‫جامعة الجزائر‪3‬‬

‫كلية علوم االعالم واالتصال‬

‫علوم االتصال‬

‫الفرضية في البحث العلمي‬

‫تحت اشراف االستاذة‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬

‫األستاذة كريمة‬ ‫‪-‬االخضري نور الهدى اكرام‬

‫‪-‬اورابح ميلية‬

‫‪-‬شرقي شيماء‬

‫مجموعة‪ 01 :‬فوج‪08 :‬‬

‫‪2024/2023‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‬

‫الفصل االول‪ :‬مدخل الى الفرضيات العلمية‬

‫المبحث ‪ :1‬تعريف الفرضية‬

‫المبحث‪ :2‬أنواع الفرضية‬

‫المبحث‪ :3‬خصائص الفرضية‬

‫المبحث‪ :4‬أهمية الفرضية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تكوين الفرضية العلمية‬

‫المبحث‪ :1‬أهمية الدراسات السابقة في تكوين الفرضية‬

‫المبحث‪ :2‬مصادر تكوين الفرضية‬

‫المبحث‪ :3‬شروط صياغة الفرضيات‬

‫المبحث‪ :4‬امثلة عن فرضيات علمية‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
 ‫المقدمة‪:‬‬

‫تعتبر خطوة تحديد اإلشكالية من الخطوات الهامة في الدراسات العلمية التي تعتمد‬
‫أساساعلى الخلفية النظرية منها الدراسات السابقة من أجل بناء صحيح لإلشكالية وطرح‬
‫التساؤالت المناسبة لإلجابة عنها من خالل الفرضيات التي تكون محل التأكيد أو النفي حيث‬
‫تلعب فرضيات البحث العلمي دور هام وفعال في توفير حلول للمشكالت المطروحة في‬
‫األبحاث العلمية‪ ،‬عن طريق وضع عدد من الحلول المفروضة للمشكلة التي يتم تحليلها‬
‫وبالتالي يجب على الباحث مراعاة الدقة ومبادئ التفكير المنطقي‪ .‬وقد تناول بحثنا الحالي‬
‫كل ما يتعلق بفرضيات البحث العلمي من تعريف‪ ،‬أنواع‪ ،‬أهمية‪ ،‬شروط‪ ،‬مصادر‪،‬‬
‫خصائص ومكونات سنتعرف عليها االن‪.‬‬

‫الفصل االول‪ :‬مدخل الى الفرضيات العلمية‬

‫‪ -1‬تعريف الفرضية‪:‬‬
‫‪-‬إجابة محتملة مبدئية يضعها الباحث ألسئلة تتعلق بمشكلة البحث وتعني جواب‬
‫افتراضي مبدئي ‪ ...‬حيث تمثل تشخيصا وتفسي ار مقبوال بصورة مؤقتة في إطار‬
‫‪1‬‬
‫ظواھر معينة في انتظار اجراء إثباتها أو دحضها بالتجربة والبرھان‪.‬‬
‫والفرضية كذلك ھي عالقة بين متغيرين احداھما تابع واالخر مستقل وقد تكون تلك‬
‫العالقة موجبة أو سالبة ويعرفھا ‪ lundberg George‬بأن الفرض ھو تعميم مؤقت‬
‫وھو عبار عن فكرة متخيلة تضع اساس البحث ويتطلب وضع الفرض صاغته بحيث‬
‫يمكن القطع فيه برأي محدد ودقيق إذا فالفرضية هي تُعرف الفرضيات على أنها‬
‫إجابات وحلول مجازية محتملة ألسئلة البحث المطروحة الستكشاف العوامل واإلطار‬
‫المحدد لمشكلة الدراسة‪ ،‬ويتم عرضها في صورة عالقة بين المتغير التابع والمستقل‪.‬‬

‫‪ 1‬احمد عظيمي‪ ،‬منھجیة كتابة المذكرات واطروحات الدكتوراه في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬ديوان ‪ ،2009 .4‬ص‪53‬‬
 ‫اما عبيدات فيعرفه بأنه حلول مؤقتة او تفسيرات مؤقتة يضعها الباحث لحل مشكلة‬
‫‪2‬‬
‫البحث فهو اجابة محتملة عن اسئلة البحث‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وعرفه كيلنجر(‪" )1964‬هو جملة تخمينية توضح العالقة بين متغيرين او أكثر "‪.‬‬
‫وتمثل الفروض عالقة بين متغيرين‪ :‬متغير مستقل‪ ،‬ومتغير تابع اما عيسوي فيعرفه‬
‫بأنه العالقة بين ظواهر معينة‪ ،‬وتلك الظواهر تنتمي الى مجموعة من العلوم‬
‫المترابطة التي تكون اساس المعرفة في النسق العلمي‪.‬‬

‫أنواع او صيغ الفرضية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫صيغة اإلثبات‪:‬‬
‫حيث يتم صياغة الفرضية بشكل يثبت عالقة بين عاملين أو متغيرين إما بشكل‬
‫إيجابي‪ ،‬أو سلبي‪ .‬وتسمى فرضية مباشرة‪ ،‬أو تقريرية‪ .‬وهي نوعين‪:‬‬
‫الفرضية موجهة والفرضية غير موجهة‪.‬‬
‫ومثال على ذلك‪" :‬أساليب االتصال لها أثر إيجابي او سلبي على تعلم بعض‬
‫المهارات األساسية في العالقات العامة "‬
‫الفرض الموجهة‪:‬‬
‫نقول وفق المثال السابق‪" :‬استخدام أساليب االتصال يؤدي إلى تعلم بعض المهارات‬
‫األساسية في العالقات العامة"‬
‫الفرض غر موجه‪:‬‬
‫نقول في هذه الحالة‪" :‬توجد فروق دالة إحصائيا بين مختلف أساليب االتصال في‬
‫تعلم بعض المهارات األساسية في العالقات العامة ‪". -2-2‬‬
‫صيغة النفي‪:‬‬

‫‪ 2‬كاظم كريم الجابري وداود عبد السالم صبري‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ب‪.‬د‪ ،‬بغداد‪ ،2014 ,‬ص‪.36‬‬
‫‪ 3‬فاروق عبد الفتاح موسى‪ :‬االسس العملیة لفنیات كتابة البحوث العلمیة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة ‪ ،2008,‬ص ‪19‬‬
 ‫هو عالقة إحصائية بين متغيرين تقرر انه ليس هناك عالقة بين المتغيرين ويكون‬
‫‪4‬‬
‫هو فرض أساسي كما يكون له بدائل لها نفس القوة ونفس االحتمال فيقل التحيز‪.‬‬
‫إذا فرضية النفي يتم صياغة الفرضية بشكل ينفي وجود أية عالقة بين العاملين او‬
‫متغيرين وان أي عالقة حادثة ترجع الى الصدفة وليست عالقة حقيقية‪ .‬والفرض‬
‫الصفري ال يعكس بالضرورة توقع الباحث وانما يستخدم لتسهيل المعالجة اإلحصائية‬
‫ويسمى هذا النوع الفرضية الصفرية ‪.‬مثال‪" :‬ال يوجد فروق دالة احصائيا بين‬
‫استخدام اساليب االتصال في تعلم بعض المهارات األساسية العالقات العامة‪.‬‬

‫‪-3‬خصائص الفرضية‪:‬‬

‫الفروض هي حلول مؤقتة ذكية يضعها الباحث لحل المشكلة او المشكالت معينة‪ ،‬وصياغة‬
‫هذه الفروض ليست سهلة‪ ،‬فهي تحتاج باحث ذكي‪ ،‬واسع االطالع‪ ،‬متمكن من المعرفة في‬
‫مجال تخصصه ذو افق خيال واسعين‪ ،‬فصياغتهما حتى تكون جيدة تحتاج الى جهد علمي‬
‫‪5‬‬
‫وهناك اعتبارات ينبغي لنا ان نأخذها بالحسبان‪ ،‬كي يكون الفرض جيدا منها‪:‬‬

‫‪-1‬ان يبني على اساس وجود عالقة بين متغيرين او أكثر‪ ،‬وان يبني على اساس وجود مشكلة‬
‫محددة‪ ،‬يكشف عن نتائج قابلة للقياس واالختبارات والفرض الناجح القابل للقياس‪.‬‬

‫‪-2‬ان يكون للفرضية عالقة بنظرية محددة ومعروفة‪ ،‬وان تكون ذات صلة بالمعرفة‪ ،‬وغير‬
‫خيالية‪ ،‬وتتصف بالمعقولية‪ ،‬فالفرض العلمي الجيد يبنى على النظريات‪ ،‬والحقائق التي سبقته‬
‫لينسجم معها‪ ،‬ويكملها‪.‬‬

‫‪-3‬ان تصاغ الفرضيات بعبارة واضحة غير غامضة‪ ،‬ال تتصف بالعموميات بعبارات اجرائية‬
‫من الممكن اختبار صحتها‪ ،‬والتحقق من نتائجها بالقبول او الرفض‪ ،‬موج از يسهل فهمه‪.‬‬

‫‪- 4‬فايز جمعة النجار وآخرون‪ :‬أسالیب البحث العلمي منظور تطبیقي‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع ‪ ،2009،‬ص‪.34‬‬
‫‪ 5‬موفق الحمداني وآخرون‪ :‬مناهج البحث العلمي أساسیات البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪2006 ،‬م‪ ،‬ص‪.63‬‬
 ‫‪-4‬من الممكن تحويل النتائج الى ارقام تدل على قيمة او كمية‪.‬‬

‫‪-5‬ان يغطي جوانب المشكلة موضع الدراسات‪ ،‬وال يتناقض مع الفروض االخرى الواردة في‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪-6‬البساطة‪ ،‬ينبغي للفرض ان تكون اقتصادية غير مكلفة تفسر الظواهر بأقل تعقيدات ممكنة‪،‬‬
‫فالباحث الذي يجد امامه عدة فروض لتفسير موقف معين‪ ،‬عليه ان يأخذ الفرض السهل‪،‬‬
‫واالكثر بساطة‪.‬‬

‫‪-7‬ان يكون عدد الفروض محدودا بحيث ال تؤدي تلك الفروض الى تشتت ذهن الباحث‬
‫‪6‬‬
‫والقارئ‪ ،‬ومن ثم قد توصل الى نتائج غالبا ال تعالج المشكلة‪.‬‬

‫‪-4‬أهمية الفرضية‪:‬‬

‫هدف البحث او اهداف البحث هي التي تحدد األهمية من الفروض فاذا كان البحث يرمى الى‬
‫تفسير الحقائق‪ ،‬والكشف عن االسباب والعوامل‪ ،‬وتحليل الظاهرة المدروسة‪ ،‬فالفرض ال بد من‬
‫وجودها قبل الدراسات المعقمة والدقيقة التي تبحث في مشكلة مهمة ذات قيمة علمية باستعمال‬
‫الفروض والطلبة احيانا يتوقع في دراستهم ان تكون هناك فروض فالفروض مهمة تحقق فوائد‬
‫‪7‬‬
‫كثيرة نذكر منها‪:‬‬

‫‪-1‬انها توجه البحث العلمي الى حقائق مهمة وقد تقود قسما منها الى الكشف عن نظرية الن‬
‫الفروض كما نعرف انها تخمينات منطقية علمية ذكية فهي تقود الى الكشف عن الحقيقة فاذا‬
‫اثبت صحة الفروض فإنها تتحول الى حقائق تكون قريبة من النظرية‪.‬‬

‫تقود الى الكشف عن الحقيقة فاذا اثبت صحة الفروض فإنها تتحول الى حقائق تكون قريبة‬
‫من النظرية‪.‬‬

‫‪ 6‬موفق الحمداني وآخرون‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪ 7‬رجاء محمود ابو عالم‪ :‬مناهج البحث في العلوم النفسیة والتربویة‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬ط‪ ،2011 ,7‬ص‪132‬‬
‫‪ -2‬الفروض تسهم او تساعد على بلورة مشكلة البحث وتحددها تحديدا دقيقا يسهل الكشف‬
‫عنها قياسها فهي تعد موجها لجمع البيانات المطلوبة في تحليل المشكلة ‪.‬‬

‫‪ -3‬الفروض تدفع الباحث الى دراسة االدبيات والدراسات السابقة دراسة معقمة تسهم في توجيه‬
‫الباحث ال ى فهم العميق عن العالقات الموجودة في هذه الدراسات االمر الذي يساعد الباحث‬
‫على ان يقوم بتحليل عميق للبيانات والنتائج المتوافرة في بحثه فضال عن توجيهه توجيها‬
‫صحيحا نحو الغاية من البحث بعيدا عن االرباك والتخبط ‪.‬‬

‫‪ -4‬تساعد الباحث على تحديد االدوات واالساليب واالجراءات التي تسهم وتساعد الباحث على‬
‫اختيار الحلول المالئمة لنتائج البحث ‪.‬‬

‫‪ -5‬تسهم في تنظيم الوضع العام للبحث ووحدة البحث التنظيمية الن الفروض حلول ذكية‬
‫علمية تغطي التنظيم العام للبحث ‪.‬‬

‫‪-6‬تقود الى الكشف الى الدراسات مستقبلية متوقعة الن الفرض حل والحل يقود الى نتيجة‬
‫والنتيجة تقود اقتراح دراسات تكمل او توسع من الدراسات الحالية لتكون النتائج اوسع او تشمل‬
‫عينات كبيرة على سبيل المثال فضال عن انها تستثير الباحث للقيام بدراسات جديدة للكشف‬
‫‪8‬‬
‫عن التغيرات االخرى التي برزت في اثناء القيام بالبحث قيد الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تكوين الفرضية العلمية‬

‫‪-1‬أهمية الدراسات السابقة في تكوين الفرضية‪:‬‬

‫من أهم ركائز البحث هي الفرضيات والمتغيرات والتي يسعى الباحث إليجاد النفي أو االثبات‬
‫للفرضيات والوصول إلى العالقة بين المتغيرات التابعة والمستقلة‪.‬‬

‫رجاء محمود ابو عالم‪ :‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪132‬‬ ‫‪8‬‬

‫ومن خالل الدراسات السابقة يصبح لدى الباحث معلومات أكثر‪ .‬يمكن االستفادة منها في‬
‫الطرح المعلوماتي الموصل لنتائج الفرضيات والمتغيرات‪.‬‬

‫على سبيل المثال كان من بين الفرضيات فرضية " تؤدي زيادة استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي إلى زيادة وعي الجمهور بمؤسسة اوريدو"‬

‫ولدراسة هذه الفرضية وجد الباحث دراسة سابقة بعنوان "دور وسائل االعالم في زيادة وعي‬
‫الجمهور بمؤسسة اوريدو"‪ ،‬فهنا سيجد الباحث كم وفير من المعلومات الهامة التي تثبت‬
‫الفرضية أو تنفيها‪.‬‬

‫‪-2‬مصادر تكوين الفرضية‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫هناك مصادر يمكن للباحث اعتمادها في صياغة الفرضيات ومنها‪:‬‬

‫‪-1‬الحدس والتخمين‪:‬‬

‫الحدس هو االدراك المباشر لموضوع التفكير الذي يطل على الوعي دفعة واحدة وهو ايضا‬
‫انبثاق الفكرة فجاء في ذهن الباحث ويحدث غالبا بعد سلسلة من المحاوالت التي قد تفشل في‬
‫ايجاد حل مالئم للمشكلة والحدس مهم في التفكير العلمي ‪ ،‬ال تقل اهميته عن الخيال وقد‬
‫يؤدي الى ا ن يستحضر الباحث الى االستبصار والتنوير لحل المشكلة والتعرف بأسبابها ‪،‬‬
‫وايجاد المعالجات ويمتاز به االشخاص ذوو القدرات العقلية العالية فهو ال يأتي من فراغ ‪،‬‬
‫وانما تتكون صورة ذهنية واضحة لدى الباحث على الرغم من انه يأتي بصورة مفاجئة والحدس‬
‫يعطي صورة حل صحيحة ‪ ،‬حل مشكلة او قد يوجه الباحث نحو الحل والحدس قد يكون على‬
‫هيأة ومضة سريعة تتطلب من الباحث ان يسجل افكاره بسرعة لكي ال يفقدها الن االفكار‬
‫تأتي بسرعة وتختفي بسرعة وقد يجد الباحث وجه في العودة الى االفكار مرة اخرى فالحدس‬
‫مهم قد يقود الباحث الى وضع فريضته او فرضياته التي عليه اثباتها ‪.‬‬

‫‪ 9‬كاظم كريم الجابري وداود عبد السالم صبري‪ :‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪-2‬التجربة الشخصية وخبرات الباحث‪ :‬فقراءات الباحث الطويلة وتجربته العلمية الشخصية‬
‫في مجال اختصاصه تساعد على صياغة فرضياته‪.‬‬

‫‪-3‬استنباط من نظريات علمية‪ :‬قراءة النظريات والتمعن الدقيق بتفاصيلها وما تتمخض عنه‬
‫من قوانين ونتائج تخدم الباحث في وضع فرضياته‪.‬‬

‫‪-4‬المنطق حكم العقل الذي يسير على وفق سلسلة منتظمة يؤدي الى صياغته الفرضية بما‬
‫يتفق المنطق‪.‬‬

‫‪-5‬الدراسات السابقة‪ :‬وهي واحدة من المصادر المهمة التي يمكن للباحث بناء فرضه او‬
‫صياغة فرضياته تعرض اشكاال من الفروض المختلفة للدراسات وان كثي ار من الباحثين يجمعون‬
‫الدراسات السابقة لتعزيز بحثهم وربما الباحث يبني فروضه بصورة مشابهة لفروض هذه‬
‫الدراسات‪.‬‬

‫وقد يعتمد الباحث على مصادر اخرى غير التي ذكرت تعين الباحث في صياغة فرضياته‬
‫كاالستماع آلراء الخبراء في مجالها الطبيعي‪ ،‬كمالحظة الظاهرة في مجالها الطبيعي كمالحظة‬
‫‪10‬‬
‫االطفال في الروضة والطالب في المدرسة او الجامعة او غيرها‪.‬‬

‫‪-3‬شروط صياغة الفرضيات‪:‬‬

‫يجب أن تكون الفرضية محددة كذلك قابلة للقياس والفحص وأال تتضمن أحكاما تقييمية‪،‬‬
‫وفي مجمل ذلك تتسم بالموضوعية والبساطة ‪.‬يجب أن تصاغ الفرضية بلغة واضحة‬
‫ومحددة بحيث ال تكون كلماتها غامضة أو تحتمل معاني متعددة أو تحتمل تأويالت‬
‫مختلفة‪ ،‬ولذا يتطلب استخدام الباحث مصطلحات علمية قانونية محددة المعنى‪ ،‬والبد أن‬
‫تكون الفرضيات قابلة لالختبار ويمكن التحقق منها واإلجابة علميا‪ ،‬فال معنى لوضع‬
‫فرضية يكون من الصعب قياس مدى صحتها سواء كان ذلك بسبب موضوعها أو بسبب‬
‫عدم توافر أدوات قياسيا‪ ،‬وأخي ار من المهم أن تكون الفرضية في نطاق إمكانية الباحث‬

‫‪ 10‬كاظم كريم الجابري وداود عبد السالم صبري‪ :‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪.42‬‬
 ‫من حيث الزمن‪ .‬للفرضيات العلمية شروط يتوجب مراعاتها عند صياغتها‪ ،‬وهي على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬
‫‪-‬ان تقوم كتابة الفرضية على المالحظة والتجربة؛ كي ال تكون مجرد تكهن‪.‬‬
‫‪-‬أال تتعارض الفرضيات مع الحقائق والقوانين العلمية‪.‬‬
‫الحسية؛ َّ‬
‫ألن كل ما‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬أن يكون من الممكن التثبت من صواب الفرضيات أو خطئها بالخبرة‬
‫ال يدخل في نطاق الخبرة يتحتّم استبعاده من ميدان البحث العلمي‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون الفرضية على هيئة رمزية؛ ألنها تنتمي إلى لغة رياضية معينة‪.‬‬
‫‪-‬أال تتناقض الفرضية مع ذاتها؛ ألنها تتحول بذلك إلى مجرد قول ال معنى‪.‬‬
‫‪ -‬أال تتناقض الفرضيات مع بعضها البعض؛ للحفاظ على وحدة النظرية ومنطقيتها‪.‬‬
‫‪-‬أن يتم اختيار فرضيات الدراسة على أساس االستدالل الرياضي؛ ألنه يمكن من خالله‬
‫الحصول على نتائج تقريبية‪.‬‬

‫‪-4‬امثلة عن فرضيات علمية‪:‬‬

‫‪ -1‬يؤدي استخدام المشاهير ذوي السمعة الطيبة في الحمالت اإلعالنية إلى زيادة ثقة‬
‫الجمهور بالمنظمة ومنتجاتها أو خدماتها‪.‬‬
‫المصممة بشكل فعال إلى تحسين صورة‬
‫‪ -2‬تؤدي برامج المسؤولية االجتماعية للشركات ُ‬
‫المنظمة في نظر المجتمع وتعزيز عالقاتها مع أصحاب المصلحة‪.‬‬
‫‪ -3‬يؤدي استخدام مزيج متنوع من قنوات التواصل االجتماعي إلى زيادة وصول رسائل‬
‫العالقات العامة إلى جمهور أوسع‪.‬‬
‫‪ -4‬يعتمد جهاز العالقات العامة على الوسائل المكتوبة والمسموعة والشفوية واإللكترونية‬
‫في إيصال رسائلها للجمهور‪.‬‬
‫‪ -5‬كلما نقص الدعم من اإلدارة العليا نقصت المحافظة على االتفاقيات مع الشركات‬
‫األجنبية‪( .‬هذه فرضية مثبتة إيجابية بعالقة طردية)‬
 ‫‪ -6‬ال يساهم قسم االتصال في عالقته مع الموظفين في المحافظة على االتفاقيات مع‬
‫الشركات األجنبية‪( .‬نفي وجود عالقة أي فرضية صفرية)‬
‫‪ -7‬كلما نقص استخدام مهارات االتصال في المؤسسة زادت فشل المؤسسة في بناء‬
‫صورتها مع الجمهور‪( .‬هذه فرضية مثبتة سلبية عكسية)‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ال يكون البحث علمياً بالمعنى الصحيح إال إذا كانت الدراسة موضوعه مجردة بعيدة‬
‫ومرت بخطوات‬
‫عن المبالغة والتحيز‪ ،‬أنجزت وفق أسس ومناهج وأصول وقواعد‪َّ ،‬‬
‫ومراحل‪ ،‬بدأت بمشكلة وانتهت بحلها‪ ،‬وهي قبل هذا وبعده إنجاز لعقل اتصف‬
‫بالمرونة وباألفق الواسع‪ ،‬ويعد مجال البحث العلمي واسعاً بحيث يغطي جميع‬
‫مناحي الحياة وحاجات اإلنسان ورغباته‪ ،‬ومن ثم يكون اختالف البحوث العلمية‬
‫باختالف حقولها وميادينها تنويعاً لها‪ ،‬وعموماً فباإلضافة إلى ذلك تنقسم البحوث‬
‫العلمية من حيث جدواها ومنفعتها إلى بحوث ريادية يتم فيها اكتشاف معرفة جديدة‬
‫أو تحل بها مشكلة قديمة‪.‬‬
 ‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪-1‬احمد عظيمي‪ ،‬منھجية كتابة المذكرات واطروحات الدكتوراه في علوم االعالم واالتصال‪،‬‬
‫ديوان ‪.2009 .4‬‬
‫‪-2‬كاظم كريم الجابري وداود عبد السالم صبري‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬بغداد‪.2014 ,‬‬
‫‪-3‬فاروق عبد الفتاح موسى‪ :‬االسس العملية لفنيات كتابة البحوث العلمية‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة ‪.2008,‬‬
‫‪-4‬فايز جمعة النجار وآخرون‪ :‬أساليب البحث العلمي منظور تطبيقي‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪ ،‬دار‬
‫الحامد للنشر والتوزيع ‪.2009،‬‬
‫‪-5‬موفق الحمداني وآخرون‪ :‬مناهج البحث العلمي أساسيات البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪،‬‬
‫مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪.2006 ،‬‬
‫‪-6‬رجاء محمود ابو عالم‪ :‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ ،‬دار النشر‬
‫للجامعات‪ ،‬ط‪.2011 ,7‬‬