Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 49

‫جامعة محمد خيضر‪ -‬بسكرة ‪-‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬

‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫عنوان المطبوعة‬

‫االختبارات االسقاطية‬

‫مجموعة دروس مقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر عيادي‬

‫إعداد الدكتورة ‪:‬مليوح خليدة‬

‫السنة الجامعية ‪2015/2016:‬‬


‫فهرس الدروس‬

‫مقدمة ‪................................................................‬ص‪04‬‬

‫الموضوع األول ‪ :‬مدخل إلى االختبارات االسقاطية …………………‪.‬ص‪05‬‬

‫المحور األول ‪:‬تعريف اإلسقاط حسب المنظرين‪.........................‬ص‪05‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬أسس اإلسقاط ‪........................................‬ص‪05‬‬

‫المحور الثالث ‪:‬الفرق بين اإلسقاط و االختبار االسقاطي‪...............‬ص‪06‬‬

‫المحور الرابع ‪:‬المصطلحات ذات الصلة باالختبارات االسقاطية‪...........‬ص‪07‬‬

‫المحور الخامس ‪:‬تعريف االختبارات االسقاطية ‪ ........................‬ص‪07‬‬

‫الموضوع الثاني ‪:‬المقاربات النظرية لالختبارات االسقاطية ‪................‬ص‪08‬‬

‫المحور األول ‪:‬مدرسة التحليل النفسي‪ ...................................‬ص‪08‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬مدرسة الجشطالتية‪......................................‬ص‪09‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬اتجاه علم النفس التجريبي ‪...............................‬ص‪10‬‬

‫المحور الرابع ‪:‬اتجاه علم النفس االجتماعي ‪ .............................‬ص‪10‬‬

‫المحور الخامس ‪ :‬المدرسة التكاملية ‪......................................‬ص‪12‬‬

‫المحور السادس ‪:‬المقاربة الموضوعية ‪....................................‬ص‪13‬‬

‫الموضوع الثالث ‪:‬مميزات و أهم االختبارات االسقاطية ‪.......................‬ص‪14‬‬

‫المحور األول ‪:‬خصائص االختبارات االسقاطية‪.............................‬ص‪14‬‬

‫المحور الثالث ‪:‬أنواع االختبارات االسقاطية‪................................‬ص‪15‬‬

‫الموضوع الرابع ‪:‬اختبار الرورشاخ ‪..........................................‬ص‪19‬‬

‫المحور األول ‪:‬تاريخ اختبار الرورشاخ ‪...........................‬ص‪19‬‬


‫المحور الثاني ‪ :‬تعريف اختبار الرورشاخ‪.........................‬ص‪19‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬وصف االختبار‪.................................‬ص‪20‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬مضامين الكامنة للوحات ‪.........................‬ص‪20‬‬

‫المحور الخامس ‪ :‬فوائد اختبار الرورشاخ‪..........................‬ص‪23‬‬

‫المحور السادس ‪:‬طريقة وخطوات تحليل بروتكوالت الرورشاخ ‪......‬ص‪24‬‬

‫المحور السابع ‪:‬الصدق و الثبات في اختبار الرورشاخ ‪.............‬ص‪26‬‬

‫المحور الثامن ‪:‬تقييم اختبار الرورشاخ ‪.............................‬ص‪26‬‬

‫الموضوع الخامس ‪ :‬اختبار تفهم الموضوع‪.........................‬ص‪27‬‬

‫المحور األول ‪ :‬تعريف اختبار تفهم الموضوع ‪......................‬ص‪27‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬األساس النظري لالختبار‪...........................‬ص‪28‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬مسلمات اختبار تفهم الموضوع‪......................‬ص‪29‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬مواد االختبار‪........................................‬ص‪29‬‬

‫المحور الخامس ‪:‬اإليحاءات الكامنة للبطاقة ‪..........................‬ص‪30‬‬

‫المحور السادس ‪ :‬قيمة تفهم الموضوع ‪.........................TAT‬ص‪35‬‬

‫المحور السابع ‪ :‬طريقة وخطوات تحليل تفهم الموضوع ‪..........TAT‬ص‪36‬‬

‫المحور الثامن ‪:‬مراحل تطبيق االختبار‪................................‬ص‪39‬‬

‫خاتمة ‪................................................................‬ص‪42‬‬

‫قائمة المراجع ‪........................................................‬ص‪43‬‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫يرتكز علم النفس العيادي على مجموعة من األدوات لقياس الظاهرة النفسية لهدف التشخيص الذي يخدم‬
‫سبل العالجات و التكفل المناسبة ‪،‬وهذه األدوات تختلف من حيث توظيفاتها النظرية فمنها من ترتكز‬
‫مبادئها على المقاربات التحليلية و األخرى تستمد نظرياتها من الجوانب المعرفية ‪ ،‬والتي تشمل‬
‫االختبارات االسقاطية و االختبارات الموضوعية ‪ ،‬لكن اإلشكالية تكمن في صعوبة هذا النوع من‬
‫االختبارات االسقاطية لدى طلبة علم النفس و التي تعتمد على مواد غامضة للكشف على الحياة الهوامية‬
‫الالشعورية عكس االختبارات األخرى التي تعتمد على استبيانات ‪.‬‬

‫فهذا النوع من االختبارات االسقاطية بكل أنواعها يعتبر من األساليب الغامضة التي تقدم للمفحوص‬
‫للكشف على الجوانب الخفية من الشخصية و التي تشكلت في مراحل الطفولة األولى وما أنجر عنها من‬
‫نوع الطبيعة العالقة البدائية األثرية مع األم ‪ ،‬فهذه االختبارات هدفها إبراز اإلنتاج االسقاطي ‪.‬‬

‫ففي هذه المحاضرات تطرقنا إلى مواضيع متعددة من مدخل الى االختبارات االسقاطية التي تشمل‬
‫جملة من الخصائص إلى جانب أنواع عديدة من االختبارات االسقاطية‪ ،‬لكن التركيز الكبير كان من‬
‫نصيب اختبار الرورشاخ و اختبار تفهم الموضوع حيث يعدان من التقنيات المهمة في عملية التشخيص‬
‫الدقيق للحالة من خالل استخراج الميكانزمات الدفاعية و التي على أساسها يتوضح نوع االضطراب و‬
‫اإلشكاليات المترتبة على اإليحاءات الكامنة لكل اللوحات والتي من خاللها إعطاء الفرضية التشخيصية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الموضوع ‪ :‬مدخل إلى االختبارات االسقاطية‬

‫‪_ 1‬تعريف اإلسقاط حسب المنظرين ‪:‬‬

‫*حسب فرويد‪:‬‬

‫‪":‬إس‪K‬قاط يش‪K‬ير إلى أح‪K‬د األس‪K‬اليب الدفاعي‪K‬ة المعروف‪K‬ة ال‪K‬تي اكتش‪K‬فها وه‪K‬و يش‪K‬ير إلى ه‪K‬روب الف‪K‬رد من ال‪K‬دوافع‬
‫غ‪KK‬ير المقبول‪KK‬ة لدي‪KK‬ه مث‪KK‬ل اتجاهات‪KK‬ه الس‪KK‬لبية العدواني‪KK‬ة أو الجنس‪KK‬ية نح‪KK‬و اآلخ‪KK‬رين بعزوه‪KK‬ا إلى اآلخ‪KK‬رين ذواتهم‪،‬‬
‫وال يختلف استخدام مفهوم اإلسقاط في اختبارات الشخصية كثيرا عن ذلك ‪ ،‬فالخاصية المميزة لالختبارات‬
‫االسقاطية هي أنها ال تحاول قياس الشخصية ومتغيراتها بأسئلة مباشرة ‪،‬بل تقدم للشخص منبه‪KK‬ات غامض‪KK‬ة‬
‫غير محددة المعالم ( مثال بقع حبر ‪ ،‬صور ‪ ،‬أشكال ناقصة ‪ ،‬جمل ناقصة )"‪.‬‬

‫( عبد الستار إبراهيم ‪ ،‬عبد اهلل عسكر ‪ 2005‬ص ‪) 167‬‬

‫*حسب فرانك‪:‬‬

‫نشر فرانك عام ‪ 1939‬مقاال في جريدة علم النفس األمريكية وسماه "اإلشارة إلى العالقات لدراسة‬
‫الشخصية "اإلشارة إلى العالقة التي توجد بين ثالث اختبارات نفسية اختبار التداعي الكلمات ‪،‬اختبار بقع‬
‫الحبر‪ ،‬واختبار تفهم الموضوع ‪،‬ورأى أن هذه االختبارات تشكل نموذجا لبحث دينامي وشامل للشخصية ‪.‬‬

‫(سعيد حسني العزة ‪ 2001‬ص ‪)86‬‬

‫من خالل التعريفين السابقين يتضح أن اإلسقاط هو وسيلة دفاعية يعزو بها الفرد حاجاته ودوافعه ورغباته‬
‫لتحقيق توازنه الداخلي ‪.‬‬

‫‪-2‬أسس اإلسقاط ‪:‬‬

‫‪ -2-1‬األسس النظرية‪:‬‬

‫إن اإلطار النظري الذي يعتنقه الباحث في نظرته لطبيعة الشخصية يحدد إلى حد بعيد األساليب التي‬
‫يستخدمها في دراسته لها و قياسها ‪ .‬و هدا القول ينطبق تماما على االتجاه االسقاطي في قياس‬
‫الشخصية ‪ .‬هدا االتجاه يرجع في الحقيقة إلى هؤالء اإلكلينيكيين الدين أكدوا أهمية العمليات الالشعورية‬
‫في الفرد ‪.‬فمن المالحظ أن أصحاب نظرية المثير و االستجابة لم يذهبو مثال إلى وضع أساليب و طرق‬
‫تسمح بالقيام باستدالالت استنتاجات عن طبيعة التنظيم الداخلي للفرد وحاجاته و عملياته الدفاعية ألنهم ال‬
‫يهتمون بهده العمليات الداخلية قدر اهتمامهم بالمثير و االستجابة ‪.‬على حين اتجه أصحاب علم النفس‬
‫اإلكلينيكي إلى دراسة محددات السلوك أكثر من اتجاههم إلى دراسة االستجابة الحركية ذاتها التي يقوم بها‬

‫‪5‬‬
‫الفرد‪.‬‬

‫و هذا هو السبب في التجاء هؤالء إلى دراسة المواقف التي تسمح بإتاحة أكبر قدر ممكن من المعلومات‬
‫عن تلك العمليات التي يمكن استخالصها من مظاهر سلوك الفرد ‪.‬و من هنا يمكن القول بأن معظم األسس‬
‫التي تقوم عليها هده االختبارات و مقوماتها مستمدة من التحليل النفسي عامة و من مفهوم اإلسقاط بمعناه‬
‫العام خاصة ‪ ،‬فسيكولوجية اإلسقاط سواء من ناحية منهجها أو من ناحية األفكار و اآلراء التي نادت بها‬
‫تعد ثورة على الكثير من التيارات القديمة في علم النفس‪ .‬فهي تعارض أشد المعارضة المدرسة السلوكية‬
‫التي تنظر إلى المثير و االستجابة و التي تعتبر في األغلب و األعم نظرة جزئية و ليست كلية ‪.‬‬

‫و من الممكن كما يقول "ثورثروب" أن نميز في أي علم من العلوم بين اتجاهين مختلفين يكمل أحدهما‬
‫اآلخر في نواحي البحث و التحقيق العلمي ‪.‬هدا االتجاهان هما االتجاه السلوكي و االتجاه الوظيفي ‪،‬أما‬
‫االتجاه السلوكي ففيه يغفل الفرد نواحي التنظيم الداخلي للمكونات و العالقات القائمة بينهما و يركز‬
‫اهتمامه حول استجابة الفرد لما يطرأ على مثيرات معينة من تغير أم افتراض بقاء جميع الظروف و‬
‫العوامل األخرى ثابتة و غير متغيرة ‪،‬أما االتجاه الوظيفي ففيه ينصب االهتمام على التكوين و الخصائص‬
‫الداخلية للنظام ككل ‪،‬و في مثل هدا االتجاه تكون وظيفة المثير و االستجابة هي مجرد إلقاء الضوء على‬
‫نوع التنظيم الذي يربط المكونات بعضها ببعض ‪.‬‬

‫الحقيقة أن سيكولوجيا اإلسقاط ترتبط باالتجاه الوظيفي ‪,‬فالتقدير الوظيفي للشخصية يجب أن يصاغ دائما‬
‫في قوالب ديناميكية و لدا نرى أن وجهة النظر االسقاطية أقرب إلى االتجاه الديناميكي منها إلى االتجاه‬
‫السلوكي‪.‬‬

‫و من ناحية أخرى نجد أن سيكولوجية اإلسقاط حين تؤكد الناحية الديناميكية أو الوظيفية إنما تؤكد ناحية‬
‫أخرى هي النظر إلى الشخصية ككل ‪ ,‬العتبارها مجموعة من السمات المستقلة المنفصلة ‪،‬فسيكولوجيا‬
‫اإلسقاط تتخذ موضوعا لها جميع الوظائف و العمليات النفسية التي تعمل داخل إطار الشخصية ككل ‪,‬و‬
‫من هنا تمتد جذورها إلى مدرسة الجشتالت التي تؤكد هده النظرة الكلية ‪.‬‬

‫(فيصل عباس ‪ 2001‬ص ص ‪)98-97‬‬

‫‪– 3‬الفرق بين اإلسقاط و االختبار االسقاطي ‪:‬‬

‫*اإلسقاط ‪:‬هو تخفيض من التوتر ‪،‬وهو إسقاط الرغبات الغير مقبولة اجتماعيا على األخر ‪،‬وهو ميكانزم‬
‫دفاعي‬

‫*االختبار االسقاطي‪:‬تزيد من التوتر حيث تعطي المادة وتتيح للفرد التعبير عن عالمه غالبا ما يؤدي إلى‬
‫أن يعبر الفرد عن الخبرات و الميول المكبوتة ‪(.‬سي موسي ‪،‬ع زقار ‪ 2002‬ص ‪)48‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -4‬المصطلحات ذات الصلة باالختبارات االسقاطية ‪:‬‬

‫*اإلسقاط ‪ :‬اآللية الدفاعية التي قد يلجأ اليها الفرد إللحاق معاناته و مخاوفه وضعفه و عدوانيته باآلخرين‪،‬‬
‫فعن طريق اإلسقاط يحكم الفرد على اآلخرين من خالل ذاته (سي موسي ‪،‬ع زقار ‪2002‬ص ‪)23‬‬

‫*اإلنتاج االسقاطي ‪ :‬يعطي لنا اإلنتاج االسقاطي صورة عن الواقع الداخلي الذي يضيفه الشخص على‬
‫المادة المقدمة له ‪،‬ويقصد به هنا مجموع اإلجابات و القص المنسوجة مثل اختبار الرورشاخ و اختبار تات‬
‫و المقدمة على شكل بروتكوالت من طرف المفحوص استجابة لتعليمة خاصة بكل اختبار ‪.‬‬

‫*الوضعية االسقاطية ‪:‬هي وضعية عالئقية تجمع بين فرد في وضعية معاناة ومختص نفسي ‪،‬هذه‬
‫الوضعية ينتج عنها تحوالت مضادة ‪( .‬سي موسي ‪،‬ع زقار ‪2002‬ص ‪)34‬‬

‫‪-5‬تعريف االختبارات االسقاطية ‪:‬‬

‫*أنستازي ( ‪ " : ) Anastaasi‬تتسم االختبارات االسقاطية باتجاه كلي شمولي يركز االنتباه على صورة‬
‫كلية عن الشخصية بكامله‪K‬ا أك‪K‬ثر من قي‪K‬اس س‪K‬مات منفص‪KK‬لة عن بعض‪KK‬ها البعض ‪،‬وك‪K‬ذلك تكش‪K‬ف االختب‪K‬ارات‬
‫االس ‪KK‬قاطية من الج ‪KK‬وانب الالش ‪KK‬عورية الكامن ‪KK‬ة وكلم ‪KK‬ا ك ‪KK‬انت م ‪KK‬ادة االختب ‪KK‬ار غ ‪KK‬ير مح ‪KK‬ددة البن ‪KK‬اء‪ ،‬وكلم ‪KK‬ا ك ‪KK‬ان‬
‫االختب‪K‬ار أك‪K‬ثر حساس‪K‬ية للمحتوي‪K‬ات الدفين‪K‬ة‪ ،‬كم‪K‬ا أش‪K‬ير إلى أن معظم األس‪K‬اليب االس‪K‬قاطية تمث‪K‬ل وس‪K‬ائل فعال‪K‬ة‬
‫إلذاب‪KK‬ة الجلي‪KK‬د خالل االتص‪KK‬االت التمهيدي‪KK‬ة بين الف‪KK‬رد والعمي‪KK‬ل ‪،‬فاألس‪KK‬اليب االس‪KK‬قاطية تمي‪KK‬ل إلى تحوي‪KK‬ل انتب‪KK‬اه‬
‫الفرد بعيدا عن نفسه وبذلك تخفض القابلية للمقاومة كما تفيد بوجه خاص في التواصل مع الفاحص " ‪.‬‬

‫( أسامة فاروق مصطفى ‪ 2011‬ص ‪) 75‬‬

‫*حسب غنيم (‪":)1975‬االختبارات االسقاطية على أنها وسيلة غير مباشرة للكشف عن شخصية الفرد‪،‬‬
‫ولمادة االختبار من الخصائص المتميزة ما يجعلها مناسبة الن يسقط عليها الفرد حاجاته ودوافعه ورغباته‬
‫وتفسيراته الخاصة دون أن يفطن لما يقوم به من تفريغ وجداني (فيصل عباس ‪ 2001‬ص ‪)88‬‬

‫*أندروز ‪":‬أن الطريق‪KK‬ة االس‪KK‬قاطية تختل‪KK‬ف عن الط‪KK‬رق الذاتي‪KK‬ة والموض‪KK‬وعية ‪،‬أي أن الف‪KK‬احص هن‪KK‬ا ال يالح‪KK‬ظ‬
‫س ‪KK‬لوك المفح ‪KK‬وص كم ‪KK‬ا يح ‪KK‬دث في مواق ‪KK‬ف الحي ‪KK‬اة ليخ ‪KK‬رج باس ‪KK‬تنتاجات معين ‪KK‬ة ‪،‬وال ه ‪KK‬و يطلب من ‪KK‬ه أن ي ‪KK‬ذكر‬
‫فكرت‪KK‬ه عن س‪KK‬لوكه في مواق‪KK‬ف مح‪KK‬ددة أو أحاسيس‪KK‬ه إزاء خ‪KK‬برات بعينه‪KK‬ا ‪،‬وإ نم‪KK‬ا يطلب من‪KK‬ه أن يس‪KK‬لك بطريق‪KK‬ة‬
‫تخيلي ‪KK‬ة ‪،‬ك ‪KK‬أن يبتك ‪KK‬ر قص ‪KK‬ة م ‪KK‬ا أو يفس ‪KK‬ر بقع ‪KK‬ا من الح ‪KK‬بر أو يص ‪KK‬نع نم ‪KK‬اذج من م ‪KK‬ادة البالس ‪KK‬تيك ‪،‬ذل ‪KK‬ك أن ه ‪KK‬ذه‬

‫‪7‬‬
‫الط‪KK‬رق قص‪KK‬د به‪KK‬ا أن تكش‪KK‬ف عم‪KK‬ا يكمن من س‪KK‬مات وخ‪KK‬برات واتجاه‪KK‬ات وتخيالت ‪،‬وال‪KK‬تي تح‪KK‬دد س‪KK‬لوك الف‪K‬رد‬
‫في المواقف الفعلية‪.‬‬

‫فهي به‪KK‬ذا المع‪KK‬نى ته‪KK‬دف إلى تحقي‪KK‬ق أعظم ق‪KK‬در من الموض‪KK‬وعية بمعناه‪KK‬ا النفس‪KK‬ي خاص‪KK‬ة وأنه‪KK‬ا تطب‪KK‬ق ع‪KK‬ادة‬
‫أسلوب يقلل إلى أبعد حد ممكن انشغال المفحوص بنفسه ‪ ،‬وتدعو بدال من ذلك إلى التحرر المطل‪KK‬ق من أي‬
‫نوع من نقد الذات ومهما يكن فان ه‪K‬ذه الطريق‪K‬ة بإلحاحه‪K‬ا على حي‪K‬اة المفح‪K‬وص الذاتي‪K‬ة كم‪K‬ا تب‪K‬دو في التخي‪K‬ل‬
‫والتصور ‪،‬تقود الفرد إلى تشخيص نفسه دون أي حرج له" ‪ (.‬عدوان يوسف ‪ 2012‬ص‪)29‬‬

‫من التعريفات السابقة لالختبارات االسقاطية يتضح أنها هي عبارة عن وسيلة للغور في أعماق الحياة‬
‫الالشعورية لطبيعة مادتها الغامضة والمبهمة ‪ ،‬فاألنا يعجز على مراقبة الحياة الداخلية وضبطها‪ ،‬مما‬
‫يجعل الجانب الالشعوري ينطلق في التعبير على هواماته بتنظيمات دفاعية‪.‬‬

‫الموضوع الثاني ‪:‬المقاربات النظرية لالختبارات االسقاطية ‪:‬‬

‫هن‪KK‬اك قاع‪KK‬دة نظري‪KK‬ة للتقني‪KK‬ات االس‪KK‬قاطية ال‪KK‬تي تح‪KK‬دد البن‪KK‬اء النفس‪KK‬ي للشخص‪KK‬ية وتحلي‪KK‬ل الس‪KK‬ياقات النفس‪KK‬ية ال‪KK‬تي‬
‫تش ‪KK K‬خص االض ‪KK K‬طراب العقلي الفص ‪KK K‬ام ‪،‬وتس ‪KK K‬مح بالتعام ‪KK K‬ل م ‪KK K‬ع وض ‪KK K‬عية أثن ‪KK K‬اء الفحص النفس ‪KK K‬ي في مج ‪KK K‬ال‬
‫السيكوباثولوجيا ‪.‬‬

‫‪ -1‬التحليل النفسي ‪:‬‬

‫إن التحلي‪KK‬ل النفس‪KK‬ي بإص‪KK‬راره على الحتمي‪KK‬ة النفس‪KK‬ية وأث‪KK‬ر ال‪KK‬دوافع الالش‪KK‬عورية ق‪KK‬د وج‪KK‬ه الطريق‪KK‬ة النظري‪KK‬ة‬
‫االسقاطية وجهة دينامية ‪ ،‬كما أن مفهوم اإلسقاط نفسه يرجع إلى (فرويد) والمفهوم التحليلي لإلسقاط يع‪KK‬ني‬
‫أنه آلية دفاعية تتوسط في حل الصراعات ‪،‬وهو يعود من حيث األصل إلى أن يك‪KK‬ون آلي‪KK‬ة دفاعي‪KK‬ة في حال‪KK‬ة‬
‫اله‪KK K‬ذاء ‪،paranoi‬وق‪KK K‬د بين (س ‪TT‬يرز)(‪ )Sears‬أن مفه‪KK K‬وم اإلس‪KK K‬قاط في االختب‪KK K‬ارات االس‪KK K‬قاطية يتعل‪KK K‬ق فق‪KK K‬ط‬
‫بخصائص الشخصية من حيث دوافعها وتنظيمها ‪،‬هذه الخص‪KK‬ائص ال‪KK‬تي ت‪KK‬ؤثر في عملي‪KK‬ات اإلدراك والحكم‪،‬‬
‫غير أن عالقة االختبارات االسقاطية بالتحليل النفسي لم تحدد بسبب المصطلح أو بسبب اآللية‪،‬ولكن بس‪KK‬بب‬
‫رم‪KK‬وز الس‪KK‬لوك ‪،‬اللفظي‪KK‬ة والحركي‪KK‬ة‪ ،‬باإلض‪KK‬افة إلى أن معظم االختب‪KK‬ارات االس‪KK‬قاطية ق‪KK‬د وض‪KK‬عت من ط‪KK‬رف‬
‫محللين نفس ‪KK‬انيين مث ‪KK‬ل ط ‪KK‬رق اللعب والرس ‪KK‬م الح ‪KK‬ر ‪،‬ولق ‪KK‬د عم ‪KK‬د (فروي ‪KK‬د) إلى الكش ‪KK‬ف عن المحت ‪KK‬وى الك ‪KK‬امن‬
‫الالشعوري للحلم ألنه يعت‪KK‬بر من أولئ‪KK‬ك ال‪KK‬ذين يعتق‪K‬دون أن قيم‪KK‬ة الس‪KK‬لوك الظ‪KK‬اهر في الواق‪KK‬ع تتجلى من خالل‬
‫التعبير عما هو موجود في أعماق النفس ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ومن جهت ‪KK‬ه أك ‪KK‬د المحل ‪KK‬ل النفس ‪KK‬ي األم‪KK‬ريكي (زيجم ‪KK‬انت بيتروفس ‪KK‬كي ) ال ‪KK‬ذي يعت ‪KK‬بر أش ‪KK‬هر من أدخ ‪KK‬ل المف‪KK‬اهيم‬
‫التحليلي‪KK‬ة إلى االختب‪KK‬ارات االس‪KK‬قاطية ع‪KK‬ام (‪ ،)1950‬وذل‪KK‬ك حين ش‪KK‬به م‪KK‬ادة االختب‪KK‬ار االس‪KK‬قاطي ب‪KK‬الحلم ودع‪KK‬ا‬
‫إلى اعتماد أسلوب تفسير األحالم في المادة االسقاطية وجعل بذلك ال‪K‬دور األول في التحلي‪K‬ل لدراس‪K‬ة دينامي‪K‬ة‬
‫العاطفية والصراعات والبنية الالشعورية للشخصية ‪.‬‬

‫والتقنيات االس‪K‬قاطية منه‪K‬ا اختب‪K‬ار الرورش‪K‬اخ ممت‪K‬د من مدرس‪K‬ة التحلي‪K‬ل النفس‪K‬ي ال‪K‬تي يمكن النظ‪K‬ر إليه‪K‬ا ‪،‬‬
‫بوص ‪KK‬فه أداة بحث ال‪KK‬تي تس‪KK‬مح بش‪KK‬كل فع‪KK‬ال في ص ‪KK‬قل العدي‪KK‬د من البيان‪KK‬ات ‪ ،‬ويمكن اس‪KK‬تخدامها ك‪KK‬أداة جدي‪KK‬دة‬
‫للبحث من أجل فهم أفض‪KK‬ل للتنظيم ال‪K‬داخلي له‪K‬ا ‪ ،‬وخاص‪KK‬ة بوص‪KK‬فها أداة جدي‪K‬دة للبحث لتحلي‪K‬ل البني‪K‬ة الداخلي‪K‬ة‬
‫لل‪KK‬ذات لمعالج‪KK‬ة المش‪KK‬اكل الكامن‪KK‬ة في الحكم ال‪KK‬ذاتي النفس‪KK‬ي لمعالج‪KK‬ة المش‪KK‬كلة الحساس‪KK‬ة المعارض‪KK‬ة بين آلي‪KK‬ات‬
‫ال ‪KK‬دفاع ‪ ،‬وآلي ‪KK‬ات التفري ‪KK‬غ ‪ ، dégagement‬ومم ‪KK‬ا الش ‪KK‬ك في ‪KK‬ه يمكن أن يس ‪KK‬تخدم الرورش ‪KK‬اخ لدراس ‪KK‬ة أوث ‪KK‬ق‬
‫للبني‪KK‬ة الداخلي‪KK‬ة لألن‪KK‬ا األعلى‪ ،‬ربم‪KK‬ا ح‪KK‬تى يتمكن من المس‪KK‬اهمة بفعالي‪KK‬ة أك‪KK‬بر في توض‪KK‬يح طبيع‪KK‬ة موق‪KK‬ف مث‪KK‬ال‬
‫‪jidouard Henri‬‬ ‫األعلى ال‪KK K‬ذات المثالي‪KK K‬ة ‪ ،‬خاص‪KK K‬ة في الج‪KK K‬دال بين مس‪KK K‬ألة غرائ‪KK K‬ز الم‪KK K‬وت ‪1988( .‬‬
‫‪)p137‬‬

‫‪ -2‬مدرسة الجشتالت ‪:‬‬

‫يجدر هنا التنويه بمدرسة الجشتالت سواء في دفعها النظري‪K‬ات الس‪K‬ابقة إلى التط‪K‬ور ‪،‬أم بتأثيره‪K‬ا مباش‪K‬رة‬
‫في استخدام بعض االختبارات مثل اختبار الرورشاخ وتفهم الموضوع (‪،)TAT‬حيث ينصب التفسير أساس‪KK‬ا‬
‫‪،‬وبشكل موسع ‪،‬على دراس‪K‬ة التنظيم اإلدراكي ‪،‬ومن خالل تتب‪K‬ع األس‪K‬س ال‪K‬تي تق‪K‬وم عليه‪K‬ا مدرس‪K‬ة الجش‪K‬تالت‬
‫يت‪KK K‬بين أنه‪KK K‬ا تش‪KK K‬كل ث‪KK K‬ورة في علم النفس ‪،‬حيث أنه‪KK K‬ا أولت اهتمام‪KK K‬ا كب‪KK K‬يرا لوح‪KK K‬دة الك‪KK K‬ائن الحي ‪،‬وذهبت إلى‬
‫اإلدراك هو إدراك الكليات‪ ،‬وأن الكليات أسبق في الظهور من الجزئيات‪،‬وأن ه‪KK‬ذه الجزئي‪KK‬ات ليس له‪KK‬ا قيم‪KK‬ة‬
‫ب‪KK‬ذاتها ‪،‬وإ نم‪KK‬ا تس‪KK‬تمد ه‪KK‬ذه القيم‪KK‬ة من الك‪KK‬ل ال‪KK‬ذي تنتمي إلي‪KK‬ه ‪ ،‬فهي ت‪KK‬رمي إلى اعتب‪KK‬ار الف‪KK‬رد كال ينظم نفس‪KK‬ه‬
‫بنفسه ‪ ،‬ولقد كان لبحوث علماء النفس الجشتاليين في عملية اإلدراك أث‪K‬ر واض‪KK‬ح في االختب‪K‬ارات االس‪K‬قاطية‬
‫وخاصة من خالل تلك القوانين ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -3‬علم النفس التجريبي ‪:‬‬

‫يلح (فران ‪KK K‬ك) في مقال ‪KK K‬ه المنش ‪KK K‬ور ع ‪KK K‬ام ‪ ، 1939‬وفي مؤلف ‪KK K‬ه لع ‪KK K‬ام ‪ 1948‬على أن تط ‪KK K‬ور االختب ‪KK K‬ارات‬
‫االس‪KK K‬قاطية يس‪KK K‬ير في م‪KK K‬وازاة م‪KK K‬ع التط‪KK K‬ور الفك‪KK K‬ري والعلمي الح‪KK K‬ديث ‪،‬وق‪KK K‬د ذهب في بحث‪KK K‬ه إلى أن الفزي‪KK K‬اء‬
‫الجزيئي‪KK K‬ة المعاص‪KK K‬رة هي ال‪KK K‬تي تمكن من فهم األس‪KK K‬س ال‪KK K‬تي تق‪KK K‬وم عليه‪KK K‬ا االختب‪KK K‬ارات االس‪KK K‬قاطية ‪،‬فالفيزي‪KK K‬اء‬
‫الحديثة حسب "فرانك " هي التي جاءت برؤى جديدة للظ‪KK‬واهر ‪ ،‬إذ تهتم اهتمام‪KK‬ا قليال بالدراس‪KK‬ة الكمي‪KK‬ة ذات‬
‫الطابع اإلحصائي ‪،‬وبدراسة الحوادث المنفردة التي تتم بص‪KK‬ورة غ‪K‬ير متص‪KK‬لة ‪ ،‬وباإلض‪KK‬افة إلى ه‪K‬ذا فق‪K‬د لج‪K‬أ‬
‫(فران‪KK‬ك) إلى مفه‪KK‬وم المج‪KK‬ال عن‪KK‬د (اينش‪KK‬تاين) (‪ )Einstein‬وأدرج‪KK‬ه كأس‪KK‬اس لالختب‪KK‬ارات االس‪KK‬قاطية مستش‪KK‬هدا‬
‫بما وضحه ه‪K‬ذا األخ‪K‬ير حين أش‪K‬ار إلى أن‪K‬ه يجب أن يت‪K‬وفر ل‪K‬دى الب‪K‬احثين خي‪K‬ال علمي واس‪K‬ع ‪،‬ح‪K‬تى يمكن أن‬
‫يفهمو بأنه ال توجد ال شحن وال جزئيات ‪،‬ولكن يوجد مجال في الف‪K‬راغ بينه‪K‬ا ‪،‬ه‪K‬ذا المج‪K‬ال يعت‪K‬بر مهم‪K‬ا ج‪K‬دا‬
‫لفهم مختل‪KK‬ف الظ‪KK‬واهر الفزيائي‪KK‬ة ‪،‬ويعت‪KK‬بر ه‪KK‬ذا المفه‪KK‬وم في المج‪KK‬ال غاي‪KK‬ة في األهمي‪KK‬ة بالنس‪KK‬بة (فران‪KK‬ك)‪،‬حيث‬
‫يعتبره السبيل الذي يجب أن يسلك في علم النفس ‪،‬عندما يؤكد أن مفهوم المجال يبين أن كثيرا من المف‪KK‬اهيم‬
‫القديمة الجزئيات ‪،‬الك‪K‬ل ‪،‬التنظيم تتط‪K‬ور ش‪K‬يئا فش‪K‬يئا نح‪K‬و التغ‪K‬ير ‪،‬فه‪K‬و ي‪K‬رى أن‪K‬ه من الواض‪KK‬ح أن ال‪K‬ذي ي‪K‬دعى‬
‫بالجزئي‪K‬ات ليس عب‪K‬ارة عن وح‪K‬دات مس‪K‬تقلة كم‪K‬ا تتص‪K‬ور النظري‪K‬ة التحليلي‪K‬ة القديم‪K‬ة ‪،‬أن ك‪K‬ل ج‪K‬زء ه‪K‬و مظه‪K‬ر‬
‫أو بع‪KK‬د لم‪KK‬ركب متع‪KK‬دد األبع‪KK‬اد وال‪KK‬ذي تمت مالحظت‪KK‬ه وبيان‪KK‬ه وقياس‪KK‬ه عن طري‪KK‬ق االختب‪KK‬ار ‪،‬وعالوة على ذل‪KK‬ك‬
‫ففي س ‪KK K‬نوات (‪)1927‬و (‪ )1936‬ق ‪KK K‬دم (س ‪KK K‬انفورد)على أن الج ‪KK K‬وع أح ‪KK K‬دث زي ‪KK K‬ادة احتم ‪KK K‬ال تفس ‪KK K‬ير األطف ‪KK K‬ال‬
‫لمثيرات غامض‪KK‬ة على أنه‪K‬ا ذات عالق‪K‬ة بالطع‪K‬ام واألك‪K‬ل ‪،‬وه‪K‬و التوج‪K‬ه ال‪K‬ذي ح‪K‬اول (م‪K‬يرفي ) س‪K‬نة (‪)1942‬‬
‫الحصول على أدلة علمية ‪،‬وفي نفس السنة حاول كل من (ميرفي)و(بروشانسكي) (‪ )Proshansky‬دراسة‬
‫أث‪KK‬ر الث‪KK‬واب والعق‪KK‬اب على اإلدراك‪ ،‬ولئن ك‪KK‬انت تجاربهم‪KK‬ا ق‪KK‬د توص‪KK‬لت إلى نت‪KK‬ائج غامض‪KK‬ة نوع‪KK‬ا م‪KK‬ا ‪ ،‬فإنه‪KK‬ا‬
‫كشفت من جهة أخرى عن نتائج هامة تتعلق بأهمية الحاجات والقيم كمحددات للسلوك اإلدراكي‪.‬‬

‫‪ -4‬علم النفس االجتماعي ‪:‬‬

‫فتقوم على أساس افتراض مفاده أن اإلدراك يتطلب وجود الموضوع المدرك والذات المدركة ولهذا فان‪KK‬ه ال‬
‫بد انه يتأثر بهما كليهما الموضوعي والعام‪K‬ل ال‪K‬ذاتي ‪،‬أم‪K‬ا العام‪K‬ل الموض‪KK‬وعي فق‪K‬د تعمقت مدرس‪K‬ة الجش‪K‬تالت‬
‫في دراس ‪KK‬ته وفي تحدي ‪KK‬د قوانين ‪KK‬ه ‪،‬ولق ‪KK‬د ب ‪KK‬دأ للب ‪KK‬احثين أن اإلدراك بمع ‪KK‬نى المعرف ‪KK‬ة الموض ‪KK‬وعية البحت ‪KK‬ة ال ‪KK‬ذي‬

‫‪10‬‬
‫يتوق‪KK‬ف على تل‪KK‬ك الق‪KK‬وانين وح‪KK‬دها ال وج‪KK‬ود ل‪KK‬ه ‪،‬ول‪KK‬ذلك اتجهت الدراس‪KK‬ات الحديث‪KK‬ة إلى الكش‪KK‬ف عن العوام‪KK‬ل‬
‫الذاتية ودورها في عملية اإلدراك ‪.‬‬

‫وق ‪KK‬د درس الب ‪KK‬احثون كث ‪KK‬يرون مختل ‪KK‬ف العوام ‪KK‬ل الذاتي ‪KK‬ة ودوره ‪KK‬ا في عملي ‪KK‬ة اإلدراك مث ‪KK‬ل ‪:‬فك ‪KK‬رة الم ‪KK‬رء عن‬
‫نفسه واالتجاهات والميول والرغبات وغيرها ‪،‬فأما ما يتعلق بدور فكرة الم‪KK‬رء عن نفس‪KK‬ه على س‪KK‬بيل المث‪KK‬ال‬
‫فقد توصل (ريمي)(‪ )Raimy‬من خالل دراسته في إطار العالج النفسي غير الموجه في النقاط التالية ‪:‬‬

‫* إن فك‪KK‬رة الم‪KK‬رء عن نفس‪KK‬ه ‪،‬من حيث هي نظ‪KK‬ام إدراكي مكتس‪KK‬ب ‪،‬تخض‪KK‬ع لمب‪KK‬ادئ التنظيم اإلدراكي ذاته‪KK‬ا‬
‫والتي تتحكم في الموضوعات المدركة ‪.‬‬

‫* أنها تنظم سلوكه من خالل معرفته بوجود ذات أخرى مختلفة أثناء عملية العالج ‪،‬وهذا يساعد في تغي‪KK‬ير‬
‫سلوكه‪.‬‬

‫* تضعف الرابطة بين هذه الفكرة وبين الواقع الخارجي في حاالت المرض النفسي ‪.‬‬

‫* قد تكون هذه الفكرة ذات تقدير عالي لدى الفرد أكثر من تقديره لذات‪K‬ه الجس‪K‬مية ‪،‬ول‪K‬ذلك تج‪K‬د بعض الن‪K‬اس‬
‫يضحون بحياتهم من أجل فكرة ما يؤمنون بها ‪.‬‬

‫* أن فكرة المرء عن نفسه تحدد كيفية إدراكه للعالم الخارجي وعندما تتغ‪KK‬ير‪،‬ف‪KK‬ان كيفي‪KK‬ة إدراك‪KK‬ه تل‪KK‬ك تتغ‪KK‬ير‪،‬‬
‫ك‪KK‬ذلك كم‪KK‬ا تلعب الحاج‪KK‬ات والقيم دورا أساس‪KK‬يا في عملي‪KK‬ة اإلدراك ‪،‬وخالص‪KK‬ة م‪KK‬ا ذهب إلي‪KK‬ه (ريمي ) هي أن‬
‫العوامل الذاتية في اإلدراك تعتبر مؤثرات في حياة الفرد ‪.‬‬

‫وأم‪KK‬ا م‪KK‬ا يتعل‪KK‬ق أخ‪KK‬يرا ب‪KK‬دور االتجاه‪KK‬ات في عملي‪KK‬ة اإلدراك فق‪KK‬د أش‪KK‬ار (ش‪KK‬ريف)(‪ )Sherif‬إلى أن‪KK‬ه ذو أهمي‪KK‬ة‬
‫بالغة‪،‬وملخص م‪K‬ا ذهب إلي‪K‬ه ان‪K‬ه ي‪K‬زداد ت‪K‬دخل االس‪K‬تعدادات واالتجاه‪K‬ات والعوام‪K‬ل الذاتي‪K‬ة في عملي‪K‬ة اإلدراك‬
‫بالنسبة لسلوك الفرد ‪،‬كلما كان المجال المثير غامضا ومبهما وغير محدد‪.‬‬

‫( عدوان يوسف ‪ 2012‬ص ص ‪)42-38‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -5‬المدرسة التكاملية ‪:‬‬

‫على الرغم من انتقادات على مدى سنوات عديدة بسبب قلة وثوقية وصحة االختبارات االسقاطية ‪،‬ال تزال‬
‫التقنيات االسقاطية تستعمل على نطاق واسع في تقييم الشخصية ‪ ،‬اختبار بقع حبر رورشاخ وقد تم اختبار‬
‫كل من اختبار الرورشاخ و‪ TAT‬وكانت النتيجة أن لديها الثقة الكافية من خالل تعيين ووضوح المعايير‬
‫‪ ،‬وأظهرت االختبارات على حد سواء صحتها في مجاالت محددة من السمات والدوافع ‪ ،‬لكن ليس عموما‬
‫فعال في تحديد االضطرابات نفسية ‪ ،‬يقترح أنه قد تلعب دورا كأدوات إضافية ليتم استخدامها‬
‫للتقديرات ‪.‬‬

‫كم ‪KK‬ا اس ‪KK‬تخدام اختب ‪KK‬ار رورش ‪KK‬اخ وتفهم الموض ‪KK‬وع في تق ‪KK‬ييم الشخص ‪KK‬ية ‪،‬غ ‪KK‬ير أن هن ‪KK‬اك العدي ‪KK‬د من إج ‪KK‬راءات‬
‫لتقييم السمات المتاحة ‪ ،‬والتي تختلف فيم‪K‬ا يتعل‪K‬ق الهيك‪K‬ل والمحت‪K‬وى ‪ ،‬والغاي‪K‬ة مث‪K‬ل اختب‪K‬ارات االس‪KK‬تبيانات‬
‫مختارة بعناية ومحدودة ‪.‬‬

‫و تس ‪KK‬مح المقارب ‪KK‬ة بين اختب ‪KK‬اري " الرورش ‪KK‬اخ " و"‪ "TAT‬من تحدي ‪KK‬د أدق وأوض ‪KK‬ح لتق ‪KK‬ييم التش ‪KK‬خيص ‪ ،‬وه ‪KK‬ذا‬
‫باالعتم‪KK‬اد على الش‪KK‬رح الم‪KK‬زدوج ال‪KK‬ذي يقدم‪KK‬ه كال االختب‪KK‬ارين وبم‪KK‬ا يوفران‪KK‬ه من الحرك‪KK‬ة الدينامي‪KK‬ة من خالل‬
‫التجارب والعمليات النفسية التي يمكن للفرد أن يتعامل معها ‪.‬‬

‫ففي " الرورشاخ " تفكيك الصور التي تؤكد على توس‪K‬ع نم‪K‬اذج التوظي‪K‬ف ال‪K‬ذهاني ال‪K‬تي تك‪K‬ون واض‪K‬حة‬
‫في اختبار ‪ TAT‬من خالل وسيلة دفاعية ضعيفة من االمتثال التكيفي ‪.‬‬

‫في س‪KK‬ياقات أخ‪KK‬رى ‪،‬وبواس‪KK‬طة التحلي‪KK‬ل ف‪KK‬إن المظ‪KK‬اهر المتناقض‪KK‬ة ت‪KK‬ؤدي إلى الكش‪KK‬ف عن تص‪KK‬رفات نفس‪KK‬ية‬
‫متطابق‪KK‬ة في كال االختب‪KK‬ارين فمثال على المس‪KK‬توى العي‪KK‬ادي فيم‪KK‬ا يخص الفص‪KK‬امات المزمن‪KK‬ة ‪ ،‬نج‪KK‬د في اختب‪KK‬ار‬
‫‪ TAT‬إنتاجات مفرطة في االمتثالية ‪ ،‬وفي "الرورشاخ " نجد إجابات مجزئ‪KK‬ة كلي‪KK‬ة في الوهل‪KK‬ة األولى يمكن‬
‫أن تعت ‪KK‬بر ه ‪KK‬ذه االس ‪KK‬تجابات مختلف ‪KK‬ة ولكن ض ‪KK‬منيا يمكن أن ت ‪KK‬دل على التش ‪KK‬بث بالم ‪KK‬درك إلى ح ‪KK‬د االلتص ‪KK‬اق‬
‫بالمحتوى الظاهر ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫على ال‪KK‬رغم من أن كث‪KK‬ير من االنتق‪KK‬ادات ال‪KK‬تي تحي‪KK‬ط باختب‪KK‬ار الرورش‪KK‬اخ وتفهم الموض‪KK‬وع ‪،‬فيم‪KK‬ا يتعل‪KK‬ق‬
‫بصحة وثوقيتهما‪،‬إال أن التجارب ال ت‪KK‬زال تس‪KK‬تخدم اختب‪KK‬ار تفهم الموض‪KK‬وع باعتب‪KK‬اره أداة للتق‪K‬ييم اإلكلي‪KK‬نيكي‬
‫وأداة البحث لدراسة الدوافع والخيال ‪،‬وبالتالي فهذه األدوات االسقاطية صالحة عبر الزمن‪.‬‬

‫(‪)John .Q,Doane .L 2002 P 135‬‬

‫‪ -6‬المقاربة الموضوعية‪:‬‬

‫يش‪KK K‬ار الى اختب‪KK K‬ارات الشخص‪KK K‬ية االس‪KK K‬قاطية هي أق‪KK K‬ل تنظيم‪KK K‬ا لالس‪KK K‬تجابات ‪ ،‬ويأم‪KK K‬ل من ه‪KK K‬ذه االختب‪KK K‬ارات‬
‫الكشف عن التعقي‪K‬دات الرئيس‪K‬ية للشخص‪KK‬ية من أج‪K‬ل تحس‪K‬ين فهم الف‪K‬رد بأكمل‪K‬ه ‪ ،‬ونج‪K‬د وفق‪K‬ا لفران‪K‬ك ( ‪)1948‬‬
‫تقني‪KK‬ات اس‪KK‬تجابات االس‪KK‬قاطية تعكس االحتياج‪KK‬ات وال‪KK‬دوافع ‪ ،‬المش‪KK‬اعر ‪ ،‬والتج‪KK‬اوب وعملي‪KK‬ات التفك‪KK‬ير بش‪KK‬كل‬
‫تلقائي‪.‬‬

‫حس ‪KK‬ب تقالس ‪KK‬ي ( (‪ Teglasi , 2001‬جمي ‪KK‬ع التقني ‪KK‬ات االس ‪KK‬قاطية تس ‪KK‬مح بتفس ‪KK‬ير المط ‪KK‬الب المهم ‪KK‬ة لحي ‪KK‬اة‬
‫الف ‪KK‬رد‪ ،‬وفي تنظيم االس ‪KK‬تجابات ال ‪KK‬تي ع ‪KK‬ادة تك ‪KK‬ون في ش ‪KK‬كل جم ‪KK‬ل مكمل ‪KK‬ة ‪ ،‬لكن على وج ‪KK‬ه الخص ‪KK‬وص ال‬
‫يمكن أن تكون االختب‪K‬ارات االس‪K‬قاطية اختب‪K‬ارات معملي‪K‬ة بالدق‪K‬ة المطلق‪K‬ة ‪ ،‬فهي ج‪K‬زء من التحقي‪K‬ق اإلكلي‪K‬نيكي‬
‫ال‪KK K‬تي تنط‪KK K‬وي على فهم البش‪KK K‬ر ‪ ،‬فمن الط‪KK K‬بيعي أن اختب‪KK K‬ار الرورش‪KK K‬اخ يق‪KK K‬وم على الفحص الخ‪KK K‬ارجي ب‪KK K‬دون‬
‫األخص‪KK‬ائي ال‪KK‬ذي لدي‪KK‬ه معرف‪KK‬ة دقيق‪K‬ة ومالحظ‪KK‬ة عميق‪K‬ة‪p 2951967 Beucher.M,.Duché .D et ( .‬‬
‫‪)autres‬‬

‫ه ‪KK K‬ذا م ‪KK K‬ا جع ‪KK K‬ل علم ‪KK K‬اء النفس اإلكلي ‪KK K‬نيكي (‪ )1995‬المس ‪KK K‬اهمة على الكش ‪KK K‬ف على أن أك ‪KK K‬ثر االختب ‪KK K‬ارات‬
‫الشخص‪KK K‬ية ش‪KK K‬عبية هي اختب‪KK K‬ار منيس‪KK K‬وتا متع‪KK K‬دد الشخص‪KK K‬ية (‪،)MMPI-2‬اختب‪KK K‬ار الرورش‪KK K‬اخ بقع‪KK K‬ة ح‪KK K‬بر ‪،‬‬
‫واختب ‪KK K K‬ار تفهم الموض ‪KK K K‬وع (‪ ، )TAT‬و كش ‪KK K K‬فت الدراس ‪KK K K‬ة أيض ‪KK K K‬ا أن كال من اختب ‪KK K K‬ار الرورش ‪KK K K‬اخ و تفهم‬
‫الموض ‪KK‬وع ‪ TAT‬وال ‪KK‬تي تحت ‪KK‬ل الرتب ‪KK‬ة العاش ‪KK‬رة من أدوات التق ‪KK‬ييم األك ‪KK‬ثر اس ‪KK‬تخداما ثم اختب ‪KK‬ار بق ‪KK‬ع ح ‪KK‬بر‬
‫الرورشاخ ‪ H.Rorschach‬من خالل التركيز على تغيرات أساسا من االختالف لعبة طف‪K‬ل‪B LETTO‬‬
‫حسب (‪ )Hess,Zachar & tramer 2001‬منذ بداية تطور الرورشاخ ‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أن التقنيات االسقاطية أدوات سيكومترية جيدة للتوظيف النفسي وللبناء النفسي للحياة‬
‫الالشعورية ومكانزماتها الدفاعية وخاصة في الفحص النفسي للفصام‪،‬إال أن هناك مقاربة تقوم على‬
‫نقدهم‪،‬ا بل كأدوات مكملة لتقنيات أخرى لتسهل عملية التشخيص ‪،‬ومن هذه التقنيات الموضوعية من‬

‫‪13‬‬
‫بينها اختبار منيسوتا متعدد األوجه (‪ ،)MMPI-2‬والتي ركزت الدراسات على االتجاهات الحديثة في‬
‫استخدام اختبار الرورشاخ باالضافة الى اختبار منيسوتا متعدد األوجه للشخصية ‪ mmpi-2‬بدال أن‬
‫تكون بديل والذي يسمح لدمج نقاط القوة في هذه الطريقتين‪)John .Q ,Doane .C .L2002 P136( .‬‬

‫الموضوع الثالث ‪ :‬مميزات وأهم االختبارات االسقاطية‬

‫‪-1‬خصائص االختبارات االسقاطية ‪:‬‬

‫*إن الموقف المثير الذي يستجيب به الفرد غير متش‪KK‬كل ون‪KK‬اقص التحدي‪KK‬د ‪ ،‬وأن ذل‪KK‬ك من ش‪KK‬أنه أن يقل‪KK‬ل‬
‫من التحكم الشعوري بالفرد في استجاباته ‪ ،‬مما يترتب عليه الكشف عن شخصيته بسهولة ‪.‬‬

‫* إن االختبارات االسقاطية ال تقيس المظاهر السطحية الشخصية ب‪KK‬ل أنه‪KK‬ا تغل‪KK‬ل في شخص‪KK‬ية المفح‪KK‬وص‬
‫بشكل غير مباشر إلى التنظيم األساسي للشخصية و الديناميكيات المؤثرة في هذا السلوك الظاهري ‪.‬‬

‫* إن الف‪KK‬رد ال ي‪KK‬درك طريق‪KK‬ة تق‪KK‬دير اس‪KK‬تجاباته ‪ ،‬ول‪KK‬ذلك فإن‪KK‬ه يكش‪KK‬ف عن نفس‪KK‬ه بس‪KK‬هولة ودون محال‪KK‬ة إخف‪KK‬اء‬
‫شخصيته أو بعض نواحيها عن المختبر ‪.‬‬

‫* إن االختب ‪KK‬ارات االس ‪KK‬قاطية ال تقيس الن ‪KK‬واحي الجزئي ‪KK‬ة من الشخص ‪KK‬ية ولكنه ‪KK‬ا تح ‪KK‬اول أن ترس ‪KK‬م ص ‪KK‬ورة‬
‫للشخصية ككل من حيث مكوناتها أو العالقات الديناميكية بين هذه المكونات ‪.‬‬

‫* إن االس‪KK‬تجابات ال تق‪KK‬در من ناحي‪KK‬ة أنه‪KK‬ا ص‪KK‬واب أو خط‪KK‬أ ولكنه‪KK‬ا تقيم من ناحي‪KK‬ة دالالته‪KK‬ا على شخص‪KK‬ية‬
‫المفحوص على اعتبار أنها إسقاطات لمشاعره ورغباته ومشكالته على مدرك خارجي‬

‫( مروان أبو حويج ‪ ،‬عصام الصفدي ‪ 2009‬ص ‪) 283‬‬

‫* يرى م‪K‬روان أب‪K‬و ح‪K‬ويج ‪ ،‬عص‪K‬ام الص‪K‬فدي (‪ : )2009‬أن نوتك‪K‬ات ‪ Notaktt‬الغم‪K‬وض للمث‪K‬ير االس‪K‬قاطي‬
‫ه ‪KK‬و ال ‪KK‬ذي يس ‪KK‬تثير المفح ‪KK‬وص‪ ،‬والتعب ‪KK‬ير عن ذات ‪KK‬ه بطالق ‪KK‬ة بتن ‪KK‬وع اس ‪KK‬تجاباته مم ‪KK‬ا ي ‪KK‬زول الع ‪KK‬ائق أم ‪KK‬ام واقع ‪KK‬ه‬
‫الحقيقي ‪ ،‬وتكون استجاباته موضوعية ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫* حري ‪KK‬ة االس ‪KK‬تجابة حيث ت ‪KK‬زود المفح ‪KK‬وص بكام ‪KK‬ل الحري ‪KK‬ة لمنبه ‪KK‬ات االختب ‪KK‬ار‪ ،‬ف ‪KK‬المفحوص ال يقي ‪KK‬د فيم ‪KK‬ا‬
‫يخص طبيعة االستجابات وربما جوهر االختبارات االسقاطية أن الحاصل النهائي يش‪K‬مل ش‪K‬يئا م‪K‬ا اس‪K‬تخلص‬
‫من قبل المفحوص ‪.‬‬

‫* الطريقة الكلية تعني أن االختبارات االسقاطية تحاول أن ت‪K‬درس الس‪K‬لوك بكليت‪K‬ه إنه‪K‬ا ال تكش‪K‬ف الس‪K‬لوك‬
‫الجزئي للفرد ‪.‬‬

‫* إن الغ ‪KK‬رض من االختب ‪KK‬ار ال يكش ‪KK‬ف س ‪KK‬را أي أن ‪KK‬ه ال نفض ‪KK‬ح المفح ‪KK‬وص ‪ ،‬حيث أن القص ‪KK‬د من االختب ‪KK‬ار‬
‫االس‪KK K‬قاطي غ‪KKK‬ير مكش‪KK K‬وف للمفح‪KK K‬وص ب‪KK K‬ل األم‪KK K‬ر عكس ذل‪KK K‬ك لئال يص‪KK K‬بح واعي‪KK K‬ا لالختب‪KK K‬ار ويخفي مش‪KK K‬اعره‬
‫الحقيقية‪.‬‬

‫( أحمد عبد اللطيف أبو سعد ‪ 2010‬ص ‪) 197‬‬

‫* تعكس األساليب اإلسقاطية تأثير كل من مفاهيم التحليل النفسي (مفاهيم الالوعي ‪ ،‬واإلس‪K‬قاط ) ومدرس‪K‬ة‬
‫الجشتالت ( إدراك الكليات ) ‪.‬‬

‫* وعلى ضوء هذا األساس الدينامي الوظيفي الكلي يمكن أن نلخص أن الشخصية عملية دينامية أكثر منها‬
‫مجموعة سمات تظهر لدى الفرد حتى يستجيب للمثيرات الخارجية ‪.‬‬

‫* أن الطريقة اإلسقاطية هي محاولة لفهم شخصية الفرد فهما شامال فهم مواقفه ومجمل نشاطاته ( النفس‬
‫– عاطفة ‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬الفكرية ‪ ،‬الثقافية ‪ ،‬العقلية والذهنية ) المتفاعلة فيما بينها ‪ ،‬قصد التوصل‬
‫الكتشاف الدوافع العميقة لسلوكه وتصرفاته ‪ ،‬إن العامل المهم في تقديم االستجابات في األساليب‬
‫االسقاطية هو التفسيرات الذاتية التلقائية للمفحوص وتكويناته الخاصة ‪ ( .‬فيصل عباس ‪ 1994‬ص ‪) 44‬‬

‫* ت ‪KK‬زود ه ‪KK‬ذه االختب ‪KK‬ارات االس ‪KK‬قاطية المفح ‪KK‬وص موقف ‪KK‬ا غ ‪KK‬ير مح ‪KK‬دد البن ‪KK‬اء نس ‪KK‬بيا من الن ‪KK‬وع ال ‪KK‬ذي يس ‪KK‬مح‬
‫باالسترسال الواسع في اإلجابة عليه ‪ ( .‬فخري رشيد خضر ‪ 2003‬ص ‪) 143‬‬

‫ه‪KK K‬ذا يع‪KK K‬ني أن األس‪KK K‬اليب االس‪KK K‬قاطية تمي‪KK K‬ل إلى تحوي‪KK K‬ل انتب‪KK K‬اه الف‪KK K‬رد بعي‪KK K‬دا عن نفس‪KK K‬ه ‪،‬حيث تخفض القابلي‪KK K‬ة‬
‫للمقاومة‪ ،‬و تفيد بوجه خاص في التواصل مع الفاحص ‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع االختبارات االسقاطية ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫قدمت تقسيمات متعددة لالختبارات االسقاطية و أشهر هده التقسيمات دلك التي قدمه "لورانس فرانك" و‬
‫اتخد أساسا له نوع االستجابة التي نحصل عليها من الفرد و هدف الفاحص من طلبه لها ‪.‬‬

‫يقسم فرانك االختبارات االسقاطية إلى ‪ 5‬أنواع و هي‪:‬‬

‫‪ :2-1‬الطرق التكوينية أو التنظيمية ‪:‬‬

‫و في هده الطرق يتطلب من المفحوص أن يفرض على المادة المعروضة عليه نوعا من التنظيم و‬
‫التكوين ‪ ،‬و هده المادة التي نقدمها إلى المفحوص تكون في أساسها غامضة أو قريبة إلى الغموض و غير‬
‫متشكلة و غير منتظمة ‪ ،‬و اختبار الروشاخ مثال على دلك ‪ ،‬و لما كانت األشكال التي يتكون منها اختبار‬
‫بقع الحبر غير متشكلة نسبيا و تقبل أن تفسر أو ينظر إليها من نواحي متعددة ‪ .‬فإننا نعتبر كل استجابة‬
‫يقدمها المفحوص إنما ينظمها و يكونها من هده األشكال الغامضة ‪ ،‬بمعنى أنه يعطي أشكاال و معاني من‬
‫مادة ال شكل لها وال معنى ‪.‬‬

‫و تحت هدا النوع يمكن أن ندرج أيضا االختبارات التي تستخدم مواد غير متشكلة كالطين أو أية مادة‬
‫أخرى قابلة للتشكيل (كالبالستيك) و كذلك اللعب الحسية ‪ ،‬و ليس األمر قاصرا على األشكال المرئية و‬
‫المواد الغير متشكلة التي تعالج حسيا بل يمكن أن ينطبق أيضا على األصوات الغير واضحة التي تأخذ‬
‫كمادة يؤولها الفرد و يعطيها معنى و يصغها في قوالب و عبارات ذات معنى لغوي ‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الطرق البنائية أو اإلنشائية‪:‬‬

‫و إن كانت الطرق التكوينية أو التنظيمية تتطلب من المفحوص تشكيل مادة مبهمة غامضة غير متشكلة و‬
‫إعطائها معنى أو شكال ‪ ،‬فان الطرق البنائية تتطلب من المفحوص تشكيل مادة متشكلة متكونة ذات معنى‬
‫محدد و خاص و متميز ‪ ،‬كالقطع الخشبية لبناء منزل أو اللعب الصغيرة ‪ .‬فيعطي المفحوص هده المواد‬
‫ليرتبها أو ليلعب بها أو يكون منها منظرا طبيعيا واقعيا في الحياة‪ .‬و باستخدام هده المادة يستطيع‬
‫المفحوص أن ينظمها أو يرتبها في أشكال أو صيغ أعم ‪ ،‬مثال دلك اختبار "لووينقلد" الموزايكي‬
‫(الفسيفسائي) مثال حين يتطلب من المفحوص أن يرتب األجزاء المختلفة األلوان و األشكال في صورة‬
‫نماذج ‪.‬‬

‫و الطرق البنائية كما يعبر عن دلك "اريك ايركسون" تزود الطفل بعالم صغير من األشياء يمكن عن‬

‫‪16‬‬
‫طريقه االتصال بالعالم الكبير للبالغين و أن يعبر عما يدور في عالمه الذاتي و أن يكشف عن إطاره‬
‫المرجعي الخاص و طريقته الخاصة في تنظيم العالم ‪.‬‬

‫و يجدر بنا أن نشير إلى أن الطرق االسقاطية البنائية تمكننا من الحصول على المادة اسقاطية حين يكون‬
‫المفحوص و بخاصة الطفل منهمكا أو مستغرقا في نشاط اللعب أو الرسم أو التلوين ‪ ،‬بل أن من الممكن‬
‫دون أخد الطفل إلى حجرة خاصة كتلك التي تجري فيها الجلسات العالجية مثال متابعة الطفل في مدرسة‬
‫الحضانة أو المدرسة االبتدائية في مواقف مختلفة في الحياة و طريقة تناوله للمواد التي تعتبر جزءا من‬
‫عمله اليومي ‪ ،‬و غالبا ما يكشف الطفل عن نواحي كثيرة من شخصيته أو مشاعره خالل عملية البناء أو‬
‫اإلنشاء التي يقوم بها على المادة التي نقدمها إليه ‪.‬‬

‫فكما يقول ايركسون "ليس يكفي أن نالحظ الصيغ النهائية العامة التي يقوم الطفل ببنائها بل البد أيضا من‬
‫مالحظة أسلوبه في معالجة المادة وما يصدر عنه من ألفاظ و أقوال في هده المواقف" و لذلك فان هده‬
‫الطرق البنائية تحتل جانبا هاما من أعمال العيادات النفسية و في وسائل العالج ‪ ،‬فالدور الذي يقوم به‬
‫الطفل في تناول األشياء و بنائها يسمح لنا بالكشف عن مشاعره وما يفكر فيه وما يحسه وما يتمناه ‪.‬‬

‫‪-2-3‬الطرق التفسيرية‪:‬‬

‫لما كان الفرد يتعود مند صغره أن يخفي الكثير مما يعتقده أو يفكر فيه أو يحسه ويشعر به بالنسبة لكثير‬
‫من نواحي الحياة ‪ ،‬و خاصة ما يتصل منها بالعالقات الشخصية المتبادلة بين الناس فان االختبارات‬
‫االسقاطية يمكنها في الكثير من األحيان أن تكشف "عما ال يستطيع الفرد قوله" بصراحة ‪ .‬فان الطرق‬
‫التفسيرية تقدم للمفحوص موقفا أو عمال يستجيب إليه عن طريق القيام بنشاط مبدع يعبر فيه عن أفكاره و‬
‫مشاعره و آماله‪ .‬و اختبارات تفهم الموضوع ‪ T. A. T‬مثال واضح على دلك حيث نطلب من‬
‫المفحوص بعد أن نريه الصورة أن يبدع حكاية أو قصة مثيرة عن المنظر و المرسوم ‪.‬‬

‫و جميع المؤلفات األدبية التي يبدعها الكاتب هي مادة اسقاطية حيث يخلق الكاتب عالما خاصا به يعبر فيه‬
‫عن أحاسيسه و مشاعره و استجاباته االنفعالية للمواقف التي تقوم عليها القصة ‪.‬‬

‫و من الممكن الجمع بين الطرق التفسيرية و التكوينية و البنائية ‪ ،‬فالفرد الذي يعطي استجابة تكوينية ما قد‬
‫يطلب إليه أن يفسر إنتاجه ‪ ،‬و هذا ما يتضح لنا أحيانا في ما نجريه من تحقيق لالستجابات التي يعطيها‬
‫المفحوص في اختبار بقع الحبر لروشاخ و الذي يكشف فيه المفحوص عن معلومات على جانب كبير من‬
‫األهمية بالنسبة لعالمه الخاص به ‪،‬أو ما قد يتضح لنا حين نعرض البطاقة البيضاء من اختبار ‪ T. A. T‬و‬
‫التي نطلب فيها من المفحوص أن ينشئ صورة أو يتخيل موقفا من الموافق يكونه بنفسه ثم يستجيب إليه و‬
‫يفسره ‪.‬‬

‫‪-2-4‬الطرق التفريغية أو التطهيرية‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫و هذا النوع ال يقتصر على كشف العمليات الذاتية لدى الفرد بل يعين على التخفف و التخلص من‬
‫االنفعاالت وكثير من أنواع اللعب العالجي لألطفال يشتمل على ناحيتي التخلص من االنفعاالت و التعبير‬
‫عنها ‪ ،‬أن إلقاء الحجارة على الدمى يمكن أن يتيح للطفل الموضع الذي يحتاجه لعدوان مباح ال يالم أو‬
‫يعاقب عليه ‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يكشف للمعالج عن مصدر القلق عند الطفل ‪.‬‬

‫و من أوضح األمثلة ما يحدث في المسرح أو السينما حين يتعرض النظارة و هم في الظالم عادة ‪,‬‬
‫لمواقف تثير انفعاالتهم و يحدث التفريغ في ما يصدر عنهم من حركات أو أقوال أو تعليقات أو بكاء‬
‫أحيانا ‪ ،‬كما أننا نتقمص شخصيات الممثلين في السينما أو المسرح ‪ ،‬بمعنى أننا نتقبل عوالم اآلخرين و‬
‫مشكالتهم و إحساساتهم و انفعاالتهم و نلقي جانبا ‪.‬‬

‫و إلى حين نواحي اهتمامنا الخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى أننا نشاهد على خشبة المسرح أو شاشة السينما‬
‫أشخاصا يشاركون أمالنا و رغباتنا و قد يكون هؤالء أقدر منا على ترجمة هذه األحاسيس و المشاعر في‬
‫كلمات أو أفعال و تحقيق ما نراه مستحيال أو عسيرا علينا تحقيقه ‪.‬‬

‫‪ -2-5‬الطرق التحريفية‪:‬‬

‫وهي التي تلقى عليها طريقة استخدام المادة ضوءا على الشخص الذي يستخدمها ‪ ،‬فطريقة استخدام المادة‬
‫سواء كانت لفظية أو غير لفظية تمدنا بوسيلة للكشف عن شخصية الفرد ‪ ،‬ذلك أن كل فرد منا يستعمل‬
‫اللغة بأسلوبه الخاص و بنغمته الصوتية الخاصة وله تعبيرات خاصة ‪،‬و بالمثل يعتبر أسلوب الكاتب في‬
‫الكتابة مميزا له إلى حد بعيد ‪ ،‬ونحن جميعا نستخدم نفس الحروف الهجائية في الكتابة و مع دلك فلكل منا‬
‫طريقته الخاصة في الكتابة من حيث حجم الحروف و المسافات و االنتظام إلى غير دلك من الخصائص‬
‫المميزة لكل فرد عن اآلخر ‪.‬‬

‫تلك هي األنواع الخمسة لالختبارات االسقاطية على نحو ما أوضحه فرانك وهو تقسيم شامل لكل‬
‫أنواعها ‪ ،‬و رغم احتواء هدا التقسيم على كل األنواع إال أن أقسامه من الناحية المنطقية متداخلة و غير‬
‫منفصلة تماما بعضها عن بعض اذ يعني بعضها أساسا بما ينبغي للشخص أن يفعله إلى حين يعني بعضها‬
‫اآلخر بنوع الداللة التي سيجدها الفاحص في المادة التي يقدمها المفحوص ‪.‬‬

‫_اختبارات المادة المثير فيها صور أو أدوات كاختبار روشاخ "زوندي" أو اختبار اللعب ‪.‬‬

‫(فيصل عباس ‪2001‬ص ص ‪)108-104‬‬

‫‪18‬‬
‫الموضوع الرابع ‪ :‬اختبار الرورشاخ‬

‫‪ -1‬تاريخ الرورشاخ ‪:‬‬

‫في العق‪KK‬ود األخ‪KK‬يرة ع‪KK‬انى االهتم‪KK‬ام باألس‪KK‬اليب االس‪KK‬قاطية إلى ح‪KK‬د م‪KK‬ا التذب‪KK‬ذبات‪ ،‬وبتط‪KK‬ور نظري‪KK‬ات علم‬
‫النفس المرض‪KK K‬ي في الج‪KK K‬انب التحليلي نش‪KK K‬طت األس‪KK K‬اليب من جدي‪KK K‬د خاص‪KK K‬ة اس‪KK K‬تخدام بق‪KK K‬ع الح‪KK K‬بر ألغ‪KK K‬راض‬
‫‪ ، henri ,a Binet‬وتط ‪KK‬ورت ت ‪KK‬دريجيا في جمي ‪KK‬ع أوروب ‪KK‬ا من ‪ ، 1985‬ح ‪KK‬تى‬ ‫التش ‪KK‬خيص من ط ‪KK‬رف ‪J‬‬
‫رورش‪KK‬اخ ق‪KK‬دم اختب‪KK‬اره بش‪KK‬كل خ‪KK‬اص في الف‪KK‬ترة ‪ 1918‬وه‪KK‬ذه الف‪KK‬ترة تتواف‪KK‬ق م‪KK‬ع بن‪KK‬اء من نظري‪KK‬ة التحلي‪KK‬ل‬
‫النفسي ‪.‬‬

‫اس ‪KK‬تخدم بق ‪KK‬ع الح ‪KK‬بر في إظه ‪KK‬ار الحي ‪KK‬اة الداخلي ‪KK‬ة للف ‪KK‬رد من خالل التخيالت والتص ‪KK‬ورات‪ ،‬لم تكن فك ‪KK‬رة‬
‫جدي ‪KK‬دة عن ‪KK‬دما ب ‪KK‬دأ هرم ‪KK‬ان رورش ‪KK‬اخ تجارب ‪KK‬ه في بداي ‪KK‬ة الق ‪KK‬رن ‪، 20‬لكن ك ‪KK‬ان األول ال ‪KK‬ذي اس ‪KK‬تعمل طريق ‪KK‬ة‬
‫نظامي‪KK‬ة لمجموع‪KK‬ة من المع‪KK‬ايير لبق‪KK‬ع الح‪KK‬بر من أج‪KK‬ل التش‪KK‬خيص ‪،‬وق‪KK‬د نش‪KK‬ر كتاب‪KK‬ه ع‪KK‬ام ‪،1921‬وفي‪KK‬ه ع‪KK‬رض‬
‫نتائج بحوثه‪،‬وقد حمل كتابه اسم التشخيص النفسي( ‪.)psycho diagnostic‬‬

‫‪ -2‬تعريف اختبار الرورشاخ ‪:‬‬

‫اختب‪KK‬ار الرورش‪KK‬اخ مس‪KK‬تمد من نظري‪KK‬ة التحلي‪KK‬ل النفس‪KK‬ي ال‪KK‬ذي يمكن النظ‪KK‬ر فيه‪KK‬ا أيض‪KK‬ا بوص‪KK‬فه أداة بحث‬
‫تسمح بشكل فعال في صقل العديد من البيانات ‪ ،‬ويمكن استخدامها ك‪KK‬أداة جدي‪KK‬دة للبحث من أج‪KK‬ل فهم أفض‪KK‬ل‬
‫لتنظيم الحي‪KK‬اة الداخلي‪KK‬ة ‪ ،‬خاص‪KK‬ة بوص‪KK‬فها أداة جدي‪KK‬دة للبحث لتحلي‪KK‬ل البني‪KK‬ة الداخلي‪KK‬ة لل‪KK‬ذات ولمعالج‪KK‬ة المش‪KK‬اكل‬
‫الكامنة خاصة المعارضة بين آليات الدفاع وآليات التفريغ‪)Jidouard Henri 1998 p136( .‬‬

‫‪19‬‬
‫* تعريف آخر‪:‬‬

‫اختبار لدراس‪K‬ة الخي‪K‬ال ولكن بإقام‪K‬ة تش‪K‬خيص النفس‪K‬ي للشخص‪KK‬ية عن‪K‬د الطف‪K‬ل ‪،‬المراه‪K‬ق والراش‪K‬د ‪،‬تجع‪K‬ل دق‪KK‬ة‬
‫األداء من الممكن الكشف عن مؤشرات خفية تظهر الس‪KK‬يرورات لم تتمكن المالحظ‪KK‬ة والمقابل‪KK‬ة من إظهاره‪KK‬ا‬
‫عن‪KK‬د الف‪KK‬رد‪ ،‬س‪KK‬واء تعل‪KK‬ق األم‪KK‬ر بس‪KK‬يرورات مرض‪KK‬ية في طري‪KK‬ق التك‪KK‬وين أو بعناص‪KK‬ر تحم‪KK‬ل تط‪KK‬ورا جي‪KK‬د على‬
‫مستوى الشخصية‪ ،‬وهذا االختبار يسمح إذا بتقييم دينامي للموارد الحالية و الخفية للفرد ونقاط ضعفه ‪.‬‬

‫(‪)Chabert Chatherine 1998 P48‬‬

‫*حس‪KK‬ب ‪":Schafer‬الرورش‪KK‬اخ اختب‪KK‬ار يكش‪KK‬ف الخي‪KK‬ال الشخص‪KK‬ي ويوق‪KK‬د الس‪KK‬يرورات االبداعي‪KK‬ة للش‪KK‬خص عن‬
‫طريق مسح عام لمختلف المستويات لوظائف الجه‪K‬از النفس‪K‬ي ‪،‬به‪K‬ذا يبعث نح‪K‬و ص‪KK‬راعات الطفول‪K‬ة ويس‪K‬تنجد‬
‫بوظائف دفاع األنا "‪.‬‬

‫في ه‪KK‬ذا النش‪KK‬اط اإلب‪KK‬داعي مس‪KK‬توى البن‪KK‬اء متغ‪KK‬ير ‪ ،‬االنتق‪KK‬ال من مس‪KK‬توى الى أخ‪KK‬ر (تس‪KK‬ميهم ش‪KK‬افير "الش‪KK‬يفت‬
‫")اذ تعكس تغ ‪KK‬يرات ت ‪KK‬وازن الق ‪KK‬وى النفس ‪KK‬ية الداخلي ‪KK‬ة للش ‪KK‬خص ‪،‬هي ق ‪KK‬وى تتفاع ‪KK‬ل داخ ‪KK‬ل العالق ‪KK‬ة االختباري ‪KK‬ة‬
‫مثال‪" :‬التكرار"في اتجاه متطور أو متقهقر نحو مستوى بدائي أكثر أو متطور أكثر‪،‬هذه األفاق تدمج وجه‪KK‬ة‬
‫نظ‪KK‬ر الموقعي‪KK‬ة « ‪ » point de vue topique‬االقتص‪KK‬ادية ‪،‬الديناميكي‪KK‬ة ‪،‬وتط‪KK‬ور مفه‪KK‬وم االس‪KK‬تغالل الب‪KK‬دائي‬
‫لهدف ابتكاري ‪( .‬معاليم صالح ‪ 2010‬ص‪)5‬‬

‫مما سبق يتضح أن اختبار الرورشاخ هو ذل‪K‬ك اإلنت‪K‬اج االس‪K‬قاطي ال‪K‬داخلي ال‪K‬ذي يعلمن‪K‬ا بجمي‪K‬ع التوظيف‪K‬ات‬
‫النفسية العاطفية والنضج الفكري ‪،‬ويبين طبيعة الصراعات النفسية ومرتبط‪K‬ة بمرحل‪K‬ة الطفول‪K‬ة ‪،‬وه‪K‬ذا نتيج‪K‬ة‬
‫للتركيبة الالشعورية الغامضة ‪،‬فالمفحوص يمأله بمصادر العميقة في شخصيته‪.‬‬

‫‪ -3‬وصف االختبار ‪:‬‬

‫* حس ‪KK‬ب أنس‪TT‬تازي ( ‪ ) Anastaasi‬يتك ‪KK‬ون اختب ‪KK‬ار الرورش ‪KK‬اخ من عش ‪KK‬ر بطاق ‪KK‬ات ‪ cards‬من ال ‪KK‬ورق‬
‫خمس منه‪K‬ا رم‪K‬ادي وأس‪K‬ود‬ ‫المق‪K‬وى مطب‪K‬وع على ك‪K‬ل منه‪K‬ا ش‪K‬كل مختل‪K‬ف من أش‪K‬كال بق‪K‬ع الح‪K‬بر ‪inteblots‬‬
‫وخمس ملونة‪ ،‬حيث البطاقة األولى ب‪KK‬اللون األس‪KK‬ود والثاني‪KK‬ة والثالث‪KK‬ة باألس‪KK‬ود واألحم‪KK‬ر ‪ ،‬والرابع‪KK‬ة والخامس‪KK‬ة‬
‫والسادس ‪KK‬ة والس ‪KK‬ابعة ب ‪KK‬اللون األس ‪KK‬ود والثامن ‪KK‬ة والتاس ‪KK‬عة والعاش ‪KK‬رة ب ‪KK‬األلوان ‪،‬حيث تش ‪KK‬تمل أش ‪KK‬كال البطاق ‪KK‬ات‬
‫‪ cards‬على فراغات بيضاء تتفاوت في العدد والمساحة من بطاقة ألخرى ‪،‬إال أنها ذات أبعاد متساوية ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫( سعيد حسني العزة ‪ 2007‬ص ‪. ) 240‬‬

‫‪ -4‬المضامين الكامنة للوحات ‪:‬‬

‫)‪ (Nina .R. D‬علينا أن ال نهتم فقط بمحتوى اإلجابات‪ ،‬وإ نما من بعد ‪ ،‬كل هذا أساسي ومهم ‪،‬‬ ‫كما‬
‫تشير في التحليل وتفسير إجابات "الرورشاخ "وفق المحتوى الظاهر والكامن للوحات ضمن السياقات‬
‫‪ .‬النفسية المستعملة وعمل االرصان‬

‫اللوحة‪:I‬‬

‫تض‪KK‬ع المفح‪KK‬وص أم‪KK‬ام االختب‪KK‬ار‪ ،‬مم‪KK‬ا ق‪KK‬د ي‪KK‬ذكره بتجرب‪KK‬ة اللق‪KK‬اء األول م‪KK‬ع موض‪KK‬وع ال يعرف‪KK‬ه ‪،‬فهي تبعث‬
‫الى الصورة الجسدية لكونها ظاهريا تبدو مغلقة وهي مشكلة ح‪KK‬ول مح‪KK‬ور يظه‪KK‬ر بوض‪KK‬وح ‪،‬وعلى المس‪KK‬توى‬
‫الرم ‪KK K K‬زي يمكن أن تبعث إلى النرجس ‪KK K K‬ية من خالل الص ‪KK K K‬ورة الجس ‪KK K K‬دية وتص ‪KK K K‬ور ال ‪KK K K‬ذات ‪،‬أو الى العالق ‪KK K K‬ة‬
‫الموضوعية كالعالقة مع الصورة األمومية ‪.‬‬

‫اللوحة‪:II‬‬

‫مشكلة حول الفراغ األبيض وفق ثنائية الجوانب ‪،‬ثالثية األلوان (األحمر ‪،‬األبيض ‪،‬األسود) ‪.‬‬

‫يمكن أن تبعث إلى تصورات قديمة بصفتها كل مبعثر ‪،‬أين يوج‪K‬د األبيض في الوس‪K‬ط ال‪K‬ذي يع‪K‬بر عن ف‪KK‬راغ‬
‫داخلي ‪،‬نقص جس‪KK‬دي ه‪KK‬ام ‪،‬فإمكاني‪KK‬ة التوحي‪KK‬د والتحدي‪KK‬د بين ال‪KK‬داخل والخ‪KK‬ارج تك‪KK‬ون ج‪KK‬د حساس‪KK‬ة‪ ،‬فه‪KK‬ذا النم‪KK‬ط‬
‫من صورة الذات تكون مرتبطة بتصورات اندماجية أو مهددة ‪.‬‬

‫على مستوى أخر تبعث اللوحة ‪ II‬إلى إشكالية قلق الخصاء ألن الفراغ األبيض االخصاء (‪ )Dbl‬يشعر ب‪KK‬ه‬
‫كثقب‪،‬جرح‪ ،‬أو يكون هنا استثمار معاكس بتقييم (المقدمة الوسطى) التي تحمل رمز قض‪KK‬يبي ‪،‬فالمحتوي‪KK‬ات‬
‫األنثوية متواجدة بصفة متكررة(كالحيض ‪،‬الوالدة ‪،‬هوامات جنسية الخ ‪. )..‬‬

‫في هذه الحالة تبعث اللوحة ‪ II‬إلى التصورات العالئقية في استثمارات نزوية عدوانية أو لبيدية ‪.‬‬

‫اللوحة‪:III‬‬

‫‪21‬‬
‫تبعث إلى س‪KK‬ياقات التقمص‪KK‬ات الجنس‪KK‬ية ‪،‬فالثنائي‪KK‬ة الجنس‪KK‬ية تب‪KK‬دو ظاهري‪KK‬ا على مس‪KK‬توى أش‪KK‬خاص اللوح‪KK‬ة‬
‫(تب ‪KK‬اين األعض ‪KK‬اء الجنس ‪KK‬ية ‪:‬األث ‪KK‬داء والقض ‪KK‬يب ) مم ‪KK‬ا ال يس ‪KK‬هل في بعض األحي ‪KK‬ان التقمص ‪KK‬ات الجنس ‪KK‬ية‪،‬وق ‪KK‬د‬
‫تظهر الصراعات التي تجعل المفحوص في تعارض داخلي مما ال يسهل عليه معالجتها‪.‬‬

‫أم‪K‬ا فيم‪K‬ا يخص التص‪KK‬ورات العالئقي‪K‬ة ذات االس‪K‬تثمارات النزوي‪K‬ة اللبيدي‪K‬ة والعدواني‪K‬ة فهي تب‪K‬دو أق‪KK‬ل عنف‪K‬ا‬
‫مما‬

‫عليه في اللوحة ‪، II‬فالطابع االجتماعي التي تحمله التصورات العالئقي‪K‬ة يع‪K‬بر عنه‪K‬ا بالبع‪K‬د اإلدراكي للوح‪K‬ة‬
‫(األشخاص) وكذلك باإلجابة المبتذلة ‪.‬‬

‫اللوحة ‪:IV‬‬

‫ال تبعث مباش‪K‬رة إلى تص‪K‬ور ال‪K‬ذات ب‪K‬ل ت‪K‬وحي بص‪K‬ور الس‪K‬لطة نظ‪K‬را لكثافته‪K‬ا وخصائص‪K‬ها الحس‪K‬ية ‪ ،‬فه‪K‬ذه‬
‫اللوح‪KK‬ة تبعث الى الرمزي‪KK‬ة القض‪KK‬يبية ليس بالض‪KK‬رورة ذات ط‪KK‬ابع ذك‪KK‬ري أو أنث‪KK‬وي ‪،‬لكن في أحس‪KK‬ن األح‪KK‬وال‬
‫تك‪KK‬ون الرمزي‪KK‬ة القض‪KK‬يبية المرتبط‪KK‬ة بالص‪KK‬ورة الذكري‪KK‬ة ‪،‬وه‪KK‬ذا ال‪KK‬ذي يس‪KK‬مح بتفس‪KK‬ير ه‪KK‬ذه اللوح‪KK‬ة "كلوح‪KK‬ة أبوي‪KK‬ة‬
‫"‪،‬لكن في حاالت تكون أمام الصورة األمومية (‪ )imago‬قضيبية خطيرة ومسيطرة ‪.‬‬

‫فهذه اللوحة تخبرنا عن وضعيات بالنسبة للعالقات التقمصية في قوتها الدينامية من خالل تصورات‬
‫ألشخاص نشطين عمالق ‪...‬أو لتصورات سلبية مع قابلية للتأثر مدعمة بالمظهر المظلل للوحة من خالل‬
‫إجابات ذات دالالت حسية ‪.‬‬

‫اللوحة ‪:V‬‬

‫تع‪KK‬بر اللوح‪KK‬ة ‪ V‬عن الهوي‪KK‬ة وعن تص‪KK‬ور ال‪KK‬ذات ‪،‬فهي تبعث إلى إش‪KK‬كالية ال‪KK‬ذات وليس فق‪KK‬ط إلى الص‪KK‬ورة‬
‫الجس ‪KK‬دية‪ ،‬وه ‪KK‬ذا م ‪KK‬ا يجعله ‪KK‬ا حساس ‪KK‬ة للهشاش ‪KK‬ة النرجس ‪KK‬ية ك ‪KK‬أن ت ‪KK‬دل عن تعب ‪KK‬يرات اكتئئابي ‪KK‬ة مرتبط ‪KK‬ة بتص ‪KK‬ور‬
‫الحتق ‪KK‬ار ال ‪KK‬ذات ‪،‬أو ن ‪KK‬وع من التأكي ‪KK‬د على العظم ‪KK‬ة والق ‪KK‬درة ‪،‬أو ح ‪KK‬تى ظه ‪KK‬ور بعض العالم ‪KK‬ات ك ‪KK‬البحث عن‬
‫الرضا الجنسي ‪،‬وتعتبر هذه اللوحة‪ ،‬لوحة مبتذلة باختبار الواق‪KK‬ع في تناوله‪K‬ا للع‪K‬الم الخ‪K‬ارجي‪ ،‬وترابطه‪K‬ا من‬
‫حيث تصور الذات مع عالقاتها بالمواضيع الخارجية ‪.‬‬

‫اللوحة ‪:VI‬‬

‫‪22‬‬
‫تعتبر اللوحة ‪،VI‬اللوحة التي تحمل الرمزية الجنسية من حيث البعد القضيبي المس‪KK‬يطر من خالل الج‪KK‬زء‬
‫العل‪KK‬وي الوس‪KK‬ط بإجاب‪KK‬ات (قلم ‪،‬س‪KK‬يف ‪ )....‬كم‪KK‬ا أن الثنائي‪KK‬ة الجنس‪KK‬ية ممثل‪KK‬ة ك‪KK‬ذلك في ه‪KK‬ذه اللوح‪KK‬ة من خالل‬
‫الحساس‪KK K K‬ية وقابلي‪KK K K‬ة الت‪KK K K‬أثر مرتبط‪KK K K‬ة بص‪KK K K‬ور جنس‪KK K K‬ية أنثوي‪KK K K‬ة من خالل الج‪KK K K‬زء الس‪KK K K‬فلي للوح‪KK K K‬ة بإجاب‪KK K K‬ات‬
‫(زهرة ‪،‬العضو الجنسي للمرأة)‪.‬‬

‫اللوحة ‪:VII‬‬

‫تع‪KK K‬بر اللوح‪KK K‬ة ‪VII‬عن الرمزي‪KK K‬ة األمومي‪KK K‬ة وه‪KK K‬ذا راج‪KK K‬ع للش‪KK K‬كل المج‪KK K‬وف وت‪KK K‬داخل الل‪KK K‬ونين األبيض م‪KK K‬ع‬
‫الرم ‪KK‬ادي ‪،‬فنج ‪KK‬د ع‪KK‬دة نم ‪KK‬اذج ممكن ‪KK‬ة للعالق ‪KK‬ة م ‪KK‬ع الص ‪KK‬ورة األمومي ‪KK‬ة من القديم ‪KK‬ة إلى األك‪KK‬ثر تط ‪KK‬ورا عالق ‪KK‬ات‬
‫اندماجي‪KK K‬ة عالق‪KK K‬ات موض‪KK K‬وعية مت‪KK K‬أثرة بالمرحل‪KK K‬ة الش‪KK K‬رجية أو الفمي‪KK K‬ة‪ ،‬اإلحس‪KK K‬اس بالراح‪KK K‬ة والش‪KK K‬عور بع‪KK K‬دم‬
‫األمان‪،‬الطمأنينة أو القلق‪.‬‬

‫أو اكتئ ‪KK‬اب مرتب ‪KK‬ط بالفق ‪KK‬دان أو البحث عن الموض ‪KK‬وع الحس ‪KK‬ن ‪،‬فه ‪KK‬ذه اللوح ‪KK‬ة تلعب دور الوس ‪KK‬يط في إب ‪KK‬راز‬
‫العالق‪KK‬ات المبك‪KK‬رة على مس‪KK‬توى التقمص‪KK‬ات ‪،‬اذ تس‪KK‬مح للمفح‪KK‬وص ب‪KK‬أن يتموض‪KK‬ع وف‪KK‬ق النم‪KK‬وذج األنث‪KK‬وي ك‪KK‬أن‬
‫يكون هناك تعارضا صراعا أو الخضوع والسلبية مع التقييم أو التقليل من تلك الصورة األنثوية ‪.‬‬

‫اللوحة ‪:X ,IX,VIII‬‬

‫تبعث ه‪KK‬ذه اللوح‪KK‬ات إلى إب‪KK‬راز المش‪KK‬اعر والعواط‪KK‬ف ال‪KK‬تي تس‪KK‬مح بتن‪KK‬اول ن‪KK‬وع العالق‪KK‬ة ال‪KK‬تي ترب‪KK‬ط الف‪KK‬رد‬
‫محيط ‪KK‬ه‪ ،‬غ ‪KK‬ير أن ‪KK‬ه من الص‪KKK‬عب تحدي ‪KK‬د ك ‪KK‬ل رمزي ‪KK‬ة على ح ‪KK‬دى له ‪KK‬ذه اللوح ‪KK‬ات ألن ردود األفع ‪KK‬ال متنوع ‪KK‬ة‬
‫ومتداخل‪KK‬ة ‪،‬وم‪KK‬ا يمكن توض‪KK‬يحه ه‪KK‬و أن اللوح‪KK‬ة ‪ VIII‬تبقى اللوح‪KK‬ة إلى "نوعي‪KK‬ة االتص‪KK‬ال م‪KK‬ع الع‪KK‬الم الخ‪KK‬ارجي‬
‫"‪،‬واللوح‪K‬ة ‪ IX‬تس‪K‬هل الرج‪K‬وع إلى "العالق‪K‬ات األموم‪K‬ة المبك‪K‬رة " ‪،‬أم‪K‬ا اللوح‪K‬ة ‪ X‬فيمكن اعتباره‪K‬ا اللوح‪K‬ة ال‪K‬تي‬
‫تبعث إلى الفردانية واالنفصال ‪.‬‬

‫مع اإلشارة أن اللوحات الملونة تسهل النكوص فكثافة األلوان تثير األحاسيس مما يستدعي تدخل‬
‫عناصر العالم الخارجي فتعبر عن عالقات أولية حسية تكون قد أثرت على الفرد من خالل تجارب اللذة و‬
‫الاللذة المرتبطة باالتصاالت األولى مع عالمه العالئقي المحيط به ‪.‬‬

‫(بوشيشة كتيبة ‪ 2002‬ص ص‪)48-45‬‬

‫‪ -5‬فوائد اختبار الرورشاخ ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫* يدرس األطفال األسوياء ذوي المشاكل و األطفال المصابين بأمراض عقلية ونفسية ‪،‬و يعطي فكرة عن‬
‫المستوى العقلي لألفراد ‪،‬كذلك عن المستوى الوجداني واالنفعالي لألفراد‪.‬‬

‫* يحتاج إلى أخصائي مدرب بشكل جيد جدا حتى يتمكن من إعطاء نتيجة قريبة للشخص المفحوص ‪.‬‬

‫( توما جورج خوري ‪ 1996‬ص ‪) 78‬‬

‫*يمكن استخدامها مع األطفال أو صغار البالغين واختيار أساليب تعتمد على سن المفحوص ‪،‬والغ‪KK‬رض من‬
‫الفحص ‪،‬هو اختبار للشخصية ألن‪K‬ه يس‪K‬مح بمعرف‪K‬ة نم‪K‬ط الرج‪K‬ع للف‪K‬رد ال‪K‬تي تتعل‪K‬ق بحي‪K‬اة االنفعالي‪K‬ة وعالقته‪K‬ا‬
‫مع البيئة مثل نمط الرجع المعرفي ‪،‬واألداء الفكري العام ‪.‬‬

‫* القدرة على تقديم المعلوم‪K‬ات ال‪K‬تي تش‪K‬مل عناص‪KK‬ر حيوي‪K‬ة من حياتن‪K‬ا النفس‪K‬ية ‪،‬ويكش‪K‬ف على إمكاني‪K‬ة وج‪K‬ود‬
‫اضطرابات الطبع أو النفسية بغض النظر عن الدالالت اإلكلينيكية واضحة‪.‬‬

‫* يع ‪KK K K‬د من اختب ‪KK K K‬ارات المس ‪KK K K‬اعدة على التش ‪KK K K‬خيص النفس ‪KK K K‬ي لوص ‪KK K K‬ف البن ‪KK K K‬اء النفس ‪KK K K‬ي واألداء العقلي‬
‫والتوجيه ‪،‬العالج النفسي ودراسة تطور للعالج الدوائي لمرحلة من حياة والغرض من البحث ‪.‬‬

‫(‪)Debroux .P ,De Noose .L2009 p20‬‬

‫* تحديد األعراض في مخطط إكلينيكي بالمشاركة مع طبيب نفسي ‪ ،‬وتظهر مهم‪KK‬ة الط‪KK‬بيب النفس‪KK‬ي أك‪KK‬ثر‬
‫مع الطفل في المحاولة لتخفيف ما يحدث له في مرحلة ما ‪ ،‬وفي أي سياق أو بنية الشخصية ( هل سياق‬
‫متكامل أو تنظيم الشخصية ) ‪.‬‬

‫* دراس ‪KK‬ة الشخص ‪KK‬يات ال ‪KK‬تي من ش ‪KK‬أنها جع ‪KK‬ل ق ‪KK‬راءة االختب ‪KK‬ارات االس ‪KK‬قاطية أك ‪KK‬ثر دق ‪KK‬ة من خالل التج ‪KK‬ارب‬
‫والبحوث ‪ ،‬وعلى أساسها يمكن التقرير أن طفل ذهاني أو أنه غير ناضج أو قاصر ‪.‬‬

‫) ‪) p 79 Traubenberg.N R , Boizou. MF 2000‬‬

‫مما سبق يتضح أن اختبار الرورشاخ له فائدة كبيرة خاصة في مجال التشخيص النفسي خاصة في‬
‫معرف‪KK‬ة التوظيف‪KK‬ات النفس‪KK‬ية لإلش‪KK‬كاليات م‪KK‬ا قب‪KK‬ل األوديبي‪KK‬ة واألوديبي‪KK‬ة ال‪KK‬تي يم‪KK‬ر به‪KK‬ا الف‪KK‬رد في س‪KK‬يرورة نم‪KK‬وه‬
‫لمعرفة هل الفرد في سيرورة نفسية أي في مرحلة تطور نفس‪KK‬ي أو يع‪KK‬اني من أزم‪KK‬ة نفس‪KK‬ية لتس‪KK‬هيل عملي‪KK‬ة‬
‫التكفل النفسي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -6‬طريقة وخطوات تحليل بروتكوالت الرورشاخ ‪:‬‬

‫في البداي ‪KK‬ة تطرقن ‪KK‬ا إلى ق ‪KK‬راءة أولي ‪KK‬ة ل ‪KK‬بروتكوالت الرورش ‪KK‬اخ لمعرف ‪KK‬ة م ‪KK‬ا إذا ك ‪KK‬ان تثبي ‪KK‬ط أو ف ‪KK‬ائض في‬
‫نوعي‪KK‬ة االس‪KK‬تجابة ‪،‬م‪KK‬ا ذا ك‪KK‬انت قليل‪KK‬ة أو كث‪KK‬يرة‪ ،‬أو ج‪KK‬ود مواظب‪KK‬ة على موض‪KK‬وع واح‪KK‬د في اللوح‪KK‬ات ‪،‬وبع‪KK‬دها‬
‫التحليل المفصل لكل اللوحات ‪.‬‬

‫‪ - 6-1‬التنقيط ‪:‬‬

‫يعتم ‪KK‬د تنقي ‪KK‬ط بروتك ‪KK‬والت على دلي ‪KK‬ل تنقي ‪KK‬ط اختب ‪KK‬ار الرورش ‪KK‬اخ لبيزم ‪KK‬ان )‪ Beizmann (1966‬بتحدي ‪KK‬د‬
‫موق‪KK‬ع االس‪KK‬تجابات ‪،‬االس‪KK‬تجابة الش‪KK‬املة (‪،)G‬االس‪KK‬تجابة الجزئي‪KK‬ة (‪، )D‬االس‪KK‬تجابة الجزئي‪KK‬ة ص‪KK‬غيرة (‪،)Dd‬أم‪KK‬ا‬
‫الفراغ‪KK K‬ات (‪،)DBl‬تليه‪KK K‬ا المح‪KK K‬ددات الش‪KK K‬كلية (‪،)F‬اللوني‪KK K‬ة (‪،)C‬الحرك‪KK K‬ة (‪،)K‬واالس‪KK K‬تجابة الفاتح‪KK K‬ة القاتم‪KK K‬ة (‬
‫‪،)Clob‬بع‪KK K K‬دها ت‪KK K K‬أتي المحتوي‪KK K K‬ات منه‪KK K K‬ا ‪:‬المحت‪KK K K‬وى البش‪KK K K‬ري (‪،)H‬الحي‪KK K K‬واني (‪،)A‬النب‪KK K K‬اتي (‪،)Bot‬ش‪KK K K‬طر (‬
‫‪،)Frag‬تجري ‪KK‬د (‪،)Abst‬الجغرافي ‪KK‬ا (‪،)Geo‬م ‪KK‬ع وض ‪KK‬ع المالحظ ‪KK‬ات من خالل اإلجاب ‪KK‬ات المبتذل ‪KK‬ة وال ‪KK‬رفض‬
‫والصدمات ‪.‬‬

‫‪ -6-2‬التحليل الكمي ‪:‬‬

‫بع‪KK‬د االنته‪KK‬اء من تق‪KK‬ييم االس‪KK‬تجابات يق‪KK‬وم المص‪KK‬حح بجم‪KK‬ع ع‪KK‬دد من اإلجاب‪KK‬ات المتعلق‪KK‬ة بك‪KK‬ل معي‪KK‬ار ثم تقي‪KK‬د‬
‫مختلف النسب المئوية وينشأ مجموعة العالقات مختصرة في صيغة خاصة للمفح‪KK‬وص ال‪KK‬تي نج‪KK‬د منه‪KK‬ا نم‪KK‬ط‬
‫اإلدراك ‪،‬نمط الرجع الداخلي ‪،‬النسبة المئوية لإلجاب‪K‬ات الحيواني‪K‬ة ‪،‬ك‪K‬ل ه‪K‬ذه التقييم‪K‬ات العددي‪K‬ة وال‪K‬تي نض‪K‬اف‬
‫إليه ‪KK‬ا مجموع ‪KK‬ة مع ‪KK‬ايير دال ‪KK‬ة غ ‪KK‬ير رقمي ‪KK‬ة (الص ‪KK‬دمة ‪،‬ال ‪KK‬رفض ‪،‬المث ‪KK‬ابرة ‪،‬المالحظ ‪KK‬ات الوص ‪KK‬فية ) تكتب على‬
‫جدول من خالله يقوم الفاحص ‪)Beizmann Cécile 1996 p74 (.‬‬

‫‪ -6-3‬التحليل الكيفي ‪:‬‬

‫* تحليل السياقات العقلية ويقوم على التفسير والتحليل الدقيق لمختلف العوام‪KK‬ل وذل‪KK‬ك بدراس‪KK‬ة ارتباطاته‪KK‬ا‬
‫الديناميكي‪KK K K‬ة وتوزيعه‪KK K K‬ا أو تتابعه‪KK K K‬ا في ال‪KK K K‬برتوكول ‪،‬كم‪KK K K‬ا ه‪KK K K‬و الش‪KK K K‬أن بالنس‪KK K K‬بة لتوزي‪KK K K‬ع أنم‪KK K K‬اط اإلدراك (‬

‫‪25‬‬
‫‪ )G,D,Dd,Dbl‬على اللوحات وفي اللوحة الواحدة ‪،‬وكذا نوعية ارتباطها بالمحددات (‪F,FC,CF ,FE ,E‬‬
‫‪ )F,K ,k‬خاصة بالنس‪K‬بة للش‪K‬كل ال‪K‬ذي يعتم‪K‬د علي‪K‬ه ‪،‬الى ج‪K‬انب أنم‪K‬اط اإلدراك ونس‪K‬بة اإلجاب‪K‬ات الحيواني‪K‬ة (‪A‬‬
‫‪ )%‬واإلجاب‪KK K K‬ات المألوف‪KK K K‬ة (‪ )BAN‬في اس‪KK K K‬تخراج نوعي‪KK K K‬ة الس‪KK K K‬ياقات العقلي‪KK K K‬ة والمعرفي‪KK K K‬ة في تن‪KK K K‬اول الواق‪KK K K‬ع‬
‫والمواضيع ‪.‬‬

‫* الدينامي ‪KK‬ة الص ‪KK‬راعية ال ‪KK‬تي تتجس ‪KK‬د في مركب ‪KK‬ات نم ‪KK‬ط الص ‪KK‬دى الحميم المتمثل ‪KK‬ة في الحرك ‪KK‬ات اإلنس ‪KK‬انية (‬
‫‪)K‬وتكافئه‪KK‬ا م‪KK‬ع مجم‪KK‬وع اإلجاب‪KK‬ات اللوني‪KK‬ة (‪، )Xk /xC‬وك‪KK‬ذا مركب‪KK‬ات الص‪KK‬يغة الثانوي‪KK‬ة المتمثل‪KK‬ة في العالق‪KK‬ة‬
‫بين الحركات الصغرى واإلجابات التضليلية (‪،)xK/xE‬وال نكتفي هنا بالتأكيد على نمط تلك المع‪KK‬ادالت من‬
‫االنطوائي‪KK‬ة أو االنبس‪KK‬اطية أو مختل‪KK‬ف األن‪KK‬واع ‪،‬ب‪KK‬ل يجب ك‪KK‬ذلك تحلي‪KK‬ل نوعي‪KK‬ة الحرك‪KK‬ات اإلنس‪KK‬انية ووظائفه‪KK‬ا‬
‫وانتش‪KK‬ارها في س‪KK‬ياق ال‪KK‬برتوكول ‪،‬وك‪KK‬ذلك ش‪KK‬أن بالنس‪KK‬بة للحرك‪KK‬ات الص‪KK‬غرى أي (الحيواني‪KK‬ة وحرك‪KK‬ات األش‪KK‬ياء‬
‫وحركات الجزئية ) ‪.‬‬

‫كم‪KK K‬ا ت‪KK K‬درس نوعي‪KK K‬ة اإلجاب‪KK K‬ات اللوني‪KK K‬ة (‪ )C‬والتظليلي‪KK K‬ة (‪، )E‬وظهوره‪KK K‬ا أوال في البق‪KK K‬ع وفي المحتوي‪KK K‬ات‬
‫المناسبة لها‪ ،‬يضاف إليها ذلك نسبة االستجابات اللونية (‪ )%RC‬التي تدعم اإلجابات اللونية ‪.‬‬

‫(سي موسي عبد الرحمان ‪ ،‬بن خليفة محمود ‪ 2010‬ص ‪)187‬‬

‫‪ - 7‬الصدق والثبات في اختبار الرورشاخ ‪:‬‬

‫إن اختبارات بقع الحبر عام‪K‬ة ق‪KK‬د أثبتت نجاح‪K‬ا ك‪K‬أدوات إكلينيكي‪K‬ة‪ ،‬وق‪KK‬د أج‪K‬ريت مئ‪K‬ات الدراس‪K‬ات على‬
‫اختب‪KKK‬ار رورش‪KKK‬اخ ك‪KKK‬ل منه‪KKK‬ا تع‪KKK‬الج ج‪KKK‬زءا واح‪KKK‬دا من نظري‪KKK‬ة رورش ‪KK‬اخ ‪ ،‬ويب ‪KK‬دو من اتج ‪KK‬اه النت‪KKK‬ائج بنت‪KKK‬ون‬
‫‪،) sarason‬أن‬ ‫‪ ،) Holtzman‬وساراس ‪KK K‬ون (‪1954‬‬ ‫‪ ، Benton‬وهولتزم ‪KK K‬ان (‪1954‬‬ ‫‪1950‬‬
‫تفس‪KK‬يرات رورش‪KK‬اخ له‪KK‬ا قيم‪KK‬ة أكي‪KK‬دة من حيث الص ‪KK‬دق تف‪KK‬وق المص ‪KK‬ادفة وم‪KK‬ع ذل‪KK‬ك فإن‪KK‬ه يجب أن ن‪KK‬ذكر أن‬
‫تفس‪KK‬يرات بق‪KK‬ع الح‪KK‬بر تعتم‪KK‬د في النهاي‪KK‬ة على المعرف‪KK‬ة التجريبي‪KK‬ة ل‪KK‬دى الممتحن بديناميكي‪KK‬ة الس‪KK‬لوك اإلنس‪KK‬اني‪،‬‬
‫وعلى النت‪KK K‬ائج النهائي‪KK K‬ة ال‪KK K‬تي نحص‪KK K‬ل عليه‪KK K‬ا باالس‪KK K‬تنتاج والمماثل‪KK K‬ة معتم‪KK K‬دين في ذل‪KK K‬ك على خ‪KK K‬برة الممتحن‬
‫وأصالته ‪ ،‬وخصوبة استبصاره ‪ ،‬وحساسية العامة ‪.‬‬

‫أم‪KK‬ا دراس‪KK‬ات الثب‪KK‬ات والت‪KK‬أثيرات الناجم‪KK‬ة عن إع‪KK‬ادة إج‪KK‬راء االختب‪KK‬ار تحت ظ‪KK‬روف متباين‪KK‬ة ت‪KK‬دل على أن‬
‫الوظائف المتعددة ال‪K‬تي طرقه‪K‬ا تكني‪K‬ك رورش‪K‬اخ ذات عالي‪K‬ة من الثب‪K‬ات ‪ ،‬إال أن بعض‪K‬ها يب‪K‬دو أك‪K‬ثر ثبات‪K‬ا من‬

‫‪26‬‬
‫البعض اآلخر بوجه خاص‪ ،‬فإن أصالة االس‪KK‬تجابة أو ش‪KK‬يوعها من أك‪KK‬ثر التق‪K‬ديرات ثبات‪KK‬ا وال يمكن مقارنته‪KK‬ا‬
‫مع نتائج أدوات القياس السيكولوجي األخرى‪ ،‬كما احتمال تأثيرها بالممتحن وتقديراتهم ضئيل ‪.‬‬

‫( حلمي المليجي ‪ 2004‬ص ‪) 128‬‬

‫‪ – 8‬تقييم اختبار الرورشاخ ‪:‬‬

‫من الص ‪KK K K‬عب أن ينظ ‪KK K K‬ر األخص ‪KK K K‬ائي النفس ‪KK K K‬اني المتم ‪KK K K‬رس إلى اختب ‪KK K K‬ار " الرورش ‪KK K K‬اخ " على أن ‪KK K K‬ه أداة‬
‫سيكومترية بمعنى الكلمة حيث ال يوجد اتفاق بين المختصين على أسلوب للتصحيح أو التفسير ‪.‬‬

‫* ال توجد له معايير ذات داللة محددة متفق عليها ‪ ،‬وبرغم توفر العدي‪KK‬د من الدراس‪KK‬ات والبح‪KK‬وث عن ه‪KK‬ذا‬
‫االختبار‪ ،‬إال أن التضارب بين النتائج هذه الدراسات والبحوث ‪ ،‬وتضارب أساليب التصحيح والتفسير أدى‬
‫إلى تراكم المزيد من التحفظات على الرورشاخ كأداة سيكولوجية معتبرة ‪.‬‬

‫* من الص ‪KK‬عب أن نطب ‪KK‬ق األس ‪KK‬س الس ‪KK‬يكومترية على الرورش ‪KK‬اخ مث ‪KK‬ل ثب ‪KK‬ات والص ‪KK‬دق ‪ ،‬ومن الغ ‪KK‬ريب أن‬
‫بعض المفحوصين يرون أنه من السخف أن نقيس الشخصية بواسطة عناصر االستجابة لعدة بقع الحبر ‪.‬‬

‫* أنه من الصعب أن نجري على اختبار الرورشاخ دراسة مثل ثبات االختبار بواس‪KK‬طة القس‪KK‬مة النص‪KK‬فية ‪،‬‬
‫مثال ألن لكل بقعة حبر تختلف عن البقع األخرى ‪ ( .‬محمد شحاتة ربيع ‪ 2008‬ص ‪) 351‬‬

‫*يعت‪KK‬بر ه‪KK‬ذا االختب‪KK‬ار أحس‪KK‬ن االختب‪KK‬ارات جميع‪KK‬ا في الكش‪KK‬ف عن الشخص‪KK‬ية وتكوينه‪KK‬ا ‪ ،‬وخاص‪KK‬ة أن األف‪KK‬راد‬
‫ال‪KK K‬ذين تق‪KK K‬وم باختب‪KK K‬ارهم يكش‪KK K‬فون عن أنفس‪KK K‬هم دون دراي‪KK K‬ة بطريق‪KK K‬ة تفس‪KK K‬ير االختب‪KK K‬ار ودون معرف‪KK K‬ة لمع‪KK K‬اني‬
‫إجابتهم ‪،‬ويعتبر االختبار طريقة نافعة في تشخيص حاالت كثيرة من المرض التي يستعصى اكتشافها على‬
‫االختبارات األخرى‪ ،‬وهو يحتاج للخبير المتخصص الذي يتمكن من إعطائه وتفسير نتائجه ‪.‬‬

‫( سعد جالل ‪ 2001‬ص ‪) 192‬‬

‫ويبقى الرورش‪KK‬اخ ب‪KK‬الرغم من أن‪KK‬ه أداة س‪KK‬يكومترية نافع‪KK‬ة التش‪KK‬خيص‪ ،‬إال يبقى تنقص‪KK‬ه الموض‪KK‬وعية لتع‪KK‬دد‬
‫ط ‪KK‬رق تحلي ‪KK‬ل االس ‪KK‬تجابات ‪ ،‬وه ‪KK‬و يتطلب مه ‪KK‬ارة فائق ‪KK‬ة لألخص ‪KK‬ائي النفس ‪KK‬اني‪ ،‬ه ‪KK‬ذا م ‪KK‬ا يجع ‪KK‬ل مش ‪KK‬كلة تحلي ‪KK‬ل‬
‫وتنقيط االستجابات متناقضة بين األخصائيين النفسانيين في بعض تنقيط االستجابات‪.‬‬

‫الموضوع الخامس ‪ :‬اختبار تفهم الموضوع ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪- 1‬تعريف اختبار تفهم الموضوع (‪Thematic Apperception test : )T.A.T‬‬

‫ه‪KK‬و أح‪KK‬د االختب‪KK‬ارات االس‪KK‬قاطية وق‪KK‬د وض‪KK‬عه الع‪KK‬الم النفس‪KK‬ي " م‪KK‬وراي ‪ " Murry‬ع‪KK‬ام ‪ ، 1935‬وتح‪KK‬دث‬
‫عن ‪KK‬ه في كتاب ‪KK‬ه الش ‪KK‬هير " أبح ‪KK‬اث في الشخص ‪KK‬ية " ‪ " exploration in personality‬ويت ‪KK‬ألف االختب ‪KK‬ار من‬
‫ثالث مجموع‪KK‬ات من الص ‪KK‬ور‪،‬ك‪KK‬ل مجموع‪KK‬ة منه‪KK‬ا تش‪KK‬تمل على عش‪KK‬ر ص ‪KK‬ور ‪،‬وهي تمث‪KK‬ل مش‪KK‬اهد ن‪KK‬رى فيه‪KK‬ا‬
‫شخص‪KKK‬ا أو ع ‪KK‬دة أش ‪KK‬خاص في أوض‪KKK‬اع ملتبس ‪KK‬ة تس ‪KK‬مح بت ‪KK‬أويالت مختلف ‪KK‬ة ‪ ،‬ويطلب من المفح ‪KK‬وص في ه ‪KK‬ذا‬
‫االختب‪KK‬ار أن يقص م‪KK‬ا ح‪KK‬دث قب‪KK‬ل الموق‪KK‬ف ال‪KK‬ذي تمثل‪KK‬ه الص‪KK‬ورة ‪ ،‬وم‪KK‬ا ال‪KK‬ذي يح‪KK‬دث اآلن في الص‪KK‬ورة‪ ،‬وم‪KK‬ا‬
‫عس‪KK‬ى أن يك‪KK‬ون خاتم‪KK‬ة القص ‪KK‬ة ‪ ،‬وق ‪KK‬د اخت‪KK‬برت الص ‪KK‬ور اختب‪KK‬ار يجعله‪KK‬ا تمث‪KK‬ل أفك‪KK‬ارا ح‪KK‬ول الع‪KK‬داء والخ‪KK‬وف‬
‫( محم‪KK‬د ب‪KK‬ني ي‪KK‬ونس ‪2004‬‬ ‫والخط‪KK‬ر والحي‪KK‬اة الجنس‪KK‬ية واالنتح‪KK‬ار والعالق‪KK‬ة بين لالبن ووالدي‪KK‬ه ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫ص ‪) 490‬‬

‫والفك‪K‬رة ال‪K‬تي يق‪K‬وم عليه‪K‬ا اختب‪K‬ار تفهم الموض‪K‬وع هي أن القص‪K‬ص ال‪K‬تي يحكيه‪K‬ا المفح‪K‬وص اس‪K‬تجابة لمث‪K‬ل‬
‫هذه الصور تكشف عن مكونات مهمة في شخصيته على أساس افتراضيين‪:‬‬

‫* أوله‪KK K‬ا نزع‪KK K‬ة الن‪KK K‬اس إلى تفس‪KK K‬ير المواق‪KK K‬ف اإلنس‪KK K‬انية الغامض‪KK K‬ة بم‪KK K‬ا يتف‪KK K‬ق وخ‪KK K‬براتهم الماض‪KK K‬ية ورغب‪KK K‬اتهم‬
‫الحاضرة وآمالهم المستقبلية ‪.‬‬

‫*ثانيهما نزعة كثير من كت‪K‬اب القص‪KK‬ص إلى األخ‪K‬ذ في كث‪K‬ير مم‪K‬ا يكتب‪K‬ون من خ‪K‬براتهم الشخص‪KK‬ية ويع‪K‬برون‬
‫عما يدور في أنفسهم من مشاعر ورغبات ‪ ( .‬أحمد محمد عبد الخالق ‪ 2002‬ص ‪) 484‬‬

‫‪ -2‬األساس النظري لالختبار ‪:‬‬

‫يعتبر من الطرق االسقاطية ثمرة ولعله يأتي بعد الرورشاخ في األهمية ‪ ،‬وقام بإعداده هنري موراي‬

‫( ‪ )Murry‬وس‪KK‬اعده مورج‪KK‬ان (‪) Morgan‬ع‪KK‬ام ‪ ، 1953‬وق‪KK‬د ص‪KK‬در تعديل‪KK‬ه ع‪KK‬ام ‪ ، 1943‬ويعتم‪KK‬د على‬
‫مب ‪KK‬دأ م ‪KK‬ؤداه أن األف ‪KK‬راد يميل ‪KK‬ون إلى تفس ‪KK‬ير المواق ‪KK‬ف اإلنس ‪KK‬انية الغامض ‪KK‬ة بم ‪KK‬ا يتف ‪KK‬ق م ‪KK‬ع خ ‪KK‬براتهم الماض ‪KK‬ية‬
‫وحاج ‪KK K‬اتهم الراهن ‪KK K‬ة ‪ ،‬وي ‪KK K‬رى مؤل ‪KK K‬ف االختب ‪KK K‬ار أن ‪KK K‬ه يكش ‪KK K‬ف عن الحاج ‪KK K‬ات اإلنس ‪KK K‬انية وال ‪KK K‬دوافع المس ‪KK K‬يطرة‬
‫واالنفعاالت والمشاعر العقد النفس‪K‬ية ‪ ،‬كم‪K‬ا يوض‪K‬ح الخي‪K‬االت والت‪K‬داعيات الخفي‪K‬ة ‪ ،‬كم‪K‬ا أن‪K‬ه مفي‪K‬د في الدراس‪K‬ة‬

‫‪28‬‬
‫الش‪KK K K‬املة للشخص‪KK K K‬ية ‪،‬وفي تفس‪KK K K‬ير اض‪KK K K‬طرابات الس‪KK K K‬لوك واالض‪KK K K‬طرابات النفس‪KK K K‬ية واألم‪KK K K‬راض العقلي‪KK K K‬ة و‬
‫تشخيصها ‪.‬‬

‫( بدر محمد االنصاري ‪ 2000‬ص ‪. ) 585‬‬

‫في ع‪KK K K K‬ام ‪ 1954‬مجموع‪KK K K K‬ة من الب‪KK K K K‬احثين ‪R ,Debray,D,Lagache,V .Shentoub ,F ,Breulet‬‬
‫ج‪KK‬ددوا في اس‪KK‬تعمال وتفس‪KK‬يرات اختب‪KK‬ار تفهم الموض‪KK‬وع ‪،‬المب‪KK‬ادرة جعلتهم يتفحص‪KK‬ون ويق‪KK‬درون ه‪KK‬ذه التجرب‪KK‬ة‬
‫االس‪K‬قاطية حس‪K‬ب أف‪K‬اق التحلي‪K‬ل النفس‪K‬ي ه‪K‬ذا التق‪K‬ارب س‪K‬مح ب‪K‬بروز عم‪K‬ل ميكانزم‪K‬ات دف‪K‬اع األن‪K‬ا الموج‪K‬ودة في‬
‫القصة الرهانات األوديبي‪K‬ة داخ‪K‬ل المض‪KK‬مون ‪،‬في ه‪K‬ذا األف‪KK‬اق أهمي‪K‬ة ه‪K‬ذا التق‪K‬ارب تتمح‪K‬ور في مص‪KK‬طلح الب‪K‬نى‬
‫الفردي‪KK‬ة وتب‪KK‬يين تطابقه‪KK‬ا م‪KK‬ع التنظيم النفس‪KK‬ي وم‪KK‬ع األنظم‪KK‬ة المخت‪KK‬ارة الجاري‪KK‬ة في الحي‪KK‬اة الداخلي‪KK‬ة والعالئقي‪KK‬ة‪.‬‬
‫(صالح معاليم ‪2002‬ص ‪.)1‬‬

‫من خالل م‪KK‬ا تم عرض‪KK‬ه يتض‪KK‬ح أن اختب‪KK‬ار تفهم الموض‪KK‬وع أداة جي‪KK‬دة للفحص النفس‪KK‬ي ‪،‬فه‪KK‬و يعتم‪KK‬د على‬
‫مث‪KK‬ير غ‪KK‬امض لتفس‪KK‬ير اض‪KK‬طرابات الشخص‪KK‬ية‪ ،‬وبالت‪KK‬الي معرف‪KK‬ة ال‪KK‬دفاعات النفس‪KK‬ية ال‪KK‬تي اس‪KK‬تعملها المفح‪KK‬وص‬
‫لمواجهة المواقف الحياتية ‪.‬‬

‫‪ -3‬مسلمات اختبار تفهم الموضوع‪:‬‬

‫يقدم "لندزي" عدة مسلمات يرى أن اختبار تفهم الموضوع يقوم عليها ‪:‬‬

‫* إذا قدم للفرد موقف منبه يسمح باستجابات مختلفة ‪ ،‬فإن االستجابات المعينة ال‪KK‬تي تص‪KK‬در عن‪KK‬ه تعكس‬
‫أنماطه االستجابية المميزة ونزعاته االستجابية ‪.‬‬

‫*إذا كانت االستجابات الممكنة غير محدودة نسبيا (غموض المثير)‪ ،‬فإن نزعاته االستجابة سوف يكش‪KK‬ف‬
‫عنها مدى أوسع مما يكشف عنه في حالة تحديد االستجابة الممكنة ‪.‬‬

‫* إذا تحرر موقف إستجابة من قيود الواقع المألوفة ‪ ،‬فإنه يمكن استثارة النزعات االس‪KK‬تجابية ال‪KK‬تي ي‪KK‬تردد‬
‫في االعتراف بها والتي قد يكون واعيا بها ‪.‬‬

‫*االس ‪KK‬تجابات المعين ‪KK‬ة الممكن ‪KK‬ة ال تح ‪KK‬دد فق ‪KK‬ط بال ‪KK‬دوافع والخص ‪KK‬ائص الثابت ‪KK‬ة نس ‪KK‬بيا ‪ ،‬ولكنه ‪KK‬ا تتح ‪KK‬دد أيض ‪KK‬ا‬
‫بعمليات وسيطية مثل دفاعات الفرد وطرازه المعرفي ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫*تتح‪KK‬د االس‪KK‬تجابات الممكن‪KK‬ة بالح‪KK‬االت االنفعالي‪KK‬ة الوقتي‪KK‬ة مث‪KK‬ل الح‪KK‬زن واإلحب‪KK‬اط والص‪KK‬يف ‪،‬عوام‪KK‬ل األداة‬
‫مث ‪KK‬ل ال ‪KK‬ذكاء الع ‪KK‬ام والس ‪KK‬هولة اللفظي ‪KK‬ة ‪ ،‬عوام ‪KK‬ل الض ‪KK‬بة مث ‪KK‬ل الل ‪KK‬ون والحجم والمض ‪KK‬مون والتض ‪KK‬ليل‪ ،‬األنم ‪KK‬اط‬
‫االس‪KK K‬تجابية ‪ Response test‬مث‪KK K‬ل الس‪KK K‬رعة والدق‪KK K‬ة واالنص‪KK K‬ياع ‪ ( .‬محم‪KK K‬د حس‪KK K‬ن غ‪KK K‬انم ‪ 2007‬ص‬
‫‪) 209‬‬

‫‪ -4‬مواد االختبار‪:‬‬

‫يتك‪KK‬ون اختب‪KK‬ار تفهم الموض‪KK‬وع من ‪ 31‬بطاق‪KK‬ة ‪،‬طبعت على ك‪KK‬ل منه‪KK‬ا (ماع‪KK‬دا بطاق‪KK‬ة واح‪KK‬دة) ‪،‬ص‪KK‬ورة‬
‫على ورق أبيض مق‪KK K‬وى وترك‪KK K‬ز البطاق ‪KK K‬ة واح‪KK K‬دة بيض ‪KK K‬اء خالي‪KK K‬ة من الص ‪KK K‬ور ‪ ،‬حيث رقم فق‪KK K‬ط وذل‪KK K‬ك في‬
‫البطاقات التي يمكن استخدامها مع الجنسين ومع كل من الصغار ( تحت سن ‪ ) 14‬والراش‪KK‬دين ( ف‪KK‬وق س‪KK‬ن‬
‫‪ ، ) 14‬وع‪KK‬دد ه‪KK‬ذه البطاق‪KK‬ات ‪ 11‬بم‪KK‬ا فيه‪KK‬ا البطاق‪KK‬ة البيض‪KK‬اء رقم ‪ ، 16‬رقم يتبع‪KK‬ه الح‪KK‬رف ‪ B‬لألوالد تحت‬
‫سن ‪ ، 14‬رقم يتبعه الح‪K‬رف ‪ G‬للبن‪K‬ات تحت س‪K‬ن ‪ ، 14‬رقم يتبع‪K‬ه الح‪K‬رف ‪ M‬لل‪K‬ذكور ف‪KK‬وق س‪K‬ن ‪ ،14‬رقم‬
‫يتبع ‪KK‬ه الح ‪KK‬رف ‪ F‬لإلن ‪KK‬اث ف ‪KK‬وق س ‪KK‬ن ‪ ، 14‬رقم يتبع ‪KK‬ه الحرف ‪KK‬ان ‪ MF‬لل ‪KK‬ذكور واإلن ‪KK‬اث ف ‪KK‬وق س ‪KK‬ن ‪ ، 14‬رقم‬
‫يتبعه الحرفان ‪ BM‬لألوالد والراشدين الذكور‪،‬رقم يتبعه الحرفان ‪ GF‬للبنات واإلناث الراشدات ‪.‬‬

‫( لويس كامل مليكة ‪ 2010‬ص ‪) 581‬‬

‫أما التصنيفات الجديدة حسب ‪ V ,Shentoub‬تستعمل ثالثة عشر للرجال‪،‬وثالثة عشر بطاق‪KK‬ة للنس‪K‬اء‪ ،‬و‬
‫‪13‬للبنون ‪13،‬بنات موضحة في الجدول التالي ‪:‬‬

‫الج‪TT‬دول رقم‪ : 1‬اللوح‪TT‬ات المخصص‪TT‬ة لك‪TT‬ل ص‪TT‬نف أو المش‪TT‬تركة بين األص‪TT‬ناف األربع‪TT‬ة من حيث الجنس‬
‫والسن‬

‫مج‬ ‫اللوحات‬ ‫الصنف‬

‫‪13 16 19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫رجال ‪11 10 8BM 7BM 6BM 5 4 3BM 2 1‬‬
‫‪MF‬‬

‫‪30‬‬
‫‪13 16 19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫نساء ‪11 10 9GF 7GF 6GF 5 4 3BM 2 1‬‬
‫‪MF‬‬

‫‪14 16 19‬‬ ‫‪13B 12B‬‬ ‫بنون ‪11 10 8BM 7BM 6BM 5 4 3BM 2 1‬‬
‫‪G‬‬

‫‪14 16 19‬‬ ‫‪13B 12B‬‬ ‫بنات ‪11 10 9GF 7GF 6GF 5 4 3BM 2 1‬‬
‫‪G‬‬

‫(سي موسي عبد الرحمان ‪ ،‬بن خليفة محمود ‪ 2010‬ص ‪)169‬‬

‫‪ -5‬اإليحاءات الكامنة للبطاقة ‪:‬‬

‫البطاقة ‪:1‬‬

‫المواض‪K‬يع الظ‪K‬اهرة ‪:‬هي عب‪K‬ارة عن وص‪K‬ف لمحت‪K‬وى الص‪K‬ورة مث‪K‬ال ‪":‬طف‪K‬ل ‪،‬يض‪K‬ع رأس‪K‬ه بين يدي‪K‬ه ‪،‬ويش‪K‬اهد‬
‫آلة كمنجة موضوعة أمامه "‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬لوحة تفضل الرجوع إلى شخصية شاب في حالة عدم نضج الوظيفي في مواجهة ش‪KK‬يء‬
‫كموضوع خاص بالراشد ‪،‬حيث تكون الرمزية تكون شفافة ‪.‬‬

‫توحي إشكالية االخصاء إلى إحساس مزدوج بالقدرة أو عدم القدرة الذي يشترطه العبور إلى الشهوة والل‪KK‬ذة‬
‫فهي مرجعية لالعتراف بقلق االخصاء كمشروع تقمصي ‪.‬‬

‫البطاقة ‪: 2‬‬

‫المواضيع الظاهرة ‪:‬أنه مشهد يتكون من ثالث أشخاص ‪:‬‬

‫‪ -‬في الصنف األول ‪،‬شابة تحمل كتب ‪.‬‬

‫‪ -‬في الصنف الثاني ‪،‬رجل مع حصان ‪،‬امرأة متكئة على شجرة ‪،‬التي ممكن أن تدرك أنها حامل ‪.‬‬

‫يتميز الموضوع بعدم وجود فرق في األجيال بين الشخصيات الثالث فالمضمون ظهر ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬العالقة الثالثية قابلة إلحياء الصراع األوديبي من جديد (رجل ‪،‬امرأة حامل وبنت)‬

‫عن‪KK‬دما تك‪KK‬ون الهوي‪KK‬ة مس‪KK‬تقرة ‪،‬توج‪KK‬د تفرق‪KK‬ة حقيقي‪KK‬ة بين الثالث أش‪KK‬خاص ‪،‬ك‪KK‬ل ش‪KK‬خص ممكن أن يك‪KK‬ون م‪KK‬درك‬
‫بم‪KK‬يزات ‪:‬البنت ب‪KK‬الكتب ‪،‬الرج‪KK‬ل بالحص‪KK‬ان والم‪KK‬رأة بالحم‪KK‬ل ‪،‬في بعض الح‪KK‬االت يمكن أن يعق‪KK‬د الص‪KK‬راع في‬
‫عالقة مثنية (بين الشخصين )‪.‬‬

‫_البطاقة ‪:3BM‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪:‬شخص ذو جنس وسن غير محددين ‪،‬فهو منهار أمام قدم مقعد ‪،‬عموما ‪،‬في الزاوية‬
‫يوجد شيء صغير ‪،‬أحيانا صعب التعرف عليه لكن غالبا يدرك كمسدس ‪،‬إن لم يظهر واإلشكالية التي‬
‫ترجع إليها البطاقة تبرز ال يمكن التكلم على تعتيم الموضوع ‪.‬‬

‫‪ -‬اإليح‪KK K‬اءات الكامن‪KK K‬ة‪:‬ترج‪KK K‬ع البطاق‪KK K‬ة غ‪KK K‬الى إش‪KK K‬كالية ض‪KK K‬ياع الموض‪KK K‬وع وتط‪KK K‬رح س‪KK K‬ؤال تك‪KK K‬وين الوض‪KK K‬عية‬
‫االكتئابي ‪KK‬ة ‪،‬من المف‪KK‬روض أن وض ‪KK‬عية وهيئ ‪KK‬ة الش ‪KK‬خص ت ‪KK‬ترجم أساس ‪KK‬ا االكتئ ‪KK‬اب ‪،‬ش ‪KK‬خص ه ‪KK‬ذه البطاق ‪KK‬ة غ‪KK‬ير‬
‫واضح من حيث الجنس والسن ‪.‬‬

‫تبنى الوضعية االكتئابية تصبح ممكنة عندما يكون الوجدان االكتئابي معروف ومصاحب بتمثيل من ض‪KK‬ياع‬
‫الموضوع وبالعكس إذا لم يكون اعتراف يظهر إنكار االكتئاب كدفاع أساس ذات الهيئ‪K‬ة الهجاس‪K‬ية الخط‪K‬يرة‬
‫‪.‬‬

‫البطاقة ‪:4‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪:‬زوجان ‪،‬امرأة قريبة من رجل يتدور عنها ‪،‬الفرق بين الجنسين واضح بص‪KK‬ورة ظ‪KK‬اهرة‬
‫لكن ال يوجد فرق بين األجيال ‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة‪:‬‬

‫ترج‪KK‬ع إلى ص‪KK‬راع ن‪KK‬زوي في عالق‪KK‬ة جنس‪KK‬ية عادي‪KK‬ة حيث أن ك‪KK‬ل شخص‪KK‬ية يمكن أن تك‪KK‬ون حامل‪KK‬ة لحرك‪KK‬ة‬
‫نزوية مختلفة عدوانية أو لبيدية ‪،‬هذا التجاذب الوجداني يسيطر على البطاقة ‪.‬‬

‫تظه ‪KK‬ر هك ‪KK‬ذا التج ‪KK‬اذب الوج ‪KK‬داني والص ‪KK‬راعي لإلش ‪KK‬كالية األوديبي ‪KK‬ة الموج ‪KK‬ودة ‪،‬انج ‪KK‬ذاب للشخص ‪KK‬ية من‬
‫الجنس المختلف ‪،‬وتنافس من نفس الجنس ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫البطاقة ‪:5‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪:‬امرأة في سن متوسط ‪،‬يدها على مقبض الباب تشاهد داخ‪KK‬ل الغرف‪KK‬ة وهي ممثل‪KK‬ة بين‬
‫الداخل والخارج ‪،‬داخل الغرفة منفصل ‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬‬

‫إنها ترمي إلى ص‪KK‬ورة أموم‪K‬ة دون تفك‪K‬ير مس‪K‬بق في اختي‪K‬ار الس‪K‬جل الص‪KK‬راعي س‪K‬يتموقع في‪K‬ه الش‪K‬خص ‪،‬و‬
‫تشاهد صياغة مهمة الن أنماط العالقة م‪K‬ع الص‪K‬ورة األموي‪K‬ة متع‪K‬ددة يمكن أن تعـاش كهيئ‪K‬ة أنـا أعلـى (تمثـل‬
‫الممنوعات) تريد أن تفاجئ مشهد متجاوز ‪.‬‬

‫البطاق‪KK K‬ة ت‪KK K‬وحي إث‪KK K‬ارة الفض‪KK K‬ولية الجنس‪KK K‬ية وهوام‪KK K‬ات المش‪KK K‬اهد األثري‪KK K‬ة وك‪KK K‬ذلك اإلحس‪KK K‬اس بال‪KK K‬ذنب المتعل‪KK K‬ق‬
‫باالس‪K‬تمناء‪ ،‬نظ‪K‬رة الم‪K‬رأة تلخص ن‪K‬زوة النظ‪K‬ر والممن‪K‬وع لألن‪K‬ا األعلى وال‪K‬ذي في ه‪K‬ذه الحال‪K‬ة يس‪K‬جل الص‪KK‬راع‬
‫الداخلي في إشكالية األوديبية ‪.‬‬

‫البطاقة ‪: 6BM‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪:‬زوجان ‪،‬رجل من المنظور األمامي ‪،‬كأن‪K‬ه مهم‪K‬وم ‪،‬وام‪K‬رأة كب‪K‬يرة الس‪K‬ن تنظ‪K‬ر إلى اتج‪K‬اه‬
‫آخر‪.‬‬

‫االختالف بين الجنس‪KK‬ين والجيلين يق‪KK‬وي هيكل‪KK‬ة البطاق‪KK‬ة أن األولى من االختب‪KK‬ار أين االختالف بين الجيلين‬
‫ظاهر بطريقة واضحة ‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬‬

‫ترجع إلى تقارب األم _ابن في محت‪K‬وى مض‪K‬طرب ‪،‬الف‪K‬رق بين الجيلين ي‪K‬رمي إلى الممن‪K‬وع في التق‪K‬ريب‬
‫األوديبي ويزيد حدة مدام الشخصين ليس متقابلين وجها لوجه ‪.‬‬

‫في المحت ‪KK‬وى األودي ‪KK‬بي ‪،‬األهمي ‪KK‬ة تك ‪KK‬ون متعلق ‪KK‬ة بالتق ‪KK‬ارب الممن ‪KK‬وع ‪"،‬الطف ‪KK‬ل يجب أن يف ‪KK‬ترق عن أم ‪KK‬ه "‬
‫الوجدان والحزن يعودوا إلى ألفاظ الح‪K‬زن ‪،‬ح‪K‬زن األب ال‪K‬ذي يحم‪K‬ل في أغلب األحي‪K‬ان ه‪K‬وام قت‪K‬ل األب وه‪K‬و‬

‫‪33‬‬
‫تحتي ‪،‬هذه البطاقة مبنية على الممنوع ‪.‬‬

‫البطاقة ‪:7BM‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪ :‬رأسين رجال جنبا إلى جنب ‪،‬األول شيخ متجه نحو األخر "الشاب "‪.‬‬

‫الفرق بين الجيلين واضح ‪،‬لكن ال يوجد في هذه البطاقة نضج وظيفي للشخصين ‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬‬

‫هناك تقارب أب ‪/‬ابن في محتوى تعارض عند االبن ‪،‬األجسام مقصية ‪،‬س‪KK‬يدور الص‪KK‬راع ح‪KK‬ول التق‪KK‬ارب‬
‫لهاته الشخصيتين وذلك في مجال الحنان والمعارضة (تجاذب وجداني في عالقة األب )‪.‬‬

‫الطاقة النزوية مجندة في الحركات العدوانية واللبيدية تكون سيناريو العدوانية والتنافس والسيطرة ‪.‬‬

‫البطاقة ‪: 8BM‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪ :‬في المس‪KK‬توى األول ‪،‬ش‪KK‬اب ‪،‬مراه‪KK‬ق ‪،‬وحي‪KK‬د في جانب‪KK‬ه بندقي‪KK‬ة ‪،‬ي‪KK‬دير ظه‪KK‬ره في المش‪KK‬هد‬
‫الموج‪KK‬ود في المس‪KK‬توى الث‪KK‬اني ‪:‬يمث‪KK‬ل ه‪KK‬ذا المش‪KK‬هد رج‪KK‬ل مس‪KK‬تلقي واث‪KK‬نين منح‪KK‬نين علي‪KK‬ه ‪،‬يمس‪KK‬ك أح‪KK‬دهما ش‪KK‬يء‬
‫يجرح اإليحاءات اإليحاءات الكامنة ‪:‬‬

‫تحيي هذه الصورة تمثيالت يمكن أن تتعلق بقلق االخصاء و‪/‬أو العدوانية اتجاه الصورة األبوية ‪.‬‬

‫في اإلطار األودي‪K‬بي تس‪K‬يطر على المش‪K‬هد رغب‪K‬ة أخ‪K‬ذ مكان‪K‬ة األب والرغب‪K‬ة في قتل‪K‬ه المص‪K‬احبة له‪K‬ا ‪،‬ولكن‬
‫يظهر جانب أخر للعالقة األبوية يحاول به التصليح في حق األب المجروح وغير المقت‪KK‬ول ‪،‬ق‪KK‬وة اإليح‪KK‬اءات‬
‫هن‪KK‬ا تث‪KK‬ير التج‪KK‬اذب الوج‪KK‬داني الموق‪KK‬ف في العالق‪KK‬ة م‪KK‬ع ص‪KK‬ورة األب اس‪KK‬تعمال العدواني‪KK‬ة والليبي‪KK‬دو من جه‪KK‬ة ثم‬
‫الربط الممكن بين الحب والكراهية من جهة أخرى ‪.‬‬

‫البطاقة ‪: 10‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪:‬يبين التقارب بين زوجين أين الوجوه وحدها متمثلة ‪،‬ال يحمل فرق اجي‪KK‬ال ‪،‬لكن ع‪KK‬دم‬
‫الوضوح الكاف للصورة ال يسمح بترجمات مختلفة فيما يخص سن وجنس الشخصين ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬ترج‪KK‬ع إلى التعب‪KK‬ير اللبي‪KK‬دي عن‪KK‬د زوجين ‪،‬يس‪KK‬ترجع بوض‪KK‬وح مض‪KK‬مون الص‪KK‬ورة ‪،‬وه‪KK‬و‬
‫تقارب ذات نوع لبيدي ‪.‬‬

‫اإلشكالية ترجع إلى تقارب لبيدي داخل عالقة جنسية عادية ‪:‬انطالقا من هذا ‪،‬هل هناك اعتراف بالربط‬
‫الجنسي ما بين الزوجين ؟أو هناك دفاعات هامة تبرز لمقاومة هذه التمثيالت ؟‬

‫البطاقة ‪:11‬‬

‫الموض‪KK‬وع الظ‪KK‬اهر ‪:‬ي‪KK‬بين منظ‪KK‬ر خ‪KK‬وي مص‪KK‬احب بتن‪KK‬اقض ح‪KK‬اد فيم‪KK‬ا يحص‪KK‬ى الظ‪KK‬ل واإلض‪KK‬اءة ‪،‬كم‪KK‬ا يظه‪KK‬ر‬
‫أيضا بعض العناصر المبنية نسبيا مثل ‪:‬جسر –طريق‪ -‬وهي تثير إعادة تنظيم الموضوع ‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬البطاقة المقلقة وال بد من اإلحساس بهذا القلق ‪،‬الن عدم االع‪KK‬تراف ب‪KK‬ه ي‪KK‬ترجم كإش‪KK‬ارة‬
‫مرضية في كل حالة ‪،‬هذه البطاقة تسترجع مقاومة ضد الطبيعة المتمثلة بخطورة‪.‬‬

‫وهذا يرجع رمزيا إلى العالقة لألم الطبيعية ‪،‬أي األم البدائية ‪،‬ه‪K‬ذا الموض‪KK‬وع يح‪K‬يي مواض‪KK‬يع نفس‪K‬ية تتعل‪K‬ق‬
‫بنظام ما قبل تناسلي تجلب إيحاءات بطاقة نك‪K‬وص ه‪K‬ام ومرهق‪K‬ة تط‪K‬رح الس‪K‬ؤال األتي ‪:‬كي‪K‬ف يمكن الخ‪K‬روج‬
‫من النكوص والصعود لبناء وتنظيم المنظر الخوي ؟‬

‫البطاقة ‪: 19‬‬

‫الموضوع الظاهر ‪:‬يمثل منزل تحت الثلج أو مشهد بحري فيه باخرة تحت هيجان حولها أشكال ش‪KK‬باحية‬
‫وأمواج‪،‬تضارب األلوان األبيض واألسود بقوة يبين الحواشي البطاقة يسمح بتحديد فيها الداخل والخارج ‪.‬‬

‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬الثلج ك‪K‬البحر هم‪K‬ا مراج‪K‬ع للطبيع‪K‬ة كم‪K‬ا ترج‪K‬ع أيض‪K‬ا ض‪K‬منيا ورمزي‪K‬ا للص‪K‬ورة الهوامي‪K‬ة‬
‫لألم المثير يحيي تنشيط إشكالية م‪K‬ا قب‪K‬ل تناس‪K‬لية في اس‪K‬ترجاع محت‪K‬وى وج‪K‬و يس‪K‬مح بإس‪K‬قاط الموض‪K‬وع الجي‪K‬د‬
‫والسيئ البطاقة تدفع إلى النكوص واسترجاع هوامات خرافية ‪.‬‬

‫البطاقة ‪:16‬‬

‫الموض‪TT‬وع الظ‪TT‬اهر ‪:‬هي بطاق‪KK‬ة بيض‪KK‬اء وهي خارق‪KK‬ة بالنس‪KK‬بة للبطاق‪KK‬ات األخ‪KK‬رى ‪،‬ألنه‪KK‬ا ال تمث‪KK‬ل منظ‪KK‬ر أو‬
‫شخص‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اإليحاءات الكامنة ‪:‬‬

‫ترجع إلى طريقة العمي‪K‬ل في تركيب‪K‬ه لمواض‪K‬يعه المفض‪K‬لة ‪،‬والعالق‪K‬ات الموض‪K‬وعة معه‪K‬ا ‪،‬من جه‪K‬ة أخ‪K‬رى‬
‫يك‪KK‬ون الج‪KK‬انب التح‪KK‬ويلي ح‪KK‬اد ألن الموض‪KK‬وع خ‪KK‬الي من التص‪KK‬وير ‪،‬وأين ه‪KK‬ذه البطاق‪KK‬ة هي األخ‪KK‬يرة ال ب‪KK‬د من‬
‫اإللحاح بكثرة على أهمية هذه البطاقة على صعوبات تفسيرها وعلى وسع اإليحاءات التي تتضمنها ‪.‬‬

‫(معاليم صالح ‪ 2002‬ص ص ‪)22- 2‬‬

‫‪ – 6‬قيمة تفهم الموضوع ‪: TAT‬‬

‫*القدرة على كشف الخبايا الالشعورية ومعرفة أن المفحوص راغب أو غير راغب في أداء االختبار ‪.‬‬

‫*إحض‪KK K‬ار الم‪KK K‬واد المكبوت‪KK K‬ة من الالوعي ‪ ،‬فه‪KK K‬و يعت‪KK K‬بر من األدوات القيم‪KK K‬ة غ‪KK K‬ير متح‪KK K‬يزة ثقافي‪KK K‬ا خالف‪KK K‬ا‬
‫لالستبيانات الموضوعية‪.‬‬

‫(‪)Gray Jennifer 1999 p28‬‬ ‫* فكرة اختبار تفهم الموضوع مستمدة من دماغ الطفل ‪.‬‬

‫*وص ‪KK‬ف دينامي ‪KK‬ات البني ‪KK‬ة النفس ‪KK‬ية للف‪KK‬رد والمكانيزم ‪KK‬ات ال ‪KK‬تي يعتم ‪KK‬دها لتحقي ‪KK‬ق تكيف‪KK‬ه الشخص ‪KK‬ي االجتم ‪KK‬اعي‪،‬‬
‫فاختبار تفهم الموضوع يغلب عليه طابع " المضمون" أو " المحتوى" ‪.‬‬

‫( عالء الدين كفافي ‪ ،‬مايسة النيال وآخرون ‪ 2009‬ص ‪. ) 313‬‬

‫*االستجابات يمكن تفسيرها بالكامل هذا م‪K‬ا يجع‪K‬ل الف‪K‬رد ح‪K‬افزا لم‪K‬ادة غامض‪KK‬ة لالختب‪K‬ار ‪،‬يعكس شخص‪KK‬تيه‬
‫الخاص‪KK‬ة و ط‪KK‬رق تفاعل‪KK‬ه م‪KK‬ع مواض‪KK‬يع البيئ‪KK‬ة ‪ ،‬يتم فيه‪KK‬ا خل‪KK‬ق القص‪KK‬ص ب‪KK‬إدراك الش‪KK‬عوري م‪KK‬زيج من ثالث‪KK‬ة‬
‫أشياء الحافز للطاقة ‪،‬وبيئة االختبار ‪،‬ودرجة غموض الحوافز من بطاقة إلى بطاقة ‪.‬‬

‫ولكن يتطلب من الف ‪KK‬رد تفس ‪KK‬يرا ذاتي ‪KK‬ا للص ‪KK‬ور وخل ‪KK‬ق قص ‪KK‬ة تنط ‪KK‬وي على اف ‪KK‬تراض األح ‪KK‬داث من التج ‪KK‬ارب‬
‫خاصة والشعور وإ ظهار الصراعات ‪ ،‬كم‪KK‬ا ي‪KK‬وفر بيان‪KK‬ات مفي‪KK‬دة من خالل الس‪KK‬لوك ال‪KK‬ذي يس‪KK‬اعد على التق‪K‬ييم‬
‫النفسي في تفسيره ‪)Aronow .E ,Altman . w ?p13( .‬‬

‫‪ -7‬طريقة وخطوات تحليل تفهم الموضوع ‪:TAT‬‬

‫‪36‬‬
‫هن‪KK‬اك العدي‪KK‬د من الط‪KK‬رق ‪ :‬طريق‪KK‬ة ب‪KK‬اك ‪،‬ش‪KK‬نتوب ‪،‬طريق‪KK‬ة ك‪KK‬اترين ش‪KK‬ابير وفرونس‪KK‬واز ب‪KK‬رولي ‪،‬وس‪KK‬نركز‬
‫على طريقة فيكاشنتوب‪.‬‬

‫*طريقة فيكاشنتوب ‪:‬‬

‫‪ -‬سلسلة الرقابة (‪:)A‬يتعلق األمر بسياقات تندرج في معظمها في اطار اللجوء الى الواقع الخارجي‪.‬‬

‫تتض‪KK‬من سلس‪KK‬لة الرقاب‪KK‬ة ثالث سالس‪KK‬ل فرعي‪KK‬ة وتتض‪KK‬من في مجمله‪KK‬ا س‪KK‬ياقات تس‪KK‬اهم في بن‪KK‬اء القص‪KK‬ة ‪،‬من‬
‫خالل الرج‪KK‬وع الى الواق‪KK‬ع الخ‪KK‬ارجي واألع‪KK‬راف والتقالي‪KK‬د والثقاف‪KK‬ة ‪،‬ووج‪KK‬ود س‪KK‬ياقات ه‪KK‬ذه السلس‪KK‬لة أم‪KK‬را مفي‪KK‬دا‬
‫وايجابي‪KK‬ا ولكن عن‪KK‬دما يك‪KK‬ون تواتره‪KK‬ا ك‪KK‬ثيف ‪،‬فان‪KK‬ه يعطي بع‪KK‬دا هاجس‪KK‬يا للتنظيم النفس‪KK‬ي ‪،‬ووج‪KK‬ود س‪KK‬ياقات ه‪KK‬ذه‬
‫السلس‪KK‬لة يعطين‪KK‬ا فك‪KK‬رة عن م‪KK‬دى غ‪KK‬نى وت‪KK‬وفر التص‪KK‬ورات تتمث‪KK‬ل السلس‪KK‬لة الفرعي‪KK‬ة األولى في اس‪KK‬تثمار الواق‪KK‬ع‬
‫الخ‪KK‬ارجي وذل‪KK‬ك ب‪KK‬الرجوع الى تفاص‪KK‬يل اللوح‪KK‬ة باس‪KK‬تمرار أو الع‪KK‬ودة إلى المراج‪KK‬ع الثقافي‪KK‬ة والديني‪KK‬ة واألدبي‪KK‬ة‬
‫واألعراف ‪،‬توفر هذه السياقات يوحي بعالقة جيدة مع الواقع وسالمة اإلدراك ‪.‬‬

‫أم‪KK‬ا السلس‪KK‬لة الفرعي‪KK‬ة الثاني‪KK‬ة فتتض‪KK‬من اس‪KK‬تثمار الواق‪KK‬ع ال‪KK‬داخلي والديناميكي‪KK‬ة النفس‪KK‬ية يتع‪KK‬رف من خالله‪KK‬ا على‬
‫حدة الصراعات واالمكانيات الفكرية التي يمكن أن تسمح بارصانها ‪،‬أما السلسلة الفرعي‪K‬ة األخ‪K‬يرة فتتض‪K‬من‬
‫السياقات ذات النمط الهجاسي كالتحفظات الكالمية والعزل والتكوين العكسي ‪.‬‬

‫‪ -‬سلسلة المرونة ‪:B‬تتض‪KK‬من السلس‪K‬لة الفرعي‪K‬ة األولى اس‪K‬تثمار العالق‪KK‬ات والس‪K‬ياقات ال‪K‬تي تظه‪K‬ر في ه‪K‬ذه‬
‫السلس‪KK‬لة ن‪KK‬وع من التنظيم العقلي يك‪KK‬ون متمرك‪KK‬ز ح‪KK‬ول العالق‪KK‬ة بالموض‪KK‬وع وال‪KK‬تي ع‪KK‬ادة م‪KK‬ا يك‪KK‬ون فيه‪KK‬ا الف‪KK‬رد‬
‫مختل ‪KK K‬ف عن األخ ‪KK K‬ر ومتم ‪KK K‬يزا‪،‬حيث تس ‪KK K‬مح ه ‪KK K‬ذه العالق ‪KK K‬ات بإس ‪KK K‬قاط م ‪KK K‬ا ي ‪KK K‬دور في مخيل ‪KK K‬ة الف ‪KK K‬رد (اخ ‪KK K‬تراع‬
‫شخصيات ‪،‬عزل العواطف)‪،‬الواق‪K‬ع الخ‪K‬ارجي يك‪K‬ون م‪K‬أخوذا بعين االعتب‪K‬ار ‪،‬ولكن يحتم‪K‬ل مكان‪K‬ة ثانوي‪K‬ة أم‪K‬ام‬
‫التعبير عن العواطف وبصفة عامة عن كل ما يحس به الفرد ذاتيا ‪.‬‬

‫‪ -‬تحتوي هذه السلسلة ب‪K‬دورها على ثالث فرعي‪K‬ة وت‪K‬وفر ال‪K‬بروتوكول على بعض بنوده‪K‬ا يعت‪K‬بر أم‪K‬را ألن‪K‬ه‬
‫يعطينا صورة عن استثمار العالقات والعواطف ‪،‬التواتر الكبير لسياقات ه‪K‬ذه السلس‪K‬لة يعطي التنظيم النفس‪K‬ي‬
‫للفرد وبعدا هستيريا ‪،‬غير أن بعض سياقات هذه السلسلة يمكن العثور عليها في أي تنظيم نفسي أخر ‪.‬‬

‫‪ -‬أم‪KK K‬ا السلس‪KK K‬لة الفرعي‪KK K‬ة الثاني‪KK K‬ة فهي تتمث‪KK K‬ل في س‪KK K‬ياقات التهوي‪KK K‬ل والتمس‪KK K‬رح ‪،‬حيث أن‪KK K‬ه وفي إط‪KK K‬ار ه‪KK K‬ذه‬
‫الس‪K‬ياقات يس‪K‬تثمر الف‪K‬رد عالم‪K‬ه ال‪K‬داخلي على غ‪K‬رار م‪K‬ا يح‪K‬دث في عم‪K‬ل مس‪K‬رحي أين يع‪K‬بر عن الص‪KK‬راع من‬

‫‪37‬‬
‫خالل سرد األحداث والوضعيات العالئقية ‪.‬‬

‫‪ -‬بينم ‪KK‬ا تمث ‪KK‬ل السلس ‪KK‬لة الفرعي ‪KK‬ة الثالث ‪KK‬ة الس ‪KK‬ياقات ذات النم ‪KK‬ط الهس ‪KK‬تيري وال ‪KK‬تي تع ‪KK‬ود على أنم ‪KK‬اط دفاعي ‪KK‬ة‬
‫هس‪KK‬تيرية بحت‪KK‬ة ‪،‬عن‪KK‬دما تظه‪KK‬ر مص‪KK‬حوبة س‪KK‬ياقات السلس‪KK‬لة الفرعي‪KK‬ة األولى والثاني‪KK‬ة وبعض س‪KK‬ياقات تع‪KK‬ود في‬
‫البروتكول كلما ظهر الطابع العصابي لشخصية الفرد ‪.‬‬

‫‪ -‬سلس‪TT‬لة تجنب الص‪TT‬راع (‪:)C‬تس‪KK‬مح س‪KK‬ياقات ه‪KK‬ذه السلس‪KK‬لة من إظه‪KK‬ار أنم‪KK‬اط الخط‪KK‬اب ال‪KK‬تي ت‪KK‬وحي الى‬
‫أنواع من اضطرابات أو إشكاليات خاص‪KK‬ة مرتبط‪K‬ة بتجنب الص‪KK‬راع ال‪K‬بين نفس‪K‬ي ‪،‬تحت‪K‬وي ه‪K‬ذه السلس‪K‬لة على‬
‫خمس‪KK‬ة سالس‪KK‬ل جزئي‪KK‬ة ‪،‬تع‪KK‬بر ك‪KK‬ل منه‪KK‬ا عن أنم‪KK‬اط دفاعي‪KK‬ة خاص‪KK‬ة تع‪KK‬ود الى ص‪KK‬عوبات نفس‪KK‬ية مختلف‪KK‬ة ‪،‬تمث‪KK‬ل‬
‫السلسلة الفرعية األولى بنود استثمار المفرط للواقع الخارجي وذلك من خالل الرجوع الى الواقع الخارجي‬
‫والتش‪KK‬ديد على الحي‪KK‬اة اليومي‪KK‬ة والعملي‪KK‬ة والح‪KK‬الي والملم‪KK‬وس والفع‪KK‬ل والعواط‪KK‬ف الظرفي‪KK‬ة ‪،‬بن‪KK‬ود ه‪KK‬ذه السلس‪KK‬لة‬
‫تكتسي طابع ايجابي عندما يكون تواترها معتدال ألنها تقف حجر عثر أمام العمليات الهوامية ‪.‬‬

‫‪ -‬أمام السلس‪K‬لة الفرعي‪K‬ة الثاني‪K‬ة فتتض‪K‬من بن‪K‬ود الك‪K‬ف من خالل الص‪K‬مت داخ‪K‬ل القص‪K‬ص أو إيجازه‪K‬ا بش‪K‬كل‬
‫كبير‪ ،‬إضافة إلى عدم توضيح دوافع الصراعات وعدم التعري‪K‬ف باألش‪KK‬خاص ‪،‬الت‪K‬واتر الكب‪K‬ير له‪K‬ذه الس‪K‬ياقات‬
‫يضر بنوعية الخطاب ويقلل من مرونة وحركية وذل‪K‬ك من خالل التش‪K‬ديد على االنطباع‪K‬ات الذاتي‪K‬ة والع‪K‬ودة‬
‫إلى مص‪KK‬ادر الشخص‪KK‬ية والتاريخي‪KK‬ة والذاتي‪KK‬ة ‪،‬اظاف‪KK‬ة إلى التش‪KK‬ديد عن الخص‪KK‬ائص الحس‪KK‬ية والح‪KK‬دود والح‪KK‬واف‬
‫والعالق‪KK K‬ات المراتي‪KK K‬ة تس‪KK K‬مح ه‪KK K‬ذه الس‪KK K‬ياقات بمعرف‪KK K‬ة تص‪KK K‬ور ال‪KK K‬ذات ونوعي‪KK K‬ة من خالل التع‪KK K‬رض إلى عم‪KK K‬ق‬
‫اإلصابات النرجسية ‪،‬في حين تمثل السلس‪K‬لة الفرعي‪K‬ة الرابع‪K‬ة بن‪K‬ود اس‪K‬تثمار الح‪K‬دود من خالل نفاذي‪K‬ة الح‪K‬دود‬
‫والخلط بين الراوي وموضوع القصة أو من خالل التشديد على المدرك والمثلنة واالنشطار ‪.‬‬

‫‪ -‬تتعلق السلسلة الفرعية الخامسة بالسياقات الهوسة أو الضد اكتئابي‪KK‬ة وتظه‪KK‬ر من خالل االس‪KK‬تثمار الف‪K‬ائق‬
‫لوظيف‪KK‬ة اإلس‪KK‬ناد ‪،‬وع‪KK‬دم االس‪KK‬تقرار في التماهي‪KK‬ات ‪،‬اظاف‪KK‬ة إلى االس‪KK‬تخفاف والل‪KK‬ف وال‪KK‬دوران ‪،‬ت‪KK‬واتر الس‪KK‬ياقات‬
‫هذه السلسلة الفرعية يوحي بضعف سياق التفرد والستقاللية ‪.‬‬

‫عن‪KK‬دما تس‪KK‬تعمل الس‪KK‬ياقات بص‪KK‬فة غ‪KK‬ير دائم‪KK‬ة تش‪KK‬ير الى نم‪KK‬ط دف‪KK‬اعي ال يك‪KK‬ون دائم‪KK‬ا موحي‪KK‬ا بإش‪KK‬كالية تنتمي‬
‫إلى التوظيف الحدي ‪.‬‬

‫*سلس‪TT‬لة العملي‪TT‬ات األولي‪TT‬ة (‪:)E‬ع ‪KK‬ادة م ‪KK‬ا تك ‪KK‬ون س ‪KK‬ياقات ه ‪KK‬ذه السلس ‪KK‬لة مؤش ‪KK‬ر التوظي ‪KK‬ف نفس ‪KK‬ي من ن ‪KK‬وع‬
‫ال ‪KK‬ذهاني حجم ه ‪KK‬ذه الس ‪KK‬ياقات من الناحي ‪KK‬ة الكمي ‪KK‬ة والكيفي ‪KK‬ة ه ‪KK‬و ال ‪KK‬ذي يس ‪KK‬مح يس ‪KK‬مح ب ‪KK‬التميز بين الس ‪KK‬يرورات‬

‫‪38‬‬
‫األولية التي تدخل في إطار خطاب عادي وسيرورة أولية تعود الى توظيف نفسي ذهاني ‪.‬‬

‫وجود هذه السياقات يظهر لنا النفوذية بين مكونات الجهاز النفسي ‪،‬بمعنى أخ‪K‬ر تس‪K‬مح بإظه‪K‬ار مرون‪K‬ة في‬
‫وظيف‪KK‬ة م‪KK‬ا قب‪KK‬ل الش‪KK‬عور ‪،‬غ‪KK‬ير أن‪KK‬ه كلم‪KK‬ا ك‪KK‬انت الس‪KK‬يرورات األولي‪KK‬ة حاض‪KK‬رة كمي‪KK‬ا ونوعي‪KK‬ا بش‪KK‬كل معت‪KK‬بر ‪،‬كلم‪KK‬ا‬
‫كان أنا الفرد هشا ‪.‬‬

‫تتكون هذه السلسلة من أربعة سالسل جزئية ‪:‬السلسلة الفرعية األولى (‪ )E1‬تشير الى مس‪K‬توى اإلدراك‬
‫وتظه‪KK K‬ر اض‪KK K‬طراب اإلدراك والعالق‪KK K‬ة م‪KK K‬ع الواق‪KK K‬ع ‪،‬السلس‪KK K‬لة الفرعي‪KK K‬ة الثاني‪KK K‬ة (‪ )E2‬تمث‪KK K‬ل غ‪KKK‬زارة العملي‪KK K‬ات‬
‫االسقاطية والتي تعود الى اضطراب مرتبط بطغيان الحياة الهوامية ‪.‬‬

‫‪ -‬السلس ‪KK‬لة الفرعي ‪KK‬ة (‪ )E3‬فتمث ‪KK‬ل اض ‪KK‬طراب مع ‪KK‬الم الهوي ‪KK‬ة والموض ‪KK‬وعية وتطه ‪KK‬ر ص ‪KK‬عوبة في تص ‪KK‬ورات‬
‫العالقات بالموض‪KK‬وع و تص‪KK‬ور ال‪K‬ذات ‪،‬وأخ‪K‬يرا السلس‪K‬لة الفرعي‪K‬ة الرابع‪K‬ة (‪( )E4‬تش‪K‬وه الخط‪K‬اب ) تش‪K‬هد ه‪K‬ذه‬
‫السياقات على اضطراب في الحياة الفكرية لدى الفرد واضطراب في الخطاب ‪.‬‬

‫وفي األخ ‪KK‬ير يجب الق ‪KK‬ول أن ‪KK‬ه ال يجب وض ‪KK‬ع عالم ‪KK‬ة وطي ‪KK‬دة بين الس ‪KK‬ياقات العملي ‪KK‬ات األولي ‪KK‬ة والتوظي ‪KK‬ف‬
‫الذهاني‪ ،‬حيث أن‪K‬ه في بعض ال‪K‬بروتوكوالت ‪،‬الغي‪K‬اب الكلي لس‪K‬ياقات العملي‪K‬ات األولي‪K‬ة يمكن يع‪K‬ود الى أنم‪K‬اط‬
‫توظيف مرضية ‪،‬حيث أن غياب الكلي لسياقات األولية (‪ )E‬وجود سياقات (‪ )CF‬بشكل خاص يميز بعض‬
‫أنماطا لتوظيف النفسي الذهاني المزمن والذي كما هو المعمول به في البداية قراءة أولية ش‪KK‬املة لل‪KK‬برتوكول‬
‫بهدف معرفة بناء القصص ووضوحها ‪،‬أم هي مجرد تمسك ووصف للمحتوى الظاهر للوحة ‪.‬‬

‫وبعد القراءة األولية قمنا بالتنقيط حسب شبكة التحليل المعدة لهذا الغرض والمعدلة من طرف فرقة البحث‬
‫لعلم النفس االسقاطي بمعهد باريس ‪ V‬سنة ‪)Brelet .F chabert. C 2003 p5( . 2003‬‬

‫‪ -8‬مراحل تطبيق االختبار ‪:‬‬

‫‪ -‬إعطاء تعليمة االختبار ‪:‬‬

‫يمكن للباحث إعطاء عدة تعليمات‪:‬‬

‫"تخيل قصة انطالقا من هذه البطاقة "‪ ،‬أو "تخيل قصة أكبر غناء ممكن ومأساوية بقدر اإلمكان لكل بطاقة"‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬أم‪KK‬ا فيم‪KK‬ا يخص البطاق‪KK‬ة ‪ 16‬فله‪KK‬ا تعليم‪KK‬ة خاص‪KK‬ة به‪KK‬ا و هي كم‪KK‬ا يلي ‪":‬ح‪KK‬تى اآلن ق‪KK‬دمت ل‪KK‬ك ص‪KK‬ور تمث‪KK‬ل‬
‫شخص‪KK‬يات أو من‪KK‬اظر‪ ،‬وأالن س‪KK‬أعرض علي‪KK‬ك ه‪KK‬ذه البطاق‪KK‬ة األخ‪KK‬يرة و ال‪KK‬تي من خالله‪KK‬ا يمكن ل‪KK‬ك أن تحكي‬
‫القصة التي تريد ‪.‬‬

‫‪ -1 -8‬مرحلة التحليل بطاقة ببطاقة ‪:‬‬

‫تعتمد على وصف السياقات والميكانزمات الدفاعية لكل لوحة لوضع إشكالية على حدة ‪.‬‬

‫*التحليل العام للبروتوكول ‪:‬‬

‫تعتم ‪KK‬د ه ‪KK‬ذه المرحل ‪KK‬ة على جم ‪KK‬ع وتحلي ‪KK‬ل جمي ‪KK‬ع الس ‪KK‬ياقات الس ‪KK‬ابقة ال ‪KK‬تي تحص ‪KK‬لنا عليه ‪KK‬ا وه ‪KK‬ذه بجمل ‪KK‬ة من‬
‫العمليات‪:‬‬

‫‪ -‬جم‪KK‬ع العوام‪KK‬ل المختلف‪KK‬ة ال‪KK‬تي اس‪KK‬تعملها الف‪KK‬رد على ورق‪KK‬ة التفحص ‪La feuille de Dépouillement‬‬
‫و ه ‪KK‬ذا م ‪KK‬ا يس ‪KK‬مح بتق ‪KK‬دير نوعي ‪KK‬ة الس ‪KK‬يرورات المترابط ‪KK‬ة ‪ ،‬آخ ‪KK‬ذين بعين االعتب ‪KK‬ار العالق ‪KK‬ات بين التم ‪KK‬ثيالت و‬
‫العواطف و مكانيزمات الدفاع من وجهة نظر موقعية اقتصادية و ديناميكية‪.‬‬

‫‪ -‬بعد ذلك يمكن أن نستخرج النماذج المختلفة للوظيفة النفسية عن طري‪K‬ق وض‪KK‬ع فرض‪KK‬يات ح‪K‬ول التنظيم‪K‬ة‬
‫النفسية للفرد من خالل العالقة بالموضوع‪ ،‬نوع القلق ‪ ،‬نوع الصراع‪.‬‬

‫و نظرا العتماد ‪ TAT‬في أغلب الدراسات العالمية وف‪KK‬ق الطريق‪K‬ة الحديث‪KK‬ة للتحلي‪KK‬ل ال‪KK‬تي وض‪KK‬عتها ك‪KK‬اثرين‬
‫ش‪KK‬ابيير وفرنس‪KK‬واز ب‪KK‬ريلي ‪ ،‬قمن‪KK‬ا بإإلعتم‪KK‬اد على ال‪KK‬دليل الجدي‪KK‬د لتحلي‪KK‬ل ‪ Nouveau Manuel du TAT‬في‬
‫تفسير و تحليل البرتوكول‪ .‬و أهم ما يميز الطريقة الجديدة في التحليل هو اعتماده‪K‬ا على أس‪K‬س تختل‪K‬ف عن‬
‫ال‪KK K‬تي وض‪KK K‬عها ‪ Vica Shentoub‬مث‪KK K‬ل ع‪KK K‬دم تحلي‪KK K‬ل المرون‪KK K‬ة في تحلي‪KK K‬ل بطاق‪KK K‬ة ببطاق‪KK K‬ة و الترك‪KK K‬يز على‬
‫اإلشكالية و اآلليات الدفاعية أوال و اعتماد ورقة التنقيط كأساس تحليلي لإلستجابات‪ ،‬ثم وض‪KK‬ع حوص‪KK‬لة في‬
‫نهاية تحليل البطاقات " التحليل العام للبروتوكول التي فيها نجد اآلساليب الدفاعية المرونة و اإلشكالية‪.‬‬

‫(‪)Brelet .F Chabert. C 2003 p33‬‬

‫الشكل رقم (‪:)2‬مخطط يوضح مراحل تطبيق اختبار ‪TAT‬‬

‫‪40‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬إعطاء التعليمة‬

‫المرحلة الثانية ‪:‬التحليل بطاقة ببطاقة‬

‫تحديد االشكالية‬ ‫وصف العوامل‬

‫المرحلة الثالثة ‪:‬التحليل العام للبروتكول‬

‫تحديد الفرضيات‬ ‫تحديد درجة المرونة و‬ ‫توزيع‬


‫الالزمة حول التنظيمة‬ ‫اإلشكالية العامة‬ ‫العوامل‬
‫النفسية‬

‫وتتمثل عملية وصف العوامل من خالل السياقات ‪:‬‬

‫‪ -‬س ‪KK K‬ياقات سلس ‪KK K‬لة الص ‪KK K‬البة ‪ A‬ال‪KK K‬تي تحت ‪KK K‬وي ‪:‬س ‪KK K‬ياقات ‪ A1‬مرجعي ‪KK K‬ة الواق ‪KK K‬ع الخ ‪KK K‬ارجي ‪،‬س ‪KK K‬ياقات ‪A2_1‬‬
‫استثمارات الواقع الداخلي ‪،‬العمليات الوسواسية ‪.A3‬‬

‫‪ -‬س‪KK K‬ياقات الص‪KK K‬راع النفس‪KK K‬ي العالئقي ‪: B‬منه‪KK K‬ا س‪KK K‬ياقات االس‪KK K‬تثمار العالئقي ‪،B1‬التمس‪KK K‬رح ‪، B2‬عملي‪KK K‬ات‬
‫هستيرية ‪.B3‬‬

‫‪ -‬سلس ‪KK‬لة س ‪KK‬ياقات تجنب الص ‪KK‬راع ‪ C‬منه ‪KK‬ا ‪:‬اف ‪KK‬راط في االس ‪KK‬تثمار للواق ‪KK‬ع الخ ‪KK‬ارجي ‪،CF‬تثبي ‪KK‬ط ‪،CI‬س ‪KK‬ياقات‬
‫االستثمار النرجسي ‪، CN‬سياقات عدم استقرار الحدود ‪،CL‬سياقات عمليات مضادة لالكتئاب ‪.CM‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -‬س ‪KK‬ياقات ب ‪KK‬روز الس ‪KK‬ياقات األولي ‪KK‬ة ‪ E‬ال ‪KK‬تي تتمث ‪KK‬ل في س ‪KK‬ياقات تحوي ‪KK‬ل اإلدراك‪،E1‬س ‪KK‬ياقات ق ‪KK‬وى اإلس ‪KK‬قاط‬
‫‪،E2‬سياقات عدم استقرار معالم الهوية والموضوعية ‪،E3‬سياقات ضعف الخطاب ‪.E4‬‬

‫(جياللي سليمان ‪2012‬ص ‪)28‬‬

‫‪ -9‬الصدق والثبات ‪:‬‬

‫لم يثر من الجدل فيما يتصل باستخدام األساليب االسقاطية ‪ ،‬قدر ما أثير حول استخدام الكم واإلحصاء‬
‫في معالج ‪KK‬ة بياناته ‪KK‬ا ‪ ،‬فهن ‪KK‬اك خالف ظ ‪KK‬اهر بين علم ‪KK‬اء النفس ح ‪KK‬ول قي ‪KK‬اس ص ‪KK‬دق وثب ‪KK‬ات ه ‪KK‬ذه االختب ‪KK‬ارات‬
‫االس‪KK K‬قاطية ‪ ،‬يؤمن‪KKK‬ون بأنه‪KKK‬ا ت‪KKK‬زود الب‪KKK‬احث بمعطي‪KKK‬ات هام‪KKK‬ة عن دينامي ‪KK‬ات الشخص‪KK K‬ية ‪ ،‬وأن مس‪KKK‬ألة الثب‪KKK‬ات‬
‫والصدق ال تعت‪K‬بر مش‪K‬كلة حقيقي‪K‬ة ‪،‬وأن الغ‪K‬رض ال‪K‬ذي وض‪KK‬عت من أجل‪K‬ه ه‪K‬ذه االختب‪K‬ارات ع‪K‬رض إكلي‪K‬نيكي "‬
‫ه‪KK‬ولت " أن اختب‪KK‬ار تفهم الموض‪KK‬وع ‪ TAT‬ليس اختب‪KK‬ار ب‪KK‬المعنى المفه‪KK‬وم في مق‪KK‬اييس ال‪KK‬ذكاء ‪ ،‬وبالت‪KK‬الي فإن‪KK‬ه‬
‫يصعب تطبيق مفاهيم الثب‪K‬ات والص‪KK‬دق عليه‪K‬ا يغ‪K‬ير كث‪K‬ير من التحف‪K‬ظ ‪ ،‬فاختب‪K‬ار تفهم الموض‪KK‬وع بحس‪K‬ب رأي‬
‫هولت يقدم لنا جانبا من السلوك يمكن تحليله بعديد من الط‪K‬رق ويش‪K‬كل األس‪K‬اس الس‪K‬تنتاج خص‪KK‬ائص عدي‪K‬دة‬
‫للشخصية ‪ ،‬فاختب‪K‬ار ‪ TAT‬يق‪K‬وم على أس‪K‬اس تحلي‪K‬ل مض‪K‬مونه دينامي‪K‬ا ‪ ،‬إذ أن ه‪K‬ذا المض‪K‬مون يت‪K‬أثر ت‪K‬أثيرا ال‬
‫نهائيا باألبنية الحضارية الفرعية بقدر أكبر بكثير مما هو الحال بالنسبة لمقاييس الذكاء ‪.‬‬

‫( محمد حسن غانم ‪ 2007‬ص‪) 201‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫تعتبر االختبارات االسقاطية من أهم التقنيات الدقيقة للكشف على الحياة الهوامية للفرد ‪،‬فهي أداة صالحة‬
‫للفحص النفسي عبر الزمان بالرغم من اختالف أنواعها ‪،‬فهي مستمدة من المقاربات التحليلية في إيجاد‬
‫الفرضية التشخيصية ‪،‬وقد تطرقنا في هذه المطبوعة على أنواع مختلفة من االختبارات االسقاطية ‪،‬لكن‬
‫كان التركيز من نصيب اختبار الروشاخ و اختبار التات نظرا لصعوبتهما في التحليل خاصة بالنسبة‬
‫للطلبة ‪،‬فكال االختبارين يعتمدان على كيفية استخراج الميكانزمات الدفاعية التي تميز المفحوص و‬
‫السياقات ‪،‬وما تقابلها من االيحاءات الكامنة للوحات و االشكاليات ‪،‬وهذا بغية استخراج الفرضية‬
‫التشخيصية ‪.‬‬

‫فاختبار الرورشاخ يعتمد على خبرة الفاحص في التنقيط ‪،‬حيث بالرغم من توفر الدليل التنقيطي لسيسيل‬
‫بزمان ‪ ،‬غير أن هناك استجابات تعتمد على الخبرة و فهم جيد للمقاربة التحليلية‪،‬كذلك نفس الشيء بالنسبة‬

‫‪42‬‬
‫الختبار التات الذي يعتمد على فهم الجيد لمحتوى القصة للتنقيط السليم بورقة الفرز لكاترين شابير ‪.‬‬

‫ولهذا عمدنا إلى تبسيط و شرح دقيق لهذين االختبارين لطلبة ثانية ماستر عيادي للوصول الى التشخيص‬
‫الدقيق للحالة ‪.‬‬

‫قائمة المراجغ ‪:‬‬

‫‪- 1‬أحم‪KK K‬د عب‪KK K‬د اللطي‪KK K‬ف أب‪KK K‬و س‪KK K‬عد (‪: )2010‬علم النفس الشخص ‪TT‬ية ‪،‬ط‪، 1‬ع‪KK K‬الم الكتب الح‪KK K‬ديث للنش‪KK K‬ر‬

‫والتوزيع والطباعة ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪.‬‬

‫‪- 2‬أس‪KK‬امة ف‪KK‬اروق مص‪KK‬طفى (‪:)2011‬مدخل إلى االض‪TT‬طرابات الس‪TT‬لوكية واالنفعالي‪TT‬ة (األس‪TT‬باب‪،‬التش‪TT‬خيص‬

‫العالج)‪،‬ط‪، 1‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -3‬أحمد محمد خالق (‪:)2002‬أسس علم النفس ‪،‬ب ط‪،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬األزاريطة ‪،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -4‬بدر محمد األنصاري (‪:)2000‬قياس الشخصية ‪،‬ب ط ‪،‬دار الكتاب الحديث ‪،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪-5‬بوشيشة كتيبة (‪:)2002‬التوظيف النفسي والوسائل االسقاطية دراس‪T‬ة عيادي‪T‬ة ومقارن‪T‬ة ل‪T‬بروتوكوالت‬

‫الرورشاخ وتفهم الموضوع من خالل وض‪TT‬عيات الفحص النفس‪TT‬ي األول والث‪TT‬اني ‪،‬رس‪KK‬الة ماجس‪KK‬تار ‪،‬جامع‪KK‬ة‬

‫الجزائر‬

‫‪-6‬توم ‪KK K‬ا ج ‪KK K‬ورج خ ‪KK K‬وري (‪:)1996‬الشخص ‪TT‬ية (مقوماته ‪TT‬ا ‪،‬س ‪TT‬لوكها ‪،‬وعالقته ‪TT‬ا ب ‪TT‬التعلم )‪،‬ط‪،1‬المؤسس ‪KK K‬ة‬

‫الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ‪،‬بيروت ‪،‬لبنان‬

‫‪ -7‬جياللي س‪KK K‬ليمان (‪:)2012‬االنت ‪TT‬اج االس ‪TT‬قاطي عن ‪TT‬د المراه ‪TT‬ق (دراس ‪TT‬ة لعين ‪TT‬ة من الم ‪TT‬راهقين يطلب ‪TT‬ون‬

‫مس‪TT‬اعدة نفس‪TT‬ية باس‪TT‬تعمال اختب‪TT‬اري الرورش‪TT‬اخ وتفهم الموض‪TT‬وع)‪،‬م‪KK‬ذكرة لني‪KK‬ل ش‪KK‬هادة الماجس‪KK‬تار في علم‬

‫النفس العيادي‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو ‪.‬‬

‫‪-8‬حلمي المليجي (‪:)2004‬القياس السيكولوجي ‪،‬ط ‪،1‬دار النهضة العربية ‪،‬بيروت ‪،‬لبنان‬

‫‪-9‬سي موسى عبد الرحمان ‪ ،‬بن خليفـة محمود (‪:)2010‬علم النفس المرضي التحليلـي واالس‪TT‬قاطي‪،‬ط‪،2‬‬

‫دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬

‫‪-10‬سعيد حسني العزة (‪:)2001‬اإلرشاد النفسي أساليبه و فنياته‪،‬ط‪، 1‬دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪،‬‬

‫عمان ‪،‬األردن‪.‬‬

‫‪-11‬سعيد حسني الع‪KK‬زة (‪:)2007‬اإلرشاد النفسي أساليبه فنيات‪T‬ه ‪،‬ط‪،1‬دار الثقاف‪KK‬ة للنش‪KK‬ر والتوزي‪KK‬ع‪،‬عم‪KK‬ان‪،‬‬

‫األردن‪.‬‬

‫(نظري ‪TT‬ة االختب ‪TT‬ارات االس ‪TT‬قاطية‬ ‫‪-12‬س ‪KK‬ي موس ‪KK‬ي ‪،‬ع زق ‪KK‬ار (‪:)2002‬الص‪TT‬دمة والخ‪TT‬واف عن‪TT‬د الطف‪TT‬ل و المراه‪TT‬ق‬

‫)‪،‬جمعية علم النفس ‪،‬الجزائر العاصمة ‪،‬الجزائر ‪.‬‬

‫‪-13‬عب‪KK‬د الس‪KK‬تار إب‪KK‬راهيم ‪،‬عب‪KK‬د اهلل عس‪KK‬كر (‪ :)2005‬علم النفس اإلكلينيكي (في مي‪TT‬دان الطب النفس‪TT‬ي)‪،‬ط‬

‫‪ ، 3‬مكتبة أنجلو المصرية ‪،‬القاهرة ‪،‬مصر‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪-14‬عالء الدين كفافي ‪،‬مايسة أحم‪KK‬د الني‪KK‬ال وآخ‪KK‬رون (‪:)2009‬مقدمة في علم النفس ‪،‬ب ط ‪،‬دار المعرف‪KK‬ة‬

‫الجامعة ‪،‬األزاريطة‪.‬‬

‫‪-15‬ع ‪KK‬دوان يوس ‪KK‬ف (‪:)2011‬دالالت اس‪TT‬تجابات الرورش‪TT‬اخ في البيئ‪TT‬ة الجزائري‪TT‬ة ‪،‬أطروح ‪KK‬ة مقدم ‪KK‬ة لني ‪KK‬ل‬

‫شهادة دكتوراة علوم في علم النفس العيادي ‪،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪.‬‬

‫‪-16‬فيصل عباس (‪:)1994‬التحليل النفسي للشخصية ‪،‬ط‪، 1‬دار الفكر اللبناني ‪،‬بيروت ‪،‬لبنان‪.‬‬

‫‪-17‬فيص ‪KK‬ل عب ‪KK‬اس (‪:)2002‬االختب‪TT‬ارات االس‪TT‬قاطية (نظري‪TT‬ات ‪ ،‬تقني‪TT‬ات ‪،‬إجراءاته‪TT‬ا )‪،‬ط‪ ، 1‬دار المنه ‪KK‬ل‬

‫اللبنانية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت ‪،‬لبنان ‪.‬‬

‫‪-18‬فخ‪KK‬ري رش‪KK‬يد خض‪KK‬ر (‪:)2003‬االختب‪TT‬ارات والمق‪TT‬اييس في التربي‪TT‬ة وعلم النفس ‪،‬ط‪،1‬دار القلم للنش‪KK‬ر‬

‫والتوزيع‪ ،‬دبي ‪،‬اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪-19‬مع‪KK K‬اليم ص‪KK K‬الح (‪:) 2010‬بعض االختب ‪TT‬ارات في علم النفس الرورش ‪TT‬اخ والرس ‪TT‬م عن ‪TT‬د‬

‫الطفل‪ ،‬ب ط ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪-20‬محم‪KK‬د ش‪KK‬حاتة ربي‪KK‬ع (‪:)2008‬قياس الشخصية ‪،‬ط ‪، 1‬دار المس‪KK‬يرة للنش‪KK‬ر والتوزي‪KK‬ع للطباع‪KK‬ة والنش‪KK‬ر‪،‬‬

‫عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -21‬محم ‪KK‬د حس ‪KK‬ن غ ‪KK‬انم (‪:)2007‬القي‪TT‬اس النفس‪TT‬ي للشخص‪TT‬ية ‪،‬ب ط ‪،‬المكتب ‪KK‬ة المص ‪KK‬رية للطباع ‪KK‬ة والنش ‪KK‬ر‬

‫والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪-22‬م‪KK‬روان أب‪KK‬و ح‪KK‬ويج ‪،‬عص‪KK‬ام الص‪KK‬فدي (‪:)2009‬الم‪TT‬دخل الى الص‪TT‬حة النفس‪TT‬ية ‪،‬ط‪،1‬دار المس‪KK‬يرة للنش‪KK‬ر‬

‫والتوزيع والطباعة ‪،‬عمان ‪،‬األردن‪.‬‬

‫‪-23‬محمد بني يونس (‪:)2004‬مبادئ علم النفس ‪،‬ط ‪، 1‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪،‬األردن‪.‬‬

‫المراجع بالفرنسية ‪:‬‬

‫‪45‬‬
24- Aronow.E,Altman.K ( ?)Apratical guide to the thematic apperception test

the tat in clinical practice ,group ,usa

25- Debroux. P , Noose de. L et les autres (2009) :Manuel du test de

rorschach approche formelle et psychodynamique ,1 ére édition de boeck

université Belgique ,bruxelles.

26- Beucher.M,.Duché .D et autres (1967) :Psychiatrie infantile ,4

édition ,presse universitaires de France,encyclopedie médico-chirurgicale ,paris.

27- Beizmann Cécile (1966) :Livret de cotation des formes dans le

rorschach, édition ,paris.

28- Chabert Catherine (1998) :La Psychopathologie à l’épreuve du

rorschach,2édition,bruxelles.

29-Gray Jennifer (1999):A study of the thematic apperception test with

japanesse subject.

30- Jidouard Henri (1998) :Le Rorschach une approche

psychanalytique,presses universitaires de lyon,lyon .

31- Traubenberg.N R , Boizou. MF (1996) :Le Rorschach en clinique

infantille ,1 ere édition ,dunod ,paris.

32- John .QS ,Doane .C L (2002) :Rorschach and thematic apperception

tests using the rorschach and thematic apperception clinical

assement,doctora,florida.

46
47

You might also like