Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫المجلد ‪ ، 5‬العدد ‪3‬‬

‫مجلة الصدى للدراسات الق انونية والسياسية‬


‫السنة ‪ ، 2023‬ص‪-89‬ص‪112‬‬

‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية و أثرمخالفة العمل بها في التشريع‬


‫الجزائري‬
‫‪The role of the invoice in proving commercial‬‬
‫‪transactions and the effect of violating it in Algerian‬‬
‫‪legislation‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة (‪ )1‬ط‪ .‬لزعر نور الهدى آية (‪)2‬‬

‫( ‪ )1‬جام عة تلمسان (ا لجزائر )‬


‫‪bouchikhiaicha@yahoo.fr‬‬
‫( ‪ )2‬جامعة تلمسان (ا لجزائر )‬
‫‪Lazar.houda23@gmail.com‬‬

‫تاريخ النشر ‪:‬‬ ‫ت اريخ القبول ‪:‬‬ ‫تاريخ االرسال‪:‬‬


‫‪2023 / 09 / 08‬‬ ‫‪2023 / 08 / 14‬‬ ‫‪2023 / 07 / 31‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫الفاتورة في القانون الجزائري عبارة عن سند تجاري‪ ،‬قانوني‪ ،‬جبائي‪ ،‬ومحاسبي يثبت شراء أو بيع املنتج أو‬
‫تأدية الخدمة ‪ .‬بالرجوع إلى القانون التجاري تنص املادة ‪ 30‬على أنه يثبت كل عقد تجاري ‪..‬بفاتورة مقبولة ‪...‬‬
‫كما أن املبدأ العام في القانون التجاري هو حرية اإلثبات ‪،‬أي أن العمل التجاري يمكن إثباته بطرق اإلثبات‬
‫كافة مهما بلغت قيمته‪ ،‬كما تنص املادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 02-04‬على أنه دون املساس بالعقوبات‬
‫املنصوص عليها في التشريع الجبائي تعتبر عدم الفوترة مخالفة الحكام املادة ‪10‬و ‪ 11‬و ‪ 13‬من هذا القانون‬
‫ويعاقب عليها بغرامة بنسبة ‪ 80‬من املبلغ الذي كان يجب فوترته مهما كانت قيمته‪ .‬ومن النتائج املتوصل‬
‫إليها في العرض أن القانون الجزائري لم يهمل الفاتورة بحيث أكد على ضرورة التعامل بها بين األعوان‬
‫االقتصاديين ‪ ،‬كما أكد على دورها في إثبات العمل التجاري واشترط لذلك شرطان الكتابة والتوقيع ‪،‬‬
‫ووضح ضمن املواد ‪ 30‬و‪ 33‬و‪34‬من القانون ‪ 02-04‬اآلثار التي يخلفها عدم الفوترة حيث اعتبر عدم‬
‫الفوترة جريمة يرتكبها املتعامل االقتصادي‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الفاتورة‪ -‬األعوان اإلقتصاديون‪ -‬العمل التجاري‪ -‬شفافية املمارسات التجارية‪ -‬اإللتزام‬
‫القانوني‪ -‬التشريع‪.‬‬

‫‪bouchikhiaicha@yahoo.fr‬‬ ‫املؤلف املرسل ‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬بوشيخي عائشة‬


‫‪89‬‬
‫ لزعرنورالهدى آية‬.‫ د‬.‫ ط‬/ ‫د بوشيخي عائشة‬.‫أ‬
Abstract:

The invoice in Algeria is a commercial, legal, tax and accounting


document that proves the purchase or sale of a product or service.
Referring to commercial law, article 30 stipulates that any commercial
contract is evidenced by an admissible invoice. The general principle
in commercial law is the freedom of proof, ie commercial practices
can be proven by all means of evidence, whatever their value. Article
33 of Law No. 04-02 provides that without prejudice to the penalties
provided for by tax legislation, non-invoicing is considered as an
infringement of the provisions of Articles 10, 11 and 13 of this law, is
qualified as non-invoicing and punishable by a fine of 80% of the
amount which should have been invoiced, whatever the value. Some
results emerge from this article, in particular: the Algerian law did not
neglect the invoice, because it underlined the need to deal with it
between economic agents, and also underlined its role as proof of
commercial work and required two conditions: writing and signature,
and it was explained in articles 30, 33 and 34 of law 04-02 the effects
of non-invoicing, because non-invoicing was considered a crime
committed by the economic operator.
Keywords: invoice - economic agents - commercial practice -
transparency of commercial practices - legal commitment - legislation

: ‫مقدمة‬
‫تقوم املمارسات التجارية أساسا بين األعوان االقتصاديين وبينهم وبين املستهلكين على‬
‫ وهو ما اعترف به قانون‬.‫ سواء تعلق األمر ببيع سلع أو تأدية خدمات‬، ‫الشفافية والنزاهة‬
-04 ‫ و تم تكريس قواعده (قواعد النزاهة والشفافية) القانون رقم‬، 1 1995 ‫املنافسة لسنة‬
"‫ حيث جاء في املادة األولى منه‬2‫ الذي يحدد القواعد املطبقة على املمارسات التجارية‬02
‫يهدف هذا القانون إلى تحديد قواعد ومبادئ شفافية ونزاهة املمارسات التي تقوم بين‬
‫ واإلعالم كما‬،"‫األعوان اإلقتصاديين وبين هؤالء واملستهلكين وكذا حماية املستهلك وإعالمه‬
‫جاء في الفصل األول من الباب الثاني من ذات القانون يكمن في اإلعالم باألسعار والتعريفات‬
‫ من نفس القانون أن يكون اإلعالم عن طريق‬5 ‫)؛ كما فصلت املادة‬4 ‫وشروط البيع (املادة‬
‫ كما أضافت يجب أن تكون‬، ‫وضع عالمات أو وسم أو معلقات أو بأية وسيلة أخرى مناسبة‬

90
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫األسعار والتعريفات بصفة مرئية ومقروؤة ‪ ،‬كما يجب أن توافق (حسب املادة ‪ )6‬هذه‬
‫األسعار والتعريفات املعلنة املبلغ اإلجمالي الذي يدفعه الزبون مقابل السلعة املشتراة أو‬
‫الخدمة املؤداة‪ .‬فيما يخص شروط البيع تنص املادة ‪ 4‬من املرسوم التنفيذي ‪3 306-06‬‬

‫"على أنه يتعين على العون االقتصادي إعالم املستهلك بكل الوسائل املالئمة بالشروط‬
‫العامة والخاصة لبيع السلع و‪/‬أو تأدية الخدمات ومنحهم مدة كافية لفحص العقد أو‬
‫إبرامه" ‪ ،‬كما نصت املادة ‪ 3‬من ذات املرسوم على العناصر التي تشكل الحقوق الجوهرية‬
‫للمستهلك والتي تتعلق باإلعالم املسبق للمستهلك ونزاهة شفافية العمليات التجارية وأمن‬
‫مطابقة السلع و‪/‬أو الخدمات وأيضا ضمان الخدمة وما بعد البيع ‪ ،‬واملتمثلة ‪ ،‬عالوة عن‬
‫األسعار والتعريفات‪ ،‬في خصوصيات السلع و‪/‬أو الخدمات وطبيعتها ‪ ،‬كيفيات الدفع ‪،‬‬
‫شروط التسليم وأجاله‪ ،‬عقوبات التأخير عن الدفع و‪/‬أو التسليم‪ ،‬كيفيات الضمان‬
‫ومطابقة السلع و‪/‬أو الخدمات شرط تعديل البنود التعاقدية ‪ ،‬شروط تسوية النزاعات ‪،‬‬
‫إجراءات فسخ العقد‪.‬‬
‫لم يتوقف املشرع عند العناصر املذكورة سابقا لتجسيد شفافية املمارسات التجارية‪ ،‬بل‬
‫اعتبر الفاتورة عنصرا مهما لذلك ‪ ،‬بحيث ألزم في املادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 02-04‬كل بائع‬
‫أو مقدم خدمة على أن يسلم فاتورة للعون االقتصادي بعد أن تتحقق عملية البيع أو تقدم‬
‫الخدمة‪ ،‬وهو ما يوفر للعون االقتصادي ‪ ،‬إعالم ما بعد التعاقد حول األسعار‪ .‬كما أكدت‬
‫نفس املادة على البائع تسليم الفاتورة في حالة طلبها من الزبون‪.‬‬
‫هكذا بموجب القانون‪ ،‬تعتبر الفاتورة أداة رئيسية للممارسات التجارية وشفافيتها ‪ ،‬إذ‬
‫بواسطتها يمكن التأكد من أن املعامالت التجارية املبرمة بين األعوان اإلقتصاديين هي‬
‫مطابقة فعال وحقا للقواعد التي تنظم العالقات االقتصادية‪ .‬ومن هنا نتساؤل عن دور‬
‫الفاتورة في إثبات املعامالت بما يحمي األطراف املتعاملة باعتبارها أداة شفافية وماذا‬
‫ينجرعنها من آثار في حالة مخالفتها؟‬
‫لإلجابة على التساؤل اعتمدنا على املنهج الوصفي‪ ،‬وهو املنهج الذي يهدف بالدرجة األولى إلى‬
‫جمع الحقائق والبيانات عن ظاهرة أو موقف معين مع محاولة تفسير هذه الحقائق تفسيرا‬
‫كافيا‪ .‬كما يعتبر أقرب للواقع البحثي بحيث عند استخدامه يجب األخذ في الحسبان‬
‫الحصول على البيانات واملعلومات املتوفرة مثل تحليل الوثائق ‪ ،‬بالنسبة ملوضوع بحثنا‬
‫تتمثل في الجرائد الرسمية وما تحتويه من قوانين ومراسيم ذات العالقة باملوضوع‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫فيما يخص تنظيم البحث‪ ،‬جاء وفقا ملبحثين األول تضمن أساسيات عامة عن الفاتورة‪ ،‬من‬
‫حيث تناول عناصر بارزة في فروع معينة من خالل تساؤالت عن ما املقصود بالفاتورة؟‬
‫(مطلب ‪ )1‬ما هي أنواعها؟ (مطلب‪ )2‬ما هي خصائصها؟ ما هي وشروطها ؟ (مطلب ‪ ، )3‬أما‬
‫املبحث الثاني خصصناه للفاتورة في القانون الجزائري من خالل التعرض إلى إلزامية الفاتورة‬
‫في التشريع الجزائري وخصائصها (مطلب ‪ ، )1‬البيانات االلزامية للبائع وللمشتري في القانون‬
‫الجزائري (مطلب ‪ ، )2‬دور الفاتورة في االثبات وأثر مخالفتها (مطلب ‪.)3‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬أساسيات عن الفاتورة‬
‫سنتطرق في هذا املبحث إلى معلومات أساسية عن الفاتورة من حيث تعريف الفاتورة‬
‫ومختلف أنواعها‪ ،‬مكوناتها وشروطها وخصائصها‪.‬‬
‫مطلب األول ‪ :‬تعريف الفاتورة‬
‫الفرع األول ‪ :‬التعريف املحاسبي‪:‬‬
‫"الفاتورة هي وثيقة تجارية إجبارية تبرم بين األعوان االقتصاديين وبين املستهلك‪ ،‬وتسلم‬
‫بمجرد إجراء البيع أو تأدية الخدمات"‪ .4‬فهي بذلك صادرة من البائع إلى املشتري ‪ .‬وبالتالي‬
‫فهي بالنسبة لألول تعد فاتورة املبيعات وبالنسبة للثاني فهي فاتورة الشراء ؛ ومهما اختلفت‬
‫وجهة نظر كل طرف إال أنه في الواقع يشير مصطلح الفاتورة إلى األموال املستحقة أو واجبة‬
‫الدفع ‪ .‬وبذلك فإن املصطلح قد يختلف من حيث صفة الدائن أو املدين من خالل العبارة‬
‫املستخدمة‪ ،‬مثال عبارة أرسلنا لهم فاتورة" (أنهم مدينون لنا باملال) أو "نحن تلقينا فاتورة‬
‫منهم" (ونحن مدينون لهم باملال)‪.‬‬
‫وعادة ما يتم ذكر شروط الدفع على الفاتورة ‪ ،‬كأن يحدد للمشتري الحد األقص ى لعدد األيام‬
‫التي يجب فيها الدفع ‪ ،‬و يقدم أحيانا خصما إذا كان الدفع قبل تاريخ االستحقاق ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف القانوني‪5:‬‬

‫‪ ‬الفاتور عبارة عن ورقة يتم تنفيذها قانونيا‪.‬‬


‫‪ ‬الفاتورة عبارة عن ضمان يتم إعداده وفقا للنموذج املعمول به ويمنح حامله الحق‬
‫في الطلب من الشخص الذي تعهد بدفع الفاتورة املحددة في سند التبادل‪.‬‬
‫‪ ‬الفاتورة عبارة عن وثيقة إلزامية قانونا تبرم بين متعامليين اقتصاديين (البائع‬
‫واملشتري) بمجرد إجراء عملية بيع السلع أو الخدمات‪.6‬‬

‫‪92‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع الفاتورة‬


‫الفرع األول‪ :‬من حيث صفة التعامل‪:‬‬
‫يمكن تحديد أنواع الفاتورة من حيث الصفة في اآلتي‪ :‬فاتورة البيع‪ ،‬فاتورة عرض األسعار أو‬
‫تقديرها‪ ،‬فاتورة مبدئية ‪ ،‬فاتورة إلكترونية‪.‬‬
‫أ‪ -‬فاتورة البيع أو الفاتورة األصلية‪:‬‬
‫هي عبارة عن وصل تقدمه الشركات لزبنائها عند شرائهم سلعا منها ؛ أو بعبارة أخرى هو ما‬
‫يحرره البائع بعد تسليم البضائع ‪ ،‬وعلى املشتري سداد مبلغها في الوقت املتفق عليه بين‬
‫الطرفين‪ .‬يتضمن هذا النوع من الفواتير عادة معلومات حول املنتج والكميات املباعة‬
‫والخصومات التي حصل عليها‪ ،‬واملبلغ اإلجمالي للفاتورة بعد إضافة الضرائب املستحقة‪.‬‬
‫يجب أن تشمل الفاتورة كذلك ملخص مختصر لشروط البيع مثل مدة التأخر املقبولة بين‬
‫فترة البيع والسداد‪ .7‬كما يجب في كثير من األحيان كتابة "ما عدا السهو والخطأ " أسفلها‬
‫حتى يحفظ البائع واملشتري حقهما باملطالبة باملبالغ املستحقة عن األخطاء التي قد تقع‪. 8‬‬
‫ب‪ -‬فاتورة عرض األسعارأو تقديرالسعر‪:‬‬
‫وهي الفاتورة التي ترسل إلى املشتري عندما يتقدم هذا األخير برسالة يستفسر من خاللها عن‬
‫تفاصيل معينة عن البضائع املعروضة ‪ ،‬عن سعرها‪ ،‬شروط الدفع والتسليم‪ .‬في حالة قبول‬
‫العرض تحول إلى فاتورة فعلية وفي الحالة العكسية يتم إلغاؤها ‪.9‬‬
‫ت‪ -‬الفاتورة املبدئية‪:‬‬
‫وتسمى أيضا بالفاتورة الصورية أو الشكلية أو األولية‪ .‬وهي فاتورة بيع أولية ترسل إلى الشاري‬
‫قبل شحن السلع وتوصيلها إليه‪ .‬وهي مشابهة للفاتورة األصلية ولكن ال تدفع قيمتها‪ .‬وهي‬
‫تصف عادة املواد التي تم شراؤها واملعلومات الهامة األخرى كوزن الشحنة وتكاليفها‪.‬‬
‫والفاتورة الشكلية تتضمن املبالغ املقدرة والتي سوف يتم تضمينها الحقا في الفواتير الفعلية‬
‫القابلة للدفع‪ ،‬وتتضمن هذه الفاتورة إلتزام من البائع للمشتري وذلك لتوفير السلع ضمن‬
‫أسعار محددة بين الطرفين‪ . 10‬والفاتورة املبدئية ليس لها قيمة قانونية أو محاسبية‪ ،‬بحيث‬
‫يتم إصدارها فقط بناء على طلب العميل للمساعدة في تقدير تكلفة الشراء املحتمل‬
‫املستقبلي‪ .‬وهي ضرورية لبعض اإلجراءات الجمركية ‪ ،‬مثل اإلستيراد أو التصدير املؤقت‬
‫للسلع والشحنات غير التجارية ‪.11‬‬

‫‪93‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫ث‪ -‬الفواتيرالرقمية‪:‬‬
‫الفواتير الرقمية هي فواتير يتم إنشاؤها باستخدام البرامج‪ .‬يحتاج البائع ببساطة إلى إدخال‬
‫معلومات مثل تفاصيل البائع وأسماء العناصر والكمية والسعر وإجمالي األموال املستحقة ‪،‬‬
‫وسيقوم البرنامج بإنشاء فاتورة لهم‪ .‬يمكن إنشاء الفواتير الرقمية وتخصيصها باستخدام‬
‫معالجات النصوص وأدوات جداول البيانات والقوالب القابلة للتنزيل ومولدات الفواتير عبر‬
‫اإلنترنت وبرامج الفواتير املخصصة‪ .‬يمكن أتمتة عملية إنشاء الفواتير الرقمية ‪ ،‬ولكن ال‬
‫يمكن معالجة هذه الفواتير باستخدام أدوات الفواتير واملحاسبة األخرى‪ .‬بغض النظر ‪ ،‬هو‬
‫نوع الفاتورة األكثر استخداما اليوم ‪.12‬‬
‫ج‪ -‬الفاتورة اإللكترونية‪:‬‬
‫هي إحدى طرق الفوترة اإلكترونية والتي تستخدم كمستند للمعامالت الشرائية التي يتم‬
‫تلقيها ومعالجتها إلكترونيا والتأكد من إلتزامها بشروط اتفاقيات التداول ‪ .‬تشمل الفواتير‬
‫اإللكترونية كال من أوامر الشراء ومذكرات الخصم وقسائم التحويالت‪.13‬‬
‫على عكس الفاتورة الرقمية ‪ ،‬تحتوي الفاتورة اإللكترونية على تنسيق منظم يتم إصداره‬
‫واستالمه ومعالجته إلكترونيا دون أي تدخل يدوي‪ .‬تعرف الفواتير اإللكترونية بإمكانية‬
‫التشغيل البيني بين أنظمة الفوترة املختلفة‪ .‬هذا يعني أن نظام محاسبة املشتري يمكنه‬
‫قراءة وفهم اإليصاالت والفواتير التي تم إنشاؤها بواسطة نظام الفواتير للبائع ‪ ،‬وبالتالي‬
‫أتمتة عمليات حسابات القبض والحسابات الدائنة من البداية إلى النهاية‪ .‬نظرا ألنه يمكن‬
‫تقديم الضرائب باستخدام الفواتير اإللكترونية مباشرة ‪ ،‬فإنها تساعد في تقليل نطاق‬
‫التهرب الضريبي ‪ ،‬وقد بدأت الحكومات في فرض الفواتير اإللكترونية في العديد من‬
‫البلدان‪.14‬‬
‫ح‪ -‬الفواتيرالتجنبية ‪:‬‬
‫وهي الفواتير التي عادة ما تستخدم من قبل الشركات من أجل تجنب عملية إلغاء‬
‫الشراء‪ ،‬وهي فواتير يصدرها البائع أو مقدم الخدمة للمشتري من أجل تحصيل دفعات‬
‫مسبقة‪ ،‬قبل عملية الشراء‪ ،‬وبذلك يطلق عليها فواتير العربون أيضا ‪.15‬‬
‫خ‪ -‬مذكرة صافي الخصم‪:‬‬
‫يتم استخدام مذكرة الخصم ‪ ،‬في حالة إرجاع املشتري للمنتج الذي سلمه له البائع‪ ،‬لغرض‬
‫تحقيق التوازن املالي أو استرداد أي رسوم مالية مستحقة بين الطرفين ‪.16‬‬

‫‪94‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫د‪ -‬مذكرة اإلئتمان‪:‬‬


‫هي وثيقة صادرة عن البائع للمشتري لتعديل األخطاء التي حدثت في فاتورة املبيعات‪ ،‬والتي‬
‫تم بالفعل معالجتها وإرسالها إلى العميل ‪ .‬من خالل هذه الوثيقة يبلغ البائع املشتري باملبلغ‬
‫اإلضافي الذي دفعه في املستند (بفعل مثال انخفاض في سعر املنتجات) ويمكنه االحتفاظ‬
‫بحسابه خالل املعاملة التالية؛ أو قد تكون املذكرة في االتجاه املعاكس إذا ارتفعت أسعار‬
‫املنتجات التي يتم شحنها إلى الزبون‪.‬‬
‫وغالبا ما تستخدم مذكرة اإلئتمان من قبل البائع في حاالت معينة مثل‪ - :‬ارجاع املشتري‬
‫بعض أو كل العناصر املشتراة؛ ‪ -‬العناصر املسترجعة معابة أو خاطئة في الحجم أو اللون‬
‫بحيث لم يلبي التسليم توقعات املشتري؛ ‪ -‬لدى املشتري نوع جديد من املتطلبات لنفس‬
‫الشحنة من البائع نفسه؛ ‪ -‬التغيير في سعر العناصر التي تم شحنها إلى املشتري؛ ‪ -‬مبلغ‬
‫الفاتورة مبالغ فيه؛ ‪ -‬ال ينطبق الخصم بشكل صحيح على املنتجات‪ -،‬عندما تتعرض السلع‬
‫واملنتجت للتلف قبل انتهاء مدة صالحياتها ‪.17‬‬
‫كما يتم استخدام مذكرة اإلئتمان‪ ،‬في حالة إرجاع املنتج من قبل املشتري للبائع‪ ،‬بحيث‬
‫تصدر املذكرة بنفس املبلغ أو بمبلغ أقل من مبلغ الفاتورة ‪ ،‬ترد من خاللها األموال إلى‬
‫املشتري‪ ،‬كما يمكن للمشتري أن يطبق مذكرة اإلئتمان منح خالل فاتورة أخرى‪18.‬‬

‫ج‪ -‬إشعاردائن‪:‬‬
‫فاتورة إشعار دائن هي فاتورة تنشأ لتصحيح فاتورة سابقة بعد حدوث خطأ ‪.19‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث طبيعة الدفع‪:‬‬
‫تتمثل أنواع الفاتورة من حيث طبيعة أو صورة الدفع في األنواع التالية ‪ :‬الفاتورة السريعة‪،‬‬
‫الفاتورة التفصيلية‪ ،‬فاتورة اإلشتراكات‪ ،‬الفواتير املؤقتة‪ ،‬فواتير التأخير‪،‬فاتورة متكررة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الفاتورة السريعة ‪:‬‬
‫كما يدل عليها اسمها هي التي يتم انشاؤها بسرعة وتفيد في الخدمات املختلفة‬
‫كاملعارض واالحداث واألعمال الحرة‪ ،‬حيث يكفي إنشاء الفاتورة من خالل إدخال املبلغ‪،‬‬
‫إرسالها ثم تحصيلها‪ .‬ميزة هذه الفاتورة أنها تمكن من تحصيل أموال العمالء بسرعة‬
‫وبسهولة ‪.20‬‬
‫ما يجب أن تتضمنه هذه الفاتورة باختصار ما يلي‪21:‬‬

‫‪ .1‬مبلغ الفاتورة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫‪ .2‬وصف للفاتورة‪.‬‬
‫‪ .3‬رسوم الدفع اإللكتروني على العميل‪.‬‬
‫‪ .4‬بيانات العميل حيث يمكن طلب بيانات العميل عند الدفع ليتم تخزينها في‬
‫الفاتورة وفي قائمة عمالء املتعامل أو إضافة بيانات عميل قديم موجود ضمن‬
‫حساب املتعامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفاتورة التفصيلية ‪:‬‬
‫وتسمى أيضا باالحترافية‪ .‬عند اختيار هذا النوع من الفواتير بإمكان املتعامل إنشاء‬
‫فاتورة وإضافة ع ميل مخصص لها ومشاركتها معه‪ .‬عند ما يقوم العميل بدفع هذه‬
‫الفاتورة تصبح هذه الفاتورة مدفوعة ‪.‬‬
‫ومن املعلومات التي يجب أن يتضمنها هذا النوع من الفاتورة نذكر ما يلي‪22 :‬‬

‫‪ .1‬عنوان الفاتورة‪.‬‬
‫‪ .2‬رقم الفاتورة وهو يولد من قبل النظام وال يمكن تعديله‪.‬‬
‫‪ .3‬تاريخ الفاتورة‪.‬‬
‫‪ .4‬معلومات العميل‪.‬‬
‫‪ .5‬صنف الفاتورة (منتج إ و خدمة من قائمة األصناف املوجودة لدى املتعامل كما‬
‫يمكن كتابة اسم مادة صنف غير موجود وإدخال سعره)‪.‬‬
‫‪ .6‬كتابة أكثر من صنف‪.‬‬
‫‪ .7‬سعر املنتج أو الخدمة‪.‬‬
‫‪ .8‬قيمة الخصم ( كنسبة مئوية أو كمبلغ ثابت)‪.‬‬
‫‪ .9‬رسوم الدفع على العميل أو الرسوم التي سيتحملها املتعامل‪.‬‬
‫‪ .10‬صافي قيمة الفاتورة‪.‬‬
‫‪ .11‬طرق الدفع املسموح بها على هذه الفاتورة‪.‬‬
‫‪ .12‬شروط وأحكام خاصة بهذه الفاتورة (و هي الشروط واألحكام العامة الخاصة‬
‫بحساب املتعامل)‪.‬‬
‫‪ .13‬إرفاق ملف أو صورة للعميل‪.‬‬
‫‪ .14‬كتابة مالحظات داخلية ضمن الفاتورة ال تظهر للعمالء‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫ت‪ -‬الفواتير املؤقتة ‪:‬‬


‫وهي الفواتير ذات القيمة الكلية الكبيرة التي يتم تجزئتها إلى عدة دفعات‪ ،‬وهي تصدر‬
‫عادة لعمليات البيع الضخمة أو خالل املشاريع الكبيرة‪ ،‬حيث يطلب البائع أو مقدم‬
‫الخدمة جزءا من قيمة الفاتورة الكلية من املشتري‪ ،‬وذلك من أجل تمويل املشروع أو‬
‫تغطية بعض النفقات ‪.23‬‬
‫ث‪ -‬فاتورة اشتراكات ( أقساط ) أو الفاتورة الشهرية‪:‬‬
‫هذا النوع من الفواتير مخصص للتعامالت التي تعتمد على األقساط الشهرية كرسوم‬
‫اشتراك شهري في نادي رياض ي أو دورة تكوينية في مجال معين مثال ‪ ،‬حيث بإمكان‬
‫املتعامل إنشاء الفاتورة ووضع قيمة القسط الشهري ‪ .‬وميزة هذه الفاتورة أنه بإمكان‬
‫العميل أو الزبون بأي وقت إيقاف دفعات هذه الفاتورة متى أراد ذلك ‪.‬‬
‫فيما يخص املعلومات التي يجب أن تتضمنها هذه الفاتورة هي نفس املعلومات املتوفرة‬
‫في الفاتورة التفصيلية‪.‬‬
‫والفاتورة الشهرية تعتبر من أهم الطرق املتبعة في حاالت التعامل مع املبيعات ذات‬
‫التكلفة املنخفضة‪ ،‬والتي ما تتم غالبا عن طريق االئتمان خالل فترة شهر من تاريخ‬
‫االئتمان‪.24‬‬
‫ج‪ -‬فاتورة التأخير‬
‫يتم إصدار هذه الفاتورة من قبل البائع للمشتري بعد أن يتجاوز املشتري تاريخ‬
‫استحقاق دفع فاتورة البيع‪ ،‬وبعد إصدار هذه الفاتورة ‪ ،‬وفي حالة عدم استجابة‬
‫املشتري ‪ ،‬يحق للبائع القيام بعدة إجراءات مثل إصدار مذكرة تحصيل‪ ،‬واتخاذ تدابير‬
‫قانونية‪. 25‬‬
‫ح‪ -‬فاتورة متكررة‬
‫الفاتورة املتكررة هي فاتورة يتم إرسالها بشكل متكرر للمنتجات أو الخدمات املقدمة‬
‫بشكل متكرر‪ .‬يتم إرسال الفواتير املتكررة بشكل عام على أساس أسبوعي أو شهري أو‬
‫سنوي ‪ ،‬ويحتاج العميل إلى التأكد من دفع الفواتير في الوقت املحدد ملواصلة استخدام‬
‫املنتج أو الخدمة‪ .‬بعض األمثلة على الحاالت التي يتم فيها تطبيق الفواتير املتكررة هي‬
‫القاعات الرياضية ومزودي خدمة اإلنترنت وخدمات بث املوسيقى والفيديو‪.26..‬‬

‫‪97‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬حسب طبيعة املعاملة‪:‬‬


‫حسب طبيعة املعاملة هناك أربعة (‪ )4‬أنواع من الفواتير‪:‬التجارية واملالية والودية‬
‫والبرونزية‪27.‬‬

‫أ‪ -‬الفاتورة التجارية‪:‬‬


‫الفاتورة التجارية هي عبارة عن ورقة مالية تستخدم عند شراء وبيع البضائع‪ .‬بمعنى‬
‫عند هذا النوع من الفاتورة تكون هناك عملية بيع لبضائع مع الدفع املؤجل‪ .‬وبمكن‬
‫لهذه الفاتورة أن تكون بسيطة وقابلة للتحويل‪ .‬الفاتورة التجارية هي مستند تم إنشاؤه‬
‫كدليل على معاملة دولية بين املشتري والبائع ألغراض قانونية‪ .‬يمكن استخدامه بشكل‬
‫أساس ي لحساب التعريفات وتحديد الضرائب والحصول على التخليص الجمركي لشحن‬
‫البضائع داخل وخارج البلد ‪.28‬‬
‫ب‪ -‬الفاتورة املالية‪:‬‬
‫يتم استخدام هذه الفاتورة عند تق ديم قرض نقدي‪ .‬ويمكن لها أن تكون بسيطة‬
‫وقابلة للتحويل‪.‬‬
‫ت‪ -‬الفاتورة الودية‪:‬‬
‫الفاتورة الودية ال تعني أي صفقة‪ .‬يمكن إصدار فاتورة ودية من منظمة إلى أخرى من‬
‫أجل الحصول على أموال حقيقية عليها في البنك أو تقديمها كتعهد‪.‬‬
‫ث‪ -‬الفاتورة البرنزية‪:‬‬
‫هي أيضا عدم وجود صفقة‪ ،‬لكنه كتب على شخص غير موجود‪ .‬مثل هذا النوع من‬
‫الفاتورة ال يوجد له دافع‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬حسب الطبيعة العامة أو الخاصة‪:‬‬
‫هناك أيضا انواع من السندات األذ نية من قبل املصدر أو ال صانع‪ ،‬وهذه هي الفواتير‬
‫العامة والخاصة‪.‬‬
‫أ‪ -‬الفواتير العامة‪:‬‬
‫تتمثل في األوراق املالية الحكومية التي تصدرها الدولة املتمثلة أساسا في السلطات‬
‫املحلية ووزارة املالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفواتير الخاصة‪:‬‬
‫هي الفواتير الصادرة عن الشركات واألفراد والبنوك‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص الفاتورة وشروطها‪:‬‬


‫الفرع األول ‪ :‬خصائص الفاتورة‪:‬‬
‫من خالل تعريف الفاتورة وأنواعها تمكنا من تحديد بعض الخصائص لها‪ ،‬والتي نحددها في‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعتمد أي معاملة فاتورة على ثقة بائعي السلع والخدمات للمشترين‪ ،‬حيث أن الشراء ال‬
‫يتم نقدا وإنما على وعد بالدفع للمبلغ في تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من أن الفاتورة عبارة عن ورقة يتم تنفيذها قانونيا ‪ ،‬إال أن البائع ال يتمتع‬
‫بأي ضمانات عامة ‪ ،‬وال يتلقى البائع إثبات الدفع إال في يوم صرفه للمبلغ‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة الفواتير العمومية املتمثلة في السندات األذنية الصادرة عن الدولة ‪ ،‬تكون أكثر‬
‫ضمانا باعتبار أن موضوع هذه السندات هو املال ‪ ،‬وليس السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر الفاتورة وسيلة الشفافية "العقدية" ‪ ،‬هي عبارة عن عقد حقيقي ملزم للطرفين‪.‬‬
‫‪ -‬الفاتورة تنظم العالقات بين أطراف التعامل من خالل احتكامهم إلى قواعد حسن‬
‫السلوك املتوفرة في حسن النية واألخالق‪.‬‬
‫‪ -‬الفاتورة وسيلة إثبات للمعامالت التجارية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط الفاتورة‪29:‬‬

‫أوال‪ -‬الشروط املتعلقة باألسعاراملسجلة في الفاتورة‪:‬‬


‫‪ ‬بما أن عملية البيع أو تأدية الخدمات مهما كانت طبيعتها وفي تاريخ معين تنتهي‬
‫بمبلغ أو مبالغ معينة ‪ ،‬يقتض ي األمر فوترتها من خالل كتابة السعر اإلجمالي مع‬
‫احتساب كل الرسوم ‪،‬عند االقتضاء ‪،‬على جميع التخفيضات أو االقتطاعات أو‬
‫اإلنتقاصات املمنوحة للمشتري ‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة وجود تكاليف النقل صراحة أو في حالة ما ال تشكل هذه التكاليف عنصرا‬
‫من عناصر سعر الوحدة ‪ ،‬يجب كتابتها على هامش الفاتورة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب تسجيل الزيادات في السعر ‪،‬السيما الفوائد املستحقة عند البيع باآلجال‬
‫والتكاليف التي تشكل عبء استغالل للبائع‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أيضا تسجيل املبالغ املقبوضة على سبيل إيداع الرزم القابل لالسترجاع‬
‫وكذلك التكاليف املدفوعة لحساب الغير عندما تكون غير مفوترة في فاتورة‬
‫منفصلة‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫ثانيا‪ -‬شروط شكل الفاتورة التجارية‪:‬‬


‫حددها املشرع الجزائري في العبارة التالية "يجب أن تكون واضحة وال تحتوي علي أي شطب‬
‫أو لطخة أو حشو"‪. 30‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬الفاتورة في القانون الجزائري‬
‫بعد أن تعرضنا في املبحث األول إلى أساسيات عن الفاتورة من الناحية العامة والنظرية من‬
‫حيث التعريف واألنواع والعناصر واملكونات وخصائص الفاتورة وشروطها ‪ ،‬من خالل هذا‬
‫املبحث نحاول التطرق إلى الفاتورة في القانون الجزائري من خالل ثالثة مطالب‪ ،‬يتعلق األول‬
‫بإلزامية الفاتورة في التشريع الجزائري وخصائصها‪ ،‬املطلب الثاني يتناول البيانات اإللزامية‬
‫للبائع وللمشتري في القانون الجزائري‪ ،‬أما املطلب الثالث يتضمن دور الفاتورة في اإلثبات‬
‫وأثر مخالفتها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬إلزامية الفاتورة في التشريع الجزائري وخصائصها‬
‫الفرع األول‪ :‬إلزامية الفاتورة في القانون الجزائري‬
‫حسب مادة ‪ 2‬من املرسوم ‪ 468- 05‬يجب أن يكون كل بيع سلع أو تأدية خدمات بين‬
‫األعوان االقتصاديين موضوع فاتورة‪ .‬ويتعين على البائع تسليمها ويتعين على املشتري طلبها‬
‫منه ويجب أن تسلم بمجرد إجراء البيع أو تأدية الخدمات‪ .‬كما يجب على البائع في عالقته مع‬
‫املستهلك تسليم الفاتورة إذا طلبها منه‪.‬‬
‫وحسب مادة ‪ 10‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 468-05‬يجب ان تكون الفاتورة واضحة وال‬
‫تحتوي على أي لطخة أو شطب او حشو‪ . 31‬كما سبقت اإلشارة إليه‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الفاتورة‪:‬‬
‫تعمل الفاتورة على تنظيم السوق من كل املمارسات الغير نزيهة‪ ،‬والغير شفافة‪ ،‬حيث تندرج‬
‫ضمن االلتزامات التي تقع على البائع ومن خصائصها‪:‬‬
‫أوال‪ -‬وسيلة لشفافية املعامالت التجارية‪: 32‬‬
‫تنشأ املعامالت التجارية في السوق بين األعوان االقتصاديين وبينهم وبين املستهلك ‪ ،‬ولن تتم‬
‫حماية حقوق كل طرف منهم إال من خالل وجود وسيلة فعالة واملتمثلة أساسا في الفاتورة ملا‬
‫يجب أن تتضمنه من بيانات ‪ ،‬والتي في حد ذاتها تعتبر وسيلة إعالم فيما يتعلق باألسعار‬
‫والتعريفات وشروط البيع كما جاء في القانون رقم ‪ 02-04‬الذي يهدف إلى تحديد قواعد‬
‫ومبادئ وشفافية ونزاهة املمارسات التجارية‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫نظرا ألهمية الفاتورة في املعامالت التجارية‪ ،‬وبالنظر ملا جاء في القانون التجاري‪ ،‬يمكن‬
‫استقراء أهمية الفاتورة على ثالث مستويات‪ )1( :‬وسيلة إثبات؛ (‪ )2‬وسيلة للمحاسبة؛ (‪)3‬‬
‫وسيلة للمراقبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬وسيلة اثبات‪:‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 30‬من القانون التجاري التي تنص على املادة ‪ 30‬على أنه "يثبت كل عقد تجاري‪:‬‬
‫بسندات رسمية‪ ،‬بسندات عرفية‪ ،‬بفاتورة مقبولة‪ ،‬بالرسائل ‪ ،‬بدفاتر الطرفين‪ ،‬باإلثبات‬
‫بالبينة أو بأية وسيلة أخرى إذا رأت املحكمة وجوب قبولها" ‪ 33‬يتضح أن حرية اإلثبات‬
‫مكرسة في نص املواد التجارية‪ .‬كما يالحظ أن املادة ترتب العقود التجارية حسب درجة‬
‫الرسمية‪ ،‬العرف‪ ،‬ثم القبول ‪ ،‬وهي املرتبة التي منحت للفاتورة والتي أضاف لها املشرع‬
‫مصطلح مقبولة‪ ،‬وهو ما يدل على أن قبول الفاتورة يكون عند شروط معينة مما يؤهلها‬
‫لوسيلة إثبات ‪ ،‬وهي الشروط التي يجب احترامها سواء من طرف البائع أو املشتري ‪ ،‬سواء‬
‫تعلق األمر بالجانب املادي املتعلق باألسعار املتضمنة على مستواها أو ما يخص شكلها ‪ ،‬أو‬
‫ما يجب أن تتضمنه من معلومات إلزامية حسب ما جاء في نص املادة ‪ 3‬من املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ ،468-05‬كما سيتم توضيحه أدناه‪ .‬وفي الحالة العكسية أي حالة عدم‬
‫توفرها لهذه الشروط تستبعد وال يعتد بها كوسيلة إثبات‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬وسيلة للمحاسبة‬
‫بموجب املادة ‪ 9‬من القانون التجاري كل تاجر ملزم بتسجيل معامالته في الدفتر اليومي‬
‫وملزم بمسك الدفاتر التجارية (من ميزانية وجدول النتائج‪ ،)...‬واالحتفاظ بكل الوثائق التي‬
‫يمكن معها مراجعة تلك العمليات الحسابية يوميا‪ ،‬ومن بينها الفاتورة‪ ،‬وبذلك فهذه األخيرة‬
‫تلعب دورا أساسيا في مساعدة التجار‪ ،‬في القيام بالعمليات املحسابية لألنشطة التي تم‬
‫إبرامها‪ ،‬كما تساعد املستهلك على حساب املبالغ التي صرفها أسبوعيا أو شهريا ‪ ،‬مقابل‬
‫الحصول على السلع والخدمات ‪.‬‬
‫رابعا‪-‬وسيلة مر اقبة‬
‫ال يكفي فتح املجال أمام األعوان االقتصاديين لحرية ممارسة األنشطة االقتصادية في‬
‫السوق‪ ،‬بل يجب حماية هذا السوق من املمارسات التي قد يلجأ لها هؤالء األعوان والتي من‬
‫شأنها اإلضرار بنزاهة وشفافية املمارسات التجارية‪ ،‬بما قد ينعكس سلبا بشكل عام على‬

‫‪101‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫املستهلك واالقتصاد الوطني‪ .‬األمر الذي يتطلب وضع آليات قانونية من قبل الدولة بما‬
‫يعمل على ضبط ورقابة هذه املمارسات‪. 34‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬البيانات االلزامية للبائع و للمشتري في القانون الجزائري‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬البيانات االلزامية للبائع في الفاتورة‪35:‬‬

‫‪ ‬اسم الشخص الطبيعي (التاجر) و لقبه‪.‬‬


‫‪ ‬تسمية الشخص املعنوي أو عنوانه التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬العنوان ورقم الهاتف و الفاكس و كذا العنوان اإلكتروني عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل القانوني للعون االقتصادي وطبيعة نشاطه‪.‬‬
‫‪ ‬رأس مال الشركة عند اإلقضاء‪.‬‬
‫‪ ‬رقم السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬رقم التعريف االحصائي‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الدفع و تاريخ تسديد الفاتورة‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ تحرير الفاتورة و رقم تسلسلها‪.‬‬
‫‪ ‬تسمية السلعة وكميتها او الخدمة املنجزة‪.‬‬
‫‪ ‬سعر الوحدة دون رسوم‪.‬‬
‫‪ ‬السعر االجمالي دون رسوم‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة الرسوم أو الحقوق اواملساهمات ونسبها املستحقة‪.‬‬
‫‪ ‬السعر االجمالي مع احتساب الرسوم محررا باألرقام و الحروف‪.‬‬
‫‪ ‬الختم الندي وتوقيع البائع إال إذا كانت مرسلة إلكترونيا‪ ،‬غير أن األعوان‬
‫االقتصاديين الذين يمارسون خدمة عمومية ذات مصلحة عامة و يحررون عددا مهما من‬
‫الفواتير عمليا ال يمكنهم اإللتزام بوضع الختم الندي‪ ،‬كمثال على ذلك فواتيير الكهرباء الغاز‬
‫واملاء واالتصاالت‪...‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البيانات املتعلقة باملشتري في الفاتورة‪:‬‬
‫‪ ‬اسم الشخص الطبيعي ولقبه‪.‬‬
‫‪ ‬تسمية الشخص املعنوي أو عنوانه التجاري‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل القانوني وطبيعة النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬العنوان ورقم الهاتف والفاكس و كذا العنوان اإلكتروني عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫‪ ‬رقم السجل التجاري‪.‬‬


‫‪ ‬رقم التعريف اإلحصائي‪.‬‬
‫‪ ‬كما يجب أن تحتوي الفاتورة على اسم املشتري ولقبه وعنوانه إذا كان مستهلكا‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬البيانات التي يتضمنها سند املعاملة التجارية‪:‬‬
‫سند املعاملة بمفهوم املادة ‪ 2‬من املرسوم ‪ 36 22-16‬هو الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة‬
‫واملحررة عند البيع لفائدة املشتري ‪ ،‬حتى ولو لم يكن هذا املشتري هو املشتري النهائي وهو‬
‫مكلف ببيع املنتج لفائدة العون االقتصادي‪ .‬ويتمثل هذا األخير بموجب املادة ‪ 3‬من نفس‬
‫املرسوم في املتعاملين املتدخلين في قطاع الفالحة والصيد واملوارد البحرية وكذا الحرف‬
‫واملهن‪.‬‬
‫فيما يخص البيانات التي يجب أن يتضمنها سند املعاملة ‪ ،‬حسب ما جاء في املادة ‪ 5‬من نفس‬
‫املرسوم ‪ ،‬تتمثل أساسا في ‪:‬‬
‫‪ -‬التعيين؛‬
‫‪ -‬سعر الوحدة ‪/‬دج؛‬
‫‪ -‬الكمية؛‬
‫‪ -‬مبلغ املنتوج أو املادة ‪ /‬دج ؛‬
‫‪ -‬املبلغ اإلجمالي ‪/‬دج؛‬
‫‪ -‬توقيع وختم البائع؛‬
‫‪ -‬توقيع وختم املشتري؛‬
‫‪ -‬املبالغ املحصلة بموجب ضمان التغليف املسترجع وكذلك املصاريف التي قدمت‬
‫للطرف الثالث‪ ،‬إن وجدت‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬دورالفاتورة في االثبات و أثرمخالفتها‬
‫الفرع األول‪ :‬دورالفاتورة في االثبات‬
‫كما تمت اإلشارة إليه في نص املادة ‪ 3‬من القانون التجاري تثبت العقود التجارية بوسائل‬
‫إثبات ومنها الفاتورة وهذا مهما بلغت قيمتها‪ ،‬وهذا عكس العقود في القانون املدني التي هي‬
‫وسائل إثبات مقيدة ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫فالفاتورة تختلف عن العقد‪ .‬فالعقد بموجب املادة ‪( 54‬معدلة) من القانون املدني ‪37‬هو‬
‫"اتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص نحو شخص أو عدة أشخاص آخرين بمنح أو‬
‫فعل أو عدم فعل شيئ" ‪ ،‬وبذلك يعتبر تبادليا أو معادال ملا يمنح‪.‬‬
‫قد تختلف األعمال وقد تختلط ما بين األعمال املدنية والتجارية ‪ ،‬كل من املنتج والحرفي‬
‫ومقدم الخدمات تكون طبيعة املهنة التي يقوم بها إما تجارية أو مدنية بحسب الشكل‬
‫القانوني الذي يتخذه ملمارسة نشاطه‪ .‬فإذا كان مثال يمارس نشاطه في إطار شركة تجارية‬
‫فنشاطه يعتبر تجاريا ‪ ،‬أما إذا باشر مهنته في إطار شركة مدنية اعتبر نشاطه مدنيا ‪.‬فيما‬
‫يتعلق باملهن الحرة التي تدخل في مجال مقدم الخدمات ‪ ،‬فإن نشاطها يعتبر مدنيا‪ ،‬وهنا‬
‫يمكن استخدام الحجج والقرائن حسب ما يراه الطرف املعين ‪ ،‬يمكن للتاجر تقديم حجج‬
‫يحترم فيها القانون املدني ألن العمل بالنسبة للطرف الذي يتعامل معه يعتبر عمله مدنيا ‪،‬‬
‫والعكس صحيح ‪ ،‬أي إذا أراد من يعتبر عمله مدنيا أن يقدم وسائل اإلثبات املقبولة تجاريا‬
‫بما فيها البينة والقرائن‪ ،‬وهذا بغض النظر عن القسم املخصص تجاريا كان أو مدنيا‪ ،‬فله‬
‫ذلك‪ ،‬لكن يختلف األمر بالنسبة للطرف الذي يكون العمل تجاريا إزاءه إذ أنه مقيد بطرق‬
‫اإلثبات املدنية املبرمة ‪ .38‬ومهما اختلفت طبيعة العمل ‪ ،‬في إطار العالقة بين املستهلك‬
‫والعون االقتصادي (على اختالف صورته تاجرا أو مدنيا) فإن عليه تقديم فاتورة للمستهلك‬
‫إذا ما طلبها منه‪. 39‬‬
‫وعدم الفوترة ال يأثر في صحة العقد املبرم بين املستهلك والعون االقتصادي أو بين االعوان‬
‫االقتصاديين فيما بينهم على اعتبار الفاتورة أداة إثبات ال يتوقف عليها انعقاد العقد‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة يجوز للمستهلك إثبات حقوقه اتجاه العون االقتصادي التاجر بكافة وسائل‬
‫اإلثبات إعماال ملبدأ الحرية في اإلثبات أما غير التاجر فطبقا لقواعد اإلثبات في املواد‬
‫املدنية‪. 40‬‬
‫الفاتورة سند عرفي وليست سند رسمي‪ .‬عرفي ألنها تحرر من قبل العون االقتصادي‪ ،‬ولسيت‬
‫بسند رسمي ألنه ال يشترط فيها أن يتم إثبات محتواها من طرف موظف أو ضابط عمومي أو‬
‫شخص مكلف بخدمة ‪ .‬السند العرفي حسب املادة ‪ 327‬من القانون املدني ‪ 41‬صادرا ممن‬
‫وقعه ما لم ينكر صراحة ما هو منسوب إليه من خط وإمضاء‪ .‬وليكون دليال لإلثبات يجب‬
‫توفر شرطان‪ :‬الكتابة ‪ ،‬والتوقيع‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫أوال‪-‬الكتابة‪:‬‬
‫أي كتابة الغرض املقصود من الورقة‪ ،‬بدون وجود شروط من حيث األسلوب‪ ،‬أو اللغة‬
‫املستعملة ‪ ،‬أو نوع املداد املستخدم أو القلم ‪ ،‬أي يدويا (مخطوطة) أو آليا (مطبوعة)‪ ،‬أو‬
‫الشخص الذي كتبها أو حررها ‪ ،‬ال يهم األمر في ذلك ألن الكتابة مجرد وسيلة تعبيرية عن‬
‫إرادة األطراف أصحاب الشأن‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التوقيع ‪:‬‬
‫خالفا للكتابة‪ ،‬وحتى تكون الورقة العرفية حجة على صاحبها أي من نسبت إليه يجب أن‬
‫تحمل توقيعه ‪ ،‬أو توقيع الجانبين‪ ،‬وال تجوز اإلنابة أو التوكيل في التوقيع‪ .‬فالوكيل‬
‫يستطيع أن يوقع بإمضائه هو ورقة ينوب فيها عن موكله ‪ ،‬و لكن ليس له أن يوقع بإمضاء‬
‫املوكل فالتوقيع عمل شخص ي ‪ ،‬ال يقوم به إال صاحبه ‪ ،‬ألنه يدل على تدخل بصفة مباشرة ‪،‬‬
‫وليس عن طريق النيابة عن شخص أخر‪.‬‬
‫و يجب أن يشتمل التوقيع باإلمضاء على اسم املوقع و لقبه كاملين فال يكفي في ذلك عالمة‬
‫مألوفة أو إمضاء مختصر لكن جرت العادة عند األوروبيين أن يوقع الواحد منهم بالحرف‬
‫األول من االسم و باللقب كامال و ال يتحتم أن يكون التوقيع باالسم املثبت في شهادة امليالد‪،‬‬
‫بل يكفي في ذلك االسم الذي اشتهر به الشخص‪42 .‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أثراملخالفة بعدم التزام الفاتورة‬


‫تنص املادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 02-04‬على أنه دون املساس بالعقوبات املنصوص عليها في‬
‫التشريع الجبائي تعتبر عدم الفوترة مخالفة ألحكام املادة ‪10‬و ‪ 11‬و ‪43 13‬من هذا القانون‬
‫ويعاقب عليها بغرامة بنسبة ‪ 80 %‬من املبلغ الذي كان يجب فوترته مهما كانت قيمته‪.‬‬
‫وبذلك يعد العون االقتصادي مرتكبا لجريمة عدم الفوترة إذا لم يسلم الفاتورة للمستهلك‬
‫الذي طلبها أما إذا لم يطلبها املستهلك فال يسأل العون االقتصادي النتفاء شرط إلتزامه ‪ .‬كما‬
‫يدخل ضمن جريمة عدم إلتزام العون بتبرير املعاملة بوصل صندوق أو سند آخر يقوم‬
‫مقامه في عالقته باملستهلك باعتبار ذلك إخالال باملادة ‪ 10‬وبالتالي فإن جريمة عدم الفوترة‬
‫هي من الجرائم السلبية التي تقوم باالمتناع‪ .‬كما يدخل في اإلخالل باملادة ‪ 11‬الحالة التي‬
‫تكون فيها البضائع التي ليست محل معامالت تجارية عند نقلها غير مصحوبة بسند تحويل‬
‫يبرر تحركها‪ .‬كما يجب على العون االقتصادي مهما كانت صفته بائعا أو مشتريا أن يقدم‬
‫الفاتورة املطلوبة منه من طرف األشخاص املؤهلين لذلك من جمارك مثال أو مصلحة‬

‫‪105‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫ضرائب أو مراقبين تجاريين ‪ ،.....‬عند أول طلب أو في مدة تحددها الجهة املعنية (املادة ‪، )13‬‬
‫وحالة االعتراض تعتبر جريمة يرتكبها العون االقتصادي‪.‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 34‬من القانون ‪ 02-04‬يعد العون االقتصادي كذلك مرتكبا لجريمة عدم‬
‫الفوترة في الحالة التي تكون فيها الفاتورة أو وصل التسليم أوالفاتورة اإلجمالية أو سند‬
‫التحويل مخالفا ألحكام املادة ‪ 12‬التي تنص على تحرير املستندات التجارية املطلوبة وفق‬
‫الشروط والكيفيات التي يحددها التنظيم ‪ .‬والعقوبة تكون بغرامة من عشرة آالف دينار‬
‫(‪ 10.000‬دج) إلى خمسين ألف دينار (‪ 50.000‬دج) ‪ ،‬شرط أال تمس عدم املطابقة االسم أو‬
‫العنوان االجتماعي للبائع أو املشتري‪ ،‬وكذا رقم تعريفه الجبائي والعنوان والكمية واالسم‬
‫الدقيق وسعر الوحدة من غير الرسوم للمنتجلت املبيعة أو الخدمات املقدمة ‪ ،‬ويعتبر‬
‫املشرع عدم ذكرها في الفاتورة عدم فوترة يعاقب عليها بغرامة بنسبة ‪ %80‬من املبلغ الذي‬
‫يجب فوتره حسب أحكام املادة ‪ 33‬من القانون ‪ .02-04‬زيادة عن العقوبات املالية ن في‬
‫حالة الحجز‪ ،‬يمكن للقاض ي حسب ما جاء في املادة ‪ 44‬من ذات القانون أن يحكم بمصادرة‬
‫السلع املحجوزة في حالة خرق القواعد املنصوص عليها في املواد ‪ 10‬و ‪ 11‬و‪. 12‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫إن كان تعريف الفاتورة من الناحية املحاسبية على أنها وثيقة تجارية صادرة من البائع إلى‬
‫املشتري ‪ ،‬فالتعريف القانوني يؤكد على إلزامية الوثيقة قانونا بين املتعاملين االقتصاديين‬
‫وهي ضمان للطرفين‪ .‬إال أن من حيث األنواع‪ ،‬كما تمت اإلشارة إليه في متن البحث‪ ،‬فهي‬
‫تختلف من حيث صفة التعامل ما بين فاتورة البيع وفاتورة الطلب والفاتورة املبدئية‬
‫ومذكرة اإلئتمان ومذكرة صافي الخصم والفاتورة اإللكترونية‪ ...‬ولكل نوع خاصية التعامل‪،‬‬
‫أما من حيث طبيعة الدفع هناك الفاتورة السريعة ‪ ،‬التفصيلية وفاتورة اإلشتراكات‪ ....‬وهي‬
‫عبارة عن نماذج يعتمدها بعض املتعاملين االقتصاديين إلكترونيا ‪ ،‬وللعميل اختيار ما‬
‫يناسبه‪ .‬أما حسب طبيعة املعاملة هناك الفاتورة التجارية واملالية والودية والبرونزية ‪ ،‬أما‬
‫حسب الطبيعة العامة نجد الفواتير العامة والفواتير الخاصة‪.‬‬
‫أما فيما يخص الخصائص حددنا ما يتعلق بالثقة وغياب الضمانات إال في يوم صرف املبلغ‪،‬‬
‫واعتبارها وسيلة للشفافية وأداة لتنظيم العالقات بين الطرفين املتعاملين‪ ،‬أما ما يتعلق‬
‫بالشروط منها ما يتعلق باألسعار املدونة ومنها ما يتعلق بشكل الفاتورة‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫بالنسبة للتساؤل املطروح عن دور الفاتورة في إثبات املعامالت بما يحمي األطراف‬
‫املتعاملة باعتبارها أداة شفافية وماذا ينجر عنها من آثار في حالة مخالفتها؟ قد تمت‬
‫اإلجابة عنه في املبحث الثاني‪ .‬ومن خالل العرض تم التوصل إلى نتائج معينة مفادها أن‪:‬‬
‫‪ -‬القانون الجزائري لم يهمل الفاتورة بحيث أكد على ضرورة التعامل بها بين األعوان‬
‫االقتصاديين ووضح بعض خصائصها القانون التجاري كوسيلة لإلثبات ووسيلة‬
‫للمحاسبة وللشفافة واملراقبة‪ .‬كما أكد املشرع على البيانات اإللزامية للبائع واملشتري‬
‫من خالل توضيحه للشكل القانوني للفاتورة وما يمكن أن تتضمنه من بيانات‬
‫توضيحية‪.‬‬
‫‪ -‬املشرع أكد أيضا على دور الفاتورة في إثبات العمل التجاري واشترط لذلك شرطان‬
‫الكتابة والتوقيع ‪.‬‬
‫‪ -‬املشرع وضح ضمن املواد ‪ 30‬و‪ 33‬و‪34‬من القانون ‪ 02-04‬اآلثار التي يخلفها عدم‬
‫الفوترة حيث اعتبر عدم الفوترة جريمة يرتكبها املتعامل االقتصادي ‪ ،‬كما بين مبلغ‬
‫الغرامة التي يعاقب بها القانون والتي تقدر بنسبة ‪ 80‬باملائة من املبلغ الذي كان يجب‬
‫فوترته‪.‬‬
‫‪ -‬القانون وضح أن الفاتورة أداة إثبات ال يتوقف عليها انعقاد العقد وهنا على املستهلك‬
‫اثبات حقوقه بكافة وسائل اإلثبات ملا يتمتع به اإلثبات من الحرية خالفا لغير التاجر‬
‫الذي يثبت حقوقه وفقا ملا جاء في املواد املدنية‪.‬‬
‫قائمة املصادرواملراجع‪:‬‬
‫أوال‪ /‬قائمة املصادر‪:‬‬
‫القوانين واملراسيم التنفيذية‪:‬‬
‫‪ .1‬األمر رقم ‪ 58-75‬املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم حسب قانون رقم ‪05-07‬‬
‫مؤرخ في ‪ ،2007‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 31‬لسنة ‪ 2007‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬األمر رقم ‪ 59-75‬املؤرخ في ‪ 20‬مضان عام ‪ 1395‬املوافق ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪1975‬‬
‫الذي يتضمن القانون التجاري ‪ ،‬املعدل واملتمم‪ 2007 .‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬األمر رقم ‪ 06-95‬املؤرخ في ‪ 23‬شعبان عام ‪ 1415‬املوافق ‪ 25‬يناير سنة ‪1995‬‬
‫يتعلق باملنافسة‪ .‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 9‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬رمضان ‪1415‬هـ ‪،‬‬
‫املوافق ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 1995‬م‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫‪ .4‬القانون ‪ 02-04‬املؤرخ في ‪ 23‬جوان ‪ 2004‬يحدد القواعد املطبقة على املمارسات‬


‫التجارية‪ .‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 41‬الصادر ة في ‪ 9‬جمادى األولى عام ‪ 1425‬هـ‬
‫املوافق ‪ 27‬يونيو سنة ‪ 2004‬م ‪.‬‬
‫‪ .5‬املرسوم ‪ 306-06‬املتعلق بالعناصر األساسية للعقود املبرمة بين األعوان‬
‫االقتصاديين واملستهلكين والبنود التي تعتبر تعسفية‪ ،‬املؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪،2006‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪ 56‬الصادر بتاريخ ‪ 18‬شعبان عام ‪ 1427‬هـ املوافق ‪11‬‬
‫سبتمبر سنة ‪ 2006‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬املرسوم التنفيدي رقم ‪ 468 -05‬مؤرخ في ‪10‬ديسمبر‪. 2005‬يحدد شروط تحرير‬
‫الفاتورة و سند التحويل ووصل التسليم و الفاتورة االجمالية وكيفية ذلك ‪.‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ .‬العدد‪. 80‬‬
‫‪ .7‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 66-16‬مؤرخ في ‪ 7‬جمادى األولى عام ‪ 1437‬املوافق ‪16‬‬
‫فبراير سنة ‪ ،2016‬يحدد نموذج الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة وكذا فئات‬
‫األعوان االقتصاديين امللزمين بالتعامل بها‪ .‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 10‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 13‬جمادى األولى عام ‪ 1437‬املوافق ‪ 22‬فبراير سنة ‪.2016‬‬
‫ثانيا‪ /‬املراجع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬املذكرات وامللتقيات‪:‬‬
‫‪ .1‬ابراهيمي هانية ‪.‬الحماية املدنية للمستهلك ‪.‬مذكرة ماجستير‪.‬قسم القانون العام ‪.‬‬
‫كلية الحقوق ‪.‬جامعة قسنطينة ‪. 2013-2012 .‬‬
‫‪ .2‬عالوي زهرة ‪.‬الفاتورة وسيلة شفافية للممارسات التجارية ‪.‬مذكرة ماجستير‬
‫‪.‬قسم قانون الخاص ‪.‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪.‬جامعة وهران ‪-2012.‬‬
‫‪. 2013‬‬
‫‪ .3‬والي نادية ‪.‬الفاتورة كآلية لشفافية املمارسات التجارية ‪ .‬يوم دراس ي منظم من‬
‫طرف غرفة التجارة والصناعة ‪ .‬البويرة ‪ 05 .‬جوان‪. 2016‬‬
‫ب‪ -‬املو اقع اإللكترونية‬
‫‪1. https://ar.campwaltblog.com‬‬
‫‪2. https://ar.seychellesartprojects.org/1977-credit-memo-credit-‬‬
‫‪memorandum‬‬

‫‪108‬‬
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

3. https://ar.wikipedia.org
4. https://fatora.io/blog/what-is-express-invoice-to-collect-your-money/
5. https://fatora.io/help/help-center
6. https://sotor.com
7. https://www.chrkat.com/official-business-invoice/
8. https://www.compta-213.com/2019/09/model-facture.html
9. https://www.freshbooks.com/hub/invoicing/types-of-invoices
10. https://www.meemapps.com/term/invoice
11. https://www.novuna.co.uk/business-cash-flow/cash-flow-finance-
resource-hub/invoicing/types-of-invoices/
12. https://www.wysii.com/ar/blog-ar/etablir-une-facture-en-algerie/
13. https://www.zoho.com/invoice/guides/15-types-of-invoices-for-
businesses.html

‫ الجريدة‬.‫ يتعلق باملنافسة‬1995 ‫ يناير سنة‬25 ‫ املوافق‬1415 ‫ شعبان عام‬23 ‫ املؤرخ في‬06-95 ‫ األمر رقم‬1
.‫ م‬1995 ‫ فبراير سنة‬22 ‫ املوافق‬، ‫هـ‬1415 ‫ رمضان‬22 ‫ الصادر بتاريخ‬9 ‫الرسمية العدد‬
‫ الجريدة‬.‫ يحدد القواعد املطبقة على املمارسات التجارية‬2004 ‫ جوان‬23 ‫ املؤرخ في‬02-04 ‫ القانون‬2
‫ م‬2004 ‫ يونيو سنة‬27 ‫ هـ املوافق‬1425 ‫ جمادى األولى عام‬9 ‫ الصادر ة في‬41 ‫الرسمية العدد‬
‫ املتعلق بالعناصر األساسية للعقود املبرمة بين االعوان االقتصاديين واملستهلكين‬306-06 ‫ املرسوم‬3
18 ‫ الصادر بتاريخ‬56 ‫ الجريدة الرسمية العدد‬،2006 ‫ سبتمبر‬10 ‫ املؤرخ في‬،‫والبنود التي تعتبر تعسفية‬
2006 ‫ سبتمبر سنة‬11 ‫ هـ املوافق‬1427 ‫شعبان عام‬
‫ تاريخ اإلطالع‬https://www.meemapps.com/term/invoice ‫ تعريف الفاتورة على املوقع‬4
11:55 ‫ على الساعة‬2021/02/15
https://ar.campwaltblog.com/4205000- ‫ على املوقع‬-2021- ‫ أنواع الفواتير وخصائصها –البنوك‬5
types-of-bills-their-characteristics-and-
properties#:~:text=%D8%A8%D8%AD%D8%B3%D8%A8%20%D8%B7%D8%A8%D9%8A
%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%
D8%A9%20%D8%8C%20%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D
8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9,%D8%A3%D9%86%20%D8%AA%D9%83%D9

109
‫ لزعرنورالهدى آية‬.‫ د‬.‫ ط‬/ ‫د بوشيخي عائشة‬.‫أ‬

%88%D9%86%20%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A9%20%D9%88%D9%82%
D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%
16:14 ‫ على الساعة‬2021/02/15 ‫ تم االطالع على املوقع يوم‬D9%8A%D9%84
‫تاريخ االطالع‬ https://www.compta-213.com/2019/09/model-facture.html ‫ املوقع‬6
21:20 ‫ على الساعة‬2021/02/15
‫ على الساعة‬2023/07/16 ‫ تا ريخ اإلطالع‬https://www.meemapps.com/term/invoice ‫ أنظر املوقع‬7
00:43
‫ على‬2023/07/21 ‫ تا ريخ اإلطالع‬https://www.chrkat.com/official-business-invoice/ ‫ أنظر املوقع‬8
19:50 ‫الساعة‬
https://www.chrkat.com/official-business-invoice/ ‫ نفس املرجع‬9
‫املوقع‬10
https://sotor.com/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9
%81%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD
‫تاريخ االطالع‬ %D8%A7%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%A9#cite_ref-nDsKGLuEps_2-0
00:44 ‫على الساعة‬16/07/2023
‫ تاريخ اإلطاع‬https://www.wysii.com/ar/blog-ar/etablir-une-facture-en-algerie/ ‫ أنظر املوقع‬11
21:36 ‫ على الساعة‬2023/07/21
https://www.zoho.com/invoice/guides/15-types-of-invoices-for-businesses.html ‫ أنظر املوقع‬12
22:13 ‫ على الساعة‬2023/07/21 ‫تاريخ اإلطالع‬
https://www.meemapps.com/term/invoice ‫ نفس املوقع‬13
https://www.zoho.com/invoice/guides/15-types-of-invoices-for- ‫املوقع‬ ‫ نفس‬14
businesses.html
‫ تاريخ اإلطالع‬https://www.freshbooks.com/hub/invoicing/types-of-invoices ‫ أنظر املوقع‬15
21:53 ‫ على الساعة‬2023/07/21
https://sotor.com ‫ نفس املوقع السابق‬16
https://ar.seychellesartprojects.org/1977-credit-memo-credit-memorandum ‫ أنظر املوقع‬17
20:40 ‫ على الساعة‬2023/07/21 ‫تاريخ اإلطالع‬
20:30 ‫ على الساعة‬2021/02/15 ‫ تاريخ االطالع‬https://ar.wikipedia.org ‫ املوقع‬18
https://www.wysii.com/ar/blog-ar/etablir-une-facture-en-algerie/ ‫ نفس املوقع السابق‬19

110
‫دورالفاتورة في إثبات املعامالت التجارية وأثرمخالفة العمل بها في التشريع الجزائري‬

‫‪ 20‬أنظر املوقع ‪ https://fatora.io/blog/what-is-express-invoice-to-collect-your-money/‬تاريخ‬


‫اإلطالع ‪ 2023/07/21‬على الساعة ‪21:22‬‬
‫‪ 21‬املوقع ‪https://fatora.io/help/help-center/%d8%a5%d9%86%d8%b4%d8%a7%d8%a1-‬‬
‫‪%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%b1/%d9%81%d8%a7%‬‬
‫تاريخ‬ ‫‪/d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9‬‬
‫االطالع ‪ 2021/02/15‬على الساعة ‪15:41‬‬
‫‪ 22‬نفس املرجع ‪https://fatora.io/help/help-center‬‬
‫‪ 23‬أنظر املوقع ‪https://www.novuna.co.uk/business-cash-flow/cash-flow-finance-resource-‬‬
‫‪ hub/invoicing/types-of-invoices/‬تاريخ اإلطالع ‪ 2023/07/21‬على الساعة ‪01"22‬‬
‫‪ 24‬نفس املرجع ‪https://sotor.com‬‬
‫‪ 25‬أنظر املوقع ‪https://www.zoho.com/invoice/guides/15-types-of-invoices-for-businesses.html‬‬
‫تاريخ اإلطالع ‪ 2023/07/21‬على الساعة ‪22:08‬‬
‫‪https://www.zoho.com/invoice/guides/15-types-of-invoices-for-‬‬ ‫املوقع‬ ‫نفس‬ ‫‪26‬‬

‫‪businesses.html‬‬
‫نفس املوقع السابق ‪https://ar.campwaltblog.com/4205000-types-of-bills-their-‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪characteristics-and-properties‬‬
‫‪ 28‬نفس املوقع السابق ‪https://www.zoho.com/invoice/guides/15-types-of-invoices-for-‬‬
‫‪businesses.html‬‬
‫‪ 29‬املوقع ‪ https://www.compta-213.com/2019/09/model-facture.html‬تم االطالع على امللف يوم‬
‫‪ 2021/02/15‬على الساعة ‪( 21:16‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ 30‬املادة ‪ 10‬من مرسوم تنفيدي رقم ‪468 -05‬مؤرخ في ‪10‬ديسمبر‪. 2005‬يحدد شروط تحرير الفاتورة وسند‬
‫التحويل ووصل التسليم و الفاتورة االجمالية وكيفية دلك ‪.‬الجريدة الرسمية‪.‬العدد‪. 80‬ص‪.20‬‬
‫‪- 31‬نفس املرسوم التنفيدي رقم ‪. 468 -05‬ص‪.19‬‬
‫‪ 32‬والي نادية ‪.‬الفاتورة كآلية لشفافية املمارسات التجارية ‪ .‬يوم دراس ي منظم من طرف غرفة التجارة‬
‫والصناعة ‪ .‬البويرة ‪ 05 .‬جوان‪. 2016‬ص‪( . 3‬بتصرف)‬
‫‪ 33‬األمر رقم ‪ 59-75‬املؤرخ في ‪ 20‬مضان عام ‪ 1395‬املوافق ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ 1975‬الذي يتضمن القانون‬
‫التجاري ‪ ،‬املعدل واملتمم‪. 2007. .‬ص‪.7‬‬
‫‪ 34‬والي نادية‪ .‬املرجع السابق ‪ .‬بتصرف‪ .‬ص ‪4‬‬
‫‪ 35‬نموذج الفاتورة التجارية حسب القانون الجزائري (الشكل القانوني للفاتورة) حسب املادة ‪ 3‬من‬
‫املرسو م التنفيذي رقم ‪ 468-05‬املذكور سابقا‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫أ‪.‬د بوشيخي عائشة ‪ /‬ط‪ .‬د‪ .‬لزعرنورالهدى آية‬

‫‪ 36‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 66-16‬مؤرخ في ‪ 7‬جمادى األولى عام ‪ 1437‬املوافق ‪ 16‬فراير سنة ‪ ، 2016‬يحدد‬
‫نموذج الوثيقة التي تقوم مقام الفاتورة وكذا فئات األعوان االقتصاديين امللزمين بالتعامل بها‪ .‬الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪ 10‬الصادرة بتاريخ ‪ 13‬جمادى األولى عام ‪ 1437‬املوافق ‪ 22‬فراير سنة ‪.2016‬ص‪3.‬‬
‫‪ 37‬األمر رقم ‪ 58-75‬املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم حسب قانون رقم ‪ 05-07‬مؤرخ في ‪،2007‬‬
‫الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 31‬لسنة ‪ . 2007‬ص‪11.‬‬
‫‪ 38‬عالوي زهرة ‪.‬الفاتورة وسيلة شفافية للممارسات التجارية ‪.‬مذكرة ماجستير ‪.‬قسم قانون الخاص ‪.‬كلية‬
‫الحقوق و العلوم السياسية ‪.‬جامعة وهران ‪. 2013-2012.‬ص‪( 83‬بتصرف)‬
‫‪ 39‬املادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 02-04‬املذكور سابقا‪.‬‬
‫‪ 40‬ابراهيمي هانية ‪.‬الحماية املدنية للمستهلك ‪.‬مدكرة ماجستير‪.‬قسم قانون العام ‪.‬كلية الحقوق ‪.‬جامعة‬
‫قسنطينة ‪. 2013-2012.‬ص‪70‬‬
‫‪ 41‬األمر رقم ‪ 58-75‬املتضمن القانون املدني املعدل واملتمم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪52.‬‬
‫‪ 42‬عالوي زهرة ‪.‬املرجع السابق ‪.‬ص‪87.‬‬
‫‪ 43‬نصوص املواد‪ :‬املادة ‪"10‬يجب أن يكون كل بيع سلعة أو تأدية اإلدارة خدمات بين األعوان االقتصاديين‬
‫مصحوبا بفاتورة‪ .‬يلزم البائع بتسليمها ‪ ،‬ويلزم املشتري بطلبها منه‪ ،‬وتسلم عند البيع أو عند تأدية الخدمة‪.‬‬
‫يجب أن يكون البيع للمستهلك محل وصل صندوق أو سند يبرر هذه املعاملة ‪ ،‬ويجب أن تسلم الفاتورة إذا‬
‫طلبها الزبون‪ ".‬املادة ‪ "11‬يقبل وصل التسليم بدل الفاتورة في املعاالت التجارية املتكررة واملنتظمة عند بيع‬
‫منتجات لنفس الزبون‪ ،‬ويجب ان تحرر فاتورة إجمالية شهريا تكون مراجعها وصوالت التسليم املعنية‪ .‬ال‬
‫يسمح باستعمال وصل التسليم إال لألعوان االقتصاديين املرخص لهم صراحة بواسطة مقرر من اإلدارة‬
‫املكلفة بالتجارة‪ .‬يجب أن تكون البضائع التي ليست محل معامالت تجارية ‪ ،‬مصحوبة عند نقلها بسند‬
‫تحويل يبرر تحركها‪ ".‬املادة ‪ "13‬يجب أن يقدم العون االقتصادي بصفته بائعا أو مشتريا الفاتورة‬
‫للموظفين املؤهلين بموجب هذا القانون عند أول طلب لها‪ ،‬أو في أجل تحدده املعنية"‪.‬‬

‫‪112‬‬

You might also like