Vitesse

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫ماهية السرعة وتعريفها ‪:‬‬

‫يعرف "فرانك ديك" ‪ 1980‬السرعة بأنها ‪:‬‬

‫القدرة على تحريك أطراف الجسم أو جزء من روافع الجسم أو الجسم ككل في اقل زمن ممكن ‪.‬‬

‫وتصل الحركة إلى الحد األقصى للسرعة حينما ال يكون هناك أي تحميل على األطراف أو األج‪4‬زاء المتحرك‪4‬ة مث‪4‬ل س‪4‬رعة‬
‫حركة ذراع العب القرص التي تتأثر بوزن القرص ‪.‬‬

‫تقاس السرعة بوحدة المتر‪/‬ثانية ‪ ,‬كما أن هناك أس‪44‬اليب أخ‪44‬رى لقي‪44‬اس الس‪44‬رعة تس‪44‬تخدم فيه‪44‬ا األجه‪44‬زة واألدوات كاس‪44‬تخدام‬
‫خالي‪44‬ا التص‪44‬وير الكهربائي‪44‬ة‪Photo- electric cells‬الملحق‪44‬ة بجه‪44‬از للطباع‪44‬ة ‪ ,‬واس‪44‬تخدام ط‪44‬رق التس‪44‬جيل الس‪44‬ينمائية‬
‫‪Cinematographic‬المبنية على سرعة الفيلم وجهاز الفورس بالنس‪Force Plates‬وغيرها‪.‬‬

‫ويمكن أن تكون السرعة عامال مباشرا مستقال بذاته كما في سرعة رد الفعل عند االس‪4‬تجابة إلش‪4‬ارة الب‪44‬دء في الع‪44‬دو ‪ ,‬أو أن‬
‫تكون عمال غير مستقل غير مباشر كما في حالة تطوير تطبيق الق‪4‬وة في ال‪4‬وثب ‪ ,‬والف‪4‬رق بين الس‪4‬رعة المباش‪4‬رة والس‪4‬رعة‬
‫غير المباشرة هو في أن إخراج السرعة القصوى كما في مثال الوثب أو الرمي يرتبط بمستوى القوة ‪ ,‬وفى هذه الحالة ق‪44‬د ال‬
‫تؤدى زيادة السرعة إلى تحسين األداء ‪ ,‬حيث أن عملية تزايد السرعة والسرعة الحركي‪44‬ة يجب أن تكون‪44‬ا مت‪44‬وافقين ‪ ,‬ومث‪44‬ال‬
‫على ذلك حركات الرجلين وتوافقهما م‪4‬ع حرك‪4‬ة ال‪4‬ذراع في رمى الق‪4‬رص ‪ ,‬وك‪4‬ذلك االرتق‪4‬اء والط‪4‬يران األفقي في ال‪4‬وثب ‪,‬‬
‫وتحتاج معظم األنشطة الرياضية إلى السرعة بأنواعها المختلفة غير أنها ال تكون في درجة واحدة بل في مختلف اإلش‪44‬كال ‪,‬‬
‫وبناء على ذلك فانه يجب قبل البدء في تنمية وتطوير السرعة لنشاط رياضي تخصصي أن تكون الخطوة الس‪44‬ابقة ل‪44‬ذلك هي‬
‫تحديد نوعية السرعة المطلوبة لهذا النشاط ‪.‬‬

‫تقسيم األنشطة الرياضية تبعا الحتياجاتها إلى عنصر السرعة‪:‬‬

‫‪ -1‬أنشطة رياضية تحتاج إلى جميع أنواع السرعة المختلفة أو إلى معظم هذه األنواع والتي تظهر تبع‪44‬ا لمواق‪44‬ف اللعب مث‪44‬ل‬
‫أنشطة األلعاب ككرة القدم‪ -‬ك‪4‬رة الس‪4‬لة‪ -‬الك‪4‬رة الط‪4‬ائرة‪ -‬ك‪4‬رة الي‪4‬د‪ .‬وك‪4‬ذلك في المن‪4‬ازالت الفردي‪4‬ة كالمالكم‪4‬ة والمص‪4‬ارعة‬
‫والسالح وفى أنواع العاب المضرب ورياضة السباحة‪.‬‬

‫‪ -2‬أنشطة تتطلب نوعين أساسيين فقط من أنواع السرعة كالسرعة االنتقالية والسرعة الحركي‪44‬ة لألداء في ظ‪44‬روف معياري‪44‬ة‬
‫موحدة مثل االقتراب ثم االرتقاء في رياضيات الوثب والقفز‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع األنشطة الرياضية التي تتطلب نوعا واحدا من أنواع السرعة في ظروف التغلب على مقاوم‪44‬ة خارجي‪44‬ة مث‪44‬ل رف‪44‬ع‬
‫اإلثقال ودفع الجلة وإطاحة المطرقة أو في ظروف أداء حركات توافقية مثل الجمباز واألكروبات ‪.‬‬

‫‪ -4‬أنواع األنشطة الرياضية التي تتطلب السرعة مع التحمل في نفس الوقت "السعة الالهوائي‪44‬ة أو التحم‪44‬ل الاله‪44‬وائى" مث‪44‬ل‬
‫جري المسافات المتوسطة و الطويلة ‪.‬‬

‫‪ -‬العوامل المؤثرة في السرعة ‪:‬‬

‫تعتبر السرعة من الصفات التوافقية المركبة التي تتأثر ببعض العوامل المهمة التي يجب مالحظتها وتتلخص فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ترتبط السرعة في األنشطة ذات التردد الحركي (أنشطة السرعة االنتقالية) بطول الخطوة كما في العدو والج‪44‬ري ‪ ,‬حيث‬
‫يرتبط طول الخطوة بطول الرجل وقوتها‪.‬‬

‫‪ -2‬ترتبط السرعة بمرونة المفاصل ومطاطية العضالت وخاصة بالنسبة للسرعة االنتقالية ‪.‬‬

‫‪ -3‬يجب مالحظ‪44‬ة أن الس‪44‬رعة تنقس‪44‬م عن‪44‬د األداء إلى ‪ 4‬مراح‪44‬ل أوالهم‪44‬ا مرحل‪44‬ة االنطالق (‪ )Start Phase‬ثاني ‪ً4‬ا مرحل‪44‬ة‬
‫تزايد السرعة (‪ , )Acceleration Phase‬والثالثة هي مرحلة السرعة القصوى (‪ )Maximum Speed Phase‬والرابعة‬
‫هي مرحلة تناقص السرعة (‪. )Speed Declaration Phase‬‬

‫‪ -4‬تتميز السرعة بخصوصيتها ‪ ,‬بمعنى أن لكل نشاط رياضي تخصصي نوعية للسرعة خاص‪44‬ة ب‪44‬ه ترتب‪44‬ط بطبيع‪44‬ة األداء ‪,‬‬
‫مثل السرعة المطلوبة في العدو تختلف عن السرعة المطلوبة عند االقتراب في مسابقات الوثب والقفز‪.‬‬

‫‪ -5‬تتأثر السرعة من الناحية الفسيولوجية بالعامل الوراثي الذي يتحكم في تشكيل نسبة األلي‪44‬اف العض‪44‬لية الس‪44‬ريعة والبطيئ‪44‬ة‬
‫وما يتبع ذلك من تكوين عدد الوحدات الحركية ‪.‬‬

‫‪ -6‬تحت‪44‬اج الس‪44‬رعة إلى أن يق‪44‬وم الالعب بعم‪44‬ل إحم‪44‬اء جي‪44‬د قب‪44‬ل األداء ‪ ,‬ويعم‪44‬ل ذل‪44‬ك على تحس‪44‬ين مطاطي‪44‬ة العض‪44‬الت‬
‫ومرونة المفاصل وتنبيه الجهاز العصبي والوقاية من اإلصابات‪.‬‬

‫السرعة االنتقالية والسرعة الحركية‪:Sprint and speed of movement‬‬

‫الس‪44‬رعة الحركي‪44‬ة واالنتقالي‪44‬ة تأتي‪44‬ان في تقس‪44‬يمهما الفس‪44‬يولوجي ض‪44‬من الق‪44‬درات الالهوائي‪44‬ة ال‪44‬تي تش‪44‬تمل باإلض‪44‬افة إلى‬
‫عنصر السرعة قدرات أخرى قد يدخل ضمنها العمل العضلي الثابت‪ ,‬وهنا تختلف فس‪4‬يولوجية الس‪4‬رعة حيث أن اإلنس‪4‬ان ال‬
‫يستطيع إن يحتفظ بأقصى سرعة له إال لبضع ثوان قليلة ‪ ,‬فإذا ما زاد زمن األداء انخفض معدل الس‪44‬رعة ‪ ,‬وعلى ه‪44‬ذا يمكن‬
‫إدراج السرعة خالل فترة زمنية تتراوح من ( ‪ 10 -5‬ثوان) تحت مفهوم القدرة الالهوائي‪44‬ة القص‪44‬وى ال‪44‬تي تش‪44‬مل األنش‪44‬طة‬
‫الخاصة بسرعة الحركة الوحيدة (رمى‪ -‬وثب‪ -‬رف‪44‬ع أثق‪4‬ال وغيره‪44‬ا) كم‪44‬ا تش‪4‬مل ك‪44‬ذلك بعض مس‪4‬افات الع‪44‬دو ح‪4‬تى ‪100‬م ‪,‬‬
‫وجرى االقتراب ألداء حركات الوثب‪.‬‬

‫وهنا تجدر اإلشارة إلى أن السرعة القصوى لالعب ال تكون دائما سرعة مستقلة في حد ذاتها ‪ ,‬ولكنها دائم‪44‬ا ترتب‪44‬ط بعوام‪44‬ل‬
‫أخرى كثيرة كمستوى القوة المتحركة والمرونة ودرجة إتقان األداء المهاري والتوافق ‪ ,‬ولذلك فان تنمية السرعة هنا ترتب‪44‬ط‬
‫بتنمية تلك العوامل ‪ ,‬وعلى سبيل المثال تظه‪44‬ر الس‪44‬رعة المرتبط‪44‬ة ب‪44‬القوة العض‪44‬لية المتحرك‪44‬ة وهى م‪44‬ا يطل‪44‬ق عليه‪44‬ا الق‪44‬درة‬
‫أو القوة المميزة بالسرعة في األنشطة الرياضية وحيدة الحركة كالوثب والرمي في الع‪44‬اب الق‪44‬وى ‪ ,‬وفى ه‪44‬ذه األمثل‪44‬ة يك‪44‬ون‬
‫الهدف من تنمية السرعة بغرض تحسين القوة المميزة بالسرعة ‪ ,‬وبالنسبة لألنشطة الرياضية ذات الحركة الوحيدة المتكررة‬
‫كسباقات العدو يرتبط ه‪44‬دف تنمي‪44‬ة الس‪44‬رعة تنمي‪44‬ة تحم‪44‬ل الس‪44‬رعة ‪ ,‬وفى بعض األنش‪44‬طة الرياض‪44‬ية األخ‪44‬رى يتطلب األم‪44‬ر‬
‫تنمية السرعة القصوى كما في العدو لمسافة ‪100‬م أو اقل من ذلك ‪.‬‬

‫فسيولوجيا السرعة االنتقالية والحركية ‪:‬‬

‫يرتبط نوع‪44‬ا الس‪4‬رعة الحركي‪44‬ة واالنتقالي‪44‬ة فس‪4‬يولوجيا بالجه‪44‬از العص‪4‬بي المرك‪44‬زي ال‪4‬ذي علي‪44‬ه أن يق‪4‬وم بوظيفت‪44‬ه من خالل‬
‫التب‪44‬ادالت الس‪4‬ريعة المتك‪44‬ررة لعملي‪44‬ات االس‪4‬تثارة‪Stimulation‬وعملي‪44‬ات الك‪44‬ف‪Inhabitation‬للخالي‪44‬ا العص‪4‬بية ‪ ,‬وك‪44‬ذلك‬
‫االختيار الدقيق والتنظيم المستمر لعمل الوحدات الحركية ومن خالل ذلك فق‪44‬ط يمكن تحقي‪44‬ق س‪44‬رعة عالي‪44‬ة س‪44‬واء ك‪44‬ان ذل‪44‬ك‬
‫بالنسبة للسرعة الحركية أو االنتقالية‪.‬‬
‫وعلى الجانب األخر ترتبط السرعة الحركية واالنتقالية بالعمل العضلي الذي هو نتاج تنفيذ توجيهات الجه‪44‬از العص‪44‬بي حيث‬
‫تقوم العضلة بإنتاج الطاقة المطلوبة إلحداث االنقباضات العضلية السريعة والتي س‪44‬يأتي الح‪44‬ديث عنه‪44‬ا تفص‪44‬يليا ‪ ,‬والعض‪44‬لة‬
‫يجب أن تكون مجهزة للقيام بهذه االنقباضات من حيث قدرتها على االنطالق السريع أو في عملية تزايد السرعة التي تعتم‪44‬د‬
‫بشكل كبير على التوافق بين عمل الوح‪44‬دات الحركي‪44‬ة واالنعكاس‪44‬ات العص‪44‬بية والمكون‪44‬ات المطاطي‪44‬ة داخ‪44‬ل العض‪44‬لة ذاته‪44‬ا ‪,‬‬
‫وقدرة العض‪4‬لة على االنقب‪44‬اض بأقص‪4‬ى س‪4‬رعة له‪44‬ا ‪ ,‬كم‪44‬ا أن ق‪44‬درة العض‪4‬لة على االرتخ‪4‬اء والمطاطي‪44‬ة تعت‪44‬بر ع‪44‬امال مهم‪44‬ا‬
‫لتحقيق السرعة العالية واألداء المهاري الجيد ‪.‬‬

‫أسس تدريب السرعة االنتقالية والحركية ‪:‬‬

‫هناك بعض األسس الفسيولوجية التي تضمن استمرار عملية تنمية السرعة الحركية واالنتقالية ‪ ,‬ويمكن تلخيص هذه األسس‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬شكل التمرينات المستخدمة ‪:‬‬

‫يجب أن تأخذ التمرينات المستخدمة لتنمية السرعة الشكل الطبيعي لها عند أداء المهارة الفنية‬
‫التخصص‪44‬ية ‪ ,‬بمع‪44‬نى أن ت‪44‬دريبات الس‪44‬رعة للع‪44‬دائين يتم اس‪44‬تخدام نفس ت‪44‬دريبات الع‪44‬دو وفى حال‪44‬ة ال‪44‬رمي أو ال‪44‬وثب ت‪44‬ؤدى‬
‫الحركات بنفس الشكل الذي تؤدى عليه في المهارة األصلية ‪ ,‬حيث أن تدريب السرعة أساسا ه‪44‬و (ت‪44‬دريب للجه‪44‬از العص‪44‬بي‬
‫واأللياف العضلية السريعة) ‪ ,‬وال يمكن أن يتم التكيف الفسيولوجي إال إذا وضعت هذه األجهزة الفسيولوجية في نفس الش‪44‬كل‬
‫الذي تؤدى به الحركة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬طريقة التدريب والسرعة المستخدمة ‪:‬‬

‫يجب أن تؤدى تدريبات السرعة تبعا لمستوى الس‪4‬رعة المس‪4‬تهدفة في البرن‪4‬امج الت‪4‬دريبي ح‪4‬تى عملي‪4‬ة التكي‪4‬ف الفس‪4‬يولوجي‬
‫للحركة وفقا للسرعة المطلوبة والتردد الحركي المستهدف والقوة الداعمة ل‪4‬ذلك ‪ ,‬فعلى س‪4‬بيل المث‪4‬ال إذا ك‪4‬ان اله‪4‬دف ه‪4‬و أن‬
‫يقطع الالعب سباق ‪400‬م في دقيقة (‪ 60‬ثانية) فانه يمكن أن يتدرب على أجزاء هذه المسافة ليقطعها في األزمنة التي تحقق‬
‫هذا الهدف ‪ ,‬وبذلك يكون زمن ‪200‬م في التدريب ه‪4‬و (‪ 30‬ثاني‪4‬ة) وزمن ‪100‬م ه‪4‬و (‪ 15‬ثاني‪4‬ة) ‪ ,‬وبه‪4‬ذا الش‪4‬كل تض‪4‬من أن‬
‫يتدرب الالعب على نفس السرعة ونفس قوة االنقباض ونفس عدد الخطوات وطول الخطوة ‪ ,‬ولذا فان طريقة التدريب ال‪44‬تي‬
‫تساعد على تحقيق ذلك هي طريقة تدريب المراحل التي تشمل فترات لألداء يعقبها فترة للراحة (طريقة الت‪44‬دريب الف‪44‬تري أو‬
‫التكراري)‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬توزيع فترات األداء وفترات الراحة البينية ‪.‬‬

‫نظرا الن السرعة تعتمد على نظم الطاقة الالهوائية فان برنامج التدريب يجب أن يصمم بطريقة‬
‫تسمح بوضع حمل كاف على العضالت لكي تنتج المركب الكيميائي الخاص بالطاقة‪ATP‬بطريق‪44‬ة ال هوائي‪44‬ة ‪ ,‬ومع‪44‬نى ذل‪44‬ك‬
‫أن التدريب إذا ما تضمن شدة أو سرعة منخفضة فان إنتاج هذا المركب سيتم ولكن بطريقة أخرى وهى الطريق‪44‬ة الهوائي‪44‬ة ‪,‬‬
‫وهذا غير مطلوب بالنسبة لرفع مستوى كفاءة الالعب في مكون السرعة ‪ ,‬وبناء على ذلك يجب أال تزيد ف‪44‬ترة األداء عن (‪2‬‬
‫دقيقة) ‪ ,‬حيث انه لو استمرت هذه الفترة ألكثر من ذلك لن يكون إنتاج الطاق‪44‬ة بالش‪44‬كل الاله‪44‬وائي المطل‪44‬وب ‪ ,‬وهن‪44‬ا يجب أن‬
‫نميز بين نوعين من نظم إنتاج الطاقة الالهوائية وهما ‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام إنتاج الطاقة الالهوائية‪ATP-CP‬بدون وجود الكتيك‪.‬‬


‫‪ -2‬نظام إنتاج الطاقة الالهوائية‪ATP-LACTIC‬بوجود الالكتيك‪.‬‬
‫وقد أشارت الدراسات إلى أن مخزون الطاقة الفوسفوكرياتين‪PC‬يمكن استرجاعه بنسبة ‪ %70‬خالل ‪ 30‬ثانية من االستشفاء‬
‫و بنسبة ‪ %90‬خالل ‪ 90‬ثانية استشفاء وبنسبة ‪ %100‬خالل ‪ 3‬دقائق من االستشفاء بعد األداء القصوى‪.‬‬
‫ومن هنا تبقى مهمة المدرب في تدريب الالعب حس‪44‬ب أنظم‪44‬ة الطاق‪44‬ة وحس‪44‬ب أزم‪44‬ان االستش‪44‬فاء الم‪44‬ذكورة فل‪44‬و فرض‪44‬نا أن‬
‫المدرب يريد تطوير السرعة القصوى لالعب ‪100‬م فيجب أن يستخدم المدرب تكرارات للمس‪4‬افات من (‪10‬م‪60-‬م) بش‪4‬دة (‬
‫‪ )%100‬والراحة ‪ 3‬دقائق‪.‬‬
‫أما إذا كان هدف المدرب تنمية تحمل السرعة لنفس الالعب فيستطيع استخدام نفس المسافات ولكن بشدة (‪ )%100-95‬م‪44‬ع‬
‫راحة ‪ 30‬ثانية وحسب لياقة الالعب‪.‬‬

‫وفى حالة ما إذا كانت فترة األداء أكثر من (‪ 6‬ثانية) فإن نظام إنتاج الطاقة الالهوائية بوجود الالكتيك يبدأ بالظهور وبالت‪44‬الي‬
‫يجب إعطاء فترة راحة طويلة نسبيا بما يسمح بفترة الستعادة االستش‪44‬فاء ‪ ,‬ف‪44‬إذا ك‪44‬انت ف‪44‬ترة األداء ت‪44‬تراوح م‪44‬ا بين (‪30-15‬‬
‫ثانية) أو أكثر قليال يمكن بالتالي زيادة فترة الراحة لتصل إلى (‪ 15-2‬دقيقة) ‪ ,‬ويحتاج الالع‪44‬بين الناش‪44‬ئين إلى ف‪44‬ترات راح‪44‬ة‬
‫أطول نسبيا من الالعب المتقدم ‪ ,‬وخالل فترات الراح‪44‬ة البيني‪44‬ة يمكن أن يق‪44‬وم الالعب ب‪44‬أداء بعض التمرين‪44‬ات الخفيف‪44‬ة ال‪44‬تي‬
‫تس‪44‬اعد على س‪44‬رعة التخلص من ح‪44‬امض الالكتي‪44‬ك ‪ ,‬وه‪44‬ذه التمرين‪44‬ات يجب أن تك‪44‬ون ذات ش‪44‬دة معتدل‪44‬ة مث‪44‬ل الهرول‪44‬ة في‬
‫سباقات السرعة‪.‬‬
‫يمكن استخدام المسافات من ‪100‬م إلى ‪600‬م في هذا النوع من التدريبات‪.‬‬

‫وبالنسبة لحالة الجهاز العصبي ‪ :‬فانه يلعب دورًا مهمًا في التأثير على أداء السرعة ‪ ,‬ولذلك فان فترات الراح‪44‬ة البيني‪44‬ة يجب‬
‫أن تكون مناسبة بحيث ال تؤثر على حالة التنبي‪44‬ه أو االس‪4‬تثارة ال‪4‬تي وص‪4‬ل إليه‪44‬ا الجه‪44‬از العص‪4‬بي من خالل التك‪44‬رارات في‬
‫تدريب السرعة‪ ,‬وعادة فان عمليات االستش‪44‬فاء بع‪44‬د أداء التم‪44‬رين تب‪44‬دأ بمع‪44‬دل س‪44‬ريع ثم تنخفض س‪44‬رعتها ت‪44‬دريجيا ‪ ,‬وي‪44‬رى‬
‫البعض أن نس‪444‬بة االستش‪444‬فاء تبل‪444‬غ ‪ %65‬خالل ثلث الف‪444‬ترة األولى ‪ ,‬و‪ %30‬خالل الثلث الث‪444‬اني ثم تبل‪444‬غ ‪ %5‬خالل الثلث‬
‫األخير ‪ ,‬ومثال على ذلك في فترة االستشفاء بعد العدو ‪200‬م والتي تبلغ حوالي ‪ 12‬دقيق‪44‬ة ‪ ,‬ف‪44‬ان ف‪44‬ترة ‪ 8‬دق‪44‬ائق تعت‪44‬بر ثل‪44‬ثي‬
‫زمن االستشفاء الكامل وعندها تصل نسبة االستشفاء إلى ‪ ,%95‬ويفيد في بعض األحيان أداء نوع من التدفئة في حالة زيادة‬
‫طول فترة الراحة البينية لبعض الظروف ‪.‬‬

‫مثال ذلك لالعب ‪400‬م يمكن إعطاءه التدريب التالي ‪:‬‬

‫‪4X 200‬م (‪ )%100‬الراحة ‪ 12-8‬دقيقة‪( .‬الهدف تنمية السرعة الخاصة)‪.‬‬


‫أو يمكن إعطاؤه التدريب التالي ‪:‬‬
‫‪4X 200‬م (‪ )%90‬الراحة ‪ 4‬دقائق‪ ( .‬الهدف تنمية تحمل السرعة الخاصة)‪.‬‬

‫وهن‪44‬اك بعض التوص‪44‬يات الخاص‪44‬ة بتحدي‪44‬د مس‪44‬افات الس‪44‬رعة (بالنس‪44‬بة لالعب ‪100‬م) حيث تتح‪44‬دد المس‪44‬افة األولى بمرحل‪44‬ة‬
‫زيادة السرعة (التس‪44‬ارع) وح‪44‬تى يص‪44‬ل الالعب إلى الس‪44‬رعة القص‪44‬وى وتك‪44‬ون في ح‪44‬دود (‪ 6-5‬ث‪44‬وان) ‪ ,‬وي‪44‬رى البعض أن‬
‫المسافة التي يقطعها العداء للوصول إلى أقصى سرعة تتراوح ما بين (‪60-50‬م) ‪ ,‬وبالنسبة ألقصى مسافة تشير الدراس‪44‬ات‬
‫إلى أن الالعب يستطيع تحمل األداء بالسرعة القصوى (تثبيت السرعة) التي وص‪44‬ل إليه‪44‬ا ويمكن‪44‬ه االس‪44‬تمرار في المحافظ‪44‬ة‬
‫عليها لمسافة (‪45-20‬م) وذلك تبعا لمستوى الالعب ومن ثم تبدأ مرحلة تناقص السرعة والتي تكون عادة بين (‪10‬م‪20-‬م)‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬المتطلبات األساسية لتدريب السرعة ‪:‬‬

‫بناء على ما سبق توضيحه عند مناقشة فسيولوجيا كل من سرعة رد الفعل والسرعة االنتقالية والحركية ‪ ,‬أصبح من المتيسر‬
‫علين‪4‬ا فهم خص‪4‬ائص مكون‪4‬ات الحم‪4‬ل بالنس‪4‬بة لت‪4‬دريبات الس‪4‬رعة عموم‪4‬ا ‪ ,‬إال أن تل‪4‬ك الت‪4‬دريبات تس‪4‬تلزم بعض المتطلب‪4‬ات‬
‫األساسية التي يمكن حصرها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد نوعية السرعة وأولويتها ‪:‬‬

‫تختلف طبيعة كل نش‪44‬اط رياض‪44‬ي من حيث نوعي‪44‬ة الس‪44‬رعة ال‪44‬تي يتطلبه‪44‬ا األداء ‪ ,‬كم‪44‬ا تختل‪44‬ف أولوي‪44‬ة عنص‪44‬ر الس‪44‬رعة في‬
‫األنشطة الرياضية ‪ ,‬ولذلك ف‪44‬ان الخط‪4‬وة األساس‪4‬ية ال‪4‬تي يمكن أن يب‪44‬نى عليه‪44‬ا تخطي‪44‬ط برن‪44‬امج ت‪44‬دريب الس‪4‬رعة هي تحدي‪44‬د‬
‫نوعية السرعة وأولويتها بالنسبة لنوع الرياضة بشكل عام ‪ ,‬وبالنسبة لكل العب بص‪44‬فة فردي‪44‬ة خاص‪44‬ة ‪ ,‬ويمكن تحقي‪44‬ق ذل‪44‬ك‬
‫من خالل تنفيذ الواجبات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين رد الفعل وسرعة انطالق البدء ‪.‬‬


‫‪ -2‬تحسين زمن تزايد السرعة‪.Acceleration‬‬
‫‪ -3‬زيادة طول الخطوة في العدو‪.‬‬
‫‪ -4‬زيادة تردد معدل الخطوات‪.‬‬
‫‪ -5‬تحسين تحمل السرعة ‪.‬‬

‫خامسًا ‪ :‬شدة األداء ‪:‬‬

‫يجب أن يك‪44‬ون مس‪44‬توى ش‪44‬دة أو س‪44‬رعة األداء بالح‪44‬د األقص‪44‬ى أو قريب‪44‬ا من الح‪44‬د األقص‪44‬ى ‪ ,‬بحيث ال يق‪44‬ل عن ‪%100-75‬‬
‫ويفضل أن تكون الشدة عند مستوى ‪ %90‬لألنشطة التي تستمر فترة أدائها من دقيق‪4‬ة إلى دقيق‪4‬تين ‪ ,‬وتبل‪4‬غ ‪ %100‬لألنش‪4‬طة‬
‫ذات فترة األداء األقل من ذلك ‪ ,‬مع مراعاة أن تدريبات القوة المميزة بالسرعة تتطلب إتق‪44‬ان األداء المه‪44‬اري أوال قب‪44‬ل األداء‬
‫بالسرعات القصوى‪ ,‬وذلك حتى يتجنب الالعب اإلصابات وحتى يس‪44‬هل في نفس ال‪44‬وقت تص‪44‬حيح األخط‪44‬اء الفني‪44‬ة ‪ ,‬وتعت‪44‬بر‬
‫عملية التدريب على األداء المهاري بسرعة بطيئة ثم ربطها بالسرعات العالية من المهام الص‪44‬عبة بالنس‪44‬بة للم‪44‬درب ‪ ,‬ول‪44‬ذلك‬
‫يقترح على سبيل المثال عند العدو لمسافة ‪ 75‬مترا أن يق‪44‬وم الع‪44‬داء ب‪44‬التركيز على األداء المه‪44‬اري لمس‪44‬افة ‪ 40‬م‪44‬ترا األولى‬
‫بسرعة أبطأ ‪ ,‬ثم يبدأ بعد ذلك زيادة سرعته تدريجيا للمسافة المتبقية وهى ‪ 35‬مترا‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬موقع تدريبات السرعة في البرنامج األسبوعي ‪:‬‬

‫نظ‪44‬را لم‪44‬ا تتم‪44‬يز ب‪44‬دء ت‪44‬دريبات الس‪44‬رعة من الش‪44‬دة القص‪44‬وى وم‪44‬ا تس‪44‬ببه من ض‪44‬غط عص‪44‬بي وب‪44‬دني ‪ ,‬وح‪44‬تى يمكن تجنب‬
‫تأثير التعب على أداء الالعب ‪ ,‬يجب أن تؤدى تدريبات السرعة بحيث تك‪44‬ون عض‪4‬الت الالعب وجه‪44‬ازه العص‪4‬بي في حال‪4‬ة‬
‫تسمح لألداء بأقصى سرعة ممكنة ‪ ,‬ولذا يفضل إال تزي‪44‬د ت‪44‬دريبات الس‪44‬رعة عن ‪ 4-3‬م‪44‬رات خالل دورة الحم‪44‬ل األس‪44‬بوعية‬
‫على أن تؤدى تدريبات السرعة وجسم الالعب في حالة راحة كأن يكون ذلك في بداية الجرعة التدريبية وبع‪44‬د أداء التس‪44‬خين‬
‫مباشرة ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬السرعة والعامل الوراثي ‪:‬‬

‫ارتبطت السرعة بالعامل الوراثي للفرد مما دعا البعض أن يقول‪" :‬أن العب السرعة يولد وال يصنع" وفى حقيقة األمر نجد‬
‫ان‪44‬ه على ال‪44‬رغم من أن اإلمكان‪44‬ات الطبيعي‪44‬ة األفض‪44‬ل ال‪44‬تي يوفره‪44‬ا العام‪44‬ل ال‪44‬وراثي تمث‪44‬ل اح‪44‬د األس‪44‬باب الرئيس‪44‬ية لظه‪44‬ور‬
‫عنصر السرعة ‪ ,‬إال أن البطل الرياضي هو نتاج العم‪4‬ل الج‪4‬اد ‪ ,‬في نفس ال‪4‬وقت ال يمكن إغف‪4‬ال دور العام‪4‬ل ال‪4‬وراثي إذ أن‬
‫نسبة األلياف العضلية السريعة التي يرثها الفرد تشكل لديه استعداد طيبا ألنشطة السرعة ‪ ,‬إال أن نوعية الت‪44‬دريب الرياض‪44‬ي‬
‫وخاصة تدريبات السرعة يمكن أن تؤثر على تحويل نوع من األلياف السريعة (‪2‬أ) إلى النوع األس‪4‬رع اآلخ‪44‬ر(‪2‬ب) ف‪44‬يزداد‬
‫الالعب سرعة‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬السرعة وتركيز االنتباه ‪:‬‬

‫ال يستطيع الفرد أن يركز انتباهه وتفكيره في أشياء كثيرة في وقت واحد ‪ ,‬ولذا يجبعلى العب السرعة أن يركز تفك‪44‬يره فق‪44‬ط‬
‫في الواجب الحركي الملقى على عاتقه وهو الوصول إلى أقصى سرعة أداء ممكنة وفشل الالعب في ترك‪44‬يز االنتب‪44‬اه ي‪44‬ؤدى‬
‫إلى أن يكون أداؤه بسرعات اق‪44‬ل من القص‪44‬وى‪ .‬وعن‪44‬د االس‪44‬تعداد النطالق البداي‪44‬ة في س‪44‬باقات الع‪44‬دو يجب أن يك‪44‬ون ترك‪44‬يز‬
‫الالعب أو السباح على أول حركة عضلية س‪44‬وف يق‪44‬وم به‪44‬ا ‪ ,‬وه‪44‬ل س‪44‬تكون حرك‪44‬ة بال‪44‬ذراعين أم ال‪44‬رجلين¿ ويك‪44‬ون ترك‪44‬يز‬
‫الالعب في ذلك اكبر من تركيزه على س‪44‬ماع ص‪44‬وت طلق‪44‬ه البداي‪44‬ة ‪ ,‬الن الالعب إذا رك‪44‬ز انتباه‪44‬ه على ص‪44‬وت الطلق‪44‬ة ف‪44‬ان‬
‫استجابة رد الفعل ستكون أبطأ نظرا ألنه سوف يقوم بعد عملية سماع الطلقة بتحويل انتباهه من الصوت إلى الحركة‬

You might also like