Professional Documents
Culture Documents
حسان بشير، العقود المسماة
حسان بشير، العقود المسماة
حسان بشير، العقود المسماة
ّ العقود
الفرع األول
إعداد
حسّان بشير
العام الجامعي
2023-2022
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
1
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
التصرف:
ُّ -6عقد البيع هو عمل من أعمال
ففي هذا العقد يلتزم البائع بالتسليم ويلتزم الشاري بدفع الثمن .فالبائع يفقد الشيء المبيع
والشاري يفقد الثمن.
2
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-2البيع والهبة:
يتفرغ المرء لشخص آخر عن كل أمواله أو عن بعضها
تصرف بين األحياء ،بمقتضاها َّ
الهبة ّ
بال مقابل.
مقومات الهبة أنها تتم بال عوض
فالهبة كالبيع ،عقد ناقل للملكية بين األحياء ،غير أنه من ّ
التبرع لدى الواهب.
بنية ّ
ّ
إن الهبة المثقلة بعبء ،سواء أكان هذا العبء ذا قيمة أقل من قيمة الشيء الموهوب بصورة
محسوسة أو معادلة لها أو أكبر منها ،تبقي على الصفة القانونية للعقد بأنه عقد هبة .وهذا ما نصت
عليه المادة 169م.ع.
-3البيع والوكالة:
ِّ
الموكل إلى الوكيل القيام بقضية أو عدة قضايا أو بإتمام يفوض
الوكالة هي عقد بمقتضاه ِّ
عمل أو فعل أو جملة أعمال أو أفعال .وقد يشتبه عقد الوكالة بعقد البيع ،ويكون ذلك في حالة قيام
شخص بتسليم شيء يملكه إلى شخص آخر لكي يقوم ببيعه للغير ،وال يتضح من اتفاق المتعاقدين
ما إذا كان قد قُ ِ
ص َد بهذا االتفاق أن يكون البيع لحساب الطرف األول فيكون العقد وكالة ،أما إن
قُ ِ
ص َد به أن يتم ذلك لحساب الطرف الثاني فيكون العقد بيعاً.
3
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
كما أن البيع َي ِرد على الملكية ،أما لوكالة فترد على عمل قانوني يلتزم الوكيل بالقيام به
لحساب الموكل.
-4البيع وااليجار:
االيجار عقد يلتزم به المرء أني يولي شخصاً آخر حق االنتفاع بشيء ثابت أو منقول أو
بحق ما لمدة معينة مقابل بدل يلتزم هذا الشخص أداءه إليه.
ويتبين من ذلك أنه بينما ُيقصد بالبيع نقل ملكية شيء أو حق مالي آخر ،فيقصد باإليجار
التمكين من االنتفاع بالشيء المؤجر أو الحق المالي ،مدة معلومة ،فاإليجار ينشئ التزاماً على عاتق
المؤجر بتمكين المستأجر من االنتفاع بالمأجور.
4
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
الوعد بالبيع:
بحسب المادة 493م.ع" :إن الوعد بالبيع عقد بمقتضاه يلتزم المرء بيع شيء من شخص
آخر ال يلتزم شراءه في الحال".
5
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
لنفترض أن هناك شخصاً يرغب في إنشاء مشروعاً معيناً ويحتاج إلى قطعة أرض بمساحة
عدة
اضطره إلى اللجوء إلى أصحاب ّ
ّ 20ألف متر مربع .إال أنه لم يجد عقا اًر بهذه المساحة ،مما
عقارات متجاورة يملكون منفصلين هذه المساحة.
فإذا قام هذا الشخص بالشراء من األول والثاني والثالث ما مساحته 15ألف متر مربع ،في
ٍ
لسبب ما ،فإنه يكون قد اشترى ثالثة عقا ارت وبالرغم من حين تع ّذر عليه الشراء من الشخص الرابع
ذلك لم يتمكن من الحصول على المساحة المطلوبة إلنشاء مشروعه .فهنا تتجلى أهمية الوعد بالبيع
في المعامالت االقتصادية ،إذ بدالً من قيامه بشراء هذه العقارات الثالث يمكن له أن يحصل على
محددة ،وذلك افساحاً في المجال أمامه لمفاوضة الطرفوعد بالبيع من كل واحد منهم ولفترة زمنية ّ
الرابع.
ض ِمن جميع هذه العقارات التي قد تسمح
فإذا نجحت المفاوضات مع الطرف الرابع يكون قد َ
له بإنشاء مشروعه وذلك كون الوعد بالبيع ُملزم للواعد.
فالوعد بالبيع هو وسيلة للتعاون السليم كي ال تُرهق األطراف بإجراء عقود قد ال تتوافر فيها
المرجوة.
ّ الفائدة
أوالً :الرضى:
هو أساس العقد وركنه ،أي هناك عرض وقبول لمبدأ الوعد بالبيع ولكن يقتضي التوضيح
جرد قبوالً بالوعد ال ُيلزمه ،فيبقى ُح اًر فيما بعد
أن قبول الموعود ال يشكل قبوالً بالشراء ،بل هو ُم َّ
بالشراء أم ال.
ثانياً :األهلية:
كما هو الحال بالنسبة لكل عقد يجب أن تتوافر في المتعاقدين األهلية الالزمة للتعاقد ،ولكن
في الوعد بالبيع يختلف األمر بالنسبة لكل من الواعد والموعود.
للتفرغ والتعاقد عند إتمام عقد الوعد بالبيع ،وذلك ألن وعده سوف
يجب أن يكون الواعد أهالً ّ
يربطه.
أما بالنسبة للموعود فيجب التفريق بين مرحلتين:
-عند إتمام عقد الوعد بالبيع ،يكفي أن يكون الموعود أهالً للتعاقد ،أي أن يكون ُممي اًز.
6
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-أما عند إعالن رغبته بالشراء ،يجب أن يكون الموعود أهالً لاللتزام.
ثالثاً :السبب:
يجب أن يكون السبب مشروعاً ،واال ُع َّد الوعد بالبيع باطالً.
رابعاً :المبيع:
يجب أن يكون المبيع ُمعيَّناً أو قابالً للتعيين موجوداً ومشروعاً.
خامساً :الثمن
يجب تحديد الثمن في عقد الوعد بالبيع ،أو على األقل أن يتضمن العقد أسس تحديد هذا
الثمن.
المدَّة:
سادساًُ :
هنا يجب التمييز بين العقار والمنقول.
-1في العقار:
إن عدم تحديد ُم َّدة الوعد بالبيع في العقار يجعل العقد باطالً بطالناً ُمطلقاً ،وذلك ألنه يهدف
لحماية مصلحة عامة.
نصت: ِ
وقد ُذك َر ذلك بشكل ضمني في نص المادة 220ملكية عقارية حيث ّ
صرح هذا الشخص
"إن الوعد بالبيع هو اتفاق يتعهد به شخص يبيع شيء ما آلخر حالما ُي ّ
اآلخر (الذي ال يتعهد بشراء الشيء) بأنه قرر شراء الشيء الموعود به على هذه الصورة.
وال يكون الوعد بالبيع صحيحاً إال إذا شمل اتفاق الطرفان ٍ
بآن واحد الشيء والثمن والمهلة
يتسنى لصاحب الوعد في اثنائها أن يقرر الشراء ،وال يجوز أن تتجاوز هذه المهلة خمسة عشر
التي ّ
تتعدى الخمس عشر سنة يكون الوعد صحيحاً إنما ال يكون لهسنة ،واذا اتفق الطرفان على مهلة ّ
مفعوالً إال مدة خمس عشر سنة".
المشرع قد جعل من تحديد الشيء والثمن
ّ يستنتج من نص المادة 220ملكية عقارية أن
(المدة) أركان أساسية بالنبة للوعد بالبيع على العقار.
ّ والمهلة
المدة ال تتجاوز الـ 15عاماً بالرغم من كل اتفاق مخالف.
وقد جعل حداً أقصى لهذه ّ
7
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-2في المنقول:
المشرع قد جعل من تحديد الشيء والثمن أركان أساسية بالنسبة للوعد بالبيع على المنقول.
ّ إن
في حين أنه اعتبر أن عدم تحديد المدة ال يجعل العقد غير صحيح فالمادة 493م.ع والتي
معينة لهذا الوعد.
عرفت الوعد بالبيع على المنقول لم تحدد أي مهلة ّ
ّ
المدة ،هل يبقى عقد الوعد بالبيع على المنقول سارياً طوال فترة
ولكن في حال عدم تحديد ّ
حياة الواعد وورثته من بعده؟
المبدأ ،أنه حسب المادة " :349إن مرور الزمن يتم في األساس بعد انقضاء عشر سنوات".
مدة مرور الزمن عل الحق هي عشر سنوات كحد أقصى ،وهذه
وبالتالي ُيستنتج من هذه المادة أن ّ
القاعدة هي إلزامية ال يجوز االتفاق على مخالفتها.
8
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
9
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أما في حال لم يقم الموعود بتسجيل هذا الحق فال يتولَّد عن العقد سوى حقاً شخصياً في
ذمة الواعد وتسري عليه في هذه الحالة أحكام عقد البيع غير المسجَّل.
المدة المعينة ،فكيف يحفظ هذا الموعود حقَّه؟
ولكن ماذا لو باع الواعد قبل َّ
ُيالحظ في هذا الصدد أن القيد في دفتر الملكية (أي في السجل العقاري) قد يتأخر ،ألي
سبب ،كما إذا ُرَّد طلبه حتى تُستكمل األدلة التأييدية الالزمة ،مما ُي ِّ
عرض الموعود له للخطر إذا ما
تصرف الواعد في العقار الموعود ببيعه للغير حسن النيَّة.
َّ
لذلك أجازت المادة 224ملكية عقارية إجراء قيد احتياطي يحفظ به الموعود له حقه ِقَبل
المدة المتفق عليها وكذلك اسم
هذا الغير ويتعين لكي يترتب على هذا القيد أثره أن "يذكر فيه الثمن و ّ
الشخص الموعود وعنوانه ،وعند االقتضاء لفظة "ألمر" واال كان القيد باطالً.
-2بالنسبة للموعود:
إن الموعود ال يلتزم بأي شيء طالما أنه لم ُيعرب عن رغبته بالشراء بعد ،وفي فترة الوعد
بالبيع ُيمنح الموعود حق الخيار ،ويمكن للموعود أن يتنازل عن حقه إلى شخص آخر ويعتبر هذا
حوالة حق ،كما أن حق الموعود ينتقل إلى ورثته كما ينتقل التزام الواعد إلى ورثته أيضاً.
يمكنه للمحافظة على الشيء الموعود به من إقامة الدعوى غير وللموعود أن يمارس ما ِّ
المباشرة أو قطع مرور الزمن.
المفعول األول:
المدة المعينة ،فال
أن يقوم الشاري (الموعود) بدعوة البائع (الواعد) إلى تسجيل البيع خالل ّ
إشكالية في ذلك إذا حضر الواعد وتم البيع .ويعتبر العقد منعقداً من هذه اللحظة فقط دون أثر
رجعي.
المفعول الثاني:
المدة المعينة،
أن يقوم الشاري (الموعود) بإعالن رغبته بشراء العقار موضوع الوعد خالل ّ
لكن يكون الواعد قد رتَّب تأميناً على هذا العقار في فترة الوعد وهذا حقاً من حقوقه.
10
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
إن الموعود ال يمكنه أن يعرقل الواعد ويمنعه من ممارسة حقّه بترتيب تأمين على العقار
يتمنع عن ذلك كما
المثقل بعبء التأمين أو ّضمانةً لدين معين ،فيبقى الموعود ح اًر بشراء العقار ُ
ترتأي مصلحته.
لكن قد يكون الواعد قد رتَّب تأميناً على العقار ضمانةً لدين يفوق قيمة العقار أو القيمة
المتفق عليها في عقد الوعد بالبيع فيكون هنا قد أفرغ العقد من مضمونه.
صحيح هنا أن الواعد ُيمارس حقه ،لكن الممارسة للحق تصبح خطأ عندما تخرج عن اإلطار
التعسف في استعمال الحق.
ّ الموضوع لهذا الحق ،أي عند
وبالتالي ُيستهدف ألداء بدل العطل والضرر على أساس الخطأ المولِّد للمسؤولية.
المدة الواقعة بين القيد االحتياطي
وبحسب المادة 225ملكية عقارية فإنه" :إذا جرى تأمين في ّ
لوعد البيع ،وتقرير الشراء ،فال يكون دفع الشاري لثمن العقار صحيحاً إال إذا تم الدفع بيد الكاتب
العدل الذي يتوجب عليه توزيع هذا الثمن ،وفقاً للمادة 223ولسائر األحكام القانونية النافذة" .أي
وفقاً لما يلي:
ويعلمه بقيام
أ -إذا كان مبلغ التأمين أقل من ثمن العقار :يقوم الكاتب العدل بالتواصل مع الواعد ُ
المشتري بإيداع الثمن لديه ثم يتصل بالدائن صاحب حق التأمين (البنك مثالً) ،فيسدد قيمة دين
صاحب حق التأمين ويتسلم الواعد باقي ثمن العقار ،وبالتالي يصبح عقد بيع نهائي.
ب -إذا كان مبلغ التأمين أكبر من ثمن العقار :فهنا يعود للموعود أن ِّ
يقدر منفعته ،أي أن يشتري
ويتحمل الثمن كامالً (أي يدفع كامل قيمة التأمين بالرغم من كونها أكبر من ثمن العقار)
ّ أو ال،
إذا قرر الشراء ،وفي هذه الحالة يحق للموعود الرجوع على الواعد بدعوى بدل العطل والضرر،
ألن الواعد بتقريره تأميناً على العقار يفوق قيمة العقار يكون قد تعسَّف في استعمال حقِّه.
ويعلمه بقيام
ج -إذا كان مبلغ التأمين معادالً لثمن العقار :يقوم الكاتب العدل بالتواصل مع الواعد ُ
سدد قيمة الدين لصاحبوي ِّ
المشتري بإيداع الثمن لديه ،ثم يتصل بالدائن صاحب حق التأمينُ ،
حق التأمين ،وال يتسلَّم الواعد أي ثمن كون قيمة العقار معادلة لقيمة التأمين ،وبالرغم من ذلك
يصبح هناك عقد بيع نهائي.
المفعول الثالث:
إذا وجد الموعود أن البائع قد باع المبيع موضوع عقد الوعد إلى شخص ثالث ،في هذه
النية.
الحالة يجب النظر ما إذا كان الشخص الثالث َح َسن أم سيء ّ
بمكتسبه (المادة
أقر ُ بح ِ
سن ّنية باالستناد إلى قيود السجل العقاري َّ المبدأ أنه من اكتسب حقاً ُ
13من القرار .)188وعليه فإن الشخص الثالث يكون َح َسن النيَّة إما إذا لم يقم الموعود بتسجيل
الخيار الناتج عن الوعد بالبيع في السجل العقاري أو لم يقم بإجراء أي قيد احتياطي.
11
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ولكن هذه القرينة قابلة إلثبات العكس ،كما لو قام الموعود بإثبات أن الشخص الثالث كان
شاهداً على عقد الوعد أو كفيالً أو وكيالً على عقد الوعد.
أما إذا كان الموعود قد سجَّل عقد الوعد بالبيع في دفتر الملكية أو وضع قيداً احتياطياً،
النية .وهذه أيضاً قرينة قابلة للدحض كما لو أثبت الغير (الشخص
فيكون الشخص الثالث سيء ّ
مزورة خالية من أي أعباء. الثالث) أن الواعد َّ
قدم له صحيفة عينية ّ
فيقر بما اكتسبه ويكون للموعود حق
النيةُ ،
المشتري حسن ّ
في حال كان الشخص الثالث ُ
الرجوع على الواعد الستهدافه بأداء بدل العطل والضرر ،على أساس المسؤولية العقدية.
المشتري ،يكون للموعود حق الطلب من القاضي
أما في حال ثبوت سوء ّنية الشخص الثالث ُ
بإبطال إجراءات التسجيل تعدم قانونيتها ،لكن ال يحق له طلب بطالن العقد وذلك انطالقاً من مبدأ
نسبية العقود.
ّ
المفعول الرابع:
المدة ،تلبية دعوة
حسب المادة 226ملكية عقارية فإنه" :إذا رفض البائع ،في أثناء هذه ّ
ويسجل صك البيع النهائي ،يجب على الشاري أن يتخذ اإلجراءات اآلتية ليحفظ مفعول
ّ الشاري ليعقد
القيد االحتياطي إلى ما بعد مهلة الخيار:
يصرح كتابةً ،قبل انقضاء المهلة المذكورة ،للبائع ولرئيس المكتب العقاري معاً برغبته في
أ -أن ِّ
تقرير الشراء.
ب -أن يرفع في أثناء الخمسة عشر يوماً التي تلي تقرير الشراء ،إلى المحكمة دعواه بطلب صدور
الحكم بالفراغ النهائي ،وتقام الدعوى على البائع ويجب إدخال رئيس المكتب العقاري في
القضية".
المقضية ،كان للمشتري أن يطلب إلى رئيس المكتب العقاري
ّ القضية
ّ قوة
فإذا صدر حكم حاز ّ
إجراء التسجيل بموجبه بعد إيداع الثمن لدى الكاتب بالعدل.
-1الوعد بالتفضيل:
يمكن تعريفه بأنه اتفاق بين مالك الشيء (الواعد) وشخص آخر (الموعود له) ،يتعهد بمقتضاه
األول (الواعد) بتفضيل الثاني (الموعود له) على غيره إذا ما عرض الشيء للبيع.
12
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
فالواعد في الوعد بالتفضيل ،على خالف الوعد بالبيع ،ال يلتزم بالبيع في مواجهة الموعود
له وانما يلتزم فقط ،إذا رغب في البيع ،أن يعرض ذلك أوالً على الموعود له قبل غيره من المشترين،
فإذا قَبِ َل الموعود له الشراء انعقد البيع.
نص عليه في عقد إيجار لمصلحة
والغالب أن يكون الوعد بالتفضيل مقترناً بعقد آخر ،كأن ُي ّ
المستأجر.
مثال :زيد مستأج اًر من عمر منزالً ،وكان زيد ُمتحمساً لشراء هذا المنزل ،فيحصل زيد من
عمر على وعد بالتفضيل أنه إذا قرر عمر البيع فيكون األفضلية لزيد.
وعلى هذا النحو يجب أن يتوافر في عقد الوعد بالتفضيل كافة العناصر الجوهرية للعقد
المدة والثمن.
الموعود إبرامه وهي الشيء و ّ
على أنه بالنسبة للثمن فال خالف على أنه قد يكون محدداً في عقد الوعد بالتفضيل أو قابالً
للتحديد.
مدة الوعد بالتفضيل ليس إال حقاً شخصياً في مواجهة
هذا ويالحظ أن حق الموعود له أثناء ّ
يميزه عن الوعد بالبيع الذي ُيعتبر حقاً
الواعد ،وليس حقاً عينياً على الشيء محل الوعد (وهذا ما ّ
عينياً وارداً في المادة 10من قانون الملكية العقارية كما سبق وأشرنا).
الوعد بالشراء:
وهي عندما يعد شخص غيره بأن يشتري شيئاً مملوكاً له ،إذا قَبِ َل بيعه خالل ّ
مدة معينة.
وعقد الوعد بهذه الصورة هو عقد ُم ِلزم لجانب واحد وهو الواعد بالشراء.
13
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أما مالك الشيء فال ُيلزم بشيء فهو ُح ّر إن شاء أعلن رغبته في البيع فيتم عقد البيع ،وان
شاء امتنع عن ذلك فيسقط الوعد .والوعد بالشراء كالوعد بالبيع يجب النعقاده أن يتم االتفاق على
المدة.
المسائل الجوهرية وهي الشيء والثمن و ّ
-البيع بالعربون:
عدل في مضمون أو
يغير أو ُي ّ
إن مبدأ إلزامية العقد يعني أنه ال يمكن ألحد طرفي العقد أن ّ
بنود العقد من دون موافقة الطرف اآلخر.
والعربون ليس بنداً جزائياً بل إنه مقابل الرجوع عن البيع ،واالحتفاظ به أو إعادته باإلضافة
إلى مبلغ آخر ليس تعويضاً َّ
قدرهُ الطرفان مسبقاً عن الضرر الناجم عن النكول .بل تنفيذاً لما اتفق
عليه الطرفان من أجل تنفيذ العقد .بهذه الصفة يكون أقرب إلى الغرامة اإلكراهية من البند الجزائي،
وان لم تكن له كل صفات الغرامة اإلكراهية وآثارها.
فإذا أ ِ
ُبرَم بيع بالعربون فإن األصل أنه يدل على حق كل من المتعاقدين في العدول عن العقد
مقابل مبلغ العربون .فإذا َعدل المشتري (دافع العربون) خسره ،واذا عدل البائع (قابض العربون)
برده مضافاً إليه مثله.
التزم ّ
14
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
مثال :لنفترض أن هناك شخص اشترى من شخص آخر سيارة بثمن وقدره 10آالف دوالر
أميركي.
وقد تم االتفاق على أن التسليم يكون في اليوم التالي فطلب البائع من الشاري عربون وقدره
2000دوالر فقبل الشاري ودفع هذا العربون.
وفي اليوم التالي لم يحضر المشتري ولم يتم العقد ،فهنا ال يحق للمشتري أن يسترجع العربون
وذلك مقابل ما يسمى بـ "الحق بالعدول عن العقد" أي بمثابة عقاب إلخالله بالتزامه ذلك أن العقد
ُيعقَد لينفَّذ.
أما في حال عدول البائع ،فهنا يتوجب عليه رد العربون باإلضافة إلى مثيله ،أي أن يدفع
4000دوالر وذلك أيضاً كعقاب لعدوله عن العقد.
أما إذا تم هذا العقد ،فيعتبر العربون بمثابة دفعة أولى من الثمن.
• البيع بالنموذج:
إن البيع الذي يحصل على أساس نموذج ُيتفق على أن يكون المبيع مطابقاً له ،ويحصل
االتفاق مع الشاري على المبيع بأن يكون مطابقاً لألنموذج الذي عرضه البائع ،ففي هذا الشكل من
البيع يتم العقد بين الطرفين منذ اتفاقهما على النموذج.
الجزاف:
• البيع ُ
محملة
هو البيع الذي يتم دون األخذ بعين االعتبار مقدار ونوع المبيع ،كمن يشتري بضاعة ّ
في شاحنة دون األخذ بعين االعتبار ما تحتويه هذه الشاحنة والكمية الموجودة فيها.
15
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
16
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أما فيما يتعلق بمخالفة صيغة شكلية فإن عدم احترام صيغة شكلية من المفروض أن تكون
موجودة قد يؤدي إلى البطالن مثل :اإلذن من المحكمة المدنية أو المحكمة الشرعية.
المشرع السفيه والمغفل معاملة القاصر المميز وبالتالي يحتاجون إلى حكم من
ّ وقد عامل
القاضي إلثبات الحالة.
ب -المأمورون العامون فيما يتعلق باألموال التي ُع ِه َد إليهم بيعها ،إن المنع هنا يتعلق بالمهمة
المعطاة للمأمور فيما يتعلق باألموال المباعة.
مثال :موظفو دائرة التنفيذ عند بيع عقار بالمزاد العلني.
ج -رجال القضاء :القضاة والمحامون والمساعدون والكتبة ومعاونوهم فيما يتعلق بالحقوق المنازع
فيها والداخلة في اختصاص المحاكم التي يجرون وظائفهم في نطاقها.
تجدر اإلشارة إلى أن قضاة االستئناف يحق لهم شراء الحقوق المنازع عليها حتى ولو كانت
داخلة في اختصاص المحاكم التي يجرون وظائفهم في نطاقها ،وذلك في حالتين:
• إذا كان الحكم لدى الغرفة االبتدائية ،إال أنه ال يمكن الطعن به ،أي إذا أصبح الحكم ُمبرماً.
17
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
• إذا كانت قيمة الدعوى أقل من 3ماليين ،وبالتالي تكون غير قابلة لالستئناف.
كما يحق لقضاة الدرجة األولى شراء هذه الحقوق إذا خرجت الدعوى من نطاقهم ودخلت في
نطاق محكمة االستئناف.
-2عدم األهلية في سبيل المحافظة على حقوق األشخاص الموكل أمر أموالهم إلى غيرهم:
هناك أشخاص موكل أمر إدارة أموالهم والتصرف بها من ممثلين ووكالء ،سواء كانت الوكالة
تعاقدية أو بحكم القانون وهم:
أ -الوكالء فيما يتعلق باألموال المكلفين ببيعها ما لم يأذن لهم القاضي بالشراء.
ب -الوالدان والوصي والمساعد والمشرف القضائي والمديرون المؤقتون فيما يتعلق بأموال األشخاص
الذين يمثلونهم أو يساعدونهم ،ما لم يأذن لهم القاضي.
ج -السماسرة والخبراء فيما يتعلق باألموال والحقوق والديون التي أوكل إليهم بيعها أو تقييمها.
المشرع قرينة في المادة 381م.ع على أن البيع الجاري باسم زوجات األشخاص
ّ ولقد وضع
المشار إليهم في المواد 378و 379و 380م.ع وأوالدهم حتى الراشدين منهمُ ،يعتبر بيعاً بواسطة
شخص مستعار ويكون بالتالي باطالً.
18
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
19
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وطريقة تعيين المبيع تختلف بحسب ما إذا كان المبيع من األشياء المثلية أو من األشياء
القيمية.
المعينة بالذات) فإن تعيينه يكون ببيان
ّ فإذا كان المبيع من األشياء القيمية (أي من األشياء
تميزه عن غيره أي تحديده تحديداً كافياً نافياً للجهالة.
صفاته التي ّ
فاألرض الزراعية تتعين بذكر مساحتها وحدودها واسم القرية التي توجد فيها ،وتحدد السيارة
بماركتها وسنة صنعها ورقمها.
تعين بنوعها ال بذاتها ،وهي األشياء التي تتمدد بالعد
أما إذا كان من األشياء المثلية التي ّ
أو بالوزن أو الكيل ،فإن تعيينها تعييناً كافياً يكون عن طريق تحديد جنسها ونوعها ومقدارها.
فإذا كان المبيع قطناً وجب تحديد جنسه ونوعه ومقداره ،واذا لم ُيحدد المقدار في العقد فيجب
أن يكون قابالً للتحديد فيما بعد.
العرف ،فإن
واذا لم ُيذكر في العقد درجة جودة الشيء المبيع ،ولم يمكن استخالص ذلك من ُ
البائع يلتزم بأن ُيسلِّم شيئاً من صنف متوسط.
20
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
لكي ينعقد البيع صحيحاً ومنتجاً آلثاره ،ال يكفي توافر األهلية الالزمة إلبرامه لدى البائع
والمشتري ،وأن تتوافر في المبيع الشروط السابق تناولها ،بل يجب فضالً عن ذلك أن يكون البائع
مالكاً للمبيع حتى يترتب على عقد البيع آثاره ،وخاصةً نقل الملكية من البائع إلى المشتري .فإذا لم
يكن المبيع مملوكاً للبائع وقع البيع قابالً لإلبطال لمصلحة المشتري.
وقد نصت المادة 385م.ع على أن:
"بيع ُملك الغير باطل إال في األحوال التالية:
-1إذا كان المبيع شيئاً معيناً بجنسه أو بنوعه فقط.
-2إذا أجازه المالك.
-3إذا اكتسب البائع فيما بعد حق الملكية على المبيع.
أما إذا أبى المالك أن يجيز البيع فالبائع يضمن بدل العطل والضرر للمشتري إذا كان عالماً
بأنه ال يملك المبيع وكان المشتري يجهل ذلك.
يدعي بطالن العقد بحجة أن البيع انعقد على ُملك الغير.
وال يجوز للبائع أن ّ
مفوض السامي بتاريخ 15
كل ذلك مع االحتفاظ بتطبيق أحكام القرار 188الصادر عن ال ّ
آذار ."1926
ويستمد من أحكام هذه المادة أنه لكي نكون أمام بيع ُملك الغير فهناك ثالث شروط هي:
ُ
-1أن يكون هناك بيع :فلو تعهّد شخص ما لشخص آخر بإقناع مالك الشيء ببيعه له ،فإن هذا
لملك الغير بل تعهداً عن الغير.
التعهد ال يكون عقد بيع ُ
-2أن ال يكون المبيع مملوكاً ألي من الطرفين :فإذا كان المبيع مملوكاً للبائع انعقد العقد صحيحاً،
واذا كان مملوكاً للمشتري فهناك استحالة في موضوع البيع ألنه يستحيل على البائع نقل ملكية
المبيع إلى المشتري ألنه مملوك له أصالً.
-3أن يكون المبيع معيناً بالذات :لكي نكون أمام بيع ُملك الغير ال يجب أن نكون أمام أموال
عين لكي نعرف المالك
وي ّ
مثلية ،ألنه قبل اإلفراز ال نعرف المالك ،إذ يجب أن ُيحدد هذا المال ُ
الحقيقي لهذا المال.
21
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
النية عندما يكون عالماً أن المبيع ليس ُملكاً للبائع وبالرغم من ذلك ويكون المشتري سيء ّ
النية من لحظة علمه بأن المبيع ليس ُملكاً للبائع.
يشتريه ،كما يصبح سيء ّ
ففي حال قرر المشتري تنفيذ العقد فإنه يحق له أن ُيطالب بتسليم المبيع ،واذا لم ُيسلَّم المبيع
فإن على البائع موجب الضمان.
ويطالَب البائع
أما بالنسبة إلبطال العقد ،فإن المشتري ُيطالَب باسترجاع المال (الثمن) ُ
باسترجاع الشيء.
أما بالنسبة للعطل والضرر فنطبِّق الحاالت التالية:
النية ،فيحق للمشتري أن ُيطالب ببدل العطل والضرر.
النية والبائع سيء ّ
-1إذا كان المشتري َح َسن ّ
النية (أي يظن أنه يبيع ُملكه الخاص) ،فهذا العقد
النية والبائع حسن ّ
-2إذا كان المشتري حسن ّ
باطل ،ولكن ال يحق للمشتري المطالبة ببدل العطل والضر.
النية ،فال يحق للمشتري أن ُيطالب ببدل العطل والضرر.
-3إذا كان كل من البائع والمشتري سيئي ّ
النية فال يحق للمشتري أن ُيطالب ببدل العطل
النية والمشتري سيء ّ
-4إذا كان البائع حسن ّ
والضرر.
أما بالنسبة للثمار التي حصل عليها المشتري قبل طلبه إبطال العقد فهي في المبدأ له متى
النية.
كان َح َسن ّ
النية فتكون للمالك.
النية وكذلك من لحظة صيرورته سيء ّ
أما إذا كان سيء ّ
22
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ال يحق للمالك طلب البطالن ،وذلك انطالقاً من مبدأ نسبية العقود (أي أن أثر العقد ينحصر
بين طرفي العقد).
إذا ما وافق المالك على المبيع ،وجب على البائع أن يسلِّم الثمن للمالك.
أما إذا لم يؤيد المالك البيع ،فعليه أن يقيم دعوى االستحقاق.
ودعوى االستحقاق تقام بوجه المشتري َّ
كمدعى عليه والبائع كمطلوب إدخاله.
التذرع بالمادة 13من القرار 188والتي
أما في حال كان المبيع عقا اًر ،فيمكن للمشتري ّ
تنص على أن" :كل من اكتسب حقاً بحسن ّنية في مال غير منقول مستنداً إلى بيانات السجل
العقاري أ ُِق َّر في ُمكتسبه".
النية فال يمكن للمالك طلب البطالن للعقد إنما طلب بطالن إجراءات
أما إذا كان سيء ّ
التسجيل.
-1نقدياً:
23
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
يجب أن ُيحدد هذا الثمن نقداً ولكن ليس من الضروري أن ُيدفع نقداً كما أنه ال يهم بأي
عملة ،سواء أكانت عملة وطنية أم عملة أجنبية.
ولكن ليس من المقبول أن ُي َّ
حدد ذهباً ،ألنه يخالف النظام العام النقدي ،فالذهب هو عين
وليس وسيلة إيفاء.
جدياً:
ّ -3
ال يكفي النعقاد البيع أن يكون الثمن نقدياً او محدداً أو قابالً للتحديد ،فال شك أن استلزام
جدياً
الثمن كعنصر أساسي في البيع يقتضي باإلضافة إلى ذلك أن يكون حقيقياً ال صورّياً وأن يكون ّ
ال تافهاً.
أ -الثمن الصوري :هو الذي يوازي قيمة الشيء المبيع لكن ال ّنية لهذا المشتري بدفعه أو أعفى
جرد مظهر خارجي ،أما في الحقيقة فليس البائع المشتري من دفعه .هذا الثمن ال يكون إال ُم َّ
هناك ثمن.
طياته ّنية
ب -الثمن التافه :هو الذي ال يساوي بأي وجه من الوجوه قيمة المبيع ،وهو يحمل في ّ
لتبرع أو عدم دفع الثمن.
ا ّ
ويعتبر العقد في هذه الحالة هبة مكشوفة ،وليست مستترة ،ال تتم إال باستيفاء الشكل الذي
ُ
يتطلب القانون.
24
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
25
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وهنا ال ُب ّد من العودة إلى ما أوردناه في إطار التعليق على خصائص عقد البيع ،من أن نقل
الملكية هي أثر من آثار عقد البيع وليس موجباً من موجبات البائع.
فنقل الملكية يكون أثر من آثار عقد البيع إذا كان المبيع منقوالً معيناً بالذات ،أما إذا كان
المبيع منقوالً معيناً بالنوع فإن على البائع موجب نقل الملكية عن طريق اإلفراز .أما إذا كان المبيع
عقا اًر فإن على البائع موجب نقل الملكية عن طريق التسجيل.
-3أن ال يكون هناك اتفاق على إرجاء نقل الملكية إلى وقت الحق:
إن قاعدة انتقال ملكية المنقول بالمعين بالذات المملوك للبائع فور إبرام العقد ليست من
النظام العام .فيجوز للمتعاقدين أن يتفقا على إرجاء نقل الملكية إلى وقت الحق بالرغم من كون
الشيء معيناً بالذات.
ومن أمثلة االتفاق على إرجاء نقل الملكية االتفاق على تعليق انتقالها على شرط وفاء
المشتري بكامل الثمن.
26
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-آثار قاعدة انتقال الملكية فور إبرام العقد (أي في األشياء المعينة بالذات):
يتفرغ عن المبيع لشخص ثالث ،ما لم يكن
-1يحق للمشتري منذ إبرام العقد ،حتى قبل التسليم ،أن ّ
يتفرغ عن حقه في الثمن قبل قبضه (المادة .)395
ثمة اتفاق مخالف ،ويحق للبائع أن َّ
-2للمشتري أن ُيطالب تسليم المبيع في حالة إفالس البائع ،دون أن يكون لدائني البائع أن يعترضوا
على ذلك .كما يحق لدائني المشتري في حال إفالسه الحجز على المبيع تحت يد البائع.
-3يكون للمشتري منذ تمام العقد ثمار البيع ومنتجاته.
يتحمل المشتري تكاليف المبيع منذ تمام البيع ،ما لم يوجد اتفاق أو ُعرف يقضي بغير ذلك
ّ -4
(المادة .)396
-5يترتب على انتقال ملكية المبيع للمشتري منذ إتمام عقد البيع انتقال مخاطر العين المبيعة إليه
منذ ذلك الوقت (المادة .)396
27
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وبالتالي فإن اآلثار التي ذكرناها في العنوان السابق ال تكون موجودة إال من تاريخ اإلفراز.
واذا لم يقم البائع بتنفيذ التزامه بإفراز المبيع ،جاز للمشتري أن يحصل على شيء من نفس النوع
المتفق عليه على نفقة البائع ،ويرجع عليه بالثمن والمصروفات وله أيضاً أن يرجع عليه بالتعويض
عما يكون قد أصابه من ضرر بسبب تأخر البائع في إفراز المبيع.
ّ
28
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ماهية التسليم:
التسليم هو اإلجراء الذي ُيقصد به تمكين المشتري من المبيع بحيث يستطيع أن يباشر عليه
سلطاته كمالك ،دون أن يمنعه من ذلك أي عائق.
عرفته المادة 402م.ع بقولها:
وقد ّ
تصرف المشتري بحيث يستطيع
"التسليم هو أن يضع البائع أو من يمثله الشيء المبيع تحت ّ
أن يضع يده عليه وأن ينتفع منه بدون مانع".
ويتبين من التعريف أن تسليم المبيع يتكون من عنصرين:
تصرف المشتري بحيث يستطيع حيازته واالنتفاع به دون عائق.
األول :وضع المبيع تحت ّ
الثاني :أن ُيعلم البائع المشتري بأنه قد وضع المبيع تحت تصرفه.
تصرف المشتري باختالف طبيعة المبيع المراد تسليمه
ّ وتختلف طريقة وضع المبيع تحت
(المادتان 403و .)404
فإذا كان المبيع عقا اًر فتسليمه يقتضي من البائع قيامه بتخلية العقار ،واذا كان أرضاً زراعية
وجب على البائع االمتناع عن زراعتها والكف عن جني محصولها.
واذا كان من المباني وجب إخالؤه ،واذا كان العقار مؤج اًر وجب إخراج المستأجر ما لم يكن
حقه سارياً في وجه المشتري وعليه أيضاً تسليم مستندات الملكية.
أما تسليم المنقول المادي فيتم عادةً بالمناولة من البائع إلى المشتري ،واذا كان المبيع غير
مادي وتعلق األمر بحق عيني ،كحق المرور مثالً فيكون تسليمه بتسليم سنداته إن كانت له سندات
منشئة أو مثبتة له.
واذا كان المبيع واجب التصدير للمشتري ،فال يتم التسليم إال إذا وصل إليه ،ما لم يوجد
اتفاق يقضي بغير ذلك (م .)406
بمجرد االتفاق بين البائع
ّ وقد يكون التسليم حكمياً (أو معنوياً) وذلك بتغيير صفة الحائز
والمشتري ،كحال المستأجر الذي يشتري العقار فيكون قد تسلّمه ُحكماً.
-حالة المبيع:
يلتزم البائع بتسليم المبيع بالحالة واألوصاف المتفق عليها ،فإذا لم يتضمن االتفاق الحالة
التي يجب تسليم المبيع عليها وجب اتباع القواعد اآلتية:
-إذا كان المبيع معيناً بالذات وجب على البائع تسليمه للمشتري بالحالة التي كان عليها وقت البيع
(م .)414
ويجبر المشتري على تسلمه.
فال يستطيع البائع أن يستبدل به شيئاً آخر ُ
29
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-إذا كان المبيع معيناً بالنوع فيرجع في شأن تحديد الحالة التي يجب تسليم المبيع عليها إلى ما
ورد في نص المادة 299م.ع" :يكفي أن يكون الموضوع معيناً بنوعه فقط إذا تضمن العقد ما
يستطاع به تعيين مقداره ،واذا لم يتفق المتعاقدان على درجة الشيء من حيث جودته ،ولم يكن
استخالص ذلك من العرف أو من أي ظرف آخر ،التزم المدين بأن ُيسلِّم شيئاً من صنف
متوسط".
-إذا تم البيع على أساس عينة (نموذج) وجب أن يكون المبيع الذي يتم تسليمه مطابقاً لها.
وقد يثور النزاع بين البائع والمشتري حول ما إذا كان الشيء الذي تم تسليمه هو ذات المبيع
المتفق عليه أو حول مطابقته للمواصفات المتفق عليها.
ففي هذه الحالة يقع على البائع عبء إثبات مطابقة ما يعرضه للمبيع.
أما إذا كان النزاع متعلقاً بصنف المبيع وادعى المشتري أنه قد اتفق على تقديم صنف أعلى
من الدرجة المتوسطة فعليه هو أن يثبت ما اتفق عليه.
رضاء منه بالمبيع واق ار اًر بمطابقة
ً واذا تسلَّم المشتري المبيع دون اعتراض عليه ُيعد ذلك
الشيء المسلَّم للمبيع بأوصافه المتفق عليها.
مقدار المبيع:
إذا كان المبيع شيئاً معيناً بذاته فإن تحديد مقداره ال يكون الزماً النعقاد البيع.
أما إذا كان المبيع شيئاً معيناًً بالنوع يجب أن يعين مقداره في العقد ،أو على األقل أن
يتضمن العقد ما يستطاع به تعيين هذا المقدار.
30
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-1صغيره الرضيع.
-2الصوف أو الشعر الذي َح َّل ميعاد ّ
جزه".
ويضيف الفقه إلى األمثلة السابقة أمثلة أخرى لما ُيعتبر من الملحقات ،سواء فيما يتعلق ببيع
العقار أو المنقول.
فيعتبر من ملحقات العقار المبيع سندات الملكية ،ومفاتيح المنزل وبيع األرض يشمل البناء
المقام عليها ،والعقارات بالتخصيص.
أعد الستعماله وعلى ذلك فيلحق ببيع
واذا كان المبيع منقوالً فيعتبر من ملحقاته كل ما ّ
السيارة رخصة تسييرها ومستندات الملكية ووثيقة التأمين واذا كان المبيع لوحة زيتية فإنه يعد من
ملحقاتها الشهادة الدالة على أصل هذه اللوحة ونسبتها إلى الفنان الذي قام برسمها.
واذا كان المبيع محالً تجارياً فيدخل فيه ،فضالً عن البضائع والمنقوالت والعناصر المعنوية
األخرى التي يتكون منها المحل التجاري والحق في االيجار والرخص اإلدارية.
ويلحق ثمار المبيع ومنتجاته بالمبيع ويجب على البائع تسليمه للمشتري .وهذا ما نصت عنه
المادة 417م.ع بنصها:
"إن جميع منتجات المبيع وجميع زياداته المدنية والطبيعية تصبح ُملكاً للمشتري من تاريخ
إتمام البيع ويجب أن تسلَّم إليه مع المبيع ما لم يكن هناك نص مخالف".
-مكان التسليم:
بحسب المادة 405م.ع فإنه:
عين في"يجب تسليم المبيع في محل وجوده وقت إنشاء العقد ما لم ُيشترط العكس ،واذا ّ
عقد البيع محل لوجود المبيع غير المحل الذي يكون فيه حقيقة ،وجب على البائع أن ينقل المبيع
إلى المحل المعين إذا طلب المشتري نقله".
ويتبين من هذا النص أن التسليم يتم بالتراتبية التالية:
-1أن يتم التسليم في المكان الذي يتفق فيه المتعاقدان.
-2إذا لم يتفق المتعاقدان فيجب أن يتم التسليم في الملكان الذي يوجد فيه المبيع عند العقد.
-3إذا اتفق الطرفان على مكان يتم فيه التسليم غير المكان الذي يوجد فيه المبيع ،في هذه الحالة
يكون على البائع أن ينقل المبيع إلى المحل المعين في االتفاق إذا طلب المشتري ذلك.
على أنه يستثنى من األحكام السابقة حالة المبيع الواجب التصدير ،حيث نصت المادة 406
أنه" :إذا كان من الواجب إرسال المبيع من ٍ
مكان إلى آخر ،فالتسليم ال يتم إال ساعة وصول المبيع
إلى المشتري أو إلى مثله".
31
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-زمان التسليم:
بحسب المادة 407م.ع:
"يجب أن يكون التسليم في الوقت المعين له في العقد ،واذا لم يعين وقت ،وجب التسليم على
أثر إنشاء العقد مع مراعاة المهل التي تقتضيها ماهية المبيع أو العرف".
فاألصل أن يتم التسليم فور إنشاء العقد ولو اتفق المتعاقدان على تأجيل التزام المشتري بدفع
الثمن ما لم ُيتفق على ميعاد آخر يتم فيه التسليم أو كان العرف يقضي بمنح مهلة يتم فيها التسليم،
كما إذا كان معلوماً للمشتري وقت العقد أن المبيع ليس في حيازة البائع وأنه سيحصل عليه من
السوق ويسلمه للمشتري ،أو كان المبيع موجود في مخازن بعيدة عن مكان التسليم ،ففي مثل هذه
الحالة ُيسمح للبائع بمهلة معقولة حتى يتمكن من الحصول على المبيع أو إخراجه من المخازن ونقله
إلى مكان التسليم.
تجدر اإلشارة إلى أن هذه المهلة قد يمنحها القاضي للبائع مراعاة لظروف معينة تبرر منح
هذه المهلة ،ما لم يمنع ذلك نص قانوني ولم يترتب عليه إلحاق ضرر جسيم بالدائن.
-مصاريف التسليم:
نصت المادة 412م.ع على أنه:
"يتحمل البائع – إذا لم يكن هناك نص أو ُعرف مخالف:
ّ
العد أو تعيين الحجم.
-1مصاريف التسليم كأجرة القياس أو الوزن أو ّ
-2المصاريف الالزمة إلنشاء الحق أو نقله إذا كان المبيع غير مادي".
يتحمل بحسب األصل مصاريفه ،وتشمل مصاريف
فالبائع باعتباره المدين بالتسليم هو الذي ّ
تصرف المشتري.
التسليم كل النفقات الالزمة لوضع المبيع تحت ّ
العد ،أي المصاريف الالزمة إلفراز المبيع ،وكذلك
ومثال ذلك مصاريف القياس أو الوزن أو ّ
المصاريف الالزمة لنقل المبيع إلى المكان الذي يجب أن يتم فيه التسليم إذا كان غير موجود في
يتحملها البائع التكاليف المفروضة عليه كرسوم
هذا المكان ويدخل أيضاً في مصاريف التسليم التي ّ
المرور والرسوم الجمركية.
وهذه القاعدة ليست من النظام العام ،فيجوز االتفاق على أن يتحمل المشتري مصاريف
التسليم.
واذا كان البائع هو الذي يتحمل مصاريف التسليم بحسب األصل فإن المشتري هو الذي
يتحمل مصاريف التسلم ،وهي المصاريف التي تقتضيها سيطرة المشتري على المبيع بعد أن قام
البائع بوضعه تحت تصرفه .كنفقات نقل المبيع من مكان التسليم إلى المكان الذي يريد المشتري
32
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
34
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
التعرض واالستحقاق:
المبحث الثالث :االلتزام بضمان ّ
لما كان هدف المشتري من البيع هو الحصول على المبيع والتمتع بكافة سلطات المالك عليه
وانتفاعه به انتفاعاً هادئاً مستم اًر ،فإنه ال يمكن لتحقق ذلك أن يلتزم البائع بنقل ملكية المبيع إلى
المشتري وتسليمه إليه بل يلزم فضالً عن ذلك أن يضمن للمشتري ملكية المبيع وحيازته حيازة هادئة.
وبمقتضى هذا الضمان يلتزم البائع باالمتناع عن كل ما من شأنه حرمان المشتري من كل
تعرض
أو بعض سلطاته على المبيع ،أو حرمان من االنتفاع به انتفاعاً هادئاً ،ويجب عليه أيضاً دفع ّ
الغير للمشتري.
التعرض
يعد في حقيقة األمر التزاماً مزدوجاً ،فهو من ناحية يلتزم بعدم ّ
والتزام البائع بالضمان ّ
شخصياً للمشتري سواء في ملكيته أو حيازته للمبيع ،وهذا التزام سلبي ،التزام باالمتناع.
التعرض الصادرتعرض الغير للمشتري ،أي ضمان ّ ومن ناحية أخرى يلتزم البائع بضمان ّ
يدعي حق على المبيع يهدد المشتري في ملكيته أو يع ّكر حيازته ،وهذا التزام
من أجنبي عن العقد ّ
إيجابي.
تعرضه شخصياً للمشتري في انتفاعه بالمبيع،فالتزام البائع بالضمان يعني التزامه بعدم ّ
التعرض ،التزم البائع بدفعه ،فإن أخفق في
التعرض الصادر من الغير ،فإذا تحقق ّوضمانه كذلك ّ
التعرض عيناً واستحق المبيع للغير كلياً أو جزئياً فإنه يلزم بضمان هذا االستحقاق ،أي تعويض
دفع ّ
التعرض عيناً إلى التزام بدفع
المشتري عما أصابه من ضرر بسبب االستحقاق فيتحول التزامه بدفع ّ
مبلغ من النقود.
وتنص المادة 429م.ع على أنه" :وان لم ُيشترط وقت البيع بشيء مختص بالضمان،
فالبائع ُملزم بأن يضمن للمشتري ما يصيبه من استحقاق الغير للمبيع كله أو لقسم منه ،ومن األعباء
يصرح بها عند البيع".
المدعى بها على المبيع التي لم ّ
ّ
تعرض من جانبه ولو كان ويتضح من هذا النص أن البائع ضامن للمشتري عدم حصول ّ
تعرضه قانونياً أي مستنداً
تعرض البائع نفسه للمشتري أن يكون ّالتعرض مادياً ،فال ُيشترط في ّ
هذا ّ
التعرض
التعرض الصادر عن الغير ،حيث ُيشترط لضمان البائع لهذا ّ
يدعيه ،وذلك بخالف ّ
حق ّ
إلى ّ
أن يكون قانونياً.
35
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
تعرضه الشخصي ،ثم اللتزامه بضمان عدم ونعرض فيما يلي اللتزام البائع بضمان عدم ّ
المعدلة لضمان االستحقاق.
ّ تعرض الغير ،والتزامه بضمان االستحقاق ،لنتناول بعد ذلك االتفاقات
ّ
أن يبيع شخصاً عينا غير مملوكة له ،ثم يكتسب البائع ملكية المبيع بسبب الحق على البيع،
ففي هذه الحالة ال يجوز للبائع أن يطلب استرداد المبيع باعتباره مالكاً له ،فإن فعل كان للمشتري
التعرض.
رفع دعواه بأن من وجب عليه الضمان ال يجوز له ّ
عرضاً للمشتري ولو
تمسك البائع بحقوقه المستمدة من عقد البيع ذاته ال ُيعتبر ت ّ
مالحظة :إن ّ
تعرضاً للمشتري قيام البائع باتخاذ إجراءات التنفيذ على الشيء
عد ّترتب عليه نزع المبيع من يده فال ُي ّ
تعرضاً طلب البائع إبطال العقد لغلط أو
المبيع الستيفاء الثمن أو ما تبقّى منه .كما أنه ال ُيعتبر ّ
خداع أو إكراه شاب إرادته ،فقيام االلتزام بالضمان يفترض صحة عقد البيع.
التعرض الشخصي:
• خصائص االلتزام بضمان ّ
-1عدم القابلية للتجزئة:
االلتزام بالضمان ال يقبل التجزئة بطبيعته ،ولو كان المبيع يقبل التجزئة .ولهذا إذا تعدد
التعرض الشخصي بالنسبة لكل المبيع ال بقدر حصته فقط.
البائعون كان كل منهم ُملتزماً بعدم ّ
التعرض الشخصي:
-4بطالن شرط عدم ضمان ّ
تنص المادة 431م.ع على" :إن البائع وان اشترط عدم إلزامه بضمان ما ،يبقى ُملزماً
بضمان فعله الشخصي وكل اتفاق مخالف يكون باطالً".
37
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
تعرضه الشخصي فمثل هذا االتفاق يقع باطالً، فال يجوز االتفاق على عدم ضمان البائع ّ
ويجوز للمشتري الرجوع على البائع بالضمان كما لو كان البيع خالياً من هذا الشرط.
ويذهب الفقه السائد إلى أن شرط اإلعفاء من الضمان ال يبطل إال إذا كان بصفة ُمطلقة
التعرض الشخصي. تؤدي إلى إعفاء البائع نهائياً من مسؤوليته عن ّ
حدد بالذات ،فإن هذا االتفاق يقع صحيحاً،
أما إذا ورد شرط عدم الضمان بخصوص سبب ُم ّ
ومن أمثلة ذلك االتفاق على إعفاء البائع من الضمان إذا ُنزعت ملكية المبيع بسبب الرهن الذي رتبه
عليه قبل البيع ،أو االتفاق على احتفاظ البائع بحق فتح متجر مجاور يتعامل في بعض السلع التي
يتعامل فيها المتجر المبيع.
ويلزم لصحة اشتراط البائع اإلعفاء من الضمان بهذه الصورة أن يكون الفعل الذي ال يضمنه
البائع محدداً تحديداً دقيقاً وأن يوافق المشتري على هذا الفعل ويرضى بعدم ضمان البائع له.
التعرض الشخصي:
• جزاء اإلخالل بااللتزام بضمان ّ
التعرض وجب التفرقة من حيث الجزاء المترتب على هذا اإلخالل َّ
إذا أخل البائع بالتزامه بعدم ّ
التعرض القانوني.
التعرض المادي و ّ
بين ّ
تعرض البائع مادياً ،كما لو فتح البائع متجر مجاور وقام بمنافسة غير مشروعة
فإذا كان ّ
أو اغتصب كل المبيع أو بعضه ،كان للمشتري طلب إزالة ما وقع اللتزام البائع بالضمان.
ويكون له فضالً عن ذلك طلب التعويض كذلك طلب فسخ العقد لعدم تنفيذ البائع اللتزاماته.
التعرض قانونياً يتمثل في ادعاء حق على المبيع ،كان للمشتري صد هذه الدعوى
أما إذا كان ّ
التعرض ،وهو يؤدي
عن طريق الدفع بالضمان إعماالً لقاعدة أن من وجب عليه الضمان امتُنع عليه ّ
إلى رفض دعوى البائع.
تعرض الغير:
الفصل الثاني :ضمان ّ
تعرض الغير للمشتري يجب أن يكون:
لكي يتحقق ضمان البائع ّ
تعرض الغير قانونياً أي مستنداً إلى حق.
ّ -
-أن يكون حق الغير ثابتاً له وقت البيع أو آل إليه بعد البيع بفعل البائع نفسه.
التعرض حاالً.
-وأن يكون ّ
التعرض قانونياً:
الشرط األول :أن يكون ّ
التعرض الصادر من الغير ال يضمنه البائع إال إذا كان قانونياً أي يستند فيه الغير إلى
إن ّ
يدعيه على المبيع.
حق ّ
38
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
فالتعرض المادي الصادر من الغير ،كاغتصاب الغير العين المبيعة ال يضمنه البائع ،وانما
ّ
يقع على المشتري عبء دفعه بما كفله له القانون من وسائل مختلفة.
التعرض الذي يحصل للمشتري بعد التسليم ،أما
والتعرض المادي الذي ال يضمنه البائع هو ّ
التعرض الما دي الصادر من الغير قد وقع قبل التسليم كان على البائع دفعه ،ولكن ليس
إذا كان ّ
بموجب التزامه بالضمان ،بل بموجب التزامه بالتسليم.
يدعي الغير
يدعيه الغير على المبيع حقاً عينياً ،أو حقاً شخصياً كأن ّ
وقد يكون الحق الذي ّ
بأنه صاحب حق إيجار على العين المبيعة ،فالضمان يشمل الحقوق العينية والشخصية على حد
سواء.
التعرض حاالً:
الشرط الثالث :أن يكون ّ
التعرض حاالً ،أي أن يكون قد وقع بالفعل
تعرض الغير أن يكون ّ يجب حتى يضمن البائع ّ
من الغير ما يكون من شأنه أن يؤدي إلى إخالل حال باالنتفاع بالعين ،أو يؤدي إلى إخالل وشيك
الوقوع بهذا االنتفاع.
التعرض ،أو احتمال وقوعه لمطالبة البائع بالضمان.
مجرد الخشية من وقوع ّ
فال يكفي ّ
تعرض الغير:
• آثار االلتزام بضمان ّ
التعرض الصادر من الغير ،على النحو السابق بيانه ،كان
إذا توافرت شروط ضمان البائع ّ
التعرض.
على البائع حتى ينفذ التزامه عيناً أن يدفع عن المشتري هذا ّ
39
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
للمدعي
وحكم ّ فإذا تمكن من ذلك يكون قد أوفى بالتزامه بالضمان ،وان لم يفلح في ذلك ُ
باالستحقاق اعتُبر البائع مخالً بالتزامه ألنه يلتزم بتحقيق نتيجة والتزم بتعويض المشتري على النحو
الذي سنبينه عند الكالم عن ضمان االستحقاق.
وقد وضعت المادة 441م.ع أساس هذا االلتزام بقولها" :إذا ُدعي المشتري إلى المحاكمة
يدعي حقوقاً على المبيع ،وجب عليه أن يدعو بائعه إلى المحكمة ،فإن
بناء على طلب شخص ثالث ّ
لم يفعل وصدر عليه حكم اكتسب قوة القضية المحكمة ،فقد حقه في الضمان ،إال إذا أثبت أن البائع
بردها".
تدخل في الدعوى لم يكن في طاقته استصدار ّ وان ّ
يدعي حقاً على المبيع يقتضي من المشتري أنتعرض الغير الي ّ
إن تنفيذ التزام البائع بدفع ّ
عرض ليتم ّكن من الدفاع عنه وال ُيشترط لإلخطار شكل خاص.
ُيخطر البائع بالت ّ
40
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
41
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وقد ّبينت المادة 433م.ع عناصر التعويض في حالة االستحقاق الكلي بقولها" :إذا كان
مجرد أو لم ُيشترط شيء يختص بالضمان فالمشتري الذي ُنزع منه المبيع
الوعد بالضمان على وجه َّ
كله بحكم االستحقاق يحق له أن ُيطالب البائع:
)1برد الثمن.
)2بقيمة الثمار إذا أُجبر المشتري على ردها إلى المالك المستحق.
المدعي األصلي.
)3بالمصاريف التي صرفها المشتري في سبيل دعوى الضمان وبمصاريف ّ
الملك عند االقتضاء
)4ببدل العطل والضرر مع النظر بعين االعتبار إلى قيمة تحسين ُ
وبمصاريف العقد ورسومه القانونية.
على أنه ال يحق للمشتري أن يطالب ببدل العطل والضرر إذا كان عالماً وقت البيع بخطر
االستحقاق".
وقبل أن نتناول عناصر التعويض كما ورد في المادة السابقة ال بد من اإلشارة إلى ما يلي:
معدلة لضمان
-1أن هذه العناصر قد تختلف في حال تم االتفاق بين البائع والمشتري على اتفاقات ّ
االستحقاق كاالتفاق على زيادة الضمان أو إنقاصه أو إسقاطه وهذا ما قصدته المادة بفقرتها
األولى "أو لم ُيشترط شيء مختص بالضمان".
المبينة به ال يكون إال في حالة رجوعه على البائع على
-2أن مطالبة المشتري بعناصر التعويض ّ
أساس ضمان االستحقاق ،أما إذا كان رجوع المشتري بالفسخ أو بإبطال بيع ُملك الغير فإنه
يستحق في هذه الحالة التعويض الذي تقرره القواعد العامة في الفسخ أو القواعد الخاصة ببيع
ُملك الغير.
• عناصر التعويض:
)1قيمة المبيع والفوائد والثمن:
أول ما يلتزم به البائع هو الثمن ،فعلى البائع رد الثمن الذي قبضه ،وللمشتري أن يسترد
الثمن كامالً بصرف النظر عما إذا كانت قيمة المبيع قد زادت بعد البيع أم نقصت.
42
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
يتحملها البائع.
يتحملها المستحق ،واذا لم يدفعها المستحق ّ
النفقات الضروريةّ :
يتحملها المستحق ويكون البائع كفيل.
النفقات النافعةّ :
يتحملها المشتري.
النية ّ
النية ،أما إذا كان حسن ّ
يتحملها البائع إذا كان سيء ّ
النفقات الكماليةّ :
المشرع للمشتري حق نزع هذه النفقات الكمالية.
ّ وقد أعطى
مثالً :له الحق أن ينزع ديكور المنزل في حال استحق لشخص ثالث بشرط أن ال ُيحدث
ضرر ويكون ذلك على نفقته.
43
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
كما نصت المادة 431م.ع على" :إن البائع وان اشترط عدم إلزامه بضمان ما يبقى ملزماً
بضمان فعله الشخصي ،وكل اتفاق مخالف يكون باطالً".
خالصة هاتين المادتين أنه يمكن االتفاق على زيادة أو إنقاص الضمان أو حتى إسقاط
الضمان كلياً.
التعرض الشخصي ،وكل بند مخالف ُيعتبر باطالً. ولكن ال يمكن إعفاء البائع من ضمان ّ
برد الثمن عند تمام االستحقاق ،إال إذا كان
وفي حالة اشتراط عدم الضمان يبقى البائع ملزماً ّ
المشتري قد عقد الشراء وأخذ على نفسه ما يمكن وقوعه من المضار والمخاطر (المادة .)432
الخفية:
ّ المبحث الرابع :االلتزام بضمان العيوب
التعرض واالستحقاق فقط ،بل عليه أيضاً موجب ضمان
ليس على البائع موجب ضمان ّ
الخفية.
ّ العيوب
نصت المادة 442م.ع على أنه:
"يضمن البائع عيوب المبيع التي تُنقص قيمته نقصاً محسوساً أو تجعله غير صالح
لالستعمال فيما أ ِ
ُع َّد له بحسب ماهيته أو بمقتضى عقد البيع.
أما العيوب التي ال تنقص من قيمة المبيع أو من االنتفاع به إال نقصاً خفيفاً ،والعيوب
المتسامح بها ُعرفاً فال تستوجب الضمان.
ويضمن البائع أيضاً وجود الصفات التي ذكرها هو أو اشترط الشاري وجودها".
المشرع ولكن
ّ يعرفه
وضمان العيب الخفي هو هذا الموجب الملقى على عاتق البائع والذي لم ّ
وضع خصائص له.
وهو العيب الذي يؤثر في استعمال المبيع وقيمته ويكون غير معلوم من الشاري.
عرفه الفقه بأنه اآلفة التي تلحق بالمبيع والذي يخلو منها المبيع عادة بحالة المجرى
وقد ّ
العادي لألمور.
مسجلة وغير
هذا النوع من الضمان يسري على جميع أنواع البيوعات :منقولة وغير منقولةّ ،
مسجلة ،جديدة ومستعملة ،البيع الجزاف ،البيع على شرط التجربة...
ّ
أما البيع الذي ال يسري عليه هذا النوع من الضمان هو البيع الجبري أي البيع عبر الدوائر
القضائية (المادة .)494
ففي البيع الجبري يكون ثمن الطرح في المزاد العلني %60من قيمة المبيع ،أي أن البائع
قد خسر %40من قيمته ،لذلك ال يمكن تحميله موجب الضمان.
44
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أما البيوعات الباقية ،فإنها تخضع لموجب ضمان العيب الخفي ،ومنها البيع على شرط
التجربة ،ألن التجربة ال تُظهر العيب ،فموجب ضمان العيب الخفي يقع على عاتق البائع حتى في
حالة البيع على شرط التجربة.
المستعملة فإن من يشتري شيئاً مستعمالً فإنه ينتظر منه خدمة حتى
وفيما يتعلق باألشياء ُ
ولو كانت الخدمة محدودة .لذلك فإن بيع األشياء المستعملة يخضع أيضاً لموجب ضمان العيب
الخفي.
45
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
صرح البائع بخلو المبيع من العيب ،عندها يضمن البائع كل عيب ،سواء أكان
وعليه ،إذا ّ
ظاه اًر أم خفياً ،وذلك ألنه بتصريحه بخلو المبيع من العيب يكون قد منع المشتري من االطالع على
النية (أي أنه ال يعلم بوجود العيب).
المبيع ،حتى ولو كان َحسن ّ
46
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
47
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
• آثار الضمان:
متى توافرت الشروط السابقة بالنسبة لضمان العيوب الخفية أو إذا ما تخلّفت الصفة التي
كفل البائع للمشتري وجودها في المبيع ،وجب الضمان على البائع .ويجب على المشتري ،حفاظاً
على حقّه في الرجوع على البائع بالضمان ،المبادرة إلى فحص المبيع واخطار البائع بالعيب خالل
مدة
المدة المحددة قانوناً وهي ّ
مدة معقولة ،وعليه فضالً عن ذلك أن يرفع دعوى الضمان خالل ّ
المشرع المحافظة على استقرار المعامالت ووضع حداً للمنازعات ،فإذا لم تُرفع
ّ قصيرة قصد بها
المدة سقطت دعوى الضمان بالتقادم.
الدعوى خالل هذه ّ
ونعرض فيما يلي لواجب المشتري في المبادرة بفحص المبيع وبإخطار البائع بالعيب ،ثم
لدعوى الضمان وحقوق المشتري ،ثم نتناول تقادم هذه الدعوى.
48
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
عيوب المبيع إلى البائع على أثر اكتشافها ،واال ُع َّد المبيع مقبوالً .غير أنه ال يحق للبائع سيء ّ
النية
يتذرع بهذا الحكم األخير".
أن ّ
المشتري يلتزم ،لحفظ حقه في الضمان ،بالمبادرة إلى فحص
ويتضح من النص المذكور أن ُ
المبيع عند استالمه ،واخطار البائع بما يجده من عيوب في المبيع.
بمجرد أن يتمكن من ذلك.
َّ فيجب على المشتري أن يبادر إلى فحص المبيع بعد تسلّمه
والعبرة في ذلك بالتسليم الفعلي ال الحكمي .وكما رأينا سابقاً ،يلتزم المشتري بفحص المبيع بعناية
الشخص المعتاد عند البيع ،بحيث ال يضمن البائع إال العيوب التي لم يتبينها المشتري ولم يكن في
يتبينها رغم بذله في ذلك قدر عناية الخص المعتاد.
استطاعته أن ّ
تبينها لو أنه أعاد فحص لكن هناك من هذه العيوب ما قد يكون في استطاعة المشتري ّ
المبيع بعد التسليم بنفس القدر من العناية المطلوبة .فالفحص الثاني يكون عادةً أكثر دقّة وأعمق أث اًر
من الفحص األول.
المدة التي يتعين فيها على المشتري إخطار البائع بالعيب يتوقف على ما إذا
وعلى ذلك فإن ّ
كان العيب مما يمكن الكشف عنه بالفحص العادي أم ال يمكن الكشف عنه بمثل هذا الفحص.
تعين على المشتري إخطار البائع فإذا كان العيب مما يمكن الكشف عنه بالفحص العادي ّ
به خالل سبعة أيام من تاريخ االستالم إذا كان المبيع من المنقوالت غير الحيوانات ،واال ُع َّد البيع
مقبوالً منه .وال ُيعفى المشتري من اإلفطار خالل المدة المذكورة إال إذا كان هناك مانع من ذلك ال
عالقة له بمشيئته.
واذا كان العيب مما ال يمكن الكشف عنه بالفحص العادي ،وانما كان يحتاج إلى كشف فني
يتقيد المشتري بإخطار البائع بالعيب خالل المدة المنصوص عليها في القانون (وهي 7
خاص ،فال ّ
أيام في المنقوالت ما عدا الحيوانات) .ولكن يجب عليه القيام بهذا اإلخطار فور اكتشافه للعيب دون
إبطاء واال ُع ّد البيع مقبوالً.
ويأخذ ذات الحكم حالة ما إذا كان العيب مما يمكن كشفه بالفحص العادي ،ولكن كان هناك
مانع ال عالقة له بإرادة المشتري حال دون قيامه بالفحص واإلخطار في ميعاد معقول من تاريخ
االستالم.
المشرع اللبناني يحرم البائع من التمسك باعتبار المبيع مقبوالً من ِقَبل
ّ هذا ويالحظ أن
المشتري في حال ة عدم مبادرته بإخطار البائع بالعيب بمجرد ظهوره ،وذلك إذا ما كان البائع سيء
النية يعلم بوجود العيب (كالبائع الممتهن).
ّ
المشرع شكالً خاصاً لإلخطار ،فيجوز أن يتم بإنذار على يد محضر أو بخطاب
ّ ولم يحدد
مسجل بل قد يكون شفوياً .ويقع على المشتري عبء إثبات قيامه باإلخطار.
مسجل أو غير ّ
ّ
49
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أما في العقار فال حاجة إلى إخطار وتقام الدعوى في محل وجود العقار ،في حين أنه في
المدعى عليه.
المنقول تقام محل إقامة ّ
مثال عن العيب الخفي الذي يكون من السهل اكتشافه:
شراء قطعة قماش بطول 20مت اًر ،واالطالع على قسم من هذه القطعة ،ولكن بعد االطالع
عليها بأكملها يظهر أن فيها عيباً من السهل اكتشافه (ثقب في مكان معين).
50
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
بعض أجزائه أو بعض وحداته ،عندما يرد على وحدات متعددة .هذا وفي بعض الحاالت قد ال يتسنى
للمشتري طلب الفسخ الكلي أو طلب الفسخ الجزئي مع إنقاص الثمن فال يكون له استرداد شيء وال
خفض الثمن ،كما أنه قد ال يكون أمامه إال المطالبة بتخفيض الثمن فقط.
ونعرض فيما يلي لحق المشتري في طلب الفسخ ،ثم للحاالت التي ال يكون له فيها استرداد
شيء وال خفض الثمن ،ثم للحاالت التي يقتصر حقه فيها على طلب تخفيض الثمن.
-1طلب الفسخ:
المتفق على وجودها بالمبيع،
إذا توافرت شروط العيب الموجب للضمان ،أو تخلّفت الصفة ُ
كان للمشتري حق طلب فسخ البيع كلياً أو طلب فسخه جزئياً فقط وفقاً للشروط التي حددها القانون.
51
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ب -إذا كانت الثمار غير ُمنعقدة بتاريخ البيع أو انعقدت بعد البيع :في هذه الحالة ليس على المشتري
أن يعيد هذه الثمار كما أن هذه الثمار وجدت عندما كان المبيع مملوكاً للمشتري.
ج -أما الثمار التي تنتج بعد المبيع وبعد إقامة الدعوى فهي للبائع.
باإلضافة إلى الثمار ،فإنه يجب على المشتري أن يعيد المبيع مع كل ملحقاته ،أما فيما رتب
المشتري حقاً عينياً على المبيع ،عليه أن يحرر المبيع من هذا الحق العيني ،شرط أن يكون هذا
الحق قد حصل قبل العلم بالعيب الخفي ،ألنه إذا رتب المشتري الحق العيني بعد علمه بالعيب الخفي
52
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أما إذا لحق العيب بالطابعة (الفرع) فإن البيع ُيفسخ جزئياً .وفي مثل هذه الحالة يتم رد الثمن
رده
بنسبة ثمن الجزء الهالك أي الذي لحقه العيب وهو 500دوالر وذلك ألن قيمة الشيء الذي تم ّ
معروفة وهي 500دوالر.
في الحالة الثانية :كما لو تم شراء عدة أغراض وتم تحديد ثمنها ككل.
مثال :كمبيوتر +طابعة 1800 = ups +دوالر
سيفسخ
فإذا لحق العيب باألصل (وهو هنا الكمبيوتر) ،فال تثار بشأنه أي مشكلة ألن البيع ُ
كلياً.
أما إذا لحق العيب بالفرع (كالطابعة مثالً) ،كيف يتم رد الثمن علماً بأن ثمنها غير محدد
على حدة؟
القاعدة المعتمدة هي:
رده
قيمة المبيع بحالة السالمة – قيمة المبيع بحالة العيب = الثمن الواجب ّ
400 = 1200 – 1800دوالر
نستنتج أن ثمن الطابعة أي الغرض الذي لحق به العيب هو 500دوالر ،ويتم تحديد قيمة
المبيع المعيوب عن طريق أهل الخبرة .فالخبير يقوم بتقدير قيمة المبيع ،ولكنه ال يبدي رأياً قانونياً.
كما أن تحديد ما هو األصل وما هو الفرع يعود للفرقاء.
-3حالة اشتراط وجود صفات في المبيع وخلو المبيع منها ( 449فقرة :)3
تجدر اإلشارة أن الضرر يشمل كل أنواع التعويضات من ربح فائت وتفويت فرصة وضرر
مباشر وغير مباشر ومعنوي...
54
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
كما يحق للمشتري المطالبة بتخفيض الثمن ،ولكن إذا كانت نفقات التصليح تزيد عن الثمن
المخفّض فال ُيلزم البائع بالتصليح.
من هنا يتبين أنه يحق للمشتري:
أ -المطالبة بتصحيح العيب عيناً.
ب -دعوى فسخ البيع ورد المبيع.
ج -دعوى تخفيض الثمن.
ورد المبيع ،وبين دعوى تخفيض الثمن .ومن
وللمشتري حق الخيار بين دعوى فسخ البيع ّ
صفات هذا الحق االستقاللية والمرونة ،أي إذا طلب دعوى الفسخ ،يستطيع أن يعود ويطلب دعوى
التخفيض (وهذا ما يسمى بالمرونة).
أما االستقاللية فتكون بالنسبة للمحكمة ،بمعنى أنه إذا طلب المشتري فسخ البيع فليس
للمحكمة أن تحكم بغير هذا الطلب ،فإذا ما تحققت شروط الفسخ تفسخ العقد ،أما إذا لم تتحقق هذه
الشروط فال يحق لها أن تخفّض الثمن.
-2إذا استعمل المشتري المبيع استعماالً أدى إلى إنقاص كبير في قيمته :أي يجب أن يكون
يتحمل
االستعمال قبل العلم بالعيب فاستعمله استعماالً أدى إلى اإلنقاص بقيمته ،في هذه الحالة ّ
رد المبيع.
البائع الضمان ولكن ال يمكن ّ
أما إذا كان االستعمال بعد العلم بالعيب ،فيكون المشتري قد تنازل عن دعوى الضمان إال في
المسقفات (أي البيوت والمحال).
-3إذا هلك المبيع نتيجة االستعمال :لكن إذا كان تعذر الرد ناجماً عن طبيعة المبيع يبقى الخيار
قائماً كما إذا كان المبيع بذا اًر قد بذرت فال يسقط حق المشتري بالخيار.
-4إذا أنشأ المشتري حقوقاً أو أعباء على الميع :فال يستطيع طلب فسخ المبيع ورد المبيع إال إذا
نزع ورقّن هذه الحقوق واألعباء.
55
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
مثال :شراء شقة عن طريق قرض من المصرف ،فالمصرف صاحب حق تأمين على الشقة،
ففي هذه الحالة ال يحق للمشتري فسخ العقد ورد المبيع إال بعد رفع التأمين عن هذه الشقة.
-5في الم ثليات :إذا كان المبيع منا المثليات ،فال يستطيع المشتري طلب فسخ البيع ورد المبيع،
ولكن يمكنه استبدال هذا المبيع.
-حاالت ال يستطيع فيها المشتري تخفيض الثمن بل يحق له رد المبيع وفسخ البيع فقط:
-1إذا كان المبيع يتضمن أمراضاً سارية :كما لو اشترى المشتري دجاج لالستهالك ،فيعلم أنها
تعاني من انفلون از الطيور ،فتخفيض الثمن في هذه الحالة لن يؤدي إلى زوال المرض.
-2إذا كان المبيع يشكل خط اًر بحد ذاته :كاآللة التي تشكل خط اًر على العمال ،إذ أن تخفيض
الثمن لن يزيل هذا الخطر.
في مثل هاتين الحالتين ال يمكن للمشتري تخفيض الثمن بل يحق له المطالبة بفسخ البيع
ورد المبيع.
-الحاالت التي ال يمكن فيها للمشتري استرداد الشيء وال خفض الثمن:
-1إذا هلك المبيع بخطأ من المشتري أو بقوة قاهرة أو بأحد األشخاص المسؤول عنهم المشتري.
عندما يشتري المشتري المبيع ثم يهلك هذا المبيع ،في هذه الحالة ال يحق للمشتري إقامة دعوى
الضمان ألنه ال يمكن التثبت من وجود العيب لعدم وجود المبيع.
ق هذا المبيع. ع المبيع من يد المشتري بقوة ،كما لو ُس ِر َ
-2إذا انتُِز َ
حول المشتري المبيع إلى حالة غير الحالة التي أ ِ
ُع َّد لها في األصل ،مثل شراء كمية قمح -3إذا َّ
من أجل الزراعة ،ثم تم طحن هذه الكمية ،ففي هذه الحالة كيف يمكن االدالء بعيب أن القمح
غير صالح للزراعة.
56
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
الخفية:
ّ المعدلة لضمان العيوب
ّ • االتفاقات
يمكن االتفاق على نقاص الضمان كما لو حصر الضمان بعيب معين أو االتفاق على زيادة
الضمان ،كما يمكن االتفاق على إعفاء البائع من هذا الضمان وهذا ما نصت عنه الفقرة الثانية من
المادة 461م.ع.
رد وال تُ َّ
بدل" فهذه العبارة تعني أن ومثل هذه الحاالت إيراد عبارة "البضاعة التي تُباع ال تُ ّ
تحمل أي ضمان. البائع ال يريد ّ
تعمد إخفاء
وشرط إسقاط الضمان ،كشرط إنقاصه ،يكون باطالً ال أثر له إذا كان البائع قد ّ
العيب غشاً منه.
57
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
58
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
فهذا التاريخ هو تاريخ االستحقاق ،فإذا لم يدفع عمر الثمن في هذا التاريخ ،فإن الفوائد ال تسري
من هذا التاريخ بل من تاريخ إنذار زيد لعمر بالدفع.
المطالب به غير محدد (المطالبة بالعطل والضرر مثالً) ،فإن الفائدة تسري من )2إذا كان الدين ُ
المطالب به.
المبرم ،ألنه من هذا التاريخ تتحقق قيمة الدين ُ
تاريخ الحكم ُ
عدة
-البيع بالتقسيط :هو االتفاق على وسيلة من وسائل اإليفاء ،وهذه الوسيلة هي دفع الثمن على ّ
أقساط فإذا تأخر المشتري عن دفع أحد األقساط ،فالقاعدة أن ذلك ال يعني أنه تخلَّف عن دفع
باقي األقساط ،إال إذا ورد بند في االتفاق ينص على أنه إذا تخلّف المشتري عن دفع أحد
األقساط ،تستحق األقساط الباقية على المشتري دفعة واحدة.
في البيع بالتقسيط ،عادة ما تكون الفائدة داخلة ضمن الثمن ،والدليل هو ارتفاع ثمن البيع
في حالة التقسيط عنه في حالة الدفع نقداً ) (cashولكن في حالة التوقف عن الدفع ،تسري هذه
الفوائد من تاريخ المطالبة.
)3مكان الدفع:
نصت عليه المادة 302م.ع ،وفي
المتفق عليه في العقد على ما ّ
مكان الدفع هو المكان ُ
حال عدم االتفاق:
-إذا كان هناك عرف أو تعامل سابق (اتفاق ضمني) يتم اعتماد هذا العرف.
-إذا لم يكن هناك عرفاً وال تعامل سابق فإنه يجب التمييز:
oإذا ارتبط الدفع بمكان التسليم ،يكون مكان الدفع هو مكان التسليم.
oإذا لم يرتبط الدفع بمكان التسليم ،يكون مكان الدفع هو مكان وجود المدين أي
المشتري ،ألن الدين ُيطلب وال ُينقل.
)4زمان الدفع:
زمان الدفع هو الزمان المتفق عليه في العقد وفي حال عدم االتفاق:
العرف.
-إذا كان هناك ُعرفاً أو تعامل سابق (اتفاق ضمني) فيتم اعتماد هذا ُ
-إذا لم يكن هناك ُعرفاً وال تعالم سابق ،فإنه يجب التمييز:
oإذا ارتبط الدفع بزمان التسليم ،يكون زمان الدفع هو زمان التسليم.
oإذا لم يرتبط الدفع بزمان التسليم ،يكون زمان التسليم هو زمان إبرام العقد.
59
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
تعرض للمبيع:
ب -إذا حصل أي ّ
إذا استلم المشتري المبيع ولم يدفع ثمنه بعد ،أو دفع قسطاً منه وبقي قسطاً آخر معه ،وطالب
الغ ير بحق على المبيع ،عندها يحق للمشتري حبس الثمن أو الجزء المتبقي منه .وكذلك إذا حصل
تعرض من البائع (مادياً كان أو قانونياً).
ّ
60
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
61
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
شروطه:
ُيشترط النعقاد البيع مع حق االسترداد توافر شرطين:
-1أن تكون شروط عقد البيع تامة أي أن نكون أمام عقد بيع متوافرة عناصره وأركانه من رضى
وموضوع .ويمكن أن يكون موضوعه منقوالً أو غير منقول.
-2أن يكون شرط حق االسترداد ُمدرجاً في عقد البيع نفسه ،ألنه إذا لم يكن الشرط ُمدرجاً في عقد
البيع ،ال يمكن للبائع استرداد المبيع ،كما لو كان هذا الشرط ُمدرجاً في عقد آخر منفصل عن
عقد البيع.
مثال :وقّع الفريقان على عقد بيع عقار في ،1995-8-8ولم يتضمن هذا العقد أي إشارة
إلى حق االسترداد.
ثم وقّع الفريقان عقداً آخ اًر في 1995-8-12تعهد فيه المشتري بإعادة المبيع للبائع إذا
أعاد هذا األخير الثمن.
ففي هذه الحالة ال يمكن للبائع استرداد المبيع ،ألن شرط االسترداد لم َي ِرد في عقد البيع نفسه
بل في عقد آخر.
أما بالنسبة للعقد الثاني الموقّع في 1995-8-12فال يمكن اعتباره عقد وعد بالبيع ،ألن
عقد وعد بالبيع على عقار يشترط تحديد مهلة.
أما إذا كان على منقول ،وطالما أن المدة ليست ركناً من أركان عقد الوعد بالبيع على منقول،
فيمكن والحال كذلك اعتباره عقد وعد بالبيع.
مدة االسترداد:
• ّ
62
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
نصت المادة 474م.ع على أنه" :ال يجوز أن يشترط االسترداد المبيع ميعاد يتجاوز ثالث
سنوات من تاريخ البيع ،واذا اشترط ميعاد يزيد عليها أنزل إلى 3سنوات".
المدة هي 3سنوات في حال عدم االتفاق عليها بين البائع والمشتري .أما إذا تم االتفاق
فهذه ّ
على أكثر من 3سنوات فإنها تخفَّض إلى ثالث سنوات إال إذا قَبِ َل المشتري بمدة أطول ،أي أن تمديد
المدة يمكن أن يكون بإرادة المشتري دون البائع.
ّ
63
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
• آثار حق االسترداد:
عندما يتم عقد البيع مع االسترداد تنتقل الملكية للمشتري مع كل الحقوق (أعمال اإلدارة
التصرف) ،فالملكية تنتقل إذاً كاملةً إلى المشتري ألنه أصبح مالكاً.
ُّ وأعمال
التصرف به كما
ّ على المشتري دفع الثمن إلى البائع الذي يصبح مالكاً لهذا الثمن ويستطيع
يشاء.
ويمكن للمشتري أن يرتّب أي حق على المبيع بما في ذلك حق التأمين ،وذلك إلى أن ُيعلِن
تصرفاتالبائع رغبته في االسترداد .أما إذا انقضت المهلة ولم يمارس البائع حقه باالسترداد ،تصبح ّ
الملكية استقرت نهائياً له.
المشتري نهائية ألن ُ
في حين أنه إذا استعمل البائع حقّه باالسترداد ،يتم إعادة الحال إلى ما كانت عليه ،أي
المشتري ُيعيد المبيع والبائع يعيد الثمن.
وعندما ُيعلن البائع رغبته باسترداد المبيع ،فعلى المشتري أن ينزع كل األعباء التي كان قد
رتّبها على العقار (حق الرهن – حق التأمين) ما عدا حق االيجار ،ألن حق االيجار الذي يرتبه
المشتري على المبيع يستمر إلى تاريخ انتهاء مرحلة االسترداد.
مثال :توقيع عقد بيع مع حق االسترداد بتاريخ 1999-5-7
نظم المشتري عقد ايجار على هذا المبيع في 2000-5-7
مدة العقد سنة واحدة ،فال مشكلة بذلك ،ألن عقد االيجار ينتهي في 2001-5-7
أ -إذا كانت ّ
أي قبل انتهاء مهلة االسترداد.
مدة العقد سنتان ،فال مشكلة ،ألن عقد االيجار ينتهي في ،2002-5-7أي أثناءب -إذا كانت ّ
مهلة االسترداد ،أي ينتهي حق االيجار ويسترد البائع المبيع.
ج -إذا كانت مدة العقد ثالث سنوات ،فإنه ينتهي في 2003-5-7فإذا أعلن البائع رغبته باالسترداد
في آخر يوم أي في ،2002-5-7فإن حق االيجار يسقط في 2002-5-7وهي تاريخ
االسترداد.
كما أنه على البائع أن يعيد الثمن المدفوع فقط دون النظر إلى زيادة أو نقصان قيمة المبيع.
أما فيما يتعلق بالنفقات:
-1النفقات النافعة والضرورية يلتزم بها المشتري.
-2النفقات الكمالية ،إذا أرادها البائع فيدفع ثمنها وينقص من ثمنها نفقات نزعها ،أما إذا أرادها
المشتري ينزعها ويعيد الحال إلى ما كانت عليه.
64
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
بحسب المادة 487م.ع فإن" :بيع السلم هو عقد بمقتضاه ُيسلِّف أحد الفريقين ،مبلغاً معيناً
كمية معينة من المواد الغذائية أو غيرها من ِّ
من النقود فيلزم هذا الفريق مقابل ذلك أن يسلم إليه ّ
األشياء المنقولة في موعد يتفق عليه الفريقان ،وال يثبت هذا العقد إال كتابة".
65
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
66
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
67
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
• االيجار والعارية:
العارية عقد يلتزم به المعير أن يسلم المستعير شيئاً غير قابل لالستهالك ليستعمله بل عوض
لمدة معينة.
األصل أن كل من العقدين يرد على االنتفاع بشيء ،إال أن الفارق بينهما أن االيجار انتفاع
بمقابل (معاوضة) وأما العارية فتكون بدون مقابل (تبرع).
ومع ذلك قد يثور الشك أحياناً حول وجود مقابل ،كأن تقوم شركة بمنح مسكن لموظفيها،
فنكون أمام عقد ايجار إذا كان االتفاق على مقابل .وفي حال عدم وجود اتفاق كتقدير راتب الموظف،
نكون أمام عقد عارية (التبرع).
• االيجار والوديعة:
الوديعة عقد يلتزم به شخص أن يتسلم شيئاً من آخر على أن يتولى حفظ هذا الشيء لمدة
معينة وعلى أن يرده عيناً.
وقد يلتبس عقد االيجار بعقد الوديعة في حالة أن شخص قام بوضع سيارته في مرآب ،فهل
هو عقد وديعة أم إيجار؟ الراجح اعتبار أن العقد وديعة كون األمر يتوقف على مدى التزام صاحب
المرآب بالحفظ (التعهد بحفظ السيارة).
68
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
إذا التزم المالك بالقيام باألعمال الالزمة إلجراء اإلعالن ،والعقد إيجار للجدار إذا اقتصر
األمر على تمكين الشركة من إجراء اإلعالن.
69
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
فالعقد يكون صحيحاً ويمكن بمقتضاه إل ازم المؤجر بإتمام البناء وتمكين المستأجر من االنتفاع
بالعين وتعويضه عن األضرار التي تصيبه لعدم تنفيذ االلتزام أو التأخير في تنفيذه.
ج -البدل:
البدل ركن أساسي في االيجار :البدل هو ما يقدمه المستأجر كمقابل االنتفاع بالشيء
المؤجر.
تحديد البدل :األصل أن يتم تحديد األجرة باالتفاق بين المؤجر والمستأجر في نفس العقد،
أو في اتفاق الحق مستقل ،واذا لم يتفق المتعاقدان على مقدار األجرة وجب اعتبار أجرة المثل.
إذا لم تعين األجرة في العقد ولم تكن قابلة للتعيين اعتبرت أجرة المثل زماناً ومكاناً بما يقدره
القاضي مستعيناً برأي أهل الخبرة .أي أنه إذا خال العقد من االتفاق على األجرة ،فإن أجرة المثل
التي يقدرها القاضي تكون هي المعتبرة.
70
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وتنص المادة 537موجبات على أنه إذا لم يعين المتعاقدان بدل االيجار ،فيعدان متفقين
على المبدأ الرائج لألشياء التي من نوع المأجور في مكان العقد ،واذا كان في المكان رسم أو تعريفة
فيعدان متفقين على العمل بمقتضاهما.
أوالً :المدة:
إذا كانت المدة المحددة في العقد أقل من ثالث سنوات ،تعتبر اإلجارة معقودة لفترة زمنية
مدتها ثالث سنوات.
أما إذا رغب المسـتأجر المستفيد من التمديد في ترك المأجور ،فعليه أن يعلم المؤجر قبل
شهرين من نهاية السنة الممددة ببطاقة مكشوفة مضمونة مع إشعار باالستالم أو بموجب كتاب موجه
بواسطة الكاتب العدل.
71
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ثالثاً :إذا كان عقد ايجار العقار ،مبنياً كان أو غير مبني ،تتجاوز مدته ثالث سنوات فال يعتبر
بالنظر إلى شخص ثالث إال إذا سجل العقد في السجل العقاري ،ويخضع تسجيل تجديد عقد االيجار
الضمني للقاعدة نفسها.
-5موجبات المؤجر:
-1االلتزام بتسليم العين المؤجرة:
-األساس القانوني لاللتزام بالتسليم:
تنص المادة 545موجبات على أن تسليم المأجور خاضع ألحكام تسليم المبيع.
ونصت المادة 546موجبات على أن مصاريف التسليم على المؤجر.
وتضيف المادة 547بأن المؤجر يتوجب عليه تسليم المأجور بحالة يتسنى معها للمستأجر
أن يستعمله للغرض المقصود منه بحسب ماهيته أو بحسب التخصيص الذي اتفق عليه المتعاقدان.
72
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
إخالل المؤجر بالتزامه بالتسليم يترتب عليه قيام حق المستأجر في طلب فسخ العقد أو
إنقاص األجرة ،فإذا فوت المؤجر االنتفاع على المستأجر بإهماله القيام بما التزم به يكون من حق
المستأجر قانوناً فوق طلب الفسخ والتعويض أن يدفع بعدم استحقاق المؤجر لألجرة كلها أو بعضها
ِ
يستوف به منفعة العين المؤجرة. بالقدر الذي لم
-6موجبات المستأجر:
أ -استعمال المأجور:
باستعمال المأجور تقضي المادة 568موجبات أن على المستأجر واجبان أساسيان:
-أداء بدل االيجار.
عين في
-المحافظة على المأجور واستعماله بحسب الغرض الذي أعد له أو الغرض الذي ّ
العقد ،مع اجتناب اإلفراط وسوء االستعمال.
ويتضح أن استعمال المستأجر للمأجور يتقيد بالضوابط اآلتية:
-االلتزام باستعمال المأجور فيما أعد له :يلتزم المستأجر بأن يستعمل العين المؤجرة على النحو
المتفق عليه.
واذا خالف المستأجر هذا االلتزام كان للمؤجر حق المطالبة بالتنفيذ العيني أو الفسخ مع
التعويض .وتبدو مخالفة االلتزام السابق في حالتين:
-إذا استعمل المكان المؤجر بطريقة تخالف شروط االيجار المعقولة وتضر بمصلحة المؤجر.
73
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-إذا استعمال المكان المؤجر بطريقة ضارة بالصحة أو مقلقة للراحة أو منافية لآلداب العامة.
-استعمال المأجور طبقاً لشروط العقد المعقولة والمتعارف عليها :يجب على المستأجر أال يستعمل
العين المؤجرة بطريقة تخالف شروط العقد المعقولة.
-استعمال المأجور في الغرض المؤجر من أجله (دون تغيير) :هي استعمال المؤجر للعين حسب
المتفق عليه ،فال يجوز للمستأجر أن يحدث بالعين المؤجرة تغيي اًر بدون إذن المؤجر ،فإذا أحدث
تغيي اًر في العين المؤجرة ،جاز إلزامه بإعادة العين إلى الحالة التي كانت عليها ،وبالتعويض إن
كان له مقتضى( .مثالً إن تغيير استعمال العين من تجارة الزجاج إلى تجارة األقمشة ال يضر
بالمؤجر ،فعندئذ تنتفي حكمة التقييد ويعتبر التغيير جائ اًز).
ويجوز للمؤجر عند حدوث المخالفة من قبل المستأجر ،طلب وقف حدوث المخالفة والحصول
على تعويض األضرار الناجمة عنها ،وطلب زيادة األجرة مقابل تغيير استعمال العين.
فالقاعدة أن التغيير جائز طالما ال يسبب ضر اًر للمؤجر فإذا أثبت المستأجر انتفاء الضرر،
نص في العقد على حظر التغيير ،وأذن المؤجر يضفي
امتنع على المؤجر طلب اإلخالء ولو كان قد ّ
على التغيير وصف المشروعية حتى ولو كان ضا اًر.
-عدم إساءة استعمال المأجور :يجب على المستأجر استعمال العين الذي أجرت له طبقاً لشروط
العقد أو المتعارف عليها ،وينبغي عليه أن يبذل من العناية في هذا االستعمال ما يبذله الشخص
المعتاد.
واذا جاوز المستأجر في استعماله للعين ،اعتبر مسيئاً استعمال حقه ووجب مساءلته عن
ذلك .فمن يستأجر أرضاً زراعية ال يحق له أن ينهكها بزراعة محصول معين مرات متوالية .وتتحقق
إساءة االستعمال إذا استعمل المستأجر حقه بقصد اإلض ارر بالمؤجر.
وفي حالة إخالء المستأجر بالتزامه جاز للمؤجر وفقاً للقواعد العامة طلب تنفيذ هذا االلتزام
عيناً بالكف عن إساءة استعمال العين أو إعادة الحال إلى أصله ،وله أن يطلب الفسخ في حالة
اإلخالل الجسيم وله الحق في التعويض إن كان له مقتضى.
-عدم استعمال المأجور بصورة تضر بالمصلحة العامة :يجب الحكم بالفسخ إذا ثبت استعمال
المكان بطريقة مقلقة للراحة أو ضارة بسالمة المبنى أو في أغراض منافية لآلداب .ويشمل الحكم
المكان وملحقاته سواء أكان مؤج اًر لسكنى أو لغير ذلك من األغراض.
74
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ومن أمثلة االستعمال المقلق للراحة استعمال المستأجر المكان كورشة في حي سكني هادئ،
وحكم بأن تربية الدواجن بالمنور يؤدي لإلضرار بالصحة العامة ،ويعد من قبيل االستعمال المنافي
لآلداب استعمال العين المؤجرة في لعب القمار وممارسة الدعارة.
وال تثبت المخالفة بمجرد ادعاء المؤجر بل يجب تقديمه الدليل بطرق اإلثبات القانونية.
ويمكن أن يصدر حكم قضائي نهائي بثبوت المخالفة قبل المستأجر .ويمكن ثبوت المخالفة بقرار
إداري أو حكم جزائي أو من لجنة إدارية ذات اختصاص قضائي .مثال صدور حكم جزائي من
محكمة الجند بإدانة المستأجر في جريمة إدارة المكان المؤجر للدعارة أو للعب القمار أو وضع دواجن
في مدخل المبنى .وال يكفي االستناد إلى مجرد حكم نهائي بإدانة المستأجر إلدارته المكان كمحل
صناعي بدون ترخيص ألنه ليس بالزم في المحالت التي يشترط القانون الحصول على ترخيص
إلدارتها أن تكون مقلقة للراحة أو ضارة بسالمة المبنى أو بالصحة العامة.
وال يثبت للمؤجر الحق في طلب الفسخ إال إذا كانت المخالفة قد تمت بغير رضائه ،ألن
رضاء المؤجر بالمخالفة يسقط حقه في طلب الفسخ.
واذا اتفق الطرفان في عقد االيجار على جزاء آخر في حالة المخالفة ،كان الجزاء المتفق
عليه في العقد هو الواجب التطبيق دون الفسخ.
-رد المأجور:
-على المستأجر أن يعيد المأجور في نهاية المدة المعينة .فإذا أبقاه إلى ما بعد نهايتها،
كان ملزماً بتأدية عوض إليه.
فالمستأجر يلتزم برد الشيء المؤجر وملحقاته عند انتهاء االيجار ،فإذا أبقاه تحت يده دون
حق كان ملزماً بأن يدفع للمؤجر تعويضاً يراعى فيه القيمة اإليجارية للعين وما أصاب المؤجر من
ضرر.
75
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
76
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
تنص المادة 583موجبات بأنه إذا أنشأ المستأجر بنايات أو أغراساً أو غيرها من التحسينات
التي زادت في قيمة المأجور ،وجب على المؤجر أن يعيد إليه في نهاية اإلجارة إما قيمة النفقات واما
قيمة التحسين على شرط أن تكون تلك التحسينات قد أجريت مع علمه وبدون معارضته .واال فيحق
للمؤجر بعد إقامته البرهان على أن تلك التحسينات ال تعود عليه بفائدة ما ،أن يطلب من المستأجر
نزعها وتعويضه عند االقتضاء عن األضرار التي تصيب العقار من هذا النزع .أما إذا آثر المؤجر
أن يحتفظ بالتحسينات ويدفع إحدى القيمتين المتقدم ذكرهما ،فيجوز للقاضي أن يعين له مهالً ألدائها.
قد يقوم المستأجر بإنفاق مصروفات على العين المؤجرة خالل فترة االيجار ،يمكن أن تكون
ضرورية أو كمالية أو نافعة:
بالنسبة للمصروفات الضرورية ،هي التي تلزم للمحافظة على العين من الهالك أو التلف
والتي تقتضي على المالك أن يؤدي إلى الحائز جميع ما أنفقه.
أما عن المصروفات الكمالية فتنفق من أجل زخرفة العين وتجميلها ،فال يجوز للمستأجر
المطالبة بشيء منها ،ويحق له أن ينزعها بشرط أن يعيد الشيء إلى حالته األولى ،واذا اختار المالك
أن يستبقيها مقابل دفع قيمتها مستحقة اإلزالة.
وبالنسبة للمصروفات النافعة فهي التي تؤدي إلى الزيادة من قيمة العين المؤجرة دون أن
تدخل في عداد مصروفات الصيانة ،كالبناء أو الغراس بالعين .ويجب التفرقة بين فرضيتين:
األولى :إقامة المستأجر للمباني والمنشآت في العين المؤجرة بعلم المؤجر ودون معارضته.
يلتزم المؤجر بأن يرد للمستأجر عند انقضاء اإليجار ما أنفقه أو يدفع ما زاد في قيمة العقار بسبب
هذه المنشآت ،وال يجوز للمؤجر أن يطلب إزالتها.
الثانية :إقامة المباني أو المنشآت دون علم المؤجر أو بمعارضته .يكون للمؤجر الخيار بين
طلب إزالتها مع التعويض عن الضرر ،وبين اإلبقاء على المنشآت مقابل دفع أقل القيمتين :تكاليف
إنشائها أو ما زاد ي قيمة العين.
77
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
78
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-إصالح األبواب والنوافذ المشبكة وأخشاب الحواجز ومغالق الدكاكين والمفصالت والمزالج
واألقفال.
79
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-إساءة استعمال المأجور :إذا أساء المستأجر استعمال المأجور بأن أحدث فيه تخريباً غير ناشئ
عن االستعمال العادي ،أو استعمله على وجه مضر يتنافى وشروط العقد دون موافقة المؤجر
الخطية.
أجره كلياً أو جزئياً دون
-التنازل عن المأجور أو تأجيره :إذا تنازل المستأجر عن المأجور أو ّ
الممدد.
ّ موافقة المالك الخطية ،أو خالفاً لعقد االيجار األساسي أو
-شغل المستأجر أكثر من مأجور :إذا كان المستأجر يشغل عن طريق اإليجار ولغير ضرورة
عائلية ،أكثر من مأجور معد للسكن فقط ،وال يفصل بينها أكثر من سبعة كيلو مترات خطاً
شعاعياً ،فعليه أن يحدد خالل مهلة ستة أشهر تبدأ من تاريخ نفاذ هذا القانون التعديلي ،المأجور
الذي يرغب باالستفادة من حق التمديد فيه ،واذا لم يفعل ،فيعود للمحكمة أن تحدد المسكن الذي
يسقط فيه حق التمديد.
-تملك المستأجر بناء للسكن :إذا أنشأ المستأجر بناء للسكن ،أو شغر له ،أو تملك بناء شاغ اًر
يملك ثالثة أرباعه على األقل ،ويكون صالحاً ومالئماً لسكنه ،ومعادالً لمستوى المأجور الذي
يشغله في المدينة أو القرية عينها ،أو في مكان ال يبعد عن المأجور أكثر من سبعة كيلو مترات
خطاً شعاعياً.
-ترك المأجور :إذا ترك المستأجر المأجور ألسباب غير أمنية مدة سنة بدون انقطاع ،اعتبا اًر من
تاريخ نفاذ هذا القانون ،ورغم استم ارره في دفع االيجار ،باستثناء اللبنانيون الموظفون
والمستخدمون في البعثات اللبنانية الرسمية في الخارج.
-إذا ترك المأجور ألسباب غير أمنية مدة ستة أشهر بدون انقطاع وكان مديناً بشيء من البدالت،
ولم يكن له مقام معروف من المالك يبلغ فيه اإلنذار بالدفع أو لم يختر مقاماً يبلغ فيه هذا
اإلنذار.
-إذا ترك المستأجر غير اللبناني المأجور لمدة 6أشهر دون انقطاع.
80
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
عرّفتها المادّة ٧٦٩م.ع على أن " :الوكالة عقد بمقتضاااي و وّ ض المو ّكل الى الوكول القوام بقضاا ّوة
او بع ّدة قضاوا او باتمام عمل او فعل او جملة أعمال وأفعال .ووشترط قبول الوكول".
-1وكالة قانون ّية :وهي الوكالة الّتي أشاااار إلوها المشااارّ ع بموج نناااوص قانونوّةل مثل الولي
والونيّ .
-2وكالة قضائية :وهي الوكالة الّتي تعوّن بحكم قضائيل كالحارس القضائي ووكول ال ّت لوسة.
-3الوكالة اال ّتفاق ّية :وهي الوكالة الّتي تكون نتوجة عقد مسااتند على رضااى أو ا ّت اف ال روقونل أو
التئام مشوئتونل وهذا هو موضوع دراستنا.
81
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
هاذا من حواث المبادأل ّإال أ ّناه من المًلح أن فئاة كبورة من االعماال القاانونواّة وتطلاّ إتماامهاا
حف عوني عقاريل أو وكالة رساااموّة من ّ مةل كالوكاالت الّتي وكون موضاااوعها تساااجول ّ
الوكاالاة الّتي تعطى للمحاامي جال القواام باالا ّدفااع وال ّترافل أماام المحااكم للتحااكم لمنااااالحاة
مو ّكله وبإسمه.
-2من الممكن أن تكون الوكالة من العقود الم ّجاان ّياة " وهذا هو المبادأ"ل كماا ومكن أن تكون
من العقود ذات العوضل ووساااااتادل على ذلاك من نصّ الماادّة ٧٧٠الّتي أوردت " تكون
الوكالة في ا نل بًل مقابل ولوس ما ومنل اشتراط ا جر."..
-4عقاد الوكاالاة عقاد غير الزم إذ وجوز للمو ّكال عزل الوكوالل وللوكوال أن وعتزل الوكاالاة
قبل إنجاز ال ّتنرّد القانوني الم ّت ف علوه ( أي ومكن انهائه بإرادة من ردة ).
ا
أوال :عقد الوكالة وعقد البيع
وكمن ال ارف ا سااساي بون عقدي البول والوكالة في أن عقد البول وجعل المشاتري مال اكا للمبولل بونما
في عقاد الوكاالاة وقوم الوكوال بتمثوال المو ّكالل على أن وبوّن لهاذا ا خور مااهواّة العملواّات الّتي ن ّاذهاا
لحسابه.
82
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أمّا فوما وتعلّف بالوكًلء ال ّتجاروون الذون وقومون بتنارود بضاائل وحنالون علوها من ناانل معوّنل
ّ
الموزع قد اشااااترب البضاااااعة اعتبر االجتهاد أن العقد الّذي وربط ال روقون وكون عقد بول إذا كان
الّتي وقوم بتنرو ها للزبائنل أو إذا كان وقوم بإدارة تجارته لحسابه الخاص وهو مستقّل بزبائنه.
ّ
الموزع ببول الموزع وقوم بتناارود البضاااعة لحسااا الوكول ال ّتجاريل فإنّ قوام
ّ أمّا إذا كان هذا
هذي البضاعة ال وستنتج منه عقد بولل إ ّنما وكالة قائمة على ت ووض ببول هذي البضاعة.
الحف لهذا ّ
الشاخص بأن وشاتروه لن ساهل فالعقد في ّ شاخناا ببول شاوا مال تار اكا
ا أمّا إذا و ّكل أحدهم
هذي الحالة هو عقد وكالةل لك ّنه عقد معلّف على شاارط فاسا هو أن وقوم الوكول بشااراء هذا ّ
الشاوا
لن سهل فإذا ما اشتراي لن سه فُس عقد الوكالة وتحوّ ل العقد إلى عقد بول.
تتموز الوكالة عن عقد المقاولة في أنّ ا ولى تننارد إلى قوام الوكول بتنارّد قانونيل بونما وقوم
المقاول بعمل مادّي .والوكالة قد ال تكون مأجورةل بونما ال ب ّد أن تكون المقاولة مأجورة.
ووقوم الوكول بتمثول المو ّكل بونما ال ونو المقاول عن ناح العمل.
شاخناا آخر بإتمام أعمال البناء لمنزل ورود أن وساكنه المو ّكلل
ا شاخناا قد و ّكل
ا مثال :لن ترض أنّ
فإنّ جمول ا عمال الّتي وقوم بها الوكول تكون على عاتف المو ّكل بما تتضمنه من أرباح وخسائر.
أمّا في عقد المقاولةل فإنّ المقاول ولتزم بالقوام بأعمال البناء لهذا المنزل وتكون ا رباح والخساااائر
على ذمّته ولوس على ذمّة المو ّكل.
أضد على ذلكل أن المقاولة ال تنتهي بموت المقاول ّإال إذا كانت شخنوّته محل اعتبار.
83
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-1عقد العمل ال ومكن أن وكون بًل مقابل أجرل بونما الوكالة قد تكون مجّ انوّة اساات ا
نادا للمادّة ٧٧٠
م.ع الّتي ّ
ننات على أنّ " :تكون الوكالة في االنال بًل مقابلل ولوس ما ومنل اشاتراط االجر .وال
وقدر كونها مجانوة في االحوال اآلتوة:
اوال -اذا كان الوكول وقوم بمقتضى مهنته او ننعته بالخدمات المعقودة علوها وكالته.
-1في عقاد الوكاالاة ونو الوكوال عن المو ّكال للقواام بتنااااارا د ماال بونماا ال ونو العاامال عن ر ّ
العمل عند القوام بالعمل أو الو و ة موضوع العقد.
صة
الفقرة األولى :الوكالة العا ّمة والوكالة الخا ّ
ا
المادة 778م.ع على أنّ " :ان الوكالة العامة بادارة شاااااون الموكل ال تجوز للوكول نناا ات
وقد ّ
سااوب القوام باالعمال االداروة اما اعمال الت رو والمنااالحة والتحكوم فتقتضااي على الدوام وكالة
خانة".
ووسااااتنتج من هذي المادّة أنّ الوكالة العامة هي وكالة موضااااوعها القوام با عمال اوداروّة وأعمال
ال ّتنرّد الاتي تستلزمها أعمال اودارةل أي الّتي تهدد إلى تن وذ عقد الوكالة العا َمة.
84
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
مثاال :انّ قواام المو ّكال باإعطااء وكاالاة عاا اّم ة للوكوال ا
للمح اف اة على منزلاه قاد تساااااتلزم في بعض
ا حوان نوانه بعض ا شواء الموجودة في هذا المنزل (كتبدول ا دوات النحوّة في حال ّ
تعطلها).
وبالرّ غم من أن هذا العمل هو بطبوعته عمل تنارا فيل ّإال أ ّنه وهدد إلى تن وذ عقد الوكالة العامل أي
عمل تنرّفي تستلزمه أعمال اودارة.
المادّة 777م.ع " :ان الوكالة الخانااة هي التي تعطى للوكول الخانااة فهي بحساا
ّ أماا الوكالة
في مساألة او عدة مساائل معونة او التي تمنحه سالطة خاناة محدودة .وهي ال تخوله حف التنارد
اال في ما عونته من المساائل او االعمال وتوابعها الضاروروة حسابما وقتضاوه نوع العمل او العرد"
.
ووج ت سور الوكالة الخانة بدقّة وبنورة حنروّة دون ال ّتوسّل بال ّت سور عن طروف جعل الوكالة
شاااملة عمال غور مذكورة بالعقدل أي بطروف القواسل و إن مبرر ذلك وعود إلى أ ّنه غالباا ما تأتي
نواغة ننوص الوكاالت بعبارات عامة مبهمة غور واضحةل مما وستتبل ال ّدقة في ال ّت سور تحاشواا
ا
حقوقة. في تجاوز ما وكون المو ّكل قد قندي
وبال ّتالي ال ومكن تطبوف مبدأ " من وستطول أكثر وستطول أقل".
األخص:
ّ -الوكالة
هي الّتي تتضمن تنرّفات وأعمال ال ومكن أن تكون نحوحةل ّإال إذا ورد ذكرها حرف ّاوا.
-الوكالة ال ّ
ّامّة المطّقة:
85
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-الوكالة القضائية:
هي الوكالة الّتي تقدّم أمام المحاكم والّتي عادة وستعملها المحامي.
خاصااة قضااائ ّية :الّتي وخناا نااها المو ّكل للمحامي في دعوب محدّدة أو عدّة
ّ أ -وكالة
دعاوب محدّدة.
-وكالة عا ّمة قضااائ ّية :والّتي وو ّكل فوها شااخص للمحامي بجمول القضاااوا أمام المحاكم
والّتي ستحدث الح اقا.
86
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
حادّدت الماادّة ١٧٧م.ع ا ركاان العااماّة لكال عقادل وحواث أن الوكاالاة هي عقاد فاإنهاا تخضااااال لهاذي
المبادئ المذكورة في المادّة ١٧٧وهي:
الرضى ا
أوالّ :
وال ّتعبور عن الرّ ضااى ومكن أن وت ّم إمّا نااراحة وإمّا ضاام انال وهذا وعني أن الوكالة ومكن أن تكون
إمّا نروحة أو ضمنوّة.
الض امن ّية :قد وكون قبول الوكول ضاامن ّاوال كأن وقوم بتن وذ الوكالةل فوساات اد
-2الوكالة ّ
ننااات علوه المادّة ٧٦٩م.ع في فقرتها ّ
الثانوة بذكرها من ذلك أ ّنه قبلهال وهذا ما ّ
أ ّنه " :ووجوز ان وكون قبول الوكالة ضمنوا وأن وست اد من قوام الوكول بها".
من جهة ثانوةل قد وكون رضى المو ّكل ضمن ّاوال وفي هذا السّواف ومكن إعطاء المثال:
الضامن ّية لّخدم يي المنازلل عندما وقوم هاالء بشاراء بعض الحاجات الووموّة
أ -الوكالة ّ
المألوفة.
ضمن ّية لر العمل لمن وعمل عندي للقوام ببعض ال ّ
شاون المألوفة. -الوكالة ال ّ
الوكالة ال ّظاهرة
-1تعريف :
إذا كان المبدأ أ ّنه ال ولزم المو ّكل بما و عله الوكول عندما وخرج عن حوّز سلطته أو وتجاوز حدّها أو
عندما وعمل بدون وكالةل ّإال أنّ منااالح ا شااخاص ّ
الثالثون الحسااني النوّة الّذون تعاقدوا مل الوكول
ال ّ اهر معتقدون أ ّنهم وتعاقدون مل وكول حقوقي وعمل ضامن حدود وكالته ودون أن وُنسا إلوه أي
خطأ أو إهمال جدورة بالحماوة.
88
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
أ -إنّ الوكاالاة ال ّ ااهرة ت ترض انعادام أي إرادة لادب الموكال المزعوم باأن ّ
ومثلاه الوكوال
ال ّ ااهرل وهكاذا ترتكز الوكاالاة ال ّ ااهرة لوس على عمال إرادي من الموكا ّل ولكن على
االعتقاد المشروع لدب الجور بأنّ الوكول ال ّ اهر وحوز وكالة.
وهذا ما وموّز الوكالة ال ّ اهرة عن الوكالة الضاامنوّةل ف ي هذي ا خورة تتحقّف إرادة المو َكل
الضاااامنوّة بإعطاء الوكول ّ
حف تمثوله من خًلل المباشاااارة بالعملل في حون أنه في الوكالة
ال ّ اهرة ال تتوفّر مثل هذي اورادة.
وال ّت روف بون هاذون ال ّنوعون لاه تاأثور على اوثبااتل إذ أنّ إثباات الوكاالاة ال ّااهرة وت ّم بجمول
وسائل اوثبات.
في حون أنّ الوكالة الضمنوّة فتخضل وثبات ا عمال القانونوّة.
-ترتكز الموزة ال ّثاانواة للوكاالاة ال اااهرة على خطاأ الجور ال ّنااجم عن الم ااهرل م َماا وحمال هاذا
الجور على االعتقاد أ ّنه وتعامل مل وكول حقوقي.
ومن آثار هذا ال ّتمووز لهذي الوكالة أنّ المو ّكل المزعوم ولتزم بجمول أعمال الوكول ال ّ اهر.
أ -أن وعمل الوكول باساااام المو ّكل المزعوم دون وكالةل أو وتجاوز حدود ساااالطته فوها أو أن وعمل
بوكالة باطلة أو بعد انتهاء الوكالة أو بعد وفاة المو ّكل أو عزله.
وعلى الجور أن وثبت حسن النوّة بأ ّنه ال وعلم بعدم وجود وكالة للوكول ال ا اهر الّذي تعامل معه.
وال وك ي االعتداد بمجرّ د أي خطأ وإ ّنما وج أن وكون هذا الخطأ مشااروعاا ومبرّ را ا .ومشااروعوّة
الخطااأ تنجم عن الم اااهر وال ّ رود الّتي أوهماات الجور بااأن الوكواال ال ّ ااهر هو وكواال حقوقي
وبرّ رت له بال ّتالي عدم ال ّت ّ
حقف من حدود سلطته.
89
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وهذا ّ
الشاارط مرتبط بموج االسااتعًلم بحوث نكون أمام الخطأ المشااروع المبرّ ر عندما ال وُطل
من الجور أن وستعلم هذي الوكالة في حال كانت تتضمّن أعمال غور خطرة.
على الجور أن وساااااتعلم عن هاذي الوكاالاة فوعتبر خطاأي غور أ اّم ا إذا كاانات ا عماال خطرة فوتوّ جا
مبرّر.
ج -وج أن تكون نطاف الوكالة الم ترضااة هي ا عمال غور الخطرة والّتي ال تش ا ّكل خطرا ا على
الّذمّة المالوّة للمو ّكل.
الشاخص ّ
الثالث الحسان النوّة ولذا لم تن ر المحاكم ّإال إلى سالوك هذا فهذي ال ّن روّة وضاعت لحماوة ّ
ا خور وإلى الخطاأ الّاذي وقل فواهل وإذا كاان خطاأ مشااااارو ااع ا ألزم الموكا ّل المزعوم باأعماال وكولاه
ال ّ اهر.
من شاااأن العمل الّذي أقدم علوه الوكول ال ّ اهر أن وُلزم الموكل المزعوم بكل م اعولهل
للشااااخص ّ
الثاالاث إذا كاان حسااااان النواّ ة أن وحت ّج باذلاك العمال بوجاه الموكال وومكن ّ
المزعوم.
ّخص ال ّثالث:
-عالقة الوكيل ال ّظاهر مع ال ّ
90
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
والشاخص ّ
الثالث ّإال ّ في ا سااس ُتنشاا الوكالة ال ّ اهرة م اعولها بون الموك ّل المزعوم
إذا خسااااار هاذا ا خور دعواي بوجاه المو ّكال المزعومل فبمثال هاذي الحاالاة وبقى من ّ
حف
الثالث أن ورجل على الوكول ال ّ اهر. شخص ّ ال ّ
إذا كان الوكول حساان النوّة ووعتقد بأ ّنه وعمل في حدود الوكالة ال ّ
وحف للموك ّل الرّ جوع
علوه بالعطل والضّرر.
أمّا إذا كان الوكول ال ّ اهر سااوا النوّةل أي عالماا بأن الوكالة غور قائمةل ومل ذلك أقدم
إلى ال ّتعاقد مل الجور وكون قد ارتك خطأ وسااتوج مساااولوّة عن ال عل ّ
الض اار تجاي
الضارر الّذي أناابه من جرّ اء ن اذ
الموكل الم ترض الّذي ورجل علوه بال ّتعووض عن ّ
العمل المبني على الوكالة ال ّ اهرة.
ا
وكوًل. بالرّ غم من حمله للوكالةل فقد و هر الوكول إمّا بن ته ال ّ
شخنوّة وإمّا بن ته
ومن م اعول الوكالة بدون إنابة أنّ الجور ال وسااتطول أن بُطال الموكل بشااوا والعكس
نحوح.
-2وكالة مع إنابة:
91
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ا
وكوًل عن المو ّكلل ف ي هذي الحالة تسا امّى وكالة بإنابةل في حال هر الوكول بنا ا ته
أي أنها ُتنشا عًلقة مباشرة بون الموكل والجور.
ومن م اعول هذي الوكالة أنّ الجور ال وستطول ّإال مطالبة الموكل والعكس نحوح.
ا
وكيال لكلّ من البائع والمّتري؟ هل يمكن أن يكون الوكيل بموج عقد الوكالة
فالشاخص ّ
الثالث هنا هو مو ّكل من قبل ك ّل من البائل والمشاتريل ولكن وج أن ووقل على الوكالة ّ
عن الباائل وعن المشاااااتريل مل ا خاذ بعون االعتباار أ ّناه وُمنل على هاذا الوكوال أن وشاااااتري الماال
سندا حكام المادّة ٣٧٨م.ع والمتعلّقة با هلوّة الخا ّ
نة لعقد البول. الموكل إلوه بوعها لن سهل ا
وج أن وكون موضاااوع وساااب عقد الوكالة مع ّو انا بدقّةل خالواا من أي إلتباسل غور مخالد لل ّن ام
العام واآلدا العامّة.
أضااد إلى ذلكل أ ّنه إذا كان موضااوع عقد الوكالة "على بواض" فإنّ هذا الموضااوع هو نااحوح
ّنها ت سّر على أ ّنها تختصّ بأعمال اودارة دون أعمال ال ّتنرّد.
92
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-1أهّية الموكل:
ا
سااندا وشااترط في المو ّكل أن وكون ا
أهًل ن وادّي بن سااه العمل الّذي وُ ّكل فوهل وذلك
للمادّة ٧٧٢م.ع الّتي ّ
ننان على أ ّنه" :ال تنااح الوكالة اال اذا كان الموكل ن سا ه أهًل
هاذي االهلواة من الوكوال بال وك ي ان وكون من ذوي للقواام بموضاااااوعهاا .وال تطلا
التمووز.
فالعمل القانوني الّذي وجروه الوكول لحساااا الموكل وننااارد أثري مباشااارة إلى هذا
ا خورل فكاأ ّناه قاد أجراي بن ساااااهل لاذلاك أوجا القاانون في المو ّكال أن وكون ح ا
اائزا على
أن وتم ّتل باا هلواّ ة أهلواّ ة ال ّتنااااارّد القاانوني الّاذي ّ
وكال الجور في إجرائاهل أي وجا
ال ّتامّة.
وإذا لم وكن الموكل ا
أهًل بأن وقوم بال ّتناارّد القانوني موضااوع الوكالةل كانت الوكالة
ّ
وواثر في حقوف الجور. باطلة .ووسري البطًلن على الوكول
إثبات الوكالة:
93
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
لوس هنااك من نصّ خااص في إثباات الوكاالاةل فوقتضاااااي نطبوف القواعاد العاا اّم ة في اوثبااتل فاإذا
ّ
الشاااهادة أي ٥٠٠ألدل فوج إثبات الوكالة بالبوّنة تجاوزت قومة موضااااوع الوكالة ح ّد ننااااا
شخنوّة عند توفّر بدائة البوّنة الخطوّة.
الخطوّة أو البوّنة ال ّ
وهذا اوثبات لوس من أجل نحّ ة الوكالة إ ّنما جل إثبات عقد الوكالة.
وعنادماا ال وكون هنااك نزاع حول وجود الوكاالاة ومكن أثباات مضااااامون هاذي الوكاالاة بجمول طرف
اوثباتل ن ذلك ودخل ضااامن ت ساااور أمور الواقل الّتي وتحقّف منها قاضاااي ا سااااس .وعلى من
وتمسااك بالوكالةل وقل ع ء إثبات مدب شاامولهال وتقدور قاضااي ا ساااس لهذا المدب ال وقل تحت
ّ
رقابة محمكة ال ّتمووز.
آثار الوكالة:
تنشا الوكالة موجبات على عاتف الوكول وموحبات على عاتف الموكل.
لكن الوكول وسااتطول إن اذ الوكالة بشااروط أفضاالل فإذا و ّكله المو ّكل بشاا راء
الثمن فإشاتراي بثمن أقل نا ّح عمل الوكولل وإذا لم وحدّد منزل معوّن وعوّن له ّ
السااوف وهذا ما
السااعر الرّ ائج في ّ
ّ ّ
الثمن فعلى الوكول شااراء المنزل بحساا
ااردتاه الماادّة ٧٨٠م.ع الّتي ّ
ننااا ات على أن " :اذا تمكن الوكوال من القواام
بالعمل الموكول الوه على شااروط اكثر فائدة وجدوب من الشااروط المعونة في
الوكالة فان ال رف وعود الى الموكل.
94
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ّإال أ ّنه هناك اساتثناء على هذا المبدا أوردته المادّة ٧٧٩في فقرتها ّ
الثانوة الّتي
نن ات على أ ّنه " :غور انه وسااتطول الحود عن التعلومات المعطاة له اذا تعذر
ّ
علواه أن وعلم الموكل قبال ذلك وكانت هنااك رود تقادر معهاا موافقاة الموكل.
على الوكوال أن وخبر الموكال بًل إبطااء عماا اجراي من وفي هاذي الحاال وجا
التعدول في تن وذ الوكالة.
وعلى ذلك وجوز للوكول أن وتجاوز حدود الوكالة على أن وثبت توفّر شرطون:
أ -أن يكون رضى المو ّكل (المالك) مفتر ا
ضا:
كما لو و ّكل شاخص شاخ اا
نا آخر ببول منزل بساعر معوّن فلم بساتطول بوعهل
فألجى المو ّكل وكالة البول واساتبدلها بوكالة رهن للمنزل .لكن الوكول عثر
فوما بعد على مشاتر بالساّعر الّذي بطلبه المو ّكلل فبدل من رهن المنزل قام
ببوعه.
ّ
الموكال مقاد اّماا بخروجاح عن ال ا دود -يجا أن يتعا ّذر عّى الوكيال إعالم
المرسومة يي الوكالة:
الناااا قاة ح ّتى وعلم المو ّكال و وت علواه هاذي
كماا لو كاان تاأخرّ ي في عقاد ّ
ن قةل لذا علوه أن وقدم على عقدها قبل هذا اوخطار.
ال ّ
-1المبدأ :ننّت علوه المادّة ٧٨١في فقرتها ا ولى الّتي ننّت على أنه " :اذا عون عدة
وكًلء بوكالة واحدة و جل مساااااألة واحدة فًل وجوز ان وعملوا من ردون اال بترخوص
نروح في هذا الشأن .فًل ومكن مثًل واحدا منهم أن وقوم بعمل اداري في غوا اآلخر
وإن كان من المستحول على الجائ ان وعاونه في هذا العمل
95
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
فإذا عوّن عدّة وكًلء في عقد واحد ولم ونصّ نااااراحة في العقد على ان رادهمل وج
تن وذ الوكالة من قبلهم مجتمعون ( م ّتحدون )ل فهم متضاامنون بالعقد خناو اا
ن ا إذا كانوا
أمام موضوع وكالة غور قابل لل ّتجزئة.
ردا ا
عمًل ناااحوحا ا ما لم وكن ف ي هاتون الحالتون وجوز حد الوكًلء أن وعمل من ا
هناك نصّ مخالد.
المبدأ في القانون الّلبناني وقضي بعدم جواز اونابة وذلك بموج ما ننّت علوه المادّة ٧٨٢م.ع
في فقرتها ا ولّى " :ال وجوز للوكول ان ونو عنه شخنا آخر في تن وذ الوكالة "ل اذ أن الوكالة
تقوم على االعتبار الشخني
96
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
مفاعيل اإلنابة:
تختلد م ااعوال اونااباة تب ااع ا لعًلقاة المو ّكال باالوكوال أو لعًلقاة المو ّكال بناائا الوكوال ولعًلقاة الوكوال
بنائ الوكول.
أ -إنّ هذي العًلقة هي حتماا عًلقة تعاقدوّة وقائمة على عقد الوكالة وتختلد هذي العًلقة باختًلد ما
ّ
مرخناا للوكول في إنابة غوري أم ال. إذا كان
ا
ترخوناااا للوكول بإنابة غوري وبالرّ غم من ذلك قام الوكول بإنابة غوريل -إذا كان المو ّكل لم وعط
ا
مساوال عن عمل ال ّنائ كما لو كان هذا العمل قد ندر عنه. وعتبر " الوكول"
ج -أمّا إذا كان المو ّكل مرّ خناا للوكول في إنابة غوري نراحةل وإذا كان ال ّترخوص خاص بشخص
معوّنل أي حدّد المو ّكل للوكول إسااام نائ الوكول بال ّتحدودل فًل وكون الوكول مساا ا
ااوال عن عمله ّإال
إذا ثبت أنّ الوكول أعطى إرشااادات أو تعلومات خاطئة لنائ الوكول وساابّبت ضااررا ا عندها وُعتبر
ا
مساوال. الوكول
97
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ا
مساااوال شااخناا ّاوا تجاههم إذا تعامل معهم بإساامه أي بناا ته في هذي العًلقة وكون نائ الوكول
ال ّ
شخنوّة.
ا
وكوًلل وكون هذا ا خور ناا في اونابة وتعامل مل الجور باسام المو ّكل أي بنا ته ّ
مرخ ا أمّا إذا كان
ا
مساوال تجاههم.
هي عًلقة مو ّكل بوكوله "عًلقة تعاقدوّة"ل فعلى نائ الوكول أن وبقى ملتزماا وتعلومات الوكول.
وبجوز للوكول أن وعزل نائبهل لكن الوكالة ا نل ّوة تبقى قائمة " أي وكالة المو ّكل والوكول".
98
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
باذل عنااواة ولوس الوكوال في تن واذ الوكاالاة هو موجا وساااااتنتج من هاذي الماادّة أن موجا
موج تحقوف غاوة .سواء أكانت الوكالة مأجورة أم مجانوّة.
من العنااواة في الوكاالاة غور الماأجورةل على الوكوال أن وعنى بتن واذ الوكاالاة باالقادر الواجا
الّتي اعتادها في أعماله الخانّة دون أن وتجاوز عناوة الرّ جل العادي.
والمعوار هنا في تحدود خطأي هو معوار شااخناايل ولكن وج التشاادد في ت سااور موج
الوكول من تن وذ الوكالة إذا كانت مقابل أجر أو معقودة لمناالحة قاناار أو فاقد ا هلوّة أو
شاخص معنويل إذ وج أن تكون عناوة الوكولل عناوة ّ
الشاخص العادّيل والمعوار هنا هو
معوار موضوعي.
ن ت المادّة ٧٩٠م.ع على مسااولوّة الوكول عن ا شاواء المسالّمة إلوه عن طروف الوكالةل
ن اّ
وهذي المساولوّة تختلد في الوكالة المأجورة عنها في الوكالة غور المأجورة:
99
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
هل يمكن إدراج بند يي عقد الوكالة ُيعفي الوكيل من المسؤول ّية؟
100
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
إنّ مسااااااولواّة المحاامي تجااي مو ّكلاه هي مساااااوولواّة تعااقادواّة وو ترض لقواامهاا وجود خطاأ
وضارر ورابطة ساببوّة بونهمال لذلك ال وعتبر المحامي مس ا
ااوال لمجرّ د إهماله إختوار أفضال
الطرف للسور بالدّعوبل بل ال ب ّد أن ونتج عن هذا اوهمال ضرر وستلزم ال ّتعووض.ّ
تجدر اوشارة إلى أنّ هذا المبدأ وطبّف على ك ّل المساولوّات الناتجة عن العقود.
إذا وجد عدّة وكًلء فًل وكون ال ّتضااااامن بونهم ّإال إذا نصّ علوهل فال ّتضااااامن ال وسااااتنتج
استنتاجا ا.
أ -عندما وكون الضاّ رر الّذي أناا المو ّكل ناشا ائا عن خطأ مشاترك جرب علوه تواطا بونهمل كأن
وشتري الوكًلء بضاعة معوّنة للمو ّكل مل علمهم بالعو ووخ ون ذلك على المو ّكل.
-عندما تكون الوكالة غور قابلة لل ّتجزئة كأن وو ّكل شاخص وكولون في شاراء بساتان معوّنل فوج
علوهما أن وعمًل مجتمعون ووكونان مساولون بال ّتضامن تجاي المو ّكل.
ج -عندما تكون الوكالة منعقدة على أشجال تجاروّة بون تجّ ار ولوس ثمّة نصّ مخالد.
على أنّ الوكولل وإن كان متضااام انا مل سااائر الوكًلءل ال وُسااأل في أي حال من ا حوال عمّا فعله
أحدهم ممّا وخرج عن حوز الوكالة أو وتجاوز حدودها.
101
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
على الوكول أن ولتزم الحدود المقرّرة في عقد الوكالةل وإذا حدثت رود من شااااأنها
أن تحملهاا على تعادوال الوكاالاة أو الرّ جوع عنهاال فعلواه أن وخبر الموكال عنهاال وهادا ماا
على الوكوال ان وخبر ننااا ات علواه الماادة ٧٨٧م.ع الّتي ّ
ننااا ات على أ ّناه" :وجا ّ
الموكل عن جمول ال رود التي ومكن ان تحمله على تعدول الوكالة او الرجوع عنها.
فاإذا عهاد إلى الوكوال بول منزل بثمن حاالل فلوس لاه تاأجوال ّ
الثمن ّإال بعاد أخاذ موافقاة
المو ّكل.
وإذا ُ
طل إلوه أن وأخذ ضامانات عونوّة لقاء تأجول ّ
الثمن ولم وجد ّإال ك االت شاخناوّة
وج أن وُطلل المو ّكل على ا مر قبل قبول الضّمانات ال ّ
شخنوّة.
وإذا كلّد بإجراء نااالح وطالت الم اوضاااات فوج إطًلع المو ّكل على ّ
النا اعوبات
الّتي قد تعترضه ن را ا للمدّة الّتي تقتضوها الم اوضات.
و ُولزم الوكوال على أثر إتمااماه الوكاالاة أن وباادر إلى إعًلم المو ّكال على وجاه وم ّكناه من
الوقود على كو وّة اتمامها.
وإذا تأخر المو ّكل عن الجوا ل بعد اسااتًلم البًلول أكثر ممّا تقتضااوه ماهوّة العمل أو
ا
متجاوزا حدود ساااالطتهل العادة المرعوّةل عد موافقا ا على إجراء الوكولل ح ّتى ولو كان
بنن اها على أ ّنه " :ولزم الوكول على اثر اتمامه
ّ نن ات علوه المادّة ٧٨٨م.ع
وهذا ما ّ
الوكاالاة أن وباادر الى اعًلم الموكال على وجاه ومكناه من الوقود التاام على كو واة
اتماامهاا .واذا تأخر الموكل عن الجوا بعد اساااااتًلم البًلو اكثر مما تقتضاااااوه ماهوة
العمال او العاادة المرعواةت ُعا ّد موافاقا ا على ماا اجراي الوكوال حتى لو كاان متجااوزاا حادود
سلطته.
102
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وقد تقتضاي طبوعة المعاملة بعدم تقدوم حساا ل إذا كان ال ّتنارّد موضاوع الوكالة ال
وحتمل تقدوم حساا عنهل فإذا وك ّل شاخص آخر في اوقرار عنه بدونل فأمضاى الوكول
اوقرار لم وكن هناك مح ّل لتقدوم حسا .
وقد تقتضااي ال ّ رود باالع اء من تقدوم حسااا عن الوكالةل وورجل ذلك إلى ّ
الن الة
الوثوقة بون المو ّكل والوكول.
وإذا ماات الوكوالل ولم وترك ماا ومكن االسااااتادالل مناه على حساااااا المو ّكال فًل ولزم
ورثته بتقدوم الحسا ل ّنه لوس في استطاعتهم أن ولمّوا بأعمال مورثهم.
أمّا إذا تبوّن أ ّنه في اسااااتطاعة الورثة تقدوم الحسااااا ل كأن مات المورث غور مجهل
نّ ذلك هو ّ
الطروقة الوحودة للتونّل لمعرفة موال مو ّكلهل لزم الورثة تقدوم الحسا
الحسا .
ّ
الحف في طل تقدوم الحساا بمضاي عشار سانوات بعد انتهاء عمل وعلى ك ّل وساقط
الوكول.
ر ّد ما لّمو ّكل يي يد الوكيل
بعاد أن وقادّم الوكول الحساااااا للمو ّكلل علوه أن ور ّد إلوه رناااااود الحساااااا ودفل ال وائد
ك الوكالةل وقد تنتهي هذي العملوّة بمخالنااة
المتوجّ بة وا وراف والمسااتندات وسااند أو ن ا ّ
تبرئ ذمّة الوكول.
103
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
-إذا اسااتعمل المبالغ المساالّمة إلوه لنااالحهل فتسااري ال وائد منذ تارو اسااتخدامه
المبلغ دون الحاجة إلى إنذار.
ا
أوال :لجهة األجر.
-1ديع األجر:
104
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
المبدأ أن الوكالة بًل مقابل وهذا ما نناّت علوه المادّة ٧٧٠م.عل ّإال إذا وجد ا ّت اف على عكس ذلكل
وهذا اال ّت اف وجوز أن وكون نروحا ا أو ضمن ّاوال وفي الحالتون وقل إثباته على الوكول.
والوكالة المأجورة في عنااارنا هي ا كثر انتشاااارا ا من الوكالة المجانوّةل وال تعتبر الوكالة مجّ انوّة
في ا حوال ال ّتالوة:
أ -إذا كاان الوكوال وقوم بمقتضاااااى مهنتاه أو نااااانعتاه باالخادماات المعقودة علوهاا وكاالتاهل كاالطبوا
والمحامي.
-إذا كانت الوكالة بون تجّ ار عمال تجاروّة :كالوكول بالعمولة أو النّورفي.
ج -إذا كان العرد وقضي دفل أجر عن ا عمال المعقودة علوها الوكالة.
قد و ّت ف ال روقان على ا جر دون تحدود مقداريل فإذا اختل ا على تعوونه تولّى القاضااي ذلكل ووُرجل
في ذلك إلى أهموّة العمل وما وقتضاوه من جهدل كما وُرجل إلى العردل وذلك وف اقا للمادّة ٧٩٥م.ع
الّتي ّ
ننات على أ ّنه" :اذا لم وكن االجر مسامى فانه وعون بناء على العادة المرعوة في المكان الذي
انعقدت فوه الوكالة واال فبحس ال رود.
بال ّنساابة إلى أتعا المحاميل وراعي القاضااي في تحدودهال مركز وإساام المحامي وأهموّة القض اوّةل
والعمل الّذي أدّاي و حالة المو ّكلل وذلك وف اقا للمادّة ٦٩من قانون تن وم مهنة المحاماة.
ووعتبر قراري غور قابل لل ّتمووزل لكن وقبل االعتراض أمام هوئة محكمة االستئناد.
105
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
وبنا ة عامّة وكون ا جر مساتح اقّا للوكول بنارد ال ّن ر عن نجاح الوكالةل لكن وجوز للمتعاقدون
أنّ وعلّقا أجر الوكول على إتمام ا عمال الم ّت ف علوها.
ثان ايا :تقديم األموال وسائر الوسائل الّالزمة لّوكيل ألجل تنفيذ الوكالة:
إذا اشاترط الوكول على المو ّكل أن وقدّم له ا موال وساائر الوساائل الًّلزمة لتن وذ وكالتهل أو إذا كان
تن وذ الوكالة وقتضي أن وقدّم المو ّكل هذي ا موال والوسائلل وج على المو ّكل أن وقوم بذلكل ا
سندا
للمادّة 793م.ع الّتي ّ
نناااات على أ ّنه" :على الموكل ان وقدم للوكول االموال وسااااائر الوسااااائل
الًلزمة لتن وذ وكالتهل ما لم وكن ثمة ات اف او عرد مخالد .
أوجبات الماادّة ٧٩٤م.ع على المو ّكال أن وادفل إلى الوكوال ماا أسااااال ات من الماال وماا قاام باه من
ال ّن قات لتن وذ الجرض.
وج أن وتوافر في ال ّن قات الّتي ورجل بها الوكول على المو ّكل شرطان:
أن تكون ن قات وسااااتلزمها ال ّتن وذ المعتاد للوكالةل ولذلك ال وسااااتر ّد الوكول ن قات -1
تجاوز بها حدود الوكالةل وكذلك ال وستر ّد ال ّن قات غور المعقولة.
أن تكون ال ّن قات مشروعةل فلو دفل الوكول رشوةل ال وجوز له أن وسترّ دها. -2
وولتزم المو ّكال بادفل فوائاد المناااااارود من ووم اال ّت ااف دون حااجاة وناذارل وذلاك خًل افاا
اتحف ّإال من
للقواعاد العاا اّم ةل أ اّم ا ال وائاد عن أجرتاه فتراعى فوهاا القواعاد العاا اّم ة إذ ال تساااا ّ
تارو المطالبة القانونوّة.
106
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
على المو ّكل تعووض الوكول إذا أناابته خساارة بساب قوامه بأعمال ال ّتوكولل ووج توفّر شارطون
ح ّتى تتحقّف مساولوّة المو ّكل عما أنا الوكول من ضرر:
إنّ المو ّكل مساااول عن كافة ا عمال الّتي وقوم بها الوكول تجاي الجورل لكن ضاامن حدود ساالطتهل
وسواء حقّف هذا العمل خسارة أم ربحا ا كون الوكول ّ
ومثل المو ّكل.
ا
مساوال عن أعمال الوكول. ا
وكوًلل وبقى المو ّكل أمّا إذا هر الوكول أمام الجور باعتباري
ا
مساوال بل الوكول. شخنوّة ال وعتبر المو ّكل
أمّا أذا تنرّد أو هر الوكول بن ته ال ّ
107
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
إذا تجااوز الوكوال حادود الوكاالاة أو عمال دون وكاالاة أو بعاد انتهاائهاال فًل ولزم المو ّكال بماا عملاه
الوكول وال وسري علوه هذا العملل وذلك ا
سندا للمادّة ٨٠٦م.ع .
واساااااتثناا اء على المبادأ الماذكورل وُلزم الموّ كال بعمال الوكوال الاّذي تجااوز حادود وكاالتاه أو عمال دون
وكالة في الحاالت ال ّتالوة:
إذا وافف على عمل الوكول ولو بوجه ضاامنيل كحضااور المدّعي جلسااة المحاكمة -1
واقراري عمل الوكول الحامل وكالة باطلة.
إذا عاقد الوكول بشااروط أكثر فائدة من الشااروط المعوّنة في ال ّتعلومات الّتي تلّقاهال -3
كأن وطل إلوه أن وبول لقاء ك الة شخنوّة فباع مقابل تأمون عقاري.
المبدأ أن الوكالة ال تساااقط بمرور الزمن نها تحمل حقوقا ا بل هي مجرّ د ت ووض .و مرور الزمن
وكون على الحف و لوس الت ووض.
108
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
سااادساااا :بحدوث تجوور في حالة الموكل أو الوكول و ضااي إلى فقدانه ا هلوة الشاارعوة وسااتعمال
حقوقهل مثل الحجر و إعًلن اوفًلس ما لم وكن موضاااوع الوكالة من ا عمال التي ومكن إتمامهال
بالرغم من ذلك التجوور
كما نناات المادة 809م.ع .على أن الوكالة المعطاة من شااخص معنوي أو شااركة تنتهي بزوال
هذي الشركة أو ذاك الشخص
وتبون من ذلك أن أساابا إنتهاء الوكالة إما أن ترجل إلى القواعد العامة و من هذي ا ساابا إنتهاء
الوكالة بتن وذها أو بإنقضاااااء ا جل المعون لها أو إسااااتحالة التن وذ أو اوفًلس أو نقص ا هلوة أو
اولجاء و تحقف شروط اولجاء
و قد ورجل اونتهاء إلى أسبا خانة بعقد الوكالة كعقد غور الزم تجل اوعتبار الشخني
فلجهة تجل اوعتبار الشاخناي في هذا العقد تنتهي الوكالة بموت الموكل أو الوكول .و لجهة تموز
الوكالة بأنها عقد غور الزم فهي تنتهي بعزل الوكول أو بعدوله عنها
مثال :أن وقوم الموكل بإعطاء وكالة للوكول لمدة سنةل فبإنتهاء المدة تنتهي الوكالة
مثال :أن وقوم الموكل بعمل وكالة لشاخص حتى رجوعه من السا رل فإذا تحقف الشارط (العودة من
الس ر) تنتهي الوكالة
و تشاترط ا هلوة لوس فقط عند إجراء عقد الوكالة بل وج إساتمرارها حتى إنتهاء العمل موضاوع
الوكالة فلذلك إذا فقد أحد الطرفون أهلوته تنتهي الوكالة و هذا هو المبدأ
و موز المشاارّ ع بون حالة الموكل التي تتطل ا هلوة التامة (الكاملة) و بون أهلوة الوكول التي وك ي
أن وكون من ذوي التمووز
المطّ الثاني :إنتهاء الوكالة بإعتبارها قائمة على اوعتبار الشخني :
-1تنتهي الوكالة بوفاة الموكل أو الوكول نها قائمة على اوعتبار الشااااخنااااي .و بالتالي هي ال
تنتقل إلى الورثةل نها لوست من الحقوف التي تدخل في الذمة المالوة.
و تنتهي الوكالة من تارو العلم بالوفاة و لوسااات من تارو الوفاة .و إثبات هذا العلم هو ا سااااسل
فعلى الوكول أن وثبت أنه لوس عالماا.
إال إذا كانت الوكالة تتضامن عمًلا بعد الوفاة .و في هذي الحالة تنابح الوكالة بمثابة وناوّةل و هذا
ما أوردته المادة 818م.ع" .نص المادة"
و بالتالي وعتبر الوكول هنا بمثابة نا راا لهذي الونوّة (أي من ذاا لهذي الونوة)
إذا توفي الوكول و علم الموكل بالوفاة تستمر الوكالة طالما أن العمل ومثل من عة للورثة
مثال :أن وقوم الموكل بتكلود الوكول ببول مال له عتد الجور بالمزاد العلني ( أي التن وذ الجبري)
-2أما إذا توفي الوكول فتنتهي الوكالة و ال ومكن أن ونتقل هذا ا مر للورثة
إذا كان موضاوع الوكالة غور قابل للتجزئةل فبمجرد وفاة أو فقدان أهلوة الوكًلء أو الموكلون أهلوته
إنتهت الوكالة.
أما إذا كان موضوع الوكالة قابل للتجزئةل فالوفاة أو فقدان ا هلوة متعلقة بجزء من الوكالة.
110
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
العزل :خًلد كل العقود وحف للموكل أن وعزل الوكول ساعة وشاء .و هذا الحف أعطي للموكل كي
ونهي عقد الوكالة و هو متعلف بالن ام العام (نص المادة 810م.ع).
و حدود هذا الحف هو عدم التعساد و إذا كان الموكل متعسا ا ا فًل ومكن العودة إلى الوكالة بل ومكن
إجبار الموكل بدفل تعووض عن هذا التعساد ن المبدأ هو أنه " للموكل أن وعزل الوكول متى شااء
".
مثال :لو قام الموكل بتعوون شااااخص (الوكول) ببول مال له بالمزاد العلنيل و في الووم المقرر للبول
قرر الموكل عزل الوكول للتهر من الدفل فإن الموكل في هذي الحالة وكون متعسااا ا ا و وساااتهدد
آلداء بدل العطل و الضرر.
كماا أناه ال ومكن بااوت ااف نزع هاذا الحف من واد الموكال ناه وتعلف بااونتطاام العاامل إال إذا كاانات
الوكالة غور قابلة للعزل أي موضاوعة في منالحة الوكول أو شاخص ثالث .فهنا ال وحف أن وعزل
الوكول و هذا ما أوردته للموكل المادة 810م.ع .في فقرتها ا خورة بنناااها على أنه " إذا كانت
الوكالة منعقدة في منلحة الوكول أو شخص آخر فًل وحف للموكل أن ورجل عن الوكالة إال برضى
ال روف الذي إنعقدت جله ".
اإلعتزال :
للوكول أن ونهي الوكالة أوضاا ا سااعة وشااء دون تعساد ل فالمحامي وحف له أن وعتزل الوكالة سااعة
وشاءل و إذا تعسّد وترت علوه عطل و ضرر .و لكن على المحامي عندما ورود أن وعتزل الوكالة
أن ون ذ أمران :
فإذا أبلغ المحكمة دون الموكل تبقى الوكالة قائمة و العكس ناااحوح .أي وج علوه القبام با مران
معاا.
هي الوكالة التي وكون موضوعها ذات منلحة مشتركة بكًل الطرفون (الموكل و الوكول)
111
المسماة
ّ العقود حسان بشير
ّ
ال تنتهي هذي الوكالة بالعزل أو اوعتزال و ال وستطول الموكل أن ونهي عقد الوكالة بعزل وكوله إال
إذا ثبت أن الوكول قد إرتك خطأ ا في تن وذ هذي الوكالة أي أنه أخ ّل بإلتزاماته العقدوة.
إذا كان المبدأ هو عدم سااقوط الوكالة بمرور الزمن إال أن هناك حالة خانااة تتعلف بتسااجول حف
عوني في الساجل العقاري .حوث ننات المادة 50من القرار 188على أنه " وحتم على من وطل
قوداا بناا ته وكوًلا عن الجور أن وثبت وكالته بإبراز وكالة رسااموة مسااتوفاة للشااروط المننااوص
عنها في القوانون المرعوة .و إذا كان الطل وتعلف بتسااجول حف عوني فعلى الوكول أن وبرز وكالة
ال ورجل تاروخها إلى أكثر من 5سنوات "
مال ظة :ال تطبّف المادة 50من القرار 188على الوكالة غور القابلة للعزل وفقا ا وجتهاد مستقر.
112