الجريمة الإلكترونية وآليات مكافحتها في التشريع الجزائري

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫المقدمة‪:‬‬

‫قد شيدت السنكات األخيرة تطك ار عمميا كتقنيان في شتى مناحي الحياة‪ ،‬كمف بيف ما يشيده العالـ مف‬
‫مستجدات التكنكلكجيا ىك ما يعرؼ بالشبكة المعمكماتية التي استحكذت عمى أغمب مجاالت الحياة‪ ،‬فال‬
‫تكاد تخمك مؤسسة أك بنؾ أك جية حككمية أك بيت مف حاسب آلي يتكلى الدكر األساسي كالفعاؿ في‬
‫‪.‬‬
‫تسيير حركو العمؿ داخؿ ىذه الجية‬
‫كقد أدل انتشار الحكاسيب الى قياـ ما يعرؼ بثكرة المعمكمات‪ ،‬كدخكؿ العالـ إلى مرحمة جديدة مف‬
‫الحضارة تعتمد اعتمادا كبي ار عمى التكنكلكجيا‪ ،‬كقد ساىـ ىذا التطكر في انبعاث تجارة إلكتركنيو عالمية‪،‬‬
‫يتـ فييا صفقات مالية ضخمة‪.‬‬
‫كمع ىذه االيجابيات المكجكدة في سيكلة التعامؿ ككذا سرعة التعاقد‪ ،‬إال أنو قد ظيرت بالمكازاة معيا‬
‫أك الجرائـ التقنية العالية أك السيبر‬ ‫أمكر سمبية مف بينيا الجريمة اإللكتركنية بكؿ أشكاليا ك صكرىا‬

‫كرايـ ‪ ،CYBER CRIME‬أك جرائـ أصحاب الباقات البيضاء ‪ ،WHITE COLLAR‬فيي ظاىرة‬
‫إجرامية مستجدات نسبيا تقع في جنباتيا أجراس الخطر لتنبو مجتمعات العصر الراىف حجـ المخاطر‬
‫كىكؿ الخسائر الناجمة عنيا باعتبارىا تستيدؼ االعتداء عمى المعطيات بداللتيا التقنية الكاسعة ‪ ،‬فيي‬
‫جريمة تقنية تنشأ في الخفاء يقترفيا مجرمكف أذكياء يمتمككف أدكات المعرفة التقنية‪.‬‬
‫كتظير مدل خطكرة جرائـ الكمبيكتر في أنيا تطاؿ الحؽ في المعمكمات كتمس الحياة الخاصة لألفراد‬
‫ككذا تيدد األمف كالسيادة الكطنية كتشيع فقداف الثقة بالتقنية كتيدد إبداع العقؿ البشرم‪.‬‬
‫لذا فإف إدراؾ ماىية جرائـ الكمبيكتر كاالنترنت‪ ،‬كاستظيار مكضكعيا كخصائصيا كمخاطرىا كحجـ‬
‫الخسائر الناجمة عنيا كسمات مرتكبييا كدكافعيـ يتخد أىمية استثنائية لسالمة التعامؿ مع ىذه الظاىرة‬
‫كنطاؽ مخاطرىا االقتصادية كاالجتماعية كالثقافية ككذا األمنية‪.‬‬
‫كرغب ػػة م ػػف المش ػػرع الج ازئ ػػرم ف ػػي التص ػػدم لظ ػػاىرة اإلجػ ػراـ االلكتركن ػػي ك م ػػا يصػػاحبيا مػػف أض ػرار‬
‫معتب ػرة عمػػى األف ػراد كعمػػى مؤسسػػات الدكلػػة مػػف جيػػة‪ ،‬ك محاكلػػة منػػو تػػدارؾ الف ػراغ التشػػريعي القػػائـ‬
‫فػػي ىػػذا المجػػاؿ مػػف جيػػة أخػػرل‪ ،‬عمػػد من ػػذ األلفي ػػة الثاني ػػة ال ػػى تع ػػديؿ العدي ػػد م ػػف القػ ػكانيف الكطني ػػة‬
‫بم ػػا فيي ػػا التش ػػريعات العقابية عمى رأسيا قانكف العقكبات لجعميػا تتجػاكب مػع التطػكرات اإلجراميػة فػي‬
‫مج ػػاؿ تكنكلكجي ػػة اإلع ػػالـ ك االتص ػػاؿ ‪.‬ك ق ػػاـ باس ػػتحداث قػ ػكانيف أخ ػػرل خاص ػػة لضماف الحماية‬
‫الجنائيػة لممعػامالت االلكتركنية كمف ىنا تبرز مشكمة الدراسة في ‪ :‬ما ىي الجريمة االلكتركنية ؟‬
‫كىؿ ىناؾ إستراتيجية في مجاؿ العدالة الجنائية حكؿ السبيؿ إلى المكاجية القانكنية كمنع الجريمة‬
‫االلكتركنية؟‬

‫‪1‬‬
‫لإلجابة عمى ىذه اإلشكالية القانكنية ارتأينا إلى تقسيـ ىذا المقاؿ إلى‪:‬‬
‫المبحث األكؿ‪ :‬ماىية الجريمة اإللكتركنية في التشريع الجزائرم‬
‫المطمب األكؿ‪ :‬مفيكـ الجريمة اإللكتركنية‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مكقؼ المشرع الجزائرم مف الجريمة اإللكتركنية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة الجرائـ اإللكتركنية في التشريع الجزائرم‬
‫المطمب األكؿ‪ :‬آليات مكافحة الجرائـ اإللكتركنية في إطار القكاعد العامة‬
‫المطمب الثاني‪ :‬آليات مكافحة الجرائـ اإللكتركنية في إطار القكانيف الخاص‬
‫كفؽ منيج كصفي تحميمي في بعض جزئياتو كذيمنا ىاتو الدراسة بخاتمة كجممة مف التكصيات‬

‫‪2‬‬
‫المبحث الول‪ :‬ماهية الجريمة اإللكترونية في التشريع الجزائري‬
‫تتعدد أشكاؿ السمكؾ السمبي كتتطكر كتتخذ أشكاال ال حصر ليا تبعا لما يتكفر بيف يدم اإلنساف مف‬
‫كسائؿ إليقاع الفعؿ كتحقيؽ نتائجو في الكاقع العممي‪.‬‬
‫كانطالقا مف ذلؾ فقد ظيرت لمكجكد سمككيات سمبية خطيرة تبعا لظيكر تقنية نظـ المعمكمات كاالتصاالت‬
‫التي كضعت بيف يدم بعض الفاسديف كسائؿ كطرؽ حديثة إليقاع جرائميـ بسيكلة كخفة‪ ،‬فكاف أف‬
‫أحدثت ىذه السمككيات المستحدثة ثكرة ىائمة في النظرية العامة لمجريمة عمى اختالؼ مستكياتيا‪.‬‬
‫كتعد الجريمة االلكتركنية مف الجرائـ التي استحضرتيا الممارسة السيئة لثكرة التكنكلكجيا المعمكماتية التي‬
‫تختمؼ كثي ار عف الجريمة التقميدية في طبيعتيا كأنكاعيا كأدكاتيا كلذلؾ كاف ال بد مف تكضيح ماىيتيا‬
‫كمكقؼ المشرع الجزائرم منيا مف خالؿ ىذا المبحث في مطمبيو األكؿ بعنكاف مفيكـ الجريمة اإللكتركنية‬
‫كالمطمب الثاني بياف مكقؼ المشرع الجزائرم منيا‪.‬‬
‫المطمب الول‪ :‬مفهوم الجريمة اإللكترونية‬
‫‪ -‬التعــريف الفقهـــي‪ :‬يالحظ عدـ كجكد اتفاؽ عمى مصطمح معيف لمداللة عمى ىذه الظاىرة المستحدثة‬
‫فيناؾ مف يطمؽ عمييا ظاىرة الغش المعمكماتي‪ ،‬أك االختالس المعمكماتي‪ ،‬أك الجريمة المعمكماتية‪ ،‬فميذا‬
‫نجد بعض الفقياء كضعكا تعريؼ الجريمة المعمكماتية في مجػ ػػاليػػف‪:‬‬
‫أ ــــــ التعـــــريف الواســع‪ :‬ىناؾ تعريفات حاكلت التكسع في مفيكـ الجريمة المعمكماتية فعرفكىا كاالتي نً‪:‬‬
‫كؿ فعؿ أك امتناع عمدم‪ ،‬ينشأ عف االستخداـ غير المشركع لتقنية المعمكماتية ييدؼ إلى االعتداء عمى‬
‫األمكاؿ كاألشياء المعنكية كأعطى الخبير األمريكي‪Parker‬مفيكما كاسعا لمجريمة المعمكماتية أنيا‪ :‬كؿ‬
‫فعؿ إجرامي متعمد أيا كانت صمتو بالمعمكماتية‪ ،‬ينشا عنو خسارة تمحؽ بالمجني عميو‪ ،‬أك كسب يحققو‬
‫‪1‬‬
‫الفاعؿ‪.‬‬
‫يعرؼ األستاد‪vivant‬ك‪hestanc‬الجريمة المعمكماتية أنيا نً‪ :‬مجمكعة مف األفعاؿ المرتبطة بالمعمكماتية‬
‫‪2‬‬
‫التي يمكف أف تككف جديرة بالعقاب‪.‬‬

‫نيال عبد القادر المكمني الجرائـ المعمكماتية‪ ،‬ماجستير في القانكف الجنائي المعمكماتي دار الثقافة لمنشر كالتكزيع ‪1429‬ق ػ‬ ‫‪1‬‬

‫‪2008‬ـ‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬اإلصدار األكؿ‪ ،2008 ،‬ص‪.49‬‬

‫‪ 2‬نيال عبد القادر المكمني‪ ،‬المرجع نفسو ص‪.49‬‬

‫‪3‬‬
‫أما جرائـ الكمبيكتر فيك مصطمح شامؿ كىك أشمؿ مف المصطمح السابؽ كيقصد فيو كؿ الجرائـ التي‬
‫يستخدـ فييا الكمبيكتر فيك سكاء أداة الجريمة أك كاف ىدؼ الجريمة كيدخؿ مف ضمنيا جرائـ معمكماتية‬
‫كجرائـ اإلنترنت‪ ،‬كما يدخؿ مف ضمنيا االعتداء عمى الشبكات المحمية خاصة بالييئات كالمنشئات‬
‫الخاصة كالعامة‪ .‬جريمة اإللكتركنية ىي ببساطة استخداـ التقنيات الرقمية إلخافة اآلخريف كاالعتداء عمى‬
‫‪1‬‬
‫حقكقيـ‬
‫كعرفيا الفقه الجزائري بتعاريؼ متعددة كمف ىذه التعاريؼ ما يمي‪" :‬بأنيا الجريمة التي تتـ باستخداـ‬
‫جياز الكمبيكتر مف خالؿ االتصاؿ‪" .‬كىناؾ مف يعرفيا عمى أنيا "كؿ عمؿ أك امتناع عف عمؿ يقكـ بو‬
‫شخص إض ار ار بمككنات الحاسب المادية كالمعنكية ‪ ،‬كشبكات االتصاؿ الخاصة بو ‪ ،‬باعتبارىا مف‬
‫المصالح كالقيـ المتطكرة التي تمتد مظمة قانكف العقكبات لحمايتيا‪ .‬أك أنيا "استخداـ األجيزة التقنية‬
‫الحديثة مثؿ الحاسب اآللي كالياتؼ النقاؿ‪ ،‬أك أحد ممحقاتيا أك برامجيا في تنفيذ أغراض مشبكىة كأمكر‬
‫‪2‬‬
‫غير أخالقية ال يرتضييا المجتمع"‬
‫مف خالؿ ىذه التعاريؼ تبنى الفقه الجزائري تعريؼ المؤتمر العاشر لألمـ المتحدة لمنع الجريمة حكؿ‬
‫جرائـ الحاسب اآللي كشبكاتو إذ عرؼ الجريمة المعمكماتية بأنيا جريمة يمكف ارتكابيا بكاسطة نظاـ‬
‫حاسكبي أك شبكة حاسكبية‪ ،‬أك داخؿ نظاـ حاسكب كتتمثؿ مف ناحية المبدئية‪ ،‬جميع الجرائـ التي بمكف‬
‫ارتكابيا في بيئة إلكتركنية‬
‫كمف أفضؿ التعاريف الكاديمية‪ " :‬كؿ فعؿ إجرامي متعمد أم كانت صمتو بالمعمكماتية‪ ،‬ترتبت عتو‬
‫خسارة تمتحؽ بالصحية أك مكسب يحققو الجاني‪ ،‬كما يمكف االعتماد في التعريؼ الكاسع لمجريمة‬
‫المعمكماتية عمى ‪-1:‬عمى ما تككف المعمكماتية مكضكعا لالعتداء عندما تقع الجريمة عمى المككنات‬
‫المادية لألجيزة كالمعدات المعمكماتية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-2‬عندما تككف المعمكماتية أداة ككسيمة لالعتداء عندما يستخدـ الجاني أك جياز معمكماتي لتنفيذ جريمتو‬
‫ب ـــــــ تعريف الضيق‪ :‬تعرؼ الجريمة المعمكماتية عمى أنيا"‪ :‬كؿ فعؿ غير مشركع يككف العمـ بتكنكلكجيا‬
‫الحاسبات اآللية بقدر كبير الزما الرتكاب مف ناحية لمالحقتو كتحقيقو مف ناحية أخرل"‪ .‬يرل‬

‫أمير فرج يكسؼ‪ ،‬الجرائـ المعمكماتية عمى شبكة األنترنت‪ ،‬دار المطبكعات الجامعية‪ ،‬أماـ كمية الحقكؽ‪ ،‬اإلسكندرية‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2009،‬ص ‪.106،107‬‬

‫زبيخة زي ػػداف‪ ،‬الجريمة المعمكماتية في التشريع الجزائرم كالدكلي‪ ،‬دار اليدل‪ ،‬عيف مميمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د‪ ،‬ط‪ ،2011‬ص‪42‬‬ ‫‪2‬‬

‫المقدـ عز الديف عز الديف‪ ،‬االطار القانكني لمكقاية مف الجرائـ المعمكماتية كمكافحتيا ‪ ،‬ممتقى حكؿ الجرائـ المعمكماتية ‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫بسكرة في ‪2015/11/16‬‬
‫‪4‬‬
‫األستاذ‪mass‬أف المقصكد بالجريمة المعمكماتية «‪ :‬االعتداءات القانكنية التي ترتكب بكاسطة المعمكماتية‬
‫‪1‬‬
‫بغرض تحقيؽ ربح"‬
‫عرفيا الفقيػ ػػو األلمػػاني ‪tièdement‬أف "كؿ أشكاؿ السمكؾ غير المشركع أك الضار بالمجتمع الذم‬
‫يرتكب باستخداـ الحاسب‪ .‬فيك يرتكز في تعريفو عمى كسيمة ارتكاب الجريمة‪ .‬يعرفيا مكتب تقييـ التقنية‬
‫في الكاليات المتحدة األمريكية مف خالؿ تعريؼ جريمة الحاسب ‪computer crime‬أنػػيا‪ :‬الجرائـ التي‬
‫تمعب فييا البيانات الكمبيكتر كالبرامج المعمكماتية دك ار رئيسيا‪ .‬كارتكز كذلؾ في تعريفو عمى الكسيمة‬
‫المرتكبة بيػػا الجريمة‬
‫‪ .‬تعػ ػ ػريؼ‪ David Thomson‬لج ػ ػريمة الحػػاسب بأنيا‪ :‬أم جريمة يككف متطمبا القترافيا أف تتكافر لدل‬
‫‪2‬‬
‫فاعميا معرفة بتقنية الحاسب كىدا الفقيو ارتكز في تعريفو عمى تكافر المعرفة بتقنية المعمكمات‪.‬‬
‫‪2‬ــــــ تعـــــــريف القــــــانونـــي ‪ :‬إف غالبية المشرعيف تجنبكا الخكض في مسألة كضع تعريؼ تشريعي لنظاـ‬
‫المعالجة اآللية لممعطيات ك أككمكا ميمة ذلؾ إلى الفقو كالقضاء‪ ،‬إال أف بعضيـ مف جية أخرل إتجيكا‬
‫إلى كضع تعاريؼ لنظاـ المعمكمات كليس لنظاـ المعالجة اآللية لممعمكمات ‪ ،‬كمف بيف التشريعات التي‬
‫عرفت النظاـ المعمكماتي نذكر‬
‫‪ :‬أ ـــ قــانون اليونسترال النموذجــــي بشـــأن التجـــارة اإللكتـــرونية لسنــة ‪ 1996‬حيث عرؼ ىذا القانكف‬
‫مف خالؿ نص المادة ‪2‬الفقرة ك ‪ ،‬نظاـ المعمكمات عمى أنو ‪":‬النظاـ الذم يستخدـ إلنشاء رسائؿ البيانات‬
‫‪3‬‬
‫أك إرساليا أك استالميا أك تخزينيا لتجييزىا عمى أم كجو أخر‬
‫ب ــــــــ قــــانون المعــامالت اإللكتــرونية الردنـــي رـقــم ‪52‬لسنـة ‪ 0330‬حيث عرؼ ىذا القانكف بدكره‬
‫مف خالؿ نص المادة ‪2‬الفقرة ‪10‬أيضا نظاـ معالجة المعمكمات عمى أنو‪" :‬النظاـ اإللكتركني المستخدـ‬
‫‪4‬‬
‫إلنشاء رسائؿ المعمكمات أك إرساليا أك تسمميا أك معالجتيا أك تخزينيا أك تجييزىا عمى أم كجو أخر‬

‫نيال عبد القادر المكمني‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.48‬‬ ‫‪1‬‬

‫سامي عمى حامد عياد‪ ،‬الجريمة المعمكماتية كاجراـ األنترنت‪ ،‬ماجستير في القانكف‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪30 ،‬شارع سكتير ػ ػ ػ‬ ‫‪2‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة الطبع ‪ ،2008‬ص ‪.40 ،38‬‬

‫نشنػ ػػاش منية‪ ،‬مداخمة حكؿ الركف المفترض في الجريمة المعمكماتية‪ ،‬جامعة بسكرة ‪2015‬ػ ػ ػ ‪ ،2016‬ص‪.3‬‬ ‫‪3‬‬

‫ق ػػانكف رقـ ‪85‬لسنة ‪ ،2001‬الجػ ػريدة الرسمية لممممكة األردنية اليػػاشمية رقـ ‪4524‬الصػػادر بت ػػاريخ ‪،2001/12/31‬‬ ‫‪4‬‬

‫ص‪.6010‬‬
‫‪5‬‬
‫ج ـــــــ قـــانون إمــارة دبــي الخــــاص بالمعــــامالت والتجــارة اإللكتــرونــي رقــم ‪30‬لسنـة ‪0330‬ػ حيث‬
‫عرؼ ىذا القانكف ىك األخر مف خالؿ نص المادة ‪2‬الفقرة ‪ ،6‬بصدد تعريؼ المصطمحات أيضا نظاـ‬
‫المعمكمات اإللكتركني عمى أنو «‪ :‬نظاـ إلكتركني إلنشاء أك استخراج أك إرساؿ أك استالـ أك تخزيف أك‬
‫‪1‬‬
‫عرض أك معػ ػػالجة المعمكمات أك الرسائؿ إلكتركنيا‪( .‬‬
‫كالمالحظ عمى التعريفات الثالثة المتقدمة أنيا تنطبؽ عؿ نظاـ المعالجة اآللية لممعطيات أكثر مف عمى‬
‫نظاـ المعمكمات ككؿ‪ ،‬كذلؾ أنيا انصبت في مجرل كاحد معتمد في تعريؼ نظاـ المعمكمات عمى تعداد‬
‫الكظائؼ التي يقكـ بيا كينجزىا ىذا النظاـ كالتي تمثؿ طرؽ المعالجة المعمكماتية كمعبرة "المعالجة اآللية‬
‫"مجرد كظيفة مف تمؾ الكظائؼ‬
‫عمى رغـ مف أف فكرة المعالجة اآللية أكسع مف فكرة المعالجة المعمكماتية‪ ،‬أضؼ إلى ذلؾ خمكىا مف‬
‫اإلشارة إلى الشرطيف المذيف أشار مجمس الشيكخ الفرنسي إلى ضركرة تكافرىما في النظاـ‪.‬‬
‫د‪ -‬القانون الجزائري‬
‫تبنى المشركع الجزائرم لمداللة عمى الجريمة مصطمح المساس بأنظمة المعالجة اآللية لممعطيات معتب ار‬
‫أف النظاـ المعمكماتي في حد ذاتو كما يحتكيو مف مككنات غير مادية محال لمجريمة كيمثؿ نظاـ المعالجة‬
‫اآللية لممعطيات المسألة األكلية أك الشرط األكلي الذم البد مف تحققو حتى يمكف البحث في تكافر أك‬
‫عدـ تكافر أركاف الجريمة مف جرائـ االعتداء عمى ىذا النظاـ فإف ثبت تخمؼ ىذا الشرط األكلي فال يككف‬
‫‪2‬‬
‫ىناؾ مجاؿ ليذا البحث‬
‫حيث أنو عرؼ مف خالؿ نص المادة ‪2‬مف الفقرة مف القانكف رقـ ‪04-09‬المتضمف القكاعد الخاصة‬
‫لمكقاية مف الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا اإلعالـ كاالتصاؿ كمكافحتيا مسميا إياه"‪ :‬المنظكمة المعمكماتية‬
‫"كىي أم نظاـ منفصؿ كمجمكعة مف األنظمة المتصمة مع بعضيا البعض أك مترابطة‪ ،‬يقكـ كاحد منيا‬
‫‪3‬‬
‫أك أكثر معالجة اآللية لممعطيات تنفيذا لبرنامج معيف "‬
‫كجرـ المشرع الجزائرم األفعاؿ الماسة بأنظمة الحاسب اآللي كذلؾ نتيجة تأثر الجزائر بالثكرة المعمكماتي‬
‫مف أشكاؿ جديدة مف اإلجراـ التي لـ تشيدىا البشرية مف قبؿ كىذا دفع المشػػرع الجزائرم إلى تعديؿ‬

‫قػػانكف إمارة دبػػي رقـ ‪02‬لسنة ‪2002‬متعمؽ بالمع ػػامالت كالتجارة اإللكتركنية‪ ،‬صادر بتاريخ ‪12‬فبراير ‪2002‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪( :‬قانكف رقـ ‪04-09‬المؤرخ في ‪14‬شعباف ‪1430‬سنة ‪2009‬يتضمف القكاعد الخاصة بالكقاية مف الجرائـ المتصمة‬ ‫‪2‬‬

‫بتكنكلكجيا اإلعالـ كاالتصاؿ كمكافحتيا ح ر ع ‪47‬صادر بتاريخ ‪ 2009/08/16‬ص ‪.5‬‬


‫‪(:‬نشناش منية ‪،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص ‪.4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬
‫قانكف العقكبات بمكجب القانكف رقـ ‪15- 04‬المؤرخ في العاشر مف نكفمبر ‪2004‬المتمـ لألمر رقـ ‪-66‬‬
‫‪156‬المتضمف قانكف العقكبات كالذم افرد القسـ السابع مكرر منو تحت عنكاف‪ :‬المساس بأنظمة المعالجة‬
‫اآللية لممعطيات‪ .‬كالذم تضمف ‪08‬مكاد مف المادة ‪394‬مكرر كحتى المادة ‪394‬مكرر ‪3 .07‬كفقا‬
‫المشرع الجزائرم في تعريفو لنظاـ المعالجة اآللية لممعطيات مقارنة مع التشريعات األخرل اشترط ضركرة‬
‫الترابط بيف مككنات أك أجيزة النظاـ أك بيف األنظمة فيما بينيا ‪ ،‬كركز عمى كظيفة المعالجة اآللية‬
‫‪1‬‬
‫لممعطيات مكسعا بذلؾ المجاؿ ليشمؿ كال مف المعالجة اآللية لممعطيات‬
‫مف خالؿ ما تقدـ مف تعريفات الجريمة االلكتركنية في التشريع الجزائرم نستنتج مكقؼ المشرع مف ىذه‬
‫الجريمة ‪ ،‬كىذا المكقؼ متمثؿ في أف التقدـ التكنكلكجي كانتشار كسائؿ االتصاؿ الحديثة أدل إلى بركز‬
‫أشكاؿ جديدة مف اإلجراـ ‪ ،‬مما دفع الكثير مف الدكؿ إلى النص عمى معاقبة ىذا النكع مف الجرائـ ‪،‬‬
‫تسعى مف خالليا المشرع إلى تكفير حماية الجزائية لألنظمة المعمكماتػ ػػية كأساليب المعالجة اآللية‬
‫لممعطيات كبالتالي قاـ المشرع الجزائرم بتعديؿ قانكف العقكبات لسد الفراغ القانكني في ىذا المجاؿ ككاف‬
‫ذلؾ بمكجب القانكف رقـ‪15/04‬المؤرخ في ‪2004/11/10‬المتمـ كالمعدؿ ألمر ‪156/66‬المتضمف لقانكف‬
‫العقكبات كالذم أقر لو القسـ السابع مكرر منو تحت عنكاف ‪:‬المساس بأنظمة المعالجة اآللية لممعطيات ‪،‬‬
‫فقد أثار المشرع الجزائرم استخدامو لمصطمح لداللة عمى كممة المعمكمات كالنظاـ الذم يحتكم عمييا‬
‫كيخرج بذلؾ مف نطاؽ التجريـ تمؾ الجرائـ التي يككف النظاـ المعمكماتي كسيمة ارتكابيا كحصرىا فقط في‬
‫صكر األفعاؿ التي تشكؿ إعتداء عمى النظاـ المعمكماتي ‪ ،‬أم الجرائـ التي يككف النظاـ المعمكماتي محال‬
‫ليا ‪.‬‬
‫كقد قدر المشرع في تدخمو ىذا أف جكىر المعمكماتية ىك المعطيات التي تدخؿ إلى الحاسب اآللي‬
‫فتحكليا إلى معمكمات بعد معالجتيا كتخزينيا‪ ،‬فقاـ بحماية ىذه المعطيات مف أكجو عدة‪ .‬تـ في مرحمة‬
‫الحقة اختيار المشرع الجزائرم لمتعبير عف الجريمة المعمكماتية مصطمح الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا‬
‫اإلعالـ كاالتصاؿ بمكجب القانكف رقـ ‪04/09‬المتضمف مف جرائـ مكافحتيا‬
‫كنجد المشرع الجزائرم تطرؽ إلى تعريؼ الجريمة المساس بأنظمة المعالجة اآللية لممعطيات في المادة‬
‫‪2‬مف قانكف رقـ ‪04/09‬كجرـ األفعاؿ الماسة بأنظمة المعالجة اآللية لممعطيات في مكاد مف ‪394‬مكرر‬
‫‪2‬‬
‫إلى ‪394‬مكرر ‪7‬مف قانكف العقكبات‬

‫نشناش منية‪ ،‬المرجع نفسو ‪. 4‬‬ ‫‪1‬‬

‫سعيد نعيـ‪ ،‬آليات البحث كالتحرم عف الجريمة المعمكماتية في القانكف الجزائرم‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة ماجستير في‬ ‫‪2‬‬

‫عمكـ القانكنية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪ 2012‬ػ ػ ‪ ،2013‬ص‪ 41‬كما بعدىا‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫كفي األخير نصؿ الى أنو مف بيف التعاريؼ الجامع كالمانع كالمختار ما عرفو‪:‬‬
‫األستاذ ىاللي عبد اهلل أحمد بقكلو‪" :‬عمؿ أك امتناع عف عمؿ يأتيو اإلنساف إض ار ار بمككنات الحاسب‬
‫‪1‬‬
‫كشبكات االتصاؿ الخاصة بو‪ ،‬التي يحمييا قانكف العقكبات كيفرض لالعتداء عمييا عقابا"‬
‫كيمتاز ىذا التعريؼ بالمزايا التالية‪:‬‬
‫_ أنو يحتكم عمى كؿ صكر االعتداء اإليجابية أك السمبية التي تكقع أضرار بمككنات الحاسب المادية‬
‫أك المعنكية‪.‬‬
‫_ أنو يتضمف األثر الجنائي المترتب عمى العمؿ أك االمتناع غير المشركعيف ك الذم يتمثؿ في الجزاء‬
‫الجنائي بشتى صكره ك أنكاعو‪.‬‬
‫_ يحافظ عمى الشرعية الجنائية ‪" :‬ال جريمة ك ال عقكبة أك تدبير أمف بغير قانكف "‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬موقف المشرع الجزائري من الجريمة اإللكترونية‬
‫سعيا مف المشرع الجزائرم في التصدم لظاىرة اإلجراـ اإللكتركني كما يصاحبيا مف أضرار معتبرة عمى‬
‫األفراد كعمى مؤسسات الدكلة مف جية‪ ،‬كمحاكلة منو تدارؾ الفراغ التشريعي القائـ في ىذا المجاؿ مف‬
‫جية أخرل‪ ،‬عمد منذ األلفية الثانية إلى تعديؿ العديد مف القكانيف الكطنية بما فييا التشريعات العقابية‬
‫عمى رأسيا قانكف العقكبات لجعميا تتجاكب مع التطكرات اإلجرامية في مجاؿ تكنكلكجية اإلعالـ‬
‫كاالتصاؿ‪ ،‬كقاـ باستحداث قكانيف أخرل خاصة لضماف الحماية الجنائية لممعامالت اإللكتركنية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أركان الجريمة اإل لكترونية‬
‫تشترؾ أركاف الجريمة اإللكتركنية مثؿ الجريمة العادية في الر كف المادم كالمعنكم ككذا الركف الشرعي‪.‬‬
‫الركن المادي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتككف الركف المادم لمجريمة اإللكتركنية مف السمكؾ اإلجرامي كالنتيجة كالعالقة السببية عمما أنو يمكف‬
‫‪2‬‬
‫تحقؽ الركف المادم دكف تحقؽ النتيجة‪ ،‬كالتبميغ عف الجريمة قبؿ تحقيؽ نتيجتيا‪.‬‬
‫يتخذ الركف المادم في ىذه الجريمة عدة صكر بحسب كؿ فعؿ إيجابي مرتكب مثال‪ :‬جريمة التجسس‬
‫اإللكتركني‪ ،‬الركف المادم فييا ىك ‪ :‬الحصكؿ مباشرة عمى الدعامة اإللكتركنية الحاكية ليذا السر أك‬
‫‪1‬‬
‫المعمكمات‪ ،‬كالحصكؿ عمى ” ‪ ”CD‬مخزنة فيو األسرار ك الكثائؽ‬

‫‪ -‬عبد اهلل أحمد ىاللي‪ ،‬تفتيش نظـ الحاسب اآللي ك ضمانات المتيـ المعمكماتي (دراسة مقارنة) ‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫القاىرة ‪ ،2000 ،‬ص‪ 105 .‬ك ‪.106‬‬


‫‪ 2‬جالؿ محمد الزعبي ك أسامة أحمد المناعسة‪ ،‬جرائـ تقنية نظـ المعمكمات االلكتركنية (دراسة مقارنة)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة‬
‫لمنشر كالتكزيع‪ ،‬االردف ‪ ،2010‬ص‪.50-49‬‬
‫‪8‬‬
‫الركن المعنوي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتككف الركف المعنكم لمجريمة اإللكتركنية مف عنصريف أم العمـ كاإلرادة‪.‬‬


‫العمـ‪ :‬ىك إدراؾ الفاعؿ لألمكر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلرادة‪ :‬فيي إتجاه السمكؾ اإلجرامي لتحقيؽ النتيجة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كطبقا لممبادئ العامة المعركفة في قانكف العقكبات‪ ،‬قد يككف القصد الجنائي عاما كخاصا‪ .‬كعميو فالقصد‬
‫الجنائي العاـ متكافر في جميع الجرائـ اإللكتركنية دكف أم استثناء‪ ،‬كلكف ىذا ال يمنع أف بعض الجرائـ‬
‫اإللكتركنية تتكافر فييا القصد الجنائي الخاص (مثال‪ :‬جرائـ تشكيو السمعة عبر اإلنترنت)‪ ،‬كفي كؿ‬
‫األحكاؿ يرجع األمر لمسمطة التقديرية لمقاضي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬القوانين المتعمقة بالجريمة اإللكترونية‬
‫قد أخص المشرع الجزائرم تنظيـ الجريمة اإللكتركنية بقكانيف عامة كأخرل خاصة كىذا ما سنتطرؽ إليو‬
‫الحقا‪.‬‬
‫_ قانون العقوبات ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد تعرض المشرع الجزائرم إلى تجريـ األفعاؿ الماسة بأنظمة الحاسب اآللي في قانكف العقكبات بمكجب‬
‫‪2‬‬
‫بعنكاف‪“ :‬المساس بأنظمة المعالجة اآللية لممعطيات” ك يتضمف ىذا القسـ ثمانية مكاد‬ ‫القانكف ‪15/04‬‬
‫مف المادة ‪ 394‬مكرر إلى ‪ 394‬مكرر ‪. 8‬‬
‫كفي عاـ ‪ 2006‬أدرج المشرع تعديؿ آخر عمى قانكف العقكبات بمكجب القانكف ‪ 23/06‬حيث مس ىذا‬
‫التعديؿ القسـ السابع مكرر الخاص بالجرائـ الماسة بأنظمة المعالجة اآللية لممعطيات‪ ،‬كقد تـ تشديد‬
‫العقكبة المقررة ليذه األفعاؿ‪.‬‬
‫كيرجع سبب ىذا التعديؿ إلى ازدياد الكعي بخطكرة ىذا النكع المستحدث مف اإلجراـ باعتباره يؤثر عمى‬
‫االقتصاد الكطني بالدرجة األكلى‪.‬‬
‫أما بالنسبة ألنكاع الجرائـ اإللكتركنية المنصكص عمييا في قانكف العقكبات كالتي يمكف تصنيفيا إلى ما‬
‫يمي‪:‬‬
‫‪ .1‬الغش أك الشركع فيو‪ ،‬في كؿ أك جزء مف المنظكمة لممعالجة اآللية لممعطيات‪.‬‬
‫‪ .2‬حذؼ أك تغيير لمعطيات المنظمة‪.‬‬

‫جالؿ محمد الزعبي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪. 265‬‬ ‫‪1‬‬

‫القانكف رقـ ‪ 23/06‬المؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر المعدؿ ك المتمـ لقانكف العقكبات‪ ،‬ج‪.‬ر ‪.‬عدد ‪.84‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .3‬إدخاؿ أك تعديؿ في نظاـ المعطيات‪.‬‬
‫‪ .4‬تصميـ أك بحث أك تجميع أك تكفير أك نشر أك اإلتجار‪.‬‬
‫‪ .5‬حيازة أك إفشاء أك نشر أك استعماؿ المعطيات‪.‬‬
‫‪ .6‬تككيف جمعية األشرار‪.‬‬
‫كعميو‪ ،‬يمكف تكييؼ ىذه األفعاؿ اإلجرامية بأنيا جرائـ ضد أمكاؿ الغير كالمضرة بالمجتمع‪.‬‬
‫كتجدر اإلشارة إلى أف المشرع قد قاـ بتعديؿ قانكف العقكبات في سنة ‪ ،2016‬مستحدثا بذلؾ نصا جديدا‬
‫كىك المادة ‪ 87‬مكرر ‪ 12‬كالتي أحدثت لنا جريمة جديدة كىي جناية تجنيد األشخاص لصالح إرىابي أك‬
‫‪1‬‬
‫منظكمة إرىابية باستخداـ كسائؿ تكنكلكجيا اإلعالـ كاالتصاؿ‪.‬‬
‫_ قانون اإلجراءات الجزائية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫فيما يتعمؽ بمتابعة الجريمة اإللكتركنية فيي تتـ بنفس اإلجراءات التي تتبع بيا الجريمة التقميدية كالتفتيش‬
‫كالمعاينة‪ ،‬كاستجكاب المتيـ كالضبط كالتسرب كالشيادة كالخبرة‪ .‬غير أف المشرع الجزائرم فقد نص عمى‬
‫‪2‬‬
‫تمديد االختصاص المحمي لككيؿ الجميكرية في الجرائـ اإللكتركنية‪.‬‬
‫كما نص عمى التفتيش في المادة ‪ 45‬الفقرة ‪ 7‬مف نفس القانكف‪3‬المعدلة حيث اعتبر أف التفتيش المنصب‬
‫عمى المنظكمة المعمكماتية يختمؼ عف التفتيش المتعارؼ عميو في القكاعد العامة مف حيث الشركط‬
‫الشكمية كالمكضكعية‪.‬‬
‫كنص كذلؾ المشرع عمى التكقيؼ لمنظر في جريمة المساس بأنظمة المعالجة في المادة ‪ 51‬الفقرة ‪6‬‬
‫ككذلؾ عمى اعتراض المراسالت كتسجيؿ األصكات كالتقاط الصكر‪.‬‬
‫أما بالنسبة لباقي اإلجراءات مف تحقيؽ كمحاكمة فإنو تطبؽ عميو نفس إجراءات الجريمة التقميدية‪.‬‬
‫_ قانكف الخاص بالكقاية مف الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا اإلعالـ ك االتصاؿ كمكافحتيا ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫إلى كضع قكاعد خاصة لمكقاية مف الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا اإلعالـ‬ ‫ييدؼ ىذا القانكف‬
‫كاالتصاؿ كمكافحتيا‪.‬‬

‫القانكف رقـ ‪ 02/16‬المؤرخ في ‪ 19‬مام ‪ 2016‬المعدؿ كالمتمـ لقانكف العقكبات‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬عدد ‪.37‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 37‬مف القانكف رقـ ‪ 07/17‬المؤرخ في ‪ 27‬مارس ‪ 2017‬المعدؿ ك المتمـ لقانكف اإلجرات الجزائية ‪،‬ج‪.‬ر ‪.‬عدد‬ ‫‪2‬‬

‫‪.20‬‬
‫المادة ‪ 45‬الفقرة الثانية مف نفس القانكف ‪ 07/17‬السالؼ الذكر‬ ‫‪3‬‬

‫قانكف رقـ ‪ 04/09‬المؤرخ في ‪ 05‬غشت ‪ 2009‬المتضمف القكاعد الخاصة لمكقاية مف الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا اإلعالـ‬ ‫‪4‬‬

‫ك اإلتصاؿ كمكافحتيا‪ ،‬ج‪.‬ر ‪.‬عدد ‪.47‬‬


‫‪10‬‬
‫كقد تبنى ىذا القانكف تعريؼ الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا اإلعالـ كاالتصاؿ‪ ،‬ككؿ ما يتعمؽ بالمنظكمة‬
‫‪1‬‬
‫المعمكماتية ككذا معطيات المعمكمات كمقدمك الخدمات‪.‬‬
‫كقد خكؿ ىذا القانكف بعض اإلجراءات التي تطبؽ عمى الجرائـ اإللكتركنية مف‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫_ مراقبة االتصاالت اإللكتركنية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫_ تفتيش المنظكمة المعمكماتية‪.‬‬
‫_ حجز المعطيات المعمكماتية‪.4‬‬
‫كقد أنشأ بمكجب ىذا القانكف ىيئة كطنية لمكقاية مف الجرائـ المتصمة بتكنكلكجيا اإلعالـ كاالتصاؿ‪5‬كالتي‬
‫مف مياميا‪:‬‬
‫_ تفعيؿ التعاكف القضائي ك األمني ك إدارة ك تنسيؽ العمميات الكقائية‪.‬‬
‫_ تبادؿ المعمكمات مع الجيات األجنبية مف أجؿ تفعيؿ الحماية عمى المنظكمة المعمكماتية مف كؿ خطر‬
‫ييدد مؤسسات الدكلة أك الدفاع الكطني أك المصالح اإلستراتيجية لالقتصاد الكطني‪.‬‬

‫الذكر‪.‬‬
‫ؼ الذكر‬ ‫تراجع المادة ‪ 2‬مف نفس القانكف ‪04/09‬‬ ‫‪1‬‬

‫الذكر‪.‬‬
‫ؼ الذكر‬ ‫تراجع المادة ‪ 4‬مف نفس القانكف ‪04/09‬‬ ‫‪2‬‬

‫تراجع المادة ‪ 5‬مف نفس القانكف ‪ 04/09‬الذكر ؼ الذكر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫رسـیة عدد ‪ ،71‬صادر بتاريخ ‪ ،2004/11/10‬ك متمـ ؿ ك متمـ‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like