Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫الملخص‬

‫تهدف الورقة الى تقديم مقترحات لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات‬
‫سوق العمل الفلسطيني‪.‬‬

‫وتتمثل المشكلة السياساتية في أن مخرجات مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني ال‬


‫توائم متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪ ،‬وأبرز مؤشرات المشكلة‪:‬‬

‫يدخل حوالي ‪ 40‬ألف شخص سنويا ً إلى سوق العمل‪ ،‬في حين ال تتجاوز القدرة‬ ‫‪.1‬‬

‫االستيعابية لسوق العمل ‪ 8‬آالف فرصة عمل بالحد األقصى‪ .‬مما أدى الى ارتفاع‬
‫‪1‬‬
‫معدالت البطالة بين الخريين الى أ كثر من ‪،%50‬‬
‫‪ .2‬تستحوذ برامج التعليم واألعمال واإلدارة والقانون على النسبة األكبر من‬
‫الخريجين بنسبة ‪ ،%54‬في حين نسبة البطالة بين خريجي التعليم تجاوزت‬
‫‪ ،%67‬واألعمال واإلدارة ‪ ،%50.5‬والقانون ‪.%49‬‬
‫‪ .3‬تبين أن المشكلة لها صلة أيضا بنوعية التعليم وجودته‪ ،‬من حيث التدريب‬
‫وإ كساب الطلبة المهارات المطلوبة في سوق العمل‪.‬‬

‫أسباب المشكلة‪:‬‬

‫‪ -1‬أسباب لها صلة بمؤسسات التعليم العالي‪:‬‬


‫‪ -‬ضعف التمويل الذاتي للجامعات وعدم كفايته‪.‬‬
‫‪ -‬محدودية دور البحث العلمي‪ ،‬وضعف مساهمة القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف برامج التعليم التقني‪ ،‬والتوسع غير المخطط لمؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تقادم البرامج والخطط الدراسية وضعف موا كبتها للثورة التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب لها صلة بالسياسات الحكومية وآليات تنفيذها‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف التمويل الحكومي لمؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف مدخالت التعليم العام (تدني تحصيل طلبة المدارس‪ ،‬وضعف برامج‬
‫تأهيل المعلمين‪ ،‬وضعف برامج التعليم المهني)‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ -‬ضعف دور الوزارة الرقابي‪ ،‬ونقص تمويل قضايا الجودة ومحدودية خبرة‬
‫العاملين فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل ضاغطة على صانع السياسات التعليمبة‪:‬‬
‫‪ -‬السياسات اإلسرائيلية التي تستهدف نظام التعليم وإعاقة تطوره (السيطرة‬
‫على الموارد‪ ،‬التحكم في المعابر‪ ،‬االغالق والحصار‪ ،‬والتوسع االستيطاني ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -‬الوضع االقتصادي التابع والهش‪ ،‬والذي يكبح عملية تنمية قطاع التعليم وتوفير‬
‫الموارد الالزمة‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة تمويل قطاع التعليم‪ ،‬تنويع مصادر التمويل‪.‬‬


‫‪ .2‬تعزيز التمويل والدعم للبحث العلمي‪ ،‬تعزيز التعاون والشرا كات البحثية‪.‬‬
‫‪ .3‬تشجيع االستثمار والتعاون مع القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير برامج تدريبية مهنية معتمدة‪ ،‬تشجيع ريادة األعمال واالبتكار‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير المناهج والبرامج وتحديثها‪ ،‬تعزيز التدريب المهني والتقني‪.‬‬
‫‪ .6‬وضع استراتيجية تتضمن معايير واضحة للقبول والتوسع في برامج التعليم‪.‬‬
‫‪ .7‬توفير البنية التحتية التكنولوجية‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫مقدّمة‬

‫على الرغم من التوسع الكمي الكبير الذي شهدته مؤسسات التعليم العالي في‬
‫فلسطين‪ ،‬من حيث العدد‪ ،‬والبرامج التعليمية‪ ،‬والخريجين‪ ،‬فإنها ال تزال تواجه الكثير‬
‫من التحديات التي تحد من قدرتها على مجاراة الطفرة العلمية والتكنولوجية العالمية‪،‬‬
‫وبالتالي االستجابة لحاجات سوق العمل من حيث نوعية الخريجين‪ ،‬والمهارات‬
‫والمؤهالت التي يمتلكونها‪.‬‬

‫ويعود ذلك إلى أسباب لها صلة بضعف الموارد المالية للجامعات‪ ،‬واعتمادها أساسا ً‬

‫على رسوم الطلبة‪ ،‬في ظل محدودية الدعم الحكومي‪ ،‬وضعف التعاون مع القطاع‬
‫الخاص في مجال البحث العلمي‪ ،‬إضافة إلى ضعف فعالية السياسات الحكومية الكفيلة‬
‫بتحسين جودة التعليم العالي‪ ،‬وربطها بمتطلبات سوق العمل‪ ،‬وتوفير آليات للتنسيق‬
‫والتعاون بينه وبين مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬يعاني سوق العمل الفلسطيني من تحديات كبيرة‪ ،‬تؤثر على قدرته‬
‫االستيعابية للعمالة‪ ،‬حيث تشير بيانات مسح القوى العاملة إلى دخول حوالي ‪ 40‬ألف‬
‫شخص إلى سوق العمل‪ ،‬ثلثهم تقريبا ً من الشباب‪ ،‬في حين ال يستوعب سوق العمل‬
‫سنويا ً أ كثر من ‪ 8‬آالف فرصة عمل بالحد األقصى‪ 2،‬ويعكس هذا ضعف وهشاشة‬
‫االقتصاد الفلسطيني وقطاعاته اإلنتاجية‪ ،‬بسبب تبعيته لالقتصاد اإلسرائيلي‪ ،‬وسيطرة‬
‫االحتالل اإلسرائيلي على الموارد الفلسطينية‪ ،‬وتحكمه بحركة البضائع واألفراد على‬
‫المعابر‪ ،‬في ظل غياب خطة وطنية للتخلص من عالقات التبعية وتنمية االقتصاد الوطني‬
‫الفلسطيني‪ ،‬ما أدى إلى ارتفاع حاد في معدالت البطالة بين المشاركين في القوى العاملة‬
‫(‪ 15‬سنة فأكثر)‪ ،‬التي وصلت في العام ‪ 2022‬إلى حوالي ‪ ،%24‬وبلغ إجمالي نقص‬
‫االستخدام إلى حوالي ‪ ،%31‬بينما ارتفع معدل البطالة بين الشباب (‪ )29-19‬سنة‪ ،‬من‬

‫اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل"‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬رام هللا‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪https://bit.ly/3OPxQIi :2019/7/14‬‬

‫‪6‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫ح َملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى‪ ،‬نحو ‪ ،%48.3‬ويشكلون ‪ %25.6‬من إجمالي‬
‫َ‬
‫‪3‬‬
‫المتعطلين على العمل‪.‬‬

‫يظهر ما سبق أهمية دراسة أسباب هذه المشكلة‪ ،‬وكذلك أسباب فشل السياسات‬
‫الحكومية المتبعة في الحد من تفاقمها على مدار السنوات الماضية‪ ،‬بهدف تقديم‬
‫مقترحات بحلول‪ ،‬ربما تساهم في الجهود الرامية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم‬
‫العالي ومتطلبات سوق العمل الفلسطيني‪.‬‬

‫الهدف العام‪:‬‬

‫تقديم مقترحات بحلول تستهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق‬
‫العمل الفلسطيني‪.‬‬

‫األهداف الفرعية‪:‬‬

‫‪ .1‬تسليط الضوء على واقع مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية‪.‬‬


‫‪ .2‬تشخيص المشكلة‪ ،‬وتحليل األسباب التي أدت إلى تفاقم الفجوة بين مخرجات‬
‫مؤسسات التعليم العالي وحاجات سوق العمل الفلسطيني‪.‬‬

‫المشكلة السياساتية‪:‬‬

‫تتمثل المشكلة السياساتية في أن مخرجات مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني ال‬


‫تستجيب لمتطلبات سوق العمل الفلسطيني‪ .‬ويمكن االستدالل على ذلك من خالل‬
‫المؤشرات التالية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلحصاء الفلسطيني يستعرض نتائج مسح القوى العاملة في فلسطين خالل العام ‪ ،2022‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬رام‬
‫هللا‪https://bit.ly/3N8ayf6 :2023/2/15 ،‬‬

‫‪7‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ .1‬الفجوة بين سياسات القبول والتسجيل وحاجات سوق العمل‪ :‬بلغ عدد‬
‫المؤسسات المعتمدة والمرخصة‪ ،‬في العام الدراسي ‪53 ،2022/2021‬‬
‫مؤسسة تعليمية‪ ،‬بواقع ‪ 36‬في الضفة الغربية و‪ 17‬في قطاع غزة‪ .‬ووصل عدد‬
‫الطلبة الجدد الملتحقين بالتعليم العالي‪ ،‬في العام نفسه‪ )66.408( ،‬طلبة‪ ،‬بينما‬
‫‪4‬‬
‫بلغ عدد الطلبة المسجلين والمنتظمين (‪ )225.975‬طالباً‪/‬ة‪.‬‬

‫ولكن هذا التوسع لم يرتبط بسياسات قبول وتسجيل مدروسة‪ ،‬سواء لدى‬
‫الوزارة أو مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬تستهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم‬
‫وحاجات سوق العمل‪ ،‬بل ساهمت هذه السياسات في تفاقم المشكلة‪ ،‬وزيادة‬
‫معدالت البطالة في أوساط الخريجين‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1‬مقارنة نسبة الطلبة المسجلين والخريجين ‪ 2021‬بمعدل البطالة بحسب‬
‫التخصص‬

‫معدل بطالة الخريجين (‪ )29-20‬سنة‬ ‫نسبة‬


‫نسبة‬
‫الحاصلين على شهادة دبلوم متوسط أو‬ ‫الطلبة‬ ‫التخصص العلمي‬
‫الخريجين‬
‫بكالوريوس‬ ‫المسجلين‬

‫‪%67.5‬‬ ‫‪%17.9‬‬ ‫‪%12.6‬‬ ‫التعليم‬

‫‪ -‬الفنون ‪%47.8‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫والعلوم ‪%10.3‬‬ ‫الفنون‬


‫اإلنسانية‬

‫‪ -‬العلوم االجتماعية والسلوكية ‪%59.1‬‬ ‫‪%5.2‬‬ ‫االجتماعية ‪%5‬‬ ‫العلوم‬

‫‪ -‬الصحافة واإلعالم ‪%44.3‬‬ ‫والصحافة واإلعالم‬

‫‪ -‬األعمال واإلدارة ‪%50.5‬‬ ‫‪%30.1‬‬ ‫واإلدارة ‪%24.8‬‬ ‫األعمال‬

‫‪4‬‬
‫الكتاب اإلحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ‪ ، 2022 -2021‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬رام هللا‪ ،‬تشرين‬
‫الثاني ‪ ،2022‬ص ‪https://bit.ly/3qjcMzF :V, VII, IX‬‬

‫‪8‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ -‬القانون ‪%47.9‬‬ ‫والقانون‬

‫‪ -‬الرياضيات واإلحصاء ‪%49.8‬‬ ‫‪%3.2‬‬ ‫الطبيعية ‪%3.2‬‬ ‫العلوم‬

‫‪ -‬العلوم الفيزيائية ‪%64.7‬‬ ‫والرياضيات واإلحصاء‬

‫‪%52.6‬‬ ‫‪%4.9‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات ‪%9.6‬‬


‫واالتصاالت‬

‫‪ -‬الهندسة والحرف الهندسية ‪%44.3‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫والتصنيع ‪%9.3‬‬ ‫الهندسة‬

‫‪ -‬الهندسة المعمارية والبناء ‪%53.7‬‬ ‫والبناء‬

‫‪%0.6‬‬ ‫والحراجة ‪%0.7‬‬ ‫الزراعة‬


‫األسماك‬ ‫ومصائد‬
‫والبيطرة‬

‫‪ -‬الصحة ‪%43.3‬‬ ‫‪%17.7‬‬ ‫‪%22.9‬‬ ‫الصحة والرفاه‬

‫‪ -‬الرفاه ‪%68.9‬‬

‫‪%1.4‬‬ ‫‪%0.9‬‬ ‫الخدمات‬

‫‪6‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ 5‬والجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ .2‬الفجوة الكبيرة بين عدد الشباب الخريجين مقابل فرص العمل التي يوفرها‬
‫سوق العمل المحلي سنوياً‪ :‬تظهر بيانات الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‬
‫أن هناك تسارعاً‪ ،‬وبشكل متزايد‪ ،‬خالل العقدين األخيرين‪ ،‬في نسبة األفراد (‪19‬‬
‫سنة فأكثر) الحاصلين على شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى‪ ،‬من حوالي ‪%13‬‬
‫العام ‪ ،1997‬إلى نحو ‪ %18‬في العام ‪ ،2007‬و‪ %25‬العام ‪ .2017‬ويدخل حوالي‬

‫‪5‬‬
‫الكتاب اإلحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ‪ ،2022/2021‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.X‬‬

‫اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان‪" :‬مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد ‪ 29-20‬سنة"‪ ،2021 ،‬الجهاز‬ ‫‪6‬‬

‫المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬رام هللا‪https://bit.ly/3oOpg1z :2022/7/6 ،‬‬

‫‪9‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ 40‬ألف شخص سنويا ً إلى سوق العمل‪ ،‬ثلثهم تقريبا ً من الشباب‪ ،‬في حين ال‬
‫تتجاوز القدرة االستيعابية لسوق العمل ‪ 8‬آالف فرصة عمل بالحد األقصى‪،‬‬
‫والبقية تنضم إلى قوائم الشباب الخريجين العاطلين عن العمل‪ ،‬الذين تجاوزت‬
‫معدالت البطالة بينهم ‪ 7،%50‬مع وجود فجوة كبيرة بين الذكور واإلناث بواقع‬
‫‪ %66.4‬بين اإلناث‪ ،‬مقابل ‪ %38.4‬للذكور‪ ،‬وأخرى بين الضفة الغربية وقطاع‬
‫‪8‬‬
‫غزة (‪ %73.8‬في غزة‪ ،‬مقابل ‪ %35.1‬في الضفة)‪.‬‬
‫‪ .3‬الفجوة بين مجاالت تعليم الخريجين (التخصصات) وحاجات سوق العمل‪:‬‬
‫تحظى برامج التعليم واألعمال واإلدارة والقانون بأكثر من ‪ %54‬من نسبة‬
‫الخريجين‪ ،‬وفقا ً لالستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪-2021‬‬
‫ويظهر جدول (‪ )1‬أن برامج التعليم العالي وسياسات القبول لهذه‬ ‫‪9‬‬
‫‪.2023‬‬
‫البرامج‪ ،‬ال تستند إلى دراسة حاجات سوق العمل؛ ذلك أن البطالة بين خريجي‬
‫تخصص التعليم تجاوزت ‪ ،%67‬ومع ذلك فإن نسبة خريجي تخصص التعليم‪،‬‬
‫للعام الدراسي ‪ ،2021/2020‬بلغت ‪ ،%17.9‬والمسجلين للعام نفسه ‪،%12.6‬‬
‫ما يعني أن أعدادا ً إضافية من الخريجين ستنضم إلى قوائم البطالة المرتفعة‪.‬‬
‫والملفت للنظر أن معدل البطالة مرتفع في التخصصات كافة‪ ،‬تقريباً‪ ،‬حتى‬
‫التخصصات التي تنخفض فيها نسبة الخريجين والمسجلين‪ ،‬مثل تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصاالت (‪ ،%4.9‬و‪ %9.6‬على التوالي)‪ ،‬حيث بلغ معدل البطالة‬
‫‪ .%52.6‬يشير هذا إلى أمرين‪ :‬األول‪ ،‬هشاشة االقتصاد الفلسطيني وضعف‬
‫القدرة االستيعابية لقطاعاته اإلنتاجية للعمالة‪ ،‬حتى في التخصصات‬
‫التكنولوجية‪ ،‬والثاني‪ ،‬أن الفجوة ليست كمية فحسب‪ ،‬بل لها صلة بنوعية التعليم‬
‫العالي ومدى جودته‪ .‬وهذا ما أ كدته دراسة الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‬

‫اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان‪" :‬مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد ‪ 29 -20‬سنة"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪ ، 2023 -2021‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬رام هللا‪ ،‬ص ‪:20‬‬
‫‪https://bit.ly/3N4fz8K‬‬

‫‪10‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫(‪ ،)2019‬التي الحظت وجود تراجع ملحوظ في جودة التعليم الجامعي‪ ،‬وأبرز‬
‫مظاهر هذا التراجع افتقار فترة الدراسة الجامعية للتدريب في مجاالت يحتاجها‬
‫‪10‬‬
‫سوق العمل ضمن التخصصات التي يتم تدريسها‪.‬‬

‫نظرة على مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية‬

‫تعتبر مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية حديثة نسبياً‪ ،‬وذلك بسبب االحتالل‬
‫اإلسرائيلي وما يفرضه من قيود على إنشائها وعلى العملية التعليمية بشكل عام‪ .‬ومنذ‬
‫العام ‪ ،1950‬تم إنشاء كليات تمنح درجة الدبلوم المتوسط‪ ،‬وركزت على التعليم التقني‬
‫وتأهيل المعلمين وتدريبهم‪ .‬أما الجامعات‪ ،‬فقد نشأت منذ العام ‪ ،1970‬وكانت جزءا ً‬

‫من الجهد الجماعي الوطني للحفاظ على الهوية الفلسطينية‪ ،‬وتوفير فرص للشباب‬
‫الفلسطيني لاللتحاق بالتعليم العالي‪ ،‬وبخاصة في ظل القيود التي يفرضها االحتالل على‬
‫‪11‬‬
‫السفر‪.‬‬

‫وبعد إقامة السلطة الفلسطينية‪ ،‬شهدت مؤسسات التعليم العالي توسعا ً كبيراً‪ ،‬سواء‬
‫من حيث عددها أو البرامج التعليمية والطلبة الملتحقين والخريجين‪ .‬تشرف وزارة‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي على مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية‪ ،‬وتنفيذ‬
‫السياسات الخاصة به‪ ،‬بموجب الصالحيات الممنوحة لها وفقا ً ألحكام القرار بقانون رقم‬
‫‪12‬‬
‫(‪ )6‬لسنة ‪2018‬م بشأن التعليم العالي‪.‬‬

‫اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪ ، 2023 -2021‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪-16‬‬
‫‪.17‬‬

‫قرار بقانون رقم (‪ )6‬لسنة ‪ 2018‬م بشأن التعليم العالي‪ ،‬موقع و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬الدخول بتاريخ ‪:2023/5/5‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪https://bit.ly/3WL05JL‬‬

‫‪11‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية المعتمدة والمرخصة‪ 53 ،‬مؤسسة‬
‫تعليمية‪ ،‬منها ‪ 34‬مؤسسة في الضفة الغربية‪ ،‬و‪ 17‬في قطاع غزة‪ .‬وتصنف مؤسسات‬
‫التعليم العالي‪ ،‬حسب نوع المؤسسة وجهة اإلشراف‪ ،‬إلى التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬جامعات تقليدية‪ :‬منها ‪ 4‬حكومية‪ ،‬و‪ 8‬عامة‪ ،‬و‪ 7‬خاصة‪.‬‬


‫‪ .2‬كليات جامعية‪ 7 :‬حكومية‪ ،‬واحدة عامة‪ ،‬و‪ 6‬خاصة‪ ،‬وواحدة تشرف عليها‬
‫"أونروا"‪.‬‬
‫‪ .3‬كليات المجتمع‪ 7 :‬حكومية‪ ،‬وواحدة عامة‪ ،‬و‪ 6‬خاصة‪ ،‬وواحدة تشرف عليها‬
‫"أونروا"‪.‬‬
‫‪ .4‬التعليم المفتوح‪ :‬جامعة عامة‪ ،‬وجامعة خاصة‪.‬‬

‫وفقا ً لكتاب اإلحصاء السنوي لمؤسسات التعليم العالي ‪ ،2022/2021‬يبلغ عدد الطلبة‬
‫المسجلين في مؤسسات التعليم العالي ‪ 225.975‬طالباً‪/‬ة‪ ،‬منهم ‪ 138.983‬إناث‬
‫و‪ 86.992‬ذكور‪ ،‬ويتوزعون على مؤسسات التعليم العالي وفقا ً للنسب التالية‪%69 :‬‬
‫جامعات تقليدية‪ %19 ،‬تعليم مفتوح‪ %7 ،‬كليات جامعية‪ %5 ،‬كليات مجتمع؛ إي أن‬
‫النسبة األكبر مسجلون في الجامعات التقليدية‪ ،‬وغالبيتهم مسجلون في برامج‬
‫البكالوريوس (‪ ،)182.288‬مقابل (‪ )160‬فقط مسجلين في الدبلوم المهني‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالخريجين للعام ‪ ،2022-2021‬فبلغ عددهم (‪ )46.225‬خريجاً‪/‬ة‪،‬‬


‫‪ 29.294‬منهم إناث‪ ،‬مقابل (‪ )16.931‬ذكور‪ ،‬موزعين حسب نوع المؤسسة كالتالي‪:‬‬
‫‪ %46.1‬جامعات تقليدية‪ %6.4 ،‬كليات مجتمع‪ ،‬و‪ %4.3‬كليات جامعية‪ ،‬و‪%25.2‬‬
‫تعليم مفتوح‪ .‬أما توزيعهم بحسب الشهادة‪ 35.765 :‬خريجاً‪/‬ة بكالوريوس‪ ،‬و‪6.420‬‬
‫‪13‬‬
‫دبلوم متوسط‪ ،‬و‪ 40‬فقط دبلوم مهني‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الكتاب اإلحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ‪ ،2022 -2021‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫تخضع الجامعات الحكومية‪ ،‬والجامعات الخاصة‪ ،‬آلليات تمويل وأنظمة إيرادات‬
‫ونفقات مختلفة عن الجامعات العامة‪ ،‬التي ال تتلقى تمويلها من السلطة الفلسطينية‪،‬‬
‫وتعتمد أساسا ً على الرسوم واألقساط الجامعية للطلبة‪ ،‬التي تمثل بين ‪ %80-40‬من‬
‫إيراداتها‪ ،‬إضافة إلى المنح والهبات المتقلبة وغير الثابتة‪ ،‬والمساعدات الحكومية غير‬
‫المنتظمة‪ ،‬علما أن الطلبة الملتحقين في الجامعات العامة يشكلون قرابة ‪ %78‬من‬
‫مجموع الطلبة في الجامعات الفلسطينية‪ .‬أما الجامعات الحكومية‪ ،‬فتدار وتمول من‬
‫قبل السلطة الفلسطينية تحت إشراف الوزارة‪ ،‬في حين الجامعات الخاصة –ربحية وغير‬
‫‪14‬‬
‫ربحية‪ -‬مسجلة كشركات وتخضع للقوانين واألنظمة ذات العالقة‪.‬‬

‫أسباب المشكلة‬

‫تتعدد األسباب التي ساهمت في تفاقم مشكلة الفجوة بين مخرجات التعليم العالي‬
‫وحاجات سوق العمل الفلسطيني‪ ،‬ولكننا سنركز‪ ،‬هنا‪ ،‬على األسباب ذات الصلة‬
‫بمؤسسات التعليم العالي نفسها‪ ،‬واألسباب التي تتعلق بالسياسات واإلجراءات‬
‫الحكومية‪ ،‬إضافة إلى أسباب أخرى‪ ،‬تتصل باالحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬واالنقسام‪ ،‬واألوضاع‬
‫االقتصادية للسلطة الفلسطينية‪.‬‬

‫أوال ً‪ .‬أسباب لها صلة بمؤسسات التعليم العالي‪:‬‬

‫ويمكن حصرها تحت مجموعة من العناوين التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ضعف تمويل قطاع التعليم وعدم استدامته‬


‫ويعود هذا ألسباب رئيسية عدة تتمثل في‪:‬‬
‫أ) اعتماد مؤسسات التعليم العالي على الرسوم واألقساط الجامعية للطلبة‬
‫مصدرا ً رئيسيا ً إليراداتها‪ ،‬في مقابل سوء األوضاع االقتصادية ألسر الطلبة‪:‬‬
‫وتظهر المشكلة بشكل أوضح في الجامعات العامة‪ ،‬التي تصل نسبة الطلبة‬
‫الملتحقين بها إلى نحو ‪ %78‬من إجمالي الطلبة الملتحقين بالجامعات‪،‬‬

‫طاهر المصري‪" .‬الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة"‪ ،‬الهيئة المستقلة لحقوق اإلنسان "ديوان المظالم"‪ ،‬سلسلة‬ ‫‪14‬‬

‫التقارير الخاصة (‪ ،)89‬رام هللا‪ ،‬حزيران ‪ ،2017‬ص ‪https://bit.ly/3C7NGq6 :29 -27 ،19‬‬

‫‪13‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫بسبب اعتمادها على الرسوم واألقساط بنحو ‪ %80-40‬من إيراداتها‪ ،‬في‬
‫حين يقع العبء األكبر في تغطية نفقات التعليم العالي على األسر‬
‫الفلسطينية‪ ،‬وهي أسر فقيرة بمعظمها‪ ،‬حيث يبلغ متوسط اإلنفاق الشهري‬
‫لألسرة ‪ 1400‬دوالر أمريكي‪ ،‬بينما متوسط األجر الشهري ‪ 900‬دوالر‪،‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن متوسط إنفاق األسرة على الرسوم الجامعية لطالب واحد يمثل‬
‫نحو ‪ %16‬من دخلها الشهري‪ ،‬إذا كان شخص واحد على رأس عمله‪ ،‬وترتفع‬
‫النسبة إلى ‪ %27‬إذا كان اثنان من األسرة على رأس عملهما‪ ،‬وهذا من دون‬
‫‪15‬‬
‫حساب النفقات األخرى‪.‬‬
‫ب) قلة المخصصات الحكومية المقدمة للجامعات‪ ،‬وعدم انتظامها‪ :‬رتب‬
‫القانون رقم (‪ )11‬لسنة ‪1998‬م بشأن التعليم العالي‪ ،‬التزامات على‬
‫الحكومة تجاه الجامعات العامة‪ ،‬ولكنه لم يحدد بشكل واضح نسبة‬
‫المساهمة التي من المفترض أن تقدمها‪ .‬كما أن وزارة المالية لم تقم بإدراج‬
‫الجامعات ضمن موازنتها السنوية‪ .‬وبغياب السياسات واألنظمة التي تنظم‬
‫قطاع التعليم العالي‪ ،‬لجأت الجامعات للرئيس بشكل مباشر لحل مشاكلها‪.‬‬
‫وفي العام ‪ ،2002‬قامت الحكومة بتخصيص ‪ 20‬مليون دوالر من موازنتها‬
‫السنوية للجامعات‪ ،‬يتم توزيعها ضمن معايير أهمها عدد الطلبة المسجلين‪،‬‬
‫تف بالتزاماتها بسبب األزمة المالية‪ ،‬وتراوحت‬
‫إال أن وزارة المالية لم ِ‬
‫المساعدات المقدمة بين ‪ ،%75-50‬ثم توقفت المساعدات بسبب األزمة‬
‫المالية العام ‪.2006‬‬
‫عاد الدعم الحكومي وارتفع إلى ‪ 34‬مليون دوالر‪ ،‬ثم ‪ 40‬مليون دوالر‪ ،‬في‬
‫العامين ‪ 2009‬و‪ 2010‬على التوالي‪ ،‬ولكن في معظم الحاالت كان يتم صرف‬
‫حوالي ‪ %60‬فقط‪ ،‬وتناقص الدعم تباعا ً بعد العام ‪ 2010‬بسبب األزمة‬
‫المالية للسلطة‪ ،‬ما ساهم في تفاقم األزمة المالية للجامعات‪ ،‬علما ً أن هذا‬

‫‪15‬‬
‫للمزيد‪ ،‬انظر‪ :‬غازي الصوراني‪" .‬أزمة التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية"‪ ،‬موقع بوابة الهدف اإلخبارية‪ 8 ،‬حزيران‪/‬يونيو‬
‫‪ ،2022‬ص ‪https://hadfnews.ps/post/101085/ :10-9‬‬

‫‪14‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫الدعم –في حال انتظامه‪ -‬يغطي حوالي ‪ %10-8‬من الموازنة السنوية‬
‫‪16‬‬
‫للجامعات‪ ،‬وال يحل مشكلتها المالية‪.‬‬
‫ت) توقف الدعم الخارجي المباشر‪ :‬وبخاصة الدعم األوروبي‪ ،‬واقتصار الدعم على‬
‫أنشطة وبرامج محددة تتعلق بالبنية التحتية (مثل إنشاء المباني‬
‫والمختبرات‪ ،‬المعدات)‪ ،‬وال يمكن االستفادة منها في تمويل النفقات الجارية‬
‫‪17‬‬
‫للجامعات‪.‬‬
‫وفي المحصلة‪ ،‬فإن ضعف مصادر التمويل لمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬ساهم‬
‫في تعميق أزمتها المالية‪ ،‬وح ّد من قدرتها على تطوير برامجها األكاديمية‬
‫والبحثية‪ ،‬أو زيادة اإلنفاق على الطالب‪ ،‬علما أن تكلفة اإلنفاق على الطالب‬
‫في الجامعات الفلسطينية‪ -‬بحسب د‪ .‬خليل الهندي‪ ،‬الرئيس السابق لجامعة‬
‫بيرزيت‪ -‬تقدر بنحو ‪ 2000-1000‬دوالر‪ ،‬في حين تصل إلى ‪40.000 -15.000‬‬
‫‪18‬‬
‫في العالم ككل‪.‬‬

‫‪ .2‬محدودية دور البحث العلمي في ترقية الجامعات والكادر األكاديمي‪ :‬على‬


‫الرغم من ارتفاع عدد األبحاث المنشورة في فلسطين‪ ،‬من ‪ 21‬بحثا ً العام ‪1996‬‬
‫إلى ‪ 843‬العام ‪ ،2018‬وتحسن تصنيف فلسطين عالميا ً في مجال البحث‬
‫العلمي‪ ،‬من المرتبة ‪ ،150‬العام ‪ ،1996‬من بين ‪ 214‬دولة‪ ،‬إلى المرتبة (‪)100‬‬
‫من بين ‪ 233‬دولة‪ ،‬العام ‪ ،2018‬فإن نسبة اإلنتاج البحثي ال تزال ضئيلة على‬
‫مستوى العالم‪ ،‬حيث بلغت ‪ %0‬العام ‪ ،1996‬و‪ %03‬العام ‪ ،2018‬وتحتل‬
‫متدن إجماالً‪ .‬ويعود‬
‫ٍّ‬ ‫فلسطين الترتيب ‪ 14‬بين دول الشرق األوسط‪ ،‬وهو ترتيب‬
‫هذا ألسباب عدة‪ ،‬أبرزها‪ :‬محدودية قدرة الباحثين على تقديم أبحاث تنافسية‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫طاهر المصري‪" .‬الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24 -23‬‬

‫‪17‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪18‬‬
‫"أزمة تمويل التعليم العالي في األراضي الفلسطينية"‪ ،‬دائرة مستديرة (‪ ،) 9‬معهد أبحاث السياسات االقتصادية الفلسطيني (ماس)‪29 ،‬‬
‫أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،2011‬ص ‪https://bit.ly/45Ia2vC :4‬‬

‫‪15‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫وقلة اإلنتاج البحثي التطبيقي ألساتذة الجامعات والطلبة‪ ،‬وضعف التمويل‬
‫‪19‬‬
‫للبحث العلمي ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .3‬قلة مساهمة القطاع الخاص‪ :‬فغالبا ً ما تنحصر مساهمة القطاع الخاص في‬
‫أنشطة وبرامج محددة‪ ،‬ال تحمل صفة االستدامة‪ ،‬وال تستفيد منها الجامعات في‬
‫ولكن من جهة أخرى‪ ،‬يمكن القول إن قلة اإلمكانات التي‬ ‫‪20‬‬
‫نفقاتها الجارية‪.‬‬
‫تتوفر لدى الجامعات لتقديم خدمات للقطاع الخاص‪ ،‬تقلص آفاق التعاون‪.‬‬
‫‪ .4‬ضعف برامج التعليم التقني‪ :‬فهي ال تعد برامج جاذبة لخريجي‪/‬ات الثانوية‬
‫العامة‪ ،‬بل تواجه وضعا ً حرجا ً من حيث أعداد الخريجين المتزايد‪ ،‬وتكرار تداخل‬
‫التخصصات في الجامعات والكليات‪ ،‬واستمرار التوجه نحو التخصصات‬
‫األكاديمية‪ ،‬دون التخصصات التقنية‪ ،‬التي وصل عددها إلى ‪ 99‬تخصصا ً نهاية‬
‫العام ‪ ،2017‬وبلغت نسبة االلتحاق بها ‪ .%13‬ويرجع ذلك إلى ارتفاع البطالة‬
‫بين الخريجين‪ ،‬وضعف مواءمة هذه البرامج مع سوق العمل‪ ،‬وضعف الجودة‬
‫في التخصصات التقنية‪ ،‬وبخاصة في المجاالت التطبيقية‪ ،‬إضافة إلى النظرة‬
‫المجتمعية الدونية للبرامج التقنية‪ ،‬مقابل ضعف البرامج اإلرشادية والتوجيهية‪،‬‬
‫وارتفاع تكلفة تطوير برامج خاصة بالجوانب العملية والتطبيقية‪ ،‬والنقص في‬
‫‪21‬‬
‫الكادر األكاديمي الفني في العديد من التخصصات‪.‬‬
‫‪ .5‬التوسع غير المخطط لمؤسسات التعليم العالي‪ 22:‬عمدت مؤسسات التعليم‬
‫العالي إلى فتح تخصصات وكليات جديدة‪ ،‬استجابة لزيادة الطلب على التعليم‬
‫العالي من جهة‪ ،‬وكوسيلة لزيادة إيراداتها والتخفيف من حدة أزمتها‪ .‬ولكن هذا‬
‫التوسع لم يكن مخططا ً بالقدر الكافي‪ ،‬ألنه ترافق مع توسع كبير في أعداد الكادر‬

‫‪ 19‬للمزيد‪ ،‬انظر‪ :‬االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،2023 -2021‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ‪.39-38‬‬

‫‪20‬‬
‫طاهر المصري‪" .‬الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪21‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،2023-2021‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.42-41‬‬

‫‪ 22‬انظر‪ :‬اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان‪" :‬مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد ‪ 29-20‬سنة"‪،2021 ،‬‬
‫مرجع سابق‪.‬‬

‫وكذلك‪ :‬طاهر المصري‪" .‬الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪16‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫األكاديمي واإلداري‪ ،‬والنفقات التشغيلية‪ ،‬ولم يتم توجيه جزء من الموارد‬
‫الجديدة لتحسين جودة البرامج التعليمية من الناحية النوعية بما يستجيب‬
‫لحاجات سوق العمل‪ ،‬أو تطوير البنية التحتية الداعمة للعملية التعليمية‪ ،‬مثل‬
‫المختبرات والمكتبات ووسائل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة‪ .‬من جهة أخرى‪،‬‬
‫سمح هذا التوسع باستقطاب أعداد كبيرة من الراغبين في االلتحاق بالتعليم‬
‫العالي‪ ،‬بغض النظر عن مؤهالتهم‪ ،‬وتم اللجوء لوسائل لتسهيل التحاقهم‪ ،‬مثل‬
‫التعليم الموازي‪ ،‬على حساب النوعية‪ .‬وفي المحصلة لم يساهم هذا التوسع في‬
‫التخفيف من حدة األزمة المالية‪ ،‬أو تحسين مخرجات التعليم وفقا ً لحاجات‬
‫سوق العمل‪ .‬والدليل على ذلك‪ ،‬أن معدالت البطالة بين الخريجين لم تتراجع‬
‫تبعا ً لهذا التوسع‪ ،‬كما أن األزمة المالية للجامعات تواصل تفاقمها‪.‬‬
‫‪ .6‬تقادم البرامج والخطط الدراسية وضعف موا كبتها للثورة المعلوماتية‬
‫والتكنولوجية‪ :‬حيث استمر اعتماد البرامج التعليمية على كمية المحتوى‬
‫المعرفي‪ ،‬واستخدام طرائق التعليم المباشر‪ ،‬ونقص استخدام التعليم اإللكتروني‬
‫والمدمج وعناصر التكنولوجيا كافة‪ .‬وهذا ما كشفت عنه جائحة كورونا‪ ،‬من‬
‫حيث عدم جاهزية البنية التحتية للجامعات‪ ،‬وعدم كفاية الكادر األكاديمي‬
‫المؤهل‪ ،‬وضعف مهارات الطلبة في التعامل مع وسائل التعليم التكنولوجية‪ ،‬ما‬
‫شكل عملية ضغط على قطاع التعليم العالي‪ ،‬تجعل من التطو ير والموا كبة‬
‫عملية ضرورية‪ ،‬وبخاصة أن العولمة والمنافسة فرضتا تحديات جديدة على كل‬
‫الدول‪ ،‬فيما يتعلق بالتعليم العالي‪ ،‬تتطلب إبراز منتج يستطيع المنافسة في‬
‫‪23‬‬
‫السوق العالمي‪.‬‬

‫ثانياً‪ .‬أسباب لها صلة بالسياسات الحكومية وآليات تنفيذها‪:‬‬

‫تشير المراجعة لتقارير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬وخططها االستراتيجية‬
‫القطاعية‪ ،‬إلى أن المشكلة السياساتية التي تتناولها الورقة‪ ،‬مشخصة من قبل الوزارة‪،‬‬
‫بل ووردت ضمن أولويات الخطط القطاعية االستراتيجية للوزارة‪ .‬فقد ورد هدف‬

‫‪23‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪17‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫"المواءمة بين التعليم والحياة واحتياجات سوق العمل" ضمن أولويات الخطة‬
‫وكذلك جاء هدف "تحسين جودة ونوعية‬ ‫‪24‬‬
‫االستراتيجية لقطاع التعليم ‪.2022-2017‬‬
‫مخرجات التعليم العالي" كهدف استراتيجي أول في االستراتيجية القطاعية للتعليم‬
‫وكان الهدف الثالث لالستراتيجية "االرتقاء بمستوى البحث‬ ‫‪25‬‬
‫العالي ‪.2023-2021‬‬
‫العلمي وضمان فعاليته في التنمية المستدامة"‪ ،‬والرابع "االرتقاء بالتعليم التقني كما ً‬

‫ونوعا"؛ أي إنها تضمنت سياسات مباشرة لمعالجة أسباب ذات صلة بالمشكلة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫وأشارت الخطة إلى أبرز النتائج التي تم تحقيقها في مجاالت عدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬في مجال تحسين جودة التعليم‪ :‬تنفيذ دراسة مسحية لتحديد االحتياجات‬
‫الفعلية للبرامج والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل؛ تقييم شمولي لخمس‬
‫مؤسسات تعليم عال؛ إعداد دليل للترخيص واالعتماد للبرامج؛ اعتماد ‪235‬‬
‫برنامجا ً للتعليم العالي بمستوياته كافة؛ إغالق وتجميد ودمج ‪ 212‬برنامجاً؛‬
‫تطوير برامج التدريب العملي لـ‪ 45‬برنامجاً؛ تحديد مفتاح للقبول في برامج عدة‬
‫بالتوافق مع النقابات المهنية ذات الصلة؛ توفير قاعدة بيانات حول الجامعات؛‬
‫تصنيف البرامج والتخصصات كافة ومواءمتها حسب التصنيف العالمي؛ تزويد‬
‫بعض الجامعات بأدوات وأجهزة متخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬في مجال التعليم التقني‪ :‬استحداث ‪ 4‬برامج للتعليم التكاملي؛ تطوير الخطط‬
‫الدراسية لـ‪ 20‬برنامجا ً وفق معايير حديثة‪ ،‬فتح ‪ 55‬برنامجا ً تقنيا ً جديداً؛ إنشاء‬
‫مرا كز تميز في الكليات التقنية؛ إدخال مفهوم الريادة في البرامج التقنية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ‪ ، 2022-2017‬الخطة االستراتيجية المطورة لالستراتيجية القطاعية الثالثة للتعليم‪ ،‬و ازرة التربية‬
‫والتعليم العالي‪ ،‬رام هللا‪ ،‬نيسان ‪https://bit.ly/3WL05JL :2017‬‬
‫‪25‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،2023-2021‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪26‬‬
‫للمزيد‪ ،‬انظر‪ :‬المرجع السابق نفسه‪ ،‬ص ‪.43-41‬‬

‫‪18‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫ولكن‪ ،‬ومن دون التقليل من أهمية ما قامت به الوزارة‪ ،‬فإن ذلك لم يحل دون استمرار‬
‫المشكلة‪ ،‬بل وتفاقمها‪ ،‬كما تشير بيانات الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬فال تزال‬
‫نسبة البطالة بين الشباب الخريجين هي األعلى‪ ،‬بنسبة تتجاوز ‪ ،%50‬وال يزال نقص‬
‫كفاءة ومهارات الخريجين سببا ً رئيسيا ً من أسباب الفجوة بين مخرجات التعليم‬
‫وال‬ ‫‪27‬‬
‫وحاجات سوق العمل‪ ،‬كما تشير دراسة الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬
‫تزال الفجوة واسعة بين مجاالت الدراسة في مؤسسات التعليم العالي وبين حاجات‬
‫‪28‬‬
‫سوق العمل‪.‬‬

‫يستدعي هذا تسليط الضوء على أوجه القصور السياساتي التي تتعلق بالمستوى‬
‫الحكومي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬ضعف التمويل الحكومي لمؤسسات التعليم العالي‪ :‬ويتجلى هذا الضعف في‬
‫عدم انتظام هذا الدعم‪ ،‬إضافة إلى عدم كفايته‪ ،‬حيث يغطي بين ‪ %10-8‬من‬
‫‪29‬‬
‫موازنة الجامعات في حال انتظامه‪.‬‬
‫‪ .2‬ضعف مدخالت التعليم العام‪ :‬التي تشكل مدخالت للتعليم العالي من حيث‬
‫المهارات األساسية المطلوبة لالنخراط في التعليم العالي‪ .‬وهناك مؤشرات عدة‬
‫لهذا الضعف‪:‬‬
‫‪ o‬أشارت الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ‪ 30،2022-2017‬إلى أن نسبة‬
‫امتالك طلبة الثانوية العامة للقيم األخالقية واالتجاهات اإليجابية‪ ،‬بلغت‬
‫(‪ ،)%57.9‬وألنماط التفكير المختلفة (‪ ،)%48.6‬وللمهارات الحياتية‬
‫(‪ .)%62.6‬كما بلغت نسبة معلمي المرحلة الثانوية المؤهلين وفق‬

‫"اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل""‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫"اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان "مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد ‪ 29-20‬سنة"‪ ،2021 ،‬مرجع‬ ‫‪28‬‬

‫سابق‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫تقرير أداء الموازنة العامة ‪ .2021‬االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)‪ ،‬رام هللا‪ ،‬آذار ‪https://bit.ly/3IP6sWS :2022‬‬

‫‪30‬‬
‫انظر‪/‬ي‪ :‬الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ‪ ،2022-2017‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.87-80‬‬

‫‪19‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫استراتيجية إعداد المعلمين (‪ ،)%19‬وارتفعت إلى (‪ )%24‬العام ‪،2015‬‬
‫وبلغت (‪ )%73.2‬لدى الذكور‪ ،‬و(‪ )%47.7‬لدى اإلناث‪ ،‬للعام‬
‫‪ .2019/2018‬كما بلغت درجة امتالك الطلبة لمهارات تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصاالت (‪ )%44.4‬للذكور‪ ،‬و(‪ )%43.75‬لإلناث‪.‬‬
‫‪ o‬أبرزت االستراتيجية القطاعية للتعليم ‪ 2023-2021‬تدني تحصيل طلبة‬
‫المدارس في فلسطين‪ ،‬وبخاصة في مواد العلوم (الخامس‪،44.3 :‬‬
‫والتاسع‪ )33.9 :‬والرياضيات (الخامس‪ ،42.2 :‬والتاسع‪ ،)30.3 :‬علما ً أن‬
‫فلسطين توقفت عن المشاركة في االختبارات الدولية (‪ )TIMMS‬منذ‬
‫‪31‬‬
‫العام ‪.2011‬‬
‫‪ o‬المعيار الوحيد للقبول في الجامعات هو امتحان الثانوية العامة‪ ،‬وهناك‬
‫مشكلة في مدى قدرته على قياس معارف الطلبة ومهاراتهم العليا‪.‬‬
‫‪ o‬االلتحاق غير المتوازن في مساقات التعليم الثانوي (المهني والعلمي‬
‫واألدبي)‪ :‬تشير الدراسات إلى أن اتجاهات المجتمع تجاه التعليم المهني‬
‫ليست إيجابية‪ ،‬إذ إن غالبية الطلبة واألهل ال يفضلون االنخراط في التعليم‬
‫وبلغت نسبة الملتحقين بالتعليم المهني‪ ،‬العام‬ ‫‪32‬‬
‫المهني‪ ،‬بل الجامعي‪.‬‬
‫‪ ،2013/2012‬نحو (‪ ،)%3‬والعلمي (‪ ،)%21‬واألدبي (‪ .)%76‬وبلغت‬
‫نسبة طلبة المرحلة الثانوية المهنية‪ ،‬للعام ‪ ،2019/2018‬نحو (‪)%5.1‬‬
‫‪33‬‬
‫للذكور و(‪ )%1.36‬لإلناث‪.‬‬
‫‪ o‬ضعف مناهج التعليم والتدريب المهني‪ :‬أظهر المؤشر الخاص بدرجة‬
‫احتواء مناهج التعليم المهني على الكفاءات المالئمة لسوق العمل‪ ،‬أن‬
‫هناك تباينا ً واضحا ً بين الكفاءات التي يطلبها سوق العمل وبين المنهاج‪.‬‬
‫من المعروف أن سياسات التعليم العام ليست من ضمن اختصاصات‬
‫وزارة التعليم العالي‪ ،‬ولكن يقع ضمن اختصاصات الوزارة‪ ،‬الواردة في‬

‫‪31‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم ‪ ،2023-2021‬و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬رام هللا‪ ،‬ص ‪https://bit.ly/3qff7vb :69 ،43‬‬

‫‪32‬‬
‫انظر‪/‬ي‪ :‬الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ‪ ،2022 -2017‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.87-86‬‬

‫‪33‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم ‪ ،2023-2021‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫‪20‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫قانون التعليم العالي رقم (‪ )6‬للعام ‪( 2018‬المادة ‪ ،5‬بند ‪ ،)18‬مسؤولية‬
‫"التنسيق بين المؤسسة ومؤسسات التعليم العام‪ ،‬بما يكفل تحقيق‬
‫التكامل بينهما"‪ ،‬عالوة على المسؤولية العليا للحكومة بهذا الشأن‪ .‬وهذا‬
‫ينقلنا إلى الحديث عن أسباب أخرى ذات صلة‪ ،‬وردت في االستراتيجية‬
‫القطاعية للتعليم العالي ‪.2023-2021‬‬
‫‪ .3‬ضعف مستوى التشبيك والتعاون مع األطراف ذات العالقة‪ .‬ويشمل ذلك‬
‫عدم وجود استراتيجية وطنية ومجالس تنسيق دائمة لتطوير العالقات بين‬
‫القطاعات اإلنتاجية والخدمية حسب مجاالت برامج التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ .4‬ضعف عمليات التقييم الذاتي والخارجي‪ ،‬وعدم ربطها باحتياجات سوق العمل‪،‬‬
‫وقلة مرونة معايير الترخيص واالعتماد وضبط الجودة‪.‬‬
‫‪ .5‬ضعف دور الوزارة الرقابي على مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وقلة األدوات والمعايير‬
‫المقننة والتقارير والدراسات الوطنية لقياس وتقييم ومتابعة عمليات التعليم‬
‫والتعلم ومعايير الجودة كافة‪.‬‬
‫‪ .6‬النقص في تمويل قضايا الجودة‪ ،‬ومحدودية خبرة العاملين وقدراتهم في وحدات‬
‫الجودة من منظور عالمي‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم وجود سياسات أو تنظيم لعمليات القبول‪ ،‬بحيث تراعي طبيعة البرامج‬
‫وقدرات المتعلم ورغبته من جهة‪ ،‬واالحتياجات الوطنية والمؤسسات الوطنية‬
‫ذات الصلة من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ .8‬غياب السياسات الوطنية لعمليات تطوير القدرات والتدريب المستمر للكوادر‬
‫اإلدارية واألكاديمية والبحثية‪.‬‬
‫‪ .9‬ضعف الجودة في التخصصات التقنية‪ ،‬وبخاصة المجاالت التطبيقية‪ ،‬والمواءمة‬
‫بين مخرجاتها واحتياجات سوق العمل‪ ،‬وتوقف االبتعاث لمؤسسات التعليم‬
‫العالي التقنية‪.‬‬
‫‪.10‬عدم استدامة مصادر تمويل البحث العلمي‪ ،‬وغياب السياسات الوطنية التي‬
‫تلزم ربط نتائج البحوث بمشكالت المجتمع‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫ثالثاً‪ .‬عوامل إضافية ضاغطة على صانع السياسات الفلسطينية‬

‫وهذه العوامل ليس لها صلة مباشرة بصانع السياسات التعليمية‪ ،‬ولكن لها تأثير كبير‬
‫على عملية صنع السياسات وتنفيذها‪ .‬ومن هذه العوامل‪:‬‬

‫استمرت السياسات اإلسرائيلية التي تستهدف نظام‬ ‫‪34‬‬


‫‪ .1‬االحتالل اإلسرائيلي‪:‬‬
‫التعليم وإعاقة تطوره‪ ،‬وتجلى ذلك في العديد من اإلجراءات‪:‬‬
‫‪ -‬سياسات اإلغالق‪ ،‬وقطع الطرق‪ ،‬والحواجز العسكرية‪ ،‬واقتحام الجامعات‬
‫واعتقال الطلبة والكادر التعليمي‪.‬‬
‫‪ -‬فرض قيود على إدخال المعدات والمختبرات والتجهيزات الضرورية‬
‫لتطوير التعليم في مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في الدعم المقدم من المانحين لمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬عبر‬
‫فرض قيود على نوع المساعدات‪ ،‬األمر الذي حرمها من الكثير من‬
‫مصادر التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬تقييد التواصل بين مؤسسات التعليم العالي والشركاء العرب‬
‫والدوليين‪.‬‬
‫‪ -‬فرض حصار مشدد على قطاع غزة‪ ،‬ومنع الطلبة من االلتحاق في‬
‫مؤسسات التعليم العالي بالضفة‪.‬‬
‫‪ -‬إلحاق الضرر باالقتصاد الفلسطيني‪ ،‬من خالل تعميق التبعية لالقتصاد‬
‫اإلسرائيلي‪ ،‬والسيطرة على الموارد الفلسطينية‪ ،‬واقتطاع أموال المقاصة‬
‫الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .2‬الوضع االقتصادي للسلطة‪ :‬يعاني االقتصاد الفلسطيني أوضاعا ً صعبة‪ ،‬نتيجة‬
‫عالقات التبعية لالقتصاد اإلسرائيلي‪ ،‬وسيطرة االحتالل اإلسرائيلي على الموارد‬
‫وحرمان الفلسطينيين من استثمارها‪ ،‬والتحكم بالمعابر‪ ،‬وسرقة أموال‬
‫المقاصة‪ ،‬والتراجع الحاد للتمويل الذي تتلقاه السلطة من الدول المانحة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،2023-2021‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.28-27‬‬

‫‪22‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫وقد انعكست هذه األوضاع على الموازنة العامة للسلطة‪ ،‬وعلى قدرتها على تلبية‬
‫الموارد لتطوير القطاعات المختلفة‪ ،‬حيث أقر مجلس الوزراء‪ ،‬خالل جلسته في‬
‫‪ ،2023/4/2‬موازنة طوارئ نقدية للعام ‪ ،2023‬بعجز يصل إلى ‪ 360‬مليون‬
‫دوالر‪ ،‬بدون االقتطاعات اإلسرائيلية من أموال المقاصة‪ ،‬ما يرفع عجز الموازنة‬
‫‪35‬‬
‫إلى ‪ 610‬ماليين دوالر‪.‬‬
‫وتعني موازنة طوارئ نقدية أنه يتم الصرف منها وفق ما هو متاح‪ ،‬في ضوء‬
‫تقديرات الموازنة لإليرادات المحلية‪ ،‬وإيرادات المقاصة‪ ،‬والدول المانحة‪ ،‬وهذا‬
‫يجعل النفقات على قطاع التعليم‪ ،‬وغيره من القطاعات‪ ،‬رهنا ً بتوفر إ يرادات‬
‫الموازنة التقديرية‪ ،‬التي غالبا ً ما تعجز السلطة عن توفيرها‪ ،‬بسبب الزيادة‬
‫المستمرة لالقتطاعات اإلسرائيلية من أموال المقاصة‪ ،‬وتراجع تمويل الدول‬
‫المانحة للموازنة‪ ،‬ما يعيق فرص تطوير قطاع التعليم العالي‪.‬‬

‫التوصيات السياساتية واإلجرائية‪:‬‬

‫أوال ً‪ .‬فيما يتعلق بضعف تمويل قطاع التعليم وعدم استدامته‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة تمويل قطاع التعليم‪:‬‬


‫زيادة االستثمارات الحكومية في قطاع التعليم عن طريق زيادة الميزانية‬ ‫•‬

‫المخصصة للتعليم العالي‪.‬‬


‫استكمال وتنفيذ االتفاقيات الدولية والمساعدات المالية الخارجية‬ ‫•‬

‫لتمويل مشاريع التعليم‪ ،‬وتطوير المناهج والبنى التحتية‪.‬‬


‫‪ .2‬تنويع مصادر التمويل‪:‬‬
‫تشجيع التبرعات والتمويل من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية‬ ‫•‬

‫والمنظمات غير الحكومية لدعم التعليم العالي في فلسطين‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مجلس الوزراء يقر موازنة العام ‪ 2023‬ويرفعها للرئيس للمصادقة‪ ،‬وكالة األنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)‪:2023/4/3 ،‬‬
‫‪https://bit.ly/43gu8vz‬‬

‫‪23‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫تطوير آليات وبرامج للشرا كة بين الجامعات والقطاع الخاص لتوفير‬ ‫•‬

‫التمويل والدعم المالي للبرامج التعليمية والبحثية‪.‬‬


‫توفير التسهيالت والمزايا الضريبية للشركات والمنظمات التي تستثمر‬ ‫•‬

‫في التعليم العالي‪ ،‬وتوفر فرص التدريب والتوظيف للطالب‪.‬‬


‫‪ .3‬تعزيز االستدامة المالية للجامعات‪:‬‬
‫تنمية مصادر الدخل البديلة للجامعات مثل تقديم خدمات استشارية‬ ‫•‬

‫وتدريبية‪ ،‬وتقديم برامج متخصصة للتعليم المستمر والتدريب المهني‪.‬‬


‫تشجيع الجامعات على تنويع مجاالت البحث والتطوير التي يمكن أن‬ ‫•‬

‫تجلب تمويال ً خارجيا ً عبر الحصول على المنح البحثية‪ ،‬وتنفيذ مشاريع‬
‫التعاون مع القطاع الخاص والحكومي‪.‬‬
‫‪ .4‬تحسين اإلدارة المالية للجامعات‪:‬‬
‫تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية للجامعات‪ ،‬وتطوير‬ ‫•‬

‫نظم المراقبة المالية والتقارير المالية‪.‬‬


‫تعزيز قدرات إدارة المؤسسات التعليمية في التخطيط المالي‪.‬‬ ‫•‬

‫مراقبة النفقات بشكل فعال‪ ،‬وتحقيق أقصى استفادة من الموارد‬ ‫•‬

‫المتاحة‪.‬‬

‫ثانياً‪ .‬في ما يتعلق بمحدودية دور البحث العلمي في ترقية الجامعات والكادر‬
‫األكاديمي‪:‬‬

‫‪ .1‬تعزيز التمويل والدعم المادي للبحث العلمي‪:‬‬


‫زيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي في الجامعات‪ ،‬وتوفير التمويل‬ ‫•‬

‫الالزم إلجراء األبحاث‪ ،‬وتأمين المعدات والمواد الالزمة‪.‬‬


‫توفير المنح البحثية والمشاريع الممولة للباحثين واألكاديميين‬ ‫•‬

‫لتشجيعهم على القيام بأبحاث ذات جودة عالية‪ ،‬وترقية النشر العلمي‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ .2‬تطوير البنية التحتية للبحث العلمي‪:‬‬
‫تحسين وتطوير المختبرات والمرافق البحثية في الجامعات لتوفير بيئة‬ ‫•‬

‫مالئمة لألبحاث العلمية‪ ،‬وتشجيع التعاون البحثي بين الجامعات‬


‫والمؤسسات األخرى‪.‬‬
‫تعزيز التقنيات والمنصات الرقمية والتحليلية في الجامعات لتمكين‬ ‫•‬

‫الباحثين من الوصول إلى المعلومات‪ ،‬وتحليل البيانات بشكل أ كثر‬


‫فاعلية‪.‬‬
‫‪ .3‬تعزيز التعاون والشرا كات البحثية‪:‬‬
‫تشجيع وتعزيز التعاون البحثي بين الجامعات والمؤسسات الحكومية‬ ‫•‬

‫والخاصة والمجتمع المدني‪ ،‬لتبادل المعرفة‪ ،‬وتنفيذ مشاريع بحثية‬


‫مشتركة‪.‬‬
‫توفير الدعم والتشجيع للباحثين للمشاركة في المؤتمرات والندوات‬ ‫•‬

‫الدولية والمحلية لتبادل الخبرات‪ ،‬وتعزيز شبكات التواصل العلمية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ .‬في ما يتعلق بقلة مساهمة القطاع الخاص في ترقية الجامعات‪:‬‬

‫‪ .1‬تشجيع االستثمار والتعاون مع القطاع الخاص‪:‬‬


‫توفير حوافز مالية وضريبية للشركات التي تستثمر في مجال التعليم‬ ‫•‬

‫العالي‪ ،‬وتقدم تمويال ً للجامعات لتطوير برامجها وبنيتها التحتية‪.‬‬


‫تشجيع الشرا كات االستراتيجية بين الجامعات والشركات لتطوير برامج‬ ‫•‬

‫تدريبية مشتركة وتبادل الموارد والخبرات‪.‬‬


‫توفير اليات وأطر دائمة للتعاون والشرا كة بين وزارة التعليم العالي‬ ‫•‬

‫ووزارة العمل والقطاع الخاص‪.‬‬


‫وضع خطة مشتركة تستهدف تقليص العرض في التخصصات الشائعة‬ ‫•‬

‫بنما يتناسب مع حاجات سوق العمل‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ .2‬توفير برامج تدريبية مهنية معتمدة‪:‬‬
‫تطوير برامج تدريبية مهنية معتمدة تلبي احتياجات سوق العمل‪،‬‬ ‫•‬

‫بالتعاون مع القطاع الخاص‪ ،‬لتطوير مهارات الطالب وتحسين فرص‬


‫التوظيف؛ مثل برامج "بالتل شباب"‪ ،‬و"أنا جوال"‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬
‫تشجيع الشركات على تقديم فرص التدريب المهني والتعاون العملي‬ ‫•‬

‫للطالب‪ ،‬ما يمكّنهم من ا كتساب المهارات الالزمة وزيادة فرص‬


‫التوظيف‪.‬‬
‫‪ .3‬تعزيز البحث واالبتكار بالتعاون مع القطاع الخاص‪:‬‬
‫تشجيع الجامعات على تطوير وتعزيز األبحاث واالبتكارات التي تلبي‬ ‫•‬

‫احتياجات القطاع الخاص‪ ،‬وتعزز التنافسية والتطور االقتصادي‪.‬‬


‫توفير التمويل والدعم لمشاريع البحث واالبتكار التي تستهدف حل‬ ‫•‬

‫المشكالت‪ ،‬وتحقيق التطور في التكنولوجيا والصناعات المحلية‪.‬‬


‫‪ .4‬تنظيم الشرا كات الجامعية‪-‬الصناعية‪:‬‬
‫تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعات المحلية‪ ،‬من خالل تنظيم‬ ‫•‬

‫الشرا كات الجامعية‪-‬الصناعية‪ ،‬وتبادل المعرفة والتقنية‪ ،‬وتوفير الدعم‬


‫الالزم لتنفيذ المشاريع المشتركة بين الطرفين‪.‬‬
‫‪ .5‬تشجيع ريادة األعمال واالبتكار‪:‬‬
‫تطوير برامج ومرافق داعمة لريادة األعمال في الجامعات‪ ،‬مثل مساحات‬ ‫•‬

‫العمل المشتركة‪ ،‬والمسابقات الريادية‪ ،‬والدورات التدريبية‪.‬‬


‫توفير التمويل والمساعدة المالية للطالب وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫•‬

‫الراغبين في تأسيس شركات ناشئة وتطوير ابتكاراتهم‪.‬‬

‫رابعاً‪ .‬في ما يتعلق بضعف برامج التعليم التقني‪:‬‬

‫‪ .1‬تطوير المناهج والبرامج‪ :‬وتحديثها‪:‬‬


‫تقويم وتحليل احتياجات سوق العمل للمهارات التقنية‪ ،‬وتعديل‬ ‫•‬

‫المناهج والبرامج التعليمية لتلبية هذه االحتياجات‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫تعزيز الجوانب العملية والتطبيقية في المناهج التقنية لتمكين الطالب‬ ‫•‬

‫من ا كتساب المهارات والمعرفة العملية المطلوبة‪.‬‬


‫‪ .2‬تعزيز التدريب المهني والتقني‪:‬‬
‫توفير برامج تدريبية مهنية وتقنية عالية الجودة‪ ،‬تتماشى مع تطلعات‬ ‫•‬

‫سوق العمل‪ ،‬وتلبي احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة‪.‬‬


‫تعزيز التعاون بين المدارس والمؤسسات التدريبية والشركات لتوفير‬ ‫•‬

‫فرص التدريب العملي والتعلم على أرض الواقع‪.‬‬


‫‪ .3‬تعزيز التوجيه المهني والوعي‪:‬‬
‫توفير برامج توجيه مهني واستشارات للطالب وأولياء األمور‬ ‫•‬

‫لمساعدتهم في اختيار التخصصات التقنية المناسبة‪ ،‬وفهم احتياجات‬


‫سوق العمل‪.‬‬
‫زيادة الوعي بأهمية التعليم التقني وفرص التوظيف المتاحة في هذا‬ ‫•‬

‫المجال‪ ،‬من خالل حمالت توعية وبرامج تثقيفية‪.‬‬


‫‪ .4‬تعزيز الشرا كات االستراتيجية‪:‬‬
‫تعزيز التعاون بين الجامعات والمدارس التقنية والشركات والمؤسسات‬ ‫•‬

‫الحكومية لتطوير برامج مشتركة وتبادل الموارد والخبرات‪.‬‬


‫تشجيع االستثمارات والشرا كات االستراتيجية بين القطاع الخاص‬ ‫•‬

‫والحكومة لتطوير مرافق وبرامج التعليم التقني‪.‬‬

‫خامساً‪ .‬في ما يتعلق بالتوسع غير المخطط لمؤسسات التعليم العالي‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع استراتيجية واضحة للتوسع المخطط‪:‬‬


‫تحديد احتياجات التعليم العالي المستقبلية وتطوير استراتيجية واضحة‬ ‫•‬

‫للتوسع المخطط وفقا ً لهذه االحتياجات‪.‬‬


‫تحليل الطلب والعرض في سوق التعليم العالي‪ ،‬وتحديد المجاالت التي‬ ‫•‬

‫تحتاج إلى توسيع وتنمية‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ .2‬تعزيز الرقابة والمتابعة‪:‬‬
‫تطوير نظام فعال للرقابة والمتابعة لضمان تنفيذ التوسع المخطط‬ ‫•‬

‫بشكل مالئم وفقا ً للمعايير المحددة‪.‬‬


‫تقييم دور الجامعات الموجودة ومراقبة مدى تلبيتها الحتياجات الطالب‬ ‫•‬

‫وسوق العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص‪:‬‬
‫تشجيع التعاون والشرا كات بين الجامعات والقطاعين الحكومي‬ ‫•‬

‫والخاص لتوفير فرص التوسع المشترك‪ ،‬وتبادل الموارد والخبرات‪.‬‬


‫تعزيز التعاون في مجاالت البحث والتطوير واالبتكار لتعزيز التوافق بين‬ ‫•‬

‫المؤسسات التعليمية واحتياجات سوق العمل‪.‬‬


‫‪ .4‬تطوير البنية التحتية والموارد المالية‪:‬‬
‫توفير التمويل الكافي والمستدام لمؤسسات التعليم العالي لتحقيق‬ ‫•‬

‫التوسع المخطط وتطوير البنية التحتية الالزمة‪.‬‬


‫استخدام االبتكارات التكنولوجية لتعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف في‬ ‫•‬

‫المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫سادساً‪ .‬في ما يتعلق بتقادم البرامج والخطط الدراسية وضعف موا كبتها للثورة‬
‫المعلوماتية والتكنولوجية‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديث البرامج والخطط الدراسية‪:‬‬


‫إجراء تقييم دوري للبرامج والخطط الدراسية لتحديد االحتياجات‬ ‫•‬

‫التحديثية‪ ،‬وتكامل التكنولوجيا الحديثة في المواد الدراسية‪.‬‬


‫تعزيز الروابط بين الجامعات وصناعة التكنولوجيا للتأكد من موا كبة‬ ‫•‬

‫البرامج التعليمية التكنولوجيا الجديدة والمتطلبات العملية‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬
‫‪ .2‬تطوير برامج التدريب التقني لألساتذة والمحاضرين‪:‬‬
‫تقديم دورات تدريبية وورش عمل ألعضاء هيئة التدريس لتعزيز‬ ‫•‬

‫مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا التعليمية وتطبيقها في العملية‬


‫التعليمية‪.‬‬
‫تشجيع ودعم األساتذة إلجراء أبحاث وتطوير موارد تعليمية تكنولوجية‬ ‫•‬

‫مبتكرة تناسب البرامج والخطط الدراسية‪.‬‬


‫‪ .3‬توفير البنية التحتية التكنولوجية‪:‬‬
‫تحديث وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في الجامعات‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫•‬

‫شبكات اإلنترنت ومختبرات الحاسوب والبرامج التعليمية‪.‬‬


‫توفير األجهزة والتجهيزات التكنولوجية الحديثة للطالب واألساتذة‬ ‫•‬

‫لتمكينهم من الوصول إلى الموارد التعليمية الحديثة والتفاعل معها‪.‬‬


‫‪ .4‬تعزيز التعلم عن بُعد والتعليم اإللكتروني‪:‬‬
‫توسيع استخدام التعلم عن بُعد والتعليم اإللكتروني في الجامعات لتلبية‬ ‫•‬

‫احتياجات الطالب‪ ،‬وتمكينهم من الوصول إلى الموارد التعليمية عبر‬


‫الفعال مع المحتوى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬والمشاركة في التفاعل‬

‫‪29‬‬ ‫ورقة سياسات‪ :‬مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني‪“ ،‬التعليم حق‪ ،‬العمل حق”‬

You might also like