Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

Journal home page: http://journals.lagh-univ.dz/index.

php/ssj ‫ﻣﺠﻠـﺔ العﻠوم اﻻجتماعيﺔ‬


ASJP: https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/305 555 - 541 ‫ ص ص‬/ 2022 ‫ ﻣارس‬/ 01 ‫ الع ــدد‬/ 16 ‫ا ﻠد‬

‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ‬
‫اﳌسيﻠﺔ‬

The trend of university students improving the political practice of Algerian women ‫ ـ‬A
field study at the Department of Psychology, University of M'sila ‫ـ‬

‫عزوزكـتـفي‬
azzouz.ketfi@univ-msila.dz ، (‫جامعة اﳌسيلة )ا زائر‬
2022/03/31 :‫تارخ ال شر‬ 2022/02/02 :‫تار خ القبول‬ 2021/06/20 :‫تارخ اﻻستﻼم‬

:‫ﻣ ص‬
‫دفت الدراسة ا الية إ التعرف ع اتجا ات طﻼب جامعة اﳌسيلة نحو عوامل تجو د اﳌمارسة السياسية للمرأة والتغلب ع صعو ا ا‬
‫تماشيا مع متطلبات التغي السيا وقيم ا تمع ا ؛ واتبع ذلك اﳌن الوصفي ﺑتطبيﻖ است يان اتجا ات الشباب نحو مركز اﳌرأة ا تمع‬
‫( ل ونه يتمتع ﺑصﻖ عال من خﻼل اﳌراجعات ال عرض ل ا من مختلف الباحث ن و ﺑ ئات عر ية مختلفة ومنه مراجعة‬1965‫العر ي الذي أعده )حافظ‬
: ‫ وتوصلت الدراسة ا الية إ‬.(1995) ‫"رغداء ع سة" سنة‬
‫ وأن العوامل اﻷسر ة وا تمعية تحد من فاعلية ذه‬،‫تنوع أساليب اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة متوسطا خاليا من اﻹضافات واﻻﺑداع‬
‫ وتوجد فروق دالة احصائيا ﺑ ن ا س ن تقدير ذه اﻻستجاﺑات عود لصا اﻹناث ﻷسباب موضوعية‬.‫اﳌمارسة وتتأثر ﺑالعوامل الثقافية ا لية‬
.‫متعلقة ﺑخصائص عينة الدراسة وميدا ا‬
.‫ الطلبة ا امعي ن‬،‫ اﳌرأة ا زائر ة‬،‫ الفاعلية‬،‫ اﳌمارسة السياسية‬،‫ اﻻتجاه‬:‫ﻠمات ﻣفتاﺣيﺔ‬
ABSTRACT:
The present study aimed to identify the attitudes of the students of the University of M'sila vis-à-vis the factors
of improving women's political practice and overcoming their difficulties in accordance with the demands of
political change and the values of the community. local. He followed the descriptive approach by applying a
questionnaire on the attitudes of young people towards the status of women in Arab society, which was prepared
by Hafez (1965) as it enjoys a high level of spitting through the journals to which it has been exhibited by various
researchers and in different Arab environments, including the review by "Raghda Naaisa" (1995).
The current study found: The diversity of the modes of political practice of Algerian women is average, devoid
of additions and creativity, and family and societal factors limit the effectiveness of this practice and are influenced
by local cultural factors. There are statistically significant differences between the sexes in the estimation of these
responses in favor of women for objective reasons related to the characteristics of the study sample and its domain.
Keywords: direction, political practice, efficacies, Algerian women, university students.

:‫ ﻣقدﻣﺔ‬-1
‫عصر ا داثة وما عد ا داثة إ توسع اﻷ شطة الصناعية واﳌنافسة التجار ة و التا ا اجة إ‬ ‫أدى التقدم العل‬
‫اليد العاملة اﳌا رة واﳌتخصصة أحيانا ﺑالعدد الكب ؛ مما دفع ﺑاﳌرأة العالم الغري ومن عد ا اﳌرأة العر ية إ ا روج من‬
‫ ف انت‬،‫اﳌ ل ومشاركة أخ ا الرجل مختلف القطاعات اﻹنتاجية وا دماتية ع قدر طاق ا وسعة ج د ا ونوعية تخصص ا‬
‫ عزوز كـتـفي‬:‫ اﳌؤلف اﳌرسل‬-
doi: 10.34118/ssj.v16i1.1946
http://journals.lagh-univ.dz/index.php/ssj/article/view/1946
ISSN: 1112 - 6752 2006 - 66 :‫رقم اﻹيداع القانو ي‬ EISSN: 2602 - 6090
‫عزوزكـتـفي‬

‫اﳌعلمة والطب بة واﳌ ندسة والفنانة وغ ا‪ ،‬وتختلف اﻷدوار ال يقوم ا ل من ا س ن اختﻼفا كب ا ع ا ضارات‪ ،‬إذ أن‬
‫ناك اختﻼفات اﻷعمال ال عد من عمل الرجال أو عمل ال ساء‪ ،‬تقوم ذه اﻷفضليات ع أسس ثقافية‪ ،‬وتلعب الت شئة‬
‫اﻻجتماعية دورا أساسيا تمي اﻷدوار ا تلفة لﻸفراد مجتمع م ا دد‪ ،‬كما تقوم مؤسسات الت شئة اﻻجتماعية اﳌتعددة‬
‫) اﻷسرة‪ ،‬واﳌدرسة‪ ،‬واﻷصدقاء‪ ،‬وغ ا( ﺑدور م م عليم اﻷفراد ع أساس ج س م ما و مناسب للرجل وما و مناسب للمرأة‬
‫سواء أ انوا ذ ورا أم إناثا‪) .‬محمد ياس ن عطوي‪ ،1981 ،‬ص ‪(44‬‬
‫ﺑالرغم من تمكن اﳌنطقة العر ية من إحراز معظم دول ا تطورا ملموسا العديد من نوا التنمية اﻹ سانية ‪ ...‬نجد ان‬
‫مشاركة اﳌرأة ا ياة السياسية واﳌ نية أقل مما عليه ﺑلدان العالم اﻷخرى‪ ،‬وأن وضع اﳌرأة ا زائر ﻻيزال يحتاج ا‬
‫العديد من اﻵليات ﻹس ام ا التنمية اﻹ سانية‪) .‬سفيان منصور‪ ،2018 ،‬ص ‪(52‬‬
‫و عمل ال يئات الدولية والوطنية معظم البلدان ع اﻻ تمام ﺑقضية مشاركة اﳌرأة إدارة دفة ا تمع ذلك انه رغم‬
‫العالم رجاليا‪ ،‬و أثب ت الكث من الدراسات أن ا اجة‬ ‫النجاحات ال أحرز ا اﳌرأة العالم اﳌعاصر ما يزال ا ال السيا‬
‫اﻻقتصادية ال دفعت ﺑاﳌرأة ل روج للعمل‪ ،‬و دراسة أجر ت ع خمسة آﻻف امرأة حديثة التخرج تب ن أن ثلث مجموع‬
‫الزوجات عملن من أجل مساندة دخل أزواج ن‪ ،‬ف ايد أعباء اﳌع شة وحاجة اﻷسرة لدخل ا دفع ﺑاﳌرأة إ تقديم اﳌساندة وذلك‬
‫ﺑمشاركة الرجل العمل ا ار وتلبية مختلف احتياجات أسر ا‪) .‬عباس محمود عوض‪ ،1980 ،‬ص‪(86 .‬‬
‫وقد استطاعت اﳌرأة من خﻼل اﳌشاركة السياسية ـ ع قل ا ـ تحديث القوان ن وال شر عات ال تحكم وضع ا اﻷسرة‬
‫وا تمع والعمل‪ ،‬وال ش ل عائقا أمام تقدم اﳌرأة وحماية منجزا ا‪ ،‬فﻼ يمكن أن تتحقﻖ اﻷ داف اﳌتمثلة اﳌساواة واﳌشاركة‬
‫ال تتجاوب مع متطلبات التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية ال ش ل اﻷساس اﳌادي لتقدم ا تمع إﻻ ﺑمشاركة اﳌرأة الفاعلة‬
‫السلطة السياسية‪) .‬عبد الناصر السو طي‪ ،2016 ،‬ص‪(2 .‬‬
‫إن العمل ﺑوصفه شاطا اقتصاديا ‪ ،‬فإنه عت جو ر ا ياة العامة لﻺ سان واﳌرأة العاملة خاصة ‪ ،‬حيث س ذه‬
‫اﻷخ ة من خﻼله إ تحقيﻖ ذا ا و ثبات وجود ا اﻷسرة وا تمع‪ ،‬و ذا ما أثب ته دراسة " ليجر" حيث أن ناك عددا كب ا‬
‫من اﻷم ات عملن ﻷسباب اقتصادية ‪ ،‬فاﳌرأة ﺑحاجة إ الشعور ﺑاﻻنتماء ومدى أ مي ا ا تمع كفرد ساعد ع تحقيﻖ‬
‫التنمية الشاملة كما أن اﳌ انة اﻻجتماعية تلعب دورا كب ا شعور اﳌرأة ﺑالقوة وقدر ا ع اﻹنتاج ‪ ،‬وأ ا فاعل اجتما ستفاد‬
‫منه‪ ،‬والتعطل عن العمل عت حافز ا سلبيا قد ي س ب ل ا حالة اﻻكتئاب واﻻنفصال عن مجتمع ا‪) .‬عبد الفتاح اميليا‪،‬‬
‫‪ ،1984‬ص ‪(86‬‬
‫وتار خ ا زائر حافل ﺑج اد وج ود اﳌرأة ا زائر ة ع مختلف اﻻحقاب التارخية؛ ﺑما ذلك مسا م ا ا جانب الرجل‬
‫تحر ر البﻼد من وثن اﻻستعمار فكيف ﻻ شاركه اﻵن ثورة البناء والتعم والس نحو التقدم واﻻزد ار‪ .‬من أجل ذلك أدمجت‬
‫اﳌرأة ا زائرة خﻼل السنوات اﻷخ ة ا قل السيا ﺑ سانة من القوان ن وال شر عات واﳌراسيم واﻷوامر‪ ،‬ال تلزم ا ع‬
‫م شغﻼ حول جودة أداء اﳌرأة ا زائرة لﻸدوار السياسية وفاعلي ا ﺑ ن‬ ‫خوض غمار اﳌمارسة السياسية‪ .‬و قي الرأي العام ا‬
‫اﳌست شر ا واﳌنفر م ا‪.‬‬
‫من أجل ذلك جاءت ذه الدراسة ل ستطلع موقف عينة من ا زائر ن و م الطلبة ا امعي ن حول فاعلية اﳌمارسة‬
‫السياسية للمرأة ا زائر ة‪ ،‬مع حداث ا للتعرف ع عض العوامل اﳌساعدة ع تجو د ذه اﳌمارسة أو عكس ذلك‪.‬‬
‫ا زائر ﺑ ن اﳌؤ د واﳌعارض؛ من خﻼل مشار ا ا‬ ‫يدور حاليا جدل سيا حول نجاعة ممارسة اﳌرأة للعمل السيا‬
‫ظل اﳌتغ ات اﻻجتماعية والثقافية ا لية و يمنة العوﳌة ع‬ ‫اﻻنتخاﺑات ا لية وال شر عية واك ساح ا للعمل السيا‬

‫‪542‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫الفكر والثقافة واﻹعﻼم‪ .‬رغم أن اﻹسﻼم عت اﳌرأة ائنا مستقﻼ ول س تا عا للرجل؛ و ن ان مكمﻼ له أدوار ا ياة ا تلفة‪،‬‬
‫حيث أعطا ا حﻖ التصرف ممتل ا ا دون وصاية أو سيطرة ﻷحد‪ .‬عكس ا ضارات القديمة ذاك الزمان‪ .‬ﺑل قبل أن سن‬
‫ا ضارة ا ديثة قوان ن حماية اﳌرأة وحقوق ا السياسية واﻻجتماعية والثقافية‪ .‬فقد انت اﳌرأة ع د اﻹسﻼم اﻷول من أ ل‬
‫الشورى‪ ،‬ومن مصادر التعلم وممرضة ا رب‪...‬ا ‪ .‬أدت أدوار ا ﺑكفاءة واقتدار مع أخ ا الرجل‪ ،‬و ذا اﳌضمار يقول العقاد‬
‫كتاﺑه اﳌرأة القرءان‪ " :‬إن الرجل واﳌرأة سواء ل ء‪ ،‬وأن ال ساء ل ن ما للرجال وعل ن ما عل م ﺑاﳌعروف ثم يمتاز‬
‫الرجال ﺑدرجة درجة القوامة ال تث ت ﺑت و ن الفطرة وتجارب التار خ ول س ذا اﻻمتياز خروج عن شر عة اﳌساواة ح ن‬
‫تق اﳌساواة ﺑ ن ا قوق والواجبات " )نقﻼ عن‪ :‬حسن حمود‪(1982 ،‬‬
‫وقد أجر ت عدة دراسات الوطن العر ي حول مركز اﳌرأة ا تمع العري وحول عمل اﳌرأة وحقوق ا اﳌ نية والسياسية‬
‫واﻻجتماعية؛ مثل‪ :‬دراسة "حافظ إﺑرا يم" )‪ (1965‬حول اتجا ات الراشدين من اﳌستوى ا ام نحو م انة اﳌرأة ا تمع‬
‫اﳌصري و "سليمان الشيخ ا ضري" )‪ (1978‬ع ا تمع القطري قصد الكشف عن اتجاه الشباب نحو دور اﳌرأة ا تمع‬
‫القطري من وج ة نظر عينة م ونة من )‪ (195‬طالبا وطالبة جامعية تراوحت أعمار م ﺑ ن‪22 :‬و‪ 25‬سنة ﺑانحراف معياري )‪.(2.16‬‬
‫كما قدم "جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" دراسة مماثلة سنة )‪ (1987‬للتعرف ع اتجاه الشباب العرا نحو عمل اﳌرأة وطبﻖ‬
‫نفس اﳌقياس ع عينة قوام ا )‪ (155‬طالبا وطالبة من جامع غداد وا امعة اﳌس نصر ة توصل ا مجموعة من النتائج م ا‪:‬‬
‫ـ التغ اﻻجتما الذي طرأ ع ا تمع العرا خفف من سيطرة القيم التقليدية واﻻتجا ات ا افظة نحو اﳌرأة وحقوق ا ﺑما‬
‫أتاح ﺑزوغ قيم معاصرة واتجا ات محافظة متحررة تواكب متطلبات العصر فأصبحت اﳌرأة العراقية تمارس أدوار ا السياسية‬
‫ﺑحر ة تحت ضاﺑط القيم والتقاليد ا تمعية كما يظ ر ا الس ال ﳌانية اﻻن‪ .‬ودراسة "جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" و"حصة عبد‬
‫الرحمان فخرو" دراسة للتعرف ع غ اتجا ات الشباب نحو مركز اﳌرأة ا تمع القطري خﻼل السنوات العشر )‪ 1987‬ـ‬
‫‪ (1988‬و دراسة مقارنة مع أعمال "ا ضري" الساﺑقة الذكر‪ .‬توصل ع إثر ا إ أن اﻻتجا ات ا الية أصبحت أك إدرا ا‬
‫لقوة اﳌرأة أثناء أدا ا ﻷدوار ا واﳌيل نحو اﳌز د من اﳌساواة ﺑ ن ا س ن‪ ،‬لكن انخفضت سبة الشباب ال توافﻖ ع منح اﳌرأة‬
‫حقوق اﻻنتخاب واشراك ا ا ياة السياسية‪.‬‬
‫و اﻷردن قام "ع الزغل" و"خليل ا لي " ﺑمراجعة ﳌقياس حافظ إﺑرا يم وطبقه ع طﻼب وطالبات جامعة ال موك‬
‫ﺑمحافظة "إر د" شره مجلة أﺑحاث ال موك )‪ (1990‬حيث قام ﺑتحليل عباراته تحليﻼ عامليا من خﻼل نتائج الدراست ن )حافظ‪،‬‬
‫الزغل( وتوصل ا تكييف اﳌقياس حيث أصبح يت ون من )‪ (24‬عبارة موزعة ع أر عة أ عاد و اﳌطبقة الدراسة ا الية‪.‬‬
‫طبقته "رغداء ع سة" دراس ا )‪ (1995‬حول دوافع العمل عند اﳌرأة العاملة و رسالة ماجست غ م شورة ﺑ لية ال ﺑية‬
‫جامعة دمشﻖ‪ .‬كما قام "عبد ﷲ ا يدل ")‪ (1999‬ﺑدراسة حول اتجا ات الشباب ا ام نحو عمل اﳌرأة ﺑجامعة دمشﻖ‬
‫سور ة وطبﻖ اﳌقياس صورته اﻷخ ة الذي يت ون من )‪ (24‬عبارة موزعة ع أر عة أ عاد ع عينة م ونة من )‪ (200‬طالبا وطالبة‬
‫جامعية حيث ﺑلغ معامل ثبات اﳌقياس )‪.(RP=0.81‬‬
‫وكذلك دراسة عبد الناصر السو طي )‪ (2016‬ا تمع الفلسطي الذي عت ا تمع السيا الفاعل ذ ورا و ناثا؛ إﻻ‬
‫أن اﳌمارسة الرسمية للمرأة الفلسطي ية مازالت مح شمة‪ ،‬حسب ذه الدراسة اﳌوسومة ﺑـ‪ :‬اتجا ات الشباب ا امعات‬
‫الفلسطي ية نحو م انة اﳌرأة ا تمع الفلسطي ‪ ،‬ودراسة حسن البيج علوان )‪ (1997‬حول اﳌشاركة السياسية والعمل‬
‫السيا ‪ .‬ودراسة الز رة ﺑاعمر )‪ (2016‬حول اتجا ات اﳌرأة نحو اﳌشاركة السياسية ضوء عض اﳌتغ ات الديمغرافية‪ ،‬وال‬
‫انت نتائج ا سلبية عد ا العم ‪ ،‬و دف الدراسة ا الية إ ‪:‬‬

‫‪543‬‬
‫عزوزكـتـفي‬

‫‪ ‬سليط الضوء ع دوافع اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة من وج ة نظر الطلبة‪.‬‬


‫حول فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة‪.‬‬ ‫يص وج ة نظر ا تمع ا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الكشف عن العوامل اﳌساعدة ع فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد العوامل اﳌعيقة لفاعلية اﳌمارسة السياسية ال سو ة ا زائر‪.‬‬
‫كما تكمن أ مية ذه الدراسة الكشف عن اتجا ات الطلبة ا امعي ن حول جودة اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائرة‬
‫ال عكس ا مشارك ن ا الس الشعبية ا لية والوطنية واﳌسؤوليات التنفيذية‪ ،‬وحصر الصعو ات الثقافية واﻻجتماعية‬
‫ال عيﻖ جودة اﳌمارسة السياسية اﻷدوار اﻻسر ة والسلطة الذ ور ة وغ ا‪.‬‬
‫التوجه نحو تف م مشاركة اﳌرأة العمل السيا ع غرار أخ ا‬ ‫و سا م نتائج ذه الدراسة توعية ا تمع ا‬
‫يع اﳌرأة ع خوض‬ ‫الرجل للتكفل ﺑا شغاﻻت ج س ا وتبليغ حاجيات اﳌرأة ا اﳌسؤول ن مختلف اﳌستو ات‪ .‬كما سا م‬
‫غمار اﳌمارسة السياسية كبا اﻷ شطة اﻻجتماعية ال أصبحت اﳌسيطرة ف ا‪.‬‬
‫وقد أو الباحثان )الزغل‪ ،‬ا لي ( ﺑإعادة دراسة عينات مختلفة ا تمعات العر ية و ئات اجتماعية متمايزة ر ما‬
‫تز د نتائج ا الدراسات التطور ة العلوم اﻻجتماعية وال ﺑو ة؛ وم ا جاءت ذه الدراسة خاصة جو محموم ﺑاﻻنتخاﺑات‬
‫ا زائر ل ستطلع رأي عينة من الطلبة ا امعي ن وموقف م من فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائرة‪ ،‬مع حداث ا‬
‫والتعرف ع عض العوامل اﳌساعدة ع تجو د ذه اﳌمارسة أو عكس ذلك‪ .‬من خﻼل طرح ال ساؤل التا ‪:‬‬
‫ما اتجا ات الطلبة ا امعي ن نحو فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة؟‬
‫الفرضيات‪ :‬لﻺجاﺑة اجرائيا عن ذا ال ساؤل تم تب الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1 ‬ت نوع أساليب اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة من حيث النوع والدرجة‪.‬‬
‫‪ .2 ‬تتحكم العوامل اﻷسر ة تجو د فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة‪.‬‬
‫‪ .3 ‬تتأثر فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة عوامل اجتماعية وثقافية‪.‬‬
‫‪ .4 ‬توجد فروق ﺑ ن اتجا ات أفراد العينة نحو اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة عزى ﳌتغ ا س‪.‬‬
‫‪ -2‬اﻻتﺠاه عر فه وخصائصه وطرق عديﻠه‪:‬‬
‫‪ -1-2‬ﻣف وم اﻻتﺠاه‪:‬‬
‫جاء لسان العرب‪ :‬ا ة‪ ،‬النحو‪ ،‬نقول ج ة كذا‪ ،‬واتج ت إليك اتجاه أي توج ت‪) .‬اﺑن منظور‪ .(516 ،1979،‬أما‬
‫اصطﻼحا فقد عددت مفا يمه نذكر ما يتوافﻖ مع ذه الدراسة؛ وم ا‪:‬‬
‫عر ف " ﺑوجاردوس")‪ :(Bougardus‬ﺑأنه اﳌيل الذي ينحو ﺑالسلوك قر با أو ﺑمبدأ من عض العوامل‪ ،‬و ضفي عل ا معاي‬
‫موجبة أو سالبة تبعا ﻻ نجاذ ا أو نفور ا م ا‪) .‬صا حسن الدم وري‪ .(121 ،1999،‬أما" سيد خ ﷲ" فقد عرفه‪ :‬ﺑأنه مجموعة‬
‫من اﻻستجاﺑات ﺑالقبول أو الرفض تتعلﻖ ﺑموضوع مع ن أو موقف ما يقبل اﳌناقشة "‬
‫)نقﻼ عن‪ :‬محمد ﺑودر الة‪ .(15 ،1997،‬ح ن عرفه عزت را ﺑأنه استعداد دافع مك سب وثاﺑت س يا‪ ،‬أو يميل ﺑالفرد‬
‫إ موضوعات معينة فيجعله يقبل عل ا أو يميل ع ا‪ ،‬فيجعله يرفض ا"‪) .‬عبد ا فيظ مقدم‪ (243 ،1992 ،‬و ذه الدراسة‬
‫نقصد ﺑه‪ :‬وج ة نظر ورغبة وميل الطلبة ا امعي ن نحو تزكية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة من خﻼل إقرار م ﺑجودة‬
‫أدا ا السيا الظا ر ع وسائل اﻹعﻼم وأثناء اﳌنافسات اﻻنتخاﺑية من عدمه‪.‬‬

‫‪544‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫‪ -2-2‬ﻣكونات اﻻتﺠاه‪:‬‬
‫يتفﻖ علماء النفس اﻻجتماعي ن ع وجود ثﻼثة م ونات أي اتجاه من اﻻتجا ات و ‪:‬‬
‫‪ -1-2-2‬اﳌكون العاطفي‪:‬‬
‫ش ذا اﳌ ون إ أسلوب شعوري عام يؤثر اﻻستجاﺑة قبول موضوع اﻻتجاه أو رفضه‪ ،‬وقد ي ون ذا الشعور غ‬
‫منطقي ع اﻹطﻼق‪ ،‬فقد يقبل الطالب ع مادة الر اضيات أو يرفض ا دون و للمسوغات ال دفعته لﻼستجاﺑة ﺑالقبول أو‬
‫الرفض‪ ،‬كما أنه ش إ ا اﻻت الشعور ة الذاتية أو اﳌزاجية واﻻستجاﺑات الف يولوجية ال تصاحب اﻻتجاه‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬اﳌكون اﳌعر ‪:‬‬
‫يدل ذا اﳌ ون ع ا وانب اﳌعرفية ال تنطوي عل ا وج ة نظر الفرد ذات العﻼقة ﺑموقفه ﺑموضوع اﻻتجاه‪ ،‬وتتوفر‬
‫ذه ا وانب عادة من خﻼل اﳌعلومات وا قائﻖ الواقعية ال عرف ا الفرد حول موضوع اﻻتجاه‪ ،‬فالطالب الذي يظ ر‬
‫استجاﺑات تقبليه نحو الدراسات اﻻجتماعية مثﻼ‪ :‬قد يملك عض اﳌعلومات حول طبيعة ذه الدراسات ودور ا ا ياة‬
‫اﻻجتماعية وضرورة تطو ر ا ﻹنجاز حياة اجتماعية أفضل‪ ،‬و أمور تتطلب الف م والتفك وا اكمة والتقو م‪ .‬و ش اﳌ ون‬
‫اﳌعر للمعتقدات واﻵراء ال تظ ر من خﻼل التعب عن اﻻتجاه ﺑالرغم من أن الفرد قد ي ون غ واعيا ا‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬اﳌكون السﻠو ي‪:‬‬
‫ش ذا اﳌ ون إ نزعة الفرد للسلوك وفﻖ أنماط محددة أوضاع معينة‪ ،‬حيث أن اﻻتجا ات عمل كموج ات‬
‫للسلوك مما يدفع الفرد إ العمل وفﻖ اﻻتجاه الذي يت ناه‪ ،‬والطالب الذي يملك اتجا ات سلبية نحو العمل اﳌدر فإن‬
‫مسا مته ذا ال شاط سلبية أو منعدمة‪ ،‬واﳌ ونات الساﺑقة عمل ﺑ اﺑط و ل واحدة م ا تكمل اﻷخرى و صعب فصل ا عن‬
‫عض ا البعض‪) .‬عبد ا ميد شوا ي‪(472، 471، 1993 ،‬‬
‫‪ -3-2‬ﻣراﺣل تكو ن اﻻتﺠاه‪:‬‬
‫من اﳌعروف لدى علماء النفس واﻻجتماع أن اﻻتجاه يب ع ثﻼث مراحل؛ ‪:‬‬
‫‪ -1-3-2‬ﻣرﺣﻠﺔ التعرف‪:‬‬
‫ي ون اﻻتجاه ذه اﳌرحلة ظا رة إدراكية أو معرفية‪ ،‬تتضمن عرف الفرد ﺑصورة مباشرة ع عض عناصر الب ئة‬
‫الطبيعية واﻻجتماعية ال ترتبط مع موضوع اﻻتجاه‪ ،‬وقد ي بلور اﻻتجاه شأته حول أشياء مادية السلع أو اﻷ اص أو‬
‫الظوا ر ا تلفة الب ئة‪ ،‬و حاول الفرد ذه اﳌرحلة جمع البيانات واﳌعلومات ومحاولة ف م ا وايجاد اﻷدلة ال تدعم ا‬
‫وتناقض ا‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬ﻣرﺣﻠﺔ اﳌيل‪:‬‬
‫يميل الفرد ذه اﳌرحلة نحو أ اص أو ظوا ر معينة اﳌيل إ أنواع معينة من اﻷطعمة أو اﻷ شطة اﻻجتماعية أو‬
‫اﻷماكن وتكرار ز ار ا‪ ،‬و ذه اﳌرحلة يبدأ اﳌ ون اﳌعر من خﻼل اﳌعرفة واﳌ ون الوجدا ي من خﻼل اﳌشاعر الظ ور والتبلور‬
‫ولكن ﻻ يصل إ مستوى متقدم من الن والتطور‪.‬‬
‫‪ -3-3-2‬ﻣرﺣﻠﺔ الثبات واﻻستقرار‪:‬‬
‫تبدأ اﳌ ونات الثﻼثة لﻼتجاه الظ ور والتبلور ش ل وا ‪ ،‬حيث يصبح للفرد معرفة ومشاعر وت بعث السلوكيات‬
‫ا ددة من اﻻتجاه‪ ،‬و ستطيع القول عند ا أن اﻻتجاه أصبح ع درجة جيدة من اﻻستقرار ال س واﻻستمرار ة الزمنية لف ات‬
‫طو لة‪) .‬عدنان يوسف العتوم‪(202 ،2009 ،‬‬

‫‪545‬‬
‫عزوزكـتـفي‬

‫‪ -4-2‬خصائص اﻻتﺠاه‪:‬‬
‫من أجل دراسة اتجاه الطلبة يجب التعرف ع خصائص ومم ات اﻻتجاه عامة؛ وأ م ا‪:‬‬
‫‪ ‬اﻻتجا ات مك سبة ومتعلمة من الب ئة ول ست وراثية‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط اك سا ا ﺑمث ات ومواقف اجتماعية ش ك ف ا عدد من اﻻفراد او ا ماعات‪.‬‬
‫‪ ‬غلب ع اﻻتجاه الذاتية الفردية أك من اﳌوضوعية من حيث محتواه‪.‬‬
‫‪ ‬لﻼتجاه صفة الثبات واﻻستقرار واﻻستمرار ال س ‪ ،‬ولكن من اﳌمكن عديله و غ ه تحت ظروف معينة‪.‬‬
‫‪ ‬سمح اﻻتجاه ﺑالت بؤ ﺑاستجاﺑة الفرد لبعض اﳌث ات اﻻجتماعية اﳌعينة‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻتجاه قد ي ون قو ا و ظل قو ا لف ات طو لة و قاوم التعديل والتغي ‪ ،‬وقد ي ون ضعيفا حيث يمكن عديله أو غي ه‬
‫س ولة ﻻ يﻼحظ مباشرة و نما ستدل عليه من خﻼل ما يبدو ع الفرد من أفعال خارجية خاضعة للمﻼحظة والقياس‪.‬‬
‫ة الساﺑقة‪ ،‬وترتبط ﺑالسلوك ا اضر و ش إ السلوك اﳌستقبل‪) .‬أحمد عبد اللطيف‬ ‫‪ ‬اﻻتجا ات عت نتاجا ل‬
‫وحيد‪ ،2001 ،‬ص ‪(41‬‬
‫‪ -5-2‬طرق عديل اﻻتﺠاه‪:‬‬
‫عديل اﻻتجا ات؛ وم ا‪:‬‬ ‫ناك العديد من الطرق واﻻس اتيجيات والوسائل اﳌساعدة‬
‫ة اﳌعرفية واﻹدراكية ﳌوضوع اﻻتجاه‪.‬‬ ‫‪ ‬عديل ا‬
‫‪ ‬إخضاع سلوك الفرد للمعاي اﻻجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬إخضاع سلوك الفرد للموضوعية العلمية التفك ‪.‬‬
‫‪ ‬غي اﳌوقف اﻻجتما وتأث وسائل اﻻعﻼم‪.‬‬
‫‪ ‬التغي القسري للسلوك‪.‬‬
‫‪ ‬تأث رأي اﻷغلبية ورأي ا اء‪ ) .‬امل محمد عو ضة‪ ،1996 ،‬ص _ص ‪(124 ،123‬‬
‫ونظر ة اﻻ ساق اﳌعر " ل ـ "روز ن ج" و" أيلسون" تذ ب إ أن اﻻتجاه حالة وجدانية مع أو ضد فئة أو موضوع من‬
‫اﳌوضوعات ذات ﺑ ية نفسية منطقية‪ ،‬وأنه إذا حدث غي إحدى اﳌ ونات أو العناصر فإن ذلك سيؤدي ﺑالضرورة إ غي‬
‫اﻷخر‪ ،‬وعليه فإن أي غي اﳌ ون الوجدا ي لﻼتجاه سيؤدي إ غ اﳌ ون اﳌعر والعكس يح‪ ،‬لذا ﻻ ﺑد من وجود‬
‫ا ساق ﺑ ن اﳌ ون ن‪ ،‬حيث أنه إذا انت العناصر اﳌعرفية والوجدانية غ م سقة مع عض ا فإن ذا يؤدي إ غي اﻻتجاه‪.‬‬
‫)أحمد عبد اللطيف وحيد‪ ،2001 ،‬ص ‪(51‬‬
‫‪ -3‬اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تلعب اﳌرأة دورا رئ سا تنمية اﳌوارد ال شر ة الصغ ة‪ ،‬فاﻷسرة اﳌؤسسة ال ﺑو ة اﻷو ل ﺑية الطفل وت ش ته‪ ،‬ف ا‬
‫يوضع ر اﻷساس ال ﺑوي حيث ي ون الطفل ينة طيعة يتقبل التوجيه و تعود و يلتقط ما يدور حوله من صور وعادات‬
‫ً‬
‫وتقاليد وثقافة الب ئة ال ع ش ف ا‪ ،‬وف ا أيضا يتعلم مبادئ ا ياة اﻻجتماعية واﳌعارف والعادات ال ية السليمة‪.‬ورعاية‬
‫ا أثناء ا مل والرضاعة‪،‬‬ ‫اﳌرأة ﻷﺑنا ا تبدأ قبل ميﻼد م‪ ،‬وذلك من خﻼل اختيار ا التغذية السليمة اﳌت املة ال تفيد‬
‫وذلك وقاية وحماية لﻸطفال‪ ،‬ح ﻻ يتعرضون ذه اﳌرحلة إ تأخر النمو أو قلة ا يو ة ونقص اﳌناعة‪ ،‬وزادة القاﺑلية‬
‫ً‬
‫لﻸمراض اﳌعدية‪ ،‬ليع شوا رجاﻻ أ اء أقو اء‪ )..‬سعيد عاشور‪ ، 1987،‬ص ‪(367‬‬

‫‪546‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫ً‬
‫اﳌرأة حاجة أيضا إ إعداد ا اﻹعداد ا يد وتمكي ا من القيام ﺑ ل ذه اﻹس امات‪ ،‬فإذا ان ا تمع ير د اﻻستفادة‬
‫من مسا مة ال ساء املة التنمية‪ ،‬فعليه أن ساعد ن ع أداء دور ن ﺑاﻹعداد واﻹجراءات ال تؤ ل ن لتحمل مسؤولي ن‪،‬‬
‫و تضمن ذا اﻹعداد إﳌام ن ﺑاﳌعلومات ال افية النوا ال ية والثقافية والبي ية‪ ،‬كما يتضمن ذا اﻹعداد تنمية م ارا ن‬
‫ع استخدام ذه اﳌعلومات ل نوا ا ياة‪ ،‬وتدعيم اتجا ا ن‪ ،‬و يما ن ﺑأ مية دور ن تنمية مجتمع ن وتنمية الو‬
‫وا ار ‪ ،‬ولتعرفن حقوق ن وواجبا ن‪ ،‬و ذا ﻻ يتأ ى إﻻ عن طرﻖ‬ ‫الثقا لد ن لتتعرفن ع ما يدور حول ن العالم ا‬
‫اﳌز د من ا دمات التعليمية وال امج الثقافية اﳌقدمة للمرأة‪) .‬اسماعيل حسن عبد الباري‪،1987،‬ص‪( 89‬‬
‫ومما سبﻖ يت أن البناء النف للمرأة عكس وضع ا وم ان ا ال ﻻزالت تمثل أ م اﻷسباب اﳌعطلة لقدرا ا الفكرة‬
‫واﻹﺑداعية‪ ،‬و م انية مسا م ا اﻷ شطة التنمو ة واﳌشاركة السياسية أحد أنواع اﳌشاركة ا تمعية إذ تتضمن معلومات‬
‫وخ ات وم ارات واتجا ات سياسية ‪،‬ونﻼحظ من الواقع سلبية اﻷفراد عموما وعزوف م عن اﳌشاركة العمل السيا و اﻷخص‬
‫اﻻنتخاﺑات السياسية ع جميع اﳌستو ات ‪،‬ومرورا ﺑضعف اﳌشاركة‬ ‫لدى اﳌرأة ﺑدء من ضعف اﻹقبال ع التصو ت أو ال‬
‫اﻻنضمام لعضو ة اﻷحزاب والتنظيمات السياسية من خﻼل القنوات الرسمية‪) .‬ﺑاعمر الز رة‪ ،2016 ،‬ص‪.‬ص ‪ 54‬ـ ‪(57‬‬
‫ونقصد ذه الدراسة ﺑجودة اﳌمارسة السياسية‪ :‬اﻹضافة النوعية ال تضف ا اﳌرأة ا زائر ة ع اﳌش د السيا‬
‫أثناء أدا ا ا ومي أو النيا ي؛ وحصر الصعو ات الثقافية واﻻجتماعية ال قد عيﻖ اﳌمارسة السياسية الفعالة للمرأة ا زائرة‬
‫من وج ة نظر الطلبة ا امعي ن‪ .‬ال تضاءلت خﻼل السنوات اﻷخ ة رغم الدفع ا و عز ز ا من طرف السلطات‪.‬‬
‫‪ -4‬اﻹجراءات اﳌن يﺔ‪:‬‬
‫‪ -1-4‬اﳌن اﳌتبع‪:‬‬
‫ُ‬
‫اتبع ذه الدراسة اﳌن الوصفي اﻻستكشا ﻷنه يناسب ذا اﳌوضوع ال ادف إ التعرف ع عوامل اﳌتحكمة‬
‫ا زائر من وج ة نظر الطلبة ا امع ن جامعة اﳌسيلة‪.‬‬ ‫فعالية ممارسة اﳌرأة لدور ا السيا‬
‫‪ -2-4‬عينﺔ الدراسﺔ‪:‬‬
‫اخ ت عينة الدراسة س ب اﻹجراءات الوقائية ال ية التدر س ﺑنظام ا موعات ﺑطرقة قصدية لطﻼب السنة ثانية‬
‫ماس توجيه وارشاد من قسم علم النفس ﺑجامعة اﳌسيلة أيام امتحانات السدا الثالث حيث ُوزع اﻻست يان ع الطلبة عد‬
‫اﻻمتحان مباشرة لﻺجاﺑة عليه قبل خروج م من ا صة و حضور عض اﻷساتذة‪ .‬حيث تم توز ع )‪ (68‬است يانا أل م ا )‪(05‬‬
‫ل و م غ امل ن و قي )‪ (63‬است يانا امﻼ‪ .‬و التا ت ونت عينة الدراسة من )‪ (63‬طالبا م م )‪ (43‬أن ﺑ سبة ‪ % 31.74‬و)‪(20‬‬
‫ذكرا ﺑ سبة ‪ .% 68.26‬كما يو ه ا دول التا ‪:‬‬
‫جدول ‪ .1‬يمثل خصائص عينﺔ الدراسﺔ العينﺔ‬
‫ال سبة اﳌئو ة‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫‪% 31.74‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذ ور‬
‫‪% 68.26‬‬ ‫‪43‬‬ ‫اﻹناث‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ا موع‬
‫‪ -5‬أدوات الدراسﺔ اﳌيدانيﺔ‪:‬‬
‫تم تطبيﻖ مقياس اتجا ات الشباب نحو مركز اﳌرأة ا تمع العر ي الذي أعده )حافظ‪ (1965‬وطبقه ع عينة م ونة‬
‫من )‪ (100‬طالب جام و)‪ (100‬طالبة غ م وج ن من مصر؛ و ت ون اﳌقياس من )‪ (09‬أ عاد و)‪ (60‬عبارة‪ .‬و سنة )‪(1988‬‬

‫‪547‬‬
‫عزوزكـتـفي‬

‫طوره ل من‪" :‬ع الزغل" و"خليل ا لي " ﺑمراجعة ﳌقياس حافظ إﺑرا يم وطبقاه ع )‪ (471‬طالبا وطالبة من جامعة ال موك‬
‫ﺑمحافظة "إر د" حيث قام ﺑتحليل عباراته تحليﻼ عامليا من خﻼل نتائج الدراست ن )حافظ‪ ،‬الزغل( وتوصﻼ إ تكييف اﳌقياس‬
‫حيث أصبح يت ون من )‪ (24‬عبارة موزعة ع أر عة أ عاد‪ ،‬و شرت نتائجه مجلة أﺑحاث ال موك العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫)‪ ،(1990‬مجلد )‪ (06‬عدد )‪ (03‬ص‪-‬ص‪ .101-79 :‬والذي حاز ع معامل الثبات الداخ كما يو ه ا دول التا ‪:‬‬
‫جدول ‪ .2‬ﻣعاﻣل الثبات ﳌقياس اﻻتﺠا ات نحو اﳌرأة‬
‫معامل الفا _ كرونباخ‬ ‫عدد العبارات‬ ‫ا ال‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اﻻتجاه نحو حقوق اﳌرأة السياسية والعامة‬
‫‪0,77‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اﻻتجا ات نحو م انة اﳌرأة‬
‫‪0.62‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اﻻتجاه نحو طبيعة اﳌرأة اﻻجتماعية‬
‫‪0.57‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اﻻتجاه نحو اﻻختﻼط ﺑ ن ا س ن‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اﳌقياس ك ل‬
‫وطبقته "رغداء ع سة" صورته اﻷخ ة خﻼل دراس ا )‪ (1995‬حول دوافع العمل عند اﳌرأة العاملة و رسالة ماجست‬
‫غ م شورة ﺑ لية ال ﺑية جامعة دمشﻖ‪ .‬و و اﳌقياس اﳌطبﻖ الدراسة ا الية نظرا ل ونه يتمتع ﺑصﻖ عال من خﻼل اﳌراجعات‬
‫ال عرض ل ا من مختلف الباحث ن و ﺑ ئات عر ية مختلفة‪ ،‬كما انه مكتوب ﺑاللغة العر ية ال ٌتف م من طرف عموم الطلبة‬
‫ا امع ن ا امعات العر ية‪ ،‬أما ثباته فقد تم حسا ا ﺑمعامل اﻻ ساق الداخ كما يو ه ا دول التا ‪:‬‬
‫جدول ‪ .3‬يمثل ﻣعاﻣل ثبات اﳌقياس الدراسﺔ ا اليﺔ‬
‫معامل الفا‪ -‬كرونباخ ‪Cronbach's Alphaa‬‬ ‫عدد العبارات‬
‫‪α = 0.64‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪ ،‬حيث‬ ‫و ذا سمح ﺑتطبيقه واستخدامه للتحقيﻖ أغراض الدراسة ا الية كما يمكن عميم نتائجه ع ا تمع ا‬
‫تم تقدير استجاﺑاته كما و اﳌقياس اﻷص كما ي ‪:‬‬
‫جدول ‪ .4‬يمثل تقدير استﺠابات اﳌبحوث ن‬
‫معارض ﺑقوة‬ ‫معارض‬ ‫موافﻖ‬ ‫موافﻖ ﺑقوة‬ ‫اﻻستجاﺑة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الدرجة‬
‫‪252 = 4 × 63‬‬ ‫أع درجة‬
‫‪63 = 1 ×63‬‬ ‫أد ى درجة‬

‫‪ -6‬اﳌعا ﺔ اﻹﺣصائيﺔ‪:‬‬
‫لعرض ومناقشة نتائج الدراسة اﳌيدانية تم استخدام اﻷساليب اﻹحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اﳌتوسط ا سا ي‪.‬‬
‫‪ ‬معامل الفا – كرونباخ‪.‬‬
‫‪ ‬التكرارات‪.‬‬
‫‪ ‬ال سب اﳌئو ة‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار "ت" لدﻻلة الفروق ﺑ ن ا س ن‪.‬‬

‫‪548‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫‪ -7‬عرض وﻣناقشﺔ نتائج الدراسﺔ‪:‬‬


‫تم عرض نتائج الدراسة حسب مجاﻻ ا التا ‪:‬‬
‫‪ -1-7‬ﻣعا ﺔ نتائج الفرضيﺔ اﻷو القائﻠﺔ‪:‬‬
‫ت نوع أساليب اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة من حيث النوع والدرجة‪.‬‬
‫تم تفر غ نتائج اﻻست يان ومعا ا كما يو ه ا دول التا ‪:‬‬
‫جدول ‪ .5‬يو أراء أﻓراد العينﺔ نحو أ م أساليب اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ‬
‫معارض ﺑقوة‬ ‫معارض‬ ‫موافﻖ‬ ‫موافﻖ ﺑقوة‬ ‫محتوى العبارة‬
‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬
‫‪14.28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪44.44‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31.74‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪06‬‬ ‫فاعلية اﳌشاركة التجمعات ا ز ية‬
‫‪9.52‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪34.92‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22.22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اﳌسا مة تأط اﻻنتخاﺑات‬
‫‪6.34‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪12.69‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪42.85‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪36.50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫فاعلية اﳌشاركة ا معيات اﳌدنية‬
‫‪20.63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28.57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪15.87‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت شيط ا مﻼت اﻹعﻼمية اﻻنتخاب‬
‫‪38.09‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23.80‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪22.22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12.69‬‬ ‫‪08‬‬ ‫فاعلية اﻻنخراط اﻷحزاب‬
‫‪11.11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28.57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪26.89‬‬ ‫‪17‬‬ ‫اﳌسا مة التوعية السياسية‬
‫من ا دول الساﺑﻖ نجد أن )‪ (% 41.26‬يوافقون ع مشاركة اﳌرأة ا زائر ة التجمعات الشعبية واﳌنظمات ال سو ة؛‬
‫م م )‪ (% 9.52‬يوافقون و شدة‪ .‬آلية للممارسة السياسية ا جانب الرجل‪ .‬ﺑ نما )‪ (%58.72‬عارضون مشاركة اﳌرأة ا زائرة‬
‫التجمعات ال سو ة‪ ،‬ﺑاعتبار أن الدور الرئ للمرأة و اﻻﺑتعاد عن ذه التنظيمات‪ ،‬وعل ا أن تمركز دور ا ع اﳌ ام اﳌو لة‬
‫وا لوقة من أجل ا‪ ،‬و نفس الوقت يوافﻖ )‪ (% 55.55‬من أفراد العينة ﺑأ مية اﳌشاركة اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائرة‬
‫ﺑاعتبار ا أدرى ﺑقضايا ج س ا وأسر ا وصيانة ا تمع؛ من خﻼل إﺑداء رأ ا القوان ن و دارة الشؤون العامة للمجتمع‪ .‬ح ن‬
‫)‪ (% 34.44‬عارضون اﳌشاركة السياسية للمرأة ا زائر ة م م )‪ (% 9.52‬عارضون شدة‪ .‬تتوافﻖ ذه الن يجة مع ما توصل‬
‫إليه"جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" ا تمع العرا ﺑالتخفيف من سيطرة القيم التقليدية حوا اﳌمارسة السياسية فأصبحت اﳌرأة‬
‫العراقية تمارس أدوار ا السياسية‪ ،‬ودراسة" ع الزغل" و"خليل ا لي " ﺑاﻷردن وما توصلت اليه "رغداء ع سة" دراس ا‬
‫)‪ (1995‬ﺑجامعة دمشﻖ‪" .‬جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" و"حصة عبد الرحمان فخرو" ا تمع القطري‪ .‬ل ذه الدراسات توصلت‬
‫تحد من أ مية شاط اﳌرأة السيا كبا اﻷدوار اﻻجتماعية و نما قيد ا عادات وتقاليد ا تمع الذي تتواجد فيه‪ .‬لك ا‬
‫عارضت مع ما توصلت إليه نتائج دراسة سليمان الشيخ ا ضري" )‪ (1978‬ع ا تمع القطري‪.‬‬
‫و رى )‪(% 79.35‬أن دور اﳌرأة ا زائر ة اﳌركزي اﻷسرة و ستحسن أن تحدد صﻼحي ا داخل الب ت؛ واﻻﺑتعاد عن‬
‫اﳌشاركة السياسية م م )‪ (% 36.50‬يوافقون و شدة ع تحديد دور اﳌرأة ا زائر ة اﻷسرة‪ .‬ﳌا شا ده من تفكك أسرى س ب‬
‫ممارسة السياسة‪ ،‬واﻻستغناء عن الرجل‪ .‬كما أنه )‪ (% 17.03‬عارضون تحديد مركز اﳌرأة السيا ع ا ياة اﻻسرة‪ .‬ورما‬
‫يرجع ذلك ا طبيعة عينة الدراسة س ب وجود ا مجتمع محافظ‪ ،‬قليل التفتح ع العالم الغر ي حيث تمارس اﳌرأة ل‬
‫الصﻼحيات ح رغم أن قوان ن البلد – ا زائر –اﻷخ ة تطورت ذا اﳌضمار‪ .‬وعينة الدراسة انت من طلبة ا امعة إﻻ أن‬
‫التحفظ ع اﳌمارسة السياسية للمرأة مازال يط ‪ ،‬وممارس ا للسياسة ﺑاح شام و ظ ر ذلك من خﻼل ب صور ال ساء‬
‫ات القوائم اﻻنتخاﺑية خوفا من عقاب ا تمع‪ .‬و وافﻖ )‪ (% 79.35‬من أفراد العينة ع ال غيب اﳌمارسة السياسية‬ ‫اﳌ‬
‫للمرأة ا زائر ة‪ ،‬و عزز دور ا خوض غمار السياسة من أجل تفعيل ا تمع‪ .‬و)‪ (% 20.65‬عارضون عز ز دور اﳌرأة ا زائرة‬
‫اﳌمارسة السياسية وترغي ا ف ا‪ .‬كما أن )‪ (% 55.46‬يوافقون ا عاد اﳌرأة ا زائرة عن السياسة و رون تقليص دور ا السيا‬

‫‪549‬‬
‫عزوزكـتـفي‬

‫م م )‪ (% 26.89‬ي ون و قوة ع ذا القرار‪ .‬ح ن عارض )‪ (% 44.44‬تقليص دور اﳌرأة ا ياة اﻻسرة وا عاد ا عن‬
‫السياسة؛ م م )‪ (%11.11‬عارضون و قوة‪ .‬وعموما يمكن أن ستخلص ا أن ما يز د عن )‪ (%40‬عززون تمركز اﳌرأة ا زائرة‬
‫ا تمع السيا و رغبون إقحام ا اﳌمارسة السياسية ل فاظ ع توازن ا تمع؛ ﺑ نما أك من )‪ (%50‬عارضون ذلك‬
‫و ختصرون دور ا اﻷسرة والب ت‪ .‬تماشيا مع أغلب الدراسات ال أجرت ا تمعات العر ية ال ﻻ عطي ا رة الك ى‬
‫للمرأة اﳌمارسة السياسية مما عيﻖ تجو د ا لدور ا السيا رغب ا التحرر من السيطرة الذ ور ة وم ما حاولت اﳌرأة‬
‫ذه ا تمعات من التغلب ع التقاليد والدخول اﳌناصب السياسية إﻻ أن مشارك ا تبقى مجرد تجميل للواقع السيا ‪،‬‬
‫لذلك أصبح تحرر اﳌرأة و دماج ا السياسية ورقة ضغط من طرف اﳌنظمات الدولية وال يئات العاﳌية ومنظمات حقوق اﻻ سان‬
‫ع ا تمعات العر ية ا افظة و ذا ما أشار اليه كث من الباحث ن العرب‪ .‬ومنه نتوصل إ أن أساليب اﳌمارسة السياسية من‬
‫وج ة نظر عينة الدراسة متوسطة الشدة والنوع خالية من اﻹضافات النوعية متأثرة عدة صعو ات مجتمعية وثقافية‪.‬‬
‫‪ -2-7‬ﻣعا ﺔ الفرضيﺔ الثانيﺔ‪:‬‬
‫تتحكم العوامل اﻷسر ة تجو د اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة‪.‬‬
‫تم تفر غ النتائج حساب تكرارا ا و س ا اﳌئو ة كما ي ‪:‬‬
‫جدول ‪ .6‬تأث العواﻣل اﻻسر ﺔ لﻠمرأة ع ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ‪.‬‬
‫معارض ﺑقوة‬ ‫معارض‬ ‫موافﻖ‬ ‫موافﻖ ﺑقوة‬ ‫محتوى العبارة‬
‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬
‫‪15.87‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪50.79‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪23.80‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪06‬‬ ‫وصاية الرجل ع اﳌرأة سياسيا‬
‫‪14.28‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪26.98‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪38.09‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20.63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اختصار دور اﳌرأة اﳌ ل‪.‬‬
‫‪15.87‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪34.92‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪28.57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20.63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تبجيل الرجل سياسيا‪.‬‬
‫‪31.74‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25.39‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪30.15‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ال غيب عدد الزوجات‬
‫‪19.04‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪58.73‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ترك دور اﳌرأة اﻻنجاب‬
‫‪9.52‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪41.26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪44.44‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4.76‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ترك عليم اﳌرأة ع الفنون ال سو ة‪.‬‬
‫من ا دول )‪ (6‬الساﺑﻖ نجد أن )‪ (%23.80‬يوافقون ع وصاية الرجل ع اﳌرأة ا زائر ة الب ئة اﻻسر ة و)‪(%9.52‬‬
‫يوافقون و شدة رغم أن )‪ (%50.79‬عارضون وصاية الرجل ع اﳌرأة و)‪ (%15.87‬عارضون و شدة ذا اﳌوقف؛ إذ أن ا تمع‬
‫تطور حضار ا وفكر ا ﺑما يحدد دور اﳌرأة والرجل ت امل تام دون تداخل؛ قصد ﺑناء ا تمع شقيه الذكر واﻻن ‪ .‬ولم يبﻖ ما‬
‫يم الرجل ع اﳌرأة ليفرض وصايته عل ا‪ .‬عكس ا تمعات القديمة حيث انت اﳌرأة حب سة اﳌ ل والرجل وحده يخرج ا‬
‫السوق و خالط الناس ﺑك ة و طلع ع شؤون ا تمع ﺑما يجعله أك اطﻼعا و التا تحتاج اﳌرأة وصايته‪ .‬وخوض ا غمار‬
‫السياسة يجعل ا قادرة ع طرح تصوراته البناءة اﳌ ل وا تمع والدولة‪ .‬رغم ان )‪ (%44.44‬عارضون ت يم دور اﳌرأة‬
‫ا انب البيولو اﳌتمثل اﻻنجاب وتر ية اﻷوﻻد‪ .‬ﺑل أن )‪ (%14.28‬عارضون و شدة ذلك و رون ان اقحام ا ا ال السيا‬
‫و اﻻنجاب‬ ‫و اﺑراز ﻹم انيا ا وقدرا ا ا صورة تنظيم شؤون الب ت‪ .‬ح ن )‪ (%31.74‬يوافقون ع أن دور اﳌرأة اﻷسا‬
‫وتر ية اﻷوﻻد وكفى ﺑه فخرا ل ا و شاطر م )‪ (%9.52‬و شدة‪ .‬ومع ذلك فإن )‪(%38.09‬يقرون أن الدور اﳌناسب للمرأة و العمل‬
‫اﳌ كدور اجتما وحيد و ام ل ا و و نظر م ع ن السياسة طبقا لقول عبد ا ميد ﺑن ﺑاد س اﳌش ور‪ :‬ان اﳌرأة ال تنجب‬
‫لنا رجاﻻ يط ون خ من اﳌرأة ال تط ﺑنفس ا‪ .‬و)‪ (%20.63‬يؤ دون اﳌوقف و شدة‪ .‬رغم أن )‪ (%26.98‬عارضون ذلك اﳌوقف؛‬
‫أي اختصار دور اﳌرأة ا ا زائر ة رعاية اﳌ ل ورعاية متطلبات الب ت‪ .‬و ذا ما توصلت إليه دراسة ا ضري )‪ (1978‬ا تمع‬

‫‪550‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫القطري إﻻ أن التطور ا اصل ا تمع القطري كما أو ته دراسة ل من "جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" و"حصة عبد الرحمان‬
‫فخرو" لم عط ا ر ة ال افية للمرأة القطر ة ممارس ا ﻷدوار ا السياسية‪.‬‬
‫ورغم أن أغلب الدراسات العرية ا ديثة مثل دراسة "عبد ﷲ ا يدل ")‪ (1999‬ودراسة "رغداء ع سة" )‪ (1995‬ودراسة‬
‫"جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" )‪ (1987‬ل ا لم تتوصل ا عراقيل موضوعية ممارسة اﳌ ام السياسية واﳌناصب العليا الدول‬
‫ُ‬
‫جود اﳌمارسة السياسية للمرأة ع غرار الدول الغر ية مثل " م ل "‬ ‫العر ية إﻻ أن الواقع اﻻجتما لم يفرز قيادات سو ة ت ِ‬
‫اﻷﳌانية أو "تي شر" ال يطانية ال ذكر ا محمد الغزا مؤلفاته مشيدا ﺑدور ا الر ادي قيادة ﺑلد ا وت ي ا من أجل ذلك‪.‬‬
‫ونجد كذلك )‪ (%34.92‬عارضون تمي اﳌرأة عن الرجل اﻷدوار اﻻسرة و رون تقسيم اﻷدوار ﺑ ن الرجل واﳌرأة‪ .‬ﺑما ﻻ‬
‫يؤثر ع اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة‪ .‬ﺑ نما )‪ (%28.57‬يوافقون ع تمي الرجل عن اﳌرأة من خﻼل اﻷدوار اﻻجتماعية‬
‫والسياسية من اجل ضمان استقرار اﻷسرة وا فاظ ع كينون ا خدمة ﳌستقبل اﻷطفال ورعاية نمو م اﻻجتما السوي‪ .‬و ؤ د‬
‫)‪ (%20.63‬ذلك وشدة‪ .‬ولضمان استكمال اﻷسرة لدور ا يوافﻖ )‪ (% 30.15‬ع ال غيب عدد الزوجات ﺑما يوزع أعباء الب ت‬
‫و ساعد اﳌرأة ا زائر ة ع أداء دور ا السيا واﻻجتما دون ال وء ا خادمة الب ت‪ ،‬ﻷن ذا يرجع ا تمع العصور‬
‫اﻻستعباد القديمة ولو قالب جديد‪ .‬لكن )‪ (%31.74‬عارضون و شدة ال غيب عدد الزوجات و رون أن ذلك يقلص من دور‬
‫اﳌرأة اﻷسري و ؤثر ع ت شئة اﻷوﻻد ﺑدعوى التفرغ للعمل السيا ‪ .‬و ذه الن يجة طبيعية مقارنة مع خصائص العينة اﳌتمثلة‬
‫طلبة ا امعة أغل م إناث و ل م غ م وجات‪ .‬و التا نجد أن )‪ (%58.73‬من أفراد العينة عارضون حصر دور اﳌرأة‬
‫اﻻنجاب مقاﺑل )‪ (%11.11‬يوافقون ع حصر دور اﳌرأة اﻻنجاب و سبة ض يلة ﻻ عتد ا‪.‬‬
‫يوافﻖ )‪ (%44.44‬ع ترك عليم اﳌرأة ع الفنون ال سو ة واﻻﺑتعاد ع اﳌ ن وال شاطات اﳌو لة ا الرجال‪ ،‬قصد أداء‬
‫دور ا ﺑأر حية وكفاءة تماشيا مع طبيع ا البيولوجية والنفسية وخصوصي ا ال سو ة‪ ،‬ورغم ذلك فإن )‪ (%41.26‬عارضون ذلك‬
‫ﺑاعتبار أن ا تمع اﳌعاصر غ ت حاجاته‪ .‬وقد اثب ت كث من ال ساء كفاء ن أثناء أدار لبعض اﻷدوار ال انت حكرا ع‬
‫الرجل‪ ،‬اﳌمارسة السياسية واﻹدارة والر اضية‪ .‬و التا فمن اﳌ م عليم اﳌرأة ل الفنون ال ترغب ف ا أو تملك م ارات‬
‫ساعد ا ع النجاح ف ا ﺑما ذلك اﳌمارسة السياسية‪ .‬وعارض )‪ (%53.48‬من أفراد العينة اعتبار اﳌرأة مجرد متعة اﻷسرة‬
‫تجمع أفراد العائلة و عمل ع توف السعادة للب ت‪ .‬إﻻ أن )‪ (%36.50‬يوفقون ع أن اﳌرأة مجرد متعة وشارة السعادة اﻷسرة‬
‫إذ ﻻ سعد ا تمع اﻻ ﺑوجود ا فيه‪ .‬سواء الب ت أو ا تمع وح قبة ال ﳌان‪ .‬و التا يبقى دور ا القيادي ا ال السيا‬
‫مح شما وقيدا ﺑمجموعة من اﻻعتبارات مثل ما توصلت اليه دراسة ا ضري )‪ (1978‬ودراسة "حافظ إﺑرا يم" )‪(1965‬‬
‫دراسة"جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" سنة )‪ (1987‬وغ م‪ .‬ومنه نتوصل إ أن العوامل اﻻسر ة اﳌ شبعة ﺑالثقافة ا تمعية ا لية‬
‫تحد من فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة من وج ة نظر الطلبة ا امعي ن ذ ورا و ناثا‪.‬‬
‫‪ -3-7‬الفرضيﺔ الثالثﺔ‪:‬‬
‫تأث العوامل اﻻجتماعية ع تجو د اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة‪ ،‬تم تفر غ نتائج الدراسة اﳌيدانية ومعا ا‬
‫احصائيا كما يو ه ا دول التا ‪:‬‬
‫واﻻنتخاب ا الس ا لية‬ ‫يو ا دول )‪ (7‬أن )‪(% 44.44‬من أفراد العينة يوافقون ع أحقية اﳌرأة ال‬
‫والوطنية وقيادة ا تمع كدور اجتما ا جانب م ام ا اﻷسر ة وﻻ يؤثر ذلك ع اﻷسرة واستقرار ا كما تدل عليه اﳌقاﺑلة‬
‫الشفو ة غ اﳌقننة مع عينة الدراسة عد جمع اﻻست يانات‪ ،‬حيث أعطوا نماذج را عة من التار خ كدور "ﻻﻻ فاطمة سومر‬
‫"و"ملكة سبأ" و "ال اﺑيات" ع د الرسول ص ﷲ عليه وسلم‪ ،‬وم م )‪ (%11.11‬يوافقون ع ذا الطرح و شدة ﺑأن ع‬

‫‪551‬‬
‫عزوزكـتـفي‬

‫واﻻنتخاب و رون‬ ‫اﳌرأة ا زائر ة أن تك ا ال السيا وت ز قدرا ا فيه ؛ ح ن عارض )‪ (%34.92‬أحقية اﳌرأة ال‬
‫أن ذلك يؤدي ا إ مال مركز ا الرئ س اﻷسرة‪ ،‬كما أن )‪ (%88.88‬عارضون فكرة أن متاعب ا ياة السياسية سب ا اﳌرأة‬
‫ن يجة إ مال ا لدور ا اﻷسري ا و ري داخل الب ت وميل ا إ مزاحمة الرجال سوق العمل واﳌمارسة السياسية واﻷدوار‬
‫اﻹعﻼمية واﻹش ار ات التلفز ونية ﻷن ذلك يقزم دور ا اﻻجتما ‪ .‬و وافﻖ )‪ (%11.10‬ع الفكرة و ق حون ال ام اﳌرأة ﺑمركز ا‬
‫داخل الب ت واﳌ ام اﻷسر ة‪ ،‬و التا فإن )‪ (%33.33‬يوافقون و شدة ع اﳌساواة ﺑ ن الرجل واﳌرأة اﻷدوار اﻻجتماعية‬
‫والسياسية‪ .‬إﻻ أن )‪ (%38.08‬عارضون اﳌساواة ﺑ ن الرجل واﳌرأة اﳌ ام واﻻدوار اﻻجتماعية للمرأة ا زائر ة‪ .‬و ذ عكس ما‬
‫توصلت إليه دراسة ل من‪ :‬حافظ إﺑرا يم" )‪ (1965‬و "جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" )‪" (1987‬جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" و"حصة عبد‬
‫الرحمان فخرو")‪" (1988‬ع الزغل" و"خليل ا لي ")‪" (1990‬رغداء ع سة" )‪" (1995‬عبد ﷲ ا يدل ")‪(1999‬‬
‫جدول ‪ .7‬يو تأث العواﻣل اﻻجتماعيﺔ ع تﺠو د اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ‬
‫معارض ﺑقوة‬ ‫معارض‬ ‫موافﻖ‬ ‫موافﻖ ﺑقوة‬ ‫محتوى العبارة‬
‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬ ‫التكرار ال سبة‪%‬‬
‫‪6.34‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪34.92‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪44.44‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪07‬‬ ‫أولو ة اﳌرأة ال‬
‫‪44.44‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪44.44‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪6.34‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪4.76‬‬ ‫‪03‬‬ ‫متاعب ا ياة السياسية عود للمرأة‬
‫‪14.28‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪23.80‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪28.57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫دوافع اﳌساواة ﺑ ن الرجل واﳌرأة‬
‫‪17.46‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20.63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22.22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪36.50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ت يم دور اﳌرأة اﳌ ل‬
‫‪22.22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12.69‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪41.26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪20.63‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ترغيب اﻻخر ن العمل السيا‬
‫ومنه فإن )‪ (%58.72‬يرغبون تقليص دور اﳌرأة عل اﻷسرة وم ام الب ت ورعاية اﻷﺑناء كدور اجتما وسيا وتر وي‬
‫ام و سبة )‪ (%36.50‬يوافقون و شدة‪ .‬ﺑ نما عارض )‪ (%38.09‬اختصار دور اﳌرأة اﻷسرة ورعاي ا‪ .‬و قر )‪ (%28.57‬أن اختصار‬
‫دور اﳌرأة الب ت واﻷسرة و عاد ا عن شعب م ام ا ا تمع اﻻجتماعية والسياسية واﳌ نية خارج اﳌ ل يولد اﻻستقرار‬
‫اﻻجتما و قلل من ا رائم واﻵثام‪ .‬إﻻ أن )‪ (%71.24‬عارضون الفكرة و رون أن دم سلم القيم ﻻ عود ا خروج اﳌرأة من‬
‫اﳌ ل‪ .‬ﺑل تتحكم فيه عوامل ثقافية واجتماعية أخرى ان شار العوﳌة وما غرسه من قيم معارضة لقيم مجتمعاتنا‪ .‬مثلما ما‬
‫توصلت إليه دراسة "جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" )‪ (1987‬ا تمع العرا واﳌﻼحظ أن ا تمعات العر ية سمح للمرأة ﺑأداء أدوار ا‬
‫ا انب الف اﳌسرح واﻷفﻼم والغناء و ا انب اﻻجتما الطب بة واﳌعلمة والشرطية وغ ا‪ .‬لك ا تقييد ا الدور‬
‫السيا وتحد من تجو د ا ل ذا الدور كرئ سة أو ملكة أو سلطانة أو أم ة‪ ،‬حيث سمح ل ا ﺑاﳌشاركة كمناضلة أو رئ سة حزب‬
‫صغ تجنبا لضغط اﳌنظمات الدولية وﻻ سمح ل ا ﺑالقيادة التامة للمجتمع‪ ،‬و ذا عرقل طموح ا اﳌرتفع و حد من تجو د ا‬
‫للممارسة السياسية مجتمع ا العر ي التقليدي‪ ،‬و ذا ما أكدته دراسة حسن البيج علوان )‪ (1997‬حول اﳌشاركة السياسية‬
‫والعمل السيا اﳌ شور مجلة اﳌستقبل العري ودراسة عبد الناصر السو طي ) ‪ (2016‬حول اتجا ات الشباب ا امعات‬
‫الفلسطي ية نحو م انة اﳌرأة ا تمع الفلسطي ‪.‬‬
‫رغم أن العنصر ال سوي ا تمع العر ي فاق العنصر الذ وري حسب أغلب الدراسات ذا الشأن‪ ،‬إﻻ أن الدور‬
‫السيا للمرأة مجتمعاتنا مازال مح شما؛ س ب الر ط ﺑ ن مخالطة الرجال التجمعات السياسية واﻻجتماعات الرسمية‬
‫ﺑالدور السيا ‪ ،‬و ظ ر ذلك جليا ميدان الدراسة ا الية ﺑمدينة اﳌسيلة ال عت منطقة محافظة و التا جاءت أراء‬
‫اﳌفحوص ن وفﻖ ذه النظرة ا تمعية للطلبة ا امعي ن؛ فالطالبات ا امعيات حسب معا ش ن ل ن ﻻ يتعدى طموح ن‬
‫ا صول ع ش ادة ووظيفة م نية و دارة ﺑ ت زو وتر ية اﻷوﻻد‪.‬‬

‫‪552‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫و التا نصل إ أن العوامل الثقافية واﻻجتماعية تؤثر تأث ا كب ا رغبة وميل اﳌرأة ا زائر ة ﳌمارسة العمل السيا‬
‫وتحد من فاعلي ا‪.‬‬
‫‪ -4-7‬الفرضيﺔ الرا عﺔ‪:‬‬
‫توجد فروق ﺑ ن ا س ن تقدير م ودة اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائرة حسب استجاﺑا م ع عبارات‬
‫اﻻست يان؛ و تج ذلك من خﻼل نتائج ا دول التا ‪:‬‬
‫جدول ‪ .8‬يو الفرق اتﺠا ات عينﺔ الدراسﺔ ﺣسب ا س‬
‫القرار اﻻحصا ي‬ ‫م‪.‬د‬ ‫قيمة "ت"‬ ‫اﳌتوسط‬ ‫"ليف ن" لتجا س التباينات‬ ‫مصدر اﳌقارنة‬
‫‪sig‬‬ ‫‪F‬‬
‫دال‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪29.86‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫الذ ور‬
‫‪96.44‬‬ ‫اﻹناث‬
‫يب ن ا دول أعﻼه وجود فروق ﺑ ن ا س ن نظر ما واتجا ما نحو اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائرة وتجو د ا‬
‫من خﻼل معامل "ليف ن" الذي أشار إ عدم تجا س التباينات ﺑ ن اﳌتوسطات حيث انت )‪ (F= 0.61‬عند مستوى دﻻلة )‪=0.43‬‬
‫‪ (α‬و أك من )‪ (0.05‬مما سمح ﺑتطبيﻖ اختبار "ت" والذي انت قيمته )‪ (T =2.68‬و و دال عند )‪ (α =0.01‬و ذا وا من‬
‫خﻼل الفرق الوا ﺑ ن متوسطات درجات الذ ور )‪ (X = 29.86‬ومتوسط درجات اﻹناث )‪ (X =96.44‬و عود ذه الفروق لصا‬
‫اﻹناث ﺑاعتبار أن متوسط درجا ن أك من متوسط درجات الذ ور‪ .‬و ذا طبي جدا نظرا ﻷن عدد اﻹناث ا امعة أك من‬
‫عدد الذ ور كما أن الطالبات ا امعيات ل ن طموحا نحو العمل أو ال روب نحو اﳌمارسة السياسية ومغرا ا اﳌادية غياب‬
‫ا صول ع منصب عمل‪.‬‬
‫و ذا يتوافﻖ مع نتائج دراسة ل من‪":‬حافظ إﺑرا يم" )‪ (1965‬و "جاﺑر عبد ا ميد جاﺑر" )‪" (1987‬جاﺑر عبد ا ميد‬
‫جاﺑر" و"حصة عبد الرحمان فخرو")‪" (1988‬ع الزغل" و"خليل ا لي ")‪" (1990‬رغداء ع سة" )‪" (1995‬عبد ﷲ ا يدل‬
‫")‪" (1999‬عبد الناصر السو طي )‪ (2016‬ا تمع العر ي ودراسة الز رة ﺑاعمر )‪ (2016‬ودراسة منصوري سفيان )‪(2018‬‬
‫ا تمع ا زائري‪ .‬وﻻ يتوافﻖ مع ما توصل اليه محمد ﺑودرالة )‪ (1997‬ونه توصل ا أن اﳌرأة ا زائر ة استطاعت أن غزو‬
‫وسائل اﻻعﻼم التلفز ون وتبدي أراء ا السياسية وتنظر للسياسي ن ورغن أن ذا دور إعﻼمي لكنه مؤشر إيجا ي لﻼنخراط‬
‫اﳌ ام السياسية وتجو د ا مستقبﻼ‪.‬‬
‫‪ -8‬ا اتمﺔ‪:‬‬
‫الظرف الرا ن م م جدا ﻻستقرار اﻷوطان وتنمية ا تمع واتخاذ القرارات السليمة؛‬ ‫إن دراسة اتجا ات ا تمع ا‬
‫ال تتوافﻖ مع ثقافة وقيم وتقاليد ذا ا تمع‪ ،‬فا تمعات اﳌتقدمة تتخذ قرارا ا ﺑناء ع نتائج الدراسات اﳌيدانية ﳌراكز‬
‫البحث ا تصة قصد الوصول إ قرارا ا السياسية ﺑأقل اﻷخطاء‪ .‬لذلك تم التعرض إ دراسة اﻻتجاه من حيث اﳌف وم‬
‫والنظر ات ومبادئه وخصائصه وطرق عديله‪ ،‬ثم التطرق ا دور اﳌرأة ا تمع ا زائري الوقت ا اضر ودوا مسا م ا‬
‫العمل السيا وتجو ده‪.‬‬
‫أجر ت الدراسة اﳌيدانية ع طﻼب ا امعة ﺑاعتبار م أك ف ما للواقع ا زائري وحاجات ا زائر العصر ا ا وما‬
‫يصاح ا من إصﻼحات مرتقبة إن صدقت النية وحس ت توج ات السلطات الوصية لبناء مجتمع معاصر فاضل‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراسة ا أن اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة أمر مرغوب ف ا وﻻ تتأثر ﺑظروف اﳌرأة وخصائص ا من الناحية النظرة؛ إﻻ‬
‫أ ا تتأثر عوامل أخرى‪ .‬كما أن اﻷدوار اﻻجتماعية للمرأة ا زائر ة ﻻ تؤثر ع جودة اﳌ ام السياسية؛ خاصة إذا اختارت اﳌرأة‬

‫‪553‬‬
‫عزوزكـتـفي‬

‫ذه اﻷدوار ﺑقناعة ال يمكن أن تضيف ف ا للمجتمع ا زائري و ساعد ع تطوره‪ .‬واﳌرأة ا زائرة ل ا خصوصيات مجتمع ا‬
‫اذ تلقى عل ا وحد ا أغلب م ام اﻷسرة‪ .‬و و العامل اﳌؤثر اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة حسب عينة الدراسة‪ ،‬وال‬
‫عيﻖ تجو د ا للعمل السيا ‪ .‬ون ص نتائج ذه الدراسة فما ي ‪:‬‬
‫‪ ‬أساليب اﳌمارسة السياسية متوسطة الشدة والنوع خالية من اﻹضافات النوعية متأثرة عدة صعو ات مجتمعية وثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل اﻻسر ة اﳌ شبعة ﺑالثقافة ا تمعية ا لية تحد من فاعلية اﳌمارسة السياسية للمرأة ا زائر ة من وج ة نظر‬
‫الطلبة ا امعي ن ذ ورا و ناثا‪.‬‬
‫وتحد من فاعلي ا‪.‬‬ ‫‪ ‬العوامل الثقافية واﻻجتماعية تؤثر تأث ا كب ا رغبة وميل اﳌرأة ا زائر ة ﳌمارسة العمل السيا‬
‫‪ ‬توجد فروق اتجا ات أفراد العينة عزى ﳌتغ ا س و عود ذه الفروق لصا اﻹناث‪.‬‬
‫‪ -9‬ﻣق ﺣات الدراسﺔ‪:‬‬
‫انطﻼقا مما توصلت اليه الدراسة ا الية نق ح ما ي ‪:‬‬
‫‪ ‬اجراء دراسات مماثلة ع مجتمع أوسع وعينات متنوعة دف عميﻖ الدراسة و عميم نتائج ا‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑناء ﺑرامج إعﻼمية قصد توعية ا تمع ﺑموا ب اﳌرأة السياسية واح ام ا ظل قيم ا تمع اﻻنخراط ا معيات‬
‫واﻷحزاب ومنظمات ا تمع اﳌد ي ﺑدء من اﳌرحلة الثانو ة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد ﺑرامج ت و ية لتحف اﳌرأة ا زائر ة سياسيا ﺑما سا م تطو ر ا تمع وفﻖ أسس علمية خالية من ا اصصة‬
‫واﻹرغام‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫اتﺠا ات الطﻠبﺔ ا اﻣعي ن نحو ﻓاعﻠيﺔ اﳌمارسﺔ السياسيﺔ لﻠمرأة ا زائر ﺔ دراسﺔ ﻣيدانيﺔ بقسم عﻠم النفس جاﻣعﺔ اﳌسيﻠﺔ‬

‫‪ -‬قائمﺔ اﳌراجع‪:‬‬
‫اﺑن منظور‪ (1970) .‬لسان العرب‪ .‬ا لد اﻷول‪ .‬القا رة‪ :‬دار اﳌعارف‪.‬‬
‫أﺑو جادو‪ ،‬صا محمد ع ‪ .(1998) .‬سي ولوجية الت شئة اﻻجتماعية‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪ :‬دار اﳌس ة‪.‬‬
‫إسماعيل‪ ،‬حسن عبد الباري )‪ .(1987‬أ عاد التنمية‪ .‬مطبعة الكيﻼ ي‪.‬‬
‫ﺑاعمر‪ ،‬الز رة‪ .(2016) .‬اتجا ات اﳌرأة نحو اﳌش ـ ــاركة الس ـ ــياس ـ ــية ض ـ ــوء عض اﳌتغ ات الديمغرافية‪ .‬مجلة العلوم اﻹ س ـ ــانية واﻻجتماعية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،27‬د سم ‪.2016‬‬
‫ن‬
‫ﺑودر الة‪ ،‬محمد‪) (1997) .‬رسـ ــالة ماجسـ ــت غ م شـ ــورة‪ .‬اتجا ات جم ور الطلبة واﳌوظف ن اﻹدار ن نحو ﺑرامج التلفز و الوط ‪ .‬مع د علم النفس‬
‫وعلوم ال ﺑية‪ .‬جامعة ا زائر‪(.1‬‬
‫حسن‪ ،‬حمود‪ .(1982) .‬مشكﻼت اﳌرأة العر ية التعليم والعمل‪ .‬تو س‪ :‬اﳌنظمة العر ية لل ﺑية والثقافة والعلوم‪.‬‬
‫الدم وري‪ ،‬صا حس ن‪ .‬والكب ‪ ،‬و يب مجيد‪ .(1999) .‬علم النفس العام‪ .‬ط‪ .1‬دار الكندي‪.‬‬
‫الس ـ ـ ـ ــو طي‪ ،‬عبـد النـاص ـ ـ ـ ــر‪ .(2016) .‬اتجـا ـات الش ـ ـ ـ ـبـاب ا ـامعـات الفلس ـ ـ ـ ــطي يـة نحو م ـانـة اﳌرأة ا تمع الفلس ـ ـ ـ ــطي ‪ .‬ا لـة الـدوليـة ال ﺑو ـة‬
‫اﳌتخصصة‪ .‬ا لد ‪ .5‬العدد ‪ 6‬حز ران ‪.2016‬‬
‫العتوم‪ ،‬عدنان‪ .‬وآخرون‪ .(2006) .‬علم النفس ال ﺑوي ﺑ ن النظر ة والتطبيﻖ‪ .‬ط‪ .3‬عمان‪ :‬دار اﳌس ة‪.‬‬
‫علوان‪ ،‬حسن البيج‪ .(1997) .‬اﳌشاركة السياسية والعمل السيا ‪ .‬مجلة اﳌستقبل العر ي‪ .‬ع ‪ .223‬س تم ‪1997‬‬
‫عوض‪ ،‬عباس محمود )‪ .(1980‬علم النفس اﻻجتما ‪ .‬ﺑ وت‪ :‬دار ال ضة العر ية‪.‬‬
‫عو ضة‪ ،‬امل محمد )‪ .(1997‬القدرات العقلية علم النفس‪ .‬ط‪ .1‬ﺑ وت‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫اميليا‪ ،‬إﺑرا يم عبد الفتاح )‪ .(1984‬سي ولوجية اﳌرأة العاملة‪ .‬ﺑ وت‪ :‬دار ال ضة العر ية للطباعة‪.‬‬
‫محمود‪ ،‬م )‪ .(1990‬علم النفس ال ﺑوي للمعلم ن‪ .‬اﻹسكندر ة‪ :‬دار اﳌعارف ا امعية‪.‬‬
‫مقدم‪ ،‬عبد ا فيظ )‪ .(1992‬اﻹحصاء والقياس النف وال ﺑوي‪ .‬ا زائر‪ :‬ديوان اﳌطبوعات ا امعية‪.‬‬
‫منصوري‪ ،‬سفيان‪ .(2018) .‬اﳌرأة والتنمية اﻹ سانية ا زائر‪ .‬ا لة ا زائر ة لﻸمن والتنمية ع ‪ .12‬جانفي ‪2018‬‬
‫شوا ي‪ .‬عبد ا ميد )‪ .(1993‬علم النفس وال ﺑوي‪ .‬ط‪ .6‬دار الفرقان‪ .‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫ع سة‪ ،‬رغداء )‪) (1995‬رسالة ماجست غ م شورة‪ .‬دوافع العمل عند اﳌرأة العاملة‪ .‬لية ال ﺑية‪ .‬جامعة دمشﻖ‪(.‬‬
‫وحيد‪ ،‬أحمد عبد اللطيف )‪ .(2001‬علم النفس اﻻجتما ‪ .‬ط‪ .1‬اﻷردن‪ :‬دار اﳌس ة‪.‬‬
‫ياس ن‪ ،‬عطوف محمود‪ .(1981) .‬مدخل إ علم النفس اﻻجتما ‪ ،‬ﺑ وت‪ :‬دار ال ار لل شر‪.‬‬

‫‪555‬‬

You might also like