Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

Journal of Economic Growth and Entrepreneurship

Spatial and entrepreneurial development studies laboratory


Year : 2019 Vol.1 No.2

Legal and Financial assesment of compensation for traffic accidents in Algerian legislation
Laksaci Sid Ahmed
Phd in law, University of Adrar, Algeria.
ARTICLE INF ABSTRACT
O
Article history: Despite of atmost importance of the car and other means of transportation in
Received:14/06/2019 our daily lives, but their use does not pass without harming the human self, and gains.
Accepted:17/07/2019 It is unfortunate to admit that this is a tax for every development, accidents are the
Online: 31/01/2019 inevitable result of speed and lack of precautions. But what is remarkable, is the
Keywords: frequency of these incidents, their development, and the great number of wounded and
harm
dead victims, however; others depict it as “the road war”. As a non-hidden sign, the
compensation
lnferential point results of vehicles use, and wars results are similar in terms of human and material
JEL Code: losses. As a result of the seriousness of the matter, the Algerian Lawmaker has
devoted mandatory cars insurance laws to cover civil liability for vehicles accidents.
Through the previsions of ordinance 15-75 on compulsory vehicle insurance, amended
and supplemented by act N 33-88 on compulsory vehicle insurance as a general law in
compensation.

‫التقدير القانوني والمالي للتعويض عن حوادث المرور في التشريع الجزائري‬


‫لكصاسي سيد أحمد‬

.‫ الجزائر‬،‫ جامعة أدرار‬،‫دكتوراه علوم في القانون‬

‫معلومات المقال‬ ‫الملخص‬


10/12/2018 ‫تاريخ‬
:‫االستقبال‬
:‫تاريخ القبول‬ ‫رغم ما للسيارة وبقية وسائل المواصالت اليوم من أهمية قصوى في حياتنا اليومية اال انه ال يمر استعمالها دون إلحاق‬
12/01/2019 ‫ إذ نلقى الضرر بالذات البشرية‬،‫ وإنه لمن المؤسف حقا أن نقر بأن هذه األضرار ضريبة لكل تطور‬،‫وبالمكاسب‬
:‫تاريخ النشر‬
‫ لكن الملفت للنظر هو كثرة هذه الحوادث واطرادها وارتفاع نسق‬،.‫الحوادث نتيجة حتمية للسرعة وعدم االحتياط‬
31/01/2019
‫ في‬،"‫ وكثرة الضحايا من قتلى وجرحى إلى درجة أن البعض قد وصفها "بحرب الطريق‬،‫تطورها بشكل مفزع وخطير‬
‫الكلمات المفتاحية‬
‫ ولخطورة‬،‫إشارة ليست بالخافية إلى تشابه نتائج استعمال العربات بنتائج الحروب من حيث الخسائر البشرية والمادية‬
‫الضرر‬
‫ وذلك من أجل تغطية المسؤولية المدنية عن‬،‫األمر كرس المشرع الجزائري قوانين إلزامية لتأمين على السيارات‬
‫التعويض‬
‫ المتعلق باإللزامية التأمين على‬15-74 ‫حوادثها والتعويض عن األضرار الالحقة بالذات من خالل أحكام األمر رقم‬
‫النقطة االستداللية‬
‫ المتعلق بإلزامية التأمين على السيارات وبنظام التعويض عن األضرار‬31-88 ‫ المعدل والمتمم بالقانون رقم‬،‫السيارات‬
JEL Code:
‫الناشئة عن حوادث المرور باعتباره القانون العام في التعويض‬
‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫‪ -‬مقدمة‪:‬‬
‫القاعدة العامة أنه متى توافرت شروط قيام المسؤولية المدنية من خطأ وضرر‪ ،‬والعالقة السببية بين الخطأ والضرر فإن‬
‫سلطة قاضي الموضوع في تقدير قيام التعويض هي سلطة واسعة من حيث فهم وتكييف الوقائع المادية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق‬
‫بإصدار الضرر أو األضرار الحاصلة للضحية‪ ،‬وال يخضع القاضي في تقديره للتعويض لرقابة المحكمة العليا في حين‬
‫يدخل في سلطتها التكييف القانوني لهذه الوقائع ألنه في بعض القضايا على المحكمة أن تستعين بالخبير في األمور الفنية‬
‫البحتة‪.‬‬
‫فبالتال ي ال شأن للمحكمة العليا فيما يتعلق بالعناصر المكونة للضرر قانونا‪ ،‬ألن تعيين هذه العناصر من قبيل التكييف‬
‫القانوني للوقائع‪ ،‬أي يستقل في تعيين مقدار التعويض المهم أن يكون العنصر المكون للضرر مشروعاً و قائماً‪.‬‬
‫غير أنه من نتائج اختيار نظام عدم الخطأ المجسدة بالمادة ‪ 08‬من األمر ‪ 15/74‬تحدد التعويضات الممنوحة للضحايا‬
‫قانوناً وهذا حفاظ ًا على التوازن المالي لمؤسسات التأمين بالنظر للزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد المستفيدين من التعويض‬
‫‪1‬‬
‫الذين كانوا بخطاهم يحرمون منه في ظل المسؤولية التقليدية‪.‬‬
‫فالتعويض مقدر قانوناً سلفا لكل أنواع الضحاياً ولم يعد القاضي هو الذي يقدره بل القانون هو الذي أصبح واجب التطبيق‬
‫للحصول على رأس المال التأسيسي فإن األمر ‪ 15/74‬وضع قاعدة يستند عليها القاضي لتحديد تلك التعويضات‪ ،‬وهذا‬
‫على أساس األجر أو الدخل الشهري الوطني األدنى المضمون للضحية الموافق لتاريخ الحادث انطالقاً منه يتم تعويض‬
‫الضحية‪ ،‬وسنتطرق في هذا البحث الى التعويض عن األضرار الجسمانية الالحقة بالضحية والتعويض عن األضرار‬
‫المادية‪.‬‬
‫‪-1‬التعويض عن األضرار الجسمانية الالحقة بالضحية‪.‬‬
‫إذا ما أردنا حصر األضرار الجسمانية الالحقة بضحية حادث مرور‪ ،‬والتي تكون محل تعويض وذلك باالستناد إلى األمر‬
‫‪ 15/74‬وقانون ‪ ، 31/88‬هي العجز المؤقت عن العمل والعجز الدائم الكلي أو الجزئي والمصاريف الطبية والصيدالنية‪،‬‬
‫وضرر التألم والضرر الجمالي‪.‬‬
‫األضرار الجسمانية الناتجة عن اإلصابة بالخطأ عديدة ومتعددة‪ ،‬وهي تصيب أعضاء مختلفة أو أجزاء مختلفة من‬
‫جسم اإلنسان كالكسور والجروح و الرضوض وحتى بتر أحد أو أكثر من أعضاء الجسم‪ ،‬وكذا تعطيل وظيفة بعض‬
‫األعضاء وقد يؤدي الحادث إلى عاهات مستديمة‪ ،‬كقطع اليد أو الرجل أو إصابة العمود الفقري أو اإلصابة في الرأس‪،‬‬
‫وهي إصابات قد تؤدي إل ى الشلل المخي أو شلل أحد األطراف أوكلها‪ ،‬أو تلك اإلصابة التي تؤدي إلى التشوه الخلقي أو‬
‫فقدان السمع وغيرها من اإلصابات التي ال يمكن تعدادها أو تحديدها‪ ،‬وعلى العموم نصت المادة الثانية من المرسوم رقم‬
‫‪ 36/80‬على تحديد نسبة عجز المصاب على أساس طبيعة العاهة التي أصابته وحالته‪ ،‬وسنه وقواه البدنية والعقلية و‬
‫‪2‬‬
‫كذلك كفاءته و مؤهالته المهنية‪.‬‬

‫أنظر القرار ‪ ، 83366‬بتاريخ ‪ 1990/03/28‬عن الغرفة الجنائية والذي جاء منه " ألن األصل في حساب التعويض هو مرتب الضحية أو‬ ‫‪1‬‬

‫مدخولها المهني فإن لم يثبت للضحية أي نشاط مهني أو كان المجني عليه عاطالً يتخذ األجر الوطني المضمون كقاعدة لحساب التعويض"‬
‫يوسف دالندة‪ ،‬نظام التعويض عن األضرار الجسمانية والمادية الناتجة عن حوادث المرور‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع ‪ ،‬دون طبعة ‪2002 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. 31‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪48‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫فنصت المادة ‪ 10‬مكرر من القانون رقم ‪ 31-88‬على أنه " ال يلتزم مؤمن السيارات إزاء الضحايا أو هيئات الضمان‬
‫االجتماعي و لدولة والواليات والبلديات التي تحل محله‪ ،‬إال بتسديد التعويضات التي وضعها الجدول على عاتقه‪.‬‬
‫تمتد الطعون المرفوعة من طرف هيئات الضمان االجتماعي أو الدولة أو الواليات أو البلديات التي تحل محل الضحايا‬
‫‪1‬‬
‫في حقوقها إلى كامل األداءات الممنوحة ما عدا رأسمال الوفاة"‪.‬‬
‫و سنتطرق إلى التعويض عن العجز المؤقت عن العمل‪ ،‬والتعويض عن العجز الدائم الجزئي أو الكلي‪ ،‬والمصاريف الطبية‬
‫والصيدالنية‪ ،‬والتعويض عن األضرار الجمالية‪ ،‬التعويض عن ضرر التألم على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1-1‬التعويض عن العجز المؤقت عن العمل‬
‫و يتم على أساس ‪ % 100‬من األجر الوطني أو الدخل المهني للضحية شريطة أن ال يتجاوز ‪ 08‬مرات األجر الوطني‬
‫األدنى المضمون‪ ،‬و للحصول على الدخل السنوي للضحية نضرب الراتب الشهري أو الدخل المهني للضحية ‪،2 12 x‬‬
‫والشخص الالحق به عج از مؤقتا عن العمل هو الذي ال يستطيع القيام بنشاطه نتيجة الحادث لفترة محدد للمعالجة‪ ،‬وقد‬
‫يكون الهدف من التعويض هو تغطية جزء من دخل الضحية الذي انقطع بسبب توقفه عن العمل ويعطى له الحق في‬
‫التعويض‪ ،‬ويتم على أساس ‪ % 80‬من مرتب المصاب أو دخله المهني‪ ،‬أما إذا كان المصاب بدون عمل فيحسب‬
‫التعويض بنفس النسبة على أساس األجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬في مدة العجز المؤقت "‪ 3‬وهذا في ظل األمر ‪15/74‬‬
‫أما فيما بخص القانون رقم ‪ 31/88‬فإنه يتم على أساس ‪ %100‬من أجر المنصب أو الدخل المهني للضحية‪.‬‬
‫وبناء على الشهادة الطبية أو الخبرة الطبية يتم تعويض الضحية على أساس أجر المنصب أو الدخل المهني للمصاب‪.‬‬
‫مثال رقم ‪ : 01‬أجر العامل‪ 25.000 :‬دج شهريا أصيب بعجز كلي لمدة ‪ 04‬أشهر فالتعويض يكون ‪ 25.000‬دج ‪= 4 x‬‬
‫‪ 100.000‬دج‪.‬‬
‫مثال رقم ‪ : 02‬شخص بدون عمل أصيب بعجز كلي لمدة ‪ 3‬أشهر فالتعويض يكون‬
‫‪ 18000‬دج‪ 54.000 = 3 x‬دج ‪.‬‬
‫مثال رقم ‪ : 03‬شخص بدون عمل أصيب بعجز كلي لمدة سنة واحدة فالتعويض يكون‬
‫‪ 18000‬دج ‪ 12 x‬شهر = ‪ 216.000‬دج‪.‬‬
‫و كقاعدة عامة على ذلك إذا تحصلت الضحية على عجز مؤقت ب ‪ 60‬يوم فإن التعويض المستحق يقدر بأجرة شهرين‪.‬‬
‫غير أن اإلشكال الذي طرح ويطرح دائماً هو ما مدى أحقية الضحية القاصر في التعويض عن العجز المؤقت عن العمل‪،‬‬
‫على اعتبار أن القاصر ال يعمل وبالتالي ال دخل معروف له سيما وأن القانون حدد بصراحة أن التعويض عن العجز‬
‫المؤقت عن العمل يتم على أساس أجر المنصب أو الدخل المهني للضحية‪ ،‬عملياً القضاء أحيانا يصدر أحكام بالتعويض‬

‫صحراوي أمحمد‪ ،‬مجمع النصوص المتعلقة بحوادث السير والتعويض عنها‪ ،‬دار هومة للطباعة للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر بدون سنة ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪186‬‬
‫‪ 2‬فيما يخص الضحايا الغير أجراء ( البطالين ) فيتم حساب التعويض المستحق لهم على أساس األجر الوطني األدنى المضمون أو على أساس‬
‫الحد األنى للألجر القاعدي الصافي من الضرائب و التكاليف المناسب لمستوى تأهيلهم‪.‬‬
‫زوقط سفيان‪ ،‬نظام تعويض االضرار الجسمانية الناشئة عن حوادث المرور في الجزائر‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل اجازة المعهد الوطني للقضاء‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 2004‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.36‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪49‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫عن العجز المؤقت للضحايا القصر المصابين وأحياناً يرفض الطلب وحتى اجتهاد المحكمة العليا لم يستقر على مبدأ أو‬
‫اجتهاد واحد‪.‬‬
‫ونصت المحكمة العليا في قرار رقم ‪ 385323‬الصادر بتاريخ ‪ ،2007/04/25‬رداً على الوجه المثار والمأخوذ من الخطأ‬
‫في تطبيق القانون‪ ،‬أنه فصال في القرار المطعون فيه المؤيد للحكم المستأنف منح للضحية القاصر مبلغ ‪ 2 .666 .66‬دج‬
‫‪1‬‬
‫تعويض عن العجز الكلي المؤقت‪.‬‬
‫‪ -2-1‬التعويض عن العجز الدائم الجزئي أو الكلي‪.‬‬
‫العجز يعني عدم القدرة على العمل‪ ،‬وإن كان من المتصور حدوثه فجأة فإن له أثاره االقتصادية على أسرته‪ ،‬وقد يصاب‬
‫الضحية بعجز دائم في قواه الجسمية ويكون هذا العجز كلياً‪ ،‬بحيث أن المصاب ال يستطيع أن يقوم بأي عمل و تنتهي فترة‬
‫‪2‬‬
‫العالج دون شفائه"‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فإن األمر ‪ 15/74‬المعدل بالقانون ‪ 31/88‬لم يغير طريقة حساب التعويض المتمثلة في ضرب النقطة‬
‫االستداللية المقابلة لدخل الضحية السنوي في نسبة العجز‪ ،‬وإنما تم التعديل في الجدول المحدد للدخل السنوي واألرقام‬
‫االستداللية المقابلة لها والحكمة من ذلك هو السماح لالمتداد الطبيعي للجدول وفقاً الرتفاع األجر األدنى المضمون وبهذه‬
‫الطريقة عولج اإلشكال الذي كان قائماً بالنسبة للمداخيل التي كانت تزيد عن الحد األقصى والمحددة ب‪ 24000 :‬دج‪.‬‬
‫ويتم تقدير التعويض عن األضرار بناءاً على الدخل السنوي للضحية‪ ،‬هذا الدخل السنوي حدد له المشرع في القانون ‪31/88‬‬
‫قيمة تتمثل في النقطة المرجعية المطابقة الموجودة في الجداول المحددة لهذا الغرض‪ ،‬وتضرب هذه النقطة في نسبة العجز‬
‫فيتحصل بناءاً على ذلك الضحية على التعويض‪ ،‬وإذا كانت الضحية بدون عمل فيحسب الدخل السنوي على أساس األجر‬
‫الوطني األدنى المضمون وقت الحادث‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة أنه يمكن مراجعة نسبة العجز بعد الشفاء أو االستقرار في حالة تفاقم عاهات المصاب‪ ،‬أو تخفيضها‬
‫غير أن هذه المراجعة ال يمكن أن تتم إال بعد مرور‪ 03‬سنوات إبتداءاً من تاريخ االستشفاء‪ ،‬أو االستقرار وهذا طبقاً‬
‫للمواد ‪ 02-01‬من المرسوم التطبيقي رقم ‪ 36/80‬المتضمن تحديد شروط التطبيق الخاصة بطريقة تقدير العجز ومراجعتها‬
‫‪3‬‬
‫التي تتعلق بالمادة ‪ 20‬من األمر ‪ 15/74‬ولحساب التعويض عن العجز الدائم الجزئي أو الكلي نتبع الخطوات التالية"‬
‫البحث عن الدخل السنوي للضحية‪.‬‬ ‫‪-01‬‬
‫الرجوع للجدول للبحث عن النقطة االستداللية المقابلة للدخل السنوي‪ ،‬أما إذا كان الدخل السنوي للضحية‬ ‫‪-02‬‬
‫يتجاوز ‪ 77000‬دج وهو الدخل السنوي األخير في الجدول نلجأ للطرق التالية حساب النقطة االستداللية‪.‬‬
‫الطريقة األولى‪ :‬لقد وضع المشرع الجزائري عناصر متحركة أي كل ‪ 500‬دج ب‪ 10:‬نقاط استداللية فإن كان مثال الدخل‬
‫السنوي محدد ب‪ 144000 :‬دج فهو أكبر من ‪ 77000‬دج المحدد بالجدول فنقوم بالعملية التالية‪.‬‬
‫• نطرح المبلغ السنوي من ‪ 77000‬دج‪.‬‬
‫• ‪ 144000‬دج ‪ 77000-‬دج = ‪ 67000‬دج تم نقسم الحاصل على ‪ 500‬ونضربه في ‪ 10‬نقاط استداللية أي‪:‬‬

‫يوسف دالندة‪ ،‬نظام التعويض عن األضرار الجسمانية والمادية الناتجة عن حوادث المرور ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.33‬‬ ‫‪1‬‬

‫زوقط سفيان ‪ ،،‬نظام تعويض االضرار الجسمانية الناشئة عن حوادث المرور في الجزائر المرجع السابق ‪،‬ص‪.38‬‬ ‫‪2‬‬

‫زوقط سفيان ‪،‬ا‪ ،‬نظام تعويض االضرار الجسمانية الناشئة عن حوادث المرور في الجزائر المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.38‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪50‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫‪ 77000‬دج في الجدول وهي‬ ‫• ‪ 1340= 10*500/67000‬ثم نضيف الناتج للنقطة االستداللية المقابلة لمبلغ‬
‫‪.3280‬‬
‫• ‪ 4620 =3280+1340‬إذن النقطة االستداللية المقابلة ل‪ 144000 :‬دج هي ‪ 4620‬نقطة‪.‬‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬نبقى دائما مع المبلغ ‪ 144000‬دج ونقوم بالعملية‪:‬‬
‫‪ 2880=50/ 144000‬ثم نضيف هذا الناتج إلى ‪ 1740‬أي ‪ 4620 =1740+2880‬إذن النقطة االستداللية المقابلة لـ‪:‬‬
‫‪ 144000‬دج هي ‪ 4620‬ولعلى هذه الطريقة هي األسهل‪.‬‬
‫الطريقة الثالثة‪ :‬ضرب النقطة االستداللية في نسبة العجز للحصول على رأس المال التأسيسي‪.‬‬
‫الطريقة الرابعة ‪ :‬الستخراج قيمة النقطة االستداللية ألي أجر أو أي دخل سنوي يجاوز المبلغ الذي انتهى إليه الجدول‬
‫استخدام الطريقة المستنبطة من طرف األستاذ صحراوي أمحمد في كتابه مجمع النصوص المتعلقة بحوادث السير والتعويض‬
‫عنها ما يلي‪:‬‬
‫إضافة األجر أو الدخل السنوي بالدينار الذي يكون من مضاعفات ‪ 500‬إلى ‪87000‬‬
‫ويقسم الحاصل على ‪ ،50‬أمثلة على ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬الستخراج قيمة النقطة االستداللية المطابقة لمبلغ ‪ 77.500‬دج‪:‬‬
‫‪1645.00 = 87.000 + 77.500‬‬
‫‪ ( 3290 = 50 ÷ 1645.00‬قيمة النقطة االستداللية )‬
‫الستخراج قيمة النقطة االستداللية المطابقة لمبلغ ‪ 216.000‬دج الذي يمثل األجر أو الدخل السنوي بالدينار للمبلغ الشهري‬
‫المساوي لألجر الوطني األدنى المضمون ابتداء من اول يناير ‪ 2012‬و هو ‪ 18000‬دج‪.‬‬
‫‪6060 = 50 ÷ 303.000 ... 303.00 = 87.000 + 216.000‬‬
‫(قيمة النقطة االستداللية )‬
‫الستخراج قيمة النقطة االستداللية المطابقة لمبلغ ‪ 1.728.000‬دج ( الذي يمثل الدخل السنوي للمبلغ الشهري المساوي‬
‫لثماني مرات األجر الوطني األدنى المضمون ‪ ،‬المحدد بثمانية عشرة الف دينار جزائري‪ ،‬وهو الحد األقصى المنصوص‬
‫عليه في الفقرة الثانية من الملحق والذي يجب أن ال يتجاوزه مبلغ األجور أو المداخيل المهنية‪.‬‬
‫‪.1.815.000 = 87.000 + 1.728.000‬‬
‫‪1‬‬
‫‪( 36300 = 50 ÷ 1.815.000‬قيمة النقطة االستداللية )‪.‬‬
‫‪ : -3-1‬المصاريف الطبية والصيدالنية‪:‬‬
‫حسب األمر ‪ 15/74‬فإن جميع المصاريف الطبية والصيدالنية يتم تعويضها بكاملها‪ ،‬لكن بشرط هو تقديم الوثائق الثبوتية‬
‫ومستندات طبية أو إدارية تثبت هذه المصاريف وإال فإنه يحرم من التعويض وتمثل هذه المصاريف ما يلي‪:‬‬
‫*مصاريف األطباء والجراحين وأطباء األسنان والمساعدين الطبيين‪.‬‬
‫*مصاريف اإلقامة في المستشفى أو المصحة‪.‬‬
‫* مصاريف طبية وصيدالنية‪.‬‬

‫صحراوي أمحمد‪ ،‬مجمع النصوص المتعلقة بحوادث السير و التعويض عنها ‪ ،‬دار هومة للطباعة – الجزائر ص ‪2061‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪51‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫*مصاريف األجهزة و التبديل‪.‬‬


‫*مصاريف سيارة اإلسعاف ‪.‬‬
‫*مصاريف الحراسة الليلية والنهارية‪.‬‬
‫* مصاريف النقل للذهاب إلى الطبيب إذا بررت ذلك حالة المضرور‪ ،‬وإذا تعذر على المضرور تسبيق هذه المصاريف‪،‬‬
‫جاز للمؤمن منحه ضمانا بها بصفة استثنائية‪.‬‬
‫وإذا كانت الحالة الصحية للضحية المضرور تستدعى معالجة في الخارج‪ ،‬بعد التحقق من ذلك بواسطة الطبيب المستشار‬
‫للمؤمن‪ ،‬تكون مصاريف هذه المعالجة موضوع ضمان طبقاً للتشريع الجاري العمل به في مادة العالجات بالخارج أما قانون‬
‫‪1‬‬
‫‪ 31/88‬فإنه لم ُيعدل في الجانب‪.‬‬
‫وهو ما أشارت إليه المحكمة العليا في قرارها الصادر بتاريخ ‪ 2001/04/03‬في القضية رقم ‪ 247335‬كما يلي " تلتزم‬
‫شركة التأمين بتحمل دفع التعويضات عن مصاريف العالج و النقل بالخارج الناتجة عن أضرار حوادث المرور بشرط أن‬
‫يتم فحص الضحية واألمر بالعالج في الخارج من قبل طبيب بصفته مستشار للمؤمن وليس بصفته طبيب عاد ‪ ،‬و متى‬
‫‪2‬‬
‫كان الفحص من طبيب عاد فإن شركة التأمين غير ملزمة بتحمل دفع هذه التعويضات "‬
‫‪ : -4-1‬التعويض عن األضرار الجمالية‬
‫يعوض عن العمليات الجراحية الالزمة إلصالح ضرر جمالي مقرر بموجب خبرة طبية‪ ،‬فالتعويض ال يتم عن الضرر‬
‫الجمالي بذاته وإنما العمليات الجراحية الالزمة إلصالح أو عالج هذا الضرر وحسب األمر ‪ 15/74‬تدفع للمصاب‬
‫تعويضات عن الضرر الجمالي الذي لحقه من جراء الحادث الى غاية ‪ 2000‬دج وإذا زادت قيمة التعويضات المستحقة عن‬
‫الضرر الجمالي عن المبلغ ‪ 2000‬دج إلى غاية مبلغ ‪ 10000‬دج تدفع شركة التأمين ‪ %50‬من التعويض المستحق عن‬
‫ذلك الضرر وال يمكن أن يتجاوز ذلك المبلغ ‪ 6000‬دج‪.‬‬
‫أما بالنسبة للقانون‪ 31/88‬فإنه يبقى على التعويض كامل المصاريف والتكاليف المترتبة في العمليات الجراحية الالزمة‬
‫إلصالح الضرر الجمالي المقرر بموجب خبرة طبية‪.‬‬
‫وكما صدر عن المحكمة العليا في أحد ق ارراتها الصادر بتاريخ ‪ 2001/09/04‬في القضية رقم ‪ 260516‬ما يلي "‬
‫يتوقف التعويض عن الضرر الجمالي‪ ،‬الواجب منحه لضحية حادث مرور‪ ،‬على أساس إثبات إجراء عملية جراحية أو‬
‫عمليات جراحية إصالحا للضرر ‪."3‬‬
‫‪ -1-5‬التعويض عن ضرر التألم‬
‫يتم التعويض عن ضرر التألم المحدد بموجب خبرة طبية‪ ،‬ولم يكن هذا النوع من التعويض مقر اًر في األمر ‪ ،15/74‬وفي‬
‫تعديل ‪ 31/88‬تم النص على ذلك فهو يسمح بالتعويض عن اآلالم التي كابدها أو ال زال يكبدها المضرور وتحدد كما يلي‪:‬‬
‫*ضرر التألم المتوسط‪ :‬مرتين قيمة األجر الشهري الوطني األدنى المضمون وقت الحادث‪.‬‬
‫*ضرر التألم الهام‪ :‬أربع مرات قيمة األجر الشهري الوطني األدنى المضمون عند تاريخ الحادث‪.‬‬

‫يوسف دالندة‪ ،‬نظام التعويض عن األضرار الجسمانية والمادية الناتجة عن حوادث المرور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪1‬‬

‫المجلة القضائية رقم ‪ ، 2002-1‬ص ‪2.392‬‬


‫مجلة المحكمة العليا رقم ‪ ، 2004-02‬ص ‪3.447‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪52‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫‪ :2‬التعويض عن األضرار المادية‪.‬‬


‫في حالة وقوع حادث مرور ونتج عنه وفاة الضحية فإن ذوي الحقوق لهم الحق في التعويض وبنسب مختلفة على أساس ما‬
‫جاء به األمر ‪ 15/74‬والقانون ‪ 31/88‬وذلك حسب تاريخ الحادث‪ ،‬فمنذ حساب التعويض الممنوح لذوي الحقوق يختلف‬
‫باختالف سن الضحية فيما إذا كانت بالغة أو قاصرة‪ 1،‬وسنتطرق الى التعويض في حالة وفاة ضحية بالغة‪ ،‬والتعويض في‬
‫حالة وفاة ضحية قاصرة‪ ،‬وكيفية دفع التعويض‪.‬‬
‫‪ -1-2‬التعويض في حالة وفاة ضحية بالغة‪:‬‬
‫في حالة وفاة ضحية بالغة من جراء حادث مرور‪ ،‬يستحق ذوي الحقوق التعويض‪ ،‬ويتم تقديره بحساب الدخل السنوي للعامل‬
‫المتوفي‪ ،‬وإذا كان بدون عمل يحسب على أساس األجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬ونبحث بعد ذلك على النقطة االستداللية‬
‫التي تقابل هذا الدخل السنوي‪ ،‬ثم بعد ذلك نضرب النقطة االستداللية في المعامالت التي حددها المشرع ‪ 2‬وهي على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -‬الزوج ( األزواج) ‪.%30‬‬
‫‪ -‬لكل واحد من الولد األول و الثاني القاصرين و المكفولين ‪.%15‬‬
‫‪ -‬لكل واحد من الولد الثالث القاصر و من يليه والمكفولين ‪.% 10‬‬
‫‪ -‬األب واألم تحت اإلعالة ‪.% 10‬‬
‫‪ -‬األشخاص اآلخرون تحت اإلعالة ‪.%10‬‬
‫و يشترط أن ال تتجاوز النسب المئوية المخصصة لذوي الحقوق نسبة ‪% 100‬‬
‫من الدخل السنوي للضحية وعندما يتجاوز المجموع هذه النسبة تخفض التعويضات لكل واحد من هؤالء تخفيضاً مناسبا‪.‬‬
‫أما في ظل القانون ‪ 31/88‬فإن عملية الحصول على الرأس مال التأسيسي بقي بدون تغيير بينما وقع التغيير في نسب‬
‫المخصصة لذوي الحقوق‪.‬‬
‫‪ -‬الزوج (األزواج) ‪.% 30‬‬
‫‪ -‬كل واحد من األبناء القصر تحت الكفالة ‪.% 15‬‬
‫األب واألم ‪ % 10‬لكل واحد منهما‪ ،‬و ‪ % 20‬في حالة عدم ترك الضحية زوج وولد األشخاص اآلخرون تحت الكفالة‬
‫( بمفهوم الضمان االجتماعي) ‪ % 10‬لكل واحد منهم ويستفيد األوالد اليتامى بأقساط متساوية من شطر التعويض المقرر‬
‫في حالة وقوع حادث بالنسبة لزوج الضحية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أنه ال يمكن أن يتجاوز مبلغ ال أرس مال التأسيسي قيمة النقطة المطابقة لألجر آو الدخل المهني السنوي‬
‫للضحية في نسبة ‪ % 100‬وفي حالة تجاوز هذه القيمة ستكون الحصة العائدة لكل فئة من ذوي الحقوق موضوع تخفيض‬
‫نسبي والتي تكون كالتالي قيمة االستداللية تقسيم مجموعة النسب لذوي الحقوق في ‪ 100‬والحاصل نضربه في نسبة كل من‬
‫ذوي الحقوق‪.‬‬
‫و كأمثلة على ذلك نتطرق إلى ما يلي‪:‬‬

‫زوقط سفيان ‪،‬ا‪ ،‬نظام تعويض االضرار الجسمانية الناشئة عن حوادث المرور في الجزائر‪ ،‬المرجع السابق ص ‪.39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫جديدي معراج‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون الجزائر‪ ،‬ص ‪.130‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪53‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫المثال رقم ‪ :01‬توفي شخص بالغ من جراء حادث مرور و ترك ‪ - :‬زوجة – ‪ 3‬أوالد قصر – أم‪ ،‬و الضحية بدون عمل‪.‬‬
‫الحل ‪ :‬األجر الوطني األدنى المضمون شهريا هو ‪ 18000‬دج‪ ،‬فالدخل السنوي هو‬
‫‪ 216000 = 12 X 18000‬دج هذا المبلغ يجب أن نحسب له النقطة االستداللية كاآلتي‬
‫‪.303000 = 87000 + 216000‬‬
‫‪ 6060 = 50/ 303000‬هي النقطة االستداللية ‪ ،‬نقوم بضرب هذه النقطة في معامل كل واحد من ذوي الحقوق ‪.‬‬
‫‪ -‬الزوجة ‪ 181800 = 6060 x 30‬دج و هو المبلغ المستحق للزوجة‪.‬‬
‫‪ -‬الولد الواحد ‪ 90900 = 6060 x 15 :‬دج لكل ولد قاصر‪.‬‬
‫‪ -‬األم ‪ 60600 = 6060 x 10‬دج‪.‬‬
‫مثال رقم ‪ :02‬توفي شخص راشد بسبب حادث مرور و ترك‪:‬‬
‫زوجة – ‪ 4‬أوالد قصر – علما أن هذا الشخص عامل و يتقاضى ‪ 6250‬دج شهريا‪.‬‬
‫الحل‪ :‬الدخل السنوي ‪ 75000 = 12 x 6250‬دج ‪ ،‬تقابله نقطة استداللية هي ‪ 3240‬نقوم بضرب هذه النقطة في‬
‫معامل كل واحد من ذوي الحقوق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الزوجة ‪ 97200 = 3240 x 30‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬الولد الواحد القاصر ‪ 48600 = 3240 x 15 :‬دج لكل ولد قاصر‪.‬‬
‫مثال رقم ‪ : 03‬توفي شخص راشد بسبب حادث مرور وترك‪:‬‬
‫زوجتان و ‪ 4‬أربعة قصر و أب و أم‪ ،‬وعلما أن هذا الضحية بدون عمل‬
‫الحل‪ :‬الدخل الوطني األدنى المضمون في الشهر‪ 18000 :‬دج فيكون الدخل الوطني األدنى في السنة هو ‪ 216000‬دج‬
‫تقابله النقطة االستداللية ‪ ، 6060‬نضرب هذه النقطة في معامل كل من ذي الحقوق‪:‬‬
‫‪ -‬الزوجتان‪ 181800 = 6060 x 30 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬الولد الواحد‪ 90900 = 6060 x 15 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬األب ‪ 60600 = 6060 x 10 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬األم ‪ 60600 = 6060 x 10 :‬دج‪.‬‬
‫و إذا جمعنا معامالت ذوي الحقوق سنجدها‬
‫(‪ % 110 = )10+10 +)4 x 15(+30‬أي توجد ‪ % 10‬زائدة‪.‬‬
‫ويجب أن ال يكون مجموع المبالغ المستحقة للتعويض يفوق النقطة االستداللية مضروبة في ‪ 100‬أي ال يفوق ‪x 6060‬‬
‫‪ 606000 = 100‬دج‪ ،‬فإذا جمعنا المبلغ المستحق للتعويض نجدها‪:‬‬
‫‪ 666600 = 60600+ 60600 + ) 4* 90900(+ 181800‬دج‪ ،‬هذا المبلغ يفوق ‪ 606000‬دج فنطرح الثاني من‬
‫األول‪:‬‬
‫‪.60600 = 606000 – 666600‬‬

‫‪ 1‬في الحالة التي يكون للضحية زوجتان‪ ،‬فيقتسم المبلغ بينهما على اعتبار أن ‪ 30‬بالمائة هي للزوجة منفردة أما إذا تعددت الزوجات فتنقسم‬
‫بينهم‪.‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪54‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫بالنسبة للزوجين‪ :‬نطبق القاعدة الثالثية للحصول على المبلغ الزائد نقوم بخصمه من مبلغ التعويض المستحق لها‪ ،‬و يكون‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ 60600 = % 110‬دج ‪.‬‬
‫‪ = % 30‬س ← س = ( ‪ 16.527.27 = 110/ ) 60600 x 30‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬هذا المبلغ نخصمه ‪ 16.527.27،‬دج من ‪ 181800‬دج فيكون ‪ 181766 = 16.52727 – 181800‬دج‪،‬‬
‫إذن المبلغ المستحق للزوجين هو‪ 181766 :‬دج للزوجة نصف المبلغ أي ‪ 90883 :‬دج‪.‬‬
‫بالنسبة األوالد‪ :‬نطبق نفس القاعدة‪:‬‬
‫‪60600 = % 110‬‬
‫‪ = % 15‬س← س = (‪ 8.26363 = 110 / ) 60600 x 15‬دج ‪.‬‬
‫‪ 90900‬دج – ‪ 90891.73 = 8.26363‬دج إذن مبلغ التعويض المستحق هو ‪ 90891.73‬دج للولد الواحد‪.‬‬
‫و بالنسب األب تطبق نفس القاعدة‪:‬‬
‫‪60600 % 110‬‬
‫‪ % 10‬س = (‪ 5.50909 = 110 / ) 60600 x 10‬دج‪.‬‬
‫‪ 60594.49 = 5.50909 – 60600‬دج‪.‬‬
‫إذن مبلغ التعويض المستحق لألب هو ‪ 60594.49‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألم‪ :‬تحصل األم على نفس المبلغ ألن لها نفس النسبة ‪ ، % 10‬فيكون التعويض المستحق هو‬
‫‪ 60594.49‬دج‪.‬‬
‫و هذا ما جاء في قرار المحكمة العليا الصادر بتاريخ ‪ 2004/02/01‬في القضية رقم ‪ 791482‬ما يلي " تطبق‬
‫التخفيض النسبي للحصص العائدة لكل فئة من ذوي الحقوق ‪ ،‬في حالة تجاوز مبلغ الرأسمال التأسيسي الواجب دفعه‬
‫لذوي الحقوق‪ ،‬قيمة النقطة االستداللية المطابقة لألجر أو الدخل المهني السنوي للضحية المضروبة في ‪".1 100‬‬
‫مصارف الجنازة‬ ‫أ‪-‬‬
‫لقد حدد المشرع الجزائري في ملحق قانون ‪ 31/88‬التعويض الممنوح مقابل مصاريف الجنازة بخمسة أضعاف المبلغ‬
‫الشهري ألجر الوطني األدنى المضمون عند تاريخ الحادث‪.‬‬
‫كما ينال في جميع الحاالت ذوي حقوق الضحية المتوفاة كتعويض عن مصاريف الجنازة في حدود ‪ 05‬أضعاف المبلغ‬
‫‪2‬‬
‫الشهري لألجر الوطني المضمون عند تاريخ الحادث‪.‬‬
‫التعويض عن الضرر المعنوي‬ ‫ب‪-‬‬
‫لقد نص المشرع الجزائري في القانون ‪ 31/88‬على ‪ :‬يمكن التعويض عن الضرر المعنوي بسبب الوفاة لكل من األب‬
‫و األم و زوج ‪ ،‬أو (أزواج ) ‪ ،‬او أوالد الضحية في حدود ثالث أضعاف قيمة األجر الشهري الوطني األدنى المضمون‬
‫عند تاريخ الحادث ‪ ،‬هذه الفقرة تزيل كل لبس بشأن التعويض على الضرر المعنوي ‪ ،‬ألنها تبين كيفية تحديد مبلغ‬

‫مجلة المحكمة العليا ‪ ،‬رقم ‪ ، 2004-2‬ص ‪1. 467‬‬


‫يوسف دالندة‪ ،‬نظام التعويض عن األضرار الجسمانية والمادية الناتجة عن حوادث المرور‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪46‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪55‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫التعويض عن الضرر المعنوي و هذا التعويض يضاف لمبلغ التعويض الذي يمنح لذوي الحقوق حسب الجدول ‪ ،‬و في‬
‫األمر ‪ 15/74‬لم ينص على التعويض عن الضرر المعنوي لذوي الحقوق في حالة الوفاة وهو ما تفاداه المشرع‬
‫الجزائري في قانون ‪.31/88‬‬
‫‪ -2-2‬التعويض في حالة وفاة ضحية قاصرة‪.‬‬
‫يتم التعويض في حالة وفاة ولد قاصر ال يمارس نشاطا مهنيا لفائدة األب واألم بالتساوي أو الولي‪ ،‬كما ورد تحديده‬
‫في األمر ‪ 15/74‬المعمول به كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مبلغ خمسة آالف دينار ‪ 5000‬دج إذا كان عمر الضحية يتراوح بين يوم واحد وستة سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬ملبغ عشرة آالف دينار ‪ 10000‬دج إذا كان الضحية يتراوح بين ستة سنوات و‪ 21‬سنة‪.‬‬
‫أما التعويض المعنوي فلم يرد نص قانوني على ذلك وكذلك األمر بالنسبة لمصاريف الجنازة‪ ،‬و التي كانت تخضع‬
‫للوثائق الثبوتية وتقدر بصفة جزافية‪.‬‬
‫أما القانون ‪ 31/88‬فإنه ينص على أنه يتم التعويض في حالة وفاة ضحية قاصرة ال تمارس نشاطاً مهنياً‪ ،‬فالتعويض‬
‫يكون لفائدة األب واألم بالتساوي كما يلي‪:‬‬
‫من ‪ 01‬سنة إلى ‪ 06‬سنوات = ضعف المبلغ السنوي الوطني األدنى المضمون عند تاريخ الحادث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 06‬سنوات إلى ‪ 19‬سنة= ثالث مرات المبلغ السنوي لألجر الوطني األدنى المضمون عند تاريخ الحادث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و في حالة وفاة األب أو األم يتقاضى المتبقي منهما على قيد الحياة التعويض بكامله ويضاف لها التعويض عن الضرر‬
‫‪1‬‬
‫المادي مصاريف الجنازة والضرر المعنوي كما حدده القانون ‪.31/88‬‬
‫مثال ‪ :‬توفي ضحية قاصر على إثر حادث مرور بتاريخ ‪ 2017/02/12‬مخلفا أب و أم وكان هذا االبن القاصر يبلغ من‬
‫العمر ‪ 14‬سنة ‪ ،‬فيكون التعويض على النحو التالي‪:‬‬
‫األجر الوطني األدنى المضمون = ‪ 18000‬دج ‪ 216.000 = 12 x‬دج سنويا‪.‬‬
‫وعليه المبلغ المستحق = ‪.648.000 = 3 x 216000‬‬
‫وكما تطرقت إليه المحكمة العليا في قرارها الصادر بتاريخ ‪ 2001/04/17‬في القضية رقم ‪ 295623‬كما يلي‪ :‬يحسب‬
‫التعويض في حالة وفاة قاصر إثر حادث مرور على أساس األجر األدنى المضمون المعمول به وقت وقوع الحادث‪. 2‬‬
‫‪ : -3-2‬كيفية دفع التعويض‬
‫إذا ما رجعنا إلى المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 31/88‬المعدل و المتمم لألمر ‪ " 15/74‬تحدد التعويضات الممنوحة بالتراضي أو‬
‫قضائيا في إطار حوادث المرور الجسمانية على أساس الجدول الملحق بهذا القانون‪ ،‬حيث يدفع التعويض للضحية أو ذوي‬
‫حقوقها اختياريا في شكل ريع أو رأسمال‪ ،‬بالنسبة للمستفيدين البالغين سن الرشد وذلك حسب الشروط المحدد بالملحق ويدفع‬
‫التعويض للقصر أي كانت صفتهم‪ ،‬إلزاميا في شكل ريع مؤقت عندما يتجاوز مبلغه أربعة أضعاف المبلغ السنوي لألجر‬

‫انظر القرار رقم ‪ 62688‬بتاريخ ‪ 1990-02-27‬والدى جاء فيه إن الخطاء في حساب التعويضات يمكن إثارته للمرة األولى أمام المحكمة‬ ‫‪1‬‬

‫العليا‪.‬‬
‫المجلة القضائية رقم ‪ ، 2003-02‬ص ‪2. 345‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪56‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫الوطني األدنى المضمون‪ ،‬و يدفع التعويض المستحق للضحايا أو ذوي حقوقهم البالغين سن المعترف بأنهم عجزة إلزاميا في‬
‫شكل ريع عمري عندما يتجاوز مبلغه الحد األقصى‪.‬‬
‫فتؤدي التعويضات عن األضرار الجسمانية للضحية أو ذوي حقوقها اختياري دفعة واحدة أو في شكل إيرادات مرتب وفقاً‬
‫لشروط المنصوص عليها في األمر حيث نصت المادة ‪ 16‬من القانون أو الملحق‪.‬‬
‫إن التعويض يدفع إلزامياً في شكل إيراد إذا تركت الضحية يتامى أو قصر أوفي حالة تجاوز الرأس مال التأسيسي العائد‬
‫للضحية أو أحد األفراد من ذوي الحقوق ‪ 30000‬دج‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمادة ‪ 16‬من القانون ‪ 31/88‬المذكورة أعاله فنصت أنه التعويض المستحق للضحية أو ذوي الحقوق اختيارياً‬
‫في شكل ريع أو رأس مال بالنسبة للمستفيدين البالغين سن الرشد ويدفع التعويض المستحق للقصر أينا كانت صفتهم إلزامي ًا‬
‫في شكل ريع مؤقت عندما يتجاوز مبلغ السنوي لألجر الوطني المضمون‪ ،‬ويدفع التعويض المستحق للضحايا أو ذوي‬
‫الحقوق البالغين السن المعترف أنهم عجزة إلزامياً‪ ،‬في شكل ريع عمري عندما يتجاوز مبلغه الحد األقصى المنصوص عليه‬
‫الفقرة أعاله‪.1‬‬
‫وتجدر اإلشارة أنه إذا أراد المضرور أخذ المبلغ في شكل ريع فنجد أن معامل الريع يحسب على أساس سن الضحية‬
‫وبالتالي يتم الحصول على الريع حساب ًا للقاعدة التالية‪:‬‬

‫رأس مال التأسيسي‬


‫مبلغ الربع السنوي =‬ ‫•‬
‫عامل الريع في الجدول‬

‫مبلغ الريع الشهري‬


‫مبلغ الريع الشهري =‬ ‫•‬
‫‪ 12‬شهرا ً‬
‫ويكمن تسديد هذا الريع شهريا أو فصلي ًا بقسمته على ‪ 12‬أو ‪ 4‬حسب االختيار‪ ،‬كان هذا كل ما يمكن قوله حول كيفية‬
‫تقدير التعويض عن األضرار الجسمانية الناجمة عن حوادث المرور وذلك حسب الملحق الموجود باألمر ‪ 15/74‬وقانون‬
‫‪ 31/88‬ليتحصل بعدها على التعويض‪.‬‬
‫وبتحليلنا لهذا النظام من وجهة نظر قانونية بحتة نجد أن المشرع الجزائري في معالجته لنظام تعويض األضرار الجسمانية‬
‫الناجمة عن حوادث المرور وخاصة كيفية تقدير هذه األضرار قد قصر في بعض الجوانب ومنها‪:‬‬
‫‪ - 1‬في حالة وفاة ضحية حادث مرور فلقد يتضرر من جراء فقدان الشخص إخوته وأخوته وذلك خاصة في الروابط‬
‫األسرية الوثيقة في المجتمع الجزائري‪.‬‬
‫لذا فإنه المشرع قد منح التعويض في هذه الحالة للمكفول وفي حاالت أخرى للولي و كان عليه من األولى منح التعويض‬
‫لألخوة واألخوات التي تربطهم عالقة قرابة مباشرة مع الشخص المضرور‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم تساوي النسب الممنوحة لذوي الحقوق كالزوج أو األزواج ‪ ، % 30‬األبناء القصر‬

‫مبروك حسين‪ ،‬المدونة الجزائرية للتأمينات ‪ ،‬مع النصوص التطبيقية و اإلجتهاد القضائي و النصوص المتممة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‬ ‫‪1‬‬

‫طبعة ‪ ،2011‬ص ‪.189‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪57‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫‪ % 15‬مساوي ًا بذلك بين االبن و البنت في النسبة‪ ،‬فإذا اعتبرنا أن الرأس مال التأسيسي عند الوفاة يعتبر كجزء من تركة‬
‫الهالك لكان على المشرع إحالته لألحكام قانون األسرة لتقسيمه على الورثة‪.‬‬
‫أما إذا اعتبرنا التعويض نظام خاص تحكمه نصوص و قواعد قانونية تتغير بتغير الحياة االقتصادية واالجتماعية وال يدخل‬
‫كجزء من التركة ‪ ،‬فإننا ال يمكن مطابقة هذا األخير بنظام الميراث عكس ما يذهب إليه البعض وذلك باعتبار أن قواعد هذا‬
‫األخير ثابتة ومضبوطة شرعاً‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدم تساوي الحصص العائدة لذوي الحقوق جراء حادث المرور ولتوضيح ذلك نتطرق للمثال التالي‪:‬‬
‫مثال ‪ :‬وفاة طفل قاصر يبلغ من العمر ‪ 10‬سنوات تاركاً أب فيحصل هذا األخير على ثالثة أضعاف المبلغ السنوي لألجر‬
‫الوطني المضمون وقت الحادث فنحسب على أساس هذا األخير ‪:‬‬
‫‪ 216000= 12× 18000‬دج‬
‫‪ 648000 = 3× 216000‬دج‬
‫إذن فيتحصل األب هنا على مبلغ ‪ 648000‬دج‬
‫‪ -‬حالة وفاة بالغ ‪ 25‬سنة تاركاً أب وال يزاول أي نشاط فنحسب على أساس األجر الشهري الوطني المضمون‬
‫وبالتالي يتحصل على ‪:‬‬
‫‪ 216000 = 12 × 18000‬دج ( كرأس مال تأسيسي )‬
‫‪ -‬نبحث عن النقطة االستداللية = ‪. 6060 = 1740+ 50/216000‬‬
‫‪ -‬نضرب ‪ 6060‬في نسبة األب ‪ % 20‬يساوي ‪ 121200‬دج‪.‬‬
‫و بصياغة هذين المثالين أيعقل أن يأخذ أب القاصر البالغ من العمر ‪ 10‬سنوات أكثر من أب البالغ من العمر ‪ 25‬سنة‬
‫زيادة على ذلك فنقول أنه في حالة األولى أن رأس مال التأسيسي يجب أن يستهلك من طرف األب واألم بالتساوي أو الولي‪،‬‬
‫أما في الحالة الثانية إذ ا لم يكن للبالغ المتوفى أب وال أم ترث فيبقى الرأس مال التأسيسي لدى شركة التأمين و بالتالي ال‬
‫يستهلك هذا األخير ولعلى هذا ما يؤخذ على المشرع في هذه الحالة ‪ ،‬زيادة على ذلك ذهب البعض إلى اعتبار نظام‬
‫التعويض في حوادث المرور نظام طبقي ذلك أن صاحب الدخل الكبير ضحية حادث المرور يتحصل على تعويض أكثر‬
‫‪1‬‬
‫من العامل البسيط‪.‬‬
‫‪ - 4‬في حالة تجاوز مجموع حصص ذوي الحقوق نسبة ‪ % 100‬فالحصة العائدة لكل مستفيد تكون موضوع تخفيض‬
‫نسبي‪ ،‬وهذا ما نص عليه كل من األمر والقانون وهذا ما أشرنا إليه في المثال السابق‪ ،‬أما في الحالة العكسية وهي عدم‬
‫استغراق الحصص نسبة ‪ ،% 100‬فلم ينص المشرع على ذلك وبالتالي تبقى عند شركة التأمين في حين أنه كان أحرى و‬
‫أولى أن تساهم بتسديد الفارق‪.‬‬
‫‪ - 5‬عدم نص األمر ‪ 15/74‬على الضرر المعنوي وحصره في قانون ‪ 31/88‬على حالة الوفاة فقط‪ ،‬مما أدى إلى حرمان‬
‫الضحايا من ذلك التعويض وهذا ما يعد قصو ًار يعاب على المشرع‪ ،‬حيث كان من المفروض منحه في جميع الحاالت كحالة‬

‫بن عبيدة عبد الحفيظ‪ ،‬إلزامية السيارات ونظام األضرار الناشئة عن حوادث المرور في التشريع الجزائري‪ ،‬الديوان الوطني لألشغال التربوية ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2002‬م ‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪58‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫العجز الدائم‪ ،‬أو في حالة إصابة الضحية بضرر جمالي‪ ،‬كون أن الضحية تصاب بالضرر معنوي كبير من جراء حادث‬
‫‪1‬‬
‫المرور‪ ،‬وهذا ما يعد إجحافاً في حقهم لذا ينبغي على المشرع الجزائري أن يتدارك ذلك‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫إن المشرع الجزائري لعب دو ار أساسيا فيما يتعلق بالتعويض عن حوادث المركبات من خالل سنه لنصوص قانونية‪،‬‬
‫والتي بموجبها يتم تحصيل التعويض‪ ،‬كما أن العمل بهذه النصوص القانونية من شأنه أن يقضي على التناقضات التي‬
‫كانت موجود من قبل‪ ،‬و يساعد على التخفيف من تراكم القضايا لدى الجهات القضائية ‪ ،‬و مؤسسات التأمين إضافة إلى‬
‫منح المتقاضين حق اللجوء إلى التسوية الودية مع شركات التأمين يقلل من الطعن في األحكام والق اررات القضائية‪ ،‬وعدم‬
‫إثارة إشكاالت التنفيذ‪.‬‬
‫ويتميز القانون ‪ 31-88‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 15-74‬المتعلق بإلزامية التأمين عن السيارات وتعويض األضرار‬
‫الناشئة عنها أنه جعل المعيار األساسي لتحديد مبالغ التعويضات التي تدفع لضحايا حوادث المرور الجسمانية أو لذوي‬
‫حقوقهم هو األجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬وبهذه الكيفية يكون التعويض منسجما ومتماشيا مع مستوى المعيشة باعتبار‬
‫أن األجر الوطني األدنى المضمون يرتفع حتما مع ارتفاع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫وقد عمل المشرع في مجال حوادث المركبات على تحسين مستوى التعويضات‪ ،‬ووضع قواعد وتقنيات من أجل التسهيل‬
‫في إجراءات الحصول على التعويضات‪ ،‬ووضع قواعد تقنية تتماشى وتطور األجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬حتى تكون‬
‫صالحة للتطبيق وحتى تتماشى والتغيرات االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫بن عبيدة عبد الحفيظ‪ ،‬إلزامية السيارات ونظام األضرار الناشئة عن حوادث المرور في التشريع الجزائري‪ ،‬سنة‬ ‫‪_1‬‬
‫‪ ،2002‬الجزائر‪ ،‬الديوان الوطني لألشغال التربوية‪.‬‬
‫‪ _2‬يوسف دالندة ‪ ،‬نظام التعويض عن األضرار الجسمانية والمادية الناتجة عن حوادث المرور‪ ،‬سنة ‪ 2002‬دار هومة‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬دون رقم الطبعة‪.‬‬
‫‪_3‬صحراوي أمحمد ‪ ،‬مجمع النصوص المتعلقة بحوادث السير والتعويض عنها‪ ،‬بدون سنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار هومة للطباعة‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ _4‬جديدي معراج‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري‪ ،‬بدون سنة طبع‪ ،‬بن عكنون الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫‪ _5‬مبروك حسين‪ ،‬المدونة الجزائرية للتأمينات ‪ ،‬مع النصوص التطبيقية و االجتهاد القضائي و النصوص المتممة‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2011‬الجزائر‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‪.‬‬
‫الرسائل والمذكرات‬
‫زوقط سفيان‪ ،‬نظام تعويض االضرار الجسمانية الناشئة عن حوادث المرور في الجزائر سنة ‪ ،2004‬مذكرة تخرج لنيل‬
‫اجازة المعهد الوطني للقضاء‪.‬‬
‫االوامر والمراسيم‬

‫بن عبيدة عبد الحفيظ‪ ،‬إلزامية السيارات ونظام األضرار الناشئة عن حوادث المرور في التشريع الجزائري‪ ،‬االمرجع السابق ص‪.69‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪59‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 47-60(2019‬‬

‫‪-1‬األمر رقم ‪ 15-74‬المؤرخ في يناير ‪ 1974‬يتعلق بإلزامية التأمين على السيارات و بنظام التعويض عن األضرار‪،‬‬
‫المعدل و المتمم بالقانون رقم ‪ 31-88‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪.1988‬‬
‫‪ _2‬الملحق لألمر رقم ‪ 15-74‬المعدل و المتمم بالملحق بالقانون رقم ‪ 31-88‬المحدد لجدول التعويضات الممنوحة‬
‫لضحايا حوادث المرور الجسمانية أو لذوي حقوقهم ‪.‬‬
‫‪ _3‬المرسوم رقم ‪ 36-80‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير ‪ 1980‬يتضمن تحديد شروط التطبيق الخاصة بطريقة تقدير نسب العجز‬
‫و مراجعتها التي تتعلق بالمادة ‪ 20‬من األمر رقم ‪ 15-74‬المعدل و المتمم القانون رقم ‪31-88‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪60‬‬

You might also like