Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫فيه أن مسكألة اإلمامة تحتمل مكانة سكامية في ديننا االسكممي الحنيف نظرا لمكانة‬ ‫مما ال شك‬

‫هكاا المنبكككككي اليظي في إقكامكة أمور الكيي االكينيكا أن حقيقتكه كمكا يقو ان لدكيان‪ :‬أنكه نيكانكة‬

‫ع صكككاحي العكككريية في حفظ اليي اسكككياسك كة الينيا اهي ثانت م ثوانت اأمة المغرنية التي‬

‫حققت نفضدها كك أي امارة المؤمني كك أمنا راحيا ااستقرارا اجتماعيا ل تزد اأيام عراته إال التحاما‪،‬‬

‫الفضكل في اسكتمرار الاوانت االخبكوصكياا اليينية نالمغرب‪ ،‬اهي تدك الاوانت‬ ‫فكان لها نال‬

‫التي قكامكت عدا اأصكككككدي الكتكاب االسكككككنكة‪ ،‬امكا تعيهمكا اتفرع عنهمكا‪ ،‬االتي تكأتي في طدييكة‬

‫مكوناا الهوية المغرنية التي هي م السماا االمممح التي يكون نها التميز ع الغير م حيث‬

‫فإن اإلمامة اسككككيدة شككككرعية‬ ‫الااتية‪ ،‬ام حيث التفرد ااالسككككتقم ع اآللر‪ ،‬الال‬ ‫الخبككككال‬

‫لتينير شأن الجماعة المفة ع صاحي العرع في حراسة اليي اسياسة الينيا‪.‬‬

‫اانطمقا م اأهمية التي تكتسك كيها اإلمامة في الفقه اإلسكككممي عموما االفكر السكككياسكككي‬

‫ع مفهوم اإلمامة اما حكمها العككرعي؟ اما هي اأسككا التي تسككتمي‬ ‫لبككوصككا فإننا نتسككا‬

‫ما مكانتها في الفقه اإلسممي ؟‬ ‫منها شرعيتها ؟ ث‬

‫التالي‪:‬‬ ‫افق التبمي‬ ‫اإلجانة ع هاه التساؤالا سيت‬

‫المعحث اأا ‪ :‬مفهككوم اإلمامككة احكمها العككرعي‪.‬‬

‫• المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلمامة انيان القانها‪.‬‬

‫• المطلب الثاني‪ :‬الحككك العككرعي لإلمامكة ‪.‬‬

‫المعحث الااني‪ :‬التأصيل العرعي لإلمامة امكانتها في الفقه اإلسممي ‪.‬‬

‫• المطلب األول‪ :‬التأصيككل الكعككرعككي لإلمكامككة‪.‬‬

‫• المطلب الثاني‪ :‬مكانة اإلمامة في الفقه اإلسممي ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم اإلمامة وحكمها الشرعي‬

‫المطدي اأا ‪ :‬مفهوم اإلمامة في الفقه اإلسممي انيان ألقانها‬

‫اإلمامة‪ :‬في الفقه مبير م فيل "أم " تقو أمه ‪ ،‬اأم نه ‪ ،‬تقيمه ‪ ،‬اهي اإلمامة ااإلمام‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫نه م رليا أا غيره‪.‬‬ ‫كل ما إلت‬

‫‪ 1‬القاموس المحيط للفيروز آيادي‪ :‬مجد الدين محمد يعقوب(ج‪ :3/‬ص‪ .78:‬دار الجيل بيروت‪.‬‬
‫أما في االصطمح‪ :‬فقي عرفها اليدما نيية تيريفاا اهي اإن التدفت في اأفاظ فهي متقارنة‬

‫في المياني ام هاه التيريفاا ناكرما يدي‪:‬‬

‫قا المااردي ‪ ":‬اإلمامة موضككوعة لخمفة النعوة في حراس كة اليي اسككياس كة الينيا نه‪ "2،‬ايقو‬

‫إمام الحرمي الجويني‪ ":‬اإلمامة سككياس كة تامة‪ ،‬ازعامة تتيدق نالخاص كة االيامة في مهماا اليي‬

‫‪3‬‬ ‫االينيا‪".‬‬

‫اقكي عرفهكا ان لدكيان نقولكة‪" :‬هي حمل الكافة عدا مقتيى النظر العكككككرعي في مبككككككالحه‬

‫األراية االينيوية الراجية إليها‪ ،‬إذ أحوا الينيا ترجع كدها عني العارع إلا اعتعارها نمبالح اآللرة‪،‬‬

‫فهي في الحقيقة لمفة ع صاحي العرع في حراسة اليي اسياسة الينيا‪"4 .‬‬

‫امما تجي اإلشككككارة إليه أن مبكككطدح اإلمامة يأتي نمينا الخمفة انمينا إمارة المؤمني اهاا‬

‫المؤدي إلا مينا ااحكي اهكاا مكا ذهكي اليكه اإلمكام النواي حيكث قكا ‪ :‬يجوز أن‬ ‫م قعيكل التراد‬

‫يقكا لإلمكام‪ :‬الخديفكة ااإلمكام اأمير المؤمني ‪5‬مسكككككميكاا األقكاب اإن ترادفكت‪ ،‬غير أن ككل ااحكي‬

‫فيما يدي‪:‬‬ ‫منها لوحظ فيه مينا م المياني التي تعرز معراعية اطمقه انيان ذل‬

‫أاال‪ :‬إمارة المؤمني ‪ :‬اقي لوحظ فيه أن اأمير له االية عامة عدا المؤمني نمقتضكاها يخضكيون‬

‫امنوا أطييوا الده اأطييوا الرسكككككو اأالي اأمر منك "‪ 6‬اهو‬ ‫لكه‪ ،‬قكا تيكالا ‪ ":‬يا أيها الاي‬

‫لقي له أصككككل فيما كان يسككككتيمل زم النعي ﷺ في أمرا اأقالي االمين االجيوش‪ ،‬فقي ثعت‬

‫‪7‬‬
‫ع النعي ﷺأنه قا ‪ :‬م أطاع أمري فقي أطاعني ام عبا أمري فقي عباني‪.‬‬

‫غير أنه استيمل نهاا اإلطمق في زم عمر ن الخطاب ﭬ ‪ ،‬فقي ذكر أصحاب الطعقاا االتواريخ‬

‫أنه لما ماا أنو نكر ﭬ اكان ييعا لديفة رسككو الده ﷺ قيل ليمر ﭬ لديفة لديفة رسككو الده‬

‫ﷺ‪،‬‬
‫ﷺ ‪ ،‬فقا المسكككككدمون‪ :‬م سكككككيأتي نيي عمر سكككككيقا له لديفة لديفة لديفة رسكككككو الده ﷺ‬

‫ﭬ لييعا نه م يأتي‬
‫ﷺ‬ ‫فيطو هاا اياقل الاا تعككككااراا أن يجتميوا عدا إسكككك ييعون نه عمر‬

‫‪ 2‬األحكام السلطانية لعلي بن محمد الماوردي ص‪ 5‬ط الثانية ‪1393‬هـ شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي ـ القاهرة‪.‬‬
‫‪ 3‬غياث األمم في إلتياث الظلم ألبي المعالي الجويني ط األولى ‪1400‬هـ ص ‪ 15‬دار الدعوى اإلسكندرية تحقيق مصطفى علمي‪ ،‬دار فؤاد عبد‬
‫المنعم‪.‬‬
‫‪ 4‬المقدمة للعالمة ابن خلدون ص‪ 151‬ط التاسعة ‪2006‬م دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬
‫‪ 5‬روضة الطالبين ليحيى بن شرف الدين النووي ‪.49/10‬‬
‫‪ 6‬سورة النساء اآلية ‪.58‬‬
‫‪ 7‬البخاري في صحيحه كتاب األحكام باب قول هللا تعالى‪ :‬وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول ‪ ....‬وسلم كتاب اإلمارة حديث رقم‪.1835/‬‬
‫ﷺ ‪ :‬نح المؤمنون اعمر أميرنا فيعي م يومها‬
‫نييه م الخدفا قا نيض أصكككحاب رسكككو الده ﷺ‬

‫‪8‬‬
‫أمير المؤمني ‪.‬‬

‫ثكانيكا‪ :‬اإلمكامكة‪ :‬اهو لقكي لوحظ فيكه إلتمكام عموم الجمكاعكة نولي أمرهكا فيمكا يكينر نكه شكككككأنهكا‪ .‬اقكي‬

‫ارد في السكنة النعوية نمينا الوالية اليامة في مال قوله ﷺ ‪" :‬األمة م قريش"‪ 9‬اقوله ﷺ‪:‬‬

‫رعيته‪10...‬‬ ‫الاي هو عدا الناس راع اهو مسؤا ع‬ ‫اإلمام االعظ‬

‫اتمييزا لها ع اإلمامة البككككغرى التي هي إمامة البككككمة يطدق عديها (اإلمامة اليظما) أحيانا‪،‬‬

‫إليهكا دان غيرهكا كمكا نينكه اليممكة ان‬ ‫اإال فكإنهكا عنكيمكا تطدق في سكككككيكاق معكاحكث الحك تنبكككككر‬

‫حزم‪ 11،‬هكاا اقكي غدكي اسكككككتيمكا لقكي (اإلمكامكة) في كتكي اليقكالكي االفقكه عنكي أهكل السكككككنكة‬

‫االجماعة‪ ،‬أجل مقاندة ما عني العكككيية الاي اتكأاا عديها ليجيدوا منها قضككية أصكككل عظي ‪ ،‬مادها‬

‫حتا يحافظ أهل السككككنة عدا كونها‬ ‫مال االلهية االنعوة‪ ،‬ليفرقوا نها جماعة المسككككدمي ‪ ،‬اذل‬

‫م القضكككايا اليظيمة التي تنتظ نها الجماعة م جهة‪ ،‬اكونها م قضكككايا الفقه اليمدية التي ال‬

‫‪ ،‬نل يكفي فيها االجتهاد المحقق لمقبككود االجتماع‪ ،‬فهي م اأصككو‬ ‫ترقا الا اش كتراط الن‬

‫اليمدية التي ال تخرج جمييها في التقسككككي اليدمي لدعككككريية ع الفراع‪ ،‬التي هي الفقهياا‬

‫في مقاندة اأصو التي هي االعتقادياا‪.‬‬

‫ثالاا‪ :‬الخمفة‪ :‬اهو لقي غدي اسكتيماله في كتي التاريخ اقي لوحظ فيه أن م تولا نيي رسكو‬

‫الده ﷺ فقي لدفه في صفة قيادية اأمة اإمامتها‪.‬‬

‫هاا اقي أجاز أهل السككككنة االجماعة إطمق كدمة (لدفا ) عدا م جا اا نيي الخدفا الراشككككيي ‪...‬‬

‫م يعكككككا "‪ 12.‬اقي اسكككككتكيلوا كال‬ ‫لقو النعي ﷺ ‪" :‬الخمفكة نيكيي ثمثون ث يؤا الدكه المدك‬

‫عدا جواز إطمق لقي (الخديفة)عدا اإلمامة ااأمير لما رااه العخاري امسكككد في صكككحيحهما ع‬

‫أني هريرة رضكككي الده عنه ع رسكككو ﷺ قا ‪" :‬كانت ننو إسكككراليل تسكككوده االنعيا كدما هد‬

‫نعي لدفكه نعي اأنكه ال نعي نيكيي اسكككككتكون لدفكا فتكار‪ ،‬قكالوا فمكا تكأمرنكا؟ قكا ‪ :‬فوا نييكة اأا‬

‫‪ 8‬الطبقات الكبرى البن سعد ‪ ،281/3‬واالستيعاب البن عبد البر‪.‬‬


‫‪ 9‬رواه أحمد في مسنده ‪.187/3‬‬
‫‪ 10‬رواه البخاري كتاب األحكام‪ ،‬باب (‪ )1‬ومسلم كتاب اإلمارة‪.‬‬
‫‪ 11‬الفصل في الملل واألهواء والنحل ج ‪ 4‬ص‪.90:‬‬
‫‪ 12‬الطبقات الكبرى البن سعد ‪ 306/3‬وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص‪ 140:‬ط األولى ‪1371‬هـ‪ /‬المكتبة التجارية الكبرى بمصر‪.‬‬
‫عدا أنها تكار‬ ‫اعطوه حقه فان الده سكككالده عما اسكككترعاه "‪ 13.‬فإن التنبكككي‬ ‫فا أ ا ث‬

‫إشارة إلا غير لمفة الراشيي ‪ ،‬التي ل تك كايرة اإنما كانت نماانة أنموذج الكما الاي يتطدع‬

‫إلا االحتاا نه كما حبل مع مال عمر ن ععي اليزيز اغيره‪...‬‬

‫إن مما تقتضيه طعيية اجود اإلنسان نما هو ميني نطعيه ضرارة‪ ،‬االجتماع في جماعة‪ ،‬اجتماع‬

‫إلا فوضككا عارمة‬ ‫ينتظ في سككياق متحضككر يناسككي انسككانيته حتا ال يؤا عيعككه المعككتر‬

‫تنعككأ ع انجراره ارا نزعة التيافع االتغالي نسككعي اسككتحكام اأهوا االعككهواا اتغديعها عدا‬

‫شكككككؤانهكا نحيكث تحقق‬ ‫التراتيكي المنظمكاا‪ ،‬ام هنكا احتكاجكت الجمكاعكاا الا قواعكي حكاكمكة تنظ‬

‫نواسككطتها حالة م اسككتقرار أاضككاع الناس عدا افق المبككالح اأسككاسككية لألمة في أفق ندوغ‬

‫اتفق السكواد اأعظ‬ ‫إال م لم منبكي (اإلمامة) الال‬ ‫أهيافها المرجوة‪ ،‬اال يت تحقيق ذل‬

‫م المسكككككدمي عدا اجوب نبكككككي اإلمام‪ ،‬افي هاا يقو ان حزم‪" :‬اتفق جميع أهل السكككككنة‬

‫اجميع المرجئة اجميع العككككيية اجميع الخوارج عدا اجوب اإلمامة اأن اأمة ااجي عديها االنقياد‬

‫إلمام عاد يقي فيه أحكام الده ايسككككوسككككه نأحكام العككككريية التي أتا نها رسككككو الده ﷺ‬
‫ﷺ‬

‫حا شا النجياا م الخوارج فإنه قالوا‪ :‬ال يدزم الناس فرض اإلمامة اإنما عديه ان يتياطوا الحق‬

‫ني اأ مة اال ني األ مة إال ما راي ع‬ ‫في اجوب ذ ل‬ ‫نينه "‪ 14،‬اقكا القرطعي‪" :‬اال لم‬
‫‪15‬‬
‫اقي‬ ‫نقوله ااتعيه عدا رايه اماهعه‪".‬‬ ‫كل م قا‬ ‫اأص ‪ ،‬حيث كان ع العريية أص ‪ .‬اكال‬

‫اسككككتي أهل السككككنة االجماعة عدا اجوب اإلمامة نأدلة م الكتاب االسككككنة ااالجماع االقواعي‬

‫العكككككرعيكة‪ ،‬فم الكتكاب قولكه تيكالا‬

‫اأمرا االوالة فيمكا‬ ‫نكالبكككككواب قو م قكا ‪ :‬ه‬ ‫قكا الطعري‪" :‬أالا اأقوا في ذلك‬

‫كان لده طاعة الدمسدمي مبدحة‪ 16"،‬اقا ان كاير‪ ":‬الظاهرككككك االده أعد ككككك ان اآلية عامة في‬

‫جميع أالي اأمر م اأمرا االيدما ‪ "17‬اهاا هو الراجح‪ ،‬ااجه االسكككتيال م هاه اآلية أن الده‬

‫‪ 13‬رواه البخاري في كتاب األنبياء ب ‪(50‬فتح الباري ‪ )495/6‬ورواه مسلم في كتاب اإلمارة ب الوفاء بيعة الخليفة رقم ح‪.1871 :‬‬
‫‪ 14‬الفصل في الملل واألهواء والنحل‪/‬ج‪4:‬ص‪.87:‬‬
‫‪ 15‬الجامع ألحكام القرآن ألبي عبد هللا محمد بن أحمد القرطبي‪:‬ج‪ .264/1‬ط الثالثة ‪1386‬هـ‪ /‬دار القلم‪.‬‬
‫‪ 16‬تفسير الطبري‪ 502 7/8 :‬تحقيق أحمد شاكر‪.‬‬
‫‪ 17‬تفسير القرآن العظيم البن كثير‪:‬ج‪ 2:‬ص ‪ 307‬تحقيق دار الكتب‬
‫سككعحانه اتيالا أاجي عدا المسككدمي طاعة أالي اأمر منه اه األمة‪ ،‬ااأمر نالطاعة دليل‬

‫عدا اجوب نبي الي اأمر‪.‬‬

‫ام اأدلكة أيضككككككا قولكه تيكالا مخكاطعكا الرسكككككو ﷺ‪":‬‬

‫فهاا اأمر م الده تيالا لرسككككوله ﷺ نأن يحك ني المسككككدمي نما أنز الده‪ ،‬ككككككككك أي نعككككرعه ك‬

‫الطاب الرسو صدا الده عديه اسد لطاب أمته ما ل يرد دليل يخببه نه‪.‬‬

‫ام السكككككنكة ما رااه ععكي الدكه ن عمر رضكككككي الدكه عنهمكا ع النعي ﷺ قا ‪" :‬م ماا اليا في‬

‫الضكككككراراا الممزمكة أي اجتمكاع‪ ،‬اننكا عدا مكا‬ ‫عنقكه نييكة مكاا ميتكة الجكاهديكة"‪ 18.‬اننكا عدا تدك‬

‫تقتضككككيه قواعي العككككريية اأدلتها فقي اجمع اليدما عدا أن اجوب اإلمامة أمر محسككككوم‪ ،‬اهو‬

‫طعقة نيي‬ ‫اجماع قطيي لكارة توارد اأدلة عديه‪ ،‬يقو العكككككهرسكككككتاني في توالي اليمل نال‬

‫طعقة‪" :‬الما قرنت افاة أني نكر ﭬ فقا تعكككاارا في هاا االمر‪ .‬ث اصكككف عمر ﭬ نبكككفاته‬

‫اعهي إليه ااستقر اأمر عديه‪ ،‬اما دار في قدعه اال في قدي أحي أنه يجوز لدو اأرض م إمام‪.‬‬

‫المكا قرنكت افكاة عمر جيكل اأمر شكككككورى ني سكككككتكة‪ ،‬اككان االتفكاق عدا عامكان ﭬ‪ ،‬انيكي ذلك‬

‫كده عدا أن البكحانة رضكوان الده عديه اه البكير اأا كانوا‬ ‫االتفاق عدا عدي ﭬ‪ ،‬في ذل‬

‫قكا معينكا قطييكة هكاا النوع م االجمكاع‬ ‫عدا نكرة أنيه متفقي عدا انكه ال نكي م إمكام‪ 19...‬ث‬
‫‪20‬‬
‫االقاعية العكككرعية تقو ‪ :‬ما‬ ‫االجماع عدا هاا الوجه دليل قاطع عدا اجوب اإلمامة"‬ ‫" فدال‬

‫الواجي إال نه فهو ااجي"‬ ‫ال يت‬

‫المطدي االا ‪ :‬التأصيل العرعي لإلمامة‪:‬‬

‫إن مما ييي عدا فه إمارة المؤمني اتحييي كيفية التيامل ميها‪ ،‬ميرفة اأصكككككو العكككككرعية‬

‫حيث قا ‪" :‬يا ميعكككر اليريي‪ ،‬اأرض‬ ‫التي ال تقوم نيانها‪ ،‬أصكككو تضكككمنها حييث عمر الموقو‬

‫‪ 18‬رواه مسلم‪ :‬ك اإلمارة ‪ ،‬وجوب الوفاء بيعة الخلفاء ج‪.1848 :‬‬
‫‪ 19‬نهاية اإلقدام في علم الكالم ص ‪.480‬‬
‫‪ 20‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫اأرض‪ ،‬إنه ال إسككمم إال نجماعة‪ ،‬اال جماعة إال نإمارة‪ ،‬اال إمارة إال نطاعة‪ ،‬فم سككوده قومه عدا‬
‫‪21‬‬
‫الفقه‪ ،‬كان حياة له اله ‪ ،‬ام سوده قومه عدا غير فقه‪ ،‬كان همكا له اله "‬

‫إنها أصو تتمال فيما اآلتي‪:‬‬

‫األول‪ :‬ال إسالم إال بجماعة‪:‬‬

‫ناعتعار اإلسككمم اسككتجانة لمقتضككياا‬ ‫إنه ال يتبككور مينا ليي اإلسككمم إال نوجود جماعة‪ ،‬اذل‬

‫الفطرة‪ ،‬قكا تيكالا‬

‫أن مما تقتضككككيه طعيية الفطرة اإلنسككككانية ضككككرارة‬ ‫ذل‬

‫اجتماع اإلنسان نما هو ميني نطعيه إلا نني جنسه في جماعة‪ ،‬إذ أنه ال يمك لإلنسان أن يفي‬

‫احيه نسككالر حاجياته‪ ،‬لاص كة إذا الحظنا اتسككاع مراداته‪ ،‬اضككيف قيراته‪ ،‬فاإلنسككان ضككييف ننفسككه‬

‫ااالنبكهار‬ ‫قوي نغيره‪ ،‬اأجل ذا فهو ال يسكتطيع االسكتقم ننفسكه‪ ،‬ففكرة التيايش المعكتر‬

‫في الجماعة ظدت راسككخة في عقو الععككر م عهي نع كأته في هاه اأرض‪ ،‬فهو ميني نالطعع‪،‬‬

‫أي‪ :‬محتاج إلا التجمع‪.‬‬

‫نظكام اأمكة الكالك‬ ‫نظكام القعديكة ث‬ ‫ام هكاه الفكرة اع هكاه الحكاجكة نعكككككأ نظكام اليكالدكة ث‬

‫اشككككتمل اإلسككككمم نالضككككرارة عدا اأحكام التي تنظ شككككأن الجماعة إلا جوار اأحكام الفردية‬

‫المتيدقة نبكدة اليعي نرنه في لاصكة نفسكه‪ ،‬إذ كمهما شكرع الده جل اعم يتيعي له نه م غير فرق‬

‫اال تميز‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ال جماعة بال إمامة‪:‬‬

‫إن التمزم ني اجتمكاع االنسكككككان مع أننكا جنسكككككه‪ ،‬اني احتيكاجكه إلا نظكام‪ ،‬هي م أظهر اأمور‬

‫التي ال تحتاج إلا اسكككتيال لفطريتها‪ ،‬أي نياهتها التي تعكككهي لها الفطرة اليقدية‪ ،‬لما تقرر م‬

‫عدا تقرير أن‬ ‫أنكه ال يمك لإلنسكككككان أن يعقا احكيه نسكككككالر حكاجيكاتكه‪ ،‬ام هنكا توارد أهكل اليد‬

‫اإلنسككككان يحتاج إلا نظام يؤسككككا عديه اجتماعه‪ ،‬قا اليممة شككككهاب اليي أحمي ن أني الرنيع‬

‫المتوفا سككنة (‪ 272‬هكككككككك)‪ :‬الما كان اإلنسككان مفتقرا إلا هاه اأمور غير مسككتغ عنها‪ ،‬اهي‬

‫‪ 21‬أخرجه الترمذي في المقدمة‪ ،‬باب ذهاب العلم تحت رقم‪.257 :‬‬


‫‪ 22‬سورة الروم اآلية ‪.29‬‬
‫الغيا االدعاس االمسك االجماع االيمج‪ ،‬احتاج حينئا إلا البنالع االيدوم التي تيمل نها هاه‬

‫اأشيا ‪.‬‬

‫الما كان اإلنسككككان الواحي ال يمكنه أن ييمل البككككنالع كدها‪ ،‬افتقر نيض الناس إلا نيض‪ ،‬الحاجة‬

‫نيضككككه إلا نيض اجتمع الكاير منه في موضككككع ااحي‪ ،‬اعاان نيضككككه نيضككككا في الميامما‬

‫ااإلعطا ‪ ،‬فاتخااا المين لينا نيضكه م نيض المنافع م قرب‪ ،‬أن الده عز اجل لدق االنسكان‬

‫نالطعع يميل إلا االجتماع ااأنا‪ ،‬إذ ال يكتف الواحي م الناس ننفسه في اأشيا كدها‪.‬‬

‫الما اجتمع الناس في المين اتيامدوا اكانت مااهعه في التناصككككف االتظال مختدفة‪ ،‬اضككككع‬

‫الده سكككننا افرالض يرجيون إليها ايقفون عنيها‪ ،‬انبكككي له حكاما يحفظون السكككنة ايألاانه‬

‫ناسكتيمالها‪ ،‬لتنظي أموره ايجتمع شكمده ايزا عنه التظال االتييي الاي يعيد شكمده‬

‫ايفسي أحواله ‪.‬‬

‫الما كان العكر ييلل عدا االنسكان إما م نفسكه اإما م اهل ميينته اإما م أهل ميينة ألرى‪،‬‬

‫جيكل لكه مكا يحتفظ نكه م اقوع العكككككر‪ ،‬امكا يكيفيكه ايكياايكه إذا اقع‪ ،‬فقكي تعي نمكا ذكر أن النكاس‬
‫‪23‬‬
‫مضطران إلا تينير اسياسة اأمر انهي‪.‬‬

‫اعدا هاا اأسكاس احتا يت اجتماع الجماعة في سكياق متحضكر يناسكي إنسكانية اإلنسكان الني‬

‫إلا فوضككككا عارمة‪ ،‬تنعكك كأ ع انجرار اأفراد ارا نزعة‬ ‫م إمامة حتا ال يؤا الييش المعككككتر‬

‫التيافع االتغالي نسكعي اسكتحكام االهوا االعكهواا‪ ،‬اتغديعها عدا التراتيي المنظمة لدجماعة‪،‬‬

‫ام هنا احتاجت الجماعة إلا قواعي حاكمة تنظ شككككؤانها‪ ،‬يضكككطدع نها االة االمور نحيث تحقق‬

‫نواسككطيتها حالة م اسككتقرار أاضككاع الناس عدا افق المبككالح السككياسككية لألمة في أفق ندوغ‬

‫أهيافها المرجوة‪.‬‬

‫إن موقع إمارة المؤمني ضم معموالا اليي مكي ‪ ،‬امكانها ضم ننا أحكام العريية رصي ‪،‬‬

‫اهي الوسكيدة التي جيدها العكارع لحفظ المدة ااآللية المتوسكل نها لتحقيق‬ ‫كيف ال تكون كال‬

‫التمكي لدككيال كة‪ ،‬تحقيقككا حككافظككا م اقوع االضكككككطرانككاا االفت ‪ ،‬اتمكينككا مككانيككا م حبكككككو‬

‫المكانة‪ ،‬اهي إحيى أسكككا قيام ما الني منه لدناس‪،‬‬ ‫الخبكككوماا ااإلح ‪ ،‬اكيف ال يكون لها تد‬

‫‪ 23‬سلوك المالك في تدبير الممالك‪/‬ص‪.94/93:‬‬


‫المقكام اهي أندغ اسكككككيدكة م‬ ‫في أي مكيينكة م االجتمكاع في جمكاعكة؟ اكيف ال تسكككككموا لكالك‬

‫مكوناتها‪.‬؟‬ ‫اسالل حفظ ما تتقوم نه الجماعة المتمينة م ناظ‬

‫اأظهر آلياا ضككمان اسككتمرارية قيام الجماعة المتمينة اداامها؟ إذ هي اسككيدة تحقيق اأحكام‬

‫العكرعية التي جااز العكارع نها اأفراد فيدقها نالجماعة‪ ،‬فكما أنه ال إسكمم إال نجماعة‪ ،‬فم جماعة‬

‫المككانكة‪ ،‬مكا دامكت هي‬ ‫تتكأككي أهميكة تكأصكككككيدهكا نمكا يعي مكا لهكا م عظي‬ ‫إال نكإمكامكة‪ ،‬اأجكل ذلك‬

‫الوسككيدة التي ناط العككارع نها حفظ اجتماع الناس في دنياه الياجدة اتحقيق مبككالحه سككوا‬

‫منهكا اليكاجدكة ااآلجدكة‪ ،‬حفظكا يرتفع نكه الحرج ع عموم المؤمني نهكا‪ ،‬ايحبككككككل نهكا هكيا النفا‬

‫ااالطمئنان ناستمرار ما يتوقف م أحكام العريية عديها‪.‬‬

‫امما يي أيضكككا عدا عظي مكانه إمارة المؤمني أن صكككاحعها يتحمل ع المؤمني ما كدفه الده‬

‫أن م معكموالا اليي التي يتكون منها أحكاما‬ ‫نه مما ال سكعيل له إلقامته إال نواسكطته‪ ،‬ذل‬

‫‪ ،‬اإعكياد القوة‬ ‫يوجكه الخطكاب فيهكا لألفراد م ماكل سككككككالر آيكاا ااحكاديكث الحكياد االقبككككككا‬ ‫ل‬

‫اامتمكها‪ ،‬اطرالق تبككريفها ‪...‬نما هي قضككايا معككتركة ني جميع اأفراد االفئاا‪ ،‬قي يتخا فيها‬

‫التيارض االتجاذب طعيية عامة تؤذن نخدخدة المجتمع إن ل يضك كطدع نها إمام تسكككد له النفوس ك‬

‫النيقاد إمامته ككك ك ما ال تسع لغيره‪ ،‬قضايا اصطدح عديها أهل اليد نككك ك(االحكام المفتقرة إلا االة‬

‫اأمر)‪.‬‬

‫عدا سكككككععه إلا حك‬ ‫يقو اليممكة القرافي‪" :‬السكككككعي الااني الموجي الفتقار ترتيي الحك‬

‫الحاك امعاشكككرة االه اأمور‪ :‬كون تفويضكككه لجميع الناس يفضكككي إلا الفت االعكككحنا ‪ ،‬االقتل‬

‫االقتا ‪ ،‬افسككككاد النفوس االما ‪ ،‬اال ريي أن العككككريية قامت عدا حسكككك كل مواد الفسككككاد‪،‬‬

‫فإن إقامه اأحكام المتوقفة عدا اإلمامة عدا أسكككككاس م اليي يجيل اإلمام متفضكككككم‬ ‫الال‬

‫يسكككتحق رفية مقامه نأن يجيل م ضكككم المسكككتحقي لظل الده يوم ال ظل إال ظده‪ ،‬لحييث أني‬
‫‪24‬‬
‫ﷺ قا ‪" :‬سككعية يظده الده يوم القيامة في ظده يوم ال ظل إال ظده‪"...‬‬
‫ﭬ ع النعي ﷺ‬
‫ﷺ‬ ‫هريرة‬

‫فعيأ ناإل مام الياد ‪ ،‬قا اليز ن ععي السكككككمم معينا سكككككعي ذل ‪ :‬اأجمع المسكككككدمون عدا أن‬

‫الوالياا م أفضكككل الطاعاا‪ ،‬فإن الوالة المقسكككطي أعظ أجرا اأجل قيرا م غيره ‪ ،‬لكارة ما‬

‫يجري عدا أيييه م إقامة الحق ادر العاطل‪ ،‬فإن أحيه يقو الكدمة الواحية فييفع نها مالة‬

‫‪ 24‬صحيح البخاري‪ ،2496/6‬رقم‪.6421:‬‬


‫ألف مظدمة فيما دانها‪ ،‬أا يجدي نها مالة ألف مبكككككدحة فيما دانها‪ ،‬فيا له م كمم يسكككككير اأجر‬

‫‪25‬‬ ‫عظي ‪.‬‬

‫اهككاا يظهر نكأن لإلمكامكة أهميكة نكاذلكة في التكاريخ اإلسكككككممي‪،‬حيكث تيعر ع كيكونكة الكيالكة اع‬

‫هويتها الحضكككارية االيينية‪ ،‬فهمي الوسكككيدة التي أناط نها العكككارع حفظ اجتماع الناس احراسكككة‬

‫في الياجدة ااآلجدة‪.‬‬ ‫دينه ادنياه ‪ ،‬اتحقيق مبالحه‬

‫االده اعدا اأحك‬

‫‪ 25‬قواعد األحكام في مصالح األنام ‪.254/1‬‬

You might also like