Professional Documents
Culture Documents
Ahlam Amira
Ahlam Amira
عضو جديد
الدولة :الجزائر
المشاركات30 :
المقدمة
هي تلك الفترة التي سبقت بعثة النبي صلى هللا عليه وسلم
واستمرت قرابة قرن ونصف سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل
وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي
.ضد الحلم
تاريخ الجاهلية
:ب) الشعر
:الشعر في العصر الجاهلي
الشعر عند العرب هو األثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب في
جاهليتهم ،وإذا كانت األمم األخرى تخلد مآثرها بالبنيان والحصون
فإن العرب يعولون على الشعر في حفظ تلك المآثر ونقلها إلى
األجيال القادمة .فالشعر عند العرب له منزلة عظيمة تفوق منزلة
تلك األبنية .و مع اهتمام العرب العظيم بالشعر إال أننا لم نقف
على محاوالتهم األولى ،وإنما وجدنا شعرًا متمل النمو مستقيم
.الوزن تام األركان
:أسلوب الشعر الجاهلي
وإذا أردنا أن نقف على أسلوب الشعر الجاهلي فالبد لنا من
النظر في األلفاظ والتراكيب التي يتكون منها ذلك الشعر .فألفاظ
الشعر الجاهلي قوية صلبة في مواقف الحروب والحماسة
والمدح والفخر ،لينة في مواقف الغزل ،ومعظم ألفاظ الشعر
الجاهلي يختارها الشاعر استجابة لطبعه دون انتقاء وفحص،
ولكنها تأتي مالئمة للمعنى الذي تؤديه ،والتراكيب التي تنتظم
فيها األلفاظ تراكيب محكمة البناء متينة النسج متراصة األلفاظ،
وخير شاهد على ذلك شعر النابغة الذبياني ،وشعر زهير ابن
أبي سلمى.ومالمح األسلوب العامة تتبين لنا بعد أن تعرفنا على
األلفاظ والتراكيب ،فهو أسلوب قوي متين تعتريه الغرابة أحيانًا،
وهو يسير مع طبيعة الشاعر وسجيته؛ فليس فيه تكلف أو
صنعة ،هذه هي المالمح العامة والصفات المميزة ألسلوب
الشعر الجاهلي فهو يختلف عن أساليب الشعر في العصور
اإلسالمية المختلفة
:الهجـاء
سبيل الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه :تجريد المهجو من
الُم ًث ل العليا التي تتحلى بها القبيلة ،فيجرد المهجو من
الشجاعة فيجعله جبانًا ،ومن الكرم فيصفه بالبخل ،ويلحق به كل
صفة ذميمة من غدر وقعود عن األخذ بالثأر بل إن الشاعر يسعى
إلى أن يكون مهجوه ذليًال بسبب هجائه ،ويؤثر الهجاء في
األشخاص وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل
من غيرها في الجاهلية ولكن الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان
له أثر عظيم وهذا هو السر الذي يجعل كرام القوم يخافون من
الهجاء ويدفعون األموال الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم .وممن
خاف من الهجاء الحارث بن ورقاء أألسدي؛ فقد أخذ إبًال لزهير ابن
أبي سلمى الشاعر المشهور ،وأسر راعي اإلبل أيضًا فقال فيه
:زهير أبياتًا منها
َلَيأِتَيّنـَك مِّني منطق قذع باق كما َدَّنَس الَق ْب ـِط َّية الَودُك
فارُد ْد َيَس ارًا وال َتْع ُن ْف َع َلْي ِه َو َال َتْم َع ْك ِبِع ْر ِض َك إن الَغاِد َر المِع ُك
.فلما سمع الحارث بن ورقاء األبيات رد على زهير ما أخذ منه
:الرثاء
هو إظهار الحزن واألسى والحرقة ،وتبرز جودة الرثاء ِإذا كان في
ابن أو أخ أو أب؛ فرثاء دريد بن الصمة ألخيه عبد هللا من أجود
الرثاء ،ورثاء الخنساء يعتبر من الرثاء المؤثر في النفوس،وقد تكون
اللوعة بادية في الرثاء وإن لم يكن في قريب نجد ذلك في رثاء
:أوس بن َحَج ر لَف َضاَلة بن َكَلدة حيث يقول
أيتها النفس احملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا
إن الذي َجَّم َع الَّس َم احَة النجدة والَحْزَم والُق َوى ُج َم َع ا
:الفخر والحماسة
:الغزل
هو التحدث عن النساء ووصف ما يجده الشاعر حيالهن من شوق
وهيام ،وقد طغى هذا الغرض على الشعراء فأصبحوا يصدرون
قصائدهم بالغزل لما فيه من تنشيط للشاعر واندفاعه في قول
الشعر ،ولما فيه من تنشيط للمستمع لذلك الشعر ،ومن أجمل
:مطالع القصائد الغزلية قول المثقب العبدي
أفاِط ُم قْب َل َبيِنِك َمَّتعـيني وَمْنُع ِك َم ا َس ألُت كأن َتِبيني
َفاَل َتِعِد ي َم واِع َد كاذباٍت َتمُّر ِبَه ا ِرَياُح الَّصيِف ُد وِني
َفإِّني َلْو ُتَخ اِلُف ني ِش َم اِلي ِخ َالَفِك َم ا َوَصْلُت ِبَه ا يمْي ِني
إذًا َلَق َطْع ُت َه ا وَلُق ْلُت ِبْي ني َكَذلَك أحتوي َمْن يحتويني
وغرض الغزل يستدعي أسلوبًا لينًا رقيقًا وال نجد ذلك ِإال عند
القليل من الشعراء الجاهليين أهمهم امرؤ القيس .أما معظم
شعراء في الجاهلية فأسلوبهم يتصف بالقوة والمتانة وال يختلف
عن أسلوب المدح أو غيره من األغراض
:الوصف
الوصف من األغراض التي برع فيها شعراء الجاهلية وهو يرد في
معظم أشعارهم؛ فالشاعر الجاهلي يركب ناقته في أسفاره،
فيصفها وصفًا دقيقًا ،وهو يمر بالصحراء الواسعة فيصورها تصويرًا
بارعًا ،يصف حرارتها قي القيظ وما فيها من السراب الخادع،
ويصف برودتها في الشتاء ،ويركب فرسه للنزهة أو للصيد فيصفه.
وقد برع شعراء الجاهلية في وصف الفرس وإعداده للصيد ،وقد
صور الشعراء أيضًا المعارك التي تحدث بين كالب الصيد وثيران
الوحش وبقره وحمره وأتنه ،ووصف الشعراء الليل ،طوله ونجومه
كما وصفوا األمطار والَبَر َد وشدة البرد وصفوا الرياض والطيور وقرنوا
الغراب بالشؤم ولم يتركوا شيئًا تقع عليه أبصارهم إال وقد أبدعوا
في وصفه.وكان كل شعراء الجاهلية معروفين بالوصف .وهذه
:ابيات من قصيدة عنترة يصف ذبابًا في روضة فيقول
وَخ َال الُّذ َباُب ِبَه ا َفَلْيَس ِبَباِرٍح َغ ِردًاَك ِف ـْع ِل الّش ـاِرب الُم َت َرِّنـم
َه ِزجًا َيُح ُّك ِذ َراَع ُه بذَراِعِه َقْد َح الُم ِكِّب على الّزناِد األْج َذ ِم
:االعتذار
ما ُق ْلُت من َس يء ِم ّما ُاِتْي َت ِبه إذًا َفَال َرَفَع ـْت َس ْو ِط ـي إَلَّي َيـِد ي
:أنواع النثر
:الخطاب
:األمثال والحكم
:الحكمة
والجوُد َناِفَيٌة ِلْلمَـاِل ُم ْه ـِلَكٌة والُبْخ ُل َباٍق ألْه ِلْي ِه وَم ْذ ُم وُم
ال َتُق وَلن ِإَذا مَـا َلـْم ُتِرْد ان ُتِتًم الَو ْع َد في شيى نعم
.اترك الشريتركك
:د)المعلقات
المعلقات قصائد محكمة النسج جيدة المعنى اختيرت من بين
القصائد الجاهلية؛ لتكون مثاًال يحتذى ونهجًا يتبع .وقد عرف
الناس قدر المعلقات وقيمتها فقدموها على غيرها وجعلوا
شعراءها أئمة للشعراء في العصر الجاهلي وما تاله من عصور،
وما زال المتذوقون للشعر يعترفون بتقدم شعراء المعلقات.
ويعتري الغموض الطريقة التي اتبعت في اختيار المعلقات من
:بين أشعار العرب.وسميت بالمعلقات
تشبيهًا لها بعقود الدّر التي ُتعّلق على نحور النساء الحسناوات*
.
وقيل ألنها ُك ِتَبت بماء الّذ هب وُع ِّلَق ْت على أستار الكعبة*