Professional Documents
Culture Documents
921
921
الحب في الله
والبغض في الله
فضيلة الشيخ /عبد العزيز
بن محمد آل عبد اللطيف
5الفروأق ) (3/16
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ /عبد العزيز
بن محمد آل عبد اللطيف
www.alabdullatif.islamlight.net
15 الحب في الله والبغض في الله
المبحث الرابع
تنبيهات
علينا أن نفرق بين بغض الكفار ومعادأاتهم ،وبين البرإ والقساط ،
فبعض الناس يإخلطع بين المريإن ،فيجعل البرج والعدل مع الكفار
بعض الناس المسألة ،فربما ظلمج الكافر باسم ع محبة لهم ،وعكسج ا
العداوةا له .
لن الله أمرنا أن نبغضهم ،ولكن ل ي فالمتعين أن نبغض الكفار؛
م ع
قات إلوك ذع م يإ ع ج
نل ذ ج ذيإ ج ي
ن ال إ ي ع
ه عج إم الل ع نظلمهم ،فقد قال تعالى )) :ل يإ جن ذجهاك ع
خرجوك عم من دأيإارك ع ج
م ج
سطوا إ إلي ذهإ ذ ع ق إ م وجت ع ذ ن ت جب جتروهع ذ
مأ ذ م يإ ع ذ إ ع ن وجل ج ذ
ذ إ ذ إج إ ذ ديإ إ إفي ال و
ن(( )الممتحنة(8: طي ج س إ ق إ م ذ ذ
ب ال ع ح ت ه يإ ع إ ن الل ي ج إإ ي
ع حرمت إني وقال تعالى في الحديإث القدسي )) :يإا عبادأي ،و
الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ا فل تظالموا (( .
مسألة عبغضهم، إ فرق بين ج يإقول القرافي في كتابه )الفروق ( لما ع
أن عقد الذمة يإوجبع البر والقساط قال " :وسرت الفرق ي إ ع ومراعاةا
لنهم في جوارنا ،فيتعين علينا بترهم في كل حقوقا ا علينا لهم ؛ ي
إ شعائر ظاهرها يإدل على مودأةاض في القلب ،ول تعظيمإ ع ع يإكون أمر لض
أدأى إلى أحد هذيإنإ ،امتنع وصار من قبل ما نهى عنه الكفر ،فمتى ي
1
في اليإة "
ا
بعض الناس يإقول :نحن إذا بغضنا النصارى وعادأيإناهم – مثل –
هذا عيإؤدأي إلى نفرتهم عن السلما وبغضهم له .
سبحانه فإن الله تعالى أرحمع الراحمين ،وهو ع ي المر كذلك ، ع وليس
الكفار وعداوتهم ،فل إ شرع عبغض ج وتعالى أحكمع الحاكمين ،حيثع
البراءةا من الكافريإن يإؤولع إلى النفرةا إ إ شعيرةا يإتوهم أن تحقيق
اللتزاما بهذها الشعيرةا – وسائر شعائرإ ج عن السلما ،بل ي
إن
وقع في القرون ج ظهور السلما وقبوله ،كما إ السلما – سببد في
المفضلة " ،جاء في سيرةاإ ابن هشاما أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم -قال )) :من ظفر به من رجال يإهودأ فاقتلوها(( فوثب
رجل من تجارإ اليهودأ يإبايإعهم د سجنيجنة ، محيصةج بن مسعودأإ على ابن ع ع
ن
،فقلتهع ،وكان حويإصة بن مسعودأ إذ ذاك لم يإسلم ،وكان أس ب
عدو الله ي ة يإضربهع ويإقول :أي من محيصة ،فلما قتلهع جعل حويإص ع
لرب شحمض في بطنك من ماله ،قال محيصة : ي أقتلته ؟ أما والله
الفروأق ) (3/14 1
يإقول شيخ السلما ابن تيمية " :فل تزول الفتنة عن القلب إل إذا
كان دأيإن العبد كله لله عز وجل ،فيكون حبه لله ولما يإحبه لله
3
وبغضه لله ولما يإبغضه لله ،وكذلك موالته ومعادأاته "
حصول النعم والخيرات والرخاء ،والدليل قوله تعالى عن الخليل
ن الل يهإ وجهجب ذجنا
دأو إ
ن عم ذ
ن إ
دو ج
ما يإ جعذب ع ع ما اع ذت ججزل جهع ذ
م وج ج عليه السلما )) :فجل ج ي
1أخرجاه .
2تفسير ابن كثير ) (2/216
3الفتاوأى ) ( 601/ 10
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ /عبد العزيز
بن محمد آل عبد اللطيف
www.alabdullatif.islamlight.net
21 الحب في الله والبغض في الله
جعجل ذجنا
مت إجنا وج ج
ح ج
ن جر ذ
م ذ جعجل ذجنا ن جب إي با ا ،وجوجهجب ذجنا ل جهع ذ
م إ ب وجك عبل ا ج
قو ج
حاقج وجيإ جعذ ع س ج لج ع
ه إإ ذ
ق ع جل إي باا(( )مريإم. (50 ، 49: صد ذ ضن إ سا ج
م لإ جل جهع ذ
فهذها النعم العديإدةا ما تحققت لبراهيم عليه السلما إل بعد ما
حقق هذا الصل ،فهذا ظاهر أن اعتزال الكفار سبب لهذها النعم
1
كلها ولهذا الثناء الجميل