Professional Documents
Culture Documents
) يفيرلا نارمعلا ةيفارغج يف ةسارد ةلاح ةسارد:ةريبلاو الله مار ةظفاحم (A study in rural geography in WEST BANK Ramallah and AL-Beira governorate case stud
) يفيرلا نارمعلا ةيفارغج يف ةسارد ةلاح ةسارد:ةريبلاو الله مار ةظفاحم (A study in rural geography in WEST BANK Ramallah and AL-Beira governorate case stud
) يفيرلا نارمعلا ةيفارغج يف ةسارد ةلاح ةسارد:ةريبلاو الله مار ةظفاحم (A study in rural geography in WEST BANK Ramallah and AL-Beira governorate case stud
اح ِث
عد ُاد الب ِ
ِإ َ َ
ماهـــر سالــم أحمـد األسطـــل
اف ِإ َ
شر ُ
كتــــور /رائـــد أحـمــــد صالحـــــة
الد ُ
عميد كلية اآلداب بالجامعة اإلسالمية
أستاذ جغرافية العمران والتخطيط بكلية اآلداب
قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية
قدمت هذه األطروحة استكماال لمتطلبات درجة الماجستير في الجغرافيا بكلية الدراسات العليا
في الجامعة اإلسالمية ،غزة -فلسطين
1438ه 2017 -م
إقــــــــــــــ رار
إليه حيثما ورد ،وأن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها لم يقدم من قبل اآلخرين لنيل درجة أو
Declaration
أ
م ست خ ل ص ال د را س ة
تناولت هذه الدراسة العمران الريفي في الضفة الغربية من حيث تصنيف المراكز
العمرانية وبيان أثر الموقع والموضع على العمران الريفي في منطقة الدراسة ،كما هدفت الدراسة
إلى معرفة التوزيع المكاني والحجمي للمراكز الريفية في الضفة الغربية ،والتقسيمات اإلدارية
والجغرافية واإلحصائية للمراكز العمرانية في الضفة الغربية ،والهي ارريكية الحجمية والبعدية للقرى
من حيث فئاتها الحجمية وانتظامها التراتيبي.
كما تناولت الدراسة الخصائص الديموغرافية لسكان القرى في محافظة رام هللا والبيرة،
والمالمح العامة للتراكيب المورفولوجية للمراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة واستخدامات
األرض وتخطيط المراكز الريفية في المحافظة ،وأنماط السكن وخصائص المسكن والخدمات
والمرافق وشبكة الطرق في المراكز الريفية.
كما هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكالت التي تواجه المراكز العمرانية الريفية،
واتجاهات التنمية الريفية وبرامجها في الضفة الغربية ،وأهم المشكالت التي تعاني منها هذه
القرى وخاصة جدار العزل والضم والمستعمرات االستيطانية والمشكالت الخاصة بالبنية التحتية
والخدمات والمرافق.
اعتمدت الدراسة على بعض المناهج ومنها المنهج التاريخي ،والمنهج الوصفي ،والمنهج
التحليلي ،والمنهج االستقرائي ،ومنهج دراسة الحالة.
وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن هناك اختالل في التوازن الريفي
حسب قانون المرتبة والحجم وأن المساكن في القرى الفلسطينية تعتمد بشكل كبير على شبكات
الكهرباء والمياه العامة ،في حين تعاني من نقص في توافر شبكات الصرف الصحي ،كما أن
نمط المساكن السائد هو(الدار) .كما أثر جدار العزل والضم والمستعمرات االستيطانية بالسلب
على القرى الفلسطينية.
وأوصت الدراسة بدعم القرى الفلسطينية مادياً ومعنوياً ،وتوفير سبل العيش الكريم
لسكان القرى للوقوف أمام محاوالت التهجير الذي يمارسه االحتالل اإلسرائيلي ،وتطوير
الخدمات والمرافق في مختلف القرى الفلسطينية ،إضافة إلى التوسع األفقي في مناطق
المستعمرات والجدار للوقوف أمام توسع االستيطان ،إضافة إلى البحث عن طرق متنوعة
لتطوير االقتصاد الفلسطيني.
ت
Abstract
This study discussed rural settlements in the West Bank in terms of
classification of the urban centers and clarifying the effect of location and site on the
rural settlement in the study area. The study also aimed at studying the spatial and
size distribution of these urban centers, in addition to their administrative,
geographical and statistical divisions, and spatial and size hierarchy of the villages in
terms of their size categories and ordinal status.
The study also tackled the issue of the demographic characteristics of the
village residents and the general features of morphological forms of the rural centers
in Ramallah and Al-Beira Governorate. This is in addition to land uses, rural centers
planning, housing patterns and characteristics, services, public utilities, road network
and planning of the rural centers in the governorate.
The study also aimed at identifying the problems that exist in these rural
centers, and clarifying the rural development trends and their programs in the West
Bank. As well, explaining the effect of the Apartheid Wall and the Israeli
settlements, beside the problems related to the infrastructure, services and utilities.
The study depended on several research methods like the historical,
descriptive, analytical, inductive and the case study method.
Most importantly, the study concluded that there is a defect in the required
rural balance according to the rule of rank and size, and that housing sector in the
Palestinian villages significantly depends on electricity and water public networks.
Whereas it suffers from the lack of sewage networks. In addition, the most common
housing pattern is the traditional house (Al-Dar).
The study also concludes that The Apartheid Wall as well as the settlements
have negatively affected the development of the Palestinian villages.
The study recommended supporting the Palestinian villages materially and
morally, and providing them with the basic human needs in order to stop the attempts
of displacement practiced by the Israeli occupation.
The study also recommended developing the services and utilities in the
Palestinian villages. In addition, there is a need for horizontal sprawl in the areas of
the settlements and the Wall to stop the settlement expansion.
The study finally recommended searching for various techniques to develop
the Palestinian economy in these areas.
ث
ﭐ ﲜ ﲝ ﲞﲟ
ﱡﭐ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ
ﱿ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﲆﱠ
ﲀ ﱽﱾ
[سبــأ]18 :
ج
اإلهداء
ح
شكر وتقدير
الحمد هلل رب العالمين ،حمداً كثي اًر طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجالل وجهه الكريم
وعظيم سلطانه ،أحمدك ربي عدد ما كان ،وعدد ما يكون ،وعدد الحركات والسكون ،لما وفقتني
إلى إتمام هذه الرسالة ،كما وأُصلي وأُسلم على سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصالة وأتم
التسليم ،وعلى آلِ ِه األطهار وصحبه األخيار إلى يوم الدين.
سعيدددددد الجدبددددة كم ــا وأتوج ــه بخ ــالص الش ــكر والتق ــدير إل ــى الدددددكتورز ددددو
والدكتورز محمد أندور الطييد لتفضـلهما بالموافقـة علـى قبـول مناقشـة رسـالتي ،فجزاهمـا هللا
عني خير الجزاء.
كما وأتقدم بخالص الشكر أيضاً إلى األستاذة دوى عابد لما قدمته لي من مساعدة
في كتابة هذه الرسالة ،والى زميلي األستاذ مصيفى أبو رومية لوقوفه بجانبي أثناء إعداد هذا
البحث.
وال يفوتني في هذا المقام أن أوجه الشكر إلى والدتي أطال هللا في عمرها ،والى
إخوتي واخواتي كما وأتقدم بالشكر إلى وجتي التي ساندتني طوال مراحل كتابة هذا البحث،
وتحملت معي مشقة إعداده ،ووفرت لي جواً ساعدني على إتمام عملي ،والشكر موصول لكل
من ساعد ولو بدعوة في ظهر الغيب ،فجزى هللا الجميع خير الجزاء.
الباحث
ماهـر سالم األسطـل
خ
فهرس المحتويات
إقــــــــــــــرار ..................................................................................أ
..............................................................................Abstractث
اإلهداء ..................................................................................ح
د
1.1.14محتوى الدراسة 17 .................................. ................................
1.2اإلطار النظري للدراسة 19 ................................. ................................
1.2.1مقدمة 19 ........... ................................ ................................
1.2.2تعريف القرية والمدينة 20 ............................ ................................
1.2.3أسس التصنيف إلى مدن وريف 22 .................. ................................
1.2.4نشأة القرى 24 ...................................... ................................
1.2.5أحجام القرى 27 ..................................... ................................
1.2.6أشكال القرية 28 .................................... ................................
1.2.7تخطيط القرية 34 ................................... ................................
1.2.8نظريات تخطيط القرية 35 ........................... ................................
1.2.9مراحل تخطيط القرية 36 ............................ ................................
1.2.10المسكن الريفي 37 .................................. ................................
1.2.11العوامل المؤثرة في العمران الريفي 39 ................ ................................
1.2.12التنمية الريفية 41 ................................... ................................
1.3ملخص الفصل األول 42 ................................... ................................
الفصل الثاني :الموقع والموضع وأثره على العمران الريفي في الضفة الغربية 45 ............
ذ
الفصل الثالث :التوزيع المكاني والحجمي للمراكز الريفية في الضفة الغربية 77 .............
3.1التقسيمات اإلدارية والجغرافية واإلحصائية للمراكز العمرانية في الضفة الغربية 77 ............
3.1.1تصنيف الحكم المحلي 77 ........................... ................................
3.1.2تصنيف الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني 78 ....................................
3.2الهي ارريكية الحجمية والبعدية 79 ............................ ................................
3.2.1أنماط الفئات الحجمية للقري في الضفة الغربية 79 ...................................
3.2.2التوزيع الحجمي للمراكز الريفية في الضفة الغربية 84 ................................
3.3التحليل المكاني للقرى في الضفة الغربية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية 89 ..............
3.3.1المتوسط المكاني والمتوسط المكاني الموزون 89 .....................................
3.3.2القرية المركزية والقرية المركزية الموزونة 90 ......... ................................
3.3.3المسافة المعيارية (91 ...................................... )Standard Distance
3.3.4الشكل البيضاوي المعياري للتشتت (االتجاه العام للتوزيع) 92 .........................
3.3.5قرينة الجار األقرب 94 .............................. ................................
3.3.6الترابط المكاني بتحليل موران ("97 .. )Spatial Auto Correlation "Morank'sl
3.4ملخص الفصل الثالث 98 .................................. ................................
الفصل الرابع :الخصائص الديموغرافية لسكان القرى في محافظة رام هللا والبيرة 101 ........
ر
4.3.3الخصائص االجتماعية للسكان 118.................. ................................
4.3.3.1الحالة الزواجية 118............................ ................................
4.3.3.2مستقبل السكان 120............................ ................................
4.4ملخص الفصل الرابع123................................. ................................ :
الفصل الخامس :المالمح العامة للتراكيب المورفولوجية للمراكز الريفية في محافظة رام هللا
والبيرة 127 .............................................................................
الفصل السادس :مشكالت المراكز العمرانية الريفية واتجاهات التنمية الريفية في الضفة
الغربية162 .............................................................................
ز
6.1.1.1فكرة ونشأة الجدار 162......................... ................................
6.1.1.2مشكلة السكن 163............................. ................................
6.1.1.3مالمح المشكلة السكنية 163.................... ................................
6.1.1.4أسباب المشكلة السكنية 164.................... ................................
6.1.1.5المشكلة االجتماعية 164....................... ................................
6.1.1.6المشكالت البيئية 166.......................... ................................
6.1.1.7المشكالت االقتصادية 167..................... ................................
6.1.1.8أثر جدار العزل والضم على األراضي الزراعية 167.............................
6.1.1.9أثر جدار العزل والضم على قطاع التعليم 168..................................
6.1.1.10أثر جدار العزل والضم على قطاع الصحة 168.................................
6.1.2المستعمرات االستيطانية 169........................ ................................
6.1.2.1االنتشار الجغرافي للمستعمرات االستيطانية في الضفة الغربية 171..............
6.1.2.2أثر االستيطان على الزراعة واألرض في الريف الفلسطيني 172.................
6.1.2.3أثر المستعمرات االستيطانية على النواحي االقتصادية للريف الفلسطيني 174.....
6.1.2.4أثر المستعمرات االستيطانية على المياه الفلسطينية 174.........................
6.2التنمية الريفية في المراكز الريفية في الضفة الغربية 175.....................................
6.2.1تعريف التنمية الريفية 175........................... ................................
6.2.2أهمية التنمية الريفية في الضفة الغربية 176.......... ................................
6.2.3أنواع التنمية الريفية 177............................. ................................
6.3اتجاهات التنمية في المراكز الريفية في الضفة الغربية 181..................................
6.4ملخص الفصل السادس 185............................... ................................
س
فهرس الجداول
جدول ( :)2.1المعدل العام لح اررة الهواء العظمى والصغرى في بعض مناطق الضفة الغربية()2015
57 ................................ ................................ ................................
جدول ( :)2.2المعدل العام للرطوبة النسبية في بعض مناطق الضفة الغربية (60 ............ )2015
جدول ( :)2.3المعدل العام لسرعة الرياح في بعض مدن الضفة الغربية 61 ..........................
جدول ( :)2.4التوزيع الجغرافي للمحاجر في قرى الضفة الغربية(65 ......................... )2013
جدول ( :)2.5النسبة المئوية لألمطار خالل موسم المطر(66 ............................... )2015
جدول ( :)2.6المعدل العام لتساقط المطر في بعض مناطق الضفة الغربية 67 ............... 2015
جدول ( :)3.1التقسيمات اإلدارية في الضفة الغربية حسب تصنيفات و ازرة الحكم المحلي(77 . )2015
جدول ( :)3.2تقسيم التجمعات السكانية في الضفة الغربية حسب تصنيف الجهاز المركزي لإلحصاء
الفلسطيني(79 .............. ................................ ................................ )2014
جدول ( :)3.3تقسيم التجمعات السكانية في الضفة الغربية حسب تصنيف الجهاز المركزي لإلحصاء
الفلسطيني(80 ............. ................................ ................................ )2014
جدول ( :)3.4التوازن الحضري في القرى الرئيسة في الضفة الغربية باستخدام قانون جيفرسون 85 ....
جدول ( :)3.5الترتيب الهي ارريكي ومدى االختالل التوازني بين قرى الضفة الغربية باستخدام قوانين
توزيع المدن حسب المرتبة والحجم 86 ............................... ................................
جدول ( :)3.6قياس حجم االختالل التوازني لقرى محافظات الضفة الغربية 87 .......................
جدول ( :)3.7مدلول قيمة معامل صلة الجوار في القيم المختلفة 94 .................................
جدول ( :)4.1معدل النمو السنوي للسكان في القرى في محافظة رام هللا والبيرة 102 ...................
جدول ( :)4.2نسبة التركز في ريف محافظة رام هللا والبيرة 105 ......................................
جدول ( :)4.3سكان المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة وعالقتهم بقوة العمل(النشيطون
اقتصادي ًا) 113 ...................... ................................ ................................
جدول ( :)4.4سكان المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة وعالقتهم بقوة العمل(غير النشيطين
اقتصادياً) 114 ...................... ................................ ................................
جدول ( :)4.5السكان الفلسطينيون( 10سنوات فأكثر) المشتغلون والمتعطلون الذين سبق لهم العمل
في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب الجنس والحالة العملية 115 ....................................
ش
جدول ( :)4.6سكان الريف في رام هللا والبيرة حسب النشاط االقتصادي 116 ..........................
جدول ( :)4.7السكان( 12سنة فأكثر) حسب الجنس والحالة الزواجية في قرى محافظة رام هللا والبيرة
119 ............................... ................................ ................................
جدول ( :)4.8مستقبل السكان في ريف محافظة رام هللا والبيرة 120 ...................................
جدول ( :)5.1استخدامات األرض في محافظة رام هللا والبيرة(128 ........................... )2013
جدول ( :)5.2استخدامات األراضي في قرى محافظة رام هللا والبيرة(130 ..................... )2013
جدول ( :)5.3االستخدام الزراعي في ريف محافظة رام هللا(131 .............................. )2013
جدول ( :)5.4النبات الطبيعي في ريف محافظة رام هللا(134 ................................. )2013
جدول ( :)5.5الكتلة المبنية في ريف محافظة رام هللا(138 ................................... )2013
جدول ( :)5.6المستعمرات االستيطانية في ريف محافظة رام هللا(141 ........................ )2013
جدول ( :)5.7االستخدامات األخرى في ريف محافظة رام هللا والبيرة(144 .................... )2013
جدول ( :)5.8عدد المساكن المأهولة في ريف محافظة رام هللا والبيرة(145 ................... )2007
جدول ( :)5.9النسبة المئوية للمباني المكتملة في ريف رام هللا والبيرة حسب االستخدام الحالي
للمبنى(146 ................. ................................ ................................ )2007
جدول ( :)5.10نوع المسكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة(148 ............................ )2007
جدول ( :)5.11المساكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب عدد الغرف في المسكن(149 . )2007
جدول ( :)5.12ملكية المسكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة(151 .......................... )2007
جدول ( :)5.13المساكن المأهولة في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب المصدر الرئيسي للمياه في
المسكن(152 ................ ................................ ................................ )2007
جدول ( :)5.14المساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالكهرباء في ريف رام هللا والبيرة(154 )2007
جدول ( :)5.15المساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالصرف الصحي(155 ............. )2007
جدول ( :)5.16تصنيف الطرق في محافظة رام هللا(157 ..................................... )2013
جدول ( :)6.1المراكز العمرانية التي عزلها الجدار في كل محافظة يمر بها 165 .....................
جدول ( :)6.2أثر المياه العادمة التي تخرج من المستوطنات على بعض القرى الفلسطينية 172 .......
جدول ( :)6.3كمية االستهالك والفاقد بسبب الشبكات المهترئة للمياه في الضفة الغربية 179 ..........
ص
فهرس األشكال والخ رائط والرسومات التوضيحية
ض
شكل ( :)4.6السكان في ريف المحافظة حسب الحالة العملية 116 ...................................
شكل ( :)4.7سكان الريف في رام هللا والبيرة حسب النشاط االقتصادي 118 ...........................
شكل ( :)4.8السكان في ريف رام هللا والبيرة حسب الحالة الزواجية 120 ....................... 2007
شكل ( :)5.1استخدامات األراضي في محافظة رام هللا والبيرة(127 .......................... )2013
شكل ( :)5.2االستخدام الزراعي والنبات الطبيعي في ريف محافظة رام هللا والبيرة(129 ........ )2013
شكل ( :)5.3الكتلة المبنية ومناطق التعدين والمستعمرات والمناطق الترفيهية والصناعية(129 . )2013
شكل ( :)5.4النسبة المئوية للمباني المكتملة في ريف رام هللا والبيرة حسب االستخدام الحالي
للمبنى(147 ................. ................................ ................................ )2007
شكل ( :)5.5نوع المسكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة(149 ............................... )2007
شكل ( :)5.6عدد المساكن حسب عدد الغرف في ريف محافظة رام هللا والبيرة(150 ........... )2007
شكل ( :)5.7ملكية المسكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة(151 ............................. )2007
شكل ( :)5.8المساكن المأهولة في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب المصدر الرئيسي للمياه في
المسكن(153 ................ ................................ ................................ )2007
شكل ( :)5.9المساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالكهرباء في ريف محافظة رام هللا
والبيرة(154 ................. ................................ ................................ )2007
شكل ( :)5.10النسبة المئوية للمساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالصرف الصحي(155 )2007
شكل ( :)5.11تصنيف الطرق في محافظة رام هللا(156 ...................................... )2013
ط
الفصـــل األول:
6 6
2
الفصل األول: 1
1.1هيكلية الدراسة
1.1.1مقدمة
يمكن القول أن العمران الريفي يمثل أقدم مراكز العمران البشري على سطح األرض ،بعدما
تحول اإلنسان من حالة التنقل وراء الماء والغذاء إلى االستقرار بعد تعلمه حرفة الزراعة ،وتعد
القرى الريفية من أقدم مراكز االستقرار البشري ،فقد اضطر اإلنسان إلى االستقرار بعد سنوات
طويلة ظل خاللها في حالة تنقل طلباً للماء والطعام ،أو سعياً وراء الراحة واألمن ،وان استقرار
اإلنسان ارتبط أول األمر بالمالجئ الطبيعية مثل المغارات والكهوف والتي اتخذت فيما بعد شكل
()1
المنازل الصغيرة والتي عرفت(بالقرية).
وتعد دراسة العمران الريفي مهمة من أجل التعرف على الخصائص الجغرافية والديمغرافية
واالجتماعية ،باإلضافة إلى الجانب االقتصادي واالنتاجي ،ولم تكن دراسة العمران الريفي ذات
أهمية كبرى للمهتمين بجغرافية العمران ،إال أنه أصبح هناك اهتمام في هذا المجال بعد انعقاد أول
مؤتمر جغرافي في القاهرة ،عندما قدم (ديمانجون )A. Demangeonعام 1925م أول بحث في
مفهوم ومنهج جغرافية السكن الريفي ،ولقد أثار هذا التقرير الرغبة عند الجغرافيين في معالجة
السكن الريفي والكتابة فيه ،ولهذا فقد تقدمت الدراسات الريفية ومنها جغرافية السكن الريفي تقدما
كبي اًر في دول غرب قارة أوروبا ،تقدماً ليس فقط في سبيل فهم أفضل للبيئات الريفية المعاصرة
()2
ومشاكلها ،وانما نحو معرفة أعمق بالظروف التاريخية التي نمت في ظلها األنماط السكنية.
أما على صعيد البالد العربية فدراسة الحضر بدأت بعد عام 1980م ،ولكن تطور
وسائل النقل والمواصالت والنظم الحضرية واالقتصادية أدى إلى تطور نظم استخدام األرض،
والى انتباه الحكومات إلى ضرورة تخطيط وتنظيم التطور العمراني واالستخدام السكني داخل
()3
التجمعات الريفية.
3
وتعتبر دراسة العمران الريفي في الضفة الغربية من الدراسات المهمة ،ألن القرى
الفلسطينية في الضفة تأثرت باألحداث السياسية المتالحقة بسبب االحتالل ،مما ترك أثا ًار سلبية
على التنمية والتخطيط ،فتعرضت كثير من القرى في الضفة إلى التدمير وخاصة بعد احتاللها من
قبل االحتالل اإلسرائيلي عام 1967م ،وتأثرت أيضا باالنتفاضة األولى عام 1987م ،وبعد انتهاء
االنتفاضة األولى وقيام السلطة الفلسطينية عام 1994م ،قسمت أ ارضي الضفة الغربية وفقا
لمعاهدة أوسلو الى ثالثة أقسام هي( ،)A-B-Cوكل قسم يخضع لشروط تنظيمية وسياسية محددة،
وستتناول الدراسة هذه القرى بالدراسة والتحليل ،باإلضافة إلى توضيح ما تعرضت له بعض القرى
من مصادرة أراضيها من قبل االحتالل اإلسرائيلي أثناء بناء جدار الفصل العنصري ،مما شكل
تأثي اًر سلبياً على كافة القطاعات المختلفة في تلك القرى.
تعاني القرى الفلسطينية في الضفة الغربية من ظروف اقتصادية وتخططيه سيئة ،ناتجة
عن الوضع السياسي المتمثل باإلغالق والحصار وجدار الضم والعزل واالستعمار االستيطاني
والطرق االلتفافية ،مما أثر سلباً على عدم تنمية وتطوير تلك القرى ،وعدم مالئمة المساكن
لمواصفات السكن االنساني الالئق الذي يتوافر فيه كافة الخدمات والمرافق ،وتهدف الدراسة إلى
اإلجابة عن التساؤالت التالية المرتبطة بالمشكلة:
1.1.3حدود الدراسة
ستتناول الدراسة القرى في الضفة الغربية بصفة عامة وقرى محافظة رام هللا والبيرة كدراسة
حالة ،حيث تقع الضفة الغربية بين درجتي عرض( 31درجة و 21دقيقة) و( 32درجة و 33دقيقة)
4
شماالً ،وبين درجتي طول( 34درجة و 52دقيقة) و( 35درجة و 32دقيقة) شرقاً ،ولقد تم تقسيم
الضفة الغربية إلى( )11محافظة وهي :جنين ،طوباس ،طولكرم ،نابلس ،قلقيلية ،سلفيت ،رام هللا
وسوف تتناول الدراسة القرى في هذه () 1
والبيرة ،أريحا واألغوار ،القدس ،بيت لحم ،الخليل،
()2
والتي يوضحها الشكل رقم (.)1.1 المحافظات والبالغ عددها( )396قرية
5
ويعرف مصطلح الضفة الغربية بأنه :المنطقة الفلسطينية التي يحدها من الشرق مجرى
نهر األردن والشاطئ الشمالي الغربي والغربي من البحر الميت ،أما باقي الجهات األخرى-
الشمالية والجنوبية والغربية -فيحدها خطوط الهدنة األردنية اإلسرائيلية التي وقعت عام
()1
1949م.
أما بالنسبة لمساحة الضفة الغربية فتقدر5600كم ،2بيد أنه ال يوجد رقم دقيق يتعلق
بالمساحة ،ألن الضفة الغربية تأثرت بمجموعة من المشاريع التي عملت على سلب ونهب
()2
ويقدر العرض المتوسط للضفة الغربية حوالي 50كم ،فيما يبلغ 30كم مساحات كبيرة منها،
عند درجة عرض مدينة القدس ،ويرجع السبب في ذلك إلى دخول ممر القدس في فلسطين
المحتلة عام 1948م باتجاه الشرق في جسم الضفة الغربية حتى مدينة القدس ويبلغ طولها من
()3
الشمال إلى الجنوب 126كم.
-الحد الزماني:
يتمثل الحد الزمني للدراسة في البيانات والتقارير النهائية للسكان والمساكن لتعداد
2007م الصادرة عن الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني وسيتم التطرق إلى ما قبل هذا
التاريخ للتعرف على البعد التاريخي للدراسة من الناحية العمرانية والديموغرافية ،وسيتم وضع
سيناريوهات مستقبلية استشرافية للتنبؤ بعدد سكان الريف إلى عام 2047م.
1.1.4فرضيات الدراسة
( )1اللوح ،العالقة بين األمطار وبعض المتغيرات الجوية والطبيعية في الضفة الغربية(ص)205
( )2محمود ،االوضاع الجيوبوليتيكية للدولة الفلسطينية (ص)582
( )3عبد السالم ،المالمح الطبيعية لسطح األرض في الدولة الفلسطينية(ص)115
6
1.1.5أهداف الدراسة
-1إبراز خصائص الموقع والموضع وأثره على العمران الريفي في الضفة الغربية.
-2الوقوف على طبيعة الهي ارريكية الحجمية والبعدية لشبكة القرى في الضفة الغربية
والعوامل المؤثرة فيها.
-3استعراض وتحليل الخصائص الديموغرافية لسكان القرى في محافظة رام والبيرة.
-4الكشف عن المالمح العامة للتراكيب المورفولوجية الستخدامات األرض وخصائص
المسكن والمرافق والخدمات وشبكة الطرق للمراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة.
-5رصد المشكالت التي تعاني منها المراكز العمرانية الريفية في الضفة الغربية.
-6تحديد اتجاهات التنمية الريفية في الضفة الغربية.
1.1.6أهمية الدراسة
-1ندرة الدراسات العمرانية التي تعالج موضوع العمران الريفي في الضفة الغربية ،حيث
تعد هذه الدراسة من أولى الدراسات في هذه المجال.
-2المساهمة في توفير مرجع علمي تستند إليه المؤسسات والبلديات ومتخذي القرار في
عملية التخطيط والتنظيم في المناطق الريفية.
-3العدد الكبير للقرى في الضفة الغربية يدعو إلى مزيد من الدراسات التي تسهم في
التعرف على الخصائص العمرانية والديموغرافية للقرى ،وأهم المشكالت التي يعاني منها
السكان.
-4يستفاد من هذه الدراسة في تسليط الضوء على أثر سياسات االحتالل اإلسرائيلي اتجاه
القرى الفلسطينية ،ال سيما أثر المستعمرات االستيطانية والجدار.
-1المصادر المكتبية :وتشمل هذه المصادر :الكتب والمراجع والدوريات والرسائل الجامعية
المتعلقة بجغرافية العمران والتخطيط واإلسكان.
7
-2المصادر الرسمية :النشرات واالحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي لإلحصاء
الفلسطيني ،والو ازرات مثل و ازرة التخطيط واإلسكان ،وو ازرة الحكم المحلي والبلديات
واالقتصاد والصحة.
-3المصادر غير الرسمية :األبحاث والدراسات الصادرة عن المراكز واألبحاث والمنظمات
األهلية مثل مركز البحوث والدراسات العربية والجامعات الفلسطينية.
-4البحث اإللكتروني (اإلنترنت).
-5الخرائط.
1.1.8منهج الدراسة
-1المنهج التاريخي :جمع معلومات متعلقة بالتطور العمراني للقرى عبر مراحل زمنية
مختلفة.
-2المنهج الوصفي :استخدم في مسح بعض خصائص مجتمع الدراسة ووصف
الخصائص العمرانية وخصائص اإلسكان في القرى.
-3المنهج التحليلي :تقييم وتحليل المعلومات والبيانات التي تم جمعها والربط بينهما وبين
متغيرات الدراسة.
-4المنهج االستقرائي :طبق هذه المنهج عند استخدام النظريات التي تقيس مراتب القرى،
كقاعدة المرتبة والحجم ،وغيرها من المقاييس الخاصة بالسكان والمسكن ونظريات
العالقات المكانية.
-5المنهج المقارن :سوف يتم استخدام هذا المنهج في إجراء المقارنات بين قرى الضفة
الغربية لتوضيح المشاكل التي تعاني منها هذه القرى.
-6منهج دراسة الحالة :بحيث سيتم تناول قرى مدينة رام هللا والبيرة بشكل خاص
كمحافظة ممثلة للعمران الريفي في الضفة الغربية.
1.1.9مبررات الدراسة
جاءت دراسة القرى في الضفة الغربية إيماناً من الباحث بالدور الذي تطلع به الجغرافيا
في عمليتي التخطيط والتنمية ،ويمكن تلخيص مبررات الدراسة في النقاط التالية:
8
-2العدد الكبير للقرى حيث بلغ عدد التجمعات السكانية الريفية في الضفة الغربية()396
تجمعاً ،من مجموع عدد التجمعات السكانية ككل والبالغ( )588تجمعاً(.)1
-3تم اختيار محافظة رام هللا والبيرة كونها محافظة مركزية ،إضافة إلى أنها تحظي بعدد
كبير من المراكز الريفية ،حيث بلغ عدد القرى في المحافظة( )56قرية من مجموع عدد
التجمعات في المحافظة والتي يبلغ عددها ( )75تجمعاً ،ويشكل سكان الريف
()2
نحو( )%42.3من إجمالي سكان المحافظة.
1.1.10مصطلحات الدراسة
-التجمع السكاني:
يعرف التجمع السكاني بأنه "مساحة(مكان) من سطح األرض مأهولة بالسكان بشكل
دائم ولها سلطة إدارية رسمية ،أو أي مساحة(مكان) من سطح األرض مأهولة بالسكان بشكل
دائم ومنفصلة جغرافياً عن أي تجمع مجاور لها ومعروف بها عرفياً ،وليس لها سلطة إدارية
()3
مستقلة" كما صنفت التجمعات السكانية إلى ثالثة أصناف هي :حضر ،ريف ،مخيمات.
-الريف:
حسب تعريف الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني هو كل تجمع يقل عدد سكانه عن
4000نسمة ،وكل تجمع يبلغ عدد سكانه ما بين 9999-4000نسمة دون أن تتوافر فيه
أربعة عناصر من الخدمات التالية( :شبكة كهرباء عامة ،وشبكة مياه ،عامة ومكتب بريد،
ومركز صحي بدوام كامل لطبيب طيلة أيام األسبوع ،ومدرسة ثانوية تمنح شهادة الثانوية
()4
العامة).
-المورفولوجيا:
( )5
إن المورفولوجيا تتمثل في دراسة الخطة ،وأشكال النمو ،والتركيب الداخلي للمدينة،
بينما يرى (ديفز) أن المورفولوجيا تعني دراسة المباني ،من حيث :وظائفها ،وعمرها ،ومادة
( )1الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ،2007 ،الرقم المرجعي( )4المؤشرات األساسية للسكان حسب نوع
التجمع السكاني(ص)59-33
( )2الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني 2007 ،الرقم المرجعي (1565ص)41
( )3الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني 2007 ،الرقم المرجعي (1579ص)26-25
( )4الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني 1997 ،الرقم المرجعي (436ص)29
( )5وهيبة ،في جغرافية العمران(ص)139
9
بنائها ،وارتفاعها ،أما (جونسون) فيعتبر أن المورفولوجيا تتشكل بثالثة عناصر هي :تخطيط
()1
الشوارع ،شكل المباني ،ووظيفة كل منهما
كما أن المورفولوجيا تعبر عن تفاعل الشكل مع الوظائف ،إلنتاج الشكل المرئي الذي
تتخذه المنطقة المبنية ،فضالً عن أن المورفولوجيا مفتاح لفهم المجال الحضري من خالل دراسة
استعماالت األراضي ووظائفها.
تضم الكتلة العمرانية ،المباني السكنية ،وغير السكنية ،والمنشآت :كالمصانع ،والمباني،
والخدمات التعليمية ،والصحية ،واإلدارية ،واالستخدام التجاري المنفصل ،والمختلط بالسكن ،كما
يتخللها الطرق ،وأراضي الفضاء ،التي تتخلل الكتلة السكنية باإلضافة إلى المسطحات المائية
()2
واألراضي المفرزة التي تم اعتمادها.
-استغالل األرض:
مصطلح يتضمن مسح األرض المستغلة وغير المستغلة وتصنيفه إلى نماذج وأنواع
()3
يمثل كل نوع منها تفاعل العوامل الطبيعية والتاريخية واالجتماعية.
1.1.11الدراسات السابقة
هدفت هذه األطروحة إلى مقارنة جغرافية اإلسكان الحضري والريفي بين مدينة نابلس
وبلدة سبسطية باالعتماد على المعلومات واالحصاءات ،كما هدفت إلى مقارنة طبيعة اإلسكان
بين المنطقتين ،ومعرفة المشاكل المتعلقة باإلسكان ودور التخطيط في حل أزمة المساكن،
وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة مشتركة بين المدينة والقرية في مشكالت اإلسكان
وضعف عملية التخطيط وعشوائية البناء وتداخل استعماالت األراضي في داخل األحياء
( )1البحيري(،ص)114
( )2عالم ،التشريعات المنظمة للعمران(ص)371
( )3توني ،معجم المصطلحات الجغرافية(ص)28
( )4فقيه ،مقارنة جغرافية اإلسكان الحضري والريفي ،رسالة ماجستير ،جامعة النجاح الوطنية -نابلس.
10
السكنية ،وخصوصاً البلدة القديمة ،وأوصت الدراسة ضرورة اتباع أنظمة خاصة إلعادة هيكلية
اإلسكان ،واعادة تعديل المخطط الهيكلي لسبسطية واالهتمام باألماكن التاريخية واألثرية فيها.
تناولت هذه الدراسة التطورات العمرانية التي طرأت على المدينة ،والتنبؤ بالتطورات
العمرانية المستقبلية ،واعتمدت الدراسة على مجموعة من األساليب العلمية واالحصائية ،حيث
استخدمت المنهج التاريخي والوصفي والتحليلي ،ودراسة الخرائط لتوفير أكبر قدر ممكن من
المعلومات ،وهدفت الدراسة كذلك إلى البحث عن اتجاهات التطور العمراني ،وتحليل الوضع
القائم من الناحية المورفولوجية واالقتصادية واالجتماعية والديموغرافية ،من أجل وضع سياسات
وخطط تنظم الجانب العمراني ،واستنتجت الدراسة ما يلي:
-1أن مدينة طوباس مازالت تخطو خطواتها األولى لتكون مركز حضري.
-2عدم وجود شبكة صرف صحي مما أثر على الصحة العامة والبيئة.
-3تفتقر إلى صورة المدينة من حيث الشكل الجمالي لعدم وجود مساحات خضراء ،وحيث
عدم وجود مساحات للتنزه ،وخلو الطرقات من األشجار.
تناولت هذه الدراسة منطقة الشعراوية في شمال محافظة طولكرم ،من حيث خصائصها
الجغرافية واالجتماعية واالقتصادية والخدماتية ،والهدف من هذه األطروحة وضع استراتيجيات
( ) 1صالح ،اتجاهات التطور العمراني في مدينة طوباس :دراسة في مورفولوجيا المدينة ،رسالة ماجستير،
جامعة النجاح الوطنية -نابلس
( )2قشوع ،التنمية الريفية المتكاملة في األراضي الفلسطينية :حالة دراسية منطقة الشعراوية ،محافظة طولكرم
رسالة ماجستير ،جامعة النجاح -نابلس
11
مالئمة للتنمية الريفية المتكاملة ،تعمل على تطوير التجمعات في المنطقة وجذب االستثمار
إليها ،واستغالل إمكانياتها من أجل تحسين الوضع االقتصادي ورفع مستوي معيشة السكان،
واستنتجت الدراسة أن المنطقة تعاني من ظروف اقتصادية وديموغرافية وسياسية صعبة ،بسبب
جدار العزل والضم ،ومشاكل في التخطيط والتنظيم وغياب التخطيط المستقبلي ،واعتبار أن
الزراعة هي النشاط االقتصادي الرئيسي للمنطقة ،واستنتجت أهمية مشاركة القطاع الخاص في
التنمية ،وضعف مشاركة المرأة في النشاط االقتصادي وقدمت الباحثة جملة من التوصيات
منها:
-1يجب إعادة النظر في المخططات التي تم إعدادها مسبقاً واعداد مخططات جديدة تفي
باحتياجات المنطقة.
-2تبني استراتيجيات قصيرة المدى للتطور الريفي لحل مشاكل المنطقة.
-3تطوير المجلس البلدي والهيئات المحلية وتزويدها بالكوادر العلمية والدعم المالي.
-4تطوير الجمعيات الزراعية وانشاء بنوك لدعم القطاع الزراعي.
-5الحفاظ على البيئة الطبيعية من التلوث وانشاء منطقة صناعية بعيدة عن السكان
وانشاء مكب نفايات.
-4دراسة (عالونة ،)2004،بعنوان(:أنماط استخدام األ رض واتجاهات النمو العمراني
والتركيب الداخلي لبعض قرى محافظة نابلس :دراسة في جغرافية الريف)
()1
تناولت هذه الدراسة أنماط استخدام األرض والعوامل المؤثرة فيه ،ودراسة التركيب
الداخلي لقرى نابلس ،وخاصة أن هذه القرى تعاني من نقص حاد في الخدمات األساسية،
وهدفت الدراسية إلى توضيح الخصائص المختلفة الستعماالت األرض في هذه القرى وللسكان
والمسكن ،وبينت الدراسة جميع البيانات والحقائق التي قد تفيد المخططين ومتخذي القرار في
عمليتي التخطيط والتنظيم للتجمعات العمرانية الحضرية والريفية ،وقدم الباحث جملة من
التوصيات منها:
-1ضرورة إعادة تخطيط قرى منطقة الدراسة بشكل كلي ودون استثناء.
-2عدم استخدام مخططات دولة االحتالل اإلسرائيلي لدى أصحاب القرار.
-3مراقبة عملية البناء من حيث أنواع المواد المستخدمة فيه.
( )1عالونة ،أنماط استخدام االرض واتجاهات النمو العمراني والتركيب الداخلي لبعض قرى محافظة نابلس:
دراسة في جغرافية الريف ،رسالة ماجستير ،جامعة النجاح الوطنية -نابلس.
12
-4وقف الزحف العمراني والصناعي على حساب األراضي الزراعية.
-5مراقبة البناء العمودي الذي يزيد عن طابقين ،ومدى تحمله ومطابقته للمواصفات
المطلوبة.
-5دراسة (مصطفى ،)2004بعنوان( :اتجاهات التطور العمراني لبلدة قباطية في ضوء
العالقة المكانية بالتجمعات السكانية المحيطة)(.)1
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العالقة المكانية بين بلدة قباطية وعالقتها مع المدن
والقرى المجاورة ،وتناولت األوضاع االجتماعية والديموغرافية واالقتصادية وشبكات الطرق
والمواصالت ،وتناولت أيضا التطور العمراني واستخدامات األرض ووضع أهم االستراتيجيات
من أجل تطوير البلدة ،وبينت الدراسة مختلف الخصائص الجغرافية والديموغرافية والخدماتية
واالقتصادية واإلدارية في البلدة ،واستنتجت الدراسة ما يلي:
-1تعتبر الصناعة النشاط االقتصادي الرئيس في بلدة قباطية ،والزراعة النشاط االقتصادي
الرئيس في قريتي الكفير وتلفيت.
-2أن بلدة قباطية تتمتع بعالقات إقليمية وادارية قوية ،وعالقات إقليمية ثقافية ضعيفة،
وبعالقات إقليمية سكانية متوسطة.
-3أقصر مسافة قطع هي مع قرية الكفير ،وأطول مسافة قطع هي مع قرية رابا والمغير.
-4يشكل المسجد القديم في بلدة قباطية النواة الرئيسية للعمران فيها.
-1العمل على تشكيل هيئة تخطيطية إقليمية بين المجالس القروية والمجالس البلدية.
-2ضرورة تلبية الحاجات الملحة الخاصة بكل تجمع على حدة.
-3ضرورة إنشاء منطقة صناعية مخططة تشتمل على مختلف الصناعات ،من أجل تقليل
التلوث وحصره ،وتنظيم استعماالت األرض.
-4توفير الخدمات المركزية في البلدة وعلى رأسها الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية
واالتصاالت لزيادة أهميتها التجارية واالقتصادية.
( )1مصطفى ،اتجاهات التطور العمراني لبلدة قباطية في ضوء العالقة المكانية بالتجمعات السكانية المحيطة)
رسالة ماجستير ،جامعة النجاح الوطنية ،نابلس
13
-6دراسة (دنلز )Tom Daniels()2001،بعنوان :منهج أمريكي جديد في التخطيط
()1
اإلقليمي()Anew American Approach To Regional Planning
وقد هدفت هذه الدراسة إلى تقديم منهج جديد في التخطيط اإلقليمي للواليات المتحدة،
حيث هدف الباحث من دراسته إلى العمل على تطوير مناطق جديدة في المساحات المفتوحة
تتميز خدماتها بأنها رخيصة ،ولها القدرة على التقليل من استخدامات األراضي ،وهي أفضل من
التوسع العمراني ،وأوصت الدراسة بوضع خطة تنموية شاملة تساهم في وضع حلول مقترحة
لتنمية منطقة الدراسة.
وتتميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة بالتنوع في المجاالت التي تتصدى
لها سواء اقتصادية أو اجتماعية بخالف الدراسات التنموية التي ركزت على جانب أو أكثر من
جوانب التنمية ،بينما تركز هذه الدراسة من منظور جغرافي شامل ومتكامل ،فالجغرافيا تشكل
قاعدة عريضة لخطط التنمية.
تناولت الدراسة حدود منطقة الدراسة وامتدادها حيث قسمت الى خمس مناطق إدارية
هي :المنتزه ،والرمل ،ومحرم بك ،والعامرية ،وبرج العرب ،وضمت 54قرية ،وأوضحت العوامل
المؤثرة في العمران الريفي متمثلة في السطح والتربة والنوع والمصارف والحيازة الزراعية والطرق،
كما صنفت القرى طبقا لنمو وتوزيع السكان ،وناقشت أنماط التركيب السكاني في منطقة الدراسة
متمثلة في النمو السكاني والتركيب العمري والنوعي إضافة إلى التركيب االقتصادي للسكان
والخصائص التعليمية والمدنية لهم ،كما وضحت تركيب المسكن الريفي الداخلي والخارجي
وأنماطه ومشكالته ،وطبقت الدراسة على قرى أبيس السابعة ،والجزائر ،وبهيج ،وأوصت الدراسة
بضرورة تطوير المناطق اإلدارية الخمس التي تضم قرى منطقة الدراسة واالهتمام بها وتوفير
االمكانات المادية الالزمة للنهوض بها.
( )1دنلز )Daniels) ،منهج أمريكي جديد في التخطيط اإلقليمي ( Anew American Approach To
.)Regional Planning
( )2مصطفى ،جغرافية العمران الريفي في محافظة اإلسكندرية ،رسالة ماجستير ،كلية اآلداب ،جامعة
االسكندرية -مصر.
14
-8دراسة (أبو صالح ،)1998،بعنوان(:مدينة نابلس :دراسة في التركيب السكاني
وخصائص المسكن)(.)1
هدفت هذه الدراسة إلى دراسة التركيب السكاني وخصائص المسكن في مدينة نابلس،
واشتملت الدراسة على التركيب العمري والنوعي للسكان ،ودرست التركيب االجتماعي
واالقتصادي ،وتناولت خصائص المسكن والخدمات المتوفرة في المنزل من كهرباء ومياه وأجهزة
كهربائية وشبكات صرف صحي ،وبينت الدراسة أن التركيب البنائي لألسرة( ،)6وهدفت الدراسة
إلى قياس كثافة السكان والبحث في الخصائص العامة للمسكن من حيث الملكية والنمط
ومساحة البناء ومادة البناء ،واستنتجت الدراسة أن معظم سكان المدينة يقعون ضمن فترة
الشباب وارتفاع نسبة التعليم في المدينة.
هدفت الدراسة الى دراسة التوزيع الحجمي لمدن عسير وأنماط النمو الحضري
وهي ارريكية المدن وتباعدها ،وبينت التوزيع المكاني للخدمات والعوامل المؤثرة في التوزيعين ،كما
ناقشت التباعد وكيفية انتشار مراكز االستقرار الريفي في منطقة سراة عبيدة ،وأوضحت أن
مراكز االستقرار الريفي تتوزع بنمط متباعد متأثرة بانتشار األودية وموارد المياه وطرق
المواصالت ،كما أوصت الدراسة باالعتماد على االساليب الكمية واستخدامها في مجال
التخطيط لتوزيع الخدمات بشكل يتناسب وكثافة السكان وأحجام العمران بالمنطقة.
هدفت هذه الدراسة إلى تطوير مفهوم القرية وتعريفها ،والعوامل المؤثرة في
توزيع المسكن الريفي ،وصفاته وخصائصه ،وارتباطه بموضع القرية ،وكذلك دراسة سكان
الريف أنفسهم ومشكالت نموهم وتوزيعهم وعالقاتهم بالمراكز الحضرية األخرى ،ومواضع وحجم
وأشكال القرى ،وبينت الدراسة دراسة مكونات القرية ووضع أسس لتخطيطها واالرتقاء بسكنها
وسكانها خاصة في األقطار النامية ،كما ركزت الدراسة على العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة
( ) 1أبو صالح ،مدينة نابلس :دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن ،رسالة ماجستير ،جامعة النجاح
الوطنية ،نابلس.
( )2الشريعي ،دراسات في جغرافية العمران(:دراسة تطبيقية منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية) :القاهرة.
( )3أبو عيانة ،جغرافية العمران( :دراسة تحليلية القرية والمدينة).
15
في توزيع المحالت العمرانية ،وبينت الدراسة الفرق بين سكان الريف وسكان الحضر ،وأسباب
تناقص سكان الريف ،كما تناولت الدراسة نشأة القرية وتطورها وأنماط القرى من حيث ثباتها أو
تغيرها ،وتوزيع المحالت الريفية كما تعرضت الدراسة إلى تطور مفهوم جغرافية العمران
الحضري ،كما بينت تصنيف المحالت العمرانية تصنيفاً مقارناً وذلك اعتماداً على الحجم
السكاني والموضع والوظيفة والبعد التاريخي.
تناول الباحثان عملية التخطيط التنموي اإلقليمي في ماليزيا وخاصة اتساع الفجوات
االقليمية ،واعتمد الباحثان في دراستهما على استخدام المناهج المختلفة لتحقيق التنمية االقليمية
من أجل الوصول إلى منهج شامل لتخطيط التنمية اإلقليمية في ماليزيا ،وقام الباحثان بتصميم
منهج للتنمية اإلقليمية يعتمد على أربع متغيرات هي:
-1بينت الدراسات السابقة مقارنة لجغرافية العمران الحضري والريفي ،باالعتماد على
البيانات واالحصاءات والمعلومات المتوفرة من مصادر متعددة.
-2وجود عالقات مشتركة في مشكالت اإلسكان بين كالً من المدينة والقرية.
-3تناولت الدراسات السابقة موضوع العمران وأهم العوامل المؤثرة في االمتداد العمراني
للمناطق السكنية.
-4كان موضوع اإلسكان هو المحور الرئيسي للدراسات السابقة من حيث مشاكل اإلسكان
ومساحته والعوامل االجتماعية واالقتصادية المؤثرة في اإلسكان والمساكن.
-5كما تناولت الخصائص الطبيعية والبشرية والتوزيع المكاني والخدمات.
( )1أيدن وأونج )Aiden and Wang( ،تخطيط التنمية اإلقليمية في ماليزيا.
16
-6ركزت الدراسات السابقة على دراسة الخصائص الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية
للسكان.
-7وهدفت الدراسات السابقة إلى معرفة التطور العمراني لتلك المناطق وخصائص المسكن
فيها.
-8ومعظم الدراسات المحلية أوصت بضرورة إعادة تخطيط المدن والقرى الفلسطينية
تخطيط سليم يراعي احتياجات السكان والمظهر الحضاري للمراكز العمرانية.
-9عالجت الدراسات السابقة موضوع التنمية الريفية ومبرراتها وتحليل الخصائص
الديمغرافية واالجتماعية واالقتصادية واستعماالت األرض ووضع خطط استراتيجية
تنموية لها.
1.1.14محتوى الدراسة
تحتوي الدراسة على ستة فصول وقائمة بالمصطلحات ومجموعة من الجداول والخرائط
واألشكال البيانية والصور الفوتوغرافية والمراجع والمالحق ،كما تحتوي على ملخص للدراسة،
وكانت الفصول على النحو اآلتي:
oتناول الفصل األول :هيكلية الدراسة واإلطار النظري ،والذي تم فيه تعريف كالً من القرية
والمدينة والفرق بينهما ،ونشأة القرى ،وأشكالها ،وأحجامها ،والمسكن الريفي وأنواعه،
ومواضع القرى ،واستخدامات األرض في القرية ،والعوامل المؤثرة في العمران الريفي،
وتخطيط القرى وعناصرها.
oوأفرد الفصل الثاني :الموقع والموضع وأثره على العمران الريفي في الضفة الغربية من
حيث الخصائص الطبيعية والتي تتمثل في الموقع الفلكي والموقع الجغرافي ،والموقع
17
النسبي ،والموقع العمراني ،ومظاهر السطح ،والمناخ ،ومصادر المياه ،والتركيب
الجيولوجي ،والتربة ،وعالقة هذه العناصر وتأثيرها على العمران الريفي.
oوخصص الفصل الثالث :التوزيع المكاني والحجمي للمراكز الريفية في الضفة الغربية
والتقسيمات اإلدارية والجغرافية واإلحصائية للمراكز العمرانية في الضفة الغربية ،ونشأة
القرى الفلسطينية وعالقتها بالالند سكيب والهي ارريكية الحجمية والبعدية للقرى من حيث
فئاتها الحجمية وانتظامها التراتيبي ،وقاعدة المرتبة والحجم للقرى ،وكثافة القرى وتباعد
فئاتها الحجمية ،والعالقة بين الهي ارريكية الحجمية والبعدية للقرى في الضفة الغربية.
oوبين الفصل الرابع :الخصائص الديموغرافية لسكان القرى في محافظة رام هللا والبيرة من
حيث مراحل نمو السكان ،ومكونات النمو السكاني ،وتوزيع السكان وكثافتهم ،وخصائص
السكان وتركيبهم العمري والنوعي واالقتصادي ،والخصائص االجتماعية للسكان.
oوتناول الفصل الخامس :المالمح العامة للتراكيب المورفولوجية للمراكز الريفية في محافظة
رام هللا والبيرة واستخدامات األرض وتخطيط المراكز الريفية في المحافظة وأنماط السكن
وخصائص المسكن والخدمات والمرافق وشبكة الطرق في المراكز الريفية.
oوأفرد الفصل السادس :المشكالت التي تواجه المراكز العمرانية الريفية ،وخاصة جدار العزل
والضم والمستعمرات االستيطانية كما تناول اتجاهات التنمية الريفية وبرامجها في الضفة
الغربية ،وفي النهاية جاءت النتائج والتوصيات أمالً في أن تفيد هذه الدراسة المخططين
والمعنيين ومتخذي القرار في عملية التخطيط والتنظيم.
18
1.2اإلطار النظري للدراسة
1.2.1مقدمة
ظهرت بدايات المساكن في الحضارات القديمة ،بعد أن تخلى االنسان عن الحياة في
الكهوف ،وأماكن الحماية الطبيعية ،وبدأ يبني لنفسه مسكناً يقيم فيه ،ومنزالً يأوي إليه ،ولم تكن
مساكن تلك الحضارات القديمة أكثر من أكواخ بدائية الصنع ،وقد تطلبت الحياة االجتماعية
لإلنسان أن تتقارب تلك األكواخ لتشكل نواة لحياة مستقرة يعيش فيها أفراد الجماعة البشرية الذين
()1
أصبحوا يشكلون مجتمعا صغي اًر.
ويشمل مصطلح الحضر كالً من المدينة والريف على حد سواء ،ويرجع السبب في ذلك
إلى أن سكان الريف مستقرون مثلهم في ذلك مثل سكان المدن ،بل يمكن اعتبار سكان الريف
أكثر استق ار اًر ،حيث أنهم مرتبطون باألرض فهي أساس حياتهم ومع ذلك فإن تعبير ((الحضر
))Urbanكثي اًر ما يستخدم كمرادف للمدن ويستخدم تعبير((الحضري ))Urbaniteلوصف
سكان المدينة ،وبدالً من أن يشمل الحضر سكان الريف والمدينة أصبح االستخدام الشائع يوحي
بأن الحضر مقابل الريف وهذا ليس صحيحاً لغوياً على األقل ،بل إن الحضارة بمعناها الواسع
()2
هي نتيجة لالستقرار وتستخدم (( ))Cultureبمعنى زراعة وحضارة في آن معا.
()3
-وتركز جغرافية العمران الريفي على ما يلي:
-فهم البيئات الريفية المعاصرة ومشكالتها ،وتحليل الظروف التاريخية لنمو المراكز الريفية.
-نشأة المساكن الريفية ،والعوامل الجغرافية المؤثرة في نمو الريف.
-أنماط المسكن الريفي وخصائصه والتنوع اإلقليمي للمساكن الريفية.
-سكان الريف ،وعالقة الريف بالمدينة.
والحقيقة أن القرية هي التجمع العمراني األكثر انتشا اًر في فلسطين من بين المراكز
العمرانية والسكنية ،والتي تضم المدن والمخيمات ،وبالرغم من هذه الكثرة في االنتشار والنسبة
العالية من السكان التي تحويها القرى فهي ال تلقى ذلك االهتمام الذي تلقاه المدن من حيث
الخدمات والمرافق وتحسين ظروف الحياة ،وفي الغالب تعاني من مستوى معيشي أقل مما هو
19
موجود في المدن( ،)1وحتى في مجال الدراسات العلمية فنصيب القرى هو األقل ،حيث تركز
غالبية الدراسات على المدن ،وبسبب اختالف ظروف وطبيعة الحياة فيها عن المدن فهي تعاني
من مشاكل تختلف عن تلك الموجودة في المدن لذلك هي بحاجة الى تسليط الضوء عليها في
كافة النواحي ودراسة مشاكلها ووضع الحلول المناسبة لها.
تعرف القرية بأنها شكل لالستيطان عادة ما يكون أصغر من المدينة وقد عرف روبرت
رد فيلد( )Redfieldالمجتمع القروي بأنه نموذج طريقة في حياة اإلنسانية ()As A way Of Life
تعتمد على العمل في مجال الزراعة ،أما أدموند فيرث( )Firthفقد أضاف إلى الزراعة مهن
أخرى في نطاق المجتمع القروي وهي مهن القرويين أصحاب الصنائع والحرف والمهارات
اليدوية ،وكذلك فئات القرويين من الصيادين( ،)2ويعرف وهيبة القرية بأنها المحلة التي يعمل
أهلها بزراعة األرض أو العمل في المجال الزراعي ،وقد تشمل الذين يجمعون بين الرعي
والزراعة ،والقرية هي كل وحدة إنتاجية صغيرة نسبياً وليست لها وظيفة إدارية تذكر وهي عادة
()3
أصغر من المدينة وتوجد غالبا في الريف.
أما من الناحية االجتماعية فالقرية عبارة عن تجمع سكاني في منطقة جغرافية محددة،
حيث يقطن السكان في مساكن متقاربة ،وتنشأ بينهم عالقات اجتماعية قوية ،ويعمل غالبيتهم
في مجال الزراعة إن لم يكن جميعهم ،كما يوجد بالقرية عدد قليل من المؤسسات أو المنظمات
االقتصادية واالجتماعية التي تعمل على خدمتهم وخدمة غيرهم من سكان البلدان الريفية
()4
المجاورة.
( )1مفلح ،إعادة إحياء وترميم البلدة القديمة في قرية عورتا (ص)37
( )2الشريعي دراسات في جغرافية العمران (ص)16
( )3مفلح ،إعادة إحياء وترميم البلدة القديمة في قرية عورتا(ص)38
( )4جامعة القدس المفتوحة (1998ص)120
20
إذا خالصة القول يمكن أن نجمل القرية في الخصائص التالية:
من الصعب تعريف المدينة تعريفاً واضحاً محدداً شامالً وذلك بسبب تشابه المدينة
والقرية أحياناً في أحد المقومات التي يعتمد عليها في التفريق بينهما ،كعدد السكان مثالً،
وبسبب االختالف الكبير بين المدن في العالم ،وقد أدى ذلك إلى ظهور تعاريف عامة تحمل
كثي اًر من االستثناءات منها مثالً :
هي المحلة التي يقوم معظم سكانها بأعمال غير زراعية ،أو هي المحلة التي يزيد عدد
كما يرى إسماعيل ()1
سكانها عن 5000نسمة ،أو هي المحلة التي يعمل سكانها في داخلها،
أن المدينة هي أكبر المحالت العمرانية سواء من حيث عدد السكان أو الكتلة المبنية أو تعدد
الوظائف التي تمارسها ،كما تعرف على أنها مساحة كبيرة من األرض تأوي عدداً كبي اًر من
السكان غير المزارعين الذين يعيشون على مبادلة المنتوجات المصنعة والخدمات الضرورية
بمواد الطعام والمواد الخام ،ويعتمد وجودها على هذه المبادلة ،بينما يرى ماكس سور أن المدينة
هي (محلة يعيش فيها مجتمع مستقر غالباً ما يكون كبير العدد ،كما أن الكثافة السكانية مرتفعة
وال يعتمد كل أفراده أو معظمهم على الزراعة وهو في نشاط دائم وعلى درجة عالية من
()2
التنظيم).
أما توماس وكوين في فقد ميزوا بين الريف والمدينة ،فمن عالمات المدينة عندهما(:)3
21
-1وجود المباني المرتفعة والمتقاربة والتي تظهر فيما بينها المداخن وخزانات المياه.
-2وجود منازل ومكاتب لإليجار.
-3كثرة السكان وارتفاع كثافتهم بحيث تتراوح هذه الكثافة بين 1000و 10000نسمة في
الميل المربع.
-4المهن والحرف متعددة والتخصص الحرفي أدق ،هذا بعكس القرية التي تظهر فيها الزراعة
وتربية الحيوانات كحرفة أساسية.
-5عادات مختلفة عن عادات وتقاليد أهل الريف ،ووجود هيئات اجتماعية ال توجد في الريف.
-6تعقد الحياة وتعقد الروابط بين سكان المدينة والمدن األخرى بل بين المدينة والعالم
الخارجي.
-7الحركة تميز المدينة.
-8تعدد األقليات في المدينة.
-9المدينة مركز إشعاع ثقافي وعلمي وفني ،وذلك بعكس القرية.
الخالصة أن تعريف المدينة من الصعب أن يكون تعريفاً واحداً شامالً ينطبق على كل المدن
في كل البالد وفي كل الحضارات.
ال تظهر الفروق واضحة بين الريف والمدينة إال في أقصى درجات كالً منهما ،وال يوجد انتقال
مفاجئ بينهما ،وقد اهتمت بعض لجان األمم المتحدة بتصنيف مراكز العمران الى ثالثة أنماط
()1
رئيسية كالتالي:
-1حسب التقسيم اإلداري ونمط اإلدارة المحلية وعدد السكان ونسبة العاملين في الزراعة.
-2تحديد المحالت المدنية واضفاء صفة المدن عليها وهنا تكون بقية المحالت ريفية.
-3وضع حد سكاني أدنى للمحالت المدنية دون النظر إلى نمط اإلدارة.
وبالنظر إلى تباين األسس التي تتبعها كل دولة في تعريف وتصنيف المدينة والريف،
والى عدم وجود اتفاق عالمي على أسس تصنيف المحالت فإن الباحثين قد اتفقوا على مجموعة
من األسس التي تصلح مجتمعة للتفرقة بين المراكز العمرانية ،وأهم هذه األسس ما يلي:
22
-1األساس السكاني أو الديمغرافي:
يعتمد هذا أألساس على اثنين من المتغيرات السكانية األول يتعلق بالحجم والثاني
بالكثافة ،أما فيما يتعلق بالسكان فهو يختلف من دولة إلى أخرى ،ويرتفع المدى بين الدول ريفية
() 1
أما الكثافة فإنها تتفاوت بين الدول الطابع عنه في الدول التي يغلب عليها طابع المدن.
أيضاً ،وتضع بعض الدول في أسس تصنيف المراكز العمرانية معدل الكثافة إلى جانب عدد
السكان اإلجمالي ،وقد حاول ويلكوكس وضع مقياس كثافي لتحديد المناطق المدنية والريفية،
ويبدأ هذا المقياس بمستوى 100ميل 2للريف ،ومن 1000 -100للقرى 1000 ،فما فوق
للمدن ،ومن ناحية أخرى يقترح مارك جيفرسون أن 10000ميل 2تؤهل المكان أن يكون مدينة،
ولكن يمكن القول أن الكثافة ليست أساساً أفضل ،ألنه ليس هناك حد كثافي معين تبدأ عنده
()2
المدينة وينتهي الريف.
وهو يتعلق بالوظائف التي تمارسها المحالت العمرانية ،ويعتبر هذا األساس أكثر
األسس تقبالً لدى الجغرافيين كونه أساسي في التفرقة بين الريف والمدن ،ويكون التفريق هنا
على أساس سالب للمدينة كما يرى (حمدان ) حيث أن التعريف هنا يكون أصالً للقرية على
أساس أنها المحلة التي يحترف سكانها الزراعة أما المدينة فهي التي يحترف سكانها أنشطة
()3
غير زراعية.
فالريف إذاً احادي الوظيفة وهي العمل الزراعي بينما المدن ليست كذلك ،ويرى المعهد
الدولي لإلحصاء أن صفة المدينة ال تنطبق على المحلة العمرانية إال إذا كان أقل من %40
()4
من سكانها يعملون بالزراعة.
-3األساس اإلداري:
تنفرد المدن بتركيز اإلدارة فيها فهي دائماً مراكز للحكم ،وهي بذلك تختلف عن الريف
والقرى ،كما تعكس الوظيفة اإلدارية في المدينة شواهد واضحة ال توجد في الريف ،ولذلك نجد
23
أن كثي اًر من القرى حددت كمحالت عمرانية بمرسوم قضائي أو إداري ،ويعتبر األساس اإلداري
)1( .
أكثر األسس قابلية للتطبيق
أم على المستوى المحلي فقد صنف الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني التجمعات العمرانية
()2
الحضرية والريفية على النحو التالي:
oالحضر :هو كل تجمع سكاني يبلغ عدد سكانه 10000نسمة أو أكثر ،وجميع مراكز
المحافظات بغض النظر عن حجمها ،وجميع التجمعات التي يبلغ حجمها 9999 -4000
نسمة بشرط أن يتوافر فيها أربعة من العناصر التالية على األقل( :شبكة كهرباء عامة
وشبكة مياه عامة ،ومكتب بريد ومركز صحي بدوام كامل لطبيب طيلة أيام األسبوع
ومدرسة ثانوية تمنح شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة
oالريف :هو كل تجمع يقل عدد سكانه عن 4000نسمة ،وكل تجمع يبلغ عدد سكانه ما
بين 9999-4000نسمة دون أن تتوفر فيه أربعة عناصر من الخدمات التالية ( :شبكة
كهرباء عامة وشبكة مياه عامة ومكتب بريد ومركز صحي بدوام كامل لطبيب طيلة أيام
األسبوع ومدرسة ثانوية تمنح شهادة الثانوية العامة).
oالمخيم :وهو كافة التجمعات التي يطلق عليها اسم مخيم ويدار من قبل وكالة الغوث
الدولي.
1.2.4نشأة القرى
اإلنسان اجتماعي بطبعه يميل إلى التجمع ضمن تنظيم اجتماعي ،ارتبط بحياة
االستقرار وما تطلبه من بناء لمساكن منفصلة ،عمل ساكنوها بحرف بدائية ،تطورت فيما بعد
لتصل إلى مرحلة الزراعة ،سميت هذه التجمعات بالقرى التي ما لبثت أن توسعت وتحولت إلى
مدن ،وقد كان الهدف من ظهور هذه التجمعات توفير األمن والحماية للسكان ،إضافة لتوفير
الغذاء ،لذا كانت نشأة أولى القرى في مناطق األودية الفيضية( ،)3ويمكن تقسيم هذه التجمعات
إلى نوعين:
24
-1مراكز عمرانية مؤقتة:
ويشترك الصيادون والرعاة والزراع البدائيون في السكن المؤقت وقد عكس هذا النوع
مدى ارتباط التركز السكاني بالموارد في البيئة المحلية ،فالبدو يسكنون الخيام ،والبوشمن
يسكنون العشش المؤقتة ،ويسكن الزراع من الفانج قرى تتغير مواضعها كل بضعة أعوام ،وقد
يحدث أن تتفرق الجماعة صيفاً فيقل ترابطها االجتماعي ،ومتى حل الشتاء رجعت إلى مساكنها
)1(.
الثابتة
وتنشأ هذه المراكز حيث البيئة الصالحة إلنشاء المراكز العمرانية ،والمرتبطة أساساً
بالزراعة ،فاألمن والغذاء متوافران وفي ضوء ذلك فقد تم إنشاء القرى في مواضع تتيح توفير
المتطلبات األساسية للسكان ،فاألمن يحتاج إلى مواضع معينة كقمم الجبال ،بينما الغذاء
المرتبط بتوافر المياه يكون بمحاذاة األنهار والينابيع ،حيث التربة الفيضية الصالحة للزراعة
والمياه الوفيرة ،عالوة على ذلك فإن بعض القرى ارتبط وجودها بمناطق تمثل عقد للمواصالت،
واكتسبت أهميتها من قربها من طرق النقل والمواصالت ،وبالتالي فإن هذه النوع من القري هو
نتاج بيئي لتطور طويل ارتبط بتزايد الموارد الطبيعية ،وبعبقرية اإلنسان في الحصول على هذه
(.)2
الموارد
أما على المستوى المحلي فإن معظم مراكز العمران الريفي ترجع إلى أصول تاريخية
عريقة ،وهذا ليس غريباً حيث يعد المجتمع الفلسطيني من أقدم المجتمعات اإلنسانية ،حيث
كانت فلسطين مهداً للحضارات القديمة ومهداً للديانات السماوية ومم اًر تمر عليه هذه
الحضارات( )3وهذا يدل على أن التجمعات العمرانية الراهنة ليست سوى نسبة ضئيلة من حصيلة
تاريخية ضخمة .فبعض القرى انبثقت عن تطور التجمعات الزراعية حول الينابيع والعيون،
والبعض اآلخر تطورت عن استقرار البدو في مناطق الجفتلك وطوباس وغور فصايل والعوجا،
النبي موسى والخان األحمر بالقرب من أريحا ،ويطه وبني نعيم والسموع وبرية القدس والخليل،
والظاهرية المشرفة على صحراء النقب.
25
عوامل نشأة القرى الفلسطينية:
نشأت القرى الفلسطينية على قمم المرتفعات والتالل بهدف الحماية والدفاع ضد
األخطار الخارجية والصراع الداخلي ،وبعضها نشأ على أطراف المنحدرات حيث تواجدت ينابيع
المياه ،والبعض نشأ في مناطق السهول سواء السهول الساحلية أو بين المرتفعات الجبلية،
ويعود السبب في نشأتها إلى توفر التربة الخصبة والمياه حيث عمل السكان على زراعة األرض
واستغاللها ،لذا تتميز القرى في الضفة الغربية بمجموعة من المميزات هي:
()1
-1األمن هو العامل األول في اختيار مواقع القرى حيث بنيت القرى على القمم الجبلية حتى
ينكشف المهاجم باإلضافة إلى إمكانية الدفاع تكون أسهل ومراقبة األراضي متيسرة
باإلضافة إلى االبتعاد عن المستنقعات والفيضانات ،كم أعطت القمم الجبلية أساساً متيناً
للمباني فضالً عن التعرض للهواء البارد صيفاً.
-2تكثر القرى المقامة قرب عيون الماء فهي نقطة جذب لكل فالح فلسطيني وذلك ألهمية
المياه في كافة االستخدامات البشرية.
-3تميزت القرى الفلسطينية باالبتعاد عن األودية خوفاً من الفيضانات التي تتدفق حاملة مع
المياه كتل الحجارة.
-4أقيمت على أقل مساحة ممكنة من األرض فوق أحدى التالل أو القمم لتوفير المساحات
السهلية الصالحة للزراعة.
-5أقيمت القرى على مواقع قرى قديمة تعرف بالخرب التي تظهر بها اآلثار القديمة.
-6ت تميز بيوت الريفيين بتالصقها لغرض الدفاع ،وتفصل بينها أزقة ضيقة ،وتقوم المباني
بمحاذاة الشارع الرئيس ،حيث يوجد سوق القرية والجامع وديوان العشيرة ،وتضم كل حارة
"حي" مجموعة من المباني المتالصقة التي يسكنها أفراد الحمولة "العشيرة الواحدة".
-7تشيد غالبية المباني من الحجر الجيري والطباشيري المنتشر بكثرة في مرتفعات فلسطين،
بينما القرى الساحلية تبني من الطوب الذي يصنع محلياً ،وتأخذ البيوت الشكل المستطيل،
وتأخذ الشكل القبابي.
-8تطورت القرية الفلسطينية في أواخر القرن العشرين تطو اًر كبي اًر حيث أوجدت مجالس قروية
عملت على تنظيم حركة البناء ،وخرج البناء عن حدود القرية القديمة بمساحات كبيرة.
26
-9تتميز القرى في الضفة الغربية بانتشارها فوق القمم الجبلية وعلى السفوح الغربية للجبال
حيث توفر األمطار الغزيرة ،وتقل بشكل كبير في السفوح الشرقية الواقعة في ظل المطر،
فتقل بها األمطار وترتفع درجة الح اررة بشكل كبير ،كما أن هذه المنطقة عبارة عن حافة
جرفيه ناتجة عن حفرة االنهدام.
-10تتميز قرى المرتفعات الجبلية بقلة عدد سكانها حيث يغادرونها للمدن المجاورة بحثاً عن
العمل وبالتالي ينقص هذه القرى الخدمات التعليمية والصحية.
1.2.5أحجام القرى
إن القرية عضو حي في المجتمع ينمو ويتطور ويتأثر بعوامل داخلية وخارجية ،وهذا
العضو الحي يتكون هو اآلخر من خاليا حية هي األحياء التي تتكون منها القرية ،ثم العائالت
المكونة لمجتمعها ،فإن حياة القرية مستمدة من حياة سكانها وتكوينهم االجتماعي(.)1
ويقصد بحجم القرى هنا عدد السكان ،ويعد حجم القرية انعكاس للظروف البيئية
الطبيعية واالجتماعية واالقتصادية ،فعندما تكون األرض مسطحة وخصبة وذات إنتاجية زراعية
عالية ،فإن القرى تميل إلى الحجم الكبير ،أما إذا كانت تاللية والترب رقيقة وغير خصبة فإن
القرى تكون صغيرة الحجم(.)2
وليست القرى ثابتة في الحجم فهي قد تزيد أو تنقص حسب حجم سكانها أو امتدادها
العمراني ،فالقرى التي تظل صغيرة الحجم تكون قد عانت من مشكالت عديدة أبرزها :تدني
مستوى إنتاج األرض الزراعي أو النعزالها عن طرق النقل ،لذا فإن القرى تختلف في أحجامها
بفعل عوامل حضارية وطبيعية منها :توزيع السكان ،تاريخ التعمير البشري ،ونمط استخدام
األرض ،وقدرات السكان في استخدام الموارد المتاحة ،فكثافة المحالت العمرانية المرتبطة بكثافة
التوزيع السكاني داللة على تزايد أو نقص حجم القرى ،كما أن زيادة عدد السكان يزيد من
أحجام القرى والعكس صحيح ،كذلك يلعب تاريخ التعمير البشري أثر واضح على أحجام القرى،
بحيث تضيف األجيال المتعاقبة إلى القرية إضافات متوارثة سواء كان ذلك فكرياً أو حضارياً،
كما أن حجم استثمار األرض المرتبط بقدرات األرض اإلنتاجية يسهم في زيادة أو تقليل حجم
القرى ،وفي ضوء ذلك بمكن تقسيم القرية إلى :قرية صغيرة الحجم ذات التعداد السكاني القليل
27
والمستوى المتدني من الخدمات وبذلك تكون تابعة لقرية أكبر ،أو تكون ذات تعداد سكاني كبير
ومستوى مرتفع من الخدمات مع ارتباطها بمراكز عمرانية أكبر قد تكون مدن(.)1
-القرى القزمية :وهي حوالي نصف قرى الضفة الغربية %44.7من عدد القرى ،وهي 177
قرية وعدد سكانها 75036نسمة ،بمتوسط سكاني 424نسمة.
-القرى الصغيرة :وتضم القرى التي يتراوح عدد سكانها من 2000-1000نسمة ،وهي
حوالي %19.9من عدد القرى ،وهي 79قرية وعدد سكانها 115034نسمة.
-القرى المتوسطة :وتضم القرى التي يتراوح عدد سكانها من 3000-2000نسمة ،وهي
حوالي %17.5من عدد القرى، ،وتضم 70قرية وعدد سكانها 169624نسمة.
-القرى الفوق المتوسطة :وتضم القرى التي يتراوح عدد سكانها من 4000-3000نسمة،
وهي حوالي %9.3من عدد القرى، ،وتضم 37قرية وعدد سكانها 133790نسمة.
-القرى الكبيرة :وتضم القرى التي يزيد عدد سكانها عن 4000نسمة ،وهي حوالي %8.3من
عدد القرى ،وتضم 33قرية وعدد سكانها 163031نسمة ،ويشكل سكانها ،%20.4من
سكان القرى في الضفة الغربية.
وعليه فإن الطالب سوف يتوقف عند الفئات الحجمية للقرى في الضفة الغربية وسيتم
تناولها بالتحليل في الفصل الثالث.
1.2.6أشكال القرية
()3
يتأثر شكل القرية بمجموعة من العوامل أهمها:
-طبيعة مجتمع القرية وعاداته وتقاليده مما يحمله من موروث العادات والدين.
-العوامل الطبيعية المتعلقة بموضع القرية بالنسبة لألودية واألنهار.
-العوامل البشرية المتمثلة في طرق المواصالت ،والقنوات المائية التي بناها اإلنسان،
أو بفعل العامل التاريخي المرتبط بتاريخ التعمير البشري ،والعامل االقتصادي
28
المرتبط بالنظام االقتصادي السائد في الدولة والنشاط السائد في القرية ،ومن أهم تلك
األشكال:
-1القرى المندمجة:
تظهر المساكن هنا على شكل نسيج معقد ،حيث تتباعد المساكن عن بعضها البعض
غالبا ما
على شكل مساكن منفردة ،وهذا نابع من قوة العالقة بين مكان السكن والعمل ،فالمسكن ً
يكون وسط الحقول ،ومن العوامل المساهمة في هذا الشكل نظام الملكية الزراعية ،بحيث تكون
القرى الصغيرة مرتبطة بمزارع كبيرة ،كما يلعب األمن والفوارق االجتماعية واستقرار البيئة
وحركة النقل دو اًر في تكون هذا الشكل من القرى ،كذلك يلعب توافر الخدمات من مدرسة
()2
ومسجد دو اًر في عملية التبعثر القروي ،بحيث تمتد القرية في اتجاهات مختلفة
29
-3القرى المخططة:
وتبعاً لهذا النمط تشيد قرية كبيرة تتوسط األرض الزراعية الخاصة بها ،وهذا أمر
يضطر أهل القرية الذين توجد أراضيهم عند أطراف القرية إلى قطع مسافة تتراوح بين 5-3كم
للوصول إلى الحقول الزراعية والعودة منها ،وهذا يستنفد من الفالح وقتاً وجهداً هو في أشد
()1
الحاجة إليهما لخدمة أرضه ،وخاصة في حالة عدم توافر وسائل نقل سهلة.
ويراعى في هذا النمط من القرى مركزية الخدمات الضرورية ،حيث تشرف المساكن
على وسط القرية التي تتجمع فيه الخدمات التي تحتاجها القرية كالمسجد والمدرسة والحوانيت
التجارية ومركز قروي ومركز صحي وآخر إداري ،كما يمنع في القرى المركزية البناء إال بموافقة
دائرة التخطيط المسؤولة ،فال يمكن بناء دار دون موافقة مسبقة ،فتحدد بذلك اتجاهات النمو
()2
العمراني للمنطقة كما هو الحال بالنسبة للمدن بالضبط.
ووفق هذا النظام تقام قرية كبيرة يحيط بها وحدات سكنية تابعة ،وتتركز في القرية
المركزية المنشآت الهامة والمرافق العامة التي تشمل أماكن العبادة والمدرسة والمستشفى ومركز
إداري ومكتب اتصاالت ،ويختلف عدد الوحدات السكنية التابعة باختالف القرية واألراضي
الزراعية ،ومن مميزات هذا النمط من القرى قرب المزارع من أرضه ،مما يوفر الوقت والجهد،
()3
وقد القى هذا النمط نجاحا كبي اًر في معظم دول العالم.
-4القرى الشريطية:
تأخذ القرى شكالً طولياً إذا نمت في و ٍاد ضيق محاط بحافتين جبليتين عاليتين ،أو على
ضفاف األنهار ،أو تبنى المساكن جنبا الى جنب بمحاذاة الطريق ،أو سلسلة ينابيع تمتد بشكل
()4
طولي.
30
شكل ( :)1.3القرى الشريطية
-5القرى الدائرية:
إن أهم العوامل المؤدية إلى مثل هذا النوع من القرى هو توفير الحماية لسكانها ،إذ
عادة تكون مساكن القرية متقاربة وطرقها متعرجة ،وتقع األراضي الزراعية خارج حدود القرية،ً
()1
وينتشر مثل هذا النوع من القرى في المناطق السهلية والمنبسطة.
31
-6القرى المثلثة:
عادة ما تكون هذه القرى في المناطق الجبلية أو على سفوح الجبال ،إذ تكون قاعدتها
()1
إلى أسفل نحو الوديان ،وتقل المساكن كلما اتجهنا إلى أعلى بسبب وعورة المنطقة.
-7القرى الخضراء:
وهي القرى التي تعود في أصولها إلى قطع األخشاب من الغابات ،أو تقام لتوفير
المراعي ،وقد تكون هذه القرى على شكل مربع ،دائري ،هاللي ،حيث يوجد سوق في وسط
()2
القرية أو مسجد ،وتتسع القرية بمحاذاة ذلك الوسط.
-8قرى تتخذ شكل حرف Yأو :Tبحيث تبنى المساكن بمحاذاة أكثر من طريق كما هو
الحال في تقاطع طريقين.
32
شكل ( :)1.6شكل توضيحي لبعض أشكال القرى
وهي الكتلة البنائية القديمة للقرية الفلسطينية وتكون غالباً على التالل أو على سفوح
التالل ،وتتميز مباني هذه الشكل في تشابه نوع وطريقة البناء ،ومعظمها مكون من طابق واحد،
33
وأحياناً طابقين ،وشبكة الطرق فيها قديمة ومتعرجة ،وفي الوقت الحاضر تم هدم الكثير من هذه
المباني واقامة مباني جديدة تختلف عن سابقتها في الشكل والوظيفة.
-2الشكل الشريطي:
ويمتد هذه النمط خارج النواة القديمة على شكل أذرع طولية على جانبي الطرق الرئيسية
واإلقليمية واألحواض الزراعية في القرية ،ويغلب على مبانيه االرتفاع المتوسط ( 3-2أدوار)
ويبنى بالطوب اإلسمنتي أو الحجر أو الخرسانة.
-3الشكل المتناثر:
ويمتد فوق األراضي الزراعية على جانبي المداخل الرئيسة واإلقليمية والفرعية ،وهو نمط
بنائي حديث ظهر في فترة السبعينات والثمانينات ،وتتسم مبانيه باالرتفاع وانتشار العمائر كما
قد تظهر به ببعض الفيالت والمباني الحديثة.
1.2.7تخطيط القرية
يمكن القول إن تخطيط القرية يشبه إلى حد كبير تخطيط المدن ،حيث يهدف إلى حسن
استغالل األرض وتنظيم أنماطها داخل القرية وحولها ،وتوفير مناطق الخدمات العامة ،وان
اختلف في األسلوب والتطبيق ،وهذا أمر طبيعي الختالف الوظيفة وطبيعة العالقات التي تربط
المحلة العمرانية باألقاليم المحيطة بها والظروف العامة السائدة ،إلى جانب الهدف من
()1
التخطيط.
وجدير بالذكر هنا أن الفرصة تتاح للمخططين عند إعداد وتخطيط القرى الجديدة حيث
يبدأ المخطط عمله بحرية مطلقة ،بحيث يختار مواقع القرى السكنية الجديد ويخطط إلنشائها
وفق ظروف المنطقة وخصائصها ،عكس التخطيط عند القرى المقامة بالفعل ،والتي يكون في
هذه الحالة محصور في حسن استغالل األرض وتوفير الخدمات ،كما ال تتاح للمخطط الحرية
الكافية في عملية التخطيط حيث أنه مقيد بالنمط السائد لالستغالل وبظروف القرية سواء كانت
()2
طبيعية أو بشرية.
34
وترتبط عملية تخطيط القرية بمجموعة من العناصر الرئيسية التي تتكون منها القرية
مثل األرض الزراعية والرعوية ،والمسكن القروي ،والمناظر الجمالية والطبيعية ،والمناخ
والطبوغرافيا والتربة ،ومن العوامل المؤثرة في تخطيط القرية(:)1
-1العوامل الطبيعية من حيث المياه والتربة والمناخ والتضاريس ،وهذا يلعب دو اًر في توجيه
المباني واتجاه الشوارع وممرات المشاة والتوسع المستقبلي وتوزيع الخدمات والمرافق العامة.
-2العوامل االقتصادية والمرتبطة بطبيعة النشاط االقتصادي السائد والذي غالباً ما يكون
زراعياً.
-3العوامل االجتماعية بحيث تساهم الفوارق االجتماعية والعرقية والدينية دو اًر في إيجاد
تجمعات إنسانية.
وهو أكثر األنماط شيوعا ،إذ يتحدد وفقا للظروف الطبيعية لألقاليم والعالقة بين القرية
ونشاطها من جهة ،وطبيعة الموارد االقتصادية والطبيعية وغير الطبيعية لألقاليم من جهة
أخرى ،وتختلف درجة االنتشار حسب أعداد وأحجام القرى وطبيعة االمكانات المتاحة في ذلك
اإلقليم ،وينتشر هذا النمط في المناطق التي تسود فيها الملكية الخاصة والزراعة الفردية الكبيرة،
ومن مميزات هذا النمط قرب الفالح من مزرعته حيث يبنى المسكن على االرض الزراعية مما
يوفر الوقت في التنقل ويساعد على حسن ادارة المزرعة ،إال أنه يضعف العالقات االجتماعية
()2
بسبب بعد المساكن عن بعضها البعض كما يزيد من تكاليف السلع المستوردة والمصدرة.
اكتفاء ذاتياً،
ً تكون خدمات ومساكن السكان متصلة في مكان مركزي واحد يحقق
فالخدمات العامة واإلدارة والمنازل في مركز واحد ،ومن مميزاتها تسهيل تقديم الخدمات العامة
وقرب السوق في هذا النظام عنه في القرى المتفرقة ،ومن مساوئ التجمعات المتجمعة عدم
()3
وجود توسع مستقبلي مدروس للمساكن.
35
-3نظرية التجمعات النصف متجمعة(النصف متفرقة):
وهذه النظرية مبنية على الجمع بين مميزات النظام المتجمع والنظام المتفرق باالعتماد
ال من أن تخدم القرية ( )400مسكن وتكون المسافة كبيرة للسكان
على بعض الخدمات ،فبد ً
للوصول إلى خدماتهم ،فقد وجد أنه باإلمكان عمل قرى صغيرة تخدم ( )100مسكن وتكون بها
()1
بعض الخدمات النوعية من توفير بعض المحالت التجارية ومسجد.
ويمكن القول هنا أن النظرية الثانية أقرب ما تكون إلى نمط القرى الفلسطينية في الضفة
الغربية عند إنشائها حيث المباني متقاربة ومتالصقة لتوفر عامل األمن باإلضافة إلى تواجد السوق
المركزي داخل القرية فيما تركت األرض السهلية الستغاللها في مجال الزراعة .وألن القرى بنيت
على السفوح والقمم الجبلية حيث المناطق الصالحة للبناء فإن هذا األمر يحد من التوسع المستقبلي
لهذه القرى.
يتم في هذه المرحلة وضع األفكار العامة لعملية التخطيط لكل منطقة من المناطق حسب
ما يحدده مجلس القرية ،مع األخذ بعين االعتبار التخطيط المستقبلي للقرية ،ويبنى التخطيط في
هذه المرحلة على أساس تحقيق السياسات الجزئية ،كسياسة مركز القرية ،وشبكة الطرق ،وكثافة
()2
النشاط االقتصادي ،وتوزيع الخدمات ،وهذا يعكس صورة محددة لمعايير التخطيط العام للقرية.
-2مرحلة اإلسكتشات:
يتم في هذه المرحلة عمل اسكتش للنسيج العمراني للقرية والتوفيق بين تخطيط شبكات
الطرق واستعماالت األراضي ،بحيث يبدأ التركيز على دراسة مركز القرية مع إعطاء أولوية
لحركة المرور ،بحيث يخطط في إطار حلقة داخلية تحيط بها حلقة وسطى وحلقة خارجية
تتقاطع جميعها مع شبكة شوارع القرية ،وتوفر وسيلة لربط أو فصل المساحات السكنية
والنشاطات األخرى ،مع العلم أن كفاءة تخطيط القرية يحددها ترتيب استعماالت األرض
()3
وتنظيمها بصورة متكاملة.
36
-3مرحلة التطور النهائي للتخطيط:
يتم الوصول في هذه المرحلة إلى االختيار األفضل من بين االقتراحات التي تم وضعها
في عملية تنظيم شكل استعماالت األرض في القرية ،الختيار التخطيط األمثل الذي يحقق أكبر
قدر من التوافق بين هذه االستعماالت ،مع توضيح كيفية استعماالت األرض المختلفة بتوازن
معين في إطار يحدد مستوى العالقة بين كل استعمال وآخر ،وصوالً إلى المقترحات النهائية
للتخطيط العام للقرية ،بحيث يتم وضع تصور نهائي من خالل إجراء تقييم بناءاً على مجموعة
من المعايير منها :الفائدة ،والتكاليف والزمن والمساحة ،والنواحي الجمالية ،كما يتم المفاضلة
بين االقتراحات المطروحة حتى يؤخذ االقتراح على أعلى نسبة من المعايير ليكون ضمن
()1
المشروع النهائي في إطار يجعله قابل للتنفيذ.
1.2.10المسكن الريفي
يمثل المسكن الريفي التقليدي وحدة سكنية ذات إطار مادي يعكس الواقع الوظيفي
للحياة االجتماعية واالقتصادية للفرد والمجتمع ،فهو يظهر في بنائه وشكله حاجات وامكانات
اإلنسان ،وبما ينسجم والبيئة الطبيعية من حيث الشكل وأسلوب ومادة البناء الذي يعبر عن
التراكم الحضاري ،وفضالً عن الدور السكني فهو يقوم بفعاليات مكملة للعمليات االنتاجية مثل
الحظائر والمخازن وممارسة األعمال األخرى وهي تشمل(غرف النوم ،والفناء الداخلي،
()2
والمضيف ،وحظائر الحيوانات ،وحظائر العلف.
ويدخل في تشكيل المسكن الريفي عوامل كثيرة جغرافية وغير جغرافية ،وهو انعكاس
صادق لظروف البيئة والمجتمع ،ويهتم دارس جغرافية العمران بتوضيح مدى الموائمة بينه وبين
البيئة الطبيعية ،ومدى استجابته للنظم المتبعة في استغالل األرض ونمط الحياة االجتماعية
السائد ،أما عن الموائمة بين المسكن والوسط فيختلف مظهرها من بيئة ألخرى ومن مجتمع
آلخر ،ففي المناطق الباردة تضيق النوافذ واألبواب ويخصص مكان إلشعال نار التدفئة ،وحيثما
تهب نسائم البحر توجه نحوها النوافذ ،وحيثما تهب رياح باردة أو ساخنة تعطي المساكن لها
ظهورها ،وفي المناطق الممطرة تميل السقوف بينما في المناطق الجافة تبنى أفقية )3(.ويظهر
37
أثر البيئة في المواد التي يبنى منها المسكن الريفي وفي أسعار هذه المواد وتكاليف نقلها من
()1
مكان إلى مكان آخر
كما تختلف المساكن الريفية في خطتها وحجمها وشكلها ،فمنها البسيط المتواضع جداً،
ومنا المنتظم في الشكل والخطة ،ومنها المزدوج المستطيل الشكل ،ومنها الكبير ذو الطابقين،
وغير ذلك من األحجام واألشكال ،ويرجع السبب في هذه االختالفات إلى تنوع نظم استغالل
األرض ومستويات الحضارة والمعيشة ،وعلى أساس هذه االختالفات تقسم المساكن الريفية إلى
أنواع ال تحصى تقف كشواهد على حضارة أصحابها ومجتمعهم أو أذواقهم والظروف الطبيعية
()2
وخاصة المناخية منها.
إن لموقع القرية أث اًر في نوع المسكن الريفي في الضفة الغربية حيث تختلف مساكن
المناطق الجبلية عن مساكن السهول فالجبل غني بالحجارة والكلس والحراج بينما منازل السهول
تبنى من الطين المحلي ،كما أن مساحة البيوت في السهول أقل منها في الجبال لعدم توافر
()3
الخشب.
يتميز المسكن الشعبي الفلسطيني القديم بمواصفات خاصة جعلته مالئماً للعوامل
()4
المناخية وخاصة الح اررة ومن هذه العوامل:
-الجدران :تتميز المساكن القروية بسمك الجدران بهدف عزل الح اررة صيفاً وشتاءاً ،كما تبنى
هذه الجدران من الحجارة الكلسية البيضاء.
-السقف :السقوف المستوية غالباً ما تكون من الطين والخشب والتبن ،وتكون مصقولة
بالشيد األبيض أو بطبقات من الطين السميك الذي يضاف سنوياً لمنع تسرب المياه.
-أرضية البيت :يتميز البيت القروي القديم بوجود طبقتين هما:
المصطبة :وهي الجزء الذي يخصص لمعيشة اإلنسان ويستعمل للنوم والجلوس عليه.
-قاع البيت :ويكون بمستوى منخفض عن المصطبة ويخصص للحيوانات واألدوات الزراعية.
38
-األبواب :للمسكن الريفي باب واحد إال في حالة البيوت الكبيرة متعددة الطوابق ،ويتميز
وعادة يكون باب البيت واسعاً وعالياً.
ً الباب بوجود العتبة بارتفاع(30سم)
-الشبابيك :عادة ما تكون قليلة في معظم البيوت لتقليل االتصال بالبيئة الخارجية ،كما أنه
ال تكون موجودة في جميع الواجهات ،كما توجد (الطاقات) لتهوية الغرف وتتميز بصغر
حجمها( )60*60وتكون مرتفعة عند نهاية الجدران لكي تسمح بتجديد الهواء.
وعادة ما يكون مسو اًر بالحجارة والحطب والتي تقوم
ً -الحوش :وهو الفناء الموجود أمام البيت
بالدور األمني وله بوابة تكون مغلقة بباب من الخشب أو الحديد.
يؤثر عدد من العوامل في العمران الريفي سواء كان هذا التأثير إيجابياً او سلبياً ،ولذا
فإن دراسة هذه العوامل تحدد لنا طبيعة األوضاع التي تحيط بتطور العمران ،وتتمثل هذه
ّ
العوامل بما يأتي:
تؤدي العوامل الجغرافية والبيئية دو اًر في كونها تحد من حركة االنسان ،وتعرقل عوامل
اإلنتاج أحياناً ،إذ تتمثل بعناصر المناخ ،فضالً عن التضاريس األرضية ،والظواهر الطبيعية
()1
ومصادر المياه ،ومن أهم هذه العوامل:
تشتمل على األنهار واألمطار واآلبار الجوفية ،ويعد أثر المجاري المائية من أهم
العوامل حيث يتجمع السكان حول مصادر المياه ،األمر الذي يدلل على أهمية الماء في توزيع
وانتشار مراكز العمران ،ويظهر هذا بوضوح في المناطق الجافة والقليلة المياه ،حيث يلجأ
السكان إلى التجمع والتكتل حول موارده ،كما هو الحال في واحات الصحراء ،بينما يميل
السكان الى التبعثر في المناطق الرطبة وفيرة المياه.
ب -التربة:
تلعب خصائص التربة الميكانيكية والكيميائية وخاصة نسبة األمالح الذائبة بها،
ومستوى الماء األرضي وقدرتها االنتاجية على مستوى استقرار العمران الريفي ،وللتربة في
بعض الجهات دو ًار في تحديد القرى مندمجة هي أم متناثرة ،ففي كثير من األقاليم ذات التربة
39
الرملية أو الطفلية يعيش الزراع في مساكن مبعثرة ،بينما يتجمع السكان في شكل قرى كبيرة في
األقاليم ذات التربات الجيرية.
ج -التضاريس:
مما ال شك فيه أن السكن الريفي يميل إلى االنتشار في المناطق الجبلية أكثر منه في
السهول ،حيث أن قطع األرض الصالحة للزراعة في المرتفعات الجبلية متفرقة ،إضافة إلى عامل
األمن والحماية والتركيب االجتماعي والعرف والتقاليد ،بينما تكون قطع األرض متصلة في المناطق
()1
السهلية ،مما يقلل من فرصة انتشار القرى الستغالل األرض في الزراعة.
تتمثل العوامل االقتصادية بمجموعة من النقاط التي يمكن ان تعود بالفائدة المادية المرجوة
من أجل النهوض بالعمران الريفي ومنها حجم ،ودخل االسرة ،ومقدار االدخار ،وااليدي العاملة
الزراعية ،ومدى مساهمة المرأة في العمل الزراعي ،ومدى إمكانية استخدام المكننة الزراعية ،ودور
المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تمويل ومساندة القطاع الزراعي ،وأخي اًر مدى إمكانية
تسويق االنتاج الزراعي.
وهي تتمثل بنوعية ومستوى التقنيات المستخدمة لتحقيق معدل إنتاج مرتفع ،وكيفية تطويره
الن ليتسنى زيادة النمو بما يحقق الرفاه االجتماعي واالقتصادي المخطط.
مستقب ً
ج – العوامل الخدمية:
وتشمل هذه العوامل الخدمات التعليمية ،والخدمات الصحية ،وتجهيز مياه الشرب،
والكهرباء ،وكذلك شبكة الطرق ،ومدى إمكانية ربطها بالمستقرات السكنية المجاورة لمنطقة الد ارسة.
تعد من العوامل المهمة ،إذ أن المجتمع الريفي يكون تحت وطأة العادات والتقاليد السلبية
بالطريقة التي يجعلها تقف حجر عثرة في سبيل التطور والنمو لذلك المجتمع.
40
ه النظم المؤسسية:
من العوامل المؤثرة في عمليات التنمية الريفية والتي تساعد في تعزيز مساهمة سكان
الريف في تلك العمليات بشكل فعال ،مثل الجمعيات الفالحية التعاونية ،ومجالس القرى ،وأنظمة
الحكم المحلي والتنظيمات المهنية واالجتماعية االخرى.
1.2.12التنمية الريفية
يمكن تعريف التنمية الريفية بأنها مجموعة البرامج والمشروعات والعمليات التي تنفذ
إلحداث تغيير اجتماعي مرغوب فيه نتيجة لتطوير وتنظيم بيئة المجتمع الريفي وموارده المتاحة
وتنميتها الى أقصى حد ممكن باالعتماد على المجهودات المحلية والحكومية المتناسقة ،كما
ويمكن تعريفها على أنها عملية ديناميكية تتكون من سلسلة من التغييرات الوظيفية والهيكلية
الالزمة والضرورية لبقاء الكائن الحي ونموه في بيئته ،وبذلك فان محور التنمية هو عملية
التغيير الذي تحدث نتيجة تفاعل الكائن مع مكونات بيئته بطريقة تمكنه من البقاء ،وتساعده
()1
على النمو في تلك البيئة.
كما تطلق التنمية الريفية على سلسلة من التغيرات الكمية التي تحدث في مجتمع قروي
معلوم ،والتي تعطي مع الوقت ارتفاعا في مستوى العيش وفي نوعية الحياة ،إن التنمية القروية
تهدف إلى تحقيق نمو المستغالت الفالحية العائلية الصغيرة والمتوسطة ،فضالً عن األنشطة
غير الفالحية ،ويتوخى هذا التوجيه توفير أكبر عدد من فرص العمل لفائدة الشباب وتحسين
مستوى دخل السكان ،وتكمن أهمية هذا االختيار في الدور الحالي الذي تلعبه المستغلة الصغيرة
والمتوسطة على مستوى توفير األمن الغذائي .وقد أجمعت عليها معظم الدراسات الديمغرافية
واالقتصادية حول المجال القروي هي أنه مجال متعدد ال متجانس ،متباين األبعاد والمكونات
بالرغم من وجود بعض القواسم المشتركة بين جل هذه األبعاد والمكونات ،فالدقة العلمية تفترض
أحياناً ضرورة الحديث ال عن وسط قروي واحد وموحد ،بل عن أوساط قروية ذات خصوصيات
متمايزة مع اختالف األهمية النسبية لعناصر هذا التمايز الذي يكتنف جوانب اجتماعية
واقتصادية وثقافية وايكولوجية من هذا الوسط المعني ،وعليه فإن الباحث سوف يتوقف عند هذا
الموضوع في الفصل السادس ،حيث سيتم تخصيص مبحث كامل فيه عن التنمية الريفية.
41
1.3ملخص الفصل األول
تناول هذا الفصل مبحثين ،حيث تناول المبحث األول هيكلية الدراسة والتي شملت
مشكلة الدراسة ،وحدود الدراسة ،وفرضيات الدراسة ،وأهداف الدراسة وأهمية الدراسة ومصادر
الدراسة ومناهج الدراسة ،ومصطلحات الدراسة ،والدراسات السابقة ،بينما تناول المبحث الثاني
تعريف القرية ،وتعريف المدينة ،وأسس التصنيف إلى مدن وريف ،من خالل استعراض
التعريفات المتعددة ٍ
لكل من القرية والمدينة وتوضيح أهم األسس للتصنيف بينهما ،ونشأة القرى،
وأحجام القرى ،وأشكال القرى ،وتخطيط القرى ،ونظريات تخطيط القرية ،والمسكن الريفي
وأنواعه ،والعوامل المؤثرة في العمران الريفي ،والتنمية الريفية.
42
الفصل الثاني:
الموقـــــع والموضـــــع
وأثره على العمران الريفي في الضفة الغربية
الفصل الثاني
الموقع والموضع وأثره على العمران الريفي في الضفة الغربية
1
44
الفصل الثاني: 2
2.1الخصائص الطبيعية
2.1.1الموقع
ويقصد به الموقع المكاني ومدى ارتباطه بالمناطق المحيطة ،واألجزاء المجاورة ،والذي
يعطي مؤشرات عن مدى تأثيره على المظاهر البشرية والحضرية ،ويلعب الموقع الجغرافي دو اًر
أساسياً في تحديد اتجاهات نمو العمران الريفي في الضفة الغربية ،وتحديد النشاطات التي
يمارسها السكان ،حيث أنه ال يمكن إغفال دور الموقع عند دراسة أي منطقة ،وتتغير أهمية
الموقع بعدة عوامل أهمها عامل النقل والمواصالت الذي يعتبر من أكثر العوامل المؤثرة على
أهمية الموقع وعالقته المكانية)1(،وسيتم دراسة موقع القرى في الضفة الغربية من خالل ما يلي:
2.1.2الموقع الفلكي
يعرف الموقع الفلكي بأنه موقع المكان بالنسبة إلى درجات الطول ودرجات العرض،
وهو يعطي صورة دقيقة عن موقع اإلقليم العمراني ،وبالتالي يحدد الخصائص المناخية السائدة
وتتميز شبكة المدن والقرى في الضفة الغربية ()2
وما يتبعها من أشكال الغطاء النباتي الطبيعي،
بالموقع المميز فلكياً ،حيث تقع بين درجتي عرض( 31درجة و 21دقيقة) و( 32درجة و33
دقيقة) شماالً وبين درجتي طول( 34درجة و 52دقيقة) و( 35درجة و 32دقيقة) شرقاً (،) 3
وبناءاً على هذا الموقع الفلكي يمكن تقسيم الضفة الغربية إلى ثالثة أقاليم مناخية حسب
()4
تصنيف كوبن وهي:
-إقليم البحر المتوسط :يغطي النصف الغربي من أراضي الضفة الغربية وهو يتميز بالح اررة
شتاء وطول ساعات التشمس ،وبالتالي يغطي مناخ البحر
ً والجفاف صيفاً ،وبسقوط المطر
45
المتوسط معظم قرى محافظات طولكرم وقلقيلية وجنين ونابلس وسلفيت والقدس ورام هللا،
حيث يتراوح معدل األمطار في هذه القرى بين 700-400ملم.
-المناخ شبه الجاف(اإلستبس) :يظهر عند وادي األردن وعند أقدام الجبال الشرقية ،وتقع
قرى محافظة طوباس وبيت لحم ضمن هذا اإلقليم ،حيث يتراوح معدل المطر في هذه القرى
بين 400-200ملم.
-المناخ الصحراوي :ويظهر هذا اإلقليم في الجزء الجنوبي من وادي األردن والذي يتميز بقلة
األمطار(100ملم) ،بينما تصل في المناطق الشمالية من وادي األردن إلى(300ملم) ،وتقع
قرى محافظة أريحا ضمن هذا االقليم بمتوسط مطر(200ملم).
-1إن وقوع الضفة الغربية في هذا الحيز واإلطار الفلكي أكسبها أهمية مناخية جيدة جعلها
تنتمي إلى نطاق اإلقليم المداري مع كل ما يميز هذا النطاق من مميزات.
-2إن وقوع الضفة الغربية بين درجتي عرض ( 31درجة – 32درجة) حوالي درجتان عرضية
أكسبها تبايناً مناخياً ما بين المنطقة الشمالية الرطبة والمنطقة الجنوبية الصحراوية الجافة،
ما أضفى عليها تنوعاً مناخياً إقليمياً فريداً.
-3هذا التنوع والتباين المناخي يرتبط به تنوع التربة وتنوع النبات وتوزيع المياه والسكان.
2.1.3الموقع النسبي
ويقصد بالموقع النسبي مدى ارتباطه بالمناطق المجاورة ،والذي يعطي مؤشرات عن
مدى تأثيره على المناطق البشرية والحضرية ،ووفقا لهذا التعريف فإن قيمة الموقع ليست في حد
ذاته ،بل قد يضيق ليشمل منطقة صغيرة حول المدينة وقد يتسع ليشمل إقليماً أكبر يفوق
حدودها( ،)1وسوف يتم دراسته وفق مستويين ،األول :الموقع الطبيعي ،والثاني :الموقع العمراني.
2.1.4الموقع الطبيعي
يقصد به موقع التجمع العمراني بالنسبة للظاهرات الجغرافية العامة ،كالموقع بالنسبة
إلى اليابس والماء ،أو التضاريس الموجودة في المنطقة قيد الدراسة )2(،وتقع الضفة الغربية في
الجزء الغربي األوسط من فلسطين ،وتضيق أرضها في المنطقة الشمالية والجنوببة ،بينما تتسع
46
في المنطقة الوسطى التي تعتبر األقرب من ساحل البحر المتوسط ،ويمكن اعتبار الضفة
الغربية منطقة حبيسة ال تشرف على مسطحات مائية مفتوحة ،حيث تحاط باليابس من جميع
جهاتها باستثناء البحر الميت الذي يعد هو اآلخر حبيساً حيث ال يتصل بأي مسطح مائي،
وعلى الرغم من عدم إشراف الضفة الغربية على البحر المتوسط حيث ال يوجد لها أي منفذ
عليه ،إال أن تأثيره يمتد ليغطي معظم أراضيها خاصة المحافظات الغربية سابقة الذكر.
وتشغل الضفة الغربية شقة أرضية طولية نسبياً وتنحصر بين األردن وبقية أجزاء
فلسطين المحتلة ،ومن أهم نقاط الضعف في موقع الضفة الغربية اعتبارها تتميز بالضيق نوعاً
ما ،حيث يعتبر ذلك الضيق في الضفة الغربية الذي ينحصر بين نهر األردن ومدينة القدس،
يعتبر ذا أهمية كبرى بالنسبة لدولة االحتالل اإلسرائيلي ،حيث يشكل نتوءاً جغرافياً في منتصف
الضفة الغربية ،إال أن ذلك الضيق في الضفة الغربية ،يقابه نقطة ضعف أخرى ،لكنها تعتبر
نقطة قوة في موقع الضفة الغربية تتمثل في محافظة قلقيلية التي تعتبر نتوءاً جغرافياً في جسم
دولة االحتالل اإلسرائيلي حيث يضيق ذلك العرض إلى أقل من منتصف العرض المذكور
للضفة الغربية ،بل إن المسافة بين مدينة طولكرم ومدينة نتانيا على الساحل تصل
الى(14.5كم) فقط ،حيث أن تلك المنطقة التي تتسع غرباً تكاد تشطر جسم دولة االحتالل
اإلسرائيلي إلى شطرين رئيسيين :أحدهما شمالي واآلخر جنوبي ،بينما تكمن خطورة موقع قلقيلية
()1
من حيث اعتبارها إقليما جبلياً يشرف مباشرة على السهل الساحلي الفلسطيني.
2.1.5الموقع العمراني
وهو الموقع بالنسبة لمراكز االستقرار والتجمعات السكانية والكتلة المبنية ،وترتبط
محافظات وقرى الضفة الغربية بشبكة جيدة من الطرق سهلة االتصال ،كما وتتميز الضفة
الغربية بأهمية خاصة ناتجة عن موقع فلسطين االستراتيجي الذي يشكل حلقة وصل بين الشرق
والغرب ،وبين الدول العربية في المشرق والمغرب فضالً عن أنها تقع في مركز القلب من قارات
العالم القديم(أسيا وأفريقيا وأوروبا) ،ولعل في ذلك بعض األسباب وراء تمسك دولة االحتالل
اإلسرائيلي واستمرار احتاللها للضفة الغربية ،وطرحها مشاريع تضمن لها السيطرة الكاملة عليها
()2
من خالل وجود عسكري قوي في هذه األراضي ورفضها االنسحاب من جميع أراضيها.
47
وقد أثر الموقع العمراني للضفة الغربية الحبيس على عالقاتها المجاورة حيث حصر
هذه العالقات مع دولة األردن ،وهي الحدود الشرقية لفلسطين ،وقد تدخلت الحركة الصهيونية
تدخالً مباش اًر لدى بريطانيا في رسم هذه الحدود ،حيث طالبت الحركة الصهيونية بأن تكون
الحدود إلى الشرق من نهر األردن مباشرة لكي يتسنى لهم السيطرة على األراضي الزراعية
()1
الخصبة ،وقد تم تعيين الحد الفاصل بين األردن وفلسطين عام(1929م).
فيما أثر انتشار المستوطنات على النمو العمراني للقرى الفلسطينية في الضفة الغربية
وعمل على الحد من انتشارها وتوسعها المستقبلي.
2.2الموضع:
الموضع هو فكرة محلية موضعية بحتة ،تنصرف إلى رقعة األرض التي تقوم عليها المدينة
()2
ولكل منطقة عمرانية موضع خاص بها يؤثر في نموها وتطورها ،ويعد الموضع من أكثر مباشرة،
العناصر أهمية عند بدء قيام المراكز العمرانية سواء كانت ريفية أو حضرية ،حيث يقوم بدور فعال
في نشأة المحالت وامتدادها واتساعها عبر الرقعة الجغرافية المتاحة ،كما يعمل على تحديد وتوجيه
اتجاهات النمو العمراني ،فهو يحدد النمط المعماري ومدى القدرة على التوسع األفقي في أكثر من
()3
جهة.
أما بالنسبة للقرى في الضفة الغربية فإن موضعها فوق المرتفعات الجبلية أكسبها أهمية
استراتيجية ،إضافة إلى المقومات الطبيعية كتنوع الترب ،ووجود األودية واألنهار والينابيع ،وغيرها
من العوامل التي ساعدت على االستقرار العمراني ،وفيما يلي دراسة لهذه العناصر:
2.2.1مظاهر السطح:
إن للتضاريس تأثي اًر كبي اًر على قيام التجمعات العمرانية من خالل عناصرها الرئيسية
المتمثلة في االرتفاع ودرجة التضرس ودرجة االنحدار ،كما تؤثر هذه العناصر مباشرة على المناخ
ودرجات الح اررة والمطر ،إضافة إلى تأثيرها على الزراعة والمواصالت ،وبالتالي قيام التجمعات
()4
ويمكن تقسيم أراضي الضفة الغربية الى ثالث مناطق طبيعية: العمرانية
48
-1إقليم الغور.
-2إقليم الهضبة الداخلية.
-3السهول الغربية للضفة الغربية.
هي المنطقة الواقعة شرق األراضي الفلسطينية ،وهو قسم من االنخفاض العظيم الذي
يبدأ من سلسلة جبال طوروس في أسيا الصغرى ويستمر ما اًر بسوريا ،والبحر الميت ،لينتهي في
بحيرة فكتوريا وسط قارة أفريقيا ،وهو عبارة عن شريط ضيق بصورة عامة ينحصر بين نهر
األردن واألقدام الشرقية لجبال فلسطين ،وذلك في مستوى يقع تحت سطح البحر ،ويبلغ طوله
)1( 2
70كم ،ويتراوح عرضه ما بين 15 -2.5كم ،وتقدر مساحته بحوالي 400كم .
وهذه المنطقة تعتبر وحدة تضاريسية جيومورفولوجية مميزة ذات أصل بنائي صدعي
يمتد من غور بيسان في الشمال ،حتى ساحل البحر الميت في الجنوب ،ويقسم الى غور
() 2
وقد أثرت طبيعة هذه المنطقة الصحراوية بيسان ،غور دامية ،غور أريحا ،فالبحر الميت،
على عدم قيام مراكز عمرانية كثيرة فيها بسبب فقر مواردها والتي جعلتها غير قابلة للزراعة،
كما يالحظ من تتبع الخريطة التالية (شكل )2.1انخفاض عدد القرى بشكل كبير في هذه
المناطق من أراضي الضفة الغربية ،وتحديداً في مناطق الغور ،ويعود السبب في ذلك إلى
التطرف المناخي حيث يصنف اإلقليم ضمن المناخ الصحراوي حسب تصنيف كوبن ،باإلضافة
إلى سياسة دولة االحتالل اإلسرائيلي التي تمنع العمران في هذه المناطق وفق ما جاء
في(اتفاقية األغوار) ،وقلة المياه حيث أن هذه المناطق تقع في ظل المطر للجبال والمرتفعات
الوسطي ،ويبدو هذا األمر واضحاً عند مقارنة العدد القليل للقرى في محافظة أريحا واألغوار
والمناطق الشرقية من محافظة بيت لحم ،حيث يالحظ زيادة كثافتها في الجهات الغربية
والوسطى في معظم المناطق عنها في الجهات الشرقية.
ويضم هذا اإلقليم حسب شكل( )2.1عدد قليل من القرى التي تقع في محافظة أريحا
وطوباس مثل قرية الجفتلك وكردلة وبردلة والزبيدات ومرج الغزال.
49
شكل ( :)2.1التضاريس في الضفة الغربية
50
-2إقليم الهضبة الداخلية400-1000(:م)
تلعب مظاهر السطح في الضفة الغربية دو اًر رئيساً في توزيع المراكز العمرانية ،ذلك أن
ارتفاع السطح ،وتضرسه يحدد المساحة القابلة للزراعة ،كما يؤدي إلى تفتت وتشتت الرقعة
الزراعية) 1( ،وتمتاز الضفة الغربية بسيادة الجبال والمرتفعات ،والتضاريس الوعرة ،وأهم هذه
الجبال هي جبال نابلس في الشمال ،وجبال القدس في الوسط ،وجبال الخليل في الجنوب،
ويعود هذا التقسيم إلى تسميات محلية ،وتعرف هذه الجبال بجبال وسط فلسطين.
أما جبال نابلس فقد ساعدت طبيعتها الجبلية على قيام مراكز عمرانية مثل :عرابة،
صناور ،حواره ،عسكر ،ثم قيام مراكز عمرانية في األحواض الواسعة مثل :قرية بيت دجن،
باإلضافة إلى المراكز العمرانية على السفوح الغربية ألنها أغزر مط اًر .وتمتد جبال نابلس نحو
الشمال الغربي ،لتتصل بجبل الكرمل الذي ينتهي في البحر المتوسط ويمتد نحو الجنوب حتى
أودية دير بلوط ،وهي المجاري العليا لنهر العوجا الذي يصب شمال يافا(.)2
وفي الغرب تشمل تالل طولكرم وتتدرج نحو البحر ،وفي الشرق تتصل بغور األردن
واحياناً عبر جروف حادة ولكن في االغلب فإن الطبقات في محدب البقيعة تميل بشكل تدريجي
نحو غور األردن األوسط على شكل مقعر ،وال توجد صدوع على الحافة الغربية خاصة في
الجزء الجنوبي من جبال نابلس ،حيث أن الصدع الرئيسي لوادي األردن يقع في الجانب الشرقي
لوادي األردن ،وهذه الجبال ليست منفصلة عن جبال القدس ،بل إن األقواس الجبلية تلتقي
ملتحمة ببعضها في سلسلة متصلة ،ويقدر طول جبال نابلس بحوالي 65كم من الشمال إلى
الجنوب ،في حين يقدر اتساعها من الشرق إلى الغرب بحوالي 55كم.
()3
وتوجد في هذه السلسة قمة جبل عيبال 940كم ،وجبل جرزيم(الطور)881م ،وتتقطع
هذه الجبال بعدد من األودية أهمها :وادي الفارعة ،ووادي جزيلة ،ووادي المالح ،كما ينتشر في
هذه المنطقة عدداً من السهول الصغيرة واألودية ذات القيعان المنبسطة مثل سهل عرابة(245م
فوق مستوى سطح البحر) ،وسهل صانور(350م فوق مستوى سطح البحر) ،ويقعان جنوب
51
جنين وسهل حوارة الذي يقع جنوب نابلس على طريق رام هللا – القدس ،وتعتبر جبال نابلس
()1
أكثر خضرة وأكثر تربة من جبال القدس.
أما جبال القدس فملتحمة مع جبال رام هللا ،والتي تقع إلى الجنوب من نابلس ،ويفصل
بينهما وادي بلوط ،وهو المجري األعلى واألوسط لنهر العوجا ،الذي يصب غرباً في البحر
المتوسط شمال مدينة حيفا ،ووادي عراق حجاج الذي يتجه شرقاً إلى غور األردن ،وقد ساعدت
هذه الجبال على قيام مدينتي القدس ،ورام هللا على القمم التي يصل ارتفاعها نحو -750
800م ،وقد أثرت السفوح الشرقية لتلك الجبال على العمران البشري بسبب انتشار الصحراء في
هذا النطاق ،وتشغل هذه الكتلة مركز الوسط في الضفة الغربية بين جبال نابلس في الشمال
وجبال الخليل في الجنوب ،ويحدها شرقاً غور أريحا والبحر الميت ،ومن الغرب السهل
الفلسطيني باستثناء ممر القدس الممتد شرقاً في جسم هذه الجبال ،ويتراوح ارتفاع هذه الجبال
بين 750م800-م في نطاق القمم بينما ينخفض الى 100م250-م في الشرق و250م300-م
في الغرب )2(.ومن أهم الجبال في القدس:
-1جبل تل عاصور1016( :م) وهو أعلى قمة في هذه الجبال ،ويقع بين قريتي دير جرير
وسلواد إلى الشمال الشرقي من البيرة والى الجنوب من جبال نابلس وهو الجبل الرابع
()3
من حيث االرتفاع في فلسطين.
-2جبل النبي صموئيل :يقع شمالي غربي مدينة القدس إلى الغرب مباشرة من قرية حنينا
()4
والى الشمال من قرية بيت أكسا ويبلغ ارتفاعه 885م.
-3جبل الزيتون( :الطور) يقع شرق مدينة القدس ويكشف المدينة بأسرها ويرتفع 826م
عن سطح البحر ،وتضم القدس أيضا جبال أخرى مثل :جبل رأس أبو عمار ،جبل
أك ار ،جبل بزيتا ،جبل المشهد ،جبل المكبر ،جبل المنطار ،جبل موريا ،جبل السناسين،
()5
جبل الفريديس.
52
جبال الخليل:
أما في الجنوب فتقع جبال الخليل وتاللها ،والتي تنحدر باتجاه الجنوب ،وهي أكثر
أجزاء المنطقة جدباً ،وقف اًر ،وبخاصة في بقاعها الشرقية ،والجنوبية ،وتضم أعلى قمة فيها
()1
وتمتد جبال الخليل باتجاه 1020مت اًر ،وتقع شمال مدينة الخليل ،ويوجد عليها خربة خالف،
شمالي جنوبي وتعتبر أطول سلسلة جبلية في الضفة الغربية وأكثرها ارتفاعاً مما جعلها ال تقل
() 2
هذا حظاً في األمطار عن مرتفعات نابلس ذات الموقع األفضل بالنسبة لدوائر العرض،
وتخترق جبال الخليل عدداً من األودية ،مكونه كتالً جبلية منفصلة عن بعضها البعض ،والتي
ساعدت على االنتشار الواسع للخرب والقرى مثل :قري يطا ،والظاهرية ،والسموع ،ومن أهم
جبال الخليل:
-1جبل حلحول :يقع الى الشمال الشرقي مباشرة من قرية حلحول ويبعد نحـو 25كـم غربـي
البحر الميت ،ونحو 61كـم شـرقي البحـر المتوسـط ،ويبلـغ ارتفاعـه 1013م عـن مسـتوى
()3
سطح البحر.
-2جبل خلـة بطـرخ :ويرتفـع 1020م عـن سـطح البحـر وهـو أعلـى جبـال الخليـل بـل وأعلـى
جبال الضفة الغربية.
-3جبل سعير :ويرتفع 1118م عن مستوى سطح البحر.
-4جبــل بنــي نعــيم :ويرتفــع 951م وجبــل دو ار وارتفاعــه 838م عــن مســتوى ســطح البحــر،
ومـن جبـال الخليــل أيضـا :جبــل البطيحـة ،جبــل جـالس ،جبــل جفنـونيم ،جبــل رجـم البقـرة،
جبل رجم خرزمية(.)4
ويالحــم مــن شــكل ( )2.1وجــود اكثــر مــن 100قريــة فــي هــذا اإلقلــيم ،فمعظــم قــرى
الخليــل ضــمن هــذا اإلقلــيم ،وكــذلك قــرى رام هللا ونــابلس ،حيــث تتميــز هــذه المنــاطق بالمنــاخ
المعتدل ،ووفرة المياه وانتشار السهول الداخلية.
53
ج -السهول الغربية للضفة الغربية0-400( :م)
وتقع إلى الغرب من الهضبة الداخلية ،وتشكل الجزء الشرقي من السهل الساحلي
لفلسطين التاريخية ،وتتركز بصورة رئيسية غربي محافظتي طولكرم وقلقيلية ،وهى تنحدر بصورة
تدريجية اتجاه الساحل الفلسطيني ،ويبلغ طول هذه المنطقة 60كم ،أما عرضها فيتراوح بين -3
12كم ،وتمتاز هذه المنطقة كغيرها من مناطق الساحل بخصوبة وجودة التربة ،وكثرة وتعدد
وتعد هذه المناطق ذات كثافة عالية في عدد القرى في أراضي الضفة ()1
المحاصيل الزراعية،
حيث يالحظ من تتبع شكل ( )2.1السابق انتشار واسع وكثيف لها في معظم السهول الغربية،
وخاصة قرى جنين وطولكرم وقلقيلية وأجزاء من سلفيت.
إن للتضاريس تأثي اًر على التباين المناخي حيث يأخذ توزيع األمطار والح اررة والرطوبة
شكل نطاقات مع حدود التضاريس ،وهذا مالحظ في الضفة الغربية حيث تقل األمطار كلما
اتجهنا من الشمال إلى الجنوب ،كما تنخفض الح اررة كلما ارتفعنا إلى أعلى على القمم الجبلية
()2
مما أتاح للتيارات الهوائية أن تلطف من درجات الح اررة ،األمر الذي انعكس باإليجاب مناخياً
على سكان القرى في المرتفعات الجبلية.
كما أن للتضاريس أث اًر على نوع المسكن في القرى الفلسطينية حيث تشيد غالبية
المباني من الحجر الجيري والطباشيري المنتشر بكثرة في مرتفعات فلسطين ،بينما القرى
الساحلية تبني من الطوب الذي يصنع محلياً.
وقد أثرت التضاريس على شبكات الطرق في القرى الفلسطينية ،فالمناطق المرتفعة لها
تأثير سلبي على مد هذه الطرق ،حيث يرفع من تكاليف إنشائها ،يقابل ذلك العكس في المناطق
السهلية حيث سهولة إنشاء الطرق وزيادة كثافتها ،األمر الذي ينعكس إيجاباً على األنشطة
البشرية المختلفة ،كما أن المناطق الجبلية تزيد من تكاليف إنشاء شبكات المياه والكهرباء
والصرف الصحي.
كذلك تؤثر التضاريس من حيث انحدار السطح على العمران ،فمع زيادة االنحدار يقل
تركز المراكز العمرانية لذا فليس غريباً أن نجد أن العالقة عكسية بين انتشار العمران ودرجة
االنحدار فكلما زاد االنحدار قل العمران وانحسر التوسع العمراني للقرى القائمة ،والعكس
54
صحيح ،إال إذا توافرت إمكانات مادية ضخمة ،كذلك تؤثر درجة االنحدار على نمط البناء
ومستوى التكلفة( ،)1وتؤثر كذلك درجة االنحدار على اإلنتاج الزراعي من حيث تأثيرها على
انجراف التربة ،وتحديد مدى إمكانية زراعة السفوح الجبلية أو استخدامها في الرعي.
وللتضاريس أثر على النشاط االقتصادي ،فالسياحة والتعدين والرعي من الحرف السائدة
في المناطق الجبلية ،بل يمكن القول أن الجهات الجبلية تعد أساساً مناطق لإلنتاج المعدني،
كما تلعب التضاريس دو اًر في تحديد كمية المياه من خالل الجريان السطحي ،حيث تتجمع
األمطار على المرتفعات وتغذي األودية التي تنحدر إلى المناطق الجافة ،ومن ناحية أخرى نجد
أن التضاريس تؤثر على كمية اإلشعاع الشمسي ،فالسفوح المواجهة لإلشعاع تتلقى كمية أكبر
منه ،األمر الي يؤثر على نوع المحاصيل الزراعية ،ومدى التأثير على رطوبة التربة ،كذلك
تؤثر التضاريس على درجات الح اررة من خالل عامل االرتفاع والذي يؤثر بدوره على اإلنتاج
في القرى الفلسطينية ،فلكل محصول زراعي درجة ح اررة معينة تناسبه ،فمحاصيل المناطق
الجبلية تختلف عن محاصيل المناطق السهلية والغورية.
نخلص من دراسة مظاهر السطح في الضفة الغربية الى وجود تنوع في الالند سكيب
الطبيعي فيها على الرغم من المساحة المحدودة لها ،وهذا بدوره سمح بتنوع الموارد الطبيعية فيها
وما يتبعه من تنوع في الموارد االقتصادية بكافة اشكالها.
2.2.2المناخ
يعتبر مناخ أي منطقة محصلة عامة لمجموعة من العوامل التي تؤثر عليها مما يؤدي
إلى اختالف المناخ من منطقة إلى أخرى ،وتعتبر األراضي الفلسطينية مناخياً من المناطق
االنتقالية ما بين مناخ البحر المتوسط الذي تقع على سواحله الشرقية ،وبين المناخ شبه
الصحراوي ،حيث تتميز بمناخ دافئ وجاف صيفاً وبارد رطب خالل فصل الشتاء ،وفترة انتقالية
قصيرة بين الفصلين الرئيسيين ،وتتميز الفصول االنتقالية عادة بعبور منخفضات خماسينية
()2
مترافقة برياح جنوبية شرقية إلى جنوبية ساخنة وجافة.
ويعد المناخ من أهم العوامل المؤثرة في النشاط البشري ،بسبب محدودية قدرة اإلنسان
على التحكم فيه ،بل أن هناك من ربط بين المناخ ومتوسط نصيب اإلنسان من الدخل القومي،
55
ويمكن القول أن أكثر األنشطة االقتصادية تأث اًر بالمناخ هو النشاط الزراعي ،وفيما يلي دراسة
لعناصر المناخ في الضفة الغربية.
تعد درجة الح اررة أحد عناصر المناخ المهمة ألن لها تأثي اًر كبي اًر على العناصر
المناخية األخرى مثل الضغط الجوي والرياح واألمطار ومظاهر التكاثف المختلفة والتي تؤثر
بدورها على مختلف أنشطة اإلنسان ومالبسه وغذائه ومسكنه ،كما أن للح اررة تأثير واضح على
اإلنتاج الزراعي من خالل دورها في العمليات الحيوية والكيميائية للتربة الزراعية الناتج عن تمدد
وانكماش التربة بفعل اختالف درجات الح اررة ،حيث أن لكل نبات درجة صفر نمو والتي تقدر
بأربع درجات مئوية وبالتالي يندر نمو النبات في درجة ح اررة أقل من ذلك المعدل ،في حين أن
االرتفاع الكبير في الح اررة يؤدي إلى جفاف المحاصيل الزراعية(.)1
وتقع الضفة الغربية ضمن إقليمي مناخ البحر المتوسط وشبه الجاف ،ويتراوح متوسط
درجات الح اررة في منطقة البحر المتوسط الذي يشمل معظم أجزاء الضفة الغربية بين 19-17
درجة مئوية ) 2( ،ومتوسط كمية األمطار بين 700-300ملم سنوياً ،أما منطقة الغور الواقعة
ضمن إقليم المناخ المداري الجاف يتراوح متوسط درجات الح اررة السنوي بين 25-21درجة
مئوية ،ومتوسط سقوط المطر بين 300-100ملم سنوياً ،والرياح السائدة في الضفة الغربية
رياح شمالية غربية ،كما تتعرض إلى رياح الخماسين المحملة باألتربة خالل فصل الربيع ،والتي
لها أثار سيئة على اإلنتاج الزراعي وخاصة أشجار الزيتون والتي تعتبر من مصادر الدخل
()3
المهمة للفالح القروي الفلسطيني.
كما تتباين درجات الح اررة في الضفة الغربية بين مناطقها المختلفة ،وما بين الصيف
والشتاء ،وما بين الليل والنهار ،ففي فصل الصيف ترتفع درجات الح اررة وتبلغ أقصاها في
المناطق القارية والبعيدة عن المؤثرات البحرية ،وكذلك في مناطق الغور ،بينما تكون أكثر
اعتداالً في المنطقة شبه الساحلية(طولكرم وقلقيلية) بسبب قربها من المناطق الساحلية ،وكذلك
في المناطق الجبلية بسبب ارتفاعها ،أما في فصل الشتاء فتنخفض درجات الح اررة في معظم
56
أنحاء الضفة الغربية باستثناء المناطق شبه الساحلية التي تظل معتدلة بسبب المؤثرات
()1
البحرية.
ويعتبر شهر كانون الثاني أكثر شهور السنة برودة ،ألن األرض تكون قد فقدت
المخزون الحراري لها خالل هذه الفترة وبلغت أدنى درجة ح اررة( )7.1درجة مئوية وذلك في
المناطق الجبلية ،بينما يعتبر شهر آب من اكثر شهور السنة ح اررة بسبب زيادة المخزون
الحراري لألرض طوال فصل الصيف ،ويبلغ أعلى معدل شهري للح اررة( )30درجة مئوية في
()2
محطة أريحا في األغوار.
ويمكننا التعرف على المعدل العام لدرجات الح اررة العظمى والصغرى في بعض مناطق
الضفة الغربية من خالل الجدول( )2.1وشكل ( )2.2التالي:
جدول ( :)2.1المعدل العام لحرارة الهواء العظمى والصغرى في بعض مناطق الضفة الغربية()2015
57
شكل ( :)2.2المعدل العام لحرارة الهواء العظمى والصغرى في بعض مناطق الضفة الغربية()2015
يتبين من شكل ( :)2.2أن حوالي 253قرية تقع في المناطق التي تقل فيها الح اررة
عن 19درجة مئوية ،بنسبة ،%64وتضم معظم قرى رام هللا ،نابلس ،جنين ،الخليل ،بيت
لحم ،والقدس ،ويعود ذلك إلى انخفاض درجات الح اررة مقارنة بالمناطق األخرى ،حيث تصلح
هذه المناطق ألن تكون مصايف بسبب اعتدال ح اررتها في فصل الصيف ،وتقع 106قرية في
58
المناطق التي تتراوح ح اررتها من 21-19درجة مئوية ،بنسبة ،%27وتكاد تنعدم القرى في
منطقة أغوار أريحا التي ترتفع فيها الح اررة إلى أكثر من 23درجة مئوية ،بسبب انخفاض هذه
المنطقة إلى ما دون مستوى البحر.
وهي نسبة البخار الموجودة فعالً في حجم معين من الهواء ،إلى النسبة التي يستطيع
الهواء استيعابها على نفس درجة الح اررة في نفس الحجم ،ليصل الى درجة التشبع ،والتي عندها
()1
يحدث التكاثف.
ومن الثابت أن نسبة بخار الماء في الغالف الجوي ال تزيد عن %0.01من الغالف
المائي ،إال أنها تعتبر من أهم المقاييس المستخدمة في األرصاد الجوية وفي معرفة حالة المناخ
والطقس ،ألنه من خاللها يمكن معرفة خصائص الهواء والتي لها تأثي اًر كبي اًر على معظم
األنشطة التي يقوم بها اإلنسان ،ويالحظ في الضفة الغربية أن قيم الرطوبة النسبية تتناقص
تدريجيا باالتجاه نحو الجنوب والشرق ،وبعبارة أخرى تقل الرطوبة كلما ابتعدنا عن المسطحات
المائية ،لذا نجد أن جنين وطولكرم وقلقيلية أكثر رطوبة من مدن نابلس وطوباس وسلفيت
البعيدة عن المسطحات المائية ،ويتراوح معدل الرطوبة في الضفة الغربية ما بين %70-50
أقلها في شهر أيار وأعالها في شهر كانون الثاني.
()2
وتلعب الرطوبة دو اًر كبي اًر في حدوث وتكون مظاهر التكاثف المختلفة من ضباب
وسحب وندى وصقيع ،كما أنها مسؤولة عن حدوث معظم عناصر االضطرابات الجوية مثل
()3
وتؤثر الرطوبة النسبية في استمرار عملية التبخر من سطح األرض األعاصير والعواصف،
ومن المسطحات المائية ،فكلما كانت الرطوبة منخفضة والح اررة متوفرة استمرت عملية التبخر،
والعكس صحيح.
وللرطوبة النسبية ونواتجها من تكاثف وهطول تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على راحة
اإلنسان ونشاطه وصحته ،وتعد الرطوبة النسبية التي تتراوح بين( )%60-40هي األكثر
مالئمة لجسم االنسان ،فازدياد الرطوبة في الهواء مع ارتفاع درجة الح اررة تسبب الضيق والملل
لإلنسان وازدياد العرق وعدم جفافه ،مع عدم القدرة على العمل وبذل الجهد ،باإلضافة إلى أن
59
الجو الرطب هو أسوأ انواع المناخ ،إذ يساعد على نمو البكتيريا والجراثيم ،بينما في المقابل
()1
يؤدي انخفاض الرطوبة بشكل كبير إلى تشقق الجلد والشفاه ونزف األنف.
جدول ( :)2.2المعدل العام للرطوبة النسبية في بعض مناطق الضفة الغربية ()2015
ج -الرياح:
تنشأ الرياح نتيجة اختالف قيم الضغط الجوي من مكان إلى آخر ،حيث تتحرك من
مناطق الضغط الجوي المرتفع إلى مناطق الضغط الجوي المنخفض ،كما تختلف سرعة الرياح
من مكان إلى آخر ومن فصل إلى آخر ،حيث تتأثر الرياح السطحية بالتضاريس المحلية
()2
ويمكن تقسيم الرياح التي تهب على وبمرور المنخفضات الجوية والجبهات الباردة والدافئة،
الضفة الغربية إلى قسمين:
-1رياح فصل الشتاء :تسيطر على الضفة الغربية في فصل الشتاء الرياح المرافقة
للمنخفضات الجوية ،فيضطرب الهواء وتهب رياح جنوبية غربية وغربية عاصفة والتي
()3
وتهب بعد مرور المنخفضات الجوية تمثل أكثر من %60من مجموع االتجاهات،
رياح شمالية غربية باردة نسبياً ،وتأتي الرياح الشرقية في المرتبة الثانية بعد الرياح
الجنوبية الغربية ،وتهب على فلسطين في مقدمة المنخفضات الجوية التي تتركز في
شرقي البحر المتوسط ،وهذه الرياح تكون شرقية وجنوبية شرقية دافئة وجافة في الشتاء
لقدومها من الصحاري الشرقية ،وحارة وجافة محملة بالغبار في فصل الربيع.
-2فصل الصيف :تسود في الصيف الرياح الشمالية الغربية والغربية ذات المنشأ البحري،
مساء،
ً والتي تهب على شكل أنسمه بحرية تبدأ من بعد الظهر وحتى الساعة العاشرة
وتلطف هذه الرياح درجة ح اررة فصل الصيف وال سيما في المناطق الجبلية ،إلى جانب
الرياح الشمالية الشرقية والشرقية ذات المنشأ القاري ،وهي جافة وحارة نسبياً ،تهب
( )1ثابت ،المناخ وأثره على راحة اإلنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة(ص)131
( )2الموسى ،الخصائص المناخية للح اررة واألمطار شرق المتوسط(ص)32
( )3شحادة ،علم المناخ(ص)215
60
() 1
والجدول رقم( )3-2يبين سرعة الرياح في بعض خالل الصيف وأثناء الخريف.
مناطق الضفة الغربية(كم/ساعة).
وتلعب الرياح دو اًر في األثير على المحاصيل الزراعية ،فالرياح السريعة تعمل على
زيادة معدل التبخر عند النبات وبالتالي جفافه ،وقد تؤدي إلى تكسر سيقان وأغصان األشجار،
األمر الذي يدلل على الدور الكبير والمؤثر للرياح على مختلف األنشطة الزراعية.
وتؤثر العوامل المناخية سالفة الذكر على النشاط الصناعي ،فمثالً تحتاج صناعة
تجفيف الفواكه إلى مناخ مشمس مثل مناخ البحر المتوسط الموجود في معظم القرى
الفلسطينية ،كما أنه يحدد نوع الصناعات التي تقوم على اإلنتاج الزراعي والحيواني والغابي
كونه يؤثر في هذه األنشطة ،ناهيك عن أنه يحدد العمل الموسمي مثل عصر الزيوت النباتية
خاصة زيت الزيتون المنتشر في مختلف القرى الفلسطينية.
كما يؤثر المناخ على حركة المواصالت وحركة النقل حيث تؤدي العواصف الرملية
وتكون السيول وتراكم الثلوج إلى عرقلة حركة النقل والمواصالت ،بل يمكن القول أن المناخ
ُّ
يعمل على تحديد حركة النقل بمختلف أنواعها.
وجدير بالذكر أن المناخ يؤثر تأثي اًر كبي اًر على حركة السياحة ،حيث يتحرك السياح إلى
شتاء خاصة(أريحا) ،بل إن المناخ يؤثر
ً الجبال صيفاً العتدال مناخها ،والى المناطق الشرقية
في كثافة السكان وتوزيعهم ،وليس أدل على ذلك من أن حوالي 253قرية تقع في المناطق
التي تقل فيها الح اررة عن 19درجة مئوية ،بنسبة ،%64وتضم معظم قرى رام هللا ،نابلس،
جنين ،الخليل ،بيت لحم ،والقدس ،ويعود ذلك إلى انخفاض درجات الح اررة مقارنة بالمناطق
األخرى ،كم ذكرت سابقاً.
61
2.2.3التركيب الجيولوجي
إن لدراسة التركيب الجيولوجي أهمية كبيرة ،لما له من دور في تحديد أنماط استخدام
األرض ،واظهار قيمة الموضع من حيث مدى توافر المياه الجوفية ومستواها ونوع الطبقات
ومدى صالحيتها للبناء والتشييد والتوسع المستقبلي ،) 1( .كما تعمل على إكساب التجمعات
العمرانية العديد من الخصائص ،األمر الذي يؤثر على استخدامات األراضي ،فالثروة المعدنية
المكونة للتربة تؤثر على االستخدام الزراعي وتحديد نوع النبات والحيوان ،بل يمكن القول أن
توافر عناصر معدنية معينة في التربة يمكن أن يؤثر بشكل كلي في طبيعة استخدام األرض.
تتجه المعالم البنيوية في الضفة الغربية نحو الشمال الشرقي والشمال الغربي ،لكن هذه
االتجاهات تتقطع بنطاقات الصدوع الرئيسية ،وبغور وادي عربة-األردن الذي رافق الصدوع،
وتعود بدايات تشكل الالند سكيب الحالي إلى بداية الزمن الجيولوجي الثالث ،وعلى حركة رفع
أرضية تدريجية من البحر الميت مصحوبة بحركات الطي التي تكون واضحة غربي األخدود،
وقد عملت الحركات األرضية الرافعة والطي على زيادة شد القشرة األرضية ،وقادت بالتالي إلى
التصدع ،وأدت الصدوع بدورها الى فصل الكتل الصخرية التي هبط بعضها كأخاديد أو أغوار،
()2
بينما بقيت األخرى مرفوعة كنجود.
بيد أن الطبقات الجيولوجية التي تعود إلى الزمن الجيولوجي الرابع موجودة في السهول
والمنخفضات التي تشكل ما يسمى مقعر ،أما األراضي التي تعود لألزمنة والعصور الجيولوجية
األخرى فتتواجد بمعظمها في المناطق الجبلية ،كما أن سمك الطبقات الجيولوجية لنفس العصر
الجيولوجي تختلف من منطقة إلى أخرى ،وذلك باالعتماد على البنية التضاريسية لتلك المنطقة،
()3
ومدى تعرضها للحت أو عمق البحر الذي ترسبت فيه
62
التي تنتشر في أجزاء من الغور وفي سهول مرج بن عامر وصانور والزبابدة وعرابة
()1
ورامين وحوارة وعسكر والبقيعة واللبن وغيرها من المنخفضات.
-2الصخور المكونة من سيلكات الكالسيوم المكونة للرخام والمكشوفة في مناطق برية القدس،
والسفوح الغربية لجبال القدس ،وجنوب غرب البحر الميت.
-3تتمركز الطبقات الجيولوجية التي تعود الى عصري Mioceneو Late Eoceneوالمكونة
من المارل والصخور الكلسية والرملية والرواهص في السفوح الشرقية لجبال نابلس المطلة
على األغوار.
-4تنتشر الطبقات الجيولوجية التي تعود الى عصر Eoceneوالمكونة من الصخور الكلسية
وصخور الحور ،وطبقات من الصوان على مساحات واسعة في مركز جبال نابلس ،وعلى
سفوحها الغربية ،كما تنتشر على مساحات من سفوح جبال نابلس الشرقية المطلة على
الغور ،ويقدر سمك الطبقات التي تعود إلى هذا العصر في جبال نابلس ما بين -460
640م ،أما في جبال القدس والخليل فتنتشر هذه الطبقات على معظم سفوحها الغربية،
ويعود عدم انتشار هذه الطبقات في السفوح الشرقية لجبال القدس والخليل ومعظم السفوح
()2
الشرقية لجبال نابلس لتعرضها للحت.
-5تنتشر الطبقات التي تعود إلى عصر Late Cretaceousفي فترة Cenomanian
والمكونة من الحوار والصوان باألساس على معظم السفوح الشرقية لجبال القدس وبرية
الخليل ،ويقدر سمك هذه الطبقة في منطقة مدينة القدس 90م ،أما في جبال نابلس فيتراوح
سمك هذه الطبقة بين 220-60م.
-6تغطي الطبقات الجيولوجية التي تعود الى عصر Late Cretaceousفي فترة Turonian
و Cenomanianوالتي تتكون من صخور الدولوميت والصخور الكلسية والمارل معظم
مساحة جبال الضفة الغربية ،من جنوب مدينة نابلس وصوالً إلى مدينة الخليل ،وتعتبر هذه
الطبقات المكامن الرئيسية لحجارة البناء في الضفة الغربية ،ويقدر سمكها في منطقة القدس
أكثر من 900م.
-7تتكون الطبقات الجيولوجية التي تعود الى Early Cretaceousمن صخور الدولوميت
والصخور الرملية النوبية والمارل ،وتنتشر على المنطق األكثر ارتفاعًا من جبال رام هللا في
()3
أعالي وادي الفارعة ،ويبلغ سمك هذه الطبقات 500م.
63
-8أما الصخور البركانية فتنتشر على السطح في مناطق ضيقة لجبل فقوعة ،وعلى مناطق
ضيقة أيضا على ضفتي نهر الفارعة وفي منطقة تياسير.
-2الطبقات التي تعود للزمن الجيولوجي األول :يعتقد بأن معظم طبقات هذه الزمن الذي
قسم إلى ست عصور واستمر 289مليون سنة قد أزالها الحت عبر أالف السنين.
-3الطبقات التي تعود إلى حقب Precambrianوالمكشوفة في فلسطين في خليج العقبة،
هي التي تشكل الطبقة الصخرية القاعدة(الركيزة) الرئيسية في فلسطين ومكونة من
()2
صخور بركانية ومتحولة باألساس.
ومن خالل دراسة التركيب الجيولوجي في الضفة الغربية ،نجد أن معظم األجزاء الغربية
تنتمي إلى تكوينات السينومانيان الذي يتكون من الحجر الجيري والطباشيري ،حيث تمتاز هذه
الصخور بالقدرة على امتصاص وتخزين المياه ،وبالتالي غناها بالمياه الجوفية ،لذلك ليس غريباً
أن العدد األكبر من القرى الفلسطينية يقع ضمن هذه التكوينات.
كما أن انتشار الصخور الرسوبية والكلسية أثر اقتصادياً على مدن وقرى الضفة الغربية
وجعلها تشتهر بحجارة البناء والذي يقدر االحتياطي منه ( 30مليار دوالر) ،حيث تعد صناعة
الحجر من أهم الصناعات في الضفة الغربية فقد بلغ الحجم السنوي لإلنتاج (30مليون م)2
ويبلغ عدد العاملين في صناعته( )20-25ألف عامل وتصل قيمة االستثمار فيه ( 700مليون
()3
ويساهم في الناتج المحلي اإلجمالي بقيمة دوالر) بواقع %30من حجم الصناعات الفلسطينية
()4
( )%4.5ويعد هذا الحجر األفضل لألسباب التالية:
64
-عدم امتصاصه للسوائل إال بنسب قليلة جداً.
-يعمر لمئات السنين ومناسب لتقلبات المناخ وال يحتاج إلى صيانة.
-الثبات والتعدد في األلوان الطبيعية.
ويبلغ عدد المحاجر والمشاغل ومصانع الورش التي تتعامل مع الحجر 1124منشأة
يقع أكثر من نصفها( )%51.4في الخليل وبيت لحم حيث تتوفر األنواع الجيدة من الحجر
والمنشآت المتطورة والمعدات الحديثة ،والجدول التالي يبين انتشار هذه المحاجر في قرى الضفة
الغربية:
ومن أهم األحجار التي تدخل في صناعة المسكن الفلسطيني :المزي األحمر والمزي
اليهودي ،والمزي الحلو ،والملكي ،أما التسميات الحديثة لهذه األحجار فهي :حجر القدس
الذهبي واألحمر ،وحجر الخليل األبيض والزهري ،وحجر تفوح الفاتح والغامق ،وحجر بير زيت
الرمادي والذهبي ،والحجر الكنعاني األحمر والزهري والذهبي .وجميع هذه األحجار تشكلت في
عصري Cenomanianو.Turonian
()1
) )1عابد والوشاحي ،جيولوجية فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة (ص)245
65
2.2.4مصادر المياه
للمياه أهمية كبرى في معظم األنشطة البشرية فهي تمثل عنصر التوطن واالستقرار،
وأساس الحياة لإلنسان والحيوان والنبات ،فاالستثمار البشري وعمليات اإلنتاج بشتى أنواعها ال
تكتمل حلقاتها إال مع تواجد المياه ( ،) 1ويعد عامل المياه من أهم العوامل التي تحدد مواقع
()2
ومن أهم مصادر المياه في فلسطين ما يلي: المراكز العمرانية والرعوية والزراعية،
أ -األمطار:
تعد األمطار المصدر الرئيسي للمياه في الضفة الغربية ،فهي المغذي للخزان الجوفي
والمجاري المائية واألودية والسيول ،ويستفاد منها في ري مساحات واسعة من األراضي الزراعية
خصوصا البعلية منها ،وتتذبذب كمية األمطار من سنة إلى أخرى في الضفة الغربية ،ومن
منطقة ألخرى تبعاً للظروف الطبوغرافية من حيث االرتفاع واالنخفاض عن سطح البحر
وظروف موقع المنطقة ،وتمتد فترة سقوط المطر في الضفة الغربية من شهر سبتمبر إلى شهر
()3
مايو وتبلغ ذروتها في الفترة من ديسمبر حتى مارس من كل عام.
ويعتبر شهر يناير أكثر شهور السنة مط اًر مسجال %28من كمية المطر السنوي،
بينما تتدنى هذه النسبة في شهر أكتوبر لتصل إلى %7فقط ،في حين تبلغ أدناها في شهر
أبريل لتصل %3فقط ،وتتوزع الكمية المتبقية على أشهر السنة األخرى.
جدول ( :)2.5النسبة المئوية لألمطار خالل موسم المطر()2015
وبشكل عام يتراوح المعدل السنوي لألمطار في الضفة الغربية بين 700ملم في
المناطق الشمالية ،و600ملم على المرتفعات الجبلية ،و500ملم في السهل الداخلي ،و100ملم
( )1عاشور ،استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في تحديد محاور التوسع العمراني
في مدينة مصراتة(ص)49
( )2الجدبة ،جغرافية الخدمات في الضفة الغربية (ص)10
( )3الخطيب ،جغرافية فلسطين الطبيعية والسياسية واالقتصادية والبشرية(ص)119
66
() 1
وتتراوح كمية األمطار في منطقة البحر الميت والسفوح الشرقية لمرتفعات الضفة الغربية،
الساقطة على منطقة الدراسة ما بين 2900-2700مليون متر مكعب سنويا.
()2
جدول ( :)2.6المعدل العام لتساقط المطر في بعض مناطق الضفة الغربية 2015
67
يبين شكل ( :)2.3أن معظم القرى في الضفة الغربية تنتشر في المناطق التي تتلقى
معدل أمطار أكثر من 400ملم حتى 700ملم ،وبلغ عدد القرى 216قرية ،بنسبة %55
وتضم كل قرى قلقيلية ،سلفيت ،وطولكرم ،ومعظم قرى جنين ونابلس ورام هللا والقدس وبيت
لحم ،وباقي القرى تنتشر في السفوح الشرقية للضفة الغربية في الخليل وأريحا وطوباس.
-1اآلبار االرتوازية:
()1
وتعتبر اآلبار فييبلغ عدد آبار المياه الجوفية في الضفة الغربية 525بئ اًر مائياً،
الضفة الغربية ذات أهمية خاصة ،حيث تمد العديد من المدن والقرى الفلسطينية بحوالي %90
()2
من المياه مثل نابلس وطولكرم ورام هللا.
ويبين شكل ( )2.4أن معظم اآلبار تكون موجودة بالقرب من المدن الرئيسة في الضفة
الغربية وخاصة محافظة أريحا التي يوجد بها %30من عدد اآلبار( 157بئر) ،وتنتشر حول
مدينة أريحا وفي شمال المحافظة ،وقد يعود سبب وجود عدد كبير من اآلبار في محافظة أريحا
إلى انتشار الزراعة في المحافظة ،وال يوجد بها سوى 9تجمعات قروية ،أي تتميز بقلة االنتشار
العمراني بها ،والسبب الرئيسي يعود لالحتالل االسرائيلي الذي يسيطر على منطقة األغوار ،ثم
تليها محافظة جنين التي يوجد بها 123بئر بنسبة ،%23.4حيث تتميز جنين بكثرة السهول
وانتشار األراضي الزراعية ،وبلغ عدد اآلبار في قلقيلية 75بئ اًر ،وفي طولكرم 67بئر وتوجد
بالقرب من المدن ،وتحتوي األربع محافظات السابقة على %80من آبار الضفة الغربية ،ويوجد
في محافظة القدس 2بئر وذلك يعود لسياسة االحتالل في التضييق على السكان.
68
شكل ( :)2.4اآلبار والعيون في الضفة الغربية
69
-2الينابيع:
تعد الينابيع من المصادر المائية المهمة ،حيث تمد السكان في بعض المناطق بما
يحتاجون إليه من المياه ،وكذلك تقوم بتغذية العديد من األنهار في فصل الجفاف ،وتستمد الينابيع
مياهها من طبقات المياه الجوفية ،وتخرج مياهها إلى السطح عبر الشقوق ومواطن الضعف في
()1
القشرة األرضية.
وبالنظر إلى الشكل ( )2.4يتبين أن عدد الينابيع في الضفة الغربية 111نبع ،يوجد في
نابلس 46نبع بنسبة ،%41وفي رام هللا 27نبع وبيت لحم 14نبع ،والخليل 8ينابيع ،وبلغ
مجموع الينابيع في المحافظات السابقة 95نبع بنسبة %86من ينابيع الضفة ،كما تبين الخريطة
أن هناك عدد كبير من القرى تنتشر في مناطق انتشار الينابيع ،مثل الناقورة ،جبع ،ب ازرية،
سبسطية ،برقة ،قوصين ،تل ،بيت وزن بورين ،بردلة ،العقربانية ،الناصرية ،دو ار القرع ،كفر نعمة
وغيرها من القرى ،وقد يكون السبب الرئيسي في نشأة هذه القرى هو وجود عين الماء.
كما يتبين أن 116قرية تنتشر في تكوينات سينومانيان األسفل ،وحوالي 195قرية تنتشر
في تكوينات سينومانيان األعلى ،وأن %78من القرى في الضفة الغربية تنتشر في تكوينات
السينومانيان وهي الطبقات الحاملة للمياه األكثر انتشا ًار في الضفة الغربية.
2.2.5التربة
تتكون التربة بفعل تفتت الصخور بتأثير العوامل (الميكانيكية والكيميائية) ،لذا فخصوبة
التربة تتوقف على نوع وتركيب الصخور التي تكونت منها ،وكذلك صالبة الصخور ومدة
تعرضها للعوامل الطبيعية ،ففي المناطق الرطبة يظهر تأثير حامض الكربونيك في تحليل
وتفتيت الصخور ،بينما في المناطق الجافة يظهر أثر فعل الرياح واختالف درجة الح اررة(المدى
الحراري) في حت وتفتت الصخور ،لذلك تختلف التربة في الضفة الغربية حسب أقاليمها
()2
المختلفة ،والظروف التي مرت بها والعوامل المؤثرة فيها.
كما تلعب خصائص التربة الميكانيكية والكيميائية وخاصة نسبة األمالح الذائبة بها،
ومستوى الماء األرضي وقدرتها االنتاجية على مستوى استقرار العمران الريفي ،وللتربة في
بعض الجهات دو اًر في تحديد القرى مندمجة هي أم متناثرة ،ففي كثير من األقاليم ذات التربة
الرملية أو الطفلية يعيش الزراع في مساكن مبعثرة ،بينما يتجمع السكان في شكل قرى كبيرة في
70
األقاليم ذات التربات الجيرية ،يبين شكل ( )2.5مختلف أنواع الترب في الضفة الغربية وهي
على النحو التالي:
71
-1التربة الجبلية (تي ار رو از "التربة الحمراء"):
وهى أكثر أنواع الترب شيوعاً خاصة في المناطق الجبلية ،وبالتحديد جبال القدس
()1
ونابلس ،وفي أقدام الجبال الغربية ،وتختلف في سمكها ما بين المناطق المستوية والمنحدرات.
وتبلغ مساحتها(2607كم) وتشكل حوالي ( )%47من مساحة الضفة الغربية ( ،)2وتنتشر هذه
التربة في 232قرية من قرى الدراسة ،بنسبة %59من مجموع قرى الضفة الغربية ،وتضم
%72من جملة سكان القرى ،ومن هذه القرى عقربا ،قطنة ،عورتا ،سريس ،الجديدة ،قبية،
وروجيت.
-2التربة البركانية:
تمتاز هذه التربة بكثرة المواد المعدنية الموجودة فيها ،وهي ذات لون قاتم( ،)3وتتواجد
هذه التربة في الضفة الغربية على طول مجرى وادي نهر األردن في المنطقة الغورية ،وتبلغ
مساحتها(328.1كم) أي ما يعادل %6من مساحة الضفة الغربية ،وتنتشر فيها حوالي 5قرى
فقط وهي الزبيدات ،فصايل ،الجفتلك ،مرج الغزال ،مرج النعجة ،ورغم أنها تربة خصبة إال أن
الظروف المناخية في أماكن انتشارها متطرفة ،حيث تتبع اإلقليم الصحراوي.
-3التربة الثقيلة:
تتكون هذه التربة من الترسبات المائية والهوائية ،وتسود في شمال غرب المنطقة
الساحلية المنبسطة أو ذات الميل الخفيف ،وتبلغ مساحتها(292كم) أي ما نسبته %5من
إجمالي مساحة الضفة الغربية ،وتوجد بها حوالي 32قرية من قرى الدراسة ،مثل ترمسعيا،
صانور ،يتما ،تياسير ،تعنك.
-4التربة الطباشيرية:
تحتوي هذه التربة على نسبة عالية من الطباشير وغالباً ما تكون ضحلة ،وتنتشر هذه
التربة في وادي األردن ،وتشمل األودية واألراضي المجاورة ( ،) 4وتبلغ مساحتها(251.6كم)
وتشكل ما نسبته %3من مساحة الضفة الغربية ،وتوجد بالقرب من البحر الميت وهي خالية
من القرى.
72
-5التربة الطفلية:
تتكون من الترسبات الطفيلية والحجارة والحصى ،والتربة الكلسية الغرينية ،وتتواجد في
جنوب وادي األردن في المناطق الغورية المنبسطة والتالل المالصقة لوادي األردن ،وتبلغ
مساحتها (167كم) أي ما نسبته %3من أجمالي مساحة الضفة الغربية( ،)1ويوجد بها ثالث
قرى من قرى أريحا دير القلط ،والنويعمة ،النبي موسى.
وهي تربة خفيفة جيدة اإلنتاج ،وتتراوح نسبة الصخور بها ما بين %50-30وتسود في
المناطق الجبلية ،وتبلغ مساحتها 1398كم أي ما يمثل %25من مساحة الضفة الغربية،
ويوجد بها 113قرية من قرى الدراسة ومنها رمانة ،الكرمل ،كفيرت ،صيدا ،صفا ،دير
شرف ،عابود ،جبت.
تتواجد هذه التربة في المنحدرات الشديدة والمتوسطة والسفوح الشرقية للضفة الغربية،
وتتكون من الحجر الجيري والدولوميت والصوان وتبلغ مساحتها (507.3كم) أي ما نسبته %9
من أجمالي مساحة الضفة الغربية ،ويوجد بها القرى الباقية ويبلغ عددها 11قرية.
وبالنظر إلى التوزيع الجغرافي للتربة نجد أن الترب التي تتميز بالخصوبة تنتشر فيها
مراكز العمران الريفي بشكل كبير كما هو في التربة الجبلية(التيراروزا) ،حيث تنتشر القرى في
المناطق الجبلية التي تنتشر فيها هذه التربة ،وربما كان هذا عامالً آخر الختيار مواقع القرى
الريفية على القمم الجبلية غير عامل األمن الذي ذكرته سابقاً ،وليس أدل على ذلك من العدد
الكبير الذي تحويه هذه التربة من القرى والذي يقارب %59من عدد القرى في الضفة الغربية،
ويجدر القول هنا أن عامل خصوبة التربة ليس هو الفيصل في انتشار القرى بشكل كبير،
فالتربة البركانية تتميز بخصوبة التربة ولكن مناطق انتشارها المتطرفة مناخياً في منطقة الغور
حالت دون انتشار كثيف للقرى ،إال أن عامل الخصوبة يبدو واضحاً في مناطق انتشار التربة
الطباشيرية حيث حالت هذه التربة الفقيرة دون قيام مراكز عمرانية في مناطق انتشارها.
( )1عابد والوشاحي ،جيولوجية فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة ()329
73
2.3ملخص الفصل الثاني:
تناول هذه الفصل :الموقع والموضع وأثره على العمران الريفي في الضفة الغربية ،من
خالل مناقشة :الموقع الفلكي والنسبي والطبيعي والعمراني للضفة الغربية ،كم ناقش :موضع
الضفة الغربية ومظاهر السطح والتركيب الجيولوجي ،والتربة والمناخ ومصادر المياه ومن خالل
ذلك تبين ما يلي:
-تقع الضفة الغربية في وسط شرق فلسطين وتبلغ مساحتها 5655كم 2أي %21من مساحة
فلسطين الكلية.
-وتقع فلكيا بين درجتي عرض( 31درجة و 21دقيقة) و( 32درجة و 33دقيقة) شماالً وبين
درجتي طول( 34درجة و 52دقيقة) و( 35درجة و 32دقيقة) شرقا.
-تتباين مظاهر السطح في الضفة الغربية حيث تقسم إلى :إقليم المرتفعات الجبلية ،والسهول
واألغوار ،ويغلب على سطحها الطابع الجبلي ،ويصل أقصى ارتفاع لها في قمة خلة بطرخ
(1020م) ،وأدنى ارتفاع في األغوار(260-م).
-تنتمي معظم أراضي الضفة الغربية إلى مناخ البحر المتوسط الحار جاف صيفاً والمعتدل
الماطر شتاءاً.
-تتباين كمية األمطار الساقطة على الضفة الغربية من مكان إلى آخر حيث يبلغ معدل
األمطار في الجهة الغربية ما بين 600-550ملم سنوياً ويزيد عن 600ملم في مرتفعات
نابلس ورام هللا وينخفض إلى أقل من 450ملم في األغوار.
-يبلغ عدد آبار المياه الجوفية والينابيع في الضفة الغربية 500بئ اًر مائياً و 111ينبوعاً.
-يوجد في الضفة الغربية انواع مختلفة من الترب أهمها :تربة التيرارو از والتربة البركانية
والتربة الثقيلة والتربة الصخرية البنية والتربة الطفلية والتربة الحمراء والبنية.
-أثرت مجموعة من العوامل الطبيعية على العمران الريفي في الضفة الغربية ،وعلى انتشار
وتوزيع القرى من أهمها :التضاريس ومصادر المياه والمناخ والتربة والتركيب الجيولوجي.
74
الفصل الثالث:
التوزيع المكاني والحجمي
للمراكز الريفية في الضفة الغربية
الفصل الثالــث
التوزيع المكاني والحجمي للمراكز الريفية في الضفة الغربية
76
الفصل الثالث: 3
و ازرة الحكم المحلي اعتمدت على األساس اإلداري ،واألساس السياسي ويرجع سيادة
المعيار اإلداري باألراضي الفلسطينية إلى الظروف السياسية التي تعيشها األراضي الفلسطينية،
إذ تعتبر و ازرة الحكم المحلي أن زيادة أعداد المدن يعطي األراضي الفلسطينية كياناً سياسياً،
وشخصية اعتبارية أفضل ،ناهيك عن زيادة حجم التمويل من الدول المانحة للمجالس البلدية،
()2
أكثر من المجالس القروية.
يبين الجدول ( )3.1أن و ازرة الحكم المحلي الفلسطيني قسمت الهيئات المحلية في
الضفة الغربية البالغ عددها ،481إلى ثالث مستويات حسب الحجم واألهمية منها106 :بلدية
و 298مجلساً قروياً ،إضافة إلى ما مجموعة 77مجلساً مشتركاً للتخطيط والتطوير ،والخدمات
()3
" لجان مشاريع" وعشرين مخيماً لالجئين في الضفة.
جدول ( :)3.1التقسيمات اإلدارية في الضفة الغربية حسب تصنيفات وزارة الحكم المحلي()2015
المجموع عدد البلديات عدد المجالس القروية عدد اللجان المشاريع المحافظة الرقم
81 22 42 17 الخليل 1
41 7 24 10 بيت لحم 2
80 27 41 12 جنين 3
77
المجموع عدد البلديات عدد المجالس القروية عدد اللجان المشاريع المحافظة الرقم
69 0 51 18 رام هللا والبيرة 4
19 0 10 9 سلفيت 5
17 7 7 3 طوباس 6
38 5 22 11 طولكرم 7
36 9 22 5 قلقيلية 8
59 0 50 9 نابلس 9
30 0 20 10 القدس 10
11 0 9 2 أريحا 11
481 77 298 106 المجموع
(المصدر :وزارة الحكم المحلي.)2015 ،
قسم الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني األراضي الفلسطينية إلى تجمعات سكنية،
وذلك ألغراض جغرافية واحصائية ،ويعرف التجمع السكاني "مساحة (مكان) من سطح األرض
مأهولة بالسكان بشكل دائم ولها سلطة إدارية رسمية ،أو أي مساحة (مكان) من سطح األرض
مأهولة بالسكان بشكل دائم ومنفصلة جغرافياً عن أي تجمع مجاور لها ومعروف بها عرفياً،
وليس لها سلطة إدارية مستقلة" كما صنفت التجمعات السكانية إلى ثالثة أصناف هي :حضر،
()1
ريف ،مخيمات وتعرف على النحو التالي:
-الحضر :هو كل تجمع يبلغ عدد سكانه 10000نسمة أو أكثر ،وجميع مراكز المحافظات
بغض النظر عن حجمها ،وجميع التجمعات التي يبلغ عدد سكانها ما بين 9999–4000
نسمة شريطة أن تتوافر فيها أربعة عناصر من العناصر التالية على األقل(:شبكة كهرباء
عامة ،وشبكة مياه عامة ،ومكتب بريد ،ومركز صحي بدوام كامل لطبيب طيلة أيام
األسبوع ،ومدرسة ثانوية تمنح شهادة الثانوية العامة).
-الريف :وهو كل تجمع يقل عدد سكانه عن 4000نسمة ،وكل تجمع يبلغ عدد سكانه ما
بين 9999–4000نسمة دون أن تتوفر فيه أربعة عناصر من الخدمات المذكورة أعاله.
78
-المخيم :وهو كافة التجمعات التي يطلق عليها اسم مخيم ،ويدار من قبل وكالة الغوث
الدولية.
جدول ( :)3.2تقسيم التجمعات السكانية في الضفة الغربية حسب تصنيف الجهاز المركزي لإلحصاء
الفلسطيني()2014
نسبة سكان عدد نسبة سكان عدد التجمعات نسبة سكان عدد التجمعات
المحافظة
المخيمات% المخيمات الريف% الريفية الحضر% الحضرية
4 1 37 13 59 80 جنين
11 1 22 17 67 3 طوباس
11 2 22 24 67 9 طولكرم
10 3 35 53 55 8 نابلس
0 0 39 31 61 3 قلقيلية
0 0 64 17 36 3 سلفيت
6 4 42 56 52 14 رام هللا والبيرة
24 2 23 10 53 2 أريحا واألغوار
2 1 11 20 87 30 القدس
7 3 28 30 65 11 بيت لحم
3 2 12 70 85 20 الخليل
(المصدر :ج .م .إ .ف).2014 ،
بلغ عدد القرى في الضفة الغربية 396قرية موزعة في 11محافظة ،بلغ عدد سكانها
656515نسمة في عام ( ،)2007وبلغ متوسط حجم القرى 1658نسمة.
79
جدول ( :)3.3تقسيم التجمعات السكانية في الضفة الغربية حسب تصنيف الجهاز المركزي لإلحصاء
()1
الفلسطيني()2014
تتفوق نسبة عدد القرى في الفئة األولى والثانية (أقل من 2000نسمة)على نسبة سكان
القرى في الفئات الحجمية األخرى ،فيقع ما يقارب من ثلثي القرى( )%64.6من عدد القرى في
هذه الفئات ،في حين يعيش فيها أقل من ثلث السكان( ،)%28.9وتحتوي الفئات األكثر من
2000نسمة على 140قرية ،تشكل %35.3من جملة القرى ،ويعيش فيها %71من جملة
السكان.
تقسم القرى في الضفة الغربية إلى خمس فئات حجمية متدرجة ،تتفاوت في نسبة
عدد قراها ومحتواها السكاني كما يتبين من جدول ( ،)3.3وشكل ( )3.1وهي على النحو
التالي:
أ -القـــرى القزميـــة :وهــي ح ـوالي نصــف قــرى الضــفة الغربيــة %44.7مــن عــدد القــرى ،وهــي
177قريــة وعــدد ســكانها 75036نســمة ،بمتوســط ســكاني 424نســمة ،ويتبــين أن القــرى
القزميــة تختفــي مــن المنــاطق القريبــة مــن المــدن الرئيســية كمــا هــو الحــال فــي القــدس والخليــل
وأريحا.
80
شكل ( :)3.1التوزيع الحجمي للقري في الضفة الغربية()2013
81
وتضم خلة عفانة ،دير القلط ،مغايير العبيد ،خربة المنطار الشرقية ،دير حجلة ،عزبة آدم،
الرجمان ،خربة المنطار الغربية ،غرب الخولة ،تل الخشبة ،الجميالت ،خربة يرزة ،الكفير،
زعترة ،سلحب ،خربة مسعود(عراق الدوار) ،وادي الكالب ،حمروش ،الدوحة ،دير غزالة،
خربة سروج ،الحفيرة(حفيرة عرابة) ،الحدادية ،خربة زنوتة ،الجربا ،السعايدة ،كشدة ،أم
البطم ،جبع ،عرب الرماضين الشمالي ،خربة أصفي ،يانون ،العقبة ،عزبة جلعود ،عرب
أبو فودة ،خربة بيت العد ،وادي دعوق ،خربة حمصة ،وادي عبيد ،خربة عبد هللا اليونس،
منطقة شعب البطن ،جيبيا ،الفارسية ،الحفاصي ،وادي الرشا ،أم العمد ،جبة الذيب،
المنصورة ،طورة الشرقي ،خربة عاطوف ،خلة النعمان ،خربة الراس األحمر ،خلة سكاريا،
خربة طويل الشيح ،ظهر المالح ،عابا ،ابزيق ،مراح البقار ،عرب الرماضين الجنوبي ،خلة
المسافر ،خربة قيس ،عزبة الطيب ،تلفيت ،خربة الفخيت ،عكابة ،دير رازح ،المسقوفة،
كور ،بيت نوبا ،جاال ،النبي صموئيل ،المدور ،خربة الدير ،فقيقس ،خلة العقد ،خربة
جبارة ،النبي موسى ،المطلة ،عموريا ،أم الشقحان ،كردلة ،عين الديوك الفوقا ،عزبة
األشقر ،النزلة الوسطى ،بيت مرسم ،عين شبلي ،التواني ،الضبعة ،عناب الكبير ،ظهر
العبد ،الطرم ،فحمة الجديدة ،أم الريحان ،خرائب أم اللحم ،المالح ،خربة سالمة ،بيت
الروش التحتا ،كفا ،خيروشيوش والحديدية ،نصف جبيل ،راس الطيرة ،الخاص ،إمنيزل،
وادي الضبع ،خلة الحداد ،إمريحة ،النجادة ،المنشية ،خربة صير العصاصة ،كيسان،
جالود ،معين ،وادي العماير ،الخلجان ،إجنسنيا ،الراس ،أم الخير ،النبي صالح ،أم دار،
الثغرة ،دير العسل التحتا ،خلة اللوزة ،عرب الفريجات ،أم صفا ،خشم الدرج ،اليويب ،برهام،
فالمية ،بيت اجزام ،فرعتا ،طرامة ،يبرود ،حدب العلقة ،بئر عولة ،نزلة الشيخ زيد ،مراح
معال ،رأس الفارعة ،الكعابنة ،الجديرة ،عين سينيا ،مرج النعجة ،عزبة سلمان ،صير،
سفارين ،عرب الجهالين ،وادي الشاجنة ،الزاوية ،جلجيليا ،الفندق ،عراق بورين ،فروش بيت
دجن ،بدو المعرجات ،وادي النيص ،عربونة ،كرزة ،المعصرة ،الديرات ،عين قينيا ،اسكاكا،
أم الدرج ،شبتين ،عسلة ،كفر القف ،زبدة ،زيف ،أم الصفا ،بيت عور الفوقا ،سكة ،دير
النظام ،الجاروشة ،طورة الغربية ،النزلة الغربية ،والجبعة.
ب -القــرى الصـــغيرة :وتضــم القــرى التــي يت ـراوح عــدد ســكانها مــن 2000-1000نســمة ،وهــي
حـ ـوالي %19.9م ــن ع ــدد الق ــرى ،وه ــي 79قري ــة وع ــدد س ــكانها 115034نس ــمة ،ويش ــكل
سكانها ،%17.5من سكان القرى في الضفة الغربية.
82
وتشتمل على :حتا ،زبدة ،قالع زيتا ،الرامة ،أم سلمونة ،أم التوت ،تعنك ،العقربانية ،بيت
الروش الفوقا ،بيت أمين ،المنية ،الهاشمية ،كفر زبياد ،صردا ،بيت وزن ،كفر صور،
قلنديا ،بيت حنينيا البلد ،فصايل ،بيت حسن ،كفر قود ،خلة صالح ،أودال ،العطارة ،قيرة،
النويعمة ،بردلة ،عين البيضة ،النبي الياس ،وادي فوكين ،الجانية ،قلقس ،بيت تعمر،
ابقعة ،عجول ،بير الباشا ،الحيلة ،المدية ،مراح رباح ،فرخة ،الطيرة ،جوريش ،كفر عبوش،
بيت قاد ،بدرس ،كرمة ،أبو قش ،خلة حمامة ،وادي رحال ،الزبيدات ،خلة المية ،النزلة
الشرقية ،عرب الرشايدة ،مخماس ،الطيبة ،بيت قود ،اللبن الغربي ،جورة الشمعة ،راس
عطية ،الناقورة ،الناصرية ،مركة ،عين عريك ،شيوخ العروب ،اوصرين ،ياسوف ،دير
العسل الفوقا ،باقة الحطب ،راس كركر ،قوصين ،الهداء ،إمريش ،بلعين ،رامين ،مأدما،
جفنا ،الصرة ،كفر عين ،عزون عتمة.
ج -القــرى المتوســطة :وتضــم القــرى التــي يت ـراوح عــدد ســكانها مــن 3000-2000نســمة ،وهــي
ح ـوالي %17.5مــن عــدد القــرى ،وتضــم 70قريــة وعــدد ســكانها 169624نســمة ،ويشــكل
سكانها ،%25.8من سكان القرى في الضفة الغربية.
وتشمل :عنزة ،رافات ،بيت عينون ،زواتا ،زبوبة ،بيت إكسا ،جلقموس ،عرانة ،دير قديس،
حدب الفوار ،الشيخ سعد مردا ،المجد ،مسحة ،الجلمة ،دير السودان ،الولجة ،ياصيد،
دوما ،زيتا جماعين ،دير إبزيغ ،الطيبة ،شوفة ،العرقة ،عابود ،برقة ،جنصافوط ،حجة،
بيتين ،دير الحطب ،جيت ،بيت عمرة ،ب ازرية ،نزلة عيسى ،خلة دار ،بورين ،عطارة،
قريوت ،عينبوس ،رابود ،كفر جمال ،مسلية ،جلبون ،عصيرة القبلية ،كفيرت ،طلوزة،
المغير ،مجدل بني فاضل ،الساوية ،إماتين ،المغير ،رافات ،فحمة ،كفر قليل ،دير شرف،
اللبن الشرقي ،الباذان ،تياسير ،صرطة ،صرة ،إكتابا ،رنتيس ،سبسطية ،عزموط ،بيت
مقدوم ،البرج ،رمون ،وادي الفارعة ،زيتا.
د -القرى الفوق المتوسطة :وتضم القـرى التـي يتـراوح عـدد سـكانها مـن 4000-3000نسـمة،
وهي حوالي %9.3من عدد القرى ،وتضم 37قرية وعدد سكانها 133790نسـمة ،ويشـكل
سكانها ،%20.4من سكان القرى في الضفة الغربية.
وهي سنيريا ،بيت سيرا ،بيت إمرين ،تلفيت ،صيدا ،كفر مالك ،يتما ،خربتا بني الحارث،
عوريف ،القبيبة ،جيوس ،جبع ،كفر قدوم ،دوار القرع ،قراوة بني زيد ،فرعون ،عين يبرود،
رمانة ،رابا ،حارس ،دير إستيا ،بيت إيبا ،عبوين ،دير البلوط ،بروقين ،بيت عنان ،كفل
83
حارس ،الفندقومة ،الرماضين ،فقوعة ،دار صالح ،الزعيم ،بيت دجن ،خرسا ،دير أبو
مشعل ،الزبابدة ،عانين ،الريحية ،برقة.
ه -القــرى الكبيــرة :وتضــم القـرى التــي يزيــد عــدد سـكانها عــن 4000نســمة ،وهــي حـوالي%8.3
مـن عـدد القـرى ،وتضـم 33قريـة وعـدد سـكانها 163031نسـمة ،ويشـكل سـكانها ،%20.4
من سكان القرى في الضفة الغربية.
وتشمل إرطاس ،كوبر ،الجفتلك ،الشواورة ،قراوة بني حسان ،ترمسعيا ،كفر نعمة ،الكرمل،
صفا ،كفر اللبد ،كفر ثلث ،بيت سوريك ،صانور ،بتير ،دير جرير ،خربة أبو فالح ،برطمة
الشرقية ،روجيت ،تل ،قصرة ،شقبا ،كفر الديك ،الجديدة ،سيريس ،هندازة ،عجة ،قبية،
خربتا المصباح ،دير أبو ضعيف ،عورتا ،الزيتونة ،قطنة ،عقربا ،وهي أكبر القرى سكاناً،
وتعتبر هذه القرى أكبر من الحجم السكاني الذي حدده الجهاز المركزي لإلحصاء
الفلسطيني لتصنيف القرى ،ولكن تعتبر قرى لعدم توفر كافة الخدمات الالزمة ،وهذه القرى
تم تطبيق الهي ارريكية الحجمية عليها.
يترتب على عملية النمو الريفي تغيرات هامة في أحجام القرى ،حيث تقاس أحجامها
عن طريق عدد السكان ،ويحدد ذلك المقياس العالقات الرتبية -الحجمية ،والبنية الهرمية للنظام
الريفي ،ويالحظ علي خريطة توزيع الريف في أي إقليم ما وجود نوع من الترتيب لدرجات
عادة عدداً قليالً من القرى كبيرة الحجم ،ثم تتوالى زيادة العدد كلما قل
ً العمران ،بمعني أننا نجد
()1
الحجم.
لقد حاول بعض الجغرافيين اإلجابة عن هذه األسئلة من واقع تجريبي ،بعد دراسة فعلية
لتوزيع الريف في بعض األقاليم ودراسة التوازن بين مراتب القرى وأحجامها في تلك األقاليم.
84
واألنشطة التجارية والصناعية ،وأن المتوسط العام لسكان المدينة الثانية إذا نسب إلى سكان
المدينة األولى(على فرض أن سكانها يمثلون )%100يكون ،%30أما نسبة سكان المدينة
()1
الثالثة إلى األولى فيعادل .%20
جدول ( :)3.4التوازن الحضري في القرى الرئيسة في الضفة الغربية باستخدام قانون جيفرسون
مرتبة الحجم حسب القانون مرتبة الحجم عدد السكان القرية الترقيم
%100 100.00 8873 عقربا 1
%30 80.63 7154 قطنة 2
%20 77.37 6865 الزيتونة 3
(المصدر :إعداد الطالب اعتمادا على بيانات تعداد )2007
إن سكان القرية األولى (عقربا) يمثلون %100حسب القانون ،أما القرية الثانية فهي
(قطنة) ،حيث يمثل سكانها %80.6من القرية األولي ،في حين أن عدد السكان المفترض
حسب القانون هو ،%30مما يدلل على أن هناك اختالل في التوازن الريفي حسب القانون
وقدره %50.6زيادة علي الحجم المفترض في عدد السكان ،وبالتالي تعتبر قطنة قرية مهمة
ومهيمنة ،ويعود ذلك إلى أن هذه القرية من قرى القدس ،وقريبة من مدينة القدس.
أما القرية الثالثة فكانت (الزيتونة) حيث يشكل سكانها من سكان القرية األولى %77.4
في حين أن عدد السكان المفترض حسب القانون يشكل ،%20كما يدل ذلك أيضاً على أن
هناك اختالل في التوازن الريفي حسب القانون وقدره %52.4زيادة علي الحجم المفترض،
ويعود ذلك إلى أن الزيتونة هي عبارة عن اتحاد مجلس قروي أبو شخيدم مع مجلس قروي
المزرعة القبلية.
85
من حجم المدينة االولى n ،في دولة ما = حيث إن nهي الحجم السكاني للمدينة
1
𝑛
()1
رتبة المدينة.
جدول ( :)3.5الترتيب الهيراريكي ومدى االختالل التوازني بين قرى الضفة الغربية باستخدام قوانين توزيع
()2
المدن حسب المرتبة والحجم
86
النسبة من الحجم النسبة من الحجم عدد السكان عدد السكان
التجمع م
المفترض الحقيقي المفترض الحقيقي
4.76 48.93 423 4342 صانور 21
يبين الجدول أن العدد الحقيقي لسكان القرى يفوق العدد المفترض بشكل كبير فمثال قطنة
عدد سكانها 7154في حين العدد المفترض 4437نسمة ،وكذلك هندازة عدد سكانها الحقيقي
5285نسمة والمفترض 986نسمة ،وكذلك كوبر وارطاس تعدى عدد سكانها 4000نسمة ،في
حين من المفترض أن يكون عدد السكان 205نسمة.
87
الفرق بين الحجم الحجم المتوقع عدد السكان
التجمع مقلوب الرتبة الرتبة
الحقيقي والمتوقع للسكان الحقيقي
261 5696 5435 قبيه 0.143 7
413 4984 5397 عجة 0.125 8
855 4430 5285 هندازة 0.111 9
1230 3987 5217 سيريس 0.100 10
1434 3625 5059 الجديدة 0.091 11
1616 3323 4939 كفر الديك 0.083 12
1820 3067 4887 شقبا 0.077 13
1900 2848 4748 قصرة 0.071 14
2054 2658 4712 تل 0.067 15
2066 2492 4558 روجيب 0.063 16
2114 2345 4459 برطعة الشرقية 0.059 17
2217 2215 4432 خربة أبو فالح 0.056 18
2321 2099 4420 دير جرير 0.053 19
2375 1994 4369 بتير 0.050 20
2443 1899 4342 صانور 0.048 21
2494 1812 4306 بيت سوريك 0.045 22
2565 1734 4299 كفر ثلث 0.043 23
2614 1661 4275 كفر اللبد 0.042 24
2621 1595 4216 صفا 0.040 25
2669 1534 4203 الكرمل 0.038 26
2682 1477 4159 كفر نعمة 0.037 27
2719 1424 4143 ترمسعيا 0.036 28
2748 1375 4123 قراوة بني حسان 0.034 29
2787 1329 4116 الشواورة 0.033 30
2814 1286 4100 الجفتلك 0.032 31
2832 1246 4078 كوبر 0.031 32
2826 1208 4034 إرطاس 0.030 33
114458 163032 163031 4.089 المجموع
(المصدر :إعداد الطالب باالعتماد على بيانات تعداد )2007
وبما أن مؤشر التوازن الحضري يساوي:
الفروقــات الســالبة مقســوماً علــى جملــة ( -الفروقــات الموجبــة بــين الحجــم الحقيقــي والمتوقــع
سكان الحضر)
88
-فإن ذلك المؤشر يساوي 0.7021 = 163031 ÷ 114458أي بالتقريب يصبح "."0.70
-أي أن نســبة ســكان الف ـوائض والعجــز يشــكلون ثالثــة أربــاع ســكان الريــف أي ،%70وذلــك
مؤشر يعبر عن شبكة غير متوازنة وغير مثالية ،ألنها تبتعد عن الصفر الـذي يمثـل الشـبكة
المثالية وذلك يؤشر إلي زيادة حجم االختالل التوازني في الشبكة.
ولتحليل انتشار القرى في الضفة الغربية وتوزيعها يمكن استخدام وسائل التحليل الكمي
والتحليل الوصفي ألنماط التوزيع من خالل مقاييس التباعد والتقارب ،للتعرف على خصائص
ذلك التوزيع والتغيرات التي طرأت عليه ،وفي هذه الدراسة تم استخدام برنامج ( ARCGIS
)10.4لعمل التحليالت المكانية التالية:
وهو الموقع الذي تكون فيه المسافة التي تفصل بينه وبين المواقع األخرى أقل من
()2
المسافة التي تفصل بين المواقع وأي مكان آخر ،أي تحدد أين يقع الموقع الذي يعد متوسطاً
جغرافياً لمواقع مفردات الظاهرة قيد الدراسة.
89
يتم تحديد المتوسط المكاني من خالل ما يلي:
Measuring
Spatial Statistics
Arc Toolbox Geographic
tools
Distributions
يستخدم ذلك المتوسط لتحديد أين يقع الموقع الذي يعد متوسطا جغرافياً لموقع مفردات
الظاهرة( ،)1ومن خالل الشكل ( )3.2نجد أن المتوسط المكاني للقرى في الضفة الغربية يظهر
في شمال محافظة رام هللا ،أما بخصوص المتوسط الموزون ،والذي يعرف تحديد الموقع
الجغرافي المتوسط ،اعتماداً على بيانات اجتماعية ،فقد تم اعتماد حقل السكان في هذه الدراسة
لوزن المدن ،حيث تبين من النتيجة أن المتوسط الموزون لقرى الضفة الغربية يقع في محافظة
سلفيت ،جنوب مدينة سلفيت.
تقوم هذه األداة بتحديد الظاهرة أو الم ْعلم الذي يقع أقرب ما يكون لمركز توزيع مفردات
()2
الظاهرة.
( )1داوود ،أسس التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية (ص)162
( )2داوود ،المرجع السابق(ص)165
90
يقصد بالقرية المركزية بالنسبة للقرى األخرى ،وفي قرى الضفة الغربية كانت قرية مردا
في محافظة سلفيت هي القرية المركزية ،ولكن عندما نقوم بوضع وزن لهذه القرى تبقى نفس
القرية هي القرية المركزية(انظر الشكل).
Measuring
Spatial Statistics
Arc Toolbox Geographic
-3
tools
Distributions
ووقع في هذه الدائرة حوالي 206قرية منها( :عقربا ،الدوحة ،عورتا ،كفر الديك ،قصرة،
ترمسعيا ،وبروقين) ،وهناك قرى قريبة من الدائرة مثل :العرقة ،زبدة ،وبدرس( .انظر شكل)
( )1داوود ،أسس التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية ()172
91
واذا تم وضع وزن يالحظ أن الدائرة سوف تتزحزح نحو الداخل لتضم 187قرية فقط،
لتستثني معظم قرى بيت لحم وكل قرى الخليل.
Measuring Standard
Spatial
Arc Toolbox Geographic Deviational
Statistics tools
Distributions Ellipse
يتم تحديد االتجاه العام للتوزيع أو ما يسمى الشكل البيضاوي المعياري للتشتت ،حيث يعبر
عما إذا كان التوزيع المكاني للظاهرة له اتجاه محدد ،ويكون مركز الشكل البيضاوي المتوسط
المكاني ويقيس المحور األكبر قيمة االتجاه الذي تأخذه معظم مفردات الظاهرة( ،)2حيث تبين من
مركز متوسطاً ،ويمتد الشكل البيضاوي
اً نتائج تحليل اتجاه التوزيع في قرى الضفة الغربية :أنه يأخذ
بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب ،ويضم 192قرية منها(:عقربا ،الدوحة ،عورتا ،كفر الديك،
قصرة ،ترمسعيا ،وبروقين) ،وهناك قرى قريبة من الدائرة مثل :العرقة ،زبدة ،وبدرس( .انظر
شكل).
واذا تم وضع وزن يالحظ أن الدائرة سوف تتزحزح نحو الشمال لتضم 153قرية فقط،
لتستثني معظم قرى بيت لحم وكل قرى الخليل.
وبالرجوع لطبوغرافية قرى الضفة الغربية نجد أنها ممتدة طوليًا من الشمال إلى الجنوب
على قمم جبال الضفة الغربية التي تعتبر العمود الفقري لفلسطين حيث أنها تمتد في وسط الضفة
الغربية.
( )1داوود ،أسس التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية (ص)186
( )2داوود ،أسس التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية (ص)6
92
شكل ( :)3.5التحليل المكاني لشبكة مدن الضفة الغربية
(المصدر :إعداد الطالب باستخدام ( )ARCGIS 10.1اعتمادا على بيانات تعداد )2007
93
3.3.5قرينة الجار األقرب
يستخدم تحليل الجار األقرب كأحد االختبارات االحصائية الخاصة ،ويعتبر من أهم
أدوات التحليل المكاني في الجغرافية ،ويهدف لمعرفة نمط توزيع الظاهرة الجغرافية ،وكان يتم
الحصول عليه يدوياً قبل استخدام نظم المعلومات الجغرافية .حيث يتم من خالله تحليل المسافة
الحقيقية أو الفعلية الفاصلة بين المراكز الموزعة على الخريطة على هيئة نقاط ،ونسبة معدلها
إلى المسافة المتوقعة الفاصلة بين النقاط في التوزيع العشوائي(.)1
وتظهر نتائج هذا التحليل على شكل نافذة بحيث تتراوح قيمة الجار األقرب من (صفر
إلى ،)2.15فإذا كانت صف اًر يكون التوزيع المكاني نمط متجمع ،واذا كانت تساوي واحد يكون
نمط التوزيع عشوائياً ،ويشير إلى عامل الحظ والصدفة ،واذا كانت أكبر من واحد يكون النمط
متقارباً إلى أن يصل إلى ،2.15وبالتالي يكون النمط منتش اًر على سطح المنطقة كلها ،ويعني
ذلك وجود قوى وعوامل وراءه(.)2
جدول ( :)3.7مدلول قيمة معامل صلة الجوار في القيم المختلفة
R
( )1زبيدي ،التحليل المكاني لمواقع مدارس البنات األهلية في مدينة جدة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية
(ص)24
( )2أبو عمرة ،تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في دراسة استخدامات األراضي لمدينة دير البلح (ص)38
94
شكل ( :)3.6أنواع النتائج التي تظهر من خالل تحليل صلة الجوار
وتجدر اإلشارة إلى أن النتيجة النهائية لحساب نمط التوزيع يعتمد بصورة رئيسية على
مجموعة من المتغيرات:
وحتى يتم التأكد بأن الفرق بين متوسط المسافتين الفعلية والمتوقعة نظرياً ذو داللة
إحصائية ،فإنه يتم اللجوء إلى تحديد القيمة المعيارية ،والذي يرمز لها بالرمز( ،)Zوهي عبارة
عن الفرق بين متوسط المسافتين الفعلية ،والمتوقعة النظرية ،مقسوماً على الخطأ المعياري
لمتوسط المسافة المتوقعة نظرياً.
ويستدل من إشارة قيمة ( )Zعلى نوع التوزيع ،فإذا كانت دون مستوى الداللة
اإلحصائية ،وفي عموم الدراسات االجتماعية ال تقل عن 0.95سلباً أم إيجاباً على طرفي
التوزيع ،فإن نمط التوزيع الذي يمثل الظاهرة يكون نمط غير عشوائي ،فإذا أثبت التحليل أن
نمط توزيع الظاهرة متكتالً أو متجمعاً بمستوى ثقة أو داللة ،%0.05فإن احتمال أن يكون
التوزيع عشوائياً غير متكتل هو %5فقط ،وترتبط قيمة Zبمقدار االنحراف المعياري عن
المتوسط ،فاالنحراف الكبير عن المتوسط سلباً أو إيجاباً يدل على توزيع غير عشوائي للنقاط
التي تمثلها الظاهرة ،فإذا كانت اإلشارة موجبة يدل على أن التوزيع غير عشوائي للنقاط التي
تمثلها الظاهرة ،فإذا كانت اإلشارة موجبة فإن نمط التوزيع يكون متباعداً أو مشتتاً ،واذا كانت
اإلشارة سالبة فإن النمط يكون متجمعاً(.)1
95
سوف تقوم الدراسة بتحليل قرينة الجار األقرب لتوزيع القرى في الضفة الغربية في
برنامج ARC GIS 10.1كما يلي:
Spatial Average
Pattern
Arc Toolbox Statistics Nearest
Analysis
tools Neighbor
وتم اختيار طريقة ( )Euclidean Distanceلحساب المسافة بين القرى ،وهي الطريقة
االفتراضية التي تقوم بحساب المسافة المباشرة كخط مستقيم بين عنصرين ،وتم إدخال مساحة
كل حي لزيادة دقة النتائج.
96
3.3.6الترابط المكاني بتحليل موران (")Spatial Auto Correlation "Morank'sl
تختلف هذه األداة عن أداة الجار األقرب في أنها تتطلب الموقع الجغرافي لمفردات
الظاهرة باإلضافة لقيمة معينة غير مكانية ألخذها في االعتبار في حساب معامل االرتباط
المكاني ،وفي حالة القرى سوف يتم اعتماد حقل أعداد السكان.
سوف تقوم الدراسة بتحليل قرينة الجار األقرب لتوزيع القرى في الضفة الغربية في برنامج
ARC GIS 10.1كما يلي:
Spatial Auto
Spatial
Pattern
Arc Toolbox Statistics Correlation
Analysis
tools ""Morank'sl
وتم اختيار طريقة ( )Euclidean Distanceلحساب المسافة بين القرى ،وهي الطريقة
االفتراضية التي تقوم بحساب المسافة المباشرة كخط مستقيم بين عنصرين ،وتم إدخال مساحة
كل حي لزيادة دقة النتائج.
97
3.4ملخص الفصل الثالث
تناول الفصل الثالث التقسيمات اإلدارية والجغرافية واإلحصائية في المراكز العمرانية في
الضفة الغربية ،كما تحدث عن أنماط الفئات الحجمية للقرى في منطقة الدراسة حيث تبين أن
معظم القرى( )%64.6تقع في الفئة الحجمية من( 1000-2000نسمة) أي ما يقارب ثلثي القرى
في هذه الفئات ،في حين يعيش فيها أقل من ثلث السكان ،%28.9وتحتوي الفئات األكثر من
2000نسمة على 140قرية ،تشكل %35.3من جملة القرى ،ويعيش فيها %71من جملة
السكان.
ومن دراسة التوزيع الحجمي للقرى الرئيسية في الضفة الغربية تبين أن قرية عقربا هي
القرية األولى ،في حين احتلت قرية قطنة المرتبة الثانية ،والزيتونة هي القرية الثالثة.
كما تم في هذا الفصل التعرف على أهم الدراسات التي تعنى بالتوازن بين مراتب القرى،
فمن خالل قانون جيفرسون تبين أن هناك اختالل في التوازن الريفي حسب القانون قدره ،%50.6
كما تبين حسب قانون زيبف أن العدد الحقيقي لسكان القرى يفوق الحجم المفترض ،وأن نسبة
الفوائض والعجز يشكلون %70األمر الذي يعبر عن شبكة غير متوازنة وغير مثالية ،ألنها تبتعد
عن الصفر الذي يمثل الشبكة المثالية وذلك يؤشر إلي زيادة حجم االختالل التوازني في الشبكة.
كما تم تحليل انتشار القرى في الضفة الغربية وتوزيعها ،واستخدام التحليل الكمي ومقاييس
التباعد والتقارب والتعرف على خصائص التوزيع والتغيرات التي طرأت عليه ، ،كما تبين من
التحليل أن المتوسط المكاني لقرى الضفة الغربية يقع في شمال محافظة رام هللا ،بينما تبين أن
المتوسط المكاني الموزون يقع في محافظة سلفيت جنوب مدينة سلفيت ،وفي قرى الضفة الغربية
كانت قرية مردا في محافظة سلفيت هي القرية المركزية ،ولكن عندما نقوم بوضع وزن لهذه القرى
تبقى نفس القرية هي القرية المركزية.
كما تبين من دراسة وتحليل الجار األقرب أن القرى تتوزع بشكل متقارب يتجه ناحية
العشوائية.
98
الفصل الرابع:
3
2 1 1
2
100
الفصل الرابع: 4
تم اختيار محافظة رام هللا والبيرة لدراسة العمران الريفي ألنها تحظي بعدد كبير من
التجمعات الريفية ،إضافة إلى توافر البيانات عن المحافظة من خالل احصاءات الجهاز
المركزي لإلحصاء الفلسطيني وو ازرة الحكم المحلي ،إضافة إلى كونها محافظة مركزية في
الضفة الغربية.
وستشمل الدراسة الفترة الزمنية(2007-1997م) ،نظ اًر لتوافر البيانات عن هذه الفترة،
وبناء على نتائج تعداد عام( 1997م) فقد بلغ عدد سكان محافظة رام هللا والبيرة ()205448
ً
نسمة ،في حين بلغ عدد سكان المراكز العمرانية الريفية في قرى المحافظة( )122181نسمة،
()3
مشكلين ما نسبته( )%59.5من عدد سكان المحافظة ،أما في عام(2007م) فقد بلغ عدد
سكان المحافظة( )262941نسمة ،بلغ منهم نسبة سكان الريف( )111259نسمة ،أي ما
()4
نسبته(.)%42.31
101
جدول ( :)4.1معدل النمو السنوي للسكان في القرى في محافظة رام هللا والبيرة
102
معدل النمو السنوي الزيادة المطلقة السكان()2007 السكان()1997 التجمع م
1.9 485 2999 2514 ِعْين َيْبرود 31
2.4 321 1663 1342 َراس َكْرَكْر 32
0.3 27 1031 1004 صْرَداُ 33
4.1 336 1163 827 ِ
الجانَية 34
4.1 378 1301 923 ِ
الم ْدَية 35
1.7 378 2626 2248 َرُّمون 36
0.0 11 3750 3739 َك ْفر ِن ْع َمة 37
3.7 459 1701 1242 بْل ِعين 38
0.0 -10 2143 2153 َبْيِتين 39
4.2 241 812 571 ِعْين ِقينيا 40
188 753 565 الم َعَّر َجات ِ
3.3
َبدو ُ 41
4.1 601 2069 1468 إبزيعِدير ِ 42
3.1 367 1567 1200 ِعْين َع ِريك 43
3.3 945 3802 2857 َصَّفا 44
4.1 1423 4901 3478 ِقْبَيه 45
2.8 457 2090 1633 ُبْرَقة 46
3.1 944 3986 3042 ِدير َج ِرْير 47
3.7 739 2749 2010 ِبيت ِس َا
ير 48
4.0 1500 5211 3711 َخربثا ِ
الم ْصباح 49
َْ
2.5 291 1452 1161 الطيرة
َ 50
2.0 42 249 207 ِبيت ُن َ
وبا 51
2.8 690 3119 2429 عب َوْين
ْ 52
1.9 599 3736 3137 سعَّيا
ُتْرُم َ 53
3.7 609 2270 1661 ط َارة
َع َ 54
0.0 6190 6190 الزيتونة 55
0.2 26 1452 1426 طْيَبة
ال َ 56
26623 118450 المجموع
(الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ،تعداد 1997م الرقم المرجعي (1520ص)52-45
(الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ،تعداد 2007م الرقم المرجعي (1565ص)100-96
103
4.2توزيع السكان
يتباين توزيع السكان على سطح الكرة األرضية بشكل غير منتظم ،حيث يختلف توزيع
السكان من منطقة إلى أخرى ،فهناك مناطق ترتفع فيها الكثافة السكانية بشكل كبير ،في مقابل
مناطق تكاد تكون خالية من السكان ،ومناطق يقطنها عدد قليل من السكان( ،)1ويعتبر توزيع
السكان سواء في العالم أو في أي منطقة من المناطق المرآة التي تعكس فيها جميع عناصر
الجغرافيا الطبيعية والبشرية مجتمعة ومتفاعلة ( ،) 2أو هي بمثابة الصورة النهائية للتفاعل بين
عناصر البيئة الطبيعية والعناصر البشرية ،كما ال يمكن أن نغفل دور توزيع السكان في إنجاح
خطط وبرامج التنمية المختلفة ،والتي تهدف في النهاية إلى خدمة هؤالء السكان ،وما هي أنماط
توزيعهم ومناطق تركزهم ،واتجاهات التغير في توزيعهم( ،)3وتتأثر صورة هذا التوزيع وبخاصة
في المناطق الحضرية باستخدامات األرض وأسعارها ومدى توافر الخدمات فيها.
وعند دراسة السكان ألي مجتمع يلحظ بأن هناك اختالفات في توزيع السكان حيث أنهم
ال يتوزعون على المراكز العمرانية بدرجات متساوية ،فنجد ترك از للسكان في بعض المناطق،
بينما هناك مناطق يقل فيها تركز السكان نسبياً ،ولمعرفة السكان في المراكز العمرانية في قرى
الضفة الغربية سيتم تطبيق معادلة نسبة التركز ومنحنى لورنزـ
وهي تستخدم لمعرفة العالقة بين توزيع السكان على مساحة النفوذ في القرى والتجمعات
السكانية في ريف محافظة رام هللا والبيرة ،لمعرفة ما إذا كان التوزيع مرك اًز أم متساوياً أم مشتتاً،
وذلك يعني أن نسبة التركز السكاني تساوي إحصائياً نصف مجموع الفرق الموجب بين النسبة
المئوية للمساحة والنسبة لعدد السكان في كل قرية ،وكلما كبرت هذه النسبة كلما دل ذلك على
شدة التركيز وعدم التوزيع المتساوي على أرجاء المنطقة ،ويكون توزيع السكان مثالياً اذا كانت
نسبة التركز تساوي صف اًر ،ومعنى الصفر هنا أي أن نسبة المساحة مساوية لنسبة السكان(،)4
وعند تطبيق معادلة نسبة التركز بينت نتيجة المعادلة أن نسبة التركز بلغت ( )%33.13مما
يدل على أن توزيع السكان غير مثالي ،حيث أنه يكون مثالياً إذا كانت هذه النسبة تساوي
104
صف اًر ،وكلما ازدادت كان ذلك قرينة التوزيع غير المتساوي ،فيتجه التوزيع نحو التركز وليس
نحو التشتت ،وكلما قلت فإن التركز السكاني يقل ويتشتت السكان.
جدول ( :)4.2نسبة التركز في ريف محافظة رام هللا والبيرة
المغير المدية اللبن الغربي الطيرة الطيبة الزيتونة الدوحة الجانية القرية
1.8582 0.2884 0.3468 0.2550 1.3048 1.3359 0.4190 0.2130 درجة التركز
بلعين برهام برقة بدو المعرجات بدرس أم صفا أبو قش النبي صالح القرية
0.3344 0.1020 0.3493 1.6004 0.2790 0.5686 0.1833 0.0308 درجة التركز
جيبيا جلجيليا جفنا ترمسعيا بيتين بيت نوبا بيت عور الفوقا بيت سي ار القرية
0.0777 0.3052 0.2861 0.0272 0.4239 3.7607 0.0734 0.6451 درجة التركز
دير أبو خربتا بني
دير جرير دير إبزيع دير السودان دورا القرع خربة أبو فالح خربتا المصباح القرية
مشعل حارث
1.1009 0.7695 0.3188 0.0145 0.8566 0.6113 1.7829 1.0023 درجة التركز
عين سينيا عين عريك عين قينيا عطارة عجول عبوين عابود صفا القرية
0.0242 0.1690 0.0373 0.1612 0.0227 0.0527 0.3386 0.4382 درجة التركز
صردا شقبا شبتين رنتيس رمون راس كركر دير نظام دير قديس القرية
0.1168 0.7185 0.0172 0.0957 1.1371 0.2834 0.1457 0.1505 درجة التركز
يبرود كوبر كفر نعمة كفر ماك كفر عين قراوة بني زيد قبيه عين يبرود القرية
0.0430 0.7277 0.9167 3.1474 0.1065 0.8099 1.6199 0.3238 درجة التركز
(المصدر :حساب الطالب اعتمادا على تعداد 2007الرقم المرجعي-1565-النتائج النهائية لسكان محافظة رام هللا والبيرة)
وتختلف نسبة التركز من قرية إلى أخرى ،ويمكن تصنيف القرى حسب درجة التركز إلى:
-قرى بها نسبة التركز أكثر من %3مثل قرية بيت نوبا ،%3.76ثم كفر مالك ،%3.15
حيث إن نسبة السكان قليلة بالنسبة للمساحة.،
-قرى بها نسبة التركز أكثر من %1إلى %3وتضم المغير وخربتا المصباح وبدو
المعرجات والزيتونة والطيبة ورمون ودير جرير وخربة أبو فالح.
-قرى نسبة التركز أقل من ،%1وبلغ عددها 45قرية من 56قرية في منطقة الدراسة أهمها
دير السودان وشبتين وعجول وعين قينيا...إلخ ،حيث إن الفرق بين نسبة المساحة ونسبة
السكان قليل وهي مناطق تقترب من المثالية في التوزيع السكاني ،أي أن الفرق في النسب
يقترب من الصفر.
105
4.2.2توزيع السكان باستخدام منحنى لورنز
يبين منحنى لورنز العالقة بين التوزيع النسبي للمساحة الكلية للتجمعات السكانية
والسكان داخل المراكز الريفية في الضفة الغربية ،وذلك للكشف عن مدى التوازن بينهما ،ومن
خالل منحنى لورنز الذي يعد أسلوبا بيانيا صمم الختيار إلى أي مدى يتركز السكان أو
يتوزعون بانتظام خالل مجموعة من الوحدات السكانية.
()1
وعند تطبيق منحنى لورنز تبين أن التوزيع السكاني على مساحة المراكز العمرانية في
قرى محافظة رام هللا والبيرة غير متساوي وذلك نتيجة ابتعاد المنحنى عن الخط الذي يمثل
التوزيع األمثل.
شكل ( :)4.1العالقة بين السكان والمساحة في ريف محافظة رام هللا والبيرة
(1) Plan. Rogerson, The Geographical Analysis of population and Its Application
)with Business and Trade(p28
106
تركز
اً ومن خالل الشكل ( )4.1نجد أن بالمراكز العمرانية في قرى محافظة رام هللا والبيرة
سكانيا بلغت نسبته 0.4بينما بلغت درجة االنتظام 0.6وهذا التوزيع ما بين التركز واالنتظام.
4.2.3الكثافة السكانية
يهتم الجغرافي بمعرفة عدد السكان في مساحة محددة ،ويلجأ إلى تحديد العالقة بين
السكان والمساحة التي يعيشون عليها ،وهو ما يعرف بكثافة السكان ،والتي تعبر كمقياس عن
مد ى استجابة اإلنسان للبيئة التي يعيش فيها ومقدار التفاعل بينهم( ،)1وتعتبر دراسة الكثافة
السكانية من الدراسات المهمة ،إذ أنها تعكس الحالة التي تكون عليها المراكز العمرانية من
الناحية االجتماعية واالقتصادية والعمرانية ،وتعد مؤش اًر مهماً للمخططين ،لتقسيم الخدمات
المتوفرة ،ومدى تناسبها مع الكثافة السكانية(.)2
مما ال شك فيه أن فلسطين تسجل أعلى الكثافات السكانية على مستوى العالم حيث تبلغ
الكثافة السكانية فيها 800شخص لكل كم ،2وبذلك فإن فلسطين تحتل المرتبة الحادية عشر على
مستوى العالم ،والثالثة على مستوى الدول العربية ،كما أن هناك تفاوت بين الكثافة السكانية ٍ
لكل
من الضفة الغربية وقطاع غزة ،حيث تبلغ في الضفة الغربية 519نسمة/كم ،2بينما تبلغ في قطاع
غزة 5154نسمة/كم ،2واألخيرة تعد من أعلى الكثافات السكانية في العالم( ،)3بينما وصلت الكثافة
السكانية في قرى محافظة رام هللا 144.6نسمة/كم،2عام 1997م وارتفعت في عام 2007لتصل
إلى 200.16نسمة/كم ،2وارتفعت في 2011الى 221.55نسمة/كم.2
ووفقاً لما ورد حول الكثافات السكانية المختلفة نجد أن الكثافة السكانية مرتفعة في
المناطق الحضرية عنها في المناطق الريفية ،وهذا مؤشر واضح نحو التحضر ،مما يدعو
أصحاب القرار إلى إعادة توزيع السكان ،وذلك بتوجيه المشروعات العمرانية نحو المراكز الريفية
()4
في قرى الضفة الغربية.
107
4.2.3.2تطور الكثافة السكانية في المراكز العمرانية الريفية
يمكن تقسيم الكثافة السكانية في قرى محافظة رام هللا والبيرة إلى المجموعات التالية:
الفئة األولى :أكثر من 450نسمة /كم مربع.
وتضم هذه الفئة 10قرى حيث تشكل %17.6من إجمالي القرى ،وهذه القرى هي
خربثا بني حارث ،الزيتونة ،دير أبو مشعل ،المدية ،بيت سيرا ،كفر نعمة ،خربة أبو فالح ،قراوة
بني زيد ،دو ار القرع ،قبية ،خربثا المصباح ،ويرجع ارتفاع الكثافة هنا إلى صغر مساحة النفوذ
مقابل ارتفاع السكان.
وتنفرد بهذه الفئة 14قرية بنسبة %25من القرى ،وهي صردا ،صفا ،أبو قش ،شقبا،
دير نظام ،برهام ،جفنا ،برقة ،راس كركر ،الطيرة ،بلعين ،كوبر ،بدرس ،بيتين.
108
الفئة الثالثة :من 150إلى أقل من 300نسمة /كم مربع.
تحظى هذه الفئة بأكبر تكرار ،ويقع ضمن هذه الفئة 19قرية ،أي بنسبة %33.9من
إجمالي القرى وهذه القرى هي الجانية ،عابود ،دير إبزيع ،شبتين ،عجول ،ترمسعيا ،دير
السودان ،عبوين ،عين قينيا ،رنتيس ،عين سينيا ،النبي صالح ،كفر عين ،يبرود ،عطارة ،دير
قديس ،بيت عور الفوقا ،عين عريك ،وعين يبرود.
ويقع ضمن هذه الفئة 13قرية ،أي بنسبة %23.2من إجمالي القرى ،وهي بيت نوبا
وهي األقل كثافة 6نسمة/كم ،2الدوحة ،بدو المعرجات ،كفر مالك ،أم صفا ،الطيبة ،المغير،
جيبيا ،رمون ،جلجيليا ،دير جرير ،واللبن الغربي.
4.3خصائص السكان
تعد خصائص السكان من أهم المظاهر الديموغرافية ،ذلك ألنها نتاج مجموعة من
العوامل التي تؤثر وتتأثر به ،ويهتم الجغرافي بدراسة التركيب السكاني لتوضيح مالمح التباين
بين الدول واألقاليم وبين الريف والحضر ،ثم دراسة العوامل التي تؤثر في التباين ومدى
ارتباطها بالظروف الديموغرافية األخرى ( ،) 1وتعد دراسة التركيب السكاني للمجتمع أمر بالغ
األهمية ،ألنها توضح بجالء تأثير العمليات الديموغرافية الحيوية والهجرة في فئات السن
المختلفة ونسبة النوع داخل المجتمع ومدى قدرته على توفير القوة العاملة الالزمة لتنمية باقي
أفراده واعالتهم( ،)2وتفيد دراسة التركيب السكاني في معرفة ما يملكه المجتمع من موارد بشرية،
فضالً عن وصفه المتغيرات الديموغرافية مثل العمر والنوع والحالة المدنية والحالة العملية
والتركيب االقتصادي وغيرها( ،)3لذا تعد خصائص السكان عنص اًر أساسياً في عملية التنمية،
فالتخطيط من أجل السكان يعتمد على المعرفة التفصيلية بتركيب وتوزيع السكان واختالفاتهم
وتغيراتهم ،ويعتبر التركيب السكاني من أهم المؤشرات المرتبطة بالتغير االقتصادي
واالجتماعي ،لذا فقد اكتسبت دراسته أهمية كبيرة ،كما أنه أحد أبعاد المشكلة السكانية التي تتحد
109
أبعادها في ثالثة جوانب أساسية هي النمو السكاني ومكوناته ،وتوزيع السكان ،ثم خصائصهم،
وتتداخل هذه األبعاد فيما بينها بسبب ونتيجة في آن واحد(.)1
وفيما يلي دراسة لخصائص السكان في القرى في محافظة رام هللا والبيرة:
تعد دراسة التركيب العمري والنوعي من العناصر الهامة في دراسة عنصر السكان،
وذلك ألنها توضح المالمح الديموغرافية للسكان من خالل تصنيفهم ذكو اًر واناثاً ،مع تحديد
الفئات المنتجة التي يقع على عاتقها عبء إعالة باقي أفراد المجتمع ،هذا فضالً عن أهميته في
تفسير بعض المتغيرات المهمة والتي يتأثر بها ويؤثر فيها كالخصوبة والوفاة والهجرة ،ومن ثم
إعطاء صورة عن المجتمع من حيث شبابه أو نضجه أو هرمه ،ويعتبر التركيب العمري
والنوعي للسكان الركيزة األساسية لتوقع نمو أو ثبات أو انكماش حجم السكان(.)2
4.3.1.1التركيب العمري
يقصد به توزيع السكان على فئات األعمار المختلفة ،وبيان نسب الفئات الرئيسة موزعة
على أساس فئات األعمار( ،)3ويعد التركيب العمري من أهم المؤشرات الديموغرافية للداللة على قوة
السكان ودرجة حيويتهم ومساهمتهم في العمالة ،بل ويعتبره البعض أنه أهم وأخطر العوامل
الديموغرافية في داللتها على قوة السكان االنتاجية ،أو مقدار حيويتهم ،وتفيد دراسة التركيب العمري
في التعرف على الخصائص االجتماعية واالقتصادية للسكان ومعرفة متطلبات التنمية والتخطيط
لها ،من خالل الوقوف على حجم الفئات العمرية المستفيدة من الخدمات التنموية من جهة والفئات
العمرية التي يقع على عاتقها مهمة العمل الفعال من جهة أخرى ،لذا تعد دراسة خصائص السكان
وفقاً لفئات العمر والنوع المصدر الرئيس للمخططين في كافة المجاالت التعليمية والصحية
واالجتماعية واالقتصادية ( ،) 4وتعد بيانات السن كما أوردتها التعدادات السكانية المصدر الرئيس
لدراسة التركيب العمري غير أن هذه البيانات ال تمثل الحقيقة كاملة ،وذلك راجع للخطأ في ذكر
األعمار بدقة عند إجراء التعداد لعوامل وأسباب مختلفة ،ويظهر الهرم السكاني التالي الفئات
العمرية لسكان القرى في الضفة الغربية.
110
شكل ( :)4.3الهرم السكاني في المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة()2007
(المصدر :تعداد 2007النتائج النهائية لسكان الريف في محافظة رام هللا والبيرة)
111
العاملين مثل الطلبة ،والنساء ،وبالتالي يقع على المجموعة العاملة من تلك الفئة عبء كبير
في إعالة فئة صغار السن ،الطلبة ،أما الشيوخ الذين تزيد أعمارهم عن 65سنة فأكثر والتي
تمثــل قمــة الهــرم فــال تشــكل ســوى %4.7مــن إجمــالي الســكان ،ممــا يعنــي انخفــاض نســبة
المعالين من كبار السن.
4.3.1.2التركيب النوعي
يعرف التركيب النوعي بأنه النسبة بين الذكور واإلناث في المجتمع السكاني ،وهو
يحسب إما كنسبة بين عدد الذكور لكل مائة أنثى ،أو العكس ،أي عدد اإلناث لكل مائة من
الذكور( ،)1ويعد التركيب النوعي أهم مقياس يستخدم لمعرفة التوازن بين النوعين في أي مجتمع
من المجتمعات ،كما أنه يمثل معيار للظروف االجتماعية واالقتصادية السائدة في المنطقة،
وتتراوح نسبة النوع عند المواليد بين ( )106-104ذكر لكل مائة أنثى ،إال أن هذه النسبة تبدأ
في التناقص بسبب ارتفاع معدالت الوفيات عند الذكور عنه عند اإلناث ( ،) 2وتفيد دراسة
التركيب النوعي أيضاً في دراسة التباينات الجغرافية ،كما أن لها دو اًر مؤث اًر في عدة عناصر
ديموغرافية مثل :نمو السكان ومعدالت الزواج والتركيب االقتصادي وغيرها ،لذا تسهم معرفة
نسبة النوع في فهم نمط العمالة ،ونمط االستهالك ،واالحتياجات االجتماعية(.)3
وقد أظهرت نتائج التعداد السكاني لعام 2007أن عدد سكان القرى في محافظة رام هللا
والبيرة بلغ 111259نسمة بواقع 56215نسمة ذكور و 55044نسمة إناث فيما بلغت نسبة
الجنس( )102.13ذك اًر لكل مائة أنثى في قرى المحافظة.
4.3.2التركيب االقتصادي
يعرف التركيب االقتصادي بأنه نسبة عدد العاملين إلى مجموع السكان وتوزيعهم على
أساس النوع واألنشطة االقتصادية( ،)4وتعد دراسة التركيب االقتصادي ذات أهمية كبرى عند
دراسة جغرافية سكان أي مجتمع ،إذ يمكن من خاللها تحديد مالمح النشاط االقتصادي للسكان،
وذلك من خالل التعرف على حجم القوى العاملة ،ونموها وتوزيعها على األنشطة االقتصادية
112
المختلفة ،كما أن اإلسهام في قوة العمل والهيكل الوظيفي لتلك العمالة يعكس مكانة األفراد في
المجتمع ،وما مر به ذلك المجتمع من خطوات في التنمية البشرية واالقتصادية ( ،) 1وينقسم
سكان القرى في الضفة الغربية إلى قسمين رئيسين أوالهما :السكان داخل قوة العمل وهم أولئك
العاملون فعالً أو المتعطلون اللذين لديهم القدرة على العمل ويرغبون فيه ،ثانيهما :السكان خارج
قوة العمل وهم الذين ال يسهمون مباشرة في انتاج السلع والخدمات كالطالب وربات البيوت
وغير القادرين على العمل ،بسبب العجز أو المرض ،وكبار السن المحالين إلى المعاش،
والسكان داخل فئة السن أألقل من 15سنة(.)2
جدول ( :)4.3سكان المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة وعالقتهم بقوة العمل(النشيطون اقتصاديا)
ارتفاع نسبة المشتغلين في منطقة الدراسة فقد بلغت نسبتهم( )%87.1وكانت النسبة
قريبة بين الذكور واإلناث ( )%84.7لإلناث و( )%87.1للذكور.
100
90 السكان النشيطين اقتصادياً في محافظة رام اهلل والبيرة
80
70 اناث ذكور
60
50
40
30
20
10
0
مشتغل متعطل لم يسبق له العمل متعطل سبق له العمل المجموع
Axis Title
شكل ( :)4.4سكان المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة وعالقتهم بقوة العمل(النشيطين اقتصاديا)
(المصدر :تعداد :2007النتائج النهائية محافظة رام هللا والبيرة ،الرقم المرجعي 1565ص)175
113
جدول ( :)4.4سكان المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة وعالقتهم بقوة العمل(غير النشيطين اقتصاديا)
النسبة كال الجنسين النسبة ذكور النسبة إناث غير النشيطين اقتصاديا
51.65 27987 77.79 13728 39.0 14249 طالب متفرغ للدراسة
34.30 18584 0.36 63 50.69 18521 متفرغة ألعمال المنزل
10.07 5460 14.88 2625 7.89 2853 عاجز عن العمل
1.30 709 3.25 574 0.37 135 متقاعد
2.64 1434 3.22 657 2.13 777 أخرى
100 54174 100 17647 100 36535 المجموع
(المصدر :الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني 1565 -2007ص)175
يالحظ من الجدول رقم ( )4والشكل رقم ( )5ما يلي:
-إن أعلى نسبة من غير النشيطين اقتصاديا هي للطالب المتفرغين للدراسة حيث بلغت
نسبتهم( )%51.65وكانت النسبة( )%50.91للذكور و( )%49.05لإلناث.
-يأتي في المرتبة الثانية ربات البيوت حيث بلغت نسبتهم( )%34.30وكانت النسبة مرتفعة
جداً لدى اإلناث ويعود هذا االرتفاع إلى زواج العديد من الفتيات حيث تنشغل المرأة في
أعمال المنزل وتربية االطفال.
-أما العاجزون عن العمل فبلغت نسبتهم( )%10.07في حين سجلت أدنى نسبة للمتقاعدين
حيث بلغت(.)%1.30
100
90 السكان غير النشيطين اقتصادياً في ريف محافظة رام اهلل والبيرة
80
70
60
50
إناث ذكور
40
30
20
10
0
عاجز عن العمل متفرغة ألعمال طالب متفرغ متقاعد أخرى المجموع
للدراسة المنزل
شكل ( :)4.5السكان غير النشيطين اقتصاديا في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2007
(المصدر :تعداد :2007النتائج النهائية محافظة رام هللا والبيرة ،الرقم المرجعي)1565
114
4.3.2.1الحالة العملية
توضح الحالة العملية عالقة الفرد المشتغل أو المتعطل الذي سبق له العمل بالمنشأة
التي يعمل بها(.)1
جدول (:)4.5
السكان الفلسطينيون( 10سنوات فأكثر) المشتغلون والمتعطلون الذين سبق لهم العمل في ريف محافظة رام
هللا والبيرة حسب الجنس والحالة العملية
115
100
السكان في قرى رام اهلل والبيرة حسب الحالة العملية
90
80
70
60
ذكور إناث
50
40
30
20
10
0
صاحب عمل يعمل لحسابه يعمل بأجر يعمل لدى يعمل بأجر غير غير مبين المجموع
منتظم منتظم األسرة بدون
أجر
116
النسبة كال الجنسين النسبة إناث النسبة ذكور النشاط االقتصادي
2.18 489 7.43 255 1.06 234 الصحة والعمل االجتماعي
3.27 832 6.76 232 2.72 600 أنشطة الخدمة االجتماعية
0.13 34 0.84 29 0.02 5 األسر التي تعين أفراد لألعمال المنزلية
0.56 114 0.78 27 0.39 87 المنظمات والهيئات غير اإلقليمية
3.07 782 3.58 123 2.99 659 غير مبين
100 25409 100 3429 100 21980 المجموع
(المصدر :تعداد الجهاز المركزي للحصاء الفلسطيني 1565-2007الرقم المرجعي(ص)221-219
يالحم من الجدول رقم ( )4.5والشكل رقم ( )4.6ما يلي:
-يحتل العاملون في قطاع اإلنشاء المرتبة األولى حيث تبلغ نسبتهم 29.74من مجموع
العاملين في األنشطة االقتصادية ،وكانت النسبة غير متناسبة بين الذكور واإلناث لصالح
الذكور ،وذلك شيء طبيعي ألن قطاع اإلنشاء غير مناسب لعمل النساء.
-يحتل العاملون في تجارة الجملة والتجزئة المرتبة الثانية حيث تبلغ نسبتهم ،13.88يليهم
العاملون في الصناعات التحويلية حيث تبلغ نسبتهم ،12.57ويالحظ تقارب النسبة بين
الذكور واإلناث في هذا القطاع.
-يأتي في المرتبة الرابعة والخامسة قطاعي التعليم ،واإلدارة العامة والدفاع حيث تبلغ
نسبتهم 9.88و 9.52على التوالي.
-يبلغ عدد العاملين في قطاعات النقل والتخزين واالتصاالت ،%5.09بينما يليهم العاملون
في الزراعة والصيد والحراجة بنسبة ،%3.96ثم العاملون في قطاع أنشطة الخدمة
االجتماعية بنسبة .%3.27
-بلغت نسبة العاملين في قطاعات التعدين واستغالل المحاجر ،واألسر التي تعين أفراد
لألعمال المنزلية ،والمنظمات والهيئات غير اإلقليمية( )0.56 - 0.13 - 0.21على
التوالي.
-ال يوجد عاملون في قطاع صيد األسماك حيث تبلغ نسبتهم صفر ويرجع السبب في
ذلك إلى عدم وجود مسطحات مائية مفتوحة في الضفة الغربية حيث تعتبر منطقة
حبيسة ال تشرف على مسطحات مائية مما حدا بالسكان إلى االعتماد على االستيراد من
الخارج.
117
100
سكان الريف في رام اهلل والبيرة حسب النشاط االقتصادي
90
80
70
60
ذكور إناث
50
40
30
20
10
0
4.3.3.1الحالة الزواجية
يقصد بالحالة الزواجية هو وضع الفرد بالنسبة إلى الزواج ،فإما أن يكون الفرد متزوجاً أو
مطلقًا أو أرمل أو عقد قران ألول مرة( ،)1وتتداخل وترتبط الحالة الزواجية بعدة عناصر بيولوجية
واجتماعية واقتصادية ودينية في المجتمع ،وتعد من أهم خصائص السكان ومن أهم العوامل المؤثرة
في ديناميكية السكان ،فهي من العوامل المؤثرة بشدة على الخصوبة ( ،) 2ويمتد تأثيرها ليشمل
مختلف الخصائص االجتماعية واالقتصادية في المجتمع ،مثل معدالت االنتظام المدرسي،
والمساهمة في القوى العاملة ،وتتأثر الحالة الزواجية بالتركيب العمري والنوعي والدين والعادات
والتقاليد والنظرة إلى األسرة والدخل(.)3
118
جدول ( :)4.7السكان( 12سنة فأكثر) حسب الجنس والحالة الزواجية في قرى محافظة رام هللا والبيرة
المجموع منفصل أرمل مطلق متزوج عقد قران ألول مرة لم يتزوج أبدا الجنس
37806 20 257 92 18649 1388 18072 ذكور
100 0.05 0.67 0.24 49.32 3.67 47.80 النسبة%
37392 105 2526 357 19346 672 14386 إناث
100 0.28 6.75 0.95 51.73 1.79 38.47 النسبة%
75198 125 2783 449 37995 1388 32458 كال الجنسين
100 0.16 3.70 0.95 50.52 1.84 43.16 النسبة%
(المصدر تعداد -2007الرقم المرجعي 1565النتائج النهائية رام هللا والبيرة)
يبين الجدول رقم ( )4.7والشكل رقم ( )4.7ما يلي:
-1نحو %50.5من السكان الذكور واإلناث متزوجون ،باإلضافة إلى %1.84من اللذين تم
عقد قرانهم ألول مرة ،وكانت النسبة لإلناث أعلى منها للذكور ،وذلك شيء طبيعي بسبب
اختالف سن الزواج بين الذكور واإلناث ،كما أن مجال التعليم عند الذكور أعلى منه عند
اإلناث.
-2بلغت نسبة اللذين لم يتزوجوا أبدا نحو ( )%43.16وسبب ارتفاع هذه النسبة إلى أن جزء
كبير من الذين تم إحصائهم دون السن القانونية للزواج ،يضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف
الزواج ،والتعليم وقلة فرص العمل وانتشار البطالة.
-3بلغت نسبة األرامل نحو %3.70وترتبط هذه الظاهرة بعامل الوفاة .إن نسبة األرامل من
اإلناث أعلى منها عند الذكور ،وسبب ذلك أن المترملين من الذكور يتزوجون مرة أخرى
بعكس المترمالت من اإلناث.
-4بلغت نسب المطلقين من الذكور واإلناث .%0.95
يتبين مما سبق أن نسبة السكان حسب الحالة الزواجية تتفاوت ،حيث بلغت أعلى نسبة
للسكان المتزوجين كما هو حاصل في معظم دول العالم يليهم الذين لم يسبق لهم الزواج ،ثم
األرامل ،يليهم المطلقين.
119
100
90 سكان القرى في محافظة رام اهلل والبيرة حسب الحالة الزواجية
80
70
60
50
40
30
20
10
0
عقد قران ألول لم يتزوج أبداً متزوج مطلق أرمل منفصل المجموع
مرة
شكل ( :)4.8السكان في ريف رام هللا والبيرة حسب الحالة الزواجية 2007
4.3.3.2مستقبل السكان
وقد تم حساب عدد السكان المستقبلي من خالل تطبيق المعادلة الرياضية التالية:
120
2047 2037 2027 2017 السكان ()2007 التجمع
818 798 778 759 741 ِجْل ِجيلَِّيا
2614 2168 1798 1491 1237 َعجُّول
8811 6344 4568 3289 2368 الم َغِير
ُ
4308 3593 2996 2499 2084 عابود
ُ
2292 1592 1106 769 534 الَنبي صالِح
14406 10455 7587 5506 3996 ِخْرَب ْة أبو َفالَح
1279 1064 885 736 612 أم َص َفا
ُّ
15466 10684 7380 5098 3522 ِدير أبو َم ْش َع ْل
3070 2246 1643 1202 879 ظام ِدير ِن َ
436 333 254 194 148 ِجْيبيا
4122 2563 1593 991 616 ْبرَهام
8277 6305 4803 3659 2787 َك ْفر َمالِك
20785 14176 9668 6594 4497 ُش ْقَبا
14822 10461 7383 5210 3677 وبر
ُك َ
1969 1489 1126 852 644 َيْبُرود
2600 1974 1499 1138 864 ِبيت ُع ْور ال ُفوَقا
2936 2150 1574 1153 844 ِشْبِتين
2251 1688 1265 948 711 ِعْين ِسيْنيا
50 50 50 50 50 الدوحة
17592 9831 5494 3071 1716 ِج ْفَنا
14495 9692 6480 4333 2897 ُدو ار الَق ِرع
7357 5273 3780 2709 1942 ِدير ِق ِديس
3699 2904 2279 1789 1404 أبو قش
6073 5091 4268 3578 2999 ِعْين َيْبرود
3921 3165 2554 2061 1663 َراس َكْرَكْر
1146 1116 1087 1059 1031 صْرَدا
ُ
4549 3234 2300 1636 1163 ِ
الجانَية
5135 3643 2585 1834 1301 ِ
الم ْدَية
121
2047 2037 2027 2017 السكان ()2007 التجمع
4890 4186 3583 3068 2626 َرُّمون
3794 3783 3772 3761 3750 َك ْفر ِن ْع َمة
5985 4370 3191 2330 1701 بْل ِعين
2103 2113 2123 2133 2143 َبْيِتين
3321 2335 1642 1155 812 ِعْين ِقينيا
2376 1783 1337 1004 753 الم َعَّر َجات ِ
َبدو ُ
8164 5792 4110 2916 2069 إبزيعِدير ِ
4556 3489 2672 2046 1567 ِعْين َع ِريك
11924 8960 6733 5060 3802 َصَّفا
19324 13714 9732 6906 4901 ِقْبَيه
5608 4382 3423 2675 2090 ُبْرَقة
11750 8968 6844 5223 3986 ِدير َج ِرْير
9618 7033 5142 3760 2749 ِبيت ِس َا
ير
20260 14428 10275 7317 5211 َخربثا ِ
الم ْصباح َْ
3552 2840 2271 1816 1452 الطيرة
َ
521 433 360 300 249 ِبيت ُن َ
وبا
8479 6604 5143 4005 3119 عب َوْين
ْ
7516 6311 5299 4449 3736 سعَّيا
ُتْرُم َ
7919 5794 4240 3102 2270 ط َارة
َع َ
6190 6190 6190 6190 6190 الزيتونة
1561 1533 1505 1478 1452 طْيَبة
ال َ
327940 254231 197090 152792 118450 المجموع
122
4.4ملخص الفصل الرابع:
تناول هذا الفصل :الخصائص الديموغرافية لسكان القرى في محافظة رام والبيرة من
حيث مراحل نمو السكان وتوزيع السكان وكثافتهم وخصائص السكان ومن أهم ما تم التوصل
إليه ما يلي:
عند تطبيق معادلة نسبة التركز بينت نتيجة المعادلة أن نسبة التركز بلغت()%33.13
مما يدل على أن توزيع السكان غير مثالي في قرى الضفة الغربية ،كما وتختلف نسبة التركز
من قرية إلى أخرى ،ويمكن تصنيف القرى حسب درجة التركز الى:
-قرى بها نسبة التركز أكثر من %3مثل قرية بيت نوبا %3.76ثم كفر مالك ،%3.15
حيث إن نسبة السكان قليلة بالنسبة للمساحة.
-قرى بها نسبة التركز أكثر من %1إلى %3وتضم المغير وخربتا المصباح وبدو
المعرجات والزيتونة والطيبة ورمون ودير جرير وخربة أبو فالح.
-عند تطبيق منحنى لورنز تبين أن هناك ترك اًز سكانيا بلغت نسبته 0.4بينما بلغت درجة
االنتظام 0.6وهذا التوزيع ما بين التركز واالنتظام.
-عند دراسة الهرم السكاني تبين إن قاعدة الهرم متسعة إذ شكلت الفئة العمرية من()0-14
على جانبي الهرم لكل من الذكور واإلناث نحو %39.6من جملة ،وكان أقصى اتساع
لقاعدة الهرم عند الفئة العمرية من ( )0-4سنوات ،حيث بلغت نسبتها ،%13.4ويدل ذلك
على ارتفاع معدالت المواليد ،وانخفاض معدالت الوفيات ،مما يؤدي إلى ارتفاع معدالت
الزيادة الطبيعية ،ثم يبدأ الهرم بالضيق كلما اتجهنا نحو القمة لـتسجل الفئة العمرية من
( )9-5سنوات نحو ،%12.9ثم ترتفع النسبة إلى %13.4للفئة العمرية من()10-14
سنة وقد يرجع ذلك االنخفاض إلى ارتفاع نسبة الوفيات لدى تلك الفئة.
-إن فئات السن المتوسط من ( )15-64سنة والتي تمثل الشباب والبالغين تبلغ نسبتها نحو
%41من جملة السكان.
-ارتفاع نسبة المشتغلين في منطقة الدراسة فقد بلغت نسبتهم( )%87.1وكانت النسبة قريبة
بين الذكور واالناث ( )%84.7لإلناث و(.)%87.1
-إن أعلى نسبة من المشتغلين والمتعطلين الذين سبق لهم العمل هي للذين يعملون بأجر
منتظم حيث بلغت نسبتهم( )%60.01حيث بلغ عددهم 14505نسمة.
123
-يحتل العاملون في قطاع اإلنشاء المرتبة األولى حيث تبلغ نسبتهم 29.74من مجموع
العاملين في األنشطة االقتصادية ،وكانت النسبة غير متناسبة بين الذكور واإلناث لصالح
الذكور وذلك شيء طبيعي ألن قطاع اإلنشاء غير مناسب لعمل النساء.
-بلغت نسبة اللذين لم يتزوجوا أبدا نحو( )%43.16وسبب ارتفاع هذه النسبة إلى أن جزء
كبير من الذين تم إحصائهم دون السن القانونية للزواج ،يضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف
الزواج.
-نحو %50.5من السكان الذكور واإلناث متزوجون ،باإلضافة إلى %1.84من اللذين تم
عقد قرانهم ألول مرة ،وكانت النسبة لإلناث أعلى منها للذكور ،وذلك شيء طبيعي بسبب
اختالف سن الزواج بين الذكور واإلناث ،كما أن مجال التعليم عند الذكور أعلى منه عند
اإلناث.
124
الفصل الخامس:
2
4 3
1
126
الفصل الخامس: 5
127
ويبــين الشــكل ( )5.1وجــدول ( )5.1أنمــاط اســتخدامات األ ارضــي فــي محافظــة رام هللا
والبي ـرة ،حيــث تحتــل منــاطق النبــات الطبيعــي أعلــى نســبة ح ـوالي ،%46.06ثــم تليهــا المنــاطق
مع ــا يش ــكالن %88.6م ــن مس ــاحة المحافظ ــة ،أم ــا الكتل ــة
الزراعي ــة بنس ــبة ،%42.5واالثن ــين ً
المبنية وهي في الغالب مناطق سكنية فتشكل %7.6من مساحة المحافظة.
جدول ( :)5.1استخدامات األرض في محافظة رام هللا والبيرة()2013
% 2
المساحة/كم نوع االستخدام
42.5 365.43 مناطق زراعية
46.06 395.89 نبات طبيعي
0.34 2.90 مناطق ترفيهية
0.22 1.92 مناطق تعدين
7.6 65.66 كتلة مبنية
2.8 23.60 مستعمرات
0.48 0.9 مناطق صناعية
100 856.3 المجموع
)shapeتـــم (المصـــدر :إعـــداد الطالـــب بنـــاء علـــى بيانـــات (file
الحصول عليه من وزارة الحكم المحلي في الضفة الغربية(.)2013
وعند الحديث عن المناطق الريفية ال يختلف الوضع كثي اًر وذلك ألن القرى تشكل حوالي
%65م ــن مس ــاحة المحافظ ــة ،ولك ــن تختف ــي من ــاطق االس ــتخدام الص ــناعي حي ــث أن الص ــناعة
تتركــز فــي مدينــة رام هللا والبيـرة ،ولكــن تتغيــر النســبة قلــيالً فــي االســتخدامات األخــرى كمــا تبينهــا
الخرائط التالية:
128
شكل ( :)5.2االستخدام الزراعي والنبات الطبيعي في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2013
(المصدر :إعداد الطالب بناء على بيانات ( )shape fileتم الحصول عليه من وزارة الحكم المحلي في الضفة الغربية(.)2013
129
جدول ( :)5.2استخدامات األراضي في قرى محافظة رام هللا والبيرة()2013
5.1.1االستخدام الزراعي
يشغل االستخدام الزراعي في القرى حوالي 217.4كم ،2حوالي %26من مساحة المحافظة،
أي أن ربع مساحة محافظة رام هللا والبيرة أراضي زراعية ،ويوجد في ريف رام هللا %59من
مساحة االستخدام الزراعي في المحافظة ،والتي تبلع 365.43كم ،2ولذا سوف يتم مناقشة
مساحة االستخدام في كل قرية ،ونصيب الفرد من هذا االستخدام.
130
جدول ( :)5.3االستخدام الزراعي في ريف محافظة رام هللا()2013
) )1عدد القرى 53قرية ،حسب الحدود االدارية لو ازرة الحكم المحلي ،فبيانات قرية بدو المعرجات مع قرية
الطيبة ،وقرية الدوحة مع جفنا ،وقرية ام صفا مع دير السودان.
131
نصيب الفرد نسبة االستخدام من عدد السكان مساحة االستخدام ()1
القرية
من الدونم 2007 مساحة القرية 2
القرية/كم 2
الزراعي/كم
1135 3522 46.9 8.52 4.00 دير ابو مشعل
1975 2603 52.5 9.79 5.14 دير السودان
1383 3986 16.8 32.74 5.51 دير جرير
880 1942 21.5 7.94 1.71 دير قديس
1714 879 56.3 2.68 1.51 دير نظام
1982 1663 66.4 4.97 3.30 راس كركر
6330 2626 62.5 26.59 16.62 رمون
2097 2534 46.2 11.49 5.31 رنتيس
350 844 6.7 4.43 0.29 شبتين
1014 4497 33.7 13.53 4.56 شقبا
764 1031 20.8 3.78 0.79 صراد
1636 3802 45.2 13.77 6.22 صفا
3306 2084 47.7 14.44 6.89 عابود
2497 3119 52.8 14.75 7.79 عبوين
2637 1237 50.5 6.46 3.26 عجول
2409 2270 57.9 9.45 5.47 عطارة
3908 711 89.2 3.11 2.78 عين سينيا
1238 1567 33.2 5.84 1.94 عين عريك
2656 812 57.1 3.78 2.16 عين قينيا
1937 2999 52.0 11.18 5.81 عين يبرود
482 4901 44.2 5.35 2.36 قبية
1084 2915 64.7 4.88 3.16 قراوة بني زيد
3526 1734 84.9 7.20 6.11 كفر عين
1531 2787 8.4 50.99 4.27 كفر مالك
985 3750 46.6 7.92 3.69 كفر نعمة
1595 3677 59.9 9.79 5.87 كوبر
2348 644 55.7 2.71 1.51 يبرود
1835 118450 39.6 549.42 217.41 المجموع
)shapeتـــم المصـــدر :إعـــداد الطالـــب بنـــاء علـــى بيانـــات (file
الحصول عليه من وزارة الحكم المحلي في الضفة الغربية(.)2013
132
ومن خالل الجدول ( )5.3والشكل السابق ( )5.2يتبين ما يلي:
تختلف مساحة االستخدام الزراعي في قرى محافظة رام هللا ،ولذلك يمكن أن نصنف
القرى على النحو التالي:
-قرى تقل بها مساحة االستخدام الزراعي عن ( :)%25وهي أحد عشر قرية ،شبتين ،كفر
مالك ،أبو قش ،المدية ،المغير ،دير جرير ،جيبيا ،صراد ،دير قديس ،جلجيليا ،واللبن
الغربي.
-قرى تقل بها مساحة االستخدام الزراعي عن نصف ( :)%50وهي ثالث وعشرون قرية،
بيت عور الفوقا ،الطيرة ،عين عريك ،خربثا بني حارث ،شقبا ،بدرس ،برقة ،الجانية ،دير
ابزيغ ،خربة أبو فالح ،بيتين ،الزيتونة ،بيت سيرا ،برهام ،قبية ،صفا ،الطيبة ،رنتيس ،كفر
نعمة ،دير أبو مشعل ،بلعين ،دو ار القرع ،وعابود.
-قرى تقل بها مساحة االستخدام الزراعي عن ثالث أرباع ( :)%75وهي ثمانية عشر قرية،
عجول ،جفنا ،عين يبرود ،دير السودان ،عبوين ،بيت نوبا ،يبرود ،دير نظام ،عين قينيا،
عطارة ،النبي صالح ،كوبر ،ترمسعيا ،رمون ،خربثا المصباح ،وقراوة بني زيد.
-قرى تزيد بها مساحة االستخدام الزراعي عن ثالث أرباع ( :)%75وهي قريتين كفر عين
( ،)%84.9وعين سينيا (.)%89.2
-يتبين أن الفئة الثانية والثالثة تشكل ،%77من مجموع القرى في محافظة رام هللا والبيرة،
مما يدل على ارتفاع مساحة األراضي الزراعية إلى أكثر من %50من مساحة هذه القرى.
كما يختلف نصيب الفرد من الدونم ،من قرية ألخرى حسب مساحة المحافظة ،وعدد
السكان ،ولكن بشكل عام ،يعتبر نصيب الفرد من االستخدامات الزراعية مرتفع بسبب كبر
مساحة القرى كما يبينها الجدول ( ،)3-5ويمكن تصنيف القرى حسب نصيب الفرد بالدونم
على النحو التالي:
-قرى نصيب الفرد من االستخدامات الزراعية أقل من 1000دونم :وهي خمس عشر قرية،
المدية ،شبتين ،أبو قش ،خربثا المصباح ،الطيرة ،دو ار القرع ،صراد ،خربة أبو فالح ،خربتا
بني حارث ،دير قديس ،بدروس ،بيت سيرا ،كفر نعمة ،وبرقة.
-قرى نصيب الفرد من االستخدام الزراعي أقل من 2000دونم :وهي ثمانية عشر قرية،
الزيتونة ،شقبا ،بيتين ،بيت عور الفوقا ،قراوة بني زيد ،دير أبو مشعل ،عين عريك ،بلعين،
برهام ،دير جرير ،جفنا ،كفر مالك ،كوبر ،صفا ،دير نظام ،اللبن الغربي ،عين يبرد ،دير
السودان ،وراس كركر.
133
-قرى نصيب الفرد من االستخدام الزراعي أقل من 3000دونم :وهي ثالث عشر قرية،
رنتيس ،المغير ،جلجيليا ،جيبيا ،يبرود ،عطارة ،عبوين ،النبي صالح ،دير ابزيغ ،عجول،
عين قينيا ،الجانية ،وترمسعيا.
-قرى نصيب الفرد من االستخدام الزراعية أكثر من 3000دونم :وهي ست قرى ،عابود،
كفر عين ،عين سينيا ،الطيبة ،رمون ،وبيت نوبا حيث بلغ نصيب الفرد بها 99502
دونم ،حيث بلغت مساحتها حوالي 24.8كم ،2ويسكنها فقط 249نسمة.
-بلغ متوسط نصيب الفرد من الدونم ،حوالي 3607دونم ،ولكن إذا تم استثناء بيت نوبا
سيبلغ نصيب الفرد 1763دونم.
-مساحة االستخدام الزراعي شكلت حوالي %40من مساحة القرى ،وبلغ نصيب الفرد من
مسحة القرى ككل 1835دونم.
5.1.2النبات الطبيعي
) )1قرية عين سينيا ال يوجد بها نبات طبيعي ،لذا عدد القرى 52قرية.
134
نصيب الفرد من نسبة النبات من عدد مساحة النبات
مساحة القرية ()1
القرية
النبات الطبيعي مساحة القرية السكان2007 الطبيعي
616 14.3 2.31 534 0.33 النبي صالح
1586 60.3 3.68 1399 2.22 بدرس
1648 58.3 5.91 2090 3.44 برقة
1236 40.6 1.87 616 0.76 برهام
1054 39.4 4.55 1701 1.79 بلعين
622 28.1 6.08 2749 1.71 بيت سي ار
2616 65.5 3.45 864 2.26 بيت عور الفوقا
52152 28.5 45.59 249 12.99 بيت نوبا
1052 41.1 5.49 2143 2.25 بيتين
1427 29.7 17.94 3736 5.33 ترمسعيا
968 32.8 5.20 1766 1.71 جفنا
6747 68.3 7.32 741 5.00 جلجيليا
4814 43.2 1.65 148 0.71 جيبيا
960 47.1 8.14 3996 3.84 خربة ابو فالح
725 75.9 4.98 5211 3.78 خربتا بني حارث
322 13.1 7.01 2846 0.92 خربثا المصباح
178 11.8 4.36 2897 0.52 دوار القرع
3881 56.8 14.13 2069 8.03 دير ابزيغ
1019 42.1 8.52 3522 3.59 دير ابو مشعل
950 25.3 9.79 2603 2.47 دير السودان
6507 79.2 32.74 3986 25.94 دير جرير
2006 49.0 7.94 1942 3.89 دير قديس
506 16.6 2.68 879 0.44 دير نظام
827 27.7 4.97 1663 1.38 راس كركر
3516 34.7 26.59 2626 9.23 رمون
2229 49.1 11.49 2534 5.65 رنتيس
4176 79.6 4.43 844 3.52 شبتين
1681 55.9 13.53 4497 7.56 شقبا
1781 48.6 3.78 1031 1.84 صراد
1058 29.2 13.77 3802 4.02 صفا
135
نصيب الفرد من نسبة النبات من عدد مساحة النبات
مساحة القرية ()1
القرية
النبات الطبيعي مساحة القرية السكان2007 الطبيعي
2654 38.3 14.44 2084 5.53 عابود
1885 39.8 14.75 3119 5.88 عبوين
2292 43.9 6.46 1237 2.84 عجول
1574 37.8 9.45 2270 3.57 عطارة
2302 61.7 5.84 1567 3.61 عين عريك
1764 37.9 3.78 812 1.43 عين قينيا
1111 29.8 11.18 2999 3.33 عين يبرود
424 38.8 5.35 4901 2.08 قبية
394 23.5 4.88 2915 1.15 قراوة بني زيد
217 5.2 7.20 1734 0.38 كفر عين
16000 87.5 50.99 2787 44.59 كفر مالك
892 42.2 7.92 3750 3.34 كفر نعمة
729 27.4 9.79 3677 2.68 كوبر
1435 34.0 2.71 644 0.92 يبرود
2319 50 220.83 117739 273.06 المجموع
)shapeتـــم المصـــدر :إعـــداد الطالـــب بنـــاء علـــى بيانـــات (file
الحصول عليه من وزارة الحكم المحلي في الضفة الغربية(.)2013
-يشــكل النبــات الطبيعــي %50مــن مســاحة القــرى ،وبلــغ نصــيب الفــرد فــي كــل القــرى ح ـوالي
2319دونم من النبات الطبيعي ،ولكن متوسط نصيب الفرد في القرى من النبات الطبيعي،
حوالي 3349دونم.
-وتختلف نسبة النبات الطبيعي من قريـة ألخـرى ،كمـا يبـين الجـدول لـذا يمكـن تصـنيف القـرى
حسب نسبة وجود النبات الطبيعي إلى ما يلي:
-قرى نسـبة النبـات الطبيعـي أقـل مـن الربـع ( )%25وهـي :سـت قـرى ،كفـر عـين %5وسـبب
ذلــك ارتفــاع نســبة األ ارضــي الزراعيــة بهــا ،دو ار القــرع ،خربتــا المصــباح ،النبــي صــالح ،ديــر
نظام ،وقراوة بني زيد.
-ق ــرى نس ــبة النب ــات الطبيع ــي أق ــل م ــن النص ــف ( )%50وه ــي :تس ــع وعش ــرون قري ــة ،دي ــر
الســودان ،ك ــوبر ،راس كرك ــر ،بي ــت س ــيرا ،بي ــت نوبــا ،ص ــفا ،ترمس ــعيا ،ع ــين يب ــرود ،جفن ــا،
136
يبــرود ،رمــون ،عطــارة ،عــين قينيــا ،عــابود ،قبيــة ،بلعــين ،عبــوين ،برهــام ،بيتــين ،ديــر أبــو
مشــعل ،الجانيــة ،كفــر نعمــة ،جيبيــا ،عجــول ،خربــة أبــو فــالح ،ص ـراد ،ديــر قــديس ،رنتــيس،
والزيتونة.
-قرى نسبة النبات الطبيعي أقل من ثالث أرباع( )%75وهي :أحد عشر قرية ،الطيبة ،شقبا،
ديــر ابزيــغ ،برقــة ،بــدرس ،الطي ـرة ،عــين عريــك ،اللــبن الغربــي ،بيــت عــور الفوقــا ،جلجيليــا،
والمدية.
-قرى نسبة النبات الطبيعي أكثر من ثالث أرباع( )%75وهي :ست قرى ،خربتا بني حارث،
دير جرير ،شبتين ،أبو قش ،المغير ،وكفر مالك.
-يتبــين مــن التصــنيف الســابق وجــود عالقــة عكســية بــين المســاحة الزراعيــة ومســاحة النبــات،
فالقرى التي ترتفع فيها مساحة النبات تقل مساحة األراضي الزراعية والعكـس صـحيح ،حيـث
أن المناطق الزراعية والنبات الطبيعي يشكالن حوالي %89من مساحة القرى.
-يتضــح مــن التصــنيف الســابق أن القــرى فــي الفئــة الثانيــة والثالثــة تشــكل حـوالي %76.9مــن
مجموع القرى في محافظة رام هللا والبيرة.
أما بالنسبة لنصيب الفرد من النبات الطبيعي ،فيمكن تصنيف القرى على النحو التالي:
-قــرى نصــيب الفــرد أقــل مــن 1000دونــم وهــي :خمــس عشــر قريــة ،دو ار القــرع ،كفــر عــين،
خربثا المصباح ،قراوة بني زيد ،قبية ،دير نظام ،النبي صالح ،بيت سيرا ،خربثا بني حارث،
كوبر ،راس كركر ،كفر نعمة ،دير السودان ،خربة أبو فالح ،وجفنا.
-قــرى نصــيب الفــرد أقــل مــن 2000دونــم وهــي :ثمانيــة عشــر قريــة ،ديــر أبــو مشــعل ،بيتــين،
بلعــين ،صــفا ،عــين يبــرود ،الزيتونــة ،برهــام ،ترمســعيا ،يبــرود ،عطــارة ،الطيـرة ،بــدرس ،برقــة،
المدية ،شقبا ،عين قينيا ،صراد ،وعبوين.
-قرى نصيب الفرد أقل من 3000دونم وهي :سـبع قـرى ،ديـر قـديس ،رنتـيس ،عجـول ،عـين
عريك ،بيت عور الفوقا ،عابود ،وأبو قش.
-قرى نصيب الفرد أكثر من 3000دونم وهي :اثنى عشر قرية ،الجانية ،رمـون ،ديـر ابزيـغ،
شــبتين ،جيبيــا ،اللــبن الغربــي ،الطيبــة ،ديــر جريــر ،جلجيليــا ،المغيــر نصــيب الفــرد 11166
دونــم ،وكفــر مالــك 16000دونــم ،وبيــت نوبــا 52152دونــم وهــي األعلــى ويعــود ذلــك إلــى
كبر المساحة مع قلة السكان.
137
5.1.3الكتلة المبنية
تشغل الكتلة المبنية في القرى حوالي 30.6كم ،2حوالي %3.8من مساحة المحافظة،
ويوجد في ريف رام هللا والبيرة %47من مساحة الكتلة المبنية في المحافظة ،والتي تبلع
65.66كم ،2ولذا تناول الجدول التالي الكتلة المبنية في كل قرية على حدا ،ونصيب الفرد من
الكتلة المبنية كما يلي:
جدول ( :)5.5الكتلة المبنية في ريف محافظة رام هللا()2013
138
نصب عدد السكان نسبة الكتلة المبنية
مساحة القرية الكتلة المبنية القرية
الفرد 2007 من مساحة القرية
432 2897 28.7 4.36 1.25 دوار القرع
347 2069 5.1 14.13 0.72 دير ابزيغ
259 3522 10.7 8.52 0.91 دير ابو مشعل
220 2603 5.9 9.79 0.57 دير السودان
179 3986 2.2 32.74 0.71 دير جرير
252 1942 6.2 7.94 0.49 دير قديس
168 879 5.5 2.68 0.15 دير نظام
178 1663 5.9 4.97 0.30 راس كركر
278 2626 2.7 26.59 0.73 رمون
205 2534 4.5 11.49 0.52 رنتيس
180 844 3.4 4.43 0.15 شبتين
200 4497 6.6 13.53 0.90 شقبا
489 1031 13.3 3.78 0.50 صراد
291 3802 8.0 13.77 1.11 صفا
235 2084 3.4 14.44 0.49 عابود
231 3119 4.9 14.75 0.72 عبوين
164 1237 3.1 6.46 0.20 عجول
170 2270 4.1 9.45 0.39 عطارة
473 711 10.8 3.11 0.34 عين سينيا
190 1567 5.1 5.84 0.30 عين عريك
182 812 3.9 3.78 0.15 عين قينيا
404 2999 10.8 11.18 1.21 عين يبرود
183 4901 16.8 5.35 0.90 قبية
197 2915 11.8 4.88 0.58 قراوة بني زيد
285 1734 6.9 7.20 0.49 كفر عين
390 2787 2.1 50.99 1.09 كفر مالك
236 3750 11.2 7.92 0.88 كفر نعمة
223 3677 8.4 9.79 0.82 كوبر
432 644 10.2 2.71 0.28 يبرود
259 118450 5.6 549.42 30.63
)shapeتـــم المصـــدر :إعـــداد الطالـــب بنـــاء علـــى بيانـــات (file
الحصول عليه من وزارة الحكم المحلي في الضفة الغربية(.)2013
139
يتبين من الجدول ( )5.5والشكل السابق ( )5.3ما يلي:
-أن الكتلة المبنية تشـكل 30.6كـم ،2حـوالي ،%5.6مـن مسـاحة القـرى فـي المحافظـة ،وبلـغ
نصيب الفرد من مساحة الكتلة المبنية فـي القـرى 259دونـم ،فـي حـين بلـغ متوسـط نصـيب
الفرد من الكتلة المبنية 280دونم.
-تختلــف نســبة الكتلــة المبنيــة مــن قريــة ألخــرى لــذا يمكــن تصــنيف القــرى حســب نســبة الكتلــة
المبنية على النحو التالي:
oقرى نسبة الكتلة المبنية أقل من %5وهي :ست عشر قريـة ،بيـت نوبـا وهـي أقـل نسـبة
كتلة مبنية حيث تشكل ،%0.1ثم المغير ،%2اللبن الغربي ،كفـر مالـك ،ديـر جريـر،
جيبي ــا ،الطيب ــة ،رم ــون ،الجاني ــة ،عج ــول ،ع ــابود ،ش ــبتين ،برق ــة ،ع ــين قيني ــا ،عط ــارة،
رنتيس ،وعبوين.
oقرى نسبة الكتلة المبنية أقل مـن %10وهـي :عشـرون قريـة ،ديـر ابزيـغ ،عـين عيريـك،
بــدرس ،ديــر نظــام ،ديــر الســودان ،راس كركــر ،المديــة ،ديــر قــديس ،بيــت عــور الفوقــا،
شقبا ،كفر عين ،ترمسعيا ،صفا ،كوبر ،أبو قش ،بلعين ،جلجيليا ،الزيتونة ،بيـت سـيرا،
والطيرة.
oقرى نسبة الكتلة المبنية أقل مـن %15وهـي :عشـر قـرى ،يبـرد ،ديـر أبـو مشـعل ،عـين
سينيا ،عين يبرود ،كفر نعمة ،قراوة بني زيد ،خربثا بني حارث ،صراد ،والنبي صالح.
oقــرى نســبة الكتلــة المبنيــة أكثــر مــن %15وهــي :ســت قــرى ،جفنــا ،برهــام ،قبيــة ،بيتــين،
خربثا المصباح ،ودوار القرع حيث بلغت الكتلة المبنية أعلى نسبة فيه .%28.7
من خالل العرض السابق يتبين أن القرى التي تشكل الكتلة المبنية فيها أقل من ،%10
تشكل حوالي 36قرية بنسبة %67.9من مجموع القرى.
وعند الحديث عن نصب الفرد من الكتلة المبنية في القرى نجد أن برقة هي أقل نصيب
للفرد حيث بلغ 104دونم/للفرد ،حيث بلغت الكتلة المبنية %3.7من مساحتها البالغة
5.9كم ،2ولكن سكانها حوالي 2090نسمة ،وجلجيليا هي األعلى في نصيب الفرد حيث بلغ
887دونم /للفرد ،مع أن الكتلة المبنية تشكل %8.9من مساحتها البالغة 7.3كم ،2ولكن عدد
وبناءا على
ً السكان 741نسمة ،لذللك كلما زاد عدد السكان قل نصيب الفرد من الكتلة المبنية،
ذلك يمكن أن نصنف القرى على النحو التالي:
140
-قــرى نصــيب الفــرد مــن الكتلــة المبينــة مــن 200 -100دونــم وهــي :ســتة عشــر قريــة ،برقــة،
بــدرس ،المديــة ،اللــبن الغربــي ،خربثــا بنــي حــارث ،عجــول ،ديــر نظــام ،عطــارة ،راس كركــر،
دير جرير ،شبتين ،عين قينيا ،بيت نوبا ،قبية ،عين عريك ،وقراوة بني الحارث.
-قرى نصب الفرد من الكتلة المبينة من 300 -200دونم وهي :ثالث وعشرون قرية ،شقبا،
رنتــيس ،بيــت ســيرا ،الجانبيــة ،ديــر الســودان ،كــوبر ،الزيتونــة ،عبــوين ،عــابود ،كفــر نعمــة،
بلعــين ،الطي ـرة ،ديــر قــديس ،بيــت عــور الفوقــا ،خربــة أبــو فــالح ،ديــر أبــو مشــعل ،الطيبــة،
المغير ،رمون ،كفر عين ،جيبيا ،صفا ،وأبو قش.
-قرى نصب الفرد من الكتلة المبينة من 400 -300دونم وهي :أربع قرى ،خربثا المصباح،
دير ابزيع ،ترمسعيا ،وكفر مالك.
-قــرى نص ــب الف ــرد م ــن الكتل ــة المبين ــة 500 - 400دون ــم وه ــي :ثم ــان ق ــرى ،ع ــين يب ــرود،
يبرود ،دو ار القرع ،بيتين ،جفنا ،عين سينيا ،برهام ،وصردا.
-ق ــرى نص ــب الف ــرد م ــن الكتل ــة المبين ــة أكث ــر م ــن 500دون ــم وه ــي :قريت ــان ،النب ــي ص ــالح،
وجلجيليا.
-ويتبين من هذا التصنيف أن القرى التـي يقـل نصـيب الفـرد فيهـا عـن 300دونـم ،تشـكل 39
قرية بنسبة ،%73.6من مجموع القرى.
5.1.4المستعمرات االستيطانية
141
نصيب النسبة من عدد سكان مساحة مساحة المستعمرات
القرية
الفرد مساحة القرية القرى القرية/دونم االستيطانية
214.7 9.154 1301 3.05 0.28 المدية
128.0 0.932 2368 32.54 0.30 المغير
318.4 7.369 534 2.31 0.17 النبي صالح
84.1 2.973 2090 5.91 0.18 برقة
127.1 4.747 1701 4.55 0.22 بلعين
416.2 18.816 2749 6.08 1.14 بيت سي ار
68.5 1.715 864 3.45 0.06 بيت عور الفوقا
9970.3 5.446 249 45.59 2.48 بيت نوبا
1.7 0.066 2143 5.49 0.00 بيتين
100.1 2.086 3736 17.94 0.37 ترمسعيا
8.8 0.919 5211 4.98 0.05 خربثا بني حارث
182.1 12.086 2897 4.36 0.53 دو ار القرع
10.3 0.151 2069 14.13 0.02 دير ابزيغ
25.9 0.688 2603 9.79 0.07 دير السودان
107.6 1.310 3986 32.74 0.43 دير جرير
949.6 23.223 1942 7.94 1.84 دير قديس
392.0 12.872 879 2.68 0.34 دير نظام
540.0 10.293 844 4.43 0.46 شبتين
634.8 17.521 3802 13.77 2.41 صفا
234.7 3.387 2084 14.44 0.49 عابود
0.1 0.003 3119 14.75 0.00 عبوين
130.7 2.501 1237 6.46 0.16 عجول
10.5 0.253 2270 9.45 0.02 عطارة
35.6 0.766 812 3.78 0.03 عين قينيا
275.4 7.387 2999 11.18 0.83 عين يبرود
132.2 0.723 2787 50.99 0.37 كفر مالك
234.0 4.144 69762 393.98 16.33 المجموع
)shapeتـــم المصـــدر :إعـــداد الطالـــب بنـــاء علـــى بيانـــات (file
الحصول عليه من وزارة الحكم المحلي في الضفة الغربية(.)2013
142
يبين الجدول ما يلي:
-قرى نصيب الفرد من مساحة المستعمرات أقل من 100وهي :أحد عشر قرية ،وهي
عبوين ،بيتين ،خربتا بني حارث ،الزيتونة ،دير ابزيع ،عطارة ،دير السودان ،عين قينيا،
بيت عور الفوقا ،الطيرة ،وبرقة.
-قرى نصيب الفرد من مساحة المستعمرات أقل من 200وهي :ثمان قرى ،ترمسعيا ،دير
جرير ،بلعين ،المغير ،عجول ،كفر مالك ،الطيبة ،ودو ار القرع.
143
-قرى نصيب الفرد من مساحة المستعمرات أقل من 300وهي :وهي ثالث قرى ،المدية،
عابود ،وعين يبرود.
-قرى نصيب الفرد من مساحة المستعمرات أكثر من 300وهي :تسع قرى ،النبي صالح،
دير نظام ،بيت سيرا ،شبتين ،صفا ،اللبن الغربي ،دير قديس ،الجانية ،وبيت نوبا.
5.1.5استخدامات أخرى
-إن مناطق التعدين توجد في قرية كفر مالك ودير جرير ،والمساحة في كفر مالك أكبر
( )%1.3من دير جرير ونصيب الفرد 242دونم ،أما دير جرير فالنسبة ،%0.2ونصيب
الفرد 17دونم.
-توجد المناطق الترفيهية في بيت نوبا فقط ،وتشكل %5.9من مساحة القرية ،ونصيب الفرد
10847دونم.
144
5.2خصائص المسكن في قرى محافظة رام هللا والبيرة
5.2.1تمهيد
يعد إيجاد المسكن المالئم في مقدمة االحتياجات األساسية التي يسعى إليها اإلنسان
جاهداً لتوفير المأوى الذي يتالءم مع طبيعته واحتياجاته ،وقد استخدم اإلنسان في سبيل ذلك
األشجار والغابات والكهوف والخيام ،وقد قطعت الجغرافيا مرحلة مهمة عندما بدأت تتناول
السكن مكانياً بالبحث والتحليل من حيث األنماط والكثافة والتباين على المستويين الريفي
()1
والحضري.
ومما ال شك فيه أن المسكن هو المكان الذي يجد فيه اإلنسان الراحة والطمأنينة بعد
قضاء يوم كامل في العمل أو الدراسة ،وقد عرفه حيدر بأنه :الوحدة السكنية الذي يتمثل في
بناء أو جزء من بناء مخصص لسكن عائلة واحدة ليكون سكناً واحداً مستقالً ،وقد تطورت فكرة
السكن عند اإلنسان بعد دخول عناصر أثرت على الطراز المعماري ،فقد أصبح اليوم على
أشكال مختلفة ومتنوعة تعكس تاريخ اإلنسان ومستواه الفكري والثقافي.
أشارت النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت سنة 2007إلى أن
عدد المساكن المأهولة في قرى محافظة رام هللا والبيرة قد بلغ ( )19744مسكناً كما هو مبين
في الجدول رقم ()5.8
جدول ( :)5.8عدد المساكن المأهولة في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2007
عدد عدد
القرية القرية عدد المساكن القرية
المساكن المساكن
201 صْرَدا ُ 527 َك ْفر َمالِك 474 َقَر َاوة َبني ِزْيد
169 ِ
الجانَية 745 ُش ْقَبا 320 َك ْفر ِعْين
203 ِ
الم ْدَية 628 وبر
ُك َ 538 ِعْب َوْين
440 َرُّمون 755 ِقْبَيه 587 سعَّيا
ُتْرُم َ
666 َك ْفر ِن ْع َمة 104 َيْبُرود 233 الُلَّب ْن ال َغْربي
289 ِبْل ِعين 140 ِشْبِتين 306 ودان ِ
الس َ دير ُ
414 َبْيِتين 9 الدوحة 396 َرْنِتيس
145
عدد عدد
القرية القرية عدد المساكن القرية
المساكن المساكن
122 ِعْين ِقينيا 128 ِعْين ِسيْنيا 145 ِجْل ِجيلَِّيا
105 الم َعَّر َجات ِ ِدير َج ِرْير
َبدو ُ 705 207 َعجُّول
333 إبزيعِدير ِ 222 ُب ْدُرس 353 الم َغِير
ُ
268 ِعْين َع ِريك 965 الزيتونة 394 عابود
ُ
612 َصَّفا 353 ِج ْفَنا 86 الَنبي صالِح
295 ُبْرَقة 509 ُدو ار الَق ِرع 583 ِخْرَب ْة أبو َفالَح
463 ِبيت ِس َا
ير 311 طْيَبةال َ 107 أم َص َفا
ُّ
766 َخربثا ِ
الم ْصباح َْ 257 ابو َقش 131 ظامِدير ِن َ
167 ِبيت ُع ْور الُفوَقا 324 ِدير ِق ِديس 388 ط َارة
َع َ
231 الطيرة
َ 542 ِعْين َيْبرود 632 ِدير أبو َم ْش َع ْل
30 ِبيت ُن َ
وبا 458 َخْرَبثا َبِني َح ِارث 24 ِجْيبيا
19744 المجموع 271 َراس َكْرَكْر 113 ُبْرَهام
يتعدد استخدام المبنى وفق احتياجات السكن ،فقد يخصص للسكن أو العمل أو غير
ذلك من استخدامات السكن األخرى ،ويبين الجدول رقم ( )5.9االستخدام الحالي للمباني
المكتملة في مباني المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة.
جدول ( :)5.9النسبة المئوية للمباني المكتملة في ريف رام هللا والبيرة حسب االستخدام الحالي
للمبنى()2007
المجموع مهجورة غير مبين خالي مغلق للعمل للسكن والعمل للسكن المؤشر
18,580 8 177 607 880 1,391 1,198 14,319 العدد
100 0.04 0.96 3.27 4.74 7.49 6.44 77.06 النسبة
-يبلغ عدد المباني المكتملة في ريف محافظة رام هللا والبيرة ( )18580مبنى حسب إحصائية
عام ( ،)2007بينما بلغ مجموع ما يستخدم ألغراض السكن منها( )14319مبنى بنسبة
146
%77.06مما يدلل على أن استخدام السكن هو األعلى من نسبة المباني المكتملة في
ريف المحافظة.
-تأتي في المرتبة الثانية المباني المخصصة للعمل حيث بلغ عددها 1391مبنى أي ما
يعادل %7.49من المباني المكتملة وهي قريبة من نسبة المباني المخصصة للسكن
والعمل معاً والبالغ عددها 1198بنسبة .%6.44
-شكلت المباني المغلقة 880مبنى بنسبة %4.745من إجمالي المباني ،يليها المباني
الخالية حيث بلغ عددها 607مبنى بنسبة %3.275وحلت المباني المهجورة في المرتبة
األخيرة حيث بلغ عددها 177مبنى بنسبة %0.96من مجموع المباني في ريف محافظة
رام هللا والبيرة.
16,000 المباني المكتملة في ريف محافظة رام اهلل والبيرة حسب االستخدام الحالي
14,000 للمبنى()2007
12,000
10,000
8,000
6,000
4,000
2,000
0
للسكن للسكن والعمل للعمل مغلق خالي مهجورة غير مبين المجموع
شكل ( :)5.4النسبة المئوية للمباني المكتملة في ريف رام هللا والبيرة حسب االستخدام الحالي
للمبنى()2007
5.2.4نوع المسكن
يعتبر نوع المسكن أحد األبعاد المهمة للتركيب العمراني على أساس أنه وسيلة أساسية
للمؤشرات االقتصادية واالجتماعية للسكان( ،)1ويتناسب نوع المسكن تناسباً طردياً مع الوضع
االقتصادي للفرد ،أي أنه كلما ارتفع نصيب الفرد من نوع المسكن دل ذلك على ارتفاع المعدل
147
االقتصادي ،والعكس صحيح تماماً ،أي أنه كلما تردى الوضع االقتصادي أدى ذلك إلى انتشار
المساكن ذات الحالة الرديئة ،هذا باإلضافة إلى العامل االجتماعي والعامل السياسي وتطور
()1
مواد البناء وأسعار األرض والعادات ولتقاليد واخي اًر البيئة المحيطة.
وتتعدد أشكال المساكن وتتنوع أنماطها ،فإما ان تكون على شكل عمارة سكنية تحتوي على
عدد من الشقق السكنية ،أو على نمط فيال أو دار أو أي نوع آخر من األنواع المختلفة للمباني،
وتعد مساكن القرية أقل ضخامة وارتفاعاً وتبياناً وتعداداً من المدينة حيث تبدو القرية في الغالب
على شكل وحدات سكنية منفردة ذات أنماط غير متميزة قلما يزيد ارتفاعها عن طابق واحد أو
طابقين على األكثر( ،)2والجدول التالي يبين أنواع المساكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة.
جدول ( :)5.10نوع المسكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2007
المجموع غير مبين أخرى براكية خيمة غرفة مستقلة شقة دار فيال القرية
19744 98 5 206 244 138 8915 9942 528 المجموع
100 0.50 0.02 1.04 1.23 0.70 45.15 50.35 2.67 النسبة
-تأتي الدار في مرتبة السكن األولى بين أنماط السكن المختلفة في ريف محافظة رام هللا
والبيرة حيث شكلت %50.35من مجموع المساكن ،ولعل السبب في ارتفاع نسبة الدار
عن بقية أنواع المساكن األخرى هو رغبة السكان باالنفراد بالخصوصية.
-حلت في المرتبة الثانية الشقة بنسبة 45.15وقد يرجع السبب في ارتفاع نسبة الشقة في أن
المساكن الريفية تسود فيها األسر الممتدة ،حيث تقوم هذه األسر ببناء منزل مكون من عدة
طوابق ،وتسكن كل أسرة من هذه األسر القروية داخل البناية كي يبقى هؤالء األفراد قريبين
من بعضهم البعض.
-تأتي في المرتبة الثالثة الفيال حيث شكلت نسبتها %2.67من مجموع المساكن ،بينما حلت
المساكن من نوع خيمة في المرتبة الرابعة بنسبة ،%1.23أما المساكن من نوع براكية فقد
بلغت نسبتها ،1.04وحلت المساكن من نوع غرفة مستقلة بنسبة ،%0.70بينما بلغت
نسبة المساكن غير المبينة ،0.50وحلت في المرتبة األخيرة المساكن من نوع أخرى بنسبة
.%0.02
148
10000 أنواع المساكن في ريف محافظة رام اهلل والبيرة()2007
9000
8000
7000
6000
5000
4000
3000
2000
1000
0
فيال دار شقة غرفة خيمة براكية أخرى غير مبين المجموع
مستقلة
يعرف الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني الغرفة بأنها أي مساحة تساوي أو تزيد
عن 4م ،2شريطة أن يكون لها جدران وسقف ويمكن عزل األخرين عن مستخدمو هذه الغرف،
ويشمل ذلك الصالة و(الفرندات) إذا كانت مساحتهما تنطبق على تعريف الغرفة ،وأن يتم
استخدامهم لألغراض المعيشية ،أما المطبخ والمرحاض والحمام والممرات فال تدخل ضمن
الغرف ،مثلها في ذلك مثل الغرف المخصصة للدواجن أو الحيوانات أو العمل ،حيث ال تعد
()1
هي األخرى ضمن مفهوم الغرفة.
جدول ( :)5.11المساكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب عدد الغرف في المسكن()2007
المجموع غير مبين +6 5 4 3 2 1 عدد الغرف
19744 205 2304 3551 5555 4661 2627 841 عدد المساكن
100 1.03 11.67 17.99 28.14 23.60 13.30 2.26 النسبة
149
يتضح من خالل الجدول السابق رقم ( )5.11ما يلي:
-إن أعلى نسبة هي للمساكن التي تحتوي على أربع غرف حيث بلغت نسبتها %28.14من
مجموع المساكن ،يليها المساكن التي تحتوي على ثالث غرف حيث تبلغ نسبتها
،%23.60بينما حلت في المرتبة الثالثة نسبة المساكن التي تحتوي على خمس غرف
حيث بلغ نسبتها .%17.99
-بلغت نسبة المساكن التي تحتوي على غرفتان فقط ،%13.30يليها المساكن التي تحتوي
على ست غرف حيث بلغت نسبة المساكن ،%11.67بينما حلت المساكن التي تحتوي
على غرفة واحدة على نسبة ،%2.26وكانت أدني نسبة للمساكن الغير مبينة حيث بلغت
نسبتها.%1.03
7000
6000
5000
4000
3000
2000
1000
0
1 2 3 4 5 6+ غير مبين المجموع
شكل ( :)5.6عدد المساكن حسب عدد الغرف في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2007
5.2.6ملكية المسكن
يقصد بملكية المسكن أن يكون المسكن ملكاً لألسرة أو أحد أفراد هذه األسرة ويكون لهم
حق التصرف في هذه المسكن بالبيع أو التأجير ،ويعد امتالك المسكن انعكاساً صادقاً للوضع
150
االقتصادي واالجتماعي ،ويحاول دائماً رب األسرة أن يعيش في مسكن يمتلكه ،وذلك للتمتع
()1
باالستقاللية والتخلص من األعباء االقتصادية المترتبة على السكن باألجرة.
جدول ( :)5.12ملكية المسكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2007
-إن معظم األسر في ريف محافظة رام هللا والبيرة تعيش في مساكن ملك حيث بلغت
نسبتها%86.68من مجموع األسر في ريف المحافظة ،يليها المساكن دون مقابل بنسبة
،%6.76وهي المساكن التي تعود في ملكيتها ألحد أقارب األسرة ،في حين بلغت نسبة
المساكن المستأجرة غير المفروشة .%4.97
-سجلت بقية الملكيات نسب قليلة وهي المساكن المستأجرة المفروشة ،ومقابل عمل ،وأخرى،
وغير مبين ،وهي على التوالي .%0.77 ،%0.22 ،%0.21 ،%0.40
151
5.3الخدمات والمرافق في المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة
من األهمية بمكان دراسة الخدمات والمرافق في المراكز العمرانية ،ألنها تبين حجم
الخدمة ونوعيتها وكيفية تقديمها ،وتعد الخدمات عنص اًر هاماً في استقرار السكان ،وبالتالي
التأثير على مساحة المخطط وشكل المركز العمراني ،كما تعد الخدمات المتوفرة في المسكن من
مياه نظيفة وكهرباء وصرف صحي ،من الخدمات األساسية التي يجب توافرها في المسكن،
ليتمكن االنسان من العيش براحة ،وأي نقص فيها سيتسبب في العديد من المشاكل التي تؤثر
على صحة االنسان ( ،) 1وفيما يلي دراسة للخدمات المتوافرة في المراكز العمرانية في ريف
محافظة رام هللا والبيرة.
5.3.1مياه الشرب
تعتبر المياه النظيفة أولى االحتياجات البشرية ،فال وجود للحياة بدون مرفق المياه ،لذلك
ليس غريباً أن يستحوذ هذا المرفق على اهتمام اإلدارة المحلية والهيئات التخطيطية ،فتوصيل المياه
النقية للشرب كماً ونوعاً يعد واجب ديني واجتماعي وأخالقي ،قبل أن يكون مسؤولية وطنية أو
سياسية ،خاصة مع تزايد أعداد السكان وما يستهلكونه من مياه ،حيث يجب أن تترافق مع هذه
الزيادة السكانية ،زيادة في حجم الخدمات من المياه ( ،) 2والجدول التالي يبين المصادر الرئيسية
للمياه في المراكز الريفية في محافظة رام هللا والبيرة.
جدول ( :)5.13المساكن المأهولة في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب المصدر الرئيسي للمياه في
المسكن()2007
المجموع غير مبين أخرى صهاريج ينابيع آبار شبكة عامة المؤشر
19744 54 38 208 44 481 18919 العدد
100 0.28 0.12 1.05 0.22 2.44 95.82 النسبة
-بلغت نسبة المساكن التي تعتمد على شبكة عامة للمياه في ريف المحافظة ،%95.82
وبذلك نستنتج أن شبكة المياه العامة هي المصدر الرئيس لمعظم المساكن المأهولة ،وهذا
يعني أن البلديات في منطقة الدراسة تعمل جاهدة على توصيل المياه إلى جميع المناطق،
152
بينما بلغت نسبة المساكن التي تعتمد على اآلبار ،%2.44والمساكن التي تعتمد على مياه
الينابيع ،%0.22في حين بلغت نسبة المساكن التي تعتمد على الصهاريج ،%1.05فيما
وصلت نسبة المساكن التي تعتمد على مصادر أخرى .%0.12
100 المساكن المأهولة في ريف محافظة رام اهلل والبيرة حسب المصدر الرئيسي
90 للمياه في المسكن
80
70
60
50
40
30
20
10
0
شبكة عامة آبار ينابيع صهاريج أخرى غير مبين المجموع
شكل ( :)5.8المساكن المأهولة في ريف محافظة رام هللا والبيرة حسب المصدر الرئيسي للمياه في
المسكن()2007
5.3.2الكهرباء
يعتبر توفر الكهرباء في المسكن من الشروط األساسية للسكن فيه ،ومن الخدمات
األساسية التي ال يمكن للفرد االستغناء عنها( ،)1لذا تعد من أهم وسائل الراحة بالمنزل ،وما من شك
أن توافر االضاءة عن طريق الشبكة العامة يعتبر مؤش اًر يدل على التقدم في المجتمع( ،)2حيث
ال عن اإلنارة في المنازل والشوارع وتشغيل االجهزة
تعتمد عليه استخدامات حياتية مختلفة ،فض ً
الكهربائية المنزلية ،وفي عمليات الطهي والنظافة واالستخدامات االخرى في الصناعة والخدمات
بل يمكن القول أن رفاهية الحياة ال يمكن تصورها بدون الكهرباء(،)4 ()3
داخل التجمعات العمرانية،
وربما يكون الباحث في هذه الموضع أكثر من يدرك أهمية الكهرباء كونه يعيش في قطاع غزة الذي
يعاني أزمة خانقة جداً في الحصول على الكهرباء ،حيث بلغت نسبة العجز في توفير هذا المرفق
153
المهم أكثر من ،%70مما جعل سكان القطاع يعانون من صعوبة العيش كما أثر ذلك بالسلب
على مختلف مناحي الحياة في القطاع ،أما على نطاق منطقة الدراسة في ريف محافظة رام هللا
والبيرة فإن الجدول التالي يرصد المساكن المأهولة حسب اتصالها بالكهرباء.
جدول ( :)5.14المساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالكهرباء في ريف رام هللا والبيرة()2007
المجموع غير مبين ال يوجد مولد خاص شبكة عامة المؤشر
19744 50 213 159 19322 العدد
100 0.25 1.08 0.80 97.86 النسبة
-ارتفاع نسبة المساكن المتصلة بالكهرباء عن طريق الشبكة العامة والتي بلغت 19322
مسكناً بنسبة %97.86مما يدلل على تحسن مستوى خدمات شبكة الكهرباء في المراكز
الريفية في ريف المحافظة.
-بلغ عدد المساكن التي تستخدم المولد الخاص للتزود بالكهرباء 159مسكناً بنسبة
،%0.80وربما يعود السبب في ذلك إلى ارتفاع تكلفة هذه المولدات حيث تعمل بالديزل
في ظل ارتفاع أسعار الوقود ،أما المنازل غير المتصلة بالكهرباء فبلغ عددها 213مسكناً
بنسبة %1.8من مجموع المساكن في ريف محافظة رام هللا والبيرة.
100
70
60
50
40
30
20
10
0
شبكة عامة مولد خاص ال يوجد غير مبين المجموع
شكل ( :)5.9المساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالكهرباء في ريف محافظة رام هللا والبيرة()2007
154
5.3.3الصرف الصحي
من األهمية بمكان توافر خدمات الصرف الصحي ،حيث تعد من األمور الهامة للحفاظ
على الصحة العامة للسكان والبيئة ،لذا تقوم الدول بوصل التجمعات العمرانية بشبكات المجاري
العامة ،من أجل معالجة المياه العادمة في محطات المعالجة التي تعد خصيصا لهذا الغرض،
()1
من أجل استخدامها في بعض المجاالت من جهة ،ومنع التلوث البيئي من جهة أخرى.
100
النسبة المئوية للمساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالصرف
90 الصحي()2007
80
70
60
50
40
30
20
10
0
شبكة عامة حفرة امتصاصية ال يوجد غير مبين المجموع
شكل ( :)5.10النسبة المئوية للمساكن المأهولة حسب اتصال المسكن بالصرف الصحي()2007
155
5.4الطرق والمواصالت
يلعب قطاع المواصالت دو اًر فعاالً ورئيساً في تحديد وانتشار صور التجمعات
العمرانية ،وبالتالي يساهم في االمتداد العمراني للمدينة بشكل عام ،كما وتساهم وسائل النقل
بأنواعها المختلفة بدور أساسي في تنمية وتطوير المدن والقرى ،حيث تنقل الناس إلى أعمالهم،
وتساهم في تزويدهم بالمواد الخام والمستلزمات والمواد الغذائية وغيرها ،ويعد النقل أساس
التطورات الثقافية والعلمية التي يشهدها العالم في وقتنا الحاضر ،حيث التقدم التكنولوجي السريع
وانتشار الكتل العمرانية ،ويمثل النقل أحد الصور الهامة في إيضاح العالقات المكانية ،ويكشف
عن مدى االرتباط والتفاعل المكاني بين القرى.
156
جدول ( :)5.16تصنيف الطرق في محافظة رام هللا()2013
يتبين من الجدول ( )5.16والشكل ( :)5.11أن محافظة رام هللا والبيرة تتنوع بها
الطرق من إقليمي إلى رئيسي ،إلى داخلي وهو الغالب ،ثم محلي ،وكل قرى رام هللا تقع على
طرق منها الرئيسي والداخلي والمحلي.
157
5.5ملخص الفصل الخامس
-تناول هذا الفصل :المالمح العامة للتراكيب المورفولوجية للمراكز الريفية في محافظة ارم هللا
والبيرة وأنماط استخدامات األراضي في المحافظة ،حيث تبين أن مناطق النبات الطبيعي
تحتل أعلى نسبة حوالي ،%46.06ثم تليها المناطق الزراعية بنسبة ،%42.5واالثنين
معا يشكالن %88.6من مساحة المحافظة ،أما الكتلة المبنية وهي في الغالب مناطق
سكنية فتشكل %7.6من مساحة المحافظة ،هذا على مستوى المحافظة ككل ،أما على
مستوى القرى في المحافظة فقد تبين أن %93من المناطق الترفيهية في القرى ،و%69.1
من المستعمرات االسرائيلية %69 ،من النبات الطبيعي %59 ،من المناطق الزراعية،
و %47من الكتلة المبنية ،أما مناطق التعدين ،%39كما تبين ارتفاع مساحة األراضي
الزراعية إلى أكثر من %50من مساحة هذه القرى.
-تشــغل الكتلــة المبنيــة فــي القــرى ح ـوالي 30.6كــم ،2ح ـوالي %3.8مــن مســاحة المحافظــة،
ويوجــد فــي ريــف رام هللا والبي ـرة %47مــن مســاحة الكتلــة المبنيــة فــي المحافظــة ،والتــي تبلــع
65.66كـــم ،2وتشـــكل الكتلـــة المبنيـــة 30.6كـــم ،2ح ـ ـوالي ،%5.6مـ ــن مسـ ــاحة القـ ــرى فـ ــي
المحافظة ،وبلغ نصيب الفرد من مساحة الكتلـة المبنيـة فـي القـرى 259دونـم ،فـي حـين بلـغ
متوســط نصــيب الفــرد مــن الكتلــة المبنيــة 280دونــم ،أمــا النبــات الطبيعــي فــي القــرى ح ـوالي
273كــم ،2ح ـوالي %31.9مــن مســاحة المحافظــة ،ويوجــد فــي ريــف رام هللا %68.9مــن
مساحة النبات الطبيعي في المحافظة ،والتي تبلع 396كم.2
-يشــكل النبــات الطبيعــي %50مــن مســاحة القــرى ،وبلــغ نصــيب الفــرد فــي كــل القــرى ح ـوالي
2319دون ــم م ــن النب ــات الطبيع ــي ،وق ــد بل ــغ متوس ــط نص ــيب الف ــرد ف ــي الق ــرى م ــن النب ــات
الطبيعــي ،حـوالي 3349دونــم ،كمــا وتختلــف هــذه النســبة مــن قريــة ألخــرى ،فــي حــين توجــد
المستعمرات االستيطانية في 31قرية من قرى الد ارسـة ،أي بنسـبة ،%58.5وتختلـف نسـبة
المستعمرات أيضاً من قرية ألخرى فأعلى نسبة كانت في دير قـديس ،%23.2وأدنـى نسـبة
ف ــي عبـــوين ،%0.003وه ــذا يـــدل علـــى أن االح ــتالل اإلس ـ ـرائيلي معن ــي بالدرجـ ــة األولـــي
االنتشار أفقيا في أكبر عدد ممكن من المناطق كما هو واضح من خالل نسـبة المسـتعمرات
في القرى ،وتشكل المستعمرات االسرائيلية %4.14من مسـاحة القـرى التـي توجـد بهـا ،وبلـغ
نصيب الفرد في كل القرى حوالي 234دونم من المستعمرات.
-بلغ عدد المباني المكتملة في ريف محافظة رام هللا والبيرة ( )18580مبنى حسب إحصائية
عام ( ،)2007بينما بلغ مجموع ما يستخدم ألغراض السكن منها( )14319مبنى بنسبة
158
% 77.06مما يدلل على أن استخدام السكن هو األعلى من نسبة المباني المكتملة في
ريف المحافظة ،وتأتي الدار في مرتبة السكن األولى بين أنماط السكن المختلفة في ريف
محافظة رام هللا والبيرة حيث شكلت %50.35من مجموع المساكن.
-إن معظم األسر في ريف محافظة رام هللا والبيرة تعيش في مساكن ملك حيث بلغت
نسبتها ،%86.68كما بلغت نسبة المساكن التي تعتمد على شبكة عامة للمياه في ريف
المحافظة ،%95.82أما نسبة المساكن المتصلة بالكهرباء عن طريق الشبكة العامة فقد
بلغت 19322مسكناً بنسبة %97.86مما يدلل على تحسن مستوى خدمات شبكة
الكهرباء في المراكز الريفية ،بينما سجلت المساكن التي تعتمد على الحفر االمتصاصية في
تصريف المياه العادمة ،%94.25كما تتنوع الطرق في ريف المحافظة من إقليمي إلى
رئيسي ،إلى داخلي وهو الغالب ،ثم محلي ،وكل قرى رام هللا تقع على طرق منها الرئيسي
والداخلي والمحلي.
159
الفصل السادس:
2
1
161
الفصل السادس: 6
تسبب الجدار في إحداث الكثير من المشاكل التي أثرت على التجمعات العمرانية في
الضفة الغربية ،مع العلم أن معظم هذه التجمعات هي تجمعات ريفية ،حيث بلغ عددها 102
تجمع ريفي من أصل 140مرك اًز عمرانياً(األقرب للجدار)( ،)2ويمكن توضيح هذه المشكالت
فيما يلي:
162
6.1.1.2مشكلة السكن
تعد مشكلة السكن مشكلة عالمية تعاني منها مختلف دول العالم على اختالف أنظمتها
ومستوياتها االقتصادية واالجتماعية ،ويعود السبب في هذه المشكلة إلى االنفجار السكاني الناتج
عن تحسن المستوى الصحي ،والحروب والكوارث الطبيعية وعدم التخطيط المبرمج ،وشح
()1
الموارد المالية ،وشح االستثمارات سواء كانت محلية أو دولية.
وترجع مشكلة السكن إلى وجود خلل فيما بين العرض والطلب على الوحدات السكنية،
أي الفرق بين إجمالي عدد المساكن الالزمة إليواء السكان وبين أجمالي أعداد المساكن القائمة،
وما يمكن انتاجه من مساكن في تلك الفترة الزمنية ،وكلما زاد الفرق زادت حدة المشكلة ،إضافة
إلى ذلك فإنه يجب أن يترافق مع الزيادة في الوحدات السكنية زيادة في الخدمات المختلفة،
والتي تخدم هذه الوحدات السكنية ( ،) 2أما على المستوى المحلي فإن للمشكلة الفلسطينية
خصوصية أخرى تتمثل في مشكلة بقاء الالجئين في أماكن وجودهم المؤقتة ورفض االحتالل
عودتهم إلى ديارهم األصلية التي هجروا منها منذ عام(1948م).
يمكن القول أن أبرز المشاكل التي تعاني منها التجمعات الريفية المحاذية للجدار ما
()3
يلي:
-هدم العديد من المنازل الفلسطينية الواقعة في مسار جدار العزل والضم ،مما أدى إلى زيادة
أعداد المنازل التالفة.
-إن المجتمع المقيم في منطقة الجدار هو مجتمع فتي حيث يشكلون %40.5وهذا يتطلب
استمرار توفير المزيد من المساكن والمرافق والخدمات.
-إن العديد من المساكن المتوفرة بحاجة إلى إعادة هيكلة وتنظيم ،وبخاصة القديم منها،
باإلضافة إلى المساكن من نوع البراكية والخيمة والغرفة المستقلة.
-تشكل العمارة السكنية ،%56فيما تشكل الدار ،%39وهذا يؤكد بقاء ظاهرة االمتداد
االفقي ،ما يؤدي إلى فقدان مساحة كبيرة من األراضي ،إال أن الباحث هنا وفي هذا
الموضع يؤيد ظاهرة االمتداد األفقي للقرى كونها يمكن أن تحد من توسع المستوطنات.
( )1عاشور ،استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في تحديد محاور التوسع العمراني(ص)240
( )2صالحة ،االستخدام السكني لألرض في محافظة غزة(ص)339
( )3أبو سنيمة ،المرجع السابق(ص)163
163
6.1.1.4أسباب المشكلة السكنية
-هدم العديد من المنازل الواقعة على مقربة من مسار الجدار حيث بلغ عدد هذه المنازل المهدمة
166منزالً(.)1
-مصادرة األراضي لتأمين المناطق العازلة أو لصالح المستعمرات أو لصالح بناء الجدار ،حيث
بلغت مساحة األراضي التي أقيم عليها الجدار 187ألف دونم تم مصادرتها ألغراض بناء
الجدار(.)2
-التطور االجتماعي وتزايد أعداد األسر مما أدى إلى تزايد الطلب على المساكن والرغبة في
امتالك مسكن مستقل.
-عوامل الجذب والطرد السكاني والذي يتمثل في االنتقال الداخلي بين التجمعات السكنية،
وخاصة المناطق الحضرية.
-تطويق الجدار لبعض المراكز العمرانية من جميع الجهات مما يحد من التوسع العمراني.
-تزايد الضغط السكاني على التجمعات السكانية المستقبلة للمهاجرين من األسر المحاذية
للجدار ،والتي غيرت مكان سكناها إلى مناطق أخرى.
وخالصة القول هنا أنه يمكن حل المشكلة اإلسكانية من خالل التنمية العمرانية الريفية
الشاملة ،من خالل توفير الحاجات األساسية للسكان من مساكن وما يرافقها من خدمات ،وفق
األسس العلمية المتبعة في التخطيط والتطوير ،مع مراعاة العوامل واالجتماعية والسياسية
والجغرافية ،األمر الذي يتطلب الدعم من الدول الشقيقة والمجتمع الدولي ،ألن إمكانات الشعب
الفلسطيني ال تسمح بحل المشكلة اإلسكانية ،بسبب االحتالل اإلسرائيلي ،مع إعطاء األولية للقرى
التي تعاني أكثر من غيرها من مشكلة اإلسكان.
6.1.1.5المشكلة االجتماعية
-إن بناء جدار العزل والضم نتج عنه اقتطاع مساحات كبيرة من أراضي القرى الفلسطينية
وضمها إلى دولة االحتالل اإلسرائيلي ،مما كان له أثر بالغ في عملية التواصل
االجتماعي ،حيث تم فصل العديد من التجمعات السكنية الريفية عن بعضها البعض ،مما
جعل زيارات األقارب المقيمين خارج المناطق المعزولة تخضع لمجموع من اإلجراءات
()3
األمنية التعسفية والظالمة.
164
-يضطر السكان المقيمون في المناطق المعزولة لقطع مسافات طويلة والمرور بعشرات الحواجز
والتدقيقات األمنية ،وتشير االحصاءات إلى أن %9.6من األسر الفلسطينية المقيمة غربي
الجدار غير قادرة على زيارة أقاربها بسبب الجدار ،كما ضعفت العالقات االجتماعية بنسبة
%38.3من األسر الفلسطينية التي تعيش غربي الجدار(.)1
-شكل الجدار عائقاً فيما يتعلق بالحركة والتنقل بنسبة %82.9من األسر المقيمة داخل
الجدار( ،)2مما دفع األالف من سكان المناطق الريفية لتغيير أماكن سكنهم ،حيث بلغ عدد
األسر التي هجرت من أراضيها في التجمعات التي مر بها الجدار 1402أسرة فيما بلغ عدد
األفراد الذين تم تهجيرهم 2323فردًا.
-نتج عن بناء الجدار عزل 236ألف مواطن داخل جيوب من بينهم 115ألف مواطن أصبحوا
() 3
ويبلغ عدد التجمعات التي با،
معزولين ما بين جدار العزل والضم شرقاً وخط الهدنة غر ً
عزلها الجدار 53تجمع فلسطيني كما هو موضح في الجدول التالي:
جدول ( :)6.1المراكز العمرانية التي عزلها الجدار في كل محافظة يمر بها
165
6.1.1.6المشكالت البيئية
أثر الجدار على جميع عناصر البيئة الطبيعية الفلسطينية كما يلي:
-تجريف األشجار :وصل عدد األشجار التم تم تجريفها بغرض بناء الجدار 424194شجرة
مما له بالغ األثر في زيادة التلوث ألن الغطاء النباتي يعمل على امتصاص غاز ثاني
أكسيد الكربون واطالق غاز األكسجين وتلطيف الح اررة والتقليل من جريان المياه ومنع
انجراف التربة وزيادة خصوبتها)1(،من ناحية أخرى فإن إزالة الغطاء النباتي في المناطق
المحاذية للجدار قد أدى إلى اختفاء العديد من أنواع النباتات النادرة) 2( ،إضافة إلى عزل
%62من مساحة الغابات حسب صور جوية التقطت بهذه الخصوص ،وعزل 40محمية
()3
طبيعية.
-هجرة الحيوانات البرية :أثر الجدار سلباً على الحيوانات البرية من خالل تدمير مخابئها
وأماكن عيشها بسبب تجريف مساحات واسعة في أماكن عيش هذه الحيوانات األمر الذي
()4
نتج عنه هجرة هذه الحيوانات والطيور إلى أماكن أكثر أمناً.
-زيادة التلوث :نتج عن إقامة الجدار زيادة التلوث في المناطق السكنية بسبب صعوبة توفير
أراضي الستعمالها مكبات نفايات ،مما أثر على الصحة العامة ،حيث أن العديد من القرى
المجاورة للجدار تقوم بضخ المجاري وجمع القمامة محلياً ،حيث منع الجدار سيارات الشحن
من الوصول إلى مكبات القمامة لبعض القرى ،مما زاد من تكاليف الشحن ،فيما لم تتمكن
()5
قرى عديدة من التخلص من نفاياتها.
-الموارد المائية :نتج عن بناء الجدار حرمان الفلسطينيين من 12مليون متر مكعب من
مياه الحوض الغربي من أصل 22مليون متر مكعب كانت هي حصة الفلسطينيين ،حيث
تقلصت هذه الكمية إلى 10مليون متر مكعب ،كما ضم الجدار بينه وبين خط الهدنة 35
()6
بئ اًر ،حيث أصبح البئر داخل الجدار والمناطق التي تروى به خارج الجدار.
166
6.1.1.7المشكالت االقتصادية
ترتب على بناء جدار العزل والضم آثار سلبية عديدة منها(:)1
-تقييد ومنع حركة التنقل لألفراد والبضائع خاصة بالنسبة للعمال الذين يعملون داخل
األراضي المحتلة مما أدى إلى ضرب األوضاع االقتصادية.
-تجريف وتدمير عدد كبير من األراضي الزراعية لصالح بناء الجدار والقيام بعزل جغرافي
بين األرض الزراعية والمزارعين ،حيث أصبح المزارع في منطقة وأرضه في منطقة أخرى.
-تدمير العديد من المحالت التجارية والمنشآت االقتصادية ،حيث بلغ عدد هذه المنشآت
االقتصادية المدمرة داخل الجدار 750منشأة.
()2
6.1.1.8أثر جدار العزل والضم على األراضي الزراعية
بلغت مساحة األراضي المصادرة في الضفة الغربية من أجل بناء جدار العزل والضم
270000دونم ،وان أكثر المحافظات في الضفة التي تمارس الزراعة هي المحافظات الشمالية
الثالثة جنين ،طولكرم ،قلقيلية ،حيث صادرت سلطات االحتالل 40772دونماً من أراضي
جنين و 70460دونماً من أراضي طولكرم و 61510دونما من أراضي قلقيلية ،مع العلم أن
هذه المحافظات الثالثة كانت تغطي حوالي %50من احتياجات الضفة الغربية الزراعية.
إن مرور جدار العزل والضم في األراضي الزراعية منع المزارعين من الوصول إلى
أراضيهم بسبب إقامة بوابات يتنقل منها المزارعون بلغت أكثر من 43بوابة زراعية وال يمكن
العبور منها إال لمن يحمل تصاريح خاصة ،والتي غالباً ما كان االحتالل يمنع المزارعين من
العبور والوصول إلى أراضيهم ،فبينما كان المزارعون ال يقطعون سوى 300متر للوصول إلى
أرضيهم ،أصبحوا اآلن مجبرون للسفر أكثر من 3كم للوصول إلى أراضيهم الزراعية.
إن هذه الممارسات التي يتبعها االحتالل اإلسرائيلي حولت أراضي الضفة الغربية إلى
أراضي بور ،وترك المزارعون أرضهم ،مما أدى إلى تقليص المساحة المزروعة بشكل كبير،
وانتشرت البطالة بين المزارعين ،وقام بعض المزارعين الذين يتقدم الجدار باتجاههم بتفكيك
بيوتهم البالستيكية ،وتقليص الزراعة إلى أقل حد ممكن ،على أساس أن أراضيهم في طريقها
للمصادرة ال محالة ،األمر الذي سهل على االحتالل االستيالء على األراضي.
167
()1
6.1.1.9أثر جدار العزل والضم على قطاع التعليم
كان التحدي األكبر واألهم هو أثر الجدار على العملية التعليمية بجميع عناصرها:
الطالب ،المعلمين ،المدارس ،المناهج ،فكانت أهم الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم هي
حرمان المعلمين والطالب من االنتقال من أماكن السكن إلى أماكن التعليم ،وكان المعلمون هم
األكثر تعرضاً للمعاناة ،ألنهم يتعرضون لممارسات يومية متنوعة مثل.
-1عدم السماح لهم بالوصول إلى مدارسـهم معظـم أيـام العـام الد ارسـي ،فلـو حضـر التالميـذ ولـم
يحضر المعلم فمعنى ذلك أن العملية التعليمية لن تتم.
-2حجــز المعلمــين علــى بوابــات جــدار العــزل والضــم لســاعات طويلــة ،ثــم بعــد ذلــك إعــادتهم مــن
حيث أتوا.
-3تعرض المعلمين والمعلمات لإلهانات على كافة الحواجز.
-4عــدم إعطــاء الطلبــة حقهــم التعليمــي فــي المنــاهج المقــررة ،وخاصــة طلبــة الثانويــة العامــة ممــا
يعرضهم للتأخر في إنهاء المناهج المقررة مما يؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي.
-5عدم توفر اإلمكانات في المدارس لمتابعة األنشطة الصفية والالصفية حيث يتم التركيز فقط
على إنهاء المناهج الدراسية المقررة فقط.
-6منع موظفي مكاتب التربية والتعليم من الوصول إلى المدارس الموجـودة داخـل الجـدار يـؤدي
إلــى انخفــاض التنســيق والمتابعــة بــين الــو ازرة والمــدارس ،والــى إربــاك العمليــة التربويــة بشــكل
عام.
إن بناء الجدار أدى إلى إلحاق الضرر األكاديمي والتعليمي بحوالي 70000طالب
موزعين على 358مدرسة ،أضف إلى ذلك تدمير المدارس بشكل كلي أو تدمير بعضاً من
مرافقها ،فضالً عن مصادرة أراضي جامعة القدس لصالح الجدار.
()2
أثر جدار العزل والضم على قطاع الصحة 6.1.1.10
تأثر قطاع الصحة تأث اًر كبي اًر بسبب الجدار ،حيث أن غالبية األسر الفلسطينية قد
انفصلت عن األماكن التي تتلقى منها الخدمات الصحية ،فمثالً سكان القدس خارج الجدار قد
168
انفصلوا عن المشافي الرئيسية التي يعتمدون عليها للحصول على الرعاية الصحية مثل مشافي
المطلع ،المقاصد ،العيون ،مار يوسف ،الهالل األحمر ،األميرة بسمة.
إن بناء الجدار تسبب للمرضى والطواقم الطبية في الضفة الغربية والمناطق المعزولة
من القدس بمصاعب متزايدة للوصول إلى الخدمات الطبية التي تتوفر في المشافي ،وبالتالي
انخفض عدد المرضى وتناقص عدد المراجعين في مشفى المطلع بنسبة ،%30وانخفض عدد
مراجعي غرفة الطوارئ في مستشفى المقاصد بنسبة ،%50وذلك دليل على حجم المصاعب
التي تمنع وصول المرضى إلى المشفى ،كما سجلت وكالة الغوث هبوطاً كبي اًر في عدد
المرضى المسجلين للرعاية والعناية السريرية في المشافي الرئيسية التي تستقبل الالجئين بتغطية
من الوكالة ،ففي حين وصل عدد مرضى الرعاية السريرية الذين استقبلتهم مشافي المقاصد
والمطلع والعيون 11ألف مريض ،سنة ،2003فإن ذلك العدد انخفض إلى حوالي 4آالف
فقط بحلول عام .2006
6.1.2المستعمرات االستيطانية
هي مستعمرة يبلغ عدد سكانها 2000نسمة أو أكثر ،أو أي مستعمرة تقع داخل حدود
منطقة القدس ( )J1بغض النظر عن عدد السكان فيها .وقد بلغ عددها في الضفة الغربية 52
مستعمرة ،وذلك في نهاية عام ،2014منها 22مستعمرة في محافظة القدس ،ويمثل سكان
ذلك النوع من المستعمرات حوالي %88.3من المجموع الكلي لعدد المستعمرين في الضفة
الغربية.
169
المستعمرة الريفية:
هي مستعمرة يقل عدد السكان فيها عن 2000نسمة ،وتشمل :المستعمرات الزراعية،
وتستثنى من ذلك المستعمرات التي يقل عدد سكانها عن 2000نسمة ،والتي تقع داخل حدود
منطقة القدس ( )J1حيث تصنف على أنها مستعمرات حضرية ،وقد بلغ عددها 98مستعمرة،
معظمها تصنف مستعمرات جماعية بواقع 49مستعمرة يسكنها 48599مستعم اًر ،تليها
موشاف بواقع 17مستعمرة يسكنها 4181مستعم اًر.
أما بخصوص توزيع المستعمرات الريفية حسب فئات عدد السكان ،فإن هناك 23
مستعمرة ريفية في الضفة الغربية يسكن الواحدة منها أقل من 200مستعمر ،و 24مستعمرة
يسكن الواحدة منها 499-200مستعم اًر ،والباقي 51مستعمرة يسكن الواحدة منها -500
1999مستعم اًر.
موشاف:
هي مستعمرة ريفية يتم إدارتها بصفة هيئة تعاونية ،ويملك سكانها الحق في زراعة
األراضي المصنفة من قبل إدارة أرض دولة االحتالل اإلسرائيلي ،على أنها أر ٍ
اض زراعية،
ويتكون ذلك النوع من المستعمرات من مجموعة أسر ،كل منها تمثل وحدة مستقلة اقتصادياً،
ويدار جزء من اإلنتاج من قبل الهيئة التعاونية ،ويتم تحديد ذلك الجزء من قبل السكان.
موشاف جماعي:
هي مستعمرة ريفية يكون فيها اإلنتاج والتسويق مشتركاً (تعاونياً) ،واالستهالك خاصاً.
كيبوتس:
هي مستعمرة ريفية يكون فيها اإلنتاج ،والتسويق ،واالستهالك مشتركاً (تعاونياً).
هي مؤسسة لها صفات التجمع السكاني ،وال تقع ضمن الحدود اإلدارية المنتظمة
لتجمع آخر.
مستعمرة جماعية:
هي مستعمرة ريفية تتم إدارتها بصفة هيئة تعاونية ،حيث ال يملك سكانها الحق في
زراعة األراضي ،ويتم تحديد مدى النشاطات التعاونية (اإلنتاج ،واالستهالك ،والنشاطات البلدية
واالجتماعية) من قبل السكان.
170
مستعمرة ريفية أخرى:
هي المستعمرة التي يقل عدد السكان فيها عن 2000نسمة ،وغير مذكورة في أي نوع
من أنواع المستعمرات أعاله.
()1
6.1.2.1االنتشار الجغرافي للمستعمرات االستيطانية في الضفة الغربية
تقسم الضفة الغربية بموجب االنتشار الجغرافي إلى أربع مناطق :القطاع الشرقي،
والقطاع الجبلي ،وقطاع التالل الغربية ،والقدس الكبرى.
القطاع الشرقي:
إن التأثيرات األساسية على السكان الفلسطينيين في ذلك القطاع تتمثل في الحد من فرص
التطوير االقتصادي (الزراعي بشكل خاص) والحضري ،ويضم ذلك القطاع 28مستعمرة حسب
بيانات نهاية عام 2014حيث بلغ عدد المستعمرين في ذلك القطاع 6397مستعم ًار ،يمثلون
%1.1من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية.
القطاع الجبلي:
ويشمل (طريق رقم )60الذي يربط أهم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية ببعضها ،من
خالل إقامة تكتالت استعمارية تمنع البناء الفلسطيني بالقرب من هذا الطريق ،ومنع التواصل
العمراني الفلسطيني على حديه ،إضافة إلى تطويق المدن الفلسطينية ومنع توسعها العمراني ،ويضم
ذلك القطاع 32مستعمرة حسب بيانات نهاية عام ،2014وقد بلغ عدد المستعمرين في ذلك
القطاع 51691مستعم ًار ،يمثلون %8.6من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية.
إن األهداف الرئيسة من إقامة المستعمرات في ذلك القطاع تتمثل بإزالة معالم الخط
األخضر الذي يعتبر حداً سياسياً يفصل بين فلسطين ودولة االحتالل اإلسرائيلي ،وايجاد تواصل
عمراني بين المستعمرات والمدن الرئيسة في دولة االحتالل (يالحظ بوجود 3مستعمرات ضمن
ذلك القطاع قد تم ضمها إلى دولة االحتالل) ،ومنع التواصل العمراني بين التجمعات
الفلسطينية ،وقد ضم قطاع التالل الغربية 53مستعمرة حسب بيانات نهاية عام ،2014حيث
بلغ عدد المستعمرين في ذلك القطاع 182899مستعم اًر ،يمثلون %30.5من مجموع
المستعمرين في الضفة الغربية.
171
ويمكن تلخيص أثر المستوطنات اإلسرائيلية على القرى الفلسطينية المحتلة على النحو
التالي:
172
المكان الي تصرف إليه المياه العادمة المستوطنة
يسرى تيار مياه الصرف الصحي من المستوطنة إلى األراضي الزراعية لبيت أمين مستوطنة شعاري تكفا
في قلقيلية مسببا أض ار ار لأل راضي الزراعية.
تنساب مياه الصرف الصحي عبر أنبوب مقفل إلى محطة ضخ مياه الصرف مستوطنة الفيه منشه
الصحي في كيبوتس ابال داخل حدود ،1948ما ار بقرية حبلة في قلقيلية ،مؤذية
للبيئة والصحة.
شكل الماء ذو التركيز العالي الملوحة الصادر من محطة التحلية بحيرة في شمال مستوطنة تسوريفتينل
قلقيلية وتقع هذه في المسافة بين المنطقة السكنية واألراضي الزراعية.
تنساب مياه الصرف الصحي إلى األراضي الزراعية لقرية جبة في بيت لحم مستوطنة روش زوريم
وتسبب أض ار ار لأل راضي.
تنساب مياه الصرف الصحي على األراضي الزراعية لمدينة بيت لحم ملحقة مستوطنة إفرات
الضرر بحوالي 2هكتار من األراضي الزراعية
تنساب مياه الصرف الصحي من هذه المستوطنة ملحقة الضرر بحوالي 0.5 مستوطنة دانيئال
هكتار من األراضي الزراعية لبيت لحم وقرية الخضر.
تصرف مياه الصرف الصحي وتصل إلى وادي الغور ،وتستخدم مياه هذا النبع معسكر المجنونة
عادة لألغراض الزراعية.
تنساب مياه الصرف الصناعي من مصنع "بير" في المستوطنة إلى أراضي المزارع مستوطنة كريات أربع
على الطريق من الخليل إلى بني نعيم
تنساب مياه الصرف الصحي من هذه المستوطنة إلى األراضي الزراعية لقطنة في مستوطنة معاليه
رام هللا مؤدية إلى إحداث أضرار عدة بالبيئة وبالصحة العامة. هكوفشيم
تنساب مياه المجاري من هذه المستوطنة لتصب في أراضي المواطنين مستوطنة سلعيت
الفلسطينيين في منطقة طولكرم ،هذه المياه العادمة دمرت مساحة واسعة من
األراضي المزروعة باللوزيات والزيتون.
تضخ مياه الصرف الصحي إلى أراضي زراعية تابعة لقرية بيت أمر وهذه مستوطنة كرمي تسور
األراضي مزروعة بالعنب واألشجار المثمرة.
تنساب المياه العادمة من هذه المستوطنة في أراضي قرية دير بلوط ،لتصب في مستوطنة ألون موريه
أراضي القرية الزراعية.
أدت إلى التلوث الخطير لمياه وادي القلط وأدت إلى تسمم رؤوس الماشية في مستوطنة أدم
الوادي الذي يعتبر محمية طبيعية
تتدفق المياه العادمة من هذه المستوطنات لتصب في وادي الشرار لتسبب تلوث مستوطنة جيلو
كبير لمصادر المياه ومخاطر صحية للقرى المستفيدة من هذا الوادي "بيت جاال- ومستوطنة هارجيلو
بيت صفافا" في منطقة بيت لحم.
(المصدر :وزارة الشؤون البيئية (2000م) ،ص)26-24
173
خالصة القول إن المستوطنات عملت على ضرب القطاع الزراعي والذي يعد مورداً
رئيسياً لالقتصاد الفلسطيني ،وهذه يتطلب من أصحاب القرار الفلسطيني إعداد خطط بديلة
إلعادة الحياة لهذا القطاع ،من خالل دعم المزارعين وتوعية المواطنين لإلقبال على المنتجات
الزراعية الفلسطينية ومقاطعة منتجات المستوطنات.
174
بسبب االستيالء على العديد من اآلبار التي يستخدمها الفلسطينيون سواء للزراعة أو
()1
االستخدامات البيتية.
-يقدر ما يستهلكه المستوطن بما يزيد عن ثالثة أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني وهذا
ما يبدو من خالل انتشار الحدائق واألشجار في المستوطنات اإلسرائيلية وما يقابله من ضعف
للمحاصيل الزراعية في القرى الفلسطينية.
()2
-ال توجد مستوطنة واحدة ال تصلها شبكة مياه عامة ،األمر الذي يقابله حرمان العديد من القرى
الفلسطينية من شبكات المياه بسبب عرقلة دولة االحتالل وما تفرضه من قيود على وصول
المياه لتلك القرى ،ألن ذلك سوف يؤثر على كمية المياه الواصلة للمستوطنات.
-إن استمرار دولة االحتالل في نهب المياه الفلسطينية لصالح المستوطنات سيضرب االقتصاد
الفلسطيني وهذه يتطلب من صناع القرار االنتباه إلى أن هذه األمر سوف يبقي القرى
الفلسطينية تحت رحمة المستوطنات.
خالصة القول فإن المستعمرات االستيطانية في الضفة الغربية قضت على فكرة الدولة
الفلسطينية قبل قيامها ،فقد دمرت هذه المستعمرات األرض الزراعية واقتطعت مساحات كبيرة منها،
كما سيطرت على المياه السطحية والجوفية ،وأثرت سلبًا على األيدي العاملة الفلسطينية ،مما جعل
من قيام نظام سياسي فلسطيني فاعل أم اًر صعباً في ظل هذه الهجمة االستيطانية.
تعد عمليات التنمية الريفية عمليات متنوعة ،حيث يركز بعضها على الجانب االقتصادي
بينما يركز بعضها اآلخر على الجانب االجتماعي ،في حين يركز بعضها على الجانب البشري ،أو
()4
الجانب الزراعي ،ومنها ما يركز على الجوانب السابقة مجتمعة وهو ما يعرف بالتنمية المستدامة
175
وي مكن القول أن التنمية الريفية جزء من خطط التنمية الشاملة في الدولة ،وذلك ألن
المجتمع الريفي له مكانة مميزة ،حيث يشكل سكان الريف ما يقارب نصف سكان الوطن
العربي ،إضافة إلى تشابه األهداف التي تسعى إليها التنمية الريفية على مستوى الوطن العربي
من حيث التركيز على األهداف االقتصادية مثل زيادة مساحة األرض الزراعية ،وتطوير
خدمات الري والصرف ،واألهداف االجتماعية مثل تطوير التعليم والصحة وشق الطرق ،وترى
()1
الغنيمات أن هناك مجموعة من التعريفات للتنمية الريفية منها:
-مجموعة من االجراءات االنتاجية التي تهدف إلى رفع المستوى المعيشي لسكان المراكز
العمرانية الريفية.
-الجهود التي تهدف إلى تحقيق الرفاهية لسكان الريف ،عن طريق تنفيذ مجموعة من مشاريع
التنمية التي تهدف عن طريق االستثمار وتطوير البنية التحتية لتحسين ظروف المجتمع
الريفي.
-تنظيم وتعبئة جهود األفراد داخل المجتمع للعمل المشترك وبالتنسيق مع الهيئات الحكومية
من أجل رفع مستوى هؤالء األفراد من الناحية االقتصادية والثقافية واالجتماعية.
كما يرى ظاهر أن التنمية الريفية هي التنمية المتكاملة يضاف إليها التنمية العمرانية
التي تهدف إلى تطوير البيئة داخل الريف دون اإلضرار بالمصادر الطبيعية والبيئية ومقومات
الحياة الريفية وهي األرض الزراعية والنشاط الزراعي ،كما يضاف إليه التنمية المؤسسية التي
()2
تعنى بتنمية المناطق الريفية
تعد تنمية المراكز الريفية في الضفة الغربية من األهمية بمكان قومياً واستراتيجياً
ألسباب كثيرة منها:
-الوقوف أمام التوسع االستيطاني الصهيوني في القرى الفلسطينية عن طريق دعم سكان
الريف وتعزيز صمودهم وبقائهم على أرضهم.
-الحد من التهجير القسري لسكان الريف الفلسطيني ،وتوفير مقومات العيش الكريم لهم.
-زيادة انتاج القطاع الزراعي.
176
-منع التعديات على البيئة في القرى الفلسطينية مثل المكبات العشوائية وانشاء المحاجر
والكسارات غير المرخصة وازالة الغطاء النباتي.
-تنظيم استخدام األرض في الريف الفلسطيني.
-الهجمات الشرسة التي يشنها االحتالل اإلسرائيلي لتمزيق الريف الفلسطيني بإنشاء جدار
العزل والضم وبناء المستوطنات والطرق االلتفافية.
-تعديات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين عن طريق حرق المزارع وقطع األشجار
والترهيب ،يضاف إلى ذلك مخلفات المستعمرات الصناعية والمجاري التي تصب في
األراضي الزراعية
-تعديات الفلسطينيين أنفسهم على البيئة في القرى الفلسطينية عن طريق إقامة المكبات
العشوائية وانشاء المحاجر والكسارات وازالة الغطاء النباتي.
-2التنمية العمرانية في قرى الضفة الغربية:
177
القانون األردني مما كان له كبير األثر على تفتيت الملكيات واعاقة عملية التنمية ( ،) 1ومما
()2
ساعد على ذلك:
أدى تعاقب سنوات االحتالل على فلسطين إلى تخلف التنمية بكافة أشكالها وخاصة
التنمية الريفية ،فبعيد انتهاء االحتالل البريطاني لفلسطين وما تبعها من قيام دولة االحتالل
اإلسرائيلي عام 1948م ،ووقوع الضفة الغربية تحت الوصاية األردنية ،انصرفت أنظار العديد
من الفلسطينيين إلى األردن كونها تشكل المركز السياسي واالقتصادي ،مما أثر سلباً على
()3
التنمية على كافة المستويات.
( )1البديري ،الثوابت والمتغيرات في مؤسسة التخطيط في فلسطين الدولة واسقاطاتها على التنمية
( )2ظاهر ،التنمية الريفية في الريف الفلسطيني (ص)13
( )3خمايسي ،نحو اختيار استراتيجية للتنمية الحضرية المدنية في فلسطين الدولة (ص)8
178
كما أدى النمو العمراني العشوائي وسياسة دولة االحتالل على تدمير موارد المنطقة
والتي كان من أهمها تقلص األرض الزراعية ،وزيادة التلوث بمعدالت عالية ،وزيادة استهالك
المياه لالستخدام المنزلي والصناعي ،مما نتج عنه انخفاض مساهمة القطاع الزراعي الفلسطيني
()1
من %52قبل قيام دولة االحتالل إلى %30عام 1967م ثم إلى %7فقط عام 2007م،
مما يبين قيام دولة االحتالل باستهداف النشاط الزراعي الفلسطيني ضمن استهدافها لالقتصاد
الفلسطيني ككل ،من أجل تعميق التبعية لالقتصاد االسرائيلي.
ثم إن تجريف األراضي والنمو العمراني العشوائي وهجرة العمالة إضافة إلى تحديث المنزل
الريفي وبالتالي توقف الفالح عن تدوير مخلفات الحظائر والبيوت إلى األراضي الزراعية حيث أدى
ذلك إلى غياب األسمدة العضوية واحالل بدالً منها األسمدة الكيماوية التي تضر بالبيئة والتربة
والمياه.
كما كان لسياسة دولة االحتالل دو اًر رئيساً في تدني نصيب الفرد الفلسطيني من المياه من
خالل السيطرة على مصادر المياه في الضفة الغربية والتقسيم غير العادل للمياه بين دولة االحتالل
والفلسطينيين خاصة المخزون الجوفي الذي تستغله إسرائيل بما يزيد عن ،%80في مقابل %20
للفلسطينيين ،أضافة إلى منعهم من البحث عن مصادر بديلة للمياه ،وما عمل على تعميق مشكلة
المياه هي الشبكة المهترئة للمياه التي تعمل على زيادة نسبة الفاقد من المياه والتي تزيد عن %34
والتي يوضحها الجدول التالي:
جدول ( :)6.3كمية االستهالك والفاقد بسبب الشبكات المهترئة للمياه في الضفة الغربية
179
نصيب الفرد يوميا نصيب الفرد يوميا كمية المياه المزودة
نسبة الفاقد المحافظة
باللتر باللتر سنويا(م م )3سنويا
77.4 %38 124.9 8.22 بيت لحم
49.4 %42 85.3 16.90 الخليل
132.1 %46 244.8 3.90 أريحا
60.5 %39 99.2 79.35 المجموع
(المصدر :دائرة المياه الفلسطينية 2007م)
يالحظ من الجدول رقم ( )6.3انخفاض نصيب الفرد من المياه حيث يصل إلى 60.5
لتر فقط بعد الفاقد ،وهي أقل من ثلث الكمية الموصى بها للفرد عالميا ،في حين نجد أن
نصيب الفرد اإلسرائيلي من المياه يصل إلى ( )235لتر يوميا في المدن و( )214لتر للفرد
يومياً في البلدات ،بمعنى آخر فإن نصيب الفرد اإلسرائيلي يزيد عن ثالثة أضعاف ونصف عن
()1
نصيب الفرد الفلسطيني.
التنمية المؤسسية:
تعرف التنمية المؤسسية بأنها التطوير الفني واإلداري لعمل المؤسسات المحلية
واإلقليمية والوطنية ،والتنسيق بين هذه المؤسسات ووضع ألية للعمل تكون مشتركة بينها،
والتنسيق بينها وبين القطاع الخاص كالجامعات والمعاهد والمكاتب الهندسية ،وهو ما نعوزه في
عمل المؤسسات الفلسطينية التي تفتقر إلى مثل هذا النوع من التنسيق حيث يقتصر عمل
المؤسسات الفلسطينية على حركة المعامالت والتراخيص المختلفة.
ويرى البديري أن فترة بناء المؤسسات الفلسطينية بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية
باستالم الحكم في الضفة الغربية فإن مجموعة من األسباب أثرت على عملية التنمية فيما
()2
يخص عمل المؤسسات وهي كالتالي:
180
6.3اتجاهات التنمية في المراكز الريفية في الضفة الغربية
هناك مجموعة من المتطلبات لنجاح عملية التنمية من ضمنها توفير األجواء
المالئمة مثل االستقرار السياسي واالقتصادي واالجتماعي ،وتوافر رأس المال والفنيين
والخبراء والموارد ،إضافة إلى التخطيط السليم ،هذا األمر يبين الصعوبة الجمة التي تواجه
عملية التنمية الريفية في الضفة الغربية حيث نجد أن العديد من العناصر السابقة غير متوافرة
في المنطقة ،فلو أضفنا إلى ذلك الصعوبات الناتجة عن العوامل الطبيعية مثل العامل
الطبوغرافي وشح المياه والمواد األولية وهجرة األيدي الشابة ،فإن كل ذلك يعود بالسلب على
عملية التنمية.
وجدير بالذكر هنا أن العديد من الدارسين والباحثين قد ربطوا تخلف التنمية في الريف
الفلسطيني باالحتالل االسرائيلي وسياساته على األرض من خالل العراقيل التي تضعها دولة
االحتالل اإلسرائيلي ،والسياسات العنصرية التي تنفذها في المنطقة ،وقد ارتبطت عمليات التغير
والتحول في التشكيل العمراني والنمط البنائي بالعديد من المتغيرات السياسية واالقتصادية
واالجتماعية ،والسياسات التنموية التي طرأت على المجتمع الريفي الفلسطيني ،وعليه يمكن
()1
تقسيم المراحل التي مرت بها عملية التنمية كما يلي:
-المرحلة األولى:
بدأت هذه المرحلة مع بداية االحتالل اإلسرائيلي للضفة الغربية عام 1967م واستمرت
حتى عام 1982م ،وقد تميزت هذه المرحلة بقيام دولة االحتالل بالسيطرة على كل مقومات
التنمية الفلسطينية من خالل السيطرة على مؤسسات الصحة والتعليم والبنى التحتية والمجالس
البلدية والقروية وذلك من خالل اإلدارة المدنية التابعة لسلطة االحتالل.
ويرى الباحث أنه خالل هذه المرحلة لم يكن هناك تعريف فلسطيني واضح للتنمية ،بل
كان المجتمع الفلسطيني كان أبعد ما يكون عن التنمية ،فكيف لمجتمع ما يقع حديثاً تحت
االحتالل ويفكر في تطوير عملية التنمية ،إال أنه يمكن القول أن التنمية في تلك الفترة تمحورت
حول دعم المقاومة الفلسطينية في الخارج (لبنان واألردن) حيث كانت آمال الشعب الفلسطيني
معلقة بتلك المقاومة.
181
-المرحلة الثانية:
بدأت هذه المرحلة منذ عام 1982م واستمرت حتى عام 1993م ،حيث حدثت في هذه
المرحلة تغييرات سياسية كان أهمها إجبار القيادة الفلسطينية مغادرة بيروت إلى تونس ،حيث
ابتعدت عن خط التماس مع دولة االحتالل ،ثم تطبيق مصر التفاقية كامب ديفيد عام 1978م،
وما تالها من تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية لعشر سنوات كاملة(1979-1989م)،
وانشغال دول الخليج بحرب الخليج األولى(1988-1980م) ،أما على المستوى الفلسطيني
الداخلي فقد أوقفت اللجنة األردنية الفلسطينية أعمالها ،علماً أنها أنفقت في ست سنوات
( )1985-1979حوالي أربعمئة مليون دوالر على مشاريع التنمية في الضفة الغربية ،في حين
ظهرت سياسات إسرائيل االستيطانية بصورة علنية في تلك الفترة ،مما أدى إلى إيمان الشعب
الفلسطيني بمسألة االحتالل طويل األمد مما حول مسار التنمية من المقاومة في الخارج إلى
الصمود في الداخل ،واالستناد ألى منظور تنموي قائم على أساس تحسين حياة المواطن
()1
الفلسطيني وتحويله من إنسان سلبي إلى انسان منتج.
وفي ظل غياب هذا الدعم الدولي والعربي واالفتقار إلى الدعم المالي الالزم ،فكان لزاماً
ظهور المؤسسات الخيرية واألهلية وغير الحكومية -والتي سميت فيما بعد باإلدارة الموازية-
حيث عملت على بناء بنية تحتية مقابل سياسات دولة االحتالل في الهدم والتدمير.
-المرحلة الثالثة:
وامتدت هذه الفترة بين عامي 1993م -إلى عام 2000م ،وتميزت هذه الفترة بتولي
السلطة الوطنية الفلسطينية الحكم في بعض المناطق المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة،
حيث احتاجت عملية التنمية في تلك المرحلة برامج وطنية وحكومية بديالً عن المبادرات الفردية
()2
مما أدى إلى ظهور العديد من البرامج والخطط المحلية والدولية مثل:
حيث دعت خطة هذا البرنامج على المدى المتوسط والبعيد إلى:
-تطوير الخدمات العامة في مجال إمدادات المياه والمجاري والنفايات الصلبة والطرق والنقل
والكهرباء والصحة والتعليم.
182
-تعزيز خدمات الدعم الزراعي وادارة الموارد الطبيعية.
-بناء وتشغيل مرافق الطاقة ،والتوسع في بناء شبكة الطرق الرئيسية.
في النهاية يرى الباحث أن التنمية هي إحدى الوسائل المهمة للتخلص من االحتالل،
لذلك ال عجب أن نجد أن لالحتالل الدور األكبر في فشل عملية التنمية ،إال أنه يمكن القول أن
هناك جزء كبير من أسباب فشل عملية التنمية يقع على عاتقنا لمجوعة من األسباب يمكن
إجمالها فيما يلي:
-عدم وجود خطط متكاملة بين المؤسسات األهلية والحكومية وفشل األخيرة في تنفيذ
مخططاتها.
-تعديات المواطنين على األمالك العامة وعدم االلتزام بقوانين التنظيم والبناء ،والبناء دون
تراخيص ،وتجاوز قوانين االرتداد عن الشارع وأحياناً البناء فيها.
183
-تدمير البيئة من خالل اجتثاث الغطاء النباتي المثمر إما بغرض البناء أو الستغالل
أخشابها ،إضافة إلى انتشار المكبات العشوائية والكسارات والمحاجر والمناطق الصناعية
التي ال تراعي سالمة البيئة.
-إقامة الحفر االمتصاصية بدالً من الحفر الصماء ،مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية
والينابيع
-سوء استخدام األرض وتركها دون استغالل.
-تشويه المباني التاريخية بالبناء فوقها أو بجانبها ،أو إزالتها بالكامل.
-طبوغرافية الضفة الغربية وصعوبة تضاريسها مما يتطلب نفقات إضافية في شق الطرق
وامدادات المياه وتطوير البنية التحتية ،ولهذه األسباب مجتمعة فقد حدث تراجع في فرص
العمل في القرية الفلسطينية ،وتزايد المجتمعات الفقيرة في الريف الفلسطيني ،وارتفاع
معدالت الكثافة السكانية بسبب تكثيف عمليات الهجرة الداخلية والخارجية.
184
6.4ملخص الفصل السادس
تناول هذا الفصل المشكالت التي تواجه المراكز العمرانية في الضفة الغربية وخاصة
جدار العزل والضم وأثره على القرى الفلسطينية ،حيث تبين من دراسة هذا الفصل أن الجدار
اثر سلباً على مختلف النواحي البشرية وخاصة السكن حيث تم هدم العديد من المنازل
الفلسطينية الواقعة في مسار جدار العزل والضم ،مما أدى إلى زيادة أعداد المنازل التالفة ،كم
أثر الجدار على الخدمات التعليمية والصحية وأحدث الكثير من المشاكل االجتماعية
واالقتصادية ،مما أثر بالسلب على االقتصاد الفلسطيني.
كما تناول هذا الفصل أثر المستعمرات االستيطانية على الريف الفلسطيني حيث عملت
المستوط نات على ضرب القطاع الزراعي فقد دمرت هذه المستعمرات األرض الزراعية واقتطعت
مساحات كبيرة منها ،كما سيطرت على المياه السطحية والجوفية ،وأثرت سلباً على البيئة من
خالل تجريف االشجار وهجرة الحيوانات البرية وزيادة نسبة التلوث ،كما أثرت على األيدي
العاملة الفلسطينية األمر الذي أضعف االقتصاد الفلسطيني.
كما تناول هذا الفصل اتجاهات التنمية الريفية وبرامجها في المراكز الريفية في الضفة
الغربية والمشكالت التي تواجه التنمية الريفية والتي من أهمها الهجمات الشرسة التي يشنها
االحتالل اإلسرائيلي لتمزيق الريف الفلسطيني بإنشاء جدار العزل والضم وبناء المستوطنات
والطرق االلتفافية ،وعدم وجود خطط متكاملة بين المؤسسات األهلية والحكومية وفشل األخيرة
في تنفيذ مخططاتها ،وتعديات المواطنين على األمالك العامة وعدم االلتزام بقوانين التنظيم
والبناء ،والبناء دون تراخيص.
185
النتائج والتوصيات
النتائج والتوصيات 7
أوال :النتائج
-1موضع القرى في الضفة الغربية فوق المرتفعات الجبلية ،أكسبها أهمية استراتيجية ،إضافة
إلى المقومات الطبيعية كتنوع الترب ،ووجود األودية واألنهار والينابيع ،وغيرها من
العوامل التي ساعدت على االستقرار العمراني.
-2معظم القرى في الضفة الغربية تنتشر في المناطق التي تتلقى معدل أمطار أكثر من
400ملم حتى 700ملم والتي يبلغ عددها 216قرية ،بنسبة %55من وتضم كل قرى
قلقيلية ،سلفيت ،وطولكرم ،ومعظم قرى جنين ونابلس ورام هللا والقدس وبيت لحم ،وباقي
القرى تنتشر في السفوح الشرقية للضفة الغربية في الخليل وأريحا وطوباس.
-3هناك عدد كبير من القرى تنتشر في مناطق انتشار الينابيع ،مثل الناقورة ،جبع ،ب ارزية،
سبسطية ،برقة ،قوصين ،تل ،بيت وزن بورين ،بردلة ،العقربانية ،الناصرية ،دوار القرع،
كفر نعمة وغيرها من القرى.
-4أكثر أنواع الترب شيوعاً تربة تي ار رو از وتبلغ مساحتها(2607كم) وتشكل حوالي ()%47
من مساحة الضفة الغربية ،وتنتشر تربة تي ار رو از في 232قرية من قرى الدراسة ،بنسبة
%59من مجموع قرى الضفة الغربية ،وتضم %72من جملة سكان القرى.
-5بلغ متوسط حجم القرى 1658نسمة وتتفوق نسبة عدد القرى في الفئة األولى والثانية
(أقل من 2000نسمة) على الفئات األخرى ،فيقع %64.6من عدد القرى في هذه
الفئات ،في حين يعيش فيها أقل من ثلث السكان ،%28.9وتحتوي الفئات األكثر من
2000نسمة على 140قرية ،تشكل %35.3من جملة القرى ،ويعيش فيها %71من
جملة السكان.
-6هناك اختالل في التوازن الريفي حسب قانون المرتبة والحجم وقدره %50.6زيادة علي
الحجم المفترض في عدد السكان للقرية الثانية(قطنة) ،أما (الزيتونة) فيشكل سكانها من
سكان القرية األولى %77.4في حين أن عدد السكان المفترض حسب القانون يشكل
،%20كما يدل ذلك أيضاً على أن هناك اختالل في التوازن الريفي حسب القانون وقدره
.%52.4
-7أن نسبة سكان الفوائض والعجز يشكلون ثالث أرباع سكان الريف أي ،%70وذلك مؤشر
يعبر عن شبكة غير متوازنة وغير مثالية ،ألنها تبتعد عن الصفر الذي يمثل الشبكة
المثالية وذلك يؤشر إلي زيادة حجم االختالل التوازني في الشبكة.
187
-8المتوسط المكاني للقري في الضفة الغربية يظهر في شمال محافظة رام هللا ،أما بخصوص
المتوسط الموزون ،فقد تم اعتماد حقل السكان في هذه الدراسة لوزن المدن ،حيث تبين
من النتيجة أن المتوسط الموزون لقرى الضفة الغربية يقع في محافظة سلفيت ،جنوب
مدينة سلفيت.
-9المراكز العمرانية في قرى محافظة رام هللا والبيرة ذات تركز سكاني بلغت نسبته 0.4بينما
بلغت درجة االنتظام 0.6وهذا التوزيع ما بين التركز واالنتظام.
-10أقصى اتساع لقاعدة الهرم السكاني عند الفئة العمرية من ( )0-4سنوات ،حيث بلغت
نسبتها ،%13.4ويدل ذلك على ارتفاع معدالت المواليد ،وانخفاض معدالت الوفيات،
فيما بلغت نسبة الجنس( )102.12ذك اًر لكل مائة أنثى في قرى المحافظة.
-11ارتفاع نسبة المشتغلين في منطقة الدراسة فقد بلغت نسبتهم( )%87.1وكانت النسبة قريبة
بين الذكور واالناث ( )%84.7لإلناث و( )%87.1للذكور ،وأعلى نسبة من غير
النشيطين اقتصاديا هي للطالب المتفرغين للدراسة حيث بلغت نسبتهم( )%51.65وكانت
النسبة( )%50.91للذكور و( )%49.05لإلناث في قرى المحافظة.
-12إن أعلى نسبة من المشتغلين والمتعطلين الذين سبق لهم العمل هي للذين يعملون بأجر
منتظم حيث بلغت نسبتهم( )%60.01ويأتي في المرتبة الثانية الذين يعملون بأجر غير
منتظم حيث بلغت نسبتهم( )13.59يليهم في المرتبة الثالثة الذين يعملون لحسابهم حيث
بلغت نسبتهم()%11.36
-13نحو %50.5من السكان الذكور واإلناث متزوجون( 12سنة فأكثر) في قرى المحافظة،
بينما بلغت نسبة اللذين لم يتزوجوا أبدا نحو(.)%43.16
-14فيما يتعلق باستخدام األرض تبين أن %93من المناطق الترفيهية في القرى ،و%69.1
من المستعمرات االسرائيلية %69 ،من النبات الطبيعي %59 ،من المناطق الزراعية،
و %47من الكتلة المبنية ،أما مناطق التعدين .%39
-15يبلغ عدد المباني المكتملة في ريف محافظة رام هللا والبيرة( )18580مبنى حسب
إحصائية عام( ،)2007بينما بلغ مجموع ما يستخدم ألغراض السكن منها( )14319مبنى
بنسبة %77.06مما يدلل على أن استخدام السكن هو األعلى من نسبة المباني المكتملة
في ريف المحافظة.
188
-16تأتي الدار في مرتبة السكن األولى بين أنماط السكن المختلفة في ريف محافظة رام هللا
والبيرة حيث شكلت ،%50.35تليها الشقة بنسبة ،%45.15كما أن أعلى نسبة هي
للمساكن التي تحتوي على أربع غرف حيث بلغت نسبتها .%28.14
-17أن معظم األسر في ريف محافظة رام هللا والبيرة تعيش في مساكن ملك حيث بلغت
نسبتها.%86.68
-18أن شبكة المياه العامة هي المصدر الرئيس لمعظم المساكن المأهولة حيث بلغت نسبة
المساكن التي تعتمد على شبكة عامة للمياه في ريف المحافظة ،%95.82كما سجلت
المساكن المتصلة بالكهرباء عن طريق الشبكة العامة والتي بلغت 19322مسكناً ما
نسبته ،%97.86بينما تبين أن معظم المساكن تعتمد على الحفر االمتصاصية في
تصريف المياه العادمة حيث بلغت نسبة المساكن التي تعتمد عليها %94.25
-19معظم التجمعات المحاذية للجدار هي تجمعات ريفية ،حيث بلغ عددها 102تجمع ريفي
من أصل 140مرك اًز عمرانياً.
-20أثر جدار العزل والضم على التجمعات الريفية حيث أحدث الكثير من المشاكل السكنية
واالجتماعية والبيئية واالقتصادية ،كما تأثرت القرى في الضفة الغربية سلباً بالمستوطنات
اإلسرائيلية التي أحدثت الكثير من المشاكل على المستوى الزراعي والبيئي واالقتصادي
ومصادر المياه.
-21تواجه التنمية الريفية في الضفة الغربية مشكالت عديدة أبرزها االحتالل اإلسرائيلي ،وعدم
وجود خطط متكاملة بين المؤسسات األهلية والحكومية ،وتعديات المواطنين على األمالك
العامة ،وتكثيف عمليات الهجرة الداخلية والخارجية.
ثانيا :التوصيات
-1دعم القرى الفلسطينية مادياً ومعنوياً ،وتوفير سبل العيش الكريم لسكان القرى للوقوف أمام
محاوالت التهجير الذي يمارسه االحتالل اإلسرائيلي.
-2تطوير البنية التحتية والخدمات والمرافق وخاصة شبكات الصرف الصحي في مختلف
القرى الفلسطينية.
-3توسيع العمران األفقي في مناطق المستعمرات والجدار للوقوف أمام التمدد االستيطاني
ومنع سرقة األراضي
189
-4تشكيل فرق من الخبراء والمختصين بالقضايا السكانية لتحليل الواقع السكاني في الريف
الفلسطيني ومواكبة المتغيرات الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية.
-5تحقيق المصالحة الفلسطينية ،من أجل التوحد في مواجهة االحتالل.
-6البحث عن طرق لتطوير االقتصاد الفلسطيني.
-7المحافظة على الحقوق المائية الفلسطينية وادراجها كقضايا استراتيجية تتعلق بمستقبل
الوجود والبقاء.
-8دعم االنتاج الزراعي في القرى الفلسطينية وتطوير التبادل التجاري مع األردن لتصريف
المنتج القروي الفلسطيني.
-9استغالل مواقع القرى الفلسطينية في النشاط السياحي ،وتوفير المقومات السياحية في هذه
القرى.
-10إبراز اآلثار الناجمة عن االستيطان والجدار على القرى الفلسطينية في المؤتمرات المحلية
والعربية والدولية.
190
المصادر والمراجع
المصادر والمراجع 8
المراجع العربية
-القرآن الكريم
ابحيص ،حسن ،عايد ،خالد2010(.م) .الجدار العازل في الضفة الغربية .مركز الزيتونة
للنشر ،بيروت لبنان.
إسماعيل ،أحمد علي1988(.م) .دراسات في جغرافية المدن .ط ،4دار الثقافة للنشر والتوزيع.
إسماعيل ،أحمد علي1990(.م) .دراسات في جغرافية المدن .دار الثقافة للنشر والتوزيع.
إسماعيل ،أحمد علي1993(.م) .دراسات في جغرافية المدن .دار الثقافة والنشر والتوزيع.
إسماعيل ،أحمد علي2005(.م) .دراسات في جغرافية المدن .دار الثقافة للنشر والتوزيع.
إسماعيل ،عبد الكريم2005(.م) .دور الهيئات المحلية الفلسطينية في تعزيز المشاركة واحداث
التنمية السياسية(.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين.
اشتية ،ضرغام عبد اللطيف2012(.م) .تقييم واقع مكبات النفايات في الضفة الغربية(.رسالة
ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين
األنصاري1999(.م) .أسلوب التحليل العاملي .مجلة البحث العلمي ،سوريا ،و ازرة التربية
والتعليم العالي.
البحيري ،صالح حماد1999(.م) .الوظيفة الترفيهية في مدينة المنيا ،دراسة في جغرافية السكان
والعمران ،القاهرة ،دار الهالل.
192
البديري ،توفيق2002(.م) .الثوابت والمتغيرات في مؤسسة التخطيط في فلسطين الدولة
واسقاطاتها على التنمية .جامعة النجاح ،نابلس.
برهم ،نسيم ،وآخرون(1998م) .مدخل إلى الجغرافية البشرية ،ط ،1عمان ،دار صفاء لنشر
والتوزيع.
ثابت ،أحمد جبريل2011(.م) .المناخ وأثره على راحة اإلنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة.
(رسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة اإلسالمية-غزة ،فلسطين
193
الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني2009(.م) .النتائج النهائية للتعداد ،2007تقرير السكان،
محافظة اريحا ،الرقم المرجعي .1562
194
الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني2011(.م) .المؤشرات األساسية للسكان حسب نوع
التجمع السكاني .الرقم المرجعي .4
أبو حجر ،أمنة2003(.م) .موسوعة المدن الفلسطينية.ط،1عمان ،دار أسامة للنشر والتوزيع.
حماد ،عبد القادر2003(.م) .الضفة الغربية لنهر األردن دراسة في جغرافية السياحة(.رسالة
دكتوراه غير منشورة) .جامعة عين شمس بالتعاون مع جامعة األقصى -غزة ،فلسطين.
حيدر ،عباس فاروق1994(.م) .تخطيط المدن والقرى .ط ،1منشأة المعرف ،اإلسكندرية.
خمايسي ،راسم1995(.م) .نحو اختيار استراتيجية للتنمية الحضرية المدنية في فلسطين الدولة.
مركز البحوث والدراسات الفلسطينية.
داوود ،جمعة2012(.م) .أسس التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية .مكة
المكرمة ،المملكة العربية السعودية.
الريس ،ناصر1999(.م) .المستوطنات االسرائيلية في ضوء القانون الدولي اإلنساني .رام هللا
فلسطين.
195
الزبيدي ،الجوهرة أحمد ناصر2004(.م) .التحليل المكاني لمواقع مدارس البنات األهلية في
مدينة جدة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية(.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة الملك
عبد العزيز ،جدة .المملكة العربية السعودية
الزوكة ،محمد خميس1999(.م) .التخطيط االقليمي وأبعاده الجغرافية .دار الجامعات المصرية
السبيعي ،بشير عبد هللا2009(.م) .تأثير التغيير الوظيفي على مورفولوجية مدينة سرت ،دراسة
في جغرافية المدن(.رسالة ماجستير غير منشورة).جامعة التحدي.
أبو سنيمة ،نو ار محمد حسن2015(.م) .خصائص المراكز العمرانية المحاذية لجدار الضم
والتوسع العنصري وأثره عليها في الضفة الغربية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية(.رسالة
ماجستير غير منشورة ).الجامعة االسالمية-غزة ،فلسطين.
سلمان ،مازن حسن2005(.م) .تقييم األثر البيئي المترتب على بناء الجدار في الضفة
الغربية(.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين.
شحادة ،نعمان2009(.م) .علم المناخ .المطبعة األولى .عمان ،دار صفاء للنشر.
الشريعي ،أحمد البدوي محمد1995(.م) .دراسات في جغرافية العمران دراسة تطبيقية منطقة
عسير بالمملكة العربية السعودية ،دار الفكر العربي ،القاهرة.
شلضم ،أيمن أحمد2012(.م) .سكان إقليم القناة التخطيطي دراسة ديمغرافية( .رسالة ماجستير
غير منشورة).
شليف ،أريه1985(.م) .خط الدفاع في الضفة الغربية وجهة نظر إسرائيلية .ترجمة غازي
السعدي ،دار الجليل للنشر ،عمان ،األردن.
شوماني ،إلياس .الموجز في تاريخ فلسطين السياسي (منذ فجر التاريخ حتى عام 1949م).
مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
صالح ،إياد2009(.م) .اتجاهات التطور العمراني في مدينة طوباس دراسة في جيومورفولوجية
المدينة(.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين.
صالح ،ماهر1998(.م) .مدينة نابلس ،دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن( .رسالة
ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح-نابلس ،فلسطين.
196
صالحة ،رائد أحمد2003(.م) .االستخدام السكني لألرض في محافظة غزة(.رسالة دكتوراه غير
منشورة) .معهد البحوث والدراسات العربية ،القاهرة.
صالحة ،رائد أحمد1994(.م) .مدينة غزة :دراسة في جغرافية المدن(.رسالة ماجستير غير
منشورة) .معهد البحوث العربية ،القاهرة.
صعب ،عبد الرزاق أحمد سعيد2009(.م) .المستقرات الريفية في العراق -القرية الريفية.
أبو صفد ،محمد2003(.م) .التصنيف الجيوكيميائي لترب شمال الضفة الغربية .مجلة جامعة
النجاح لألبحاث ،مجلد.17
عابد ،عبد القادر ،الوشاحي ،صايل1999(.م) .جيولوجية فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة.
مجوعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين ،ط.1
عاشور ،مصباح محمد2005(.م) .استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن
بعد في تحديد محاور التوسع العمراني في مدينة مص ارتة(.رسالة ماجستير غير منشورة).
جامعة 7أكتوبر.
العاني ،محمد جاسم شعبان2006(.م) .االقليم والتخطيط االقليمي .عمان ،دار صفاء للنشر.
عبد السالم ،عادل1991(.م) .الدولة الفلسطينية معطياتها وحدودها وسكانها .معهد البحوث
والدراسات العربية ،القاهرة.
أبو عرفة ،عبد الرحمن1981(.م) .االستيطان التطبيق العملي للصهيونية .جامعة األنبار،
المكتبة المركزية ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر والتوزيع.
عالم ،أحمد خالد1986(.م) .التشريعات المنظمة للعمران .القاهرة ،مكتبة األنجلو المصرية.
197
عالونة ،رياض فرحان2004(.م) .أنماط استخدام األرض واتجاهات النمو العمراني والتركيب
الداخلي لبعض قرى نابلس ،دراسة في جغرافية الريف(.رسالة ماجستير غير منشورة).
جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين.
علي ،تغريد حامد2008(.م) .االستقرار الريفي في العراق .مجلة المخطط والتنمية ،العدد،18
المعهد العالي للتخطيط الحضري واالقليمي ،جامعة بغداد ،ص.22-1
أبو عيانة ،فتحي محمد1995(.م) .جغرافية الوطن العربي .اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية.
ابو عيانة ،فتحي محمد1999(.م) .جغرافية العمران دراسة تحليلية القرية والمدينة ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية.
أبو عيانة ،فتحي محمد2000(.م) .جغرافية السكان أسس وتطبيقات .ط ،54اإلسكندرية ،دار
المعرفة الجامعية.
العيسوي ،فايز محمد2006(.م) .أسس جغرافية السكان .اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية
العيسوي ،فايز محمد2009(.م) .الخصائص الديموغرافية لسكان الوطن العربي وواقع التنمية
البشرية المستدامة .بحث منشور ،برنامج الملتقى الخامس للجغرافيين العرب ،الكويت.
أبو العينين ،حسن سيد1981(.م) .أصول الجغرافية المناخية .الطبعة األولى بيروت الدار
الجامعية للطباعة والنشر.
غالب ،محمد السيد1998(.م) .السكان ديموغرافيا وجغرافيا .ط ،6مكتبة األنجلو المصرية،
القاهرة.
198
غلمي ،محمد عودة محمد2008(.م) .تاريخ االستيطان اليهودي في منطقة نابلس .نابلس
فلسطين.
فقيه ،منذر2012(.م) .دراسة مقارنة لجغرافية االسكان الحضري والريفي في محافظة نابلس
وبلدة سبسطية حالة دراسية(.رسالة ماجستير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين.
قبها ،بكر نعيم محمود2007(.م) .التطورات العمرانية للمناطق الفلسطينية داخل الجدار
الفاصل(.رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس ،فلسطين.
قشوع ،منال محمد2009(.م) .التنمية الريفية المتكاملة في االراضي الفلسطينية حالة دراسية
منطقة الشعراوية محافظة طولكرم( ،رسالة ماجستير غير منشورة) .جامعة النجاح -نابلس،
فلسطين.
الكحلوت ،رجاء إبراهيم2016(.م) .التحليل المكاني لشبكة المدن الرئيسية في الضفة الغربية
بواسطة)(.)GISرسالة ماجستير غير منشورة) .الجامعة اإلسالمية-غزة ،فلسطين.
اللوح ،منصور2005(.م) .العالقة بين األمطار ومنسوب المياه الجوفية في الضفة الغربية.
مجلة الجامعة اإلسالمية ،غزة ،المجلد ،13العدد.1
اللوح ،منصور2007(.م) .االختالف في درجات الح اررة في الضفة الغربية وقطاع غزة .مجلة
جامعة األزهر ،غزة ، ،المجلد ،9العدد.1
اللوح ،منصور2011(.م) .تقييم اواقع المناخي في الضفة الغربية وقطاع غزة خالل الفترة
2009 -1996م .مجلة جامعة األزهر ،غزة ،المجلد،13العدد(.2ص)350-307
مركز المعلومات لشؤون الجدار واالستيطان2010(.م) .تقرير موجز عن جدار الضم والتوسع
العنصري والمستوطنات اإلسرائيلية في الضفة الغربية ،بيانات غير منشورة.
199
مركز المعلومات لشؤون الجدار واالستيطان2012(.م) .االستعمار في الضفة الغربية ،أرقام
وأشكال بيانية ،بيانات غير منشورة.
مشتهى ،عبد العظيم قدورة2005( .م) .ارتكازية المراكز العمرانية والسكان بالنسبة الرتكازية
السكان في الضفة الغربية .مجلة جامعة األزهر ،غزة ،سلسلة العلوم اإلنسانية،
المجلد،9العدد.1
مشتهى ،عبد العظيم قدورة2013( .م) .اتجاه التغير في كميات األمطار في الضفة الغربية ين
عامي 2008-1997م .مجلة جامعة األزهر ،غزة ،سلسلة العلوم اإلنسانية ،المجلد،15
العدد.1
مشتهى ،عبد العظيم قدورة ،اللوح ،منصور نصر2011(.م) .اتجاه تغير درجة الح اررة في
الضفة الغربية بين عامي 2008-1997م .مجلة جامعة األزهر ،سلسلة الدراسات
اإلنسانية ،المجلد ،13العدد.1
مصيلحي ،فتحي محمد2001(.م) .جغرافية الخدمات .االطار النظري وتجارب عربية .ط،1
مطابع جامعة المنوفية.
المعلول ،فاطمة محمد2006(.م) .يفرن دراسة في جغرافية المدن .ليبيا ،مؤسسة تاوالت
الثقافية.
200
مقبول ،هاني1987(.م) .األوضاع الديموغرافية في الضفة الغربية .جمعية الدراسات العربية،
القدس ،فلسطين.
أبو الهدى ،كفاية خليل2010(.م) .النفايات الخطرة في شمال الضفة الغربية( .رسالة دكتوراه
غير منشورة) .معهد البحوث والدراسات العربية ،القدس ،فلسطين.
وهيبة ،عبد الفتاح1980(.م) .في جغرافية العمران .بيروت ،دار النهضة العربية للطباعة
والنشر.
يوسف ،وليد شكري2005(.م) .المجمع الحضري لمدينة المنصورة .دراسة تحليلية لبعض
الخصائص السكانية والعمرانية(رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة الزقازيق.
المصادر األجنبية:
Atmosphere wether and climate )1992(. Barry. Roger. g and Richard. J-
Rout. Ledge London and new York.
Bimkom Between Fences (2006). the enclaves created by the separation
Barrier.
Judith E.l (1996). Population Growth university of Denver California.
201
Plan.D.A & Rogerson P.A, The Geographical Analysis of population
and Its Application with Business and Trade. John willy & sons New
York.
Stamp, D., (1960). Applied Geography, London.
U.N. on the Distinction Between Urban and Rural: National Practices
Recommendations in Gibbs, J. P. ed. Urban Research Methods.
202