Professional Documents
Culture Documents
ورقة سياسات
ورقة سياسات
تهدف الورقة الى تقديم مقترحات لسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات
سوق العمل الفلسطيني.
يدخل حوالي 40ألف شخص سنويا ً إلى سوق العمل ،في حين ال تتجاوز القدرة .1
االستيعابية لسوق العمل 8آالف فرصة عمل بالحد األقصى .مما أدى الى ارتفاع
1
معدالت البطالة بين الخريين الى أ كثر من ،%50
.2تستحوذ برامج التعليم واألعمال واإلدارة والقانون على النسبة األكبر من
الخريجين بنسبة ،%54في حين نسبة البطالة بين خريجي التعليم تجاوزت
،%67واألعمال واإلدارة ،%50.5والقانون .%49
.3تبين أن المشكلة لها صلة أيضا بنوعية التعليم وجودته ،من حيث التدريب
وإ كساب الطلبة المهارات المطلوبة في سوق العمل.
أسباب المشكلة:
4 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
-ضعف دور الوزارة الرقابي ،ونقص تمويل قضايا الجودة ومحدودية خبرة
العاملين فيها.
-3عوامل ضاغطة على صانع السياسات التعليمبة:
-السياسات اإلسرائيلية التي تستهدف نظام التعليم وإعاقة تطوره (السيطرة
على الموارد ،التحكم في المعابر ،االغالق والحصار ،والتوسع االستيطاني ...الخ).
-الوضع االقتصادي التابع والهش ،والذي يكبح عملية تنمية قطاع التعليم وتوفير
الموارد الالزمة.
التوصيات:
5 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
مقدّمة
على الرغم من التوسع الكمي الكبير الذي شهدته مؤسسات التعليم العالي في
فلسطين ،من حيث العدد ،والبرامج التعليمية ،والخريجين ،فإنها ال تزال تواجه الكثير
من التحديات التي تحد من قدرتها على مجاراة الطفرة العلمية والتكنولوجية العالمية،
وبالتالي االستجابة لحاجات سوق العمل من حيث نوعية الخريجين ،والمهارات
والمؤهالت التي يمتلكونها.
ويعود ذلك إلى أسباب لها صلة بضعف الموارد المالية للجامعات ،واعتمادها أساسا ً
على رسوم الطلبة ،في ظل محدودية الدعم الحكومي ،وضعف التعاون مع القطاع
الخاص في مجال البحث العلمي ،إضافة إلى ضعف فعالية السياسات الحكومية الكفيلة
بتحسين جودة التعليم العالي ،وربطها بمتطلبات سوق العمل ،وتوفير آليات للتنسيق
والتعاون بينه وبين مؤسسات التعليم العالي.
من جهة أخرى ،يعاني سوق العمل الفلسطيني من تحديات كبيرة ،تؤثر على قدرته
االستيعابية للعمالة ،حيث تشير بيانات مسح القوى العاملة إلى دخول حوالي 40ألف
شخص إلى سوق العمل ،ثلثهم تقريبا ً من الشباب ،في حين ال يستوعب سوق العمل
سنويا ً أ كثر من 8آالف فرصة عمل بالحد األقصى 2،ويعكس هذا ضعف وهشاشة
االقتصاد الفلسطيني وقطاعاته اإلنتاجية ،بسبب تبعيته لالقتصاد اإلسرائيلي ،وسيطرة
االحتالل اإلسرائيلي على الموارد الفلسطينية ،وتحكمه بحركة البضائع واألفراد على
المعابر ،في ظل غياب خطة وطنية للتخلص من عالقات التبعية وتنمية االقتصاد الوطني
الفلسطيني ،ما أدى إلى ارتفاع حاد في معدالت البطالة بين المشاركين في القوى العاملة
( 15سنة فأكثر) ،التي وصلت في العام 2022إلى حوالي ،%24وبلغ إجمالي نقص
االستخدام إلى حوالي ،%31بينما ارتفع معدل البطالة بين الشباب ( )29-19سنة ،من
اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل" ،الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ،رام هللا، 2
https://bit.ly/3OPxQIi :2019/7/14
6 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
ح َملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى ،نحو ،%48.3ويشكلون %25.6من إجمالي
َ
3
المتعطلين على العمل.
يظهر ما سبق أهمية دراسة أسباب هذه المشكلة ،وكذلك أسباب فشل السياسات
الحكومية المتبعة في الحد من تفاقمها على مدار السنوات الماضية ،بهدف تقديم
مقترحات بحلول ،ربما تساهم في الجهود الرامية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم
العالي ومتطلبات سوق العمل الفلسطيني.
الهدف العام:
تقديم مقترحات بحلول تستهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق
العمل الفلسطيني.
األهداف الفرعية:
المشكلة السياساتية:
3
اإلحصاء الفلسطيني يستعرض نتائج مسح القوى العاملة في فلسطين خالل العام ،2022الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ،رام
هللاhttps://bit.ly/3N8ayf6 :2023/2/15 ،
7 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
.1الفجوة بين سياسات القبول والتسجيل وحاجات سوق العمل :بلغ عدد
المؤسسات المعتمدة والمرخصة ،في العام الدراسي 53 ،2022/2021
مؤسسة تعليمية ،بواقع 36في الضفة الغربية و 17في قطاع غزة .ووصل عدد
الطلبة الجدد الملتحقين بالتعليم العالي ،في العام نفسه )66.408( ،طلبة ،بينما
4
بلغ عدد الطلبة المسجلين والمنتظمين ( )225.975طالباً/ة.
ولكن هذا التوسع لم يرتبط بسياسات قبول وتسجيل مدروسة ،سواء لدى
الوزارة أو مؤسسات التعليم العالي ،تستهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم
وحاجات سوق العمل ،بل ساهمت هذه السياسات في تفاقم المشكلة ،وزيادة
معدالت البطالة في أوساط الخريجين.
جدول رقم ( :)1مقارنة نسبة الطلبة المسجلين والخريجين 2021بمعدل البطالة بحسب
التخصص
4
الكتاب اإلحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ، 2022 -2021و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،رام هللا ،تشرين
الثاني ،2022ص https://bit.ly/3qjcMzF :V, VII, IX
8 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
-القانون %47.9 والقانون
-الرفاه %68.9
6
المصدر :وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 5والجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني.
.2الفجوة الكبيرة بين عدد الشباب الخريجين مقابل فرص العمل التي يوفرها
سوق العمل المحلي سنوياً :تظهر بيانات الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني
أن هناك تسارعاً ،وبشكل متزايد ،خالل العقدين األخيرين ،في نسبة األفراد (19
سنة فأكثر) الحاصلين على شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى ،من حوالي %13
العام ،1997إلى نحو %18في العام ،2007و %25العام .2017ويدخل حوالي
5
الكتاب اإلحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ،2022/2021المرجع السابق ،ص .X
اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان" :مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد 29-20سنة" ،2021 ،الجهاز 6
9 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
40ألف شخص سنويا ً إلى سوق العمل ،ثلثهم تقريبا ً من الشباب ،في حين ال
تتجاوز القدرة االستيعابية لسوق العمل 8آالف فرصة عمل بالحد األقصى،
والبقية تنضم إلى قوائم الشباب الخريجين العاطلين عن العمل ،الذين تجاوزت
معدالت البطالة بينهم 7،%50مع وجود فجوة كبيرة بين الذكور واإلناث بواقع
%66.4بين اإلناث ،مقابل %38.4للذكور ،وأخرى بين الضفة الغربية وقطاع
8
غزة ( %73.8في غزة ،مقابل %35.1في الضفة).
.3الفجوة بين مجاالت تعليم الخريجين (التخصصات) وحاجات سوق العمل:
تحظى برامج التعليم واألعمال واإلدارة والقانون بأكثر من %54من نسبة
الخريجين ،وفقا ً لالستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي -2021
ويظهر جدول ( )1أن برامج التعليم العالي وسياسات القبول لهذه 9
.2023
البرامج ،ال تستند إلى دراسة حاجات سوق العمل؛ ذلك أن البطالة بين خريجي
تخصص التعليم تجاوزت ،%67ومع ذلك فإن نسبة خريجي تخصص التعليم،
للعام الدراسي ،2021/2020بلغت ،%17.9والمسجلين للعام نفسه ،%12.6
ما يعني أن أعدادا ً إضافية من الخريجين ستنضم إلى قوائم البطالة المرتفعة.
والملفت للنظر أن معدل البطالة مرتفع في التخصصات كافة ،تقريباً ،حتى
التخصصات التي تنخفض فيها نسبة الخريجين والمسجلين ،مثل تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت ( ،%4.9و %9.6على التوالي) ،حيث بلغ معدل البطالة
.%52.6يشير هذا إلى أمرين :األول ،هشاشة االقتصاد الفلسطيني وضعف
القدرة االستيعابية لقطاعاته اإلنتاجية للعمالة ،حتى في التخصصات
التكنولوجية ،والثاني ،أن الفجوة ليست كمية فحسب ،بل لها صلة بنوعية التعليم
العالي ومدى جودته .وهذا ما أ كدته دراسة الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني
اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل" ،مرجع سابق. 7
اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان" :مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد 29 -20سنة" ،مرجع سابق. 8
9
االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ، 2023 -2021و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،رام هللا ،ص :20
https://bit.ly/3N4fz8K
10 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
( ،)2019التي الحظت وجود تراجع ملحوظ في جودة التعليم الجامعي ،وأبرز
مظاهر هذا التراجع افتقار فترة الدراسة الجامعية للتدريب في مجاالت يحتاجها
10
سوق العمل ضمن التخصصات التي يتم تدريسها.
تعتبر مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية حديثة نسبياً ،وذلك بسبب االحتالل
اإلسرائيلي وما يفرضه من قيود على إنشائها وعلى العملية التعليمية بشكل عام .ومنذ
العام ،1950تم إنشاء كليات تمنح درجة الدبلوم المتوسط ،وركزت على التعليم التقني
وتأهيل المعلمين وتدريبهم .أما الجامعات ،فقد نشأت منذ العام ،1970وكانت جزءا ً
من الجهد الجماعي الوطني للحفاظ على الهوية الفلسطينية ،وتوفير فرص للشباب
الفلسطيني لاللتحاق بالتعليم العالي ،وبخاصة في ظل القيود التي يفرضها االحتالل على
11
السفر.
وبعد إقامة السلطة الفلسطينية ،شهدت مؤسسات التعليم العالي توسعا ً كبيراً ،سواء
من حيث عددها أو البرامج التعليمية والطلبة الملتحقين والخريجين .تشرف وزارة
التعليم العالي والبحث العلمي على مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ،وتنفيذ
السياسات الخاصة به ،بموجب الصالحيات الممنوحة لها وفقا ً ألحكام القرار بقانون رقم
12
( )6لسنة 2018م بشأن التعليم العالي.
اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل" ،مرجع سابق. 10
11
االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ، 2023 -2021و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،مرجع سابق ،ص -16
.17
قرار بقانون رقم ( )6لسنة 2018م بشأن التعليم العالي ،موقع و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،الدخول بتاريخ :2023/5/5 12
https://bit.ly/3WL05JL
11 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية المعتمدة والمرخصة 53 ،مؤسسة
تعليمية ،منها 34مؤسسة في الضفة الغربية ،و 17في قطاع غزة .وتصنف مؤسسات
التعليم العالي ،حسب نوع المؤسسة وجهة اإلشراف ،إلى التالي:
وفقا ً لكتاب اإلحصاء السنوي لمؤسسات التعليم العالي ،2022/2021يبلغ عدد الطلبة
المسجلين في مؤسسات التعليم العالي 225.975طالباً/ة ،منهم 138.983إناث
و 86.992ذكور ،ويتوزعون على مؤسسات التعليم العالي وفقا ً للنسب التالية%69 :
جامعات تقليدية %19 ،تعليم مفتوح %7 ،كليات جامعية %5 ،كليات مجتمع؛ إي أن
النسبة األكبر مسجلون في الجامعات التقليدية ،وغالبيتهم مسجلون في برامج
البكالوريوس ( ،)182.288مقابل ( )160فقط مسجلين في الدبلوم المهني.
13
الكتاب اإلحصائي السنوي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية ،2022 -2021مرجع سابق.
12 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
تخضع الجامعات الحكومية ،والجامعات الخاصة ،آلليات تمويل وأنظمة إيرادات
ونفقات مختلفة عن الجامعات العامة ،التي ال تتلقى تمويلها من السلطة الفلسطينية،
وتعتمد أساسا ً على الرسوم واألقساط الجامعية للطلبة ،التي تمثل بين %80-40من
إيراداتها ،إضافة إلى المنح والهبات المتقلبة وغير الثابتة ،والمساعدات الحكومية غير
المنتظمة ،علما أن الطلبة الملتحقين في الجامعات العامة يشكلون قرابة %78من
مجموع الطلبة في الجامعات الفلسطينية .أما الجامعات الحكومية ،فتدار وتمول من
قبل السلطة الفلسطينية تحت إشراف الوزارة ،في حين الجامعات الخاصة –ربحية وغير
14
ربحية -مسجلة كشركات وتخضع للقوانين واألنظمة ذات العالقة.
أسباب المشكلة
تتعدد األسباب التي ساهمت في تفاقم مشكلة الفجوة بين مخرجات التعليم العالي
وحاجات سوق العمل الفلسطيني ،ولكننا سنركز ،هنا ،على األسباب ذات الصلة
بمؤسسات التعليم العالي نفسها ،واألسباب التي تتعلق بالسياسات واإلجراءات
الحكومية ،إضافة إلى أسباب أخرى ،تتصل باالحتالل اإلسرائيلي ،واالنقسام ،واألوضاع
االقتصادية للسلطة الفلسطينية.
طاهر المصري" .الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة" ،الهيئة المستقلة لحقوق اإلنسان "ديوان المظالم" ،سلسلة 14
التقارير الخاصة ( ،)89رام هللا ،حزيران ،2017ص https://bit.ly/3C7NGq6 :29 -27 ،19
13 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
بسبب اعتمادها على الرسوم واألقساط بنحو %80-40من إيراداتها ،في
حين يقع العبء األكبر في تغطية نفقات التعليم العالي على األسر
الفلسطينية ،وهي أسر فقيرة بمعظمها ،حيث يبلغ متوسط اإلنفاق الشهري
لألسرة 1400دوالر أمريكي ،بينما متوسط األجر الشهري 900دوالر،
وبالتالي ،فإن متوسط إنفاق األسرة على الرسوم الجامعية لطالب واحد يمثل
نحو %16من دخلها الشهري ،إذا كان شخص واحد على رأس عمله ،وترتفع
النسبة إلى %27إذا كان اثنان من األسرة على رأس عملهما ،وهذا من دون
15
حساب النفقات األخرى.
ب) قلة المخصصات الحكومية المقدمة للجامعات ،وعدم انتظامها :رتب
القانون رقم ( )11لسنة 1998م بشأن التعليم العالي ،التزامات على
الحكومة تجاه الجامعات العامة ،ولكنه لم يحدد بشكل واضح نسبة
المساهمة التي من المفترض أن تقدمها .كما أن وزارة المالية لم تقم بإدراج
الجامعات ضمن موازنتها السنوية .وبغياب السياسات واألنظمة التي تنظم
قطاع التعليم العالي ،لجأت الجامعات للرئيس بشكل مباشر لحل مشاكلها.
وفي العام ،2002قامت الحكومة بتخصيص 20مليون دوالر من موازنتها
السنوية للجامعات ،يتم توزيعها ضمن معايير أهمها عدد الطلبة المسجلين،
تف بالتزاماتها بسبب األزمة المالية ،وتراوحت
إال أن وزارة المالية لم ِ
المساعدات المقدمة بين ،%75-50ثم توقفت المساعدات بسبب األزمة
المالية العام .2006
عاد الدعم الحكومي وارتفع إلى 34مليون دوالر ،ثم 40مليون دوالر ،في
العامين 2009و 2010على التوالي ،ولكن في معظم الحاالت كان يتم صرف
حوالي %60فقط ،وتناقص الدعم تباعا ً بعد العام 2010بسبب األزمة
المالية للسلطة ،ما ساهم في تفاقم األزمة المالية للجامعات ،علما ً أن هذا
15
للمزيد ،انظر :غازي الصوراني" .أزمة التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية" ،موقع بوابة الهدف اإلخبارية 8 ،حزيران/يونيو
،2022ص https://hadfnews.ps/post/101085/ :10-9
14 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
الدعم –في حال انتظامه -يغطي حوالي %10-8من الموازنة السنوية
16
للجامعات ،وال يحل مشكلتها المالية.
ت) توقف الدعم الخارجي المباشر :وبخاصة الدعم األوروبي ،واقتصار الدعم على
أنشطة وبرامج محددة تتعلق بالبنية التحتية (مثل إنشاء المباني
والمختبرات ،المعدات) ،وال يمكن االستفادة منها في تمويل النفقات الجارية
17
للجامعات.
وفي المحصلة ،فإن ضعف مصادر التمويل لمؤسسات التعليم العالي ،ساهم
في تعميق أزمتها المالية ،وح ّد من قدرتها على تطوير برامجها األكاديمية
والبحثية ،أو زيادة اإلنفاق على الطالب ،علما أن تكلفة اإلنفاق على الطالب
في الجامعات الفلسطينية -بحسب د .خليل الهندي ،الرئيس السابق لجامعة
بيرزيت -تقدر بنحو 2000-1000دوالر ،في حين تصل إلى 40.000 -15.000
18
في العالم ككل.
16
طاهر المصري" .الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة" ،مرجع سابق ،ص .24 -23
17
المرجع نفسه ،ص .30
18
"أزمة تمويل التعليم العالي في األراضي الفلسطينية" ،دائرة مستديرة ( ،) 9معهد أبحاث السياسات االقتصادية الفلسطيني (ماس)29 ،
أيلول/سبتمبر ،2011ص https://bit.ly/45Ia2vC :4
15 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
وقلة اإلنتاج البحثي التطبيقي ألساتذة الجامعات والطلبة ،وضعف التمويل
19
للبحث العلمي ...إلخ.
.3قلة مساهمة القطاع الخاص :فغالبا ً ما تنحصر مساهمة القطاع الخاص في
أنشطة وبرامج محددة ،ال تحمل صفة االستدامة ،وال تستفيد منها الجامعات في
ولكن من جهة أخرى ،يمكن القول إن قلة اإلمكانات التي 20
نفقاتها الجارية.
تتوفر لدى الجامعات لتقديم خدمات للقطاع الخاص ،تقلص آفاق التعاون.
.4ضعف برامج التعليم التقني :فهي ال تعد برامج جاذبة لخريجي/ات الثانوية
العامة ،بل تواجه وضعا ً حرجا ً من حيث أعداد الخريجين المتزايد ،وتكرار تداخل
التخصصات في الجامعات والكليات ،واستمرار التوجه نحو التخصصات
األكاديمية ،دون التخصصات التقنية ،التي وصل عددها إلى 99تخصصا ً نهاية
العام ،2017وبلغت نسبة االلتحاق بها .%13ويرجع ذلك إلى ارتفاع البطالة
بين الخريجين ،وضعف مواءمة هذه البرامج مع سوق العمل ،وضعف الجودة
في التخصصات التقنية ،وبخاصة في المجاالت التطبيقية ،إضافة إلى النظرة
المجتمعية الدونية للبرامج التقنية ،مقابل ضعف البرامج اإلرشادية والتوجيهية،
وارتفاع تكلفة تطوير برامج خاصة بالجوانب العملية والتطبيقية ،والنقص في
21
الكادر األكاديمي الفني في العديد من التخصصات.
.5التوسع غير المخطط لمؤسسات التعليم العالي 22:عمدت مؤسسات التعليم
العالي إلى فتح تخصصات وكليات جديدة ،استجابة لزيادة الطلب على التعليم
العالي من جهة ،وكوسيلة لزيادة إيراداتها والتخفيف من حدة أزمتها .ولكن هذا
التوسع لم يكن مخططا ً بالقدر الكافي ،ألنه ترافق مع توسع كبير في أعداد الكادر
19للمزيد ،انظر :االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ،2023 -2021و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،مرجع سابق،
ص .39-38
20
طاهر المصري" .الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة" ،مرجع سابق ،ص .30
21
االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ،2023-2021مرجع سابق ،ص .42-41
22انظر :اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان" :مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد 29-20سنة"،2021 ،
مرجع سابق.
وكذلك :طاهر المصري" .الحق في التعليم واألزمة المالية في الجامعات العامة" ،مرجع سابق ،ص .28
16 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
األكاديمي واإلداري ،والنفقات التشغيلية ،ولم يتم توجيه جزء من الموارد
الجديدة لتحسين جودة البرامج التعليمية من الناحية النوعية بما يستجيب
لحاجات سوق العمل ،أو تطوير البنية التحتية الداعمة للعملية التعليمية ،مثل
المختبرات والمكتبات ووسائل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة .من جهة أخرى،
سمح هذا التوسع باستقطاب أعداد كبيرة من الراغبين في االلتحاق بالتعليم
العالي ،بغض النظر عن مؤهالتهم ،وتم اللجوء لوسائل لتسهيل التحاقهم ،مثل
التعليم الموازي ،على حساب النوعية .وفي المحصلة لم يساهم هذا التوسع في
التخفيف من حدة األزمة المالية ،أو تحسين مخرجات التعليم وفقا ً لحاجات
سوق العمل .والدليل على ذلك ،أن معدالت البطالة بين الخريجين لم تتراجع
تبعا ً لهذا التوسع ،كما أن األزمة المالية للجامعات تواصل تفاقمها.
.6تقادم البرامج والخطط الدراسية وضعف موا كبتها للثورة المعلوماتية
والتكنولوجية :حيث استمر اعتماد البرامج التعليمية على كمية المحتوى
المعرفي ،واستخدام طرائق التعليم المباشر ،ونقص استخدام التعليم اإللكتروني
والمدمج وعناصر التكنولوجيا كافة .وهذا ما كشفت عنه جائحة كورونا ،من
حيث عدم جاهزية البنية التحتية للجامعات ،وعدم كفاية الكادر األكاديمي
المؤهل ،وضعف مهارات الطلبة في التعامل مع وسائل التعليم التكنولوجية ،ما
شكل عملية ضغط على قطاع التعليم العالي ،تجعل من التطو ير والموا كبة
عملية ضرورية ،وبخاصة أن العولمة والمنافسة فرضتا تحديات جديدة على كل
الدول ،فيما يتعلق بالتعليم العالي ،تتطلب إبراز منتج يستطيع المنافسة في
23
السوق العالمي.
تشير المراجعة لتقارير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،وخططها االستراتيجية
القطاعية ،إلى أن المشكلة السياساتية التي تتناولها الورقة ،مشخصة من قبل الوزارة،
بل ووردت ضمن أولويات الخطط القطاعية االستراتيجية للوزارة .فقد ورد هدف
23
االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ،مرجع سابق ،ص .36
17 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
"المواءمة بين التعليم والحياة واحتياجات سوق العمل" ضمن أولويات الخطة
وكذلك جاء هدف "تحسين جودة ونوعية 24
االستراتيجية لقطاع التعليم .2022-2017
مخرجات التعليم العالي" كهدف استراتيجي أول في االستراتيجية القطاعية للتعليم
وكان الهدف الثالث لالستراتيجية "االرتقاء بمستوى البحث 25
العالي .2023-2021
العلمي وضمان فعاليته في التنمية المستدامة" ،والرابع "االرتقاء بالتعليم التقني كما ً
ونوعا"؛ أي إنها تضمنت سياسات مباشرة لمعالجة أسباب ذات صلة بالمشكلة.
26
وأشارت الخطة إلى أبرز النتائج التي تم تحقيقها في مجاالت عدة ،نذكر منها:
-في مجال تحسين جودة التعليم :تنفيذ دراسة مسحية لتحديد االحتياجات
الفعلية للبرامج والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل؛ تقييم شمولي لخمس
مؤسسات تعليم عال؛ إعداد دليل للترخيص واالعتماد للبرامج؛ اعتماد 235
برنامجا ً للتعليم العالي بمستوياته كافة؛ إغالق وتجميد ودمج 212برنامجاً؛
تطوير برامج التدريب العملي لـ 45برنامجاً؛ تحديد مفتاح للقبول في برامج عدة
بالتوافق مع النقابات المهنية ذات الصلة؛ توفير قاعدة بيانات حول الجامعات؛
تصنيف البرامج والتخصصات كافة ومواءمتها حسب التصنيف العالمي؛ تزويد
بعض الجامعات بأدوات وأجهزة متخصصة.
-في مجال التعليم التقني :استحداث 4برامج للتعليم التكاملي؛ تطوير الخطط
الدراسية لـ 20برنامجا ً وفق معايير حديثة ،فتح 55برنامجا ً تقنيا ً جديداً؛ إنشاء
مرا كز تميز في الكليات التقنية؛ إدخال مفهوم الريادة في البرامج التقنية.
24
الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ، 2022-2017الخطة االستراتيجية المطورة لالستراتيجية القطاعية الثالثة للتعليم ،و ازرة التربية
والتعليم العالي ،رام هللا ،نيسان https://bit.ly/3WL05JL :2017
25
االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ،2023-2021مرجع سابق ،ص .56
26
للمزيد ،انظر :المرجع السابق نفسه ،ص .43-41
18 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
ولكن ،ومن دون التقليل من أهمية ما قامت به الوزارة ،فإن ذلك لم يحل دون استمرار
المشكلة ،بل وتفاقمها ،كما تشير بيانات الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ،فال تزال
نسبة البطالة بين الشباب الخريجين هي األعلى ،بنسبة تتجاوز ،%50وال يزال نقص
كفاءة ومهارات الخريجين سببا ً رئيسيا ً من أسباب الفجوة بين مخرجات التعليم
وال 27
وحاجات سوق العمل ،كما تشير دراسة الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني.
تزال الفجوة واسعة بين مجاالت الدراسة في مؤسسات التعليم العالي وبين حاجات
28
سوق العمل.
يستدعي هذا تسليط الضوء على أوجه القصور السياساتي التي تتعلق بالمستوى
الحكومي ،وهي:
.1ضعف التمويل الحكومي لمؤسسات التعليم العالي :ويتجلى هذا الضعف في
عدم انتظام هذا الدعم ،إضافة إلى عدم كفايته ،حيث يغطي بين %10-8من
29
موازنة الجامعات في حال انتظامه.
.2ضعف مدخالت التعليم العام :التي تشكل مدخالت للتعليم العالي من حيث
المهارات األساسية المطلوبة لالنخراط في التعليم العالي .وهناك مؤشرات عدة
لهذا الضعف:
oأشارت الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم 30،2022-2017إلى أن نسبة
امتالك طلبة الثانوية العامة للقيم األخالقية واالتجاهات اإليجابية ،بلغت
( ،)%57.9وألنماط التفكير المختلفة ( ،)%48.6وللمهارات الحياتية
( .)%62.6كما بلغت نسبة معلمي المرحلة الثانوية المؤهلين وفق
"اإلحصاء الفلسطيني يعقد ورشة عمل وطنية حول "الفجوة بين التعليم وسوق العمل"" ،مرجع سابق. 27
"اإلحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحافيا تحت عنوان "مجاالت الدراسة والعالقة بسوق العمل لألفراد 29-20سنة" ،2021 ،مرجع 28
سابق.
29
تقرير أداء الموازنة العامة .2021االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) ،رام هللا ،آذار https://bit.ly/3IP6sWS :2022
30
انظر/ي :الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ،2022-2017مرجع سابق ،ص .87-80
19 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
استراتيجية إعداد المعلمين ( ،)%19وارتفعت إلى ( )%24العام ،2015
وبلغت ( )%73.2لدى الذكور ،و( )%47.7لدى اإلناث ،للعام
.2019/2018كما بلغت درجة امتالك الطلبة لمهارات تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت ( )%44.4للذكور ،و( )%43.75لإلناث.
oأبرزت االستراتيجية القطاعية للتعليم 2023-2021تدني تحصيل طلبة
المدارس في فلسطين ،وبخاصة في مواد العلوم (الخامس،44.3 :
والتاسع )33.9 :والرياضيات (الخامس ،42.2 :والتاسع ،)30.3 :علما ً أن
فلسطين توقفت عن المشاركة في االختبارات الدولية ( )TIMMSمنذ
31
العام .2011
oالمعيار الوحيد للقبول في الجامعات هو امتحان الثانوية العامة ،وهناك
مشكلة في مدى قدرته على قياس معارف الطلبة ومهاراتهم العليا.
oااللتحاق غير المتوازن في مساقات التعليم الثانوي (المهني والعلمي
واألدبي) :تشير الدراسات إلى أن اتجاهات المجتمع تجاه التعليم المهني
ليست إيجابية ،إذ إن غالبية الطلبة واألهل ال يفضلون االنخراط في التعليم
وبلغت نسبة الملتحقين بالتعليم المهني ،العام 32
المهني ،بل الجامعي.
،2013/2012نحو ( ،)%3والعلمي ( ،)%21واألدبي ( .)%76وبلغت
نسبة طلبة المرحلة الثانوية المهنية ،للعام ،2019/2018نحو ()%5.1
33
للذكور و( )%1.36لإلناث.
oضعف مناهج التعليم والتدريب المهني :أظهر المؤشر الخاص بدرجة
احتواء مناهج التعليم المهني على الكفاءات المالئمة لسوق العمل ،أن
هناك تباينا ً واضحا ً بين الكفاءات التي يطلبها سوق العمل وبين المنهاج.
من المعروف أن سياسات التعليم العام ليست من ضمن اختصاصات
وزارة التعليم العالي ،ولكن يقع ضمن اختصاصات الوزارة ،الواردة في
31
االستراتيجية القطاعية للتعليم ،2023-2021و ازرة التربية والتعليم ،رام هللا ،ص https://bit.ly/3qff7vb :69 ،43
32
انظر/ي :الخطة االستراتيجية لقطاع التعليم ،2022 -2017مرجع سابق ،ص .87-86
33
االستراتيجية القطاعية للتعليم ،2023-2021مرجع سابق ،ص .39
20 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
قانون التعليم العالي رقم ( )6للعام ( 2018المادة ،5بند ،)18مسؤولية
"التنسيق بين المؤسسة ومؤسسات التعليم العام ،بما يكفل تحقيق
التكامل بينهما" ،عالوة على المسؤولية العليا للحكومة بهذا الشأن .وهذا
ينقلنا إلى الحديث عن أسباب أخرى ذات صلة ،وردت في االستراتيجية
القطاعية للتعليم العالي .2023-2021
.3ضعف مستوى التشبيك والتعاون مع األطراف ذات العالقة .ويشمل ذلك
عدم وجود استراتيجية وطنية ومجالس تنسيق دائمة لتطوير العالقات بين
القطاعات اإلنتاجية والخدمية حسب مجاالت برامج التعليم العالي.
.4ضعف عمليات التقييم الذاتي والخارجي ،وعدم ربطها باحتياجات سوق العمل،
وقلة مرونة معايير الترخيص واالعتماد وضبط الجودة.
.5ضعف دور الوزارة الرقابي على مؤسسات التعليم العالي ،وقلة األدوات والمعايير
المقننة والتقارير والدراسات الوطنية لقياس وتقييم ومتابعة عمليات التعليم
والتعلم ومعايير الجودة كافة.
.6النقص في تمويل قضايا الجودة ،ومحدودية خبرة العاملين وقدراتهم في وحدات
الجودة من منظور عالمي.
.7عدم وجود سياسات أو تنظيم لعمليات القبول ،بحيث تراعي طبيعة البرامج
وقدرات المتعلم ورغبته من جهة ،واالحتياجات الوطنية والمؤسسات الوطنية
ذات الصلة من جهة أخرى.
.8غياب السياسات الوطنية لعمليات تطوير القدرات والتدريب المستمر للكوادر
اإلدارية واألكاديمية والبحثية.
.9ضعف الجودة في التخصصات التقنية ،وبخاصة المجاالت التطبيقية ،والمواءمة
بين مخرجاتها واحتياجات سوق العمل ،وتوقف االبتعاث لمؤسسات التعليم
العالي التقنية.
.10عدم استدامة مصادر تمويل البحث العلمي ،وغياب السياسات الوطنية التي
تلزم ربط نتائج البحوث بمشكالت المجتمع.
21 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
ثالثاً .عوامل إضافية ضاغطة على صانع السياسات الفلسطينية
وهذه العوامل ليس لها صلة مباشرة بصانع السياسات التعليمية ،ولكن لها تأثير كبير
على عملية صنع السياسات وتنفيذها .ومن هذه العوامل:
34
االستراتيجية القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي ،2023-2021مرجع سابق ،ص .28-27
22 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
وقد انعكست هذه األوضاع على الموازنة العامة للسلطة ،وعلى قدرتها على تلبية
الموارد لتطوير القطاعات المختلفة ،حيث أقر مجلس الوزراء ،خالل جلسته في
،2023/4/2موازنة طوارئ نقدية للعام ،2023بعجز يصل إلى 360مليون
دوالر ،بدون االقتطاعات اإلسرائيلية من أموال المقاصة ،ما يرفع عجز الموازنة
35
إلى 610ماليين دوالر.
وتعني موازنة طوارئ نقدية أنه يتم الصرف منها وفق ما هو متاح ،في ضوء
تقديرات الموازنة لإليرادات المحلية ،وإيرادات المقاصة ،والدول المانحة ،وهذا
يجعل النفقات على قطاع التعليم ،وغيره من القطاعات ،رهنا ً بتوفر إ يرادات
الموازنة التقديرية ،التي غالبا ً ما تعجز السلطة عن توفيرها ،بسبب الزيادة
المستمرة لالقتطاعات اإلسرائيلية من أموال المقاصة ،وتراجع تمويل الدول
المانحة للموازنة ،ما يعيق فرص تطوير قطاع التعليم العالي.
35
مجلس الوزراء يقر موازنة العام 2023ويرفعها للرئيس للمصادقة ،وكالة األنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا):2023/4/3 ،
https://bit.ly/43gu8vz
23 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
تطوير آليات وبرامج للشرا كة بين الجامعات والقطاع الخاص لتوفير •
تجلب تمويال ً خارجيا ً عبر الحصول على المنح البحثية ،وتنفيذ مشاريع
التعاون مع القطاع الخاص والحكومي.
.4تحسين اإلدارة المالية للجامعات:
تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية للجامعات ،وتطوير •
المتاحة.
ثانياً .في ما يتعلق بمحدودية دور البحث العلمي في ترقية الجامعات والكادر
األكاديمي:
لتشجيعهم على القيام بأبحاث ذات جودة عالية ،وترقية النشر العلمي.
24 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
.2تطوير البنية التحتية للبحث العلمي:
تحسين وتطوير المختبرات والمرافق البحثية في الجامعات لتوفير بيئة •
25 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
.2توفير برامج تدريبية مهنية معتمدة:
تطوير برامج تدريبية مهنية معتمدة تلبي احتياجات سوق العمل، •
26 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
تعزيز الجوانب العملية والتطبيقية في المناهج التقنية لتمكين الطالب •
27 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
.2تعزيز الرقابة والمتابعة:
تطوير نظام فعال للرقابة والمتابعة لضمان تنفيذ التوسع المخطط •
وسوق العمل.
.3تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص:
تشجيع التعاون والشرا كات بين الجامعات والقطاعين الحكومي •
المؤسسات التعليمية.
سادساً .في ما يتعلق بتقادم البرامج والخطط الدراسية وضعف موا كبتها للثورة
المعلوماتية والتكنولوجية:
28 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”
.2تطوير برامج التدريب التقني لألساتذة والمحاضرين:
تقديم دورات تدريبية وورش عمل ألعضاء هيئة التدريس لتعزيز •
29 ورقة سياسات :مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل الفلسطيني“ ،التعليم حق ،العمل حق”