اضطرابات التعلم

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫اضطراب القراءة‬

‫عسر القراءة‬
‫القراءة‪:‬‬

‫أساسا يعتبر فعل القراءة ىو التعرف عمى كل رموز مكتوبة و إعطائيا أشكاال صوتية ( فونولوجية) و‬
‫أشكال داللية ( معنى ) و قد أجمعت الدراسات عمى أن اليدف الوحيد لمقراءة ىو الفيم يعرفيا ( جوخ‬
‫‪ )GUGH‬بأنيا القدرة عمى فك شفرة الرموز المكتوبة و تحويميا إلى أصوات منطوقة‬

‫كيف يتم تعمم القراءة‪:‬‬

‫أكد الباحثون عمى أن تعمم القراءة ال يتحقق بصورة عفوية و طبيعية مثل تعمم المغة الشفوية ‪ ،‬فاكتشاف‬
‫النظامي األبجدي ‪ ALPHABET‬يحتاج عادة تدخل واضح من طرف الراشد أي يخضع إلى تعمم‬
‫نظامي‪ ،‬و أن المتغيرات التي تتدخل و تحدد اكتساب المغة المكتوبة‪ ،‬تتمخص في متغيرات متعمقة بالسياق‬
‫العام الذي يتم فيو نعمم المغة المكتوبة و متغيرات فردية ليا عالقة بالمتعمم و يمكن التحدث عن‬
‫المتغيرات السياقية و تتعمق أساسا بالعوامل العائمية ة ال مؤسساتية التي تتدخل في اكتساب المغة المكتوبة‬
‫و تشمل مجموعة المواقف و السموكات و التمثالت الثقافية المتعمقة بالقراءة بالنسبة لمعوامل المؤسساتية‬
‫السياق التعميمي الذي يم فيو تعمم المغة المكتوبة من خالل اختبار الطريقة البيداغوجية لمتعمم‬

‫‪dyslexie‬‬ ‫عسر القراءة‪:‬‬

‫إن المصطمحات التي استعممت لإلشارة إلى الصعوبة أو االضطراب الذي يعاني منو بعض األفراد في‬
‫اكتساب ميارة القراءة و عرفت تطو ار عبر السنوات فقد عرفت مصطمحا شامال و أعم الضطرابات أخرى‬
‫مثل صعوبات التعمم المغوية و مصطمح ضعف القراءة و تأخر في اكتساب القراءة و أضاف البعض‬
‫اآلخر كممة نمائية لتميز بين االضطراب الوالدي و االضطراب المكتسب‬

‫من المصطمحات الحالية بالفرنسية نجد‪:‬‬

‫‪Dyslexie ; Dyslexie de développement spécifique ; Trouble d’apprentissage de‬‬


‫‪la lecture ; Difficultés d’apprentissage de lecture‬‬
‫إما باإلنجميزية ‪ En anglais‬فنجد ‪:‬‬

‫‪Reading disabilite ; Dyslexia ;Reading disorders‬‬

‫عسر القراءة ‪ ،‬صعوبات تعمم القراءة أو اضطرابات تعمم القراءةأي المصطمحات أصح و أييا أقرب من‬
‫المفيوم الذي يمثل االضطراب؟‬

‫في مصطمح صعوبات تعمم القراءة ‪ :‬يتبادر إلى الذىن مجموعة من المعيقات التي تؤدي إلى عدم إمكانية‬
‫القراءة و ىنا نجد نفسنا نتحدث عن العوامل الخارجية التي تعيق ىذا التعمم أي إذا تأممنا جيدا المصطمح‬
‫نفيم أن الفرد الذي يعاني من ىذا االضطراب ال يمكنو تعمم القراءة ألن ىناك صعوبات تحول دون ذلك‬

‫نفس الشيء بالنسبة لمصطمح اضطراب تعمم القراءة و كأن األمر يتعمق بالتعمم أكثر من الخمل الذي‬
‫يشوب عممية القراءة‪.‬‬

‫ىذان المصطمحان مستعممين في الميدان التربوي و من البدييي أن يتم استعمال المصطمحان يتعمقان‬
‫بعممية التعمم‬

‫أما مصطمح عسر القراءة‪DSYLEXIE‬‬

‫ىو مصطمح أوجده الباحثين في مجال الطب و استعمال السابقة " ‪ "DYS‬لمحديث عن اضطراب القراءة‬
‫ىو تعبير طبي عن خمل وظيفي عمى مستوى القراءة أي تعمم القراءة موجود لكن تفعيل ىذا النشاط يشوبو‬
‫أو يمسو خمل ما و المصطمح بالعربية عسر القراءة يؤكد ذلك و كما نعمم أن عسر في العربية ضد‬
‫يسر‪.‬أي أن عسر القراءة يعني عدم يسرىا و ليس وجود صعوبات أو اضطرابات تعمميا ‪ ،‬و قد يظير‬
‫العسر حسب المغات التي تتم فييا القراءة فقد تكون عمى مستوى دقة القراءة أو في زمن المستغرق لذلك‬

‫يجدر اإلشارة أن المصطمحات المذكورة في أدبيات الموضوع كاضطراب القراءة أو صعوبة دون كممة "‬
‫تعمم " تؤدي نفس المعنى عسر القراءة‬
‫أصل مصطمح ‪Dyslexie‬عسرالقراءة‬

‫تطور مفيوم عسر القراءة عبر الزمن و إن اختمفت التسميات إال أن تحديد ما يرمز إليو المصطمح و‬
‫تعريف ما نعني بو متقارب جدا ألن في أغمب األحيان الحاالت التي تم تسميتيا بمختمف المصطمحات‬
‫ىي حاالت متشابية و متقاربة في الوصف الذي قدمو كل باحث مالحظ ليذه الحاالت‬

‫فأول ما عرف بو االضطراب ىو مصطمح ‪congénital word blindness‬بالفرنسية ‪cécité verbale‬‬


‫‪ congénitale‬أي العمى المفظي الوالدي و ىو مصطمح استعممو الطبيب ‪ Hinshelwood‬في استكمندا‬
‫سنة ‪ 4981‬و ذكره في مقال في مجمة ‪ The lancet‬تحدث فيو عن اكتشاف حالة لمعمى خاص‬
‫بالكممات‬

‫في ‪ 4981‬استعمل الطبيب ‪ Mogan‬نفس المصطمح في مقال لو نشر في مجمة الطب البريطانية ‪The‬‬
‫‪ british Médical journal‬و ىو يتحدث عن حالة مراىق يمتاز بقدرات ذىنية عادية و كذلك ميارات‬
‫عادية في الرياضيات‬

‫‪ Hinshelwood‬أول من قام بدراسة منيجية موثقة حول عسر القراءة عند األطفال يتمتعون بقدرات‬
‫ذىنية متوسطة أو فوق المتوسطة و بين في دراستو سبب ىذه الصعوبة و أرجعو إلى أذى عصبي في‬
‫الجزء األيسر من الدماغ و ركز عمى مصطمح العمى المفظي الوالدي فيما بعد ظير مصطمح‬
‫‪ Strphosymbolie‬و يعني ‪ Symboles enchevêtres‬أي الرموز المتداخمة و ىو المصطمح الذي‬
‫اقترحو الطبيب ‪ ORTON‬لمحديث عن الرؤية المعكوسة كأن بعكس المصاب بعض الحروف أو يعكس‬
‫ترتيب الحروف في الكممة ثم أبدلو ‪ Orton‬بمصطمح ‪ Dyslexie‬و استعمل ىذا األخير في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية في قانون خاص باإلعاقات و ىو يتكون من وحدتين‪ dys :‬و تعني خمل و ‪ lexie‬و‬
‫تعني الكممة المكتوبة و المصطمح الشائع في العربية ىو عسر القراءة‪.‬‬

‫‪Trouble‬‬ ‫بعد ىذا أظير مصطمح ‪ Specific language Disability‬و ترجم إلى الفرنسية‬
‫‪ spécifique du langage‬و ىو ما يقابمو بالعربية اضطراب المغة النمطي النوعي‬

‫و في الخمسينات القرن الماضي ظير مصطمحان أشمل و أعم و ىما ‪، Learing Disability :‬‬
‫‪ ،Learning difficultés‬أي اضطرابات التعمم أو صعوبات التعمم‬
‫و ذكر بعض المراجع أن أول من استعمل مصطمح صعوبات التعمم ىو ‪ kirk‬سنة ‪ 4811‬و ىو يشمل‬
‫كل من األطفال الذين ليم صعوبة في تطور المغة و القدرة عمى القراءة و ميارات أخرى ‪ ،‬و نجد ضمن‬
‫المصطمحات و التعمم منيا اضطراب اإلدراك و القراءة و المغة الشفوية و االنتباه و الكتابة و الحساب ‪،‬‬
‫و ىما المصطمحان المذان استعمال أساسا من طرف المختصين في التربية و التربية الخاصة‪.‬‬

‫استعمال عبارة التأخر في المغة المكتوبة لمحديث عن اضطراب القراءة عند الحاالت التي تعاني من عجز‬
‫حسي أو ذىني أو عصبي و كذلك لألفراد الذين ال يتابعون الدراسة بشكل نظامي أو الذين ينشؤون في‬
‫بيئة تربوية ثقافية تعاني من نقص في التنبييات أي تعيش الحرمان من ظروف مناسبة لتعمم القراءة و‬
‫الكتابة‪.‬‬

‫تعاريف عسر القراءة‪:‬‬

‫قبل سنوات الثمانينيات كان تعريف عسر القراءة مبنيا عمى أساس نفي بعض العوامل ‪ ،‬أي تعريف عسر‬
‫القراءة كان عمى أساس عدم إمكانية تفسير صعوبات الطفل في القراءة بإمكانات محدودة لمذكاء أو عجز‬
‫بصري أو سمعي و امكانيات محدودة في تمقي التعمم راجع إلى سبب من األسباب ‪ ،‬أي إذ لم نجد عامال‬
‫من العوامل بشخص االضطراب عمى أنو عسر القراءة لكن‬

‫تعريف المنظمة العالمية‪ )4991 (CIM-10 :‬لألمراض العقمية‬

‫و لقد صنف تحت مصنف االضطرابات النوعية في نمو االكتسابات المدرسية ‪.‬‬

‫و في التعريف جاء التركيز عمى العالمة المتحصل عمييا في اختبار الدقة أو فيم القراءة التي تكون‬
‫عمى األقل منخفضة بدرجتين لالنحراف المعياري ‪ ecarts type‬تحت المستوى المترقب أخذين بعين‬
‫االعتبار العمر الزمني و الذكاء العام لمطفل و ذكر التعريف أن تقييم األداء في القراءة معامل الذكاء‬
‫يجب أن يتم بروائز تطبيق بصورة انفرادية و تكون مقننة حسب ثقافة لنظام التمدرس لمطفل‬

‫أما تعريف التصنيف العام لالضطرابات العقمية التي تنشره الجمعية األمريكية لمطب العقمي ‪DSM- IV‬‬
‫لسنة ‪ 4881‬فصنف ضمن اضطرابات التعمم فقد جاء في ثالث نقاط‬
‫النقطة األولى‪ :‬تتعمق باإلنتاجات في القراءة التي تقيي م بواسطة روائز مقننة بصفة فردية التي تقيس دقة‬
‫القراءة و فيميا ‪ .‬ىذه االنتاجات تكون دون المستوى المترقب لسن الفرد و مستواه الذىني و التعمم‬
‫المناسب لسنو‬

‫النقطة الثانية ‪ :‬تتعمق بتداخل االضطراب المبني في النقطة األولى بصورة دالة مع النجاح الدراسي و‬
‫نشاطات الحياة اليومية التي تستمزم استعمال القراءة‬

‫النقطة الثالثة‪ :‬فتشير إلى أنو في حالة وجود عجز حسي تتجاوز صعوبات القراءة التي ترتبط عادة بيذا‬
‫العجز‪.‬‬

‫أما تعريف المنظمة العالمية لمصحة ‪OMS‬‬

‫فتعرف عسر القراءة دائمة لممرور لمغة المكتوبة و ىو اضطراب نمطي يحدث عند طفل ذكاؤه عادي ال‬
‫يشكو من اضطرابات حسية‪ ،‬و ال يعاني من مشكل اجتماعي عائمي أو وجداني و ال يعاني من حرمان‬
‫ثقافي أو بيداغوجي يمكن تفسير االضطرابات عمى أساسو‪.‬‬

‫حسب الموسوعة الطبية ‪Doctissimo‬‬

‫تمثل صعوبات القراءة و الضبط االمالئي الصورة األكثر ترددا لمصعوبات المدرسية و التي يمكن أن‬
‫تظير في بداية المرحمة التحضيرية من التعميم االبتدائي ‪ .‬و جاء تعريف عسر القراءة في ىذه الموسوعة‬
‫كما يمي‪ " :‬عسر القراءة ىو مرض يجعل الطفل غير قادر رغم تجربتو في اكتساب تقنيات المغة التي‬
‫تسمح لو بالقراءة و الكتابة عمى التعبير شفويا"‬

‫يعتبر تعريف عسر مبيم عمى اكثر من مستوى اوال استعمال كممة مرض ‪،‬ثانيا ربط عسر القراءة بعدم‬
‫القدرة عمى التعبير الشفوي‬

‫تحديد الفيديرالية العالمية لعمم األعصاب‪:‬‬

‫‪ Fédération mondiale neurologie‬عسر القراءة عمى أنو خمل يظير في شكل م نظامي صعوبة‬
‫في تعمم القراءة رغم تعميم نظامي عادي وذكاء عادي وفرص اجتماعية ثقافية مناسبة ‪ ،‬و ىو يتعمق‬
‫بعجز معرفي أساسي ذي أصل تكويني‪.‬‬
‫تعريف جمعية ‪ orton‬لمديسميكسيا‪ :‬عرفنا لمجيودات طبيب األعصاب ‪ Samuel orton‬ركزت عمى‬
‫العامل العصبي جاء التعريف كما يمي‪:‬‬

‫عسر القراءة ىو اضطراب عصبي المنشأ و غالبا ما يكون موروثا و لو عالقة باكتساب المغة و معالجتيا‬
‫و يكون متفاوتا في الدرجة ‪ ,‬و يظير عمى شكل صعوبات في المغة االستقبالية و التعبيرية بما في ذلك‬
‫المعالجة الصوتية في عمميات القراءة و الكتابة و التيجئة و الخط اليدوي‪ ،‬و في بعض األحيان يشمل‬
‫العمميات الحسابية كذلك ‪ ،‬و ال يعود السبب في عسر القراءة إلى وجود نقص في الحواس أو الفرص‬
‫التعميمية أو الدافعية أو العوامل البيئية أو غير ذلك من العوامل المعيقة‪.‬‬

‫أما تعريف ‪ orton‬شخصيا‬

‫الذي يذكر فيو االضطراب بأنو تأخر في النضج يمكن ربطو بصعوبة في إرساء السيطرة نصف مخية‬
‫‪ dominance hémisphérique‬و ينتج عن ىذه الصعوبات أيضا اضطرابات في الجانبية‪ ،‬و ىذا ما‬
‫يفسر أخطاء مثل قمب الحروف و الكممات ‪ ،‬القراءة المعكوسة ‪ ،‬اضطرابات التخطيط الجسدي‬

‫تعريف ‪:critchley 4991‬‬

‫مرك از عمى مفيوم التنادر‪ syndrome‬أي مجموعة من األعراض عبر الباحث عن عسر القاءة ووصفو‬
‫بالنوعي و مظاىره تتمثل في عدم التمكن من تعمم الرموز المفظية و إيجاد العالقة بين الصوت و ما‬
‫يناسبو في رمز أرجع الباحث ىذا التناذر الذي وصفو بالنمائي تمي از لو عن التناذرات المكتسبة ‪ ،‬إلى‬
‫األصل تكويني وراثي و نفى أن يكون سببو إصابة عصبية منذ الوالدة و إن كانت طفيفة‬

‫و في مقاربة عصبية بيولوجية عرف ‪ )1001 ) MICHEL Habib‬عسر القراءة عمى أنو اضطراب‬
‫عصبي بيولوجي يصيب المغة و يمكن تحديده جينيا ( ‪ )génétique‬و يظير في عدم القدرة في التحكم‬
‫المدرسي لمقراءة و الكتابة‪ ،‬و درجة العجز تكون متفاوتة أي من درجة خفيفة إلى درجة عميقة‪.‬‬

‫و يشير الباحث إلى أن ىذا المفيوم لعسر القراءة أي المفيوم العصبي البيولوجي ( ‪)Neuro biologie‬‬
‫لم يعرف انتشا ار كبي ار إال بعد ظيور في السنوات األخيرة نتائج األبحاث التي تؤكد وجود مظاىر غير‬
‫عادية عمى المستوى الوظيفي و حتى البنيوي لممسارات العصبية لمغة و في ىذا اإلطار جاء تعريف‬
‫الجمعية الكندية لمديسميكيا عمى أن ىذا االضطراب يرجع إلى بنية عصبية مختمفة و التي تعيق القراءة و‬
‫التعبير الشفوي و ىذا بالرغم من ذكاء متوسط أو مرتفع و تعمم تقميدي لمقراءة و ظروف اجتماعية ثقافية‬
‫مناسبة و أضاف التعريف أن االضطراب ينتقل بالمورثات أي جينيا و أصمو بيولوجي‬

‫حسب مقاربة معرفية‪ :‬اقترح الباحثان ‪ sprenger‬و ‪ colé‬التعريف التالي ‪ :‬ىو فشل في تنمية قدرات‬
‫التعرف عمى الكممات المكتوبة بعيدا عن أي سياق ( المعزولة )‬

‫و في نفس السياق جاء تعريف ‪)1044( Tourette‬‬

‫لعسر القراءة مؤكدة أن التصور الحالي ليذا االضطراب يتمحور حول مفيوم اضطراب دائم لتعمم ليس‬
‫القراءة و لكن عمى الكممات المكتوبة و الذي يعود أصمو إلى عجز عمميات المعالجة الفونولوجية‪.‬‬

‫ىذه أمثمة من تعاريف عسر القراءة و ليس كل التعاريف ألنيا ال تختمف كثي ار فيي تتفق في نقاط عديدة‬
‫و تظير ىذه االختالفات فقط من منظور آلخر‪ ,‬و تكمن االختالفات في النقاط التي يركز عمييا كل‬
‫منظور‪ :‬فيي تعاريف إما تعتم د عمى عامل االستبعاد أو تركيز عمى مظاىر االضطراب أو التركيز عمى‬
‫الخمل في البنيات العصبية الوظيفية‬

‫المظاهر العيادية لعسر القراءة‪:‬‬

‫أورد ‪ )4881 ( Temple‬خصائص عسر القراءة التي عددىا ‪ coltheart‬و زمالؤه سنة ‪ 4890‬و ىي‬
‫كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة عامة في القراءة و التيجئة و الكتابة‬


‫‪ -‬عيوب في نطق الحروف و الكممات أثناء القراءة رغم سالمة النطق أثناء الحديث العادي‬
‫‪ -‬عيوب في التآزر الحركي الحسي المكاني مما يجعمو يظن أن السطور تتحرك عبر الصفحة‬
‫‪ -‬صعوبة في التعرف عمى الكممات و استخداميا في سياقات أخرى‬
‫‪ -‬ضعف في الفيم القرائي مقارنة بأقرانو في نفس الصف‬
‫‪ -‬فقدان الميل لمقراءة و عدم االستمتاع بيا و تجنب القراءة الفردية أمام اآلخرين‬
‫‪ -‬صعوبات في اإلدراك و التحديد البصري المكاني لمحروف و الكممات المطبوعة‬
‫‪ -‬قراءة الكممات بشكل معكوس أو قراءة الحروف مقموبة االتجاه‬
‫‪ -‬قامت ‪ )1001 ( Peugeot‬بتحديد صفات األطفال المصابين بعسر القراءة ووصفيم بأنيم ‪:‬‬
‫‪ -‬أطفال أذكياء لكن ال يمكنيم متابعة تعمم القراءة مثل األطفال اآلخرين و تضيف أن ىذه‬
‫الصعوبات تظير في األشير األولى من المرحمة التحضيرية و تمتاز قراءتيم بإيقاع بطيء و‬
‫متردد باإلضافة إلى تقطيع مقطعي فوضوي و حذف بعض األجزاء من الكممات أو كممات كاممة‬
‫‪ ،‬مع القيام بخمط بين بعض األشكال المكتوبة كما أضافت مظي ار آخر يتعمق بتخمين ما ال‬
‫يمكن ليم قراءتو و اختراع كممات جديدة ال عالقة بالكممات المقدمة لمقراءة ‪ ،‬و يكون االضطراب‬
‫مصحوبا غالبا بعسر الضبط اإلمالئي ‪dysorthographie‬‬
‫‪ -‬نالحظ أن قائمة المظاىر السابقة لم يشر فييا إلى زمن القراءة أو إيقاع القراءة‪ :‬سرعة أو بطأ ‪،‬‬
‫بينما يعتبر ىذا العامل ميما و الدليل أن أغمب أدوات قياس القراءة و تشخيص اضطرابيا تتخذه‬
‫كمحور في التقييم و التشخيص‬
‫‪ -‬بينما يتم اإلشارة إلى مظاىر أخطاء القراءة حسب المراجع خاصة األنجموسكسونية بمصطمح‬
‫‪ paralexie‬و تشمل ‪ 1‬أنواع من األخطاء‪:‬‬
‫‪Sémantique‬‬ ‫‪ -‬ب ار لكسيا داللية‬

‫‪ -‬ب ار لكسيا مورفولوجية ‪morphologique‬‬

‫‪ -‬ب ار لكسيا إبدال الكممات الوظيفية‬

‫أنواع عسر القراءة‬

‫يصنف الباحثون عادة إلى نوعين رئيسيين‪:‬‬

‫‪ -‬عسر القراءة المكتسب و ىو اضطراب نشاط القراءة نتيجة إصابة دماغية‬


‫‪ -‬عسر القراءة النمائي‪.‬‬

‫و يصنف بدورىما كل نوع إلى أنواع أخرى حسب مظاىر االضطراب أي أخطاء القراءة إلى‬

‫‪deep dyslexia‬‬ ‫‪ -‬عسر قراءة عميق ‪Dyslexie profonde‬‬


‫‪Phonological dyslexia‬‬ ‫‪ -‬عسر قراءة فرنولوجي‪Dyslexie phonologique‬‬
‫‪Surface Dyslexia‬‬ ‫‪ -‬عسر قراءة سطحي‪Dyslexie de surface‬‬

‫‪Dyslexie profonde‬‬ ‫عسر القراءة العميق‪:‬‬

‫ىي حاالت نادرة ‪ ،‬في مثل ىذا النوع من ‪ Dyslexie‬األخطاء الغالبة ىي ب ار لكسيا‪ paralexie‬داللية‬
‫بحيث ينتج المصاب كممة عوض كممة أخرى قد تكون ليا صمة إما مرادفة ليا أو ضدىا تربطيا عالقة‬
‫أخرى بيا ‪.‬مثل قراءة كممة أبيض ‪ ،‬أسود‬

‫كما تظير أخطاء أخرى أثناء قراءة الكممات الصعبة أو الكممات المنخفضة التصور كمما كانت درجة‬
‫تمثيل الكممة ذىنيا منخفضة كمما كان من الصعب قراءتيا‬

‫عسر القراءة النمائي السطحي‪:‬‬

‫يكون نمو المسار الفرنولوجي سويا لكن المسمك المعجمي يكون مضطربا في ىذا الجدول نجد أن‬
‫األطفال المصابين بيذا النوع من عسر القراءة يقرؤون كممات بدون معنى أي أن استراتيجية التجميع‬
‫لدييم سميمة ‪ ،‬لكنيم يعانون من التعرف عمى الكممات غير المنتظمة ألن الكممة بشكميا غير المنتظم‬
‫ليست مخزنة في المعجم الذىني و بالتالي ال يمكن استحضارىا كقراءة كممة ( ‪ ) KNIFE‬باإلنجميزية‬
‫( ‪ )Knaif‬عوضا يقرؤوىا ( ‪)naif‬‬

‫عسر القراءة الفوبولوجي‪Dyslexie phonologique‬‬

‫في ىذا النوع من القراءة نالحظ صعوبة في استعمال المسمك الفونولوجي ‪ Phonologie‬المصاب يق أر‬
‫بصعوبة الكممات بدون معنى أي ىناك خمل في استراتيجية التجميع كما يظير لدييم أخطاء‬
‫مورفولوجية‪morphologique‬‬

‫األسباب و عسر القراءة‪:‬‬

‫يرى بعض الباحثين أن عسر القراءة يعود إلى مجموعة من األسباب تختمف من فرد إلى آخر و تؤدي‬

‫إلى فشل في القراءة ‪.‬‬


‫ىناك عدة نظريات مفسرة لالضطرابات و ىي نظريات تختمف باختالف التناوالت النظرية لمقراءة و‬
‫اضطرابيا و يمكن تصنيف أىم ىذه النظريات حسب مختمف ىذه التناوالت فيما يمي‪:‬‬

‫األسباب العصبية‪:‬‬

‫إن الوصف العيادي التشريحي لعسر القراءة سمح لمتعرف عمى المناطق العصبية المسؤولة عن النشاط‬
‫القرائي‬

‫أول مالحظة الذي قدميا الطبيب ‪ 4981 Morgan‬لحالة عسر القراءة فسر ىذا االضطراب بخمل في‬
‫نمو التمفيف الزواي‪Gyrus angulaire‬‬

‫و كانت فكرة العالقة بين السيطرة المخية و عسر القراءة أساس الكثير من الدراسات خاصة في عتم‬
‫االعصب لكن المقاربة العصبية البيولوجية لعسر القراءة عرفت تأخ ار‬

‫و تحدثت ‪ )4881 ( Valdois‬عمى عسر القراءة و اعتبرتو خمل وظيفي عمى مستوى اآلليات العصبية‪،‬‬
‫يظير عمى شكل ضعف تنشيط بعض المناطق المحائية المتدخمة في نشاط القراءة لكن مع التطور‬
‫التكنولوجي و تطور تقنيات التصوير اإلشعاعي مثل ( ‪ )IRMF‬و تقنيات األخرى نالحظ عودة الى‬
‫البعد العصبي البيولوجي (‪ ) Habib ; 1995‬الوصف الحي المباشر لمبنيات العصبية المتدخمة في نشاط‬
‫القراءة و من ثم مالحظة الخصائص التشريحية الوظيفية ليذه المناطق عند المصابين بعسر القراءة‬

‫و في ىذا اإلطار اتخذت الدراسات اتجاىين أساسيين‪:‬‬

‫يتعمق االتجاه األول بالجانب التشريحي العصبي ‪Neuro anatomie‬‬

‫‪ spécialisation‬و معالجة المعمومة‬ ‫‪hemispherique‬‬

‫االسباب الوراثية ‪:causes génétiques‬‬

‫أول من تكمم عن األصل الوراثي لصعوبات تعمم القراءة ىو الباحث ‪ Orton‬بعد ما الحظ حاالت تأخر‬
‫المغة و صعوبات التوجو الفضائي و الزماني و صعوبات عدم التناسق الحركي عند عائالت األطفال‬
‫عسر القراءة و الزالت ىذه الفرضية محل نقاشات ‪.‬‬
‫‪-‬أكد ‪ )1001 (Echenne‬أن ال أحد يمكن أن يعارض التفسير الوراثي ليذا االضطراب عمى أساس‬
‫المالحظات المتكررة ليذه األخيرة في نفس العائمة‬

‫‪ -‬و دراسة ‪ )4899 ( Lubs‬قامت عمى جمع المعمومات لعائمة عمى مدى ثالثة أجيال ووجد أن‬
‫الكرموزوم المسؤول عن االضطراب في ىذه العائمة ىو رقم ‪ 41‬و تحديد الذراع األقصر ليذا الصبغي‬

‫المعرفية‪:‬‬ ‫األسباب‬

‫القراءة ىن ناتج عن إدماج عمميات معرفية نفسية ‪ :‬الذاكرة‪ ،‬اإلدراك‪ ،‬المغة و الفكر‪ ،‬و بالتالي فصعوبات‬
‫تعمم القراءة أرجعت إلى عجز في إحدى العمميات المذكورة‪.‬‬

‫التشخيص‪:‬‬

‫من المعموم أن تشخيص عسر القراءة و بناء عمى التعاريف التي قدميا الكثير ‪ ،‬يعتمد عمى معايير‬
‫االستبعاد ‪ critères d’exclusion‬أو ما يعرف بمحكمات االستبعاد‬

‫أي يتم استبعاد العوامل التي تعيق اكتساب القراءة منيا انخفاض القدرات العقمية ‪ ،‬عجز الوظائف‬
‫الحسية باإلضافة عامل عممية التمدرس و الخمفية الثقافية و االجتماعية‬

‫و عياديا و بصورة تقنية يتم تشخيص عسر القراءة بواسطة ميزانية متعددة التخصصات تقوم بيا‬
‫مجموعة من المينيين‬

‫التشخيص الفارقي‪: Diagnostic différentiel‬‬

‫تنص التصنيفات ‪ DSM IV- CIM 10‬عمى التشخيص الفارقي بتحديد جممة من العوامل التي يمكن‬
‫استبعادىا حتى نتمكن من التمييز‬
‫التشخيص اإليجابي‪:‬‬

‫أو التشخيص الحقيقي ىو تشخيص قائم عمى مالحظة أخطاء التعرف عمى الكممة ‪ .‬محك أو معيار‬
‫التباين ‪ ،‬و يتعمق األمر باختالف بين قدرات الطفل العقمية ( متوسط أو فرق المتوسط) و بين األداء و‬
‫التحصيل في ميارة القراءة‪.‬‬

‫و يتم المجوء إلى ىذا المحك بتطبيق اختبارات ذكاء خاصة أو اختبارات لتقييم القراءة و عمى ىذا‬
‫األساس يتم تشخيص عسر القراءة و من األساليب االحصائية التي تطبق لحساب قيمة ىذا التباين تحديد‬
‫قيمة االنحدار‪.‬‬

You might also like