مقدمات خطب متميزة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫‪ -1‬احلمد هلل‪ ،‬أعَظَم للمتقني العاملني أجوَر هم‪ ،‬وشرح باهلدى واخلرياِت صدوَر هم‪،‬‬

‫أشهد أن ال إله إال اهلل وح َد ه ال شريَك له‪ ،‬وّف ق عباَده للطاعات وأعان‪ ،‬وأشهد أّن‬
‫نبَّينا حمّم ًد ا عب ُد اهلل ورسوله خري من عَّلَم أحكاَم الِّدين وأبان‪ ،‬ص ّلى اهلل عليه وعلى‬
‫آله وأصحاِبه أهِل اهلدى واإلميان‪،‬وعلى التابعني هلم بإميان وإحسان ما تعاقب الزمان‪،‬‬
‫وسّلم تسليًم ا مزيدا‪.‬‬

‫‪ -2‬احلمد هلل الرحيم الرمحن ‪ ,‬علم القرآن؛ خلق اإلنسان علمه البيان‪ ،‬وأش هد أن ال‬
‫إله إال اهلل وحده ال شريك له أنزل اْلُق ْر آن ُه ًد ى ِّللَّناِس َو َبِّيَن اٍت ِّم َن اُهْلَد ى َو اْلُفْر َقاِن ‪،‬‬
‫وأش هد أن س يدنا ونبين ا حمم ًد ا عب ده ورس وله س يد ول د ع دنان‪ ،‬ص لى علي ه اهلل‬
‫ومالئكته واملؤمنون وعلى آله وأزواجه وخلفائه ومجيع أصحابه ومن تبعهم بإحسان‪.‬‬

‫‪ -3‬احلم د هلل محدا كث ريا كم ا أم ر‪ ،‬وأش هد أن ال إل ه إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه‬


‫إرغاما ملن جحد وكفر‪ ،‬وأشهد أن سيدنا ونبينا حممدا عبده ورسوله‪ ،‬سيد اخلالئق‬
‫والبشر‪ ،‬الشفيع املشفع يف احملشر‪ ،‬صلى اهلل عليه وعلى أصحابه ما اتصلت عني بنظر‪،‬‬
‫ومسعت أذن خبرب ‪.‬‬

‫‪ -4‬احلم د هلل ال ذي ن ّو ر ب القرآن القل وب‪ ،‬وأنزل ه يف أوج ِز لفظ وأعج ِز أس لوب‪،‬‬
‫فأعيت بالغته البلغاء‪ ،‬وأعجزت حكمته احلكماء‪ .‬أمحده ‪-‬سبحانه‪ -‬وهو أهل احلمد‬
‫والثن اء‪ ،‬وأش هد أن ال إل ه إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه‪ ،‬وأن حمم دًا عب ده ورس وله‬
‫املص طفى‪ ،‬ونبي ه املرتض ى‪ ،‬معلم احلكم ة‪ ،‬وه ادي األم ة‪ ،‬ص لى اهلل علي ه وعلى آل ه‬
‫األبرار‪ ،‬وصحبه األخيار‪ ،‬ما تعاقب الليل والنهار‪ ،‬وسلم تسليما كثريا‪.‬‬
‫‪ -5‬احلم د هلل رب الع املني‪ ،‬ال رمحن ال رحيم‪ ،‬مال ك ي وم ال دين‪ ،‬ال ع ّز إال يف طاعت ه‪،‬‬
‫وال س عادة إال يف رض اه‪ ،‬وال نعيم إال يف ذك ره‪ ،‬ال ذي إذا ُأطي ع َش كر‪ ،‬وإذا ُعص ي‬
‫تاب وغفر‪ ،‬والذي إذا ُدعي أجاب‪ ،‬وإذا اس ُتعيَذ به أعاذ‪ .‬وأشهد أن حممدًا عبد اهلل‬
‫ورسوله‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم تسليما كثريا‪.‬‬

‫‪ -6‬احلمد هلل أنشأ الكون من عدم وعلى العرش استوى‪ ،‬أرسل الرسل وأنزل الكتب‬
‫تبيان ًا لطري ق النج اة واهلدى‪ ،‬أمحده ‪-‬ج ل ش أنه‪ -‬وأش كره على نعم ال حص ر هلا وال‬
‫منتهى‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له يرجتى‪ ،‬وال ند له يبتغى‪ ،‬وأشهد‬
‫أن نبينا وحبيبنا حممدًا عبد اهلل ورسوله احلبيب املصطفى والنيب اجملتىب‪ ,‬صلى اهلل عليه‬
‫وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج واقتفى‪.‬‬

‫‪ -7‬احلم د هلل ال ذي خل ق فس وى وق در فه دى‪ ،‬وأس عد وأش قى‪ ،‬وأض ل حبكمت ه‬


‫وه دى‪ ،‬ومن ع وأعطى‪ ،‬وأش هد أن ال إل ه إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه العلّي األعلى‪،‬‬
‫وأشهد أن حممدًا عبده ورسوله النيب املصطفى‪ ،‬والرسول اجملتىب‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬
‫ومن اهتدى‪.‬‬

‫‪ -8‬احلم ُد ِهلل وَّف َق َمْن َش اَء ِلَم كاِر م األخالِق ‪ ,‬وه َد اهم ِلما في ِه فالُح هم َيوَم الَّتالِق ‪,‬‬
‫َأشهُد أن ال إله إال ا وح َد ال َش ريَك َل ‪ ,‬ا ِل ُك اَخلَّالق‪ ،‬وَأشهُد أَّن حُم َّم ًد ا عب ُد اِهلل‬
‫ُه َمل‬ ‫ُه‬ ‫ُهلل‬
‫وَر سوُلُه َأفَض ُل اْلَبَش ِر على اإلطالِق ‪ ,‬ص َّلى اهلل وس َّلم وباَر َك عليه وعلى آِلِه وَأص َح اِبه‬
‫ومن تبعهم بإحساٍن ‪.‬‬
‫ِحُي‬ ‫ِف ِه‬ ‫ِث‬ ‫ِل ِه‬
‫‪ -9‬اَحْلْم ُد َّل ْمَحًد ا َك ًريا َطِّيًب ا ُمَباَر ًك ا ي َك َم ا ُّب َر ُّبَن ا َو َيْر َض ى‪َ ،‬و َأْش َه ُد َأْن اَل ِإَلَه‬
‫ِإاَّل اُهلل َو ْح َد ُه اَل َش ِر يَك َلُه‪َ ،‬و َأْش َه ُد َأَّن َحُمَّم ًد ا َعْب ُد ُه َو َرُس وُلُه‪َ ،‬ص َّلى اُهلل َو َس َّلَم َو َباَر َك‬
‫َعَلْيِه َو َعَلى آِلِه َو َأْص َح اِبِه َو َم ِن اْه َتَد ى ُهِبَد اُه ْم ِإىَل َيْو ِم الِّديِن ‪.‬‬

‫‪ -10‬احلم د هلل خل ق اخلل ق وبالع دل حكم‪ ,‬م رجتى العفو وم ألوُه األمم‪ ,‬ك ل ش يء‬
‫ش اءه رب ال ورى‪ ,‬نافذ األم ر ب ه ج ف القلم‪ ,‬ل ك احلم د ريب‪ ,‬من ذا ال ذي يس تحق‬
‫احلمد إن طرقت طوارق اخلري‪ ,‬تبدي صنع خافيه‪ ,‬إليك يا رب كل الكون خاشعة‪,‬‬
‫ترجو نوالك فيضا من يدانيه‪ ,‬وأشهد أال إله إال اهلل وحده ال شريك له ‪ ,‬أسلم له من‬
‫يف الس ماوات واألرض طوع ا وَك ْر ه ا وإلي ه يرجع ون ‪ ,‬وأش هد أن حمم ًد ا عب ُد اهلل‬
‫ورسوله صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه أمجعني والتابعني هلم بإحسان إىل يوم الدين‬
‫وسلم تسليما كثريا‪.‬‬

‫‪ -11‬احلمد هلل على إحسانه‪ ،‬والشكر له على توفيقه وامتنانه‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال‬
‫اهلل وح ده ال ش ريك ل ه تعظيم ًا لش أنه س بحانه ‪ ،‬وأش هد أَّن نبين ا حمم دًا عب د اهلل‬
‫ورس وله ال داعي إىل رض وانه‪ ،‬ص َّلى اُهلل وس َّلم وب ارَك علي ه وعلى آل ه وأص حابه‬
‫وإخوانه‪.‬‬

‫‪ -12‬احلمد هلل ذي اجلالل واإلكرام حي ال ميوت قيوم ال ينام‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال‬
‫اهلل وحده ال شريك احلليم العظيم امللك العالم‪ ،‬وأشهد أن نبينا حمم ًد ا عبده ورسوله‬
‫س يد األن ام وال داعي إىل دار الس الم ص لى اهلل علي ه وعلى آل ه وص حبه والت ابعني هلم‬
‫بإحسان ‪.‬‬
‫‪ -13‬احلم ُد هلل برمحته اهتدى ا هتدوَن ‪ ،‬وبعدِلِه وحكَم ِتِه ض َّل الَض الوَن ‪ ،‬وأشهُد أن‬
‫ُمل‬
‫ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ال ُيسأُل عَّم ا يفع ُل وهم ُيسألوَن ‪ ،‬وأشهُد أَّن حممدًا‬
‫عب ُد اهلل ورس وُله‪ ،‬تَر كن ا على حَم َّج ٍة َبيَض اَء ال يزي ُغ عنه ا إَّال أُه ُل األه واءِ والُّظن وِن ‪،‬‬
‫صَّلى اهلل وسَّلم وبارَك عليه‪ ،‬وعلى آله وأصحاِبه وأتباِعه بإحساٍن إىل يوٍم ال ينفُع فيه‬
‫ماٌل وال بنوَن إَّال َمْن أتى اَهلل ِبقلٍب َس ِليٍم ‪.‬‬

‫احلمد هلل شرح صدور املؤمنني فانقادوا لطاعته‪ ،‬وحبب إليهم اإلميان وزينه يف ‪14-‬‬
‫قلوهبم‪ ..‬فلم جيدوا حرجا يف االحتكام إىل شريعته‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال‬
‫شريك له‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله‪ ،‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه‪ ،‬وعلى آله‬
‫‪ .‬وصحبه‪ ،‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‬

‫احلمد هلل أحاط بكل شيء خربا‪ ،‬وجعل لكل شيء قدرا‪ ،‬وأسبغ على اخلالئق ‪15-‬‬
‫من حفظه سرتا‪ .‬أمحده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال‬
‫اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن سيدنا ونبينا حممدا عبده ورسوله‪ ،‬أرسله إىل‬
‫الناس كافة عذرا ونذرا‪ .‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ..‬أخلد اهلل‬
‫هلم ذكرا وأعظم هلم أجرا‪ ،‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان‬
‫احلمد هلل ويل من اتقاه‪ ،‬من اعتمد عليه كفاه‪ ،‬ومن الذ به وقاه‪ .‬أمحده سبحانه ‪16-‬‬
‫وأشكره‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده‬
‫ورسوله وحبيبه وخليله ومصطفاه‪ ،‬صلى اهلل وبارك عليه‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ،‬ومن‬
‫‪ .‬دعا بدعوته واهتدى هبداه‬

‫احلمد هلل احملمود على كل حال‪ ،‬ونعوذ باهلل من حال أهل الضالل‪ ،‬وأشهد أن ‪17-‬‬
‫ال إله إال اهلل وحده ال شريك له الكبري املتعال‪ ،‬وأشهد أن سيدنا ونبينا حممدا عبده‬
‫ورسوله جبله ربه على مجيل الفعال وكرمي اخلصال‪ ،‬صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه‬
‫‪ .‬خري صحب وآل والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم املآل‬
‫احلمد هلل فتح باب التوبة للمذنبني‪ ،‬ووعد حبسن العاقبة للصادقني‪ ،‬أمحده ‪18-‬‬
‫سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره‪ ،‬وأشهد أال إله إال اهلل وحده ال شريك له‬
‫امللك احلق املبني‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله وخليله إمام املتقني‪ ،‬وقائد الغر‬
‫احملجلني‪ ،‬صلى اهلل وبارك عليه وعلى آله وصحبه‪ ،‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل‬
‫يوم الدين‬

‫احلمد هلل له احلمد يف األوىل واآلخرة‪ ،‬أمحده وأشكره على نعمه الباطنة ‪19-‬‬
‫والظاهرة‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده‬
‫ورسوله‪ ،‬هدى بإذن ربه القلوب احلائرة‪ ،‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه وعلى آله‬
‫‪ .‬وصحبه جنوم الدجى والبدور السافرة‪ ،‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‬
‫احلمد هلل املتفرد بالعظمة واجلالل‪ ،‬املتفضل على خلقه جبزيل النوال‪ .‬أمحده ‪20-‬‬
‫سبحانه وأشكره‪ ،‬وأتوب إليه وأستغفره‪ ،‬وهو الكبري املتعال‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل‬
‫وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله‪ ،‬الداعي إىل احلق‪ ،‬واملنقذ بإذن‬
‫ربه من الضالل‪ ،‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه خري صحب وآل‪،‬‬
‫‪ .‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم املآل‬

‫احلمد هلل على جزيل النعماء‪ ،‬والشكر له على ترادف اآلالء‪ ،‬وأشهد أن ال إله ‪21-‬‬
‫إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله‪ ،‬إمام املتقني‪ ،‬وسيد‬
‫األولياء‪ ،‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه وعلى آله األصفياء‪ ،‬وأصحابه األتقياء‪ ،‬والتابعني‬
‫‪ .‬ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‬

‫احلمد هلل إقرارا بوحدانيته‪ ،‬والشكر له على سوابغ نعمته‪ ،‬اختص هبا أهل ‪22-‬‬
‫الصدق واإلميان بصدق معاملته‪ ،‬ومن على العاصي بقبول توبته‪ ،‬ومد للمسلم عمال‬
‫صاحلا بوصيته‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له يف ربوبيته وألوهيته‪،‬‬
‫وأشهد أن حممدا عبده ورسوله املفضل على مجيع بريته‪ .‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه‬
‫‪ .‬وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته‪ ،‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‬
‫احلمد هلل خلق من املاء بشرا فجعله نسبا وصهرا‪ ،‬أمحده سبحانه على كل ‪23-‬‬
‫فضل وأشكره على كل نعمة‪ ،‬وأتوب إليه وأستغفره إعالنا وسرا‪ ،‬وأشهد أال إله إال‬
‫اهلل وحده ال شريك له أحاط بكل شيء خربا‪ ،‬وأشهد أن سيدنا ونبينا حممدا عبده‬
‫ورسوله أعلى الناس منزلة وقدرا‪ ،‬وأوصلهم رمحا وبرا‪ ،‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه‬
‫‪ .‬وعلى آله وصحبه والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‬

‫احلمد هلل الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا‪ ،‬ودبر عباده على ما تقتضيه ‪24-‬‬
‫حكمته وكان هبم لطيفا خبريا‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬له امللك‬
‫وله احلمد وكان على كل شيء قديرا‪ ،‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوله أرسله بني‬
‫يدي الساعة وبشريا ونذيرا‪ ،‬وداعيا إىل اهلل بإذنه وسراجا منريا‪ ،‬صلى اهلل عليه وعلى‬
‫‪ .‬آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين وسلم تسليما كثريا‬

‫احلمد هلل بيده مفاتيح الفرج‪ ،‬شرع الشرائع وأحكم األحكام وما جعل علينا ‪25-‬‬
‫يف الدين من حرج‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬قامت على‬
‫وحدانيته الرباهني واحلجج‪ ،‬وأشهد أن سيدنا ونبينا حممدا عبد اهلل ورسوله‪ ،‬هو‬
‫املفدى بالقلوب واملهج‪ ،‬صلى اهلل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ساروا على‬
‫أقوم طريق وأعدل منهج‪ ،‬والتابعني ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪ ،‬وسلم تسليما‬
‫‪ .‬كثريا‬
‫‪ -26‬احلمد هلل الذي جعل يف كل زمان فرتة من الرسل بقايا من أهل العلم‪ ،‬يدعون‬
‫من ضل إىل اهلدى‪ ،‬ويصربون منهم على األذى‪ ،‬حييون بكتاب اهلل املوتى‪ ،‬ويبصرون‬
‫بنور اهلل أهل العمى‪ ،‬فكم من قتيل إلبليس قد أحيوه‪ ،‬وكم من ضال تائه هدوه‪ ،‬فما‬
‫أحس ن أث رهم على الن اس‪ ،‬وم ا أقبح أث ر الن اس عليهم‪ ،‬ينفون عن كت اب اهلل حتري ف‬
‫الغالني وانتحال املبطلني وتأويل اجلاهلني‪ ،‬والصالة والسالم على سيد املرسلني وإمام‬
‫املتقني وحجة اهلل على الناس أمجعني‪ ،‬وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثريا‬

‫احلمد هلل وفق من شاء لإلحسان وهدى‪ ،‬وتأذن باملزيد ملن راح يف املواساة أو ‪27-‬‬
‫غدا‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له شهادة نرجو هبا نعيما مؤبدا‪،‬‬
‫وأشهد أن نبينا حممدا عبد اهلل ورسوله أندى العاملني يدا وأكرمهم حمتدا‪ ،‬صلى اهلل‬
‫عليه وعلى آله وصحبه أهل الرتاحم واالهتدا وبذل الكف والندى‪ ،‬ومن تبعهم‬
‫‪ .‬بإحسان ما ليل سجى وصبح بدا‪ ،‬وسلم تسليما سرمدا أبدا‬
‫‪ -28‬احلم د هلل جع ل احلم َد مفتاًح ا ل ذكره‪ ،‬وجع ل الش كَر س بًبا للمزي د من فض له‪،‬‬
‫ودليًال على آالئ ه وعَظَم ت ه‪ ،‬قض اؤه وُح كم ه ع دٌل وحكم ة‪ ،‬وِر ض اه أم اٌن ورمحة‪،‬‬
‫يقضي بعلمه‪ ،‬ويعُفو ِحب لمه‪ ،‬خُريه علينا ناِز ل‪ ،‬وتقصُرينا إليه صاِعد‪ ،‬ال نق ِد ر أن نأُخ َذ‬
‫إال ما أعطانا‪ ،‬وال أن نتِق َي إال ما وقانا‪ ،‬حنمُد ه على إعطائه ومنعه وبسِط ه وقدِر ه‪ ،‬ال ِّرب‬
‫الرحيم ال ُيضُريه اإلعطاُء واُجلود‪ ،‬ليس مبا ُس ِئل بأجوَد منه مبا مل ُيسأل‪ُ ،‬م س ِد ي الِّنَعم‬
‫وكاِش ِف الِّنَق م‪ ،‬أص بحنا عبي ًد ا ممل وكني ل ه‪ ،‬ل ه اُحلَّج ة علين ا وال ُح َّج ة لن ا علي ه‪،‬‬
‫ِص‬
‫نستغفره ونتوُب إليه مما أحاط به علُم ه وأحصاه يف كتابه‪ ،‬علٌم غُري قا ر وكتاٌب غ ُري‬
‫ُمغ اِد ر ‪ ,‬وأش هد أن ال إل ه إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه‪ ،‬وأش هد أن حمم ًد ا عب د اهلل‬
‫ورسوله سيُد البشر أمجعني ورسوُل رِّب العاملني‪ ،‬فصلواُت اهلل وسالمه عليه‪ ،‬وعلى‬
‫آله الطيبني الطاهرين‪ ،‬وعلى أزواجه أمهات املؤمنني‪ ،‬وعلى أصحابه والتابعني‪ ،‬ومن‬
‫تبعهم بإحساٍن إىل يوم الدين‪.‬‬

‫ٍء‬
‫‪ -29‬احلمُد هلل الَعليِم اخلبِري ‪ ،‬الَّس ميع البِص ري‪ ،‬أحاَط بكِّل شي ِعلًم ا‪ ،‬وَأحَص ى كَّل‬
‫شيٍء َعدًد ا‪ ،‬ال إلَه إَّال هو إليه املصري‪ ،‬أَمحُد ريِّب وأشكُر ه‪ ،‬وأتوب ِإليه وأستغِف ره‪،‬‬
‫وأشهد أن ال إلَه إّال اهلل وحده ال َش ريَك له العلُّي الكبُري‪ ،‬وأشَه د أَّن نبَّينا َحمَّم ًد ا َعبُد‬
‫اهلل ورسوُلُه الَبشُري الَّنذيُر والسراُج ا نُري‪ ،‬الَّلهَّم صِّل وسِّلم وَباِر ك على عبِد َك‬
‫ُمل‬
‫ورسوِلَك حمَّم ٍد ‪ ،‬وعلى آِله وأصحاِبه َذوي الَف ضِل الَك ب ‪.‬‬
‫ِري‬
‫‪ -30‬احلمد هلل الذي خّلص قلوب عباده املتقني من ُظْلم الشهوات‪ ،‬وأخلص عقوهلم‬
‫عن ُظَلم الشبهات‪ .‬أمحده محد من رأى آيات قدرته الباهرة‪ ،‬وبراهني عظمته القاهرة‪،‬‬
‫وأشكره شكر من اعرتف مبجده وكماله‪ ،‬واغرتف من حبر جوده وأفضاله‪ .‬وأشهد‬
‫أن ال إله إال اهلل فاطر األرضني والسماوات‪ ،‬شهادة تقود قائلها إىل اجلنات ‪ ،‬وأشهد‬
‫أن سيدنا حممدا عبده ورسوله‪ ،‬وحبيبه وخليله‪ ،‬واملبعوث إىل كافة الربيات‪ ،‬باآليات‬
‫املعج زات‪ ،‬واملنع وت بأش رف اخلالل الزاكي ات‪ .‬ص لى اهلل علي ه‪ ،‬وعلى آل ه األئم ة‬
‫اهلداة‪ ،‬وأصحابه الفضالء الثقات‪ ،‬وعلى أتباعهم بإحسان‪ ،‬وسلم كثريا ‪.‬‬

‫‪ -31‬احلم د هلل العلي األعلى؛ أعطى ك ل ش يء خلق ه مث ه دى‪ ،‬ووفق العب اد‬
‫لله دى‪ ،‬فمنهم من ض َّل ومنهم من اهت دى‪ ،‬حنم ده على نعم ه وآالئ ه‪ ،‬ونش كره على‬
‫فضله وإحسانه‪ ،‬فاخلري منه والشر ليس إليه‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك‬
‫له؛ ما َأَح ٌد َأْص َبُر على َأًذى ِمَس َعُه منه َيَّد ُعوَن له اْلَو َل َد َّمُث ُيَع اِفيِه ْم َو َيْر ُز ُقُه ْم ‪ ،‬آمنا به‪،‬‬
‫وعليه توكلنا‪ ،‬وإليه أنبنا وإليه املصري‪ ،‬وأشهد أن حمم ًد ا عبده ورسوله؛ أوذي فصرب‪،‬‬
‫وظفر فشكر‪ ،‬أقام احلجة‪ ،‬وأوضح احملجة‪ ،‬وأرسى دعائم امللة‪ ،‬فمن تبع سنته رشد‪،‬‬
‫ومن ح اد عنه ا زاغ وهل ك‪ ،‬ص لى اهلل وس لم وب ارك علي ه وعلى آل ه وأص حابه؛ ال‬
‫حيبهم إال م ؤمن‪ ،‬وال يش نؤهم إال من افق‪ ،‬أئم ة ه دى وفض ل‪ ،‬ودع اة خ ري ورش د‪،‬‬
‫ترضى عنهم رهبم سبحانه يف قرآن يتلى إىل آخر الزمان‪ ،‬على رغم أنوف أهل البدع ة‬
‫والنفاق‪ ،‬وارض اللهم على التابعني هلم بإحسان إىل يوم الدين ‪.‬‬
‫‪ -32‬احلم د هلل الذي كان بعباده خبريًا بص ريًا‪ ،‬وتبارك الذي جعل يف السماء‬
‫بروج ًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منريًا‪ ،‬وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة ملن أراد‬
‫أن يذكر أو أراد شكورًا‪ ،‬وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعاملني نذيرًا‪.‬‬

‫‪ -33‬أمحده احلمد كله‪ ،‬وأشكره الشكر كله‪ ،‬اللهم لك احلمد خريًا مما نقول‪ ،‬وفوق‬
‫ما نقول‪ ،‬ومثلما نقول‪ ،‬لك احلمد بكل نعمة أنعمت هبا علينا يف قدمي أو حديث‪ ،‬عز‬
‫جاه ك‪ ،‬وج ل ثن اؤك‪ ،‬وتقدس ت أمساؤك‪ ،‬وال إل ه إال أنت‪ ،‬أش هد أن ال إل ه إال اهلل‬
‫شهادة أدخرها ليوم العرض على اهلل‪ ،‬شهادة مربأة من الشكوك والشرك‪ ،‬شهادة من‬
‫أنار بالتوحيد قلبه‪ ،‬وأرضى بالشهادة ربه‪ ،‬وشرح هبا لبه‪.‬وأصلي وأسلم على الرمحة‬
‫املهداة‪ ،‬والنعمة املسداة‪ ،‬صلى اهلل وسلم على كاشف الغمة‪ ،‬وهادي األمة‪ ،‬ما تألقت‬
‫عني لنظٍر ‪ ،‬وما اتصلت أذن خبرب‪ ،‬وما هتف محام على شجر‪ ،‬وعلى آله بدور الدجى‪،‬‬
‫وليوث الردى‪ ،‬وغيوث الندى‪ ،‬وسلم تسليمًا كثريًا ‪.‬‬

‫‪ -34‬احلم د هلل ال ذي أرس ل رس وله باهلدى ودين احلق؛ ليظه ره على ال دين كل ه‬
‫وكفى باهلل شهيدا‪.‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له؛ إقرارا به وتوحيدا ‪,‬‬
‫وأشهد أن حممدا عبده ورسوله صلى اهلل عليه وعلى آله وسلم تسليما مزيدا‪.‬‬

‫ِل‬ ‫ِل‬
‫‪ -35‬احلم د هلل‪ ،‬ال م انَع م ا أعط اُه‪ ،‬وال راَّد م ا َقَض اُه‪ ،‬وأش هُد أن ال إل َه إال اُهلل‬
‫ِهلل‬ ‫حِب ِس‬
‫وح دُه ال ش ريَك ل ُه وال َم عب وَد ٍّق واُه‪ ،‬وأش هُد أَّن حمَّم َد ًا عب ُد ا ورس وُلُه‬
‫وُمص َطَف اُه‪ ،‬ص َّلى اهلل وس َّلم وب ارَك علي ه‪ ،‬وعلى آِل ه وأص حاِبه َو َمْن واالُه‪ .‬أَّم ا بع ُد ‪:‬‬
‫فأوِص يُك ْم وَنْف سي ِبَتْق وى اِهلل‪َ( :‬فاَّتُقوا الَّلَه َيا ُأويِل اَألْلَب اِب َلَعَّلُك ْم ُتْف ِلُح وَن ) [املائدة‪:‬‬
‫‪.]100‬‬

‫‪ -36‬احلمُد ِهلل مِب ا أسَد ى‪ ,‬والُش ك َل ما َنَّس على اَخلالِئِق ْد اء‪ ,‬فأَّي آالِء اِهلل‬
‫َج َو‬ ‫ُر ُه َت َم ْت‬
‫َأَح ُّق أْن ُتشكر؟ أمجي ٌل أظَه َر ُه؟ أم َق بيٌح َس َتَر ُه وما أب َد ى؟ ومل تزل آالُء رِبَك َتَت واىَل ‪,‬‬
‫ما َم َّن َرُبَك َعَطاَئُه‪ ,‬وما أكَد ى‪ .‬وأشهد أن ال إلَه إال اُهلل وحَّد ُه ال شريَك له‪ ،‬وأشهُد‬
‫أن حممدًا عب ُد ُه ورسوُلُه‪ ،‬صلى اُهلل وَس َّلَم وباَر َك عليه‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ,‬وتابعيهم‬
‫بإحساٍن إىل يوِم الدين‪.‬‬

‫‪ - 37‬احلم ُد ِهلل على ِعَب اِدِه َج اد‪َ ,‬ب َد أُه م بالَف ض ِل وَل ُه عليهم أَع اد‪ ,‬آالُئ ُه عليهم‬
‫اِبغة‪ ,‬ما َخ ِف َّي ِم نها َأعَظ َّمِما هو اد‪ ,‬يف َفض ِلِه َق َّل ون‪ ,‬فهو عليهم ما بَني َطري ٍف‬
‫َيَت ُب‬ ‫َب‬ ‫ُم‬ ‫َس‬
‫وِتالد‪ ,‬وصَّلى اُهلل وَس َّلَم على عبِدِه وَرُس وِلِه حممد‪ ,‬وعلى آلِه وصحبِه والتابعني‪ ,‬ما َم َّر‬
‫َتاٍل ‪ ,‬بِذ كِر َقوِم ُه وٍد َعاد‪..‬‬

‫‪ -38‬احلمد هلل الذي خلق وسوى وقدر فهدى ‪ ,‬وأشهد أن ال إله إال اهلل أعطى كل‬
‫شيء خلقه مث هدى ‪ ,‬ال حتصى نعمه عدا ‪ ,‬وال نطيق هلا شكرا ‪ ,‬وأشهد أن حممدًا‬
‫عبده ورسوله النيب املصطفى واخلليل اجملتىب ‪ ,‬صلى اهلل عليه وعلى آله وأصحابه ومن‬
‫على النهج اقتفى ‪ ,‬وسلم تسليمًا كثريا‬
‫‪ -39‬احلمد هلل فتح بابه للطالبني وأظهر غناه للراغبني‪ ،‬وبسط يده للسائلني‪ ،‬قَص َد ْته‬
‫اخلالئق حباجاهتا فقضاها‪ ،‬وتوجهت له القلوب بلهفاهتا فهداها‪ ،‬وضجت إليه أصوات‬
‫ذوي احلاج ات فس معها‪ ،‬ووثقت بعفوه هفوات املذنبني فوس عها‪ ،‬وطمعت بكرم ه‬
‫آم ال احملس نني فم ا قط ع طمعه ا‪ ،‬باب ه الك رمي من اخ اآلم ال وحمط األوزار ‪ ،‬ال ملج أ‬
‫للعب اد إال إلي ه وال معتم د إال علي ه‪ .‬وأش هد أن نبين ا حمم ًد ا عب ده ورس وله‪ ،‬وص فيه‬
‫وخليله ‪ ،‬وخريته من خلقه ‪ ،‬وأمينه على وحيه ‪ ،‬أرسله ربه رمحة للعاملني ‪ ,‬وحجة‬
‫على العباد أمجعني‪ ,‬فهدى اهلل به من الضاللة ‪ ,‬وبصر به من اجلهالة ‪ ,‬وكثر به بعد‬
‫القلة ‪ ,‬وأغىن به بعد العيلة ‪ ,‬وَّمل به بعد الشتات ‪ ,‬وأَّم ن به بعد اخلوف ‪ ,‬فصلوات‬
‫اهلل وسالمه عليه وعلى آله الطيبني وأصحابه الغر وسَّلم تسليًم ا كثًريا‪.‬‬

‫‪ -40‬احلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات‪ ،‬احلمد هلل الذي خلق األرض والسموات‪،‬‬
‫احلمد هلل الذي علم العثرات‪ ،‬فسرتها على أهلها وأنزل الرمحات‪ ،‬مث غفرها هلم وحما‬
‫السيئات‪ ،‬فله احلمد ملء خزائن الربكات‪ ،‬وله احلمد ما تتابعت بالقلب النبضات‪،‬‬
‫وله احلمد م ا تع اقبت اخلطوات‪ ،‬وله احلمد ع دد حبات الرم ال يف الفلوات‪ ،‬وع دد‬
‫ذرات اهلواء يف األرض والسماوات‪ ،‬وعدد احلركات والسكنات‪.‬‬

‫وأش هد أن ال إل ه إال اهلل ال مفّر ج للكرب ات إال ه و‪ ،‬وال مقي ل للع ثرات إال ه و‪ ،‬وال‬
‫مدبر للملكوت إال هو‪ ،‬وال سامع لألصوات إال هو‪ ،‬ما نزل غيث إال مبداد حكمته‪،‬‬
‫ِم‬
‫وما انتصر دين إال مبداد عزته‪ ،‬وما اقشعرت القلوب إال ن عظمته‪ ،‬وما سقط حج ٌر‬
‫من جبل إال من خشيته‪.‬‬
‫وأشهد أن حممدًا عبده ورسوله قام يف خدمته‪ ،‬وقضى حنبه يف الدعوة لعبادته‪ ،‬وأقام‬
‫اعوجاج اخللق بشريعته‪ ،‬وع اش للتوحيد ففاز خبلته‪ ،‬وصرب على دعوته فارتوى من‬
‫هنر حمبت ه‪ ..،‬ص لى اهلل وس لم علي ه وعلى آل ه وأص حابه‪ ،‬ومن س ار على هنج ه واس نت‬
‫بسنته وسلم تسليًم ا كثريا إىل يوم الدين‪.‬‬

You might also like