Professional Documents
Culture Documents
الضمان الاجتماعي
الضمان الاجتماعي
الضمان الاجتماعي
( )1باألخص المادة 22منه التي تنص على أنه «:لكل شخص وبصفته فرد من المجتمع الحق في الضمان االجتماعي ،»...وكذلك المادة 1/25التي
تنص على أن « :لكل شخص الحق في...تأمين معيشته في حاالت البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش
نتيجة لظروف خارجة عن إرادته» .نقال عن أورسوال كولك :الضمان االجتماعي للعمال المهاجرين ،تدريب النقابة العمالية على الضمان االجتماعي في
الدول العربية ،بيروت ،2012 ،ص.3
2
المبحث األول :تحديد اإلطار القانوني للضمان االجتماعي
سنحاول من خالل هذا المبحث تحديد اإلطار القانوني لنظام الضمان االجتماعي ،وذلك من خالل التطرق إلى مفهومه
في المطلب األول ،ثم بيان أهم األسس التي يقوم عليها الضمان االجتماعي وذلك في المطلب الثاني.
المطلب األول :مفهوم الضمان االجتماعي
إن تحديد مفهوم الضمان االجتماعي يقتضي منا تحديد تعريفه ،ثم بيان الخصائص المميزة له وأخي ار تمييزه عن غيره
من األنظمة المشابهة له ،وكل هذه العناصر سنتطرق إليها بشيء من التفصيل في الفروع اآلتية.
الفرع األول :تعريف الضمان االجتماعي
هناك عدة تعاريف جاء بها الفقه بخصوص تعريف الضمان( )1االجتماعي ،من بينها:
* الضمان االجتماعي يعرف على أنه ":نظام لضمان عيش الفرد في حده األدنى المعقول ،عن طريق تأمين العمل
له ،وحماية قدرته عليه ،وتعويضه عن دخله المفقود في حالة انقطاعه عنه ألسباب خارجة عن إرادته ،وتغطية النفقات
االستثنائية التي تترتب على المرض أو اإلصابة أو العجز أو الوفاة ،وكذلك نفقات األعباء العائلية"(.)2
* وهناك من عرفه على أنه ":كل تأمين إجباري من الدولة يهدف إلى توفير الحماية المادية للطبقات الضعيفة للمجتمع
في حالة تعرضهم ألخطار ليس في قدرتهم تحملها كأخطار المرض أو حوادث العمل ،العجز أو الوفاة المبكرة ،البطالة،
أو وصولهم سن الشيخوخة"(.)3
أو أنه كل تأمين إجباري يفرض على فئة معينة ،ولكن لصالح فئة أخرى ضعيفة في المجتمع ،قد يتعرضون لإلصابة
في أموالهم أو شخصهم نتيجة لخطأ من فئة أخرى ،أو أنه يشمل كل تأمين ال يمكن مزاولته بواسطة الهيئات الخاصة
وتضطر الحكومة لمزاولته واعنائه باألهداف االجتماعية"(.)4
* وهناك من عرفه أيضا على أنه " :نظام قانوني يرمي إلى ضمان عيش المواطنين في حد أدنى تليق بالكرامة
اإلنسانية عن طريق حماية قدرتهم على العمل وتأمين دخل بديل يعوضهم عن الدخل المنقطع بسبب البطالة أو المرض
أو اإلصابات أو العجز أو الشيخوخة ،ومساعدتهم على تغطية األعباء العائلية الناشئة عن الزواج والوالدة والنفقات
االستثنائية الناشئة عن العجز والمرض والوفاة ،وكل ذلك ضمن الحدود التي يقررها القانون"(.)5
( )1إن كلمة "الضمان" في األصل تعني «:وجود خطر معين يجب الحيطة والحذر منه ومواجهته بوسائل تحمي الشخص المهدد بذلك الخطر» .وللمزيد
من التفاصيل ،أنظر فراس ملحم :اإلطار القانوني للضمان االجتماعي في فلسطين ،سلسلة مشروع تطوير القوانين ،رام هللا ،أيلول ،1999ص.12
( )2حسين حمدان عبد اللطيف :الضمان االجتماعي ،الدار الجامعية ،بيروت ،1986 ،ص .17وأنظر كذلك ،فراس ملحم :مرجع سابق ،ص.13 ،12
( )3درار عياش :أثر نظام الضمان االجتماعي على حركية االقتصاد الوطني ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير ،تحت إشراف الدكتور بوكبوس سعدون ،جامعة يوسف بن خدة -الجزائر ،2005-2004 ،ص.39
( )4درار عياش :مرجع سابق ،ص .40 ،39وأنظر كذلك ،د .محمد زيدان ومحمد يعقوبي :فعالية الموارد التمويلية المتاحة لمؤسسات التأمين
االجتماعي الجزائري في تحقيق السالمة المالية لنظام الضمان االجتماعي ،الملتقى الدولي السابع حول " الصناعة التأمينية ،الواقع العملي وآفاق
التطوير -تجارب الدول ،المنعقد يومي 3و 4ديسمبر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة بوعلي -الشلف ،2012 ،ص.3
( )5حسين عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،الطبعة األولى ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،2007 ،ص .39وفي نفس
المعنى أنظر ،أورسوال كولك :مرجع سابق ،ص.2
3
ومن خالل من كل ما سبق ،أن الضمان االجتماعي ما هو إال وسيلة من وسائل الحماية غايتها توفير األمان والحماية
للفرد من األخطار أو المخاطر التي قد تواجهه في حياته اليومية ،والتي تهدد مصدر رزقه ،وهذه األخطار تتمثل في:
حوادث العمل واألمراض المهنية ،وحاالت العجز والمرض ،وحالة الوفاة والوالدة ،...ولهذا فالضمان االجتماعي يوفر
الحماية ضد كل المخاطر الناجمة عن فقدان الدخل أو انتقاصه عند األفراد ،أو بمعنى آخر أن الضمان االجتماعي
مرتبط باألمن االقتصادي.
الفرع الثاني :خصائص الضمان االجتماعي.
يتميز الضمان االجتماعي عن غيره من األنظمة المشابهة بعدة خصائص أهمها:
البند األول :الضمان االجتماعي قائم على التكافل االجتماعي.
()2 ()1
التي قد تلحق باألفراد ،بحيث أن على أساس التكافل االجتماعي ،وذلك ضد المخاطر االجتماعية ضمان االجتماعي
المتحملين لعبء الضمان ال يكونون بالضرورة من المستفيدين منه بل القادرين على المساهمة فيه ،السيما وأن الفئات
المحتاجة إلى الضمان هي أقل الفئات قدرة على دفع نفقاته.
كذلك أن اشتراكات الضمان ال تتحدد على الخطر المضمون منه من حيث درجة احتماله ،وانما على أساس الضرر
الناشئ عن تحقق الخطر(.)3
وبالتالي ما يمكن قوله أن الضمان االجتماعي جاء أساسا لتحقيق العدالة االجتماعية بين جميع أفراد المجتمع ،وهذا ما
يؤكد بأن الضمان االجتماعي يعتبر مظهر من مظاهر التكافل االجتماعي.
( )1ما تجدر اإلشارة إليه أن هناك من يطلق على نظام الضمان االجتماعي بالتأمينات االجتماعية ،والسبب في ذلك يرجع إلى أن فكرة التأمين هي التي
كانت تسيطر على ذلك في القديم ،بحيث كان الناس يعتمدون باألساس على فكرة التأمين التبادلي وكذا التأمين الخاص لمواجهة األخطار التي كانت
تواجههم ،إال أن تدخل الدولة في وضع أنظمة التأمين وكذا إنشاء صناديق خاصة بالتعويض تتكفل بالحماية ،هذا ما جعل فكرة الضمان تطغى لكون أن
اإلنسان يجد نفسه مجبرا على التعاون مع اآلخرين ،وذلك عن طريق فرض دفع اشتراكات إجبارية لهذه المؤسسات -أي مؤسسات الضمان االجتماعي.
أنظر في ذلك د .محمد حسن قاسم :قانون التأمين االجتماعي ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية ،2003 ،ص.30
( )2يمكن تعريف األخطر االجتماعي بأنه ":كل خطر أو حدث يمنع العامل من أداء عمله بصفة مؤقتة أو نهائية ،وبذلك يدخل في هذا المفهوم المرض
والعجز والشيخوخة والوفاة والمرض المهني" ،أو " هو ما يشكل مساسا بذمة الفرد المالية سواء كان ذلك بإنقاص الدخل أو بزيادة نفقاته ،وهذا
ينطبق على كافة المخاطر أيا كانت أسبابها شخصية ،مهنية أو اجتماعية" ،وهناك من يعرف الخطر االجتماعي بالنظر إلى أسبابه أو بالنظر إلى آثاره
ونتائجه .وللمزيد من التفاصيل أنظر في ذلك ،الطيب سماتي :اإلطار القانوني للتأمينات االجتماعية في التشريع الجزائري ومشاكله العملية ،ندوة حول
مؤسسات التأمين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسس النظرية والتجربة التطبيقية ،المنعقدة يومي 25و 26أفريل ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة فرحات عباس -سطيف ،2011 ،ص .5 ،4وحسين عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،مرجع سابق،
ص .155 ،154د .محمد حسن قاسم :مرجع سابق ،ص.10-9
( )3حسين عبد اللطيف حمدان :أحكام الضمان االجتماعي ،الدار الجامعية ،بيروت ،ص.151
4
البند الثاني :الضمان االجتماعي نظام إلزامي.
إن نظام الضمان االجتماعي هو نظام إلزامي ،وهذا بالنظر إلى طبيعة الدور الذي يؤديه من خالل إضفاء الحماية
على أشخاص وفئات تقتضي مصلحة المجتمع حمايتهم ،وهذا القصد لن يتحقق إال بفرض إلزامية هذا النظام ،وذلك
بإجبار هذه الفئات على دفع اشتراكات إجبارية(.)1
()2
االجتماعي تحديد المخاطر واألعباء التي يجب تغطيتها وعلى هذا األساس تولى الضمان
وتعيين األشخاص المعنيين بهذه التغطية سواء كمستفيدين أو كممولين( ،)3كما حدد لهؤالء الحقوق التي يتمتعون بها
وااللتزامات الملقاة على عاتقهم.
البند الثالث :الضمان االجتماعي هو نظام قانوني.
الضمان االجتماعي نظام قانوني ،بمعنى أنه يتقرر بموجب قانون بصدر عن السلطة التشريعية في الدولة ،وباعتباره
كذلك فإنه يقوم أساسا على تحديد أهداف هذا النظام ونطاق تطبيقه سواء من حيث األشخاص المستفيدين منه أو من
حيث األخطار المضمونة بموجبه (.)4
كما يعمل على تحديد تقديمات الضمان وشروط االستفادة منها ،وبهذا يمكن القول أن الضمان االجتماعي هو نظام
تنظيمي.
البند الرابع :الضمان االجتماعي من النظام العام.
إن الدور الذي يقوم به الضمان االجتماعي في تحقيق أهداف المجتمع ،وذلك من خالل تحقيق العدالة وتوفير األمن
االجتماعيين هذا ما جعل قواعده آمرة وملزمة ،وبالتالي جعل منه ركيزة من ركائز النظام العام الذي يقوم عليه المجتمع(.)5
( )1المادة 72من القانون رقم 11-83المؤرخ في 2يوليو 1983المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المنشور في الجريدة الرسمية العدد 28السنة 20
المؤرخة في 5يوليو ،1983المعدل بآخر تعديل بالقانون رقم 01-08المؤرخ في 2يوليو ،2008المنشور في الجريدة الرسمية العدد 4السنة 4المؤرخة
في 27يناير.2008
( )2كلمة الضمان في اللغة :من فعل ضمن في معنى االلتزام برد مثل الهالك إن كان مثليا أو قيمته إن كان قيميا ،والضامن أو الضمين معناه الكفيل أو
الملتزم ،وضمن الشيء معناه كفله.
أما الضمان اصطالحا :فتعني التأمين ،فيقال التأمين االجتماعي ،بمعنى الضمان االجتماعي ،كتأمين العجز أو تأمين المرض مثال .أنظر في ذلك ،حسين
عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،مرجع سابق ،ص.29
( )3حسين عبد اللطيف حمدان :أحكام الضمان االجتماعي ،مرجع سابق ،ص.153 ،152
( )4حسين عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،مرجع سابق ،ص.41 ،40
( )5حسين عبد اللطيف حمدان :أحكام الضمان االجتماعي ،مرجع سابق ،ص.153
5
الفرع الثالث :تمييز الضمان االجتماعي عن غيره من األنظمة المشابهة
البند األول :تمييز الضمان االجتماعي عن التأمين االجتماعي
* أوجه االختالف:
()1
هو "مجموعة من الميكانزمات القانونية ،والتدخالت اإلنسانية لضمان تغطية األخطار الضمان االجتماعي
االجتماعية أو غير من صنوف الخدمات والرعاية التي تكفل رفاهية المواطنين وأمنهم وعلى األخص بالنسبة لألطفال،
وكبار السن والمعوقين ،وغير ذلك من الجهود التي تبذلها الدولة في الحقل االجتماعي"(.)2
في حين يقصد بالتأمينات االجتماعية " النظم التي تحقق حماية للمؤمن له الذي غالبا ما يكون عامال من الخطر المؤمن
منه ،وذلك عن طريق ترميم نتائج تحقق هذا الخطر"(.)3
-كذلك يختلف نظام الضمان االجتماعي يسعى دائما إلى تحقيق العدالة االجتماعية لجميع الفئات ،بينما نظام
التأمينات االجتماعية سواء أكانت عامة أو حتى خاصة فإنها تسعى إلى تحقيق الربح.
-ومن أوجه االختالف أيضا ،أن نظام الضمان االجتماعي أكثر شمولية من نظام التأمينات االجتماعية ،باعتبار أن
الضمان االجتماعي هو مجموعة من الوسائل القانونية التي تهدف إلى تحقيق الحماية واألمن االجتماعي ،في حين أن
التأمينات االجتماعية هي جزء من هذه الوسائل(.)4
* أوجه الشبه:
-أن كل من نظام الضمان االجتماعي والتأمينات االجتماعية يعتبران من األنظمة القانونية ذات الطابع الحمائي(،)5
وهذا لكونهما يهدفان إلى توفير األمن والحماية لألفراد ،وذلك عن طريق تقديم تعويضات نقدية أو عينية عن الخسارة التي
قد تلحق بهم نتيجة تحقق بعض المخاطر االجتماعية.
-كذلك أن المؤمن له ال يستفيد من مزايا نظام الضمان االجتماعي أو التأمينات االجتماعية إال بعد دفع اشتراكات
إجبارية من قبل العمال أو أصحاب العمل أو حتى من طرف الدولة في بعض األحيان(.)6
( )1ما تجدر اإلشارة إليه أنه قبل ظهور نظام الضمان االجتماعي ،كان األفراد يعتمدون على بعض الطرق والوسائل التقليدية لمواجهة المخاطر
االجتماعية التي كانت تواجههم في حياتهم اليومية ،ومن بين هذه الطرق أو الوسائل :االدخار ،المساعدة االجتماعية ،والمسؤولية المدنية والتأمين الخاص.
وللتفصيل أكثر في ذلك ،أنظر د .محمد حسن قاسم :ص .د .محمد حسين منصور :قانون التأمين االجتماعي ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية،1996 ،
ص .20-17حسين عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،مرجع سابق ،ص .73-54د .محمد حسن قاسم :مرجع سابق ،ص-13
.17
( )2زيرمي نعيمة وزيان مسعودة :الحماية االجتماعية بين المفهوم والمخاطر والتطور في الجزائر ،الملتقى الدولي السابع حول" الصناعة التأمينية،
الواقع العملي وآفاق التطوير -تجارب الدول ،المنعقد يومي 3و 4ديسمبر كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة بوعلي -الشلف،
،2012ص.3
( )3زرارة الصالحي الواسعة :المخاطر المضمونة في قانون التأمينات االجتماعية ،رسالة لنيل شهادة دكتوراء الدولة في القانون الخاص ،تحت إشراف
الدكتور راشد راشد ،جامعة منتوري -قسنطينة ،2007-2006 ،ص.45
( )4د .محمد شريف عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن :قانون التأمين االجتماعي ،الطبعة الثانية ،دار الكتاب الحديث ،القاهرة ،2004 ،ص.48
( )5زرارة الصالحي الواسعة :مرجع سابق ،ص .45وأنظر كذلك ،فراس ملحم :مرجع سابق ،ص.13
( )6المادة 72من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
6
البند الثاني :تمييز الضمان االجتماعي عن التأمين الخاص
* أوجه االختالف:
يقصد بالضمان االجتماعي كما سبق وأشرنا على أنه " :كل تأمين إجباري من الدولة يهدف إلى توفير الحماية المادية
للطبقات الضعيفة للمجتمع في حالة تعرضهم ألخطار ليس في قدرتهم تحملها كأخطار المرض أو حوادث العمل ،العجز
أو الوفاة.)1("...
في حين يعرف التأمين الخاص على أنه ":الضمان الذي تقوم به شركات الضمان التجارية لتغطية خطر معين مقابل
مبلغ معين يلتزم بدفعه طالب الضمان يسمى قسط الضمان"(.)2
-يختلف نظام الضمان االجتماعي عن نظام التأمين الخاص ،بحيث أن األول يقوم بتغطية المخاطر المضمونة بناء
على حاجة المجتمع في صيانة أمن أفراده ،بينما الثاني يقوم بتغطية المخاطر المضمونة بناء على حاجة طالب
الضمان(.)3
* أوجه الشبه:
يتفق الضمان االجتماعي مع التأمين الخاص في أن كل منهما يقوم على تغطية المخاطر التي قد يتعرض لها األفراد،
وذلك مقابل استقطاع معين يتمثل في االشتراك في الضمان االجتماعي ،والقسط في الضمان الخاص.
( )1حسين حمدان عبد اللطيف :الضمان االجتماعي ،مرجع سابق ،ص.13 ،12
( )2حسين عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،مرجع سابق ،ص.45
( )3المرجع نفسه ،ص.46
( )4زياد رمضان :دراسة عن واقع التأمين ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،1998 ،ص .115نقال عن درار عياش :مرجع سابق ،ص.40
( )5الطيب سماتي :مرجع سابق ،ص .12وفي نفس المعنى أنظر تقرير بعنوان "الضمان االجتماعي من أجل العدالة االجتماعية وعولمة عادلة" ،مؤتمر
العمل الدولي ،الدورة المائة ،مكتب العمل الدولي ،جنيف ،2011 ،ص.7
( )6أنظر المادة 3من القانون رقم 11-83المعدل والمتمم السابق ذكره ،والتي تنص على أنه «:يستفيد من أحكام هذا القانون ،كل العمال سواء كانوا
أجراء أم ملحقين باألجراء أيا كان قطاع النشاط الذي ينتمون إليه ،والنظام الذي كان يسري عليهم قبل تاريخ دخول هذا القانون حيز التطبيق.
7
-كذلك قد يختلف نظام الضمان االجتماعي عن نظام المساعدة االجتماعية ،في كون أن األول يهدف إلى توفير
()2
أو بالنسبة حماية دائمة للمؤمن له عند تحقق الخطر المؤمن منه( ،)1كأن يتلقى المريض مرض مزمن دخال لمدى حياته
للمرأة الحامل التي تستفيد من الراتب طيلة عطلة األمومة( ،)3بينما الثاني يهدف إلى توفير حماية ولكن بصورة مؤقتة
وغالبا ما تكون في المناسبات كما هو الحال بالنسبة لقفة رمضان التي تمنحها الدولة للفقراء والمعوزين خالل شهر
رمضان.
-كذلك قد يختلف نظام الضمان االجتماعي عن نظام المساعدة االجتماعية ،في كون أن األول يهدف إلى توفير
()5
أو بالنسبة حماية دائمة للمؤمن له عند تحقق الخطر المؤمن منه( ،)4كأن يتلقى المريض مرض مزمن دخال لمدى حياته
للمرأة الحامل التي تستفيد من الراتب طيلة عطلة األمومة( ،)6بينما الثاني يهدف إلى توفير حماية ولكن بصورة مؤقتة
وغالبا ما تكون في المناسبات كما هو الحال بالنسبة لقفة رمضان التي تمنحها الدولة للفقراء والمعوزين خالل شهر
رمضان
* أوجه الشبه:
يتفق كل من الضمان االجتماعي والمساعدة االجتماعية على أن كالهما يهدفان إلى تحقيق الحماية واألمن االقتصادي
لفئة معينة في المجتمع.
المطلب الثاني :األساس التي يقوم عليها الضمان االجتماعي
لقد اختلف الفقه حول تحديد األساس الذي يقوم عليه الضمان االجتماعي ،مما نتج عن ذلك ظهور عدة نظريات
فقهية ،وعلى هذا األساس سنحاول التطرق إلى مختلف هذه النظريات بشيء من التفصيل فيما يلي.
الفرع األول :النظرية القانونية
ترى هذه النظرية أن نظام الضمان االجتماعي يقوم على أساس العناصر المكونة للتأمين خصوصا ما تعلق بمعيار
الضرر والتعويض(.)7
بالنسبة لمعيار الضرر ،أن التأمين أيا كان نوعه يهدف باألساس إلى إصالح الضرر الناتج عن األخطار سواء كانت
متوقعة أو محتملة ،وهذا لكونه نظام حمائي يسعى دائما إلى إصالح األضرار سواء تعلق األمر بتأمين على األشخاص
أو األشياء(.)8
( )1التأمين عرفه المشرع الجزائري في المادة 619من القانون المدني الجزائري«:التأمين عقد يلتزم المؤمن بمقتضاه أن يؤدي إلى المؤمن له أو إلى
المستفيد الذي اشترط التأمين لصالحه مبلغا من المال أو إيراد أو أي عوض مالي آخر في حالة وقوع الحادث أو تحقق الخطر المبين في العقد وذلك
مقابل قسط أو أية دفعة مالية أخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن».
( )2فمثال في التأمين عن األضرار والتأمين من خطر الحريق أو السرقة ،فإن حاجة المؤمن له بشأن ذلك تتمثل في إجراء نوع من الوقاية تضمن له
الحماية واألمان عند وقوع هذه المخاطر أو األضرار .أنظر في ذلك ،الطيب سماتي :مرجع سابق ،ص.8
( )3الطيب سماتي :مرجع سابق ،ص.7
9
ومن خالل عرضنا لمجموع هذه النظريات الحظنا أنها قد ركزت فقط على جانب معين للتأمين أو الضمان
االجتماعي ،إال أنه ما يمكنه قوله أن الضمان االجتماعي في الواقع يجد أساسه في جميع هاته المعايير ،وبالتالي ال يمكن
االستغناء على أي واحد منها.
المبحث الثاني :أحكــام الضمان االجتماعي.
سنحاول من خالل هذا المبحث التعرض إلى أهم األحكام التي ينطوي عليها الضمان االجتماعي ،من ذلك تحديد
نطاق أو مجال هذا األخير سواء من حيث المخاطر التي يغطيها أو األشخاص المستفيدين من الضمان في المطلب
األول ،ثم التطرق إلى التنظيم اإلداري ألجهزة هذا النظام في المطلب الثاني.
المطلب األول :تحديد نطاق الضمان االجتماعي
يتحدد نطاق أو مجال الضمان االجتماعي بعنصرين اثنين ،أولهما األخطار أو المخاطر التي يغطيها هذا النظام -أي
الضمان االجتماعي ،أما الثاني فهم األشخاص المستفيدين منه ،وكل ذلك سنتطرق إليه في الفرعين اآلتيين.
الفرع األول :المخاطر التي يغطيها الضمان االجتماعي
البند األول :التأمين على المرض.
يم كن تعريف المرض بأنه " :كل خطر من األخطار االجتماعية التي قد تصيب الفرد إما في جسمه أو نفسه أو حتى
عقله ،ويرجع ذلك إما بسبب عوامل خارجية كمرض الزكام ،أو عوامل داخلية كاألمراض العقلية"(،)1
وبهذا يعتبر التأمين على المرض من أهم فروع نظام الضمان االجتماعي الذي يهدف إلى تعويض العامل المريض
()2
كالعالج والجراحة الذي أقعده المرض على العمل ،وذلك بتقديم له تعويضات أو أداءات سواء كانت أداءات عينية
()3
تتمثل في منح تعويضة يومية للعامل الذي انقطع عن عمله بسبب واألدوية واإلقامة في المستشفى ،أو أداءات مالية
المرض.
ويتم ا لتصريح عن المرض بإيداع المؤمن له المريض أو من يمثله وصف التوقف عن العمل لدى هيئة الضمان
االجتماعي المختصة ،أو يتم إرسالها عن طريق البريد ،وذلك ضمن اآلجال المحددة قانونا.
والجدير بالذكر أن هيئة الضمان االجتماعي تقوم بإجراء مراقبتين على العامل المريض ،أولهما المراقبة الطبية التي
يقوم الطبيب المستشار التابع لصندوق الضمان االجتماعي ،وذلك بعد تقديم وصفة طبية تثبت توقفه عن العمل( ،)4أما
فهي المراقبة اإلدارية التي يقوم أعوان هيئة الضمان االجتماعي بمقر إقامة المريض ،وذلك للتأكد من مدى التزام هذا
األخير بما ورد في المادة 26من المرسوم .27-84وفي هذا السياق صدر قرار عن اللجنة الوطنية للطعن المسبق يؤيد
( )1قرار اللجنة الوطنية للطعن المسبق الصادر بتاريخ 20فيفري 2007رقم 2006-1169بين المؤمنة لها( د.س) وصندوق الضمان االجتماعي للعمال
األجراء لوالية برج بوعريريج .نقال عن الطيب سماتي :مرجع سابق ،ص.35 ،34
( )2زيرمي نعيمة وزيان مسعودة :مرجع سابق ،ص.9
( )3المادة 29 ،28من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )4المادة 1/29من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )5المادة 2/29من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )6باديس كشيدة :مرجع سابق ،ص.33
11
أما تقدير قيمة العجز فتكون من قبل طبيب مختص ،والتي على أساسها تحسب مبلغ المعاش ،وذلك وفقا للقواعد
المبينة في قانون التأمينات االجتماعية ،كما تأخذ بعين االعتبار عند تحديد هذا المبلغ الحالة البدنية والعقلية للعامل،
باإلضافة إلى كفاءته وتكوينه( ، )1وبذلك فالهدف الجوهري للتأمين على العجز هو منح معاش للمؤمن له الذي يضطره
العجز إلى االنقطاع عن عمله ،كما أن هذا األخير – أي المؤمن له -ال يستفيد من طلب معاش العجز إال إذا كان عمره
أقل من السن التي تخول له الحق في التقاعد ،وبمفهوم المخالفة إذا لم يستوف هذا السن ال يحصل على معاش العجز(.)2
()3
عن المرض أو عن حادث العمل التي قد تصيب الشخص ،ففي ما يتعلق بالعجز كما أنه يمكن أن ينتج العجز
الناتج عن المرض فإن المؤمن له بعدما يستفيد من التعويضات المنصوص عليها في المادة 15من القانون رقم 11-83
المتعلق ب التأمينات االجتماعية ،وعليه إذا كان األمر يتعلق بعلل األمد الطويل ،فهنا تدفع التعويضات اليومية طيلة مدة
ثالث سنوات وهذا طبقا لنص المادة 16من القانون رقم 11-83السابق ذكره ،أما إذا تعلق األمر بعلل قصيرة األمد،
فهنا تدفع التعويضات خالل مدة سنتين متتاليتين يتقاضى فيها العامل ثالثة مائة تعويضة يومية على األكثر وذلك طبقا
لما نصت عليه المادة 2/16القانون رقم 11-83السابق ذكره المعدل والمتمم.
وعليه فإنه بعد انقضاء المدة التي قدمت خاللها األداءات النقدية للتأمين على المرض تتولى تلقائيا هيئة الضمان
االجتماعي ا لنظر في الحقوق المتعلقة بالتأمين على العجز ،وذلك دون انتظار طلب المعني باألمر ،وهذا ما نصت المادة
35من القانون رقم 11-83السابق ذكره المعدل والمتمم.
أما بالنسبة للعجز الناتج عن حادث عمل( ،)4فيستفيد المؤمن له في هذه الحالة من أداءات العجز المؤقت أو العجز
()5
وفق ا لكلي ،حيث يحصل على نسبة العجز عن العمل على يد طبيب مستشار التابع لدى هيئة الضمان االجتماعي
جدول يحدد عن طريق التنظيم ،وهذا بعد تحديد تاريخ الجبر.
البند الرابع :التأمين على الوفاة
تعد الوفاة أمر مؤكد الوقوع ،إال أن التنبؤ به يبقى في حدود مجهول ،وعلى هذا اعتبرتها التشريعات ومن بينها التشريع
الجزائري من بين المخاطر االجتماعية التي تغطيها قوانين الضمان االجتماعي.
وبذلك فالتأمين على الوفاة وجد أساسا لحماية عائلة المؤمن له في حالة وفاته( ،)1وذلك بتوفير الحماية الالزمة لها
نتيجة األضرار أو الخسارة التي قد تتكبدها ،وباألخص فقدها للدخل التي كانت تعتمد عليه في توفير احتياجاتها اليومية.
( )1زرارة الصالحي الواسعة :مرجع سابق ،ص 57و .79وأنظر كذلك المادتين 3و 4من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل
والمتمم السابق ذكره.
( )2الطيب سماتي :اإلطار القانوني للتأمينات االجتماعية في التشريع الجزائري ومشاكله العملية ،مرجع سابق ،ص.26
( )3المادتين 47و 67من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
14
ثالثا :فئة الطلبة والعمال المقبولين للتكوين في الخارج وهم(:)1
-األعوان العاملون في البعثات الدبلوماسية.
-العمال العاملون في الخارج في إطار التعاون.
-موظفو التعليم والتأطير التربوي في الخارج.
-أعوان الممثليات الجزائرية.
-الطلبة والعمال الذين يقبلون المتابعة والتكوين في الخارج.
وبهذا يمكن القول أن المشرع الجزائري قد وسع من نطاق االستفادة من امتيازات الضمان االجتماعي من حيث
األشخاص ،بمعنى أنه لم يعد يقتصر على العمال األجراء ،وانما يشمل حتى العمال غير األجراء أو الملحقين باألجراء
وغيرهم ،ولعل غاية المشرع من ذلك هي تطبيق الحماية التأمينية على أكبر عدد من األشخاص الذين ال يمكنهم مواجهة
ما قد يتعرضون له مخاطر في حياتهم اليومية ،وكذا محاولة منه القضاء على التفرقة بين ما هم من فئة العمال أو ليسوا
من فئة العمال.
البند الثاني :االلتزامات الملقاة على عاتق المستفيدين من الضمان االجتماعي والجزاءات المترتبة على مخالفتها.
لقد فرض القانون على المستفيدين من االلتزامات على عاتقهم ،وذلك مقابل االستفادة من المزايا التي يمنحها لهم
الضمان االجتماعي ،إال أن اإلخالل بها قد يترتب عليه جزاءات مالية.
أوال :االلتزامات الملقاة على عاتق المستفيدين من الضمان االجتماعي
من بين االلتزامات التي تقع على عاتق المستفيدين من الضمان االجتماعي ما يلي:
-1التصريح بالنشاط:
يلتزم المكلف في إطار االستفادة في مجال الضمان االجتماعي طبقا لنص المادتين 7و 6من القانون رقم 14-83
()2
بالتزامين هما: المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل والمتمم
-التصريح بالنشاط :وهو قيام المكلف باإلعالن عن نفسه بمزاولة نشاط غير مأجور أو تشغيل الغير ،وذلك خالل
10أيام من بداية النشاط أو تشغيل الغير أمام هيئة الضمان المختصة(.)3
ويتم التصريح في استمارة تسلم من طرف مصالح هيئات الضمان االجتماعي ،حيث تتضمن التعريف بالمصرح
والنشاط الذي يمارسه ،إال أن هذا التصريح يختلف باختالف الهيئة التي يتم التصريح أمامها.
( )1المادتين 3/5و 6من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )2القانون رقم 14-83المؤرخ في 2يوليو 1983المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي ،المنشور في الجريدة الرسمية العدد 28
السنة 20المؤرخة في 5يوليو ،1983المعدل والمتمم بالقانون رقم 17-04المؤرخ في 10نوفمبر ،2004المنشور في الجريدة الرسمية العدد .72
( )3المواد 7 ،6 ،5القانون رقم 14-83المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
15
* التصريح لدى هيئة التأمين لغير األجراء:
يقع على عاتق كل خاص يمارس نشاطا ح ار غير مأجور -سواء كان فرد أو شريك -االلتزام بالتصريح بالنشاط لدى
الصندوق الوطني للعمال غير األجراء( ،)1ويتضمن هذا األخير -أي التصريح -الوثائق التالية:
-نسخة من السجل التجاري أو المهني أو الحرفي.
-شهادة بداية النشاط ،تسلم من طرف إدارة الضرائب.
– شهادة الحالة العائلية. -عقد المحل التجاري.
– تقديم نسخة من عقد الشركة بالنسبة للشريك.
* التصريح بالنشاط لدى هيئة الضمان االجتماعي لألجراء:
يقع على عاتق صاحب العمل -سواء كان شخص طبيعي أو معنوي -إذا كان هو صاحب النشاط التصريح لدى هيئة
الضمان االجتماعي لألجراء.
-2التصريح بالعمال:
لقد فرض المشرع على صاحب العمل االلتزام بالتصريح عن كل عامل يشتغل لديه( ،)2وذلك خالل أجل محدد ،وذلك
بتقديم طلب االنتساب العمال ومن في حكمهم وفق نماذج تسلمها إلى هيئة الضمان االجتماعي ألصحاب العمل ،وهؤالء
الفئات هم:
-العمال:
* كل عامل يمارس في الجزائر عمال مأجورا ،أو ما يشبه ذلك.
* المتمرنون لحساب مستخدم واحد أو أكثر ،ومهما كانت طبيعة العقد أو العالقة التي تربط بينهما ،ومهما كانت
طبيعة األجر.
-الفئات الخاصة:
كما يلتزم صاحب العمل أيضا بالتصريح بالمؤمنين من الفئات الخاصة ،كما هو الحال بالنسبة للعمال المشبهون
باألجراء أو من في حكمهم ،وذلك وفق المرسوم رقم 34-85المتعلق بتحديد اشتراكات الضمان االجتماعي للفئات
()3
هم: الخاصة وهذه الفئات
-المعوقون ( نسبة اشتراكهم تقدر ب.)%5
-الطلبة الجامعيون ( نسبة اشتراكهم تقدر ب.)%2.5
-األشخاص الذين يستخدمهم الخواص لحسابهم الخاص ( نسبة اشتراكهم تقدر ب .)%6
( )1المادة 41من القانون رقم 14-83المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )2المادة 16مكرر من القانون رقم 14-83المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي ،المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )3المرسوم التنفيذي رقم 07-92المؤرخ في 4جانفي 1994المتضمن الوضع القانوني لصناديق الضمان االجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي للضمان
االجتماعي ،المنشور في الجريدة الرسمية العدد 2السنة 29المؤرخة في 8يناير ،1994المعدل والمتمم بالقرار المؤرخ 16فبراير ،2014المنشور في
الجريدة الرسمية العدد 39السنة 51المؤرخة في 25يونيو.2014
19
وانطالقا مما سبق ،سنحاول من خالل هذا المطلب التعرض ولو بإيجاز إلى إدارة هيئة الضمان االجتماعي ،وذلك من
دراسة مختلف الصناديق التابعة لها ،وكل ذلك فيما يلي.
الفرع األول :الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال األجراء (.)CNAS
يعتبر الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال األجراء من أقدم الصناديق الموجودة في نظام التأمينات
االجتماعية الجزائري ،إذ تم تأسيسه منذ عام ،1957وهو مؤسسة عمومية ذات تسيير خاص ،ويخضع هذا الصندوق
لوصاية و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي( ،)1كما أنه يتكون من مديرية و 49وكالة والئية ،اثنان منها في الجزائر
العاصمة ،باإلضافة إلى مراكز الدفع الموزعة في كامل التراب الوطني(.)2
()3
ما يلي: أما عن المهام الموكلة لهذا الصندوق
-تسيير األداءات العينية والنقدية للتأمينات االجتماعية وحوادث العمل واألمراض.
-تسيير األداءات العائلية.
-ضمان الت حصيل والمراقبة ونزاعات تحصيل االشتراكات المخصصة لتمويل األداءات المنصوص عليها في الفقرات
السابقة.
-المساهمة في ترقية سياسة الوقاية من حوادث العمل واألمراض المهنية وتسيير صندوق الوقاية من حوادث العمل
واألمراض المهنية.
-تنظيم وتنسيق وممارسة المراقبة الطبية.
-القيام بأعمال في شكل إنجازات ذات طابع صحي واجتماعي ،كما هو منصوص عليه في المادة 92من القانون
رقم 11-83المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،وذلك بعد اقتراح من مجلس إدارة الصندوق.
-القيام بأعمال تخص الوقاية والتربية واإلعالم الصحي بعد اقتراح من مجلس إدارة الصندوق.
-تسيير صندوق المساعدة واإلغاثة المنصوص عليه في المادة 90من القانون رقم 11-83المتعلق بالتأمينات
االجتماعية.
الفرع الثاني :الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لغير األجراء (:)CASNOS
تم إنشاؤه وفق القانون رقم 92-07المؤرخ في 4جانفي 1992المتعلق بكيفية تسيير صناديق الضمان االجتماعي
والتنظيم واإلداري والمالي للتأمين ،وذلك من خالل التغطية االجتماعية لغير األجراء ( التعويضات) ،تحصيل االشتراك من
غير األجراء.
( )1المادة 3من المرسوم التنفيذي رقم 07-92المتضمن الوضع القانوني لصناديق الضمان االجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي للضمان االجتماعي،
المعدل والمتمم السابق ذكره.
( )2د .محمد زيدان ومحمد يعقوبي :مرجع سابق ،ص.11 ،10
( )3المادة 8من المرسوم التنفيذي رقم 07-92المتضمن الوضع القانوني لصناديق الضمان االجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي للضمان االجتماعي،
المعدل والمتمم السابق ذكره.
20
أما عن تكوينه ،فيكون من وكالة مركزية و 13وكالة جهوية و 35شبكة والئية ،وللعلم فقد حصل هذا الصندوق على
استقالليته عام .)1(1995
أما عن المهام الموكولة لهذا الصندوق فهي كاآلتي:
-التنظيم والمراقبة والمتابعة لنشاط الوكالة الوطنية،
-إصدار التعليمات وتنظيمات العمل واللوائح المسيرة لنشاط بقية الوحدات،
-ترقية نظام التسيير لفروع الصندوق،
-وضع نظام إعالمي آلي للمراقبة والمتابعة من أجل تحقيق أهداف الصندوق،
-ضمان التوازن المالي للقطاع.
الفرع الثالث :الصندوق الوطني للتقاعد ()CNR
هو هيئة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية القانونية واالستقالل المالي ،وأنشأ بموجب القانون رقم 92-07المتعلق
بتنظيم اإلطار القانوني واإلداري والمالي ،والهدف من إنشائه هو تسيير مختلف أنظمة التقاعد التي كانت موجودة قبل
دستور ، )2(1983وكذا توحيدها في نظام تقاعد موحد يمنح نفس الحقوق لكافة العمال ،وذلك بغض النظر عن النشاط
الذي يمارسونه.
()3
فهي كاآلتي: ومن المهام المخولة لهذا الصندوق
-تسيير معاشات ومنح التقاعد ،وكذا معاشات ذوي الحقوق،
-تسيير المعاشات والمنح الممنوحة بسند التشريع السابق لفاتح جانفي 1984إلى غاية نفاذ حقوق المستفيدين،
-ضمان عملية التحصيل والمراقبة ونزاعات تحصيل االشتراكات المخصصة لتمويل أداءات التقاعد،
الضمان -تطبيق األحكام المتعلقة بالتقاعد المنصوص عليها في المعاهدات واالتفاقيات الدولية في مجال
االجتماعي،
-القيام بضمان إعالم المستفيدين والمستخدمين.
الخاتمة:
وفي األخير ما يمكن قوله أن نظام الضمان االجتماعي يعتبر نظام قانوني اجتماعي واقتصادي ،وهذا بالنظر األهمية
القانونية التي يح تلها لكونه يسعى إلى توفير الحماية االجتماعية لمختلف أفراد المجتمع ضد المخاطر التي قد يتعرض لها
هؤالء هذا من جهة ،ومن جهة أخرى يعد أداة اقتصادية فعالة في يد الدولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
22
قائمة المراجع:
* الكتب القانونية:
-1حسين عبد اللطيف حمدان :أحكام الضمان االجتماعي ،الدار الجامعية ،بيروت.
-2حسين عبد اللطيف حمدان :الضمان االجتماعي -أحكامه وتطبيقاته ،الطبعة األولى ،منشورات الحلبي الحقوقية،
بيروت2007. ،
-3حسين حمدان عبد اللطيف :الضمان االجتماعي ،الدار الجامعية ،بيروت1986. ،
-4د .محمد شريف عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن :قانون التأمين االجتماعي ،الطبعة الثانية ،دار الكتاب الحديث،
القاهرة2004. ،
-5د .محمد حسن قاسم :قانون التأمين االجتماعي ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية.2003 ،
-6د .محمد حسين منصور :قانون التأمين االجتماعي ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية1996. ،
-7سماتي الطيب :منازعات الضمان االجتماعي في التشريع الجزائري ،دار الكتب العلمية ،الجزائر.2008 ،
* الرسائل والمذكرات:
-الرسائل:
-1ز اررة الصالحي الواسعة :المخاطر المضمونة في قانون التأمينات االجتماعية ،رسالة لنيل شهادة دكتوراء الدولة في
القانون الخاص ،تحت إشراف الدكتور راشد راشد ،جامعة منتوري -قسنطينة.2007-2006 ،
-المذكرات:
-1باديس كشيدة :المخاطر المضمونة وآليات فض المنازعات في مجال الضمان االجتماعي ،مذكرة لنيل الماجستير
في العلوم القانونية ،فرع قانون األعمال ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،تحت إشراف الدكتورة شادية رحاب ،جامعة الحاج
لخضر -باتنة2010.-2009 ،
-2درار عياش :أثر نظام الضمان االجتماعي على حركية االقتصاد الوطني ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تحت إشراف الدكتور بوكبوس سعدون ،جامعة يوسف بن خدة-
الجزائر.2005-2004 ،
* الملتقيات والندوات والمؤتمرات:
-1أورسوال كولك :الضمان االجتماعي للعمال المهاجرين ،تدريب النقابة العمالية على الضمان االجتماعي في الدول
العربية ،بيروت2012. ،
23
-2الطيب سماتي :اإلطار القانوني للتأمينات االجتماعية في التشريع الجزائري ومشاكله العملية ،ندوة حول مؤسسات
التأمين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسس النظرية والتجربة التطبيقية ،المنعقدة يومي 25و 26أفريل ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة فرحات عباس -سطيف2011. ،
-3د .محمد زيدان ومحمد يعقوبي :فعالية الموارد التمويلية المتاحة لمؤسسات التأمين االجتماعي الجزائري في تحقيق
السالمة المالية لنظام الضمان االجتماعي ،الملتقى الدولي السابع حول " الصناعة التأمينية ،الواقع العملي وآفاق
التطوير -تجارب الدول ،المنعقد يومي 3و 4ديسمبر كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة
بوعلي -الشلف.2012 ،
-4زيرمي نعيمة وزيان مسعودة :الحماية االجتماعية بين المفهوم والمخاطر والتطور في الجزائر الملتقى الدولي السابع
حول" الصناعة التأمينية ،الواقع العملي وآفاق التطوير -تجارب الدول ،المنعقد يومي 3و 4ديسمبر كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة بوعلي -الشلف2012. ،
-5تقرير بعنوان "الضمان االجتماعي من أجل العدالة االجتماعية وعولمة عادلة" ،مؤتمر العمل الدولي ،الدورة المائة،
مكتب العمل الدولي ،جنيف.2011 ،
* المقاالت:
-1فراس ملحم :اإلطار القانوني للضمان االجتماعي في فلسطين ،سلسلة مشروع تطوير القوانين ،رام اهلل ،أيلول
.1999
* المحاضرات:
-محاضرة بعنوان " دروس في قانون التأمين".
http://www.algeriedroit.fb.dz
* النصوص القانونية:
-1القانون رقم 11-83المؤرخ في 2يوليو 1983المتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المنشور في الجريدة الرسمية العدد
28السنة 20المؤرخة في 5يوليو ،1983المعدل بآخر تعديل بالقانون رقم 01-08المؤرخ في 2يوليو،2008
المنشور في الجريدة الرسمية العدد 4السنة 4المؤرخة في 27يناير2008.
-2القانون رقم 12-83المؤرخ في 2يوليو 1983المتعلق بالتقاعد ،المنشور في الجريدة الرسمية العدد 28السنة
20المؤرخة في 5يوليو ،1983المعدل والمتمم بالقرار المؤرخ في 3ماي ،2011المنشور في الجريدة الرسمية العدد 28
السنة 48المؤرخة في 18ماي 2011.
-3القانون رقم 13-83المؤرخ في 2يوليو 1983المتعلق بحوادث العمل واألمراض المهنية ،المنشور في الجريدة
الرسمية العدد 28السنة 20المؤرخة في 5يوليو ،1983المعدل والمتمم.
24
-4القانون رقم 14-83المؤرخ في 2يوليو 1983المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي،
المنشور في الجريدة الرسمية العدد 28السنة 20المؤرخة في 5يوليو ،1983المعدل والمتمم بالقانون رقم 13-10
المؤرخ في 29ديسمبر ،2010المنشور في الجريدة الرسمية العدد 80السنة المؤرخة في 30ديسمبر.2010
-5األمر رقم 58-75المؤرخ في 26سبتمبر 1975المتضمن القانون المدني الجزائري المنشور في الجريدة
الرسمية العدد 78السنة 12المؤرخة في 30سبتمبر ،1975المعدل والمتمم باألمر رقم 05-07المؤرخ في 13ماي
،2007المنشور في الجريدة الرسمية العدد 31السنة 12المؤرخة في 13ماي 2007.
-6القانون رقم 01-88المؤرخ في 12يناير 1988المتعلق المنشور في الجريدة الرسمية العدد 2السنة 25
المؤرخة في 13يناير ،1988المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم 363-13المؤرخ في 28أكتوبر ،2013المنشور
في الجريدة الرسمية العدد 56السنة 50المؤرخة في 10نوفمبر 2013.
-7المرسوم التنفيذي رقم 07-92المؤرخ في 4جانفي 1994المتضمن الوضع القانوني لصناديق الضمان
االجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي للضمان االجتماعي ،المنشور في الجريدة الرسمية العدد 2السنة 29المؤرخة في 8
يناير ،1994المعدل والمتمم بالقرار المؤرخ 16فبراير ،2014المنشور في الجريدة الرسمية العدد 39السنة 51المؤرخة
في 25يونيو.2014
25