Professional Documents
Culture Documents
القلق لدى المرضى المصابين بامراض القلب والشرايين
القلق لدى المرضى المصابين بامراض القلب والشرايين
نحمد و نشكر المولى اهلل عز و جل الذي أمدنا بالصحة و الصبر و المثابرة إلتمام هذه المذكرة
نتقدم بجزيل الشكر و التقدير إلى األستاذة المشرفة و التي وقفت جاهدة على إتمام هذا العمل المتواضع
و نشكره على النصائح و التوجيهات التي قدمتها لنا و على دعمه المعنوي الدائم لرفع معنوياتنا.
زينب و صفية
اإلهداء
أهدي هذا العمل إلى والديا الكريمين الذي كانوا مثال التحدي و المثابرة و مصدر دعمي المادي
و المعنوي
و إلى زوجي العزيز و الذي ضل واقف إلى جانبي إلى آخر دقيقة من إتمام هذا العمل.
زينب
الحمد هلل و الشكر هلل على جزيل نعمائه و وافر عطائه و له الفضل
على إحسانه أما بعد:
أهدي عملي المتواضع هذا :
إلى أعز و أغلى ما في الكون "أمي الحبيبة"
إلى من بذل النفس و النفيس من أجلي ،و أعتبره زادي إلى "أبي
الحبيب"
صفية
الفهرس
الصفحة العنوان
فهرس المحتويات:
كلمة شكر.
إهداء
قائمة الجداول
-أ- مقدمة
الفصل األول :اإلطار العام للدراسة.
-2- -1اإلشكالية
-3- -2الفرضيات
-4- -3تحديد مصطلحات الدراسة
-4- -4أهمية الدراسة
-4- -5أهداف الدراسة
الفصل الثاني :القلق
-9- -1مفهوم القلق
-11- -2أنواع القلق
-13- -3أعراض القلق
-15- -4أسباب القلق
-11- -5نظريات المفسرة للقلق
-19- -1مستويات القلق
-22- -7عالج القلق
-22- خالصة
الفصل الثالث :أمراض القلب
-24- تمهيد
المبحث األول :األمراض السيكسوماتية
-25- -1ماهية األمراض السيكسوماتية
-22- -2أسباب أمراض السيكسوماتية
-29- -3أعراض أمراض السيكسوماتية
-32- -4عالج األمراض السيكسوماتية
المبحث الثاني :أمراض القلب
I
الفهرس
-33- تمهيد
-33- -1ماهية القلب
-34- -2وظيفة القلب
-34- -3أسباب أمراض القلب
-31- -4أمراض القلب
-32- -5أنواع أمراض القلب
-41- خالصة
الفصل الرابع :منهجية البحث
-42- تمهيد
-42- -1منهج البحث
-49- -2مجموعة البحث
-52- -3أدوات البحث
-57- -4دراسة استطالعية
-59- -5مكان و زمان اجراء الدراسة
الفصل الخامس :عرض النتائج و تحليلها
-11- -1عرض النتائج
-13- -2تحليلها
-75- -3استنتاج عام للحاالت
-22- الخاتمة
-21- التوصيات
المراجع
المالحق
II
مقدمة عامة
مقدمة:
يسعى اإلنسان دائما في هذه الحياة إلى تحقيق ذاته و للوصول إلى ذلك يستعمل وسائل مختلفة ،
و يعتبر الجسد من أهمها حيث انه يلعب الدور األول في نجاح حياة الفرد فكل عضو من جسدنا يؤدي
فاإلصابة بمرض جسدي و خاصة إذا تعلق األمر بمرض عضو هام في الجسد ،و كان هذا
المرض مزمن مثال مرض القلب فان ذلك يؤدي إلى تدهور حالة الفرد من الناحية الجسمية و النفسية،
فبعد تطور الطب و تراكم األحداث في مجال الصحة أصبح من المستحيل الفصل بين الجانب الجسدي
و الجانب السيكولوجي فاإلنسان وحدة جسمية نفسية لئيمكن فصل جانب عن أخر .
توجد عدد من المظاهر االكلينكية الضطرابات القلب وهي :القصور ألدوراني الال نظميات ،الداء
الشرياني االكليلي ،الحمى الرثوية ،أفات الصمامات المكتسبة ،أمراض القلب الوالدية ،التهاب عضلة
القلب ،أورام القلب ،أمراض التامور ،فرط ضغط الدم ،أمراض االبهر
و بمجرد تشخيص مرض القلب في حالة أزمة تتسم بعدم التوازن البدني و االجتماعي و النفسي ،
وبينما يمكن اعتبار هذه األزمة معتادة و مفيدة في بعض مراحل التوافق مع المرض المزمن ،إال أنها
يمكن أن تعرقل التعافي أو العالج و لهذا يصبح من المهم تحديد ردود الفعل التوافقية و األخرى غير
وقد تم التوصل إلى أدلة واضحة توضح دور عوامل الخطورة النفسية في تطور أمراض القلب و
األوعية ،و قد أوضحت النتائج أن عوامل الخطورة النفسية مرتبطة بآليات نفسية فسيولوجية من خاللها
أ
مقدمة عامة
القلب و األوعية وهي توهب ألمراض القلب ووفياته تؤثر تلك العوامل على نشاط
إن أكثر العوامل النفسية برو از في مرحلة مباعد المرض القلبي هي القلق ،الذي يمكن أن يؤثر في
الشفاء الفوري من أمراض القلب و العودة إلي الحياة السوية ويقدر أن 01بالمئة من كل المرضى يعانون
من مستوى إكلينيكي من القلق و يترتب على ذلك أن قياس القلق ضروري في مرحلة مابعد المرض حيث
ولقد ك ان هدفنا من هذه الدراسة التقرب أكثر من المرضى المصابين بأمراض القلب ،والتعرف
على انعكسات هذا المرض على حياتهم النفسية وقد خصصنا دراساتنا هذه لدراسة القلق لدى المرضى
من أجل ذلك اعتمدنا على دراسة عينة تتكون من ثالث حاالت حيث اعتمادنا على المقابلة العيادية
وقد تكون هذا البحث من جانب نظري و أخر تطبيقي ،حيث يتضمن الجانب النظري ثالثة
فصول ،تطرقنا في الفصل األول إلى طرح اإلشكالية والتي مفادها أن اإلصابة بمرض القلب من شأنها
أن تحدث اضطربات نفسية كالقلق ،وطرحنا من أجل ذلك فرضيات جزئية ،كما قمنا بتحديد كل
وتناولنا في الفصل الثاني القلق بالتعرض إلى التعريف و األنواع و األعراض و األسباب و
أما الفصل الثالث احتوى كل مبحثين ،المبحث األول األمراض السيكوسوماتية بالتعرض الى
ب
مقدمة عامة
مايخص الجانب التطبيقي و يتفرغ إلى فصلين الرابع منهجي يشمل التعريف بخطتنا المنهجية للبحث و
األدوات المستخدمة لذلك .و الفصل الخامس و األخير يحتوي على عرض الحاالت و تحليل النتائج و
اختتمنا عملنا باستنتاج عام و توصيات .
ج
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
إشكالية الدراسة:
تعتبر األمراض المزمنة من أكثر األمراض التي تصيب البشر انتشا ار من حيث النوعية
والخطورة ,ومع بداية القرن العشرين ارتفعت نسبة األمراض المزمنة حيث يؤكد الباحثون في منظمة
الصحة العالمية ,على أن اكبر نسبة من الوفيات في العام تعود أسبابها إلى األمراض المزمنة ومن
بين هذه األمراض على سبيل مرض القلب الذي يعتبر احد أمراض العصر الحالي وفي جميع بقاع
العالم.
لقد تبين أن مرض القلب يعانون من مستويات أعلى من القلق خالل األسابيع األولى أو الشهور
األولى ,ولكن هذا االنزعاج تقل حدته خالل العام الثاني و المريض في النهاية يتكيف تكيفا جيدا مع
حالته وجود القلق ,يرفع من معدالت إصابة مرض القلب بالتداعيات و المضاعفات الصحية و تحديد
اإلصابة بكل من النوبات و الجلطات القلبية و جلطات السكتة الدماغية و الفشل الناجم عن ضعف
القلب .
كذلك العالقة بين القلق وزيادة احتماالت حصول هذه المضاعفات القلبية الشأن لها بممارسة
التدخين أو بمقدار درجة شدة مرض القلب األصلي أو بعوامل بيولوجية أخرى :مثل ارتفاع هرمونات
في الجسم أو ارتفاع نبض القلب و هذا يعني أن مجرد وجود القلق لدى المصاب بمرض القلب يعتبر
عامال مستقال لرفع معدل خطورة اإلصابة بالمضاعفات القلبية الصحية في المستقبل لدى مرضى
القلب ذو تأثيرات سلبية على صحة القلب المستقبلية حتى عند الحرص على تناول األدوية و ممارسة
الرياضة اليومية ووجود معدل طبيعي لنبض القلب و تحديد عند المقارنة فيما يبين مجموعتين :من
مرضى القلب األولى تضم من ليس لديهم القلق و األخرى تضم المصابين بالقلق ,فان وجود القلق
2
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
يرفع من احتماالت حصول التداعيات الصحية في المستقبل و يترتب على ذلك أن قياس مستوى القلق
ضروري في مرحلة مابعد اإلصابة بالمرض حيث يمكن أن يضعف الشفاء و التوافق مع الحياة اليومية
ومن خالل هذا التقديم المختصر نطرح التساؤل التالي :هل اإلصابة بمرض القلب تؤدي إلى ظهور
تكمن أهمية هذه الدراسة في موضوع أصبح يشغل الكثير من الناس وكونه يعتبر مرض
العصر ,و كذلك نظ ار لما يسببه من عذاب كبير للمريض و األفراد المحيطين به و ذلك نتيجة لآلالم
النفسية و الجسدية التي تراف قه ويمكن ذكر الدوافع التي أدت إلي اختيار هذا الموضوع في مايلي :
-تيقن المريض بعدم شفائه الدائم من المرض و انه سيقوده إلى الموت
3
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
أهداف الدراسة
-الكشف عن العالقة بين اإلصابة بمرض القلب و ظهور القلق لدى المرضى
القلق :حالة من التوتر الشامل الذي ينشأ خالل صراعات الدوافع و محاولة الفرد التكيف
التعريف اإلجرائي للقلق :هي حالة نفسية و فسيولوجية تتركب من تتضافر عناصر إدراكية ,و
جسدية ,وسلوكية ,لخلق شعور غير سار بالخوف و الجزع من أحداث متوقعة مثل الخوف من الموت
مرض القلب :هو أحد األمراض المزمنة و المتطورة كذلك من األمراض النفسجسمية ,و
المرتبط بنمط الحياة التي يعيشها المريض ,بحيث إن أغلبية األمراض التي يعانون منها مرضى القلب
في منطقة القلب اليتوفر دليل لديهم بوجود مرض قلبي عضوي ,و القلب هو العضو الحساس الذي
يجسد في ضربانه شعور اإلنسان العاطفي وتفاعله االجتماعي و يدل على حيوية الجسم .
4
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
الدراسات السابقة:
دراسة-1-
فيصل قريشي : ،التبين و عالقاته بالكفاءة الذاتية لدى مرضى االضطرابات الوعائية
القلبية ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس الصحة جامعة الحاج لخضر –باتنة-
5000
هدفت الدراسة إلى التحقق من وجود عالقة إرتباطية جوهرية بين التدين بدين اإلسالم و
-عدم وجود عالقة إرتباطية جوهرية بين التدين بدين اإلسالم وفاعلية الذات بأبعادها
-عدو وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة فاعلية الذات بأبعادها بين مرضى
دراسة -2-
5
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
مريم زكور محمد :مستوى الضغوط النفسية لدى مرضى القلب ،مذكرة مكملة لنيل شهادة
هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الضغوط النفسية لدى مرض القلب.
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :أنه ال يوجد فروق في المستوى الضغوط النفسية لدى
مرضى القلب بالنسبة للجنس و العمر و إنما يرجع إلى ضعف الوازع الديني و أسلوب مواجهتهم
للضغوط النفسية.
دراسة -3-
زواوي سليمان :قلق و إستجابة االكتئابية لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن و
الخاضعين للهيمودياليز ،مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستير في علم النفس العيادي ،جامعة العقيد
هدفت الدراسة إلى معرفة نسبة القلق و نسبة االستجابة االكتئابية لدى مرض القلب المصابين
تكونت عينة الدراسة من 9حاالت أو أفراد مصابين بالقصور الكلوي المزمن و المتواجدين
بمستشفى االخبارية.
أدوات الدراسة :المقابلة العيادية مقياس سبيلبرجر للقلق ،مقياس بيك لالكتئاب.
6
اإلطار العام للدراسة الفصل األول:
توصل الدراسة إلى أن اإلصابة بالمقصور الكلوي المزمن يولد القلق االستجابة االكتئابية عند
المرضى.
من خالل ما تطرقنا إليه من الدراسات السابقة نرى ان أهم الدراسات التي عالجت أهم
اإلضطرابات النفسية التي يعانيها مرضى القلب و القلق الذي يتعرضون إليه من خالل مسيرتهم
المرضية و استجاباتهم لهذا المرض و عدم تقبلهم و انه يزيد من خالل معاناتهم اليومية.
7
القلق الفصل الثاني :
ماهية القلق
يعد القلق من الموضوعات التي لقيت اهتماما كبي ار لدى علم النفس العيادي وكافة مجاالت علم
النفس األخرى ،و تأتي كلمة قلق في أصلها angstiaوهي تعني الضيق الذي يحصل في القفص
الصدري ال إرادي ،و يحدث ذلك نتيجة عدم قدرة الجسم على الحصول على كمية كافية من األكسجين
ويشبه هذا إلى حد كبير ضيق القفص الصدري عند الشخص القلق وشعوره باالختناق أحيانا .
مفهوم القلق
لقد تعددت تعاريف علماء النفس للقلق ،ألنه مفهوم صعب و معقد كما يعتبر من األمراض
العصابية الشائعة ،إال انه يعتبر سمة رئيسية في معظم االضطرابات نجده االسواء في مواقف األزمات
كما نجده مصاحبا لكل األمراض العصابية و الذهانية على السواء .
و على الرغم من االستعمال الواسع لمصطلح القلق ،اال انه ليس هناك اتفاق على تعريف واحد له
و يتضح ذلك من خالل اختالف وجهات نظر لعلماء النفس حيث يعرفه :
يرى هيلجارد :أن القلق هو عبارة من العبارات اللغوية العامة يشير إلى حالة من توقع الشر أو
الخطر و االهتمام الزائد و عدم الراحة أو عدم االستقرار أو عدم سهولة الحياة الداخلية
يرى فرويد :أن القلق هو رد فعل لحالة خطر و يميز فيه أكثر من نوع .
9
القلق الفصل الثاني :
و تعرفه هورني :انه استجابة انفعالية لخطر يكون موجها إلى المكونات األساسية للشخصية .
تعريف فرويد :انه حالة من الخوف الغامض الشديد الذي يمتلك اإلنسان فينسب له كثي ار من
أما ماس رمان :فيعرفه انه حالة من التوتر الشامل الذي ينشأ صراعات الدوافع و محاولة الفرد
للتكيف .
يعرفه كارول :كأنه عبارة عن الم داخلي يسبب الشعور بالتوتر ،ويمثل قوة دافعة قد تكون مدمرة أو
بناءة و توقف ذلك على درجة الشعور بوقوع الشر على مدى أو حجم التهديد .
ويعرفه زهران :على انه حالة توتر شامل و مستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي ،قد
تحدث و يصطحبها خوف غامض و أعراض نفسية وجسمية كما أنه شعور متعلق سواء بوضعية صدمة
نستنتج من التعاريف السابقة أن القلق يتخد عدة أشكال هي التوتر و الصراع و الخوف إال أن هذه
التعاريف تتفق في عنصر واحد و هو أن القلق حالة توقع الشخص لخطر أو شر الذي يهدد حياته و
10
القلق الفصل الثاني :
)2هو حالة مزعجة و مؤلمة و يظهر ذلك في سعي الفرد إلى الخالص منه و أبعاده
)4أن القلق مصحوب بمجموعة من األساسات و التغيرات الجسدية و خاصة منها االضطراب
القلق الموضوعي تجربة انفعالية مؤلمة تنجم عن خطر قادم في الخارج و القلق قد يكون أمر
هو قلق داخلي غامض غير محدد المعالم تختلف شدته و عمقه من شخص ألخر
ويجهل اإلنسان في الغالب مصادر قلقه و لهذا يالحظ أن رد الفعل عند الفرد يكون بطريقة
عشوائية و أن السلوك يكون عادة فوضويا اليقضي على القلق بل قد يزيد من سيطرته و تمكنه
11
القلق الفصل الثاني :
)1القلق الخلفي:
يكون هنا مصدر القلق داخليا إذ يمارس في صورة اإلحساسات بالذنب في األنا يثير إدراك أتي من
الضمير فهو ينشأ من إحباط دافع الذات العليا و ينتج عندما يرتكب اإلنسان أعمال مخالفة للضمير أو
يفكر في ارتكابها و هذا النوع شأنه شأن القلق العصابي فاإلحساس بالذنب يحدث في صورة مختلفة :في
صورة قلق عام دون وعي يسببه وفي صورة مخاوف مرضية أو في صورة قلق متعلق
و في هذا النوع من القلق يمتلك الشخص مشاعر بأن الحياة القيمة لها ،و يفقد إحساسه بقيمة كل
مايفعله وهو اضطراب انفعالي تميزه خصائص وجدانية كاإلحساس بالملل و الفراغ و مشاعر االكتئاب،
فمن الناحية الفكرية تسيطر على الفرد أفكار بأن الحياة ال معنى لها و ليس لها أهمية أما من الناحية
السلوكية يصبح األشخاص غير مكترثين للقيام بأي نشاط ،كما يبرر فيه الفرد تعايشه في أداء نشاطاته
المعتادة و يغلب كل القلق الوجودي هذا غياب مشاعر قوية فقدان اإلحساس بوجود .
وهنا نستن تج أن القلق نوعان قلق داخلي المنشأ و معناه ينشأ داخل جسم اإلنسان بدال صدوره
وقلق خارجي المنشأ يكون استجابة سوية للضغط من خارج الفرد أو القلق المستشار أو الذي ينشأ
من الخارج و يستطيع الفرد فيه أن يميز أسباب القلق عند حدوثه .
12
القلق الفصل الثاني :
1أعراض القلق:
نجد الخوف الشديد و توقع األذى و المصائب و عدم القدرة على التركيز و االنتباه و اإلحساس
الدائم يتوقع الهزيمة و العجز و االكتئاب ،و عدم الثقة و الطمأنينة و الرغبة في الهروب عند مواجهة
أي موقف من مواقف الحياة و الخوف من األمراض كالقلب و السرطان والزهري أو الخوف من الموت،
و يفقد المريض السيطرة على أعصابه بسهولة ألتفه األسباب الحساسة ألي ضوضاء فهذا التوتر هو
مصدر للنزاعات العائلية وق د تحطم حياة الفرد و يظهر هذا التوتر بين الطلبة قبل دخول االمتحان كما
ب)األعراض الفيزيولوجية:
نالحظ زيادة في نشاط الجهاز العصبي الالإرادي السيبثاوي و البراسميثاوي ،و من ثم تزيد نسبة
االدرينالين و النورأدرينالين في الدم من بينه الجهاز السميثاوي فيرتفع ضغط الدم و تزيد ضربات الدم و
تجلط العينين و يتحرك السكر في الكبد ،و تزيد الدم مع شحوب الجلد وزيادة إفراز العرق و جفاف
الحلق وأحيانا ترتجف األطراف و يعمق التنفس أما ظهور نشاط الجهاز الباراسمبثاوي فأهمها كثرة التبول
و اإلسهال وقوف الشعور و زيادة الحركات المعوية مع اضطراب الهضم و الشهية و النوم أما
الهيبوتاالموس هو مركز التعبير عن االنفعاالت و هو على اتصال مباشر بقشرة المخ بحيث توجد دائرة
13
القلق الفصل الثاني :
في الجهاز القلبي :يشعر اإلنسان القلق بأألم عضلية فوق القلب و الناحية اليسرى من الصدر مع
الجهاز الهضمي :نجد صعوبة في البلع أو سوء الهضم و االنتفاخ و أحيانا الغثيان و القيء و -
الجهاز التنفسي :نجد سرعة التنفس و التنهيدات المتكررة و الشعور بالضيق في الصدر و عدم -
القدرة على استنشاق الهواء و تغير درجة الح اررة حموضة الدم قلة الكالسيوم النشط في الجسم مما
الجهاز العصبي :تظهر على اإلنسان القلق شدة االنعكاسات العميقة مع أتساع حدة العين و -
الجهاز البولي التناسلي :أعراض تتمثل في كثرة التبول و اإلحساس الدائم بضرورة إفراغ المثانة كما -
يحدث قبل االمتحانات كذلك فقد القدرة الجنسية ،بل أحيانا يتسبب في اضطراب الطمث
14
القلق الفصل الثاني :
-الجهاز العضلي :نجد أالم مختلفة في الجسم منها :أالم عضلية في الساقين و الذراعين أو
إضافة إلى أألعراض السابقة ،يمكن للقلق المتواصل التأثير في حياتنا ،فإذا ما استمر شعورنا
بالقلق و الخوف لفترة طويلة ،فيمكن أن نواجه مشاكل إضافية فيتغير سلوكنا بحيث النستطيع التعامل
مع هذه المشاكل ،كما يمكن أن نصاب بالتعب واالكتئاب ،وأن نصبح بطيء الحركة و متململين
بتجنب الصدمات اإلضافية و باالنطواء على أنفسنا .
4أسباب القلق:
)3-4العوامل الوراثية:
إن األساس الوراثي للقلق يتضح من دراسة سبب القلق في التوائم المتطابقة و التوائم المتآخية و
من دراسة التوائم و هي بعيدة عن بعضهما ،تبين أنها ال تزال تصاب بالقلق بالرغم ن اختالف المحيط
إن الشع ور بالتهديد الداخلي أو الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة كمكانة الفرد
و أهدافه ،يسبب القلق إضافة إلى الضعف النفسي العام و التوتر الشديد الصدمات النفسية الشعور
بالعجز ،الذنب الخوف من العقاب و توقعه زيادة إلى عوامل متعلقة بالحياة العامة كالمشاكل كل المالية
و المهنية و العائلية فهي من المسؤوليات التي تفوق تحمل الفرد أو من زوال المشيعات التي تعود إليه ،
كما إن األمراض العضوية الحادة أو المزمنة تمهد االستجابة للقلق الذي يواجه الفرد أو لطبيعة
15
القلق الفصل الثاني :
الضغوطات الداخلية التي تسببها الرغبات الملحة و الصراع بين الدوافع و االتجاهات و اإلحباط و الفشل
إن تعدد األعباء و المشكالت التي يتعين على الفرد في هذا العصر مواجهتها و تعدد الجهات التي
عليه أن يتعامل معها القوانين التي من المفروض أن يخضع لها في العمل و الشارع و الحياة ،كما أن
هناك الكثير من الممنوعات التي يتعين االبتعاد عنها ألن كل من يقترب منها سيتعرض العقاب و في
الحقيقة بما فيها من أعباء و مسؤوليات تحتاج من الفرد قدرة و طاقة نفسية للتكيف معها و ضغوط الحياة
قد تكون فردية يتأثر بها الفرد الذي يقع عليه العبأ أو جماعية تأثر على القطاع كبير من الناس في وقت
واحد مثل الكوارث الطبيعية و الحروب و بما يترتب عنها من مآسي كثيرة .
نجد فرويد يقول إن :القلق يظهر في األصل كرد فعل لحالة خطر ،معناه إن وجود الطفل مستقال
عن أمه جسديا يبدأ مع عملية خاصة تنقطع فجأة الصلة التي كانت موجودة من قبل على شكل معين
بين الطفل وأمه أن عملية الميالد هي خطر يهدد حياته كذلك فان زد الفعل صدمة الميالد هو قلق األول
الذي يعمل فيه العناصر الفسيولوجية عمال رئيسيا ،إما في الكبر فان استشارة الطاقة الجنسية و عدم
إشباعها يسبب تصادمها مع قيم المجتمع و تقاليده فهي المنبع المتجدد للقلق.
16
القلق الفصل الثاني :
الشعور بالعجز الشعور بالعداوة و الشعور باالنفراد و العزلة ،و تأكد على أن واقع الحياة التي
يعيشها الطفل يساعد على تكوين القلق بصفة تدريجية حيث يقول :إن مهما تكن مظاهر القلق و
أشكاله فهي تنبع من مصدر واحد و هو شعور الفرد بأنه عاجز و ضعيف حيث اليفهم نفسه و
اليفهمه اآلخرون وانه يعيش في وسط عدائي مليء بالتنافس ،و كانت هورني أكثر تأكيد األهمية
القيم و المعايير االجتماعية المتعارضة لذلك الفرد يجد صعوبة كبيرة في التوفيق بين االتجاهات
المتعارضة فيعيش في صراع بين هذه االتجاهات مما يزيد من مشاعر القلق لديه .
نرى أيضا بأن هذه النظرية فسرت القلق بأنه يبدأ مع ميالد الطفل منذ اللحظات األولى من
حياته ،و عند انفصاله عن أمه أما في الكبر فالقلق يرجع إلى عدم إشباع الطاقة الجنسية بسبب
وجود قيم و عادات و تقاليد المجتمع التسمح ،أما بالنسبة لهورني بأن القلق نتيجة للمعاملة الموجودة
في البيئة االجتماعية التي تمتد حول الخداع ،الكذب ،الغش ،الحسد ،العدوان ،العنف ،التناقضات
االجتماعية
)2-5المدرسة السلوكية:
يرى أصحاب هذه المدرسة من بينهم شافر و دروكس أن القلق المرضي استجابة مكتسبة قد
تنتج عن القلق العادي تحت ظروف أو مواقف معينة كالمواقف التي ليس فيها إشباع فقد يتعرض
الطفل منذ طفولة الموافقة تحدث فيها إفراط في الحماية فقد يتعرض الطفل للشعور بالخطر عندما
17
القلق الفصل الثاني :
فسرت المدرسة السلوكية إن القلق ينتج عن ظروف أو مواقف معينة يتم فيها إشباع الطفل لحاجاته
أو قد يتعلمه من اآلخرين و من البيئة المحيطة حيث يعلم األباء و األمهات القلق ألطفالهم و تلعب
)1-5المدرسة اإلنسانية:
في نظرتهم القلق و الخوف من المستقبل و مايعلمه من األحداث قد تهدد وجود اإلنسان و يبين
أصحاب هذا المذهب إن اإلنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرك إن نهايته حتمية و إن الموت قد تحدث
في أية لحظة و إن توقع الموت هو المثير األساسي للقلق عند اإلنسان .
)4-5المدرسة االجتماعية:
يتجسد رأي هذه المدرسة في رأي هاري ستاك سلفيان الذي يعتقد إن شخصية الطفل تتكون خالل
العالقات االجتماعية خاصة األم و منه فان نشأة الطفل االجتماعية و تربيته و تعليمه ،تتخلص في
اكتساب الطفل لبعض األعمال و العادات التي الستحسنها الوالدان ،و ينتج عن ذلك القلق مما يدفع
الطفل إلى مراعاة سلوكاته و القيام بالسلوك الذي يؤدي إلى االستحسان ذلك ليكون دائما االنشراح و
ي تجنب العقاب و القلق و منه يكتسب الطفل نظاما و اتجاها سلوكيا معينا يحتفظ به طول حياته وان أي
خبرة تهدد هذا النظام تؤدي إلى القلق ،و على ذلك فالقلق هو الوسيلة التي تلجأ إليها النفس ألضعاف
18
القلق الفصل الثاني :
في رأي هذه المدرسة أن القلق ينتج عن تعلم الطفل سلوكات خاطئة خاصة من طرف الوالدين مما
يدفع الطفل إلى مراعاة سلوكاته و القيام بسلوك الذي يؤدي إلى االستحسان ذلك ليكون دائم االنشراح و
_ المستويات المنخفضة للقلق :حيث تحدث حالة من التنبه العام و اليقظة و يزداد االنتباه و
الحساسة لألحداث الخارجية و تزداد القدرة على مقاومة المخاطر ويصبح الفرد في حالة من الترقب
لمواجهة خطر المحيط يكون القلق هنا إنذار لخطر على وشك الحصول
()http://mawdoo3.com
-المستويات المتوسطة للقلق :هنا تحدث حالة من الجمود و عدم التقائية على السلوك يصبح كل
شيء جديد نوعا من التهديد و تنخفض القدرة على االبتكار و يبدل الفرد جهدا للقيام بالسلوك المناسب
()http://mawdoo3.com
-المستويات العليا من القلق:يحدث انهيار للتنظيم السلوكي للفرد و يلجأ كل أساليب أكثر بدائية فال
يتطرف بالسلوك المناسب للموقف أو يبالغ في سلوكياته و يظهر خلال فيها .
()http://mawdoo3.com
19
القلق الفصل الثاني :
7عالج القلق:
يتنوع العالج على الجوانب التالية و التي تكون القواعد األساسية في أكثر العالجات و هي
كاألتي:
)3-0العالج النفسي:
يحاول المعالج إيجاد عالقة ثقة وود مع المريض ليتمكن من التعبير و الترويج عن نفسه و البوح
بمشاكله ،ثم الكشف عن الصراعات المكبوتة من خالل سلسلة اللقاءات و األحاديث أو تفسير األحالم
ثم محاولة إفهام المريض بحقيقة و جذور القلق الذي يعانيه و دفعه إلى الشفاء برفع التشجيع و التوجيه و
اإليحاء غير المباشر ،و يختص العالج عدة صور و أساليب بالنسبة لمدارس علم النفس المختلفة و
يتم العالج النفسي بصفة عامة في صورة جلسات تضم معالج و مريض أو القاعدة في هذه
الجلسات هي االستماع لما يقوله المريض بعد إن يتم إزالة حواجز القلق و التوتر لديه من البداية
)2-0العالج الكيميائي:
يعتمد العالج بالدرجة األولى على استخدام العقاقير المهدئة ففي الحاالت القلق الشديدة يحتاج إلى
إسعاف سريع أي لتهدئة المريض و إراحة المريض قبل التفكير في العالج النفسي ،ألن هناك خطر
االنتحار أي سهولة المرور إلى الفعل إما في حالة الرعب و االنهيار و اإلعياء و اإلغماء .
20
القلق الفصل الثاني :
نستعمل طريقة النوم الدائم و ذلك بتزويد المريض بكميات من الدواء و المنومات و المهدئات
بحيث ينام مدة 200ساعة في كل 24ساعة ،فيكون خاللها قد تمتع باسترخاء عقلي و جسمي
أما في حالة القلق الحاد و المتوسط يمكن إعطاء حقن مثل الفاليوم أو الليبريوم أما حاالت القلق
المزمنة و المتكررة فتعطي نفس المواد السابقة الذكر مع إضافة بعض العقاقير الضد اكتئابية .
ومن األدوية التي تستخدم لعالج القلق هي البنزوديارين و منها الديازيام و هو مايتداول في
الصيدليات تحت اسم الفاليوم المعروف لدى عامة الناس و منها أيضا أدوية الليبريوم و اتيفان و زاناكسي
و الفائدة العالجية لهذه األدوية هي األثر المهدئ الذي تتركه على الجهاز العصبي بما يخفف من
القلق ،كما أنها تسبب بعض االسترخاء في عضالت الجسم و تقليل التوتر المصاحب للقلق
)1-0العالج السلوكي:
بالنسبة لنظرية التعلم الحديثة القلق بعد فعل منعكس شرطي خاطئ و هنا العالج يهدف إلى إزالة
أعراض القلق عن طريق عملية االشتراط ثم إعادة االشتراط يتدله الصحيح .
فعن طريق تدريب المريض على االسترخاء ثم تقديم المنبه المثير للقلق بدرجات متفاوتة في الشدة
تدريجيا يتمكن من مواجهة تفسير الوقف المثير حيث يتم تحسينه .
21
القلق الفصل الثاني :
)4-0العالج االجتماعي:
و هذا بإبعاد المريض عن مكان الصراع النفسي وعن المؤشرات المسببة للقلق كما يتضح في
نستنتج من خالل ما استعرضناه أن القلق من المواضيع المهمة و الواسعة و العميقة و الخطيرة ،
إال أن البعض من الناس اليرون فيه اال عنص ار بسيطا يمكن تداركه و هذه بالتأكيد فكرة خاطئة عند
العامة ألن القلق يلعب دو ار هاما في تأزم مختلف األمراض و زيادة حدتها و السيما اذا تعلق األمر
بمرض مزمن اوسيكوسوماتي احد أعضاء الجسم خاصة إذا تعلق األمر بعضو حساس و مهم مثل
القلب.
22
أمراض القلب الفصل الثالث:
تمهيد:
بما اننا نحاول في هذه الدراسة دراسة مرض القلب السيكوسوماتي فاننا سنتطرق اوال الى
معرفة ماهية االضطرابات السيكوسوماتية ثم نتطرق الى عرض أنواع أمراض القلب .
24
أمراض القلب الفصل الثالث:
تمهيد:
تنوعت في عصرنا هذا األمراض السيكوسوماتية بمختلف أنواعها و قد ارتبط انتشار هذه
األمراض بالتصور الحضاري و الثقافي و الصراع بين القديم و الحديث و تشكل األمراض
السيكوسوماتية خطورة على حياة األفراد سواء كان ذلك على توافقهم المهني أو الصحي .
ويبدي كل الناس تحت ظروف الضغط و اإلجهاد استعداد لرد فعل شديد في أحد األنظمة
الفسيولوجية المعنية ،و المرضى الذين ينفعلون بقوة إلى درجة تؤدي إلى نمو اضطرابات نفس
جسمية شديدة و مستمرة يشبهون المرضى النوعين إلى القلق و الغضب بصفة عامة ،في أنهم
يتفهمون أو يدركون خبرات الحياة غير المؤذية على أنها مهددة ،و معظم المرضى المصابين
النفسجسمية اليقعون تحت ضغوط خارجية معينة ولكنهم يقعون تحت وطأت ضغوط نفسية ،
داخلية وعلى رأسها المطالب التي يفرضها الناس على أنفسهم فاألفراد ذو الدوافع الصعبة الشديدة
يقعون في خطأ تقويمي معرفي ألهمية و صعوبة المطالب التي يواجهونها و يقلون من قيمة
مالديهم من قدرة على التعامل معها و يبالغون في نفس الوقت في نتائج و احتماالت الفشل
25
أمراض القلب الفصل الثالث:
-االتجاه األول :إن األمراض النفسية مثل :االكتئاب قد تزيد من أعراض األمراض
العضوية مثل الصداع أالم البطن و أن األمراض العضوية مثل السرطان قد تؤدي إلى
ظهور أعراض نفسية مثل ( االكتئاب ،القلق ،الخوف ) و كذلك إن األعراض النفسية و
االتجاه الثاني :إن الشخص المصاب بمرض عضوي (كالسرطان) أو مرض سكري قد يتفاعل
مع هذا المرض بالشعور باالكتئاب و الخوف و الغضب في بعض األحيان و هذه الحالة قد
تختفي منه مع الوقت خاصة باالطمئنان و الدعم من قبل الطبيب و كذلك من قبل األقارب و
إن األمراض النفسجسدية هي مجموعة من األمراض التي تنشأ عن عوامل نفسية و تتخد
أعراضها شكال جسميا أو عضويا فهي أمراض عضوية األعراض تلعب فيها األسباب
النفسية دور اساسيا و يشير جالتن إلى الضغط أو الشدة النفسية كأحد العوامل الرئيسية
26
أمراض القلب الفصل الثالث:
في حدوثها و يضرب سترانج بعض األمثلة عن هذه األمراض :الربو القرحة الحساسية
الجلدية .
أو وظائفه و تكون من الحدة و اإلصرار بحيث تقاوم أشكال العالج الطبي المعروفة
(عبد المعطي ،9111 ،ص )91 (عبد المعطي ،9111 ،ص )91
سيكولوجية وهي تتضمن جها از واحدا من أجهزة الجسم مثل الدوري و التنفسي أو التناسلي أو
البولي.
،أو نمد معين في الشخصية و التي تؤدي بدورها إلى قلق أو خلل في وظيفة عضو من أعضاء
الجسم .
بأنها استجابة جسمية الضغوط االنفعالية تؤدي إلى إصابة بعض أجهزة الجسم ووظائفها وهي
27
أمراض القلب الفصل الثالث:
9العامل الفيزيولوجي :من الواضح ان األشخاص يختلفون فيما بينهم عند استجابتهم
لمختلف المثيرات التي تواجههم و ذلك يرجع إلى الفروق الفردية و االستعدادات الفيزيولجية ،من
المالحظ مثال إن انفعال الخوف يستجيب له كل األفراد بتغيرات فيزيولوجية نفسية معروفة إال إن
غدد بعض األشخاص قد تفرز كميات من الهرمونات تفوق معدل ماتفرزه غدد أغلب الناس في
نفس الوقت.
2العامل النفسي :وهو العامل الفعال و المباشر قد يكو بشكل صدمات حادة غير
متوقعة مذهلة مثل قتل ،موت بحوادث مرور ،كوارث مفاجئة ،أو اهانة ثقيلة التغتفر ،او
أ)الضغوط :الضغوط و المعاناة قد تكون ضارة بالصحة مثلها مثل التغيرات الهامة في الحياة بل
و أكثر ،وفي جميع أنحاء العالم يعاني الفقراء من مشكالت مرتبطة بالصحة أكثر من األغنياء.
ب)الكبت :نتيجة لما يصاحب خبرات الحياة من قلق و توتر و مخاوف اليتم التعبير
عليها وفي هذه الحالة يتم كبت المشاعر الذاتية المصاحبة للقلق و التوتر والمخاوف وبالتالي
منهما من تصبح شعورية كلما كان الكبت شديدا كانت إثارته أسوأ .
28
أمراض القلب الفصل الثالث:
ج)القلق و االكتئاب :تؤكد نتائج ماتوصلت إليه عدد من البحوث و الدراسات النفسية
على الصعيد العربي و األجنبي ارتباط األعراض السيكوسوماتية بكل من القلق و االكتئاب ،و
ذلك إن األعراض السيكوسوماتية يمكن إن تتأثر بكل من القلق و االكتئاب فتكون ردة فعل لهما
د) الصراع :يفترض السيكولوجيين إن هناك عالقة بين الصراع النفسي الذي يتعرض له
الفرد و بعض األمراض السيكوسوماتية و خاصة ارتفاع ضغط الدم ،الربو ،القرحة
و على كل حال تبدو العوامل النفسية أنها تلعب دو ار مهما حيث أنها يمكن إن تؤثر ليس
فقط في حدوث المرض النفسجسمي ،بل أيضا يمكن إن تؤدي إلى تطور األعراض و تؤثر
على مسار المرض ،و العديد من األمراض مثل القرحة المعدة ،الربو،حساسية الجلد ،ارتفاع
باإلضافة إلى األسباب السابقة يمكن إضافة أسباب أخرى ،وهي أن هناك بعض المهن و
األعمال التي تخلق ضغطا و توت ار دائمين في الشخص مثل األدلة الكاتبة و األعمال اإلدارية و
السكرتارية ورجال األعمال فهذه المهن تجعل صاحبها أكثر عرضة لألمراض النفسجسمية
كالقرحة ،ضغط الدم وعصاب القلب ،وكذلك تلعب التنشئة االجتماعية دو ار هاما أيضا بما فيها
29
أمراض القلب الفصل الثالث:
يستجيب الجهاز العضلي و الهيكلي للضغط االنفعالي بالتهاب المفاصل و أوجاع الظهر
أعتبر الصداع أكثر أعراض األلم شيوعا بين كافة البشر بين كافة البشر حيث تقدر
اإلحصائيات نسبة المرض الذين يشتكون من صداع بما يتراوح بين 95بالمئة إلى 90بالمئة و
قد تزايدت المعدالت عن ذلك وصلت إلى مايقارب 42مليون فرد و هناك تصنيفات متعددة
للصداع فقد صنفت الجمعية العالمية للصداع مايقارب 955نموذج مختلف للصداع و إن معظم
يشمل الجهاز الدوراني القلب و األوعية الدموية ،ومن أهم اضطرابات الجهاز الدوراني
:ارتفاع ضغط الدم ،أمراض الشرايين التاجية ،انخفاض ضغط الدم عصاب القلب
إن اضطراب الجهاز التنفسي يرجع إلى فكرة قديمة و بسيطة فهي ترتبط عالقة التنفس
30
أمراض القلب الفصل الثالث:
تؤدي الحاالت النفسية و اإلرهاق دو ار فعاال في إف ارزات الغدد الصماء التي تفرز مجموعة
من الهرمونات و هي مواد كيميائية ذات فعالية كبيرة في فيزيولوجيا جسم اإلنسان أو نقص
هرمون ما في غدة مايكون له تأثير حاسم في أعراض و اضطرابات واضحة في السلوك .
من أهم االضطرابات التي تصيب الجهاز التناسلي هي :وهن و تذبذب في الرغبة
الجنسية ،اضطرابات االنتصاب ،قدف سريع ،عجز كلي أو انعدام الرغبة الجنسية هذا بالنسبة
لذكر إما بالسبة لألنثى :اضطراب الحيض ،البرود الجنسي ،نفور من الجماع ،عدم النضج
31
أمراض القلب الفصل الثالث:
تشير التسمية إلى وجود أسباب نفسية وراء أعراض بدنية ،و يمكن تطبيق هذه المجموعة
التشخيصية على أي حالة جسمانية تعزى إلى عوامل نفسية سواء كانت العوامل النفسية تتسبب
في بدء الحالة أو تفاقمها ،ويجب عدم استخدام هذه المجموعة في تشخيص االضطرابات
الجسدية الشكل حيث تفهم هذه االضطرابات في إطار المكونات النفسية فقط .
)9وجود اضطراب انفعالي يشكل عامال مسببا ( وخاصة الضغط أو الشدة النفسية) .
)2ارتباط الحالة بنمط من أنماط الشخصية ،وخاصة نمط الشخصية (أ) أو العصبية و
)4يجب إن نفرق بين األعراض السيكوسوماتية وأعراض الهستريا :و الجدول التالي يوضح
32
أمراض القلب الفصل الثالث:
9يصيب األعضاء التي يسيطر عليها الجهاز 9تصيب األعضاء التي يسيطر عليها الجهاز
2يكثر الريض بمرضه كثي ار ،كما أن عنصر 2اليكثر الهستري باضطرابه ،بل ان عنصر
المنفعة و الكسب غير موجود أو خفي في المنفعة و الكسب الذي يتوخاه واضح
حال وجوده
تمهيد :من المعروف على نطاق واسع إن الحالة النفسية المتردية تلعب دو ار واضحا في
التأثير على الحالة الصحية لألبدان ،ولها وقعها القوي عليها حيث أنه من شأن القلق التسبب
في تقلص األوعية الدموية ولرفع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب وبالتالي ارتفاع حاجة
القلب لألكسجين ،ومن نتيجة هذا تعرض عضلة القلب إلى تقلص في الدم المتدفق إليها ،و
هي حاالت طبية تعرف بأسماء :احتباس عضلة القلب ،قصور القلب ،أمراض القلب و
األوعية الدموية ،مرض القلب االلتهابي ،مرض القلب التاجي ....وفي هذا الفصل سأوضح
9 -9حجرات القلب :عبارة عن تجويف عضلي يقع في الجهة األمامية اليسرى من
33
أمراض القلب الفصل الثالث:
9-9-9األذينان األيمن و األيسر :يفصل بينهما حاجز عضلي ،ويعتبر األذين خزانا
باألذين الذي جهته بواسطة صمام وظيفة البطين ضخ الدم الوارد إليه من األذين إلى الشريان
المتصل به .
2- 2 -9الصمامات القلبية :القلب مزود بصممات تعمل على تنظيم عملية مرور الدم
وجريانه حيث تسمح بمرور الدم في اتجاه واحد و تمنع عودته باتجاه المعاكس
2وظيفة القلب:
إن وظيفة القلب أشبه ماتكون بالضخة ،فهو يعمل على ضخ الدم مما يؤدي إلى دورات
الدم في الجسم ،ويقوم القسم األيسر من القلب الذي يتكون من األذين األيسر ومن البطين
األيسر ،بأخد الدم المحمل باألوكسجين من الرئتين ثم يضخه عبر األوردة ،وهو الشريان
الرئيسي الذي يخرج من القلب ويعمل الدم إلى األوعية الدقيقة (الشرايين ،و الشرايين الدقيقة ،و
الشعيرات الدموية)التي تقوم بدورها بإيصالها إلى أنسجة الخاليا ،وعندما يستبدل األوكسجين
والغداء الذي يحمله الدم بالمواد المختلفة من الفضالت في الخلية ،فان لونه يتغير من األحمر
34
أمراض القلب الفصل الثالث:
الفاتح إلى األزرق القاني ،ثم يعود الدم إلى القسم األيمن من القلب الذي يقوم بضخه مرة ثانية
وتشير البحوث الوبائية إلى عدد من العوامل التي تسبب اإلصابة في أمراض القلب ،
التدخين
السمنة
نمط الحياة
ومن بين جميع هذه األسباب يعد التدخين أقوى أسباب الخطر اإلصابة بمرض القلب
هناك عوامل نفسية تؤدي إلى اإلصابة بهذه األمراض تلك هي :
35
أمراض القلب الفصل الثالث:
القلق الشديد
وتتفاوت االستجابات النفسية لمرض القلب تفاوتا واضحا إذ تتراوح بين التجاهل التام
للمرض وبين الرعب و الفزع ،منه خاصة وأن أمراض القلب هي من األمراض الخطيرة التي
تتطلب الحد من نشاط المريض الجسماني والعقلي ،وأن يتبع أسلوب حياة روتينية ويكون مجب ار
في االعتماد على غيره ،لهذا يستجيب البعض من المرضى استجابات متباينة أو متناقضة ،إما
تشير الدراسات المتعلقة بأمراض القلب وعالقتها بالجوانب النفسية لدى المرضى بأن
أغلبية التي يعانون منها في منطقة القلب ليتوفر دليل لديهم بوجود مرض قلبي عضوي ،
. فعصاب القلق له عالقة وثيقة بالتغيرات الفسيولوجية خاصة في جهاز القلب
وهنا يذهب كوفيل و زمالئه إلى قول مصطلح (عصاب القلب) يستخدم ويدل على
مجموعة من األعراض التي تختص بالقلب ويكون أساسها نفسي و األعراض هي:
36
أمراض القلب الفصل الثالث:
الخفقان
قصر التنفسي
التنشج
األلم
إضافة إلى ماسبق يمكن إضافة شعور المريض بحالة من الضغط غير مريح على الصدر
و شعور المريض بامتالء صدره ،اإلصابة بالدوار و الدوخة واإلغماء و تصبب العرق والقيء و
الغثيان .
هناك عدد من المظاهر األكلينكية لمرض القلب منها الذبحة الصدرية ضغط الدم المرتفع
،الجلطة القلبية ،السكتة القلبية ،أو الموت المفاجئ وكل حالة من هذه الحاالت تعد حالة
طوارئ طبية
ويتسبب مرض القلب في ثلث الوفيات وخاصة بين الرجال سن 90عاما وتشير نتائج
الفحوصات طبيا إلى أن أالم الصدر على الرغم من كونها أقل األعراض األكلينكية المهددة
للحياة في مرض القلب ،إال أنها خطيرة فأالم الصدر المستقرة يمكن إن تخرج من التحكم أو
37
أمراض القلب الفصل الثالث:
تصبح غير مستقرة و ويمكن إن تجعل بحدوث جلطة في القلب ،وتقلص في الشريان التاجي
ذكرنا من قبل أن القلب عبارة عن مضخة تقوم بدفع الدم الذي يحمل الغداء و األكسيجين
إلى جميع أنحاء الجسم و بذلك كل عضو إن يقوم بمهامه على أكمل وجه وحتى يستطيع القلب
أن يقوم بمهمته تلك البد إن يحصل هو أيضا على دم يحمل الغداء واألوكسجين و هو ما يتم
عن طريق ثالث شرايين رئيسية تسمى بالشرايين التاجية الشريان التاجي األيمن و األيسر و
الدائري ويقوم الشريان األيسر بتعدية الجدار األمامي من عضلة القلب بينما يقوم الشريان األيمن
بامداد الجدار الخلفي بالغداء و يقوم الشريان التاجي الدائري بتعدية الجدار الجانبي لعضلة القلب
،وهما أن الشريان التاجية يغدي حوالي 05بالمئة من القلب ،فانه يعتبر أهم الشريان التاجية
بينما يقوم كل من الشريانين اآلخرين بتعدية 20بالمئة من القلب ،وبما إن هذه الشرايين مسئولة
عن توصيل الدم الذي يحمل الغداء و األوكسجين إلى عضلة القلب فان أي قصور في أدائها
يؤدي بالضرورة إلى نقص في كمية الدم الذي القلب وهما يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية .
يمكننا تطبيق التدخل النفسي في كل مرحلة من مراحل أمراض الشرايين التاجية سواء في
الوقاية األولية أو في مرحلة ما قبل ظهور أعراض المرض أو خالل المرحلة الحادة التي غالبا
38
أمراض القلب الفصل الثالث:
ما تكون بعد حدوث جلطة قلبية أو عند مرحلة إعادة التأهيل و العودة إلى الحياة الطبيعية التي
يطلق عليها بالوقاية الثانوية ،و يتراوح التدخل النفسي بين استخدام األساليب المعرفية إلى
االستراتيجيات السلوكية فقد تطور التدخل النفسي ،عما كان في فترة ماقبل التسعينات حيث كان
يتضمن تعديل السلوك المرتبط بعوامل الخطر المرتفعة إال أنه في الوقت الحاضر وبعد تطور
نماذج الضغوط المتعددة أصبح باإلمكان استخدام أكثر من أسلوب نفسي .
إن التعلم الصحي هو المنحنى األساسي للوقاية األولية وهو يعتمد على افتراض بأن الكشف
عن عوامل الخطر المسببة لإلصابة بأمراض الشرايين الناحية سيجعل الناس قادرين على توجيه
أنفسهم نحو تغير أنماط سلوكياتهم وحياتهم لمعرفة مصادر الخطر في العالج في المرحلة الحادة
يستخدم في هذه المرحلة من اإلصابة بالمرض أسلوب التدخل العالجي النفسي الفردي،
أو عالج مجموعات صغيرة من المرضى لفئة السيطرة على الموقف العالجي ويتضمن هذا
القلب وأن المصاب هو عينة عالجية تدعيميه نفسية وتدريب معرفي سلوكي على المهارات.
وهكذا يتضح إن إجراء التدخل العالجي النفسي في أية مرحلة من مراحل اإلصابة
بالمرض (قبل التشخيص أو خالل المرحلة إعادة التأهيل) تفيد المرضى وتهيئة أكثر لفرص
39
أمراض القلب الفصل الثالث:
أيضا كبيرة فائدة ذو يكون التدعيمي النفسي العالج أن كما الشفاء،
نستنتج من خالل ما سبق وما تطرقنا إليه من عالج أمراض الشرايين وأهم مراحلها أن
التدخل النفسي يلعب دو ار أساسيا ومهم في العالج أمراض الشرايين وأمراض القلب لما له من
يتكون الجهاز القلبي الوعائي من أجهزة القلب واألوعية الدموية والدم التي تعمل كأنظمة
نقل في الجسم ،إذ يحمل الدم االوكسيجين من الرئتين بحيث يتم طرده مع الزفير كما يحمل الدم
المواد الغذائية من الجهاز إلى كل خلية من الخاليا مما يمكنها من استخالص الواد الالزمة للنمو
والطاقة ويحمل الفضالت المتخلفة من الخاليا إلى الكليتين التي تقوم بدورها بالتخلص منها مع
البول كما يحمل الهرمونات من الغدد الصماء إلى األعضاء األخرى في الجسم وينقل الح اررة إلى
اضطراباته:
يتعرض جهاز القلب الوعائي لعدد من االضطرابات بعضها يرجع إلى عوامل خلقية أي
توحيد منذ الوالدة وبعضها اآلخر يرجع إلى العدوى ومع ذلك فإن المصدر الرئيسي الذي يتعرض
له الجهاز القلبي الوعائي يعود إلى األضرار الناجمة عن التمزق االهتراء التي تحدث خالل حياة
الفرد ومدى ممارسة للتمارين والتدخين ومقدار ما يتعرض إليه من ضغوط هو من بين العوامل
40
أمراض القلب الفصل الثالث:
التي تؤثر بشكل كبير في تطور األمراض التي تصيب الجهاز القلبي الوعائي ومن بين أهم هذه
االضطرابات:
تصلب الشرايين :الذي يعد السبب الرئيسي ألمراض القلب حيث يقلل من تدفق الدم عبر الشرايين
ويؤثر في تمديد المواد الغذائية من الشعيرات الدموية إلى الخاليا مما يسبب تدمير األنسجة
ويرتبط باثنين من المظاهر اإلكلينيكية الرئيسية األولى الذبحة الصدرية أو آالم في الصدر التي
تحدث أما الثاني فهو احتشاء عضلة القلب والذي غالبا ما يحدث سبب امتداد في األوعية
الدموية يمنع تدفق الدم إلى القلب واحتشاء القلب الذي يعرف باسم النوبة القلبية يمكن أن يؤدي
إلى الموت إذا توقف القلب عن العمل ،باإلضافة إلى اضطرابات األوعية الدموية األخرى
األريما ،إذ تمدد األوعية الدموية والتهاب الوريد والدوالي أو توسيع الوريد وتصلب الشرايين
واألوردة.
نستخلص من خالل ما تطرقنا إليه معرفتنا للجهاز القلبي الوعائي وأهم وظائفه ودوره
الرئيسي والدور الذي تمثله وأنه جزء أساسي من أجهزة القلب األساسي وأهم االضطرابات التي
يستخدم أطباء القلب ثالثة أنواع من األدوية بشكل كبير لتساعد عضلة القلب في تأدية
.9دواء ديجوكسين : Digoxynوهو دواء يقوي عضلة القلب لكي تضخ الدم بشكل أفضل.
41
أمراض القلب الفصل الثالث:
.2مدارات البول :ومن أشهرها دواء الالبكس Lapixوهو يقلل كمية السوائل في الدم بذلك
.3أدوية تخفيض ضغط الدم :وهناك عدة أنواع منها ،وأهم أنواعها األدوية المضادة لتحويل
العالج الجراحي:
لقد تطورت العمليات الجراحية للقلب بشكل هائل في السنوات العشرين األخيرة فينما كان
( )%35من األشخاص يموتون خالل العمليات القلب المفتوح في السبعينيات الميالدية فإنها
تصل إلى ( )%0فقط في الوقت الحاضر وعمليا القلب قد تكون خفيفة وسهلة وال تحتاج إلى فتح
القلب لعملية إغالق القناة الشرايانيية بين األورطي والشريان الرئوي أو تصنف الشريان الرئوي
عن طريق الربط وقد تكون العمليات أكثر تعقيدا إذ تحتاج إلى فتح القلب (عمليات تفتح القلب)
إلغالق ثقب في القلب أو إصالح عين داخلي في القلب كما أن العمليات قد تجرى له لمرة
واحدة وقد تجرى على مراحل متفرقة كما أن العمليات قد تكون عمليات تصحيحية كاملة وقد
تكون فقط عمليات مرحلية أو مؤقتة أو تطبيقية وذلك لصعوبة إصالح الخلل إذا ما كان من
النوع المعقد.
الذبحة الصدرية:
42
أمراض القلب الفصل الثالث:
الذبحة الصدرية عبارة عن قضوردمويفي شرايين القلب يرجع إلى تقطع مرور الدم إلى
القلب وقد يرجع إلى تقطع تجلط هذه اإلمدادات إلى مرض متطور أو إلى تقلص في شرايين
القلب.
وعادة ينظر األخصائيون النفسانيون اإلكلينيكيون المهتمون بمعالجة مرض القلب باعتبارهم فئ
متجانسة على الرغم من أن مرضى الذبحة الصدرية أميل ألن يكونوا أكبر عم ار من غيرهم من
المصابين بأمراض القلب األخرى ولديهم خصائص نفسية مختلفة عن مرضى جلطة القلب هذا
ويقدم الفحص اإلكلينيكي أو التقييم النفسي لم رضى الذبحة الصدرية ثالثة اتجاهات رئيسية لفهم
.9رسم خريطة للعوامل النفسية والظروف االجتماعية المرتبطة بمرضى الذبحة الصدرية.
.2تقييم المدى الذي يصل إليه األلم والعجز الذي يذكر في الحاالت الحادة للمرض.
ضغط الدم:
هو التردد الحاصل من جدران الشرايين الناتج عن انقباض وانبساط القلب وتقسم إلى
قسمين:
.1الضغط االنقباضي.
.2الضغط االنبساطي
.3ضغطة النبضة
43
أمراض القلب الفصل الثالث:
الجلطة القلبية :ترتبط بمرض جلطة القلب مجموعة من العوامل أو أنماط الشخصية وتؤدي
العوامل النفسية والسلوكية دو ار واضحا في شفاء المريض واعادة تأهيله بعد حدوث الجلطة القلبية
وأيضا قد تختلف أو تتداخل العوامل التي تؤثر في المراحل الثالثة المختلفة ما قبل المرض وبعد
تطرقنا إلى أهم أنواع أمراض القلب التي تصيب اإلنسان والتي تجعله في حالة متفاوتة
من المرض وحالة نفسية سيئة حيث أبرزنا أهمها ومفهومها ومستوياتها وكيفية تعامل
إن أخطر العوامل النفسية في أمراض النفسية في أمراض القلب هي بالتاكيدالقلق ويتسم
هذا النمط بإحساس شديد لضغط الوقت وحاجة ملحة لالنجاز والطموح الزائد ونفاذ الصبر
وانخراط مفرط في العمل ودرجة عالية من الغضب والسلوك العدائي ويمكن قياس القلق من
خالل مقابلة تشخيصية مقننة ودراسة الحالة والتعزيز الداتي ويؤكد كارول (كارول )9112على
أن تكون هذه المقابلة متضمنة 20سؤال تهدف لقياس الصبر والمنافسة والعدائية وتطرح األسئلة
بطريقة أو بأسلوب استفزازي ثم يقاس نمط االستجابة والكلمات المستخدمة فيها وهذه الطريقة
على الرغم من قبولها في االستخدام في هذا المجال إال أنها تحتاج إلى تدريب المستخدمين لها
44
أمراض القلب الفصل الثالث:
إن أكثر أهمية في هذه المرحلة هي القلق واالكتئاب اللذان يمكن أن يؤثر في الشفاء الفوري من
من كل مرضى الجلطة القلبية جلطة القلب والعودة إلى الحياة السوية ويقدر أن حوالي %35
يعانون من مستوى اكلينيكي من القلق ويمكن قياس هذه األعراض باستخدام اختبارات القلق أو
باستخدام طرق قياس نفسية فيسيولوجية مع مالحظة أنه إذا ظل القلق الحاد يعانيه المريض فقد
يؤدي إلى إحساس مزمن يفقدان الشخص القدرة على التحكم في مواقف الحياة المختلفة بما يؤثر
نستنج أن أمراض القلب يمر بمجموعة من المراحل ومن أهمها مرحلة ما قبل المرض
والمعاناة التي يعانيها المريض وأيضا مرحلة ما بعد المرض وأهم التغيرات التي تحدث له بعد
اكتشاف وتطور المرض إلى صدر مرحلة التأهيل والتدخل العالج النفسي في تهيئة المريض
45
أمراض القلب الفصل الثالث:
خالصة الفصل:
نستخلص في األخير أن مرض القلب هو من األمراض المزمنة ومرض سيكوم يمكن أن يصاب
به افرد نتيجة لتأثير عوامل نفسية كالقلق ينجر عن ذلك آثار جسمية ونفسية سيئة تظهر على
عدة أنواع واألخطر من ذلك هو عدم تلقي المريض العالج الالزم وفي الوقت المناسب للعالج
واتباع ذلك ألنه في األخير سيتفاقم المرض وسيلقى بالمريض إلى حتفه وهو الموت وبهذا
الفضل سأكون قد طويت الصفحة األخيرة من جانب النظري ألتعرض بعدها إلى الجانب
46
منهجية البحث الفصل الرابع:
تمهيد:
كل البحوث العالمية تعتمد على منهجية معينة يراد من خاللها الوصول الى نتائج علمية دقيقة
وبهذا خصصنا هذا الجانب لتوضيح المنهجية التي اتبعناها في بحثنا من أجل احاطة أكثر بالموضوع
يجب على كل باحث أن يحدد نوع المنهج الذي يتبعه قبل بداية بحثه حتى يصل نتائج موضوعية
لذا فطبيعة بحثنا تف رض علينا منهج خاص للوصول الى اثبات أو نفي فرضياتنا اعتمادا على "المنهج
العيادي" ويعرف المنهج العيادي على أنه األنسب والمستعمل في الدراسات المعمقة والمركزة حول دراسة
الشخصية ويهدف الى عالج وتشخيص من يعانون من مشكالت سلوكية اضطرابات نفسية.
يعرفه ويتمر ) (wettmer 1896أنه منهج بحث يقوم على استعمال نتائج فحص عدة مرضى
ودراستهم الواحد تلو اآلخر ،من أجل استخالص مبادئ عامة توحي بها مالحظة كفاءاتهم وقصورهم.
(عبد المعطي،02،ص)13
48
منهجية البحث الفصل الرابع:
وقد تم اختيارنا لهذا لمنهج ألنه ذو التصميم المبني على دراسة معينة قد تستمر أحيانا بالسنوات،
يتم فيها جمع كل المعطيات التي تخص نفس الشخص في كل جوانب حياته.
ويعرفه العالم »بوتانير « bautanierعلى أنه الفحص العميق وربطه بتاريخ المفحوص إن لم
في العلوم االنسانية واالجتماعية حيث اذا لم نستطيع دراسة هذا المجموع الكلي لألفراد نقوم
باختبار جزء منهم فقط مع التأكد أن الجزء المختار يمثل مجموعة ،مع العلم أن هذا الجزء من األفراد هو
فاختيار العينة يتطلب جهد ووقت طويل ألن أفراد البحث يتم اختيارهم من طرق الباحث تبعا
لعوامل معينة يتمثل في طبيعة الموضوع ،وغرض البحث وهذا بهدف الوصول الى نتائج دقيقة ومعمقة.
للتأكد من صحة ومصداقية المعلومات المتوفرة في أي بحث علمي يجب االعتماد على .1
طرق منهجية وتقنيات موضوعية لقياس واالختيار لذا اخترنا في بحثنا هذا تقنيات تتماشى مع فرضيات
بحثنا وهي المقابلة العيادية ومقياس سيلبرجر للقلق وتتمثل هذه التقنيات فيما يلي:
49
منهجية البحث الفصل الرابع:
3.1المقابلة العيادية:
المقابلة العيادية هي احدى تقنيات المنهج العيادي الشائعة االستعمال ويقول "فيصل
عباس " 3191تعتبر من التقنيات التي ال يمكن االستغناء عنها عند القيام ببحث علمي في مجال
العيادي ألنها تسمح بالتقرب أكثر من المريض وجمع المعلومات والبيانات وتهيئة الفرضية أمام
األخصائي العيادي للقيام بدراسة شاملة للحاالت المطروحة وذلك عن طريق المحادثة الهادفة والفهم
3.3.1المقابلة الموجهة :وهي مقابلة مهيكلة تتبين من طرف الفاحص واالجابة فيها تكون محددة
مثال (نعم) أو (ال) وبذلك فهي عبارة عن استبيان على أسئلة مغلقة هدفها التوجيه والبحث.
0.3.1المقابلة غير الموجهة :يكون المفحوص مدعو للكالم بصفة تلقائية دون تدخل الفاحص
(،(collétté-chiland P119،1993
3.1.3المقابلة النصف موجهة :تعتمد على توطيد العالقة بين الفاحص والمفحوص وهي عبارة
عن أسئلة محددة منظمة وفق ترتيب معين وتطرح في وقت ترتيب معين ومفروض يكون ح ار في االجابة
50
منهجية البحث الفصل الرابع:
وقد اخترنا في بحثنا المقابلة النصف موجهة ألن الموضوع بحثنا يفرض علينا استخدام هذا النوع
من المقابلة من جهة أخرى هي تعطي للمفحوص نوع من الحرية في التعبير إضافة الى أننا نستطيع
وقد اتبعنا استراتيجية في تقويم المقابلة في صور محاور أساسية تقدم للمفحوص على
شكل أسئلة مفتوحة ،وقد احتوى دليل مقابلتنا على 20محاور وهي:
يشمل هذا المحور أسئلة حول االسم ،الحالة المدنية ،المستوى التعليمي ،ويعتبر هذا
المحور بمثابة مدخل لصميم الحوار مع المفحوص ،والدخول في المحاور األخرى بعد كسب ثقة
المفحوص.
يهدف هذا المحور الى التعرف على حياة المفحوص وكيف كانت استجابته للمرض
يهدف هذا المحور إلى معرفة المعاش النفسي االجتماعي للمفحوص وكذا محاولة التعرف
على ا لتغيرات التي دخلت في حياته النفسية بعد المرض وكذا عالقته مع أسرته والمجتمع الذي يعيش
فيه.
يهدف هذا المحور إلى معرفة المعاش السومة للمفحوص ،وكذلك محاولة التعرف على
التغيرات التي أدخلت على حياته الجسدية وكذا على النشاطات التي تعود أن يقوم بها.
51
منهجية البحث الفصل الرابع:
االستشفائية.
مقياس القلق هو قائمة حالة القلق التي أعدها سبيلبرجر وجورج سيتش ولوشن عام
،3192استخدمت في الكثير من االبحاث والدراسات عند األسوياء وعند المرضى نفسيا وقد تميزت هذه
القائمة عن غيرها من مقاييس القلق بقياسها لكل من سمة القلق وحالة القلق معا ،وثم تطبيق الصورة
المقربة للقائمة التي أعادت ترجمتها الدكتورة "أمل معروف" وصياغة للبحث العلمي أين يتطلب األمر
المقاربة بين مجموعتين أو أكثر من المجموعات التي تعاني من اضطرابات مختلفة ،كما تستعمل في
غيرها من مجاالت.
(سيلبرجر،3191،ص )10
مفهوم حالة القلق :تحدث عندما يدرك الشخص منبها معينا أو موقفا ما قد يؤدي إلى أ.
إذاه أو تهديده وتختلف حالة القلق شدتها كما تتغير عبر الزمن ،تبعا لتكرار المواقف العصبية التي
يصاب فيها وعلى الرغم من ان حالة القلق مؤقتة وسريعة الزوال وغالبا فإنها يمكن أن تتكرر بحيث
تعاود الفرد عندما تثيرها منبهات مالئمة وقد تبقى كذلك زمنا اضافيا اذا استقرت ظروف مالئمة.
52
منهجية البحث الفصل الرابع:
مفهوم سمة القلق :تشير الى استعداد ثابت نسبي لدى الفرد وال يظهر مباشرة في ب.
السلوك بل قد تنتج من تكرار حالة القلق وشدتها لدى الفرد على امتداد الزمن ويتميز األشخاص ذوي
الدرجة المرتفعة لسمة القلق بميلهم الى ادراك العالم باعتباره خطي ار يهدد حياتهم.
نظرية سيمة القلق لسيلبرجر :اعتبر سيلبرجر القلق مصطلحا افتراضيا على حالة للجسم ج.
االنساني تتمثل في أحاسيس ذاتية تقرب الشر والتوتر وتكون هذه األحاسيس مدركة بشكل واحد من طرف
الفرد كما تكون مصحوبة باالستشارة بالجهاز اإلعاشي ويفترض سيلبرجر أن درجة القلق تتميز بالتغيرات
عبر الزمن وهذا حسب تنبيه الداخلي أو الخارجي وهناك أوقات فردية ثابتة في درجة تظهر القلق في
صيغة معينة.
إن هذا التعريف يبرر التفريق الذي وضعه سيلبرجر بين القلق كسيمة ثابتة في الشخصية وكحالة
متغيرة حسب الوضعية ويرى سيلبرجر أن القلق يتولى من الوضعية التي تواجد فيها الفرد والتي موضوعيا
تثير اإلحساس بالقلق أو يختفي هذا باختالف الوضعية وكذلك يسمى أيضا بالقلق مرتبط بالوضعية لكنه
بشكل حالة ثابتة نسبيا ،فإذا كان القلق مرتفعا عند فرد معين فإنه سيدرك أغلبية الوضعيات التي تواجه
على أنها مهددة وال تأخذ بعين االعتبار الميزة الموضوعية لهذا التهديد فالبحث يتحدد في هذه الحالة على
القلق العصبي ،فإن كان قلق حالة عابرة عن الحالة االنفعالية العابرة تستمر بادراك خطر موضوعي
ويكون مسحوبة بارتفاع في نشاط الجهاز العصبي االعاشي فإن سمة القلق تشير إلى المفروقات الفردية
المستمرة الثابتة والتي تميز األفراد في الميل الستجابة بالمواقف التي يدركونها على أنها مهددة بحيث كلما
كانت سيمة القلق المرتفعة كان مدى التهديد كبير كما كانت موضوعية التهديد غير متوفرة إلبراز
53
منهجية البحث الفصل الرابع:
ذهب سيلبرجر إلى أن القلق يعتبر أحد العوامل التي تؤدي الى ارفع من درجة القلق
حالة اذ إن االختالف في ارتفاع قلق حالة يتوقع عند األفراد المختلفين في قلق سيمة وذلك تحت الظروف
التي تتميز بالتهديد لتقدير الذات ويالحظ ه ذا الفرق في حالة الوضعيات التي تتميز بالخطر جسمي اال
وصف المقاييس :يؤكد بيالكهرسون أن هذه القائمة من أكثر القوائم تقدير الذات وأوسعها د.
استخداما في ابحث العلمي والممارسة العيادية ألنها تتصف بجميع الخصائص البسيكيوسوماتية للمقياس
الصورة األولى:
تفسير حالة القلق يعيشها المفحوص في الوضعية اآلتية بها 02عبارة مصاغة ايجابيا في 32
منها سلبية في 32أخرى وتتقابل منها أربع ايجابيات تحدد درجة القلق:
وذلك باعتبار أن العبارات سالبة في كلتا الصورتين عن ارتفاع درجة القلق عند المريض وهذه
54
منهجية البحث الفصل الرابع:
الصورة الثانية:
تفسير سمة القلق وهي حالة ثابتة نسبيا ،فنجد أنها مصاغة في ثمانية عبارات ايجابية وفي 30
الباقية سليمة ،وتقابل كل هاته العبارات اجابات تحديد درجة القلق بتسلسل حسب الترتيب التالي:
طريقة التصحيح:
تختلف طريقة التصحيح لكل العبارات السلبية والموجبة لكلتا الصورتين فالعبارات السالبة تنطلق
وفيما يلي سنقدم جدولين يثبتان العبارات السالبة والموجبة لكلتا الصورتين وكيفية تنقيطها.
ا
تنقيطها مجموعها أرقامها
العبارة
-33-32-9-1-0-3 ا
3 0 1 4 32
02-31-30-31 االيجابية
55
منهجية البحث الفصل الرابع:
يقوم بجمع العبارات الموجبة في الصورة األولى والثانية التي تتساوى 02عبارة ونضربها
( 24عدد االجابات) فنتحصل على مجموع 92حيث الحد األدنى للصورة وهو 02والحد األقصى هو
92ولمعرفة درجة القلق عند الفرد المفحوص نقوم بجمع الدرجات المتحصل عليها وذلك بعد مراعاة
العبارات السالبة والموجبة وكيفية تنقيطها ونصف حالة القلق عند المفحوص وفق الجدول التالي:
استخدمت قائمة القلق على نطاق واسع البحوث والممارسات العيادية منذ تقديمها في عام
3100في جميع أنحاء العالم وتتمثل هذه القائمة على مقاييس حالة القلق وسمة القلق يضم كل منها 02
56
منهجية البحث الفصل الرابع:
بند ويستغرق تطبيق القائمة 32دقائق ،وبها ثبات وصدق مرتفعين بعد أن طبقت في كل من مصر،
وتم التحقق كذلك من صدق وثبات المقياس من خالل ما توصل اليه الباحث " محمد
عيسى" التي كانت نتائج دراسته على عينة متكونة من 391طالب وطالبة وتم ايجاد معامل ثبات من
العينة من 91بحيث قدر معامل ثبات حالة القلق بها بـ 21ومعامل ثبات سمة القلق للعينة قدر ب ـ 90
إذن يمكننا القول أن معامل الثبات للعينة المذكورة سالفا كان عاليا ويعني ذلك أن االختبار تعيين ما
وضع لقياسه.
تعد الدراسة االستطالعية مرحلة مهمة في البحث العلمي ،فبناء عن التجربة االستطالعية أو
على ضوء ما يصادف الباحث من صعوبات أو ما يظهر من النواحي التي تستوجب التغيير ،فإنه يقوم
بالمراجعة النهائية كخطوة البحث حتى يكون مطمئنا لسالمة التنفيذ ،فهذه الفرصة الوحيدة لتعديل وال
وقد تمت د ارستنا االستطالعية بمصلحة الطب العام بمستشفى حكيم عقبي بوالية قالمة ومن ثم
والشرايين وشملت عينة الدراسة قمنا باختيار عينة بحث والمتمثلة في المصابين بأمراض القلب
االستطالعية حالتين :السيدة س ،3السيد 0وقد قمنا بإجراء مقابالت أولية مع أفراد العينة.
سمحت لنا الدراسة االستطالعية بتعديل المقابلة فحذفنا بعض األسئلة وأعدنا صياغة البعض
اآلخر حيث أن دليل مقابلتنا كان يتميز بكثرة األسئلة وطولها وهذا ما أزعج المرضى فعملنا على حذف
57
منهجية البحث الفصل الرابع:
األسئلة التالية :هل انتابك القلق؟ ،هل تشعر بالحزن؟ ،فلم تكن تلك األسئلة تخدم الغرض الذي طرحت
"ماهي التغيرات التي طرأت على حياتك النفسية بعد اصابتك بالمرض".
ويمكننا أن نقول أن هذه الدراسة االستطالعية أفادتنا كثيرا ،فيما يتعلق بتعلم شروط
تطبيق المقابلة إضافة الى امتحان صالحية أسئلة المقابلة والتحكم فيها.
فمن خالل مناقشتنا العيادية للمقابلة وجدنا المرضى القلب يعانون من قلق وقد برزت
مظاهر القلق عند المصابين بأمراض القلب في تدهور اهتماماتهم ومكانتهم في المجتمع ،وفقدانهم
الشهية ،وكذا معاناتهم من اضطرابات في النوم ومن صداع وأوجاع وكذا اختالل في النشاطات التي
وقد توصلنا من خالل المقابلة أن الحياة النفسية للمريض تتأثر بطبيعة المشاعر التي
يحملها األفراد المحيطين به ،فاالهتمام الزائد بالمريض والحماية الكبيرة وكذا االهمال عند البعض اآلخر
قد زيد من قلقه ألنه يالحظ أن هناك تغيير غير معهود في حياته وهذا ما يدفعه للتوتر ،حيث تقول
السيدة ي" :3يهتموا بيابزاف ،وهذا الشيء اللي يخليني نحس روحي ماهاش كيما لوخرين" ،وكذلك يقول
السيد س" : 0نحس روحي شخص ثقيل وماني مرغوب فيه" ،وعليه فإن محيط المريض يؤثر سلبا على
للمريض متشائمة فكل اهتمام حياته النفسية فيزيد من قلقه وخوفه ،وكذلك نجد التصورات المستقبلية
58
منهجية البحث الفصل الرابع:
رقم ()24التالي يوضح نتائج اختبار مقياس سيلبرجر ألفراد عينة الدراسة الجدول
االستطالعية:
ان نتائج تطبيق هذا المقياس تدل على أن المصاب بمرض القلب يعاني من عدة مشاعر
متمثلة في القلق والخوف وغيرها وهذا القلق ورائه عوامل منها المعاناة التي يعيشها المريض وكذا قسوة
لقد تم اجراء البحث في مستشفى حكيم عقبي المتواجد بمدينة قالمة وبالتحديد مصلحة الطب
العام ،الموجودة في الطابق الثالث والتي تتكون من 11سري ار كما نجد أيضا غرفتين صغيرتين واحدة
للمرضين واألخرى لالستعجاالت نجد أيضا غرفة حفظ األدوية وقاعة االستقبال ،قاعة االنتظار ،مكتب
الفحص ،مكتب طبيب رئيس المصلحة ،مكتب المراقب الطبي ،قاعة للطاقم الطبي ،يعمل بالمصلحة
59
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
.1عرض النتائج
.2تحليلها
.3االستنتاج العام.
61
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
الحالة المدنية :متزوج عدد األوالد ،8 :ثالثة بنات من الزوجة األولى وأربع إناث وذكر من الزوجة
الثانية ،المستوى المعيشي :متوسط العالقة األسرية جيدة وكذلك االجتماعية نوع السكن :شقة في عمارة،
ليس لديه أي مشاكل سواء داخل األسرة أو خارجها ،ليس لديه سوابق مرضية وكذلك الصحة النفسية
جيدة ،النواحي االنفعالية لديه الثقة بالنفس يهتم بنظافة جسمه ولباسه وأسلوب معاملته مع أسرته :مرن.
يقوم بدوره داخل أسرته مثله مثل أي أب،يلبي كل رغبات واحتياجات أسرته رغم أن مستواه المعيشي
متوسط.
أصيب المفحوص بمرض القلب وبالتحديد انسداد الشرايين وذلك منذ عامين أي منذ ديسمبر 2112وكان
سبب إصابته هو وصول وقت تقاعده إال أنه رغب في البقاء للعمل،اإلدارة لم تقبل ذلك وأرغمته على ترك
العمل حينها تعرض لصدمة أدت به إلى اإلصابة بهذا المرض حيث يقول" كي وصل وقت باه نخرج
قالولي الزم تخرج وتخلي تقاعد حبيت نقعد نخدم على والدي باه نعيشهم مليح بصح اإلدارة ماحبت
بالصتك لواحد خالف" ،وكانت استجابة المفحوص بعد إدراك اإلصابة لم يتقبلها رفضها وبكى كثي ار وعبر
عنها بأنها الضربة القاضية حيث أنه لم يصدق ما جرى له لحد الساعة حيث يقول" كي داوني لسبيطار
روحي بلي خاله هذا المرض وبكيت بزاف ما توقعت وقالولي أك عندك عرق مبوشي في قلبك ما قبلت
نمرض بهذا المرض كي الضربة القاضية" وكذلك كانت استجابة األسرة بعد إدراك اإلصابة حيث تفاجؤو
أوالدي وبكوا كثي ار ألنهم لم تكن لهم سوابق معرفية بهذا المرض.حيث يقول" دهشوا وبكاو عليا ياسر
يعرفوا وا شي معنتها هذا المرض" .مكث المفحوص في مستشفى الحكيم عقبي المتواجد لخاطر ماكانو
بمدينة قالمة لمدة 12يوما وخرج وبعد 2أشهر لم تتحسن صحته بل ازدادت سوء فنقل إلى العيادة
62
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
الطبية أبو مروان المتواجدة بمدينة عنابة من طرف الفرقه الطبية لوالية قالمة ،اين أجريت له عملية
جراحية أولى ولم تنجح وبعد شهر أجريت له العملية الثانية والتي نجحت.ومن ثم تغيرت حياته جذريا
وأصبح سريع االنفعال ألتفه األمور سواء داخل األسرة أو خارجها ويرغب في البقاء وحده كما جاء في
الحس والهدرة قوله " وليت نقلق ياسر حتىأتفه حاجة تقلقني كون نصيب ديما وحدمايقعد معيا ومانحمل
والدي يهدرو اهلل غالب جاو محتمين عليا صينو اني حوزتهم. وحتى كي نعود في الدار مانخلي
وما لمسناه في المقابلة العيادية أن المفححوص يعاني من اضطرابات النوم و الشهية حيث يقول
نبات نخمم في حالتي وفي والدي ،وماكلة نسخف باه نرقد وكي مانرقد " كون يخطيني الدوا مانقدر
ناكل ومانقدرس" ،ويشكو كذلك المفحوص من آالم في المعدة والرأس والظهر وتنميل اليدين والرجلين
حيث قال " توجعني المعدة وراسي يوجعني فوق الالزم وحتى ظهري وبديا رجليا يرقدو عليا " بعد اإلصابة
بالمرض فقد النشاطات التي كا ن يقوم بها قبل اصابته وأصبح ال يستطيع القيام باي عمل أو بذل أي
.كون جهد ألنه يتعب بسرعة وحالته لن تسمح له على حد قوله" حاب نخدم بصح حالتي ماتسمحلي
نخدم قلبي يتفلق وحاجة صغيرة تعبني" أما عن وضعيته في المستشفى فكانت مملة وهذا ما يخص
مستشفى الحكيم عقبي المتواجد بمدينة قالمة واألمر الذي يزعجه ويمله هو عدد المرضى المتواجدين معه
" األطباء والممرضين قاموبيا بصح المرضى لي معايا قلقوني ياسر معيا واحد مريض رجلو مجروحة كي
نفتح الطاقة وأخر مريض بصدرويظال يتوجع من سطر" أما يديرولو دوا درلي منو الدوخة ومايخلني
فيما يخص العيادة الطبية أبو مروان المتواجدة بمدينة عنابة فلقد لقي عناية ورعاية كبيرة من طرف
األطباء والممرضين وحتى المرضى المتواجدين معه حيث يشجعونه على الصبر وتقبل المرض على حد
63
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
قوله" قاموبيا األطباء والممرضين خير من سبيطار تاع قالمة وحتى المرضى لي معيا يصبروني على
المرض"
فكل هذه األعراض الحزن والقلق واضطراب النوم والشهية واالحساس بالنقص أثرت عليه وعلى
نظرته المستقبلية حيث أن أفكاره متشائمة ويرى أن المستقبل غير مشجع ويرى نفسه غير قادر على
تأمل المستقبل وهو مصاب بهذا المرض وأن أمنيته الوحيدة هي الموت على حد قوله "ماعندي حتى
مستقبل لبيبان كل تقفلت في وجهي وظالمت الدنيا في عينيا وليت ما نشوف والو ،والحاجة لي نتمناها
فالمستقبل هي الموت لخاطر وليت مانسوا والو في هذه الدنيا ومعندي حتى قيمة"
وخالل المقابلة العيادية الحظنا أن المفحوص يعاني من حزن وقلق شديدين نظ ار لألعراض
ا لبادية عليه من حزن وايماءات وهزات الرأس واأللم والمعاناة ،وكذلك استلقاء المفحوص بطريقة مرتخية
وكذلك كالمه ببطء وبصوت منخفض ،مع بعض فترات البكاء ،ونالحظ كذلك أن المفحوص في صراع
64
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
قلق فوق المتوسط نوع القلق قلق فوق المتوسط نوع القلق
65
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
بعد تطبيقنا للمقياس على المفحوص تحصلنا على مجموع 28درجة باختبار حالة القلق الذي
كان يشعر به آنذاك ،وهي درجة توافق قلق فوق المتوسط كما تحصلنا على مجموع 23درجة فيما يخص
سمة القلق وهي درجة توافق قلق فوق المتوسط والذي يشعر به عموما ،وللتعبير عن هذه االستجابة فقد
تم اختيار معظم االجابات االيجابية بإجابته "كثيرا" و "دائما" وهذه العبارات الدالة علىالسرور واألمن
والرضا واالستقرار أما العبارات السلبية فكانت معظم االجابات السلبية بإجابته "دائما" أي أن المفحوص
تقلقه األشياء غير المهمة وأنه يحاول تجنب مواجهة المواقف واألزمات والصعوبات.
الهدرة بزاف وحاجة أما نتائج المقابلة جاءت مطابقة حيث يقول المفحوص "وليت نقلق ياسر ومنحمل
تافهة تقلقني"
استنادا الى معطيات المقابلة العيادية يبدوا أن المفحوص معب ار عم معاشه النفسي وهو القلق الذي
أصبح يعيشه بعد االصابة بالمرض ومن خالل مقياس سبيلبرجر للقلق وجدنا أن المفحوص يعاني من
قلق فوق المتوسط حيث أنه تحصل على 28درجة في حالة القلق و 23فيما يخص سمة القلق وما تم
استنتاجه هو أن ما يزيد في حدة القلق هو التفكير الدائم في صحته وفي معيشة أوالده حيث قال" :ديما
نخمم في صحتي ووالدي كي نخطيهم كيفاه يديروا مزالوا صغار على المسؤولية" ومنه نستنج أن
حالة قلق وهذا نتيجة لخطورة المرض وما يترتب عليه. المفحوص يعي
66
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
تقديم الحالة:20
المفحوصة شابة متزوجة تبلغ من العمر 31سنة ذات مستوى دراسي 3ثانوي مصابة بمرض القلب
المزمن وخاضعة للعالج في المستشفى ولقد قبلت التعاون معنا ورحبت بالفكرة.
المفحوصة مستوى معشي متوسط ،ال تعاني من مشاكل عائلية فقط زوجها بطال وهو يهتم بها تعي
وقد مرت بمرحلة الطفولة والمراهقة بشكل عادي يقول :كنت عايشة الباس عليا في دارنا مع ماليا ولقد
أصيبت المفحوصة بهذا المرض في عام 2113حيث ظهر لها أول مرة وهو انسداد على مستوى
الشؤايين حيث أجرت عملية على مستوى القلب ووضع لها valveصمام على مستوى القلب ومنذ ذلك
نعرف الحين بدأت المعالجة لم ت كن للمريضة ولعائلتها معرفة سابقة بهذا المرض حيث تقول" :ماكنت
في بالي بلي مريضة بالقلب" وكان المرض معنتها هاد المرض حتى كي دخلت وطحت ب ار ماجات وا
بمثابة صدمة شديدة للمفحوصة وعائلتها حيث بكت المفحوصة كثي ار خاصة أنه ظهر بعد زواجها ومرور
41يوما على زواجها حين غيرت أنها بمثابة ضربة قاضية لها وعلى حياتها الزوجية والعائلية حيث
كانت تقول ":كنت صحيحة عمري ما دخلت للسبيطار وكنت فرحانة بزواجي وأنا عروسة جديدة وعلى
المرض ديالي ال أنا ال داري ال دارنا" ذلك أكملت مشوارها مع المرض بعد العملية هذاك ما نقبل
وأنجبت 4أوالد الى حد يوم 12أفريل 2117حيث معرفتها أنها حامل وعدم تقبلها لهذا الجنين وبينما
هي في الشارع سقطت وحين أخذوها الى المستشفى وأكتشف األطيباء بانسداد valveالصمام الذي تم
تثبيته في العملية األولى وأن حالتها في خطر خاصة أنها حامل حيث حاولو اسقاط الجنين ولكن لم
يستطيعوا ألنه اكتمل تكون الجنين قرروا اجراء عملية قيصرية بعد وصول الجنين الى الشهر السابع
للسماح لها باجراء عملية على مستوى القلب فهي اآلن تحت المراقبة الطبية في المستشفى الجامعي
67
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
بقسنطينة ابن باديس وتتناول أدوية من نوع Sintrome, bipstom, forozalفالمفحوصة جد حزينة
وقلقة على مرضها وحياتها وعلى اوالدها األربعة وهذا ما يظهر من خالل ايحاءات وجهها المتمثلة في
السكوت والبكاء وحركات وجهها ويديها فهو يحمل عالمات قلق وحزن شديد وأيضا عدم تقبلها للجنين
الذي في بطنها ومن خالل المقابلة اكتشفنا أن المفحوصة جد منفعلة فهي تنفعل بالبكاء وتقلق وحزينة
نهدر نخمم غير في حالتي ووالدي طوال الوقت وعلى حسب قولها" :وليت نخمم ونتقلق بزاف وما نحمل
وما لمسناه من خالل المقابلة العيادية أنه اضطراب في النوم والشهية وقولها من كثرة التخمام والزعاف
مليح كما أنها تعاني من أوجاع في منطقة الصدر وجهة قلبها والشعور مليح ومانرقد وليت ما نكل
بالحرقة.
ومن خالل المقابلة وجدنا أيضا أن الثقة في نفسها وتقدير الذات جد منخفض بحيث يقول" :خالص مالي
مرضت دوك وطحت في سبيطار وخليت والدي وداري وحدي وزدت عرفت بلي الزمني تزيد عملية ثانية
بنة وديما قا لقة ونخمم في والدي نقول كون نطيح خالص وال نموت ونخليهم وحدهم وهذا وليت ماعندي
أما عن حياتها في المستشفى فهي مملة جدا ،دائما قلقة وتريد الخروج وأن تشفى وأنها غير مرتاحة
بالوضع الذي في المستشفى فكل هذه األعراض :الحزن ،البكاء القلق ،اضطراب في النوم ،والشهية
واالحساس بالنقص لها تأثير على الفرد وعلى نظرتها المستقبلية حيث أن أفكارها متشائمة ونرى نفسها
غير قادرة على تأمل المستقبل وهي مصابة بهذا المرض وأن امنيتها الوحيدة أن تتم العملية على خير
ويتم حل مشكلة La Valveالصمام وأن تتم والدة ابنها على خير وأن أرجع الى بيتي وأوالدي وزوجي.
68
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
69
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
من خالل المقابلة التي تمت مع المفحوصة ال حظنا أنها تعاني من قلق والذي ظهر وتمثل من خالل
البكاء حيث تتكلم وتتأثر وتبكي أيضا شعورها بالخوف وأيضا مختلف االيماءات التي تقوم بها في وجهها
وحركة يديها وأيضا قلقها الشديد على الجنين الذي في بطنها والعملية القيصرية التي سوف تقوم بها
وأيضا العملية الثانية على مستوى القلب كل هذا أربك المفحوصة وأدخلها في دوامة من القلق والحيرة
الشديدة.
بعد تطبيقنا لمقياس للقلق على المفحوصة تحصلت على مجموع 28درجة في القسم األول باختبار حالة
قلق لديها والذي شعرت به في الوقت انذاك وهي بدرجة توافق مستوى قلق فوق المتوسط أما القسم
الخاص بسمة القلق فكان مجموع يقدر بـ 31درجة وهي درجة توافق مستوى قلق شديد التي شعرت به
عموما وللتعبير عن هذه االستجابة فقد تم اختيار معظم االجابات االيجابية باجابتها بعض األحيان وناد ار
وهذه العبارات الدالة على السرور الهدوء ،الراحة ،السعادة االستقرار ،االستعداد لتحمل الصعوبات ماعدا
اجابة واحدة فلقد اجابت عليها بعبارة غالبا الدالة على األمن.
أما العبارات السلبية فقد تم الموافقة عليها في أغلب األحيان وذلك من خالل اجابتها عليها بعبارة غالبا
ودائما ماعدا البنود 21 12 14 12 ،13أي أن المفحوصة تبكي وتحاول مواجهة األزمات والصعوبات
وتشعر بالكآبة ووصلت الى حالة توتر قضت اهتماهاتها في بعض االحيان
70
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
استنادا الى معطيات المقابلة العيادية يبدو أن المفحوصة خاصة بعد اصابتها بالمرض اذا كان مستوى
االسم :ل
اللقب :ع
المفحوصة إمرأة متزوجة تبلغ من العمر 28سنة ذات مستوى دراسي لديها 3أوالد تسكن في والبة أم
البواقي عين فكرون ،مصابة بمرض القلب المزمن قبلت التعاون معنا بعد ان اطمأنت على أن كل شيء
المفحوصة وسط عائلة مستواها المعيشي ضعيف حيث زوجها بطال ال يعمل تعاني من مشاكل تعي
عائلية ،بالنسبة لمرحلة المراهقة فقد مرت مرحلة الطفولة بشكل عادي في وسطها عائلي وكذا المدرسي
حيث تقول "جوزت طفولتي رائعة" اما المراهقة فقد قسمتها الى مرحلتين القسم الثاني من المراهقة الذي
يبدأ من 18وعرض عليها الزواج من أحد أقاربها فبمجرد زواجها بدأت المشاكل مع عائلة زوجها حيث
وحدي ولكن يقول" :ندمت على النهار الذي تزوجت فيه تمحنت فيه وراحت صحتي" حيث خرجت للعي
(قصديري) وأنا في عمري 21سنة وكان لدي طفل عندما خرجنا للسكن وحدي سكنت في بيت ه
وبعدها ب 4سنوات أنجبت طفلي الثاني بعدها ب عامين انجبت طفلي الثالث حيث كانت صحتي
تتدهور بشكل مستمر وكنت أشعر وكنت أشعر باأللم في صدري وال أستطيع المشي وأشعر بالنهجة
71
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
عندما أتحرك حيث كثرت خالل 3أشهر األخيرة فعند ما ذهبت الى الطبيب أخبرني أنني أعاني من
مرض القلب حيث تقول" :قالي قلبك منفوخ وأنا كانوا رجليا يتنفخوا وديرلي النهجة بالرغم من انني ال
أعاني من الوزن الزائد" حيث اعطاني رسالة وأخبرني بأن أذهب الى المستشفى الجامعي بقسنطينة ابن
باديس عندما ذهبت حيث تقول" :قالولي الزم يحكموني هنا عندهم في السبيطار" وكان أول دخول لها يوم
(انتفاخ على مستوى القلب) حيث شعرت بالخوف والقلق الشديد عند اخبارها انها تعاني من مرض القلب
فهي لم تكن لها علم بهذا المرض حيث مختلف المشاكل التي مرت بها وخاصة الغضب والقلق كان من
أحد أسباب التي جعلتها تعاني من هذا المرض حيث تقبلت العالج ولكن كان لها خوف من المستشفى
ومن مرضها وأيضا خوفا من الموت وأيضا الخوف من الدواء حيث قالت لي" :هذا الشيئ كامل من كثرة
في صحتي حتى طفرت فيا ووصلت لهنا ". les problemesمتهليت
وكان لهذا المرض بداية مشوار القلق الذي كانت تعاني منه من قبل مشاكل ولكن تأزم وأصبح بصورة
أكبر بعد ثبوت مرضها بالقلب حيث خالل مدة 13يوم في المستشفى أصبحت تبكي دائما في الليل
وتشعر بالخوف أكثر حيث تقول ":قليال وأن أشعر بالفرح واالطمئنان كي نتفكر بلي راني في المستشفى
بزاف وخاصة نخاف نغفل راح نموت ونخلي والدي وحدهم وزوجي وأن هذا المرض يقتل مواله مايطول
72
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
الجدول رقم:17
73
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
من خالل المقابلة التي تمت مع المفحوصة ال حظنا أنها تعاني من قلق والذي ظهر وتمثل من خالل
البكاء حيث تتكلم وتتأثر وتبكي أيضا شعورها بالخوف وأيضا مختلف االيماءات التي تقوم بها في وجهها
وحركة يديها وأيضا قلقها الشديد على الجنين الذي في بطنها والعملية القيصرية التي سوف تقوم بها
وأيضا العملية الثانية على مستوى القلب كل هذا أربك المفحوصة وأدخلها في دوامة من القلق والحيرة
الشديدة.
بعد تطبيقنا لمقياس للقلق على المفحوصة تحصلت على مجموع 31درجة في القسم األول باختبار حالة
قلق لديها والذي شعرت به في الوقت انذاك وهي بدرجة توافق مستوى قلق فوق المتوسط أما القسم
الخاص بسمة القلق فكان مجموع يقدر ب 34درجة وهي درجة توافق مستوى قلق شديد التي شعرت به
عموما وللتعبير عن هذه االستجابة فقد تم اختيار معظم االجابات االيجابية باجابتها بعض األحيان وناد ار
وهذه العبارات الدالة على السرور الهدوء ،الراحة ،السعادة االستقرار ،االستعداد لتحمل الصعوبات ماعدا
اجابة واحدة فلقد اجابت عليها بعبارة غالبا الدالة على األمن.
74
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
أما العبارات السلبية فقد تم الموافقة عليها في أغلب األحيان وذلك من خالل اجابتها عليها بعبارة غالبا
ودائما ماعدا البنود 21 12 14 13،12أي أن المفحوصة تبكي وتحاول مواجهة األزمات والصعوبات
وتشعر بالكآبة ووصلت الى حالة توتر قضت عل اهتمامتها في بعض االحيان
استنادا الى معطيات المقابلة العيادية يبدو أن المفحوصة خاصة بعد اصابتها بالمرض اذا كان مستوى
بعد دراستنا للحلتين واستنادا الى تحليل المقابالت العيادية ومقياس سيلبرجر أن الحاالت يظهرون
مشاعر األلم والمعاناة النفسية عند تحدثهم عن المرض هذا ما يجعلهم يعيشون حالة قلق لعدم تكيفهم مع
وضعهم المرضي.
ووجدنا أنهم يعانون من اضطرابات السوماتية كاضطراب النوم وفقدان الشهية ،الحزن ،األفكار
وفيما يلي جدول رقم 18يوضح نتائج المقابلة العيادية ألفراد العينة.
-أفكار تشاؤمية. -ملل من الحالة -فقدان الشهية. -حزن شديد. -صدمة عند الحالة 11
75
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
-ملل وعد
-فقدان الشهية. -حزن شديد وقلق
تقبل الحالة -صدمة وعدم تقبل
-أفكار تشاؤمية. -اضطرابات شديد أيضا.
االستشفائية المرض.
نظرة سلبية للمستقبل النوم. -سرعة االنفعال
-عدم الراحة -عدم استطاعتها الحالة 12
وأيضا نحو المرض -أوجاع وصداع من خالل البكاء.
واالرتياح مع التعاي
وخوف دائم. في الرأس وعلى -نقص تقدير
واالنزعاج المرض (الرفض)
مستوى القلب. الذات.
والتفكير الدائم.
من خالل الجدول نجد أن المفحوصين يعانون من جملة من المشاعر السلبية ،نذكر منها القلق،
التوتر ،سرعة االنفعال ،رغم أن شدتها تختلف من حالة ألخرى ألن لكل حالة خصوصيات تميزها.
76
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
وبهذا يمكن القول بأن الفرضية التي مفادها أن االصابة بمرض القلب تؤدي الى ظهور القلق،
تحققت وهذا ما أكدته نتائج مقياس سيلبرجر للقلق حيث وجدنا أن القلق سيطر على معاشهم بدرجة
28 1
33 2
33 3
وهذا ما أكده الدكتور "فيا توفت وروزين" في مجلة علم األوبئة وصحة المجتمع نتائج دراسات
االحصائية تقول أن هناك زيادة تبلغ الضعف في نسبة الناس الذين يصفون نمط حياتهم بأنه مزيج من
الشعور بالقلق والعصبية وسلسلة من مواجهة الصعوبات والمؤشرات نتيجة المتابعة ،تقول بأن هؤالء
الناس معرضون بشكل أكبر لظهور أمراض عضوية مزمنة "مرض القلب" والمعاناة من قلق كبير وخطورة
كما يصف الطبيب النفساني " مايكل كالتاغ" من جامعة سيدني هذه الحالة النفسية بأنها خوف
مستمر وباصرار مما يعاني منه المريض مما يؤدي الى شلل التفكير ونمط الحياة يظل مسيطر على
الشخص.
77
عرض النتائج و تحليلها الفصل الخامس:
ويقول الدكتور "أرثربارسكي" من مستشفى النساء في بوسطن بالواليات المتحدة األمريكية إن هؤالء
المرضى يبدون تمنعا ورفضا االقتناع بأن هناك دور العامل النفسي في ظهور األعراض التي يشعرون
بها مما يجعل األطباء يواجهون معضلة في التعامل معها ،وربما يجرون له فحوصات متكررة برغم
قناعتهم بعدم جدواها واألدلة العلمية تشير الى أن تكرارها ال يحل المشكلة ،بل يزيدها تعقيدا ويطيل أمد
المعاناة المريض والطبيب ومن تتعمق المعاناة بشكل كبير وتتعقد المشكلة نتيجة القلق المتزايد.
78
الخاتمة:
تطرقنا في موضوع بحثنا هذا الى القلق عند المصابين بأمراض القلب والشرايين وقمنا باختبار
مدى صحة الفرضية العامة قمنا باختيار عينة متكونة من ثالث حاالت وطبقنا عليهم المقابلة العيادية،
مقياسي سيلبرجر للقلق.
ومن خالل هذه التقنيات توصلنا الى عدة نتائج مكنتنا من التعرف على العالقة الكبيرة الموجودة
بين مرض القلب وظهور مشاعر القلق لدى المصابين.
فبتطبيق المقابلة العيادية ومقياس القلق تمكنا من التحقق من الفرضية القائلة بأن "االصابة
بمرض القلب تؤدي الى ظهور القلق لدى المصابين" وبالتالي القول بأن االنسان وحدة متكاملة ال تتجزأ،
متفاعلة بين الجسم والنفس حيث أن اصابة جزء تؤثر على الجزء اآلخر وتزيد كل واحدة منها في حدة
وخطورة األخرى فصحة االنسان النفسية ال تقل أهمية عن صحته الجسمية ،اذ أن كالهما أمر هام
وحيوي وجدير بتوفير الرعاية والوقاية ،واألهم من هذا إدراك االنسان وتوعيته بأهمية هذه الوحدة باعتباره
وحدة نفسية ،جسمية ،عقلية ،واجتماعية.
وأخي ار يمكننا القول أنه ال يمكن تعميم النتائج التي توصلنا اليها على كافة المرضى القلب ،يبين
أن مجموعة بحثنا صغيرة ومحدودة جدا ،وأن ما توصلنا اليه من خالل هذا البحث المتواضع يعتبر
تدعيما وتأكيدا للبحوث السابقة التي درست هذا الجانب ،وترك المجال للبحوث األخرى للتوسع فيها.
قائمة المراجع
-1أحمد عكاشة ،الطب النفسي المعاصر ،مكتبة األنجلو ،القاهرة ،ط.1811 ،7
-2أديب محمد الخالدي المرجع في علم النفس اإلكلينيكي المرضي (الفحص و العالج) دار وائل
-3أرنبيك العالج المعرفي و االضطرابات االنفعالية ،ط ،1دار النهضة العربية للطباعة و النشر ،
بيروت.2000 ،
-4األزرق بوعلوة ،اإلنسان و القلق دار سينا للنشر ،القصر العيني ،القاهرة،ط.1883 ،1
-2أيمن أبو مجد ،دليل األسرة الذكية إلى أمراض القلب ،دار الشروق للنشر ،القاهرة.1888 ،
-7حامد عبد السالم زهران الصحة النفسية و العالج النفسي عالم الكتب ،ط ،2مصر.1882 ،
-1حسن عبد المعطي :األمراض السيكوسوماتية ،مكتبة دار الشرق ،القاهرة.2003 ،
-8حمودة محمد :الطب النفسي ،النفس أسرارها و امراضها ،المكتبة المركزية ،القاهرة ،ط،2
.1881
الدباغ فخري ،أصول الطب النفسي ،دار الطباعة و النشر ،بيروت ،ط.1883 3 -10
-11دسوقي كمال محمد :ذخيرة علم النفس اإلنجليزي عربي فرنسي ألماني ،الدار الدولية للنشر و
-12راجح أحمد عزت :أصول علم النفس ،دار المعارف مصر ،طبعة.1888 ،11
-13راجح أحمد عزت:أصول علم النفس ،دار المعارف ،مصر ،ط.1880 ،11
-14سيبلبرجر جورجسيش ،قائمة حالة سمة القلق ،ترجمة أمين كاظم.1812 ،
-12شيلي تايلور علم النفس الصحي ترجمة وسام درويش ،بريك فوزي ،شاكر داود ،دار الحامد
-16عبد الحمان محمد العسوي :سيكولوجية االمراض الخطيرة ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت،
ط.2001 ،
-17عبد الستار ابراهيم عن فرويد ،العالج السلوكي الحديث دار الفجر للنشر التوزيع ،القاهرة،ج،1
1814
-11عبد اهلل مجدي أحمد محمد :الطفولة بين السواء و المرضي ،دار المعرفة الجامعية،
االسكندرية.1887 ،
-18عبد المعطي حسن مصطفى :دراسة إكلينيكية لشخصية المرضى السيكوسوماتيين بإستخدام
منهج دراسة حالة بحوث المؤتمر الخامس لعلم النفس في مصر 23- 22يناير .1818
-21عشوي مصطفى :مدخل الى علم النفس المعاصر ،مكتبة الجيل الجديد ،صنعاء ،اليمن،
.1887
-22عصام الصدفي رمزي الناجي ،علم وظائف األعضاء ،عمان ،األردن.2002 ،
-23فايز محمد علي الحاج ،األمراض النفسية المكتب اإلسالمي ،بيروت.1814 ،
-24فيصل محمد خير الزراد :األمراض النفس الجسدية ،دار النفائس ،بيروت.1887 ،
-22فيصل محمد خير الزراد :األمراض النفسية جسدية أمراض العصر ،ط ،1دار النفائس
-26كاظم الوالي أغا علم النفس الفيزيولوجي دار األفاق الجديدة ،بيروت .1811
-21لطفي الشريبي ،األسباب المرض العالج دار النهضة العربية ط ،1بيروت لبنا.2001 ،
قائمة المراجع
-28لطفي عبد العزيز الشربيني كيف تتغلب على القلق ،دار النهضة العربية للطباعة و النشر
بيروت.
-31محمد أحمد عبد الخالق ،قلق الموت سلسلة عالم المعرفة ،مطابع الرسالة ،الكويت.1817،
-32محمد جاسم العبيدي :مركز البحوث التربوية و النفسية ،دار الثقافة ،عمان.2008 ،
-33محمد جاسم محمد ،مشكالت الصحة النفسية (أمراضها عالجها) ،مكتبة دار الثقافة للنشر،
ط ،1عمان.2004،
-34محمد عبد الفتاح المهدي ،الصحة النفسية للمرأة ،البيطاش ستر للنشر و التوزيع ،بدون طبعة،
.1818
-32مصطفى فهمي ،المصلحة النفسية ،المكتب الجامعي الحديث ،محطة الرمل اإلسكندرية ،ط،1
.1818
-37نور الهدى محمد الجاموس ،االضطرابات النفسية الجسمية السيكوموساتية ،دار البازوري
الرسائل
-1حسينة يحياوي :المحاولة االنتحارية دراسة نفسية ،مذكرة التخرج لنيل شهادة الماجستير في
-2محمد عيسى :عالقة الزمرة الدموية بدرجة القلق ،رسالة الماجستير ،الجزائر.2001
قائمة المراجع
-3أماني أحمد حمد محمد بيك :فعالية البرنامج عالجي في خفض مستويات القلق االكتئاب لدى
مرض القلب ،رسالة تخرج لنيل شهادة الدكتورة الفلسفة في علم النفس.2011،
-4زواوي سليمان :القلق و االستجابة االكتئابية لدى المصابين المزمن و الخاضعين للهيمودياليز،
مذكرة التخرج لنيل شهادة ماستير علم النفس ال عيادي األكاديمي جامعة العقيد أكلي محند أولحاج،
البويرة .2012
المواقع اإللكترونية
-1عبد الرحمان فائز السويد :أمراض القلب الخالقية و متالزمة داون ،المكتبة العربية المجانية
-2المكتبة اإللكترونية المجانية ،الضغوط النفسية لها آثر مدمر على مرضى القلب و الشرايين،