مقاصد الشريعة الإسلامية-1

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1

‫الدرس الثامن‪ :‬مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫مدخل‪ :‬االستجابة‬

‫نصوص االنطالق‪:‬‬
‫سورة إملؤمنون إلآية ‪116‬و‪.117‬‬ ‫قال هللا س بحانه‪َ " :‬أفَ َح ِس ْب م ُْت َأن َّ َما َخلَ ْقنَ م ْاُك َع َبثًا َو َأنَّ م ُْك إلَ ْي َنا ََل مت ْر َج مع َون‪ ،‬فَ َت َع َاَل َّ مإَّلل إلْ َم ِ مِل إلْ َح ُّق ۖ ََل إ َ َ هَل إ ََّل ه َمو َر ُّب إلْ َع ْر ِش ْإل َك ِر ِي "‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قال إَلإمام أبو حامد إلغزإيل رمحه هللا‪" :‬إإن مقصود إلرشع من إخللق مخسة‪ :‬وهو أن حيفظ علهيم ديهنم ونفسهم وعقلهم ونسلهم وماهلم‪ ..‬فك من يتضمن حفظ هذه إلصول إمخلسة فهو‬
‫إملس تصفى‪ ،‬أبو حامد إلغزإيل ‪.284/2‬‬ ‫مصلحة‪ ..‬ولك ما يفوت هذه إلصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة"‪.‬‬
‫إملفاهمي إلساس ية‪:‬‬
‫عبثا‪ :‬ابطال وبدون هدف وَل مقصد‪.‬‬
‫دفعها‪ :‬رفعها وإزإلهتا‪.‬‬
‫إلحاكم إلرشعية للنصوص‪:‬‬
‫‪ .1‬يستنكر هللا س بحانه وتعاَل عىل إذلين َل يؤمنون ابلبعث وإلنشور‪ ،‬وإحلساب وإجلزإء‪ ،‬مع نفي إلعبث عن صفاته وأفعاَل جل عاله‪.‬‬
‫‪ .2‬تأكيد إَلإمام أيب حامد إلغزإيل عىل أن إلترشيع إَلإساليم يقوم عىل جلب إملصاحل ودفع إملفاسد‪ ،‬عن طريق حفظ إلرضورايت إمخلس‪.‬‬
‫إحملور إلول‪ :‬إلرشيعة إَلإسالمية عدل ورمحة وكفاةل حلقوق إَلإنسان‪:‬‬
‫أوَل ‪ :‬مفهوم مقاصد إلرشيعة إَلإسالمية‪:‬‬
‫أ‪ .‬لغة‪ :‬إلقصد‪ ،‬هو إلعدل وإلتوسط‪ ،‬وإس تقامة إلطريق‪.‬‬
‫ب‪ .‬إصطالحا‪ :‬يه إلغاايت وإحلُك وإلرسإر إليت وضعها إلشارع عند لك حُك من أحاكمه‪ ،‬لتحقيق عبودية هللا وحفظ مصاحل إلعباد‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬إملقصد من ترشيع إَلإساليم‪:‬‬
‫• حتقيق مصاحل إلناس يف إدلإرين (إدلنيا وإلآخرة)‬
‫• جلب إملصاحل ودفع إملفاسد‬
‫• حتقيق عبودية هللا تعاَل‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬أقسام إملقاصد إلرشعية‪( :‬إلرضورايت‪ ،‬إحلاجيات‪ ،‬إلتحس ينيات)‪:‬‬
‫أوَل‪ :‬إلرضورايت‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوهما‪:‬‬
‫إملقاصد وإملصاحل إلرضورية إليت َلبد مهنا‪ ،‬حلفظ حياة إَلإنسان‪ ،‬حبيث إإذإ فقدت مل جتر مصاحل إَلإنسان عىل إس تقامة؛ بل عىل فساد وهتارج‪.‬‬
‫‪ .2‬أقساهما‪:‬‬
‫حفظ إدلين‪ :‬رشع هللا إلعبادإت وأمر بتوحيده‪ ،‬ويف إملقابل حرم إلرشك وإَلإحلاد وإلردة عن إدلين من أجل إحملافظة عىل إدلين‪.‬‬
‫حفظ إلنفس‪ :‬من رضورايت إلنفس صوهنا وحاميهتا‪ ،‬وإلبقاء عىل إحلياة‪ ،‬ومن جانب إلعدم رشع إلقصاص‪ ،‬وحرم قتل إلنفس‪.‬‬
‫حفظ إلعقل‪ :‬دعا إَلإسالم إإَل رضورة إإعامل إلعقل وإلفكر‪ ،‬وحرم إمخلر ولك مسكر‪.‬‬
‫حفظ إلعرض‪ :‬إعتىن إَلإسالم ابلرسة أاب وأما وأبناء‪ ...‬وحرم الاعتدإء عىل إلعرإض ابلزان وإلقذف‪.‬‬
‫حفظ إملال‪ :‬أمر إلرشع برضورة تمنية إملال‪ ،‬ابلكسب إلطيب وإلرزق إحلالل‪ ،‬وحرم يف إملقابل إلرسقة وإلراب‪.‬‬
‫إحملور إلثاين‪:‬إملصاحل إحلاجية وإلتحس ينية ضامن للعيش إلكري‪:‬‬
‫اثنيا‪ :‬إحلاجيات‪:‬‬
‫يه مصاحل ومقاصد حيتاج إإلهيا إَلإنسان للتيسري علهيم ورفع إحلرج عهنم‪ ،‬ولكن َل تبلغ مبلغ إلرضورايت إإَل أن فقدإهنا يلحق إحلرررج وإلضريق ابلنرراس‪،‬‬
‫اكلرخص يف إلعبادإت‪ ،‬وترشيع إلبيوع‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬إلتحس ينيات‪ /‬إلكامليات‪:‬‬
‫مصاحل ومقاصد حتس ينية‪ ،‬تتطلهبا إملروءة‪ ،‬وماكرم إلخالق‪ ،‬اكلنوإفل يف إلعبادإت‪ ،‬وأآدإب إلطعام وإلرشإب يف إلعادإت‪.‬‬
‫• وظائف إملقاصد إلرشعية‪:‬‬
‫وظيفة مصلحية‪ :‬إإذ أن إملقاصد تقوم عىل حفظ مصاحل إلناس‪ ،‬عن طريق جلب إملنافع هلم‪ ،‬ودفع إملفاسد وإملضار عهنم‪.‬‬
‫وظيفة بيانية‪ :‬إإذ من خالل مقاصد إلرشيعة إَلإسالمية‪ ،‬نبني أحاكم إلرشع برضورايته وحاجياته وحتس ينياته‪.‬‬
‫وظيفة ترشيعية‪ :‬فاجملهتد يبين يف ترشيع إلحاكم عىل إلقضااي إملس تجدة عىل إملقاصد‪ ،‬مفا اكن مهنا منافيا لها حيرمه‪ ،‬وما اكن جيري جمرإها يبيحه وجيوزه‪.‬‬
‫وظيفة حقوقية‪ :‬فقد مضنت لنا حفظ إحلقوق وصوهنا‪ ،‬ولوَل ذإك َلنهتكت إحلقوق وإس تبيحت إحلرمات‪.‬‬
‫‪1‬‬

You might also like