المحور العام لسورة طه هدف سورة طه واضح من اوائل االيات (طه ما انزلنا عليك القرءان لتشقى) فاإلسالم سعادة وليس بشقاء في توجيه الى قراءة القرءان (،اال تذكرة لمن يخشى تنزيال ممن خلق األرض والسماوات العلى ) ،وفي اخر سورة طه سنجد قوله سبحانه وتعالى (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )....أي انه بقراءة القرءان والتسبيح لن تشقى بل بالعكس سترضى .كأن هللا سبحانه وتعالى يريد ان يطمئن رسوله وامته من بعده ان هاذا المنهج لم يأتي لنشقى به بل بالعكس هو يضمن السعادة في الدارين لمن اتبعه وطبقه . المقاصد الخاصة لسورة طه -1تكرر في السورة اس م هللا الرحمان وهذه السورة تأكد وجود مصاعب في الدنيا وتعرض لها عبر قصة نبي هللا موسى عليه السالم الذي واجهته العديد من الصعوبات والمحن ولكن وسط المحن نجد ايات تشير الى كل هاذه االبتالءات (والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني )فالمؤمن دائما بفضل هللا راض ان كان قائما على منهج هللا مهما واجهه ،الن السعادة والشقاء مصدرهما القلب والقلوب بيد الرحمان يقلبها كيف يشاء سبحانه وتعالى . -2سيدنا موسى علم ان القلوب بيد هللا سبحانه وتعالى لذلك كان دعاؤه واضحا في سورة طه (قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي ) -3سحرة فرعون ايضا رغم انهم حديثي العهد باالسالم فقهو هاذا المعنى بسرعة وان السعادة الحقيقية هي ابدية بتطبيق المنهج (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا ) وقالو (ومن ياته مؤمنا قد عمل الصالحات فأالئك لهم الدرجا ت العلى ) مع ان الموقف كان فعال شديد في مواجهة فرعون . -4اما فرعون فقد شقي في الدنيا وفي ميتته وسيشقى في االخرة كما وعده هللا . -5بعد ذلك تعرض السورة قصة ادم وحواء وتبين ان السعادة الحقيقية في اتباع المنهج (فقلنا يا ءادم ان هذا عدو لك ولزوجك فال يخرجنكما من الجنة فتشقى ) ،وقال لذريته من بعده (قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي َفال يضل وال يشقى ) هاذا كالم هللا سبحانه وتعالى انه من اتبع هداه فال يضل وال يشقى ،قول هللا هو قول الحق يجب ان نصدقه ونتبع هداه لنحظى بسعادة الدارين . خالصة القول نحن المسلمون هدفنا اسمى من المتعة او من السعادة المرتبطة بما حولنا ،بظروف الحياة ومشاكلها ،هدفنا رضا هللا سبحانه وتعالى ،ورضا هللا هو أعلى درجات السعادة قال تعالى (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن ءانائ الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ،هذه توصية ربانية بأن الذكر والتزام الذكر يُفضي الى الرضى النفسي والقلبي -بعد التوصية بالذكر تأتي التوصية بالصالة ،حيث ختمت السورة بالصلة باهلل ذلك الشالل الذي يفيض على القلب بالنور اإلالهي فكيف ال يسعد صاحبه ،وجاءت التوصية بالصالة بكلمة اصطبر ( وامر أهلك بالصالة واصطبر عليها )الن الصالة مستمرة كل يوم وزيادة المبنى تفيد زيادة المعنى ،فيجب الصبر على الصالة في كل يوم في اوقاتها في تأديتها في اتمامها فهاذا كله يحتاج صبر كبير لذلك جاءت كلمة اصطبر داللة على الزيادة في الصبر ، كما ان الهمم قد تتثاقل على ءاداء النوافل مع مرور الزمن فاللهم اعنا على اقامة الصالة واجعلنا من الذاكرين كثيرا ورضنا يا رب بما رضيت لنا . العالقة بين سورتي مريم وطه -1في اخر سورة مريم كانت اآلية (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا )هاذا الحديث كان عن القران وفي بداية طه (طه ما انزلنا عليك القرءان لتشقى ) في إشارة الى القران ،فإذا جمعنا الخواتم مع الفواتح سنقول اننا انزلنا القرءان لتبشر به المتقين ال لتشقى . الرحأ َم ِن ت َو أاأل َ أر ِ ض إِ َّال آتِي َّ اوا ِ 2ـ وقال تعالى في خواتيم سورة مريم { :إِن كُل َمن فِي ال َّ س َم َ ع أبدًا (. })93 َ ض َو َما َب أينَ ُه َما َو َما تَحأ تَ الث َّ َرى ت َو َما فِي أاألَ أر ِ اوا ِ وقال في بدايات سورة طه { :لَهُ َما فِي ال َّ س َم َ (. })6فله ما فيهما وكل منهما عباده . 3ـ قال عز وجل في آخر سورة مريم َ { :و َك أم أ َ أهلَ أكنَا قَ أبلَ ُهم ِمن قَ أرن ه أَل ت ُ ِحس ِم أن ُهم ِم أن أ َ َحد أ َ أو ت َ أس َم ُع لَ ُه أم ِر أك ًزا (. } )98وضرب لنا مثال في من أهلكهم بفرعون وجنوده في بداية سورة طغَى (. }..)24وقد ذكر قصة موسى مع فرعون إلى أن أهلك طه { :ا أذهَبأ ِإ َلى فِ أر َ ع أونَ إِنَّهُ َ فرعون وجنوده وذلك قوله { :فَأَتأبَ َع ُه أم فِ أرعَ أو ُن ِب ُجنُو ِد ِه فَغَ ِشيَ ُهم ِم َن أاليَ ِم َما َ غ ِشيَ ُه أم (})78
الكامل في تفصيل آية (فقولا له قولا لينا) وبيان أن ذلك لما دعاه أول مرة فلما لم يستجب لعنه ودعا عليه أن يموت كافرا وقال إنك مخلد في الجحيم والعذاب الأليم / 30 آية و40 أثر