-1اإليمان بالغيب ضرورة أخالقية ،ال تستقيم الحياة بدونها.
-2المرء إذا عرف أنه مجازي على ما يقوم به ،التزم الصدق والعدل ،وعمل على رد الحقوق إلى أصحابها ،وتستقر الرحمة في قلبه ،ويكون عفيفا بعيد عن الدنائة. إذا أنكر الغيبيات ورفض اإليمان بها ،فأقوله تخالف أفعاله ،فهو ال يعبأ بحالل وال حرام ،فالكل عنده سواء ،لهذا يكذب في الحديث ،ويستحل كل ما هو حرام ،ويصبح عبدا لشهواته. -3اإليمان بالغيب هو السياج الذي يحمي صاحبه عن أن يقدم على عمل أو فعل ،ال يستريح الضمير له ،وال تطمئن إليه النفس الطيبة. -4هو الخيط الفاصل والحجاب الحاجز بين ما يمكن أن يرتفع بالقيمة اإلنسانية للفرد والجماعة ،وما يمكن أن يهوي بهم في متاهات مظلمة تدفع بهم في الدرك األسفل من الحياة. -5األخالق في مفهوم الدين :هو الحق المنزل من عند هللا لضبط جماح النفس، س َو َماوترويض غرائزها ،والسمو بها عن درك الحيوانية ،قال تعالى َو َن ْف ٍ اب َمن ُور َها َو َت ْق َوا َها َق ْد أَ ْفلَ َح َمن ز َّكا َها َو َق ْد َخ َ َس َّوا َها َفأ َ ْل َه َم َها فُج َ َدسَّا َها [ سورة الشمس -6الدين الحق ،هو مصدر األخالق القويمة ،والعقيدة الصحيحة هي التي تحدد حسن األخالق من قبحها، -7لذلك العقيدة واألخالق كائن واحد .ال يمكن أن ينفصال ،فأخالق بالعقيدة كجسد بال روح.