Professional Documents
Culture Documents
4 5895518246475402358
4 5895518246475402358
التعريف بالسورة
ختمت سورة المائدة باثبات ملك هللا عزو وجل للسماوات وااالرض ومافيهن وقدرته على كل شئ
وفتحت سورة االنعام بالحمد هلل خالق السماوات واألرض
بدأت السورة باالستنكار على المشركين كيف يعدلون اي يميلون عن عبادة هللا وختمت بتوجيه الرسول
صلى هللا عليه وسلم باالستنكار على المشركين (قل اغير هللا ابغي ربا ) اي كيف اعبد ربا غير هللا خالق
السماوات واألرض وما بينهما.
سورة األنعام 165آية نزلت جملة واحدة آياتها عظيمة كلها تشير للتوحيد و العقيدة التي تكون في
القلب
نزلت في مكة وكان النبي صلى هللا عليه وسلم يعايش كفار مكة وكانوا يطالبون بالمعجزات الحسية
حتى تحرك فيهم اإليمان وهم يجادلون و يكابرون بدون حجة أو برهان أو فقه.
واآليات في األنعام تحدثنا عن كيفية تجديد اإليمان والعقد والعهد الذي أخذه هللا علينا بوسائل عديدة
أحيانا تخاطب الوجدان العاطفة الفطرة العقل لكي تستجيش النوازع اإليمانية في قلب اإلنسان
فاإليمان يحتاج دائما إلى تجديد فهو يخلف أي يبقى قديم وينفذ ويحتاج ويزيد ويجدد
نحتاج أن نجدد إيماننا حتى نستطيع أن نحدث تغييرا في النفس وتغييرا في المجتمع
لكي يحدث هذا التغيير ولكي نقبل على هللا جاءت سورة األنعام بآياتها التي تخترق القلب و تجدد فيه
اإليمان وتجعله يتغير تماما و تحدد العالقة بين العبد وبين ربه
جاءت السورة تعلمنا كيف نعلم وكيف نتعلم اإليمان ونعلمه لغيرنا وألنفسنا
كيف ذلك
هي توضح كل معاني اإليمان الذي يريده اإلنسان و الذي يريده هللا منا سبحان هللا
فمثال كما جاءت سورة المائدة بأوامر أوفوا بالعقود جاءت سورة األنعام لكي تبني فينا كيف يكون الوفاء
بالعقود
تبين السورة فظاعة الكفر والشرك وأنه ظلم عظيم وانه بشع وان أساس الرسالة هو التوحيد وتجديد
اإليمان
و اإلنسان في حياته البد أن يعرف أن هناك فرق بين ظلمات الشرك وبين نور اإليمان والعقيدة
التي حركت المؤمن وجعلت اإلسالم وحضارته ينتشران في كل مكان
و ان الكفر و الشرك و الجحود و البعد عن هللا سبحانه وتعالى هو ظلم عظيم بإمكانه هدم كل شيء
بنور التوحيد تتجلى للمؤمن كل األحداث و يراها به وتدور حوله يكون يعقلها ويعرفها ب ال إله إال هللا
محور السورة
تعليم وتجديد اإليمان وكيف يشرق اإليمان في القلب عن طريق ال إله إال هللا في الكون
فاهلل سبحانه وتعالى يعلمنا عن طريق محراب الكون المليء بالمعجزات وكيف يوقظ اإليمان في القلب
بال إله إال هللا قل لمن ما في السماوات واألرض قل هلل كتب على نفسه الرحمة
يعرفنا انظروا إلى هذا الكون العظيم وكيف يؤثر في القلب و تأتي رحمة هللا لهذا اإلنسان
وهنا يقول انظروا إلى القرون التي سبقت أي إلى األمم التي سبقت وكيف أن كفرهم وشركهم أدى إلى
هالكهم بهذه الذنوب و في األخير عذاب عظيم
فال بد أن ربنا يوقظ بهذه اآليات القلب حتى يتجه إلى التوبة و الرجوع إلى ال إله إال هللا
فال بد لإلنسان أن يفيق و يتق هللا سبحانه وتعالى ويتخذ العبرة ممن أهلك هللا من قبلنا
ويجب أن نأخذ األنبياء قدوة و أنهم ساروا على صراط مستقيم فبهداهم اقتده
كل السورة تدور حول اإليمان و كيف يبنى هذا اإليمان في القلب
ثم تأتي بأختام السورة ببعض التشريعات تؤكد حقيقة وضرورة اإليمان وانه ال يكتفي أن يكون اإليمان
باللسان او في القلب فقط (انفعاالت)ولكن ال بد من تطبيق التشريع حتى يتحقق اإليمان
في حدود طاقة البشر فاهلل سبحانه وتعالى ال يكلف نفسا إال وسعها
فاإليمان الذي يدفعك أن تقول الحق ولو على اقرب الناس إليك
من يقترب من القران تصبه هذه البركة في الرزق في العمر في األوالد ......في كل شيء
وتحدد نفس المؤمن و تجعل ذلك يظهر في سلوكه .فهذا الكتاب الذي هو القران بركته تظهر على
اإلنسان .فقد جاء ليتبع وليطبق.
البد من تدبر آيات القران و العمل بها وتطبيق هذا المنهج ( قل إن صالتي ونسكي و محياي و مماتي
هلل رب العالمين) 162
ال بد لإلنسان أن يؤمن ويتيقن انه جاء هلل وكل حياته هلل
وهذه اآليات تدل على اإلخالص و التوحيد الخالص لوجه هللا سبحانه وتعالى
فكانت الخاتمة أن اإلنسان يبني إيمانه على ذلك وان يبقى سائرا على الصراط المستقيم أن كل قوله
وعمله يكون خالصا لوجه هللا سبحانه وتعالى
لكن هذا التفاضل ليس ألجل الن يتفرج اإلنسان على أخيه بل ليتكاملوا لتحقيق الوظيفة التي خلقه هللا من
أجلها وهي خالفة األرض فيقيم الكتاب ويقيم المنهج على هذه األرض
هذا التفاضل يختبرنا به هللا سبحانه و تعالى بما آتانا مال علم خبرة مكانة يختبرنا بها
فائدة
فهذه السورة رائعة حيث أن هناك ترابط بين أول السورة وآخرها
جعل الظلمات و النور كل هذا ألجل ان نقوم بهذه المهمة وهي الخالفة على األرض
البد أن يختبرنا في إمكانياتنا التي أعطانا إياها وليست التي لم يعطنا إياها(ليختبرك في إمكانياتك)
فال بد أن نقوم بالخالفة الصحيحة على وجه األرض بهذه اإلمكانيات و هكذا نكون حققنا الغرض من
خلقنا على األرض
سبحان هللا السورة رهيبة ال بد ان نعيرها اهتماما وان ربنا يأمرنا ان ننفق مما اعطانا خبرة مال رزق
اوالد كل شيء
_ تذكر ان هللا كتب على نفسه الرحمة ثم اساله وتضرع اليه ان يرحمك ويجعلك رحيما.
_ الكثرة ليست دليال على الحق وان تطع امثر من في األرض يضلوك عن سبيل هللا
_ في اواخر السورة عشر من الوصايا من اآليات المحكمات تمثل منهجا عاما من التزمه وطبقه كان من
المفلحين.