Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫تحت إشراف الدكتورة ‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫ذة ‪ .‬سناء الساخي‬ ‫‪-‬وفاء دكيدك‬


‫‪ -‬سكينة داود‬
‫الفصل التاني (مجموعة ‪)23‬‬

‫الموسم الجامعي ‪2024/2023‬‬


‫تقديم‬
‫بالمجتمع وأخطرها حيث تعد الجريمة من أبغض‬ ‫تعد الجرائم من أسوء األفعال ُ‬
‫ِ‬
‫األمور ف ُك ّل الدول‪ ،‬والت قد تكون عقبة أمام السع نحو الرف ُ‬
‫بالمجتمع وعاداته‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫وتضعف الوحدة بي أبناء المجتمع وكما تساهم الجريمة يف فك أوصال االنتماء‬
‫إىل ُ‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫الجنائ لدراسة الجريمة وما تقوم به‬
‫ي‬ ‫وعليه فإن أول وأهم ما ينطلق منه الفقه‬
‫المعب عنه بمبدأ رشعية التجريم والعقاب‪،‬‬‫ر‬ ‫الشعية " وهو‬‫من أركان هو "مبدأ ر‬
‫القانوئ بمبدأ ” ال جريمة وال عقوبة إال بنص ” ‪.‬‬
‫ي‬ ‫أو ما يصطلح عليه يف المجال‬
‫وقد عرف هذا المبدأ اهتماما بالغ جعله عالميا‪ ،‬بحيث تأكد به جل إن لم نقل‬
‫تشيعية بحيث‬ ‫التشيعات الجنائية الحديثة‪ ،‬ويكتس هذا المبدأ قيمة ر‬ ‫كل ر‬
‫ي‬
‫يع لبالدنا الذي ينص عىل أنه ” ال يلق القبض عىل أحد‬ ‫ر‬
‫تصدر قمة الهرم التش ي‬
‫وال يعتقل وال يعاقب إال يف األحوال وحسب اإلجراءات المنصوص عليها يف‬
‫القانون”‬
‫هذا إىل جانب أنه تم تكريس هذا المبدأ يف مجموعة من المواثيق الدولية‬
‫الدوىل لحقوق اإلنسان لسنة‬
‫ي‬ ‫واإلعالنات العالمية‪ ،‬لعل من أبرزها اإلعالن‬
‫نش‬‫‪ ،1948‬كما يجدر التنبيه والتأكيد إىل رشيعتنا اإلسالمية كان لها السبق ف ر‬
‫ي‬
‫هذا المبدأ‪.‬‬
‫التاىل ‪:‬‬
‫ي‬ ‫وسنطرق لهذا العرض وفق التسلسل‬

‫‪2‬‬
‫الفهرس‬
‫تقديم ‪2.......................................................................................................‬‬

‫المبحث االول‪ :‬مبدأ رشعية التجريم والعقاب ‪4....................................................‬‬

‫المطلب االول‪ :‬الفائدة من مبدأ رشعية التجريم والعقاب وتقييمه ‪4 ........................‬‬

‫الثائ ‪ :‬النتائج المبتبة عىل مبدأ رشعية التجريم والعقاب ‪5 .....................‬‬


‫ي‬ ‫المطلب‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬قاعدة عدم رجعية القانون ‪5......................................................‬‬

‫الجنائ‪7............................ :‬‬
‫ي‬ ‫الفقرة التانية ‪ :‬قاعدة عدم التوسع يف تفسب القانون‬

‫القانوئ‪7........................................‬‬
‫ي‬ ‫الثائ‪ :‬تقسيم الجرائم من حيث الركن‬
‫ي‬ ‫المبحث‬

‫المطلب االول‪ :‬الجنايات والجنح والمخالفات ‪8 ............................................... :‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬أساس التقسيم ‪8...................................................................‬‬

‫الفقرة التانية ‪ :‬النتائج المبتبة عن هذا التقسيم ‪9...........................................‬‬

‫الثائ‪ :‬الجرائم العادية و الجرائم السياسية‪11 ........................................‬‬


‫ي‬ ‫المطلب‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬معايب التفرقة بي الجرائم السياسية والجرائم العادية ‪11................‬‬

‫السياس ‪12...............................‬‬ ‫المغرئ للمجرم‬ ‫الفقرة التانية ‪ :‬معاملة ر‬


‫المشع‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجرائم العادية والجرائم العسكرية ‪12 .......................................‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الجرائم المتلبس بها والجرائم غب المتلبس بها ‪13 ..........................‬‬

‫‪3‬‬
‫القانوئ للجريمة‪:‬‬
‫ي‬ ‫الركن‬

‫القانوئ للجريمة هو أن الترصف مهما كان ضارا بالمجتمع أو الفرد فإنه‬


‫ي‬ ‫المقصود بالركن‬
‫واعتبه كذلك من خالل نصوص قانونية تجرم الفعل‬ ‫ر‬ ‫يعتب جريمة إال إذا تدخل ر‬
‫المشع‬ ‫ال ر‬
‫يعب عنه "بمبدأ رشعية التجريم والعقاب"‪.‬‬
‫أو البك‪ ،‬وهذا ما ر‬

‫المبحث االول‪ :‬مبدأ رشعية التجريم والعقاب‬

‫االسالم قوله تعاىل‬ ‫إن هذا المبدأ يتضمن رشعيت التجريم والعقاب و يقابله ف ر‬
‫التشي ع‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫" وما كنا معذبي حت نبعث رسوال" أي أن ر‬
‫الشيعة االسالمية ال تعاقب الفرد قبل أن‬
‫تبعث إليه رسوال يبي له الواجب والحرام‪...‬فال عقاب عىل فعل ال يوجد فيه نص‪،‬‬
‫الوضع أخذا بهذا المبدأ من خالل قاعدة " ال جريمة وال عقوبة‬
‫ي‬ ‫ويالحظ عىل أن القانون‬
‫الجنائ"‬ ‫الثائ من القانون‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المغرئ بدوره أشار اىل هذا المبدأ يف الفصل ي‬
‫ري‬ ‫والمشع‬ ‫اال بنص"‬
‫ال يسوغ مؤاخذة أحد عىل فعل ال يعد جريمة برصي ح القانون وال معاقبته بعقوبات لم‬
‫يقررها القانون"‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬الفائدة من مبدأ رشعية التجريم والعقاب وتقييمه‬

‫ع التجريم والعقاب يمكن استخالص فائدتي‪ ،‬األوىل يف‬ ‫ر‬


‫فمن خالل تقييم مبدأ ش ي‬
‫مصلحة الجماعة حيث من حق الجماعة أن تعرف مسبقا األفعال المجرمة حت تتجنبها‬
‫ه يف مصلحة الفرد وتتجىل هذه الفائدة يف‬
‫واألفعال المباحة حت تأتيها‪ ،‬والفائدة الثانية ي‬
‫تعتب جرائم‬
‫ر‬ ‫القاض بحيث أنه ال يمكنه تجريم أفعال ال‬
‫ي‬ ‫حماية حقوقه من شطط‬

‫‪4‬‬
‫وال الحكم بعقوبات لم يقررها القانون‪ ،‬وأيضا حماية حقوقه من ر‬
‫المشع فهو ال يستطيع‬
‫تجريم ألفعال سابقة إال يف حدود ضيقة واستثنائية لمصلحة المجتمع ‪.‬‬

‫الثائ ‪ :‬النتائج المبتبة عىل مبدأ رشعية التجريم والعقاب‬


‫ي‬ ‫المطلب‬

‫يبتب عىل هذا المبدأ قاعدتان‪ :‬عدم رجعية القانون‪ ،‬وعدم التوسع يف تفسب القانون‬
‫الجنائ‪.‬‬
‫ي‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬قاعدة عدم رجعية القانون‬

‫يقصد بهذه القاعدة أنه عندما يقرر القانون نصا قانونيا مت يطبق هذا القانون؟‬

‫الواقع أن الهدف من معرفة تاري خ تطبيق القانون هو اطالع المكلفي عىل القانون الذي‬
‫سيطبق عليهم حت ال يحتج عليهم بقاعدة " ال يعذر أحد بجهله للقانون" والتحقيق‬
‫ذلك فان ر‬
‫النش يف الجريدة الرسمية هو السبيل الوحيد وألمثل إلعالم المكلفي بتاري خ‬
‫ر‬
‫المشع‬ ‫شيان مفعول هذا القانون‪ ،‬بمعت ان القانون ينبه قبل ان يعاقب وهذا ما قرره‬
‫المغرئ ( يف ف‪ .4.‬من ‪.‬ق‪.‬ج) " ال يؤاخذ احد عىل فعل لم يكن جريمة بمقتض القانون‬
‫ري‬
‫الذي كان ساريا وقت ارتكابه"‬

‫المغرئ يكرسها يف دستور ‪ 2011‬وذلك يف الفصل‬ ‫ر‬


‫المشع‬ ‫وأهمية هذه القاعدة جعلت‬
‫ري‬
‫‪.6‬‬

‫لكن هذه القاعدة ترد عليها بعض االستثناءات خاصة بالنسبة لقواني الموضوع ونعرض‬
‫أهم هذه االستثناءات‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أوال ‪ :‬حالة القواني الجنائية المنصوص عليها رصاحة من طرف ر‬
‫المشع‬

‫رجع عىل‬ ‫أي الحاالت الت يتدخل ر‬


‫المشع و ينص رصاحة عىل أن هذا القانون يطبق بأثر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بعض القضايا‪.‬‬

‫تانيا ‪ :‬حالة القواني الجنائية األصلح للمتهم‬

‫وف خالل محاكمته أي لم يصدر‬


‫بمعت أنه يف حالة ارتكاب جريمة من طرف شخص ي‬
‫النهائ صدر قانون جديد فإنه يتم تطبيق القانون االصلح للمتهم أي الذي فيه‬
‫ي‬ ‫الكم‬
‫كب للمتهم‪.‬‬
‫فائدة أ ر‬

‫ثالثا ‪ :‬حالة القواني المفشة‬


‫قد يوجد نص ف القانون نص غامض ال تطبقه المحاكم وبالتاىل يلجأ ر‬
‫المشع اىل إصدار‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫نص جديد يفش القديم ‪ ،‬ويشبط يف النص الجديد المفش أن يتطابق مع النص القديم‬
‫الزمائ دون خرق لقاعدة عدم رجعية القانون‪.‬‬
‫ي‬ ‫من حيث النطاق‬

‫رابعا ‪ :‬حالة القواني الجنائية المتعلقة بتدبب من تدابب الوقاية‬


‫أي أنه ال يجوز الحكم بتدبب وقائ إال ف األحوال وطبق ر‬
‫الشوط المقررة يف القانون‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وقت صدور الحكم‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬حالة القواني المتعلقة بتنفيذ العقوبات او بتعديل مسطرة هذا التنفيذ‬

‫ما دامت الحقوق تأطرها القواعد المتعلقة بالتجريم من جهة والعقاب من جهة أخرى‬
‫فليس هناك ما يدعوا للقلق من المساس بحقوق األفراد من خالل هذه القواني‪.‬‬

‫أما فيما يخص قواني الشكل المتعلقة بالبحث التمهيدي والتحقيق اإلعدادي والمحاكمة‬
‫فإنها تخضع لقاعدة عدم رجعية القانون‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الجنائ‬
‫ي‬ ‫الفقرة التانية ‪ :‬قاعدة عدم التوسع يف تفسب القانون‬
‫عند وضع النص القانوئ من طرف ر‬
‫المشع فانه يتوخ أن يكون النص واضحا‪ ،‬إال انه يف‬ ‫ي‬
‫القاض إىل اإلجتهاد يف‬
‫ي‬ ‫تأئ صياغة بعض النصوص غامضة مما يضطر‬
‫بعض االحيان ي‬
‫وئ بحجة‬
‫تفسب وتوضيح هذا الغموض ألنه ال يمكنه االمتناع عن تطبيق النص القان ي‬
‫اعتب منكرا للعدالة وعوقب‪ ،‬لذلك وجب عليه تفسب ذلك‬
‫غموضه او عدم كفايته و إال ر‬
‫المشع دون خرق لمبدأ رشعية التجريم والعقاب‪.‬‬
‫النص للوصول اىل قصد ر‬

‫وتنقسم طرق إىل التفسب‪:‬‬

‫للقاض النه ال يخلق نصا جديدا و انما يوضح القديم‬ ‫يع‪ :‬ملزم‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫التفسب التش ي‬ ‫‪-‬‬

‫للقاض يأخذه عىل سبيل االستئناس ال اقل وال اكب‬


‫ي‬ ‫الفقه‪ :‬غب ملزم‬
‫ي‬ ‫التفسب‬ ‫‪-‬‬

‫الجنائ عن غبه من القواني‬


‫ي‬ ‫القضائ ‪ :‬يتمب القانون‬
‫ي‬ ‫القضائ او االجتهاد‬
‫ي‬ ‫التفسب‬ ‫‪-‬‬
‫القاض تفسب النص وكشف‬
‫ي‬ ‫األخرى بقاعدة عدم التوسع يف تفسب القانون ‪ ،‬اي ان عىل‬
‫الغموض الذي يكتنفه ألنه إذا توسع يف تفسبه من شأن ذلك أن يخلق قواعد جديدة‪،‬‬
‫للقاض استخدام القياس‬
‫ي‬ ‫باإلضافة إىل أن الغموض يفش لصالح المتهم‪ ،‬كما انه ال يجو‬
‫يف التفسب من اجل تحديد العقوبات‪.‬‬

‫القانوئ تنقسم الجرائم من حيث‬


‫ي‬ ‫الثائ‪ :‬تقسيم الجرائم من حيث الركن‬
‫ي‬ ‫المبحث‬
‫القانوئ اىل جنايات وجنح ومخالفات واىل جرائم عادية وجرائم سياسية وجرائم‬
‫ي‬ ‫الركن‬
‫عسكرية وجرائم متلبس بها وجرائم غب متلبس بها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الجنايات والجنح والمخالفات ‪:‬‬

‫إن الحديث عن الجنايات والجنح والمخالفات يفرض التطرق إىل أساس هذا التقسيم وإىل‬
‫النتائج المبتبة عن هذا التقسيم‪.‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬أساس التقسيم‬

‫إن تقسيم الجرائم إىل جنايات وجنح ومخالفات يعود أساسا إىل خطورة الجريمة وإىل‬
‫المشع لكن هذا التقسيم يصبح رباعيا حسب الفصل ‪ 111‬من ق‪.‬ج‬‫العقوبة الت يقررها ر‬
‫ي‬
‫" الجرائم إما جنايات او جنح تأديبية‪ ،‬او جنح ضبطية او مخالفات"‬

‫التاىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫وه عىل التفصيل‬
‫ي‬
‫الت تكون عقوبتها االعدام أو السجن المؤبد أو المؤقت من خمس سنوات‬
‫الجريمة ي‬ ‫‪-‬‬
‫تعتب جناية اصلية‪.‬‬
‫اىل ثالثي سنة أو االقامة االجبارية أو التجريد من الحقوق الوطنية ر‬

‫الت تتجاوز ‪ 1200‬درهم‬


‫الت يعاقب عليها القانون بالحبس او بالغرامة ي‬
‫الجريمة ي‬ ‫‪-‬‬
‫تعتب جنح‬
‫ر‬ ‫وأقل مدة الحبس شهر‪ ،‬واقصاها خمس سنوات‪ ،‬باستثناء حاالت العود‬
‫اصلية‪.‬‬

‫الت يعاقب عليها القانون بالحبس الذي حده االقض عن سنتي تعد جنح‬
‫الجريمة ي‬ ‫‪-‬‬
‫تأديبية‪.‬‬

‫الت يعاقب عليها القانون بحبس حده االقض سنتان او اقل او بغرامة‬
‫الجريمة ي‬ ‫‪-‬‬
‫تزيد عن ‪ 1200‬درهم تعد جنحة ضبطية‪.‬‬

‫الت تكون عقوبتها االعتقال لمدة تقل عن شهر او الغرامة من ‪ 30‬اىل‬


‫الجريمة ي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1200‬درهم تعد مخالفة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفقرة التانية ‪ :‬النتائج المبتبة عن هذا التقسيم‬

‫إن تقسيم الجرائم اىل جنايات وجنح ومخالفات تبتب عليه عدة نتائج سواء من حيث‬
‫التحقيق والتقادم واالختصاص وحالة العود والمحاولة والمشاركة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬من حيث التحقيق‬

‫ام يف ‪:‬‬
‫فطبقا للفصل ‪ 83‬من قانون المسطرة الجنائية يكون التحقيق إلز ي‬
‫الت يصل الحد األقض للعقوبة‬
‫الجنايات المعاقب عليها باإلعدام او السجن المؤبد او ي‬ ‫‪-‬‬
‫المقررة لها ثالثي سنة‪.‬‬

‫يف الجنايات المرتكبة من طرف األحداث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يف الجنح بنص خاص يف القانون‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وف‬
‫ويكون التحقيق اختياريا يف غبها من الجنايات والجنح المرتكبة من طرف االحداث ي‬
‫الت يكون الحد االقض للعقوبة خمس سنوات أو اكب ‪.‬‬‫الجنح بنص خاص ي‬
‫ام او اختياري استنادا اىل معيار العقوبة وصفة المجرم‪.‬‬
‫إذ يتبي عىل أن التحقيق يكون الز ي‬

‫تانيا ‪:‬من حيث التقادم‬

‫الجنايات تتقادم بمرور ‪ 15‬سنة من يوم ارتكاب الجناية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الجنح تتقادم بمرور ‪ 4‬سنوات من يوم ارتكاب الجنحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المخالفة تتقادم بمرور سنة واحدة من يوم ارتكاب المخالفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫ثالثا ‪ :‬من حيث المحاولة‬

‫يف الجنايات يعاقب عليها بشكل مطلق‪ ،‬يف الجنح ال يعاقب عليها إال بمقتض نص خاص‪،‬‬
‫يف المخالفات ال عقاب عليها مطلقا‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬من حيث االختصاص‬

‫المكائ‪.‬‬
‫ي‬ ‫النوع واالختصاص‬
‫ي‬ ‫يجب التميب بي االختصاص‬

‫كالتاىل‪ :‬الجنايات ينعقد االختصاص فيها اىل غرفة الجنايات‬


‫ي‬ ‫النوع يكون‬
‫ي‬ ‫فاالختصاص‬
‫بمحكمة االستئناف(الغرفة الجنائية االبتدائية والغرفة الجنائية االستئنافية)الجنح‬
‫والمخالفات ينعقد االختصاص فيها للمحاكم لالبتدائية‪.‬‬

‫الت يقع يف دائرة نفوذا إما محل ارتكاب الجريمة‬


‫المكائ فينعقد للمحكمة ي‬
‫ي‬ ‫أما االختصاص‬
‫أو محل إقامة المتهم أو محل اقامة احد المساهمي او المشاركي يف الجريمة او محل القاء‬
‫القبض عىل احدهما حت ولو كان القبض مبتب عن سبب آخر‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬من حيث العود‬

‫يف المخالفات تتحقق حالة العود اذا ارتكبت نفس المخالفة خالل السنة التالية‬ ‫‪-‬‬
‫للنطق بالحكم يف المخالفة االوىل‪.‬‬

‫يعتب المتابع يف حالة العود إذا توفرت ثالث رشوط‪:‬‬


‫يف الجنح ر‬ ‫‪-‬‬

‫المقض به‪.‬‬ ‫‪ +‬كونه عوقب بالحبس عىل الجنحة االوىل والحكم حاز قوة ر‬
‫السء‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ +‬ارتكاب جنحة مماثلة داخل ارب ع سنوات من تمام التقادم او تنفيذ العقوبة األولى‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ +‬كون الجنحة الثانية يعاقب عليها بالحبس ايضا‪.‬‬

‫الجائ يف حالة العود مت حكم عليه بعقوبة جنائية وحاز حكمها‬


‫ي‬ ‫يعتب‬
‫يف الجنايات ر‬ ‫‪-‬‬
‫المقض به ثم ارتكب جناية ثانية يعاقب عليها‪.‬‬ ‫السء‬‫لقوة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫سادسا ‪ :‬من حيث المشاركة‬

‫بالنسبة للجنايات والجنح المشارك يعاقب بنفس العقوبات المقررة لتلك الجناية او‬
‫الجنحة‪ ،‬اما المخالفة فال عقاب عىل المشاركة إطالقا‪.‬‬

‫الثائ‪ :‬الجرائم العاديون والجرائم السياسية‬


‫ي‬ ‫المطلب‬

‫الجنائ‪ ،‬اما الجريمة‬


‫ي‬ ‫السياس المخالف للقانون‬
‫ي‬ ‫يقصد بالجريمة السياسية عموما النشاط‬
‫ه الجرائم المرتكبة ألهداف غب سياسية‪.‬‬
‫العادية ي‬
‫ان غموض كلمة "السياسة" وتعذر اعطاء تعريف دقيق وجامع للجرائم السياسية يحتم‬
‫وبالتاىل الوصول‬
‫ي‬ ‫علينا البحث يف معايب التفرقة بي الجرائم العادية والجرائم السياسية‬
‫السياس‪.‬‬ ‫المغرئ للمجرم‬ ‫المشع‬‫اىل كيفية معاملة ر‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫الفقرة األوىل ‪ :‬معايب التفرقة بي الجرائم السياسية والجرائم العادية‬
‫ر‬
‫المشع بعقوبة سياسية ال اشكال فيها‪ ،‬لكن قد نكون امام‬ ‫الت عاقب عليها‬
‫ان الجرائم ي‬
‫سياس كاالعتداء عىل‬
‫ي‬ ‫تعتب عادية من حيث طبيعتها‪ ،‬اال انها ارتكبت لهدف‬
‫جريمة مركبة ر‬
‫حياة رئيس الدولة مثال‪.‬‬

‫الشخض او‬
‫ي‬ ‫ومن اجل التفرقة بي الجرائم السياسية والعادية يتم اعتماد احد المعيارين‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫ي‬

‫‪11‬‬
‫سياس‬
‫ي‬ ‫الشخض ينظر يف الباعث الذي انطلق منه المجرم فإذا كان الباعث‬
‫ي‬ ‫‪ -‬فالمعيار‬
‫تعتب كذلك‪.‬‬
‫اعتبت جريمة سياسية اما اذا كانت غب ذلك فال ر‬
‫ر‬

‫الموضوع فهو ينظر إىل موضوع الحق الذي وقع عليه االعتداء وال يأبه‬
‫ي‬ ‫اما المعيار‬ ‫‪-‬‬
‫الجائ الذي قام باالعتداء عىل الحقوق السياسية لألفراد او بمصلحة‬
‫ي‬ ‫بالباعث‪ ،‬أ ي ان‬
‫سياس بغض النظر عن الباعث وهذا المعيار معمول‬
‫ي‬ ‫يعتب مجرم‬
‫يعتب ر‬
‫سياسية للدولة ر‬
‫به يف العرف الدولية‪,‬‬

‫السياس ‪:‬‬ ‫المغرئ للمجرم‬ ‫الفقرة التانية ‪ :‬معاملة ر‬


‫المشع‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫السياس بالشدة تارة والرأفة تارة‬
‫ي‬ ‫لقد تعاملت النصوص القانونية المغربية مع المجرم‬
‫لمغرئ يستفيد من العفو يف العديد من‬
‫ري‬ ‫السياس حسب القانون‬
‫ي‬ ‫اخرى‪ ،‬بحيث أن المجرم‬
‫البدئ بأي‬
‫ي‬ ‫لسياس ال يطبق عليه االكراه‬
‫ي‬ ‫المناسبات ومن ظروف التخفيف‪ ،‬لكن المجرم‬
‫شكل من االشكال‪.‬‬

‫السياس يف العديد من الجرائم كالمؤامرة‬


‫ي‬ ‫كما انه يتم تطبيق عقوبة االعدام عىل المجرم‬
‫او المس بسالمة الدولة الخارجية او الداخلية ‪ ،‬كما انه يف حالة االعتداء عىل حياة الملك‬
‫السياس باألعذار القانونية يف هذ الحالة‪.‬‬
‫ي‬ ‫او شخصه ال يتمتع المجرم‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الجرائم العادية والجرائم العسكرية‬

‫ان الجرائم العادية كالقتل والشقة والخيانة والنصب والفساد قد يرتكبها العسكريون‬
‫والمدنيون‪ ،‬لكن الجرائم العسكرية مثل الفرار من الجندية واالستسالم للعدو‪...‬ال يرتكبها‬
‫اال العسكريي ‪،‬فهذه الجرائم لها قانون خاص وقضاء خاص(القضاء العسكري)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الجرائم المتلبس بها والجرائم غب المتلبس بها‬

‫تتحقق الجرائم المتلبس بها طبقا للفصل ‪56‬من قانون المسطرة الجنائية "بجناية او‬
‫جنحة‪:‬‬

‫‪ -1‬اذا ضبط الفاعل اثناء ارتكابه الجريمة او اثر ارتكابها‪.‬‬

‫‪ -2‬اذا كان الفاعل ما زال مطاردا بصياح الجمهور عىل اثر ارتكابها‬

‫‪ -3‬اذا وجد الفاعل بعد وقت قصب عىل ارتكاب الفعل حامال اسلحة او اشياء تدل انه‬
‫ام او وجدت عليه عالمات تتبت مشاركته يف الجرم‪,‬‬
‫شارك يف الفعل االجر ي‬
‫يعد بمثابة تبلس بجناية او جنحة ارتكاب جريمة داخل مبل يف ظروف غب‬ ‫‪-‬‬
‫الظروف المنصوص عليها يف الفقرات السابقة اذا طلب مالك المبل من النيابة العامة او‬
‫من ضابط ر‬
‫الشطة القضائية معاينتها‪.‬‬

‫الت ال تدخل يف احدى الحاالت المنصوص‬


‫ه ي‬ ‫والجرائم العادية (غب المتلبس بها) ي‬ ‫‪-‬‬
‫عليها يف الفصل ‪ 56‬اعاله‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-‬موقع صفحات قانونية ‪.2024-2020‬‬
‫‪-‬موقع ‪.droit pdf‬‬
‫الجنائ القسم العام للدكتورة السعدية مجيدي طبعة ‪.2023‬‬
‫ي‬ ‫‪-‬المخترص يف القانون‬
‫الزيتوئ طبعة ‪.2023‬‬
‫ي‬ ‫‪-‬الوجي يف القانون العام األستاذ يارس‬

‫‪13‬‬

You might also like