Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫وأبعاده احلضاريَّة ِّ‬

‫املؤسسة للعيش املُشرتك‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫سىن‬


‫منهج ابن بَ َّرجان يف فهم معاين أمساء هللا احلُ ٰ‬
‫ُ‬
‫منوذجا‪-‬‬
‫‪-‬اسم هللا الكرمي ‪-‬ﷻ‪ً -‬‬
‫الَّتبية و ِّ‬
‫الدراسات اإلسالميرة‪.‬‬ ‫– د‪ ،‬عبد اجلليل البكوري‪ :‬دكتوراه يف علوم ر‬
‫– د‪ ،‬يونس السباح‪ :‬دكتوراه يف الدراسات القرآنية‪.‬‬

‫ِّ‬
‫ومسوغاته)‬ ‫تقدمي‪( :‬فكرة البحث‬
‫(‪ )1‬حاولت هذه الورقة أن تكشف عن أمريْن‪:‬‬

‫احلسن‪.‬‬
‫ى‬ ‫ألول‪ :‬عن منهج ابن ب رجان ‪-‬قدرس هللا ِّسره‪ -‬يف فهم معاين أمساء هللا‬
‫– ا َّ‬
‫– الثَّاين‪ :‬عما اكتنزه هذا املنهج من ٍ‬
‫أبعاد حضاريرٍة كونيرة ترفُد إمكاانت حتقيق العيش ال ُمشَّتك‪.‬‬

‫حتظى مبكاهنا يف هذا املؤمتر كثريةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫(‪ )2‬ال ُم ِّ‬


‫سوغات اليت جتعل هذه ال ُمحاولة ى‬

‫أ) كون الدراسة ختتص مبنهج ابن ب رجان موضوعُ املؤمتر؛‬

‫ختفى عن ُك ِّل ٍ‬
‫ابحث املكانة اليت تَّتبرعُها‬ ‫ب) أ رن ابن ب رجان واح ٌد ِّمن أبرز ِّ‬
‫متصوفة عصره وزمانه‪ ،‬وال ى‬
‫لدى أرابب العرفان والسلوك؛‬
‫احلسن ى‬
‫ى‬ ‫أمساء هللا‬

‫ج) ألرف ابن ب رج ان كت فااب يف «ش رح أمس اء هللا احلُس ىن» كم ا ألرف يف الترفس ري وأش هر تفاس ريه «تنبي ه‬
‫األفه ام إ ى ت دبر الكت اب احلك يم وتع رف اآلايت والنرب ا العظ يم»‪ ،‬وس تعتمد الدراس ة عل ىى ه ذين‬
‫املؤلرفني كما سنبني الحقا؛‬
‫املسوغات وغريها تُعطي للموضوع مشروعيرته البحثيرة واألكادمييرة لكوهنا ِّ‬
‫تؤطر إمكانيرة إجن ِّ‬
‫ازه‬ ‫ولئِّن كانت هذه ِّ‬
‫فإهن ا ال تُعطي ه ش رعيرته‪ِّ ،‬‬
‫فالدراس ة ال يت ص ن بص دد‬ ‫دود ال يت س يقف عن دها؛ ر‬ ‫من حيث ما ردتُه ال يت سيش تال ا ا واحل ُ‬
‫احلسن ومنهج ابن ب رجان يف شرحها والعقيدة اليت‬ ‫ى‬ ‫اقَّتاحها تتجاوز املقاربة الترقليديرة اليت تقف عند معاين أمساء هللا‬
‫تنط وي عليه ا‪ ...‬إ ى اس تجالء األبع اد احلض اريرة والكونير ة ال يت اكتنزه ا فه م اب ن ب رج ان ألمس اء هللا احلس ىن‪ .‬وهن ا‬
‫للمساءلة‪:‬‬
‫تتعرض الورقة ُ‬

‫‪1‬‬
‫– هل ابإلمكان أن نتحدَّث عن أبعاد حضاريَّة كونيَّة من خالل منهج ابن َّبرجان؟‬
‫يق دوها (م دلوال‬ ‫الس ل (املُ ِّ‬
‫تقدم ة) م دلوال‬ ‫– أال يُع اد ه ًا ادع اءً وال ًيال ألت وال َّ‬
‫ِّ‬
‫متأخرة)؟‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ب ه ذا العم ل‬‫س يظل ه ذا العم ل مفتق فرا للمص داقيرة م ا ه ت ت رم ُمواجه ةُ ه ذه ال ُمساءلة بتق د ُمس ِّوٍ يُكس ُ‬
‫ش رعيرته‪ ،‬وق د أس عفنا اب ن برج ان ‪-‬ق درس هللا ِّس ره‪ -‬يف ِّ‬
‫مقدم ة كتاب ه «ش رح أمس اء هللا احلس ن» ا ذا املس ِّو ح ني‬
‫سن فق ا ع ن أح ِّد فص و حديث ه يف أمس اء هللا احلس ىن أنره عب ارة‬
‫أفصح عن منهج تفصيله للكالم يف أمساء هللا احلُ ى‬
‫ع ن "الترط رإ إ ى معرف ة مس الِّكها اأي أمس اء هللا احلس ىن يف الع ا َ ‪ ،‬واس تقراء مس الكها يف اخلليق ة"‪ ،1‬وهن ا يظه ُر‬
‫ِّ‬
‫للمسلمني (معرفة األمساء‪ ،‬واإلميان اا‪ ،‬والتعبد اا)‬ ‫جليًّا كيف أ رن ابن برجان جتاوز منطق اخلطاب الدراخلي املو رجه ُ‬
‫كوين ُُياطب اخلليقة كافرة من خال مسالك األمساء يف العاه‪ ،‬وهو ما حيض ر بق روة ح ني يتع رض ‪-‬ق درس‬ ‫إى ٍ‬
‫منطق ٍ‬
‫احلسن‪.‬‬
‫ى‬ ‫هللا ِّسره‪ -‬إ ى ما أمساه ابالعتبار يف شرح أمساء هللا‬

‫إض افةف إ ى ُك ِّل م ا س بق قك ُره؛ فق د بل حل ع دد أمس اء هللا احلُس ىن ال يت ش رحها اب ن برج ان ‪ 130‬امسف ا‪ ،‬وه و م ا‬
‫الدراس ة عل ىى اس م هللا تع ا ى الك رمي ‪-‬ﷻ‪ -‬وقل ك‬ ‫دود املس احة املس موح ا ا‪ ،‬ول ذا ستقتص ر ِّ‬ ‫تتع رذر دراس ته يف ح ِّ‬
‫اد َم و ََحَ كلنَ ٰ ُه كم فِّ ی ٱ كل َِّ وٱ كلب كح ِّر ورَز كت نَ ٰ ُهم ِّم ن ٱلطَّيِّب ٰ ِّ‬
‫َ‬ ‫ء‬ ‫ی‬ ‫العتب ا ٍر أساس ٍي ورد يف اآلي ة الكرمي ة ﴿ول ََق كد َك َّر كمنَ ا بنِّ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِّ ِّ ك ك ك ِّ ࣰ‬ ‫ك‬
‫ض يال﴾ااإلس راء‪ ، 70:‬ويق و اب ن برج ان يف ش رحه ملع ىن الترفض يل ال وارد يف اآلي ة‪:‬‬ ‫َوفَضَّلنَٰ ُه كم َعلَ ٰى َكث ری ّمَّن َخلَقنَ ا تَض‬
‫على اإلطالإ إرّنا ه و للم ؤمنني م ن ب أ آدم‪ ،‬و رأم ا س ى‬
‫وى امل ؤمنني ف إكرام ورال ة لفض ل ر ت ه م ترعهم‬ ‫"وهذا الترفضيل ى‬
‫اا ها هنا ل رما أخرجهم من اجلنرة"‪.2‬‬

‫وعليه؛ فالنراس ش ركاء يف تك ر هللا تع ا ى ل م‪ ِّ ،‬را يع أ أ رن أس اس الع يش ال ُمشَّتك ه و اعتب ار كرام ِّة ب أ آدم‪،‬‬
‫على شاكلة هابيل أو قابيل‪ ،‬إق ه ي م ن جتلِّي ات اس م هللا‬ ‫أل رن هذه الكرامة انصرفت لبأ آدم مجيعهم سواء من هم ى‬
‫فيتاك د مكاهن ا ض من م داخل‬ ‫تع ا ى الك ر ‪ ،‬إ ى هن ا يتق رو ىى املس ِّو ال ذي يُعط ي لدراس تنا ش رعيرتها ومش روعيرتها ر‬
‫وحتديدا يف املدخل الديأ واملدخل الثرقايف‪.‬‬
‫ف‬ ‫املؤمتر‬

‫ىن"‪ ،‬حتقيق‪ :‬أ د فريد املزي دي‪ ،‬دار الكت ب العلمي ة‪ :‬ب ريوت‪-‬لبن ان‪،‬‬
‫ابن برجان؛ عبد السالم بن عبد الر ىن بن حممد‪" .‬شرح أمساء هللا احلس ٰ‬
‫‪1‬‬

‫ط‪2010 ،1‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.29‬‬


‫والنَّب أ العم يم "‪ ،‬حتقي ق‪ :‬أ د‬ ‫‪ 2‬ابن برجان؛ عبد السالم بن عبد الر ىن بن حممد‪ " .‬تنبيه األفه ام ٰ ٰ ت دبار الكت اب احلك يم وتع ار ا‬
‫فريد املزيدي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ :‬بريوت‪-‬لبنان‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ه‪2013-‬م‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.406‬‬

‫‪2‬‬
‫ٰشكالية البحث‪:‬‬
‫ابستحضار ُكل ما قُكر؛ ميكن التعبري عن إشكاليرة البحث كاآليت‪:‬‬

‫احلسىن من خالل‬
‫ٰ‬ ‫ما األبعاد احلضاريَّة التَّأسيسيَّة للعيش ال ُلشرتك يف منهج ابن َّبرجان يف فهم أمساء هللا‬
‫دراسة اسم هللا الكرمي؟‬

‫املنهجيَّة‪:‬‬
‫عمد البحث إ ى استقراء تفسري ابن برجان جلميع اآلايت اليت وردت فيها ألفاظ تنتمي إ ى اجلذر الل ِّ‬
‫اوي (ك‬
‫ر م) وال يت يبل حل ع ددها ‪ 46‬آي ة‪ ،‬مثر مقارنته ا بش رح اب ن برج ان اس م هللا تع ا ى الك ر وقو اإلك رام ‪-‬ﷻ‪ ،-‬وقل ك‬
‫ا دف اس تجالء املع اين ال يت ق درمها اب ن برج ان ل ذا االس م واس تجالء منهج ه ‪-‬ق درس هللا ِّس ره‪ ،-‬لي ت رم يف األخ ري‬
‫إل إليه ا لتق د توليف ٍة منظومير ٍة لق يم الع يش ال ُمشَّتك م ن فه م اب ن برج ان الس م هللا تع ا ى‬
‫النرت ا ج ال ُمتو ر‬ ‫تركي‬
‫الكر ‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫– مقدمة‪( :‬وتتضمن ما هو متعارف عليه يف أدبيات البحث العلمي‪ :‬املقدمة‪ ،‬املوضوع‪ ،‬اإلشكالية‪)...‬‬

‫اّلل ِّس َّره‪ -‬يف فهم أمساء هللا احلُس ٰ‬


‫ىن‬ ‫– أوال‪ :‬يف ضرورة الكش عن منهج ابن َّبرجان ‪-‬تدَّس ٰ‬
‫َ‬
‫ِّ‬
‫ومنهجه‬ ‫– اثنيًا‪ :‬معاين اسم هللا الكرمي ‪-‬ﷻ‪ -‬من خالل ِّ‬
‫فهم ابن َّبرجان‬

‫األبعاد احلضاريَّة ملعاين اسم هللا الكرمي ‪-‬ﷻ‪( :-‬حنو فه م سسيس ٍّ للع يل ال ُلشرتك م ن خ الل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫– اثلثًا‪:‬‬
‫كينونة التَّعلاق‪ ،‬وكائنيَّة التَّخلاق‪ ،‬وكونيَّة التَّح اقق ابسم هللا الكرمي)‬

‫– خامتة‪ :‬النتا ج مع التوإيات (الستكما البحث يف منهج ابن برجان يف فه م أمس اء هللا احلس ىن م ن منظ ور‬
‫ٍ‬
‫حضاري)‬

‫‪3‬‬
‫سىن‬ ‫املنهجيَّة املقرتحة الستنباط األبعاد احلضاريَّة لضهم ابن َّبرجان ألمساء َّٰ‬
‫اّلل احلُ ٰ‬

‫صور ِّمن فعالية املؤمتر‬


‫ٌ‬

‫‪4‬‬
5
6

You might also like