‎⁨مرضية داوود سالم⁩

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫المقدمة‬

‫في العصر الرقمي الحالي‪ ،‬تلعب أنظمة المعلومات اإلدارية دورًا حيويًا في تسهيل وتعزيز كفاءة‬
‫العمليات التنظيمية‪ .‬تشمل هذه األنظمة مجموعة واسعة من التقنيات والبرامج واألدوات التي تمكن‬
‫المؤسسات من جمع وتخزين ومعالجة ونشر المعلومات المتعلقة بوظائفها اإلدارية‪ .‬من إدارة‬
‫سجالت الموظفين إلى تتبع المعامالت المالية‪ ،‬أحدثت هذه األنظمة ثورة في طريقة عمل‬
‫المؤسسات وتقديم الخدمات‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن فهم تأثير هذه األنظمة على جودة الخدمات التي تقدمها‬
‫المؤسسات أمر ضروري التخاذ القرار الفعال والنجاح التنظيمي‪ .‬إحدى الفوائد األساسية ألنظمة‬
‫المعلومات اإلدارية هي قدرتها على تبسيط العمليات اإلدارية وأتمتتها‪ 1.‬ومن خالل رقمنة البيانات‬
‫ومركزيتها‪ ،‬يمكن للمؤسسات التخلص من المهام اليدوية والمستهلكة للوقت‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة‬
‫الكفاءة واإلنتاجية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن لهذه األنظمة أتمتة المهام اإلدارية الروتينية مثل‬
‫معالجة كشوف المرتبات وإدارة اإلجازات والمشتريات‪ ،‬مما يقلل من احتمالية األخطاء والتأخير‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬تستطيع المؤسسات تخصيص مواردها بشكل أكثر فعالية والتركيز على تقديم‬
‫‪2‬‬
‫خدمات عالية الجودة ألصحاب المصلحة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تمكن نظم المعلومات اإلدارية المؤسسات من تحسين دقة البيانات وسهولة‬
‫الوصول إليها‪ .‬أنظمة حفظ السجالت اليدوية عرضة لألخطاء‪ ،‬وسوء الوضع‪ ،‬وفقدان المعلومات‪،‬‬
‫مما قد يكون له عواقب وخيمة على المؤسسات وأصحاب المصلحة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مع تطبيق نظم‬
‫المعلومات‪ ،‬يمكن للمؤسسات ضمان دقة وسالمة وأمن بياناتها‪ 3.‬توفر هذه األنظمة آليات للتحقق‬
‫من صحة البيانات والنسخ االحتياطي واالسترداد‪ ،‬مما يقلل من المخاطر المرتبطة بفقدان البيانات‬
‫أو تلفها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تعمل قواعد البيانات المركزية والواجهات سهلة االستخدام على‬
‫تسهيل الوصول السريع والسهل إلى المعلومات‪ ،‬مما يم ّكن الموظفين من اتخاذ قرارات مستنيرة‬
‫واالستجابة السريعة الحتياجات أصحاب المصلحة‪ 4.‬ميزة أخرى هامة لنظم المعلومات اإلدارية‬

‫‪ 1‬أبو درويش‪ ،‬نبيل مطلق‪ ،‬العالقة بس نظم المعلومات اإلدارية والوظائف اإلدارية الحديثة‪ ،‬رماح للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،20‬ص‬
‫‪.173-156‬‬
‫‪ 2‬البشابشة‪ ،‬سامر ‪ ،‬أثر جودة نظم المعلومات اإلدارية فى رفع مستوى األداء الوظيفي في مؤسسة الضمان االجتماعي األردني‪ ،‬مجلة المحاسبة‬
‫واإلدارة والتأمين عمان‪ ،‬العدد األول‪ ،‬المجلد ‪ .2005 .10‬ص ‪26‬‬
‫‪ 3‬تبيدي‪ ،‬محمد حنفي‪ ،‬دور نظم المعلومات اإلدارية في إعداد وتنفيذ الخطط االستراتيجية في المؤسسات بالتطبيق في وزارة المالية واالقتصاد‬
‫وشئون المستهلك فى الخرطوم‪ ،‬مجلة جامعة البحر األحمر‪ ،‬العدد السابع‪ .2016 .‬ص ‪44‬‬
‫‪ 4‬الجنابي‪ ،‬عالء الدين‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار المسيرة للطباعة والنسر ‪ ،‬عمان‪ .‬الحسنية‪ .2005 ،‬ص ‪53‬‬

‫‪1‬‬
‫هي قدرتها على تعزيز التواصل والتعاون داخل المؤسسات‪ .‬تعمل هذه األنظمة على تسهيل تبادل‬
‫المعلومات والموارد بين مختلف اإلدارات واألفراد‪ ،‬وكسر العزلة وتعزيز ثقافة الشفافية والعمل‬
‫الجماعي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن للموظفين الوصول إلى التقويمات وقوائم المهام والمستندات‬
‫المشتركة‪ ،‬مما يمكنهم من تنسيق أنشطتهم والتعاون في المشاريع بشكل أكثر كفاءة‪ .‬عالوة على‬
‫ذلك‪ ،‬تتضمن هذه األنظمة غالبًا أدوات اتصال مثل البريد اإللكتروني والرسائل الفورية‬
‫ومؤتمرات الفيديو‪ ،‬مما يم ّكن الموظفين من التواصل والتعاون بغض النظر عن موقعهم الفعلي‪.‬‬
‫يساهم تحسين التواصل والتعاون في الجودة الشاملة للخدمات المؤسسية من خالل تعزيز بيئة عمل‬
‫‪5‬‬
‫داعمة وفعالة‪.‬‬

‫على الرغم من الفوائد العديدة‪ ،‬فإن تطبيق نظم المعلومات اإلدارية يطرح أيضًا تحديات يمكن أن‬
‫تؤثر على جودة الخدمات المؤسسية‪ .‬أحد التحديات الرئيسية هو التكلفة األولية والتعقيد المرتبط‬
‫بالحصول على هذه األنظمة وتنفيذها‪ .‬تحتاج المؤسسات إلى االستثمار في األجهزة وتراخيص‬
‫البرامج وتحديث البنية التحتية لدعم تنفيذ أنظمة المعلومات‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن تخصيص هذه‬
‫األنظمة وتكاملها مع العمليات وقواعد البيانات الحالية يمكن أن يستغرق وقتًا طويالً ويتطلب خبرة‬
‫متخصصة‪ 6.‬ولذلك تحتاج المؤسسات إلى تقييم التكاليف والفوائد المرتبطة بتنفيذ نظم المعلومات‬
‫اإلدارية بعناية لضمان التأثير اإليجابي على جودة الخدمة‪ 7.‬إن إعادة التقييم العلمي في االتصاالت‬
‫والمعلومات تحدث تغييراً شامالً في الحياة واألعمال‪ ،‬مما يؤثر على الطرق التي تقدم بها‬
‫الحكومات خدماتها للسكان‪ .‬مما يؤثر أيضًا على مستقبل األمم وتساعد النظم الجديدة على تقليل‬
‫التكلفة اإلدارية والتكلفة البشرية وجعل العمل أكثر دقة وأسرع؛ مما يجعل الحكومات تذهب إلى‬
‫الحكومات اإللكترونية‪ .‬تشكل هذه النقطة دور نظام المعلومات اإلدارية في إدارة البيانات وتنظيم‬
‫واسترجاع المعلومات التي تساعد المنظمة على تقديم الخدمات بشكل أسرع‪ ،‬وتسويقها بشكل أكثر‬
‫دقة وسهولة‪ ،‬مما يؤثر أيضًا على مستوى األداء ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث وتأثير نظم‬
‫‪8‬‬
‫المعلومات اإلدارية على أداء المؤسسات الحكومية‪.‬‬

‫‪ 5‬سليم‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية "نما"‪ ،‬ط ‪ ، 2‬دار الوراق للنسر والطباعة عمان األردن‪ .2002 .‬ص ‪21‬‬
‫‪ 6‬سامر البشابشة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ 7‬حمزاوي‪ ،‬محمد سيد‪ ،‬قياس األداء فى المنظمات والمؤسسات المعاصرة‪ ،‬الحلقة العلمية لقياس األداء في العمل األمى كلية التدريب ‪ -‬قسم‬
‫البرامج التدريبية‪ .2013 .‬ص ‪44‬‬
‫‪ 8‬نبيل مطلق أبو درويش‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪158‬‬

‫‪2‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يتطلب التنفيذ الناجح لنظم المعلومات اإلدارية التدريب والدعم المناسبين‬
‫للموظفين‪ .‬يمكن أن تؤدي مقاومة التغيير واالفتقار إلى المهارات التقنية إلى إعاقة اعتماد هذه‬
‫األنظمة واستخدامها‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم الكفاءة وانخفاض جودة الخدمة‪ 9.‬تحتاج المؤسسات إلى‬
‫االستثمار في برامج التدريب الشاملة والدعم المستمر لضمان قدرة الموظفين على استخدام هذه‬
‫األنظمة واالستفادة منها بشكل فعال‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يجب على المؤسسات أن تأخذ في‬
‫االعتبار التأثير المحتمل على األدوار والمسؤوليات الوظيفية‪ ،‬حيث أن إدخال أنظمة المعلومات قد‬
‫‪10‬‬
‫يتطلب من الموظفين التكيف واكتساب مهارات جديدة‪.‬‬

‫مشكلة البحث‬

‫تدور المشكلة التي تتناولها هذه الدراسة حول تأثير نظم المعلومات اإلدارية على جودة الخدمات‬
‫المؤسسية‪ .‬بينما تسعى المنظمات جاهدة لتلبية الطلبات والتوقعات المتزايدة لعمالئها‪ ،‬تصبح‬
‫الحاجة إلى إدارة معلومات تتسم بالكفاءة والفعالية أمرًا بالغ األهمية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬على الرغم من‬
‫االعتماد الواسع النطاق لنظم المعلومات في مختلف الصناعات‪ ،‬هناك نقص في البحوث الشاملة‬
‫التي تدرس على وجه التحديد العالقة بين نظم المعلومات اإلدارية وجودة الخدمة في البيئات‬
‫المؤسسية‪ .‬ولذلك تهدف هذه الدراسة إلى سد هذه الفجوة البحثية من خالل استكشاف تأثير نظم‬
‫المعلومات على جودة الخدمة في سياق المؤسسات‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫تكمن أهمية هذا البحث في قدرته على المساهمة في كل من المعرفة النظرية واآلثار العملية‪ .‬من‬
‫الناحية النظرية‪ ،‬فإن فهم العالقة بين نظم المعلومات اإلدارية وجودة الخدمة يمكن أن يثري‬
‫مجموعة المعرفة الموجودة في مجال إدارة المعلومات وعمليات الخدمة‪ .‬ومن خالل تسليط الضوء‬
‫على اآلليات المحددة التي تؤثر من خاللها أنظمة المعلومات على جودة الخدمة‪ ،‬يمكن لهذه‬
‫الدراسة أن توفر رؤى قيمة حول العوامل األساسية التي تشكل األداء التنظيمي‪ .‬ومن الناحية‬

‫‪ 9‬الحيالي احمد مؤيد عطية وآل مراد‪ ،‬نجلة‪ .‬مؤشرات نجاح نظام المعلومات اإلدارية ودورها في اإلبداع والتميز وقائع المؤتمر العلمي الثالث‪،‬‬
‫كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة العلوم التطبيقية الخاصة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ .2009 .‬ص ‪108‬‬
‫‪ 10‬عالء الدين الجنابي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪55‬‬

‫‪3‬‬
‫العملية‪ ،‬يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تقدم إرشادات للمؤسسات في تصميم وتنفيذ نظم معلومات‬
‫إدارية فعالة تعزز جودة الخدمة‪ .‬ومن خالل تحديد المحركات الرئيسية لتحسين جودة الخدمة‪،‬‬
‫يمكن للمؤسسات تخصيص مواردها بشكل أكثر كفاءة واتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق باختيار‬
‫نظم المعلومات وتنفيذها‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يمكن لهذا البحث أن يساعد المؤسسات على تحديد‬
‫التحديات والعوائق المحتملة التي قد تعيق التكامل الناجح ألنظمة المعلومات في عملياتها‪ ،‬مما‬
‫يسمح لها بوضع استراتيجيات للتغلب على هذه العقبات‪.‬‬

‫أهداف البحث‬

‫الهدف األساسي من هذه الدراسة هو دراسة تأثير نظم المعلومات اإلدارية على جودة الخدمات‬
‫المؤسسية‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف الشامل سيتم تحقيق األهداف المحددة التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تقييم الوضع الحالي لنظم المعلومات اإلدارية في المؤسسات‪.‬‬
‫‪ .2‬تقييم جودة الخدمات المؤسسية‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على العوامل المؤثرة على جودة الخدمة في سياق نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .4‬تحليل العالقة بين نظم المعلومات اإلدارية وجودة الخدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬اقتراح التوصيات لتحسين جودة الخدمة من خالل االستخدام الفعال لنظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫أسباب اختيار الدراسة‬

‫هناك عدة أسباب أدت إلى اختيار هذه الدراسة‪ .‬أوال‪ ،‬أهمية نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات‬
‫ال يمكن المبالغة فيها‪ .‬مع االعتماد المتزايد على النظم والتعقيد المتزايد إلدارة المعلومات‪ ،‬فإن فهم‬
‫تأثير أنظمة المعلومات على جودة الخدمة أمر بالغ األهمية للمؤسسات لتظل قادرة على المنافسة‬
‫وتلبية االحتياجات المتطورة ألصحاب المصلحة‪.‬‬

‫ثانيا‪ ،‬في حين أن األبحاث السابقة قد استكشفت العالقة بين نظم المعلومات وجودة الخدمة في‬
‫مختلف الصناعات‪ ،‬إال أن هناك ندرة في الدراسات التي تركز بشكل خاص على السياق‬
‫المؤسسي‪ .‬تتمتع المؤسسات‪ ،‬مثل المنظمات التعليمية ومرافق الرعاية الصحية والوكاالت‬

‫‪4‬‬
‫الحكومية‪ ،‬بخصائص ومتطلبات فريدة تتطلب اتباع أساليب مصممة خصيصًا إلدارة المعلومات‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬فإن دراسة تأثير نظم المعلومات اإلدارية على جودة الخدمة في هذا السياق المحدد يمكن‬
‫أن توفر رؤى قيمة وتساهم في مجموعة المعرفة الحالية‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬يمكن أن يكون لنتائج هذه الدراسة آثار عملية على المؤسسات التي تهدف إلى تحسين‬
‫جودة خدماتها‪ .‬ومن خالل تحديد العوامل التي تؤثر على جودة الخدمة وفهم كيفية االستفادة من‬
‫أنظمة المعلومات لتعزيزها‪ ،‬يمكن للمؤسسات تطوير االستراتيجيات وتخصيص الموارد بشكل‬
‫فعال لتحقيق أهداف التميز في الخدمة‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‬

‫بنا ًء على بيان المشكلة وأهداف البحث‪ ،‬تمت صياغة الفرضيات التالية لهذه الدراسة‪:‬‬

‫‪ :H1‬توجد عالقة إيجابية بين االستفادة من نظم المعلومات اإلدارية وجودة الخدمات المؤسسية‪.‬‬
‫‪ :H2‬إن مستوى تكامل نظام المعلومات له تأثير كبير على جودة الخدمة في المؤسسات‪.‬‬
‫‪ :H3‬الثقافة التنظيمية ودعم القيادة يؤثران على فعالية نظم المعلومات اإلدارية في تحسين جودة‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫‪ :H4‬يلعب تدريب الموظفين وتنمية مهاراتهم دورًا حاس ًما في نجاح تنفيذ واستخدام أنظمة‬
‫المعلومات اإلدارية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحسين جودة الخدمة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اوالً‪ :‬مفهوم نظم المعلومات االدارية‬

‫نظم المعلومات اإلدارية هو مجال دراسة مصمم تطوير النظم واألدوات المستخدمة في جمع‬
‫وتحليل واسترجاع المعلومات في تعامالت الشركة اإلدارية‪ .‬تعد المعلومات اإلدارية إحدى‬
‫العناصر اإلدارية التي يمكنها أداء المهام وتحديد اإلدارة األساسية‪ .‬يتم استخدام هذه النظم إلدارة‬
‫العمليات اإلدارية والتخطيط والقرار والتحليل والتنبؤ بالعمل في المؤسسات المختلفة‪ .‬هو مجال‬
‫المعلومات اإلدارية شامالً يجمع بين العديد من التخصصات األخرى مثل علوم األعمال وإدارة‬
‫وعلوم المعلومات والمعرفة ومعرفة النفس التنظيمية‪ 11.‬تعتبر هذه التخصصات ذات أهمية كبيرة‬
‫في فهم وتطوير نظم المعلومات اإلدارية ولكن‪ .‬يعتبر ايضا ً أنظمة المعلومات اإلدارية مجموعة‬
‫مترابطة من العناصر التي تستهدف تجميع المعلومات واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن مسألة‬
‫معينة‪ .‬ومن أجل ذلك‪ ،‬يجب أن تكون المعلومات التي تجمع دقيقة وواضحة‪ 12.‬فتجنب األخطاء‪،‬‬
‫مثل عمليات تحصيل الديون‪ ،‬يمكن أن يعرقل مهمة أنظمة المعلومات اإلدارية‪ .‬تعتمد اتخاذ‬
‫القرارات في بيئة العمل على دقة وخبرة الفرق المسؤولة عن جمع المعلومات‪ ،‬والتي يمكنها‬
‫استفادة من الخبرة السابقة وتقديم معلومات مفيدة التخاذ القرارات الجديدة بكفاءة وفعالية‪ ،‬ومن ثم‬
‫‪13‬‬
‫يساهم ذلك في نجاح عملية اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ -‬نظم المعلومات اصطالحا ً‬

‫يمكن تعريف نظام المعلومات من الناحية االصطالحية على أساس أنه مجموعة من اإلجراءات‬
‫التي تقوم بجمع واسترجاع وتشغيل و تخزين وتوزيع المعلومات لتدعيم اتخاذ القرارات و الرقابة‬
‫‪14‬‬
‫في التنظيم‪.‬‬

‫‪ 11‬عالء الدين الجنابي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪59‬‬


‫‪ 12‬نبيل مطلق أبو درويش‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪163‬‬
‫‪ 13‬الخثالن‪ ،‬منصور زید‪ ،‬واقع استخدام نظم المعلومات اإلدارية في جامعة سلمان بن عبد العزيز من وجهة نظر القيادات اإلدارية واألكاديمية‬
‫فيها‪ ،‬الدورية‪ :‬المجلة األردنية في إدارة األعمال‪ ،2016 ، )8( 4 ،‬ص ‪69-653‬‬
‫‪ 14‬سامر البشابشة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪43‬‬

‫‪6‬‬
‫أهمية نظم المعلومات اإلدارية‬

‫ترتبط أنظمة المعلومات اإلدارية بالواقع العملي للمؤسسة‪ ،‬ولذلك فإن لها أهمية كبيرة تتضمن‬
‫‪15‬‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعتبر واحدة من العناصر األساسية الهامة للشركات والمؤسسات‪.‬‬
‫‪ .2‬هي جزء من التطور التكنولوجي الحديث‪.‬‬
‫‪ .3‬وسيلة لتعزيز المنافسة بين قطاعات العمل المتنوعة‪.‬‬
‫‪ .4‬المساهمة في إتخاذ القرارات من خالل تقديم معلومات دقيقة‪.‬‬
‫‪ .5‬يُ َعد عاماًل مؤثرًا على أداء المؤسسة‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار التأثيرات االقتصادية‬
‫المحيطة بها ومكونات أنظمة المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫تشمل نظم المعلومات اإلدارية العديدة من العناصر والمكونات المختلفة التي تعمل على تحديدها‪.‬‬
‫تشمل هذه العناصر أساسيات البيانات والبرمجيات والشبكات والمستخدمين بشكل أفضل وخبرة‬
‫إدارية خاصة بهم‪ .‬يتم تصميم هذه العناصر بطريقة متكاملة وضمان توافقها وتكاملها مع بعض‬
‫العناصر‪ .‬تعتبر قواعد البيانات إحدى العناصر األساسية في نظم المعلومات اإلدارية‪ .‬تسمح قواعد‬
‫البيانات بتخزين وتنظيم المعلومات بطريقة منطقية وهيكلية‪ ،‬مما يسمح باسترجاعها وتحليلها‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫متطلبات البيانات أيضا إمكانية مشاركة المعلومات بين المستخدمين المختلفين وتحديثها بسهولة‪.‬‬

‫‪ .1‬البيانات‬

‫هو العنصر األساسي الذي يعتمد عليه النظام اإلداري مباشرةً‪ .‬تشمل البيانات جميع أنواع المحتوى‬
‫مثل النصوص والصور والفيديوهات وكل ما يتعلق بأنواع األعمال لمساعدة في تكوين المعلومات‬
‫المطلوبة‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬عندما تحتاج شركة ما إلى شراء طابعة جديدة‪ ،‬يقوم الفريق بجمع‬
‫‪17‬‬
‫البيانات حول جميع أنواع الطابعات المتوفرة في السوق‪.‬‬

‫‪ 15‬خلف ابراهيم فيصل‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية وعالقتها بإدارة أداء العاملي في كليات العربية البدنية وعلوم الرياضة‪ ،‬مجلة علوم الرياضة‪،‬‬
‫المجلد الثامن‪ ،‬العدد ‪ .2016 .24‬ص ‪49‬‬
‫‪ 16‬درة‪ ،‬عبد الباري‪ ،‬إدارة الموارد البشرية فى القرن الحادي والعشرين‪ ،‬دار وائل للنسر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ .2008 .‬ص ‪75‬‬
‫‪ 17‬عالء الدين الجنابي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪61‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .2‬المعلومات‬

‫تم تكوينها من خالل ربط جميع البيانات التي تم جمعها‪ ،‬ومن الضروري أن تكون عملية جمع‬
‫البيانات دقيقة حتى تكون المعلومات صحيحة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بعد جمع جميع البيانات المتعلقة‬
‫بالطابعة التي تعتزم شراؤها‪ ،‬يتعين توضيح المعلومات المتعلقة بأنواع الطابعات وأسعارها‬
‫‪18‬‬
‫ومواصفاتها الختيار الطابعة المناسبة‪.‬‬

‫‪ .3‬وسائل اإلتصال‬

‫تتضمن الطرق التي تستخدم لربط عناصر أنظمة المعلومات اإلدارية داخل المؤسسة توصيل‬
‫المعلومات إلى المديرين التخاذ قرارات صائبة ومنيرة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يتم طلب من المسؤولين‬
‫‪19‬‬
‫التأكد من اختيار الطابعة المناسبة وتوفير األموال الالزمة للشراء‪.‬‬

‫‪ 4‬التطبيقات والبرامج‬

‫االرتباط بين نظم المعلومات الحاسوبية وأنظمة المعلومات اإلدارية‪ ،‬بما في ذلك وصف القرارات‬
‫المتخذة والبيانات وتفاصيل المعلومات التي أدت إلى اتخاذ تلك القرارات‪ ،‬والتطبيقات والبرامج‬
‫‪20‬‬
‫التي تعتمد على جميع الخطوات تساهم في الحفاظ على البيانات وتحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مراحل نظم المعلومات اإلدارية‬

‫من جمع البيانات إلى استغاللها وتحليلها وتقديمها بشكل رسومي‪ ،‬تُ َع ّد أنظمة المعلومات هي‬
‫األساس الذهبي للمنظمات وإداراتها‪ .‬يُعتبر تحليل المعلومات الشاملة والمناسبة أساسيا ً لتقديم‬

‫‪ 18‬الذنيبات‪ ،‬حسان مبارك‪ ،‬العالقة بس نظم المعلومات اإلدارية المحوسبة وأداء العاملي في المؤسسات المالية المتخصصة باإلقراض في األردن‪،‬‬
‫رسالة ماجستير مقدمة إلى آلية إدارة األعمال‪ ،‬جامعة مؤته‪ ،‬عمان‪ .2003 .‬ص ‪29‬‬
‫‪ 19‬محمد‪ ،‬رحاب‪ .‬أثر نظم المعلومات اإلدارية المحوسبة على أداء العاملي دراسة ميدانية في المؤسسة العامة لالتصاالت بطرطوس‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫تسرين للبحوث والدراسات سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ‪ 37‬العدد ‪ .2015 .5‬ص ‪33‬‬
‫‪ 20‬سامر البشابشة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪56‬‬

‫‪8‬‬
‫تحليالت موضوعية حول تطوير البرنامج أو حل المشكالت أو اتخاذ القرارات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ليس‬
‫‪21‬‬
‫بشكل مفرط‪ ،‬إذ يُعتبر معيار نظم المعلومات اإلدارية الجيد هو‪:‬‬
‫الدقة معلومات وبيانات صحيحة‪.‬‬

‫‪ -1‬توفر البيانات الحديثة والمحدثة في وقتها‪.‬‬


‫‪ -2‬التكامل‪ :‬يوفر كمية كافية من المعلومات الضرورية لغرض معين‪.‬‬
‫‪ -3‬اإليجاز‪ :‬معلومات قصيرة تحتوي على األمور االستثنائية أو األنشطة المخططة حسب الحاجة‪.‬‬
‫‪ -4‬التواصل والتناسق‪ :‬الدعم هو أسلوب العمل الذي يتطلبه المديرون في منظمة معينة من خالل‬
‫مساعدة في تحليل معلوماتها‪.‬‬
‫‪ -5‬تكييف التحليل لتسهيل استخدام المعلومات في مراحل اإلدارة المتنوعة‪.‬‬
‫‪ -6‬تتوفر البيانات بشكل متاح وسهل الوصول إليها‪.‬‬
‫‪ -7‬في هذا السياق‪ ،‬يجب إدراك أن مقومات نجاح نظام المعلومات اإلدارية في المؤسسة تتضمن‬
‫البنية التحتية التكنولوجية القوية‪ ،‬واستراتيجية نظم المعلومات المناسبة‪ ،‬والتدريب المستمر‬
‫للموظفين‪ ،‬وتكامل البيانات بين القطاعات المختلفة‪ ،‬وتوافر الموارد المالية الكافية‪ ،‬وسهولة‬
‫الوصول إلى المعلومات‪.‬‬
‫‪ -8‬وجود نظام المعلومات اإلدارية وصحته ال يعني نجاحه‪ ،‬فهناك أنظمة يمكن أن تكون أكثر‬
‫تكلفة وتعقيدًا مما هو متوقع‪ .‬النجاح أو الفشل في أي نظام يعتمد على عدة عوامل تحدد نجاح نظام‬
‫المعلومات اإلدارية‪ .‬وجود عوامل ناجحة لتنفيذ أنظمة المعلومات اإلدارية يزيد بشكل كبير من‬
‫‪22‬‬
‫فرص تحقيق النتائج المرجوة بشكل منظم‪.‬‬

‫دور نظم المعلومات اإلدارية في المؤسسات العامة‬

‫إن نظم المعلومات اإلدارية هي من أهم التحسينات التي حدثت في مجال العمل اإلداري‪ .‬وتعتبر‬
‫هذه النظم عامال أساسيا في زيادة كفاءة األنشطة اإلدارية المختلفة‪ ،‬وتهدف إلى توفير معلومات‬

‫‪ 21‬نبيل مطلق أبو درويش‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪169‬‬


‫‪ 22‬الشمري‪ ،‬صادق راشد‪ ،‬الحوكمة دليل عمل لإلصالح المالي والمؤسسى"‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪ .2008 .17‬ص‬
‫‪19‬‬

‫‪9‬‬
‫‪23‬‬
‫من‬ ‫موثوقة ومتكاملة في الوقت المناسب لفائدة جميع المعنيين بنظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫الضروري أن تستفيد المنظمات والعاملون فيها من التطورات السريعة في نظم المعلومات‬
‫وتحسين نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬وعليها تطوير أنشطتها ووظائفها لرفع مستوى األداء الوظيفي‬
‫للموظفين‪.‬‬

‫دور نظم المعلومات اإلدارية في الجهات الحكومية‬

‫األدوار التي يمكن تحديدها ألنظمة المعلومات المستخدمة في األجهزة اإلدارية الحكومية تشمل ما‬
‫‪24‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬يكمن دور نظم المعلومات اإلدارية في نجاح الشركات من خالل توفير المعلومات الضرورية‬
‫التي تساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة‪ ،‬حيث تعتبر المعلومات المتاحة ذات أهمية كبيرة في‬
‫عملية اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ -2‬دور نظام المعلومات اإلدارية في اتخاذ القرارات ونجاح المنظمة يعتمد على كفاءة إدارتها في‬
‫هذا األمر‪ .‬تعتبر المعلومات أساسية التخاذ القرارات‪ ،‬وكلما زادت دقة واكتمال المعلومات‬
‫المقدمة‪ ،‬زادت كفاءة اتخاذ القرارات‪ .‬يعتمد ذلك على نوعية ودقة المعلومات المتوفرة‪ .‬القرار‬
‫اإلداري هو استخدام عملية اختيار بين البدائل الممكنة بنا ًء على تقييم النتائج المحتملة وآثارها على‬
‫تحقيق األهداف المستهدفة‪.‬‬

‫‪ -3‬دور نظام المعلومات اإلدارية في تحقيق المزايا التنافسية غاية في األهمية‪ .‬فالمزايا التنافسية‬
‫ليست أمرًا جديدًا‪ ،‬حيث ظهرت في نهاية السبعينات‪ .‬ويمكن تعريف المزايا التنافسية على أنها‬
‫الوضع الذي يتيح للمنظمة الفرصة لتحقيق األرباح بشكل أفضل من المنافسين‪ ،‬عن طريق التمييز‬
‫بين منتجاتها ومنتجات المنافسين‪ ،‬والتركيز على قطاعات معينة من السوق‪ ،‬وتحديد اإلنتاج أو‬
‫طرق التوزيع‪ ،‬باإلضافة إلى استخدام هياكل تكلفة محددة‪.‬‬

‫‪ 23‬ياسين ‪ ،‬سعد غالب‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات دار المناهج للطباعة والنسر ‪،‬‬
‫عمان‪ .2006 .‬ص ‪31‬‬
‫‪ 24‬العبادي‪ ،‬هاشم فوزي والعارضي ‪ ،‬جليل كاتم‪ ،‬نظم إدارة المعلومات ‪ -‬منظور استراتیحی دار صفاء للنسر والتوزيع‪ ،‬عمان االردن‪.2012 .‬‬
‫ص ‪76‬‬

‫‪10‬‬
‫دور نظم المعلومات اإلدارية في تحسين االداء الوظيفي‪:‬‬

‫تكمن أهمية المعلومات اإلدارية في قدرتها على توفير العديد من الفوائد للمؤسسة ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫المرونة ‪ ،‬والسرعة ‪ ،‬وإدارة المخزون ‪ ،‬ومراقبة اإلنتاج ‪ ،‬وتحسين األداء من خالل زيادة سرعة‬
‫ودقة المعامالت ‪ ،‬وتقدم الخدمة وعمليات اتخاذ القرار من خالل تلبية احتياجات العمالء ورغباتهم‬
‫‪ ،‬وبالتالي‪ :‬تحسين جودة اتخاذ القرار‪ ،‬وزيادة قيمة وإنتاجية المعلومات المقدمة ال يقتصر استخدام‬
‫هذه األنظمة على مجال واحد ويتم استخدامه في المنظمات على مستوى إدارة مستوى اإلدارة‬
‫‪25‬‬
‫وتهيمن عليها طبيعة متكررة‪ .‬كما أنه‬ ‫اإلستراتيجية توصف المعلومات هنا بأنها تكتيكية ‪،‬‬
‫يستخدم على المستوى التنفيذي لتحسين عملية المراقبة والرصد المباشر لتقدم العمليات المتكررة‪.‬‬
‫واتفق الباحثون مع دور الكادر اإلداري في غرس هذا اإلحساس بجودة المعلومات‪ .‬يعتبر تقييم‬
‫أداء الموظفين من أهم الوظائف التي تمارسها إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬ورغم هذه األهمية إال أنها‬
‫الوظيفة األقل جاذبية لجميع اإلدارات بسبب صعوبة تحقيق التقييم الفعال ‪ 26،‬ألن عملية التقييم‬
‫تخضع الشروط شخصية‪ .‬الحكم ‪ ،‬وألن من يمارسونه غالبا ما يكونون غير مدربين جيدًا على‬
‫كيفية إتقانه بشكل فعال‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن تقييم وتحديد المستوى الفعلي ألداء الفرد ‪ ،‬ومدى التزامه‬
‫بأنظمة وتعليمات المنظمة ‪ ،‬ولهذا ‪ ،‬بعض العناصر االستراتيجية التي يمكن أن تسهم في تحسين‬
‫أداء المنظمات ؛ يجب تحديد طبيعة المنظمة ‪ ،‬وتحديد رسالتها ‪ 27،‬باإلضافة إلى دراسة البدائل‬
‫المختلفة للموارد ‪ ،‬ووضع أهداف واضحة مستمدة من رسالة المنظمة ‪ ،‬وتحديد األولويات ‪ ،‬من‬
‫أجل تحديد معايير اإلنجاز واألداء ‪ ،‬والنتائج من الضروري استخدام هذه المقاييس للتغذية الراجعة‬
‫على الجهود المبذولة داخل المنظمة ‪ ،‬وأخيرًا ‪ ،‬يجب إجراء مراجعة منتظمة لألداء والنتائج من‬
‫أجل تعديل األهداف إذا لزم األمر وتعديل األداء غير المرضي واألنشطة غير المنتجة ‪ ،‬وهذا‬
‫‪28‬‬
‫يساعد في تطوير آلية جديدة تساهم في تحسين األداء‪.‬‬

‫تحتاج الحكومات إلى كميات كبيرة من المعلومات وأنظمة فعالة لجمعها وتصنيفها وتخزينها‬
‫ومعالجتها واستخدامها في الوقت المناسب‪ .‬تعتبر نظم المعلومات اإلدارية مهمة جداً لما تقدمه من‬

‫‪ 25‬الالمي غسان قاسم داوود‪ ،‬والبيتاني أميرة شكرولى‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال الستخدامات والتطبيقات مؤسسة الوراق للنسر‬
‫والتوزيع عمان ‪ -‬األردن‪ .2010 .‬ص ‪64‬‬
‫‪ 26‬عالء الدين الجنابي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪82‬‬
‫‪ 27‬مخيمر‪ ،‬عبد العزيز جميل‪ .‬نظم ومهارات استشارات تحسس األداء المؤسسى القاهرة المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،2000 .‬ص ‪42‬‬
‫‪ 28‬سامر البشابشة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪59‬‬

‫‪11‬‬
‫فوائد متعددة للمنظمات واألفراد العاملين بها‪ ،‬إذ توفر المعلومات الضرورية لتخطيط وتنظيم‬
‫ورصد األنشطة‪ .‬عندما يتم تحديث وتطوير نظام المعلومات اإلدارية‪ ،‬يزيد من كفاءة إدارة‬
‫‪29‬‬
‫الموظفين ويسهم في تحسين األداء‪.‬‬

‫قام بعض الباحثين بفحص العالقة بين هياكل اإلحصاء الرقابي وعمليات اتخاذ القرار اإلداري‪،‬‬
‫وأظهرت الدراسات وجود عالقة قوية بين دقة اإلحصائيات التي تم تقديمها بمساعدة آلة‬
‫إحصائيات التحكم واستخدام المديرين لهذه الهياكل في اتخاذ قراراتهم اإلدارية‪ 30.‬تقوم المعلومات‬
‫بدور هام في إتخاذ خيارات تعليمية متعلقة بدقة اإلحصاء ومالءمته وعدم التعارض في‬
‫استخداماته‪ ،‬ويؤدي استخدام هذه الهياكل إلى تحسين األداء وتعزيز التنمية‪ .‬تظهر ضرورة هذه‬
‫‪31‬‬
‫الهياكل اإلحصائية في الكفاءة المفرطة وأداء النشاط‪ ،‬وتعكس أنماط حياة الفقراء على األداء‪.‬‬

‫أظهرت بعض الدراسات عالقة بين استخدام نظام المعلومات اإلدارية وأداء المنظمة‪ ،‬وأشارت‬
‫إلى أن األجهزة والمعدات والبرمجيات ليس لها تأثير على أداء المنظمات الحكومية‪ ،‬بينما لديها‬
‫الشبكات واألفراد واإلجراءات تأثير كبير‪ ،‬باإلضافة إلى أن نظام المعلومات اإلدارية ككل يؤثر‬
‫‪32‬‬
‫على أداء المنظمات الحكومية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ثالثاً‪ :‬خصائص وفوائد نظام المعلومات االدارية ‪:‬‬

‫‪ .1.‬نظام المعلومات االدارية نظام مفاهيم ونظام تجريبي علمي‪.‬‬


‫‪ .2‬أنه نظام من صنع االنسان‬
‫‪ .3‬أنه نظام مفتوح الن معظم أنظمة المعلومات االدارية تستخدم ألغراض التخطيط واتخاد‬
‫القرارات والتي تستلزم تفاعال مع محيط العمل الخارجي‪.‬‬
‫‪ .4‬أنه نظام مرن ألنه يراجع ويحدث باستمرار وتجري عليه عملية التغيرات‬
‫‪ .5‬أنه نظام ثانوي وذلك ألنه يمثل جزء من النظام الكلي‪.‬‬
‫‪ 29‬عالء الدين الجنابي‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪87‬‬
‫‪ 30‬المطيري‪ ،‬محمد عليان‪ ،‬تأثير نمط القيادة التحويلية على أداء الموارد البسرية في شركة اإلتصاالت المتنقلة "زين" بدولة الكويت‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة العلوم التطبيقية‪ ،‬البحرين‪ .2010 .‬ص ‪22‬‬
‫‪ 31‬الهيتي‪ ،‬خالد عبد الرحيم‪ ،‬إدارة الموارد البسرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪ .2008 .‬ص ‪37‬‬
‫‪ 32‬نبيل مطلق أبو درويش‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪171‬‬
‫‪ 33‬سامر البشابشة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪82‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .6‬ان نظام المعلومات االدارية اداة لتحقيق العالقة المتبادلة من أجل تسهي االتصاالت بين‬
‫االنظمة المعلومات المختلفة والمنشأة التي تصنعها ومحيط الخارجي‪.‬‬
‫‪ .7‬تعتبر أنظمة المعلومات االدارية هي المركز العصبي للتنظيم داخل المنشأة‬
‫‪ .8‬القرارات الصائبة تعتمد على المعلومات الدقيقة عن فعاليات المنشأة وان أنظمة المعلومات‬
‫االدارية تحقق ذلك‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬منهجية البحث‬

‫تتضمن منهجية البحث‪ ،‬المناهج البحثية‪ ،‬ومصادر وأدوات جمع البيانات‪.‬‬

‫‪ .1‬مناهج البحث‬

‫اعتمد الباحث في إعداد هذه الدراسة على المنهج المسحي‪ ،‬وذلك من خالل المسح الذي أجري على عينة‬
‫من الموظفين المتخصصين في مجاالت نظم المعلومات‪ ،‬المتابعة وتقييم األداء‪ ،‬في عدد من الهيئات‬
‫العامة الخدمية‪.‬‬

‫‪ .2‬مصادر جمع البيانات‬

‫اعتمدت الدراسة على المصادر الميدانية في جمع البيانات الالزمة للدراسة‪ ،‬من خالل المسح بأسلوب‬
‫العينة العشوائية متعدد المراحل‪ ،‬حيث مرت عملية اختيار مفردات العينة بالمراحل التالية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬اختيار عينة من القطاعات الخدمية التي تنتمي لها الهيئات العامة‬

‫تشير اإلحصاءات المتاحة إلى أن إجمالي عدد الهيئات العامة الخدمية خالل عام ‪ 2022‬بلغ ‪158‬‬
‫هيئة موزعة على ‪ 9‬قطاعات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الجدول رقم (‪)1‬‬
‫توزيع الهيئات العامة الخدمية وفقا للقطاعات التابعة لها في ‪2022‬‬
‫النسبة‬ ‫عدد الهيئات‬ ‫القطاع‬
‫‪25.3%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .1‬الصحة‬
‫‪24%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ .1‬التعليم‬
‫‪22.2%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ .1‬الشئون االقتصادية‬
‫‪10.8%‬‬ ‫‪ .1‬الشباب والثقافة والشئون ‪17‬‬
‫الدينية‬
‫‪8.9%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ .1‬الخدمات العمومية‬
‫‪2.5%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .1‬الحماية االجتماعية‬
‫‪2.5%‬‬ ‫‪ .1‬النظام العام وشئون األمن ‪4‬‬
‫العام‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .1‬حماية البيئة‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .1‬اإلسكان والمرافق‬
‫المجتمعية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪158‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬وزارة قطاع األعمال العام‪ ،‬مركز معلومات قطاع األعمال العام‪.‬‬

‫وتم في هذه المرحلة اختيار ‪ 3‬قطاعات‪ ،‬هي‪ :‬الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬الشئون االقتصادية والتي تضم ‪ 113‬هيئة‪،‬‬
‫أي ‪ %71.5‬من إجمالي عدد الهيئات الخدمية‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬اختيار عدد ‪ 3‬هيئات‪ ،‬من كل قطاع من القطاعات الثالثة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬قطاع الصحة‪ ،‬تم اختيار ‪ 3‬هيئات‪ ،‬هي‪ :‬الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية‪ ،‬وهيئة الدواء‬
‫ومستشفيات جامعة عين شمس‪.‬‬

‫‪ -2‬قطاع التعليم‪ ،‬تم اختيار ‪ 3‬هيئات‪ ،‬هي‪ :‬الهيئة العامة لمحو األمية وتعليم الكبار‪ ،‬والهيئة العامة لألبنية‬
‫التعليمية‪ ،‬وجامعة القاهرة‪.‬‬

‫‪ -3‬قطاع الشئون االقتصادية‪ ،‬تم اختيار ‪ 3‬هيئات‪ ،‬هي‪ :‬الهيئة العامة للرقابة المالية وهيئة تنمية‬
‫الصادرات‪ ،‬والهيئة العامة للتنشيط السياحي‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬اختيار عينة من مكونة من ‪ 20‬مبحوثا من كل هيئة من الهيئات موضع الدراسة‪ ،‬بإجمالي‬
‫عدد ‪ 180‬مبحوثا‪ .‬ويوضح الجدول رقم (‪ )2‬عدد االستمارات المستوفاة من كل هيئة ونسبة االستجابة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الجدول رقم (‪)2‬‬
‫توزيع االستمارات الموزعة والمستوفاة في الهيئات العامة موضع الدراسة‬
‫االستمارات المستوفاة نسبة االستجابة‬ ‫االستمارات المرسلة‬ ‫القطاع‬
‫‪85%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ .1‬الهيئة العامة‬
‫للمستشفيات‬
‫والمعاهد‬
‫التعليمية‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ .1‬هيئة الدواء ال ‪20‬‬
‫‪85%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ .1‬مستشفيات جامعة ‪20‬‬
‫عين شمس‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ .1‬الهيئة العامة‬
‫لمحو األمية‬
‫وتعليم الكبار‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ .1‬الهيئة العامة‬
‫لألبنية التعليمية‬
‫‪95%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ .1‬جامعة القاهرة ‪20‬‬
‫‪95%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ .1‬الهيئة العامة‬
‫للرقابة المالية‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ .1‬هيئة تنمية‬
‫الصادرات‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ .1‬الهيئة العامة‬
‫للتنشيط السياحي‬
‫‪90%‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪180‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫ويتضح من خالل الجدول رقم (‪ )2‬أن عدد االستمارات المستوفاة بشكل صحيح ‪ 162‬استمارة‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن حجم عينة الدراسة ‪ 162‬مبحوثا‪.‬‬

‫‪ .3‬أداة جمع البيانات‬

‫تتمثل أداة جمع البيانات في صحيفة االستبيان التي تم تصميمها لجمع البيانات الالزمة الختبار‬
‫أثر نظم المعلومات على األداء المؤسسي للهيئات العامة الخدمية ‪ .‬ولقد تضمنت هذه القائمة ‪ 41‬عبارة‬
‫مقسمة إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ -‬القسم األول‪ :‬البيانات الشخصية والوظيفية للمبحوثين‪ ،‬ويشتمل على ‪ 6‬عبارات‪.‬‬


‫‪ -‬القسم الثاني‪ :‬مؤشرات قياس نظم المعلومات وانعكاساتها على األداء المؤسسي للهيئات العامة‪،‬‬
‫وتضم ‪35‬عبارة مقسمة إلى ‪ 5‬محاور هي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫أرقام العبارات‬ ‫عدد العبارات‬ ‫المحور‬
‫(‪ 7‬ـ ‪)9‬‬ ‫‪ 3‬عبارات‬ ‫المحور األول‪ :‬استخدام نظم‬
‫المعلومات‬
‫(‪ 10‬ـ ‪)19‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬أثر نظم المعلومات ‪ 10‬عبارات‬
‫على الكفاءة‬
‫(‪ 20‬ـ ‪)25‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬أثر نظم المعلومات ‪ 6‬عبارات‬
‫على الفعالية‬
‫(‪ 26‬ـ ‪)31‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬أثر نظم المعلومات ‪ 6‬عبارات‬
‫على العمالء‬
‫(‪ 32‬ـ ‪)41‬‬ ‫‪ 10‬عبارات‬ ‫المحور الخامس‪ :‬أثر نظم‬
‫المعلومات على مساهمة الهيئة في‬
‫تحقيق األهداف المجتمعية‬
‫ويوضح الجدول رقم (‪ )3‬نتائج اختبار الصدق والثبات باستخدام نموذج ‪Alpha Cronbach‬‬

‫الجدول رقم (‪)3‬‬


‫قيم معامل الثبات (ألفا كرونباخ ‪ )Alpha Cronbach‬لمحاور صحيفة االستبيان‬
‫معامل الثبات‬ ‫المحور‬
‫‪0.871‬‬ ‫المحور األول‪ :‬استخدام نظم المعلومات‬
‫‪0.834‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬أثر نظم المعلومات على الكفاءة‬
‫‪0.805‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬أثر نظم المعلومات على الفعالية‬
‫‪0.816‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬أثر نظم المعلومات على رضا‬
‫العمالء‬
‫المحور الخامس‪ :‬أثر نظم المعلومات على مساهمة ‪0.840‬‬
‫الهيئة في تحقيق األهداف المجتمعية‬

‫خامساً‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية‬

‫توصل الباحث من خالل الدراسة الميدانية إلى عدد من النتائج‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬تأكيد ‪ %90.1‬من المبحوثين موضع الدراسة أن نظم المعلومات أثرت ايجابا في األداء المؤسسي‬
‫للهيئات العامة‪ ،‬بأبعاده المختلفة‪ .‬وأن هناك عالقة ارتباط قوية بين نظم المعلومات واألداء‬
‫المؤسسي‪ ،‬بلغت قيمة معامل االرتباط ‪.0.672‬‬

‫‪16‬‬
‫الجدول رقم (‪)4‬‬
‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري آلراء المبحوثين حول أثر نظم المعلومات على أبعاد األداء‬
‫المؤسسي للهيئات العامة الخدمية‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫االنحراف المعياري معامل االرتباط‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫أبعاد األداء‬
‫المؤسسي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪*0.312‬‬ ‫‪0.841‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪ .1‬الكفاءة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪*0.516‬‬ ‫‪0.335‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪ .1‬الفعالية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪*0.310‬‬ ‫‪0.333‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪ .1‬رضا‬
‫العمالء‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪*0.246‬‬ ‫‪0.330‬‬ ‫‪ .1‬األهداف ‪4.27‬‬
‫المجتمعية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪*0.672‬‬ ‫‪0.223‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫األداء العام‬
‫العالقة ذات داللة معنوية بدرجة ثقة ‪.%99‬‬

‫ومن وجهة نظر المبحوثين أن نظم المعلومات أكثر تأثيرا على رضا العمالء والمستفيدين من خدمات‬
‫الهيئات العامة‪ ،‬وتأتي الكفاءة في المرتبة الثانية‪ ،‬ثم مساهمة الهيئات في تحقيق األهداف المجتمعية وأخيرا‬
‫تأتي فعالية الهيئة في المرتبة الرابعة واألخيرة‪ .‬وفيما يلي عرض لنتائج اختبار الفرضيات المتعلقة بعالقة‬
‫نظم المعلومات بكل بعد من أبعاد األداء المؤسسي األربعة للهيئات العامة موضع الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬الفرضية الفرعية األولى (ف‪ :)1‬توجد عالقة ارتباط ايجابية ذات داللة معنوية بدرجة ثقة ‪،%99‬‬
‫بين نظم المعلومات وكفاء الهيئات العامة الخدمية‪.‬‬

‫‪ -‬الفرض العدمي‪ :‬عدم وجود عالقة ذات داللة معنوية بين نظم المعلومات وكفاء الهيئات العامة‬
‫الخدمية‬
‫‪ -‬الفرض البديل‪ :‬توجد عالقة ذات داللة معنوية بين نظم المعلومات وكفاء الهيئات العامة الخدمية ‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬التوصيات‬
‫‪ .1‬وضع استراتيجية واضحة ومعلنة لتعزيز االستفادة من تطبيقات نظم المعلومات في تحسين‬
‫األداء المؤسسي للهيئات العامة الخدمية‪.‬‬
‫‪ .2‬االستفادة من التطورات التكنولوجية في إعداد وتطوير مواقع الكترونية تفاعلية يمكن من‬
‫خاللها التواصل مع الزوار وتوفير الخدمات االلكترونية‪. .‬‬
‫‪ .3‬التوسع في تدريب وتنمية مهارات نظم المعلومات للعاملين في الهيئات العامة الخدمية‪.‬‬
‫‪ .4‬االهتمام بالصيانة الدورية المنتظمة لألجهزة والبرمجيات ونظم االتصاالت‪،‬‬
‫‪ .5‬االهتمام بالصيانة الوقائية‪ ،‬وعدم االكتفاء بالصيانة اإلصالحية‪ ،‬أي الصيانة في حالة ظهور‬
‫أعطال مفاجئة فقط‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المصادر‬

‫‪ .1‬أبو درويش‪ ،‬نبيل مطلق‪ ،‬العالقة بس نظم المعلومات اإلدارية والوظائف اإلدارية الحديثة‪،‬‬
‫رماح للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،20‬ص ‪.173-156‬‬

‫‪ .2‬البشابشة‪ ،‬سامر ‪ ،‬أثر جودة نظم المعلومات اإلدارية فى رفع مستوى األداء الوظيفي في‬
‫مؤسسة الضمان االجتماعي األردني‪ ،‬مجلة المحاسبة واإلدارة والتأمين عمان‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،‬المجلد ‪.2005 .10‬‬

‫‪ .3‬تبيدي‪ ،‬محمد حنفي‪ ،‬دور نظم المعلومات اإلدارية في إعداد وتنفيذ الخطط االستراتيجية‬
‫في المؤسسات بالتطبيق في وزارة المالية واالقتصاد وشئون المستهلك فى الخرطوم‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة البحر األحمر‪ ،‬العدد السابع‪.2016 .‬‬

‫‪ .4‬الجنابي‪ ،‬عالء الدين‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار المسيرة للطباعة والنسر ‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫الحسنية‪.2005 ،‬‬

‫‪ .5‬سليم‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية "نما"‪ ،‬ط ‪ ، 2‬دار الوراق للنسر والطباعة عمان األردن‪.‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪ .6‬حمزاوي‪ ،‬محمد سيد‪ ،‬قياس األداء فى المنظمات والمؤسسات المعاصرة‪ ،‬الحلقة العلمية‬
‫لقياس األداء في العمل األمى كلية التدريب ‪ -‬قسم البرامج التدريبية‪.2013 .‬‬

‫‪ .7‬الحيالي احمد مؤيد عطية وآل مراد‪ ،‬نجلة‪ .‬مؤشرات نجاح نظام المعلومات اإلدارية‬
‫ودورها في اإلبداع والتميز وقائع المؤتمر العلمي الثالث‪ ،‬كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية‪،‬‬
‫جامعة العلوم التطبيقية الخاصة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2009 .‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .8‬الخثالن‪ ،‬منصور زید‪ ،‬واقع استخدام نظم المعلومات اإلدارية في جامعة سلمان بن عبد‬
‫العزيز من وجهة نظر القيادات اإلدارية واألكاديمية فيها‪ ،‬الدورية‪ :‬المجلة األردنية في‬
‫إدارة األعمال‪ ،2016 ، )8( 4 ،‬ص ‪69-653‬‬

‫‪ .9‬خلف ابراهيم فيصل‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية وعالقتها بإدارة أداء العاملي في كليات‬
‫العربية البدنية وعلوم الرياضة‪ ،‬مجلة علوم الرياضة‪ ،‬المجلد الثامن‪ ،‬العدد ‪.2016 .24‬‬

‫درة‪ ،‬عبد الباري‪ ،‬إدارة الموارد البشرية فى القرن الحادي والعشرين‪ ،‬دار وائل للنسر‬ ‫‪.10‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2008 .‬‬

‫الذنيبات‪ ،‬حسان مبارك‪ ،‬العالقة بس نظم المعلومات اإلدارية المحوسبة وأداء العاملي‬ ‫‪.11‬‬
‫في المؤسسات المالية المتخصصة باإلقراض في األردن‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة إلى آلية‬
‫إدارة األعمال‪ ،‬جامعة مؤته‪ ،‬عمان‪.2003 .‬‬

‫رحاب محمد‪ ،‬أثر نظم المعلومات اإلدارية المحوسبة على أداء العاملي دراسة ميدانية‬ ‫‪.12‬‬
‫في المؤسسة العامة لالتصاالت بطرطوس‪ ،‬مجلة جامعة تسرين للبحوث والدراسات‬
‫سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد ‪ 37‬العدد ‪.2015 .5‬‬

‫الشمري‪ ،‬صادق راشد‪ ،‬الحوكمة دليل عمل لإلصالح المالي والمؤسسى"‪ ،‬مجلة كلية‬ ‫‪.13‬‬
‫بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪.2008 .17‬‬

‫العبادي‪ ،‬هاشم فوزي والعارضي ‪ ،‬جليل كاتم‪ ،‬نظم إدارة المعلومات ‪ -‬منظور‬ ‫‪.14‬‬
‫استراتیحی دار صفاء للنسر والتوزيع‪ ،‬عمان االردن‪.2012 .‬‬

‫الالمي غسان قاسم داوود‪ ،‬والبيتاني أميرة شكرولى‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات في‬ ‫‪.15‬‬
‫منظمات األعمال الستخدامات والتطبيقات مؤسسة الوراق للنسر والتوزيع عمان ‪ -‬األردن‪.‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪19‬‬
‫مخيمر‪ ،‬عبد العزيز جميل‪ .‬نظم ومهارات استشارات تحسس األداء المؤسسى القاهرة‬ ‫‪.16‬‬
‫المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪2000 .‬‬

‫المطيري‪ ،‬محمد عليان‪ ،‬تأثير نمط القيادة التحويلية على أداء الموارد البسرية في‬ ‫‪.17‬‬
‫شركة اإلتصاالت المتنقلة "زين" بدولة الكويت‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫العلوم التطبيقية‪ ،‬البحرين‪.2010 .‬‬

‫الهيتي‪ ،‬خالد عبد الرحيم‪ ،‬إدارة الموارد البسرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل‬ ‫‪.18‬‬
‫للنشر والتوزيع ‪.2008 .‬‬

‫ياسين ‪ ،‬سعد غالب‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات اإلدارية‬ ‫‪.19‬‬
‫وتكنولوجيا المعلومات دار المناهج للطباعة والنسر ‪ ،‬عمان‪.2006 .‬‬

‫‪20‬‬

You might also like