييم عام للتحديات التي قد تواجهها الجهات من غري الدول يف استخدام العوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية والنووية عن‬
‫طريق املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬انظر “التهديدات اإلرهابية باملنظومات الجوية غري املأهولة وبالعوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية‬
‫والنووية واالستجابات لها”‪ ،‬عرض قدمه فيليب يس بليك يف مؤتمر “مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة ‪ ”2020‬الذي نظمته منظمة‬
‫“‪ ”iQDefense‬يف ‪ 4‬حزيران‪/‬يونيه ‪ ،2020‬يف‪https://www.middlebury.edu/institute/news/UAS-and-cbrn-terrorism- :‬‬
‫‪.threats-and-responses‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪4‬‬
‫ويراعي اإلطار القانوني الدويل الحايل إمكانية استخدام جهات من غري الدول للمنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة إليصال أسلحة العوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية والنووية ويطلب إىل الدول األعضاء‬
‫اعتماد تدابري الرقابة املناسبة‪ .‬وينص قرار مجلس األمن ‪ ،)2004( 1540‬عىل وجه الخصوص‪ ،‬عىل أن‬
‫تقوم الدول باعتماد وإنفاذ قوانني فعالة مناسبة تحظر عىل أي جهة غري تابعة لدولة صنع األسلحة‬
‫النووية أو الكيميائية أو البيولوجية ووسائل إيصالها أو احتيازها أو امتالكها أو تطويرها أو نقلها أو‬
‫تحويلها أو استعمالها‪.‬‬
‫وبما أن املنظومات الجوية غري املأهولة تشكل “وسيلة إيصال”‪ ،‬يمكن اعتبار القرار ‪ 1540‬أداة كاملة‬
‫تتطلب من البلدان وقف انتشار املنظومات الجوية غري املأهولة التي يمكن استخدامها يف أعمال إرهابية‬
‫تنطوي عىل استخدام العوامل الكيميائية والبيولوجية واإلشعاعية والنووية‪.‬‬

‫مما يقلل من خطر اتخاذ التدابري املضادة للوصول‬ ‫وتوفر املنظومات الجوية غري املأهولة للجماعات‬
‫إليهم‪ .‬وتستخدم حاليا بصورة روتينية التكنولوجيات‬ ‫اإلرهابية مجموعة من املزايا املنفردة كجزء من‬
‫التي تم ّكن من تسيري املنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫اسرتاتيجياتها الهجومية‪ ،‬وأهمها إمكانية أكرب للتحايل‬
‫خارج خط البرص يف تطبيقات تجارية وحكومية‬ ‫عىل تدابري الحماية املادية التقليدية القائمة عىل‬
‫شتى‪ .‬وعندما تستخدم هذه التكنولوجيات ألغراض‬ ‫مستويات متعددة من األمن (عىل سبيل املثال يف شكل‬
‫غير مشروعة ‪ -‬بما في ذلك األغراض اإلرهابية ‪-‬‬ ‫محيط محكم للمكان مصمم لوقف الهجمات املنقولة‬
‫ّ‬
‫املشغلني واعتقالهم أصعب بكثري‬ ‫فإنها تجعل كشف‬ ‫باملركبات‪ ،‬أو الحراس املسلحني‪ ،‬أو حواجز فحص‬
‫عىل سلطات إنفاذ القانون‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫الزوار)‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬فإن العديد من نماذج‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة املجهزة بكامريات‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة رخيصة وسهلة‬
‫تتيح لإلرهابيني املحتملني تعظيم التأثري اإلعالمي‬ ‫االستخدام‪ ،‬مما يوفر حافزا إضافيا للجماعات أو‬
‫ألعمالهم‪ ،‬عىل سبيل املثال من خالل وضع لقطات‬ ‫األفراد الذين قد يبحثون عن طرق جديدة غري مكلفة‬
‫حية لهجماتهم املحمولة جوا عىل منصات وسائل‬ ‫لالنخراط يف نشاط إرهابي‪.‬‬
‫‪.18‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫ويمكن أيضا ملشغيل املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫أن يقوموا بأنشطتهم من أماكن مخفية أو محمية‪،‬‬

‫‪ 18‬يدرس خرباء األمن سيناريوهات محتملة تدمج فيها الجماعات اإلرهابية برمجيات التعرف عىل الوجه يف املنظومات الجوية غري املأهولة لتمكني‬
‫االغتياالت املستهدفة‪ ،‬أو تعدّل غرض الربمجيات املستحدثة لتقدير حجم الحشود حتى تتمكن املنظومات الجوية غري املأهولة من التسبب يف وقوع‬
‫املزيد من الضحايا (دون راسلر‪ ،‬اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب‪ 7-6 ،‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫‪5‬‬ ‫التهديدات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة ضد األهداف الضعيفة‬
‫ اإلطار ‪2‬‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة كأهداف وناقالت للهجمات اإللكرتونية‬

‫يمكن أن تكون املنظومات الجوية غري املأهولة إما أهدافا أو ناقالت للهجمات اإللكرتونية ‪ ،‬تبعا ملا إذا‬
‫كانت تُخرتق أو تُستخدم لتخرتق أجهزة أخرى‪.‬‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة كأهداف‪ :‬قد يسعى اإلرهابيون للسيطرة عىل منظومة جوية غري مأهولة‬
‫بغرض االستيالء عليها‪ /‬تدمريها‪ ،‬وتعديل مسارها‪ ،‬فضال عن التدخل يف بياناتها‪ .19‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬من‬
‫خالل توصيل معلومات مزيفة إىل نظام تحديد النظام العاملي لتحديد املواقع الخاص بمنظومة جوية غري‬
‫مأهولة‪ ،‬قد يتم خداع الجهاز املستهدف بحيث يتصور أنه يتّبع خط السري املخطط له‪ .‬وإذا لم يُبحث عن‬
‫العيوب يف الربمجيات وتصحح بانتظام‪ ،‬تكون هناك فرصة كبرية أمام اإلرهابيني الستخدام هذه الثغرات‬
‫ّ‬
‫واملشغلة قانونا ‪ -‬بما يف ذلك فيما يحتمل تلك‬ ‫األمنية للوصول إىل املنظومات الجوية غري املأهولة املسجلة‬
‫التي تُستخدم يف مهام حكومية ومهام إنفاذ القانون‪ .‬وعندئذ يكون من املحتمل أن يسيطر اإلرهابيون عىل‬
‫منظومة جوية غري مأهولة رسمية وأن يستخدموها ضد موقع ضعيف‪/‬مزدحم صممت أصال لحمايته‪.‬‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة كناقالت‪ :‬قد يسعى اإلرهابيون إىل االستفادة من املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة لتنفيذ هجمات سيربانية عىل أهداف غري املنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬ويف هذا السيناريو‪،‬‬
‫تُستخدم تلك املنظومات كـ “أسلحة إلكرتونية” إليصال برمجيات خبيثة ضد نظم أخرى مثل البنية‬
‫التحتية الحيوية‪ .‬ومع التوسع يف تكنولوجيا الجيل الخامس من شبكة املحمول كمعيار جديد للشبكات‬
‫الخلوية ذات النطاق العريض‪ ،‬قد تصبح “حموالت االتصاالت” الخاصة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫أدوات أسهل استخداما لتعطيل االتصاالت الالسلكية الخاصة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬يل بيست وآخرون ‪2020‬‬

‫‪ 19‬يف عام ‪ ،2009‬وباستخدام الربمجيات املتاحة عىل اإلنرتنت مقابل دفع ‪ 26‬دوالرا‪ ،‬نجح املتمردون يف العراق يف اخرتاق املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة اململوكة للواليات املتحدة واعرتاض بثها الفيديوي املبارش الذي كانت الواليات املتحدة نفسها تنقله إىل وحدة تحكم أمريكية‪ ،‬ونجحوا بالتايل‬
‫يف الكشف عن أهداف محتملة‪ .‬ولم تُكتشف تلك القرصنة إال بعد أن دخلت الواليات املتحدة إىل أجهزة الحاسوب املحمول الخاصة باملسلحني‪ ،‬والتي‬
‫كانت تحتوي عىل تسجيالت فيديوية مدتها ساعات‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪6‬‬
‫ويمكن أيضا للمنظومات الجوية غري املأهولة أن‬ ‫وقد تستخدم الجماعات اإلرهابية املنظومات الجوية‬
‫تقوم بتفريغ حموالت “اتصاالت”‪ ،‬وذلك مثال عن‬ ‫غري املأهولة لتحقيق مجموعة متنوعة من األهداف‪.20‬‬
‫طريق إطالق أجهزة تشويش عىل الرتددات‬ ‫فهي‪ ،‬فيما يتعلق باألهداف الضعيفة‪ ،‬قد تنخرط يف‪:‬‬
‫الراديوية للتدخل يف اإلشارات التي يستخدمها‬
‫أفراد األمن أثناء وقوع حدث كبري‪ .‬وقد يتضاعف‬ ‫•االستخبارات واملراقبة واالستطالع‪ :‬فمن املمكن‬
‫تأثري املنظومات الجوية غري املأهولة باستخدامها يف‬ ‫نرش املنظومات الجوية غري املأهولة لجمع معلومات‬
‫“أرساب”‪ .‬ويف حني أن املنظومات الجوية غري‬ ‫عن نقاط الضعف يف بعض املواقع ‪ -‬التي قد ال‬
‫املأهولة ال تزال تعمل عادة يف إطار نموذج املشغل‬ ‫تكون واضحة من األرض ‪ -‬بهدف القيام الحقا‬
‫الواحد لكل طائرة بدون طيار‪ ،‬فإن السيناريوهات‬ ‫باستغالل نقاط الضعف املكتشفة من خالل شن‬
‫غري املستبعدة تشمل اإلطالق املتزامن لعدد كبري من‬ ‫هجوم تقليدي أو قائم عىل الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫األجهزة مما يشكل أسطوال ضخما ومنسقا‪.22‬‬ ‫•الهجمات‪ :‬قد توجّ ه املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫•الدعاية‪ :‬قد يسعى اإلرهابيون‪ ،‬باستخدام‬ ‫لتصطدم بهدف بقصد التسبب يف خسائر برشية‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة لتصوير هجماتهم‬ ‫و‪/‬أو أرضار يف املمتلكات‪ .‬وقد يستغل اإلرهابيون‬
‫عىل املواقع املزدحمة‪ /‬الضعيفة‪ ،‬إىل تعظيم التأثري‬ ‫أيضا سعة حمولة املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫اإلعالمي ألعمالهم من خالل نرش صور صادمة‪.‬‬ ‫لتفريغ أجهزة متفجرة‪ 21‬أو إطالق عوامل كيميائية‬
‫فقد كان استخدام تلك املنظومات ألغراض دعائية‬ ‫أو بيولوجية أو إشعاعية أو نووية (انظر اإلطار ‪.)1‬‬

‫‪ 20‬انظر وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ ،2370‬الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬استخدام اإلرهابيني‬
‫للمنظومات الجوية غري املأهولة” (‪.)1-1-3‬‬
‫‪ 21‬يف آب‪/‬أغسطس ‪ ،2018‬تعرض الرئيس الفنزوييل مادورو ملحاولة اغتيال فاشلة بوسطة منظومتني جويتني غري مأهولتني موجهتني بالنظام‬
‫العاملي لتحديد املواقع محملتني باملتفجرات‪ .‬ويف تطور آخر‪ ،‬استخدم تنظيم الدولة اإلسالمية يف العراق والشام ‪/‬داعش مرارا وتكرارا املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة يف مناطق النزاع لتفريغ قنابل صغرية بحجم الجرانيت‪ .‬وعىل الرغم من أن استخدام هذه األجهزة لم يغري مصري النزاع‪ ،‬فإنه‬
‫كشف عن األثر املميت املحتمل إلساءة استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة غري املتطورة املنشأة ألغراض الهواة‪/‬الرتفيه‪.‬‬
‫‪ 22‬حدث سيناريو “رسب” يف عام ‪ ،2018‬حيث تعرضت اثنتان من القواعد الجوية الروسية يف سوريا لهجوم من قبل أسطول من ثالث عرشة طائرة أمريكية‬
‫منسقة ويتح ّكم فيها النظام العاملي لتحديد املواقع ومحملة باملتفجرات‪ .‬واألهم من ذلك أنه لم يتم تحديد هوية مخططي الهجوم أو موقع اإلطالق‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫التهديدات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة ضد األهداف الضعيفة‬
‫جوية غري مأهولة بالقرب من املناطق املحيطة‬ ‫سمة مميزة من سمات برنامج املنظومات الجوية‬
‫باملطارات أو داخل تلك املناطق يف جميع أنحاء‬ ‫غري املأهولة الخاص بتنظيم داعش‪.23‬‬
‫العالم‪ ،‬مما تسبب يف تعطيل الطريان املدني وآثار‬
‫•تعطيل الخدمة‪/‬الحدث‪ :‬حتى عندما ال تكون‬
‫وخسائر اقتصادية كبرية‪ .24‬ولم تثبت يف أي حالة‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة غري مسلحة‪ ،‬فإن‬
‫من هذه الحاالت أي صلة بغرض إرهابي‪ ،‬ومن‬
‫تحليقها فوق مجال جوي خاضع للرقابة أو مقيد‬
‫األسلم افرتاض أن معظم أحداث املنظومات الجوية‬
‫قد يتدخل بشدة يف أداء الخدمات الحكومية والبنية‬
‫غري املأهولة غري املأذون بها ا ُملبلغ عنها كانت نتيجة‬
‫التحتية الحيوية واملناسبات الكربى‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬
‫إهمال‪/‬تهور املشغلني أو نيتهم تحدي القواعد‬
‫ويف السنوات األخرية‪ ،‬تم الكشف عن عدة منظومات‬
‫والحصول عىل ظهور إعالمي‪.‬‬

‫‪ 23‬قام تنظيم داعش‪ ،‬باإلضافة إىل تسليحه املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬باستخدامها كأدوات اسرتاتيجية حيث كانت صور الطائرات بدون طيار‬
‫تغذي آلته الدعائية املتطورة‪ .‬كما أن استخدام منهجيات هجومية جديدة مثل املنظومات الجوية غري املأهولة من قبل جماعة إرهابية قد يساهم‬
‫أيضا يف زيادة جاذبية الجماعة نفسها‪ ،‬وتعزيز التصورات بشأن قوتها وربما جذب مجندين جدد‪.‬‬
‫‪ 24‬وقعت األحداث التي لفتت انتباه الجمهور العام إىل هذه املسألة يف مطار لندن جاتويك بني ‪ 19‬و‪ 21‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ ،2018‬عندما أدت ‪115‬‬
‫مشاهدة لطائرات بدون طيار إىل إغالق مدرجه الوحيد‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬أدى التعطيل إىل إلغاء أكثر من ‪ 1000‬رحلة وأثر عىل نحو ‪ 140 000‬راكب‪.‬‬
‫ومنذ ذلك الحني‪ ،‬شهدت مطارات كثرية يف جميع أنحاء العالم درجات مختلفة من التدخل ذي الصلة بالطائرات بدون طيار‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪8‬‬
‫ األداة ‪1‬‬
‫تنظيم الدولة اإلسالمية واملنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬اإلمدادات والنطاق‬
‫والتهديدات املستقبلية ‪ -‬مركز مكافحة اإلرهاب يف ويست بوينت‬
‫‪https://ctc.usma.edu/‬‬
‫‪islamic-state-UAS-supply-scale-future-threats‬‬

‫يسعى هذا التقرير إىل فهم الكيفية التي تم ّكن بها تنظيم داعش من تطوير برنامجه للطائرات بدون‬
‫طيار يف غضون فرتة قصرية نسبيا واستخدام املنظومات الجوية غري املأهولة التجارية املعدلة كأسلحة‬
‫بشكل فعال‪ .‬وهو يسلط الضوء عىل بعض التهديدات واآلثار السياساتية األوسع نطاقا املرتبطة‬
‫باالستخدام الرائد للمنظومات الجوية غري املأهولة من قِ بل تنظيم داعش‪ ،‬بما يف ذلك كيف يمكن أن‬
‫يكون “نموذجه” مصدر إلهام لجهات أخرى تسعى إىل تطوير قدراتها واسرتاتيجياتها الحربية الهجينة‪.‬‬
‫ويسلط التقرير الضوء عىل الكيفية التي يمكن بها للبلدان أن تستهدف املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫ألغراض إرهابية وتتجنب توافرها‪ ،‬موضحا املجاالت التالية‪:‬‬
‫•ممارسة العناية الواجبة بشكل أفضل فيما يتعلق بالشحنات التي تصل إىل عتبة منطقة حرب معقدة‪.‬‬
‫•الحصول عىل إمكانية الوصول‪ ،‬إذا لم تكن متاحة‪ ،‬إىل حكومة أو طرف ثالث محايد من املحتمل أن‬
‫يكون قد قدّم هذا النوع من املساعدة‪.‬‬
‫•العمل مع الصناعة لتعزيز أو تحسني كيفية ّ‬
‫تعقب أو إعادة تتّبع املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫التجارية وملحقاتها املرتبطة بها بعد اكتشاف أجهزة أو مكونات يف مناطق النزاع‪.‬‬
‫•تكريس املزيد من االهتمام واملوارد للجهود الرامية إىل منع تسليم مواد مختارة ذات استخدام‬
‫مزدوج إىل مناطق النزاع الرئيسية‪.‬‬
‫•التحقيق يف شبكات سلسلة اإلمداد ومسح تلك الشبكات‪.‬‬
‫•إعادة تتبّع معدات محددة ‪ -‬مثل الطائرات بدون طيار – يُعثر عليها يف امليدان بحيث يتسنى إغالق‬
‫قنوات الرشاء القائمة برسعة أكرب‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫التهديدات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة ضد األهداف الضعيفة‬
‫ األداة ‪2‬‬
‫كيفية تحليل التهديد السيرباني من املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬الخلفية‬
‫وأطر التحليل وأدوات التحليل ‪ -‬مؤسسة راند‬
‫‪https://www.rand.org/pubs/research_reports/RR2972.html‬‬

‫تقرتح هذه األداة إطارا مفاهيميا لتصنيف التهديدات السيربانية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ ،‬يشمل استخدام تلك املنظومات كأهداف وناقالت للهجمات السيربانية‪ .‬ومن أجل توضيح‬
‫مجموعة التهديدات الحالية‪ ،‬يصنف التقرير الهجمات السيربانية املم ّكنة بواسطة املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة باستخدام التصنيف ‪ ،S.T.R.I.D.E‬وهو ما يعني‪:‬‬

‫•‪ :S‬االنتحال‪ :‬انتهاك بروتوكوالت املصادقة‪ ،‬مما يم ّكن املهاجمني من التظاهر بأنهم يشء أو شخص‬
‫ما غري حقيقتهم‪ .‬وحيثما كانت املنظومات الجوية غري املأهولة هي الهدف‪ ،‬قد يشمل االنتحال‬
‫االدعاء بأنها آلة معتمدة لتلقي بيانات الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫•‪ T:‬العبث‪ :‬انتهاك سالمة نظام من خالل إجراء نوع من التعديل عليه‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬تُستخدم‬
‫منظومة جوية غري مأهولة لنقل برمجيات خبيثة إىل حاسوب مستهدف باستخدام القرب للوصول‬
‫إىل شبكة السلكية غري آمنة‪.‬‬
‫•‪ :R‬التنصل‪ :‬رفض املهاجمني تحمّ ل املسؤولية عن عمل ما‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬عندما تكون املنظومة‬
‫الجوية غري املأهولة هي أسلحة سيربانية‪ ،‬يمكن للمشغل استخدام التنصل إلبعاد هويته عن النتيجة‬
‫عن طريق التدخل يف نقطة االتصال املرتبطة بشكل فضفاض بنقطة الرضر أو التعطيل‪.‬‬
‫•‪ :I‬املعلومات‪ :‬انتهاكات مبدأ الرسية‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬اخرتاق نظام بيانات جهاز استشعار منظومة‬
‫جوية غري مأهولة للوصول إىل بيانات الفيديو أو الصوت أو البيانات األخرى‪.‬‬
‫•‪ :D‬قطع الخدمة‪ :‬الذي يشمل‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إصابة برمجيات التحكم يف طائرة بدون طيار لجعل‬
‫األجهزة ال تستجيب ملدخالت املستخدم‪.‬‬
‫•‪ E:‬رفع مستوى االمتياز‪ :‬انتهاك مبدأ اإلذن لتنفيذ إجراء ما‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬اختطاف منظومة‬
‫جوية غري مأهولة من خالل ادعاء املختطف أنه املراقب املرشوع‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪10‬‬
‫]‪[2‬‬

‫تع ّرض األهداف الضعيفة للهجمات اإلرهابية‬


‫ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫•قصور األطر التنظيمية‪ :‬فاألطر التنظيمية الوطنية‬ ‫كثريا ما تواجه البلدان مجموعة متميزة من التحديات يف‬
‫‪ -‬بما يف ذلك حماية املواقع الضعيفة من الهجمات‬ ‫حماية الناس واملمتلكات من خطر الهجمات اإلرهابية‬
‫التي تشنها املنظومات الجوية غري املأهولة ‪-‬‬ ‫ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة عىل املواقع‬
‫ال تزال‪ ،‬أينما كانت‪ ،‬يف مهدها إىل حد كبري‪ .‬كما أن‬ ‫املفتوحة التي تجمع حشودا كبرية حول املناسبات‬
‫السوق تتطور بدرجة أرسع بكثري من تطور‬ ‫الرياضية أو الدينية أو الثقافية‪ ،‬أو تتميز باملعالم‬
‫اللوائح املعمول بها‪ .‬وال يزال يتعني عىل العديد من‬ ‫السياحية‪ ،‬وما إىل ذلك‪ .‬وتشمل هذه التحديات ما ييل‪:‬‬
‫البلدان‪ ،‬يف جهودها الرامية إىل تحقيق التوازن‬
‫الصحيح بني الحاجة إىل االعرتاف بالتطبيقات‬ ‫•ق ّلة االعرتاف بطبيعة ومدى التهديد‪ :‬هناك عدة‬
‫املرشوعة للمنظومات الجوية غري املأهولة وتعزيزها‬ ‫أهداف ضعيفة موجودة يف الهواء الطلق لم تأخذ يف‬
‫والحاجة إىل منع استغاللها امليسء‪ ،‬أن تعالج‬ ‫االعتبار حتى اآلن يف خططها األمنية بشكل كامل‬
‫سلسلة من املسائل املحورية‪ .‬وترتاوح هذه املسائل‬ ‫التهديدات ذات الصلة باملنظومات الجوية غري‬
‫بني إسناد صالحيات فعالة ومتناسبة إىل سلطات‬ ‫املأهولة‪ .‬فحاالت االعتماد الحرصي عىل الخطط‬
‫إنفاذ القانون وغريها من السلطات الحكومية ضد‬ ‫األمنية الرامية إىل وقف خطر الهجمات الربية أو‬
‫نشاط املنظومات الجوية غري املأهولة غري املأذون‬ ‫املائية أو السيربانية قد تؤدي إىل تعريض املوقع‬
‫به‪ ،‬إىل إيجاد حوافز مناسبة ملشغيل املواقع‬ ‫لغارات من السماء عن طريق املنظومات الجوية‬
‫الضعيفة لتعزيز مرافقهم يف مواجهة الهجمات‬ ‫غري املأهولة‪ .‬وقد يحفز سد مجموعة من نقاط‬
‫املحتملة للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬بما يف‬ ‫الضعف الجهات اإلرهابية عىل استغالل مجموعة‬
‫ذلك من خالل تشكيل رشاكات بني القطاعني العام‬ ‫نقاط الضعف التالية التي لم تعالج‪.‬‬
‫والخاص‪ .‬وقد تحتاج بعض البلدان املزودة بإطار‬
‫تنظيمي إىل فرز السلطات غري املحددة أو املتداخلة‬ ‫•وأثناء حدوث أزمة‪ ،‬تكون هناك صعوبة كبرية‬
‫يف بيئات تتعدد فيها األجهزة وتتسم بالتعقيد يف‬ ‫يواجهها موظفو إنفاذ القانون واألمن تتمثل يف‬
‫كثري من األحيان‪ ،‬يف حني أن البلدان التي ال يوجد‬ ‫تقييم الدافع وراء حدث معني من أحداث املنظومات‬
‫لديها سوى القليل من اللوائح املتعلقة باملنظومات‬ ‫الجوية غري املأهولة‪ ،‬مما قد يؤثر عىل نوع‬
‫الجوية غري املأهولة أو ال توجد لديها أي لوائح ذات‬ ‫االستجابة ورسعتها وأساليبها‪ .‬ويف حني أن القدرة‬
‫صلة بتلك املنظومات تحتاج إىل اإلملام واإلدراج‪.‬‬ ‫عىل التمييز بني األعمال الناجمة عن اإلهمال والنية‬
‫الخبيثة قد تكون بالغة األهمية لتعديل االستجابة‪،‬‬
‫•عدم توافر تكنولوجيات مكافحة املنظومات الجوية‬ ‫فإن ندرة املعلومات املتاحة‪ ،‬والتقارير املتناقضة‪،‬‬
‫غري املأهولة أو وجود تحديات ذات صلة باستخدام‬ ‫والحاجة إىل الترصف برسعة تجعل هذا القرار يف‬
‫تلك التكنولوجيات‪ :‬فتكنولوجيات مكافحة‬ ‫كثري من األحيان قرارا صعبا بشكل خاص‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫املنظومة عىل األرض مما قد يتسبب يف أرضار‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة أبعد ما تكون عن‬
‫جسيمة للناس واملمتلكات‪ ،‬بما يف ذلك عندما تكون‬ ‫أن تكون أدوات جاهزة لالستخدام‪ .‬وال يمكن‬
‫املنظومة التي تم إسقاطها مسلحة وتؤدي إىل‬ ‫نرشها دون إجراء تقييمات دقيقة أوال بشأن امتثال‬
‫انفجار غري محكوم‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫النظم للقوانني املحلية والخصائص املحددة للموقع‬
‫استخدام التدابري اإللكرتونية املضادة للطائرات‬ ‫الذي يُفرتض أن تُستخدم فيه (أو للمواقع التي‬
‫بدون طيار يف البيئات التي تتسم بنشاط‬ ‫يُفرتض أن تستخدم فيها)‪ .‬كما أنه مع تقدم‬
‫كهرومغناطييس معقد ‪ -‬مثل املناطق الحرضية –‬ ‫التكنولوجيات ذات الصلة باملنظومات الجوية غري‬
‫قد يقيّده خطر التداخل مع الرتددات الراديوية‬ ‫املأهولة برسعة كبرية جدا‪ ،‬قد تصبح تكنولوجيات‬
‫الداعمة للخدمات املرشوعة‪.‬‬ ‫مكافحة تلك املنظومات بالية برسعة‪ .‬وإضافة إىل‬
‫ذلك‪ ،‬فإن تعقيد النظم يعني أنها غالبا ما تكون‬
‫•تعب املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬كما أكد معدو‬
‫مكلفة وأن املستخدمني املعتمدين يلزم خضوعهم‬
‫مذكرة برلني بشأن املمارسات الجيدة ملكافحة‬
‫لتدريب مستفيض وتع ّرفهم عىل سمات النظم قبل‬
‫استخدام اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري‬
‫أن يكونوا مستعدين الستخدامها بطريقة آمنة‪.‬‬
‫املأهولة‪ ،‬فإن “الكثرة من حوادث تلك املنظومات‬
‫ستنطوي عىل سوء استخدام بسبب اإلهمال أو‬ ‫•وفيما يتعلق باستخدام مجموعة التدابري املضادة‬
‫الغفلة أو عدم املباالة‪ ،‬بدون نية إرهابية‪ .‬ومع‬ ‫املتاحة لحماية األهداف الضعيفة‪ ،‬عىل وجه‬
‫مرور الوقت‪ ،‬قد يؤدي التعامل مع سلسلة من‬ ‫الخصوص‪ ،‬فإن تلك املجموعة محدودة إىل حد‬
‫الحوادث البسيطة لتلك املنظومات إىل توليد شعور‬ ‫كبري‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد تمثل تكنولوجيا معينة‬
‫بالرضا عن الذات بني السلطات وعامة الناس‪ .‬وهذا‬ ‫حال فعاال ومعقوال ضد املنظومات الجوية غري‬
‫بدوره قد يدفع املسؤولني والجمهور إىل التغايض‬ ‫املأهولة املستخدمة ألغراض إرهابية يف منطقة‬
‫عن نقاط الضعف أو عالمات اإلنذار املبكر‪ ،‬أو‬ ‫نائية‪ ،‬بينما تكون غري كافية عىل اإلطالق لحماية‬
‫التقارير العامة‪ ،‬أو التهديدات املوثوقة‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫املجال الجوي فوق مطار أو مناسبة تغص بالناس‪.‬‬
‫إىل زيادة الضعف أمام هجوم فعيل”‪GCTF( .‬‬ ‫كما أن تدمري منظومة جوية غري مأهولة تحلق فوق‬
‫‪ ،2019‬املمارسة الجيدة ‪.)5‬‬ ‫منطقة حرضية مكتظة بالسكان‪ ،‬أو فقدان‬
‫مشغلها السيطرة عليها‪ ،‬قد يتسبب يف تحطم‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪12‬‬
‫ اإلطار ‪3‬‬
‫نقاط الضعف يف البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات بالنسبة للمنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‬

‫قد تكون هناك مجموعة مميزة من نقاط الضعف يف البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات التي أنشأتها‬
‫الرشكات املصنّعة للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬فاالخرتاقات العدائية قد تتضخم بتقديم املنتجني‬
‫خدمات عىل أساس نظام إيكولوجي معقد يتألف من عدة مكونات وتطبيقات من أطراف ثالثة تهدف إىل‬
‫توسيع وظائف الجهاز املسوّق‪.‬‬
‫ففي عام ‪ ،2018‬اكتشفت رشكة رائدة يف مجال تصنيع املنظومات الجوية غري املأهولة نقطة ضعف يف‬
‫بنيتها التحتية السحابية‪ .‬وكان من املمكن أن تتيح نقطة الضعف املعنية ملهاجم أن يستويل عىل حسابات‬
‫املستخدمني ويصل إىل البيانات الخاصة مثل الصور ومقاطع الفيديو امللتقطة أثناء رحالت طائرة بدون‬
‫طيار‪ ،‬ومعلومات الحساب الشخيص للمستخدم‪ ،‬وسجالت الرحالت بما يف ذلك بيانات املوقع‪ .‬وبعد‬
‫اكتشاف نقطة الضعف هذه‪ ،‬اكتفت الرشكة املصنّعة بسدها‪ ،‬وأعادت صياغة نهجها بشأن كيفية إدارة‬
‫نظم تكنولوجيا املعلومات الخاصة بها ملسألتي الثقة والتحقق من هوية املستخدم‪.‬‬
‫املصدر‪https://www.wired.com/story/dji-UAS-bugs-exposed-users-data/ :‬‬

‫‪13‬‬ ‫ملا ريغ ةيوجلا تاموظنملاب ةلصلا تاذ ةيباهرإلا تامجهلل ةفيعضلا فادهألا ضّرعت‬
‫]‪[3‬‬

‫التخفيف من املخاطر واالستجابة لها‪ :‬أدوار‬


‫أصحاب املصلحة وممارساتهم الجيدة‬

‫العام والخاص‪ .‬ويف هذا القطاع‪ ،‬يُعد وجود رشاكات‬ ‫تدرس األقسام التالية الطريقة التي يمكن بها لفرادى‬
‫وثيقة ودائمة بني القطاعني العام والخاص أمرا حيويا‬ ‫أصحاب املصلحة املشاركني يف النظام اإليكولوجي‬
‫نظرا للخصائص املحددة ألسواق استحداث وتصنيع‬ ‫للمنظومات الجوية غري املأهولة ‪ -‬سواء كانوا جهات‬
‫وتسويق تلك املنظومات وتكنولوجيات مكافحتها‪،‬‬ ‫مؤسسية أو غري مؤسسية ‪ -‬املساهمة يف التخفيف من‬
‫حيث تؤدي الجهات الفاعلة يف القطاع الخاص دورا‬ ‫مخاطر الهجمات اإلرهابية املم ّكنة بواسطة تلك‬
‫رائدا‪.‬‬ ‫املنظومات‪ ،‬وتسهيل جهود إدارة األزمات واإلنعاش‪،‬‬
‫بما يف ذلك من خالل إقامة رشاكات بني القطاعني‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪14‬‬
‫الدول األعضاء‬ ‫‪1-3‬‬
‫الجوية غري املأهولة (جماعات املستخدمني املختلفة‪،‬‬ ‫واضعو السياسات‬ ‫‪1-1-3‬‬
‫ومصنّعي املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬ومقدمي‬ ‫إن األجهزة الحكومية مسؤولة عن وضع إطار عام‬
‫حلول مكافحة تلك املنظومات‪ ،‬واملؤسسات األكاديمية‬ ‫يفيض إىل‪ ’1‘ :‬منع الحوادث ذات اصلة باملنظومات‬
‫والبحثية‪ ،‬ومنظمات املجتمع املدني‪ ،‬والناشطني‪،‬‬ ‫الجوية غري املأهولة وإدارتها؛ ‘‪ ’2‬اإلرساع يف إنعاش‬
‫وغريهم) يف مرحلة واحدة أو أكثر من مراحل عملية‬ ‫وإعادة تأهيل املواقع واألشخاص املترضرين من هذه‬
‫وضع السياسات‪ .‬فانخراطهم مفيد يف ضمان كون‬ ‫الحوادث‪.‬‬
‫النتائج التنظيمية‪ )1 :‬تأخذ يف االعتبار التوقعات‬
‫والتحديات التي تواجهها قاعدة عريضة من‬ ‫وبالتوازي مع ذلك‪ ،‬من الالزم أن تهيئ األجهزة‬
‫املستعملني النهائيني؛ ‪ )2‬تعكس شواغل الصناعة؛ ‪)3‬‬ ‫الحكومية بيئة عمل قانونية ومؤسسية وتعاونية‬
‫تراعي التهديدات وطرائق الهجوم والسيناريوهات‬ ‫لالستفادة من تكنولوجيات املنظومات الجوية غري‬
‫ذات الصلة ‪ -‬بما يف ذلك التهديدات الناشئة ‪ -‬التي‬ ‫املأهولة كأدوات لحماية املواقع الضعيفة املع ّرضة‬
‫تكتشفها مؤسسات البحوث‪ ،‬وأوساط االستخبارات‪،‬‬ ‫للهجمات اإلرهابية بوجه عام‪ ،‬مع تعزيز وحماية‬
‫وغريها؛ ‪ )4‬تراعي شواغل واحتياجات املجتمع املدني‬ ‫حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫فيما يتعلق باستخدام املنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫ومن األهمية بمكان أن تربط الجهات الحكومية‪ ،‬يف‬
‫يف حماية األهداف الضعيفة‪.‬‬ ‫سعيها لتحقيق هذه األهداف العريضة‪ ،‬مختلف‬
‫الفئات املنتمية إىل النظم اإليكولوجية للمنظومات‬

‫ األداة ‪3‬‬
‫مذكرة برلني بشأن املمارسات الجيدة ملكافحة استخدام اإلرهابيني للمنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة – املنتدى العاملي ملكافحة اإلرهاب‪2019 ،‬‬
‫‪https://www.thegctf.org/LinkClick.aspx?fileticket=j5gj4fSJ4fI%3d&portalid=1‬‬

‫إن املمارسات الجيدة الواردة يف مذكرة برلني موجهة إىل الحكومات دعما لجهودها الرامية إىل تحديد‬
‫وتطوير وصقل السياسات واملمارسات واملبادئ التوجيهية واللوائح والربامج والنهج الرامية إىل مكافحة‬
‫استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة ألغراض إرهابية‪ .‬وتكثف املذكرة الخالصات والخربات التي‬
‫تقاسمتها الحكومات وأجهزة إنفاذ القانون واملنظمات املتعددة األطراف والقطاع الخاص وخرباء آخرون‬
‫يف املوضوع خالل أربع حلقات عمل إقليمية عقدت يف أملانيا واألردن وجمهورية كوريا وهولندا بني عامي‬
‫‪ 2018‬و‪.2019‬‬
‫وتحدد مذكرة برلني ‪ 26‬ممارسة جيدة يف ‪ 4‬مجاالت عامة‪:‬‬
‫•تقييم املخاطر‪ ،‬وتقييم نقاط الضعف‪ ،‬والتوعية‪ :‬ينبغي للدول أن تدمج االستخدام اإلرهابي املحتمل‬
‫للمنظومات الجوية غري املأهولة يف إجراءاتها الروتينية لتقييم املخاطر لتحديد مواطن الضعف‬
‫والثغرات يف الحماية باالشرتاك مع أصحاب املصلحة املعنيني‪ .‬وينبغي للدول أن تأخذ يف االعتبار جميع‬
‫السبل املحتملة التي قد يستخدمها اإلرهابيون يف استعمال تلك املنظومات وأن تتحسب للتطورات‬
‫التكنولوجية وغريها من العوامل التي قد يكون لها تأثري عىل التهديد‪ ،‬وأن تستجيب للطرق الجديدة‬
‫واملبتكرة التي يمكن لإلرهابيني من خاللها استخدام تكنولوجيات املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫•تعزيز تبادل املعلومات‪ ،‬وإرشاك أصحاب املصلحة املعنيني‪ ،‬وتثقيف الجمهور‪ :‬يتطلب التهديد‬
‫املتعدد األوجه املتمثل يف استخدام اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري املأهولة نهجا شامال ومنسقا‬
‫يشمل الدول واملنظمات الحكومية اإلقليمية والدولية وأصحاب املصلحة غري التقليديني‪ .‬وينبغي‬
‫استكمال الجهود الوطنية الرامية إىل التصدي لخطر استخدام اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة بتدابري إقليمية ودولية مناسبة حسب االقتضاء‪ .‬وينبغي للدول أيضا أن تعمل مع عامة‬
‫الجمهور لتشجيع التثقيف بشأن االستخدام املسؤول للمنظومات الجوية غري املأهولة وتعزيز‬
‫االستجابات املناسبة للمنظومات الجوية غري املأهولة املشبوهة‪.‬‬
‫•تنفيذ السياسات واللوائح‪ ،‬ووضع خطط لألزمات‪ :‬ينبغي أن تكون لدى الدول سياسات ولوائح‬
‫واضحة وقابلة لإلنفاذ تردع وتقلل إىل أدنى حد احتمال انتشار وإساءة استخدام املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة من قِ بل اإلرهابيني وغريهم من الجهات الخبيثة‪ ،‬وتتيح اتخاذ تدابري فعالة مضادة‬
‫للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬وتم ّكن التحقيقات واملالحقات القضائية والعقوبات الفعالة يف‬
‫أعقاب حوادث تلك املنظومات‪ .‬وينبغي للحكومات أيضا أن تضع اسرتاتيجيات إلدارة األزمات‬
‫والتخفيف من حدتها من أجل االستجابة عىل نحو مالئم لحوادث املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫•وضع تدابري مضادة تكتيكية وحلول تقنية‪ :‬ينبغي للدول أن تنفذ وتستعرض بصورة روتينية‬
‫تدابري الحماية وغريها من الحلول التقنية‪ ،‬بما يف ذلك ما يلزم للسلطات املعنية من معدات وعمليات‬
‫تدريب‪ ،‬التي تتيح لها تحديد املنظومات الجوية غري املأهولة التي تحلق بنية خبيثة والتصدي لها‪.‬‬
‫وقبل استخدام التدابري املضادة‪ ،‬ينبغي للدول أن تقيّم اآلثار السلبية للتدابري املضادة وتخفف منها‬
‫بالتعاون مع أصحاب املصلحة املعنيني‪ ،‬مع مراعاة أنها يمكن أن تكون كثيفة املوارد وتتطلب‬
‫احتياجات تدريبية كبرية‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪16‬‬
‫ األداة ‪4‬‬
‫مجموعة أدوات املنظومات الجوية غري املأهولة – منظمة الطريان املدني الدويل‬
‫‪https://www.icao.int/safety/UA/UASToolkit/Pages/default.aspx‬‬

‫تجمع هذه األداة‪ ،‬التي‬


‫استُحدثت كمبادرة عىل شبكة‬
‫اإلنرتنت بالتعاون مع شبكة‬
‫منظمة الطريان املدني الدويل‬
‫من الخرباء الدوليني الرشكاء‪ ،‬أفضل املمارسات واللوائح لدعم جهود الدول األعضاء لوضع إرشادات‬
‫تشغيلية فعالة بشأن استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬وتتيح مجموعة األدوات إمكانية الوصول‬
‫عىل وجه الخصوص إىل اللوائح القائمة يف جميع أنحاء العالم‪ ،‬واملوارد املتعلقة باملسائل التقنية‬
‫والتشغيلية‪ ،‬بما يف ذلك بشأن التدريب والتثقيف ملشغيل املنظومات الجوية غري املأهولة؛ ومواد لتوجيه‬
‫حمالت التوعية يف البلدان‪.‬‬

‫ومزامنة أعمالها‪ ،‬فضال عن تحديد األنواع والطرائق‬ ‫‪ 1-1-1-3‬اسرتاتيجيات مكافحة املنظومات‬
‫املناسبة للرشاكات بني القطاعني العام والخاص (مثل‬ ‫الجوية غري املأهولة‬
‫منصات تبادل املعلومات مع الصناعة‪ ،‬وبرامج التوعية‬
‫إن التصدي للتهديد الذي يشكله استخدام املنظومات‬
‫ملشغيل املواقع‪ ،‬وما إىل ذلك)‪.25‬‬
‫الجوية غري املأهولة ألغراض إرهابية هو مسؤولية‬
‫ويمكن مراعاة التهديد الذي تشكله املنظومات الجوية‬ ‫تقع عىل عاتق أصحاب مصلحة متعددين وتتطلب‬
‫غري املأهولة املستخدمة ألغراض إرهابية والتصدي له‬ ‫التنسيق ووحدة الهدف‪ .‬ويتمثل أحد األهداف الشاملة‬
‫يف اسرتاتيجيات مخصصة ملكافحة املنظومات الجوية‬ ‫للحكومات يف الرشوع يف هذا الجهد التنسيقي وقيادته‬
‫غري املأهولة‪ 26‬أو يف إطار اسرتاتيجيات أوسع ملكافحة‬ ‫وإدامته من خالل التحديد الواضح للرؤية والنهج‬
‫اإلرهاب‪/‬لألمن القومي‪ ،‬بما يف ذلك تلك التي تركز عىل‬ ‫العامة التي ينبغي أن تدعم موقف البلدان لحماية‬
‫حماية األهداف الضعيفة‪/‬األماكن العامة‪ .‬وعندما‬ ‫املجتمعات من استخدام املنظومات الجوية غري‬
‫تستخدم وثائق وأطر مؤسسية متعددة‪ ،‬من الرضوري‬ ‫املأهولة ألغراض إرهابية‪ .‬وهذا يعني‪ ،‬جوهريا‪ ،‬تحديد‬
‫أن تشكل مختلف أجزاء اللغز كال متماسكا من حيث‬ ‫القنوات التي يلزم من خاللها توحيد قوى مختلف‬
‫الرؤية والنُهج واإلجراءات والتوقعات‪ .27‬وأخريا‪ ،‬قد‬ ‫اإلدارات ذات الواليات واملسؤوليات التنظيمية و‪/‬أو‬
‫تختار بعض البلدان إدراج نهجها ملنع التهديدات ذات‬ ‫التشغيلية يف مجال املنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫‪ 25‬تؤكد وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ 2370‬أيضا الحاجة إىل نهج شامل ويضم الحكومة كلها‬
‫ملكافحة حيازة اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري املأهولة واستخدامهم لها وتسلط الضوء عىل الحاجة إىل إجراء استعراضات منتظمة من خالل‬
‫عملية شاملة تشمل أصحاب مصلحة متعددين‪ .‬انظر الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬سياسة واسرتاتيجية مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة ”‬
‫(‪.)1-1-2‬‬
‫‪ 26‬اتبعت اململكة املتحدة هذا النهج من خالل وضع اسرتاتيجية مخصصة ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة (اململكة املتحدة ‪.)2019‬‬
‫‪ 27‬قد تضع بعض البلدان اسرتاتيجيات ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة عىل مستوى إدارات حكومية محددة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬وضعت وزارة‬
‫الدفاع األمريكية اسرتاتيجية مخصصة (الواليات املتحدة األمريكية ‪ )2021‬بعد مالحظتها أن منظومات جوية غري مأهولة صغرية تشكل مستويات‬
‫متزايدة االرتفاع من األخطار عىل عملياتها وموظفيها ومرافقها‪ ،‬سواء كانت تلك األخطار تنشأ من جهات تابعة لدول أو غري تابعة لها‪ .‬ومن‬
‫الواضح أن هذا النوع من االسرتاتيجية الخاصة بكل وكالة عىل حدة يجب أن يكون مناسبا لإلدراج يف النهج الحكومية األوسع نطاقا املتعلقة بإدارة‬
‫التهديدات ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫خربة يف مكافحة استخدام املنظومات الجوية غري‬ ‫الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة كعنرص من‬
‫املأهولة من قِ بل جهات عنيفة من غري الدول خالل‬ ‫عنارص اسرتاتيجيتها العامة الرامية إىل تحفيز تنمية‬
‫حاالت النزاع املسلح”‪ ،GCTF 2019( .29‬املمارسة‬ ‫اقتصادات آمنة ومولدة للنمو ومفيدة اجتماعيا تستند‬
‫الجيدة ‪.)11‬‬ ‫إىل املنظومات الجوية غري املأهولة‪.28‬‬
‫•التنسيق بني السلطات ذات الصلة بالطريان‪ :‬يجب‬ ‫ومن الناحية اإلجرائية‪ ،‬عندما تبدأ البلدان يف وضع‬
‫أن تشجع أي اسرتاتيجية عىل مستوى الحكومة‬ ‫اسرتاتيجية ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪،‬‬
‫وجود قنوات لالتصال وتبادل املعلومات بشكل‬ ‫فإنها ينبغي أن تختار الرشوع يف إجراء مشاورة عىل‬
‫وثيق بني سلطات الطريان املدني‪ ،‬ومقدمي خدمات‬ ‫نطاق الحكومة كلها تهدف إىل إعداد وثيقة اسرتاتيجية‬
‫املالحة الجوية‪ ،‬واألجهزة املسؤولة عن سالمة وأمن‬ ‫مركزة وعالية املستوى‪.‬‬
‫الطريان‪ .‬وعىل مستوى أسايس‪ ،‬يبدو أن التفاعل‬
‫الفعال بني هذه األجهزة رضوري لضمان أن تكون‬ ‫ومن املسائل ذات األولوية التي يتعني أن تنظر فيها‬
‫األطر التنظيمية للمنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫اسرتاتيجية عىل الصعيد الوطني ما ييل‪:‬‬
‫هامة ومحدّثة‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬وكما أكدت مذكرة‬
‫برلني‪“ ،‬بما أن التدابري املضادة من املرجح أن‬ ‫•الصلة املدنية ‪ -‬العسكرية‪ :‬من األبعاد الحاسمة‬
‫تتسبب يف عواقب غري مقصودة‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق‬ ‫ألنماط التنسيق املشرتكة بني األجهزة التعاون بني‬
‫بسالمة الطريان املدني ونظم االتصاالت القائمة‬ ‫املجالني املدني والعسكري‪ .‬ويف هذا الصدد‪ ،‬تشجع‬
‫عىل الرتددات الراديوية‪ ،‬يمكن أن تساعد سلطات‬ ‫مذكرة برلني البلدان عىل “مراعاة الخربات‬
‫الطريان املدني ومقدمو خدمات املالحة الجوية يف‬ ‫والدروس املستفادة من قوات الدفاع الوطني (ألن)‬
‫عدة فروع عسكرية تكون قد اكتسبت بالفعل‬

‫‪ 28‬تتضمن اسرتاتيجية كندا للطائرات بدون طيار‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬عنرصا أمنيا رصيحا‪ .‬وتقدم الوثيقة‪ ،‬التي اعتمدت يف عام ‪ ،2021‬الرؤية‬
‫االسرتاتيجية لكندا بشأن املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬مع الرتكيز عىل إذكاء الوعي بأهمية تلك املنظومات وتحديد األولويات السياساتية التي‬
‫يتعني تحقيقها حتى عام ‪( .2025‬كندا ‪.)2021‬‬
‫‪ 29‬بيد أن مذكرة برلني تشري إىل أنه “ال يمكن نقل جميع الدروس املستفادة من مسارح النزاع إىل اسرتاتيجية ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫يف بيئة محلية خارج سياق النزاعات املسلحة‪ .‬والواقع أن كثرة من هذه املنظومات صممت من أجل ساحة املعركة وليست خيارات صالحة‬
‫لالستخدام يف املجال الجوي املحيل فوق املناطق املأهولة بالسكان”‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪18‬‬
‫ربطهم بالخربات املتاحة مثل املشورة املتخصصة‬ ‫تخفيف العواقب إىل أقىص حد”‪،GCTF 2019( .‬‬
‫بشأن إدارة املخاطر واألزمات التي تقدمها وحدات‬ ‫املمارسة الجيدة ‪ .)13‬كما يمكنهم تقديم “مدخالت‬
‫أمن قومي أو وحدات إنفاذ للقانون تتسم بالكفاءة‪.‬‬ ‫مبكرة قيّمة بشأن عواقب التدابري املضادة عىل‬
‫سالمة الطريان وعملياته”‪.‬‬
‫•الرشاكة مع مصنعي املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ :‬يتعني عىل الحكومات تحديد طبيعة ومدى‬ ‫•إرشاك مشغيل األهداف الضعيفة‪ :‬يتعني عىل‬
‫عالقتها مع مصنعي املنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫الحكومات تحديد نوع الربامج واملبادرات‬
‫ومكونات تلك املنظومات‪ .‬وقد تتعلق املساعي‬ ‫الحكومية التي ينبغي وضعها لدعم مشغيل املواقع‬
‫التعاونية بني القطاعني العام والخاص‪ ،‬عىل سبيل‬ ‫يف زيادة قدرتها عىل الصمود يف وجه الهجمات‬
‫املثال‪ ،‬بمشاريع البحث والتطوير إلدخال أو‬ ‫باملنظومات الجوية غري املأهولة التي يشنها‬
‫تحسني السمات األمنية‪ ،‬فضال عن املناقشة‬ ‫اإلرهابيون‪ .‬وحسب توافر امليزانية‪ ،‬يمكن أن تتخذ‬
‫املستمرة بشأن الكيفية التي قد تؤثر بها‬ ‫الحوافز أشكاال متنوعة بما يف ذلك املنح‪ ،‬وخطط‬
‫التكنولوجيات التي تُنفذ يف نماذج جديدة عىل‬ ‫التمويل‪ ،‬واإلعفاءات الرضيبية‪ ،‬وما إىل ذلك‪ .‬ويمكن‬
‫املشهد األمني‪.‬‬ ‫للحكومات أيضا أن تدعم مشغيل املواقع من خالل‬

‫ اإلطار ‪4‬‬
‫توصية منظمة الطريان املدني الدويل بشأن اسرتاتيجية للحكومة بأكملها‬
‫بشأن املنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫نظرا لتعقيد املوضوع والعدد الهائل لألجهزة الحكومية املعنية‪ ،‬تويص مجموعة أدوات منظمة الطريان‬
‫املدني الدويل بشأن املنظومات الجوية غري املأهولة باتباع نهج تطرح الدول بموجبه اسرتاتيجية للحكومة‬
‫بأكملها بشأن تلك املنظومات تسعى إىل تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫•وضع خارطة طريق تحدد السالمة واألمن واألهداف االقتصادية لصناعة املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة يف املستقبل‬
‫•إنشاء لجنة حكومية مشرتكة بني اإلدارات معنية باملنظومات الجوية غري املأهولة لتبادل املعلومات‬
‫ومساعدة اإلدارات التي تقوم بتشغيل تلك املنظومات عىل تخطيط أنشطتها‬
‫•وضع منهجية ملواءمة احتياجات الصناعة مع املوارد الحكومية‬
‫•وجود أنشطة تنسيق لتعزيز وصول أصحاب املصلحة يف الصناعة إىل التمويل الالزم الستكشاف‬
‫التكنولوجيات وتطبيقات السوق الجديدة‪.‬‬
‫املصدر‪https://www.icao.int/safety/UA/UASToolkit/Pages/default.aspx :‬‬

‫وإضافة إىل ذلك‪ ،‬يُوىص‪ ،‬لدى بذل جهود لحماية البنية التحتية للطريان املدني من أعمال التدخل غري‬
‫املرشوع التي ترتكب بالطائرات بدون طيار‪ ،‬بأن تأخذ الدول يف االعتبار أيضا التدابري املبينة يف دليل أمن‬
‫الطريان الصادر عن منظمة الطريان املدني الدويل‪ ،‬الوثيقة ‪ ،8973‬الفصل ‪ - 19‬حماية البنية التحتية‬
‫للطريان املدني من الطائرات بدون طيار”‪.‬‬
‫‪https://www.icao.int/Security/SFP/Pages/SecurityManual.aspx‬‬

‫‪19‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪1‬‬
‫اسرتاتيجية االتحاد األوروبي بشأن مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة يف‬
‫سياق مكافحة اإلرهاب‬

‫إن النهج الحايل لالتحاد األوروبي منظم كمسعى واسع النطاق بني الوكاالت والقطاعات يستفيد من عمل‬
‫مختلف مؤسسات االتحاد األوروبي ووكاالته‪ ،‬وشبكات إنفاذ القانون والدفاع‪ ،‬واالتحادات املمَّ ولة‪ .‬فقد‬
‫أدت أنشطتها ومبادراتها إىل وجود سياق قانوني وسيايس ومؤسيس تتمثل عنارصه الرئيسية فيما ييل‪:‬‬
‫•“اسرتاتيجية االتحاد األوروبي األمنية لعام ‪ ”2020‬و“برنامج مكافحة اإلرهاب (‪ ”)2020‬املحدث‪.‬‬
‫•اإلطار التنظيمي لالتحاد األوروبي للمنظومات الجوية غري املأهولة من أجل عمليات الطائرات بدون‬
‫طيار اآلمنة‪ ،‬املنصوص عليه يف الالئحتني ‪ 2019/945‬و‪.2019/947‬‬
‫•العمل الجاري بشأن إنشاء برنامج املجال الجوي للطائرات بدون طيار الخاص بإدارة حركة مرور‬
‫الطائرات بدون طيار (”‪( )UTM “U-Space‬نظام إدارة حركة املرور يف االتحاد األوروبي)‪.‬‬
‫•”خطة العمل بشأن التآزر بني الدفاع املدني والصناعات الفضائية (‪.”)2021‬‬
‫•مبادرات يقودها مركز البحوث املشرتك التابع للمفوضية األوروبية بشأن الحماية املادية من‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬بما يف ذلك حماية البنية التحتية الحيوية‪.‬‬
‫•دليل االتحاد األوروبي لتأمني املناطق الحرضية من املنظومات الجوية غري املأهولة غري املتعاونة ‪-‬‬
‫الذي يخضع حاليا ملشاورات محددة األهداف ومن املقرر إصداره للجمهور يف أواخر عام ‪.2021‬‬
‫املصدر‪ :‬اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب (‪ 29‬حزيران‪/‬يونيه ‪)2021‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪20‬‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪2‬‬
‫اسرتاتيجية اململكة املتحدة ملكافحة الطائرات بدون طيار‬

‫من املتوقع أن تتطور االسرتاتيجية‪ ،‬التي وُضعت كوثيقة تطلعية‪ ،‬جنبا إىل جنب مع التكنولوجيا األساسية‬
‫ملواكبة التهديد ذي الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬وهي تحدد اإلجراءات التي تعتزم الحكومة‬
‫اتخاذها للتصدي لالستخدام الخبيث للمنظومات الجوية غري املأهولة الصغرية‪ 30‬والحد من الخطر الذي‬
‫يشكله استخدامها غري القانوني األكثر رضرا عىل أساس أربع نتائج اسرتاتيجية‪:‬‬

‫‪ - 1‬إيجاد فهم شامل للمخاطر املتطورة التي يشكلها االستخدام الخبيث وغري القانوني للمنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫‪ - 2‬اتباع نهج “الطيف الكامل” لردع إساءة استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة وكشفها‬
‫وتعطيلها‪.‬‬
‫‪ - 3‬بناء عالقات قوية مع الصناعة لضمان استيفاء منتجاتها ألعىل معايري األمان‪.‬‬
‫‪ - 4‬تمكني الرشطة واملستجيبني التشغيليني اآلخرين من خالل الوصول إىل قدرات مكافحة الطائرات‬
‫بدون طيار والترشيعات وعمليات التدريب والتوجيه الفعالة‪.‬‬

‫وقد صيغت االسرتاتيجية عىل أنها مكملة السرتاتيجية اململكة املتحدة ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬فضال عن‬
‫اسرتاتيجية اململكة املتحدة للجريمة الخطرية واملنظمة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬اململكة املتحدة ‪.2019‬‬

‫‪ 30‬تعّ رف هيئة الطريان املدني يف اململكة املتحدة “ املنظومات الجوية غري املأهولة الصغرية” بأنها تلك التي يقل وزنها عن ‪ 20‬كيلوغراما‪ .‬وقد قرر‬
‫واضعو االسرتاتيجية قرص نطاق تطبيقها عىل املنظومات الجوية غري املأهولة الصغرية نظرا للعوائق الكبرية التي تقف يف طريق الحصول عىل‬
‫املنظومات األثقل وزنا وتشغيلها‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪3‬‬
‫نهج سنغافورة إزاء املخاطر األمنية املتصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫عىل الرغم من عدم وقوع هجمات مبارشة بطائرات بدون طيار مسلحة يف سنغافورة‪ ،‬فإن سلطات البلد‬
‫تدرك أن عمليات االقتحام من جانب املنظومات الجوية غري املأهولة ال تزال تشكل مخاطر أخرى‪ ،‬مثل‬
‫مخاطر السالمة عند اقتحام تلك املنظومات املناسبات البارزة مما يؤدي إىل حدوث خسائر برشية كبرية‪.‬‬
‫كما تسببت مشاهدات تلك املنظومات حول مطار تشانغي يف حزيران‪/‬يونيه ‪ 2019‬يف تقييد عمليات‬
‫املد ْرج مؤقتا‪ ،‬مما تسبب يف تأخري الرحالت وتحويل مسارها‪.‬‬
‫ويسعى نهج سنغافورة العام إىل املوازنة بني مخاطر السالمة واألمن واالستخدامات املرشوعة للمنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‪ ،‬وهو يعتمد عىل ثالث ركائز هي‪:‬‬
‫•الالئحة‪ :‬يف عام ‪ ،2015‬أقر الربملان السنغافوري قانون الطائرات بدون طيار (السالمة واألمن‬
‫العام) لتنظيم عمليات تلك الطائرات‪ ،‬وأقر يف عام ‪ 2019‬قانون (تعديل) املالحة الجوية لتعزيز‬
‫ضوابط الطائرات بدون طيار‪ .‬ويستند هذان الترشيعان إىل ثالثة مبادئ أساسية‪ ‘1‘ :‬تتطلب بعض‬
‫رحالت الطائرات بدون طيار الحصول عىل تصاريح (عىل سبيل املثال‪ ،‬عندما تحلق يف نطاق ‪5‬‬
‫كيلومرتات من مطار مدني‪/‬عسكري‪ ،‬أو داخل منطقة محمية‪/‬مقيدة‪/‬خطر‪ ،‬أو تعمل فوق ‪200‬‬
‫قدم (حوايل ‪ 60‬مرتا) فوق مستوى سطح البحر)؛ ‘‪ ’2‬تحظر أنشطة الطائرات بدون طيار الخطرة‬
‫(مثل أي تفريغ من منظومات جوية غري مأهولة)؛ ‘‪ ‘3‬يُشرتط التسجيل للمنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة التي يزيد وزنها عن ‪ 250‬جراما)‪.‬‬
‫وتتناسب العقوبات املطبقة مع األثر الناجم عن العمليات غري القانونية للمنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫(عىل سبيل املثال‪ ،‬املخالفون بتحليقهم ألول مرة فوق املناطق املحمية بدون حصولهم عىل تصاريح‬
‫عُ رضة لعقوبات بما يف ذلك دفع غرامة تصل إىل ‪ 50 000‬دوالر و‪/‬أو السجن ملدة تصل إىل عامني)‪.‬‬
‫•اإلنفاذ‪ :‬تستجيب السلطات لالئحتني وتحقق يف عدم االمتثال لهما وتالحقه قضائيا‪.‬‬
‫تنفذ سياسات قوية للتثقيف العام لتعزيز االستخدام املسؤول للمنظومات الجوية غري‬ ‫•التثقيف‪َّ :‬‬
‫املأهولة وتحسني الوعي بالئحتي الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬مداخلة السيد يل بنغ يانغ‪ ،‬املدير املساعد األقدم‪ ،‬فريق العمليات املشرتكة‪ ،‬وزارة الداخلية‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬يف اجتماع فريق الخرباء‬
‫الذي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب (‪ 7-6‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫معظمها يعطي األولوية لـ “مبدأ السالمة أوال”‪ .‬وهذا‬ ‫‪ 2-1-1-3‬األطر القانونية العامة بشأن‬
‫يرتجم عادة إىل سلسلة من املتطلبات مثل الرتخيص‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫لقائدي الطائرات‪ ،‬وتسجيل الطائرات‪ ،‬والتأمني‪،‬‬ ‫تتطلب حماية األهداف الضعيفة من أنشطة الهجمات‬
‫وإنشاء مناطق حظر الطريان (عادة حول البنية‬ ‫املتصلة باإلرهاب‪ ،‬أوال وقبل كل يشء‪ ،‬أن تضع الدول‬
‫التحتية الحيوية)‪ .‬ويف حني أن هذه املتطلبات يف الكثري‬ ‫األعضاء إطارا معياريا شامال للتمييز بني العمليات‬
‫من البلدان إلزامية بالنسبة للمنظومات الجوية غري‬ ‫القانونية‪/‬املأمونة والعمليات غري القانونية‪/‬غري‬
‫املأهولة‪ ،‬مددت بعض الواليات القضائية مؤخرا خطط‬ ‫املأمونة للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬ورغم أن‬
‫التسجيل امللزمة للمنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫البلدان تعتمد مجموعة متنوعة من النهج التنظيمية‬
‫الصغرية املستخدمة ألغراض ترفيهية‪.31‬‬ ‫إزاء عمليات تلك املنظومات داخل أراضيها‪ ،‬فإن‬

‫‪ 31‬تشري وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ 2370‬إىل رضورة وضع أطر ترشيعية وتنظيمية مالئمة ملنع‬
‫وتخفيف التهديدات التي تشكلها حيازة‪/‬استخدام اإلرهابيني للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬وتحدد بعض التحديات يف هذا الصدد‪ .‬انظر الوحدة‬
‫الفرعية الثانية‪“ ،‬الترشيعات واللوائح الوطنية” (‪.)3-1-2‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪22‬‬
‫الجوية غري املأهولة مشغيل الطريان املأهول ومصنعيه‬ ‫وتويص منظمة الطريان املدني الدويل الدول‪ ،‬لدى‬
‫ومؤسساته‪ .‬وبعد صياغة اللوائح‪ ،‬سيساعد التماس‬ ‫وضعها مختلف أجزاء أطرها التنظيمية‪ ،‬بأن “تتشاور‬
‫تعقيبات من أصحاب املصلحة يف مجال الطريان وغريه‬ ‫مع أصحاب املصلحة الرئيسيني يف وقت مبكر من عملية‬
‫عىل حد سواء عىل ضمان أن تشمل اللوائح جميع‬ ‫وضع اللوائح‪ .‬ويمكن أن يكون فعاال تشكيل فريق‬
‫املتطلبات ذات الصلة‪ .‬ومن األسايس أن تواكب‬ ‫عامل معني باملنظومات الجوية غري املأهولة يناط به‬
‫الترشيعات املتعلقة بالطائرات بدون طيار تطور‬ ‫استعراض الترشيعات القائمة وتقديم توصيات بشأن‬
‫التهديد‪ ،‬وأن تستجيب للتجربة التشغيلية‪ ،‬وأن يسرتشد‬ ‫إطار تنظيمي جديد للمنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫بها بشكل غري مبارش يف التدريب والتوجيه”‪.32‬‬ ‫وينبغي أن يشمل أصحاب املصلحة يف املنظومات‬

‫ اإلطار ‪5‬‬
‫إدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار (‪)UTM‬‬

‫إن النظم القائمة إلدارة الحركة الجوية غري‬


‫مناسبة للتعامل مع أحجام حركة املرور املتزايدة‬
‫الناتجة عن مجموعة واسعة من املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‪ ،‬وأنماط طريانها‪ .‬ولهذا‬
‫السبب‪ ،‬فإن أحد الجوانب الهامة للمشهد‬
‫التنظيمي املرتقب لتلك املنظومات هو إنشاء‬
‫نظم إلدارة حركة مرور تلك املنظومات‪ ،‬ستهدف‬
‫إىل مراقبة أنماط حركة تلك املنظومات عىل‬
‫االرتفاع املنخفض‪ ،‬وتحديد املجال الجوي املقيد‪ ،‬ومنح إمكانية الوصول إىل املناطق املحظورة أو رفض‬
‫منح تلك اإلمكانية بشكل انتقائي‪.33‬‬
‫كما أن التطوير والنرش املأمونني لنظم إدارة حركة مرور الطائرات بدون طيار (‪ )UTM‬قد يساعدان‬
‫السلطات يف تحديد املنظومات الجوية غري املأهولة التي تعمل بشكل قانوني وتلك التي قد تعمل بشكل‬
‫غري قانوني أو بنية خبيثة‪ .‬ويمكنهما توفري معلومات أساسية أثناء أنشطة االستجابة للحوادث‪.34‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬مع تزايد قيام البلدان بإنشاء أطر تنظيمية وتشغيلية مستقلة عن بعضها البعض‪ ،‬سيكون‬
‫التحدي املحتمل هو إنشاء عدة نظم غري منسقة وغري متوافقة مع نظام إدارة حركة مرور الطائرات‬
‫بدون طيار‪ .‬وتشمل التحديات األخرى إمكانية نقل املعلومات املدنية أو الحكومية الحساسة بصورة غري‬
‫مأمونة نتيجة لنظم غري متوافقة من هذا القبيل‪ .‬كما ستظل تكنولوجيات الكشف عن املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة (انظر القسم ‪ )2-2-1-3‬مطلوبة يف مواقع ومناسبات محددة للتعامل مع املنظومات غري‬
‫املمتثلة‪ .‬وقد تزداد أهمية مسائل التوافق بني تكنولوجيات الكشف عن املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫وتكنولوجيات إدارة حركة مرور الطائرات بدون طيار (‪ )UTM‬يف املستقبل‪.‬‬

‫‪ 32‬املصدر‪ :‬مجموعة أدوات منظمة الطريان املدني الدويل (‪.)https://www.icao.int/safety/UA/UASToolkit/Pages/default.aspx‬‬


‫‪ 33‬قد تكون نُظم إدارة حركة مرور الطائرات بدون طيار ثابتة أو قابلة للنقل اعتمادا عىل استخداماتها‪ .‬ومن شأن النظم الثابتة أن توفر تغطية‬
‫متواصلة ملساحات مثل املجال الجوي املزدحم واملنخفض االرتفاع فوق املناطق الحرضية الكبرية‪ .‬أما النظم املحمولة فستكون أكثر مالءمة للنقل‬
‫إىل مواقع معينة بمناسبة أحداث محددة (مثل موقع مزدحم‪ ،‬أو منطقة مترضرة من كارثة)‪.‬‬
‫‪ 34‬لهذا الغرض‪ ،‬وضعت منظمة الطريان املدني الدويل مواد توجيهية بشأن إدارة حركة مرور الطائرات بدون طيار‪ ،‬يمكن االطالع عليها يف‪:‬‬
‫‪.https://www.icao.int/safety/UA/Pages/UTM-Guidance.aspx‬‬

‫‪23‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪4‬‬
‫اإلطار التنظيمي لالتحاد األوروبي بشأن املنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫يف عام ‪ ،2019‬أدخل االتحاد األوروبي إطارا تنظيميا يهدف إىل استحثاث الفوائد االقتصادية واالجتماعية‬
‫التي تقدمها املنظومات الجوية غري املأهولة مع إخضاع مصنعي ومشغيل تلك املنظومات لسلسلة من‬
‫القيود عىل أساس السالمة واألمن العام‪ ،‬وحماية البيانات الشخصية‪ ،‬واحرتام الخصوصية‪ ،‬والبيئة‪،‬‬
‫والحماية من الضوضاء‪ .‬وباعتماد نهج قائم عىل املخاطر‪ ،‬ال تميز الئحتا االتحاد األوروبي ‪947/2019‬‬
‫و‪ 945/2019‬بني األنشطة الرتفيهية أو التجارية‪ .‬فهما‪ ،‬بدال من ذلك‪ ،‬تأخذان يف االعتبار الوزن والعملية‬
‫املقصود تنفيذها‪ .‬ووفقا لهذا املفهوم‪ ،‬تصنف العمليات عىل أنها تنتمي إىل الفئات “املفتوحة” أو‬
‫“املحددة” أو “املعتمدة بشهادة” حسب مستوى املخاطر املقدرة‪:‬‬
‫•الفئة املفتوحة‪ :‬تتناول العمليات األقل خطورة‪ .‬ال يلزم الحصول عىل إذن قبل بدء الرحلة‪.‬‬
‫•الفئة املحددة‪ :‬من الالزم أن يحصل مشغل الطائرة بدون طيار عىل إذن تشغييل من سلطة وطنية‬
‫مختصة قبل بدء العملية‪ .‬وللحصول عىل هذا الترصيح‪ ،‬مطلوب من املشغل أن يجري تقييما ملخاطر‬
‫السالمة‪ ،‬سيحدد املتطلبات الالزمة للعملية املأمونة للطائرة بدون طيار‪.‬‬
‫•الفئة املعتمدة بشهادة‪ :‬تعترب مخاطر السالمة فيها هي األعىل‪ ،‬بحيث تتطلب الحصول عىل شهادة‬
‫ملشغل الطائرة بدون طيار إضافة إىل ترخيص الطيار الذي يوجّ ه (الطيارين الذين يوجهون) عن‬
‫بُعد‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬الئحتا االتحاد األوروبي ‪ 2019/947‬و‪.2019/945‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪24‬‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪5‬‬
‫إطار إدارة املخاطر يف اإلمارات العربية املتحدة بشأن الطائرات غري املرخصة‬
‫داخل املجال الجوي الخاضع للرقابة‬

‫يف ترشين الثاني‪/‬نوفمرب ‪ ،2016‬أدخلت هيئة الطريان املدني يف اإلمارات العربية املتحدة “تدابري طوارئ‬
‫للطائرات غري املرخصة داخل املجال الجوي الخاضع للرقابة” (قرار السالمة ‪ .)16-2016‬وتقدم‬
‫الالئحة توجيهات ملقدمي خدمات املالحة الجوية بشأن كيفية التقييم التكتيكي لعمليات التسلل إىل‬
‫املجال الجوي الخاضع للرقابة واتخاذ إجراءات تخفيفية مع ضمان أن تكون تلك التدابري متناسبة مع‬
‫الخطر الذي يشكله املتسلل‪.‬‬
‫ويستند اإلطار التنظيمي إىل اللبنات املفاهيمية التالية لألعمال اإلجرائية‪:‬‬
‫•قيام وحدات خدمات الحركة الجوية بإنشاء نظام إلدارة السالمة وتنفيذه وصيانته‪.‬‬
‫•إجراء تقييم تكتيكي للمخاطر لتحديد اإلجراءات املناسبة التي يجب اتخاذها يف حالة انتهاك املجال‬
‫الجوي‪.‬‬
‫والنص الكامل لقرار السالمة ‪ 2016-16‬متاح كورقة قدمتها دولة اإلمارات العربية املتحدة خالل‬
‫مؤتمر منظمة الطريان املدني الدويل الثالث للمالحة الجوية يف‪:‬‬
‫‪https://www.icao.int/Meetings/anconf13/Documents/WP/wp_097_en.pdf‬‬

‫‪25‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ األداة ‪5‬‬
‫الالئحة النموذجية للمنظومات الجوية غري املأهولة – منظمة الطريان املدني الدويل‬
‫‪https://www.icao.int/safety/UA/Pages/ICAO-Model-UAS-Regulations.aspx‬‬

‫صممت الالئحة النموذجية ملنظمة الطريان املدني الدويل لدعم البلدان يف وضع وصقل مبادئها التوجيهية‬ ‫ُ‬
‫الوطنية لعمليات املنظومات الجوية غري املأهولة املحلية‪ .‬وهي تمثل نتائج مسح املنظمة للوائح املتعلقة‬
‫بتلك املنظومات القائمة يف جميع أنحاء العالم بهدف تحديد القواسم املشرتكة وأفضل املمارسات بما‬
‫يتسق مع إطار الطريان الخاص بمنظمة الطريان املدني الدويل‪.‬‬
‫والالئحة النموذجية للمنظومات الجوية غري املأهولة متاحة للتنزيل من موقع منظمة الطريان املدني‬
‫الدويل عىل شبكة اإلنرتنت‪ ،‬ويُتوقع أن يجري تحديثها بانتظام لتواكب تطور وتوسع الربامج الوطنية‬
‫الخاصة بتلك املنظومات‪ .‬ويمكن للبلدان أن تختار اعتماد الالئحة النموذجية بكاملها أو أن تختار منها‬
‫أحكاما لتكمل األطر الوطنية القائمة لديها‪ .‬وتغطي الالئحة الحديثة األشياء األساسية التي تحتاج إليها‬
‫البلدان من حيث إصدار الشهادات لتلك املنظومات وتشغيلها املأمون‪.‬‬

‫واسع يف مجال وضع السياسات‪ ،‬يجدر النظر يف أربع‬ ‫‪ 3-1-1-3‬دعم تطوير تكنولوجيا مكافحة‬
‫مجموعات عىل األقل من املسائل يف دعم استخدام‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫نظام مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة لحماية‬ ‫واستخدامها‬
‫األهداف الضعيفة‪:‬‬
‫تقع عىل عاتق الحكومات املسؤولية العامة عن تهيئة‬
‫•ما هي الجهات الحكومية‪/‬أجهزة إنفاذ القانون‬ ‫بيئة تمكينية لتطوير تكنولوجيات مكافحة املنظومات‬
‫املكلفة باللجوء إىل عمليات مكافحة املنظومات‬ ‫الجوية غري املأهولة واستخدامها عىل النحو املناسب‪،‬‬
‫الجوية غري املأهولة‪ ،‬وما هي الضمانات واملتطلبات‬ ‫بما يف ذلك لغرض حماية املواقع الضعيفة من النشاط‬
‫القانونية التي تستند إليها‪ .36‬وعند تكليف سلطات‬ ‫اإلرهابي ذي الصلة بتلك املنظومات‪ .35‬ومن منظور‬

‫‪ 35‬تقدم وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ 2370‬مقدمة وملحة عامة عن تكنولوجيات مكافحة املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‪ ،‬بما يف ذلك التحديات والشواغل يف هذا الصدد‪ .‬انظر الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬نظم وتقنيات مكافحة املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة” (‪ .)1-3‬وانظر أيضا الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬القدرة‪ ،‬واملعايري‪ ،‬والتطوير التشغييل ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة” (‪،)2-2‬‬
‫و“مواصلة تطوير تدابري مضادة للمنظومات الجوية غري املأهولة” (‪.)8-3‬‬
‫‪ 36‬الطريقة التي تعالج بها البلدان هذه املسألة حاليا ليست متجانسة‪ .‬ففي حني أن بعض األطر القانونية تحدد سلطات مكافحة املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة ‪ -‬أحيانا بطريقة مجزأة ومعقدة – ال تتضمن أطر أخرى أي أحكام مخصصة لهذا الغرض‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪26‬‬
‫وما يتصل بها من تدريب‪ ،‬فإن األطر التنظيمية قد‬ ‫وطنية معينة بصالحيات مكافحة املنظومات الجوية‬
‫تشرتط رشاءها‪/‬استخدامها من قبل أجهزة خاصة‬ ‫غري املأهولة‪ ،‬يتعني عىل الحكومات أن تنظر يف‬
‫بعد اجتيازها االختبار املناسب لضمان استخدامها‬ ‫الرشوط التي ينبغي أن تكون قائمة لضمان‬
‫بطريقة مأمونة وكفؤة‪.‬‬ ‫استخدام هذه التكنولوجيات عىل نحو متناسب‬
‫وممتثل لحقوق اإلنسان‪ .‬وينبغي أن تتضمن‬
‫•كيف ستتعامل األجهزة الحكومية مع أصحاب‬
‫القوانني ذات الصلة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬معايري‬
‫املصلحة يف الصناعة املسؤولني عن استحداث نظم‬
‫إجرائية وأدلة أساسية ‪ -‬مثل رضورة إثبات السبب‬
‫مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬فهذا‬
‫املحتمل أو املتطلبات املكافئة ‪ -‬قبل السماح ألجهزة‬
‫التعامل ينبغي أن يكون واسع النطاق وأن يهدف‪،‬‬
‫إنفاذ القانون باتخاذ إجراءات تعطيلية ضد‬
‫كحد أدنى‪ ،‬إىل ضمان تطابق التكنولوجيات التي‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة التي تمثل تهديدا‪.‬‬
‫تدمج يف نهاية املطاف يف أجهزة مكافحة املنظومات‬
‫ويمكن أن تنظر سياسات مكافحة تلك املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة مع املواصفات والقيود‬
‫أيضا يف مدى وجوب أن يسبق التدخالت التعطيلية‬
‫التنظيمية‪ .‬وينبغي للحكومات أيضا أن تحدد –‬
‫إلنفاذ القانون تحذير‪/‬إخطار يتيح ملشغل‬
‫حسب توافر امليزانية‪ ،‬وقواعد املنافسة السارية‪،‬‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة فرصة معقولة التخاذ‬
‫وما إىل ذلك ‪ -‬سياساتها التمويلية نحو التطورات‬
‫إجراءات تصحيحية (مثل تغيري اتجاه الجهاز‪،‬‬
‫العلمية والتكنولوجية التي تدعم صناعة مكافحة‬
‫والهبوط خارج املحيط األمني‪ ،‬وما إىل ذلك)‪.‬‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬بما يف ذلك إمكانية‬
‫مساعدة الرشكات الصغرية والرشكات الناشئة عىل‬ ‫•بما أن تكنولوجيات مكافحة املنظومات الجوية غري‬
‫التوصل إىل حلول مبتكرة‪.37‬‬ ‫املأهولة ال تكون يف كثري من األحيان أدوات جاهزة‬
‫لالستخدام وتتطلب اكتساب مهارات تقنية كبرية‬

‫ الدراسة اإلفرادية ‪6‬‬


‫منهجية الختيار التكنولوجيا الصحيحة ملكافحة املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة‪ :‬مرشوع “شجاع”‬

‫يتمثل األساس املنطقي ملرشوع “شجاع” الذي‬


‫ينفذه مخترب الروبوتات والنظم املستقلة‪ ،‬وهو‬
‫وحدة أبحاث تابعة لألكاديمية العسكرية امللكية‬
‫البلجيكية‪ ،38‬يف مالحظة أنه مع “توافر املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة أكثر فأكثر‪ ،‬تجد أجهزة إنفاذ‬
‫القانون نفسها يف مواجهة مهمة جديدة تتمثل يف‬
‫االضطرار إىل مراقبة الوصول إىل املجال الجوي‬
‫األدنى‪ .‬وقد استحدث مقدمو الخدمات التجارية‬
‫بالفعل مجموعة واسعة من الحلول إىل هذا الحد‪ ،‬ولكن من الصعب قياس قدرات هذه النظم‪ .‬والنتيجة‬

‫‪ 37‬تتوخى اسرتاتيجية اململكة املتحدة ملكافحة الطائرات بدون طيار‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إقامة رشاكات قوية مع صناعة املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫تهدف‪ ،‬بني أمور أخرى‪ ،‬إىل إعداد قائمة حكومية واحدة للقدرات املحلية املعتمدة ملكافحة الطائرات بدون طيار‪ .‬ومن املتوقع أن تتاح القائمة‬
‫بدورها للرشكاء ملساعدتهم عىل اتخاذ قرارات رشاء فعالة (اسرتاتيجية اململكة املتحدة ملكافحة الطائرات بدون طيار‪ ،‬الصفحة ‪.)24‬‬
‫‪ 38‬بدعم من املفوضية األوروبية‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫هي أن املستخدمني النهائيني يجدون صعوبة يف التوفيق بني األدوات املناسبة وحاالت االستخدام املحددة‬
‫التي يواجهونها‪ ”.‬ففي عام ‪ ،2019‬عىل سبيل املثال‪ ،‬كان هناك أكثر من ‪ 100‬نظام تجاري متاح‬
‫ملكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬وغالبا ما ال تدعم االدعاءات املتعلقة باألداء أدلة ومنهجيات‬
‫اختبار مختلفة مما يجعل املقارنات صعبة للغاية‪.‬‬
‫ويعالج مرشوع “شجاع” هذه التحديات من خالل وضع منهجية اختبار موحدة لنظم الكشف عن‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة وتتبعها وتحديد هويتها‪ .‬وتستند املنهجية إىل سلسلة من السيناريوهات‬
‫القياسية التي يحددها املستخدمون (مثل أمن السجون واملطارات‪ ،‬وحماية البنية التحتية الحيوية‪ ،‬وأمن‬
‫الحدود‪ ،‬واملخدرات‪ ،‬واالتجار بالبرش)‪ .‬ولهذه السيناريوهات‪ ،‬يستخرج املستخدمون النهائيون الشجعان‬
‫االحتياجات التشغيلية ومتطلبات األداء الوظيفي‪ .‬وبناء عىل هذه املعلومات‪ ،‬ستوضع منهجية اختبار‬
‫متكاملة‪ ،‬مما يتيح إجراء مقارنة نوعية وكمية بني مختلف نظم مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫وسيتم التحقق من صحة منهجية االختبار خالل ثالث تجارب للتحقق يحددها املستخدم‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫‪/https://mecatron.rma.ac.be/index.php/projects/isf-courageous‬‬
‫مداخلة جريت دي كوبر‪ ،‬األكاديمية العسكرية امللكية‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬يف اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه مكتب األمم املتحدة‬
‫ملكافحة اإلرهاب (‪ 7-6‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫ الدراسة اإلفرادية ‪7‬‬


‫برنامج تمويل مرسع الدفاع واألمن‬

‫يف عام ‪ ،2020‬أعلن مرسع الدفاع واألمن ‪ -‬وهو مبادرة عىل نطاق الحكومة من وزارة الدفاع يف اململكة‬
‫املتحدة ‪ -‬عن مسابقة لتمويل املقرتحات التي يمكن أن تطور تكنولوجيات مكافحة املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة وتوضح كيف يمكن دمجها لتشكيل نظام قادر‪ .‬وكان من الالزم أن تبني جميع املقرتحات‬
‫كيف يمكن أن تنضج التكنولوجيات املميزة لتصبح نظاما تشغيليا ضد التهديدات التي تشكلها‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة التجارية أو العسكرية الصغرية‪ ،‬وأن تتضمن أدلة عىل ما ييل‬
‫•نهج مبتكر للتطوير‪.‬‬
‫•تحسني واضح مقارنة بالخيارات القائمة بشأن مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫•رشح لكيفية دمج التكنولوجيات يف الحلول‪.‬‬
‫•رشح لكيفية استغالل العمل‪.‬‬
‫املصدر‪.https://www.gov.uk/government/organisations/defence-and-security-accelerator :‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪28‬‬
‫ومن الالزم أن يراعي أي برنامج إلذكاء الوعي عدم‬ ‫التثقيف والوعي‬ ‫‪4-1-1-3‬‬
‫تجانس أعضاء أوساط املنظومات الجوية غري املأهولة‪،‬‬
‫إن نسبة كبرية من املستخدمني النهائيني للمنظومات‬
‫من حيث العمر ونوع الجنس والدوافع ومستويات‬
‫الجوية غري املأهولة ‪ -‬خاصة ألغراض ترفيهية ‪-‬‬
‫التعليم‪ .‬كما يمكن نقل املعلومات الرئيسية من خالل‬
‫ليست استباقية من حيث الوصول إىل القوانني الحديثة‬
‫مجموعة متنوعة من الوسائل والتقنيات‪ ،‬بما يف ذلك‬
‫ذات الصلة والتمسك باملعايري األمنية‪ .‬ومن ثم فإن من‬
‫منصات البائعني عىل اإلنرتنت‪ ،‬ووسائل التواصل‬
‫األدوار الهامة للسلطات الحكومية أن تضمن توجيه‬
‫االجتماعي‪ ،‬والنرشات التي يقوم مصنعو املنظومات‬
‫انتباه تلك النسبة من املستخدمني إىل األطر التنظيمية‬
‫الجوية غري املأهولة بتقديمها مع منتجاتهم وأدلة‬
‫للسالمة واألمن (التي تكون معقدة يف كثري من‬
‫املستخدمني‪ ،‬والتدريب اإللزامي أو الطوعي‪،‬‬
‫األحيان) وتجعلها مفهومة بالنسبة لها‪.‬‬
‫ومناسبات توعية مشغيل تلك املنظومات‪.39‬‬

‫ الدراسة اإلفرادية ‪8‬‬


‫مركز موارد “سالمة الطائرات بدون طيار”‬

‫إن مركز “سالمة الطائرات بدون طيار” هو مركز للموارد تحتفظ به حكومة كندا‪ .‬وهو يوفر مواد‬
‫إعالمية وتعليمية ملشغيل الطائرات بدون طيار‪ ،‬ترتاوح بني الخطوات الالزمة لتسجيل طائرة بدون طيار‬
‫والحصول عىل شهادة طيار‪ .‬وثمة نموذج موجود عىل اإلنرتنت يتيح للمستخدمني اإلبالغ عن حادث‬
‫طائرة بدون طيار‪.‬‬
‫املصدر‪.https://tc.canada.ca/en/aviation/drone-safety :‬‬

‫‪ 39‬يمكن أيضا أن تنظر الحكومات يف االستفادة من املنشورات التي تركز عىل الطائرات بدون طيار ووسائط اإلعالم كقنوات لزيادة الوعي األمني‬
‫للمستخدمني‪ ،‬عىل النحو املتوخى يف اسرتاتيجية اململكة املتحدة ملكافحة الطائرات بدون طيار‪ .‬وتخطط االسرتاتيجية نفسها أيضا “لتشجيع‬
‫الجمهور عىل اإلبالغ عن حاالت إساءة استخدام الطائرات بدون طيار وجعل حمالت اليقظة األوسع نطاقا مساوية لالستخدام املشبوه للطائرات‬
‫بدون طيار‪ ،‬بنفس القدر املنطبق عىل األنشطة اإلرهابية أو اإلجرامية األخرى‪ .‬ومن خالل تحسني النرش عن املالحقات القضائية عىل جرائم‬
‫الطائرات بدون طيار‪ ،‬سنعزز هذا الرسد ونجعل من األصعب عىل الناس أن يدّعوا الجهل عند مقاضاتهم”‪( .‬اململكة املتحدة ‪ ،2019‬الصفحة ‪.)21‬‬

‫‪29‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ األداة ‪6‬‬
‫التوعية العامة‪ :‬التثقيف والوعي ‪ -‬مجموعة أدوات منظمة الطريان املدني الدويل‬
‫‪https://www.icao.int/safety/UA/UASToolkit/Pages/Narrative-Considerations.aspx‬‬

‫لضمان االدماج الناجح للمنظومات الجوية غري املأهولة يف نظام الطريان املأهول الحايل‪ ،‬من األهمية‬
‫بمكان أن يكون الطيارون واملشغلون واملصنعون واملشرتون والبائعون واملستوردون وعامة الجمهور‬
‫كافة عىل وعي باملنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬واألهم من ذلك أنه من الالزم أن يقبل الطيار عن بُعد‬
‫املسؤولية ويدرك أنه مسؤول وخاضع للمساءلة عن التشغيل اآلمن لطائرات تلك املنظومات‪ .‬ويمكن أن‬
‫تُدمج يف حمالت التوعية شعارات مثل “أنت اآلن طيار عن بعد” أو “أنت تتحكم” يف منظومتك الجوية‬
‫غري املأهولة‪ .‬وينبغي أن تتضمن الرسالة أيضا تذكريا بالخطر عىل السالمة الذي يمكن أن تشكله قيادة منظومة‬
‫جوية غري مأهولة بالقرب من مطار أو طائرة‪.‬‬
‫التثقيف‬
‫ينبغي توفري التثقيف ملصنعي املنظومات الجوية غري املأهولة ومستورديها وبائعيها لكي ينقلوا معلومات‬
‫السالمة الرئيسية مبارشة إىل مشرتي تلك املنظومات‪ .‬وينبغي أن تشمل هذه التوعية و‪/‬أو هذا التثقيف ما ييل‪:‬‬
‫•اإلشارة عرب اإلنرتنت إىل توجيهات أو لوائح املنظومات الجوية غري املأهولة الخاصة بالدولة املحددة‪،‬‬
‫ويجب أن يكون الوصول إىل روابط الويب سهال‪.‬‬
‫•نرشة بسيطة وواضحة عىل شبكة اإلنرتنت عما يجب القيام به وما ال يجب القيام به عند تشغيل‬
‫منظومة جوية غري مأهولة‪.‬‬
‫•ينبغي توفري كتيبات أو مواد تثقيفية بشأن التوجيه و‪/‬أو اللوائح التنظيمية إىل‪ :‬مصنعي املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة وتجارها وبائعيها‪ .‬وبعض الطائرات بدون طيار تكون منزلية الصنع ألغراض‬
‫ترفيهية‪/‬تجريبية وألجهزة إنفاذ القانون وللمؤسسات األكاديمية‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪30‬‬
‫حمالت السالمة‪:‬‬
‫قد تكون مقصورات املعلومات يف املؤتمرات واملعارض الجوية واملعارض التجارية فعالة‪ .‬ف ّكر يف‬
‫استخدام املناسبات القائمة كمنصات للتوعية باملنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬وترد أدناه كيانات أخرى‬
‫يمكنها أن تؤدي دورا يف توفري التثقيف والتوعية‪ .‬وباستخدام خدمات هذه الكيانات‪ ،‬يمكن نقل املعلومات‬
‫عىل الصعيد العاملي‪.‬‬
‫•مكاتب الهجرة‪ ،‬بما يف ذلك التحذيرات املتعلقة بالسفر‬
‫•مكاتب السياحة‬
‫•وسائل التواصل االجتماعي بما يف ذلك صفحات الويب التي يتم تحديثها بشكل متكرر مثل يوتيوب‬
‫واملدونات‬
‫•يمكن استخدام مواقع الويب وكتيب يرشح اللوائح والنرشات وحمالت االتصال اإلعالمي كافة إلعالم‬
‫عامة الجمهور ومشغيل املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫•يمكن أيضا إبالغ املشغلني املسجلني عن طريق الربيد اإللكرتوني إذا أنشأت هيئة الطريان املدني‬
‫قوائم بريدية‬
‫•قد تكون صفحة األسئلة املتكررة مفيدة‪ ،‬بما يشمل عملية لإلجابة عىل األسئلة عرب الربيد اإللكرتوني‬
‫•أدوات التوعية بالحالة وتخطيط الطريان عىل اإلنرتنت‬
‫•حمالت السالمة التي تنظمها الهيئة التنظيمية كجزء من برنامجها الحكومي للسالمة‪/‬التوعية‬
‫بالطريان‬

‫•كيف يمكن دعم أنشطة التحقيق واإلجراءات‬ ‫التعاون الحكومي الدويل‬ ‫‪5-1-1-3‬‬
‫الجنائية الجارية يف بلدان أجنبية بشأن األعمال‬
‫ينبغي ألي سياسة وطنية شاملة تهدف إىل حماية‬
‫اإلرهابية املتصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫املواقع املدنية ‪ -‬بما يف ذلك األهداف الضعيفة – من‬
‫أو األعمال التحضريية لها التي تنطوي عىل عنارص‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة التي تستخدم ألغراض‬
‫عرب وطنية‪ ،‬مع ضمان حقوق اإلنسان للضحايا‪.‬‬
‫إرهابية أن تحدد ما ييل‪:‬‬
‫•كيف يمكن ضمان أن تكون السياسة الوطنية‬
‫ممتثلة لسيادة القانون وحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫•كيف يمكن لهذه السياسة الوطنية أن تستفيد من‬
‫الدروس املستفادة وتجارب البلدان األخرى‪ ،‬بما يف‬
‫وتتطلب األهداف املذكورة أعاله أن تشارك البلدان‬
‫ذلك فيما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق اإلنسان‬
‫بنشاط مع نظرياتها األجنبيات عن طريق املنتديات‬
‫والحريات األساسية‪.‬‬
‫والرتتيبات الثنائية واإلقليمية و‪/‬أو املتعددة األطراف‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫ونطاق إقامة املساعي التعاونية واسع بوجه خاص‬ ‫•كيف يمكن تقاسم اإلنجازات املحلية يف فهم‪/‬‬
‫ويشمل ما ييل‪:‬‬ ‫تخفيف التهديدات باملنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ ،‬وإدارة األزمات املتعلقة بتلك املنظومات‪،‬‬
‫بشكل مفيد مع املجتمع األوسع‪.‬‬

‫‪ 40‬انظر وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪“ 2370‬التعاون الدويل واإلقليمي بما يف ذلك تبادل املعلومات”‬
‫(‪.)2-5‬‬

‫‪31‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ –املتطلبات التقنية واملتعلقة بالسالمة والتشغيلية‬ ‫•تنسيق تعاريف وتصنيفات املنظومات الجوية غري‬
‫من أجل التشغيل املأمون للمنظومات الجوية‬ ‫املأهولة‪ ،‬والحوادث املتصلة بتلك املنظومات‪،‬‬
‫غري املأهولة‪.‬‬ ‫ومعايري اختبار التدابري املضادة للمنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‪ .‬وسيكون وجود خط أساس‬
‫ –البحث والتطوير بما يف ذلك تقاسم النتائج‬
‫للمصطلحات املشرتكة ومعايري العمل فعاال يف‬
‫وتحديد فرص التعاون يف املشاريع املستقبلية‪،‬‬
‫تجميع اإلحصاءات ذات املغزى الدويل‪ ،‬وبالتايل‬
‫والقيام عىل وجه الخصوص بإدارة حركة‬
‫ألغراض املقارنة بني البلدان (مثال فيما يتعلق‬
‫املرور‪.‬‬
‫بتقييم مستويات التهديد‪ ،‬وفعالية التدابري املضادة‪،‬‬
‫ –نظم املعلومات‪.‬‬ ‫ووجود ثغرات يف املمارسات والسياسات‪ ،‬وما إىل‬
‫ذلك) (املنتدى العاملي ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬املمارسة‬
‫ –اسرتاتيجيات اإلنفاذ واالمتثال بما يف ذلك‬
‫الجيدة ‪.)8‬‬
‫الرشاكات مع أجهزة إنفاذ القانون‪.‬‬
‫•إنشاء آليات لسلطات الطريان الوطنية لتبادل‬
‫ –برامج لتدريب موظفي الدولة املسؤولني عن‬
‫الخربات مع بعضها البعض بهدف مواءمة اللوائح‪،‬‬
‫الرقابة عىل املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫وخاصة بني البلدان املتجاورة‪.‬‬
‫•استخدام الرتتيبات الثنائية‪/‬اإلقليمية واملنابر‬
‫•إمكانية إدخال تصنيف جمركي محدد ‪ -‬من خالل‬
‫املتعددة األطراف لزيادة تبادل املعلومات املتعلقة‬
‫مبادرات متعددة األطراف يُسعى إليها داخل‬
‫بإنفاذ القوانني بشأن التهديدات وطريقة العمل‬
‫منظمة الجمارك العاملية ‪ -‬لتحسني القدرة عىل‬
‫وهوية املشتبه فيهم‪/‬أماكن وجودهم‪/‬أنشطتهم‪،‬‬
‫الكشف عن شحنات تلك املنظومات املشبوهة‪.41‬‬
‫وما إىل ذلك‪.‬‬
‫•القيام‪ ،‬عىل النحو ا ُملربز يف مجموعة أدوات منظمة‬
‫•إنشاء قواعد وقنوات قانونية ‪ -‬عن طريق قوانني‬
‫الطريان املدني الدويل بشأن املنظومات الجوية غري‬
‫محلية لتسليم املجرمني‪/‬املساعدة املتبادلة و‪/‬أو‬
‫املأهولة‪ ،‬ببدء أو تعزيز املساعي التعاونية يف‬
‫معاهدات وصكوك العدالة الجنائية ‪ -‬لضمان‬
‫املجاالت التالية‪:‬‬
‫إمكانية تبادل مواد اإلثبات بسهولة وتسليم‬
‫الهاربني دعما لإلجراءات الجنائية التي تتعلق‬
‫بهجمات إرهابية ذات صلة باملنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة أو باستعدادات لها‪.‬‬

‫ اإلطار ‪6‬‬
‫تحديات التعاون الدويل يف املستقبل بشأن تعطيل املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة اإلرهابية‬

‫قد يؤدي ظهور إنرتنت األشياء ‪ -‬املدعوم بالجيل الخامس من التكنولوجيا ‪ -‬إىل تعميم إمكانية قيادة‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة عىل شبكة اإلنرتنت دون الحاجة إىل أي قرب مادي بني الطائرات ومشغلها‬
‫(‪ .)Palestini 2020‬ومن املرجح أن يضاعف هذا السيناريو عدد الواليات القضائية التي يشملها حادث‬
‫واحد من حوادث املنظومات الجوية غري املأهولة وأن تكون له آثار كبرية عىل قدرة البلدان عىل التعاون‬

‫‪ 41‬يعني عدم وجود معيار تصنيف محدد للمنظومات الجوية غري املأهولة أن مصنعي تلك املنظومات املرشوعني يستخدمون حاليا تسميات ‪ -‬مثل‬
‫الكامريات الرقمية ‪ -‬لوصف محتوى ما يشحنونه عرب الطرق الدولية‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪32‬‬
‫يف مجال إنفاذ القانون واملسائل القضائية‪ .‬فالوالية القضائية التي يتم تشغيل طائرة بدون طيار منها‪،‬‬
‫عىل سبيل املثال‪ ،‬قد يلزم أن تكون قادرة عىل تنفيذ طلب برسعة ‪ -‬قادم من الوالية القضائية التي تحلق‬
‫فيها الطائرة بدون طيار بشكل خطري ‪ -‬وذلك لتحديد هوية الطيار وتعطيله‪ .‬وقد تصبح بعض التدابري‬
‫الالزمة حاليا لضمان قدرة الحكومات عىل التعاون بفعالية مع بعضها البعض ضد الجريمة السيربانية‬
‫أدوات رئيسية لوقف أنشطة الطائرات بدون طيار العدائية أيضا‪.‬‬

‫ال تشهد نزاعات‪ ،‬يبدو أن أهم االستخدامات واألكثر‬ ‫‪ 6-1-1-3‬استخدام املنظومات الجوية غري‬
‫مبارشة لتلك املنظومات هي ما ييل‪:‬‬ ‫املأهولة لحماية األهداف الضعيفة‬

‫•اكتشاف نقاط الضعف التي لوال ذلك ملا كانت‬


‫يمكن أيضا للسلطات العامة ومشغيل املواقع استخدام‬
‫مرئية أو يسهل إدراكها من األرض‪ ،‬وال سيما يف‬
‫املواقع الكبرية (مثل الهشاشة يف السور املحيط‪،‬‬ ‫التكنولوجيات ذاتها التي تقوم عليها املنظومات‬
‫وترك مناطق حساسة غري محمية بشكل كاف من‬ ‫الجوية غري املأهولة املستخدمة ألغراض إرهابية وذلك‬
‫الهجمات الجوية املحتملة)‪.‬‬ ‫لتيسري تحقيق أهداف هامة إلدارة املخاطر واألزمات‪.‬‬
‫والتطبيقات املحتملة لتلك املنظومات كأدوات لحماية‬
‫•املساعدة يف جهود إدارة الحشود‪ ،‬مثال يف املناسبات‪،‬‬ ‫األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية (سواء نفذت‬
‫عىل سبيل املثال عن طريق تنبيه أفراد األمن بشأن‬
‫هذه الهجمات باستخدام تلك املنظومات أم ال) متعددة‪،‬‬
‫الرتكيز املفرط للزوار يف مناطق معينة‪.‬‬
‫وينبغي أن يشجع واضعو السياسات االستخدام‬
‫•القيام‪ ،‬أثناء وقوع حادث إرهابي أو يف أعقابه‬ ‫االستباقي لتلك املنظومات لهذه األغراض‪ .‬وفيما يتعلق‬
‫مبارشة‪ ،‬بدعم جهود إدارة األزمات‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫تحديدا بحماية األهداف الضعيفة يف املناطق التي‬
‫‪33‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫التحضريي الرامي إىل تعطيل مناسبة مقررة يُتوقع‬ ‫املثال‪ ،‬يمكن أن تيرس املنظومات الجوية غري‬
‫أن تتجمع فيها حشود غفرية‪ .‬وينبغي دائما أن‬ ‫املأهولة إجراءات إجالء املصابني أو أن تقدم‬
‫يكون أي استخدام من هذا القبيل متماشيا مع‬ ‫معلومات يف الوقت الحقيقي عن مدى املنطقة‬
‫التزامات الدول األعضاء بموجب القانون الدويل‬ ‫املترضرة وعن طبيعة وحجم الرضر؛ أو يمكنها‬
‫لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫مساعدة املسعفني يف تقديم املساعدات برسعة‬
‫وفعالية أكرب للضحايا (عىل سبيل املثال عن طريق‬
‫•الكشف عن مواد تحتوي عىل عوامل كيميائية‬
‫الكشف عن االختناقات والتكدسات املرورية يف‬
‫وبيولوجية وإشعاعية ونووية قد تحاول الجماعات‬
‫املناطق املحيطة)‪ .‬كما يمكن استخدام املنظومات‬
‫اإلرهابية استخدامها عىل األهداف الضعيفة‪ .‬وقد‬
‫الجوية غري املأهولة املجهزة بكامريات حرارية‬
‫تحققت قفزات مختلفة يف التكنولوجيا تتيح تزويد‬
‫لعمليات البحث واإلنقاذ ليال أو نهارا من خالل‬
‫أجهزة املنظومات الجوية غري املأهولة بأجهزة‬
‫إجراء عمليات بحث عن إشارات الحرارة‪.‬‬
‫استشعار يمكن ضبطها لتكشف عن بعض املواد‬
‫الكيميائية الضارة أو العوامل البيولوجية أو‬ ‫•دعم جهود التعايف املجتمعي‪ ،‬عىل سبيل املثال من‬
‫اإلشعاع النووي‪.‬‬ ‫خالل استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫ويأتي تطوير واستخدام املنظومات الجوية غري‬ ‫كوسائل إليصال الطعام أو للنقل املأمون للمواد‬
‫املأهولة من أجل التطبيقات املذكورة أعاله مع بعض‬ ‫الطبية التي ال يمكن توفريها بسهولة بوسائل‬
‫املحاذير الهامة‪:‬‬ ‫النقل التقليدية‪.‬‬

‫•جمع املعلومات االستخباراتية‪ ،‬عىل سبيل املثال‬


‫•عندما تستخدم الطائرات بدون طيار لحماية‬ ‫فيما يتعلق بتحديد أو إحصاء عدد األفراد يف‬
‫املواقع الضعيفة‪ ،‬فضال عن مواقع أخرى – وخاصة‬ ‫مناسبة مقررة‪ ،‬وكذلك التحركات املشبوهة‬
‫بطريقة املراقبة – من املهم جدا استخدامها يف‬ ‫ألشخاص حول األهداف الضعيفة‪ .‬و‪/‬أو املرتبطة‬
‫إطار من الرشعية والرضورة والتناسبية للحد من‬ ‫بتلك األهداف‪ .‬وعند فحص الصور التي تحصل‬
‫اآلثار التي ال داعي لها عىل حقوق اإلنسان‬ ‫عليها املنظومات الجوية غري املأهولة يف ضوء‬
‫األساسية‪ ،‬بما يف ذلك الحق يف الخصوصية‪.‬‬ ‫املعلومات االستخباراتية املتاحة األخرى‪ ،‬عىل سبيل‬
‫املثال‪ ،‬فإنها قد توفر تأكيدا إضافيا للنشاط‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪34‬‬
‫•يبدو أن الحاجة إىل ضبط النفس ومراعاة جميع‬ ‫•ينبغي الحرص عىل عدم السماح للتحيزات‬
‫الضمانات اإلجرائية املطبقة‪ - 42‬بما يتماىش مع‬ ‫الجنسانية والعرقية والدينية وغريها من التحيزات‬
‫املعايري واملتطلبات الدولية ‪ -‬ملحة بشكل خاص‬ ‫بأن تستنري بها عمليات املراقبة التي تقوم بها‬
‫بقدر تجهيز املنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬حتى ال تزيد من‬
‫بتكنولوجيات التعرف عىل الوجه‪.43‬‬ ‫إيذاء الجماعات الضعيفة ووصمها‪.‬‬

‫‪ 42‬أشارت املفوضة السامية لحقوق اإلنسان يف تقريرها لعام ‪ 2020‬عن تأثري التكنولوجيات الجديدة عىل تعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها يف سياق‬
‫التجمعات‪ ،‬بما يف ذلك االحتجاجات السلمية‪ ،‬إىل أن استخدام تكنولوجيا التعرف عىل الوجه يتيح تحديد املتظاهرين ومراقبتهم وتتبعهم آليا‪ .‬وعالوة‬
‫عىل ذلك‪ ،‬فإن تكنولوجيا التعرف عىل الوجه قد تؤدي أيضا إىل إدامة التمييز وتضخيمه‪ ،‬بما يف ذلك التمييز ضد املنحدرين من أصل أفريقي واألقليات‬
‫األخرى‪ .‬ويدعو التقرير إىل وقف استخدام تكنولوجيا التعرف عىل الوجه يف سياق االحتجاجات السلمية‪ ،‬إىل أن تستويف الدول رشوطا معينة‪ ،‬بما يف‬
‫ذلك العناية الواجبة بحقوق اإلنسان قبل نرش تلك التكنولوجيات‪ .‬وتشمل هذه الخطوات الرقابة الفعالة واملستقلة عىل استخدامها؛ ووجود قوانني‬
‫صارمة لحماية الخصوصية والبيانات؛ والشفافية الكاملة بشأن استخدام تسجيالت الصور وتكنولوجيا التعرف عىل الوجه يف سياق التجمعات‬
‫(‪ .)A/HRC/44/24‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬فيما يتعلق بالرشط املنصوص عليه يف قرار مجلس األمن ‪ 2396‬بأن تنفذ الدول األعضاء نظم البيانات‬
‫البيومرتية املتصلة بقوائم املراقبة أو قواعد بيانات اإلرهابيني املعروفني واملشتبه فيهم‪ ،‬أبرزت املقررة الخاصة لألمم املتحدة املعنية بتعزيز وحماية‬
‫حقوق اإلنسان يف سياق مكافحة اإلرهاب الحاجة إىل تقديم إرشادات مفصلة ودقيقة بشأن حقوق اإلنسان نظرا ألن العديد من الدول األعضاء تفتقر‬
‫إىل أطر كافية لحماية الخصوصية والبيانات‪)https://www.ohchr.org/Documents/Issues/Terrorism/biometricsreport.pdf( .‬‬
‫‪ 43‬ال يزال استخدام نظم التعرف عىل الوجه املثبتة عىل املنظومات الجوية غري املأهولة استخداما فعاال عرضة لسلسلة من التحديات التقنية ‪ ،‬مثل‬
‫التوصل إىل الزاوية التي يمكن من خاللها التقاط الوجه بشكل صحيح والقدرة عىل الحصول عىل صور ذات جودة جيدة أثناء الحركة أو التحليق‪.‬‬
‫وهذان األمران كالهما أصعب بكثري من الحصول عىل تطابق من لقطات ثابتة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬عىل الرغم من الصعوبات‪ ،‬تقوم بعض رشكات التكنولوجيا‬
‫املتخصصة يف خدمات املراقبة باستحداث منظومات جوية غري مأهولة لديها قدرات متقدمة يف التعرف عىل الوجه‪ .‬وبينما يجري تقديم طلبات‬
‫الحصول عىل الرباءات‪ ،‬فإن سلطات إنفاذ القانون يف بعض البلدان تنظر أيضا يف إمكانية إدماج هذه القدرات يف أجهزتها غري املأهولة‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪9‬‬
‫االستفادة من املنظومات الجوية غري املأهولة ملنع الهجمات اإلرهابية‪:‬‬
‫ممارسة كوستاريكا‬

‫من خالل استضافة عدد من املناسبات الدولية التي تجلب تدفقا كبريا للزوار‪ ،‬تواجه كوستاريكا تهديدات‬
‫إرهابية محتملة عىل أهدافها الضعيفة‪ .‬ويستفيد جزء من اإلجراءات الوقائية يف البلد من تكنولوجيات‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة‪:‬‬

‫•فاملنظومات الجوية غري املأهولة مدرجة يف أنشطة حماية املكان‪ ،‬وال سيما بغرض اكتشاف نقاط‬
‫الضعف التي لن تكون مرئية من األرض‪.‬‬
‫•خالل املناسبات الكربى‪ ،‬يجري بث لقطات من تلك املنظومات عىل الهواء مبارشة إىل مركز القيادة‬
‫لتوفري الوعي الظريف ليس فقط باملكان‪ ،‬بل أيضا باملناطق املحيطة به‪.‬‬
‫•تستخدم أيضا املنظومات الجوية غري املأهولة للقيام بدوريات عىل حدود البلد‪ ،‬وال سيما نقاط‬
‫الدخول غري املأذون به قبل املناسبات الكربى‪.‬‬
‫•تخضع أيضا البنية التحتية الحيوية ‪ -‬مثل خطوط أنابيب كوستاريكا ‪ -‬للمراقبة بواسطة‬
‫تكنولوجيات املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬
‫•تتمثل ممارسة شائعة أخرى يف أن يكون هناك اتصال جيد بني األجهزة املختصة‪ ،‬بما يف ذلك مع‬
‫مديرية الطريان املدني الوطنية‪ ،‬بغرض تبادل املعلومات وإبقاء كل جهاز عىل علم بآخر املستجدات‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬مداخلة السيدة مرسيدس كيسادا‪ ،‬رئيسة عمليات املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬جهاز االستخبارات‪ ،‬كوستاريكا‪،‬‬
‫يف اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب (‪ 7-6‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫وتقدم األقسام التالية ملحة عن املوضع الذي يمكن‬ ‫سلطات إنفاذ القانون‬ ‫‪2-1-3‬‬
‫ألجهزة إنفاذ القانون التدخل فيه عىل وجه التحديد ‪-‬‬
‫تؤدي أجهزة إنفاذ القانون أدوارا محورية متعددة يف‬
‫طوال عملية التخطيط األمني ‪ -‬للتخفيف من املخاطر‪،‬‬
‫ردع السلوك اإلرهابي املتصل باملنظومات الجوية غري‬
‫واملساهمة يف الحد من األرضار يف حالة وقوع أزمات‪،‬‬
‫املأهولة والتحقيق فيه‪ .‬فأجهزة إنفاذ القانون‪ ،‬التي‬
‫ومالحقة الجناة املزعومني ‪ -‬بما يف ذلك من خالل‬
‫تعمل دعما ملشغيل املواقع بصفة استشارية وبقدر ما‬
‫السعي إىل تعطيل الشبكات اإلجرامية األساسية‪.‬‬
‫يؤذن لها باستخدام تكنولوجيات مكافحة املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة‪ ،‬هي جهات فاعلة ال غنى عنها يف‬
‫الحماية املادية للمواقع الضعيفة‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪36‬‬
‫ اإلطار ‪7‬‬
‫دعم حقوق اإلنسان والحريات األساسية يف عمليات إنفاذ القانون القائمة عىل‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫مع انتشار التكنولوجيا املتصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة برسعة ملحوظة‪ ،‬يثري استخدامها يف‬
‫سياق إنفاذ القانون ومكافحة اإلرهاب شواغل كبرية من منظور حقوق اإلنسان‪ .44‬وبالتايل‪ ،‬ينبغي للدول‬
‫أن تفحص عن كثب مربرات ورضورة عمليات تلك املنظومات‪ ،‬سواء يف مراحل التخطيط أو التنفيذ أو‬
‫التحقيق الالحق‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬من الالزم أن تضمن السلطات العامة‪ ،‬يف تعاونها مع دول أخرى‬
‫بشأن أهداف إنفاذ القانون‪ ،‬اتساق نقل وانتشار تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مع حماية حقوق‬
‫اإلنسان‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪:‬‬
‫(‪ )1‬يجب أن يمتثل استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة محليا يف سياق إنفاذ القانون‪،‬‬
‫بما يف ذلك حماية األهداف الضعيفة‪ ،‬امتثاال تاما اللتزامات الدول بموجب القانون الدويل‬
‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬بما يف ذلك‪:‬‬
‫الحق يف الحياة‪ ،‬بقدر ما تستخدم تكنولوجيات الطائرات املسلحة بدون طيار‪ ،‬أو تستخدم‬ ‫أ‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬لدعم اسرتاتيجيات أوسع إلنفاذ القانون تقوم عىل استخدام‬
‫القوة‪45‬؛‬
‫الحق يف الخصوصية‪ ،‬من حيث استخدام تكنولوجيات الطائرات بدون طيار للمراقبة؛‬ ‫ب‬
‫حرية التعبري وتكوين الجمعيات‪ ،‬التي تتأثر بشكل غري مبارش بنوع املراقبة الواسعة النطاق‬ ‫ج‬
‫والبعيدة التي تتيحها تكنولوجيا الطائرات بدون طيار‪.‬‬

‫‪ 44‬يف العام املايض‪ ،‬أفاد مقرر األمم املتحدة الخاص املعني بحاالت اإلعدام خارج القضاء أو اإلعدام بإجراءات موجزة أو تعسفا أن ‪ 102‬عىل األقل من‬
‫البلدان قد حصلت عىل مخزون نشط من الطائرات بدون طيار‪ ،‬وأن نحو ‪ 40‬بلدا تمتلك أو بصدد رشاء منظومات جوية غري مأهولة مسلحة‪.‬‬
‫‪ 45‬الحق يف الحياة ماثل سواء عند استخدام طائرة جوية غري مأهولة مسلحة أو عند استخدام منظومات من هذا القبيل غري مسلحة لدعم استخدام‬
‫القوة عىل األرض من جانب أجهزة إنفاذ القانون‪ .‬واملنظومات الجوية غري املأهولة التي تُستخدم يف أغراض املراقبة تس ّلح بسهولة وبتكلفة زهيدة‪،‬‬
‫وتفيد التقارير بأن مصنعي الطائرات بدون طيار يقومون عىل نحو نشط بتسويق نماذج مسلحة بمسدسات الصعق الكهربائي والغاز املسيل‬
‫للدموع ورذاذ الفلفل ألجهزة إنفاذ القانون يف الواليات املتحدة وجنوب أفريقيا وفرنسا والهند‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫(‪ )2‬تنطوي االلتزامات املتعلقة بحماية حقوق اإلنسان عىل آثار عملية يف مراحل التخطيط‬
‫لعمليات املنظومات الجوية غري املأهولة والتحقيق يف أي انتهاكات مزعومة بعد وقوعها‪:‬‬
‫التخطيط لعمليات املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬يجب عىل الدول أن تضمن رضورة اتخاذ إجراء‬ ‫أ‬
‫معني ومتناسب مع األهداف املقصودة‪ .‬ويتعني إجراء تحليل دقيق قبل التوصل إىل أي قرار بشأن‬
‫استخدام منظومات جوية غري مأهولة قد تكون لها قدرة عىل االستهداف‪ .‬ولن تكفي الخطط‬
‫العامة واألوامر العامة الستهداف أفراد مهمني حُ ددت هويتهم دون وجود صلة مبارشة بني األهداف‬
‫والتهديدات الوشيكة آلخرين‪.‬‬
‫التحقيق يف االنتهاكات املزعومة للحق يف الحياة‪ :‬يجب أن يكون التحقيق رسيعا وفعاال وشامال‪.‬‬ ‫ب‬
‫ويتعني عىل األشخاص الذين يدركون احتمال حدوث انتهاك للحق يف الحياة أن يقوموا بإبالغ‬
‫رؤسائهم برسعة‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬يجب أن يكون كل من التحقيقات واألشخاص الذين يجرونها‬
‫مستقال‪ ،‬وأن يُنظر إىل كل منهما عىل أنه مستقل‪ ،‬عن التأثري غري املربر‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينبغي للدول أن تضع يف اعتبارها الشواغل الخطرية املتعلقة بحقوق اإلنسان التي ترتبط بنقل‬
‫تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إىل دول ال تحرتم حقوق اإلنسان عىل النحو املطلوب‪ .‬وتماشيا مع‬
‫القانون الدويل‪ ،‬يجب عىل الدول أن تكفل عدم قيامها‪ ،‬سواء عن قصد أو عن طريق عدم بذل‬
‫العناية الواجبة‪ ،‬بتسهيل االستخدام غري املرشوع من جانب الدول األخرى لتكنولوجيا الطائرات‬
‫املسلحة بدون طيار‪ .46‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬بمجرد تقاسم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار املتطورة‬
‫عىل نطاق واسع يف جميع أنحاء العالم‪ ،‬تواجه الدول تحديات كبرية يف سعيها إىل السيطرة عىل‬
‫انتشارها إىل جهات فاعلة من غري الدول‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬مداخلة السيدة فيونواال ني أولني‪ ،‬مقررة األمم املتحدة الخاصة املعنية بتعزيز وحماية حقوق اإلنسان والحريات‬
‫األساسية يف سياق مكافحة اإلرهاب‪ ،‬يف اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب (‪ 7-6‬ترشين‬
‫األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫•املساعدة يف وضع الخطط األمنية‪ ،‬بدءا بتقييم نوايا‬ ‫دعم مشغيل األهداف الضعيفة‬ ‫‪1-2-1-3‬‬
‫وقدرات جهات التهديد ذي الصلة‪ ،‬وتحديد‬
‫بما أن طبيعة التهديدات املتصلة باملنظومات الجوية‬
‫التهديدات‪ ،‬ونقاط الضعف‪.‬‬
‫غري املأهولة ال تزال غري معروفة نسبيا و‪/‬أو يُقلل من‬
‫•تقديم إرشادات ملوظفي املوقع بشأن تنفيذ الخطة‪،‬‬ ‫شأنها‪ ،‬فإن أجهزة إنفاذ القانون لها دور هام عليها‬
‫بما يشمل التدريب‪.‬‬ ‫أن تؤديه يف مساعدة مشغيل األهداف الضعيفة عىل‬
‫تقدير وفهم سيناريوهات التهديد املحددة التي تؤثر‬
‫•تقديم مشورة خرباء بشأن التدابري املمكنة إلدارة‬
‫عىل أماكن عملهم ومرافقهم‪ .‬ويف إطار دورة إدارة‬
‫املخاطر وفرص التمويل املتاحة للمساعدة يف إجراء‬
‫املخاطر‪ ،‬عىل وجه الخصوص‪ ،‬قد يشمل نطاق هذا‬
‫تحسينات أمنية‪.‬‬
‫الدعم ما ييل‪:‬‬
‫وفيما يتعلق بالتأهب لألزمات‪ ،‬ينبغي ألجهزة إنفاذ‬
‫القانون املحلية أن تعمل يف رشاكة وثيقة مع مشغيل‬

‫‪ 46‬هذه الشواغل حادة بشكل خاص نظرا ألن الدول تربر بشكل روتيني الهجمات املسلحة بالطائرات بدون طيار عىل أساس أهداف محددة محليا‬
‫ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬يف حني أن الدول كثريا ما تستخدم مكافحة اإلرهاب كغطاء لألنشطة غري املرشوعة التي تخدم مآربها املحلية الحزبية‪ ،‬كما أبرزت‬
‫ذلك باستمرار مقررة األمم املتحدة الخاصة املعنية بتعزيز وحماية حقوق اإلنسان والحريات األساسية يف سياق مكافحة اإلرهاب‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪38‬‬
‫ اإلطار ‪8‬‬
‫إدراج املعلومات التي تجمعها املنظومات الجوية غري املأهولة يف عمل مراكز‬
‫دمج املعلومات‬

‫إن الهدف النهائي ملراكز دمج املعلومات هو إتاحة تعزيز تبادل املعلومات والتعاون بني األجهزة عند‬
‫ربطها املعلومات املستمدة من مصادر متعددة إلنفاذ القانون واالستخبارات عىل كل من املستوى املحيل‬
‫والوطني وحتى الدويل معا‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يمكن أن تكون املنظومات الجوية غري املأهولة مصدرا‬
‫آخر للمعلومات القيمة املتعلقة بمكافحة اإلرهاب لكي تقوم مراكز دمج املعلومات بجمعها ومعالجتها‪.‬‬
‫ويمكن أن تكون تلك املنظومات ذات قدرات يف مجاالت االستخبارات واملراقبة واالستطالع‪ ،‬عىل وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬مفيدة بشكل خاص ملراكز دمج املعلومات أثناء جمعها لالستخبارات العامة‪ ،‬وبشكل أكثر‬
‫تحديدا‪ ،‬للمعلومات املتصلة بالحدود‪ ،‬فضال عن املعلومات التي لها دور أسايس يف حماية املواقع الضعيفة‬
‫والبنية التحتية الحيوية‪.‬‬
‫فعىل سبيل املثال‪ ،‬تتمثل إحدى املسؤوليات الرئيسية للمركز الوطني البلجيكي لدمج املعلومات ‪ -‬وحدة‬
‫التنسيق لتحليل التهديدات ‪ -‬يف تحديد مستوى التهديد الوطني وإنتاج تحليالت منسقة للتهديدات‬
‫للبنية التحتية الحيوية الوطنية والخاصة باالتحاد األوروبي‪ .‬ويمكن أن تسهم املعلومات التي يتم‬
‫الحصول عليها عن طريق املنظومات الجوية غري املأهولة إسهاما مفيدا يف عملية تحليل التهديدات وأن‬
‫تثبت فائدتها يف تحديد مستوى تهديد وطني‪.‬‬
‫والتحدي املحتمل الذي ينشأ عن استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة باالقرتان مع مراكز دمج املعلومات‬
‫هو إمكانية القرصنة‪ .‬فنظرا ألن وحدات املنظومات الجوية غري املأهولة ستكون جزءا من الشبكة التي تنقل‬
‫املعلومات إىل مركز دمج املعلومات‪ ،‬فإنها قد تصبح نقاط اخرتاق‪ ،‬مما يتيح للقراصنة الوصول إىل املعلومات‬
‫املخ ّزنة‪ .‬ويمكن التخفيف من حدة الخطر إىل حد كبري من خالل التحليل املستمر وتدارك العيوب األمنية‬
‫املحتملة داخل الربمجيات املستعملة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منظومات الطائرات التجارية بدون طيار يف سياقات مكافحة اإلرهاب‪ ،‬حدث جانبي نظمه مكتب األمم املتحدة‬
‫ملكافحة اإلرهاب يف أسبوع األمم املتحدة االفرتايض ملكافحة اإلرهاب‪ 29 ،‬حزيران‪/‬يونيه ‪( 2021‬تلفزيون األمم املتحدة عىل‬
‫شبكة اإلنرتنت يف‪)https://media.un.org/en/asset/k1g/k1gt7x766e :‬‬

‫‪39‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫البرصية أو الرادار‪ .‬ولكل من تلك التكنولوجيات‬ ‫‪ 2-2-1-3‬حماية األهداف الضعيفة من خالل‬
‫إيجابيات وسلبيات‪ ،‬ويتعني عىل موظفي إنفاذ‬ ‫تكنولوجيات مكافحة املنظومات‬
‫القانون‪/‬األمن املأذون لهم أن يقدروا تماما مزاياها‬ ‫الجوية غري املأهولة‬
‫وقيودها استنادا إىل عوامل مثل التكلفة والسهولة‬
‫يمكن‪ ،‬عىل مستوى أسايس‪ ،‬تقسيم تكنولوجيات‬
‫التي يمكن بها نرشها والسياق الذي يُفرتض أن‬
‫مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة إىل‬
‫تعمل فيه (مثل مستويات ازدحام الرتددات‬
‫تكنولوجيات للكشف وشل القدرة‪/‬االعرتاض حسب‬
‫الراديوية‪ ،‬والضوضاء‪ ،‬والضوء‪ ،‬والظروف‬
‫الغرض منها‪.47‬‬
‫الجوية)‪ .48‬والطريقة املحتملة التي يمكن بها‬
‫التحايل عىل تكنولوجيات الكشف عن املنظومات‬
‫•تكنولوجيات الكشف عن املنظومات الجوية غري‬
‫الجوية غري املأهولة هي باستخدام مواد مثل‬
‫املأهولة‪ :‬توفر هذه التكنولوجيات‪ ،‬مقارنة‬
‫األلومنيوم للتغطية عىل النظام العاملي لتحديد‬
‫باملشاهدات البرصية‪ ،‬وسيلة أكثر دقة وموثوقية‬
‫املواقع الخاص بتلك املنظومات‪ .‬وهذا يربز رضورة‬
‫لتحديد وجود منظومة جوية غري مأهولة تمثل‬
‫مواصلة مشغيل األهداف الضعيفة االعتماد عىل‬
‫تهديدا ضمن نطاق معني‪ .‬وقد تستند هذه‬
‫مستويات متعددة من األمن ‪ -‬بما يف ذلك املراقبة‬
‫التكنولوجيات إىل تحليل الرتددات الراديوية أو‬
‫البرشية‪ /‬البرصية ‪ -‬حتى عند استخدام تكنولوجيات‬
‫أجهزة االستشعار الصوتية أو أجهزة االستشعار‬
‫ملكافحة تلك املنظومات تكون عالية األداء‪.‬‬

‫‪ 47‬تتضمن أيضا وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ 2370‬ملحة عامة عن مختلف تكنولوجيات الكشف‬
‫وشل القدرة‪/‬االعرتاض‪ ،‬بما يف ذلك االعتبارات‪/‬الشواغل املتعلقة بأجهزة إنفاذ القانون عند استخدام مختلف التكنولوجيات املتاحة لها‪ .‬انظر‬
‫الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬نظم وتقنيات مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة ” (‪.)1-3‬‬
‫‪ 48‬من خالل السعي للكشف عن اإلشارات التي يجري بها التحكم يف املنظومة الجوية غري املأهولة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬ينخفض مستوى أداء األجهزة‬
‫القائمة عىل الرتددات الراديوية أضعافا مضاعفة يف املناطق املكتظة بالسكان حيث يصبح الطيف أكثر ضجيجا وأكثر ازدحاما‪ .‬وتوفر ميكروفونات‬
‫أجهزة االستشعار الصوتية قدرات محدودة للكشف يف البيئات الصاخبة‪ ،‬يف حني أن تكنولوجيات الكشف البرصي قد تعوقها أحوال اإلضاءة‬
‫املنخفضة‪ .‬والنظم الرادارية هي الوسيلة األساسية للكشف عن األجسام البعيدة املدى‪ .‬كما أنها قادرة عىل اكتشاف املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫التي تحلق عىل ارتفاع منخفض والصغرية‪ ،‬ولكنها غالبا ما تواجه مشاكل يف التمييز بني طائر وطائرة صغرية بدون طيار (‪Association of the‬‬
‫‪.)United States Army 2021‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪40‬‬
‫الضعيفة – وال سيما تلك التكنولوجيات التي تهدف‬ ‫•تكنولوجيات شل قدرة‪/‬اعرتاض املنظومات الجوية‬
‫إىل تعطيل عمليات املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬ ‫غري املأهولة‪ :‬بمجرد اكتشاف وجود منظومة من‬
‫ولذلك فإن استخدام تكنولوجيات شل القدرة‪/‬‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة تشكل تهديدا‪ ،‬يتعني‬
‫االعرتاض كثريا ما يكون من اختصاص أجهزة إنفاذ‬ ‫عىل موظفي األمن و‪/‬أو موظفي إنفاذ القانون‬
‫القانون وغريها من األفراد الحكوميني أو األمنيني‬ ‫املأذونني اتخاذ قرارات رسيعة بشأن أنسب التدابري‬
‫املأذون لهم‪ .‬ويتعني عىل املوظفني املأذون لهم أن‬ ‫التي يجب نرشها بهدف منع الجهاز املهدد من‬
‫يكونوا عىل دراية بإيجابيات وسلبيات الحلول املتاحة‬ ‫التسبب يف أي رضر للناس و‪/‬أو املمتلكات‪ .‬وتندرج‬
‫وأن يكفلوا اتساق نرشها مع األطر القانونية املنطبقة‪،‬‬ ‫تكنولوجيات شل قدرة‪/‬اعرتاض املنظومات الجوية‬
‫فضال عن الظروف الفريدة التي يتعني استخدامها‬ ‫غري املأهولة ضمن فئتني واسعتني‪ :‬الحركية وغري‬
‫فيها‪ .‬ويلزم التفاعل الوثيق مع مشغيل األهداف‬ ‫الحركية‪ .‬وتهدف األوىل إىل إزالة التهديد الذي يشكله‬
‫الضعيفة لفهم السمات املادية والتقنية للمواقع وكذلك‬ ‫الجسم الطائر أو الحد منه‪ .‬وهي تنطوي عادة عىل‬
‫خصائص املناطق املحيطة بها‪ .49‬وعالوة عىل ذلك‪،‬‬ ‫استخدام البنادق الشبكية أو أجهزة املقذوفات أو‬
‫يوىص بتقييم تكنولوجيات مكافحة املنظمات الجوية‬ ‫أسلحة الليزر‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬تهدف‬
‫غري مأهولة بشكل روتيني لتحديد ما إذا كان إدراجها‬ ‫التقنيات غري الحركية إىل اعرتاض إشارة املنظومة‬
‫يف بروتوكوالت السالمة يساعد يف تطوير األمن بدال من‬ ‫الجوية غري املأهولة (مثل املوجة الدقيقة عالية‬
‫إيجاد مطلب ال يمكن الحفاظ عليه‪ .‬ويف حالة وجود‬ ‫الطاقة)‪ .‬وغالبا ما تسعى التدابري غري الحركية‪ ،‬التي‬
‫مناسبة كبرية‪ ،‬سيتوقف نرش تكنولوجيات مكافحة‬ ‫تعتمد يف كثري من األحيان عىل انبعاث إشارات‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة أيضا عىل وجود فهم‬ ‫الرتددات الراديوية‪ ،‬إىل منع التحكم يف املنظومة‬
‫جيد لديناميات املناسبة نفسها من حيث مراحلها‬ ‫الجوية غري املأهولة بشكل صحيح‪.‬‬
‫املختلفة‪ ،‬وتحركات الحشود املتوقعة‪ ،‬ووصول‬ ‫وغالبا ما ال تكون كثرة من تكنولوجيات مكافحة‬
‫الشخصيات البارزة ومغادرتها‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬ ‫املنظمات الجوية غري املأهولة متاحة ملشغيل املواقع‬

‫ اإلطار ‪9‬‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة والغارات عىل نقاط املنشأ‬

‫بمجرد اكتشاف منظومة جوية غري مأهولة وتحييدها‪ ،‬يمكن استخدام تكنولوجيات مختلفة لتتبع‬
‫إشارات املنظومة إىل نقطة املنشأ وإىل النقطة التي يجري منها توجيهها عن بُعد‪ .‬ومن املحتمل أن يتيح‬
‫هذا التدبري من تدابري مكافحة تلك املنظومات لسلطات إنفاذ القانون ليس فقط شل قدرة منظومة‬
‫معادية من هذا القبيل‪ ،‬بل أيضا القبض عىل املسؤولني عن تشغيلها‪ ،‬وتوفري معلومات حاسمة عن‬
‫النشطاء اإلرهابيني وقواعد القيادة والتح ّكم‪.‬‬
‫ويمكن أيضا تنسيق تدابري مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة جنبا إىل جنب مع مراكز دمج‬
‫املعلومات لجعل الغارات عىل نقطة املنشأ أكثر كفاءة‪ .‬ويمكن بعد ذلك تحليل املعلومات التي تحصل‬
‫عليها أو تجمعها الدول األعضاء عن اإلرهابيني يف غارات عىل نقطة املنشأ ومعالجتها يف مركز وطني‬
‫لدمج املعلومات (انظر اإلطار ‪ )8‬لتوزيعها يف الوقت املناسب وبدقة عىل هيئات إنفاذ القانون أو أجهزة‬
‫االستخبارات ذات الصلة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منظومات الطائرات التجارية بدون طيار يف سياقات مكافحة اإلرهاب‪ ،‬حدث جانبي نظمه مكتب األمم املتحدة‬
‫ملكافحة اإلرهاب يف أسبوع األمم املتحدة االفرتايض ملكافحة اإلرهاب‪ 29 ،‬حزيران‪/‬يونيه ‪( 2021‬تلفزيون األمم املتحدة عىل‬
‫شبكة اإلنرتنت‪.)https://media.un.org/en/asset/k1g/k1gt7x766e :‬‬

‫‪ 49‬عىل سبيل املثال‪ ،‬قد تكون بعض التكنولوجيات أكثر مالءمة للنرش يف بيئة ريفية‪ ،‬يف حني أن تكنولوجيات أخرى سيكون من األنسب استخدامها يف‬
‫سياق حرضي‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪10‬‬
‫اختبار وتقييم التدابري املضادة للطائرات بدون طيار‪ :‬تمرين أجرته املنظمة‬
‫الدولية للرشطة الجنائية (اإلنرتبول) والرشطة النرويجية‬

‫يف الفرتة من ‪ 28‬إىل ‪ 30‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ ،2021‬أجرت اإلنرتبول والرشطة النرويجية تمرينا ملدة ثالثة‬
‫أيام ضم خرباء إنفاذ القانون واألوساط األكاديمية والصناعة من أوروبا وإرسائيل والواليات املتحدة‪.‬‬
‫وكان الغرض من ذلك هو اختبار وتقييم ‪ 17‬إجراء مضادا للطائرات بدون طيار لضمان سالمة بيئة‬
‫مطار من خالل الكشف عن املنظومات الجوية غري املأهولة وطياريها وتتبعهم وتحديد هويتهم‪.50‬‬
‫وجرى تقييم كل تدبري مضاد وتصنيفه وفقا ملعايري محددة‪ .‬وسيتيح ذلك توحيد النتائج يف إطار‬
‫للمنظمة الدولية للرشطة الجنائية بشأن التدابري املضادة للطائرات بدون طيار‪ ،‬يتوقع أن يشكل نقطة‬
‫تنسيق عاملية للتعاون وتبادل املعرفة ألجهزة إنفاذ القانون يف جميع البلدان األعضاء يف اإلنرتبول البالغ‬
‫عددها ‪ 194‬بلدا‪.‬‬
‫وقد جرى التمرين يف مطار أوسلو جارديرموين بينما كان يعمل بنشاط‪ .‬وحتى يعمل كل نظام داخل‬
‫املطار‪ ،‬كان يجب أن يكون مرخصا ومعتمدا من قبل الجهة التنظيمية وأن يوافق عليه مشغل املطار‪ .‬وقد‬
‫اقتىض تعقيد التمرين تعاونا وثيقا مع مالك املطار‪ ،‬وهيئة االتصاالت النرويجية‪ ،‬وهيئة الطريان املدني‪،‬‬
‫والهيئة النرويجية للمنظومات الجوية غري املأهولة لضمان إجراء جميع النظم واالختبارات وفقا للمعيار‬
‫املطلوب وعدم تأثريها عىل عمليات املطار‪.‬‬

‫مقسمة إىل ‪ 4‬فئات – منظومات سلبية ومنظومات نشطة ومنظومات متعددة النظم‬ ‫‪ 50‬كانت التدابري املضادة للطائرات بدون طيار التي اختُربت ّ‬
‫ومنظومات محدثة لتأثري – وجرى تقييمها يف ضوء اكتشاف موقع الطائرة بدون طيار التي تدخل املجال الجوي املحظور وتتبعها وتحديد‬
‫موقعها‪ .‬وخالل هذه الفرتة‪ ،‬جرى أكثر من ‪ 2000‬حركة طائرات نشطة‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪42‬‬
‫وعالوة عىل التمارين‪ ،‬عقدت أيضا حلقات عمل وعروض ملعالجة عمليات التوغل بالطائرات بدون طيار‬
‫بهدف االحتفاظ باألدلة‪ .‬وشهدت هذه الجلسات تبادل املشاركني املعلومات عن أفضل ممارساتهم‬
‫ومناقشة الحلول املستقبلية املمكنة لعمليات ّ‬
‫توغل الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫‪https://www.interpol.int/News-and-Events/News/2021/INTERPOL-carries-out-full-scale-‬‬
‫‪drone-countermeasure-exercise‬‬
‫مداخلة السيد كريستوفر تشريش‪ ،‬كبري أخصائيي الطب الرشعي املتنقل‪ ،‬اإلنرتبول‪ ،‬يف اجتماع فريق الخرباء الذي نظمه‬
‫مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب (‪ 7-6‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫‪43‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪11‬‬
‫رشطة كتالونيا تستخدم املنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫ش ّكل املؤتمر العاملي للمحمول‪ ،‬الذي‬


‫عقد يف برشلونة يف عام ‪ ،2018‬أول‬
‫فرصة لجهاز الرشطة املستقل‬
‫(“موسوس ديسكوادرا”) يف كتالونيا‪،‬‬
‫إسبانيا‪ ،‬لنرش نظام ملراقبة املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة يضمن سالمة‬
‫املناسبة وأمنها‪ .‬وقد تسنى النرش‬
‫بموجب القانون اإلسباني الجديد‬
‫للطائرات بدون طيار (القانون امللكي‬
‫‪ ،)1036/2017‬الذي يسمح لقوات‬
‫األمن باستخدام أجهزة غري مأهولة يف مجموعة متنوعة من العمليات‪ ،‬خاصة يف املجال الجوي الخاضع‬
‫للرقابة‪ ،‬وعىل األشخاص يف املباني ويف الليل‪ .‬وتبث الطائرات بدون طيار التي تنرشها قوات الرشطة‬
‫اإلقليمية صورا ومقاطع فيديو حية فوق املناطق الخاضعة للرقابة‪.‬‬
‫كما قام ضباط الرشطة اإلقليمية يف برشلونة بعملية تنسيق مع رشكة املطارات اإلسبانية (‪AENA -‬‬
‫‪ )Aeropuertos Españoles y Aeronavegación Aérea‬ومع ‪( ENAIRE‬رشكة تقديم خدمات‬
‫الحركة الجوية يف إسبانيا) لتنفيذ عمليات بالقرب من مطار برشلونة (‪ .)El Prat‬وقد تم استحداث هذه‬
‫العمليات ضمن منطقة عمليات ذات ارتفاع محدد قدره ‪ 50‬مرتا‪ ،‬وبتنسيق وثيق مع خدمات طائرات‬
‫الهليكوبرت‪ ،‬ومع االتصال بشكل دائم مع برج املراقبة يف مطار برشلونة‪.‬‬
‫املصدر‪https://www.unmannedairspace.info/uncategorized/ :‬‬
‫‪/barcelona-security-forces- pioneer-urban-drone-services-spain‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪44‬‬
‫ األداة ‪7‬‬
‫املمارسات الجيدة والضمانات لنرش نُظم مكافحة املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة ‪ -‬وزارة النقل يف اململكة املتحدة‬
‫‪https://assets.publishing.service.gov.uk/government/uploads/system/uploads/‬‬
‫‪attachment_data/file/729458/taking-flight-the-future-of-UAS-in-the-uk.pdf‬‬

‫تعرتف وثيقة التشاور التي وضعتها وزارة النقل يف اململكة‬


‫املتحدة يف عام ‪ 2018‬بالحاجة إىل وضع سلسلة من الضمانات‬
‫لضمان االستخدام املناسب لتكنولوجيا املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ ،‬سواء ألغراض الكشف أو شل القدرة‪/‬االعرتاض‪:51‬‬

‫•يقترص استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار عىل‬


‫املشغلني املدربني و‪/‬أو املرخص لهم‪.‬‬
‫•يوجد هدف ونطاق واضحان الستخدام التكنولوجيا‪،‬‬
‫وتوجد سياسة تنفيذية خاصة بكل جانب تتماىش مع‬
‫الترشيعات املناسبة‪ ،‬مثال مدونة ممارسات محددة‪.‬‬
‫•حيثما ينطبق ذلك‪ ،‬يجري تقييم كامل للمخاطر بما يتماىش‬
‫مع ترشيعات الصحة والسالمة‪.‬‬
‫•يمكن وضع مذكرة تفاهم مع الهيئات التنظيمية ذات الصلة حيثما كان ذلك مناسبا‪ ،‬تشمل آليات‬
‫تسوية املنازعات وحل الصعوبات التي تنشأ نتيجة لخلل يف استخدام التكنولوجيا أو سوء‬
‫استخدامها‪.‬‬
‫•“تدار أي بيانات يتم التقاطها من تكنولوجيا الكشف عن الطائرات بدون طيار وفقا للترشيعات‬
‫املناسبة‪ ،‬مثال لوائح حماية البيانات‪.‬‬
‫•ال تنرش هذه التكنولوجيا إال وفقا لرشط تشغييل حيثما يعترب استخدامها رضوريا ومناسبا ومتماشيا‬
‫مع الترشيعات املناسبة‪ ،‬بما يف ذلك الترشيعات املتصلة بحقوق اإلنسان‪ ،‬مثل املادة ‪ 8‬من االتفاقية‬
‫األوروبية لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫•تكون هذه التكنولوجيا قد خضعت الختبار مناسبتها للغرض لتقليل التداخل العريض إىل أدنى حد‬
‫ممكن‪.‬‬
‫•تُب َلغ الهيئات التنظيمية املسؤولة عن اإلرشاف عىل التكنولوجيا املنشورة عند تركيب تكنولوجيا‬
‫الطائرات بدون طيار‪ ،‬وعند اإلمكان‪ ،‬قبل تركيبها‪.‬‬
‫•تبعا لطبيعة الجانب أو املناسبة‪ ،‬تحذر املنظمات الجمهور (من خالل استخدام االتصاالت العامة‪،‬‬
‫والتواصل مع املجتمع املحيل‪ ،‬والالفتات) من أن استخدام الطائرات بدون طيار غري املرصح به‬
‫سرُيصد وقد تُتخذ إجراءات إنفاذية‪.‬‬
‫ُ‬
‫•يوجد تأمني مناسب يف املكان‪.‬‬

‫‪ 51‬مقتطفات من الوثيقة “اإلقالع جواً‪ :‬مستقبل املنظومات الجوية غري املأهولة يف اململكة املتحدة”‪ ،‬الفقرتني ‪ 21-7‬و ‪.38-7‬‬

‫‪45‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ األداة ‪8‬‬
‫نُظم مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬دليل التكنولوجيا ‪ -‬وزارة األمن‬
‫وطني واملخترب الوطني لتكنولوجيا األمن الحرضي يف الواليات املتحدة‪2019 ،‬‬
‫‪https://www.dhs.gov/publication/st-c-uas-technology-guide‬‬

‫يهدف دليل التكنولوجيا إىل تثقيف أوساط املستجيبني األوائل‬


‫بشأن تكنولوجيا مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬وهو‬
‫يقدم ملحة عامة عن تكنولوجيات منظومات الطائرات الصغرية‬
‫بدون طيار‪ ،‬بما يف ذلك املكونات الرئيسية التي تمكن من‬
‫تشغيلها‪ .‬وتتضمن املعلومات الواردة يف هذا الدليل الخربات‬
‫التقنية والعلمية والهندسية التي يقدمها املخترب الوطني‬
‫لتكنولوجيا األمن الحرضي ((‪ NUSTL‬فضال عن معلومات‬
‫جُ معت من أبحاث عىل اإلنرتنت‪ ،‬ومنشورات الصناعة‪ ،‬وبيانات‬
‫املصنعني‪.‬‬

‫ األداة ‪9‬‬
‫نُظم مكافحة الطائرات بدون طيار ‪ -‬مركز دراسة الطائرات بدون طيار يف‬
‫كلية بارد‪2019 ،‬‬
‫‪https://dronecenter.bard.edu/files/2019/12/CSD-CUAS-2nd-Edition-Web.pdf‬‬

‫يقدم هذا التقرير معلومات أساسية عن الطلب املتزايد عىل‬


‫تكنولوجيا مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة وكيفية‬
‫عملها‪ .‬وهو يعرض قاعدة بيانات ملنتجات تلك املكافحة املعروفة‬
‫من جميع أنحاء العالم‪ ،‬ويرشح بعض التحديات املحيطة بهذه‬
‫التكنولوجيا‪ .‬ويستند التحليل إىل بحوث مفتوحة املصدر‬
‫لتقارير تقنية وتقارير سياساتية‪ ،‬وشهادات خطية‪ ،‬وأخبار‬
‫وتحليالت‪ ،‬ومعلومات مقدمة من الجهات املصنّعة؛ ومقابالت‬
‫أساسية مع املسؤولني الحكوميني ومسؤويل إنفاذ القانون‪،‬‬
‫وممثيل الصناعة‪ ،‬وخرباء يف املوضوع؛ واملشاركة يف املؤتمرات‬
‫وحلقات العمل العامة واملغلقة‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪46‬‬
‫•إدارة مرسح الجريمة‪ :‬يجب إجراء التحقيقات يف‬ ‫‪ 3-2-1-3‬التحقيق يف الحوادث ذات الصلة‬
‫الحوادث ذات الصلة بالطائرات بدون طيار يف‬ ‫باملنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫أقرب وقت ممكن عندما يكون ال يزال من املرجح‬
‫يتعني عىل املحققني يف الهجمات ذات الصلة‬
‫عدم حدوث مساس بمرسح الجريمة‪ .‬وبمجرد‬
‫باملنظومات الجوية غري املأهولة أو يمتثلوا لإلجراءات‬
‫انتشال املنظومات الجوية غري املأهولة من األرض‬
‫املعمول بها عموما واملبينة يف الترشيعات الجنائية‬
‫وجعلها غري مؤذية‪ ،‬فإنها قد تصبح مصادر قيمة‬
‫املحلية والقانون الدويل (عىل سبيل املثال‪ ،‬بشأن‬
‫لألدلة الداعمة لإلجراءات الجنائية‪ .‬ويف حني أن‬
‫االلتزام بتقديم أسباب االعتقال وقت حدوثه‪ ،‬وتقديم‬
‫خرباء الطب الرشعي الرقمي لهم دور حاسم يف‬
‫املشتبه فيه عىل وجه الرسعة إىل قاض‪ ،‬وافرتاض‬
‫استخراج بيانات‪ ،‬مثل الرسعة‪ ،‬واالرتفاع‪،‬‬
‫الرباءة‪ ،‬وعدم مقبولية األدلة التي يتم الحصول عليها‬
‫وإحداثيات النظام العاملي لتحديد املواقع‪ ،‬وسجالت‬
‫عن طريق التعذيب‪ ،‬واملحاكمة العادلة)‪ .‬ويف الوقت‬
‫الطريان‪ ،‬من املنظومات املضبوطة‪ ،‬قد يبحث خرباء‬
‫نفسه‪ ،‬كثريا ما تواجه التحقيقات املتعلقة باملنظومات‬
‫آخرون عن بيانات مادية “وتقليدية بدرجة أكرب”‬
‫الجوية غري املأهولة سيناريوهات وتحديات محددة‪.‬‬
‫متبقية عىل مكونات املنظومات ‪ -‬بما يف ذلك أجهزة‬
‫وتربز أهمية أن تقدر أجهزة إنفاذ القانون خصائص‬
‫التحكم املهجورة ‪ -‬مثل بصمات األصابع وعينات‬
‫الهجمات ذات الصلة بالطائرات بدون طيار وأن‬
‫من املواد البيولوجية‪ .‬كذلك‪ ،‬ربما يكون الجناة قد‬
‫تحشد مجموعة مناسبة من مهارات التحقيق –‬
‫تركوا مواد إثبات قيّمة يف املواقع التي شنوا منها‬
‫ال سيما – يف إدارة مرسح الجريمة والتحقيق يف‬
‫الهجوم‪ ،‬ال سيما عندما كانوا يف عجلة من أمرهم‬
‫الشبكات اإلجرامية‪/‬اإلرهابية األساسية‪:‬‬
‫ملغادرة محطة عملهم‪.52‬‬

‫ اإلطار ‪10‬‬
‫الخطر املحتمل للمنظومات الجوية غري املأهولة املسقطة‪ :‬حالة شمال العراق‬

‫يتعني عىل موظفي إنفاذ القانون و‪/‬أو غريهم من املسؤولني املأذون لهم أن يتعاملوا مع املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة املسقطة بعناية فائقة ألن تلك املنظومات يمكن أن تستخدم ألغراض هجومية حتى‬
‫عندما يبدو أنها غري ضارة عىل األرض‪ .‬وقد كان هذا هو الحال يف شمال العراق‪ ،‬عندما أسقطت امليليشيات‬
‫الكردية طائرة صغرية بدون طيار بحجم طائرة نموذجية‪ ،‬ظنا منها أنها واحدة من العديد من املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة التي كان تنظيم داعش يستخدمها يف املنطقة ألغراض االستطالع‪ .‬واعتقادا من‬
‫امليليشيات الكردية بأن الجهاز سيوفر معلومات عن النشاط اإلرهابي القائم عىل الطائرات بدون طيار‪،‬‬
‫فقد خضع الجهاز للمزيد من التمحيص‪ .‬وما لم يتوقعه القائمون بفحصه‪ ،‬عندما فككوا الطائرة بدون‬
‫طيار‪ ،‬هو حدوث تفجري نجم عن عبوة ناسفة صغرية بدائية الصنع مخبأة داخل الجهاز‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬ستانيفورث ‪2017‬‬

‫‪ 52‬انظر وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ ،2370‬الوحدة الفرعية الثانية‪ ،‬وعىل وجه الخصوص‪“ :‬مرسح‬
‫حوادث املنظومات الجوية غري املأهولة ‪ -‬السالمة واألمن” (‪ ،)3-2‬و “استعادة األدلة وحفظها” (‪ ،)3-3‬و “االستغالل التقني للمنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة واملكونات املسرتدة” (‪ ،)3-4‬و “إدارة املعلومات” (‪.)3-5‬‬

‫‪47‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫يستخدم الجناة منظومات من هذا القبيل مصممة‬ ‫•التحقيق يف الشبكات األساسية‪ :‬يف معظم حوادث‬
‫حسب الطلب ‪ -‬يمكن الحصول عىل خيوط تحقيق‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة‪“ ،‬سيكون املهاجم‬
‫مهمة من سجالت ترخيص املشغلني وتسجيل‬ ‫قد حصل عىل مساعدة من آخرين‪ ،‬يف شكل شبكة‬
‫املنظومات فضال عن وثائق مراقبة الصادرات‪.53‬‬ ‫أو مجموعة إرهابية أوسع‪ ،‬ساعدوه يف رشاء‬
‫وينبغي أن تتعمق التحقيقات‪ ،‬بالقدر الذي تتيحه‬ ‫تكنولوجيا تلك املنظومات‪ ،‬واختيار األهداف‪،‬‬
‫املوارد املتاحة‪ ،‬بشأن الشبكة األساسية للمعاونني‬ ‫وارتكاب الهجمات‪ ،‬أو يف أعقاب هجوم‪ .‬وتحديد‬
‫واملحرضني وكذلك املتورطني يف املرحلة التحضريية‬ ‫هذه الشبكات أمر بالغ األهمية ملنع وقوع مزيد من‬
‫للهجوم‪ .‬فقد يُربز تحقيق متعمق وجود عنارص‬ ‫الهجمات من جانب نفس الجماعات أو الجماعات‬
‫واتصاالت عرب وطنية‪ ،‬مما يقتيض استعداد املحققني‬ ‫املنتسبة لها‪ ،‬سواء بواسطة منظومات جوية غري‬
‫للحصول عىل املعلومات واألدلة من نظرائهم األجانب‪،‬‬ ‫مأهولة أو غريها من األسلحة”‪،GCTF 2019( .‬‬
‫بما يف ذلك عن طريق قنوات املساعدة القانونية‬ ‫املمارسة الجيدة ‪ .)20‬ويف عملية الكشف عن مدى‬
‫املتبادلة‪ ،‬وقدرتهم عىل ذلك‪.‬‬ ‫اتساع نطاق وتداعيات عملية إجرامية أسفرت عن‬
‫هجوم بمنظومات جوية غري مأهولة ‪ -‬وما لم‬

‫‪ 53‬انظر وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ ،2370‬الوحدة الفرعية الثانية‪ ،‬وال سيما‪“ :‬تحديد هوية‬
‫الجناة” (‪.)6-3‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪48‬‬
‫ اإلطار ‪11‬‬
‫مؤامرة النظام املتكامل لالتصاالت يف منطقة ساحة املعركة‬

‫كشفت التحقيقات التي أجريت يف أربعة بلدان عىل األقل (اململكة املتحدة وبنغالديش وإسبانيا والدانمرك)‬
‫عن اآلليات املعقدة التي يقوم عليها برنامج تنظيم داعش للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬فضال عن‬
‫طبيعته الواسعة النطاق العابرة للحدود الوطنية‪ .‬وكجزء من هذا املخطط‪ ،‬أنشئ يف عام ‪ 2015‬العديد‬
‫من رشكات تكنولوجيا املعلومات واإللكرتونيات وخدمات الويب يف اململكة املتحدة وبنغالديش وإسبانيا‬
‫كرشكات واجهة لرشاء ونقل املعدات املتعلقة باملنظومات الجوية غري املأهولة إىل تنظيم داعش‪ .‬وجرت‬
‫عمليات الرشاء من تسع رشكات مختلفة عىل األقل موجودة يف الواليات املتحدة وكندا‪ .‬واستخدم املتآمرون‪،‬‬
‫ليجعلوا أنشطتهم تبدو مرشوعة‪ ،‬أسماء مزيفة واعتمدوا عىل تطبيقات الرسائل املشفرة لتجنب اكتشاف‬
‫أمرهم من قِ بَل أجهزة إنفاذ القانون‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬راسلر ‪2018‬‬

‫ الدراسة اإلفرادية ‪12‬‬


‫القدرة عىل إيقاف املنظومات الجوية غري املأهولة والبحث عنها‬

‫يف عام ‪ ،2018‬أصدرت حكومة اململكة املتحدة (وزارة الداخلية) وثيقة تشاور عام بعنوان‪ :‬اإليقاف‬
‫والبحث‪ :‬توسيع صالحيات الرشطة لتشمل الجرائم املتعلقة باملنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬وأجهزة‬
‫التوضيح بالليزر‪ ،‬واملواد األكالة‪ .‬وتتضمن الوثيقة السيناريو االفرتايض التايل لتوضيح حالة نموذجية قد‬
‫يؤدي فيها عدم وجود صالحيات محددة لإليقاف والبحث من جانب سلطات إنفاذ القانون إىل زيادة‬
‫نقاط الضعف أمام الهجمات ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‪:‬‬
‫“تلقت الرشطة مكاملات يف مناسبات متعددة من أفراد الجمهور يقولون فيها إنهم رأوا شخصا يقود‬
‫طائرة بدون طيار يف منطقة مزدحمة‪ ،‬وهو ما يُعترب جريمة بموجب أمر املالحة الجوية لعام ‪.2016‬‬
‫وكان لدى الرشطة وصف للشخص واملوقع‪ .‬وقام الضباط بدوريات يف املنطقة يف الوقت الذي جرت فيه‬
‫معظم املكاملات التي أبلغت عن الحادث‪ ،‬وحددوا هوية شخص مطابق للوصف‪ .‬بيد أن هذا الشخص‬
‫ال يقود طائرة بدون طيار ولكن لديه حقيبة كبرية بحوزته‪ .‬يقرتب الضباط من الشخص ويسألونه عما‬
‫يفعله يف ذلك املوقع‪.‬‬
‫خالل التفاعل‪ ،‬يبدو سلوكه مراوغا‪ ،‬ويبدو أنه يمسك بالحقيبة بطريقة تجعلها مغلقة بإحكام‪ .‬ونظرا‬
‫للموقع والوقت ووصف الشخص إىل جانب سلوكه‪ ،‬قرر الضباط أن لديهم أسبابا معقولة لالشتباه يف أنه‬
‫يمتلك طائرة بدون طيار استخدمها الرتكاب جريمة قيادة طائرة بدون طيار يف منطقة مزدحمة مما‬
‫يندرج يف إطار أمر مالحة الطريان لعام ‪ .2016‬وبعد أن رشح الضباط أسباب التفتيش وموضوعه رشحا‬
‫كامال وواضحا للشخص‪ ،‬فإنهم أجروا التفتيش مما أسفر عن مصادرة طائرة بدون طيار وما يرتبط‬
‫بها من مواد”‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬وزارة الداخلية يف اململكة املتحدة ‪.2018‬‬

‫‪49‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ األداة ‪10‬‬
‫إطار لالستجابة لحادث طائرة بدون طيار‪ :‬من أجل املسعفني ومماريس الطب‬
‫الرشعي الرقمي – اإلنرتبول‪2020 ،‬‬
‫‪https://www.interpol.int/content/download/15298/file/‬‬
‫‪DFL_DroneIncident_Final_EN.pdf‬‬

‫يوفر هذا الدليل إرشادات تقنية يف إدارة ومعالجة حادث متعلق بطائرة بدون طيار‪ .‬وهو موجه إىل‬
‫جمهورين أساسيني‪ :‬املسعفني وضباط الرشطة الذين يكونون حارضين أثناء املناسبات‪ ،‬ومماريس‬
‫الطب الرشعي الرقمي الذين يعالجون األدلة اإللكرتونية بعد الحادث‪ .‬ويمكن أيضا أن يستفيد منه‬
‫املدعون العامون والقضاة واملحامون‪.‬‬
‫واملقصود من املشورة الواردة يف الدليل هو أن تستخدم كمرجع عىل املستويني االسرتاتيجي والتكتيكي‬
‫عىل حد سواء‪ ،‬وتكملها مقتطفات من دليل التحقيق يف مرسح الجريمة الذي نرشه املعهد الوطني للعدالة‬
‫يف الواليات املتحدة‪ .54‬وهي تتضمن أقساما عن مكونات الطائرات بدون طيار‪ ،‬وحموالت الطائرات بدون‬
‫طيار‪ ،‬وبيانات الطائرات بدون طيار‪ ،‬وكيفية ومكان العثور عىل مصادر األدلة (الهاتف‪ ،‬واملصادر‬
‫النائية‪ ،‬والبطاقة الرقمية املأمونة‪ ،‬والتخزين الداخيل)‪ ،‬وإجراءات السالمة‪ ،‬واالحتياطات قبل االقرتاب من‬
‫طائرة بدون طيار‪ ،‬واحتياطات السالمة عند التعامل مع طائرة بدون طيار‪ ،‬واإلسعافات األولية‪،‬‬
‫وإجراءات الطوارئ‪ ،‬وعملية مصادرة الطائرات بدون طيار‪ ،‬والتحقيق بالطب الرشعي الرقمي‪ ،‬والحفاظ‬
‫عىل بصمات األصابع‪ ،‬وجمع وحفظ األدلة الرقمية‪.‬‬

‫‪.https://nij.ojp.gov/topics/articles/crime-scene-investigation-guides-law-enforcement 54‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪50‬‬
‫تبادل ومعالجة املعلومات املسبقة الدقيقة عن املواد‬ ‫‪ 4-2-1-3‬اإلنفاذ يف إطار مراقبة الجمارك‬
‫الواردة ووضع تنبيهات‪.58‬‬ ‫والحدود‬

‫تربز أهمية املنظومات الجوية غري املأهولة من منظور‬


‫أجهزة االستخبارات‬ ‫‪3-1-3‬‬ ‫اإلنفاذ يف إطار مراقبة الجمارك والحدود يف ثالثة‬
‫مجاالت عىل األقل تتعلق بمنع اإلرهاب‪:55‬‬
‫إن قدرة البلدان عىل فهم ديناميات وآليات شبكات‬
‫اإلمداد غري القانونية باملنظومات الجوية غري املأهولة‪،‬‬ ‫•الكشف عن املنظومات الجوية غري املأهولة وما‬
‫وتحديد الجهات الضالعة يف ذلك وتحديد املسارات ‪-‬‬ ‫يتصل بها من مكونات مهربة من أجل استخدامها‬
‫سواء عرب اإلنرتنت أو خارجها ‪ -‬التي يتبعها األشخاص‬ ‫ألغراض إرهابية ومصادرتها‪.‬‬
‫والسلع هي خطوة أساسية يف الجهد العام للتخفيف‬
‫•الكشف عن املنظومات الجوية غري املأهولة بوصفها‬
‫من املخاطر‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬يتوقف حشد املوارد‬
‫وسيلة لنقل األسلحة والسلع واملعدات واألموال‬
‫الالزمة لتعطيل سالسل اإلمداد‪/‬الرشاء من أجل نشاط‬
‫النقدية‪ ،‬وما إىل ذلك‪ ،‬الستخدامها يف اإلعداد ألعمال‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة الذي يقف اإلرهابيون‬
‫إرهابية‪ ،‬ومصادرتها‪.‬‬
‫وراءه عىل قدرة البلدان عىل جمع ومعالجة كميات‬
‫كبرية من املعلومات االستخباراتية العالية الجودة‪.‬‬ ‫•استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة كأدوات‬
‫ويمكن جمع هذه املعلومات من مصادر متنوعة‪،‬‬ ‫إنفاذ يف أيدي أجهزة الحدود لرصد األنشطة‬
‫وينبغي معالجتها عن طريق استعراض جميع‬ ‫العابرة للحدود‪ ،‬بما يف ذلك عبور األفراد غري‬
‫البيانات املتاحة‪.‬‬ ‫املرخص لهم للحدود يف مناطق نائية ويسهل‬
‫اخرتاقها بني موانئ الدخول القائمة‪.56‬‬
‫ومع وجود األطر التنظيمية املناسبة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪،‬‬
‫يمكن أن يُطلب من بائعي املنظومات الجوية غري‬ ‫وأحد التحديات املميزة التي تواجهها السلطات‬
‫املأهولة أن يبذلوا العناية الواجبة بشأن العمالء‬ ‫الجمركية يتمثل يف التعامل مع األصناف ذات‬
‫املحتملني وأن يُبلغوا السلطات املختصة باملعامالت‬ ‫االستخدام املزدوج (مثل املكونات املادية‪ ،‬وبرمجيات‬
‫املشبوهة (انظر القسم ‪ .)3-2-3‬فهذا يمكن أن يوفر‬ ‫التكنولوجيات)‪ .57‬ويبدو أن الصعوبات مماثلة إىل حد‬
‫معلومات قيّمة‪ ،‬مما قد يفتح مسارات جديدة للتحقيق‪،‬‬ ‫كبري لتلك التي تنشأ عن االتجار باملواد التي يمكن‬
‫ويؤكد صحة املسارات القائمة و‪/‬أو يوفر تفاصيل‬ ‫استخدامها أيضا يف تصنيع األجهزة املتفجرة املرتجلة‪،‬‬
‫جديدة عن العمليات الجارية وهويات األشخاص‬ ‫مثل أمونيوم النرتات‪ .‬ويف هذا املجال أيضا‪ ،‬يتوقف أي‬
‫املتورطني‪.‬‬ ‫إنجاز عىل قدرة أجهزة مراقبة الحدود والجمارك عىل‬

‫‪ 55‬انظر وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ ،2370‬الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬وسائل مراقبة الجمارك‬
‫والحدود”(‪.)1-3-2‬‬
‫‪ 56‬يمكن استخدام املنظومات الجوية غري املأهولة لتوفري معلومات برصية حيوية‪ ،‬مما يساعد عىل رصد الحدود التي يسهل اخرتاقها يف مواجهة‬
‫التهديدات اإلرهابية املحتملة عن طريق الكشف عن األحوال الشاذة التي تحدث عىل بُعد مسافات شاسعة‪ .‬كذلك‪ ،‬يمكن لتلك املنظومات‪ ،‬عندما‬
‫تكون مزودة بأجهزة استشعار باألشعة تحت الحمراء أو الحرارية‪ ،‬أن تساعد فرق الدوريات يف تأمني املناطق الحدودية ليال‪.‬‬
‫‪ 57‬نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف وترتيب واسنار هما النظامان املتعددا األطراف اللذان يرسيان اإلطار املعياري لضوابط تصدير املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة‪ .‬ونظام مراقبة تكنولوجيا القذائف‪ ،‬عىل وجه الخصوص‪ ،‬هو مبادرة لرتخيص الصادرات تضم ‪ 35‬عضوا تهدف إىل منع انتشار‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة القادرة عىل إيصال أسلحة الدمار الشامل‪ .‬أما ترتيب واسنار فهو يستعني بالبلدان املشاركة فيه البالغ عددها ‪42‬‬
‫بلدا يف منع حصول اإلرهابيني عىل أصناف ذات استخدام مزدوج وذلك عن طريق جملة وسائل من بينها تطبيق ضوابط تصدير عىل جميع‬
‫األصناف املدرجة يف قائمة السلع والتكنولوجيات ذات االستخدام املزدوج وقائمة الذخائر‪ ،‬والهدف من ذلك هو منع عمليات النقل غري املأذون بها‬
‫لتلك املواد أو إعادة نقلها‪.‬‬
‫‪ 58‬تتناول وثيقة التوجيه التقني الصادرة بموجب قرار مجلس األمن التابع لألمم املتحدة ‪ 2370‬أنواع املنظومات الفرعية للمنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة التي يمكن للدول أن تنظر يف تنظيمها‪ .‬انظر الوحدة الفرعية الثانية‪“ ،‬مراقبة املنظومات الجوية غري املأهولة ومنظوماتها الفرعية‬
‫الرئيسية”‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫لتلك املنظومات واستخدامه لها الضوء عىل شبكته‬ ‫ويمكن أيضا الحصول عىل معلومات هامة ميدانيا عن‬
‫الواسعة من موردي مكونات الربمجيات واألجهزة‬ ‫طريق جمع وتحليل األدلة الفوتوغرافية والوثائقية‪،‬‬
‫املستخدمة لتجميع تلك املنظومات‪ .‬كما أوضحت هذه‬ ‫بما يف ذلك من مناطق النزاع‪ .‬ويف بعض الحاالت‪،‬‬
‫األبحاث كيف تستفيد الجماعات اإلرهابية من األسواق‬ ‫اعتمدت الحكومات عىل خدمات منظمات القطاع‬
‫الدولية ‪ -‬وال سيما املوجودة عرب اإلنرتنت – للحصول‬ ‫الخاص التي تتمثل مهمتها يف القيام ‪ -‬من خالل عمل‬
‫عىل املنظومات الجوية غري املأهولة وعىل املكونات ذات‬ ‫فرق تحقيق ميدانية – بتوثيق وجود أسلحة وذخائر‬
‫الصلة بتلك املنظومات‪ ،‬وهو ما يفرس االهتمام املتزايد‬ ‫وأعتدة غري مرشوعة ذات صلة يف املواقع التي تشهد‬
‫الذي توليه أجهزة االستخبارات لرصد املعامالت‬ ‫نزاعات وتتُّبع مصادر إمداداتها‪ .‬فعىل سبيل املثال‪،‬‬
‫القائمة عىل اإلنرتنت (انظر اإلطار ‪.)12‬‬ ‫ألقت أبحاث حديثة بشأن حيازة تنظيم داعش يف‬
‫العراق وسوريا ملنظومات جوية غري مأهولة وتطويره‬

‫ اإلطار ‪12‬‬
‫شبكة تنظيم داعش لرشاء املنظومات الجوية غري املأهولة‬

‫ألقت أعمال التحقيق التي أجرتها منظمة بحوث التسلح أثناء النزاعات‪ 59‬بشأن املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة التجارية املسرتدة التي استخدمها تنظيم داعش يف العراق الضوء عىل كيفية رشاء تسعة منها‪.‬‬
‫وقد بدأ التحقيق بربط األرقام املتسلسلة للمنظومات الجوية غري املأهولة ببعض البائعني الذين تم‬
‫رشاؤها منهم‪.‬‬
‫ووفقا لعمل تحقيقي متعمق قام به مركز مكافحة اإلرهاب يف ويست بوينت بشأن برنامج تنظيم داعش‬
‫للمنظومات الجوية غري املأهولة‪“ ،‬كانت إحدى الخالصات األساسية من (تحقيق منظمة بحوث التسلح‬
‫أثناء النزاعات) هي التعقيد فيما يتعلق بكيفية حصول تنظيم داعش عىل منظوماته الجوية غري املأهولة‪،‬‬
‫بحيث تم رشاء سبعة من املنظومات التجارية التسعة من موزعني مختلفني موجودين يف خمس واليات‪،‬‬
‫أو كانت مصادر املواقع الشبكية منها‪ )...( .‬ومن الخالصات املثرية لالهتمام األخرى وجود طبقات يف‬
‫كيفية حصول تنظيم الدولة اإلسالمية عىل املنظومات الجوية غري املأهولة التسع‪ ،‬نظرا ألنه يف عدد من‬
‫الحاالت التي دُرست تم رشاء الطائرة بدون طيار املتاحة تجاريا يف بلد‪ ،‬وتفعيلها يف بلد ثان‪ ،‬ثم‬
‫استخدامها أخريا يف بلد ثالث (العراق أو سوريا)”‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬راسلر ‪.2018‬‬

‫‪ 59‬منظمة بحوث التسلح أثناء النزاعات هي منظمة تحقيق مقرها اململكة املتحدة تتعقب إمدادات األسلحة التقليدية والذخائر والعتاد العسكري ذي‬
‫الصلة إىل املناطق التي تشهد نزاعات‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪52‬‬
‫الجهات غري الحكومية‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪ -‬والضعف ‪ -‬تمكن مشغيل املواقع من ضبط‬ ‫من خالل رشاكة مع جهات مؤسسية‪ ،‬يمكن ملعدي‬
‫اختيار أنسب تدابري التخفيف‪.60‬‬ ‫برمجيات املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬ومصنعي‬
‫األجزاء الصلبة‪ ،‬وتكنولوجيات مكافحة تلك املنظومات‪،‬‬
‫•تحديد طبيعة ومستوى التهديد الذي يتعرض له‬
‫أن يساهموا جميعا ‪ -‬من قطاعات السوق الخاصة‬
‫املوقع‪ :‬يف حني أن جميع املواقع املوجودة يف الهواء‬
‫بهم ‪ -‬يف جعل الوصول إىل تلك املنظومات واستخدامها‬
‫الطلق من املرجح أن تتطلب تنفيذ تدابري متينة‬
‫ألغراض إرهابية أكثر صعوبة‪ .‬ومن الناحية األخرى‪،‬‬
‫مضادة للطائرات بدون طيار‪ ،‬فإن املواقع التي‬
‫فإن مستخدمي تلك املنظومات‪ ،‬ومشغيل املواقع‬
‫لديها بعض نقاط الوصول املفتوح فقط (مثال‬
‫الضعيفة والجمهور ومنظمات املجتمع املدني يف‬
‫نوافذ متحف) قد ال تحتاج سوى إىل النظر يف مدى‬
‫وضع يتيح لهم اتخاذ إجراءات تخفيفية هامة نتيجة‬
‫إمكانية قيادة املنظومات الجوية غري املأهولة عن‬
‫لحمالت التوعية الهادفة‪ ،‬واملزيج الصحيح من‬
‫بُعد واخرتاقها املمرات الضيقة‪.‬‬
‫الحوافز‪ ،‬وإنشاء قنوات اتصال كافية مع سلطات‬
‫•متابعة التطورات يف سوق الطائرات بدون طيار‪:‬‬ ‫إنفاذ القانون وغريها من السلطات الحكومية‪.‬‬
‫ستساعد املعرفة التي يمكن ملشغيل املواقع‬
‫الحصول عليها بشأن التقدم التكنولوجي‬
‫للمنظومات الجوية غري املأهولة عىل قياس طبيعة‬ ‫‪ 1-2-3‬مشغلو األهداف الضعيفة‬
‫ومدى الخطر بشكل أفضل‪ .‬كما أن البقاء عىل‬ ‫يمكن ملالكي ومديري املواقع الضعيفة اتخاذ سلسلة‬
‫اطالع عىل السمات والقدرات الجديدة للمنظومات‬ ‫من اإلجراءات الهامة لحماية مواقعهم من خطر نشاط‬
‫الجوية غري املأهولة التجارية عند دخولها السوق‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة الذي يقف وراءه‬
‫قد يوفر عنارص هامة يجب النظر فيها‪.‬‬ ‫اإلرهابيون‪:‬‬
‫•تحديد أنسب خيارات الكشف والتخفيف‪ :‬عند‬
‫تحديد أنسب تدابري التخفيف من املخاطر‪ ،‬ال يوجد‬ ‫•إدراج التهديدات املتعلقة باملنظومات الجوية غري‬
‫حل معياري واحد يناسب الجميع‪ .‬وبما أن مئات‬ ‫املأهولة وتقييمات الضعف يف خطط أمن املواقع‪:‬‬
‫الحلول املختلفة متاحة حاليا يف السوق‪ ،‬فإنه غالبا‬ ‫من األهمية بمكان بالنسبة ملشغيل األهداف‬
‫ما يكون من الصعب عىل املستخدمني النهائيني‬ ‫الضعيفة أن يضمنوا إدراج تقييمات محددة‬
‫تحديد الحلول األكثر مالءمة‪ .‬وستعتمد الخيارات‬ ‫لتهديدات املنظومات الجوية غري املأهولة والضعف‬
‫عىل املخاطر الفريدة التي تحدَّد يف بيئة تشغيل‬ ‫يف إدارتهم العامة للمخاطر اإلرهابية‪ .‬ويمكن‬
‫محددة‪ ،‬فضال عن االعتبارات املالية‪ .‬ويف هذا‬ ‫الحصول عىل فكرة ثاقبة قيّمة لوضع الخطط‬
‫السياق‪ ،‬أيضا‪ ،‬ينبغي أن تكون مواقع اإلطالق يف‬ ‫األمنية من خالل مالحظة كيف أثرت املنظومات‬
‫املناطق املحيطة جزءا من املعادلة‪ .‬وينبغي تحديد‬ ‫الجوية غري املأهولة يف السابق عىل مواقع مماثلة‪ ،‬يف‬
‫األماكن املحتملة التي يمكن للمشغل أن يقود منها‬ ‫نفس البلدان أو يف غريها‪ .‬فقد توفر الحوادث‬
‫مركبات جوية غري مأهولة‪ ،61‬ورصدها‪ ،‬ومراعاتها‬ ‫السابقة معلومات رئيسية ذات صلة بالتهديد‬
‫يف الخطط األمنية‪.‬‬

‫‪ 60‬ينبغي النظر إىل التهديدات ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة عىل أنها يحتمل أن تكون دينامية‪ ،‬وليست بالرضورة ثابتة‪ .‬وينبغي تعديل‬
‫أي خطط إلدارة األزمات وفقا لذلك‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد تهبط طائرة بدون طيار يف نقطة ضعيفة يف موقع معني‪ ،‬وبعد ذلك مبارشة تنتقل إىل‬
‫نقطة ضعيفة أخرى يف نفس املنشأة‪ ،‬أو حتى تالحق الحشود أثناء إجالئها‪ .‬كما ينبغي أال تستبعد تقييمات التهديدات إمكانية تهريب املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة الصغرية إىل موقع وتفعيلها من الداخل‪.‬‬
‫‪ 61‬قد تشمل هذه املواقع الطرق التي توجد فيها ممرات هروب سهلة‪ ،‬واألماكن املرتفعة التي تتيح رؤية جيدة فوق املوقع الذي يجب حمايته‪ ،‬وأماكن‬
‫وقوف السيارات‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫غري املأهولة أجهزة خطرة أو تقوم بعملية مراقبة‬ ‫•تنفيذ خيارات مكافحة املنظومات الجوية غري‬
‫يف األوقات التي ال تستخدم فيها املنشأة املستهدفة‬ ‫املأهولة غري القائمة عىل التكنولوجيا‪ :‬يف ظل معظم‬
‫أو ال تكون مفتوحة للجمهور‪.‬‬ ‫األطر التنظيمية‪ ،‬ال يملك مشغلو املواقع سلطة شل‬
‫قدرة املنظومات الجوية غري املأهولة أو تعطيلها أو‬
‫•تحليل خط البرص‪/‬الكشف البرصي‪ :‬تنطوي‬
‫السيطرة عليها‪ .62‬ونتيجة لذلك‪ ،‬من الرضوري أن‬
‫طريقة الكشف هذه عىل مراقبة برشية لألفق بحثا‬
‫يدركوا مدى احتمال حظر استخدام تكنولوجيات‬
‫عن منظومات جوية غري مأهولة يحتمل أن تمثل‬
‫معينة من تكنولوجيات مكافحة تلك املنظومات أو‬
‫تهديدا‪ .‬وعندما ترصد منظومة من هذا القبيل يف‬
‫تقييدها بطريقة أخرى‪ .63‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬قد‬
‫موقع حساس أو بالقرب منه‪ ،‬يكون ملشغيل املواقع‬
‫يكون مشغلو املواقع‪ ،‬تبعا لإلطار القانوني املنطبق‪،‬‬
‫دور رئييس يف تنبيه موظفي األمن‪/‬إنفاذ القانون‬
‫يف وضع يتيح لهم أن ينفذوا عىل نحو مستقل‬
‫برسعة‪ .‬وينبغي اللجوء إىل تحليل خط البرص ليس‬
‫مجموعة من أساليب التخفيف ال تنطوي عىل‬
‫فقط عندما تكون أدوات الكشف التكنولوجية غري‬
‫استخدام تكنولوجيات املكافحة‪ .‬وهي تشمل ما ييل‪:‬‬
‫متوافرة‪ ،‬بل أيضا باالقرتان مع هذه األدوات نظرا‬
‫لقابليتها للخطأ‪.‬‬ ‫•إخفاء أو تمويه األصول الضعيفة‪ :‬قد تكون‬
‫األصول الضعيفة محمية بالكامل أو جزئيا من‬
‫•أدوات االتصال‪/‬التحذير‪ :‬يمكن نرش التحذيرات‬
‫املنظر الجوي من خالل شاشات غري شفافة‪،‬‬
‫والالفتات يف املناطق املحيطة ومراكز النقل بهدف‬
‫وأوراق الشجر‪ ،‬وما إىل ذلك‪ .‬ويمكن جعْ ل مواقع‬
‫إعالم‪ /‬تذكري الجمهور بالحظر املفروض عىل‬
‫إطالق املنظومات الجوية غري املأهولة املحتملة يف‬
‫تحليق املنظومات الجوية غري املأهولة فوق أهداف‬
‫املناطق املحيطة أقل إغراء من خالل تغطيتها عن‬
‫ضعيفة معينة‪ .‬ويف حني أن هذه التدابري قد ال تثني‬
‫األنظار‪ ،‬وإضافة تدابري للتحكم يف اإلضاءة‬
‫الجهات الفاعلة الخبيثة‪ ،‬فإنها من املرجح أن تقلل‬
‫والوصول‪ .‬وقد تتطلب هذه التدابري تنسيقا وإذنا‬
‫من عدد املنظومات التي تحلق نتيجة لإلهمال‪.‬‬
‫وتدخال من أصحاب ومديري املناطق التي‬
‫وهذا بدوره سيم ّكن موظفي إنفاذ القانون واألمن‬
‫تستضيف مواقع اإلطالق املحتملة‪ ،‬ومنهم مثال‬
‫من تركيز املوارد واالهتمام عىل نحو أكثر فعالية‬
‫البلديات‪.‬‬
‫عىل عدد أقل من األحداث التي تمثل إشكالية‪ .‬كما‬
‫يمكن أن تشري جهود التوعية العامة إىل األرقام‬ ‫•مراقبة املواقع‪ :‬يمكن فحص املناطق املفتوحة مثل‬
‫الهاتفية التي يمكن اإلبالغ عن طريقها عن‬ ‫األفنية وأسطح املباني بانتظام للتأكد من عدم‬
‫املشاهدات املشبوهة واالستفادة من املواقع الشبكية‬ ‫وجود منظومات جوية غري مأهولة أو مواد تنقلها‬
‫الرسمية للمشغلني وكذلك حساباتهم عىل وسائل‬ ‫تلك املنظومات‪ .‬وهذا يُربز الحاجة إىل وجود تدابري‬
‫التواصل االجتماعي‪.64‬‬ ‫تخفيفية يف مواجهة تدخل الطائرات بدون طيار‬
‫ليس فقط يف الوقت الذي تتجمع فيه حشود أو‬
‫•زيادة قدرات الكشف عن املنظومات الجوية غري‬
‫تقام فيه مناسبة‪ .‬فقد تسقط املنظومات الجوية‬
‫املأهولة والتعامل معها‪ :‬يمكن توعية موظفي‬

‫‪ 62‬يف حني أن استخدام التكنولوجيات الرامية إىل شل قدرة‪/‬اعرتاض املنظومات الجوية غري املأهولة قد يثري تحديات تقنية وقانونية معقدة‪ ،‬فإن عددا‬
‫من أدوات الكشف عن تلك املنظومات (عىل سبيل املثال‪ ،‬استنادا إىل التكنولوجيا الرادارية) قد تكون‪ ،‬بدال من ذلك‪ ،‬أقل إشكالية من وجهة النظر‬
‫هذه وتكون متاحة ملشغيل املواقع ‪ -‬وإن يكن بتكلفة يف كثري من األحيان‪ .‬وقد تم ّكن حلول الكشف عن املنظومات الجوية غري املأهولة مشغيل املواقع‬
‫من التأكد من العوامل الحاسمة مثل رسعة اليشء الذي يمثل تهديدا وحجمه وسعة حمولته وطريقة مالحته‪ .‬وعىل هذا األساس‪ ،‬يمكن االستدالل‬
‫بشأن مسائل مثل مستوى املخاطرة بحدوث أرضار تبعية لألشخاص أو املمتلكات‪ ،‬وهو ما يؤثر بدوره عىل اختيار تدبري التخفيف املناسب‪.‬‬
‫‪ 63‬يف الواليات املتحدة‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬تعترب املنظومات الجوية غري املأهولة طائرات وتلقى حماية مماثلة للحماية املمنوحة للطائرات التجارية أو‬
‫طائرات الركاب‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬بموجب القانون االتحادي يف الواليات املتحدة‪ ،‬من غري القانوني بشكل عام أن تتدخل املنظمات الخاصة أو األفراد‬
‫يف املنظومات الجوية غري املأهولة أثناء تحليقها مثال بالتشويش عىل إشاراتها‪.‬‬
‫‪ 64‬لنرش الفتات التحذير واإلشعارات يف األماكن –ومن بينها األماكن االفرتاضية – التي ال تخضع لسيطرة أو إدارة من قِ بل مشغيل املواقع‪ ،‬سيكون من‬
‫الالزم لجوء أولئك املشغلني إىل مالك األرايض اآلخرين‪ ،‬ومديري املواقع الشبكية‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪54‬‬
‫التهديد”‪ .‬وبما أن منحنى التعلم قد يكون حادا‬ ‫املواقع بشأن كيفية تقدير املخاطر املرتبطة‬
‫بالفعل‪ ،‬من األهمية بمكان أن يستفيدوا إىل أقىص‬ ‫باالستخدام غري القانوني للمنظومات الجوية غري‬
‫حد من الخربة واملشورة املتاحة من السلطات‬ ‫املأهولة فيما يتعلق بعمليات املواقع وكذلك فهم‬
‫العامة املحلية منذ املراحل األوىل من عملية‬ ‫كيفية الكشف البرصي عن الحوادث واإلبالغ عنها‪.‬‬
‫التخطيط األمني بغية فهم املخاطر والتحديات‬ ‫وينبغي أيضا تدريبهم عىل كيفية التعامل مع‬
‫وخيارات التخفيف‪ .‬كما يمكن أن تتوافر األموال‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة املشبوهة سواء أثناء‬
‫واملنح من السلطات الحكومية‪ .‬ويف حني قد‬ ‫طريانها أو وهي عىل األرض‪ .‬وتبعا لكيفية تعامل‬
‫تخصص بعض فرص التمويل لتعزيز حماية‬ ‫موظفي املوقع مع منظومة من هذا القبيل تكون قد‬
‫املوقع عىل وجه التحديد من التهديدات ذات الصلة‬ ‫سقطت‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬قد يقوض ذلك التحقيق‬
‫باملنظومات الجوية غري املأهولة قد تكون فرص‬ ‫التايل والتحقيق الجنائي‪ ،‬وقد تحدث ثغرة يف‬
‫أخرى موجهة بشكل عام إىل تحسني السمات‬ ‫تسلسل حيازة األدلة‪ ،‬وما إىل ذلك (انظر القسم‬
‫األمنية ضد الهجمات ذات الصلة باإلرهاب‪ ،‬بما يف‬ ‫‪ .)3-1-2-3‬ويف انتظار تدخل سلطات إنفاذ‬
‫ذلك ‪ -‬وإن لم يكن عىل سبيل الحرص ‪ -‬الهجمات‬ ‫القانون‪ ،‬يمكن أن يُطلب من موظفي املوقع أن‬
‫بواسطة املنظومات الجوية غري املأهولة‪.‬‬ ‫يكتفوا بتدوين سجالت لحادثة املنظومة الجوية‬
‫وبشكل عام‪ ،‬يُتوقع من مشغيل األهداف الضعيفة‬ ‫غري املأهولة عرب الصور الفوتوغرافية أو الفيديو‪.‬‬
‫أن يستفيدوا استفادة كبرية من الرشاكة مع‬ ‫•الرشاكة مع سلطات إنفاذ القانون والسلطات‬
‫السلطات العامة يف تحديد الحلول ضد نشاط‬ ‫العامة األخرى‪ :‬عند التأهب للغارات التي تقوم بها‬
‫الطائرات بدون طيار العدائي التي قد تتناسب‬ ‫منظومات جوية غري مأهولة معادية‪ ،‬قد يشعر‬
‫عىل أفضل وجه مع الظروف املحلية استنادا إىل‬ ‫مشغلو املواقع أنهم غري ملمني بالنهج والتقنيات‬
‫األطر القانونية املعمول بها وقيود امليزانية‪.‬‬ ‫الالزمة للتصدي ملا يبدو أنه “نوع جديد من‬

‫‪55‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ األداة ‪11‬‬
‫بيان سياق املخاطر العاملية ألمن الطريان (‪ ،(RCS‬الوثيقة ‪ – 10108‬منظمة‬
‫الطريان املدني الدويل‬

‫اعرتافا بأهمية اتباع نهج قائم عىل املخاطر إزاء أمن الطريان‪ ،‬قام الفريق العامل املعني بالتهديدات‬
‫واملخاطر التابع لهيئة أمن الطريان التابعة ملنظمة الطريان املدني الدويل يف عام ‪ 2012‬بإعداد الطبعة‬
‫األوىل من بيان سياق املخاطر العاملية ألمن الطريان‪ .‬وتقدم الطبعة الحالية من البيان منهجية وإطارا‬
‫لتستنري بهما عمليات الدول األعضاء يف منظمة الطريان املدني الدويل بشأن أمن الطريان الوطني واملحيل‬
‫ولدعم تلك العمليات‪ .‬كما تقدم ملحة عامة عن التهديدات العاملية الحالية ألمن الطريان (بما يف ذلك تلك‬
‫التي تشكلها املنظومات الجوية غري املأهولة)؛ وتعرض تقييمات عالية املستوى للمخاطر العاملية‬
‫للمساعدة عىل استنارة برامج أمن الطريان املدني الوطنية للدول‪ .‬وهي‪ ،‬أخريا‪ ،‬تساعد منظمة الطريان‬
‫املدني الدويل يف تحسني وتحديث املرفق ‪ 17-‬معايري األمن واملمارسات املوىص بها واملواد اإلرشادية‪.‬‬
‫ويقوم الفريق العامل املعني بالتهديدات واملخاطر بتحديث البيان عىل أساس سنوي ويقدم تحليال‬
‫ومشورة بشأن املخاطر التي يتعرض لها الطريان إىل هيئة أمن الطريان‪ .‬ويعتمد عمل الفريق العامل‬
‫املعني بالتهديدات واملخاطر عىل مساهمة الخرباء‪ ،‬فضال عن تقديم الدول األعضاء يف منظمة الطريان‬
‫املدني الدويل تقارير وتبادلها املعلومات عىل نحو فعال ويف الوقت املناسب‪.‬‬
‫وتويص منظمة الطريان املدني الدويل بإتاحة بيان سياق املخاطر العاملية ألمن الطريان للمسؤولني عن‬
‫إجراء تقييمات وطنية وغريها من تقييمات مخاطر أمن الطريان‪ ،‬وصانعي القرار يف مجال أمن الطريان‪،‬‬
‫واملمارسني‪ ،‬وغريهم من أصحاب املصلحة ذوي الصلة‪ .‬ويجب تطبيق إجراءات مناولة هذه الوثيقة‬
‫ونقلها وتخزينها وفقا للوائح كل دولة عضو فيما يتعلق باملعلومات الحساسة املتعلقة بأمن الطريان‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬عرض قدمه السيد سيلفان ليفوير‪ ،‬نائب مدير أمن الطريان وتيسريه‪ ،‬منظمة الطريان املدني الدويل‪ ،‬يف اجتماع فريق‬
‫الخرباء الذي نظمه مكتب األمم املتحدة ملكافحة اإلرهاب (‪ 7-6‬ترشين األول‪/‬أكتوبر ‪.)2021‬‬

‫ األداة ‪12‬‬
‫إدارة حوادث الطائرات بدون طيار يف املطارات‪ :‬وكالة االتحاد األوروبي لسالمة‬
‫الطريان ((‪EASA، 2021‬‬
‫‪https://www.easa.europa.eu/‬‬
‫‪drone-incident-management-aero-‬‬
‫‪dromes-part-1‬‬

‫يوفر دليل وكالة االتحاد األوروبي لسالمة الطريان إرشادات‬


‫بشأن كيفية وضع الرتتيبات واإلجراءات التي تدعم االستجابات‬
‫الرسيعة والفعالة واملتناسبة لحوادث املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ .‬ويشمل ذلك ‪ -‬بشكل حيوي ‪ -‬إنشاء فريق عامل مشرتك‬
‫مؤلف من أجهزة إنفاذ القانون‪ ،‬ومشغيل الخطوط الجوية‪،‬‬
‫ومراقبي الحركة الجوية‪ ،‬وغريهم‪ ،‬كرشط مسبق لتحقيق نتائج‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪56‬‬
‫قوية يف صنع القرار يف أوقات الطوارئ‪ .‬كما تهدف الوثيقة إىل تحقيق التوازن بني الفرص التي تمثلها‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة وااللتزامات الرضورية عىل مصنعي ومشغيل الطائرات بدون طيار‪ ،‬من‬
‫حيث السالمة واحرتام الخصوصية والبيئة والحماية من الضوضاء واألمن العام‪.‬‬
‫ويتكون الدليل‪ ،‬املوجه إىل جميع أصحاب املصلحة الذين يضطلعون بمسؤوليات عن سالمة وأمن الطريان‪،‬‬
‫من ثالثة أجزاء‪ :‬الجزء األول‪ ،‬التحدي الذي تمثله املنظومات الجوية غري املأهولة غري املأذون بها يف محيط‬
‫املطارات؛ والجزء الثاني‪ ،‬تقديم توجيه وتوصيات؛ والجزء الثالث‪ ،‬توفري املوارد واألدوات العملية‪.‬‬
‫والجزء األول فقط من الدليل هو املتاح للجمهور من خالل املوقع الشبكي لوكالة االتحاد األوروبي‬
‫لسالمة الطريان‪ .‬ويمكن حصول سلطات إنفاذ القانون وسلطات الطريان املدني الوطنية عىل الدليل الكامل‪،‬‬
‫بناء عىل طلب الجهات العاملة يف مجال الطريان‪ ،‬عن طريق االتصال بالوكالة‪.‬‬

‫ األداة ‪13‬‬
‫الحماية من خطر منظومات الطائرات بدون طيار‪ :‬أفضل املمارسات التي‬
‫أعدتها لجنة أمنية مشرتكة بني الوكاالت ‪ -‬لجنة األمن املشرتكة بني الوكاالت يف‬
‫الواليات املتحدة األمريكية‬
‫‪https://www.cisa.gov/sites/default/files/publications/Protecting%20‬‬
‫‪Against%20the%20Threat%20of%20Unmanned%20Aircraft%20Systems%20‬‬
‫‪November%202020_508c.pdf‬‬

‫تحدد أفضل املمارسات تدابري التوعية والتخفيف الستخدامها‬


‫من قِ بل العاملني يف مجال األمن عن حماية املوقع من العمليات‬
‫الخبيثة للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬وتشمل املواضيع املشمولة‬
‫ما ييل‪ :‬ملحة عامة عن الهجمات غري املبارشة للمنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ ،‬والتهديدات التي تشكلها تلك املنظومات‪ ،‬وتقييمات‬
‫الضعف‪ ،‬والتدابري واألنشطة الوقائية‪ ،‬وكيفية وضع خطة‬
‫الستجابة املرافق لحوادث املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬وكيفية‬
‫زيادة وعي قوة العمل‪ ،‬وكيفية التعامل مع الرشكاء املجتمعيني‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ األداة ‪14‬‬
‫مكافحة التهديدات من املنظومات الجوية غري املأهولة‪ :‬جعْ ل موقعك جاهزا‪:‬‬
‫مركز حماية البنية التحتية الوطنية‪ ،‬اململكة املتحدة‪2020 ،‬‬
‫‪https://www.cpni.gov.uk/system/files/‬‬
‫‪documents/40/14/c-uas-branded-doc-public-V4.1.pdf‬‬

‫هذه األداة هي مقدمة لوضع اسرتاتيجية وخطة ملكافحة‬


‫املنظومات الجوية غري املأهولة ملوقع محدد‪ .‬والغرض منها أن‬
‫تكون دليال لجميع املسؤولني عن حماية البنية التحتية الوطنية‪،‬‬
‫واملواقع الحساسة‪ ،‬واألماكن املزدحمة‪ ،‬ومن بينهم عىل وجه‬
‫الخصوص‪ :‬مديرو أمن املواقع‪ ،‬ومديرو األمن املادي‪ ،‬ومديرو‬
‫غرف مراقبة األمن‪ ،‬ومديرو استمرارية األعمال‪.‬‬
‫وتناقش مجموعة من التدابري املضادة التي يمكن أن يدخلها‬ ‫َ‬
‫املوقع للتخفيف من خطر تهديدات املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‪ ،‬بما يف ذلك‪ :‬كيفية الحد من استخدام تلك املنظومات‬
‫وذلك بسبب اإلهمال والتهور‪ ،‬والتعزيز املادي‪ ،‬ومقدمة للخيارات‬
‫التقنية‪ ،‬وكيفية إعداد استجابة تشغيلية فعالة‪.‬‬

‫الطاقة‪ ،‬إلخ‪ .‬ويمكن تحديث الربمجيات التي تدعم‬ ‫‪ 2-2-3‬الرشكات املصنعة للمنظومات‬
‫وظائف السياج الجغرايف بسهولة استنادا إىل‬ ‫الجوية غري املأهولة واملنظومات‬
‫التغيريات يف الظروف املحلية‪ .‬فهي‪ ،‬عىل سبيل‬ ‫الفرعية الرئيسية‬
‫املثال‪ ،‬يمكن أن تتلقى تعليمات بعدم التحليق فوق‬
‫إن ديناميات سوق مزدهرة وطلب مستمر عىل‬
‫مساحة معينة تقام فيها مناسبة مزدحمة ملرة‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة التجارية والرتفيهية‬
‫واحدة أو عىل وشك أن تقام‪ .‬وال يقدم السياج‬
‫تدفع الرشكات املصنّعة للمنظومات الجوية غري‬
‫الجغرايف “حال سحريا”‪ .‬فمن الواضح أنه عرضة‬
‫املأهولة واملنظومات الفرعية الرئيسية إىل تحسني‬
‫للقرصنة ‪ ،‬وحتى امليزة األكثر فعالية واألصعب من‬
‫منتجاتها باستمرار من خالل زيادة أدائها وسهولة‬
‫حيث التالعب قد يتم التحايل عليها باستخدام‬
‫استخدامها‪ .‬وينبغي للرشكات املصنّعة لتلك‬
‫طائرة بدون طيار مصنوعة حسب الطلب‪ .‬ومع‬
‫املنظومات‪ ،‬يف استجابتها ملنطق السوق ومحاولة‬
‫ذلك‪ ،‬يمكن أن يمثل السياج الجغرايف خط دفاع‬
‫التفوق عىل الرشكات املنافسة لها‪ ،‬أن تستفيد من‬
‫أول مهما ً ضد النشاط الخبيث الذي تقوم به‬
‫جميع االبتكارات التكنولوجية املتاحة لجعل منتجاتها‬
‫الجهات الفاعلة املرتجلة‪ ،‬أو أولئك الذين ال يملكون‬
‫أقل عرضة لالستغالل من جانب الجهات املعادية‪ .‬ويف‬
‫ما يكفي من الوقت أو أي قدرة سيربانية كبرية‪.‬‬
‫الوقت الراهن‪ ،‬يبدو أن مجموعتني رئيسيتني من‬
‫•نقل معلومات تحديد هوية املنظومات الجوية غري‬ ‫اآلليات تستخدمان لهذا الغرض‪:‬‬
‫املأهولة‪ :‬تقوم الرشكات املصنّعة للمنظومات‬
‫•قدرات إقامة سياج جغرايف‪ :‬توفر هذه القدرات‬
‫الجوية غري املأهولة بتجربة التكنولوجيا الخاصة‬
‫سمة أمنية أساسية لضمان عدم تشغيل املنظومات‬
‫باإلرسال الراديوي ملعلومات تحديد هوية تلك‬
‫الجوية غري املأهولة فوق مجاالت جوية معينة مثل‬
‫املنظومات عىل أساس مستمر‪ .‬وعىل غرار لوحة‬
‫املطارات‪ ،‬ومرافق السجون‪ ،‬ومحطات توليد‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪58‬‬
‫أي دليل قاطع عىل الجسم الطائر الذي يشكل‬ ‫الرخصة‪ ،‬يمكن لشفرة تحديد الهوية الصادرة من‬
‫خطرا وغريه الذي ال يشكل خطرا‪ ،‬فإنه قد يساعد‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة أن تساعد موظفي‬
‫يف ترتيب أولوية التعامل مع التهديدات وبالتايل‬ ‫األمن وإنفاذ القانون عىل الطرف املتلقي يف التمييز‬
‫دعم عمليات صنع القرار التي غالبا ما يلزم االنتهاء‬ ‫بني تشغيل تلك املنظومات بصورة قانونية‬
‫منها يف أطر زمنية ضيقة‪.‬‬ ‫وتشغيلها بصورة غري قانونية‪ .‬ويف حني أن إرسال‬
‫بيانات تحديد هوية الطائرات بدون طيار لن يقدم‬

‫ اإلطار ‪13‬‬
‫الرشكات املصنعة للمنظومات الجوية غري املأهولة وحلول السياج الجغرايف‬

‫تبنّي مناطق حظر‬ ‫أدخلت رشكة رائدة يف تصنيع املنظومات الجوية غري املأهولة‪ ،‬بعد إنشاء أول خاصية ّ‬
‫الطريان ملنظوماتها تلك يف عام ‪ ،2013‬بعد ثالث سنوات نظامها للسياج الجغرايف‪ ،‬مضيفة تحديثات يف‬
‫الوقت الفعيل ومناطق جديدة محظورة‪ .‬ويعتمد النظام عىل إشارات سواتل املالحة للمواصلة اآللية‬
‫لتحليق املنظومات الجوية غري املأهولة بعيدا عن املواقع الحساسة مثل املطارات والسجون ومحطات‬
‫الطاقة النووية واملناسبات البارزة‪ .‬ويف بعض األماكن‪ ،‬ال يمكن ملنظومات من هذا القبيل أن تقلع داخل‬
‫منطقة مسيجة جغرافيا أو تطري فيها بدون إذن‪ .‬ويمكن لطياري املنظومات الجوية غري املأهولة الذين‬
‫لديهم حسابات لدى رشكة “‪ ”DJI‬تم التحقق منها فتح مناطق معينة إذا كانت لديهم أسباب مرشوعة‬
‫ولديهم املوافقات الالزمة‪ ،‬ولكن املناطق األكثر أهمية تتطلب خطوات إضافية لكي تُفتح‪ .‬ويف إطار عملية‬
‫املوافقة‪ ،‬يمكن ملشغيل املنظومات الجوية غري املأهولة املحرتفني املرخص لهم بالطريان إىل األماكن‬
‫الحساسة تلقي رموز شفرات الفتح يف غضون ‪ 30‬دقيقة من خالل تقديم طلب عرب اإلنرتنت‪.‬‬
‫املصدر‪https://www.dji-store.it/ :‬‬
‫‪dji-migliora-il-geofencing-per-una-maggiore-protezione-degli-aeroporti-e-delle-strutture-‬‬
‫‪/europee‬‬

‫‪59‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫خالل دمج الحلول التكنولوجية األكثر تقدما يف‬ ‫ومن املسائل الرئيسية املرتبطة ببعض الحلول‬
‫أجهزتها الجديدة‪ ،‬فإنها مفيدة يف تبادل املعلومات‬ ‫التكنولوجية املتصلة باألمن كونها خاصة بالرشكة‬
‫التقنية بشأن املنتجات املستقبلية مع األجهزة‬ ‫املصنعة‪ .‬ويكمن الخطر يف إيجاد بيئات مجزأة حيث‬
‫التنظيمية ‪ /‬الحكومية‪ .65‬ومن خالل الحصول عىل‬ ‫ال تعمل التكنولوجيات املختلفة إال فيما يتعلق بنماذج‬
‫إشعار مسبق باملشاريع التي تكون قيد اإلعداد‪،‬‬ ‫أو أنواع محددة من نماذج املنظومات الجوية غري‬
‫ستكون الكيانات الحكومية ‪ -‬ويف نهاية املطاف‬ ‫املأهولة‪ .‬وهذا يُربز بوضوح رضورة قيام الرشكات‬
‫سيكون مشغلو األهداف الضعيفة ‪ -‬يف وضع أفضل‬ ‫املصنعة للمنظومات الجوية غري املأهولة بطرح هذه‬
‫لتوقع التهديدات وإعداد خطط أدق للتخفيف‬ ‫الحلول بالتنسيق الوثيق ليس فقط مع السلطات‬
‫والطوارئ‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬سيتعني عىل أي قناة أو‬ ‫العامة‪ ،‬بل أيضا ‪ -‬وهذا أمر بالغ األهمية – مع‬
‫آلية لتبادل املعلومات بني القطاعني الخاص والعام يف‬ ‫الرشكات األخرى املصنعة لضمان أقىص قدر من‬
‫هذا املجال أن تطمنئ املشاركني إىل وجود مستويات‬ ‫االعتماد عىل املعايري والربوتوكوالت املشرتكة وكذلك‬
‫كافية من الرسية‪ .‬ويتعني أن تكون التدفقات الفعالة‬ ‫اتباع نُهُ ج ممتثلة لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫للمعلومات مرشوطة بضمانات التمسك بحماية امللكية‬
‫الفكرية‪ ،‬وعدم الكشف عن املعلومات التجارية‬ ‫وإضافة إىل ردع الرشكات املصنعة للمنظومات الجوية‬
‫الحساسة بطرق توفر ميزة غري عادلة للمنافسني‪.‬‬ ‫غري املأهولة لنشاط تلك املنظومات غري القانوني من‬

‫‪ 65‬تعرتف مذكرة برلني بهذا التدبري بني تدابري أخرى تشجَّ ع الحكومات عىل اتخاذها “إلقامة وتعزيز التنسيق مع الصناعة الخاصة وغريها من‬
‫أصحاب املصلحة غري التقليديني” (‪ ،GCTF 2019‬املمارسة الجيدة ‪.)14‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪60‬‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪13‬‬
‫رابطة الطائرات التجارية بدون طيار يف الجنوب األفريقي (‪)CUAASA‬‬

‫تهدف الرابطة ‪ ،CUAASA‬التي أنشئت أصال لدعم أعضائها ليحصلوا عىل أساس قانوني سليم‬
‫لعملياتهم تحسبا إلطار قانوني جديد لعمليات املنظومات الجوية غري املأهولة يف الجنوب األفريقي‪ ،‬إىل‬
‫خدمة مصالح صناعة الطائرات التجارية املوجهة عن بُعد (‪ (RPAS‬وتعزيزها ورعايتها ودفعها ُقدما ً‬
‫وحمايتها عىل نحو متبادل‪ .‬ويشمل األعضاء رشكات تصنيع وبيع مختلفة ذات تقنية عالية‪ ،‬وموردي الطائرات‬
‫بدون طيار والخدمات القانونية‪ ،‬فضال عن جهة تقدم دورات تدريبية لقائدي الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫وللرابطة‪ ،‬إضافة إىل عملها كحلقة وصل بني الصناعة والهيئات العامة ذات الصلة داخل منطقة الجنوب‬
‫األفريقي‪ ،‬والية مساعدة أعضائها عىل تعزيز السالمة ورفع مستوى العمليات وتهيئة أعضائها لإلطار‬
‫القانوني املقبل‪.‬‬
‫ويوافق األعضاء‪ ،‬بنيلهم العضوية يف الرابطة‪ ،‬عىل ما ييل‪:‬‬
‫•أداء أنشطة الطائرات التجارية املوجهة عن بُعد بشكل قانوني وأخالقي ومهني‪ ،‬وعند االقتضاء‪،‬‬
‫ضمن األذونات ذات الصلة التي تحكم املجال الجوي الذي يطري فيه العضو‪.‬‬
‫•تعزيز الصناعة والرابطة وزيادة تطويرهما‪.‬‬
‫•اإلبالغ عن الحوادث إىل الرشطة أو هيئة الطريان املدني أو هيئة الصناعة ذات الصلة من أجل‬
‫مساعدة الصناعة عىل النمو يف االتجاه الصحيح‪.‬‬
‫ويتعني عىل أعضاء الرابطة قبول مدونة قواعد سلوك وااللتزام بها‪ ،‬وهي تنص عىل مجموعة من املبادئ‬
‫التوجيهية والتوصيات املتعلقة بعمليات الطائرات التجارية املوجهة عن بُعد املأمونة وغري التدخلية‪.‬‬
‫وتتمحور مدونة قواعد السلوك حول مبادئ السالمة واملهنية واالحرتام‪ ،‬وتلتزم باحرتام حقوق‬
‫االستخدامات األخرى للمجال الجوي‪ ،‬وخصوصية األفراد‪ ،‬وشواغل الجمهور فيما يتعلق بعمليات‬
‫الطائرات بدون طيار‪ .‬كما تسعى املدونة إىل تزويد املصنعني واملستخدمني بقائمة مرجعية للعمليات‬
‫ووسيلة إلثبات التزامهم بتحقيق نمو مأمون ومسؤول للصناعة‪.‬‬
‫املصدر‪.https://cuaasa.wixsite.com/cuaasa :‬‬

‫‪61‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪14‬‬
‫جموعة عمل صناعة الطائرات بدون طيار (‪(DIAG‬‬
‫‪/https://www.arpas.uk/drone-iag‬‬

‫مجموعة العمل هذه هي منتدى ألصحاب مصلحة متعددين يضم أصحاب املصلحة يف صناعة الطائرات‬
‫بدون طيار وذلك يف محاولة للتفاعل مع األجهزة الحكومية وكذلك األوساط األكاديمية‪ ،‬ومكاتب البحث‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬واملنظمني‪ ،‬واملستثمرين‪ ،‬واملستخدمني النهائيني‪ .‬وهي تسعى إىل فهم الفرص والتحديات‬
‫القطاعية وتحديد اإلجراءات الالزمة للتصدي لها والتغلب عليها‪ .‬ويتُوقع من أعضاء مجموعة العمل أن‬
‫يقوموا بدور نشط يف تنفيذ أهدافها الشاملة وهي‪:‬‬
‫•تعزيز االبتكار والتعاون اللذين سيدعمان نمو تطبيقات الطائرات بدون طيار التجارية واالستخدام‬
‫األوسع لتكنولوجيات وحلول الطائرات بدون طيار يف اململكة املتحدة‪.‬‬
‫•تسهيل اعتماد املنظومات الجوية غري املأهولة يف مجموعة واسعة من االستخدامات يف جميع أنحاء‬
‫القطاعني العام والخاص يف اململكة املتحدة‪ ،‬فضال عن الرصد واالستعراض واملساهمة يف املعايري‬
‫املناسبة‪.‬‬
‫•إيجاد فرص العتماد املنظومات الجوية غري املأهولة وتسهيل التنسيق والتعاون واستغالل‬
‫التكنولوجيا ونظام إدارة للحركة الجوية يف اململكة املتحدة يدمج تلك املنظومات والطريان العام‬
‫األوسع‪.‬‬
‫•تمكني صوت تقوده الصناعة يف الحكومة ووضع إطار يخفف من إساءة استخدام املنظومات الجوية‬
‫غري املأهولة ويعالج الشواغل املجتمعية‪.‬‬
‫•احرتام حقوق املستخدمني اآلخرين للمجال الجوي‪.‬‬
‫•احرتام خصوصية األفراد‪.‬‬
‫•احرتام شواغل الجمهور من حيث صلتها بعمليات الطائرات بدون طيار‪.‬‬
‫وتشمل مجموعات عمل صناعة الطائرات بدون طيار الحالية ما ييل‪:‬‬
‫•حاالت السالمة التشغيلية – استحداث التحسينات املمكنة عىل اإلجراء الحايل الذي تتبعه هيئة‬
‫الطريان املدني لتقييم املخاطر‪.‬‬
‫•األداة ‪ – DevSpace‬اقرتاح حلول لتحديات اختبار التطبيقات الجديدة أو املعقدة‪.‬‬
‫•التصورات العامة والتجارية – معالجة القضايا املتعلقة باملواقف العامة وطرق زيادة الوعي‬
‫بخدمات الطائرات بدون طيار يف القطاعات ذات الصلة‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪62‬‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪15‬‬
‫الكشف عن نقاط الضعف‪ :‬برنامج “املكافأة عىل كشف األخطاء”‬

‫تقوم رشكة رائدة يف تصنيع الطائرات بدون طيار بتنفيذ برنامج للمكافأة عىل كشف األخطاء يشجّ ع به‬
‫الباحثون األمنيون الخارجيون عىل املساهمة يف تعزيز أمن البيانات من خالل البحث بنشاط عن نقاط‬
‫ضعف النظام واإلبالغ عنها‪ .‬وتتطلب أهلية االشرتاك يف الربنامج االمتثال لعدد من املتطلبات مثل أال يكون‬
‫الشخص هو سبب نقطة الضعف‪ ،‬وعدم تعريضه بأي شكل من األشكال أمن املجال الجوي العام‬
‫للخطر‪ ،‬وعدم استفادته من نقطة الضعف أو استغاللها ألي أسباب لزيادة التحقيق يف قضايا أمنية‬
‫إضافية‪ .‬ويمكن منح املشاركني املؤهلني مكافأة مالية تحسب عىل أساس املخاطر املقدرة وأثر نقطة‬
‫الضعف املبلغ عنها‪.‬‬
‫املصدر‪.https://security.dji.com/policy?lang=en_US :‬‬

‫تقديم وعرض منشورات حكومية والفتات وغريها من‬ ‫‪ 3-2-3‬بائعو‪/‬تجار تجزئة‬
‫املواد األمنية املجازة رسميا‪ ،‬عند توافرها‪.‬‬ ‫املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة‬
‫ويمكن لبائعي‪/‬تجار تجزئة املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة أن يسهموا إسهاما كبريا يف منع وقوع تلك‬ ‫غالبا ما يكون البائعون‪/‬تجار التجزئة‪ ،‬باعتبارهم‬
‫املنظومات واملعدات املتصلة بها يف أيدي جهات‬ ‫أقرب حلقات وصل تلك املنظومات‪ ،‬يف وضع متميز‬
‫معادية‪ .‬وقد تتطلب األطر التنظيمية لبعض البلدان‬ ‫يم ّكنهم من تشكيل تصورات املستخدمني‪ ،‬وتوفري‬
‫بالفعل أن يتخذ البائعون‪/‬تجار التجزئة إجراءات‬ ‫معلومات واضحة وسهلة االستخدام بشأن قضايا‬
‫بذل العناية الواجبة يف هذا الصدد‪ ،‬بما يف ذلك عن‬ ‫السالمة واألمن‪ ،‬فضال عن القوانني واللوائح املعمول‬
‫طريق التحقق من هويات العمالء املرتقبني واالحتفاظ‬ ‫بها‪ .‬ويمكن للمتاجر ومواقع البائعني اإللكرتونية‬
‫بسجالت املعامالت‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ اإلطار ‪14‬‬
‫عالمات اإلنذار وعدم بذل العناية الواجبة يف قضية النظام املتكامل لالتصاالت‬
‫يف منطقة ساحة املعركة‬

‫انطوت قضية النظام املتكامل لالتصاالت يف منطقة ساحة املعركة عىل عدة أجهزة من أجهزة املنظومات‬
‫الجوية غري املأهولة اشرتتها رشكات تابعة لتنظيم داعش‪ .‬وتشري القضية إىل الكيفية التي كان يمكن بها‬
‫للرشكات املرشوعة الضالعة يف هذه املعامالت أن تتجنب توريد مواد ذات صلة باملنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة إىل تنظيم داعش من خالل إجراء عمليات التحقق األساسية “اعرف عميلك”‪ .‬والواقع أن املعامالت‬
‫كانت محاطة بمجموعة من املالبسات غري العادية التي كان ينبغي أن تثري شكوكا فورية‪ .‬وقد شملت تلك‬
‫املالبسات ما ييل‪:‬‬
‫•طبيعة املواد التي يتم رشاؤها (طائرة بدون طيار‪ ،‬طائرة تحكم عن بُعد‪ ،‬مكونات صواريخ‪ ،‬ومعدات‬
‫مضادة للمراقبة)‪.‬‬
‫•املكان الذي كان يجب شحن تلك املواد إليه (بالقرب من حدود األرايض التي كان تنظيم داعش‬
‫يسيطر عليها آنذاك)‪.‬‬
‫•توقيت الرشاء (عندما كان تنظيم داعش يتصدر عناوين الصحف يف وسائط اإلعالم العاملية)‪.‬‬
‫ويمكن القول إن “هذه الدينامية (‪ )...‬تثري بعض األسئلة الهامة بشأن االستعراض الداخيل للمشرتيات يف‬
‫هذه الرشكات و‪/‬أو السياسات املحددة (‪ )...‬لدى تجار التجزئة للكشف عن المعامالت المشبوهة‬
‫ومنعها‪ ،‬فضال عن االفتقار الواضح إلى لوائح قائمة لمراقبة توزيع هذه األنواع من المكونات‪ ،‬خاصة‬
‫عندما يكون من املقرر أن تُنقل إىل أماكن مجاورة مبارشة ملناطق الحرب النشطة”‪ .‬كما أن “قائمة‬
‫مشرتيات الشبكة تسلط الضوء عىل مسألة أخرى كان من املرجح أن تثري تحذيرا أو تسهل املزيد من‬
‫التدقيق يف املشرتيات‪ ،‬هي‪ :‬كمية األصناف التي يجري شراؤها أو عدد المعامالت التي تتم في غضون‬
‫فترة زمنية قصرية “‪ .‬ويف مرحلة ما‪ ،‬عىل سبيل املثال‪“ ،‬قام أحد املتآمرين بـ ‪ 11‬عملية رشاء متكررة‬
‫لنفس مجموعة البضائع يف نفس اليوم من نفس الرشكة‪ ،‬باستخدام أسماء مختلفة‪ ،‬ليتم تسليمها جميعا‬
‫إىل نفس املكان‪ ،‬بحيث بيعت يف يوم واحد أجزاء طائرات بدون طيار بمبلغ قدره ‪ 16 000‬دوالر”‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬راسلر ‪.2018‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪64‬‬
‫ الدراسة اإلفرادية ‪16‬‬
‫برنامج إصدار شهادة ‪ UASafe‬لتجار التجزئة يف اململكة املتحدة‬

‫مع ارتفاع عدد مشرتيات الطائرات بدون طيار عاما بعد عام‪ ،‬سعت هذه املبادرة إىل تحفيز االستخدام‬
‫األكثر أمانا للمنظومات الجوية غري املأهولة وزيادة وعي الناس بموعد ومكان وكيفية استخدامها بأمان‪.‬‬
‫وكجزء من الربنامج‪ ،‬الذي استمر حتى عام ‪ُ ،2021‬شجع املستخدمون عىل البحث عن الرمز ‪UASafe‬‬
‫ليضمنوا قيامهم بعمليات الرشاء من مورد موثوق ومسؤول‪ .‬وللحصول عىل شهادة ‪ ، UASafe‬كان عىل‬
‫تجار التجزئة أن يعلنوا أنهم يقومون بما ييل‪:‬‬
‫•تزويد العمالء بنسخة من شفرة الطائرة بدون طيار (‪ )Dronecode‬يف صندوق أي طائرة بدون‬
‫طيار يزيد وزنها عن ‪ 250‬غراما‬
‫•بدال من ذلك ‪ ،‬يجب عرض نسخة من شفرة الطائرة بدون طيار(‪ )Dronecode‬للعمالء عند نقطة‬
‫البيع‬
‫•العرض البارز لشفرة الطائرة بدون طيار يف املتجر‬
‫•تقديم نصائح واضحة للعمالء بشأن اتباع شفرة الطائرة بدون طيار‬
‫•إضافة روابط إىل املوقع ‪ UASafe.uk‬إىل صفحات منتجات الطائرات بدون طيار عىل اإلنرتنت‬
‫وأخريا‪ ،‬يلزم لكل متجر وجود شخص بني موظفيه يكون مطلعا عىل الطائرات بدون طيار يمكنه اإلجابة‬
‫عىل استفسارات العمالء وتدريب زمالئه‪.‬‬
‫ويمكن لتجار التجزئة التقدم بطلب لالنضمام إىل املبادرة من خالل إعالنهم لهيئة الطريان املدني عن‬
‫استيفاء املعايري املذكورة أعاله‪ .‬وعند استالم طلبهم‪ ،‬تتصل هيئة الطريان املدني بتجار التجزئة لتأكيد‬
‫ما إذا كان بإمكانهم بعد ذلك عرض شعار املوافقة ‪.UASafe‬‬

‫‪65‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫ومنظمات جديدة تكنولوجيا املنظومات الجوية غري‬ ‫‪ 4-2-3‬رشكات التزويد‬
‫املأهولة من أجل مجموعة متنوعة من األغراض‬ ‫بتكنولوجيات مكافحة‬
‫الرتفيهية والتجارية وغريها من األغراض املهنية‪.67‬‬ ‫املنظومات الجوية‬
‫ويف جميع الحاالت‪ ،‬يتحمل مشغلو تلك املنظومات‬ ‫غري املأهولة‬
‫املسؤولية الشاملة عن التعامل مع أجهزتهم يف امتثال‬
‫تام ملعايري السالمة واألمن واملتطلبات القانونية‬ ‫تقوم رشكات التزويد بتكنولوجيات مكافحة‬
‫السارية‪ .‬ويشمل ذلك إلزامية تدابري ترمي إىل تسجيل‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة بتصميم واستحداث‬
‫تلك املنظومات والحصول عىل الرتاخيص الالزمة‪،‬‬ ‫تكنولوجيات للكشف عن عمليات املنظومات الجوية‬
‫ّ‬
‫وتعقبها وشل‬ ‫غري املأهولة غري القانونية وتحديدها‬
‫والخضوع لالختبار املطلوب‪.‬‬
‫قدرتها‪/‬اعرتاضها لكي تستخدمها الكيانات املرخص‬
‫فمن ناحية‪ ،‬يقلل مشغلو املنظومات الجوية غري‬
‫لها بموجب كل إطار قانوني محيل‪ .‬وقد استخدمت‬
‫املأهولة من خطر تعريض الناس واملمتلكات للخطر‬
‫هذه التكنولوجيات بنشاط لحماية األهداف الضعيفة‬
‫ويحدون من تعرضهم للمسؤولية الشخصية‪ .‬ومن‬
‫يف جميع أنحاء العالم‪ .‬ففي خالل مباريات كأس‬
‫الناحية األخرى‪ ،‬تضمن جماعة مسؤولة من‬
‫العالم لكرة القدم يف عام ‪ 2018‬يف روسيا‪ ،‬عىل سبيل‬
‫املستعملني النهائيني تقليل حاالت اإلهمال يف استخدام‬
‫املثال‪ ،‬نرشت السلطات وقوات األمن منظومات‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة يف املجال الجوي‬
‫مكافحة املنظومات الجوية غري املأهولة يف مكان‬
‫املحظور‪ .‬وهذا‪ ،‬بدوره‪ ،‬يم ّكن أجهزة إنفاذ القانون‬
‫املباريات لصد هجمات الطائرات بدون طيار املحتملة‪.‬‬
‫وموظفي األمن ‪ -‬بمن فيهم املشاركون يف حماية‬
‫وتمركزت منظومة أخرى لحماية كبار الشخصيات‬
‫املواقع الضعيفة ‪ -‬من توجيه املوارد املحدودة وقدرات‬
‫والبنية التحتية يف مؤتمر قمة بوينس آيرس الذي عُ قد‬
‫الكشف إىل نطاق أضيق من أحداث املنظومات الجوية‬
‫يف عام ‪.662018‬‬
‫غري املأهولة التي يحتمل أن تمثل تهديدا‪.‬‬
‫ومن الرضوري ملقدمي حلول تكنولوجيات مكافحة‬
‫ويمكن للمستخدمني أيضا أن يقللوا من خطر‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة أن يقيموا خطوط‬
‫اختطاف أجهزتهم أو تحويل مسارها بطريقة أخرى‪.‬‬ ‫اتصال وثيقة جدا مع األجهزة الحكومية وأجهزة إنفاذ‬
‫وغالبا ما تتضمن اإلجراءات الرئيسية إلدارة املخاطر‬ ‫القانون التي ستستخدم هذه التكنولوجيات يف نهاية‬
‫مراعاة معايري األمن السيرباني األساسية مثل القيام‬ ‫املطاف‪ .‬وثمة حاجة ماسة إىل بذل جهود تعاونية‬
‫بانتظام بتحديث برمجيات تلك املنظومات‪ ،‬واختيار‬ ‫لضمان مواكبة أصحاب املصلحة يف الصناعة للسلطات‬
‫كلمات مرور قوية‪ ،‬وضمان أن أجهزة التحكم األريض‬ ‫القانونية الرسيعة التطور وتطويرهم‪/‬تكييفهم‬
‫‪ -‬بما يف ذلك الهواتف الذكية والحواسيب املحمولة ‪-‬‬ ‫تكنولوجياتهم باستمرار للتصدي للتهديدات الجديدة‬
‫أقل عرضة للربمجيات الخبيثة‪ ،‬واستخدام شبكة‬ ‫والناشئة املتصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫خاصة افرتاضية (‪ (VPN‬ملنع املتسللني من الوصول‬ ‫وضمان إيجاد الحلول بطريقة ممتثلة لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫إىل الروابط القائمة عىل اإلنرتنت‪ .68‬وأيضا‪ ،‬تتيح‬
‫املنظومات الجوية غري املأهولة التي توجد لديها‬ ‫‪ 5-2-3‬مستخدمو املنظومات‬
‫وظيفة العودة إىل املنشأ (‪ )RTH‬للمستخدمني أن‬ ‫الجوية غري املأهولة‬
‫يسرتدوها يف حالة االختطاف وذلك ألن الجهاز سيعود‬
‫يتزايد عدد املستخدمني النهائيني للمنتجات‬
‫آليا إىل “نقطة املنشأ” إذا ُفقدت اإلشارة أو حدث‬
‫والخدمات ذات الصلة باملنظومات الجوية غري‬
‫تشويش لها‪( .69‬كاسبريسكي ‪.)2021‬‬
‫املأهولة أضعافا مضاعفة مع اعتماد أفراد ورشكات‬

‫‪ 66‬تضمّ نت املنظومة رادارا ثالثي األبعاد ذا نطاق ترددات سينية (‪ )X-band‬للكشف عن األجسام التي يُحتمل أن تشكل تهديدا‪ ،‬وكامريا كهربائية‬
‫برصية تعمل باألشعة تحت الحمراء لتصنيف تلك األجسام‪ ،‬وجهاز تشويش ألغراض شل القدرة‪.‬‬
‫‪ 67‬تشمل هذه الفئة من أصحاب املصلحة الكيانات التي تملك أسطوال من املنظومات الجوية غري املأهولة وتقوم بعمليات طريان لتنفيذ مشاريع نيابة‬
‫عن عمالئها‪ ،‬فتدرج بذلك نموذج عمل جديدا يعرف باسم “املنظومات الجوية كخدمة” (‪( )UAS-as-a-service‬انظر اإلطار ‪.)15‬‬
‫‪ 68‬تعمل الشبكة الخاصة االفرتاضية كبوابة مأمونة إىل اإلنرتنت‪ ،‬وتقوم بتشفري االتصال‪.‬‬
‫‪ 69‬لكن بما أن خاصية “العودة إىل املنشأ“(‪ )RTH‬تعتمد عىل النظام العاملي لتحديد املواقع لتشغيلها‪ ،‬فإنها قد ال تعمل يف حالة انتحال هوية ذلك‬
‫النظام‪ ،‬أي عندما يتم خداع وسيلة التعقب فيه بحيث يعتقد أن الجهاز موجود يف مكان آخر ما‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪66‬‬
‫ اإلطار ‪15‬‬
‫“املنظومات الجوية غري املأهولة كخدمة”‬

‫يف السنوات األخرية‪ ،‬بدأت بعض األجهزة الحكومية تعتمد عىل الرشكات الخاصة لنرش منظومات‬
‫جوية غري مأهولة متطورة يف عمليات املراقبة والرصد‪ .‬ويمثل مفهوم املنظومات الجوية كخدمة‬
‫(‪ )UAS-as-a-service‬بعدا جديدا للرشاكات بني القطاعني العام والخاص يف النظام اإليكولوجي‬
‫للمنظومات الجوية غري املأهولة‪ .‬وعندما يستند إىل إطار قانوني يدعم املبادئ السليمة أخالقيا وقانونيا‪،‬‬
‫فإنه يتيح للحكومات الرتكيز عىل النتائج بدال من األصول‪ ،‬واستخدام أنسب األصول عىل أساس كل حالة‬
‫عىل حدة‪ ،‬واستخدام أطر تعاقدية مرنة تتماىش مع املرونة التشغيلية التي تتيحها الخدمة‪.70‬‬
‫وقد يكون هذا املفهوم مثريا لالهتمام بوجه خاص بالنسبة ألجهزة إنفاذ القانون التي تكون ليست‬
‫مزودة بما فيه الكفاية بأحدث تكنولوجيات املنظومات الجوية غري املأهولة أو تفتقر إىل الخربة التقنية‬
‫الالزمة للتعامل معها‪ .‬كما أنه قد يناسب احتياجات البلدان التي ال يتيح لها التوافر املايل املحدود أن‬
‫تشرتي أسطوال خاصا بها من املنظومات الجوية غري املأهولة وتستخدمه وتتحمل تكاليف إدارته‪.‬‬

‫‪ 3-2-7‬منظمات املجتمع املدني‬ ‫‪ 6-2-3‬دعم مشغيل األهداف‬


‫الضعيفة‬
‫يمكن ملنظمات املجتمع املدني االستفادة من وضعها‬
‫من خالل ربط الجمهور بشكل أفضل بالسلطات التي‬ ‫استنادا إىل التوجيه الواضح والسهل الذي يقدمه‬
‫تتحمل مسؤوليات بشأن سالمة الطائرات بدون طيار‬ ‫موظفو إنفاذ القانون و‪/‬أو موظفو األمن لزوار‬
‫واملسائل األمنية املتعلقة بها‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬يمكن‬ ‫األماكن السياحية والرمزية‪ ،‬يمكن ملشاهدي‬
‫أن تعمل هذه املنظمات بصفته “وسطاء” من خالل‬ ‫املناسبات التي تقام يف الهواء الطلق‪ ،‬وما إىل ذلك‪ ،‬أن‬
‫ضمان توجيه انتباه الجمهور إىل األطر التنظيمية‬ ‫يؤدوا أدوارا هامة يف إدارة التهديدات ذات الصلة‬
‫والسياسات العامة املتعلقة بالتهديدات ذات الصلة‬ ‫باملنظومات الجوية غري املأهولة التي تتعرض لها‬
‫بالطائرات بدون طيار واملسائل املتعلقة بالوقاية‬ ‫املواقع الضعيفة‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬قد ال تكون‬
‫منها‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬يمكن للمنظمات الشعبية‬ ‫بعض هذه املواقع مجهزة بأي تكنولوجيات ملكافحة‬
‫املستقلة أن تكون مفيدة يف صياغة شواغل املجتمع‬ ‫املنظومات الجوية غري املأهولة تهدف إىل الكشف عن‬
‫املدني وأفكاره ونقلها بفعالية إىل دوائر صنع‬ ‫أي منظومات من هذا القبيل تشكل تهديدا‪ .‬وقد‬
‫السياسات والتنظيم وإنفاذ القانون‪ .‬كما يمكن أن‬ ‫تنرش مواقع أخرى حلوال قائمة عىل التكنولوجيا‬
‫تقدم اقرتاحات أو توصيات قيّمة بشأن شواغل‬ ‫يكون أداؤها قارصا يف أحوال ضوئية أو أحوال جوية‬
‫املجتمع املحيل الرئيسية‪ ،‬بما يف ذلك بشأن تعزيز‬ ‫معينة‪ .‬ويف جميع هذه الحاالت‪ ،‬قد تكون قدرة‬
‫حقوق اإلنسان فيما يتعلق باستخدام الطائرات بدون‬ ‫الجمهور عموما عىل اكتشاف الحاالت املقلقة واإلبالغ‬
‫طيار‪ .‬ويمكن التماس مساهمة منظمات املجتمع‬ ‫عنها أصال جوهريا حاسما كجزء من بيئة أمنية‬
‫املدني يف مراحل مختلفة من عمليات وضع السياسات‬ ‫متعددة الطبقات‪ .‬ويمكن تعزيز ذلك بخطط‬
‫والقوانني‪ ،‬بما يف ذلك تقييم املفاضالت واملخاطر‪،‬‬ ‫االتصال أو أنشطة التوعية التي تحسن فهم الجمهور‬
‫وعملية الصياغة‪ ،‬ونرش القواعد‪.‬‬ ‫للتهديد الذي تشكله املنظومات الجوية غري املأهولة‬
‫و‪/‬أو املشهد اإلرهابي ذي الصلة‪.‬‬

‫‪ 70‬عىل سبيل املثال‪ ،‬استُخدم نموذج املنظومات الجوية غري املأهولة كخدمة من قِ بل وزارة الداخلية يف اململكة املتحدة كأحد األصول الرئيسية للمساعدة‬
‫عىل منع الهجرة غري الرشعية وأنشطة الصيد غري القانونية‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫جلا مهتاسراممو ةحلصملا باحصأ راودأ ‪:‬اهل ةباجتسالاو رطاخملا نم فيفختلا‬
‫بعض منظمات املجتمع املدني بنشاط املنظومات‬ ‫وفضال عن جانب االتصال‪ ،‬يمكن إرشاك تلك‬
‫الجوية غري املأهولة كأدوات داعمة يف حالة حدوث‬ ‫املنظمات يف دعم جهود التعايف ماديا وتقديم املساعدة‬
‫أزمة‪ ،‬سواء كانت أو لم تكن منظومات من هذا القبيل‬ ‫‪ -‬بما يف ذلك املساعدة القانونية ‪ -‬للضحايا يف أعقاب‬
‫متورطة يف الحادث (انظر الدراسة اإلفرادية ‪.)17‬‬ ‫هجوم إرهابي قائم عىل املنظومات الجوية غري‬
‫املأهولة بهدف دعم حقوق الضحايا‪ .‬وتستخدم‬

‫ الدراسة اإلفرادية ‪17‬‬


‫منظومات جوية غري مأهولة بال حدود‬
‫‪/https://www.UASwithoutborders.org‬‬

‫تأسست “منظومات جوية غري مأهولة بال حدود” يف عام ‪ ،2019‬وهي منظمة غري حكومية مهمتها االستفادة‬
‫من تكنولوجيا املنظومات الجوية غري املأهولة لتوفري الرصد التقني واملعلومات التقنية يف الوقت الحقيقي‬
‫للمسعفني يف حاالت الطوارئ والكوارث وغريهم من الرشكاء ميدانيا استجابة لألزمات ‪ -‬سواء كانت‬
‫طبيعية أو من صنع اإلنسان‪.‬‬
‫وتتدخل هذه املنظمة‪ ،‬عند اضطالعها بمهمتها يف إطار املجموعات التشغيلية الثالث املتمثلة يف تقييم األثر‬
‫والتحقق من االحتياجات والدعوة اإلنسانية‪ ،‬يف جهود إدارة األزمات واإلنعاش بالرتكيز عىل األشخاص‬
‫الضعفاء املترضرين من حاالت الطوارئ‪.‬‬

‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ ‫‪68‬‬
‫املراجع‬

Association of the United States Army 2021, The Role of Drones in Future Terrorist Attacks, at: https://
www.ausa.org/publications/role-drones-future-terrorist-attacks#

Canada 2021, Transport Canada‘s Drone Strategy to 2025, at: https://tc.canada.ca/en/aviation/publica-


tions/transport-canada-s-drone-strategy-2025

Europol 2021, Terrorism Situation and Trend Report, at: https://www.europol.europa.eu/tesat-report

GCTF 2019, Berlin Memorandum of Good Practices for Countering Terrorist Use of Unmanned Aerial
Systems, at: https://www.thegctf.org/LinkClick.aspx?fileticket=j5gj4fSJ4fI%3D&portalid=1

Kaspersky 2021, Sécurité et drones : ce que vous devez savoir, at : https://www.kaspersky.fr/resource-


center/threats/can-drones-be-hacked

Ley Best & Others 2020, How to Analyze the Cyber Threat from Drones: Background, Analysis Frameworks,
and Analysis Tools, Rand Corporation, at: https://www.rand.org/pubs/research_reports/RR2972.html

Moore 2016, Rio Olympics: Al-Qaeda Jihadis Call for Attacks on American, British, French and Israeli
Athletes, Newsweek, 22 July 2016, at: https://www.newsweek.com/
al-qaeda-jihadis-call-attacks-american-british-french-israeli-athletes-rio-483145

Palestini 2020, Countering drones: looking for the silver bullet, NATO Review, at: https://www.nato.int/
docu/review/articles/2020/12/16/countering-drones-looking-for-the-silver-bullet/index.html

‫ يف الرابط‬،2021 ‫مارس‬/‫ آذار‬8 ،)2020( 2509 ‫ التقرير النهائي املقدم عمال بقرار مجلس األمن‬،2021 ‫فريق الخرباء املعني بليبيا‬
‫التايل‬: https://www.un.org/securitycouncil/sanctions/1970/panel-experts/reports

Rassler 2016, Remotely Piloted Innovation: Terrorism, UAS and Supportive Technology”, Combating
Terrorism Center at West Point, at: https://www.jstor.org/stable/resrep05632

Rassler 2018, Islamic State and Drones: Supply, Scale and Future Threats, Combating Terrorism Centre at
West Point, at: https://ctc.usma.edu/wp-content/uploads/2018/07/Islamic-State-and-Drones-Release-
Version.pdf

Staniforth 2017, Attack of the drones: Emerging threats from Unmanned Aerial Vehicles, TRENDS Research
& Advisory, at: https://trendsresearch.org/insight/
attack-of-the-drones-emerging-threats-from-unmanned-aerial-vehicles/

69
UK Home Office 2018, Stop and Search: Extending police powers to cover offences relating to unmanned
aircraft (drones), laser pointers and corrosive substances: Government consultation, at: https://assets.
publishing.service.gov.uk/government/uploads/system/uploads/attachment_data/
file/739629/06_09_18_Stop_and_Search_Consultation_Document_.pdf
5
UK 2019, Counter-Unmanned Aircraft Strategy, at: https://www.gov.uk/government/publications/
uk-counter-unmanned-aircraft-strategy

USA 2021, Counter-Small Unmanned Aircraft Systems Strategy, US Department of Defense, at: https://

‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﻫﺪاف اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ‬


media.defense.gov/2021/Jan/07/2002561080/-1/-1/0/DEPARTMENT-OF-DEFENSE-COUNTER-
SMALL-UNMANNED-AIRCRAFT-SYSTEMS-STRATEGY.pdf

‫ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ذات‬


‫اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻤﻟﻨﻈﻮﻣﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ‬
‫ﻏﺮﻴ اﻤﻟﺄﻫﻮﻟﺔ‬
‫دﻟﻴﻞ اﻤﻟﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺠﻴﺪة‬
‫وﺣﺪة ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‬

‫اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﻤﻟﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ اﻷﻫﺪاف اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ‬

:‫ﻧﻔﺬ ﺑﺎﻟﴩاﻛﺔ ﻣﻊ‬


‫حماية األهداف الضعيفة من الهجمات اإلرهابية ذات الصلة باملنظومات الجوية غري املأهولة‬ 70
:‫ ﻳﺮﺟﻰ زﻳﺎرة اﻤﻟﻮﻗﻊ اﻟﺘﺎﱄ‬،‫وﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻤﻟﻌﻠﻮﻣﺎت‬
www.un.org/counterterrorism/vulnerable-targets
2118451-5

71

You might also like