Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 58

‫الحقوق السياسية للمرأة العراقية في الدساتير المعاصرة‬

‫د‪.‬حسن تركي عمير‬

‫كلية القانون والعلوم السياسية‪/‬جامعة ديالى‬


‫المقدمة‬
‫تعد الحقوق السياسية التعبير الحقيقي لتمتع اإلنسان بصفة المواطنة‬
‫في أي دولة رجًال كان أم امرأة‪ ،‬وإذا كان باإلمكان تقسيم حقوق اإلنسان عموم ‪ً0‬ا‬
‫من حيث تاريخ ظهورها وإقرار تمتع اإلنسان بها‪ ،‬فان الحقوق السياسية تص‪0‬نف‬
‫ضمن الجيل األول من الحقوق إلى جانب الحقوق المدنية التي ظهرت حديثًا إلى‬
‫الوجود من خالل إعالن فرجينيا عام ‪1776‬م‪ ،‬وإعالن حقوق اإلنسان والمواطن‬
‫الفرنسي عام‪ ،1789‬التي شكلتا معًا تاريخ والدة ه‪00‬ذا الجي‪00‬ل من الحق‪00‬وق وال‪00‬تي‬
‫أخذت عنها الدساتير التي ص‪0‬درت في نهاي‪0‬ة الق‪0‬رن التاس‪0‬ع عش‪0‬ر وبداي‪0‬ة الق‪0‬رن‬
‫العشرين وما تالها‪ ،‬ومنه‪00‬ا الدس‪00‬تور العثم‪00‬اني لع‪00‬ام ‪ 1876‬المع‪00‬روف بـ(الق‪00‬انون‬
‫األساسي العثماني)والدستور العراقي لع‪0‬ام ‪ 1925‬المس‪0‬مى بـ (الق‪0‬انون األساس‪0‬ي‬
‫الع‪00‬راقي) بع‪00‬د نض‪00‬ال طوي‪00‬ل خاض‪00‬ه اإلنس‪00‬ان ض‪00‬د الظلم والطغي‪00‬ان واالس‪00‬تبداد‬
‫بصرف النظر عن جنسه‪ ،‬وهذا ما أشار إليه العالمة ابن خلدون بقوله‪ ":‬والع‪00‬دل‬
‫يتضمن إعطاء كل إنسان حقه وعدم ظلمه في ش‪00‬يء‪ ..‬والم‪00‬انعون لحق‪00‬وق الن‪00‬اس‬
‫ظلمه ووبال ذلك كله عائدًا على الدولة بخراب العمران"(‪.)1‬‬

‫إال انه لم يتعرض إنسان إلى الظلم والحرمان من الحقوق وبخاصة‬


‫السياسية منها‪ ،‬كما تعرضت له الم‪00‬رأة من تهميش بس‪00‬بب النظ‪00‬رة الس‪00‬ائدة آن‪00‬ذاك‬
‫والتي ترى أن المرأة ال تملك األهلية الالزمة لممارسة شؤون الحكم وال اإلسهام‬
‫في الحياة السياس‪00‬ية والوظ‪00‬ائف العام‪00‬ة للدول‪00‬ة‪ ،‬فهي ال تص‪00‬لح إال لش‪00‬ؤون ال‪00‬بيت‬

‫‪15‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫والعائلة‪ ،‬هذا الوضع تغير كثيرًا بنضال المرأة الطويل لتأكيد حقه‪00‬ا في المواطن‪00‬ة‬
‫والكرامة والمساواة مع الرجل في ممارسة الحقوق السياسية تبعا لقواعد ومب‪00‬ادئ‬
‫النظم الديمقراطية المعاص‪00‬رة وارتف‪00‬اع ال‪00‬دعوات المنادي‪00‬ة بالديمقراطي‪00‬ة التعددي‪00‬ة‬
‫وحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان والتنمي‪00‬ة البش‪00‬رية القائم‪00‬ة على أس‪00‬اس المس‪00‬اواة بين الجنس‪00‬ين‬
‫وتمكن المرأة من خالل مشاركتها في الحياة السياسية‪.‬‬

‫ولهذا ذهبت التشريعات الدستورية المعاصرة بعد اإلعالن العالمي‬


‫لحقوق اإلنسان الصادر عن الجمعية العامة لألمم المتحدة في العاش‪00‬ر من ك‪00‬انون‬
‫األول عام ‪ 1948‬ال‪00‬ذي اس‪00‬تند في كث‪00‬ير من م‪00‬واده إلى الق‪00‬انون الفرنس‪00‬ي‪ ،‬ال‪00‬ذي‬
‫تأثرا كثيرًا بالشريعة اإلسالمية وبالت‪00‬الي أص‪00‬بح التش‪00‬ريع اإلس‪00‬المي مص‪00‬درًا من‬
‫اب‪00‬رز مص‪00‬ادر ه‪00‬ذا اإلعالن في بعض م‪00‬واده‪ ،‬وعلي‪00‬ه أخ‪00‬ذت ه‪00‬ذه الطروح‪00‬ات‬
‫واألفك‪00‬ار تعص‪00‬ف ب‪00‬أغلب البل‪00‬دان العربي‪00‬ة إلى إق‪00‬رار الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة‬
‫وأصبحت هذه الحقوق تمثل أهم التحديات ال‪00‬تي تواج‪00‬ه منظوم‪00‬ة حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‬
‫على المستوى الوطني والدولي‪ ،‬إذ ضَم نت ال‪00‬دول دس‪00‬اتيرها نصوص‪00‬ا ً واض‪00‬حة‬
‫لضمان وتمكين المرأة بهذه الحقوق وعدم تهميشها‪.‬‬

‫شهدت المرحلة التي أعقبت التحوالت في العراق بعد عام ‪2003‬‬


‫اهتمام ‪ً0‬ا واض‪00‬حًا من البحث والتحلي‪00‬ل‪ ،‬ح‪00‬تى أص‪00‬بح الع‪00‬راق مح‪00‬ورًا لتطبيق‪00‬ات‬
‫متطورة في مجال إقرار الحقوق والحريات العامة وحقوق المرأة السياسية بشكل‬
‫خاص والعمل على تمكينها ألخذ دوره‪00‬ا المناس‪00‬ب عن طري‪00‬ق إق‪00‬رار النص‪00‬وص‬
‫الدستورية والتش‪00‬ريعات القانوني‪00‬ة‪ ،‬واالبتع‪00‬اد الت‪00‬دريجي عن التهميش والحرم‪00‬ان‪،‬‬
‫كما وشهدت هذه المرحلة مزيدًا من النشاطات السياسية للم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة لض‪00‬مان‬
‫التطبيق الحقيقي لهذه الحقوق‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫ولكل ما تقدم‪ ،‬جاء اهتمامنا بموضوع البحث ألهميت‪22‬ه السياس‪22‬ية‬


‫والمجتمعية تزامنًا مع التطورات والتحديات الحاصلة في الع‪00‬راق والع‪00‬الم كونه‪00‬ا‬
‫مظهرًا من مظ‪00‬اهر الديمقراطي‪00‬ة المعاص‪00‬رة‪ ،‬منطلقين من فرض‪00‬ية مفاده‪00‬ا‪ " :‬إن‬
‫التطورات الدستورية والسياسية الحاصلة في العراق بعد التاس‪00‬ع من نيس‪00‬ان ع‪00‬ام‬
‫‪ 2003‬أولت اهتمامًا كبيرًا بالحقوق والحريات ومنها حقوق الم‪00‬رأة السياس‪00‬ية‪ ،‬إذ‬
‫مكنتها هذه التح‪0‬والت من االنتخ‪0‬اب والترش‪0‬يح وإش‪0‬غال الوظ‪0‬ائف العام‪0‬ة وتب‪0‬وء‬
‫مراك‪00‬ز ص‪00‬نع الق‪00‬رار وفق ‪ً0‬ا لدس‪00‬تور الع‪00‬راق ال‪00‬دائم لع‪00‬ام ‪ 2005‬ونظ‪00‬ام (الكوت‪00‬ا‬
‫النسائية)‪ ،‬بينما الدساتير العراقية السابقة مارست ك‪00‬ل أن‪00‬واع التهميش والحرم‪00‬ان‬
‫ضدها وتحديدًا دستور عام ‪ 1925‬إذ أبعدها عن جميع الحقوق السياسية"‪.‬‬

‫ووفقًا للفريضة أنفًا سيجيب البحث على األسئلة اآلتي‪00‬ة‪ :‬م‪00‬ا ه‪00‬و‬
‫مفهوم حق‪00‬وق الم‪00‬رأة السياس‪00‬ية؟ وم‪00‬ا أنواعه‪00‬ا؟ وكي‪00‬ف يتم تمييزه‪00‬ا عن الحق‪00‬وق‬
‫األخرى؟ وما هو موقف الدساتير العراقية منه‪00‬ا؟ وكي‪00‬ف تمكنت الم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة‬
‫من الترقي بحقوقها السياسية بعد المصادقة على دستور عام ‪2005‬؟ وبالتالي ما‬
‫هي أهم الضمانات التي حصلت عليها؟‪.‬‬

‫اعتم‪00‬د البحث على أك‪22‬ثر من منهج‪ ،‬اس‪00‬تخدمنا المنهج الت‪00‬اريخي‬


‫للوقوف على حقوق المرأة السياسية منذ ص‪00‬دور أول وثيق‪00‬ة دس‪00‬تورية في الدول‪00‬ة‬
‫العراقي‪000‬ة الحديث‪000‬ة‪ ،‬واعتم‪000‬دنا المنهجين النظمي والتحليلي في تحلي‪000‬ل األس‪000‬س‬
‫الدستورية والقانونية التي اعتم‪00‬دتها النظم السياس‪00‬ية في الع‪00‬راق كأس‪00‬اس لض‪00‬مان‬
‫حقوق المرأة ومشاركتها السياسية‪.‬‬

‫قسم البحث إلى مقدمة وثالثة مباحث وخاتمة‪ ،‬تناول األول‪ :‬مفهوم‬
‫الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية وخصائص‪00‬ها وأنواعه‪00‬ا‪ .‬بينم‪00‬ا ن‪00‬اقش المبحث الث‪00‬اني‪ :‬الحق‪00‬وق‬

‫‪17‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة قب‪00‬ل ص‪00‬دور دس‪00‬تور ‪ ،2005‬في حين رك‪00‬ز المبحث‬
‫الثالث على‪ :‬حقوق المرأة السياسية والواقع العملي للمشاركة السياسية وفق ‪ً0‬ا لع‪00‬ام‬
‫‪ 2005‬وأهم الضمانات الدستورية‪ ،‬وتض‪00‬منت الخاتم‪00‬ة النت‪00‬ائج ال‪00‬تي توص‪00‬ل إله‪00‬ا‬
‫البحث‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم وخصائص وأنواع الحقوق السياسية للمرأة‬
‫حقوق المرأة هي حقوق اإلنسان‪ ،‬هذه الحقيقة التي ال تحتاج إلى‬
‫تأكي‪00‬د‪ ،‬الن الم‪00‬رأة إنس‪00‬ان مث‪00‬ل الرج‪00‬ل‪ ،‬وال ت‪00‬زال موض‪00‬عًا للج‪00‬دل في بعض‬
‫المجتمعات السيما المجتمعات العربية‪ ،‬والواقع العملي يشهد بان هن‪00‬اك فئ‪00‬ات في‬
‫المجتمع العراقي ظلت والتزال مستبعدة كليًا أو جزئيًا عن حقوقه‪00‬ا السياس‪00‬ية‪ ،‬أو‬
‫إن هذه الحقوق بالنسبة لها ال تعدو أن تكون مجرد إطار نظري ي‪00‬تردد ق‪00‬وًال وال‬
‫يحظى باالحترام والتطبيق الفعلي‪ ،‬ومن بين هذه الفئات االجتماعية الم‪00‬رأة(‪ .)2‬في‬
‫حين أشاد اإلس‪00‬الم العظيم برجاح‪00‬ة عق‪00‬ل الم‪00‬رأة وق‪00‬درتها ومهارته‪00‬ا القيادي‪00‬ة في‬
‫ممارسة حقوقها السياسية أثناء إدارة دفة الحكم وشؤون الدولة واتخ‪00‬اذ الق‪00‬رارات‬
‫المصيرية والمهمة بالتشاور مع قومها المختَص ين ونذكر منهَن على سبيل المثال‬
‫ال الحصر‪ ،‬الملكة بلقيس‪ ،‬ملكة سبأ عندما القي إليه‪00‬ا كت‪00‬اب الب‪00‬ني س‪00‬ليمان(علي‪00‬ه‬
‫السالم)(‪ )3‬كما يرويه‪0‬ا لن‪0‬ا الق‪0‬رآن الك‪0‬ريم بقول‪0‬ه هللا تع‪0‬الى‪َ ((:‬ق اَلْت َي ا َأُّيَه ا اْلَم ُأَل‬
‫َأْفُتوِني ِفي َأْم ِري َم ا ُك نُت َقاِطَع ًة َأْم ًرا َح َّتى َتْش َهُدوِن ))(‪ .)4‬وهك‪00‬ذا ن‪00‬رى الم‪00‬رأة‬
‫عندما تمارس حقوقه‪0‬ا السياس‪0‬ية‪ ،‬ت‪0‬دير ش‪0‬ؤون بل‪0‬دها بحكم‪0‬ة بعي‪0‬دًا عن االن‪0‬دفاع‬
‫وسرعة االنفعال والتلويح باستخدام الق‪0‬وة‪ ،‬وفي الواق‪00‬ع الم‪0‬رئي ن‪0‬ذكر((بي نظ‪0‬ير‬
‫بوتو))‪ ،‬التي كان يلجأ لها الرجال قبل النساء لحل منازعاتهم في قريته‪00‬ا قب‪00‬ل أن‬
‫تصل إلى سدة الحكم في باكستان‪ ،‬وغيرهن كثير من أمثال‪(( :‬أكينو)) في الفلبين‬
‫و((انديرة غاندي)) في الهند(‪ .)5‬ولكن في عالمنا العربي والعراق خاصة كل ه‪00‬ذا‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫سرعان ما تورى واختفى نتيج‪00‬ة للض‪00‬غط المتواص‪00‬ل للتقالي‪00‬د القديم‪00‬ة واألع‪00‬راف‬


‫البالية وتجاهل وتهميش النصوص الدستورية الوطنية لتلك الحقوق‪.‬‬

‫إن البحث في موضوع الحقوق السياسية للمرأة ومدى التمتع بهذا‬


‫الحق في معظم الدساتير المعاصرة يستدعي إن نتطرق إلى مفهوم تلك الحق‪00‬وق‪،‬‬
‫وان نضعها في منزلته‪00‬ا من منظوم‪00‬ة حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان وحريات‪00‬ه العام‪00‬ة‪ ،‬وأهمي‪00‬ة‬
‫ممارستها لتحقيق التقدم االقتصادي واالجتماعي والثق‪00‬افي وبالت‪00‬الي ض‪00‬مان تمت‪00‬ع‬
‫جمي‪00‬ع المواط‪00‬نين به‪00‬ا‪ ،‬ثم بي‪00‬ان أنواعه‪00‬ا كم‪00‬ا وردت في التش‪00‬ريعات والق‪00‬وانين‬
‫الوطنية والدولية‪ ،‬وعلى هذا األساس سيتركز ه‪00‬ذا المبحث على مطل‪00‬بين‪ ،‬األول‪:‬‬
‫يتناول مفهوم الحقوق السياسية وخصائصها‪ ،‬واألخر‪ :‬يركز على أن‪00‬واع الحق‪00‬وق‬
‫السياسية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحقوق السياسية وخصائصها‬
‫لمعرف‪00‬ة الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية وأهمي‪00‬ة موقعه‪00‬ا الق‪00‬انوني والدس‪00‬توري‪،‬‬
‫والض‪00‬مانات ال‪00‬تي يتمت‪00‬ع به‪00‬ا الم‪00‬واطن باعتباره‪00‬ا ج‪00‬زًء ال يتج‪00‬زأ من حقوق‪00‬ه‬
‫(‬
‫األساسية‪ ،‬الن األصل في الحقوق هو ترابطها وعدم قابليتها لالنقسام أو التجزئة‬
‫‪ )6‬والتي ضمنتها له الدساتير الوطني‪00‬ة المعاص‪00‬رة‪ .‬وألج‪00‬ل ذل‪00‬ك الب‪00‬د من تعري‪00‬ف‬
‫هذه الحقوق وبيان أهم الخص‪00‬ائص ال‪0‬تي تميزه‪0‬ا عن غيره‪0‬ا من الحق‪0‬وق‪ .‬وعلى‬
‫النحو األتي‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬مفهوم الحقوق السياسية‬


‫تعد الحقوق السياسية حجر الزاوية في إقامة الدولة الديمقراطية‬
‫المعاص‪00‬رة‪ ،‬واح‪00‬ترام حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان ورعايته‪00‬ا في ظ‪00‬ل اعتم‪00‬اد الحكم الع‪00‬ادل‬
‫والشرعي في المجتمعات الحديثة في س‪00‬بيل خل‪00‬ق نظ‪00‬ام ح‪َ0‬ر وأمن ومس‪00‬تقر على‬

‫‪19‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫مستوى الدولة ذاتها والعالم اجم‪00‬ع‪ ،‬وذل‪00‬ك بتحدي‪00‬د طريق‪00‬ة وإلي‪00‬ة الت‪00‬داول الس‪00‬لمي‬
‫للس‪00‬لطة دون الحاج‪00‬ة إلى اس‪00‬تعمال الق‪00‬وة والعن‪00‬ف ع‪00‬بر الث‪00‬ورات واالنقالب‪00‬ات‪،‬‬
‫ويذهب اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لع‪00‬ام ‪ 1948‬لتأكي‪00‬د حري‪00‬ة االش‪00‬تراك في‬
‫إدارة الشؤون العامة للبالد‪ ،‬بطريقة مباشرة من قبل المواطن نفس‪00‬ه‪ ،‬أو بواس‪00‬طة‬
‫ممثلين يتم اختي‪00‬ارهم بحري‪00‬ة‪ ،‬وكم‪00‬ا ج‪00‬اء في الم‪00‬ادتين(‪ 20‬و‪ )21‬من اإلعالن‪" :‬‬
‫لك‪00‬ل ش‪00‬خص الح‪00‬ق في االش‪00‬تراك في إدارة الش‪00‬ؤون العام‪00‬ة أم‪00‬ا مباش‪00‬رة أو عن‬
‫طري‪00‬ق ممثلين يتم اختي‪00‬ارهم باالنتخ‪00‬اب الح‪َ0‬ر ممثلين للش‪00‬عب واح‪00‬ترام إرادت‪00‬ه‪..‬‬
‫ويح‪00‬ق لك‪00‬ل ش‪00‬خص (ام‪00‬رأة أو رج‪00‬ل) في ت‪00‬ولي الوظ‪00‬ائف العام‪00‬ة في البالد"(‪.)7‬‬
‫ولبيان مفهوم الحقوق السياسية‪ُ ،‬نورد بعض التعريفات لهذه الحقوق ومنها‪:‬‬

‫الحقوق السياسية هي‪" :‬تلك الطائفة من الحق‪00‬وق ال‪00‬تي تثبت للف‪00‬رد‬


‫بصفته عضوًا في جماع‪00‬ة سياس‪00‬ية معين‪00‬ة بقص‪00‬د تمكين‪00‬ه من المش‪00‬اركة في إدارة‬
‫شؤون المجتمع الذي ينتمي إليه ويرتبط به برابطة الجنس‪00‬ية"(‪ .)8‬بينم‪00‬ا يعرفه‪00‬ا(د‪.‬‬
‫عبد الرزاق السنهوري وآخرون) بأنها‪" :‬الحقوق التي يكتسبها الشخص باعتب‪00‬اره‬
‫عضوًا في هيئة سياسية معينة تمكنه من اإلسهام في إدارة ش‪00‬ؤون ه‪00‬ذه الجماع‪00‬ة‬
‫مث‪0‬ل ح‪0‬ق االنتخ‪0‬اب والتص‪0‬ويت والترش‪0‬يح وت‪0‬ولي الوظ‪0‬ائف العام‪0‬ة في الدول‪0‬ة‪،‬‬
‫فضًال عن حق مراقبة عمل الحكوم‪00‬ة لكي تك‪00‬ون على اتص‪00‬ال دائم بالش‪00‬عب"(‪.)9‬‬
‫وي‪0‬رى (د‪.‬احم‪0‬د ش‪0‬وقي) أنه‪0‬ا تش‪0‬مل‪" :‬الحق‪0‬وق ال‪0‬تي تتن‪0‬اول العالق‪0‬ة بين الح‪0‬اكم‬
‫والمحك‪00‬وم وح‪00‬ق الرعي‪00‬ة في حكم نفس‪00‬ها بنفس‪00‬ها وتش‪00‬مل على ع‪0‬دد من المب‪00‬ادئ‬
‫والقواع‪000‬د ال‪000‬تي ن‪000‬ادت به‪000‬ا األدي‪000‬ان الس‪000‬ماوية والم‪000‬ذاهب الوض‪000‬عية"(‪.)10‬‬
‫ويذهب(د‪.‬شحاتة أبو زيد) إلى أن الحقوق السياسية هي حالة إصالح‪ ،‬يقص‪00‬د به‪00‬ا‬
‫" الحقوق التي تخول المواطنين حق االشتراك في شؤون الحكم بطريق‪0‬ة مباش‪00‬رة‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫أو غ‪00‬ير المباش‪00‬رة وتتمث‪00‬ل في ح‪00‬ق االنتخ‪00‬اب والترش‪00‬يح لعض‪00‬وية المج‪00‬الس‬


‫النيابي‪00‬ة(البرلم‪00‬ان) والحكوم‪00‬ات المحلي‪00‬ة والتمت‪00‬ع به‪00‬ذه الحق‪00‬وق مقص‪00‬ورًا على‬
‫المواطنين وحدهم"(‪ .)11‬بمعنى أخ‪00‬ر " ليس لألجن‪00‬بي ح‪00‬ق المش‪00‬اركة في الش‪00‬ؤون‬
‫السياسية في الدولة التي يقيم فيها إنما يقتص‪00‬ر ه‪00‬ذا الح‪00‬ق على المواط‪00‬نين ال‪00‬ذين‬
‫يحملون جنسيتها فقط"(‪.)12‬‬

‫خالصة القول‪ ،‬وتأسيسًا لما تقدم من التعريفات‪ ،‬يتضح لنا أن مفهوم‬


‫الحقوق السياسية ال يثير الكثير من الخالف‪ ،‬فالفقه القانوني وبخاصة الدس‪00‬توري‬
‫مجمع على أنها الحق‪0‬وق ال‪0‬تي ت‪0‬تيح للم‪0‬واطن المش‪0‬اركة السياس‪0‬ية في إدارة حكم‬
‫الدولة التي ينتمي إليها‪ ،‬ويحصل على جنسيتها‪ ،‬ويعَد مواطنًا فيه‪0‬ا ومن رعاياه‪0‬ا‬
‫دون األجانب‪ ،‬وله الح‪00‬ق في االنتخ‪00‬اب والتص‪00‬ويت والترش‪00‬يح وت‪00‬ولي الوظ‪00‬ائف‬
‫العامة ومراقبة عمل الحكوم‪00‬ة‪ .‬وه‪00‬ذا م‪00‬ا أكدت‪00‬ه الم‪00‬ادة(‪ )21‬من اإلعالن الع‪00‬المي‬
‫لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬والم‪00‬ادة (‪ )25‬من العه‪00‬د ال‪00‬دولي الخ‪00‬اص ب‪00‬الحقوق المدني‪00‬ة‬
‫والسياسية‪ ،‬والمادتين (‪ 7‬و‪ )8‬من اتفاقية القضاء على جميع أش‪00‬كال التمي‪00‬يز ض‪00‬د‬
‫المرأة‪ ،‬والمواد (‪ 1‬و‪ 2‬و‪ )3‬من اتفاقية الحقوق السياسية للمرأة (‪.)13‬‬

‫ثانيًا‪ :‬خصائص الحقوق السياسية‬


‫تتميز الحقوق السياسية بجملة خصائص اتضحت لنا من التعريفات‬
‫الس‪00‬الفة ال‪00‬ذكر فض‪ً00‬ال عن ش‪00‬هرتها وأهميته‪00‬ا لم‪00‬ا تتمت‪00‬ع ب‪00‬ه من قيم‪00‬ة قانوني‪00‬ة‬
‫ودستورية وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬عالمية‬
‫أن الحقوق السياسية واحدة في هذا العالم‪ ،‬كما نصت عليها المادة(‬
‫‪ )2‬من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ونصها‪ " :‬لكل إنسان حق التمت‪00‬ع بجمي‪00‬ع‬

‫‪21‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫الحق‪00‬وق والحري‪00‬ات الم‪00‬ذكورة في اإلعالن‪ ،‬دونم‪00‬ا تمي‪00‬يز من أي ن‪00‬وع‪ ،‬والس‪00‬يما‬


‫التمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللون أو اللغة أو الدين أو القومي‪00‬ة أو ال‪00‬رأي‬
‫سياس‪00‬يًا أو غ‪00‬ير سياس‪00‬ي‪ ،‬أو األص‪00‬ل الوط‪00‬ني أو االجتم‪00‬اعي‪ ،‬او ال‪00‬ثروة ‪ ،‬او‬
‫المولد‪ ،‬او أي وضع آخ‪00‬ر"(‪ ،)14‬وأك‪00‬د عالميته‪00‬ا العه‪00‬د ال‪00‬دولي الخ‪00‬اص ب‪00‬الحقوق‬
‫المدني‪00‬ة والسياس‪00‬ية في الم‪00‬ادتين (‪ 3‬و‪ ،)15()24‬والم‪00‬ادة األولى من إعالن األمم‬
‫المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري(‪ .)16‬وترج‪00‬ع عالمي‪00‬ة الحق‪00‬وق‬
‫السياسية من كونها مشتركات إنسانية تكاد ال تختلف من دولة ألخرى أو من بل ‪ٍ0‬د‬
‫ألخر صغيرًا كان أم كبير‪ ،‬وأصبح االهتمام بهذه الحقوق في وقتنا الحاضر على‬
‫مس‪00‬توى الع‪00‬الم بأس‪00‬ره واتس‪00‬ع ت‪00‬داولها في أروق‪00‬ة المنظم‪00‬ات والهيئ‪00‬ات الدولي‪00‬ة‬
‫واإلقليمية والعالمية إلى الحد الذي لم يعد بإمكان أي دول‪00‬ة في الع‪00‬الم إنك‪00‬ار ه‪00‬ذه‬
‫الحقوق أو تجاهلها‪ .‬وقد تجلت هذه الخاصية في المؤتمر العالمي لحقوق اإلنس‪00‬ان‬
‫الذي عق‪00‬د في فين‪00‬ا ع‪00‬ام ‪1993‬م وحض‪00‬ره ممثل‪00‬ون عن (‪ )172‬دول‪00‬ة إلى ج‪00‬انب‬
‫مراقبين عن(‪ )95‬منظمة وهيئة ومؤسسة لحق‪0‬وق اإلنس‪00‬ان و(‪ )840‬منظم‪00‬ة غ‪0‬ير‬
‫حكومية‪ ،‬وبرز في المؤتمر جدل واضح حول مسائل خالفية طغت على الس‪00‬طح‬
‫تتعلق بحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬ومنه‪00‬ا م‪00‬دى اس‪00‬بقه ح‪00‬ق الش‪00‬عوب على حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‬
‫الفردي‪000‬ة‪ ،‬أو حق‪00‬وق اإلنس‪000‬ان االقتص‪000‬ادية واالجتماعي‪000‬ة على الحق‪00‬وق المدني‪000‬ة‬
‫والسياسية‪ ،‬األمر الذي افرز اتجاهًا شغل ح‪0‬يزًا واس‪0‬عًا يؤك‪0‬د أن يعام‪0‬ل المجتم‪0‬ع‬
‫الدولي حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان على نح‪00‬و ش‪00‬امل وبطريق‪00‬ة منص‪00‬فة ومتكافئ‪00‬ة وعلى ق‪00‬دم‬
‫المساواة‪ ،‬وبنفس القدر من التركيز‪.)17(..‬‬

‫‪ .2‬طبيعية‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫الحقوق السياسية مع كونها عالمية فإنها(فطرية) طبيعية أساسًا أي أنها‬


‫ال تعطى وال تمنح وال ت‪00‬وهب وال تش‪00‬ترى وال تكتس‪00‬ب بالم‪00‬ال فهي مل‪00‬ك الن‪00‬اس‬
‫ألنهم بشر‪ ،‬فحقوق اإلنسان متأصلة في كل فرد‪ ،‬تولد م‪00‬ع والدت‪00‬ه وتس‪00‬تمر مع‪00‬ه‬
‫حتى وفاته دون إن يكون ألية سلطة أو جهة سياسية أو اجتماعية دور منها إياه‪،‬‬
‫بل إن دورها في تقرير تلك الحقوق وتش‪00‬ريعاتها‪ ،‬أي ان‪00‬ه إج‪00‬راء تنظيمي داخلي‬
‫أو دولي يت‪00‬ولى تل‪00‬ك الحق‪00‬وق ب‪00‬التنظيم ال‪00‬ذي ال يمس جوهره‪00‬ا(‪ .)18‬ف‪00‬التمتع به‪00‬ذه‬
‫الحق‪00‬وق واس‪00‬تخدامها ال يتوق‪00‬ف على قب‪00‬ول الس‪00‬لطة الحاكم‪00‬ة أو رفض‪00‬ها فليس‬
‫بإمكان السلطة إن تح‪00‬رم األش‪00‬خاص من حق‪00‬وقهم تحت أي ذريع‪00‬ة أو مس‪00‬وغ إال‬
‫بمقتضى القانون وعلى نحو إن يقدم تلك الحقوق أو يهدرها‪ ،‬كونها ثابتة وفطرية‬
‫وغير قابلة للتصرف ألنها نابعة من صميم كيان اإلنسان ذاته‪.‬‬

‫‪ .3‬نسبية وقابلة للتطور‬


‫يقصد بالنسبية في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬أي إن هذه الحقوق تتباين‬
‫وتختلف في إشكالها وصورها وطبيعة فهمها من دول‪00‬ة ألخ‪00‬رى وه‪00‬ذا ي‪00‬أتي من‬
‫الخصوصية الوطنية التي تتمتع بها كل دول‪00‬ة وتميزه‪00‬ا عن ال‪00‬دول األخ‪00‬رى تبع‪00‬ا‬
‫الختالف منظومة ومعتقدات وأعراف وتقاليد وإحكام الشرائع السماوية واألدي‪00‬ان‬
‫التي تحكم كل دول‪00‬ة من ه‪00‬ذه ال‪00‬دول‪ ،‬ونظرته‪00‬ا إلى الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية والمدني‪00‬ة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بقابلية التطور للحقوق السياسية فإنها تنمو وتتطور وتتجدد تبعا لنمو‬
‫األفكار والفلسفات اإلنس‪0‬انية وأثره‪0‬ا في تش‪0‬ريع الق‪0‬وانين وتطوره‪0‬ا‪ ،‬فهي تظه‪0‬ر‬
‫بمظاهر جديدة ومختلف‪00‬ة م‪00‬ع تع‪00‬اقب األجي‪00‬ال البش‪00‬رية وم‪00‬ا وص‪00‬لته من رقي في‬
‫الثقافات والقيم وهذا األمر جعل من تلك الحقوق ال تع‪00‬د وال تحص(‪ )19‬ب‪00‬ل تكم‪00‬ل‬
‫بعضها األخر‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫‪ .4‬تكاملية الحقوق‬
‫تتكام‪0‬ل الحق‪0‬وق السياس‪0‬ية م‪0‬ع الحق‪0‬وق األخ‪0‬رى ال‪0‬تي يتمت‪0‬ع به‪0‬ا‬
‫المواطنين‪ ،‬لذا فان حقوق اإلنسان كمنظومة هي كل متكامل غ‪00‬ير قابل‪00‬ة للتجزئ‪00‬ة‬
‫وال يمكن ممارس‪00‬ة ح‪00‬ق دون غ‪00‬يره‪ ،‬كم‪00‬ا ال يمكن إعط‪00‬اء أفض‪00‬لية لحق‪00‬وق دون‬
‫أخرى‪ ،‬فعلى الدولة إن تحترم وتحمي جمي‪0‬ع أن‪0‬واع الحق‪0‬وق والحري‪0‬ات من دون‬
‫تجزئ‪00‬ة‪ .‬واألص‪00‬ل في الحق‪00‬وق ترابطه‪00‬ا وع‪00‬دم قابليته‪00‬ا لالنقس‪00‬ام أي ال يوج‪00‬د م‪00‬ا‬
‫يسوغ من حيث المبدأ إعطاء أولوية خاصة لمجموعة من الحقوق على حس‪00‬ابات‬
‫مجموع‪00‬ة أخ‪00‬رى‪ ،‬ك‪00‬الحق في العيش أو الح‪00‬ق في العم‪00‬ل ـ مثًالـ على حس‪00‬اب‬
‫الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية والمدني‪00‬ة ك‪00‬الحق في حري‪00‬ة التعب‪00‬ير واالجتم‪00‬اع أو الح‪00‬ق في‬
‫محاكمة عادلة(‪ .)20‬إال إن القول بمبدأ تكامل الحقوق السياسية مع حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‬
‫األخرى وترابطها وعدم قابليتها لالنقسام أو التجزئة ال يعني عدم إمكان الخروج‬
‫عن مقتضاه استثناًء متى ما وجد المسوغ الموضوعي الذي يسوغ ذل‪00‬ك من حيث‬
‫نوعية االحتياجات األساسية التي يتعين إشباعها‪ ،‬بعبارة أخرى‪ ،‬انه مهما تح‪00‬دثنا‬
‫عن وجود إعمال مبدأ المساواة بين اإلفراد إال ان‪00‬ه يبقى ص‪00‬حيحًا أيض ‪ً0‬ا وبالق‪00‬در‬
‫ذات‪00‬ه إن احتياج‪00‬ات الحي‪00‬اة ومتطلباته‪00‬ا بالنس‪00‬بة إلى ش‪00‬خص يعيش في مجتم‪00‬ع‪،‬‬
‫ك‪00‬المجتمع الفرنس‪00‬ي أو المجتم‪00‬ع الياب‪00‬اني مثًال وال‪00‬ذي خط‪00‬ا ك‪00‬ل منهم‪00‬ا خط‪00‬وات‬
‫متقدمة في م‪0‬دارج التق‪0‬دم الم‪0‬ادي وال‪0‬ديمقراطي تختل‪0‬ف بال ش‪0‬ك من حيث الحكم‬
‫والنوع عن احتياجات الحياة ومتطلباتها إلى شخص أخر يعيش في مجتمع يسمى‬
‫بـ(العالم الثالث)(‪.)21‬‬

‫‪ .5‬الحماية القانونية والتميز‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫تتميز الحقوق السياسية بحاجتها إلى الحماي‪00‬ة من أي انته‪00‬اك ق‪00‬د‬


‫تتعرض له‪ ،‬وض‪00‬مان ممارس‪0‬ة ه‪0‬ذا الح‪0‬ق بحري‪0‬ة وفق‪ً0‬ا إلحك‪0‬ام الق‪0‬انون ح‪0‬تى ال‬
‫تصبح حبرًا على ورق‪ ،‬وليس له قيمة طالما كان المواطن ال يستطيع ممارس‪00‬تها‬
‫خصوصًا إزاء السلطة التي قد تنتهك تلك الحريات والحق‪00‬وق‪ ،‬وه‪00‬ذه الحماي‪00‬ة ق‪00‬د‬
‫تكون على المستويين الوطني والدولي أي من قبل السلطات التشريعية والقضائية‬
‫الوطنية والمنظمات الدولية واإلقليمية‪ ،‬فضًال عن منظم‪00‬ات المجتم‪00‬ع الم‪00‬دني(‪.)22‬‬
‫والتم‪00‬يز األخ‪00‬ر له‪00‬ذه الحق‪00‬وق يتق‪00‬رر في الممارس‪00‬ات كونه‪00‬ا ال تش‪00‬مل جمي‪00‬ع‬
‫المواطنين‪ ،‬بل تقتصر على الفئة التي تتوفر فيها شروط الممارسة كالسن والعقل‬
‫والمواطنة‪ ،..‬ولكل دولة شروط‪ ،‬ففي العراق يتحدد سن الناخب بإتمام(‪ )18‬س‪00‬نة‬
‫والمرشح للبرلمان ال يقل عن (‪ )30‬سنة‪ ،‬بينما في المملكة األردني‪00‬ة الهاش‪00‬مية ال‬
‫يثبت ممارسة حق االنتخاب إال لمن بلغ (‪ )19‬س‪0‬نة والترش‪0‬يح لمجلس الن‪0‬واب ال‬
‫يقل عن ثالثين سنة(‪ .)23‬والتميز األخر بكونها حقوق تختلط فيها ص‪00‬فة الح‪00‬ق م‪00‬ع‬
‫صفة الواجب على خالف الحال بالنسبة للحقوق المدنية‪ -‬مثًال‪ -‬فهي ليست مج‪00‬رد‬
‫حقوق فحسب وإنما تتج‪0‬اوز ه‪0‬ذه المرتب‪0‬ة لتص‪0‬بح حق‪ً0‬ا وواجب‪ً0‬ا في ال‪0‬وقت ذات‪0‬ه‪،‬‬
‫فالمشاركة في االنتخابات حق للمواطن وتعد واجبًا في الوقت ذاته‪ ،‬بل إن بعض‬
‫ال‪00‬دول تع‪00‬اقب الم‪00‬واطن ال‪00‬ذي ال يم‪00‬ارس ح‪00‬ق االنتخ‪00‬اب بعقوب‪00‬ات معين‪00‬ة إذا م‪00‬ا‬
‫توفرت فيه الشروط القانونية لذلك(‪.)24‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الحقوق السياسية للمرأة‬


‫تؤشر مسيرة حقوق اإلنسان في عالمنا المعاصر مرورها بثالثة‬
‫مراحل اص‪00‬طلح على تس‪00‬ميتها باألجي‪00‬ال الثالث‪00‬ة لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان وهي تع‪00‬بر في‬
‫الوقت ذاته عن مؤشرات لتأثير القوى الفاعل‪00‬ة على المس‪00‬رح ال‪00‬دولي س‪00‬واًء على‬
‫المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي وانعكاس هذا التأثير في ما أص‪00‬درته‬

‫‪25‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫األمم المتح‪00‬دة والمنظم‪00‬ات اإلقليمي‪00‬ة من إعالن‪00‬ات ومواثي‪00‬ق وم‪00‬ا أفرزت‪00‬ه تل‪00‬ك‬


‫اإلصدارات من اثأر على الدساتير الوطني‪00‬ة للعدي‪00‬د من دول الع‪00‬الم (‪ .)25‬والع‪00‬راق‬
‫واحدًا منها‪ .‬حتى أصبح المتغير السياسي في مسألة حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان ه‪00‬و المتغ‪00‬ير‬
‫األكثر تأثيرًا فيها مع عدم إنكار وجود عوامل أخرى‪ ،‬السيما وإن حديثنا يتركز‬
‫عن الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية ال‪00‬تي تم تص‪00‬نيفها ض‪00‬من الجي‪00‬ل األول من الحق‪00‬وق(‪.)26‬‬
‫وتأسيسًا لما تقدم سنختصر على ذكر الحقوق السياسية اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ .‬حق الترشيح‪.‬‬


‫ب‪.‬حق االنتخاب‪.‬‬
‫ج‪ .‬حق تأسيس األحزاب واالنتماء إليها‪.‬‬
‫د‪ .‬الحق في تولي الوظائف العامة‪.‬‬
‫أوًال‪ :‬حق الترشيح‬
‫نص الميثاق العربي لحقوق اإلنسان على أن " لكل مواطن الحق في‬
‫المشاركة في إدارة الشؤون العامة مباشرة أو بواسطة ممثلين ُيختارون بحري‪00‬ة"‪،‬‬
‫وان "لك‪00‬ل م‪00‬واطن الح‪00‬ق في ترش‪00‬يح نفس‪00‬ه أو اختي‪00‬ار من يمثل‪00‬ه بطريق‪00‬ة ح‪00‬رة‬
‫ونزيهة وعلى قدم المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز"(‪.)27‬‬

‫ويعرف فقهاء القانون الترشيح بأنه‪" :‬حق التقدم إلى هيئة الناخبين‬
‫ليخت‪00‬اروه للنياب‪00‬ة عنهم في ت‪00‬ولي الس‪00‬لطات العام‪00‬ة إذا ت‪00‬وفرت في‪00‬ه الم‪00‬ؤهالت‬
‫المطلوبة"(‪ .)28‬أما فقهاء الشريعة اإلسالمية فيرون في حق الترشيح‪ ،‬بأنه "يرشح‬
‫اإلنسان نفسه لتولي منصب من مناصب الدول‪00‬ة أو وظيف‪00‬ة من وظائفه‪00‬ا العام‪00‬ة"‪،‬‬
‫أو يرشحه غيره لهذا الغرض(‪ ،)29‬وقد اختلفوا فقهاء الشريعة في ترشيح اإلنسان‬
‫لنفسه لمنصب ما‪ ،‬واتفقوا على ترشيح الغير للمناص‪00‬ب وق‪00‬الوا ال خالف في‪00‬ه(‪.)30‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫ثم يأتي رأي آخر يجيز بتقديم اإلنسان نفسه عن‪00‬دما تت‪00‬وفر الش‪00‬روط الموض‪00‬وعية‬
‫ال‪0‬تي تجع‪0‬ل من‪0‬ه يطلب ه‪0‬ذه المناص‪00‬ب وه‪0‬و ق‪00‬ادر على تحم‪0‬ل المس‪0‬ؤولية وأداء‬
‫األمانة(‪.)31‬‬
‫وفيما يتعلق بترشيح المرأة لعضوية مجلس النواب فهناك رأيان‪:‬‬
‫األول يأخذ بعدم جواز الترشيح‪ ،‬واس‪00‬تدلوا على ذل‪00‬ك بجمل‪00‬ة األم‪00‬ور منه‪00‬ا‪ :‬قول‪00‬ه‬
‫تعالى‪:‬ا﴿الِّر َج اُل َقَّو اُم وَن َع َلى الِّنَس اِء ﴾(‪ ،)32‬وحديث الرسول محمد ص‪00‬لى هللا علي‪00‬ه‬
‫وسلم‪ ":‬لن يفلح قوم وَلو أمرهم امرأة"(‪ .)33‬ومن أصحاب هذا الرأي لجنة الفت‪00‬وى‬
‫بالجامع األزهر التي أصدرت فتوى بهذا الخصوص عام ‪ .)34(1952‬أما األخ‪22‬ر‪،‬‬
‫فيأخذ بالجواز‪ ،‬أي جواز ترش‪00‬يح الم‪00‬رأة لعض‪00‬وية مجلس الن‪00‬واب ألنه‪00‬ا مس‪00‬اوية‬
‫للرجل في الحقوق العامة‪ ،‬ويستند إلى تكريم هللا سبحانه وتعالى لبني اإلنسان بال‬
‫تفريق بين الرجل والمرأة بقوله‪َ ﴿:‬و َلَقْد َك َّر ْم َنا َبِني آَدم َو َح َم ْلَناُهْم ِفي اْلَب ّر َو اْلَبْح ر‬
‫َو َر َز ْقَناُهْم ِم ْن الَّطِّيَبات َو َفَّض ْلَناُهْم َع َلى َك ِثير ِمَّم ْن َخ َلْقَن ا َتْفِض ياًل ﴾(‪ ،)35‬كم‪00‬ا ي‪00‬رى‬
‫أص‪00‬حاب ه‪00‬ذا ال‪00‬رأي أن للم‪00‬رأة من األهلي‪00‬ة الص‪00‬الحة الكتس‪00‬اب الحق‪00‬وق وأداء‬
‫الواجب‪00‬ات كالرج‪00‬ل‪ ،‬وق‪00‬ال تع‪00‬الى‪َ﴿:‬و َلُهَّن ِم ْث ُل اَّل ِذ ي َع َلْيِهَّن ِب اْلَم ْعُروِف َو ِللِّر َج اِل‬
‫َع َلْيِهَّن َد َرَج ٌة﴾ (‪ .)36‬كما أنها مكلفة باألمر بالمعروف والنهي عن المنك‪00‬ر كالرج‪00‬ل‬
‫بقوله تعالى‪َ﴿ :‬و اْلُم ْؤ ِم ُن وَن َو اْلُم ْؤ ِم َن اُت َبْعُض ُهْم َأْو ِلَي اء َبْع ٍض َي ْأُم ُروَن ِب اْلَم ْعُروِف‬
‫َو َيْنَه ْو َن َع ِن اْلُم نَك ِر َو ُيِقيُم وَن الَّص َالَة َو ُيْؤ ُت وَن الَّز َك اَة َو ُيِط يُع وَن َهّللا َو َر ُس وَلُه‬
‫ُأْو َلـِئَك َسَيْر َحُم ُهُم ُهّللا ِإَّن َهّللا َع ِز ي ‪ٌ0‬ز َحِكيٌم ‪ )37(﴾71‬واألم‪00‬ر ب‪00‬المعروف والنهي عن‬
‫المنكر يجعلها قادرة على تولي المسؤولية وإب‪00‬داء اآلراء‪ ،‬وفض ‪ً0‬ال عن ذل‪00‬ك ف‪00‬ان‬
‫عدم اشتغال المرأة بالشؤون السياسية ال يعود إلى ع‪00‬دم أحقيته‪00‬ا وإنم‪00‬ا يع‪00‬ود إلى‬
‫طبيعة الحياة االجتماعية التي لم ته‪0‬يئ الفرص‪0‬ة المناس‪0‬بة لمزاولته‪0‬ا(‪ .)38‬والنتيج‪0‬ة‬
‫التوفيقية للرأيين التي طرحها الباحث عبد الحميد متولي هي‪ ":‬أال نقيم من ال‪00‬دين‬

‫‪27‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫والَش رع اإلس‪00‬المي أو من التش‪00‬ريع الوض‪00‬عي س‪00‬دًا أو عقب‪00‬ة في الطري‪00‬ق ال‪00‬ذي‬


‫ترسمه ظروف البيئة ومقتض‪00‬يات الص‪00‬الح الع‪00‬ام"(‪ .)39‬وه‪00‬ذا الش‪00‬رط ه‪00‬و موض‪00‬ع‬
‫اجتهاد وخالف بين العلماء ليس مشترطًا في النظم السياسية الحديثة ال‪00‬تي أك‪00‬دت‬
‫على مساواة المرأة للرجل في اكتساب الحقوق السياس‪00‬ية ومنه‪00‬ا الترش‪00‬يح لمجلس‬
‫النواب‪،‬ومن ذل‪00‬ك م‪00‬ا اخ‪00‬ذ ب‪00‬ه ق‪00‬انون المجلس الوط‪00‬ني الع‪00‬راقي لع‪00‬ام ‪،)40(1980‬‬
‫وق‪0‬انون المجلس التش‪0‬ريعي لمنطق‪0‬ة (الحكم ال‪0‬ذاتي) كردس‪0‬تان الع‪0‬راق رقم (‪)56‬‬
‫لسنة ‪ .)41( 1980‬وأكدت المادة(‪ )20‬من دستور الع‪00‬راق ال‪00‬دائم لع‪00‬ام ‪ 2005‬ح‪00‬ق‬
‫الترشيح لجميع العراقيين ونصها‪ ":‬للمواطنين رجاًال ونس‪00‬اًء ‪ ،‬ح‪00‬ق المش‪00‬اركة في‬
‫الشؤون العامة‪ ،‬والتمتع بالحقوق السياسية‪ ،‬بم‪00‬ا فيه‪00‬ا ح‪00‬ق التص‪00‬ويت واالنتخ‪00‬اب‬
‫والترشيح"(‪ .)42‬لذا يع‪00‬د ح‪00‬ق ترش‪00‬يح الم‪00‬رأة من بين أهم الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية ال‪00‬ذي‬
‫طالما ناضلت من اجله‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬حق االنتخاب‬


‫يعرف فقه‪00‬اء السياس‪00‬ة والق‪0‬انون ح‪00‬ق االنتخ‪00‬اب(ح‪00‬ق االق‪00‬تراع)‬
‫بأنه‪":‬ح‪00‬ق من الحق‪0‬وق السياس‪00‬ية مق‪0‬رر لك‪00‬ل م‪00‬واطن من مواط‪00‬ني الدول‪00‬ة بحيث‬
‫يك‪00‬ون ل‪00‬ه الح‪00‬ق في ممارس‪00‬ته بم‪00‬ا من ش‪00‬أنه التعب‪00‬ير بحري‪00‬ة كامل‪00‬ة عن آرائ‪00‬ه‬
‫واختياراته السياسية"(‪ ،)43‬ويرى آخ‪00‬رون بـانه‪ ،‬األس‪00‬لوب ال‪00‬ذي ب‪00‬دأت تأخ‪00‬ذ ب‪00‬ه‬
‫الدول منذ الثورة الفرنسية عام ‪ ،1789‬ويعتبرونه النم‪00‬وذج ال‪00‬ديمقراطي الوحي‪00‬د‬
‫المع‪00‬بر عن اإلرادة الش‪00‬عبية لألم‪00‬ة‪ ،‬والى ه‪00‬ذا أش‪00‬ار اإلعالن الع‪00‬المي لحق‪00‬وق‬
‫اإلنسان في اإلسالم بـان " الشورى أساس العالقة بين الحاكم واألم‪00‬ة‪ ،‬ومن ح‪00‬ق‬
‫األمة أن تختار حكامها بإرادتها الحرة تطبيق‪ً0‬ا له‪00‬ذا المب‪00‬دأ"(‪ ،)44‬وإذا ك‪00‬ان األم‪00‬ر‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫كذلك فما هي طبيعة االنتخاب؟‪ .‬ولإلجابة على هذا السؤال نجد أن المختصون قد‬
‫اختلفوا حول تكييف طبيعة االنتخاب وذهبوا إلى عدة أراء منها‪:‬‬

‫* االنتخاب حق شخصي‪ ،‬ويعني أن لكل فرد حق ممارسة االنتخاب‪ ،‬أي‬


‫األخذ بمبدأ االقتراع العام لكل المواطنين لتساويهم في الحقوق المدنية والسياس‪00‬ية‬
‫وامتالك كل واحد منهم جزًء من السيادة الش‪00‬عبية‪ ،‬الن الس‪00‬يادة كم‪00‬ا ي‪00‬رى (ج‪00‬ان‬
‫جاك روسو) ليست إال مجموع حقوق األفراد في السيادة (‪.)45‬‬

‫* االنتخاب وظيف‪22‬ة اجتماعي‪22‬ة‪ ،‬ظه‪0‬ر ه‪0‬ذا ال‪0‬رأي في الجمعي‪0‬ة التأسيس‪0‬ية‬


‫الفرنسية عام ‪ 1791‬من قبل البرجوازية التي خشيت على مصالحها من مشاركة‬
‫العامة في الحياة السياسية‪ ،‬وهو على عكس الرأي األول(‪.)46‬‬

‫* االنتخاب س‪22‬لطة قانوني‪22‬ة‪ ،‬ظه‪00‬ر ه‪00‬ذا ال‪00‬رأي على اث‪00‬ر االنتق‪00‬ادات ال‪00‬تي‬
‫وجهت إلى ال‪00‬رأيين الس‪00‬ابقين‪ ،‬وق‪00‬د ذهب أص‪00‬حاب ه‪00‬ذا ال‪00‬رأي إلى الق‪00‬ول ب‪00‬ان‬
‫االنتخاب سلطة قانونية يح‪00‬ددها وينظمه‪00‬ا الدس‪00‬تور أو الق‪00‬انون من اج‪00‬ل اش‪00‬تراك‬
‫األفراد في اختيار السلطات العامة ال لمص‪00‬لحتهم ولكن لمص‪00‬لحة المجم‪00‬وع‪ ،‬وان‬
‫(‬
‫للمشرع أن يكَيفها حسب الظروف فيوسع أو يضيق فيها وفق ‪ً0‬ا للمص‪00‬لحة العام‪00‬ة‬
‫‪ .)47‬إال أن فقهاء القانون الدستوري يردون على هذا الرأي في‪00‬ذهبون إلى الق‪00‬ول‪:‬‬
‫"هيئ‪00‬ة الن‪00‬اخبين ليس‪00‬ت ثم‪00‬رة تحلي‪00‬ل ق‪00‬انون نظ‪00‬ري‪ ،‬وإنم‪00‬ا هي نتيج‪00‬ة دس‪00‬تورية‬
‫ومحصلة للقوى االجتماعية الفاعلة في بلد ما في وقت ما"(‪ .)48‬ولكل ه‪00‬ذا أو ذاك‬
‫فقد انقسم الفقه الدستوري منذ عهد الثورة الفرنسية حول مسألة التكَي ف الق‪00‬انوني‬
‫لالنتخاب وحددوا اتجاهين‪:‬‬

‫األول‪ :‬االنتخاب حق طبيعي‬

‫‪29‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫وه‪00‬و رأي ي‪00‬ذهب إلى إن االنتخ‪00‬اب في ج‪00‬وهره ليس إال حق‪ً0‬ا من‬
‫الحقوق الطبيعية الشخصية المقررة للفرد أيا كان هذا الفرد‪ ،‬ألنه يملك ج‪00‬زًء من‬
‫السيادة الشعبية المقررة للشعب وهذه السيادة تتشكل من مجموعة إرادات لإلفراد‬
‫المكونين لهذا الشعب مما يتيح لهم حق المشاركة السياسية في إدارة شؤونه وهو‬
‫ما يعني عدم جواز حرمان هذا الفرد من ممارسة هذا الحق‪ ،‬وانتخاب من يش‪00‬اء‬
‫ليمثل‪00‬ه في المج‪00‬الس النيابي‪00‬ة والمحلي‪00‬ة واإلقليمي‪00‬ة‪ .‬انتق‪00‬دت ه‪00‬ذه النظري‪00‬ة‪ ،‬ألنه‪00‬ا‬
‫اعتبرت االنتخاب حقًا وبذلك يحق لصاحبه التعاقد عليه والتصرف به والتن‪00‬ازل‬
‫عنه‪ .‬وهذا غير صحيح‪ ،‬فحق االنتخاب ال يمكن إن يك‪00‬ون مح‪00‬ل تعاق‪00‬د أو تن‪00‬ازل‬
‫عنه أو يمكن التصرف فيه‪ ،‬كما انه ال يحق لصاحبه إن يخول غيره في ممارسة‬
‫هذا الحق(‪.)49‬‬

‫الثاني‪ :‬االنتخاب وظيفة‬


‫ينظر إلى االنتخاب على اعتبار انه وظيفة للمواطن وليس حقًا له‪،‬‬
‫وهو رأي ذهب إليه الفقه‪00‬اء باعتب‪00‬اره واجب‪ً0‬ا قانوني‪ً0‬ا يق‪00‬وم الف‪00‬رد بتأديت‪00‬ه لص‪00‬الح‬
‫اختيار نواب األمة الذي يعتبر هو احد إفرادها‪ .‬ومن خالل ذلك‪ ،‬ينظ‪00‬ر إلى مب‪00‬دأ‬
‫سيادة األمة الذي يقوم على اعتبار إن السيادة أمر غ‪00‬ير قاب‪00‬ل للتجزئ‪00‬ة واالنقس‪00‬ام‬
‫وإنها مقررة لألمة بوصفها شخصًا قانونيًا مستقًال عن اإلفراد المك‪00‬ونين ل‪00‬ه‪ ،‬وأن‬
‫الفرد فيه‪0‬ا ال يمل‪0‬ك إي ج‪0‬زء من الس‪0‬يادة وليس ل‪0‬ه االدع‪0‬اء بوج‪0‬ود ح‪0‬ق ل‪0‬ه في‬
‫ممارستها عن طريق االنتخاب‪ ،‬وهو حين يمارس االنتخ‪00‬اب ال يمارس‪00‬ه بوص‪00‬فه‬
‫صاحب السيادة وال يستعمل حقًا شخصيًا مقررا له ب‪0‬ل أن‪0‬ه ي‪0‬ؤدي وظيف‪0‬ة واجب‪0‬ة‬
‫عليه(‪.)50‬‬
‫ثالثًا‪ :‬حق تأسيس األحزاب واالنتماء إليها‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫يعد حق تكوين وتأسيس األحزاب السياسية من وس‪0‬ائل مس‪0‬اهمة‬


‫الشعب في السلطة‪ ،‬لم‪00‬ا تؤدي‪00‬ه ه‪00‬ذه األح‪00‬زاب من وظ‪00‬ائف في الحي‪00‬اة السياس‪00‬ية‪.‬‬
‫وكفل الدستور الع‪00‬راقي ال‪00‬دائم لع‪00‬ام ‪ 2005‬ح‪00‬ق تأس‪00‬يس األح‪00‬زاب كم‪00‬ا ج‪00‬اء في‬
‫الم‪00‬ادة (‪ )39‬الفق‪00‬رة‪ .‬أوًال‪" :‬حري‪00‬ة تأس‪00‬يس الجمعي‪00‬ات واألح‪00‬زاب السياس‪00‬ية‪ ،‬أو‬
‫االنض‪00‬مام إليه‪00‬ا‪ ،‬مكفول‪0‬ة‪ ،‬وينظم ذل‪00‬ك بق‪0‬انون"(‪ .)51‬وي‪00‬رى د‪ .‬بط‪00‬رس غ‪0‬الي‪ ،‬أن‬
‫تأسيس األحزاب ه‪00‬و‪" :‬أداة يس‪00‬تعملها الش‪00‬عب للتعب‪00‬ير عن أماني‪00‬ه‪ ،‬ويس‪00‬تطيع من‬
‫خاللها أن يحقق هذه األماني‪ ،‬وهو في الوقت ذاته يحقق مص‪00‬لحة خاص‪00‬ة‪ ،‬إذ أن‬
‫مجموع األفراد التي ترتكز أمانيه‪00‬ا في ح‪00‬زب م‪00‬ا‪ ،‬إنم‪00‬ا ت‪00‬رمي إلى تحقي‪00‬ق وزن‬
‫أكبر لهذه األماني‪ ،‬وتأم‪0‬ل تنفي‪0‬ذها عن طري‪0‬ق العم‪0‬ل المش‪0‬ترك ال‪0‬ذي يتيح‪0‬ه له‪0‬ا‬
‫جهاز الحزب"(‪ .)52‬ولذلك جاءت الدعوات والمطالبات لنشأت األح‪00‬زاب السياس‪00‬ية‬
‫واالنتماء إليه‪00‬ا لل‪00‬دفاع عن مص‪00‬الح طبق‪0‬ات المجتم‪00‬ع المختلف‪0‬ة س‪00‬واء ك‪00‬انت تل‪00‬ك‬
‫المصالح اجتماعية أو اقتصادية أو دينية أو سياس‪00‬ية‪ ،‬وه‪00‬ذا م‪00‬ا أكدت‪00‬ه التنظيم‪00‬ات‬
‫السياسية الشعبية وعلى رأس‪0‬ها األح‪0‬زاب السياس‪0‬ية ال‪0‬تي تع‪0‬د المح‪0‬رك األساس‪0‬ي‬
‫لسير المؤسسات النيابية‪ ،‬وهي إحدى آليات مساهمة الشعب في السلطة(‪.)53‬‬

‫رابعًا‪ :‬الحق في تولي الوظائف العامة‬


‫حق التوظيف من الحقوق السياسية‪ ،‬فكما يحق للشخص إن ينتخب‬
‫غ‪00‬يره للمراك‪00‬ز المهم‪00‬ة في الدول‪00‬ة يح‪00‬ق ل‪00‬ه أيض ‪ً0‬ا أن يوظ‪00‬ف في الدول‪00‬ة طبق ‪ً0‬ا‬
‫للمؤهالت الحاصل عليها‪ .‬لهذا أوجب اإلعالن العالمي لحقوق اإلنس‪00‬ان أن يك‪00‬ون‬
‫لك‪00‬ل ش‪00‬خص الح‪00‬ق نفس‪00‬ه ال‪00‬ذي لغ‪00‬يره في تقل‪00‬د الوظ‪00‬ائف العام‪00‬ة في الدول‪00‬ة(‪.)54‬‬
‫وضمن الدستور الع‪00‬راقي ال‪00‬دائم لع‪00‬ام ‪ 2005‬في الم‪00‬ادة (‪ )14‬ح‪00‬ق المس‪00‬اواة بين‬
‫العراقيين ونصها‪" :‬العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو‬
‫العرق أو القومية أو األصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو‬

‫‪31‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫الوضع االقتصادي أو االجتماعي"‪ .‬وج‪0‬اء في الم‪0‬ادة (‪" )16‬تك‪0‬افؤ الف‪0‬رص ح‪ُ0‬ق‬


‫(‬
‫مكفوُل لجميع العراقيين‪ ،‬وتكفل الدولة اتخاذ اإلج‪00‬راءات الالزم‪00‬ة لتحقي‪00‬ق ذل‪00‬ك"‬
‫‪ .)55‬ويقصد بالوظائف العامة الوظائف الحكومية بمختلف أنواعها ك‪00‬رئيس الدول‪00‬ة‬
‫والوزراء والمناصب السياسية واإلدارية والعلمي‪0‬ة والعس‪0‬كرية في مراف‪00‬ق الدول‪0‬ة‬
‫الرسمية جميعًا والتعيين في هذه الوظائف حق مشروع لك‪00‬ل م‪00‬واطن تت‪00‬وافر في‪00‬ه‬
‫الشروط التي يتطلبه‪00‬ا الق‪00‬انون‪ ،‬فال يج‪00‬وز أن يح‪00‬رم الم‪00‬واطن من التع‪00‬يين فيه‪00‬ا‪،‬‬
‫والمشاركة في بناء دولته وأعمارها واإلس‪00‬هام فيه‪00‬ا باس‪00‬تثمار الم‪00‬واهب والقابلي‪00‬ة‬
‫الذهنية والعقلية والجسمية عن طريق التوظيف في هذه المؤسسات‪ ،‬وكفال‪00‬ة ذل‪00‬ك‬
‫ستكون بالنص الدس‪00‬توري ذات‪00‬ه وتوض‪00‬يح األم‪00‬ر في التفس‪00‬يرات القانوني‪00‬ة بجع‪00‬ل‬
‫روح النَص هي السلطة العليا التي تتعامل مع قدسية مش‪00‬اعر اإلنس‪00‬ان وإحساس‪00‬ه‬
‫بقيمته العليا في الحياة العامة لمجتمعه(‪ .)56‬وفيم‪00‬ا يتعل‪00‬ق بحق‪00‬وق الم‪00‬رأة السياس‪00‬ية‬
‫ومنها تولي الوظائف العامة‪ ،‬أن ال يزاحم تمتعها بهذا الحق ما ه‪00‬و واجب عليه‪00‬ا‬
‫على نحو يجعلها عاجز عن القيام بهذا الواجب‪ ،‬أو مقصرة في أدائ‪00‬ه‪ ،‬والغ‪00‬رض‬
‫من منح ح‪00‬ق ت‪00‬ولي الوظ‪00‬ائف العام‪00‬ة للرج‪00‬ل أو الم‪00‬رأة‪ ،‬ه‪00‬و تحص‪00‬يل الكس‪00‬ب‬
‫المشروع والرزق الحالل بالنسبة لشاغل الوظيفة(‪.)57‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحقوق السياسية للمرأة في الدساتير العراقية المعاصرة‬


‫درجت الدساتير العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة‬
‫على ذكر الحقوق والحريات األساس‪00‬ية وتزاي‪00‬دت كم‪ً0‬ا ونوع‪ً0‬ا م‪00‬ع م‪00‬رور ال‪00‬زمن‬
‫تباع ‪ً0‬ا للح‪00‬د من التمي‪00‬يز ولتمكين الم‪00‬رأة من حقوقه‪00‬ا السياس‪00‬ية‪ .‬إذ يع‪00‬د الدس‪00‬تور‬
‫القانون األسمى والضمان لتمتع المرأة بحقوقها مثل الرجل على حد س‪00‬واء‪ ،‬فه‪00‬و‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫من يحددها ويبين ماهيتها وضوابط ممارستها ووسائل حمايتها وكفالة التمتع بها‪.‬‬
‫لقد حرمت الم‪0‬رأة العراقي‪0‬ة من حقوقه‪0‬ا السياس‪0‬ية بس‪0‬بب التهميش ال‪0‬ذي مارس‪0‬ته‬
‫األنظمة السياسية ضدها منذ أن عرف العراق النظام الدستوري‪.‬‬

‫ففي نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬قررت الدول‪0‬ة العثماني‪0‬ة إن تج‪0‬ري‬


‫تح ‪َ0‬و ل في قوانينه‪00‬ا تحت ض‪00‬غط من موج‪00‬ة اإلص‪00‬الح األوربي‪ ،‬وأص‪00‬درت أول‬
‫وثيقة دستورية في ‪ 23‬ك‪00‬انون األول ع‪00‬ام ‪ 1876‬ع‪00‬رفت بـ ( الق‪00‬انون األساس‪00‬ي‬
‫العثماني) وهي مستوحاة من مفهوم نظرية العقد االجتماعي لتقيي‪00‬د س‪00‬لطة الح‪00‬اكم‬
‫في حكم الرعي‪00‬ة(‪ .)58‬تض‪00‬من الدس‪00‬تور بعض الحق‪00‬وق مث‪00‬ل الحري‪00‬ة الشخص‪00‬ية‪،‬‬
‫(‬
‫والمس‪00‬اواة بين اإلف‪00‬راد أم‪00‬ام الق‪00‬انون‪ ،‬وع‪00‬دم التم‪00‬يز‪ ،‬وحرم‪00‬ة الملكي‪00‬ة الخاص‪00‬ة‬
‫‪.)59‬ولكنه لم يشر صراحة إلى حق‪0‬وق الم‪0‬رأة السياس‪0‬ية وإنم‪0‬ا اكتفى باإلش‪0‬ارة في‬
‫المادة(‪ )17‬إن‪" :‬العثمانيون جميعهم متساوون أمام القانون في الحق‪00‬وق ووظ‪00‬ائف‬
‫المملك‪00‬ة"(‪ .)60‬وص‪00‬درت ع‪00‬ددًا من الق‪00‬وانين لتنظيم الحي‪00‬اة السياس‪00‬ية‪ ،‬والمهم في‬
‫الموضوع إن هذه القوانين قد طبقت في جميع المناطق العربي‪00‬ة الخاض‪00‬عة للحكم‬
‫العثم‪00‬اني آن‪00‬ذاك‪ ،‬وأص‪00‬بحت فيم‪00‬ا بع‪00‬د الحج‪00‬ر األس‪00‬اس للتش‪00‬ريعات القانوني‪00‬ة‬
‫والدستورية للدول العربية ومنها دستور العراق لعام ‪ 1925‬المعروف بـ(الق‪00‬انون‬
‫األساسي الع‪00‬راقي) ال‪00‬ذي لقي عن‪00‬د ص‪00‬دوره ترحيب‪ً0‬ا عالمي‪ً0‬ا واس‪00‬عًا بوص‪00‬فه ذات‬
‫الحكم الملكي ال‪00‬وراثي‪ ،‬اس‪00‬تمر العم‪00‬ل ب‪00‬ه ح‪00‬تى نهاي‪00‬ة الحكم الملكي ع‪00‬ام ‪1958‬‬
‫وقيام النظام الجمهوري‪ ،‬وبهذا الحدث السياس‪00‬ي دخ‪00‬ل الع‪00‬راق مرحل‪00‬ة دس‪00‬تورية‬
‫جديدة(‪.)61‬‬
‫وكم‪00‬ا ه‪00‬و الح‪00‬ال في الدس‪00‬اتير العربي‪00‬ة بغض النظ‪00‬ر عن انظمه‪00‬ا‬
‫السياسية المختلفة‪ ،‬ينتظم العراق وفق دساتير تحدد بدرجات متفاوتة من التفصيل‬
‫واإلس‪00‬هاب األه‪00‬داف والمب‪00‬ادئ األساس‪00‬ية للبالد‪ ،‬وآلي‪00‬ات تنظيم الحكم والس‪00‬لطات‬

‫‪33‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫والحق‪00‬وق والحري‪00‬ات ال‪00‬تي يتم وض‪00‬عها في فص‪00‬ول وأب‪00‬واب خاص‪00‬ة في جمي‪00‬ع‬


‫الدساتير‪.‬‬
‫وتأسيسا لما تقدم يمكن تعريف الدس‪22‬تور بأن‪00‬ه‪" :‬مجموع‪22‬ة القواع‪22‬د‬
‫األساسية التي تحدد شكل الدولة‪ ،‬وترسم قواع‪22‬د الحكم فيه‪22‬ا وتض‪22‬ع الض‪22‬مانات‬
‫األساسية لحق‪22‬وق األف‪22‬راد‪،‬وتنظيم س‪22‬لطاتها العام‪22‬ة م‪22‬ع بي‪22‬ان اختصاص‪22‬ات ه‪22‬ذه‬
‫السلطات"(‪.)62‬ونذكر خاصيتان أساسيتان يتميز بهما الدستور(‪:)63‬‬

‫الخاصية األولى‪ :‬إن الدستور قد يكون مكتوبًا كما وق‪00‬د يك‪00‬ون غ‪00‬ير‬
‫مكت‪00‬وب‪ ،‬ويعت‪00‬بر دس‪00‬تور الوالي‪00‬ات المتح‪00‬دة أق‪00‬دم الدس‪00‬اتير المكتوب‪00‬ة حيث ج‪00‬اء‬
‫صدوره في عام ‪1789‬م‪ ،‬األمر ال‪00‬ذي أدى إلى إدخ‪00‬ال بعض اإلض‪00‬افات المهم‪00‬ة‬
‫إلى النصوص األصلية‪ .‬كما ويعد الدستور البريطاني أشهر نماذج الدساتير غ‪00‬ير‬
‫المكتوبة‪.‬‬
‫أم‪22‬ا الثاني‪22‬ة‪ :‬أن الدستور يح‪00‬دد مجموع‪00‬ة من المس‪00‬ائل الرئيس‪00‬ية‪ ،‬مث‪00‬ل‬
‫العالق‪00‬ة بين الس‪00‬لطات الثالث‪ ،‬حق‪00‬وق المواط‪00‬نين وواجب‪00‬اتهم‪ ،‬ض‪00‬وابط تع‪00‬ديل‬
‫الدستور وإجراءاته‪ ،‬هذا بخالف بعض المسائل المركزية مثل شكل العلم‪ ،‬ش‪00‬عار‬
‫الدولة‪ ...‬ويعتبر احترام أحكام الدستور ش‪00‬رطًا "ض‪00‬روريا" إلص‪00‬باغ المش‪00‬روعية‬
‫على القوانين واألحكام القضائية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الدس‪22‬اتير الملكي‪22‬ة ‪ -‬الجمهوري‪22‬ة ومرحل‪22‬ة تهميش حق‪22‬وق‬


‫المرأة السياسية‬
‫صدرت في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في إعقاب عام‬
‫‪ 1921‬العديد من الدساتير ابت‪00‬داء إلص‪00‬دار الق‪00‬انون األساس‪00‬ي ع‪00‬ام ‪ 1925‬وال‪00‬ذي‬
‫استمر العمل به لغاية ‪ 1958‬حيث نهاية النظام الملكي وقي‪00‬ام النظ‪00‬ام الجمه‪00‬وري‬
‫والذي اصدر بدوره دستورًا جدي‪00‬دًا في الع‪00‬ام نفس‪00‬ه‪،‬ثم أعقبه‪00‬ا حكم ح‪00‬زب البعث‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫والذي اصدر دستورين مؤقتين عام ‪ 1968‬و‪ .1970‬وقد عَبرت كل من المراحل‬


‫الثالث‪000‬ة في الدس‪000‬اتير ال‪000‬تي أنش‪000‬أت على رؤيته‪000‬ا للحق‪000‬وق والحري‪000‬ات وفق‪000‬ا‬
‫لإليديولوجية والقيم التي حملته‪0‬ا‪ ،‬وبالت‪0‬الي ك‪0‬انت فق‪0‬رات الدس‪0‬تور المتعلق‪0‬ة به‪0‬ذا‬
‫الجانب متفاوتة من مرحلة إلى أخرى وسنأتي عليها تباعًا وكاالتي‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬دستور العهد الملكي وتهميش حقوق المرأة السياسية‬


‫عرف العراق الحقوق المدنية والسياسية تشريعًا وتطبيقًا في أول وثيقة‬
‫دستورية له إثن‪00‬اء الحقب‪00‬ة االس‪00‬تعمارية ال‪00‬تي تلت الح‪00‬رب العالمي‪00‬ة األولى‪ ،‬حيث‬
‫ربطت بريطانيا ـــــ باعتبارها الدولة المنتدبة ـــ آنذاك إصدارها دس‪00‬تور الع‪00‬راق‬
‫ال‪00‬دائم لع‪00‬ام ‪ 1925‬بموافق‪00‬ة الع‪00‬راق على توقي‪00‬ع معاه‪00‬دة تك‪00‬رس عالق‪00‬ة الع‪00‬راق‬
‫باالحتالل وتعمقها‪ .‬وهذا يعني إن المعاهدة العراقية ـــــــ البريطاني‪00‬ة لع‪00‬ام ‪1922‬‬
‫حظيت منذ اللحظة األول بأسبقية زمنية وأولوية قانونية على الدس‪00‬تور الع‪00‬راقي‪،‬‬
‫فعالوة على إن صدور الدستور ج‪0‬اء تالي‪ً0‬ا لتوق‪0‬ع المعاه‪0‬دة‪ ،‬ال‪0‬تزم المل‪0‬ك فيص‪0‬ل‬
‫(ملك العراق) صراحة في متن المعاهدة الم‪00‬ادة (‪ )3‬بع‪00‬دم تض‪00‬مين الدس‪00‬تور" م‪00‬ا‬
‫يخالف نصوص المعاهدة"(‪.)64‬‬

‫وعلى الرغم من أن دستور عام ‪ 1925‬قد افرد بابًا خاصًا للنص‬


‫على الحقوق والحريات تحت عنوان "حق‪0‬وق الش‪0‬عب"‪ ،‬احت‪0‬وى على (‪ )14‬م‪0‬ادة‬
‫تبدأ من (‪ )18- 5‬ضمن الباب األول ورد فيها(‪:)65‬‬

‫* المس‪00‬اواة‪ :‬وه‪00‬و م‪00‬ا أش‪00‬ارت إلي‪00‬ه الم‪00‬ادة(‪ ":)6‬ف‪00‬رق بين العراق‪00‬يين في‬
‫الحقوق أمام القانون وان اختلفوا القومية والدين واللغة"‪.‬‬

‫* حرية الحياة الخاص‪00‬ة‪ :‬حيث كفلت الم‪00‬ادة(‪ )7‬الحري‪00‬ة الشخص‪00‬ية لجمي‪00‬ع‬


‫المواطنين من التعرض أو التدخل‪ ،‬كما منعت االعتقال أو التوقي‪00‬ف إال بمقتض‪00‬ى‬

‫‪35‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫الق‪00‬انون‪ .‬ونص‪00‬ت الم‪00‬ادة(‪ )8‬المس‪00‬اكن مص‪00‬ونة من التع‪00‬رض وال يج‪00‬وز دخوله‪00‬ا‬


‫والتحري فيها إال في األحوال أو الطرائق التي يعينها قانون"‪.‬‬

‫* حقوق الملكية مصونة‪ :‬وهو ما نجده في المادة(‪ )10‬التي صانت حق‪00‬وق‬


‫التملك ومنعت فرض القيود اإلجبارية وحجز األموال واألمالك أو مصادرتها‪.‬‬

‫* الحق‪0‬وق الفكري‪00‬ة والسياس‪00‬ية‪ :‬حيث أعطت الم‪00‬ادة(‪ )12‬للعراق‪00‬يين حري‪00‬ة‬


‫إبداء الرأي والنشر وتأليف الجمعيات واالنضمام إليه‪00‬ا‪.‬ونص‪00‬ت الم‪00‬ادة(‪ )13‬على‬
‫حري‪00‬ة أداء الش‪00‬عائر لمختل‪00‬ف الم‪00‬ذاهب باإلض‪00‬افة إلى حري‪00‬ة االعتق‪00‬اد‪ .‬وض‪00‬منت‬
‫المادة(‪ )18‬الحقوق السياسية لجميع العراقيين بتولي الوظائف العام‪00‬ة والمش‪00‬اركة‬
‫في إدارة الدول‪00‬ة‪ ،‬ال تمي‪00‬يز بينهم في ذل‪00‬ك بس‪00‬بب األص‪00‬ل او اللغ‪00‬ة او ال‪00‬دين‪ .‬وال‬
‫يولى األجانب هذه الوظائف إال في أحوال استثنائية يعينها القانون‪.‬‬

‫أعطت هذه المواد دافعا ايجابيا نحو ضمان حقوق الشعب وتثبيتها في‬
‫الدس‪00‬تور إال ان‪00‬ه اغف‪00‬ل أو أنك‪00‬ر على الم‪00‬رأة حقه‪00‬ا في المس‪00‬اواة وبالت‪00‬الي بقيت‬
‫محروم‪00‬ة ومهمش‪00‬ة من مظ‪00‬اهر الحي‪00‬اة السياس‪00‬ية‪ ،‬ومنه‪00‬ا ح‪00‬ق المش‪00‬اركة في‬
‫االنتخابات من أن تكون ناخبة أو منتخبة‪ ،‬وأعطي الحق للرجل دون المرأة كاف‪00‬ة‬
‫الحقوق السياسية‪ ،‬وهذا ما تم تأكيده في قانون انتخاب الن‪00‬واب لع‪00‬ام ‪ 1946‬ال‪00‬ذي‬
‫نص" يعتب ناخبًا كل عراقي من الذكور أكمل العش‪00‬رين من عم‪00‬ره ودَو ن اس‪00‬مه‬
‫في سجل االنتخابات(‪ )66‬وتم تأكيده مَر ة أخرى في ق‪00‬انون انتخ‪00‬اب مجلس الن‪00‬واب‬
‫رقم(‪ )53‬لسنة ‪ 1956‬المادة الثانية والتي نصت‪ ":‬الناخب كل عراقي من الذكور‬
‫أكمل العشرين من عم‪0‬ره وس‪0‬جل اس‪0‬مه في ق‪00‬وائم الن‪0‬اخبين‪ .)67("...‬وب‪0‬ذلك انتهى‬
‫العهد الملكي دون أن يكون هناك أي نص دس‪00‬توري يس‪00‬مح للم‪00‬رأة بممارس‪00‬ة أي‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫حق من الحقوق السياسية‪ ،‬ولم تشير القوانين إلى إزالة أشكال التمييز بين الرجل‬
‫والمرأة‪ ،‬بل بقية المرأة العراقية مهمشة طلية تلك المدة من حياتها‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الدساتير الجمهورية المؤقتة واالعتراف النسبي بالحقوق السياس‪22‬ية‬


‫للمرأة‬
‫* دستور ‪ 1958‬المؤقت‬
‫كان لثورة ‪ 1958‬الدور في تغير نظام الحكم في العراق من الملكي إلى‬
‫جمه‪00‬وري وبالت‪00‬الي من الب‪00‬ديهي إن يتغ‪00‬ير دس‪00‬تور الدول‪00‬ة ونظ‪00‬ام الحكم وتب‪00‬ني‬
‫إيديولوجي‪00‬ة مختلف‪00‬ة تمام ‪ً0‬ا في توجهاته‪00‬ا واهتماماته‪00‬ا عن س‪00‬ابقتها‪ .‬ومن‪00‬ذ األي‪00‬ام‬
‫األولى لث‪00‬ورة الراب‪00‬ع عش‪00‬ر من تم‪00‬وز ‪ ،1958‬اض‪00‬طلعت بمهم‪00‬ة إع‪00‬داد الج‪00‬و‬
‫السياسي وإجراء اإلصالحات‪ ،‬وتهيئة الرأي العام لتأييدها‪ ،‬بعد أن ألغى القائمون‬
‫على الث‪00‬ورة دس‪00‬تور ‪ 1925‬وجعل‪00‬وا اب‪00‬رز أه‪00‬داف الث‪00‬ورة إطالق الحري‪00‬ات‬
‫السياسية والدستورية‪ .‬وبناًء على ذلك‪ ،‬قرر النظام الجدي‪00‬د وض‪00‬ع دس‪00‬تور م‪00‬ؤقت‬
‫في ‪ 27‬تموز ‪ 1958‬لم يستغرق إعداده سوى ي‪0‬ومين فق‪0‬ط من قب‪0‬ل الس‪0‬يد(حس‪0‬ين‬
‫جميل) معتمدًا على الدستور المصري المؤقت لعام ‪1958‬ومنهاج حزب المؤتمر‬
‫الوط‪00‬ني‪ ،‬وع‪00‬رض على مجلس ال‪00‬وزراء إلق‪00‬راره (‪ ،)68‬احت‪00‬وى على(‪ )30‬م‪00‬ادة‬
‫وزعت على أربعة أبواب‪ ،‬خصص الباب الثاني منه لبعض الحقوق والحري‪00‬ات‪،‬‬
‫إلى جانب الواجبات العامة(‪ ،)69‬ويمكن تصنيف الحقوق إلى‪:‬‬

‫* المس‪0‬اواة‪ :‬ألول م‪0‬رة يق‪0‬دم المش‪0‬رع الع‪0‬راقي في الم‪0‬ادة(‪)9‬من الدس‪0‬تور‬


‫على المساواة بين الرجل والمرأة في ممارسة الحقوق السياسية التي حرمت منها‬
‫المرأة من ممارستها في ظل النظام الملكي ومنها حق االنتخاب والترشيح وتولي‬
‫المناص‪00‬ب السياس‪00‬ية ونص‪00‬ها‪":‬المواطن‪00‬ون سواس‪00‬ية أم‪00‬ام الق‪00‬انون في الحق‪00‬وق‬

‫‪37‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫والواجبات العامة وال يج‪00‬وز التمي‪00‬يز بينهم في ذل‪00‬ك بس‪00‬بب الجنس أو األص‪00‬ل أو‬
‫اللغة أو الدين أو العقيدة"(‪.)70‬‬

‫* الحرية الفكرية‪ :‬ضمنت المادتين(‪10‬و‪ )12‬حرية االعتق‪00‬اد والتعب‪00‬ير عن‬


‫الرأي‪ .‬والمادة(‪ )19‬أكد حق اللجوء السياسي‪ ،‬وعدت تس‪00‬ليم الالج‪00‬ئين السياس‪00‬يين‬
‫محظ‪00‬ور‪ ،‬وكف‪00‬ل الدس‪00‬تور في الم‪00‬ادة(‪" )11‬الحري‪00‬ة الشخص‪00‬ية حرم‪00‬ة المن‪00‬ازل‬
‫مصونتان وال يجوز التجاوز عليهما"(‪.)71‬‬

‫يبدو من خالل الحقوق الواردة في الدستور أعاله‪ ،‬أنها تطورت عما‬


‫تض‪00‬منه الدس‪00‬تور الملكي وذل‪00‬ك نتيج‪00‬ة لتط‪00‬ور الحي‪00‬اة السياس‪00‬ية بين إص‪00‬دار‬
‫الدس‪00‬تورين وم‪00‬ا أفرزت‪00‬ه من تط‪00‬ورت‪ ،‬ومنه‪00‬ا ص‪00‬دور ق‪00‬انون إج‪00‬ازة األح‪00‬زاب‬
‫السياسية رقم(‪ )1‬لسنة ‪ 1960‬على أن ال تك‪00‬ون أغرض‪00‬ها ض‪00‬د اس‪00‬تقالل الع‪00‬راق‬
‫ووحدت‪00‬ه الوطني‪00‬ة ونظام‪00‬ه الجمه‪00‬وري(‪ .)72‬وبالت‪00‬الي ف‪00‬ان ب‪00‬روز إي‪00‬ديولوجيتين‬
‫متنافس‪00‬تين بع‪00‬د الح‪00‬رب العالمي‪00‬ة الثاني‪00‬ة‪ ،‬الش‪00‬يوعية بزعام‪00‬ة االتح‪00‬اد الس‪00‬وفيتي‪،‬‬
‫والرأسمالية بقيادة الواليات المتحدة‪ ،‬فمن الطبيعي إن يكون التنافس بينهما واس‪00‬ع‬
‫ليشمل الدول على اختالف درجات تطوره‪00‬ا ومن بينه‪00‬ا دول الع‪00‬الم الث‪00‬الث ال‪00‬تي‬
‫كان للدافع الثوري في أوساطها الشعبية اثر عميق نتيج‪00‬ة الظلم واالس‪00‬تبداد‪ ،‬مم‪00‬ا‬
‫ولد الرغبة لقيام ثورات ضد األنظمة الحاكمة‪ ،‬كما حصل في مصر ع‪00‬ام ‪1952‬‬
‫والعراق عام ‪ 1958‬وكانت مالمح الشيوعية واضحة عليها‪ ،‬األم‪00‬ر ال‪00‬ذي انعكس‬
‫على الدستور بما فيها الحقوق السياسية‪ .‬وقد تولت أول امرأة حقيب‪00‬ة وزاري‪00‬ة في‬
‫حكومة عبد الكريم قاسم عام ‪ 1959‬السيدة نزيهة احمد ال‪00‬دليمي(‪ .)73‬إال إن الم‪00‬ادة‬
‫أنفًا تعرضت للخرق نتيجة إعالن اإلحكام العرفية وعطل العمل بالدستور‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫لكن ذل‪0‬ك ال يع‪0‬ني بش‪0‬كل ق‪0‬اطع تط‪0‬بيق ه‪0‬ذه الحق‪0‬وق كم‪0‬ا ورد في‬
‫الدس‪0‬تور دون انته‪0‬اك أو تج‪0‬اوز عليه‪0‬ا‪ ،‬حيث إن تص‪0‬فيات الث‪0‬ورة لمعرض‪0‬يها ‪-‬‬
‫آنذاك‪ -‬أدى إلى تعطيل هذه الحقوق وفرض ق‪0‬انون الط‪0‬وارئ واإلحك‪0‬ام العرفي‪0‬ة‪،‬‬
‫وتشكلت محاكم عسكرية على غرار محكمة المهداوي‪ ،‬وانتشرت حاالت اإلعدام‬
‫ردًا على ث‪00‬ورة الموص‪00‬ل بقي‪00‬ادة عب‪00‬د الوه‪00‬اب الش‪00‬واف ال‪00‬تي ع‪00‬رفت بمج‪00‬زرة‬
‫الَش واف في ‪ 8‬آذار ‪ .)74( 1959‬وسواء كانت هذه الحوادث م‪00‬بررة ألنه‪00‬ا وجهت‬
‫ضد من هم (أعداء الثورة) أو كونها عبرت عن مرحلة جديدة من فرض النظ‪00‬ام‬
‫بالقوة المفرطة‪ .‬وكالهما ال يمكن إن يكونا مقبولين كحد ادني للحقوق كما وردت‬
‫في الدستور أنفًا‪.‬‬

‫* الدستور المؤقت لعام ‪1964‬‬


‫تعاقبت حكومات عدة على العراق في العهد الجمهوري وأصدرت‬
‫دساتير مؤقتة منها‪( ،‬دستور عام ‪ )1963‬لم تس‪0‬تمر س‪0‬وى أش‪0‬هر مع‪0‬دودة س‪0‬بقت‬
‫ص‪00‬دور دس‪00‬تور ع‪00‬ام ‪ .1964‬وتك‪00‬اد ال تختل‪00‬ف بعض‪00‬ها عن األخ‪00‬ر في االهتم‪00‬ام‬
‫ب‪00‬الحقوق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة كونه‪00‬ا ذات ص‪00‬بغة مؤقت‪00‬ة وتنتهج األحك‪00‬ام‬
‫العرفية وأخرها دستور عام ‪ .1970‬وهنا البد من اإلشارة إلى قانون االنتخاب‪00‬ات‬
‫لعام ‪ 1967‬الرقم (‪ ،)7‬ج‪0‬اء لينظم ح‪0‬ق االنتخ‪0‬اب باالس‪0‬تناد إلى الم‪0‬ادة(‪ )39‬من‬
‫دس‪00‬تور ‪ 29‬نيس‪00‬ان ع‪00‬ام ‪ 1964‬ونص‪00‬ها‪ ":‬االنتخ‪00‬اب ح‪00‬ق للعراق‪00‬يين على الوج‪00‬ه‬
‫المبَين في القانون ومساهمتهم في الحياة العامة واجب وطني عليهم"(‪.)75‬ولكن م‪00‬ا‬
‫جاء في المادة(‪ )1‬من القانون‪":‬لكل ذكر وأنثى حق انتخ‪00‬اب عض‪00‬و مجلس األم‪00‬ة‬
‫متى توفرت فيه الشروط" والمادة(‪":)2‬يجب على كل من سجل اسمه من الذكور‬
‫في جدول االنتخاب أن يشترك في االنتخاب وال يجوز ذلك لغير من سجل اسمه‬
‫(‬
‫فيه ويكون االشتراك في االنتخاب اختياريًا للمسجلة أس‪00‬ماؤهَن في‪00‬ه من اإلن‪00‬اث"‬

‫‪39‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫‪ .)76‬وه‪00‬ذا يتع‪00‬ارض م‪00‬ع نص الدس‪00‬تور ويخل‪00‬ق حال‪00‬ة من التمي‪00‬يز بين ال‪00‬ذكور‬


‫واإلناث‪ ،‬وبذلك يش‪00‬كل تراج‪00‬ع وتهميش لم‪00‬ا تحق‪00‬ق من تح‪00‬ول في حق‪00‬وق الم‪00‬رأة‬
‫السياسية مع بداية العهد الجمهوري عام ‪.1958‬‬

‫* الدستور المؤقت لعام ‪1970‬‬


‫وبعد عامين من إلغاء دستور عام ‪ ،1964‬صدر دستور عام ‪،1970‬‬
‫واحتوى الدس‪0‬تور الجدي‪0‬د على (‪ )67‬م‪0‬ادة عن‪0‬د ص‪00‬دوره‪ ،‬وبع‪0‬د التع‪0‬ديالت ال‪0‬تي‬
‫أجريت عليه من تاريخ نفاذه إلى ع‪0‬ام ‪ ،2003‬أص‪0‬بحت ع‪0‬دد م‪0‬واده (‪ )70‬م‪0‬ادة‬
‫موزعة على خمسة أبواب‪ ،‬وعلى غرار الدس‪00‬اتير ال‪00‬تي س‪00‬بقته‪ ،‬وج‪00‬دت الحق‪00‬وق‬
‫والحريات مكانها في الباب الث‪0‬الث الم‪0‬واد(‪ ،)36-19‬وأق‪0‬ر ه‪0‬ذا الدس‪0‬تور للم‪0‬رأة‬
‫حقوقها السياسية وحرية ممارستها‪ ،‬اس‪00‬تنادًا إلى مب‪00‬دأ المس‪00‬اواة أم‪00‬ام الق‪00‬انون من‬
‫دون تمييز‪ ،‬إذ نصت المادة(‪/19‬أ)‪" :‬المواطنون سواسية أمام القانون دون تفريق‬
‫بس‪00‬بب الجنس أو الع‪00‬رق أو اللغ‪00‬ة أو المنش‪00‬أ االجتم‪00‬اعي أو ال‪00‬دين"‪ ،‬وج‪00‬اء في‬
‫الفقرة(ب)‪ ":‬تك‪0‬افؤ الف‪0‬رص لجمي‪0‬ع المواط‪0‬نين مض‪00‬مون في ح‪0‬دود الق‪0‬انون"(‪.)77‬‬
‫فض‪ً0‬ال على م‪00‬ا تق‪00‬دم هن‪00‬اك حق‪00‬وق أخ‪00‬رى ثبتت في ه‪00‬ذا الب‪00‬اب(‪.)78‬ولكن لم تج‪00‬د‬
‫طريقها في الممارسة والتطبيق‪.‬‬

‫وبذلك فقد تميزت كل مرحلة عن األخرى بإضافة حق‪00‬وق ع‪00‬برت‬


‫بشكل أو بأخر عن تأثير واضعي القوانين بالتطورات التي تبنت جانبًا من حقوق‬
‫اإلنسان واندفاعهم نحو تضمينها بالدستور‪ ،‬إال انه يمثل من ج‪00‬انب أخ‪00‬ر ص‪00‬ورة‬
‫الحفاظ على السمعة اإلنسانية للسلطة لتجد القبوًال في أوساط المجتمع‪.‬‬

‫ويتضح إنه لم يمثل ممارس‪00‬ة ديمقراطي‪00‬ة بش‪00‬كلها الدس‪00‬توري على‬


‫الواقع بقدر ما مثل مرحلة متطورة من اإلدراك الش‪00‬عبي بارتف‪00‬اع مس‪00‬توى التعليم‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫وانخفاض مستوى األمية‪ .‬ولكن يمكن القول إن مس‪00‬توى تط‪00‬بيق الحق‪00‬وق ال‪00‬واردة‬
‫في الدساتير السابقة كان مقبوال فيما يتعل‪00‬ق ب‪00‬الحقوق غ‪00‬ير السياس‪00‬ية أو ال‪00‬تي ال‬
‫تتعارض م‪00‬ع توجيه‪00‬ات الس‪00‬لطة أو بالح‪00‬اكم‪ ،‬فحري‪00‬ة الفك‪00‬ر مكفول‪00‬ة ش‪00‬رط إن ال‬
‫تص‪00‬ل إلى مرحل‪00‬ة المش‪00‬اركة في الس‪00‬لطة‪ ،‬وأيض‪00‬ا تش‪00‬كيل الجمعي‪00‬ات واألح‪00‬زاب‬
‫ش‪00‬رط أن تتواف‪00‬ق م‪00‬ع الس‪00‬لطة القائم‪00‬ة أو ال تتق‪00‬اطع في إي‪00‬ديولوجيتها‪ ،‬وهك‪00‬ذا‬
‫أص‪00‬بحت قض‪00‬ية منح حري‪00‬ة التعب‪00‬ير والمس‪00‬اواة والملكي‪00‬ة وغيره‪00‬ا مرتب‪00‬ط بم‪00‬دى‬
‫خطورته‪00‬ا على من يمس‪00‬ك بالس‪00‬لطة‪ .‬وظ‪00‬ل األم‪00‬ر قائم‪ً00‬ا إلى أن ص‪00‬در ق‪00‬انون‬
‫المجلس الوط‪00‬ني رقم(‪ )55‬لس‪00‬نة ‪ 1980‬الملغى(‪ )79‬وبه‪00‬ذا الت‪00‬اريخ دخلت الم‪00‬رأة‬
‫العراقية الحياة السياس‪00‬ية (ناخب‪00‬ة ومنتخب‪00‬ة)‪ ،‬إذ تمكنت من ش‪00‬غل (‪ )16‬مقع‪00‬د من‬
‫أصل (‪ )250‬أي بنسبة(‪ ،)%6‬وك‪00‬انت المفاج‪00‬أة في ع‪0‬ام ‪ 1984‬عن‪00‬دما ف‪00‬ازت (‬
‫‪ )33‬امرأة بعضوية المجلس الوطني‪ ،‬وهي أعلى نسبة المشاركة سياس‪00‬ية للم‪00‬رأة‬
‫العراقية‪ .‬ويوضح الجدول رقم(‪ )1‬النسبة المئوية للمشاركة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬

‫تمثيل المرأة في المجلس الوطني للفترة (‪)2000 - 1980‬‬


‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫البيان‬

‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫إجم‪2222‬الي المقاع‪2222‬د في المجلس(رج‪2222‬ال ‪250‬‬


‫ونساء)‬

‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪16‬‬ ‫عدد النساء‬

‫‪8%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫النسبة المؤية‬

‫المصدر‪ :‬كوثر حسين محمد‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫‪41‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫إن ترقي المرأة العراقية في الحياة السياسية خالل الربع األخير‬


‫من الق‪0‬رن العش‪0‬رين وبخاص‪00‬ة بع‪0‬د ص‪00‬دور ق‪00‬انون المجلس الوط‪0‬ني ع‪0‬ام ‪1980‬‬
‫تش‪00‬كل انعطاف‪00‬ة في تمكين الم‪00‬رأة لممارس‪00‬ة حقوقه‪00‬ا السياس‪00‬ية‪ ،‬والج‪00‬دول أعاله‬
‫ويوضح نسبة المشاركة ودورها في ص‪00‬نع الق‪00‬رار السياس‪00‬ي إلى ج‪00‬انب الرج‪00‬ل‪،‬‬
‫ولكنها بالرغم من كل ذلك‪ ،‬كانت في إطار نظام الح‪00‬زب الواح‪00‬د‪ ،‬بمع‪00‬نى غي‪00‬اب‬
‫الديمقراطية الحقيقية القائمة على التعددية الحزبية والمشاركة السياسية‪ ،‬وبالت‪00‬الي‬
‫أفرغت المشاركة من محتواها الحقيقي‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى تعين وزيرة لحقيبة وزارة التعليم العالي عام‬
‫‪ ،1969‬وحصول توسع في المشاركة السياسية للنس‪00‬اء في مواق‪00‬ع ص‪00‬نع واتخ‪00‬اذ‬
‫القرار‪ ،‬إذ بلغت نسبة اإلناث في تلك الوظائف (‪ )%1,1‬كم‪00‬ا بلغت نس‪00‬بة النس‪00‬اء‬
‫في الوظائف الدبلوماسية (‪ )%7,7‬س‪00‬نة ‪ . )80(2002‬واس‪00‬تمر الح‪00‬ال على م‪00‬ا ه‪00‬و‬
‫علي‪00‬ه إلى أن حص‪00‬ل التغي‪00‬ير في التاس‪00‬ع من نيس‪00‬ان ‪ ،2003‬على اث‪00‬ر احتالل‬
‫العراق من قبل الواليات المتحدة األمريكية وحلفائه‪00‬ا‪ ،‬وت‪00‬رتب على ه‪00‬ذا الوض‪00‬ع‬
‫مرور العراق بمراحل انتقالية في مقدمتها ص‪00‬دور الدس‪00‬تور الع‪00‬راقي ال‪00‬دائم ع‪00‬ام‬
‫‪.2005‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬حق‪2‬وق الم‪2‬رأة السياس‪2‬ية في دس‪2‬تور ع‪2‬ام ‪ :2005‬مرحل‪2‬ة‬


‫الترقي والتمكين‬
‫استطاعت المرأة العراقية أن تفرض وجودها وبقوة في الساحة بعد‬
‫عام ‪ ،2003‬على الرغم من الظروف الصعبة ال‪00‬تي م‪َ0‬ر به‪00‬ا الع‪00‬راق من ج‪00‬راء‬
‫االحتالل‪ ،‬وظروف تشكيل الحكومة المؤقتة‪ ،‬ومن ثم االنتقالي‪00‬ة‪ .‬ل‪00‬ذا س‪00‬نحاول في‬
‫هذا المبحث دراس‪00‬ة أهم الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية ال‪00‬تي حص‪00‬لت عليه‪00‬ا الم‪00‬رأة بم‪00‬وجب‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫دستور العراق الدائم لعام ‪ 2005‬وما سبقه من قوانين‪ .‬ومنها‪ ،‬قانون إدارة الدولة‬
‫للمرحلة االنتقالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬حق‪22‬وق الم‪22‬رأة السياس‪22‬ية في ق‪22‬انون إدارة الدول‪22‬ة العراقي‪22‬ة‬


‫المؤقت لسنة ‪2004‬‬
‫ح‪00‬ال تش‪00‬كيل مجلس الحكم الم‪00‬ؤقت ال‪00‬ذي آم‪00‬ر ب‪00‬ه الح‪00‬اكم الم‪00‬دني‬
‫األمريكي ((بول بريمر)) تم إصدار قانون إدارة الدولة المؤقت والمتضمن (‪)62‬‬
‫مادة موزعة على تسعة أبواب‪ ،‬ويع‪00‬د الق‪00‬انون األس‪00‬اس لس‪00‬لطة االئتالف المؤقت‪00‬ة‬
‫بعد احتاللها للعراق في التاسع من نيسان عام ‪ ، 2003‬إذ حقق نقل‪00‬ة نوعي‪00‬ة في‬
‫حق‪00‬وق الم‪00‬رأة‪ ،‬والس‪00‬يما السياس‪00‬ية منه‪00‬ا على الص‪00‬عيدين النظ‪00‬ري والعملي‪ ،‬فمن‬
‫الج‪000‬انب النظ‪000‬ري تم إق‪000‬رار وض‪000‬مان حق‪00‬وق الم‪000‬رأة في المش‪000‬اركة السياس‪000‬ية‬
‫ومس‪00‬اواتها م‪00‬ع الرج‪00‬ل في الحق‪00‬وق‪ ،‬إذ تم التنوي‪00‬ه في الم‪00‬ادة(‪ )1‬الفق‪00‬رة(ب) من‬
‫القانون ‪ ":‬إن اإلشارة للمذكر في هذا القانون تش‪00‬مل الم‪00‬ؤنث أيض‪ً0‬ا"‪ ،‬وتع‪00‬د ه‪00‬ذه‬
‫اإلش‪00‬ارة تط‪00‬ورًا في مج‪00‬ال اع‪00‬تراف الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة بحق‪00‬وق الم‪00‬رأة وق‪00‬دمت‬
‫ضمانة حقيقية للمساواة الفعلية بين الجنسين دون الحاجة إلى الت‪00‬أويالت اللفظي‪00‬ة‪،‬‬
‫كما وأسس قانون إدارة الدولة إلى نظام (الكوتا النسوية)* عندما ضمن له‪00‬ا ح‪00‬ق‬
‫الترشيح واالنتخ‪0‬اب للجمعي‪0‬ة الوطني‪0‬ة والمس‪0‬اهمة في الحكم بنس‪0‬بة كح‪0‬د أدنى ال‬
‫تقل عن (‪ ،)%25‬وبذلك ُع َد قانون إدارة الدولة العراقية لسنة ‪ 2004‬أول وثيق‪00‬ة‬
‫دس‪000‬تورية في ت‪000‬اريخ الع‪000‬راق أش‪000‬ارت إلى ه‪000‬ذه النس‪000‬بة‪ ،‬إذ نص‪000‬ت الم‪000‬ادة(‬
‫‪/30‬ج) ‪":‬تنتخب الجمعي‪00‬ة الوطني‪00‬ة طبق ‪ً0‬ا لق‪00‬انون االنتخاب‪00‬ات وف‪00‬انون األح‪00‬زاب‬
‫السياسية‪ ،‬ويستهدف قانون االنتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء ال تقل عن الربع‬
‫من أعضاء الجمعية الوطنية‪ ،‬وتحقيق تمثيل عادل لشرائح المجتمع العراقي كافة‬
‫وبضمنها التركمان والكلدوآشورين واآلخرون"(‪ .)81‬وفي الجانب العملي تم تفعي‪00‬ل‬

‫‪43‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫المواد القانونية التي وردت فيها حقوق المرأة السياس‪0‬ية وتحويله‪0‬ا إلى ممارس‪0‬ات‬
‫عمليه وتمكينها من المشاركة الحقيقي‪00‬ة إذ نص‪00‬ت الم‪00‬ادة (‪" :)12‬العراقي‪00‬ون كاف‪00‬ة‬
‫متساوون في حقوقهم بصرف النظر عن الجنس أو الرأي أو المعتق‪00‬د أو القومي‪00‬ة‬
‫أو ال‪0‬دين أو الم‪0‬ذهب أو األص‪0‬ل‪ ،‬وهم س‪0‬واء أم‪0‬ام الق‪0‬انون‪ ،‬ويمن‪0‬ع التمي‪0‬يز ض‪0‬د‬
‫الم‪00‬واطن الع‪00‬راقي على أس‪00‬اس جنس‪00‬ه ‪ .)82("..‬وه‪00‬ذا م‪00‬ا أكدت‪00‬ه س‪00‬لطة االئتالف‬
‫المؤقتة بأمرها المرقم (‪ )96‬في ‪ 15/6/2004‬والخاص باالنتخابات التي اعتمدت‬
‫المبادئ واألسس التي نص عليها قانون االنتخاب العراقي ذي ال‪00‬رقم (‪ )26‬لس‪00‬نة‬
‫‪ 1995‬في إقرار حق المرأة باالنتخاب والتصويت من جهة وحق الترشيح للنيابة‬
‫من جه‪00‬ة أخ‪00‬رى(‪ .)83‬وبه‪00‬ذا الق‪00‬انون يك‪00‬ون الع‪00‬راق ق‪00‬د فتح عص‪00‬ر الش‪00‬رعية‬
‫االجتماعية المستندة إلى مبادئ التصويت واالقتراع الع‪00‬ام وإرادة األغلبي‪00‬ة(‪ .)84‬إذ‬
‫تم تعين ثالث‪0‬ة نس‪00‬اء لعض‪00‬وية مجلس الحكم االنتق‪0‬الي من إجم‪00‬الي ع‪0‬دد أعض‪00‬ائه‬
‫الب‪00‬الغ ‪ 25‬عض‪00‬وا وهن ك‪00‬ل من‪ ( :‬د‪ .‬عقيل‪00‬ة الهاش‪00‬مي و د‪ .‬رج‪00‬اء الخ‪00‬زاعي و‬
‫السيدة صون جول حبيب جابوك) وقد اقر المجلس في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪/8‬‬
‫‪ 2003 /12‬تعين (ال‪00‬دكتورة س‪00‬المة الخف‪00‬اجي) لتش‪00‬غل مقع‪00‬د (ال‪00‬دكتورة عقيل‪00‬ة‬
‫الهاشمي) التي اغتيلت في ‪.)85(25/9/2003‬‬

‫لقد أقَر قانون إدارة الدولة عدد من المشاريع الدستورية وفي مقدمتها‬
‫ضرورة تشكيل حكومة انتقالية‪ ،‬وإجراء انتخابات برلماني‪0‬ة‪ ،‬وتحدي‪0‬د اآللي‪0‬ة ال‪0‬تي‬
‫يجب إتباعها إلع‪0‬داد وإص‪00‬دار الدس‪0‬تور الع‪0‬راقي ال‪0‬دائم‪ ،‬وعن‪0‬د تش‪0‬كيل الحكوم‪0‬ة‬
‫االنتقالي‪00‬ة ع‪00‬ام ‪ 2004‬حص‪00‬لت الم‪00‬رأة على(‪ )25‬مقع‪00‬د من أص‪00‬ل(‪ ،)100‬وبع‪00‬د‬
‫إجراء انتخابات الجمعية الوطنية في ‪ 30‬ك‪00‬انون الث‪00‬اني ‪ ،2005‬ن‪00‬الت على(‪)87‬‬
‫مقع‪00‬د من أص‪00‬ل(‪ )275‬وبنس‪00‬بة(‪ ،)%32‬أم‪00‬ا بت‪00‬ولي المناص‪00‬ب الوزاري‪00‬ة فك‪00‬انت‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫مش‪00‬اركتها في الحكوم‪00‬ة ال‪00‬دكتور أي‪00‬اد عالوي المؤقت‪00‬ة في األول من حزي‪00‬ران‬


‫‪ ،2004‬تولت المرأة فيها(‪ )6‬حقائب وزارية وكاألتي(‪:)86‬‬

‫‪ .1‬السيدة نس‪00‬رين مص‪00‬طفى ص‪00‬ادق ال‪00‬برواري‪ /‬وزي‪00‬رة البل‪00‬ديات واألش‪00‬غال‬


‫العامة‪.‬‬

‫‪ .2‬د‪.‬سوسن علي ماجد الشريفي‪ /‬وزارة الزراعة‪.‬‬

‫‪ .3‬السيد نرمين عثمان‪ /‬وزارة الدولة لشؤون المرأة‪.‬‬

‫‪ .4‬السيدة صورية ايشو وردة ‪ /‬وزارة المغتربين والمهاجرين‪.‬‬

‫‪ .5‬د‪ .‬السيدة ليلى عبد الطيف‪ /‬وزارة العمل والشؤون االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .6‬لدكتورة مشكاة صبيح المؤمن‪ /‬وزارة البيئة‪.‬‬

‫وفي حكومة الدكتور إبراهيم الجعفري االنتقالية للفترة (‪2005 /28/4‬‬


‫‪ ،)5/2006 /12 -‬تولت المرأة فيها خمسة حقائب وزارية وعلى النحو األتي(‪:)87‬‬

‫‪ .1‬السيدة جوان فؤاد معصوم‪ /‬وزارة االتصاالت‪.‬‬


‫‪ .2‬الدكتورة باسمة يوسف بطرس‪ /‬وزارة العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ .3‬السيدة سهيلة جعفر ‪ /‬وزارة المهجرين والمهاجرين ‪.‬‬
‫‪ .4‬السيدة نسرين مص‪00‬طفى ص‪00‬ادق ال‪00‬برواري‪ /‬وزارة البل‪0‬ديات واألش‪00‬غال‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .5‬الدكتورة أزهار عبد الكريم الشيخيلي ‪ /‬وزارة الدولة لشؤون المرأة‪.‬‬
‫ثم أوكلت مهمة كتابة الدستور إلى لجنة منبثقة عن الجمعية الوطنية‬
‫وك‪00‬ان تمثي‪00‬ل الم‪00‬رأة فيه‪00‬ا(‪ )10‬مقاع‪00‬د من أص‪00‬ل (‪ .)71‬وبع‪00‬د إج‪00‬راء االس‪00‬تفتاء‬

‫‪45‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫الش‪00‬عبي على الدس‪00‬تور في ‪ 15‬تش‪00‬رين من الع‪00‬ام نفس‪00‬ه‪ ،‬دخ‪00‬ل الدس‪00‬تور الع‪00‬راقي‬


‫الدائم مرحلة النفاذ(‪.)88‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الحقوق والحريات ال‪00‬واردة في ق‪00‬انون إدارة‬


‫الدولة‪ ،‬قد وضع لها ضمانات من اجل تطبيقها في المادة(‪ )23‬ونصها‪ ":‬أال يفَس ر‬
‫تعداد هذه الحقوق المذكورة أنفًا بأنها الحقوق الوحيدة التي يتمتع بها أبناء الشعب‬
‫الع‪00‬راقي‪ ،‬فهم يتمتع‪00‬ون بك‪00‬ل الحق‪00‬وق الالئق‪00‬ة بش‪00‬عب ح ‪َ0‬ر ل‪00‬ه كرامت‪00‬ه اإلنس‪00‬انية‬
‫وبضمنها الحقوق المنصوص عليها في المعاهدات واالتفاقيات الدولية التي وقعها‬
‫العراق أو انظم إليها أو غيرها التي تعد ملزمة له وفق‪ً0‬ا للق‪00‬انون ال‪00‬دولي‪ ،‬ويتمت‪00‬ع‬
‫غير العراق‪0‬يين في داخ‪0‬ل الع‪0‬راق بك‪0‬ل الحق‪0‬وق اإلنس‪0‬انية ال‪0‬تي ال تتع‪0‬ارض م‪0‬ع‬
‫وض‪00‬عهم باعتب‪00‬ارهم من غ‪00‬ير المواط‪00‬نين"‪ ،‬وه‪00‬ذه الم‪00‬ادة تش‪00‬كل اعتراف ‪ً0‬ا بجمي‪00‬ع‬
‫المعاهدات الدولية التي صادق عليها العراق‪ ،‬وبالتالي أعطى الق‪00‬انون للمعاه‪00‬دات‬
‫الدولية قوة القانون الدستوري‪ ،‬وجعلها ملزمة شأنها في ذلك شأن الدستور(‪.)89‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق السياسية للمرأة في دستور ‪2005‬‬


‫يعد دستور عام ‪ ،2005‬أول وثيقة دستورية دائمة يشهدها العراق بعد‬
‫الق‪00‬انون األساس‪00‬ي الع‪00‬راقي لع‪00‬ام ‪ ،1925‬وق‪00‬د احت‪00‬وى الدس‪00‬تور (‪ )144‬م‪00‬ادة‬
‫دستورية موزع‪00‬ة على س‪00‬تة أب‪00‬واب‪ ،‬خص‪00‬ص الب‪00‬اب الث‪00‬اني للحق‪00‬وق والحري‪00‬ات‬
‫وش‪00‬مل على (‪ )32‬م‪00‬ادة دس‪00‬تورية‪ ،‬موزع‪00‬ة على فص‪00‬لين‪ ،‬األول للحق‪00‬وق بكاف‪00‬ة‬
‫أنواعها‪ ،‬والث‪00‬اني للحري‪00‬ات بإش‪00‬كالها المتنوع‪00‬ة(‪ .)90‬وبق‪00‬در تعل‪00‬ق األم‪00‬ر ب‪00‬الحقوق‬
‫السياسية للمرأة‪ ،‬فلم يخرج هذا الدستور في أحكامه عن سابقه إذ أع‪00‬اد إي‪00‬راد م‪00‬ا‬
‫نص عليه ق‪00‬انون إدارة الدول‪00‬ة من أحك‪00‬ام تتعل‪00‬ق بمس‪00‬اواة العراق‪00‬يين في الحق‪00‬وق‬
‫والواجبات العامة ومن دون تمييز‪ ،‬ونص‪00‬ت الم‪0‬ادة (‪" :)14‬العراقي‪0‬ون متس‪0‬اوون‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو الع‪00‬رق أو القومي‪00‬ة أو األص‪00‬ل أو الل‪00‬ون‬
‫أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع االقتص‪00‬ادي أو االجتم‪00‬اعي"‪.‬‬
‫وهو نفس المضمون الذي نصت عليه المادة(‪ )12‬من ق‪00‬انون إدارة الدول‪0‬ة س‪0‬الف‬
‫ال‪0‬ذكر‪ .‬كم‪0‬ا نص‪0‬ت الم‪0‬ادة(‪ )20‬من الدس‪0‬تور‪" :‬للمواط‪0‬نين رج‪0‬اًال أو نس‪0‬اًء ‪ ،‬ح‪0‬ق‬
‫المشاركة في الحقوق العامة‪ ،‬والتمتع بالحقوق السياسية‪ ،‬بما فيها ح‪00‬ق التص‪00‬ويت‬
‫واالنتخاب والترشيح"(‪.)91‬‬

‫لكن الممارسة كشفت في أحيان كثيرة عن فجوة بين النص‪00‬وص‬


‫الدستوري والتطبيق العملي من خالل احتكار أقلي‪00‬ات سياس‪00‬ية أو حزبي‪00‬ة للس‪00‬لطة‬
‫وممارسة التمييز ضد بعض الفئات االجتماعية‪ ،‬كما يح‪00‬دث في أحي‪00‬ان كث‪00‬يرة أن‬
‫تأتي القوانين مقيدة لما أباحه الدستور‪ ،‬بما فيها الحقوق السياسية(‪.)92‬‬

‫وعن مبدأ المساواة والمشاركة السياسية للمرأة في السلطة التشريعية‬


‫بعد المص‪00‬ادقة على الدس‪00‬تور ال‪00‬دائم‪ ،‬فإنه‪00‬ا حص‪00‬لت على (‪ )73‬مقع‪00‬د من أص‪00‬ل(‬
‫‪ )275‬في أول انتخاب‪00‬ات برلماني‪00‬ة أج‪00‬ريت في ‪ 15‬ك‪00‬انون األول ‪ 2005‬وبنس‪00‬بة‬
‫مشاركة (‪ ،)%29,5‬أما في انتخاب‪00‬ات ‪ 7/3/2010‬فق‪00‬د حص‪00‬لت على(‪ )82‬مقع‪00‬د‬
‫من أصل(‪ )325‬وبنسبة(‪.)93()%25,23‬‬

‫وشاركت المرأة العراقية في السلطة التنفيذية‪ ،‬ففي حكوم‪00‬ة الس‪00‬يد‬


‫الم‪00‬الكي األولى (‪ )2010-2006‬ال‪00‬تي تش‪00‬كلت وفق‪ً0‬ا للم‪00‬ادة (‪ )76‬دس‪00‬تور ‪2005‬‬
‫النافذ‪ ،‬وتولت المرأة فيها أربعة حقائب وزارية هي(‪:)94‬‬

‫ا‪ :‬بيان دزئي‪ /‬وزارة االعتمار واإلسكان‪.‬‬


‫أ‪ .‬السيدة نرمين عثمان ‪ /‬وزارة البيئة‪.‬‬
‫ب‪ .‬السيدة وجدان ميخائيل‪ /‬وزارة حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫د‪.‬السيدة فاتن عبد الرحمن محمود ‪ /‬وزارة الدولة لشؤون المرأة‪.‬‬


‫أما في حكومة السيد المالكي الثانية(‪ ،)2014-2010‬نلحظ انحسار‬
‫مشاركة المرأة في هذه الحكومة إذ اختصر األمر على حقيبة وزارية واحدة فقط‬
‫وهي وزارة الدول‪00‬ة لش‪00‬ؤون الم‪00‬رأة ال‪00‬تي منحت إلى ال‪00‬دكتورة (ابته‪00‬ال كاص‪00‬د‬
‫الزيدي)‪ .‬وهذا شكل بحد ذاته مؤشر خطير على تهميش وتراج‪00‬ع وانحس‪00‬ار دور‬
‫المرأة في ممارسة حقوقها السياسية‪ .‬وباالنتقال إلى تمثيل المرأة في مراكز صنع‬
‫القرار داخل الوزارات العراقية‪ ،‬إذ ش‪00‬هد تط‪00‬ورًا ع‪00‬دديًا ملحوظ‪ً0‬ا‪ ،‬فبع‪00‬د أن ك‪00‬ان‬
‫عدد النساء في تل‪0‬ك المراك‪0‬ز قب‪0‬ل ع‪0‬ام ‪ ،2003‬يقتص‪00‬ر على ع‪0‬دد مح‪0‬دود فأن‪0‬ه‬
‫تطور بشكل متذبذب كما في الجدول رقم(‪ )2‬األتي‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ )2‬نسبة ثمثيل المرأة في الوزارات لعراقية‬

‫الخ‪2222‬براء ومع‪2222‬اون المستش‪22‬ارون ومفتش وكالء‬ ‫اسم الوزارة‬ ‫العام‬


‫الوزارات‬ ‫عام‬ ‫مدير عام‬

‫‪35‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪46‬‬ ‫كافة الوزارات‬ ‫‪2004‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪86‬‬ ‫كافة الوزارات‬ ‫‪2005‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ 8‬وزارات‬ ‫‪2007‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الدولة لشؤون المرأة العراقية لعام ‪.2007‬‬


‫من خالل تحليل النسب في الجدول أعاله‪ ،‬نلحظ إن هذه الزي‪00‬ادة وان‬
‫ك‪00‬انت ايجابي‪00‬ة إال أنه‪00‬ا م‪00‬ا زالت دون المس‪00‬توى المطل‪00‬وب قياس‪ً00‬ا إلى مجم‪00‬وع‬
‫المناص‪00‬ب في ال‪00‬وزارات‪ ،‬كم‪00‬ا أن حاله‪00‬ا ح‪00‬ال تمثي‪00‬ل النس‪00‬اء في مجلس الن‪00‬واب‬
‫العراقي هو األخر آخذ بالتراجع‪ ،‬وهذا مؤش‪00‬ر آخ‪00‬ر في مج‪00‬ال تمكين الم‪00‬رأة من‬
‫حقوقها السياسية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫وهناك دراسة أعدتها إحدى المنظم‪00‬ات العراقي‪00‬ة في مج‪00‬ال ت‪00‬ولي‬


‫الوظ‪0‬ائف العام‪0‬ة‪ ،‬توص‪00‬لت إلى نتيج‪0‬ة مفاده‪0‬ا‪ :‬لم يع‪0‬د وج‪0‬ود تمي‪0‬يز بين الرج‪0‬ل‬
‫والمرأة السيما في الوظائف العامة غير القيادية أو الرئيسة‪ ،‬إذ ارتفعت مش‪00‬اركة‬
‫الم‪00‬رأة في العم‪00‬ل السياس‪00‬ي واإلداري إلى مس‪00‬تويات تق‪00‬ارب أو تزي‪00‬د في بعض‬
‫األحيان عن (‪ )%50‬وفي مختلف المستويات المهنية والفنية‪ ,‬إما بالنسبة لألعمال‬
‫اإلدارية والتنظيمية فقد بلغت نحو (‪.)95()%57‬‬

‫وبتحليل موجز لما ورد أنفًا‪ ،‬فمن المعلوم أن لكل دولة س‪00‬لطات‬
‫ثالثة تشريعية وتنفيذية وقضائية وكل من هذه السلطات لها اختصاصات مح‪00‬ددة‪,‬‬
‫وان دس‪00‬تور ‪ 2005‬يؤك‪00‬د على مب‪00‬دأ المس‪00‬اواة بين الجنس‪00‬ين في ه‪00‬ذا الس‪00‬لطات‪،‬‬
‫ويالح‪00‬ظ من النص‪00‬وص القانوني‪00‬ة الخاص‪00‬ة بالوظيف‪00‬ة العام‪00‬ة وك‪00‬ذلك الدس‪00‬تور ال‬
‫تسمح بالتمييز بين الرجال والنساء وبهذا يك‪00‬ون من ح‪00‬ق النس‪00‬اء التق‪00‬ديم إلش‪00‬غال‬
‫جميع وظائف الدولة‪.‬‬

‫لقد اختلف الموقف من عمل المرأة تبعًا الختالف الظروف السياسية‬


‫واالجتماعي‪00‬ة واالقتص‪00‬ادية ال‪00‬تي م ‪َ0‬ر به‪00‬ا الع‪00‬راق‪ ,‬فجمي‪00‬ع التش‪00‬ريعات الوطني‪00‬ة‬
‫الص‪0‬ادرة ح‪0‬تى ع‪0‬ام ‪ 1958‬لم تتض‪0‬من نص‪ً0‬ا ص‪0‬ريحًا يق‪َ0‬ر المس‪0‬اواة بين الرج‪0‬ل‬
‫والمرأة في مج‪0‬ال ت‪0‬ولي الوظ‪0‬ائف العام‪0‬ة‪ .‬إال أن خل‪0‬و تل‪0‬ك التش‪0‬ريعات من ه‪0‬ذا‬
‫النص ال يع‪00‬ني ع‪0‬دم اع‪0‬تراف المش‪00‬رع به‪00‬ذه المس‪00‬اواة فهي مق‪0‬ررة ص‪00‬راحًة في‬
‫الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة المتعاقب‪00‬ة‪ .‬فإغف‪0‬ال النص يع‪00‬ني‪" :‬ت‪00‬رك األم‪00‬ر للقواع‪0‬د العام‪00‬ة‬
‫والمبادئ المستقرة في هذا الشأن وهذا يعني تأييد المشرع لما اس‪00‬تقر علي‪00‬ه الفق‪00‬ه‬
‫اإلداري من ترك األمر للسلطة التقديرية لإلدارة وعدم إلزامها بموق‪00‬ف أو ق‪00‬رار‬
‫معين تجاه تعين النساء في الوظائف العامة"(‪.)96‬‬

‫‪49‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫ويالحظ من خالل عرض هذه النص‪0‬وص في الدس‪0‬اتير والق‪0‬وانين‬


‫العراقية المتعاقبة بأنه ال يوجد هناك أي تمي‪00‬يز بين النس‪00‬اء والرج‪00‬ال حيث يمكن‬
‫للمرأة تولي الوظائف العامة وممارسة حقوقها السياسية كالرجال تمامًا‪ .‬وعادة ما‬
‫تميز الدساتير العراقية بين الحريات العامة مثل حرية (االعتق‪00‬اد والعم‪00‬ل والتنق‪00‬ل‬
‫والملكية) التي تبدي تلك الدساتير إزائها درجات مختلف‪0‬ة من التس‪00‬امح والمرون‪00‬ة‪،‬‬
‫وحريات ذات الطابع السياسي مثل حرية (التنظيم واإلضراب وال‪00‬رأي والتعب‪00‬ير)‬
‫التي غالبًا ما تحاط بالقيود‪ .‬فنالحظ مثًال إن "السماح بحرية التنظيم يمث‪00‬ل اتجاه‪ً0‬ا‬
‫في الدساتير التي اتخذت من‪00‬ذ االس‪00‬تقالل بنظ‪00‬ام الح‪00‬زب الواح‪00‬د‪ ،‬كم‪00‬ا أن أت‪00‬احت‬
‫التعددية الحزبية قد تتم في بعض الدس‪00‬اتير من خالل ص‪00‬يغة غامض‪00‬ة‪ ،‬لاللتف‪00‬اف‬
‫على حق إنشاء التنظيمات السياسية والنقابية والثقافية والعلمية والمهنية"(‪.)97‬‬

‫الخاتمة واهم االستنتاجات‬


‫بعد البحث والتحليل في موضوع "الحقوق السياسية للمرأة العراقية في‬
‫الدساتير المعاصرة بين التمكين والتهميش"‪ ،‬تم التوصل إلى إثبات الفرضية التي‬
‫مفادها اإلجابة على‪(:‬ما هو مفهوم حقوق المرأة السياسية؟ وم‪00‬ا أنواعه‪00‬ا؟ وكي‪00‬ف‬
‫يتم تمييزها عن الحقوق األخرى؟ وما هو موقف الدساتير العراقية منه‪0‬ا؟ وكي‪0‬ف‬
‫تمكنت المرأة العراقية من الترقي بحقوقها السياس‪00‬ية بع‪00‬د المص‪00‬ادقة على دس‪00‬تور‬
‫ع‪000‬ام ‪2005‬؟‪ ،‬وخلص البحث إلى مجموع‪000‬ة من االس‪000‬تنتاجات والتوص‪000‬يات‬
‫وكاالتي‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬يلح‪00‬ظ على تنظيم الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة المعاص‪00‬رة إنه‪00‬ا لم تش‪00‬ير إلى‬
‫الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة‪ ،‬وبخاص‪00‬ة دس‪00‬تور ‪ 1925‬ال‪00‬ذي همش ح‪00‬ق الم‪00‬رأة في‬
‫االنتخ‪00‬اب والترش‪00‬يح واكتفى بال‪00‬ذكور فق‪00‬ط‪ ،‬واس‪00‬تمر الح‪00‬ال إلى بداي‪00‬ة العه‪00‬د‬
‫الجمهوري‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫ثاني ‪ً2‬ا‪ :‬هن‪00‬اك دس‪00‬اتير تكف‪00‬ل الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة لكن تقص‪00‬رها على‬
‫االل‪0‬تزام بإيديولوجي‪0‬ة الدول‪0‬ة‪ ،‬كم‪0‬ا ه‪0‬و الح‪0‬ال م‪0‬ع دس‪0‬تور الع‪0‬راق الم‪0‬ؤقت لع‪0‬ام‬
‫‪ ،1970‬بينما نجدها مكفولة في الدستور العراقي الدائم لعام ‪ 2005‬وقبل‪00‬ه ق‪00‬انون‬
‫إدارة الدولة االنتقالي لعام ‪.2004‬‬

‫ثالث‪ً2‬ا‪ :‬وأم‪0‬ا بخص‪00‬وص حري‪0‬ة االجتم‪0‬اع‪ ،‬ف‪00‬إن الدس‪0‬اتير العراقي‪0‬ة المؤقت‪0‬ة‬


‫أقرنته‪00‬ا بالخ‪00‬ط التق‪00‬دمي للث‪00‬ورة‪ ،‬ويمكن تأش‪00‬ير ذل‪00‬ك بمح‪00‬ددين أساس‪00‬يين‪ :‬األول‪،‬‬
‫اإلعم‪00‬ال الق‪00‬انوني أو الفعلي لق‪00‬وانين الط‪00‬وارئ لتعطي‪00‬ل الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية في‬
‫العراق وبخاصة حقوق المرأة‪ ،‬والثاني‪ ،‬محدودي‪00‬ة المواثي‪00‬ق واالتفاقي‪00‬ات الدولي‪00‬ة‬
‫المتصلة بحقوق اإلنسان التي ينظم إليها العراق ويلزم بمضامينها‪.‬‬

‫رابع‪ً22‬ا‪ :‬زاولت األنظم‪00‬ة السياس‪00‬ية المتعاقب‪00‬ة على حكم الع‪00‬راق بق‪00‬وانين‬


‫الطوارئ‪ ،‬وشكلت المحاكم االستثنائية مع عدم توفر ضمانات العدال‪00‬ة للمحاكم‪00‬ة‪،‬‬
‫وهشاشة الوضع األمني‪ ،‬والخوف من ش‪00‬يوع ع‪0‬دم االس‪00‬تقرار‪ ،‬وتق‪0‬ويض أرك‪00‬ان‬
‫الدولة‪ ،‬بسبب ترسانة القوانين االستثنائية والعقوبات المغلظة في القوانين الجنائية‬
‫ما يكفل تحقيق الهدف من ف‪00‬رض حال‪00‬ة الط‪00‬وارئ س‪00‬واء بش‪00‬كل رس‪00‬مي أو غ‪00‬ير‬
‫رسمي‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬تمكنت الم‪0‬رأة العراقي‪0‬ة بع‪0‬د التغي‪0‬ير من تث‪0‬بيت حقوقه‪0‬ا السياس‪0‬ية‬
‫ومشاركتها في صنع واتخاذ القرار‪ ،‬عن طريق نظام (الكوتا) الذي يع‪0‬د الض‪00‬مان‬
‫األساسي لهذه الحقوق وفقًا لدستور ‪.2005‬‬

‫سادس‪ً222‬ا‪ :‬لحظن‪000‬ا تراج‪000‬ع في نس‪000‬بة المش‪000‬اركة على ص‪000‬عيد االنتخاب‪000‬ات‬


‫البرلمانية‪ ،‬وانحسار في المقاعد النيابية في السنوات األخير مقارن‪0‬ة في الس‪0‬نوات‬
‫األولى التي أعقبت التغيير بعد عام ‪.2003‬‬

‫‪51‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫سابعًا‪ :‬وجدنا تراج‪00‬ع ملح‪00‬وظ في مش‪00‬اركة الم‪00‬رأة في تش‪00‬كيلة الحكوم‪00‬ات‬


‫التي تعاقبت على السلطة التنفيذية بعد عام ‪ ،2003‬ففي الوقت التي شغلت المرأة‬
‫(‪ )6‬حق‪00‬ائب وزاري‪00‬ة في الحكوم‪00‬ة المؤقت‪00‬ة أص‪00‬بحت تش‪00‬غل حقيب‪00‬ة واح‪00‬دة في‬
‫الحكومة االتحادية الحالية(‪.)2014-2010‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ ‬نوص‪000‬ي بالمحافظ‪000‬ة على نظ‪000‬ام الكوت‪000‬ا النس‪000‬وي وحماي‪000‬ة النص‪000‬وص‬


‫الدستورية الواردة في دستور الع‪00‬راق ال‪00‬دائم لع‪00‬ام ‪ 2005‬وع‪00‬دم التفري‪00‬ط‬
‫به‪.‬‬

‫‪ ‬االستفادة من دور المؤسسات اإلعالمية البارزة في تغيير صورة المرأة‪،‬‬


‫عن طري‪00‬ق تأكي‪00‬د ال‪00‬دور االيج‪00‬ابي ال‪00‬ذي تق‪0‬وم ب‪00‬ه في المجتم‪00‬ع وإظه‪00‬ار‬
‫إسهاماتها المختلفة سواء كانت ساسية او اقتصادية أو‪....‬الخ‪.‬‬

‫الهامش‬
‫(‪ )1‬ابن خلدون‪ :‬عب‪0‬دالرحمن بن محم‪0‬د بن خل‪0‬دون‪ ،‬المقدم‪0‬ة‪ ،‬مطبع‪0‬ة دار‬
‫صادر‪ ،‬بيروت‪ ،1957 ،‬ص‪.533‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫(‪)2‬د‪.‬فت‪00‬وح عبدهللا الش‪00‬اذلي‪ ،‬الحق‪00‬وق اإلنس‪00‬انية للم‪00‬رأة في التش‪00‬ريعات‬


‫الوطنية والمواثيق الدولي‪00‬ة‪ ،‬دار الجامع‪00‬ة الجي‪00‬دة‪ ،‬اإلس‪00‬كندرية – مص‪00‬ر‪،2010 ،‬‬
‫ص‪.5‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬حسن تركي عم‪0‬ير و د‪ .‬ش‪0‬اكر محم‪0‬ود إس‪0‬ماعيل‪ ،‬تح‪0‬ديات الم‪0‬رأة‬
‫لنعف المجتمع قبل اإلسالم‪ ،‬بحث منشور في كت‪00‬اب الم‪00‬ؤتمر ال‪00‬دولي الخ‪00‬امس "‬
‫الفكر والممارسة لحماية األسرة العربية"‪ ،‬جامعة الزقازبق – كلية اآلداب –قس‪00‬م‬
‫االجتماع ‪ ،‬مطبعة الجامعة‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص‪.783-782‬‬

‫(‪ )4‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة النمل‪.32/‬‬


‫(‪ )5‬د‪ .‬حازم سليمان الناصر‪ ،‬المرأة بين الحرية واالستعباد في المنظور‬
‫الفلسفي‪ ،‬الكت‪00‬اب الس‪00‬نوي‪-‬المجل‪00‬د الس‪00‬ادس‪ ،‬مرك‪00‬ز أبح‪00‬اث الطفول‪00‬ة واألموم‪00‬ة –‬
‫جامعة ديالى‪ ،2011 ،‬ص‪.81‬‬

‫(‪ )6‬د‪ .‬احمد أب‪00‬و الوف‪00‬ا‪ ،‬الحماي‪00‬ة الدولي‪00‬ة لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان في إط‪00‬ار األمم‬
‫المتحدة والوكاالت الدولية المتخصصة‪ ،‬دار النهض‪00‬ة العربي‪00‬ة‪ ،‬الق‪00‬اهرة‪،2001 ،‬‬
‫ص‪.92-90‬‬
‫(‪ )7‬نقًال عن‪ :‬د‪ .‬رياض عزيز هادي‪ ،‬حقوق اإلنس‪00‬ان‪ :‬تطوره‪00‬ا‪ -‬ماض‪00‬يها‬
‫– حمايته‪00‬ا‪ ،‬ش‪00‬ركة العات‪00‬ك لص‪00‬ناعة الكت‪00‬اب‪ ،‬الق‪00‬اهرة‪ ،2009 ،‬ص‪62-61‬؛ د‪.‬‬
‫عامر حسن فياض‪ ،‬ال‪00‬رأي الع‪00‬ام وحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬ط‪ ،2‬مطبع‪00‬ة ونش‪00‬ر ص‪00‬باح‬
‫صادق االنباري‪ ،‬بغداد‪ ،2011،‬ص‪.94-93‬‬

‫(‪ )8‬د‪ .‬احم‪00‬د الرش‪00‬يدي‪ ،‬حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان دراس‪00‬ة مقارن‪00‬ة بين النظري‪00‬ة‬
‫والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،2005 ،‬ص‪.139‬‬

‫(‪ )9‬د‪ .‬عبد الرزاق السنهوري واحمد حشمت أبو ش‪00‬يت‪ ،‬أص‪00‬ول الق‪00‬انون‪،‬‬
‫د‪.‬م‪ ،1938 ،‬ص‪268‬؛ د‪ .‬محم‪00‬د ل‪00‬بيب ش‪00‬نب‪ ،‬مب‪00‬ادئ الق‪00‬انون‪ ،‬دار النهض‪00‬ة‬

‫‪53‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫العربية‪ ،‬ب‪00‬يروت‪ ،1970 ،‬ص‪128‬؛ د‪ .‬س‪00‬مر محم‪00‬د بي‪00‬اتي‪ ،‬التنظيم الدس‪00‬توري‬


‫لضمانات حقوق اإلنسان وحرياته‪ ،‬أطروحة دكتورا غير منشورة‪ ،‬كلي‪00‬ة الق‪00‬انون‬
‫ـــــ جامعة الموصل‪ ،2003 ،‬ص‪.372‬‬

‫(‪ )10‬د‪ .‬احم‪00‬د ش‪00‬وقي الفنج‪00‬ري‪ ،‬الحري‪00‬ة السياس‪00‬ية أوًال‪ ،‬دار القلم‪ ،‬د‪.‬م‪،‬‬
‫‪ ،1973‬ص‪.9‬‬

‫(‪ )11‬د‪ .‬شحاتة أبو زيد‪ ،‬مبدأ مس‪00‬اواة في الدس‪00‬اتير العربي‪00‬ة‪ ،‬دار النهض‪00‬ة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2001 ،‬ص‪.220‬‬

‫(‪ )12‬د‪ .‬محمد شكري سرور‪ ،‬النظرية العامة للح‪00‬ق‪ ،‬دار الفك‪00‬ر الع‪00‬ربي‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1997 ،‬ص‪40‬؛ د‪ .‬عاصم احمد عجيلة ود‪ .‬محمد رفعت عبد الوه‪0‬اب‪،‬‬
‫النظم السياسية‪ ،‬ط‪ ،5‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1992 ،‬ص‪.144‬‬

‫(‪ )13‬المعه‪00‬د ال‪00‬دولي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان وبالتع‪00‬اون م‪00‬ع المعه‪00‬د الوط‪00‬ني‬


‫ال‪00‬ديمقراطي(‪ )NDI‬ونقاب‪00‬ة المح‪00‬امين األمريكي‪00‬ة (‪ ، )ABA‬الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة‬
‫ودراسة مقارنة بمعايير الحقوق الدستورية الدولي‪00‬ة‪ ،‬كلي‪00‬ة الق‪00‬انون جامع‪00‬ة ديب‪00‬ول‬
‫األمريكية‪ ،2005 ،‬ص‪.248-247‬‬

‫(‪ )14‬علي محم‪00‬د ص‪00‬الح ال‪00‬دباس وعلي علي‪00‬ان محم‪00‬د‪ ،‬حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‬
‫وحرياته ودور شرعية اإلجراءات الشرطية في تعزيزه‪00‬ا ‪ :‬دراس‪00‬ة تحليلي‪00‬ة‪ ،‬دار‬
‫الثقافة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص‪.28‬‬

‫(‪ )15‬المعهد الدولي لحقوق اإلنسان وبالتع‪00‬اون‪ ،...‬المص‪00‬در الس‪00‬ابق‪ ،‬ص‬


‫‪.195‬‬
‫(‪ )16‬اعتم‪00‬دت ونش‪00‬رت بم‪00‬وجب ق‪00‬رار الجمعي‪00‬ة العام‪00‬ة لألمم المتح‪00‬دة‬
‫المرقم(‪ 1904‬د ‪ )18-‬في ‪.20/11/1963‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫(‪ )17‬ه‪00‬اردي بوالس‪00‬ون‪ ،‬م‪00‬ا هي حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬دار الش‪00‬روق للنش‪00‬ر‬


‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص‪.11-10‬‬

‫(‪ )18‬م‪00‬نى إب‪00‬راهيم عس‪00‬ل‪ ،‬الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة (دراس‪00‬ة مقارن‪00‬ة)‪،‬‬


‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الحق‪00‬وق – جامع‪00‬ة النه‪00‬رين‪ ،‬بغ‪00‬داد‪،2009 ،‬‬
‫ص‪.11-10‬‬
‫(‪ )19‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫(‪ )20‬د‪ .‬احمد أبو الوفا‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.92‬‬
‫(‪ )21‬د‪ .‬احم‪00‬د الرش‪00‬يدي‪ ،‬اإلعالن الع‪00‬المي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ :‬ال‪00‬دالالت‪،‬‬
‫النجاح‪00‬ات‪ ،‬اإلخفاق‪00‬ات لقض‪00‬ايا حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬ط‪ ،5‬المنظم‪00‬ة العربي‪00‬ة لحق‪00‬وق‬
‫اإلنسان‪ ،‬القاهرة‪ ،1991 ،‬ص‪.99‬‬

‫(‪ )22‬د‪ .‬عصام زناتي‪ ،‬حماية حقوق اإلنسان في إطار األمم المتحدة‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1997 ،‬ص‪84‬؛ باسل يوسف‪ ،‬سيادة الدولة في ضوء‬
‫الحماي‪000‬ة الدولي‪000‬ة لحق‪000‬وق اإلنس‪000‬ان‪ ،‬مرك‪000‬ز اإلم‪000‬ارات لدراس‪000‬ات والبح‪000‬وث‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬أبو ظبي‪ ،2001 ،‬ص‪.55‬‬

‫(‪ )23‬د‪ .‬ث‪00‬روت ب‪00‬دوي‪ ،‬النظم السياس‪00‬ية‪ ،‬دار النهض‪00‬ة العربي‪00‬ة‪ ،‬الق‪00‬اهرة‪،‬‬
‫‪ ،1972‬ص‪.411‬‬

‫(‪ )24‬د‪ .‬محمد انس قاسم ‪ ،‬الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة في اإلس‪00‬الم والفك‪00‬ر‬
‫التشريعي المعاصر‪ ،‬دار النهضة العربي‪00‬ة‪ ،‬الق‪00‬اهرة‪ ،1986 ،‬ص‪32‬؛ د‪ .‬غ‪00‬الب‬
‫علي الداودي‪ ،‬المدخل إلى علم القانون‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص‪.234‬‬

‫(‪ )25‬د‪ .‬رياض عزيز هادي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪55‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫(‪ )26‬وتشمل الحقوق السياسية على‪ :‬حق اإلنس‪00‬ان في الحي‪00‬اة واالع‪00‬تراف‬


‫له بالشخصية القانونية وعدم الخضوع للتعذيب والحق في األم‪00‬ان وع‪00‬دم رجعي‪00‬ة‬
‫القوانين وحرية التنقل واإلقامة وح‪00‬ق اللج‪00‬وء وحري‪00‬ة الفك‪00‬ر والض‪00‬مير والتعب‪00‬ير‬
‫والرأي وتكوين الجمعيات واألحزاب وح‪00‬ق المش‪00‬اركة في إدارة الش‪00‬ؤون العام‪00‬ة‬
‫للدولة وحق الملكية وغيرها‪ ،‬والهدف هو تأمين سالمة الكيان الم‪00‬ادي والمعن‪00‬وي‬
‫لإلنسان‪ ،‬لذا يع‪00‬د ه‪00‬ذا الجي‪00‬ل جيًال للحق‪00‬وق الفردي‪00‬ة في موجه‪00‬ة الدول‪00‬ة ض‪00‬د أي‬
‫تدخل تعس‪00‬في أو غ‪00‬ير المش‪00‬روع من ج‪00‬انب الدول‪00‬ة‪ .‬د‪ .‬إب‪00‬راهيم العن‪00‬اني‪ ،‬دراس‪00‬ة‬
‫ح‪00‬ول االتفاقي‪00‬ات األوربي‪00‬ة لحماي‪00‬ة حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬المجل‪00‬د الث‪00‬اني‪ ،‬دار العلم‬
‫للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،1989 ،‬ص‪.363‬‬

‫(‪ )27‬د‪ .‬وائل احمد عالم‪ ،‬الميثاق العربي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ :‬دراس‪00‬ة ح‪00‬ول‬
‫دور الميث‪00‬اق في تعزي‪00‬ز حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان في جامع‪00‬ة ال‪00‬دول العربي‪00‬ة‪ ،‬دار الني‪00‬ل‬
‫للطباعة‪ ،‬القاهرة ‪ -‬المنصورة‪ ،2005 ،‬ص ‪.111‬‬

‫(‪ )28‬د‪ .‬سهيل حسين الفتالوي‪ ،‬حقوق اإلنسان‪ :‬موسوعة القانون ال‪00‬دولي‪،‬‬
‫ط‪ ،3‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2010 ،‬ص‪.111‬‬

‫(‪ )29‬يراج‪0000‬ع‪ :‬د‪.‬عب‪0000‬دالكريم زي‪0000‬دان‪ ،‬الف‪0000‬رد والدول‪0000‬ة في الش‪0000‬ريعة‬


‫اإلس‪00‬المية‪،‬مطبع‪00‬ة س‪00‬لمان االعظمي‪،‬بغ‪00‬داد‪ ،1965 ،‬ص‪31‬؛ إدريس العل‪00‬وي‬
‫العبدالوي‪ ،‬أصول القانون‪ ،‬مطابع قدموس الجديدة‪ ،‬ط‪ ،2‬د‪.‬م‪ ،1972 ،‬ص‪.58‬‬

‫(‪ )30‬جاء في الرأي األول‪ :‬عدم ج‪00‬واز الترش‪00‬يح للمناص‪00‬ب واس‪00‬تندوا في‬
‫ذل‪000‬ك على األح‪000‬اديث النبوي‪000‬ة المانع‪000‬ة لطلب الوالي‪000‬ة ومنه‪000‬ا‪ :‬عن أبي موس‪000‬ى‬
‫األشعري(رضي هللا عنه) قال دخلت على النبي صلى هللا عليه وسلم انا ورجالن‬
‫من بني عمي فقال احدهما‪ :‬يا رسول هللا آمرنا على بعض ما والك هللا عز وجل‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫وقال اآلخر مثل ذلك‪ ،‬فقال رسول هللا ص‪00‬لى هللا علي‪00‬ه وس‪00‬لم‪ ":‬أن‪00‬ا وهللا ال ن‪00‬ولي‬
‫هذا العمل أحدًا سأله أو واح‪0‬دًا ح‪0‬رص علي‪0‬ه"‪ .‬ص‪00‬حيح مس‪0‬لم ج‪ ،6‬ص‪(6‬كت‪0‬اب‬
‫اإلمارة)‪ ،‬وأما اآلخر‪ :‬جواز الترشيح‪ ،‬وقد كيف القائلون به‪00‬ذا ال‪00‬رأي (الترش‪00‬يح)‬
‫على ان‪00‬ه بمثاب‪00‬ة إعالن عن األف‪00‬راد ال‪00‬ذين تت‪00‬وفر فيهم الش‪00‬روط المعت‪00‬برة في‬
‫الوظائف المراد إشغالها ودليلهم أن نبي هللا يوسف (علي‪0‬ه الس‪0‬الم) حين وث‪0‬ق من‬
‫نفس‪00‬ه بقدرت‪00‬ه على القي‪00‬ام بأعب‪00‬اء المس‪00‬ؤولية وأداء األمان‪00‬ة ق‪00‬ال لعزي‪00‬ز مص‪00‬ر‪":‬‬
‫اجعل‪00‬ني على خ‪00‬زائن األرض واني حفي‪00‬ظ عليم" س‪00‬ورة يوس‪00‬ف‪ .55/‬وبه‪00‬ذا ق‪00‬ال‬
‫النظير صاحب (تتمة الروض) ‪ ":‬طلب اإلمارة ال لذتها بل للقي‪00‬ام بواجباته‪00‬ا‪... ،‬‬
‫والقيام بواجب س‪0‬نة األنبي‪0‬اء والمرس‪0‬لين عليهم الص‪0‬الة والس‪0‬الم ‪..‬فطلب اإلم‪0‬ارة‬
‫لذاتها طلب ملك ورياسة‪ ،‬ف‪00‬ان غلب عدل‪00‬ه ج‪00‬وره فيه‪00‬ا ونعم‪00‬ة"‪.‬نقًال عن‪ :‬س‪00‬اجر‬
‫ناص‪00‬ر حم‪00‬د الجب‪00‬وري‪ ،‬حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان السياس‪00‬ية في اإلس‪00‬الم والنظم العالمي‪00‬ة‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة بغداد – كلية الشريعة‪ ،‬بغداد‪ ،1986 ،‬ص‬
‫‪.213 -211‬‬
‫(‪ )31‬أشار النبي محمد(صلى هللا عليه وسلم) إلى ه‪00‬ذا المع‪00‬نى حين س‪00‬أله‬
‫الصحابي أبو ذر الغفاري (رضي هللا عنه) قال‪ :‬قلت يا رس‪00‬ول هللا إال تس‪00‬تعملني‬
‫أي توليني عمًال‪ ،‬فضرب بيده على منكبي ثم قال‪ ":‬يا أبا ذر إنك ض‪00‬عيف وأنه‪00‬ا‬
‫أمانة‪ ،‬وإنها يوم القيامة خزي وندامة إال من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيه‪00‬ا"‬
‫رواه اإلمام مسلم‪ .‬للمزيد ينظر‪ :‬محمد الغزالي‪ ،‬حقوق اإلنسان بين تعاليم اإلسالم‬
‫وإعالن األمم المتحدة‪ ،‬المكتبة التجارية‪ ،‬القاهرة‪ ،1963 ،‬ص‪.63‬‬

‫(‪ )32‬سورة النساء ‪ ،‬اآلية ‪.34‬‬


‫(‪ )33‬الشوكاني‪ ،‬نيل االوطار‪ ،‬ج‪ ،9‬ص‪.167‬‬

‫‪57‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫(‪ )34‬ينظر نص الفتوى ك‪00‬امًال‪ :‬مجل‪00‬ة رس‪00‬الة اإلس‪00‬الم‪ ،‬الع‪00‬دد‪ ،3/‬الس‪00‬نة‬


‫الرابعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬حزيران ‪.1952‬‬

‫(‪ )35‬سورة اإلسراء‪ ،‬اآلية ‪.70‬‬


‫(‪ )36‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية ‪. 228‬‬
‫(‪ )37‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية ‪. 71‬‬
‫(‪ )38‬أص‪00‬حاب ه‪00‬ذا ال‪00‬رأي منهم‪ :‬تقي ال‪00‬دين النبه‪00‬اني‪ ،‬نظ‪00‬ام الحكم في‬
‫اإلسالم‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكشاف للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،1952 ،‬ص‪22‬؛ مصطفى‬
‫السباعي‪ ،‬المرأة بين الفقه والقانون‪ ،‬مطبعة جامعة دمشق‪ ،‬دمش‪00‬ق‪ ،1962 ،‬ص‬
‫‪155‬؛ ظافر القاس‪00‬مي‪ ،‬نظ‪00‬ام الحكم في اإلس‪00‬الم والت‪00‬اريخ اإلس‪00‬المي‪ ،‬ط‪ ،4‬دار‬
‫النفائس‪ ،‬بيروت‪،1982 ،‬ص‪.347‬‬

‫(‪ )39‬عب‪00‬د الحمي‪00‬د مت‪00‬ولي‪ ،‬مب‪00‬ادئ نظ‪00‬ام الحكم في اإلس‪00‬الم م‪00‬ع مقارن‪00‬ة‬
‫بالمبادئ الدستورية الحديثة‪ ،‬دار المعارف‪ ،1966 ،‬ص‪.910‬‬

‫(‪ )40‬المادة (‪ )12‬من قانون المجلس الوط‪00‬ني الع‪00‬راقي ال‪00‬رقم (‪ )55‬لس‪00‬نة‬


‫‪ ،1980‬للمزيد ينظر‪ :‬الوقائع العراقية العدد (‪ )2764‬لسنة ‪.1980‬‬

‫(‪ )41‬المادة (‪ )13‬من القانون المذكور‪.‬‬


‫(‪ )42‬صباح صادق جعفر االنباري‪ ،‬الدس‪00‬تور ومجموع‪00‬ة ق‪00‬وانين األق‪00‬اليم‬
‫والمحافظات‪ ،‬المكتبة القانونية‪ ،‬بغداد‪ ،2009 ،‬ص‪.11‬‬

‫(‪ )43‬د‪ .‬ط‪00‬ارق خض‪00‬ر‪ ،‬النظم السياس‪00‬ية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار أب‪00‬و احم‪00‬د للطباع‪00‬ة‬
‫بالهرم‪ ،‬القاهرة‪ ،2010 ،‬ص‪.195‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫(‪ )44‬الفقرة (ب) من المادة(‪ )11‬من اإلعالن المذكور‪ .‬ينظر‪ :‬أب‪00‬و األعلى‬
‫المودودي‪ ،‬نظرية اإلسالم في السياسة والق‪00‬انون والدس‪00‬تور‪ ،‬دار الفك‪00‬ر‪ ،‬دمش‪00‬ق‪،‬‬
‫‪ ،1964‬ص‪.374‬‬

‫(‪ )45‬جان جاك روسو‪ ،‬العقد االجتماعي‪ ،‬ترجم‪00‬ة ذوق‪00‬ان فرق‪00‬وط‪ ،‬مكتب‪00‬ة‬
‫النهضة‪ ،‬بغداد‪ ،1983 ،‬ص‪.107‬‬

‫(‪ )46‬د‪ .‬ث‪00‬روت ب‪00‬دوي‪ ،‬النظم السياس‪00‬ية‪ ،‬دار النهض‪00‬ة العربي‪00‬ة‪ ،‬الق‪00‬اهرة‪،‬‬
‫‪ ،1964‬ص ‪.197-196‬‬

‫(‪ )47‬د‪ .‬نوري لطيف‪ ،‬القانون الدستوري والنظام السياسي في العراق‪ ،‬ط‬
‫‪ ،2‬مطبع‪00‬ة عالء‪ ،‬بغ‪00‬داد‪ ،‬ص‪99‬؛ د‪ .‬حمي‪00‬د حن‪00‬ون الس‪00‬اعدي‪ ،‬مب‪00‬ادئ الق‪00‬انون‬
‫الدستوري وتطوير النظام السياسي العراقي‪ ،‬الموصل‪ ،1990 ،‬ص‪.88‬‬

‫(‪ )48‬ساجر ناصر حمد الجبوري‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.262‬‬


‫(‪ )49‬د‪ .‬نوري لطيف‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.108‬‬
‫(‪ )50‬د‪ .‬ثروت بدوي‪ ،‬المصدر السابق‪.237 ،‬‬
‫(‪ )51‬صباح صادق جعفر االنباري‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪14‬‬
‫(‪ )52‬د‪ .‬بطرس غالي واخرون‪ ،‬المدخل الى علم السياسة‪ ،‬مكتب‪00‬ة االنكل‪00‬و‬
‫مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،1982 ،‬ص‪.268‬‬

‫(‪ )53‬د‪ .‬طارق خضر‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.253‬‬


‫(‪)54‬الفق‪00‬رة الثاني‪00‬ة من الم‪00‬ادة(‪ )21‬من اإلعالن الع‪00‬المي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‬
‫لعام ‪.1948‬‬

‫( ‪)55‬صباح صادق جعفر االنباري ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫‪59‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫(‪ )56‬د‪ .‬سهيل حسين الفتالوي ‪ ،‬حقوق اإلنسان ‪ ،‬المص‪0‬در الس‪0‬ابق ‪ ،‬ص‬
‫‪.124_121‬‬
‫(‪ )57‬د‪ .‬عب‪00‬دالكريم زي‪00‬دان‪ ،‬المفص‪00‬ل في أحك‪00‬ام الم‪00‬رأة وبيت المس‪00‬لم في‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ط‪ ،3‬باب الحقوق السياسية للمرأة المسلمة‪،‬مؤسسة الرس‪0‬الة‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬بيروت‪ ،200 ،‬ص‪.303-302‬‬

‫(‪ )58‬احتوي الدس‪00‬تور العثم‪00‬اني لع‪00‬ام ‪ 1876‬على(‪ )119‬م‪00‬ادة دس‪00‬تورية‪،‬‬


‫والمواد(‪ )26 -8‬خصصت للحقوق‪ ،‬أجريت أول انتخاب‪0‬ات برلماني‪0‬ة ع‪0‬ام ‪1887‬‬
‫شارك بها العراقيين‪ ،‬كان (محمد أمين أفندي الزند) من العراق عضوًا في اللجنة‬
‫الدستورية وعضوًا في مجلس الشورى العثماني‪ ،‬عطل العمل بالدس‪00‬تور من قب‪00‬ل‬
‫السلطان عبدالحميد لحين قيام الثورة الدستورية عام ‪ .1908‬للمزي‪00‬د يراج‪00‬ع‪ :‬علي‬
‫الوردي‪ ،‬لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث‪ ،‬ج‪ ،3‬بغ‪00‬داد‪ ،1972 ،‬ص‬
‫‪128‬؛ حسين جميل‪ ،‬الحياة النيابية في العراق‪ ،‬بغ‪00‬داد‪ ،1983 ،‬ص‪14‬؛ توفي‪00‬ق‬
‫السويدي‪ ،‬مذكراتي‪ ،‬بغداد‪ ،1996 ،‬ص‪.16‬‬

‫(‪ )59‬د‪ .‬احمد نوري النعيمي و د‪ .‬حسين علي الجميلي ‪ ،‬النظ‪00‬ام السياس‪00‬ي‬
‫في تركيا وإيران‪ ،‬دار الجامعة للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.30-27‬‬

‫(‪ )60‬د‪ .‬رع‪000‬د ن‪000‬اجي الج‪000‬دة‪ ،‬التط‪000‬ورات الدس‪000‬تورية في الع‪000‬راق‪ ،‬بيت‬


‫الحكمة‪ ،‬بغداد‪ ،2004 ،‬ص‪.12‬‬

‫(‪ )61‬فيليب ايرنلد‪ ،‬الع‪0‬راق دراس‪0‬ة في التط‪0‬ور السياس‪0‬ي‪ ،‬ترجم‪0‬ة جعف‪0‬ر‬


‫الخياط‪ ،‬بيروت‪ ،1949 ،‬ص‪.237‬‬

‫(‪ )62‬د‪ .‬عب‪00‬دالكريم عل‪00‬وان‪ ،‬النظم السياس‪00‬ية والق‪00‬انون الدس‪00‬توري‪ ،‬دار‬


‫الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2009 ،‬ص‪.255‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫(‪ )63‬د‪ .‬عالء ال‪000‬دين هالل و د‪ .‬نيفين مس‪000‬عد‪ ،‬النظم السياس‪000‬ية العربي‪000‬ة‬
‫وقضايا االستمرار والتغيير‪ ،‬مرك‪0‬ز دراس‪0‬ات الوح‪0‬دة العربي‪0‬ة‪ ،‬ب‪0‬يروت‪،2000 ،‬‬
‫ص‪.132 -131‬‬
‫(‪ )64‬د‪ .‬وميض جم‪000‬ال عم‪000‬ر نظمي‪ ،‬التط‪000‬ور السياس‪000‬ي المعاص‪000‬ر في‬
‫العراق‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.162 -154‬‬

‫(‪ )65‬د‪ .‬رعد ناجي الجدة‪ ،‬التطورات الدستورية في العراق‪ ،‬ص ‪- 278‬‬
‫‪.280‬‬
‫(‪ )66‬قانون انتخاب النواب رقم(‪ )1‬لسنة ‪ ،1946‬المادة(‪ ،)2‬نقًال عن‪ :‬د‪.‬‬
‫رعد ناجي الجدة‪ ،‬التش‪00‬ريعات االنتخابي‪00‬ة في الع‪00‬راق‪ ،‬مطبع‪00‬ة الخ‪00‬يرات‪ ،‬بغ‪00‬داد‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪. 340‬‬

‫(‪ )67‬قانون انتخاب النواب رقم (‪ )53‬لسنة ‪ ،1956‬المص‪00‬در نفس‪00‬ه‪ ،‬ص‬


‫‪.355‬‬
‫(‪ )68‬د‪ .‬نوري لطيف‪ ،‬القانون الدستوري والنظام الدستوري في الع‪00‬راق‪،‬‬
‫مطبع‪00‬ة عالء‪ ،‬بغ‪00‬داد‪ ،1980 ،‬ص‪244‬؛ د‪ .‬رع‪00‬د ن‪00‬اجي الج‪00‬دة‪ ،‬التط‪00‬ورات‬
‫الدستورية في العراق‪ ،‬ص‪.78-77‬‬

‫(‪ )69‬القاض‪00‬ي وائ‪00‬ل عب‪00‬د اللطي‪00‬ف‪ ،‬الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة للف‪00‬ترة(‪-1921‬‬


‫‪ ،)2004‬وزارة العدل‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.57‬‬

‫(‪ )70‬د‪ .‬رعد ناجي الجدة‪ ،‬التطورات الدستورية في العراق‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫(‪ )71‬المعهد الدولي لحقوق اإلنسان‪ ،‬الدساتير العراقية‪ ،‬ص‪.58‬‬

‫(‪Bernard Vennier,L'lrak Aujoui'Ed, Librairie Armond )72‬‬


‫‪.Coleir,1963,pp.179-180‬‬

‫‪61‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫(‪ )73‬كوثر حسين محمد‪ ،‬مشاركة المرأة في الحياة السياسية في الع‪00‬راق‬


‫بين ‪ ،2010-2003‬رس‪00‬الة ماجس‪00‬تير غ‪00‬ير منش‪00‬ورة‪ ،‬الجامع‪00‬ة اإلس‪00‬المية‪-‬كلي‪00‬ة‬
‫الحقوق‪ ،‬خلدة ‪ -‬لبنان‪ ،2012 ،‬ص‪.40‬‬

‫(‪ )74‬د‪ .‬وميض جم‪0‬ال عم‪0‬ر نظمي‪ ،‬وآخ‪0‬رون‪ ،‬المص‪0‬در الس‪0‬ابق‪ ،‬ص‬
‫‪337‬و ص ‪.345‬‬

‫(‪ )75‬د‪ .‬رعد ناجي الجدة‪ ،‬ص‪ )76( .392‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.401‬‬
‫(‪ )77‬المهد الدولي لحقوق اإلنسان‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.103‬‬
‫(‪ )78‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.107-104‬‬
‫(‪ )79‬د‪ .‬رعد ناجي الجدة‪ ،‬التطورات الدستورية في العراق‪ ،‬ص‪.491‬‬
‫(‪ )80‬دراسة عن االتحاد العام لنساء العراق سنة ‪.2002‬‬
‫* الكوت‪000‬ا‪ -:‬معناه‪000‬ا في اللغ‪000‬ة العربي‪000‬ة (الحص‪000‬ة)‪ ،‬واص‪000‬ل كلم‪000‬ة (‬
‫‪)Quota‬التيني شاع استخدامها حديثًا‪ ،‬أما معناها االص‪00‬طالحي‪ :‬تخص‪00‬يص ع‪00‬دد‬
‫من المقاعد في البرلم‪0‬ان بغض النظ‪0‬ر عن ع‪0‬دد الن‪0‬اخبين ال‪0‬ذين ص‪0‬وتوا لص‪0‬الح‬
‫النس‪00‬اء‪ ،‬وه‪00‬ذا يع‪00‬ني أن يك‪00‬ون للم‪00‬رأة حص‪00‬ة في الس‪00‬لطة التش‪00‬ريعية على س‪00‬بيل‬
‫الوجوب واإللزام‪ .‬وقد أشارت المؤتمرات العالمي‪00‬ة الخاص‪00‬ة ب‪00‬المرأة أو الس‪00‬كان‪،‬‬
‫السيما مؤتمر‪ ،‬بكين (بيجين) عام ‪ 1995‬الذي حدد إشراك المرأة سياسيًا بنسبة (‬
‫‪ .)%30‬مريان‪00‬ا الخي‪00‬اط الص‪00‬بوري‪ ،‬معوق‪00‬ات في وج‪00‬ه تحقي‪00‬ق المس‪00‬اواة بين‬
‫الجنسين‪ :‬حالة لبنان‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ،317‬مركز دراسات الوطن‬
‫العربي‪ ،‬ب‪00‬يروت‪ ،2005 ،‬ص‪110‬؛ وك‪00‬ذلك اتفاقي‪00‬ة (س‪00‬يداو) للقض‪00‬اء على ك‪00‬ل‬
‫أشكال التمييز ضد المرأة في المادة(‪ .)4/1‬كوثر حسين محمد‪ ،‬المصدر الس‪00‬ابق‪،‬‬
‫ص‪.74‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫(‪ )81‬ق‪000‬انون إدارة الدول‪000‬ة العراقي‪000‬ة للمرحل‪000‬ة االنتقالي‪000‬ة لس‪000‬نة ‪،2004‬‬


‫المادتين(‪/30‬ج)‪ ،‬المعهد ال‪00‬دولي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة‪ ،‬ص‪.174‬‬
‫علمًا ال يوجد قانون لألحزاب العراقية ولم يشرع إلى اآلن‪.‬‬

‫(‪ )82‬للمزيد ينظر‪ :‬ق‪0‬انون إدارة الدول‪0‬ة العراقي‪0‬ة للمرحل‪0‬ة االنتقالي‪0‬ة لس‪0‬نة‬
‫‪ ،2004‬الم‪00‬ادتين(‪ 1‬ب)و(‪ )12‬في المعه‪00‬د ال‪00‬دولي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬الدس‪00‬اتير‬
‫د‪ .‬مها صكبان‪ ،‬حقوق الم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة‪ ،‬عن كت‪00‬اب‬ ‫العراقية‪ ،‬ص‪ 167-163‬؛‬
‫عدالة النوع وحقوق المرأة في العراق‪ ،‬المعهد الدولي لحقوق اإلنس‪00‬ان – جامع‪00‬ة‬
‫ديبول األمريكية‪ ،‬السليمانية‪ ،‬ص‪.64‬‬

‫(‪ )83‬منى إبراهيم عسل‪ ،‬الحقوق السياسية للمرأة‪ ،‬ص‪.95‬‬


‫(‪ )84‬د‪ .‬طالل حام‪00‬د خلي‪00‬ل‪ ،‬وح‪00‬دة الدول‪00‬ة وتجزئته‪00‬ا(دراس‪00‬ة في العم‪00‬ل‬
‫القومي)‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة بغداد – كلية العل‪00‬وم السياس‪00‬ية‪،‬‬
‫بغداد‪ ،2000 ،‬ص‪.51‬‬

‫(‪ )85‬منظم‪00‬ة األم‪00‬ل ومش‪00‬روع تط‪00‬وير الق‪00‬انون في الع‪00‬راق‪ ،‬تق‪00‬ييم ح‪00‬ول‬


‫وضع المرأة في الع‪00‬راق‪ :‬االمتث‪00‬ال الق‪00‬انوني وال‪00‬واقعي ض‪00‬من المع‪00‬ايير القانوني‪00‬ة‬
‫والدولية‪ ،‬بغداد‪ ،2005 ،‬ص‪.15-13‬‬

‫(‪ )86‬د‪ .‬حسن تركي عم‪00‬ير‪ ،‬إش‪00‬كاليات التح‪00‬ول ال‪00‬ديمقراطي في الع‪00‬راق‪:‬‬


‫دراس‪0‬ة في الديمقراطي‪0‬ة التوافقي‪0‬ة‪ ،‬بحث مق‪0‬دم إلى الم‪0‬ؤتمر العلمي الس‪0‬ابع لكلي‪0‬ة‬
‫التربية للعلوم اإلنسانية – جامعة ديالى‪.2012 ،‬‬

‫(‪ )87‬مها جابر سلمان‪ ،‬النظام السياسي في العراق بحث في الديمقراطي‪00‬ة‬


‫التوافقية(‪ ،)2009-2003‬رسالة ماجستير غي منش‪00‬ورة‪ ،‬جامع‪00‬ة النه‪00‬رين‪ ،‬كلي‪00‬ة‬
‫العلوم السياسية‪ ،2011 ،‬ص‪.106-104‬‬

‫‪63‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫(‪ )88‬حمدية الحسيني‪ ،‬الحقوق السياسية للم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة(‪،)2010-2003‬‬


‫ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي األول لالنتخابات‪ ،‬اربيل‪.3/4/2011 ،‬‬

‫(‪ )89‬غازي فيصل مه‪00‬دي‪ ،‬مزاي‪00‬ا ق‪00‬انون إدارة الدول‪00‬ة العراقي‪00‬ة للمرحل‪00‬ة‬
‫االنتقالية‪ :‬دراسات دستورية عراقية‪ ،‬مطبعة الرافدين‪ ،‬بغداد‪ ،2006 ،‬ص‪.62‬‬

‫(‪ )90‬للمزي‪000‬د من التفص‪000‬يل‪ :‬يراج‪000‬ع ص‪000‬باح ص‪000‬ادق جعف‪000‬ر االنب‪000‬اري‪،‬‬


‫الدستور‪ ،...‬ص‪.15-9‬‬

‫(‪ )91‬الوقائع العراقية‪ ،‬العدد ‪ 4012‬في ‪.28/12/2005‬‬


‫(‪ )92‬د‪ .‬علي الدين هالل ونيفين مسعد‪ ،‬ص ‪."....145‬‬
‫(‪ )93‬حمدية الحسيني‪ ،‬الحقوق السياسية للم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة(‪،)2010-2003‬‬
‫المصدر لسابق‪.‬‬

‫(‪ )94‬كوثر حين محمد‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.80‬‬


‫(‪ )95‬دراس‪00‬ة أع‪00‬دتها المنظم‪00‬ة العراقي‪00‬ة لتنس‪00‬يق حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان لس‪00‬نة‬
‫‪، 2006‬ص‪.11‬‬
‫(‪ )96‬ليلى حس‪00‬ين مع‪00‬روف‪ ،‬الم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة وحق‪00‬ائق التغي‪00‬ير بع‪00‬د ع‪00‬ام‬
‫‪ ،1968‬مجلة القضاء العراقية‪ ،‬العدد األول لسنة ‪،1982‬ص‪.246‬‬

‫(‪ )97‬المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.146‬‬

‫المصادر والمرجع‬
‫* القرآن الكريم‪.‬‬
‫الوثائق‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫‪ -‬ق‪0000‬رار الجمعي‪0000‬ة العام‪0000‬ة لألمم المتح‪0000‬دة الم‪0000‬رقم(‪ 1904‬د ‪ )18-‬في‬


‫‪.20/11/1963‬‬
‫الكتب العربية والمترجمة‬
‫‪ -‬د‪ .‬إب‪00‬راهيم العن‪00‬اني‪ ،‬دراس‪00‬ة ح‪00‬ول االتفاقي‪00‬ات األوربي‪00‬ة لحماي‪00‬ة حق‪00‬وق‬
‫اإلنسان‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪.1989 ،‬‬

‫‪ -‬ابن خل‪00‬دون‪ :‬عب‪00‬دالرحمن بن محم‪00‬د بن خل‪00‬دون‪ ،‬المقدم‪00‬ة‪ ،‬مطبع‪00‬ة دار‬


‫صادر‪ ،‬بيروت‪.1957 ،‬‬

‫‪ -‬أبو األعلى المودودي‪ ،‬نظرية اإلسالم في السياسة والق‪00‬انون والدس‪00‬تور‪،‬‬


‫دار الفكر‪ ،‬دمشق‪.1964 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬احم‪00‬د أب‪00‬و الوف‪00‬ا‪ ،‬الحماي‪00‬ة الدولي‪00‬ة لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان في إط‪00‬ار األمم‬
‫المتحدة والوكاالت الدولية المتخصصة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2001 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬احم‪000‬د الرش‪000‬يدي‪ ،‬اإلعالن الع‪000‬المي لحق‪000‬وق اإلنس‪000‬ان‪ :‬ال‪000‬دالالت‪،‬‬


‫النجاح‪00‬ات‪ ،‬اإلخفاق‪00‬ات لقض‪00‬ايا حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬ط‪ ،5‬المنظم‪00‬ة العربي‪00‬ة لحق‪00‬وق‬
‫اإلنسان‪ ،‬القاهرة‪.1991 ،‬‬

‫‪ ،............... -‬حقوق اإلنسان دراسة مقارنة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪،2‬‬


‫مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬احمد شوقي الفنجري‪ ،‬الحرية السياسية أوًال‪ ،‬دار القلم‪ ،‬د‪.‬م‪.1973 ،‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬احمد نوري النعيمي و د‪ .‬حسين علي الجميلي ‪ ،‬النظ‪00‬ام السياس‪00‬ي في‬
‫تركيا وإيران‪ ،‬دار الجامعة للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -‬إدريس العلوي العبدالوي‪ ،‬أصول القانون‪ ،‬مط‪00‬ابع ق‪00‬دموس الجدي‪00‬دة‪ ،‬ط‬


‫‪ ،2‬د‪.‬م‪.1972 ،‬‬

‫‪65‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫‪ -‬باسل يوسف‪ ،‬سيادة الدولة في ض‪0‬وء الحماي‪0‬ة الدولي‪0‬ة لحق‪0‬وق اإلنس‪0‬ان‪،‬‬


‫مركز اإلمارات لدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪ ،‬أبو ظبي‪.2001 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬بط‪00‬رس غ‪00‬الي واخ‪00‬رون‪ ،‬الم‪00‬دخل الى علم السياس‪00‬ة‪ ،‬مكتب‪00‬ة االنكل‪00‬و‬
‫مصرية‪ ،‬القاهرة‪.1982 ،‬‬

‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لعام ‪.1948‬‬


‫‪ -‬تقي الدين النبهاني‪ ،‬نظام الحكم في اإلسالم‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكشاف للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬بيروت‪.1952 ،‬‬

‫‪ -‬توفيق السويدي‪ ،‬مذكراتي‪ ،‬بغداد‪.1996 ،‬‬


‫‪ -‬د‪ .‬ثروت بدوي‪ ،‬النظم السياسية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1964 ،‬‬
‫‪ -‬ج‪00‬ان ج‪00‬اك روس‪00‬و‪ ،‬العق‪00‬د االجتم‪00‬اعي‪ ،‬ترجم‪00‬ة ذوق‪00‬ان فرق‪00‬وط‪ ،‬مكتب‪00‬ة‬
‫النهضة‪ ،‬بغداد‪.1983 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬حازم سليمان الناصر‪ ،‬الم‪0‬رأة بين الحري‪0‬ة واالس‪00‬تعباد في المنظ‪0‬ور‬


‫الفلسفي‪ ،‬الكت‪00‬اب الس‪00‬نوي‪-‬المجل‪00‬د الس‪00‬ادس‪ ،‬مرك‪00‬ز أبح‪00‬اث الطفول‪00‬ة واألموم‪00‬ة –‬
‫جامعة ديالى‪.2011 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬حسن تركي عمير‪ ،‬إشكاليات التحول الديمقراطي في العراق‪ :‬دراس‪00‬ة‬


‫في الديمقراطية التوافقي‪00‬ة‪ ،‬بحث مق‪00‬دم إلى الم‪00‬ؤتمر العلمي الس‪00‬ابع لكلي‪00‬ة التربي‪00‬ة‬
‫للعلوم اإلنسانية – جامعة ديالى‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬حسن تركي عمير و د‪ .‬شاكر محمود إسماعيل‪ ،‬تحديات المرأة لنعف‬
‫المجتمع قبل اإلسالم‪ ،‬بحث منشور في كت‪00‬اب الم‪00‬ؤتمر ال‪00‬دولي الخ‪00‬امس " الفك‪00‬ر‬
‫والممارس‪00‬ة لحماي‪00‬ة األس‪00‬رة العربي‪00‬ة"‪ ،‬جامع‪00‬ة الزق‪00‬ازبق – كلي‪00‬ة اآلداب –قس‪00‬م‬
‫االجتماع ‪ ،‬مطبعة الجامعة‪ ،‬مصر‪.2012 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫‪ -‬حسين جميل‪ ،‬الحياة النيابية في العراق‪ ،‬بغداد‪.1983 ،‬‬


‫‪ -‬د‪ .‬حمي‪00‬د حن‪00‬ون الس‪00‬اعدي‪ ،‬مب‪00‬ادئ الق‪00‬انون الدس‪00‬توري وتط‪00‬وير النظ‪00‬ام‬
‫السياسي العراقي‪ ،‬الموصل‪.1990 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬رع‪000‬د ن‪000‬اجي الج‪000‬دة‪ ،‬التش‪000‬ريعات االنتخابي‪000‬ة في الع‪000‬راق‪ ،‬مطبع‪000‬ة‬


‫الخيرات‪ ،‬بغداد‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬رعد ن‪0‬اجي الج‪0‬دة‪ ،‬التط‪0‬ورات الدس‪0‬تورية في الع‪0‬راق‪ ،‬بيت الحكم‪0‬ة‪،‬‬


‫بغداد‪.2004 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬رياض عزيز هادي‪ ،‬حقوق اإلنس‪00‬ان‪ :‬تطوره‪00‬ا‪ -‬ماض‪00‬يها – حمايته‪00‬ا‪،‬‬


‫شركة العاتك لصناعة الكتاب‪ ،‬القاهرة‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬عاصم احمد عجيلة ود‪ .‬محم‪00‬د رفعت عب‪00‬د الوه‪00‬اب‪ ،‬النظم السياس‪00‬ية‪،‬‬
‫ط‪ ،5‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1992 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬عص‪00‬ام زن‪0‬اتي‪ ،‬حماي‪0‬ة حق‪0‬وق اإلنس‪0‬ان في إط‪0‬ار األمم المتح‪0‬دة‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1997 ،‬‬

‫‪ -‬عامر حسن فياض‪ ،‬الرأي العام وحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‪ ،‬ط‪ ،2‬مطبع‪00‬ة ونش‪00‬ر‬
‫صباح صادق االنباري‪ ،‬بغداد‪.2011،‬‬

‫‪ -‬عبد الحميد متولي‪ ،‬مبادئ نظام الحكم في اإلسالم م‪00‬ع مقارن‪00‬ة بالمب‪00‬ادئ‬
‫الدستورية الحديثة‪ ،‬دار المعارف‪.1966 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬عبد الرزاق الس‪0‬نهوري واحم‪0‬د حش‪0‬مت أب‪0‬و ش‪0‬يت‪ ،‬أص‪00‬ول الق‪0‬انون‪،‬‬
‫د‪.‬م‪.1938 ،‬‬

‫‪ -‬د‪.‬عبدالكريم زيدان‪ ،‬الفرد والدولة في الشريعة اإلسالمية‪،‬مطبع‪00‬ة س‪00‬لمان‬


‫االعظمي‪،‬بغداد‪.1965 ،‬‬

‫‪67‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫‪ -‬د‪.‬عبدالكريم زيدان‪ ،‬المفصل في أحكام المرأة وبيت المسلم في الش‪00‬ريعة‬


‫اإلسالمية‪ ،‬ط‪ ،3‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ج‪ ،4‬بيروت‪.200 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬عب‪00‬دالكريم عل‪00‬وان‪ ،‬النظم السياس‪00‬ية والق‪00‬انون الدس‪00‬توري‪ ،‬دار الثقاف‪00‬ة‬


‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬د‪.‬عالء ال‪00‬دين هالل ود‪.‬نيفين مس‪00‬عد‪،‬النظم السياس‪00‬ية العربي‪00‬ة وقض‪00‬ايا‬


‫االستمرار والتغيير‪،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬علي الوردي‪ ،‬لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث‪ ،‬ج‪ ،3‬بغداد‪،‬‬


‫‪.1972‬‬
‫‪ -‬علي محمد صالح الدباس وعلي عليان محمد‪ ،‬حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان وحريات‪00‬ه‬
‫ودور ش‪00‬رعية اإلج‪00‬راءات الش‪00‬رطية في تعزيزه‪00‬ا ‪ :‬دراس‪00‬ة تحليلي‪00‬ة‪ ،‬دار الثقاف‪00‬ة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬غالب علي الداودي‪ ،‬المدخل إلى علم القانون‪ ،‬عمان‪.1999 ،‬‬
‫‪ -‬غ‪00‬ازي فيص‪00‬ل مه‪00‬دي‪ ،‬مزاي‪00‬ا ق‪00‬انون إدارة الدول‪00‬ة العراقي‪00‬ة للمرحل‪00‬ة‬
‫االنتقالية‪:‬دراسات دستورية عراقية‪،‬مطبعة الرافدين‪ ،‬بغداد‪.2006 ،‬‬

‫‪ -‬د‪.‬سهيل حسين الفتالوي‪،‬حقوق اإلنسان‪ :‬موسوعة الق‪00‬انون ال‪00‬دولي‪ ،‬ط‪،3‬‬


‫دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬ش‪00‬حاتة أب‪00‬و زي‪00‬د‪ ،‬مب‪00‬دأ مس‪00‬اواة في الدس‪00‬اتير العربي‪00‬ة‪ ،‬دار النهض‪00‬ة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.2001 ،‬‬

‫‪ -‬الشوكاني‪ ،‬نيل االوطار‪ ،‬ج‪ ،9‬د‪.‬م‪..‬‬


‫‪ -‬ص‪00‬باح ص‪00‬ادق جعف‪00‬ر االنب‪00‬اري‪ ،‬الدس‪00‬تور ومجموع‪00‬ة ق‪00‬وانين األق‪00‬اليم‬
‫والمحافظات‪ ،‬المكتبة القانونية‪ ،‬بغداد‪.2009 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬طارق خضر‪ ،‬النظم السياسية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار أبو احم‪00‬د للطباع‪00‬ة ب‪00‬الهرم‪،‬‬
‫القاهرة‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬ظافر القاسمي‪ ،‬نظام الحكم في اإلس‪00‬الم والت‪00‬اريخ اإلس‪00‬المي‪ ،‬ط‪ ،4‬دار‬


‫النفائس‪ ،‬بيروت‪.1982 ،‬‬

‫‪ -‬د‪.‬فتوح عبدهللا الشاذلي‪ ،‬الحقوق اإلنسانية للمرأة في التشريعات الوطني‪00‬ة‬


‫والمواثيق الدولية‪ ،‬دار الجامعة الجيدة‪ ،‬اإلسكندرية – مصر‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬فيليب ايرنل‪00‬د‪ ،‬الع‪00‬راق دراس‪00‬ة في التط‪00‬ور السياس‪00‬ي‪ ،‬ترجم‪00‬ة جعف‪00‬ر‬


‫الخياط‪ ،‬بيروت‪.1949 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬محم‪00‬د ل‪00‬بيب ش‪00‬نب‪ ،‬مب‪00‬ادئ الق‪0‬انون‪ ،‬دار النهض‪00‬ة العربي‪00‬ة‪ ،‬ب‪00‬يروت‪،‬‬
‫‪.1970‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬محم‪00‬د ش‪00‬كري س‪00‬رور‪ ،‬النظري‪00‬ة العام‪00‬ة للح‪00‬ق‪ ،‬دار الفك‪00‬ر الع‪00‬ربي‪،‬‬
‫القاهرة‪.1997 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬محم‪00‬د انس قاس‪00‬م ‪ ،‬الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة في اإلس‪00‬الم والفك‪00‬ر‬


‫التشريعي المعاصر‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1986 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الغزالي‪ ،‬حقوق اإلنسان بين تعاليم اإلسالم وإعالن األمم المتحدة‪،‬‬
‫المكتبة التجارية‪ ،‬القاهرة‪.1963 ،‬‬

‫‪ -‬مصطفى السباعي‪ ،‬الم‪00‬رأة بين الفق‪00‬ه والق‪00‬انون‪ ،‬مطبع‪00‬ة جامع‪00‬ة دمش‪00‬ق‪،‬‬


‫دمشق‪.1962 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬مها صكبان‪ ،‬حقوق المرأة العراقية‪ ،‬عن كتاب عدال‪00‬ة الن‪00‬وع وحق‪00‬وق‬
‫المرأة في العراق‪ ،‬المعهد ال‪00‬دولي لحق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان – جامع‪00‬ة ديب‪00‬ول األمريكي‪00‬ة‪،‬‬
‫السليمانية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫‪ -‬المعه‪000‬د ال‪000‬دولي لحق‪000‬وق اإلنس‪000‬ان وبالتع‪000‬اون م‪000‬ع المعه‪000‬د الوط‪000‬ني‬


‫ال‪00‬ديمقراطي(‪ )NDI‬ونقاب‪00‬ة المح‪00‬امين األمريكي‪00‬ة (‪ ، )ABA‬الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة‪:‬‬
‫دراسة مقارنة بمعايير الحق‪00‬وق الدس‪00‬تورية الدولي‪00‬ة‪ ،‬كلي‪00‬ة الق‪00‬انون جامع‪00‬ة ديب‪00‬ول‬
‫األمريكية‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬منظمة األمل ومشروع تط‪0‬وير الق‪0‬انون في الع‪0‬راق‪ ،‬تق‪0‬ييم ح‪0‬ول وض‪00‬ع‬


‫المرأة في العراق‪ :‬االمتثال القانوني والواقعي ضمن المعايير القانوني‪00‬ة والدولي‪00‬ة‪،‬‬
‫بغداد‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬نوري لطيف‪ ،‬القانون الدستوري والنظ‪00‬ام الدس‪00‬توري في الع‪00‬راق‪ ،‬ط‬


‫‪،2‬مطبعة عالء‪ ،‬بغداد‪.1980 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬وميض جمال عمر نظمي‪ ،‬التط‪00‬ور السياس‪00‬ي المعاص‪00‬ر في الع‪00‬راق‪،‬‬


‫جامعة بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -‬وائ‪00‬ل عب‪00‬د اللطي‪00‬ف‪ ،‬الدس‪00‬اتير العراقي‪00‬ة للف‪00‬ترة(‪ ،)2004-1921‬وزارة‬


‫العدل‪ ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬وائل احمد عالم‪ ،‬الميثاق العربي لحقوق اإلنس‪00‬ان‪ :‬دراس‪00‬ة ح‪00‬ول دور‬
‫الميثاق في تعزيز حقوق اإلنسان في جامعة الدول العربي‪00‬ة‪ ،‬دار الني‪00‬ل للطباع‪00‬ة‪،‬‬
‫القاهرة ‪ -‬المنصورة‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬هاردي بوالسون‪ ،‬ما هي حقوق اإلنسان‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزي‪00‬ع‪،‬‬


‫عمان‪.2005 ،‬‬

‫الرسائل واالطاريح‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬حسن تريك معري‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013 -2‬‬

‫‪ -‬س‪00‬اجر ناص‪00‬ر حم‪00‬د الجب‪00‬وري‪ ،‬حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان السياس‪00‬ية في اإلس‪00‬الم‬


‫والنظم العالمية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منش‪00‬ورة‪ ،‬جامع‪00‬ة بغ‪00‬داد – كلي‪00‬ة الش‪00‬ريعة‪،‬‬
‫بغداد‪.1986 ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬س‪00‬مر محم‪00‬د بي‪00‬اتي‪ ،‬التنظيم الدس‪00‬توري لض‪00‬مانات حق‪00‬وق اإلنس‪00‬ان‬


‫وحرياته‪ ،‬أطروحة دكت‪0‬ورا غ‪0‬ير منش‪0‬ورة‪ ،‬كلي‪0‬ة الق‪0‬انون ـــــ جامع‪0‬ة الموص‪0‬ل‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬طالل حامد خليل‪ ،‬وحدة الدولة وتجزئتها(دراسة في العمل الق‪00‬ومي)‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامع‪00‬ة بغ‪00‬داد – كلي‪00‬ة العل‪00‬وم السياس‪00‬ية‪ ،‬بغ‪00‬داد‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ -‬كوثر حسين محمد‪ ،‬مشاركة المرأة في الحياة السياسية في الع‪00‬راق بين‬
‫‪ ،2010-2003‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪-‬كلية الحق‪00‬وق‪،‬‬
‫خلدة ‪ -‬لبنان‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬مه‪00‬ا ج‪00‬ابر س‪00‬لمان‪ ،‬النظ‪00‬ام السياس‪00‬ي في الع‪00‬راق بحث في الديمقراطي‪00‬ة‬


‫التوافقية(‪ ،)2009-2003‬رسالة ماجستير غي منش‪00‬ورة‪ ،‬جامع‪00‬ة النه‪00‬رين‪ ،‬كلي‪00‬ة‬
‫العلوم السياسية‪.2011 ،‬‬

‫‪ -‬منى إبراهيم عسل‪ ،‬الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة (دراس‪00‬ة مقارن‪00‬ة)‪ ،‬رس‪00‬الة‬


‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الحقوق – جامعة النهرين‪ ،‬بغداد‪.2009 ،‬‬

‫المجالت والصحف والدراسات‬


‫‪ -‬حمدي‪00‬ة الحس‪00‬يني‪ ،‬الحق‪00‬وق السياس‪00‬ية للم‪00‬رأة العراقي‪00‬ة(‪،)2010-2003‬‬
‫ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي األول لالنتخابات‪ ،‬اربيل‪.3/4/2011 ،‬‬

‫‪ -‬دراسة أعدتها المنظمة العراقية لتنسيق حقوق اإلنسان لسنة ‪.2006‬‬

‫‪71‬‬
‫احلقوق السياسية للمرأة‬ ‫الكتاب السنوي – اجملدل الثامن‪ -‬ج‪2013-2‬‬

‫‪ -‬ليلى حسين معروف‪ ،‬المرأة العراقية وحق‪0‬ائق التغي‪00‬ير بع‪00‬د ع‪0‬ام ‪،1968‬‬
‫مجلة القضاء العراقية‪ ،‬العدد األول لسنة ‪.1982‬‬

‫‪ -‬مريان‪00‬ا الخي‪00‬اط الص‪00‬بوري‪ ،‬معوق‪00‬ات في وج‪00‬ه تحقي‪00‬ق المس‪00‬اواة بين‬


‫الجنسين‪ :‬حالة لبنان‪ ،‬مجلة المستقبل العربي‪ ،‬العدد ‪ ،317‬مركز دراسات الوطن‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬مجلة رسالة اإلسالم‪ ،‬العدد‪ ،3/‬السنة الرابعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬حزيران ‪.1952‬‬


‫‪ -‬الوقائع العراقية العدد (‪ )2764‬لسنة ‪.1980‬‬
‫‪ -‬الوقائع العراقية‪ ،‬العدد ‪ 4012‬في ‪.28/12/2005‬‬
‫المصادر األجنبية‬

‫‪Bernard‬‬ ‫‪Vennier,L'lrak‬‬ ‫‪Aujoui'Ed,‬‬ ‫‪Librairie‬‬ ‫‪Armond‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪.Coleir,1963,pp.179-180‬‬

‫‪46‬‬

You might also like