الحياة الجنسية والاكتئاب الاساسي لدى مرضى السكري the sexuality life and essential depression of diabitics patient 14 17

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫فارس بن قسوم واندية شرادي‬

‫للوحات ذات اإلشكالية االكتئابية فرغم أن املبحوث متكن من إدراك حمتواها الكامن لكن دفاعاته فشلت‬
‫يف حل الصراعات فعرب على اللوحة (‪( ،)3BM‬راجل مدور وجهو للحيط)‪ ،‬واللوحة (‪( ،)13B‬طفل فقري‬
‫خيمن)‪ .‬قدرة املبحوث على النكوص ضعيفة ظهرت يف رفض اللوحة ) ‪ (19-11‬ومع تقدمي بعض العبارات‬
‫اليت توحي ابلعجز (مافهمتش‪ ،‬ماقدرتش) وظهر القلق جليا من خالل االنزعاج يف اللوحات ذات رمزية‬
‫اجلنسية خاصة اللوحة (‪ 8BM‬واليت توحي بقلق اخلصاء)‪ ،‬وميل املبحوث إىل رفضها كان يوحي بعدم قدرته‬
‫على ارصان قلق اخلصاء كما متسك ابحملتوى الظاهر يف اللوحة مع عبارات العجز (هذا دير يدوا على رأسو)‬
‫وابلتايل ظهرت معاانة املبحوث يف احلياة اجلنسية مع نشاط عقلي متمثل يف اكتئاب أساسي ظهرت مؤشراته‬
‫من خالل الرفض والسطحية يف معاجلة اإلشكاليات فاملسعود" يفتقر إىل اإلمكانيات الدفاعية اليت من شئنها‬
‫احملافظة على أمن واستقرار وتوازن األان‪.‬‬
‫‪ 4.5‬عرض حمتوى املقابلة مع احلالة الثانية‪ :‬سليم‬
‫يبلغ "سليم" (‪ )48‬سنة وهو رجل راشد غري أن هيئته تدل على أنه أكرب سنا نظرا لتجاعيد الشيخوخة‬
‫البادية عليه‪ ،‬وهو متزوج وأب لطفلني يعمل كجزار وهو مصاب بداء السكري منط األول‪.‬‬
‫أجرينا معه املقابلة وكانت النتائج كاآليت‪:‬‬
‫متيز احلوار مع سليم بعدم التوازن يف اإلجاابت فتارة يقوم ابلتفريغ واترة يلجأ إىل الكف واالختصار يف‬
‫اإلجابة وقد متيزت طفولته ابالضطراب والتفريغ عن طريق السلوك حيث كان كثري احلركة (كنت بزاف قبيح)‬
‫إال أن مراهقته كانت عكس ذلك ووفاة والدته أثر عليه كثريا وكذلك رحيل أخته إىل أملانيا مما جعل عالقته‬
‫إبخوته من أبيه تتميز ابجلفاف وعدم التفاعل كما أن بعض احملاور يف املقابلة أاثرت لديه بعض اهلوا مات‬
‫والصور خاصة فيما يتعلق بعالقته مع زوجته وحبياته اجلنسية إال أنه جلأ إىل ‪.‬االختصارات يف اإلجابة والفقر‬
‫يف التعبري مما صعب من التعبري عن اإلحباط اليت كان يعانيها املبحوث وعلى العموم كانت حياة نذير يرتاوح‬
‫بني التفريغ السلوكي والكف والتجنب الصراعات‬
‫‪ 5.5‬عرض نتائج اختبار الرورشاخ لدى سليم"‬
‫‪-‬التحليل الكمي‪ :‬بعد التطبيق كانت النتائج‪:‬‬
‫‪-‬اإلنتاجية‪ :‬االنطباع العام الذي ترتكه قراءة هذا الربتوكول هو نقص اإلنتاجية (‪ )R=12‬منخفض ابلنسبة‬
‫للمتوسط بني (‪ )30-20‬إجابة كما أعطيت يف زمن قدره ‪'15‬‬

‫‪568‬‬
‫احلياة اجلنسية واالكتئاب األساسي لدى مرضى السكري ‪-‬دراسة عيادية حلالتني رجال ابستعمال اختبارين الرورشاخ‬
‫و‪-TAT‬‬

‫‪-‬طريقة التناول‪ :‬لقد مت تناول اللوحات بطريقة غري متوازنة (‪ G=4‬و‪ )D=8‬ونالحظ أن عدد اإلجاابت‬
‫اجلزئية يفوق اإلجاابت الشاملة وقد قدرت نسبة التناول اجلزئي (‪ )D%=62%‬وهي قيمة يف حدود القيمة‬
‫العادية املقدرة بني (‪ )%70-60‬أما التناول الشامل فقدرت نسبته ‪ %25‬وهي نسبة عادية مقارنة ابلقيمة‬
‫العادية بني (‪ )%30-20‬أما اإلجاابت املبتذلة فسجلنا ‪ Ban=3‬بنسبة (‪ ،)%25‬مع عدم وجود إجاابت‬
‫إضافية‪ .‬ورفض لوحة واحدة‪.‬‬
‫‪-‬احملددات‪ :‬ما مييز هذا الربتوكول وسيادة احملدد الشكلي بنسبة ‪ 91%‬وساد احملدد الشكلي اإلجيايب كما‬
‫نالحظ وجود حمدد حركي واحد وانعدم الربتوكول من احملددات اللونية‬
‫‪-‬احملتوايت‪ :‬استعمل احملتوى التشرحيي الذي كان يصاحب اإلجاابت اجلزئية اليت تواترت فيها االنزالق‬
‫بسبب سياقات اهلوس‪ .‬كاللوحة ‪ IV, II‬هذه اللوحات اليت تدل أيضا على اضطراب يف التصورات اجلنسية‪،‬‬
‫كما استعمل املبحوث احملتوى احليواين حيث قدرت نسبته )‪(%77,42‬وهي قيمة مساوية للقيمة العادية‬
‫ونالحظ احملتوى اإلنساين الذي كانت نسبته ‪ 2%‬وهي منخفضة جدا مقارنة بنسبة القيمة املتوسطة الراشد‬
‫(‪ )%20-15‬كما سجلنا حمتوى التشرحيي (‪ " )%15‬وحمتوى هندسة‪.‬‬
‫‪-‬التحليل الكيفي‪ :‬لقد تناول سليم الواقع وشكلياته ولكن دون فعالية رغم اللجوء إىل اإلجاابت الشكلية‬
‫اجليدة املوسعة ‪ F+=81%‬فلم يتدارك هذا االنزالق وظهر الكف واضحا من خالل برتوكول الرورشاخ‬
‫)‪ (R=12‬إنتاجية منخفضة وأعطيت يف زمن قدره ‪ '13‬دقيقة ليكون بذلك متوسط الزمن لكل لوحة ‪"52‬‬
‫اثنية أما فيما يتعلق ابإلجاابت املبتذلة فقد وجدان ) ‪ (3‬إجاابت وهو ما يفسر تركيزه على الواقع‪.‬‬
‫أما احملتوايت فكانت األغلبية للتصورات احليوانية إال أن فيها احملتوايت التشرحيية واليت تدل على هشاشة‬
‫احلدود بني الداخل واخلارج وقد سيطر التناول اجلزئي بنسبة ‪ %62‬وهي قيمة يف حدود القيمة العادية (‪-60‬‬
‫‪ ،)70‬أما عن مميزات اإلجاابت الشاملة فكانت معظمها بسيطة مرفقة ابلشكل موجب (‪ )F+‬وذات حمتوى‬
‫شامل مكمل ابلفراغ األبيض ‪ Dbl‬يف اللوحة ‪ VII‬وكانت مبهمة (‪ )F±‬يف اللوحة ‪IV‬‬
‫أما اإلجاابت اجلزئية فقد ظهر التكرار بسبب سياق املواظبة الذي كان يصاحب احملتوى التشرحيي يف معظم‬
‫اللوحات كاللوحة ‪ I,, II‬و ‪ X‬كانت معظمها فيها حمدد شكلي موفق (‪ ،)F+‬واللوحات وج وانطباعه‬
‫(‪ )FC‬يف اللوحة ‪ ،IX‬أما عن الدينامكية الصراعية فكانت من النوع املنطوي ‪TRI=0K/0C‬وأكدته‬
‫املعادلة التكميلية ‪FC=0K/OE/‬ما يوحي بفقر على مستوى التصورات واهلوا مات‪.‬كما جاءت‬

‫‪569‬‬
‫فارس بن قسوم واندية شرادي‬

‫االستجاابت يف اللوحات امللونة بنسبة وهي نسبة منخفضة توحي حبساسية ابجتاه األلوان وجاءت نسبة‬
‫القلق مرتفعة عن العادي ‪ %66‬بسبب كثافة اإلجاابت اجلزئية والتشرحيية ما يوحي بوجود مشكلة يف وحدة‬
‫اجلسد‪.‬‬
‫ما نالحظ السيادة لسياقات املواظبة الذي عم معظم الربتوكول بسبب اهتمام سليم "أبعضاء احلسم‪ ،‬كما‬
‫سادت سياقات الكف من خالل الصمت وامليل إىل التقصري وانتقادا لوضعية يف اللوحة‪ .‬أما معاجلته للوحات‬
‫ذات الرمزية اجلنسية فجاءت سطحية ففي اللوحة ‪II‬ذات رمزية عقدة اخلصاء أعطى إجابة ذات حمتوى‬
‫هيكل عظمي ما يوحي ابلقلق الذي أاثرته اللوحة لدى املبحوث ورفض اللوحة ‪،III‬والذي يربز كبت للنزوات‬
‫اللبيدية والعدوانية أما اللوحة ذات الرمزية القضيبية فا أعطى إجابة غامضة ما يستدعي وجود إشكالية على‬
‫مستوى التقمص اجلنسي لدى املبحوث سليم‪.‬‬
‫وقد وقع االختيار اإلجيايب (‪ )+‬للوحتني (‪ )IX( (VIII‬لوان انع الشجرة (‪"–(VIII‬زوج كالب شابني"‬
‫االختيار السليب (‪" )IV( (VI( )-‬ماشي شابني كامل"‬
‫‪6-6‬عرض نتائج اختبار تفهم املوضوع ‪TAT‬لدى سليم ‪:‬‬
‫‪-‬املقروئية العامة لربتوكول‪ :‬يتميز الربتوكول سيطرة سياقات الكف والتجنب )‪ (C=57‬بنسبة )‪(%77‬‬
‫حيث يظهر يف أزمنة الكمون اليت بدأت هبا القصص كذلك إىل ميل املبحوث إىل التقصري واالختصار يف‬
‫السرد وإىل االبتذال يف القصص وعدم التعريف ابألشخاص يف اللوحات كما منعت دفاعات الكف احملبذة‬
‫من طرف املبحوث من بروز أي نوع من الوجدانيات أو الصراعات ابإلضافة إىل سياقات الكف وظف‬
‫املبحوث سياقات الصالبة حيث كانت تساوي( ‪ )12‬بنسبة (‪ ،)%17‬من جمموع السياقات حيث اعتمد‬
‫املبحوث على الوصف مع التشديد على الصراعات النفسية الداخلية والتحفظات الكالمية اليت استخدمها‬
‫املبحوث من أجل الدفاع من مواجهة اإلست اثرات النابعة يف اللوحات (‪ )TAT‬كما أن سياقات املرونة‬
‫كانت ضئيلة تساوي ‪ 3‬بنسبة ‪ %4‬من جمموع السياقات‪ ،‬إال أن سياقات الرقابة والتجنب هي اليت طغت‬
‫على الربتوكول ومل تسمح ابإلرصان وابلتايل املقروئية جاءت سلبية (‪.)-‬‬
‫‪-‬اإلشكالية العامة‪ :‬إن معظم القصص يف اللوحات (‪ )TAT‬للمبحوث متيزت ابالختصار والتقصري وعدم‬
‫التعريف ابألشخاص كما أن املبحوث اعتمد كثريا على سند اللوحات دون اللجوء إىل اخليال أو اهلوا مات‬
‫فكانت قصصه دون حبكة أو نسيج جيد وهو ما جعل االختبار يف عمومه يتميز ابلكف‪.‬‬

‫‪570‬‬
‫احلياة اجلنسية واالكتئاب األساسي لدى مرضى السكري ‪-‬دراسة عيادية حلالتني رجال ابستعمال اختبارين الرورشاخ‬
‫و‪-TAT‬‬

‫كما أن املبحوث مل يتمكن من إرصان وبلورة اإلشكاليات األودبية )‪(7BM‬حيث عمد إىل عدم التعريف‬
‫بشخصية األب (طفل مع هذا ) وابلتايل مل يتمكن من اإلدراك واملعاجلة لإلشكالية كما أن معاجلته لإلشكالية‬
‫االكتئابية متيزت ابلسطحية واالبتذال والعجز فرفض اللوحة (‪ )3BM‬مع عبارات العجز (ماقدرتش)‪ ،‬واللوحة‬
‫(‪ )13B‬ذات رمزية قلق االنفصال والتخلي فتمسك سليم ابحملتوى الظاهر ومل يعاجل اللوحة (قصة طفل‬
‫فقري )‪،‬اما اللوحات ذات الرمزية اجلنسية ظهرت استثارة القلق من رفض بعض اللوحات كاللوحة (‪-)11‬‬
‫(‪ )19‬وعدم النكوص إىل املراحل القبل تناسلية القول أن املبحوث يفتقر إىل اإلمكانيات اليت من شئنها‬
‫احملافظة على توازن األان‪.‬‬
‫لقد جتلى وغلب على برتوكول سياقات الكف والتجنب واليت دفعت املبحوث إىل جتنب أغلب اإلشكاليات‬
‫الكامنة يف اللوحات وقد كانت من خالل أزمنة الصمت‪ ،‬وعدم التعريف ابألشخاص واالبتذال وقد‪.‬جنبت‬
‫بروز أي نوع من الصراعات أو العواطف والوجدانيات‪ ،‬كما أن سياقات الرقابة والصالبة كان هلا نصيب يف‬
‫الربتوكول وظهرت يف اعتماده على الوصف مع التحفظات الكالمية‪.‬‬
‫كما حاول املبحوث توظيف بعض سياقات املرونة إال أهنا كانت ضئيلة جدا بـ ‪ 3‬فقط وذلك بسبب الرقابة‬
‫اليت فرضت على دفاعات املبحوث وهو ما طبع الربتوكول مبقروئية سلبية(‪، )-‬مل متكن املبحوث من بلورة‬
‫الصراع واإلشكالية األودبية‪ ،‬كما أنه مل ميكن من إدراك اإلشكاليات احلسية والعدوانية اليت تصريها اللوحات‬
‫وهو ما يربز ختوف املبحوث من بروز هذه اإلشكالية إىل السطح وعدم قدرة دفاعاته على إرصاهنا مما دفعه‬
‫إىل كتبها وجتنبها يف القصص وابلتايل املبحوث يفتقر إىل قدرات دفاعية من شأهنا محاية جهازه النفسي وهو‬
‫ما جعل مقروئيتة سلبية (‪.)-‬‬
‫‪ .7‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫إن الفرضية األوىل اليت طرحناها من قبل واليت ترمي أن الرجال املصابني بداء السكري النوع األول‬
‫يعانون من ضعف االنتصاب القضييب وصعوابت يف احلياة اجلنسية قد حتققت من خالل النتائج‪ ،‬اليت كانت‬
‫موحدة يف جمملها ابستثناء بعض الفروق اليت ترجع خلصوصية التفرد‪ ،‬واليت جتعل كل فرد متميز عن غريه إىل‬
‫حد ما‪ .‬غري ذلك فقد كانت املعطيات متقاربة إىل حد كبري‪ ،‬ما أعطى إنتاجية تقريبا متشاهبة من حيث‬
‫فقرها وسيطرة الكف عليها‪ ،‬األمر الذي يعكس نفس التعامل مع مثريات املقابلة واالختبارين االسقاطيني‬
‫أيضا‪ .‬وحاليت الدراسة تعاين من صعوابت يف احلياة اجلنسية متمثلة‪ ،‬ضعف يف االنتصاب القضييب والذي‬

‫‪571‬‬

You might also like