Arabic Ooa

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫العصر العباسً‬

‫ض َرةُ الثالثة عشرة‬


‫اَ ْل ُم َحا َ‬
‫اس َع َلى أَ ٌْدِي‬
‫ِ‬ ‫ب‬‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ًِ‬
‫ن‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ال‬‫خ‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ِا‬
‫س‬
‫ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬
Abbasid Period

Module 13
Transition of caliphate into
Abbasid dynasty through the
Persians
‫قٌا ُم الدول ِة العباس ٌَّ ِة‬
‫ت الدَّ ْع َوةُ العباس ٌَّ ُة فً نِهاٌة عهد الدولة‬ ‫َظ َه َر ِ‬
‫اختار الع َّباس ٌُّونَ بالدَ خراسانَ‬ ‫َ‬ ‫األموٌة‪ ،‬وقد‬
‫ش َق حاضر ِة‬ ‫مركزا لدعوتهم ل ُب ْع ِدهَا عن ِد َم ْ‬ ‫ً‬
‫الخِالفة األموٌة‪ ،‬وألنَّ أه َلها قدْ قا ُ‬
‫سوا األ ْم َر ٌْن‬
‫من َن ٌْ ِر األمو ٌٌِّنَ ‪.‬‬
‫ف أم ُر العباسِ ٌٌِّن لألموٌٌن فً عه ِد‬ ‫وقد انك َ‬
‫ش َ‬
‫بوقوع كتاب فً‬ ‫ِ‬ ‫مروانَ بن محمد آخ ِِر خلفائِهم‬
‫ٌ ِدهِ‪َ ،‬ب َع َث به إبراهٌ ُم اإلما ُم (من أحفا ِد العباس بن‬
‫عبد المطلب) إلى أبً سلمة الخالَّل الذي كان‬
‫ض‬ ‫العراق‪ ،‬فأمر مروانُ بال َق ْب ِ‬
‫ِ‬ ‫ٌنشر الدعو َة له فً‬
‫على إبراهٌ َم وح ْبسِ ِه وق َتلِ ِه‪.‬‬
‫أوصى إبراهٌ ُم قبل موته بالخالفة ألَ ْخ َو ٌْ ِه‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫بالرحٌِل‬ ‫أبً العباس ثم أبً َج ْع َفر‪ .‬وأمر أه َله َّ‬
‫ٌبٌن ِمنْ مراكز الدعوة‬ ‫َ‬
‫إلى الكوفة لٌكونوا ِ ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬
‫لهم بخراسانَ ‪.‬‬
‫سانًِ‪:‬‬ ‫أ ُبو ُم ْسلِم ال ُخ َرا َ‬
‫ضد للعباسٌٌن‪،‬‬ ‫أكبر َع َ‬ ‫َ‬ ‫كانَ أ ُبو ُم ْسلِم ال ُخ َرا َ‬
‫سانًِ‬
‫وقد دخل خدمة زعماء بنً العباس منذ صغره‪،‬‬
‫وذكاؤهُ صار زعٌ ًما لنشر‬ ‫ُ‬ ‫ظهرت خبر ُت ُه‬ ‫ْ‬ ‫ول َّما‬
‫الدعوة فً خراسانَ ‪ ،‬وما زال ٌس َتح ُّ‬
‫ِث اله َم َم حتى‬
‫تم َّكنَ أ ُبو ُم ْسلِم سنة ‪129‬هـ ‪747/‬م من نشر‬
‫األس َو ِد (‪ )Black Flag‬لِلع َّباسِ ٌٌِّن فً َم ْرو‬ ‫ْ‬ ‫ال َع َل ِم‬
‫عاصم ِة خراسانَ ‪ ،‬منت ِه ًزا فرصة انشغال األموٌٌن‬
‫ت الخوارج –‬ ‫ب َق ْم ِع ثورا ِ‬
‫س ٌَّار عامل ُ األمو ٌٌِّنَ فً‬ ‫صر بن َ‬ ‫فطلب َن ْ‬
‫خراسانَ إلى الخلٌف ِة مروانَ بن محمد المل َّق ِ‬
‫ب‬
‫للقضاء على‬‫ِ‬ ‫ض‬
‫بمروانَ الثانً أن ٌن َه َ‬
‫الردِّ َك َت َب إلٌه‬
‫َّ‬ ‫فً‬ ‫مروانُ‬ ‫َ‬ ‫الدعوة‪ ،‬ول َّما َ‬
‫أبطأ‬
‫عر اآل ِت ٌَ َة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫أبٌات‬ ‫ر‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ت األبٌا ِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ح مفردا ِ‬
‫شر ُ‬
‫ْن‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬‫ئ‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٌ‬ ‫الش‬ ‫بٌن‬ ‫ة‬‫ُ‬ ‫‪َ -1‬خ َلل‪ :‬الفُرْ َج‬
‫وعسى‬‫َ‬ ‫‪ٌُ -2‬وشِ ُك‪ٌ :‬كا ُد‬
‫‪ -3‬ضِ َرام‪ :‬اشتعال النار‬
‫‪َ -4‬ت ْذ ُكو‪ :‬تتو َّق ُد‬
‫‪َ -5‬ل ْم ٌُ ْطفِ َها‪ :‬لم ٌُ ْخمِدْ ها‬
‫ٌِن ُه ُم‪َ :‬لو ْقتِهم‬ ‫‪ -6‬لِحٌِ ِن ُه ُمو؛ لِح ِ‬
‫‪ِ -7‬ن ٌَا ُم‪ :‬جمع نائم‬
‫ٌِض نار‪َ #‬و ٌُوشِ ُك أنْ ٌَ ُكونَ َل ُه ضِ َرا ُم‬ ‫الر َما ِد َوم َ‬ ‫أَ َرى َخ َلل َ َّ‬
‫الح ْر َب أَ َّولُ َها ال َكالَ ُم‬‫ار ِبال ُعودَ ٌْ ِن َت ْذ ُكو ‪َ #‬وإنَّ َ‬ ‫فإنَّ ال َّن َ‬
‫َلئِنْ َل ْم ٌُ ْطفِ َها ُع َقالَ ُء َق ْوم ‪ُ ٌَ #‬كونُ َوقُو ُدهَا ُج َثث َوهَا ُم‬
‫ب َل ٌْ َت شِ ْع ِري ‪ #‬أَ أَ ٌْ َقاظ أ ُ َم ٌَّ ُة أ ْم ِن ٌَا ُم‬
‫أَقُول ُ مِنَ ال َّت َع ُّج ِ‬
‫َفإنْ َكا ُنوا لِحٌِ ِن ُه ُمو ِن ٌَا ًما ‪َ #‬فقُلْ قُو ُموا َف َقدْ َحانَ ا ْلقِ ٌَا ُم‬
‫استطاع أبو مسلم الخراسانً بما أوتٌه من الدهاء‬ ‫َ‬ ‫ولقد‬
‫والمهارة أن ٌفرق بٌن القبائل العربٌة فً البالد‪ ،‬فلما أمن‬
‫اجتماع كلمة العرب فً خراسان حارب نصر بن سٌار أمٌر‬
‫هذه البالد من قبل بنً أمٌة وهزمه‪ .‬ولما سار أبو مسلم‬
‫للعراق ودخل الكوفة نادى بأبً العباس السفاح خلٌفة‪.‬‬
‫س ٌَّار‪:‬‬ ‫شرح أبٌات َن ْ‬
‫صر بن َ‬
‫البٌت األول‪ٌ :‬قول َنصْ ر بن َسٌَّار أنه ٌرى فٌما بٌن الرماد أو‬
‫فً فُرْ َج ِتها جذو َة نار وعسى أن ٌكون لهذه الجذوة اشتعال‬
‫لهٌب وحرٌق عظٌم‪.‬‬
‫ْن كما كان‬ ‫البٌت الثانً‪ :‬أكٌد أن النار تشتعل وتذكو ِبالعُودَ ٌ ِ‬
‫الحال عند الكالم الذي ٌكون تمهٌ ًدا أول ًٌّا للحرب‪ ،‬وبه تشتد‬
‫وتتو َّق ُد نارها‪.‬‬
‫البٌت الثالث‪ :‬إذا لم ٌقم عقالء الناس وحكماؤهم بحل هذه الفتنة‬
‫السٌاسٌة التً تنشأ فً مختلف البلدان‪ ،‬سوف ٌكون أعناق الناس‬
‫وجثاتهم هً الوقود الذي‬ ‫َّ‬ ‫األبرٌاء منهم وغٌرهم وجماجمهم‬
‫سٌستخدم الشتعال حرب هذه الفتنة إذا كبُرت نارها واشتد‬
‫اضطرامها‪.‬‬
‫ب‬‫البٌت الرابع‪ :‬ثم الشاعر ٌتعجب من النوم المعنوي الذي َغ َل َ‬
‫الح ِر َجة التً ٌجب أن ٌنتبه‬ ‫على الخلفاء األموٌٌن فً هذه اآلونة َ‬
‫الساس ُة القوَّ ا ُد الذٌن بأٌدٌهم قوة‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫نظرا إلى أنهم هم‬ ‫فٌها بنو أمٌة‬
‫الخالفة والرئاسة؛ فٌتساءل الشاعر‪" :‬أَ أَ ٌْ َقاظ أ ُ َم ٌَّ ُة أ ْم ِن ٌَا ُم"‪.‬‬
‫جوا ًبا معت َم ًدا علٌه من‬ ‫البٌت الخامس‪ :‬ولعله لـمَّا لم ٌجد منهم َ‬
‫هذا التساؤل؛ أرسل إلٌهم توجٌ ًها رشٌ ًدا ٌوجِّ ههم فٌه بأن ٌقوموا‬
‫ُب‪.‬‬ ‫ألن وقت النهوض والقٌام إلى تنفٌذ الواجبات قد قر َ‬
‫أفكارها‪:‬‬
‫تتضمن هذه األبٌات بعض األفكار منها‪:‬‬
‫‪ -1‬التنبٌه على الخطورة التً ته ِّد ُد الخالف َة األموٌ َة من ِق َبل‬
‫أعدائها‪.‬‬
‫‪ -2‬الشعو ُر بأن هذه الحالة ٌمكن أن تؤ ِّدي إلى الحرب ال َف ِظ َ‬
‫ٌعة‬
‫بٌن الطرفٌن؛ طرف أعداء الخالفة األموٌة وطرف األموٌٌن‪.‬‬
‫‪ -3‬إشعا ُر الناس أن الخالفة األموٌة تمٌل إلى السقوط‬
‫واالنحطاط‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫ومن خصائص هذه األبٌات ما ٌأتً‪:‬‬
‫‪ -1‬االعتما ُد على بالغ ٌَّ ِة الخِطاب‬
‫ي بالتشابه بٌن األشٌاء‬ ‫‪ -2‬التأ ُّث ُر ِ‬
‫القو ُّ‬
‫شعر فً التنبٌه على القٌام بالواجبات‬ ‫‪ -3‬التق ٌُّ ُد بال ِّ‬
‫(اهـ)‬

You might also like