Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫قصة سيدنا سليمان مع النملة ‪:‬‬

‫قال ‪-‬تع الى‪َ( :-‬حَّتى ِإَذا َأَت ْو ا َع َلى َو اِد الَّنْم ِل َق اَلْت َنْم َل ٌة َي ا َأُّيَه ا الَّنْم ُل‬
‫اْدُخ ُل وا َمَس اِكَن ُك ْم اَل َيْح ِط َمَّنُك ْم ُس َلْيَم اُن َوُج ُن وُد ُه َوُهْم اَل َيْش ُع ُر وَن )‪[،‬‬
‫‪]١٣‬فقد رأت الّنمل ة س ليمان وجن وده وخافت على بقّي ة الّنم ل من أن‬
‫تدهسها الجنود‪ ،‬فصاحت تنّبه الّنمل ليدخلوا البيوت‪ ،‬فسمع سليمان ما‬
‫تقوله الّنملة‪ ،‬فتبّس م ضاحكًا‪ ،‬حيث ذكرت الّنملة أّن س ليمان وجن وده ال‬
‫يمكن لهم أن يتعم دوا اإليذاء حين ق الت أّنهم لن يشعروا بدهسنا‪،‬‬
‫وشكر هللا على ما أنعم به عليه وعلى والديه‪ ،‬ق ال ‪-‬تع الى‪َ( :-‬فَتَبَّس َم‬
‫َض اِح ًك ا ِّم ن َق ْو ِلَه ا َو َق اَل َر ِّب َأْو ِزْع ِني َأْن َأْش ُك َر ِنْع َمَت َك اَّلِتي َأْنَع ْم َت َع َلَّي‬
‫َو َع َلى َو اِل َدَّي َو َأْن َأْع َم َل َص اِلًح ا َتْر َض اُه َو َأْد ِخ ْلِني ِبَرْح َم ِت َك ِفي ِع َب اِد َك‬
‫الَّصاِلِح يَن )‪.‬‬

‫قصة سيدنا سليمان مع الهدهد وبلقيس ‪:‬‬


‫أنعم هللا ‪-‬تعالى‪ -‬على سليمان ‪-‬عليه الّس الم‪ -‬ب أن جعل ه يفهم ُلغ ة الّط ير‪ ،‬وق د‬
‫كانت الّطيور من المخلوقات التي س ّخ رها هللا ‪-‬تع الى‪ -‬ل ه‪ ،‬وكان يستخدمها في‬
‫عملي ات البحث والّتحري عن الم اء‪ ،‬واإلتي ان بأخب ار األمم والشعوب‪ ،‬ومن هذه‬
‫الّطيور الهدهد ال ذي تفّق ده بي وم من األيام فلم يج ده‪ ،‬ولم يطلب الهدهد اإلذن‬
‫بالغياب‪ ،‬مّما دفع سليمان ‪-‬عليه الّس الم‪ -‬أن يتوعده بالع ذاب أو القتل إن لم يكن‬
‫له عذر بغيابه‪ ]٨[.‬وغاب الهدهد فترة من الّزمن ولّما جاء سأله سليمان عن سبب‬
‫غياب ه‪ ،‬ف أخبره أّن ه رأى أهل س بأ وملكتهم بلقيس ذات الحكم والمل ك العظيم‬
‫يسجدون للّش مس ويعب دونها‪ ،‬وأّنهم رأوا أّن ذل ك الفع ل صحيح‪ ،‬فلّم ا س مع‬
‫سليمان بذلك أراد أن يتيّقن من الخبر وليعود عن إرادته في عذاب الهدهد‪ ،‬فكتب‬
‫كتابًا يتضّمن األمر بعبادة هللا وحده‪ ،‬وأعطاه للهدهد وأمره أن ُيلقيه عليهم وُي راقب‬
‫ما يفعلون به‪ ]٨[.‬فتحّرى الهدهد نافذة من قصر بلقيس كانت ق د فتحتها لتدخل‬
‫منها الّش مس لتعب دها‪ ،‬وألقى فيها الكتاب‪ ،‬فلّم ا رأته الملكة جمعت الق وم‬
‫واستشارتهم في األمر‪ ]٨[،‬فقالوا لها أّنهم قوم ذو قّوة وبأس شديد‪ ،‬وفوضوا األم ر‬
‫لها‪ ،‬فكان اقتراحها أن ُترس ل لسليمان هدية لتلّين األم ر فال تق وم الحرب‪ ،‬فلّم ا‬
‫وصلت الهدية سليمان هّد دها بإرسال جيوشه لها‪ ،‬فقّررت أن ُتذعن ألمره وتذهب‬
‫إليه‪ ]٩[.‬وعندما علم سليمان ‪-‬عليه الّس الم‪ -‬بأمرها جم ع حاش يته وطلب منهم‬
‫أن يحضروا عرشها إليه‪ ،‬فأخبره عفريت من الجن أّنه قادر على أن يأتي به قبل أن‬
‫يقوم من مقامه‪ ،‬واقترح عالم من علماء قومه أّن يأتي به قبل أن يرتّد إلي ه طرف ه‪،‬‬
‫فشكر سليمان ربه وأحضر العرش‪ ،‬وأمر الحاشية أن ُيغّيروا في ه قليًال‪ ،‬فلّم ا جاءت‬
‫ورأته قالت‪َ( :‬كَأَّنُه ُهَو )‪]١٠[،‬كما اندهشت من قص ر س ليمان ال ذي ظّنت أن أرض ه‬
‫نهرًا‪ ،‬فلّما أرادت أن تدخله كشفت عن س اقيها‪ ،‬ولّم ا رأت هذه المعج زات أعلنت‬
‫خضوعها هلل وحده‪ ،‬وقالت‪َ( :‬رِّب ِإِّني َظَلْمُت َنْف ِس ي َو َأْس َلْمُت َم َع ُس َلْيَم اَن ِلَّلـِه َرِّب‬
‫اْلَع اَلِم يَن )‪.‬‬

You might also like