Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫‪ISSN: 2090 – 0449 Online‬‬

‫‪UIF Universal Impact Factor, [0.1101].‬‬


‫‪AIF Arab Impact Factor for Arabic Scientific Journals, [0.88].‬‬

‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫‪ ê×fÏÖ]ÄÛj]ØÒ^ÚØu»^â…ææð]†v’Ö]»°Ãe…ù]kè_튉öÚ‬‬
‫‪ h†Ç¹]hçßqè…^i»ìð]†Î‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ‬

‫ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﻠﻤﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ – ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‬

‫‪ ‬‬

‫<‬ ‫<<‬ ‫‪ ‬‬


‫ً‬
‫خاصة الفرنسي الذي سعى إلى رسم الحدود بين القبائل‬ ‫أساسيا لالستعمار‬
‫ً‬ ‫شكل المجال والخريطة القبلية لمنطقة الصحراء مدخالً‬

‫لفرض األمن وتجنب الصراعات القبلية‪ ،‬التي أضفت على المجال نوعً ا من االضطراب الذي شكل مجال الرعي ونقص الماء موضوعً ا‬
‫التباسا‪ .‬وتعكس خريطة التوزيع القبلي على المستوى الوظيفي أهمية المجال‬
‫ً‬ ‫له‪ ،‬في المقابل تبدو الحدود في المنطقة االسبانية أكثر‬
‫وخصوصياته في إفراز النموذج السلوكي واألسلوب المعيشي المميز لكل قبيلة‪ ،‬فقد كان استقرار البدو في أعماق الصحراء كفيالً بأن‬
‫استئناسا بالفقر واحتماالً لمشاقه من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫رسوخا في البداوة‪ ،‬وكان أفرادها أكثر‬ ‫يكسبهم قوة قتالية فعالة تشتد كلما كانت القبيلة أكثر‬
‫ندرة وتقشف‪ .‬لقد تميزت إذن أوضاع منطقة وادي نون خالل تلك الفترة بنظام القبيلة وضعف هامش حضور المخزن الذي اتسمت‬
‫أوضاعه بالضعف نتيجة السياق الدولي واإلقليمي المتميز بالضغوطات االستعمارية وضعف موارده وإمكانياته‪ ،‬مما يفسر ضعف‬
‫قبضته بالجنوب وتمثل سياسة اإلصالح‪ ،‬وعلى الرغم من تزكية النخبة المحلية بتعيين القواد‪ ،‬فقد ظلت هذه المناطق تحافظ على‬
‫إدارة شؤونها باعتماد األعراف التي تستمد قوتها من اإلجماع الموجود على موادها‪ ،‬وترتكز في تنفيذها على سلطة الجماعة‬
‫والشيوخ أو القائد‪ ،‬حيث تشمل هذه األحكام مختلف المستويات االجتماعية والسياسية وتسهم في شغل الفراغ الناتج عن ضعف‬
‫السلطة المادية للمخزن‪ ،‬وتسهر كذلك في إقرار اإلخاء وتنظيم أوضاع هذه الهوامش على مختلف المستويات‪.‬‬

‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬


‫ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ‪ ،‬ﺃﻳﺖ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ‪ ،‬ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫‪٢٠١٥‬‬ ‫ﺃﻏﺴﻄﺲ‬ ‫‪٠١‬‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬ ‫‪٢٠١٦‬‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫‪١٤‬‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻗﺒــﻮﻝ ﺍﻟﻨﺸــﺮ‪:‬‬

‫‪DOI‬‬ ‫‪10.12816/0041884‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ‪" ،‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻳﺖ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ‪ :‬ﻗﺮﺍءﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ"‪-.‬‬
‫ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‪ -.‬ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ‪ -‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ؛ ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ .٢٠١٧‬ﺹ‪.١٢٥ – ١١٩‬‬

‫الدوام مشعل الدفاع عن هم القبيلة‪ ،‬والقيام بتسيير شؤون القبيلة‬


‫على الصعيدين الداخلي من خالل مؤسسة "الجماعة" ممثلة في‬ ‫ُﻣ َﻘ ِّﺪ َﻣ ُﺔ‬
‫]‪[١‬‬ ‫عرفت الصحراء دينامية ثقافية واجتماعية وسياسية‪ ،‬حيث‬
‫باعتبارها صاحبة القرار النهائي‪ ،‬مقابل السلطة‬ ‫"أيت األربعين"‬
‫الروحية المتمثلة في الطقوس والشعائر الدينية لألفراد‪ ،‬وهذا ما‬ ‫شهدت والدة حركات إصالحية دينية عرفت بتأثيرها السياسي‬
‫يدل على تداخل االختصاصات بين الهيئتين )الجماعة وأيت‬ ‫والديني على الواجهة الشمالية والجنوبية‪ ،‬كما أن وفود القبائل‬
‫األربعين(‪ ،‬بل إن الجماعة ال تعدو كونها أيت أربعين عند بعض‬ ‫العربية المعقلية أدى إلى ظهور ثقافة عربية وبنيات اجتماعية‬
‫القبائل‪ ،‬والتي تتشكل من كل الرجال القادرين على حمل السالح‪،‬‬ ‫انصهرت فيها العناصر الثقافية العربية والعناصر األمازيغية‪ .‬وهذا‬
‫أو من أعيان يمثلون كل فخذة من القبيلة‪ ،‬وهم الذين يختارون‬ ‫ما يزكي فكر قبلي شكل أحد اللبنات األساسية التي حافظت على‬
‫مجلس "أيت أربعين" وهو ما يسمى عند قبائل مجاورة كأيت‬ ‫اجتماعيا يعبر عن إرادة‬
‫ً‬ ‫استمرارية القبيلة‪ ،‬وبالتالي جعلها كيا ًنا‬
‫]‪[٢‬‬ ‫وتطلعات مجموعة من األفراد في العيش تحت قوانين نابعة من‬
‫بعمران وقبائل سوس بـ "إنفالسن"‪.‬‬
‫محيطها تحت إمرة فئات الشيوخ والمسنين‪ ،‬التي حملت على‬

‫‪١١٩‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬
‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫المنصب كالنسب واالنتماء القبلي‪ ،‬وبعد تشكيل مجلس أيت‬ ‫لكن يبقى السؤال المطروح اآلن هو‪ :‬إلى أي حد تمكنت هذه‬
‫األربعين يتم اختيار المقدم من بين األعضاء المنتخبين الذي‬ ‫القبائل الصحراوية من إيجاد تلك التنظيمات االجتماعية التي‬
‫بدوره يختار أفرا ًدا من الجماعة يساعدونه في تطبيق أعراف‬ ‫تنظم عالقاتها الداخلية ومع غيرها من القبائل المجاورة؟ ثم ما‬
‫]‪[٥‬‬
‫وأوامر الهيئة )أيت األربعين(‪.‬‬ ‫هي المقاييس التي تنتقي بها مسيريها من زعماء وشيوخ؟‬

‫‪ -٢‬مجﺎﻋﺔ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ‪ :‬أﻳﺖ األرﺑﻌني‬ ‫‪ -١‬اجلﻤﺎﻋﺔ وأﻳﺖ األرﺑﻌني‬


‫إن مفهوم جماعة القبيلة هو من المفاهيم التي يمكن من‬ ‫إن أهم مؤسسات القبيلة في تدبير شؤونها على المستوى‬
‫خاللها فهم الكثير من اآلليات المتحكمة في بنية القبيلة الداخلية‬ ‫الداخلي والخارجي على حد السواء هي "الجماعة"‪ ،‬فهي الجهاز‬
‫أو على مستوى عالقاتها الخارجية‪ ،‬ومن خالل هذه الجماعة تمكن‬ ‫التشريعي القضائي الساهر على تنفيذ بنود العرف القانونية‬
‫العديد من الدارسين من سبر أغوار النظام العرفي في المغرب‬ ‫وتنظيم شؤون القبيلة والبث في كل أمورها‪ ،‬وتستمد الجماعة‬
‫]‪[٦‬‬
‫ويقودنا مفهوم الجماعة إلى‬ ‫عامة والجنوب المغربي خاصة‪.‬‬ ‫شرعيتها من المجموعة التي فوضت لها سلطة تدبير شؤونها التي‬
‫الحديث عن "أيت أربعين"‪ ،‬فهذه الكلمة حسب صوفي كاراتيني‬ ‫تتجاوز البعد القانوني العرفي إلى ما هو سياسي‪ ،‬باعتبارها سلطة‬
‫"تعني في مدلولها الحرفي األربعين والتي تنعت أحيانا بإد أربعين‪،‬‬ ‫تنظم شؤون القبيلة‪ ،‬ومؤسسة الجماعة ليست حديثة في التنظيم‬
‫وهو تعبير يفيد الوحدة‪ ،‬وهو مجلس أمني يتكون من خمسة عشر‬ ‫القبلي الذي وضعه ابن تومرت تحت اسم "أهل الجماعة" و"أهل‬
‫من هنا يتبين أن أيت أربعين داخل القبيلة‬ ‫]‪[٧‬‬
‫إلى ستين رجالً ح ًرا"‪.‬‬ ‫الخمسين" الذين يملكون السلطة العليا في تدبير شؤون المجتمع‪،‬‬
‫هي محصورة على العناصر األصلية داخل القبيلة دون األتباع من‬ ‫ونظن كما ذهب إلى ذلك ليفي بروفنسال )‪ (Levi Provençal‬أن ابن‬
‫عبيد وحراطين وغيرهم‪ ،‬وتعتبر كذلك أيت أربعين "هيئة متنقلة‬ ‫تومرت اعتمد على التنظيم الذي كان سائ ًدا في المجتمع القبلي‬
‫]‪[٣‬‬
‫بين القبائل للفصل في مختلف القضايا‪ ،‬وترتكز أحكامها على‬ ‫لألطلس الكبير في بداية حركته في التنظيم‪.‬‬
‫تطبيق قوانين عرفية مكتوبة مؤسسة بذلك قواعد القانون العرفي‬ ‫ُ‬
‫وتعَ ّد الجماعة أهم سلطة مرجعية تتوفر عليها القبيلة من خالل ما‬
‫داخل القبيلة" ]‪.[٨‬‬ ‫تقوم به من أدوار تحكيمية وتنفيذية‪ ،‬وتتكون هذه الجماعة من‬
‫وقد أوردت صوفي كاراتيني أن مؤسسة أيت أربعين ال وجود‬ ‫زعماء الفرق واألعراش باإلضافة إلى كبار السن المتوفرين على‬
‫لها إال في الجزء الشمالي من تراب البيضان‪ ،‬أي ما بين أدرار ووادي‬ ‫الحنكة والخبرة والتجربة الالزمة في هذا الميدان‪ ،‬لذلك نجد‬
‫نون‪ ،‬في حين يبقى مفهوم "الركيزة" هو الوارد في النصف‬ ‫األفراد المكونين لها ينعتون محليا بأبناء "الخيام الكبارات"‪ ،‬أي‬
‫الجنوبي من تراب البيضان‪ .‬ويعين أعضاء المجلس من طرف‬ ‫العائالت ذات النفوذ االجتماعي المهيمن داخل القبيلة‪ [٤].‬وباإلضافة‬
‫جماعة األعيان التي تمثل فيها كل فخذات القبيلة وعشائرها‪ ،‬وهم‬ ‫إلى مؤسسة الجماعة هناك هيئة عليا تسمى بـ "أيت األربعين"‪،‬‬
‫أعضاء غير دائمين بحيث يستبدلون كل مرة‪ ،‬كما أوردت صوفي‬ ‫وهي كذلك مؤسسة تحكيمية داخلية تقوم بهذا الدور بين األفراد‬
‫كاراتيني معلومات تفيد بأن "السن والثروة والخط االجتماعي هي‬ ‫وتسن مجموعة من القوانين التنظيمية العرفية‪ ،‬ويترأس هذا‬
‫‪ .‬ويرأس المجلس‬ ‫]‪[٩‬‬
‫معايير ال تتحكم في اختيار أعضاء المجلس"‬ ‫المجلس مقدم أيت األربعين‪ ،‬إذ يقدم هذا األخير كل سنة بيا ًنا عن‬
‫عميد يسمى "المقدم" والذي يعين القائمين بتنفيذ القرارات‬ ‫تصرفاته‪ ،‬ويعين المجلس كل عام مقدمً ا جدي ًدا‪ ،‬ومن بين مهام‬
‫المتخذة‪ ،‬ويصبح ناطقا باسم الجماعة في حالة الضرورة‪ ،‬ومن‬ ‫المجلس أنه يقوم بتنظيم العالقات االجتماعية بين أفراد القبائل‬
‫سمات ترابط العرف بالشرع في الجنوب المغربي فإن المقدم يكون‬ ‫ويتحول إلى هيئة عسكرية للدفاع في فترة الحروب القبلية‪.‬‬
‫معززا بقاضي وهو بمثابة كاتب ومستشار شرعي‪ ،‬ويتكلف القاضي‬ ‫‪ -١/١‬مجلس أيت األربعين قبل االستعمار‪:‬‬
‫بكتابة القرارات المتخذة في ثالثة نسخ يحتفظ بواحدة منها‬ ‫تتمثل السلطة السياسية في المناطق الصحراوية في مجلس‬
‫ويعطي الثانية للمقدم‪ ،‬والثالثة يحتفظ بها المجلس‪ ،‬وتعالج هذه‬ ‫أيت األربعين قبل التوغل االستعماري في الصحراء‪ ،‬حيث ترددت‬
‫القرارات واألحكام شؤون القبيلة في مجال الزراعة والرعي‬ ‫أسماء مرادفة لهذه المؤسسة منها على وجه الذكر‪ :‬إنفالس‪،‬‬
‫وإصدار العقوبات الجنائية والجنحية في مسائل السرقات‪،‬‬ ‫المقدمون‪ ،‬الشيوخ‪ ،‬النقباء‪ ،‬العمال‪ ،‬الرؤساء‪ ،...‬هذا التعدد االسمي‬
‫]‪[١٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫والغصب والقتل وغيرهما‬ ‫أساسا بالوسط الجغرافي وباختالف اللهجات‪ .‬كان أعضاء‬
‫ً‬ ‫مرتبط‬
‫كما أن مؤسسة أيت أربعين تراقب بصرامة توزيع نوبات الماء‬ ‫مؤسسة أيت األربعين ينتخبون بطريقة شرعية وتقليدية‪ ،‬حيث‬
‫في المداشر‪ ،‬بل ويتجاوز ذلك إلى مجاالت الترحال‪" ،‬فعندما‬ ‫تختار كل فخذة من يمثلها في هذا المجلس‪ ،‬لتلعب دور الوساطة‬
‫تتجمع إفركان يراقب مجلس أيت أربعين مجاالت الرعي واآلبار‬ ‫بين أفرادها وبين الجماعة‪ ،‬ويخضع هذا االختيار لمعايير‬
‫والمناطق الحيوية‪ ،...‬وكذا في فترة التساقطات عند امتالء‬ ‫ومقاييس ثابتة والتي يجب أن تتوفر في الشخص المترشح لهذا‬

‫‪١٢٠‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬
‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫عبارة عن ضغوط نفسية واستهجان شعبي لعمله‪ ،‬مما يضطره‬ ‫الضايات بالماء‪ ،‬فتسهر جماعة أيت أربعين على كل ما من شأنه أن‬
‫للرضوخ لمطالب الجماعة للصفح عن فعلته‪ ،‬وقد يصل األمر حسب‬ ‫ال يعكر المياه ويلوثها‪ ،...‬وإذا كانت نسبة الماء غير متوفرة بكثرة‬
‫درجة خطورة المخالفة إلى حد إحراق خيمته أو منزله‪ ،‬وعلى‬ ‫فإن المجلس يتدخل لتوزيع الماء بين العائالت‪ ،‬إن مهمة أيت‬
‫]‪[١٤‬‬
‫‪.‬‬ ‫مرأى من الجميع وطرده خارج حدود القبيلة‬ ‫أربعين إضافة إلى تنظيم الشؤون الداخلية للكيان القبلي‪ ،‬تنظر‬
‫ً‬
‫طرقا أخرى من الضغوط‬ ‫كما يستعمل أعضاء المجلس‬ ‫]‪[١١‬‬
‫وتبث في أمور الحرب مع القبائل األخرى"‪.‬‬
‫المعنوية كأداء اليمين أمام الجماعة على مصداقية ما يقوله‪ ،‬وتقام‬
‫لهذا األمر خيمة خاصة بأداء القسم وتطبيق العقوبات في جلسات‬ ‫‪-٣‬اﻟﺪور اﻟﺴﻴﺎيس ألﻳﺖ األرﺑﻌني ﻋىل‬
‫عالنية‪ ،‬وهو ما يعطي فعالية ألعمال مجلس أيت أربعين‪ ،‬حيث‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻮﻳني اﻟﺪاﺧيل واخلﺎرﺟﻲ‬
‫يتخلل هذه الجلسات إقامة مآدب شرب الشاي اليومية ومن أهمها‬
‫‪ -١/٣‬دور أيت أربعين على المستوى الداخلي‪:‬‬
‫شاي صالة العصر الذي يحضره الكثير من الرجال‪ ،‬حيث يقدم‬
‫إن السلطة السياسية عموما في المشيخات وتحت ظل‬
‫الرعاة من المراعي ويصل الزوار إلى أماكن المبيت‪ ،‬وتعود القوافل‬
‫الجماعة ظلت في حدود القبيلة‪ ،‬وحتى إن امتدت بواسطة العنف‬
‫التجارية بعد قطع عشرات الكيلومترات‪ ،‬وقوافل التزود بالماء‬
‫وليس التوافق‪ ،‬فهي تجسيد لغزو وسطوة مجموعة تنتهي بانتهاء‬
‫ويتم التداول في أهم القضايا من قبل األعضاء تارة ليال وتارة‬
‫أسباب وجودها‪ ،‬وعلى خالف األمير فسلطة الشيخ تبقى رهينة‬
‫أخرى في اليوم الموالي‪ ،‬فيختص المجلس ببعضها ويعين أعضاء‬
‫كثيرا بموازين القوى بين قسمات فخذات القبيلة‪ ،‬وغال ًبا ما تكون‬
‫لفض بعض النزاعات األخرى البسيطة ]‪ .[١٥‬وتختلف صياغة‬
‫السلطة شكلية وصورية ]‪ .[١٢‬فكما أسلفنا القول‪ ،‬يتكون المجلس من‬
‫القرارات باختالف األحوال المتحكمة فيها‪ ،‬إال أنه من الشائع أن‬
‫أربعين عضوً ا أو أكثر حسب أفراد الخمس أو الخيمة وفق‬
‫المقدم وبعد االنتهاء من جلسات المجلس يخرج ليصعد فوق مكان‬
‫مجموعة من الشروط ككبر السن‪ ،‬والخطوة المالية بالنسبة للمقدم‬
‫مرتفع وقريب فيصبح قائالً )ال إله إال ﷲ محمد رسول ﷲ( معل ًنا‬
‫والتي تجعله قاد ًرا على اإلحسان إلى الضيوف‪ ،‬مهما كان عددهم‬
‫عن انتقال الحلة )ركب الخيام( من مكان إلى آخر فيتقدم المجلس‬
‫ألن المجلس ال يخصص اعتمادات مالية معينة لسد متطلبات‬
‫القافلة ويضع حدو ًدا ال يتجاوزها الرحل‪ ،‬كما يتم تغريم المخالفين‬
‫مصاريف الضيافة‪ ،‬حيث يفترض توفر بيته على أثاث وأغطية‬
‫لقراراته‪ ،‬وهنا يبرز مدى تحكم المجلس في القرارات وانصياع‬
‫وأواني فاخرة‪ ،‬وخاصة طبلة الشاي وكذلك األمانة في أداء العمل‬
‫المقدم لشروطه وهي ضمانات تساعدهم على االستمرارية‪.‬‬
‫والصدق في القول‪ ،‬ألن هذه المجتمعات تمقت الكذب إلى حد‬
‫أما على مستوى القاعدة الشعبية‪ ،‬فإن إحدى الروايات‬
‫]‪[١٦‬‬
‫التجريم‪ ،‬كما يجب أن يكون المرشح ملما بالتاريخ والعرف‬
‫ذكرت أن رجال قتل آخر من أبناء نفس القبيلة‪ ،‬فلما‬ ‫الشفوية‬
‫القانوني وهي دروس عادة ما يتلقونها بشكل عفوي من جلسات‬
‫بدأوا الخوض في هذا األمر من طرف المجلس تم الحكم عليه‬
‫الجماعة‪ ،‬كما يجب أن يكون عارفا بمكونات القبيلة‪ ،‬وغيرها من‬
‫بالقتل قصاصا لروح الضحية استنا ًدا إلى قواعد الشريعة‬
‫القبائل المجاورة للدفاع عنها‪ ،‬هذا إلى جانب ضرورة مساعدته‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فقدمت عائلته مرافعة مضادة ومعها العديد من الشهود‬
‫ً‬
‫خاصة إذا نهبت أموال أحد األفراد أو حل به‬ ‫للضعفاء والمنكوبين‬
‫رافضين هذا الحكم الصادر في حقه‪ ،‬معللين ذلك بأن المعني باألمر‬
‫]‪[١٣‬‬
‫سوء‪.‬‬
‫يعيل ثالثة عائالت‪ ،‬فإذا أصرت الجماعة على قتله فإنها ستتحمل‬
‫ً‬
‫أيضا سلطة‬ ‫لقد كان المجلس يجمع كل السلطات بيده ويمارس‬
‫مسؤولية نفقة العائالت الثالثة‪ ،‬وعرضت القضية من جديد على‬
‫التحكيم في فض النزاعات خالل عيد المولد النبوي وخاصة في‬
‫رئيسا للجلسات‪ ،‬فاتضحت‬
‫ً‬ ‫القاضي الذي يعد في مثل هذه األحوال‬
‫النزاعات المعقدة التي تقع على طول السنة‪ ،‬أما في القضايا ذات‬
‫صحة هذا الطرح وتبين أنه أكثر من ذلك من المقاتلين األقوياء‬
‫الصبغة االستعجالية فتنفيذها ال يتجاوز األسبوع الواحد‪ ،‬وهذا‬
‫الذين أبلوا البالء الحسن في العديد من المعارك‪ ،‬ومكلف بتدريب‬
‫النوع من القضايا ال يعرف االستئناف‪ ،‬وتتوزع األحكام فيه بين‬
‫فرقة خاصة بضرب األهداف المركزة "الشارة"‪ ،‬لذلك إذا قتل فإن‬
‫عقوبات زجرية وغرامات مالية‪ .‬كما يهتم المجلس بفض كل‬
‫خصوصا وأن القبيلة‬
‫ً‬ ‫كل هذه المصالح ستتضرر من هذا الحكم‬
‫النزاعات القائمة بين السكان وتسطير العقوبات الزجرية‪ ،‬وغالبا ما‬
‫تدخل في صراع مرير مع قبائل أخرى‪ ،‬لذلك عدل القاضي عن‬
‫يتم اللجوء إلى أحكام المجلس بين المتقاضين تجنبا لتدخل‬
‫حكمه لكن أصدر حكمً ا ال يقل عنه قساوة‪ ،‬وأمر بترك األمر إلى‬
‫خصوصا في النزاعات الداخلية‪ .‬وتتسع صالحيات‬
‫ً‬ ‫المخزن‬
‫حين بلوغ أحد أبنائه سن الرشد فيقتل مكان أبيه أو يطرد خارج‬
‫المجلس في بعض المخالفات البسيطة مثل الضرب والجرح‪ ،‬حيث‬
‫القبيلة‪.‬‬
‫يلجأ هذا األخير إلى طرق مختلفة مثل تطبيق غرامات وفرض‬
‫تهيئ مآدب عشاء ألعضاء المجلس‪ ،‬أو مقاطعة دخول خيمة أو‬
‫منزل المخالف‪ ،‬حتى يحس أنه خارج اهتمامات الجماعة‪ ،‬وهي‬

‫‪١٢١‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬
‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫نوع العقوبة المطبقة‬ ‫نوع المخالفة‬ ‫وللمزيد من التوضيح ارتأينا تفكيك محتويات وثيقة األعراف‬

‫اإلبالغ به‪.‬‬ ‫المتعلقة بنظام عالقات أيت أربعين وجعلها على شكل جدول‬
‫]‪[١٧‬‬
‫عليه رد كل المسروق إلى أهله‬ ‫من كان ضيفا عند أحد‬ ‫لتبسيط فهم نصوصها كما يلي‪:‬‬

‫ودفع كل ما سرقه العدو في‬ ‫على‬ ‫األعداء‬ ‫فغارت‬ ‫نوع العقوبة المطبقة‬ ‫نوع المخالفة‬

‫تلك الليلة‪ ،‬فإن نفى ولم يكن له‬ ‫وسرق‬ ‫المستضيف‬ ‫يؤذي السارق أربعة أضعاف‬ ‫السرقة‪ :‬غنم‪ ،‬إبل ‪ ،‬حنبل‪،‬‬
‫]‪[١٨‬‬
‫شهود يأتي ب ‪ ١٠‬حالفين‪.‬‬ ‫مواشي على مستضيفه‬ ‫الشيء المسروق‬ ‫قطيفة‬
‫]‪[١٩‬‬
‫في جنح الظالم أو تلبسا‪.‬‬ ‫صداقا لها‬ ‫يؤذي ‪ ١٠٠‬﷼‬ ‫اغتصاب امرأة حرة‬

‫يدفع ‪ ١٠‬رياالت وذبيحة‪ ،‬وهذا‬ ‫من ضرب شخصا بحجر‬ ‫فيتزوجها رغما عنه‬

‫النوع ال زال ساري المعمول مع‬ ‫ودمغ رأسه‬ ‫يؤذي ‪ ٥٠‬رياال منها ‪ ٢٥‬لرب البيت‬ ‫دخول دار أو بيت أو‬
‫تغيير في المبلغ‪.‬‬ ‫و‪ ٢٥‬أليت أربعين‬ ‫خيمة على سبيل الخدعة‪.‬‬

‫عليه دفع ‪ ٥‬رياالت غرامة‬ ‫من سل سكينا أو خنجرا‬ ‫تفرض عليه الجماعة غرامة‬
‫المحاولة‬ ‫محاوال‬ ‫حافظها‬ ‫من‬ ‫تحددها في جلساتها حسب‬ ‫رؤية خطر يهدد القبيلة‬
‫الضرب بها‪.‬‬ ‫درجة الخطورة التي أخفاها مع‬ ‫وعدم اإلبالغ به‬

‫عليه ‪٥٠‬﷼ غرامة مع أجرة‬ ‫من ضرب بسكين وجرح‬ ‫مقابل‬ ‫كبيرة‬ ‫غرامات‬ ‫أداء‬
‫]‪[٢٥‬‬
‫الطبيب وتموين الضحية‬ ‫أحد‬ ‫الشيء‪.‬‬
‫]‪[٢٠‬‬
‫كلما‬ ‫الدية‬ ‫وإعطاء‬ ‫حية‪،‬‬ ‫يؤذي المعتدي ما قدره ‪ ١٢‬رياال‬ ‫أو‬ ‫االعتداء على زوايا‬
‫تدهورت حالة الضحية‪.‬‬ ‫حسني‬ ‫مسلم‬
‫]‪[٢٦‬‬ ‫]‪[٢١‬‬
‫يدفع ‪ ٥‬مثاقيل‬ ‫من وضع يده على سكين‬ ‫مع دية الجروح‬ ‫تعركيبة‬ ‫من ضرب أحدا بخنجر‬
‫بنية إخراجها‬ ‫ومؤونة المجروح وأجرة طبيب‬

‫يدفع ‪ ٩‬رياالت غرامة وذبيحة‬ ‫من ضرب بعصا ودمغ‬ ‫يؤذي ‪ ١٠٠‬﷼ مع إعطاء نصف‬ ‫من ضرب أحدا برصاصة‬
‫]‪[٢٧‬‬
‫شخصا‬ ‫الدية‬
‫]‪[٢٢‬‬
‫عليه دفع ذبيحة للمعني غرامة‬ ‫شخصا‬ ‫ضرب‬ ‫من‬ ‫عليه دية كاملة يحددها أعضاء‬ ‫من ضرب بتغرميشة‬
‫]‪[٢٨‬‬
‫على فعلته‬ ‫وأحدث‬ ‫بطرنيشة‬ ‫المجلس‬
‫رضوخا في وجهه وعينه‪.‬‬ ‫يؤذي ‪ ١٢‬رياالً حسنيا‬ ‫من تخاصم مع أحد داخل‬
‫يدفع غرامة دية كاملة يحددها‬ ‫ً‬
‫شخصا وأحدث‬ ‫من ضرب‬ ‫خيمة له كانت أو لغيره‪.‬‬
‫المجلس‬ ‫ضررًا في عينيه االثنتين‪.‬‬ ‫يدفع ‪ ١٠٠‬﷼ النصف لرب الخيمة‬ ‫من هجم على خيمة من‬
‫فعليه نصف الدية‬ ‫من كسر ذراع فرد أو‬ ‫والنصف للجماعة‬ ‫أجل اإلساءة إليها‬
‫رجليه‬ ‫]‪[٢٣‬‬
‫عليه أن يأتي ب‪ ١٠‬حالفين‬ ‫من أساء الكالم وسب‬
‫يدفع غرامة ‪ ٥‬رياالت وذبيحة‬ ‫من أخد لحية رجل ونتفها‬ ‫وقذف أحدا ونكر ما قام‬
‫به ولم يكن لديه شهود‪.‬‬
‫عليه غرامة ‪ ١٠٠‬﷼ مع حرق‬
‫عليه أن يأتي بـ ‪ ٢٥‬حالف داخل‬ ‫من لفق تهمة السرقة ألحد‬
‫تعركيبتين‪،‬‬ ‫ويخضع‬ ‫القاتل‬ ‫من قتل أح ً‬
‫دا من أبناء‬
‫أجل ‪ ٣‬أيام وإذا لم يأتي بهم‬ ‫دون بينة في خيمة أو‬
‫واحدة ألهل الضحية والثانية‬ ‫القبيلة‬
‫يطرد خارج القبيلة‪.‬‬ ‫زربية غنم أو بيدر‪.‬‬
‫للمجلس مع أداء سبعة جمال‬
‫تغرم عائلتها ب ‪ ١٠٠‬﷼ وتحرق‬ ‫إذا حملت المرأة حمال غير‬
‫دية الضحية‪.‬‬
‫خيمتها وتطرد من القبيلة‬ ‫شرعي‬
‫فاألول هو السارق الحقيقي‬ ‫من ضرب شخصا وأدى‬
‫وصاية‬ ‫تحت‬ ‫الذابح‬ ‫يظل‬ ‫من ذبح عليه أحد من‬
‫والوحيد‪ ،‬وعليه رد كل األشياء‬ ‫ذلك الضرب إلى صمم في‬
‫المذبوح عليه‬ ‫القبيلة‬
‫صاحب‬ ‫وتعويض‬ ‫المسروقة‬ ‫أذنه‪ ،‬ومن وجد كيسا‬ ‫]‪[٢٤‬‬
‫عليه برد جميع المسروقات‬ ‫من سرق خزانة التمر‬
‫يحددها‬ ‫بغرامة‬ ‫الشيء‬ ‫الخالء‬ ‫في‬ ‫مخزونا‬
‫السارق‬ ‫معرفة‬ ‫أو‬
‫المجلس‪.‬‬ ‫وفتحه وسرق منه وتاله‬
‫عن‬ ‫وسكت‬ ‫الحقيقي‬
‫فرد آخر في األمر سارقا‬

‫‪١٢٢‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬
‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫نوع العقوبة المطبقة‬ ‫نوع المخالفة‬ ‫نوع العقوبة المطبقة‬ ‫نوع المخالفة‬
‫يؤذي الدال على ذلك ‪ ٥٠‬رياال‬ ‫من دل العدو على شيء‬ ‫ً‬
‫أيضا منه شيء‪.‬‬
‫خيمته‬ ‫وتحرق‬ ‫لها‬ ‫إنصاف‬ ‫من أموال القبيلة‬
‫ويؤذي للقبيلة كل ما أخذه‬
‫العدو‪.‬‬

‫يدفع ‪ ٥‬مثاقيل غرامة مالية‪،‬‬ ‫من تأخر في أداء شرط‬

‫‪ -٢/٣‬دور أيت أربعين على المستوى الخارجي‪:‬‬ ‫عن‬ ‫المسجد‬ ‫شرط‬ ‫ويؤذي‬ ‫إمام المسجد أو امتنع عن‬

‫أما على المستوى الخارجي‪ ،‬أي عالقة القبيلة مع القبائل‬ ‫القبيلة بكاملها طوال السنة‬ ‫أدائه‪.‬‬

‫األخرى‪ ،‬فقد كانت أيت أربعين هي التي تنظمها اعتما ًدا على‬ ‫أحب أم كره‪.‬‬

‫العرف والشريعة اإلسالمية وعلى اعتبار أن كل "فريك" يرافقه‬ ‫عليه ‪ ١٠‬رياالت ويدفع للضحية‬ ‫من هتك حرمة أحد‬

‫فقيه "طالب" وتستعين به "أيت أربعين" لفض بعض النزاعات‪،‬‬ ‫المعتدى عليه كل ما طبق من‬

‫كونه حامل لكتاب ﷲ باإلضافة إلى قضاة عارفين بأمور الشريعة‬ ‫غرامة قلت أو كثرت‪.‬‬
‫]‪[٢٩‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وهم في الغالب إما تالميذ ألهل الشيخ ماء العينين أو‬ ‫يدفع له غرامة ‪ ٧‬رياالت‬ ‫أو‬ ‫من أساء شيخ‬
‫‪ .‬ولتنظيم العالقات بين القبيلة والقبائل األخرى‬ ‫]‪[٣٠‬‬
‫من قبيلة كنتة‬ ‫مسن‬
‫خصوصا فيما يتعلق بالدية‪ ،‬عقدت أيت أربعين مجموعة من‬
‫ً‬ ‫فإن الشخص الذي ذبح ال غير‬
‫االتفاقيات مع القبائل المعنية‪ ،‬حيث توصلت إلى تحديد حجم‬ ‫قراره إذا وضح بسبب فسخ‬ ‫من ذبح عليه زوايا أو‬
‫ونوع الدية‪ ،‬فمع قبيلة "مريبط" ‪ ٥٠‬﷼ حسني‪ ،‬ومع "أيت بال" ‪٥٠‬‬ ‫عقدة الذبيحة‪ ،‬فإن تم صلح‬ ‫أحد من القبائل‬
‫ناقة ويطرد من القبيلة‪ ،‬أما بالنسبة لقبيلة "يكوت" و"أوالد دليم"‬ ‫سارية‬ ‫العقدة‬ ‫تبقى‬ ‫بينهما‬
‫و"أيت لحسن" و"إزركيين" فليس هناك قواعد عرفية تنظم‬ ‫المفعول وبشكل إلزامي‪.‬‬
‫عالقتهم بأيتوسا ألن عالقتهم في الغالب تطبعها العداوة‬ ‫فإن الشخص الممون هو الذي‬ ‫من دخل سارق وأعطاه‬
‫]‪[٣١‬‬
‫والقتال‪.‬‬ ‫يدفع غرامة جميع المسروقات‬ ‫المؤونة ودله على أماكن‬
‫وهناك صيغة أخرى لتوطيد العالقات بين القبائل تسمى‬ ‫من أمتعة وحيوانات‪ ،‬مع أداء‬ ‫مواشي القبيلة‪.‬‬
‫"الرفد"‪ ،‬حيث تستضيف القبيلة أفرا ًدا من قبيلة أخرى وتكون‬ ‫‪ ٣٠‬﷼ إنصافا للقبيلة لكي ال‬
‫خصوصا إذا سرق‬
‫ً‬ ‫مجبرة على تحمل تبعات هذه االستضافة‬ ‫يعود إلى تموين ودل سارق آخر‬
‫أحدهم أو تسبب في إحداث أي مشكل‪ ،‬فإن العرش المستضيف‬ ‫على مكان ما‪.‬‬
‫هو الذي يدفع ثمن كل الخسائر بشرط أن تلتزم الفرقة من القبيلة‬ ‫يؤذي للضحية ‪ ٤٥‬﷼ لكل سن‬ ‫من كسر سن فرد‬
‫األخرى ـ أي الضيفة ـ بالوفاء بنفس الشروط في حالة استضافة‬ ‫أو ضرس‬
‫أفراد من القبيلة األخرى‪ ،‬مما يقوي بالتالي التالحم بين‬ ‫فعليه ‪ ٢٥‬رياال إنصافا ودية‬ ‫من ضرب شخصا وكسر‬
‫القبيلتين]‪ .[٣٢‬كما توجد صيغ أخرى لتعزيز التالحم بين القبائل كأن‬ ‫الرأس وأجرة الطبيب ومؤونة‬ ‫عظم رأسه‬
‫تذبح قبيلة على أخرى لطلب الحماية‪ ،‬وهو ما يعرف بالحلف بالدم‪،‬‬ ‫المجروح ما دام مريضا‪.‬‬
‫باإلضافة إلى كون الرضاعة تلعب دو ًرا حاسمً ا ومهمً ا في مجال‬
‫يدفع ‪ ٠٩‬رياالت مع ذبيحة‬ ‫من ضرب وشق الجلد‬
‫عقد التحالفات بين القبائل‪ ،‬هذه الصيغ تكون ما يمكن تسميته‬
‫غرامة على فعلته‬ ‫دون كسر العظام‬
‫"باألخوة المصطنعة" والتي تكاد أن يكون لها نفس ما لألخوة‬
‫فإن الراعي يؤدي كل ما أفسدته‬ ‫كل راعي غنم أو بقر‬
‫الحقيقية من حقوق وواجبات]‪ .[٣٣‬وعلى مستوى الصراع بين‬
‫تلك المواشي لمالكيه‬ ‫دخلت حيواناته فدانا أو‬
‫القبائل حول األرض تحدد "أيت أربعين" لكل قبيلة قاضيا يكون‬
‫شيئا‬ ‫وأفسدت‬ ‫أغراسا‬
‫موضع ثقة لدى القبيلتين‪ ،‬حيث يتولى البث في هذه النزاعات‬
‫منها‪.‬‬
‫اعتمادا على البنيات القديمة‪ ،‬وفي الغالب يتم االتفاق أو باألحرى‬
‫غرامتها أن يذبح رأس من‬ ‫أو‬ ‫جنان‬ ‫دخلت‬ ‫إذا‬
‫العمل بالحكم الذي يصدره القاضي]‪.[٣٤‬‬
‫أوسطها‬ ‫أغراسا‪.‬‬
‫وإذا كانت أيت أربعين هي المسؤولة عن توقيع المخالفات‬
‫فهي أيضا المسؤولة عن إعالن الحرب على بعض القبائل‪ ،‬إال أن‬

‫‪١٢٣‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬
‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫ﺶ‪:‬‬
‫ﻮاﻣ ُ‬
‫اﻟﻬ ِ‬
‫َ‬
‫خيار الحرب ال يلجأ إليه إال بعد استنزاف كل المحاوالت السلمية‪،‬‬
‫ألن الشر في حد ذاته مرفوض‪ ،‬فالقبيلة ال تلجأ للشر إال في‬
‫]‪ [١‬بوبريك )رحال(‪" ،‬دراسات صحراوية‪ :‬السلطة والمجتمع‬
‫الحاالت التي يصبح فيها مصيرها مهد ًدا‪ ،‬فالشر في مظهره سواء‬
‫والدين"‪ ،‬دار أبي رقراق للطباعة والنشر‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة‬
‫كان دافعه الحاجة أو بسط النفوذ يبدوا سب ًبا مباش ًرا في تزايد‬
‫األولى‪ ،٢٠٠٥ ،‬ص‪.٦٦ .‬‬
‫الرأسمال المادي للقبيلة]‪ ،[٣٥‬إال أنه في الحقيقة تدمير لآلليات‬
‫]‪ [٢‬نفسه‪ ،‬ص‪.٦٧ .‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬هذا التدمير الذي يترتب عنه اختفاء أو باألحرى‬
‫]‪ [٣‬بوبريك )رحال(‪" ،‬زمن القبيلة‪ :‬السلطة وتدبير العنف في‬
‫تالشي الدور الذي يلعبه العامل االقتصادي في تدعيم مكانة الفرد‬
‫المجتمع الصحراوي"‪ ،‬دار أبي رقراق للطباعة والنشر‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫داخل الجماعة‪ ،‬في مقابل تزايد سلطة الرأسمال الرمزي]‪ ،[٣٦‬هذا ما‬
‫الطبعة األولى‪ ،٢٠١٢ ،‬ص‪.١٩ .‬‬
‫يدفع أفراد القبيلة عن وعي أو غير وعي إلى إنفاق العديد من‬
‫]‪ [٤‬بوطالب )محمد نجيب(‪" ،‬سوسيولوجيا القبيلة في المغرب‬
‫األموال والمبالغة في إكرام الضيوف‪.‬‬
‫العربي"‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬سلسلة أطروحات‬
‫الدكتوراه‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬يونيو ‪ ،٢٠٠٢‬ص‪.٦٢ .‬‬
‫]‪ [٥‬ارنست )كيلنر(‪" ،‬السلطة السياسية والوظيفة الدينية‬
‫ﺎمت ُﺔ‬
‫َﺧ ِ َ‬
‫بالبوادي المغربية"‪ ،‬ضمن األنثروبولوجيا والتاريخ‪ ،‬ترجمة‬ ‫ً‬
‫سابقا‬ ‫خالصة القول؛ إن مختلف التنظيمات التي أشرنا إليها‬

‫عبد األحد السبتي وعبد الفلق‪ ،‬دار توبقال‪ ،‬الدار البيضاء‪،‬‬ ‫والمتحكمة في التسيير الخارجي والداخلي للقبيلة بوادي نون‬

‫‪ ،١٩٨٨‬ص‪.١٢٣ .‬‬ ‫تفاعلت فيما بينها لتشكل كيانا سياسيا تنظيميا على شكل‬

‫]‪ [٦‬بورقية )رحمة(‪" ،‬الدولة والسلطة والمجتمع‪ :‬دراسة في‬ ‫كونفدرالي‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل بقايا تلك المؤسسات في‬

‫الثابت والمتحول في عالقة الدولة بالقبائل"‪ ،‬دار الطليعة‪،‬‬ ‫البنيات االجتماعية التقليدية لقبائل وادي نون‪ ،‬إذ احتفظت ببعض‬

‫بيروت‪ ،١٩٩١ ،‬ص‪.٧٥ .‬‬ ‫الوظائف في إطار المصلحة القبلية‪ ،‬لكن المؤسسات اإلدارية‬

‫‪ 1934 », Tome 2,‬ـ ‪[7] Caratini (Sophie), « Les Rgaybats 1610‬‬ ‫المخزنية كان لها أثر كبير على هذه التنظيمات االجتماعية خاصة‬
‫‪Paris, 1989, P. 162.‬‬ ‫في النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬ومع ذلك فإننا نجد اإلنسان‬
‫]‪ [٨‬أفا )عمر(‪" ،‬مسألة النقود في تاريخ المغرب في القرن ‪:١٩‬‬
‫التقليدي ال يعطي اهتمامً ا كبي ًرا للمؤسسات المخزنية فيما يخص‬
‫سوس ‪ ١٨٢٢‬ـ ‪ ،"١٩٠٦‬منشورات كلية اآلداب والعلوم‬
‫بعض المسائل التي تخص حياته اليومية‪ ،‬حيث يفضل المؤسسات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة ابن زهر‪ ،‬أكادير‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،١٩٨٨ ،‬ص‪.١٠١‬‬
‫العتيقة التي ذكرناها ومنها بالخصوص مجلس الجماعة للبث في‬
‫‪[9] Caratini (Sophie), Op. cit, p. 164.‬‬
‫القضايا االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫]‪ [١٠‬أفا )عمر(‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.١٠٢ .‬‬
‫ً‬
‫خاصة‬ ‫ويمكن القول عمومً ا على أن بالد تكنة عامة ووادي نون‬
‫‪[11] Caratini (Sophie), Op. cit, p. 165.‬‬
‫]‪ [١٢‬بوبريك )رحال(‪ ،‬دراسات صحراوية‪ :‬السلطة والمجتمع‬ ‫قد عرفت تكتالت سياسية قبيلة على شكل اتحادية تتحرك ككتلة‬
‫والدين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.١٣٢‬‬ ‫واحدة عند تشكيلها‪ ،‬لكن سرعان ما انحلت بنية هذه االتحادية‬
‫]‪ [١٣‬المحمدي )علي(‪" ،‬السلطة والمجتمع في المغرب‪ :‬نموذج أيت‬ ‫وأخذت روابطها في التالشي لتنقسم إلى لفين يضم كل واحد‬
‫بعمران"‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،١٩٨٩ ،‬ص‪.٤٥ .‬‬ ‫منهما قبائل عربية وبربرية‪ ،‬وهما لف أيت الجمل وأيت عثمان‪،‬‬
‫]‪ [١٤‬بوبريك )رحال(‪ ،‬م‪ .‬س‪ ،‬ص‪.١٣٤ .‬‬ ‫خصوصا في مجال وادي نون من‬
‫ً‬ ‫حيث كان الصراع بينهما مستمرًا‬
‫‪[15] Kenneth (Brown), « Tribu et état au Maroc du XXème‬‬ ‫أجل السيطرة السياسية واالقتصادية‪ ،‬هذه األخيرة تعتبر قاعدة‬
‫‐ ‪siècle quelques réflections », La Pensée N° 325, Janvier‬‬
‫‪Mars 2000, p. 30 ‐ 41.‬‬ ‫مادية ينبني عليها أي كيان أو مجتمع‪.‬‬
‫]‪ [١٦‬بال )عياد(‪" ،‬مفهوم السلطة في المجتمع الصحراوي‪ :‬نموذج‬ ‫ونظ ًرا للتحوالت التاريخية التي عرفتها المنطقة أصبح وادي‬
‫قبيلة أيتوسا"‪ ،‬بحث لنيل اإلجازة في علم االجتماع‪ ،‬كلية‬ ‫نون منطقة إشعاع اقتصادي تمثل في القوافل التجارية المارة‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة القاضي عياض‪ ،‬مراكش‪،‬‬ ‫عبره‪ ،‬مما شجع على ظهور فئات اجتماعية اشتغلت بدورها في‬
‫‪ ٢٠٠٤‬ـ ‪ ،٢٠٠٥‬ص‪.٤١ .‬‬ ‫هذه المجال‪ ،‬وهذا التطور االقتصادي والسياسي البد له من تنظيم‬
‫]‪ [١٧‬بال )عياد(‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.٤٢ .‬‬ ‫يضبط تصرفات األفراد والجماعات‪ ،‬حتى تكتمل الشروط‬
‫]‪ [١٨‬القطيفة‪ :‬فراش يصنع من الصوف مثل الزربية‪ ،‬تقل زخاريفه‬ ‫الضرورية الستمرارية وتقدم أي تجمع بشري على مجال جغرافي‬
‫عنها بقليل وتقدم للضيوف كفراش مفضل‪.‬‬ ‫جزءا ال يتجزأ‬
‫ً‬ ‫معين‪ ،‬هذا المجال شكل بالنسبة لإلنسان الوادنوني‬
‫]‪ [١٩‬الريال‪ :‬عملة كانت متداولة قديمً ا‪.‬‬ ‫من كيانه‪ ،‬بل إنه يعتبر أن وجوده مرتبط بتوفره على مجال الئق‬
‫داخل الصحراء ذات الطبيعة القاسية‪.‬‬

‫‪١٢٤‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬
‫ﻣﻘﺎﻻت‬

‫‪[34]Pierre (Bonte), « Tribus et pouvoirs dans le monde‬‬ ‫]‪ [٢٠‬الزوايا‪ :‬أشخاص مسالمون يهتمون بالشريعة اإلسالمية وال‬
‫‪arabe et ses périphéries », La Pensée 325 , Janvier ‐ Mars‬‬
‫‪2001, p.49 ‐ 63.‬‬ ‫يبالون باألمور السياسية‪.‬‬
‫]‪ [٣٥‬التامك )عبد الرحمان(‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.٨١ .‬‬ ‫]‪ [٢١‬التعركيبة‪ :‬جمل أو عدة جمال تقدم للمعتدى عليه أو الشخص‬
‫]‪ [٣٦‬الهراس )المختار(‪" ،‬القبيلة والسلطة‪ :‬تطور البنيات‬ ‫المراد رد االعتبار إليه لتنظيف األجواء بين األطراف‬
‫االجتماعية في شمال إفريقيا"‪ ،‬مطبعة الرسالة‪ ،‬الرباط‪،‬‬ ‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ ،١٩٨٩‬ص‪.٢٠٤ .‬‬ ‫]‪ [٢٢‬التغرميشة‪ :‬هي عملية سريعة يقوم بها المحارب لشحن‬
‫السالح بالرصاص ووضعه في مخبأ االستعداد بالسالح‪ ،‬ثم‬
‫وضع األصبع على الزناد رغبة في إطالق النار‪.‬‬
‫]‪ [٢٣‬الحالفين‪ :‬جماعة من الناس يؤدون القسم شاهدين على‬
‫صحة ما يقوله الشخص الذي أتى بهم‪.‬‬
‫]‪ [٢٤‬خزانة التمور‪ :‬أو ما يطلق عليه المتمورة وهي حفرة كبيرة‬
‫تخزن فيها المحاصيل الزراعية عدة سنين وتتساوى مع‬
‫األرض حتى ال تنكشف لألعداء‪ ،‬لكن أهل القبيلة يعرفون‬
‫عالماتها يرمون بالحجارة‪.‬‬
‫]‪ [٢٥‬الدية‪ :‬دعيرة مالية تقدمها عائلة القاتل لعائلة الضحية تعويضا‬
‫عن قتله ودَرْ ًءا لخطر االنتقام المضاد‪.‬‬
‫]‪ [٢٦‬مثاقيل‪ :‬جمع مثقال وهو عملة كانت متداولة‪.‬‬
‫]‪ [٢٧‬الذبيحة‪ :‬هي رأس من الغنم أو الماعز تقدم قربانا للذي حياته‬
‫بالضرب‪.‬‬
‫]‪ [٢٨‬الطرنيشة‪ :‬هي قطعة من الحجر حادة كان يستعملها الرعاة‬
‫في ذبح الضب والسنجاب واألرنب في حالة عدم وجود‬
‫السكين‪.‬‬
‫]‪ [٢٩‬الشيخ قد تعني المسن وتعني منصب الشيخ السياسي‪ ،‬ألنه‬
‫من المتعارف عليه أن يحظى الكبار بالوقار واالحترام من‬
‫لدن الصغار‪.‬‬
‫]‪ [٣٠‬حمدان )المحفوظ(‪" ،‬الزعامة في المجتمع الصحراوي‪:‬‬
‫نموذج قبيلة أيتوسا"‪ ،‬بحث لنيل اإلجازة في علم االجتماع‪،‬‬
‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد الخامس أكدال‪،‬‬
‫الرباط‪ ١٩٩٢ ،‬ـ ‪ ،١٩٩٣‬ص‪.٧٦ .‬‬
‫]‪ [٣١‬التامك )عبد الرحمان(‪" ،‬السلطة في القبائل الصحراوية‪:‬‬
‫نموذج أيتوسا"‪ ،‬بحث لنيل اإلجازة في علم االجتماع‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد الخامس أكدال‪،‬‬
‫الرباط‪ ١٩٩٤ ،‬ـ ‪ ،١٩٩٥‬ص‪.٧٣ .‬‬
‫]‪ [٣٢‬باري )صالح(‪ ،‬بوعيون )محمد(‪" ،‬كيف تحل "اجماعة"‬
‫مشاكلها الداخلية والخارجية في المجتمع الصحراوي‪:‬‬
‫نموذج قبيلة أيتوسا"‪ ،‬بحث لنيل اإلجازة في القانون العام‪،‬‬
‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫الحسن الثاني‪ ،‬المحمدية‪ ٢٠٠٣ ،‬ـ ‪ ،٢٠٠٤‬ص‪.٢٢.‬‬
‫]‪ [٣٣‬المودن )عبد الحي(‪" ،‬قراءة في كتاب العرض والبركة‬
‫لريمون جاموس"‪ ،‬مجلة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫جامعة محمد الخامس أكدال‪ ،‬العدد ‪ ،٩‬الرباط‪ ،١٩٨٢ ،‬ص‪.٣٢.‬‬

‫‪١٢٥‬‬
‫ﺤﻜﱠﻤﺔ‪ .‬ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ‬
‫ﻣ َ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ .‬ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ – ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ – ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪٢٠١٧‬‬

You might also like