Professional Documents
Culture Documents
cours ethiques mr Eulmi محاضرات الفساد و أخلاقيات المهنة
cours ethiques mr Eulmi محاضرات الفساد و أخلاقيات المهنة
أ-الفساد العرضي:
ويقصد به مجيع أشكال و أنواع الفساد الصغرية و العرضية اليت تعرب عن سلوكيات شخصية غري مدبرة و مل يعد هلا
سلفا وفق مجاعة او عصابة منظمة ،و مثال ذلك احملسوبية احملاباة و االختالس و سرقة اللوازم املكتبية و االموال ذات اليمة
الزهيدة.
ب-الفساد املنظم:
ويقصد به كل أشكال الفساد الذي تعرفه االدارات و املصاحل و اهليئات العمومية منها و اخلاصة و اليت يتم التخطيط
هلا مسبقا و بطريقة منظمة ،و تعرف هذه اجلرائم من خالل مقدار املال الفاسد الذي مت سرقته و كيفية دفعه و طرق تبييضه.
و يأيت يف صورة هنب واسع النطاق و للممتلكات و االموال العامة عن طريق الصفقات االقتصادية الومهية و تسديد
الفواتري الومهية و اختالس املمتلكات العامة و حتويلها من ممتلكات ناقصة امللكية اىل ممتلكات كاملة امللكية كاملمتلكات
املمنوحة يف اطار امتيازات الوظائف السامية للموظفني العموميني السامني و تلقي الرشاوى يف جمال الصفقات العمومية و
غريها .
و هو الفساد املنتشر يف اهليئات العمومية و اإلدارة احلكومية ،و كل املرافق العمومية اليت تتبعها ،و يعد الفساد املنتشر
فيها أحد أهم معوقات التنمية بكل أشكاهلا حيث تتعارض فيه املصاحل العامة مع املصاحل الشخصية مما يدفع ببعض املوظفني
لقلة نزاهتهم اىل الفساد كال رشوة و االختالس وتبديد املال العام و اساءة استغالل النفود ...
ويقصد به تأثري القطاع اخلاص على جمريات السياسة العامة من أجل حتقيق مصاحل شخصية كاإلعفاء الضرييب واحلصول
على اعانات مالية كبرية كالقروض و العقار الصناعي مببالغ رمزية ،و هذا باستعمال وسائل غري مشروعة و جمرمة قانونا
كالرشوة و اهلدايا غري املستحقة و التمويل اخلفي لألحزاب السياسية و غريها.
أ-الفساد الكبري:
وهو الفساد الذي يقوم به كبار املسؤولني و املوظفني يف الدولة لتحقيق أهداف مادية كانت أو سياسية ،و هو من أخطر
أنواع الفساد لكونه يكبد الدولة خسائر كبرية على كل األصعدة.
ب-الفساد الصغري:
وهو الفساد األقل حجما وينتشر يف اهلياكل العمومية ذات املستويات املنخفضة ،و يرتكبه صغار املوظفني يف مقابل
مبالغ مالية بسيطة اىل حد ما و مثاله الرشاوى اليت تستهدف مستخدمي البلديات و أعوان الرقابة من أجل احلصول على
تراخيص معينة أو التغاضي على بعض املمارسات غري املرخصة قانونا.
أ-الفساد الدويل:
وهو الفساد الذ ي يتجاوز احلدود االقليمية للدولة ويساهم فيه أعوان وموظفون عموميون أجانب و ممثلي املنظمات
الدولية داخل اإلقليم احمللي كالشركات املتعددة اجلنسيات و ممثلي منظمة التجارة الدولية و صندوق النقد الدويل.
ب-الفساد احمللي:
وهو ذلك الفساد الذي ينتشر داخل الدولة وأطرافه موظفون عموميون أو أشخاص طبيعية كانت أو معنوية ممن ال
يرتبطون مبمارسات ذات طابع دويل.
أ-الفساد املايل:
يقصد به تلك االحنرافات وخمالفة القواعد واألحكام املالية اليت تنظم سري العمل اإلداري واملايل يف الدولة ومؤسساهتا،
وخمالفة التعليمات اخلاصة بأجهزة الرقابة املالية ،ومن هذه االحنرافات :الرشوة واالختالس والتهرب الضرييب و تزوير العملة
واحملاباة واحملسوبية املتعلقة بالتعيينات الوظيفية يف املناصب املالية والرتقيات.
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
ب-الفساد السياسي:
وهو جمموعة من االحنرافات واملخالفات اليت تعارض القواعد واألحكام اليت تنظم عمل املؤسسات السياسية يف الدولة،
وتتمثل مظاهر الفساد السياسي يف غياب الدميقراطية وفقدان املشاركة السياسية وعدم وجود تداول حقيقي على السلطة
وفساد احلكام وتفشي احملسوبية واستخدام املال يف شراء أصوات الناخبني وعدم الفصل بني السلطات.
ج-الفساد االقتصادي:
هو جمموعة من التصرفات الضارة بالنشاطات االقتصادية اليت ميارسها األفراد واجلماعات كالغش واالحتكار وتبديد املوارد
وسوء استخدامها واستغالهلا وكذا عرقلة االستثمار ،واملضاربة و التهرب اجلمركي وتضخيم الفواتري وشيوع اإلسراف والتبذير
...
وهو جمموعة التصرفات املخالفة للقوانني و األعراف اليت تتم على مستوى املصاحل اإلدارية و الوظيفية و اليت تصدر من
املوظف العام أثناء تأدية مهام وظيفته ،ومن مظاهر هذا النوع من الفساد عدم احرتام أوقات العمل يف احلضور أو االنصراف
أو متضية الوقت يف قراءة الصحف وكذا الرتاخي والتكاسل عن العمل وعدم حتمل املسؤولية وإفشاء أسرار الوظيفة.
ونعين به االحنرافات األخالقية املتعلقة بسلوكيات املوظف وتصرفاته الشخصية املشينة ،كالقيام باألعمال املخلة باحلياء
والتح رش بالنساء يف أماكن العمل وارتداء ألبسة غري الئقة وكذا اجلمع بني وظيفتني دون علم اإلدارة أو استغالل السلطة
لتحقيق مآرب شخصية.
و-الفساد الثقايف:
ويقصد به خروج أي مجاعة عن الثوابت العامة لدى األمة وذلك بنشر عادات وتقاليد وسلوكيات خترب عقول أفراد
اجملتمع والرتويج لألفكار املستوردة اليت تسعى للقضاء على مقومات وثوابت األمة.
ز-الفساد االجتماعي:
وهو اخللل الذي يصيب املؤسسات االجتماعية اليت أوكل هلا اجملتمع تربية الفرد وتنشئته كاألسرة واملدرسة واجلامعة واملسجد
ومؤسسات الرعاية االجتماعية كمصاحل الوسط املفتوح و مؤسسات رعاية الطفولة.
وهو االحنراف الذي يصيب اهليئات القضائية مما يؤدي إىل ضياع احلقوق وتفشي الظلم؛ باإلضافة إىل وجود وتفشي
أشكال أخرى يف اجملتمع كالفساد اإلعالمي واألمين والعلمي ....إخل
أ-جرمية رشوة املوظفني العموميني :جاء يف املادة 25من قانون مكافحة الفساد 01-06اليت عوضت املواد - 126
129-127من قانون العقوبات ،بأن كل موظف عمومي طلب او قبل بشكل مباشر او غري مباشر مزية غري مستحقة
سواء لنفسه او لصاحل شخص اخر او كيان اخر ألداء عمل او االمتناع عن اداء عمل من واجباته يعد مرتكب جلرمية
الرشوة ،و مبا أن القانون اجلزائري يأخذ مببدأ ثنائية التجرمي فيعترب أيضا صاحب املصلحة مرتكب جلرمية رشوة املوظفني
العموميني سواء قبل او عرض رشوة ،و هذا ما جاء يف الفقرة االوىل من نفس املادة فكل من وعد موظفا عموميا مبزية
غري مستحقة أو عرضها أو منحه إياها مشلته أحكام هذه املادة و يعد مرتشيا أيضا بعد اكتمال أكان اجلرمية.
ب-جرمية استغالل النفوذ :يعد مرتكبا جلرمية استغالل النفوذ كل من تعسف يف استعمال النفوذ بطريقة غري قانونية
خمال بذلك مببدأ النزاهة ،أما من حيث أطراف اجلرمية فليس شرطا أن يكون اجلناة املوظف العمومي وصاحب املصلحة
فقط كما يف جرمية الرشوة ،بل قد يكون أي شخص آخر أو طرفا ثالثا سو ًاء كان النفود فعلي أو ومهي ،وهذا وفق
نص املادة 32 :من قانون مكافحة الفساد الفقرة .2-1
ج -جرمية الغدر :يعد كل موظف عمومي يطلب أو يتلقى أو يشرتط لصاحله أو لصاحل غريه أو يأمر بتحصيل مبالغ
مالية يعلم أهنا غري مستحقة يعد مرتكبا جلرمية الغدر وفق نص املادة 30 :و يعاقب مرتكبها من 10- 2سنوات و بغرامة
مالية ،و ختتلف هذه اجلرمية عن جرمية الرشوة يف األساس أو السند غري املشروع الذي يعتمده املوظف يف طلب املال ،فإذا
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
احتج بالقانون مدعيا أنه مل تزم به و هو يعلم أن سلوكه ينطوي على الكذب فاجلرمية تعد غدرا و إذا كان طلبه على أساس
أنه يف مقابل مصلحة يقدمها للطرف اآلخر يف إطار وظيفته تعد رشوة.
د -جرمية االختالس :و يقصد هبا اختالس املمتلكات العمومية من قبل املوظف العمومي أو استغالهلا بطريقة غري
شرعية أو يقوم بإتالفها أو تبديدها أو يعمل على حجز هذه املمتلكات عمدا و بدون وجه حق أو يقوم باستعماهلا
ألغراضه الشخصية ،و يعاقب بنص املادة 29من قانون م.ف باحلبس من 10-2سنوات و بالغرامة املالية كل موظف
عمومي حاز أركان هذه اجلرمية.
الرشوة يف جمال الصفقات العمومية :تعترب جرمية قبض عموالت يف جمال الصفقات العمومية من جرائم املتاجرة أ-
بالوظيفة ،واليت نصت عليها املادة 27:من قانون مكافحة الفساد حيث يعد كل موظف عمومي حاول أن
يقبض أو قبض لنفسه أو لغريه أو بأي طريقة كانت قصد ابرام أو تنفيذ أو عقد أو بأي صفة كانت باسم
الدولة أو اجلماعات احمللية أو أي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي أو جتاري أو اقتصادي مرتكب جلرمية
الرشوة يف الصفقات العمومية ،و اليت ترتاوح عقوبتها من 10اىل 20سنة و بالغرامات املالية املنصوص عليها
يف نفس املادة.
جرمية االستفادة من سلطة األعوان العموميني: ب-
تشري املادة 26:فقرة 2من قانون مكافحة الفساد اىل عقوبات باحلبس تصل اىل 10سنوات و بالغرامات
املالية ضد كل شخص طبيعي كان أو معنوي استفادة من سلطة أو تأثري أعوان اهليئات العمومية اخلاضعة
للقانون العام أو أعوان املؤسسات العمومية االقتصادية ذات الطابع الصناعي و التجاري من أجل الزيادة يف
األسعار أو من أجل التعديل يف بنود العقد خلدمة مصاحل هذه األشخاص.
ج -جرمية منح امتيازات غري مربرة يف جمال الصفقات العمومية:
و هو الفعل املنصوص عليه يف املادة 26الفقرة 01:اجملرم و املعاقب عليه ،حيث يعد مرتكب جلنحة احملاباة كل
موظف عمومي قام مبنح امتيازات غري مربرة يف جمال الصفقات العمومية لصاحل شخص طبيعي أو معنوي خمالفا بذلك
األحكام التشريعية و التنظيمية املعمول هبا.
لقد جاء قانون رقم 01-06املتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته ببعض اجلرائم املستحدثة كنتيجة للجهود احمللية
وحسن نية من املشرع اجلزائري يف التصدي للفساد خصوصا بعد املصادقة على اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة الفساد
سنة 2004ومن هذه اجلرائم :
يعد مرتكب جلرمية إساءة استغالل الوظيفة كل موظف عمومي قام عمدا بعمل أو امتنع عن القيام بعمل يف إطار تأدية
مهامه على النحو الذي خيرق القوانني والتنظيمات ،بغرض احلصول على منافع غري مستحقة لنفسه أو لغريه املادة 33:ق.
م .ف.
يعترب مرتكب جلرمية تعارض املصاحل كل موظف عمومي مل يلتزم بإخبار السلطة الرئاسية اليت خيضع هلا إذا تعارضت
مصاحله اخلاصة مع املصلحة العامة ،أو يكون من شأن هذا التعارض أن يؤثر على ممارسته ملهامه بشكل عادي ،و يعاقب
كل من خالف قواعد سلوك املوظفني العمومني عند تعارض املصاحل باحلبس من 6أشهر إىل سنتني و بالغرامات املنصوص
عليها يف املادة 34 :من نفس القانون.
وهو الفعل املنصوص و املعاقب عليه وفق املادة 36:من قانون مكافحة الفساد باحلبس من 6أشهر اىل 5سنوات كل
موظف عمومي خاضع لواجب التصريح باملمتلكات و مل يقم عمدا بذلك بعد مضي شهرين من تذكريه بالطرق القانونية،
أو قام بالتصريح الكاذب ،أو أدىل عمدا مبالحظات خاطئة ،أو قام خبرق االلتزامات اليت يفرضها عليه القانون.
عد
يعد كل موظف عمومي حصل على زيادة معتربة يف الذمة املالية اخلاصة به ومل يقم بتقدمي املربر املعقول لتلك الزيارة يُ ُ
ضمن أحكام اإلثراء غري املشروع املنصوص واملعاقب عليه باملادة 37 :من قانون مكافحة الفساد ،كما يعاقب بنفس العقوبة
كل شخص ساهم عمدا يف التسرت على املصدر غري املشروع لتلك األموال.
ويشرتط لثبوت جرمية تلقي اهلداية قبوهلا من طرف املوظف العمومي ،و الذي يتمثل يف حتقق الفعل املادي باستالم
اهلدية من قبل املوظف ،كما يشرتط أن تك ون اهلدية أو املزية اليت قبلها املوظف من شأهنا أن تؤثر يف معاجلة ملف أو سري
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
إجراءات أو القيام مبعاملة هلا صلة مبهام املوظف ،و أن تكون غري مستحقة باإلضافة اىل توفر القصد اجلنائي العام بشرطيه
العلم و االرادة.
واملالحظ على هذه اجلرمية صعوبة التفريق بينها وبني جرمية الرشوة السلبية من قبل املوظف العام اال من خالل وقائع
وحيثيات اجلرمية ،ويعاقب عليها باحلبس من 6أشهر اىل 2سنتني و بالغرامات املنصوص عليها يف املادة 38 :من قانون
مكافحة الفساد.
ثانيا :اجلرائم اليت ميتد فيها التجرمي للمعامالت الدولية والقطاع اخلاص
نتيجة للتطور احلاصل على املستوى الداخلي و أمام انتهاج سياسة اخلوصصة و اقتصاد السوق ،برزت للوجود جرائم
مستحدثة يف القطاع اخلاص جرمها املشرع يف قانون مكافحة الفساد منها الرشوة و االختالس يف القطاع اخلاص ،كما
ساهم القانون ايضا يف جترمي بعض مظاهر الفساد على املستوى الدويل كرشوة املوظف العمومي األجنيب و ممثلي املنظم ات
الدولية.
-1جرمية الرشوة يف القطاع اخلاص :و هو الفعل املنصوص و املعاقب عليه وفق املادة 40 :من قانون مكافحة الفساد
وفق مبدأ ثنائية التجرمي أي وجود جرميتني مستقلتني عن بعضهما البعض ،االوىل اجيابية من طرف أي شخص صاحب
مصلحة يف مواجهة مدير الكيان التابع للقطاع اخلاص أو من يعمل لديه بأي صفة كانت ،و اجلرمية الثانية و هي جرمية
سلبية يرتكبها من يدير الكيان التابع للكيان اخلاص أو من يعمل لديه بأي صفة كانت يف مواجهة أي شخص له مصلحة،
و تتشابه جرمية الرشوة يف القطاع اخلاص مع النموذج القانوين جلرمية الرشوة السلبية و االجيابية للموظف العمومي ،و يعاقب
على جرمية ال رشوة يف القطاع اخلاص بعقوبة احلبس من 6اشهر إىل 5مخس سنوات و بالغرامات املنصوص عليها يف املادة
السالفة الذكر.
-2جرمية االختالس يف القطاع اخلاص :و هو الفعل املنصوص و املعاقب عليه من 6أشهر إىل 5مخس سنوات باملادة:
41من قانون مكافحة الفساد وفق النموذج ال قانوين لإلخالس يف القطاع العام ،كل شخص يدير كيانا تابعا للقطاع اخلاص
أو يعمل فيه بأي صفة أثناء مزاولة نشاط اقتصادي أو مايل أو جتاري و تعمد اختالس أية ممتلكات أو أموال أو أوراق مالية
خصوصية أو أي أشياء أخرى ذات قيمة عهد هبا إليه حبكم مهامه.
-3جرمية رشوة امل وظفني العموميني األجانب و موظفي املنظمات الدولية :و تعد هذه اجلرمية من اجلرائم اليت عاجلتها
املادة 28:من قانون مكافحة الفساد املنصوص و املعاقب عليها من 2سنة اىل 10سنوات حيث أخذ املشرع مببدأ ثنائية
التجرمي متاما مثلها مثل رشوة املوظف العمومي ،إال أنه يش رتط يف املوظف العمومي األجنيب القصد اجلنائي العام و هو العلم
بأنه خيالف قواعد قانونية معاقب عليها حينما يقوم بوقائع ذات طابع إجرامي ،باإلضافة اىل القصد اجلنائي اخلاص و هو
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
العلم بأنه موظف يعمل لدى هيئة دولية أو منظمة ذات طابع دويل و أن تصرفاته تعد متاجرة با لوظيفة ،و يف املقابل يشرتط
يف الشخص صاحب املصلحة القصد اجلنائي العام و هو العلم بالعناصر املادية للجرمية كالوعد و العرض و املنح باإلضافة
اىل القصد اجلنائي اخلاص و هو علم الراشي بأن الشخص الذي يتعامل موظف عمومي أجنيب.
و هي اجلرائم املنصوص و املعاقب عليها و املذكورة يف الباب الرابع من قانون مكافحة الفساد املواد - 43 -42-39 :
47-46-45-44من القانون السالف الذكر و هي:
-1جرمية إعاقة السري احلسن للعدالة باستخدام القوة البدنية أو الرتهيب أو الوعد مبزية غري مستحقة أو ا لتحريض على
االدالء بشهادة الزور أو منع االدالء هبا ،وكذلك الرفض عمدا و دون مربر تزويد اجلهات القضائية بالوثائق و املعلومات
املطلوبة.
-2جرمية االعتداء على الشهود واخلرباء و املبلغني و الضحايا سواء بالتهديد أو بأي طريقة كانت.
-3جرمية ا لبالغ الكيدي (الكاذب) وبطريقة متعمدة عن اجلرائم املنصوصة يف قانون مكافحة الفساد.
-4جرمية عدم االبالغ عن اجلرائم املنصوصة و اجملرمة بنصوص قانون مكافحة الفساد ،فيعد كل شخص على علم و
دراية حبكم مهنته و وظيفته باملمارسات اجملرمة و املعاقب عليها بقانون مكافحة الفساد و مل يبلغ عليها السلطات
املختصة قد ارتكب جرمية عدم االبالغ.
-5جرمية تبيض العائدات االجرامية و إخفائها ،و هو اجلرم املنصوص و املعاقب عليه سواء بتبيض أو بالتسرت و إخفاء
عائدات أموال الفساد.
-6جرمية التمويل اخلفي لألحزاب السياسية ،حيث جيرم ويعاقب قانون الفساد كل من قام بعملية متويل نشاط حزب
سياسي بصورة خفية.
أ-األسباب احلضرية :ويعزو أصحاب هذا الرأي السبب يف تفشي ظاهرة الفساد اإلداري إىل تلك اهلوة اليت تفصل بني قيم
جمتمعية وتلك القواعد و التنظيمات اليت ترتب عمل اإلدارة ،و عليه فكل خمالفة هلذه القيم يؤدي ال حمالة إىل التعدي على
قواعد العمل اإلداري و القطيعة مع اجملتمع ،و كل تقارب يؤدي حتما إىل التقارب بني اإلدارة و اجملتمع الذي حتكمه.
ب-األسباب السياسية :يعترب ضعف العالقة اليت تربط احلاكم باحملكوم أحد أهم أسباب الفساد اإلداري ،حيث يولد ذلك
قطيعة بني الطرفني ما خيلق أرض خصبة يعشش فيها الفساد اإلداري وهذا مرده ضعف املمارسة السياسية يف جمتمع ما.
أ-أسباب هيكلية :ونعين بذلك ضعف اهلياكل اإلدارية يف الدولة ،فكلما تعاملت اإلدارة هبياكل قدمية جتاوزها الزمن كلما
فتح ذلك الباب اىل الفساد اإلداري لعدم قدرة تلك اإلدارة على تسيري شؤون الناس وبالتايل اللجوء إىل أساليب فاسدة يف
التعاطي مع اجملتمع.
وعليه ميكن القول أن هياكل اإلدارة جيب أن تتالءم و تتطور بالقدر الذي حيقق طموحات اجملتمع ،و بالقدر الذي يسهل
عمليات أجهزة الدولة اإلدارية و اإلجرائية و يقلل من مركزية اإلدارة ،األمر الذي يقلل من أسباب الفساد اإلداري.
ب -أسباب قيمية :من أسباب الفساد اإلداري اهنيار النظام القيمي للفرد و اجملتمع ،و هي تلك القيم اليت متيز جمتمع
عن آخر وفق سلم هرمي يزيد فيه الفساد و ينقص حسب درجة القيم االخالقية اليت يتمتع هبا جمتمع ما.
ج-أسباب اقتصادية :من أهم هذه األسباب عدم التوزيع العادل للثروة يف اجملتمع الذي يولد التفاوت الطبقي وضعف
القدرة الشرائية للمواطن ،والذي من شأنه أن خيلق جمتمع طبقي تظهر فيه الفوارق بشكل بارز كما هو احلال يف الدول
الرأمسالية ،تتجمع فيه الثروة يف يد فئة تعرف بالثراء الفاحش بينما أغلبية اجملتمع يعاين الفقر و احلرمان.
أ -أسباب بايولوجية وفزيولوجية :و يرى أصحاب هذا الرأي أن من أسباب الفساد اإلداري أسباب تتعلق جبينات الفرد
اليت أكتسبها عن طريق الوراثة ،و كذا تراكمات األحداث يف حياته و ما تركته من آثار على سلوكه و تصرفاته.
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
ب -أسباب اجتماعية :وهي مجيع األسباب اليت تنشأ نتيجة للتأثريات البيئية واالجتماعية كالفقر و البطالة و التهميش و
غريها.
[-أسباب مركبة :وهي مجيع األسباب اليت تظهر نتيجة لتفاعل اجملموعتني السابقتني .
ونقصد به ضعف املؤسسات الوقائية والرقابية و القضائية على حد سواء ،فعدم قدرة املؤسسات الوقائية على التحسيس
مبخاطر الفساد والوقاية منه ،و كذلك ضعف املؤسسات الرقابية باإلضافة اىل املؤسسات القضائية سيؤدي إىل استفحال
الفساد و تغدية كل العوامل املسامهة يف انتشاره.
-2تضارب املصاحل:
ويقصد بتضارب املصاحل تلك احلالة اليت هتز مصداقية ونزاهة املوظف العام أثناء قيامه بوظيفته ،حيث تتعارض مصاحله
الشخصية باملصلحة العامة ،ويقصد باملصلحة الشخصية كل تلك املمارسات املادية واملعنوية اليت ختدمه شخصيا أو ختدم
أحد أقاربه أو أصدقائه بطريقة مباشرة أو غري مباشرة على حساب حتقيق املصلحة واملنفعة العامتني بشكل تتعارض فيه
املصاحل فيقدم مصلحته الشخصية على املصلحة العامة.
ويعد تضارب املصاحل أحد أهم أسباب الفساد اإلد اري ،و عليه جيب على املوظف العام االلتزام الكامل بالقوانني و
التنظيمات اليت حتدد واجبات و حقوق املوظف و خلق روح العمل املؤسسايت املسؤول يف إطار الشفافية و النزاهة ،و اللجوء
إىل مرؤوسيه يف حال تعارضت مصاحله الشخصية مع املصاحل العامة للدولة جتنبا للتأويالت اليت قد ال ختدم مساره الوظيفي
و تفاديا للوقوع ضحية ملمارسات مشبوهة.
-غالبا ما يكون السعي للربح السريع وجتاوز اخلطوات العملية واملوضوعية للربح سببا من أسباب الفساد ،فاملوظف الذي
ال يقنع بأجرته الشهرية حتت أي حجة من احلجج كضعف القدرة الشرائية أو زيادة االلتزامات العائلية ،قد ختلق لديه
رغبة يف الربح السريع وحتقيق مكانة اجتماعية وقد يلجأ للرشوة لتحقيق ذلك وبالتايل يقع يف الفساد.
وهنا يبدو جليا دور املؤسسات اإلعالمية على وجه اخلصوص يف توعية اجملتمع والتنبيه على خماطر الفساد و عواقبه
الوخيمة على الفرد و اجملتمع من مجيع النواحي االجتماعية و االقتصادية و السياسية و الثقافية و غريها.
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
كما أن للمؤسسات االجتماعية األخرى دورا بارزا يف التوعية بدءا بدور األسرة اليت تعد النواة األوىل يف اجملتمع من خالل
الرتبية السليمة و زرع روح املسؤولية و القيم اجملتمعية األصيلة ،مرو ار باملدرسة و دورها الفاعل يف الرتبية و التعليم و تكوين
الفرد الصاحل مثلها مثل املسجد كمؤسسة دينية تربوية تعمل على إصالح الفرد من خالل معاجلة خمتلف الظواهر الفاسدة
يف اجملتمع و تنمية الوازع الديين ،انتهاء مبؤسسات الرعاية االجتماعية كمراكز رعاية الطفولة و مصاحل الوسط املفتوح و
مراكز إعادة الرتبية و اإلدماج اليت تعمل على رعاية الطفل و التكفل به باعتباره الفئة األضعف يف اجملتمع.
وعليه فكل خلل يصيب هذه املؤسسات االجتماعية أو يقلل من دورها يف اجملتمع سيؤدي حتما إىل اختالل يف املنظومة
االجتماعية وهو ما يعد بيئة خصبة للفساد بأنواعه.
تطبيق القوانني بالشكل الذي حيقق الردع مع صفة العموم ،و إال ما الفائدة من سن قوانني غري رادعة ،إذا طبقت تطبق
على البعض دون اآلخر ،كل ذلك ال يكون رادع أمام الفاسدين يف اجملتمع مما يكون سببا لفساد أشخاص آخرين.
•انتشار اجلهل ونقص املعرفة باحلقوق الفردية ،وسيادة القيم التقليدية والروابط القائمة على النسب والقرابة.
•عدم االلتزام مببدأ الفصل بني السلطات الثالث التنفيذية والتشريعية و القضائية يف النظام السياسي وطغيان السلطة
التنفيذية على السلطة التشريعية ما يؤدي إىل تغلب السلطة التنفيذية و االنفراد بالقرار السياسي و اإلداري و طغياهنا على
بقية السلطات ،و منها السلطة القضائية اليت تعد صمام أمان و ألية للتوازن بني خمتلف مؤسسات الدولة يف أي جمتمع كان.
•املراحل اإلنتقالية والفرتات اليت تشهد حتوالت سياسية واقتصادية واجتماعية و ما هلا من دور يف أضعاف املؤسسات
الرقابية يف الدولة و بالتايل تفشي الفساد بأنواعه.
• ضعف املنظومة التنظيمية سواء على مستوى املؤسسات الدستورية أو على مستوى املرافق و اهليئات العامة يؤدي إىل
شيوع مظاهر الفساد بأنواعه.
• الدور الرقايب الذي متارسه منظمات اجملتمع املدين كاجلمعيات و اللجان اليت تعمل على ترقية و تطوير اجملتمع يف امليادين
الثقافية و االجتماعية من خالل اإلسهام يف الوعي العام ،و حق الرقابة على أعمال السلطة و أعواهنا يف القطاع التنفيذي،
و املشاركة الفعلية يف ترشيد نفقات الدولة.
-1إن انتشار الفساد بكل أشكاله يف دواليب السلطة يعطي انطباعا سيئا لدى الفئات احملرومة و الفقرية يف اجملتمع و يوحي
أن الفساد طريق حنو الربح و العيش األفضل ،خاصة إذا كان حال أولئك الفاسدون أفضل من حاهلم ،ما يؤثر على القيم
اجملتمعية حنو األسوء و يعطي أيضا حافزا للفساد على اعتبار أنه فعل مشروع لكسب املال بنفس أساليب و طرق أولئك
الفاسدين.
-2حتميل ذوي الدخول البسيطة نسبيا عبء الضرائب ،بينما يتمكن دافعوا الرشوة من التهرب من دفع املبالغ املفروضة
عليهم بسبب الفساد اإلداري و السياسي الذي ينعكس بالسلب على الطبقات الفقرية و املتوسطة يف اجملتمع و يكرس
الطبقية بكل أنواعها.
-3من آثار الفساد اإلداري و املايل على اجملتمع تردي الوضع األمين و االستقرار اجملتمعي بسبب تفشي اجلرمية و اجلرمية
املنظمة و جتارة املخدرات و غريها.
-4و نتيجة الخنفاض ايرادات الدولة بسبب الفساد اإلد اري و املايل ينعكس ذلك على الوضع االجتماعي و يؤثر على
املستوى املعيشي ألفراد اجملتمع ،باإلضافة اىل تردي اخلدمات بكل أشكاهلا كالصحة و التعليم و النقل و الضمان االجتماعي.
-5كثرة تكاليف الدولة واألعباء املالية نتيجة الفساد املايل واإلداري ما يؤثر على الطبقات اهلشة و األفراد الذين
-1إعاقة النمو االقتصادي ،مما يقوض كل مستهدفات التنمية طويلة أو قصرية األجل.
-2إهدار موارد الدولة أو على األقل تقدير سوء استغالهلا مبا يعدم الفائدة املرجوة من اإلستغالل األمثل.
-4اإلخالل بالعدالة التوزيعية للدخول واملوارد وإضعاف الفعالية االقتصادية ،وزيادة اهلوة بني الفئات الغنية والفقرية.
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
-5تفاقم وعجز املوازنة من خالل إضعاف اإليرادات العامة للدولة نتيجة التهرب من دفع الرسوم واجلمركة والضرائب،
باستخدام وسائل احليلة واإللتفاف على القوانني النافذة ،وهي ممارسات يقوم هبا املكلفون بدفعها هبدف جتنب احلدث
املنشئ هلا.
-6التأثري السليب لسوء اإلنفاق العام ملوارد الدولة عن طريق اهدارها يف املشاريع الكربى مبا حيرم قطاعات هامة مثل الصحة
والتعليم واخلدمات من االستفادة من هذه املوارد.
-7تدين كفاءة االستثمارات العامة وإضعاف مستوى اجلودة يف البىن التحتية العامة بفعل الرشاوي اليت تدفع للتغاضي
عن املواصفات القياسية املطلوبة.
-8تشويه األسواق وسوء التخصيص يف املوارد ،من خالل ختفيض قدرة احلكومة على فرض الرقابة ونظم التفتيش لتصحيح
فشل األسواق ،مما يفقد احلكومة سيطرهتا الرقابية على البنوك والتجارة الداخلية.
-1إن الفساد اإلداري واملايل يؤجج الصراع السياسي ،و يزيد من اهلوة بني احلاكم و احملكوم ،بل قد تلجأ بعض القوى
املعارضة إىل االستعانة بقوى خارجية يف مواجهة األنظمة الفاسدة.
-2من أسباب العنف و اللجوء اىل الثورات املسلحة تأثري الفساد اإلداري و املايل على نظام احلكم الذي يلعب مبصري
الشعوب و يدفع هبا اىل اجملهول مع ما يصحب مثل هذه األزمات من مشاكل ال هناية هلا على كل األصعدة ليس السياسية
منها فقط ،بل تتعداها اىل الصعيد االجتماعي و االقتصادي و األمين.
-3تعترب املوثوقية أساس العالقة بني احلكومات و شعوهبا ،إال أن الفساد اإلداري و املايل يزرع بذور عدم الثقة بني الطرفني
و هذا األمر يقلل من شرعية احلكومات ما يدفع بالشعوب اىل النفور من كل ما هو سياسي كعدم املشاركة يف االنتخابات
و التشكي ك يف النتائج و عدم تطبيق الربامج احلكومية و الطعن يف السياسات العامة.
وهي من أهم املنظمات غري احلكومية الناشطة يف جمال مكافحة الفساد ،وقد تأسست سنة 1993م بربلني ومن مبادئها
حماربة الفساد اليت ارتكزت عليها يف تأسيسها ،كذلك التنسيق بني الدول ودعم الفروع احمللية للمنظمة لتحقيق مهمتها ،
خاصة يف جمال مجع وحتليل ونشر املعلومات والرتكيز على التحسيس والتوعية خبطورة الفساد على التنمية.
الصادرة عن مجعية األمم املتحدة بنيويورك سنة 2003م ،واليت صادقت عليها اجلزائر يف 25أوت سنة 2004م :
اعتمدت هذه االتفاقية من قبل اجلمعية العامة لألمم املتحدة 31أكتوبر 2003م ،ودخلت حيز التنفيذ 2005م ،
وانضمت إليها 141دولة ،وهي األكثر مشوال وقوة يف مكافح ة الفساد على مستوى العامل ,وتتكون هذه االتفاقية من
ديباجة تلخص األسباب الداعية إىل تشريع هذه اإلتفاقية والضرورة امللحة إليها ،كما تعرب عن القلق الذي ينتاب اجملتمع
الدويل من خطورة آثار الفساد على التنمية املستدامة وعلى املؤسسات الدميقراطية وقيم العدالة واالخالق اليت جيب أن تسود
العامل ،ويعقب الديباجة فحوى اإلتفاقية اليت تتكون من واحد وسبعني مادة ،مقسمة إىل مثانية فصول تلخص اإلطار
املفاهيمي و التشريعي للتجرمي والعقاب على الفساد ،ورغم اجلهود األممية املبذولة إال أن ما يعاب على هذه االتفاقية أن
بعض جرائم ا لفساد املنصوص عليها خمتلف يف مدى موافقتها ومالئمتها للقواعد القانونية احمللية ،كما أهنا وجهت اهتمامها
يف مكافحة الفساد على القطاع العام وأمهلت إىل حد ما القطاع اخلاص ،كما أن البناء القانوين جلرائم الفساد يف االتفاقية
العمدي. ال يتوفر إال يف صورة العمد وبالتايل تس تبعد االتفاقية جرائم الفساد الناجتة عن التقصري واإلمهال أو اخلطأ غري
باعتباره من أكرب اجلهات الراعية لربامج تنمية اجملتمعات ومتويلها على املستوى الدويل ،حيث أعلن منذ سنة 1996م
عن محلة ضد ما أطلق عليه "سرطان الفساد" ،وردت فيها أربعة حماور أساسية هي :
-منع كافة أشكال االحتيال والفساد يف املشاريع املمولة من قبل البنك الدويل كشرط أساسي لتقدمي العون للدول
النامية .
-حتديد شروط و معايري اإلقراض و وضع سياسة املفاوضات .
-اختيار و تصميم املشاريع .
-تقدمي العون و الدعم للجهود الدولية حملاربة الفساد .
-4صندوق النقد الدويل :يعد صندوق النقد الدويل هو اآلخر من املنظمات الدولية املعنية باألنشطة املتعلقة مبكافحة
الفساد والرتويج ملبادئ و آليات احلكم الراشد ،و ميلك هذا الصندوق صالحيات كبرية سواء على صعيد الدول األعضاء
أو على صعيد دول العامل من خالل اسهاماته يف القضاء على الفساد اإلداري و املايل ،و تشمل هذه الصالحيات بعض
اجلوانب املتعلقة بسياسات االقتصاد الكلي) املوازنة العامة للدولة ،إدارة شؤون النقد و االئتمان و سعر الصرف ( وما يرتبط
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
هبا من سياسات هيكلية تؤثر يف أداء االقتصاد الكلي) سوق العمل و تأثرياته يف سياسات التوظيف و األجور( ،و تنظيم
البنوك و املؤسسات املالية األخرى و الرقابة عليها.
من أهدافه حتقيق اإلستقرار املايل والنقدي يف العامل على حنو يوفر الشروط املالئمة لتنمية شاملة ومستدامة.
و له ثالثة وظائف رئيسية ميكنه من خالهلا التعامل مع قضايا الفساد بأساليب متنوعة و هي:
أ -الوظيفة االستشارية :من وظائف هذا الصندوق تقدمي املشورة للدول اليت تعاين من الفساد املايل و اإلداري ،حيث يقوم
أعضاؤه بزيارات دورية اىل هذه الدول و تقييم الوضع املايل و االقتصادي على النحو الذي يربز مدى تقدم هذه الدول يف
جمال حماربة الفساد ،و ترشيد سياساهتا مبا خيدم املصلحة ا لعامة ،و يقلل من مظاهر الفساد اإلداري و املايل.
ب -الوظيفة اإلقراضية :بواسطة هذه الوظيفة ميكن للصندوق أن يلعب دورا مؤثرا يف دفع احلكومات على اختاذ إجراءات
و سن قواعد و قوانني حمددة تضمن قدرا معينا من الشفافية و املصداقية ،والسيما فيما يتعلق مبصداقية البيانات املقدمة ،و
مساءلته بطريقة مباشرة لبعض القطاعات اليت ختضع للصندوق مباشرة.
ج -الوظيفة الفنية :ميلك الصندوق عدد من اخلرباء و الفنيني الذين ميكن هلم اإلسهام بالقدر الكايف يف مساعدة الدول
اليت تعاين من الفساد ،أو نقص اخلربة و التجربة يف اجملال املايل و تسيري اهليئات و املرافق املالية مثل )وزارة املالية ،البنك
املركزي...،إخل( ،باإلضافة إىل كيفية إعداد اإلحصاءات و البيانات و تعزيز الشفافية و املساءلة للتصدي ملختلف أشكال
الفساد.1
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
-1قانون حماربة الفساد :01-06وهو قانون صدر بناء على الدستور و مبقتضي اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة الفساد
،املصادق عليها بتحفظ باملرسوم الرئاسي رقم 128-04املؤرخ يف 29صفر عام 1425ه ،املوافق 19أبريل سنة
2004م ،وكذلك مبقتضي االتفاقية العربية ملكافحة الفساد املنعقد مؤمترها يف تونس 2003م ،وتبعا لعدة أوامر و قوانني
عضوية أمهها قانون العقوبات ،والقانون املتعلق باألحزاب السياسية ،وكذا القانون األساسي للقضاء ،و القانون األساسي
للوظيفة العمومية ،وقانون اإلجراءات اجلزائية ،القانون املدين ،القانون التجاري ،و قانون اجلمارك .
و صدر هذا القانون بعد أخذ رأي جملس الدولة و بعد مصادقة الربملان ويتكون هذا القانون من 73مادة مقسمة على ستة
أبواب :
*الباب األول :أحكام عامة :من املادة 01إىل , 02ويندرج حتته عناوين فرعية تتكون بدورها من مواد ،وتتمثل العناوين
فيما يلي:
-اهلدف :مت التنصيص على أحكام عامة تتعلق بتحديد أهداف تشريع هذا القانون .
-املصطلحات :ضم شرح لعديد املصطلحات كاملوظف العمومي واملوظف األجنيب واالتفاقية واجلرم األصلي وغريها .
-التدابري الوقائية يف القطاع العام :ومتتد من املادة 03إىل , 16وهي تعرب عن السياسة الوطنية يف جمال الوقاية من
الفساد ومكافحته وتشمل السياسة التجرميية واجلزائية ,مؤكدا على ضمان الشفافية يف احلياة السياسية والشؤون العمومية
وصون نزاهة األشخاص املكلفني باخلدمة العمومية ,ويندرج حتت هذا الباب عناوين فرعية تتكون بدورها من مواد ،وتتمثل
العناوين فيما يلي:
-التوظيف :حدد هذه املادة معايري موضوعية للتوظيف تقوم على أساس الكفاءة واجلدارة والنجاعة واألجر املناسب
واملالئم لنوع العمل ,وإعطاء املوظف كافة حقوقه من حيث التكوين والرتقية .2
-التصريح باملمتلكات ببيان حمتوى التصريح وكيفياته :حيث نصت املادة 4من هذا القانون على ضرورة هذا اإلجراء و
اعتربته يف إطار التدابري الوقائية و ضمانا الزما لشفافية احلياة السياسية و سري املؤسسات العمومية و لصون كرامة األشخاص
املكلفني مبهمة ذات املنفعة العامة ،على أن يكون هذا التصريح خالل الشهر الذي يعقب تاريخ تنصيب املوظف يف وظيفته
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
،أو بداية عهدته االنتخابية ،و حيدد فور كل زيادة معتربة يف الذمة املالية للموظف العمومي ،كم يتم التصريح عند هناية
الوظيفة. العهدة االنتخابية أو انتهاء
-مدونات قواعد سلوك املوظفني العموميني :حيث نص املشرع حتت هذا العنوان على جمموعة واجبات و مدونا ت
أخالقية خاصة مبمارسة مهنة املوظف العمومي و يف إطار ما هو قانوين ،مما يتضمن األداء السليم و احلسن و النزيه للوظيفة
العمومية .
-إبرام الصفقات العمومية :تناول كيفية إبرامها وتسيري األموال العمومية ،وضعت املادة 9:من هذا القانون ترتيبات
ترتكز يف جمملها على مفهوم الشفافية و املنافسة الشريفة و املوضوعية ،و السري العقالين للمال العام وفقا لإلجراءات
.
املعمول هبا
-التدابري املتعلقة بالقطاع اخلاص :تضمنت وضع معايري للمحاسبة ومشاركة اجملتمع املدين و استحداث تدابري ملنع تبييض
األموال.
-اهليئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته :ويندرج حتته عناوين فرعية تتكون بدورها من املواد 17اىل ، 24وتتمثل
العناوين فيما يلي :
-إنشاء هيئة للوقاية من الفساد ومكافحته :ففي جمال الوقاية عن طريق التوعية والتحسيس ,أما جانب العالج فيتعلق
باستغالل املعلومات اليت تكشف عن اجلرائم وإيقاف مرتكبيها ,كما نص هذا القانون على املؤسسات والطرق اليت متد
اهليئة باملعلومات والوثائق اليت هلا عالقة بكشف املفسدين وربط األمر بالسلطة القضائية وأحال النص على التنظيم فيما
يتعلق بوضع النظام القانوين للهيئة واحلرص على اس تقالليتها وبيان مهامها وضبط عالقة اهليئة بالسلطة القضائية واحملافظة
على السر املهين للمعلومات اليت تصب يف حماربة الفساد وأخرياً يطلب النص من اهليئة واملؤسسات املرتبطة بعملها تقدمي
التقرير السنوي املرتبط بالوقاية من الفساد وحماربته.
-التجرمي والعقوبات وأساليب التحري :ينص الباب الرابع من هذا القانون على ضبط السياسة اجلنائية املتعلقة مبحاربة
الفساد وذلك بتشريع مواد ترتبط جبانب التجرمي والعقاب على مظاهر الفساد وأساليب حتري املفسدين وذلك من املادة 25
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
إىل ، 50ويندرج حتت هذا الباب عناوين فرعية تتكون بدورها من مواد أغلبها تعرب عن إحاطة القانون بتجرمي خمتلف صور
الفساد ،حيث تناول املشرع يف هذا الباب أهم اجلرائم الداخلة يف مفهوم الفساد و اليت تتمثل يف: 3
اختالس املمتلكات من قبل موظف عمومي أو استعماهلا على حنو غري شرعي.
الغدر.
استغالل النفوذ.
تعارض املصاحل
تلقي اهلدايا.
اإلخفاء.
كما أضاف الباب الرابع على تفصيل جرائم الفساد جرائم و تدابري تتعلق بضبط السياسة العقابية على اجلرائم السابقة و
التصدي لكل ما من شأنه عرقلة البحث عن احلقيقة وتتمثل هذه العناوين يف:
-البالغ الكيدي.
-الظروف املشددة.
-العقوبات التكميلية.
-املشاركة والشروع.
*الباب اخلامس:
-التعاون الدويل واسرتداد املوجودات :لقد تضمن هذا القانون أحكاما جسد مبوجبها املبادئ املنصوص عليها يف اتفاقية
األمم املتحدة ملكافحة الفساد ،واسرتداد املوجودات عن طريق تفعيل خمتلف آليات التعاون القضائي والسيما التعاون الدويل
هبدف مصادرة عائدات اجلرمي،ة و كذلك شرح هذا القانون إجراءات التعاون القضائي على أوسع نطاق خاصة مع الدول
أطراف االتفاقية يف جمال التحريات و املتابعة القضائية املتعلقة باجلرائم املنصوص عليها يف هذا القانون ،و كذلك حدد يف
نطاق هذا الباب اختصاص احملاكم وتنص على كل هذا املواد من 57إىل , 70ويندرج حتت هذا الباب عناوين فرعية
تتكون بدورها من مواد ،وتتمثل العناوين يف ما يلي:4
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
-التعاون القضائي.
-تقدمي املعلومات.
-التجميد واحلجز.
-التعاون اخلاص.
*الباب السادس:
-أحكام ختامية خمتلفة :تبدأ من املواد 73 -72- 71و تشمل الغاء األحكام املخالفة هلذا القانون كما جاء يف
املادة ، 71:و تعويض كل احلاالت السابقة امللغاة مبا يقاهبا من هذا القانون املادة ، 72:و النص على نشر هذا القانون يف
اجلريدة الرمسية املادة.73:
-2اهليئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته سنة 2006م :ما ينبغي أن نقوله عن اهليئة أهنا تعترب خطوة إجيابية يف
الطريق الصحيح حيث أسهمت ولو بنسبة متواضعة يف التخفيف من مشكلة الفساد املستشري يف اجلزائر ،خاصة على
مستوى القطاع اإلداري واملايل واالقتصادي ،وميكن هنا أن نسجل بعض وجوه القصور يف عمل اهليئة وهي التقييد الواضح
لسلطتها يف حتريك الدعوة العمومية ،مع كوهنا تتمتع بالشخصية املعنوية ،باإلضافة إىل أنه من خالل نظام عمل اهليئة
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
خاصة فيما يتعلق بالتصريح باملمتلكات بالنسبة للموظف ال ميكن للهيئة متابعة ممتلكات الزوجة واألوالد البالغني للموظفني
واملسؤولني ،وهذا ما توضحه املادة 05من قانون ، 01-06فيكتفي املوظف فقط حسب نظام اهليئة للتصريح مبمتلكاته
وممتلكات أوالده القصر فقط ،وهذا ال يضمن املكافحة الفعالة للفساد ،كما أن التصريح باملمتلكات غري ملزم جلميع
املوظفني فمثال املوظفون السامون وذوو املناصب القيادية يف البالد غ ري ملزمني بالتصريح مبمتلكاهتم عند هناية املهمة الوظيفية
،وبالتايل تصعب املقارنة بني التصريح باملمتلكات عند بداية املهمة و هنايتها.
-3دور الضبطية القضائية يف مكافحة الفساد :موظفو الضبطية القضائية هلم دور أساسي يف التصدي للفساد من خالل
ممارسة ما خوله هلم ال قانون يف الكشف عن الفساد واملفسدين عن طريق التحري والبحث عن احلقيقة.
فالضبطية القضائية كمؤسسة وكسلطة خمولة قانونا جبمع األدلة والبحث والتحري عن املمارسات املنصوص واملعاقب عليها
حبكم القانون ،و من مث تقدمي اجملرمني اىل جهاز العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه.
و قد عدد املشرع اجلزائري أعوان الضبطية القضائية من خالل املادة 15:من قانون االجراءات اجلزائية وهم:
-حمافظو الشرطة.
-ضباط الشرطة.
-مفتشو االمن الوطين الذين قضوا على األقل ثالث سنوات يف اخلدمة.
-ضباط وضباط الصف التابعني للمصاحل العسكرية لألمن الذين مت تعيينهم مبوجب قرار مشرتك صادر عن وزير الدفاع و
وزير العدل.
الفساد كظاهرة البد من التصدي هلا من عدة جوانب كوهنا متشعبة و هلا مظاهر متعددة متس كل النواحي االجتماعية
و االقتصادية و السياسية و غريها ،و على هذا األساس البد من تنوع أساليب التصدي هلا و هذا من خالل اجلوانب التالية:
-1اجلانب الديين:
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
يعترب اجلانب الديين م ن أهم اجلوانب املؤثرة يف قيادة آليات مكافحة الفساد ،كون النسبة العظمى من الشعب مسلمة
وتؤمن باالنعكاسات املدمرة للفساد من اجلانب الديين ،كما أن نصوص اآليات القرآنية واألحاديث النبوية تلقى كل القبول
لدى االشخاص ،وعليه بقي على الدولة تقوية الوازع الديين لدى املواطن وخاصة على مستوى املؤسسات التعليمية
واملساجد ،واملواد التعليمية كالرتبية االسالمية واملقاييس املشاهبة يف الدراسات العليا ،كما أن حضور الناس إىل املساجد
أثناء الصالة اجلماعة و اجلمعة واخلطب والدروس جيعلهم حمصنني من الوقوع يف خمتلف أنواع الفساد وهبذا ال ينقص عدد
املشاركني يف الفساد فقط بل وحيوهلم إىل حماربيه.
-2اجلانب التوعوي:
يعترب الوعي أحد أهم حمركات سلوك الشخص ،وزيادة الوعي مبخاطر الفساد عن طريق أجهزة اإلعالم ودخوله ضمن برامج
املؤسسات الرتبوية وفعاليات اجملتمع املدين يقوي جبهة حماربة الفساد.
كما أن حتسيس كل أطياف اجملتمع بأن حماربة الفاسد والوقاية منه مسؤولية اجلميع اعتبارا من أن أثر الفاسد ميس
اجلميع ايضا له نتائج كبرية متس الفاسدين وغري الفاسدين ،وبالتايل جيب على اجلميع نشر ثقافة املسامهة يف مكافحة
الفساد.
-3اجلانب السياسي:
يلعب اجلانب السياسي دو ار رئيسيا يف حماربة الفساد فاالنتخابات النزيهة والتمثيل االنتخايب النزيه و الشفاف خيلق الثقة
بني احلاكم و احملكوم و بالتايل الثقة يف السياسات و الربامج اليت تصدر عن هذه احلكومة و تطبيقها بالشكل الصحيح،
كما أن مظاهر الدميقراطية كالفصل بني السلطات و التوازن بينها و إرساء مبادئ الدميقراطية التشاركية و التعددية احلزبية و
التداول على السلطة تقوي النظام السياسي و تعزز مبدأ دولة املؤسسات اليت ال تزول بزوال األفراد.
االستقرار االقتصادي والتنمية املستدامة وتنويع مص ادر االقتصاد و التوزيع العادل للثروة و القضاء على الفروق الطبقية
و الفقر و احلرمان يؤدي حتما اىل العدالة االجتماعية و بالنتيجة زوال الفساد شيئا فشيئا.
-5اجلانب التشريعي:
يلعب الشق التشريعي دو ار هاما يف القضاء على الفساد من خالل مواكبة املنظومة التشريعية ملستجدات الساحة و سن
القوانني الرادعة و الفعالة للقضاء على الفساد بكل أشكاله و أنواعه ،فالفساد أصبح يأخذ أشكال مستحدثة كاجلرمية
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
اإللكرتونية و قرصنة املعلومات ما يدفع اىل التساؤل عن القوانني اليت جيب أن تسن ملواكبة هذا التطور يف الظاهرة اإلجرامية،
و هي من أنواع الفساد املستحدثة خاصة مع االجتاه حنو احلكومة االلكرتونية و رقمنة اإلدارة.
ما دام العدل أساس امللك فال مفر من أن يلعب هذا اجلهار أدواره بكل نزاهة وشفافية و أن يكون مبنأى عن التجاذبات
ا لسياسية و الضغوط الفوقية ،من أجل إرساء مبادئ العدالة و تطبيق القوانني اخلاصة بالفساد على من تثبت صلتهم فيه.
-7اجلانب اإلداري:
من خالل وضع التنظيمات واللوائح اليت تبني دور املوظف و واجباته ،و كذا و ضع أخالقيات املهنة وا لتحسيس
خبطورة الفساد و انعكاسا ته السلبية على املوظف و املؤسسات على حد سواء ،و وضع الربامج التدريبية للرفع من مؤهالت
الطاقات البشرية كل ذلك يسهم يف التقليل من الفساد اإلداري و املايل.
املراهنة على املؤهل العلمي كالشهادة بالنسبة للعامل البشري فحسب مل يعد كافيا ،بل البد من املراهنة على املواهب و
امليوالت و الرغبة لدى املوظف يف تأدية وظيفته ،باإلضافة اىل االنتقاء وفق اجلدارة و الشفافية و ليس احملسوبية و احملاباة و
اجملاملة و حتفيزهم إلبراز كفاءاهتم و قدراهتم و مهاراهتم.
-9اجلانب الرقايب:
إن تفعيل اجلانب الرقايب الداخلي واخلارجي ،والقبلي والبعدي للموظف يزيد من التزامه قدر اإلمكان مبهامه الوظيفية و
جيعله يستشعر اجلانب الرقايب على أعماله ما يقلل من احتمال بوادر لنشاطات ذات عالقة بالفساد اإلداري.
-10جانب املشاركة:
إن مشاركة املوظف يف وضع القرارات خيلق نوع من املسؤولية على النتائج و العواقب ،و بالتايل جيعل من املوظف حريص
قدر اإلمكان على أن تتم كل خطوة وفق الربنامج املخطط له و هذا له دوره يف التقليل من الفساد.
العقد الذي يربط املوظف باملؤسسة اليت يعمل لديها ليس فقط عقد عمل وإمنا عقد أمانة أيضا ،و لك أن تتصور القدر
الكبري من األمانة امللقاة على عاتق املوظف ،و يف املقابل جيب أن ال يبخس حق املوظف من خالل أجر كرمي و عالوات
تعمل على تقوية نفسية الوظف ملواجهة ضغوط العمل و خلق الوالء للمؤسسة و تبين مشروعها و أهدافها.
محاضرات الفساد وأخالقيات المهنة
مالحظة :متثل هذه الصفحات احملاضرات املتبقية من مقياس الفساد و أخالقيات املهنة ،و لألمانة العلمية تفتقر للتهميش
الذي ميكن الرجوع إليه يف مطبوعة املقياس اخلاصة باألستاذ.
-وباهلل التوفيق-