‫مفهوم املهنة‬

‫مفهوم اخالقيات املهنة‬

‫أهمية األخالق املهنية‬

 ‫‪:‬‬
‫فكما ال تستقيم الحياة بدون أخالق وال عمل فإن هذا العمل ال يستقيم وال يثمر الثمرة‬
‫املرج وة من ه ب دون أخالق تحكم مس اره ذل ك أن العم ل املنهي يحت اج إلى رب اط وثي ق م ع‬
‫األخالق ليكون له انعكاس ايجابي على مسيرته ليؤدي إلى قطاف محمود للثمرة املرجوة‬
‫منه في كافة مجاالته التي يتعامل بها كافة األطراف ‪.‬‬

‫وت ترتكز أه داف أخالقي ات املهن ة على تحدي د الس لوكات وض بط التع امالت ال تي من ش أنها‬
‫جع ل املهن ة تحق ق الغاي ة املوج ودة من أجله ا وال ذهاب بعي دا في تحقي ق أه دافها‪ ،‬وتختل ف‬
‫هات ه االخالقي ات من مهن ة ألخ رى ‪ ،‬فأخالقي ات مهن ة الطب تختل ف عن أخالقي ات القاضي‬
‫وتختلف كذلك عن أخالقيات املعلم‪ ،‬كما أننا نالحظ أنه في الفترة القليلة املاضية تم ترسيم‬
‫أخالقي ات املهن ة في أغلب القطاع ات في وثيق ة رس مية ت وزع ل دى املوظفين وتش رح أهم‬
‫االخالقي ات ال تي يجب على املوظ ف التحلي به ا أثن اء تأدي ة مهام ه ‪ ،‬ب ل وهن اك قطاع ات‬
‫استحدثت مجلسا الخالقيات املهنة والذي من صالحياته النظر في تجاوز املوظفين لألخالق‬
‫املنصوص عليها أثناء تأدية الوظيفة أو املهنة ‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر أخالقيات املهنة‪ :‬ألخالقيات املهنة عدة مصادر تجتمع أغلبها في ‪:‬‬

‫‪ -‬املصدر الديني‪ -:‬تعد األديان السماوية أهم مصدر من مصادر األخالقيات‪ ،‬وقد أكدت‬
‫السنة النبوية الشريفة وفصلت ما ورد في القرآن الكريم‪ .‬وروي عنه صلى هللا عليه وسلم‬
‫أنه قال "علموا وال تعنفوا‪ ،‬فإن املعلم خير من املعنف"‪ .1‬وقال " علموا وأرفقوا ويسروا وال‬
‫تعسروا وبشروا وال تنفروا"‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة العربية اإلسالمية‪ :‬كان موضوع أخالقيات مهنة التعليم من املوضوعات الرئيسة‬
‫التي تناولها العرب واملسلمون بالدراسة وسبقوا فيها غيرهم‪ ،‬وكانوا أول من أدركوا في‬
‫كتبهم أهمية املبادئ واألسس األخالقية التي تقوم عليها املهنة‪.‬‬
‫‪ -‬التشريعات والقوانين واألنظمة‪ :‬تعد التشريعات والقوانين واألنظمة املعمول بها من‬
‫املصادر األخالقية فهي تحدد للموظفين الواجبات األساسية املطلوب إليهم التقيد بها‬
‫وتنفيذها ويقصد بالتشريعات دستور الدولة‪ ،‬وجميع القوانين املنبثقة عنه‪.‬‬

‫‪ 1‬حديث نبوي‪ ،‬رواه الصحابي أبو هريرة ـ رضي هللا عنه ـ وأورده اإلمام األلباني في كتابه (ضعيف الجامع) الرقم‪، 3731 :‬‬
‫ومروي في (مختصر المقاصد) للزرقاني بدرجة (حسن لغيره)‪ ،‬وفي (كشف الخفاء) للعجلوني (له شواهد)‬
 ‫‪ -‬العادات والتقاليد والقيم‪ :‬يعتبر املجتمع املدني الذي يعيش فيه الفرد ويتعامل معه في‬
‫عالقات متشابكة ومتداخلة مصدرا مهما من املصادر التي تؤثر في أخالقيات املهنة لألفراد‬
‫الذين يتعاملون ويتعايشون في هذا املجتمع سواء على مستوى عالقة املوظف باملجتمع‬
‫املحلي أم على مستوى عالقته مع زمالئه داخل املؤسسة‪ ،‬أم على مستوى عالقته مع الطلبة‪.‬‬