Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫لظواهر و الكوارث الكبيرة‬

‫بحكم موقعها الجغرافي و الظواهر الطبيعية التي تسجلها‪ ،‬تبقى الجزائر معرضة لعدد من األخطار الكبيرة التي تستلزم تسييرا‬
‫مناسبا لألزمة كما أن هشاشة مدننا و أحيائنا حيال هذه الكوارث تفاقمت بسبب تمركز المدن الكبرى ظاهرة تطورت بشكل فوضوي‬
‫و بالقرب من األقطاب الصناعية الكبيرة‪.‬‬
‫من بين األخطار الطبيعية التي يبقى بلدنا معرضا لها هناك الزالزل و الفيضانات و حرائق الغابات‪.‬‬
‫خالل العقدين الماضيين‪ ،‬ألمت بالجزائر العديد من الزالزل و سلسلة من الفيضانات التي خلفت خسائر في األرواح البشرية و‬
‫أضرارا مادية جسيمة‪.‬‬
‫تخلف الظواهر الطبيعية في حال حدوثها (الزالزل و الفيضانات الخ ) العديد من الضحايا و لحسن الحظ أن درجة قوتها ال تكون‬
‫مرتفعة دائما كما أن عواقبها ال تكون وخيمة في كل مرة‪.‬‬
‫لكن الكوارث التي ألمت بالجزائر مؤخرا (فيضانات باب الوادي و غرداية و زلزال بومرداس ) تبين أن األضرار المادية و الخسائر‬
‫البشرية قد تكون جسيمة‪.‬‬

‫بعد زلزال ‪ 10‬أكتوبر في الشلف تقرر وضع تنظيم للوقاية و التكفل بالكوارث الطبيعية أو الصناعية مما أدى بالسلطات العمومية‬ ‫‪‬‬
‫إلى إصدار سنة ‪ 1985‬مرسومين حول الوقاية من الكوارث و تنظيم اإلسعافات(مرسوم ‪ 231-85‬و مرسوم ‪) 232-85‬‬

‫و إثر زلزال بومرداس في ‪ 21‬ماي ‪ 2003‬و حيال جسامة األخطار أمر رئيس الجمهورية الحكومة بإدراج ضرورة تحضير البلد‬ ‫‪‬‬
‫لتكفل أمثل بالكوارث من خالل سياسة وقائية‪.‬‬

‫و بتاريخ ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2003‬تم إصدار القانون رقم ‪ 20-04‬المتعلق بالوقاية من الكوارث و تسييرها في إطار التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المخاطر التي تهدد الجزائر ‪:‬‬

‫) تتميز بتنوع ‪ 2‬تعتبر الجزائر أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة (‪2381741‬كلم الموارد والتضاريس يجعلها ذات هشاشة وحساسية‬
‫كبيرة موازاة مع التطور الصناعي والعمراني الذي تشهده‪ .‬األمر الذي جعلها معنية و مهددة بشكل كبير للتعرض الى الكوارث سواء طبيعية‬
‫أو بشرية‪ .‬القانون ‪20/04‬المؤرخ في‪ 2004/12/25‬والمتعلق لوقاية من األخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة صنف‬
‫عشر (‪ ) 10‬أخطار تواجهها الجزائر حسب درجة وقوعها في مكان ما‪ ،‬فكل منطقة معرضة للخطر سبب وقوعها الجغرافي وطبيعة نشاطها‬
‫الصناعي هي‪:‬‬

‫‪‬الزالزل واألخطار الجيولوجية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬الفيضات؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬األخطار المناخية؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬خطر صناعي وطاقوي؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬الخطر النووي واإلشعاعي؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬خطر على صحة اإلنسان؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬خطر على صحة النبات والحيوان؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬التلوث الجوي‪ ،‬البري والبحري؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬كارثة جمة عن تجمعات بشرية؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬الحرائق‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬كوارث كبرى مست الجزائر‬

‫‪ :1980‬زلزال األصنام بقوة ‪ 7,3،‬خلف ‪ 2633‬قتيل‪ ،‬تدمير شبه كلي للمدينة؛‬

‫‪ :1985‬زلزال قسنطينة بقوة ‪5.9‬خلف ‪10‬وفيات وخسائر مادية معتبرة‬

‫‪ :2001‬فيضانات باب الوادي (الجزائر العاصمة)‪ 211 ،‬ملم‪ /24‬ساعة‪ ،‬خلف‬

‫‪ 710‬قتيل و‪ 115‬جريح؛‬

‫‪ :2003‬زلزال بومرداس بقوة ‪ 6,8،‬خلف ‪ 2278‬قتيل؛‬

‫‪ :2004‬انفجار المنطقة البتروكيماوية بسكيكدة‪ ،‬خلفت ‪ 27‬قتيل؛‬

‫‪ :2004‬غزو الجراد لعدة والت‬


‫‪ :2008‬فيضانات غرداية خلف ‪ 43‬قتيل وتضرر أكثر من ‪ 3000‬مسكن‬

‫‪7‬تسيير المخاطر الكبرى في الجزائر‬


‫‪01-07-‬القوانين والتنظيمات‬
‫عرفت الجزائر خالل الثمانينيات تسلسل وقوع عدة كوارث كبرى‪ ،‬ومما ال شك فيه أن ‪ 10‬زلزال‬
‫الذي دم (األصنام سابقا)‪ ،‬والتي ما زالتّ أكتوبر ‪ 1980‬ر مدينة الشلفّ ‬
‫مخلفاته راسخة في األذهان إلى يومنا هذا‪ ،‬كان نقطة تحول وانطالق مجموعة من اإلجراءات‬
‫والتدابير الهادفة إلى تعزيز الجزائر بميكانيزمات ووسائل بشرية‪ ،‬مالية‪ ،‬وتنظيمية تجعلها تتكفل‬
‫بدراسة مختلف األخطار والتقليل من آرها‪:‬‬

‫‪‬في ‪ 1984‬تم تشكيل لجنة وطنية تضم كل القطاعات المعنية ألخطار؛‬

‫‪ 1985‬تبني الحكومة الجزائرية مخطط وطني للوقاية من الكوارث وتنظيم التدخالت‬

‫واإلسعافات؛‬

‫‪‬المرسوم التنفيذي ‪ /231 85‬المؤرخ في‪25‬ماي‪ 1985‬والمتعلق بشروط تنظيم‬

‫التدخالت واإلسعافات عند وقوع الحوادث؛‬

‫‪‬المرسوم التنفيذي ‪ 232/85‬المؤرخ في‪25‬ماي‪ 1985‬والمتعلق لوقاية من الكوارث‬

‫الكبرى على المدى القصير والمتوسط أو المدى الطويل‪.‬‬


‫إلضافة إلى‪:‬‬

‫‪‬قانون‪ 29/90‬المؤرخ في‪ 1990/12/01‬على مقياس المخطط التوجيهي للتهيئة‬

‫والتعمير (‪(PDAU‬حيث عرفت حدود الحماية على مستوى البلدت وشروط التهيئة‬

‫والبنات للوقاية من األخطار الطبيعية على مقياس مخطط شغل االراضي(‪( POS‬‬

‫‪‬القانون ‪20/01‬المؤرخ في‪2001/12/12‬والمتعلق لتهيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬المادة‬


‫‪" 04:‬الحماية لإلقليم والسكان من األخطار واألخطار الطبيعية حتى تكون تنمية‬
‫مستدامة‪".‬‬

‫‪‬القانون ‪05/04‬المؤرخ في‪2004/08/14‬والمتعلق دماج الكثير من األخطار في‬

‫مخططات العمران والتهيئة اإلقليمية‪.‬‬

You might also like