‫نتائج الدراسة وتحليلها‬

‫مقدمه‪:‬‬

‫ٌعتبر عرض نتائج الدراسة ومناقشتها عم ٌل وجه ٌد ال ٌنفصل عن مراحل البحث العلمً‪،‬‬
‫وهً مرحل ُة تحلٌل البٌانات وتفسٌرها واختبار الفرضٌَّات‪ ،‬فالباحث عندما ٌصل إلى مرحلة‬
‫ُ‬
‫فٌثبت أو ٌنفً صحَّ تها أو صحَّ ة بعضها‪،‬‬ ‫تحلٌل بٌانات دراسته‪ ،‬وٌختبر فرضٌَّاتها فً ضوء ذلك‬
‫فإ َّنه حٌنئ ٍذ ٌعرض وٌكتب ماد َة دراسته ونتائجها التً توصَّل إلٌها والتوصٌات التً ٌوصً بها‬
‫بشكل ٌم ِّكن القارئ من تفهُّمها فهما ً جٌِّداً‪ ،‬وزٌادة فً إٌضاح ذلك ٌمكن تقسٌم ما تب َّقى من عمل‬
‫ٍ‬
‫الباحث وجهده فً المرحلة السابقة كاآلتً‪:‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫إنَّ نتائج الدراسة هً خالص ُة ما توصَّل إلٌه الباحث من بٌانات وما أجرى علٌها من‬
‫ت نتٌجة للفرضٌَّات التً افترضها والتً صمَّم الدراس َة الختبارها ومعرفة مدى صحَّ تها‬
‫اختبارا ٍ‬
‫من عدمه‪ ،‬وعلى الباحث أن ٌق ِّدم فً دراسته النتائج التً انتهـت إلٌها بغضِّ النظر عن رضاه‬
‫ٌ‬
‫نتٌجة إن كانت إٌجابٌَّة‬ ‫فق مع تو ُّقعاته أو تختلف عنها‪ ،‬فالنتٌجة‬
‫عنها أو عدمه‪ ،‬وسواء أكانت ت َّت ُ‬
‫أو سلبٌَّة‪ ،‬والفائدة منها موجودة على أٌَّة حال‪ ،‬فإن كانت إٌجابٌَّة فقد أجابت عن تساؤالت‬
‫الدراسة بنجاح‪ ،‬وإن كانت سلبٌ ًَّة فقد تساعد فً إعادة صٌاغة المنهج الذي ٌُ ْنظر به إلى تلك‬
‫الظاهرة المدروسة أو المشكلة المطلوب حلَّها‪ ،‬فتنظٌم النتائج ٌتٌح للباحث وللقارئ االستفادة‬
‫شكل‬
‫ٍ‬ ‫الباحث؛ لذا تتطلَّب كتاب ُتها من الباحث أن َّ‬
‫تنظ َم على‬ ‫ُ‬ ‫منها على شكلها الذي توصَّل إلٌه‬
‫مفهوم ال لبس فٌه وال إٌهام مراعٌا ً التوضٌح فً المعنى والمبنى قدر اإلمكان‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬

‫واضح ٌأتً دو ُر مناقشتها وتقوٌمها‪ ،‬والمناقشة‬

‫ٍ‬ ‫مفهوم‬
‫ٍ‬ ‫شكل‬
‫ٍ‬ ‫بعد تنظٌم النتائج على‬
‫والتقوٌم تتطلَّب من الباحث ضمن ما تتطلَّبه منه األمور اآلتٌة‪:‬‬

‫‪ )1‬تفهُّمه للنتائج بغضِّ النظر عمَّا إذا كانت تتوافق مع رؤٌته أو ال تتوافق‪.‬‬
‫‪ )2‬ترتٌبه النتائج بصورة تظهر تناسقها وتماسكها وترابطها مع الدراسات واالختبارات التً‬
‫أ َّدت إلٌها‪ ،‬فعدم ذلك ٌثٌر الش َّ‬
‫ك فً كٌفٌَّة وصوله إلٌها‪.‬‬

‫‪ )3‬النظر فً مدى تأٌٌد نتائج دراسته التً توصَّل إلٌها لفرضٌَّاتـه التً وضعها‪ ،‬وذلك فً أدلَّة‬
‫تأٌٌدها أو رفضها‪ ،‬وبالتالً ماذا تعنً هذه النتائج بالنسبة لدراسته ولفرضٌَّاته حتى ٌتم َّك َن من‬
‫مناقشتها وتقوٌمها‪.‬‬

‫‪ ) 4‬مناقشته لنتائج دراسته وتقوٌمها ضمن حدود الدراسة التً قام بها‪ ،‬فتلك النتائج ال ٌمكن‬
‫تعمٌمها قبل مناقشتها وتقوٌمها‪.‬‬

‫ُ‬
‫الباحث فً اإلطار اإلجرائًِّ لدراسته عند‬ ‫‪ )5‬اإلجابة عن أسئلة دراسته‪ ،‬تلك األسئلة التً ح َّددها‬
‫تحدٌد مشكلتها‪.‬‬

‫‪ )6‬تقوٌم دراسته فً ضوء أهدافها الموضَّحة فً إطارها اإلجرائًِّ ‪ ،‬وٌكون ذلك بإٌضاح‬
‫المتح ِّقق من أهدافها وبٌان عوامله‪ ،‬وغٌر المتح ِّقق من أهدافها وبٌان أسباب إعاقته‪.‬‬

‫‪ )7‬إدراكه أنَّ خصوبة وقٌمة دراسته تقاس بمقدار ما تثٌره لدى قرَّ ائها من أسئلة غٌر تلك‬
‫األسئلة التً أجابت عنها‪ ،‬وتكمن تلك الخصوب ُة والقٌمة فً مساهمتها فً تطوٌر المعرفة‬
‫آفاق جدٌدة‪.‬‬
‫ت جدٌدة لتسهم فً اكتشاف ٍ‬
‫ونموِّ ها ودفعها فً مجاال ٍ‬

‫وتعبِّر خطوةُ مناقشة النتائج على القدرة اإلبداعٌَّة للباحث ومهارته فً ربط النتائج التً تو َّ‬
‫صل‬
‫إلٌها بالحالة الفكرٌَّة الراهنة لموضوع البحث وتقٌٌم مدى اإلسهام الذي ح َّققته دراسته فً هذا‬
‫المجال وطبٌعة الجهد البحثًِّ الذي ٌلزم بذله لمواصلة تطوٌر المعرفة فٌه‪ ،‬كما أنَّ قدرة الباحث‬
‫على مناقشة النتائج بطرٌق جٌِّدة هً تعبٌر عن النمو الذي حصل علٌه الباحث نتٌجة للجهد الذي‬
‫قام به أثناء إجراء هذا البحث‪ ،‬وتتضمَّن مناقش ُة النتائج نظر ًة تحلٌلٌَّة ناقدة لنتائج الدراسة فً‬
‫ضوء تصمٌمها ومح ِّدداتها وفً ضوء نتائج الدراسة والبحوث والدراسات السابقة وفً ضوء‬
‫اإلطار النظريِّ الذي تقع الدراسة فٌه‪.‬‬

‫توصيات الباحث ومقترحاته‪:‬‬

‫ٌصل الباحث والبحث بعد ذلك إلى خطوة أخٌرة‪ ،‬فالباحث فً ضوء الخبرة التً‬
‫اكتسبها أثناء مراحل البحث فٌما ٌتعلَّق بموضوع الدراسة وتصمٌمها وإجراءاتها ٌستطٌع أكثر‬
‫من غٌره التوصٌة بالح ِّل أو الحلول التطبٌقٌَّة لمشكلة دراسته أي بتحدٌد الجوانب النفعٌَّة فً‬
‫مجالها‪ ،‬كما ٌستطٌع تقدٌم مقترحاته بشأن استكمال دراسة جوانب الموضوع التً لم تستهدفها‬
‫دراسته‪ ،‬وبشأن دراسات أخرى ٌت ُّم فٌها تج ُّنب عوامل الضعف والقصور التً أمكن تمٌٌزها‪،‬‬
‫وتطوٌر أدوات أكثر د َّقة وإجراءات أكثر تحدٌداً واشتمال هذه الدراسات على قطاعات أخرى‬
‫ِّ‬
‫تعزز الطبٌعة الحركٌَّة المتنامٌة للمعرفة‬ ‫من مجتمع الدراسة‪ ،‬وهكذا ٌنتهً البحث بنتٌجة‬
‫العلمٌَّة‪ ،‬وتؤ ِّكد حاجة اإلنسان إلى مواصلة البحث ودوام السعً نحو المعرفة‪ ،‬وبعض الباحثٌن‬
‫ٌفرد لعرض النتائج ومناقشاتها ولتوصٌاته ومقترحاته فصالً ٌعنونه بخاتمة الدراسة ٌستهلُّه‬
‫بخالصة تتناول الدراسة كلَّها بإطارها اإلجرائًِّ والنظريِّ وتحلٌل بٌاناتها‪.‬‬

‫الجوانب الفن َّية للبحث‪:‬‬

‫إنَّ المهارة فً إجراء البحوث العلمٌَّة فً ضوء الخطوات والمراحل السابقة جانب‬
‫ٌ‬
‫صفة أساسٌَّة فً الباحث الجٌِّد‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫تعززه القدرةُ على كتابة البحث بالشكل الصحٌح‪ ،‬وتلك القدرة‬
‫ولٌت َّم تحقٌق أقصى فائدة من البحث فإنَّ على الباحث أن ٌراعً األصو َل الفنٌَّة الحدٌثة فً‬
‫ترتٌب وإخراج محتوٌاته‪ ،‬وفً توثٌق مصادره ومراجعه‪ ،‬وفً أسلوب كتابته وعرضه؛ ْإذ ال‬
‫لتظهر وتع َّم الفائدةُ من البحث‪ ،‬فجوانبه الفن ٌَّة من‬
‫َ‬ ‫ٌكفً جمع البٌانات وتحلٌلها تحلٌالً دقٌقا ً‬
‫األمور التً تسهم فً زٌادة تفهُّم القارئ له واإلفادة منه‬

‫فريق العمل‪:‬‬
‫روال الصٌفً‬
‫فاطمة وهبة‬
‫ٌحٌى األسمري‬
‫‪Aakwhobafm@gmail.com‬‬