Professional Documents
Culture Documents
- المراكز الجهوية للإستتمار
- المراكز الجهوية للإستتمار
- المراكز الجهوية للإستتمار
تبنى المغرب منذ عقود ،سياسة االنفتاح على اقتصاد السوق وتشجيع االس تثمار بش قيه الوط ني
وال دولي ،به دف تحقي ق اإلقالع االقتص ادي محلي ا ووطني ا ،في أف ق االس تجابة لحاجي ات
مجتمعية ورفع تح ديات العولم ة دولي ا .وبحكم أن االس تثمار من زاوي ة يعت بر رافع ة أساس ية
للتنمية االقتصادية واالجتماعي ة ،ومن زاوي ة أخ رى فه و ره ان ض روري لتحقي ق االس تقرار
السياسي ،وتدعيم ال سيادة على ال وطن .وبعب ارة أخ رى يق دم مفه وم االس تثمار األداة الناجع ة
لتقييم وظائف باقي األنساق األخرى السياسية ،االقتص ادية ،اإلداري ة ،باعتباره ا أنس اقا فرعي ة
تتفاعل مع المنظومة االجتماعية الكلية ،ويتح دد ه ذا التفاع ل في م ا تقدم ه ه ذه األنس اق للف رد
والجماعة ،من إمكانيات مهمة لتحقيق اإلنتع اذ االقتص ادي من جه ة واالن دماج االجتم اعي من
جهة تانية.
تهدف سياسة إحداث المراكزالجهوية لالستثمار إلى التأسيس لرؤيةدي جدي دة لت دبير االس تثمار
وتقوم باالساس على عدم تمركز االستجمار وهو ما كرسته الرسالة الملكية المؤرخة بتاريخ 09
يناير 2002والتي تعد بمتابة اإلطار المرجعي لتأسيس المراكز الجهوية لإلستثمار.
فالدور التي تلعبة هذه المراكز الجهوية ال ينحصر في مهام الشباك الوحيد بل تقوم بأدوار أخرى
تتعدى ذلك و و تتمتل في تسهيل الولوج إلى المعلومة وأوضح ياه رهن إشارة مختلف ة الف اعلين
االقتصاديين فكذا تشعر يف باإلمكانيات االقتصادية والم ؤهالت ال تي تت وفر عليه ا الجه ة وفي
هذا الصدد تقوم المراكز الجهوية ولالستثمار تحت سلطة الوالة بدور:
شباك المساعدة على خلق المقاوالت
شباك مساعدة المستثمرين
تكمن اهميه الموضوع الذي نحن بصدده ،تتحدد اهميه هذه المراكز باعتبارها وسيله لتحقي ق
التنميه االقتصاديه واالجتماعي ه وباعتباره ا ايض ا اح دى االلي ات المهم ه ال تي لعبت وال زالت
تلعب ادوارا طالئعيه في مج ال السياس ات االقتص اديه الهادف ه الى تش جيع االس تثمار وت وطين
مشاريع اقتص اديه على المس توى ال ترابي به دف معالج ه الف وارق المجالي ه بين الجه ات ع بر
اجراءات تحفيزيات تمكن من كسب رهانات التنافسيه والجاذبيه الترابي ه بم ا يمكن من الح د من
العراقي ل ال تي تواج ه االس تثمار في جوانبه ا القانوني ه واالداري ه والمؤسس اتيه بغيت تس هيل
ماموريه المستثمرين في كل ما يتعلق بعمليات االستثمار.
وفي هذا اإلطار ،ما هي احوال الدوافع االداريه التي كانت وراء احداث هذه المراكز ؟ وما هي
الضمانات التقنيه والقانونيه واالداريه المؤطره والماليه لعمل مراكز الجهويه لالستثمار؟
ه ذه االش كالية تف رض علين ا تس اؤالت تش كل عنه ا مح ور ه ذا االبحث ،فمن الض روري ان
نتساءل عن المكتسبات التي حققتها هذه المراكز؟ وما هي االكراهات والتحديات التي وجهته ا ؟
وهل تعتبر هذه االكراه ات س ببا في ص دور ق انون رقم 47.18؟ والى اي ح د توف ق المش رع
المغربي من خالل هذا القانون على االجابه عن المشاكل التي عاقت عمل هذه المراكز؟
ولتحليل هذه االشكالية واإلجابة عن األسئلة التي تطرحها سوف نعتمد المنهج الوصفي التحليلي
وذل ك من أج ل تبي ان ال دوافع اإلداري ة ال تي ك انت وراء إح داث المراك ز الجه ة واالس تثمار
باإلض افة إلى تحلي ل النص وص القانوني ة الم ؤطرة له ذه المراك ز وك ذا الق رارات المص احبة
إلنشائها وبالتالي استخالص أهم اإلشكاالت القانونية والتحديات لعملية النظرية ال تي س تطرحها
هذه المراكز وذلك بوصف هيكلتها التنظيم هي وآليات اشتغالها وكيفية تطورها
وبناء عليه ،سنعالج هذه االشكاليات في مبحثين :
المبحث األول :المنظومة التأطيرية للمراكز الجهوية لإلستثمار .
المطلب األول :األسس القانونية للمراكز الجهوية لإلستثمار .
المطلب الثاني :اللجان الجهوية الموحدة لإلستثمار.
الفرع األول :إحداث الجان الجهوية الموحدة و كيفية تسيير ها .
الفرع الثاني :اختصاصاتها.
المبحث الثاني :اصالح المراكز الجهوية لالستثمار على ضوء ق .47.18
المطلب االول :محدودية عمل المراكز الجهوية لإلستثمار و االختالالت المرصودة.
الفرع األول :االختالالت التنظيمية و التدبييرية.
الفرع الثاني :االختالالت البشرية و المالية.
المطلب الثاني :اصالح المراكز الجهوية لالستثمار بين النجاعة و المحدودية.
الفرع األول:اصالح المراكز الجهوية اية فعالية.
الفرع الثاني :اصالح المراكز الجهوية لالستثمار اية محدودية.
المبحث األول :المنظومة التأطيرية للمراكز الجهوية لإلستثمار .
جعل المغرب التنمية في صلب اهتماماته ،من أجل تحقيق األمن واالستقرار السياسي
واالجتماعي ،بغية مواكبة الحاجيات المضطردة للساكنة ،ورفع كافة التحديات االقتصادية
وعلى اعتبار أن االستثمار قاطرة ودعامة أساسية للتنمية المستدامة كان الخطاب الملكي
ألكتوبر ،1999ليتم احداث المراكز الجهوية لالستثمار سنة ،2002والتي ترمي إلى تجاوز
مركزية القرار بهدف مواكبة اإلدارة لتدبير اإلجراءات الجديدة المتعلقة بغية إنعاش االستثمار
بالمغرب ،ويندرج هذا اإلصالح في سياق التقليص من عدد المخاطبين ،وتجميعهم للمزيد من
التفاعل والتنسيق ،لتشجيع االستثمار وخدمة متطلبات التنمية.
المطلب األول :القراءة القانونية لمراكز االستثمار الجهوية
منذ دخول قانون اإلطار رقم 95.18الذي يعتبر بمثابة ميثاق لالستثمار حيز التنفيذ سنة
1996والسلطات العمومية تعمل على تشجيع االستثمار والمبادرة الخاصة من خالل جملة
من اإلجراءات ذات الطبيعة التنظيمية والتشريعية ،فضال عن حوافز ضريبية وجمركية .وإذا
كان الوضع بداية قد فرض ضرورة تحمل سلطات الالتركيز اإلداري مهمة خدمة شروط
االستثمار ،وهو ما سرع بإحداث المراكز الجهوية لالستثمار كإجراء عملي قصد تبسيط
المساطر اإلدارية المرتبطة به مع تخويل السادة الوالة والعمال صالحيات مهمة في هذا
المجال كمرحلة أولى .إال أن الممارسة العملية لمدة زمنية تجاوزت 16سنة فرضت من جديد
وبإلحاح عملية إصالح ومواكبة ،بعد الوقوف على مكتسبات التجربة ومثبطاتها التطبيقية.
أحدثت المراكز الجهوية لالستثمار سنة ،2002والتي ترمي إلى تجاوز مركزية القرار بهدف
مواكبة اإلدارة لتدبير اإلجراءات الجديدة المتعلقة بغية إنعاش االستثمار بالمغرب ،ويندرج هذا
اإلصالح في سياق التقليص من عدد المخاطبين ،وتجميعهم للمزيد من التفاعل والتنسيق،
لتشجيع االستثمار وخدمة متطلبات التنمية.
فالمراكز الجهوية لالستثمار تخضع ألحكام القانون رقم ( 47.18المنشور في الجريدة الرسمية
بتاريخ 21فبراير )2019والمتعلق بإصالح المراكز الجهوية لالستثمار وإحداث اللجان
الجهوية الموحدة لالستثمار.
وتعتبر المراكز الجهوية لالستثمار مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية االعتبارية واالستقالل
المالي ويخضع لرقابة الدولة التي تهدف إلى ضمان االمتثال ألحكام القانون ،ال سيما تلك
المتعلقة بالمهام المنوطة به ،وبشكل عام ،ضمان تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية
المتعلقة بالمؤسسات العمومية.
وتنفذ المراكز الجهوية سياسة الدولة في مجال تنمية االستثمارات وتحفيزها وانعاشها وجلبها
على الصعيد الجهوي والمواكبة الشاملة للمقاوالت ال سيما المقاوالت الصغيرة والمتوسطة
والصغيرة جدا
كما تعتبر المراكز الجهوية وفقا ألحكام القانون 47.18المحرك الرئيسي لالستثمار بالمغرب
حيث تقوم المراكز الجهوية لالستثمار بمواكبة المستثمرين الوطنيين او األجانب بالمغرب قبل
بداية المشروع وتوفر لهم الدراسة األولية للمشروع قبل تنفيذه مع مواكبة تقنية وقانونية اثناء
التنفيذ وحتى بعد التنفيذ المشروع االستثماري بالمغرب
وفي قراءة للقانون المنظم نجد ان قانون 47.18لم يرد أي تعريف لمفهوم االستثمار ولم يتم
تحديد المعايير التي يمكن اعتمادها أو على األقل االستئناس بها إلضفاء صبغة مشاريع
استثمارية على الطلبات المقدمة لالستفادة من القرارات والتراخيص الضرورية إلنجازها أو
استغاللها أو لعرضها على أنظار اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار
فعلى المستوى المواد القانونية حظي القسم األول المتعلق بإصالح المراكز الجهوية لالستثمار
ب 28مادة في مشروع القانون ،في حين انحصرت حصة القسم المتعلق بإحداث اللجن
الجهوية الموحدة لالستثمار في 12مادة
ومن جهة أخرى جمع القانون بين المراكز الجهوية لالستثمار وإحداث اللجن الجهوية الموحدة
لالستثمار وهما موضوعان وإن كانت تجمع بينهما وحدة الهدف المتمثل في تبسيط وتسريع
التدابير المتعلقة باالستثمار ومواكبة المستثمرين إال أن إدراجهما في مشروع قانون واحد خلق
نوعا من عدم التوازن في هذا النص كما وكيفا
من جانب آخر لم يشر مشروع القانون إلى القطاعات المشمولة بالتدبير الالمتمركز لالستثمار
كما حددتها الرسالة الملكية بتاريخ 9يناير 2002في ميادين الصناعة التقليدية والسياحة
والسكن والصناعة والصناعات المرتبطة باإلنتاج الفالحي والمعادن ،وتم استكمالها فيما بعد
بقطاعات الصحة والطاقة والتعليم والتكوين.
وفي سنة 2019تمت المصادقة على مشروع المرسوم 2.23.310وذلك بتغيير وتتميم
المرسوم رقم 2.19.67
على مستوى االختصاصات ،أوكل مشروع القانون للجنة الجهوية الموحدة لالستثمار القيام
بمهام المعالجة المندمجة والمتسقة لملفات االستثمار وتقييمها من الجوانب االقتصادية
واالجتماعية والبيئية والعمرانية وتنسيق أعمال اإلدارات المختصة في هذا المجال مع إحاللها
محل اللجان التي تمارس هذه االختصاصات في تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ .وهنا
يطرح السؤال عن الكيفيات واآلليات التي سيتم بموجبها تحويل االختصاصات المذكورة ونقلها
من اإلدارات التي تمارسها حاليا إلى المراكز الجهوية لالستثمار.
حيث حسب المادة 10من القانون المذكور أعاله يتألف مجلس اإلدارة تحت رئاسة والي
الجهة المعنية من تلة من األعضاء من بينهم رئيس مجلس الجهة ،الممثلون الجهويين لإلدارات
العمومية ،مكتب التكوين المهني ،صندوق الضمان المركزي ،الوكالة الوطنية إلنعاش
المقاوالت الصغرى والمتوسطة ،وكالة التنمية الفالحية ،الوكالة الحضرية للجهة ،الوكالة
المغربية لتنمية االستثمارات والصادرات ،الممثل الجهوي للمنظمة المهنية للمشغلين األكثر
تمثيلية
يتمتع مجلس اإلدارة بجميع السلط واالختصاصات الالزمة إلدارة المركز حيث يمارس ،على
الخصوص ،االختصاصات التالية
يصادق على برنامج العمل السنوي للمركز ويحصر الميزانية والبيانات التوقعية المتعددة
السنوات للمركز وكذا كيفيات تمويل برامج أنشطته ويحصر الحسابات السنوية للمركز
ويصادق عليها ويبت في تخصيص النتائج ويحصر المخطط التنظيمي الذي يحدد بنيات
المركز التنظيمية واختصاصاته ويحدد أجور الخدمات المقدمة لألغيار ويصادق على تقرير
التسيير السنوي والتقرير السنوي عن األنشطة اللذين يعدهما مدير المركز.
ما يالحظ عن تركيبة المجالس اإلدارية للمراكز الجهوية لالستثمار هو غياب عمال العماالت
واألقاليم عن عضويتها على الرغم مما أوكل إليهم بموجب مشروع القانون نفسه من مهام
اإلشراف على أعمال المراكز الجهوية لالستثمار المرتبطة بتتبع إنجاز المشاريع وتنفيذ العقود
وإبرام االتفاقيات داخل دوائر نفوذهم الترابي ،عالوة على أهميتهم داخل اللجنة الجهوية
الموحدة لالستثمار .كما يالحظ أيضا غياب الجماعات عن عضوية المجالس اإلدارية.
خالصة القول ان اصالح مراكز الجهوية لالستثمار يتطلب من الساهرين عليها العمل بكل
مسؤولية وحزم بهدف االستفادة من رؤوس أموال المستثمرين المحليين واألجانب بغية خلق
فرص جديدة للشغل وضخ نفس في التنمية االستثمارية .
المطلب الثاني :اللجان الجهوية الموحدة لإلستثمار
اللجنة الجهوية الموحدة لإلستثمار هي المسؤولة عن المعالجة الشاملة والحصرية والموحدة
والمتكاملة لملفات اإلستثمار وطلبات التراخيص على المستوى الجهوي الفرع االول :إحداث
اللجان الجهوية الموحدة وكيفية تسييرها
الفرع االول :إحداث اللجان الجهوية الموحدة وكيفية تسييرها
جاء في الظهير الشريف رقم 1.19.18صادر في 7جمادى الثانية 13(1440فبراير
)2019قانون 47.18المتعلق بإصالح المراكز الجهوية لالستثمار وبإحداث اللجان الجهوية
الموحدة لالستثمار فالباب الثاني من هذا األخير نص على تأليف اللجنة وكيفيات سيرها في
المادة 31
يرأس والي الجهة اللجنة الجهوية .ويمكن له أن يفوض رئاستها إلى مدير المركز الجهوي
لالستثمار المعني.
تتألف اللجنة الجهوية ،حسب القضايا المدرجة في جدول األعمال ،من األعضاء اآلتية:
عمال العماالت أو األقاليم التي ستنجز داخل نفوذها الترابي مشاريع االستثمار أو ممثلوهم.
-رؤساء مجالس الجماعات التي ستنجز داخل نفوذها الترابي مشاريع االستثمار أو أحد نواب
كل واحد منهم
-مدير المركز الجهوي لالستثمار
-المدير العام للمصالح بإدارة الجهة ممثل عن والية الجهة المعنية
-مدير الوكالة الحضرية المعنية أو من يمثله.
المسؤولون الجهويون عن المصالح الالممركزة والممثلون الجهويون للمؤسسات العمومية وكل
البيئات األخرى المعنية بمشروع أو مشاريع االستثمار.
يمكن لرئيس اللجنة الجهوية أن يدعو المستثمر أو وكيله ليقدم إلى أعضاء اللجنة كل توضيح
مفيد لدراسة ملف مشروع استثماره .على أال يحضر مداوالت اللجنة.
يمكن لرئيس اللجنة الجهوية أن يدعو لحضور اجتماعات اللجنة ،بصفة استشارية ،كل شخص
يرى فائدة في مشاركته.
كما نصت المادة 32أيضا على
أن كل عضو في اللجنة الجهوية أن يمتنع عن المشاركة في اجتماعات وأشغال اللجنة عندما
يتعلق األمر بدراسة مشروع استثمار له فيه مصلحة شخصية مباشرة أو غير مباشرة.
وفي جميع األحوال ،يجب على العضو المعني أن يصرح لرئيس اللجنة بكل حالة قد تجعله في
وضعية تنازع المصالح.
فمن المادة31الى المادة 39كلها جاءت على تأليف اللجنة وكيفيات تسييرها
المادة 33
تتخذ السلطات الحكومية المعنية جميع التدابير الضرورية لتمكين المسؤولين عن المصالح
الالممركزة من الصالحيات الالزمة التخاذ القرارات المرتبطة بدراسة الملفات المتعلقة
بمشاريع االستثمار والتي تدخل ضمن اختصاصات اإلدارات التابعة لهذه السلطات.
المادة 34
تجتمع اللجنة الجهوية بدعوة من رئيسها كلما دعت الضرورة إلى ذلك ،وعلى األقل مرة واحدة
في األسبوع .يحدد الرئيس تاريخ اجتماعات اللجنة وجدول أعمالها.
تتداول اللجنة الجهوية بكيفية صحيحة بحضور نصف عدد أعضائها أو ممثليهم على األقل .إذا
لم يتوفر هذا النصاب ،توجه الدعوة لعقد اجتماع ثان شريطة أن يتم عقده داخل أجل ال يتعدى
أسبوعا .وفي هذه الحالة تتداول اللجنة بكيفية صحيحة مهما كان عدد األعضاء الحاضرين أو
الممثلين.
تتخذ اللجنة الجهوية قراراتها بأغلبية أصوات أعضائها الحاضرين .وفي حالة تعادل يجب أن
تتخذ اللجنة الجهوية قراراتها داخل أجل أقصاه ثالثون يوما من تاريخ إحالة ملف المشروع
إليها من قبل مدير المركز
المادة 35
يلتزم أعضاء اللجنة الجهوية بكتمان سر مداوالت اللجنة واجتماعاتها ،بما في ذلك المعلومات
علقة بالمشاريع المعروضة عليها ،مع إلزامية كتمان السر المهني ،وفقا للمقتضيات التشريعية
جاري بها العمل.
المادة 36
تلزم القرارات واآلراء الصادرة عن اللجنة الجهوية جميع أعضائها واإلدارات والهيئات
الممثلة فيها.
في ما يتعلق بالجماعات تعتبر ملزمة في مدلول المادة 101من القانون التنظيمي رقم
113.14المتعلق بالجماعات اآلراء الصادرة عن اللجنة في إطار دراسة طلبات رخص البناء
واألذون بإحداث التجزئات العقارية وتقسيم العقارات وإحداث المجموعات السكنية ،وكذا
طلبات رخص السكن وشواهد المطابقة المطلوبة إلنجاز واستغالل مشاريع االستثمار.
إذا رفض عضو من أعضاء اللجنة اآلخرين اتخاذ القرارات أو منح التراخيص التي تدخل
ضمن اختصاصه والتي تكون موضوع قرارات أو آراء إيجابية صادرة عن اللجنة أو امتنع
عن ذلك ،أمكن لوالي الجهة أو العامل المفوض من لدنه لهذا الغرض ،بعد أن يأمر العضو
المذكور بالقيام بذلك ،أن يتخذ القرارات أو يمنح التراخيص بموجب قرار معلل.
المادة 37
يجب أن يكون كل قرار بالرفض صادر عن اللجنة الجهوية معلال .ويمكن أن يكون هذا القرار
موضوع طعن يقدمه المستثمر المعني أمام اللجنة الوزارية للقيادة المنصوص عليها في القسم
الثالث من هذا القانون وذلك داخل 10أيام تحتسب ابتداء من تاريخ تبليغ القرار.
غير أنه يمكن للمستثمر قبل إحالة األمر إلى اللجنة الوزارية أن يتقدم بتظلم استعطافي إلى
والي الجهة الذي يعرضه على اللجنة الجهوية التي تبت داخل أجل 10أيام من تاريخ توصلها
بالتظلم.
إذا لم تبت اللجنة الجهوية داخل األجل المذكور أو إذا أصدرت قرارا بتأييد قرارها السابق،
أمكن للمستثمر تقديم طعن أمام اللجنة الوزارية للقيادة التي تبت في األمر داخل أجل أقصاه
ثالثون يوما.
المادة 38
تضع اللجنة الجهوية نظاما داخليا يحدد على الخصوص كيفيات سيرها ويعرض على مصادقة
السلطة الحكومية المختصة.
المادة 39
يتولى المركز الجهوي لالستثمار مهام الكتابة الدائمة للجنة الجهوية .ولهذه الغاية ،يقوم
المركز على الخصوص بما يلي:
-إعداد أشغال اللجنة الجهوية وتنظيمها ،واقتراح جدول األعمال على الرئيس ،وتحرير
محاضر اجتماعات اللجنة
تتبع تنفيذ قرارات اللجنة الجهوية
-تبليغ قرارات وآراء اللجنة الجهوية إلى المستثمرين واإلدارات والهيئات العمومية المعنية -
إعداد تقرير سنوي عن أنشطة اللجنة الجهوية وعرضه عليها قصد المصادقة.31 .
الفرع الثاني :اختصاصاتها
الباب األول من قانون 47.18جاء متخصصا في اختصاصات اللجان الجهوية في المادة
29و.30
تحل اللجنة الجهوية محل اللجان التي تمارس في تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ
االختصاصات المنصوص عليها في هذه المادة ،وتتولى ،بالرغم من جميع األحكام التشريعية
والتنظيمية المخالفة القيام بما يلي على صعيد نفوذها الترابي )1إجراء تقييم مسبق لمشاريع
االستثمار المعروضة عليها من الجانب االقتصادي واالجتماعي والبيني والعمراني ،وكذا في
ما يتعلق بإحداث مناصب الشغل والتحقق عند االقتضاء ،من قابليتها لالستفادة من نظام
التحفيزات واالمتيازات التي تمنحها الدولة كما هوب البت أو إبداء رأيها أو رأيها المطابق
حسب الحالة .وفق الشروط والمساطر المحددة بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية
الجاري بها العمل في جميع القرارات اإلدارية الضرورية إلنجاز مشاريع االستثمار .وفي هذا
اإلطار ،تمارس اللجنة الجهوية االختصاصات التالية:
- 1تبت في طلبات تفويت األراضي التابعة لملك الدولة الخاص أو كرائها ،بما في ذلك
األراضي الفالحية أو ذات الصبغة الفالحية وتحدد قيمة هذه األراضي التجارية أو الكرائية
حسب الحالة.
- 2تبت في طلبات االشهاد بعدم الصبغة الفالحية لألراضي المزمع إنجاز مشاريع استثمارية
فوقها.
- 3تبت في طلبات الترخيص بتقسيم األراضي الواقعة داخل دوائر الري أو دوائر
االستثمار في األراضي الفالحية غير المسقية من أجل إحداث منشآت غير فالحية أو توسيعها.
- 4تبت في إنجاز مشاريع استثمارية في منطقة ساحلية ال تشملها وثائق التعمير أو في
المناطق الحساسة حسب مدلول النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.
- 5تبت في الطلبات المتعلقة باالحتالل المؤقت للقطع األرضية التابعة للملك العام للدولة
وللملك الغابوي وتحدد اإلتاوة المرتبطة بهما ،وكذا في الطلبات المتعلقة بالمعاوضة والمقايضة
العقارية بخصوص األراضي الغابوية المخصصة إلنجاز مشاريع استثمارية
- 6تبدي رأيها المطابق بخصوص رخص البناء وأذون إحداث التجزئات العقارية وتقسيم
العقارات وبإحداث المجموعات السكنية وكذا رخص السكن وشواهد المطابقة المطلوبة اإلنجاز
مشاريع االستثمار أو استغاللها
- 7تبدي رأيها المطابق في منح تراخيص ،وفق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها
العمل ،بممارسة أعمال التصدير ذات الطابع الصناعي أو التجاري وأعمال الخدمات المرتبطة
بها داخل مناطق التصدير الحرة
- 8تفحص دراسات التأثير على البيئة وتبدي رأيها في شأن الموافقة البيئية حول مشاريع
االستثمار المعروضة عليها:
- 9تبدي رأيها في ترتيب المؤسسات السياحية ورخص استغاللها؛
- 10تبدي رأيها في طلبات إسناد القطع األرضية في المناطق الصناعية ومناطق األنشطة
االقتصادية وفقا للشروط والكيفيات المحددة في اتفاقيات تهيئة المناطق المذكورة وتطويرها.
ج) دراسة وإبداء رأيها في مشاريع االستثمار المعروضة عليها لالستفادة من االمتيازات
الممنوحة في إطار المنظومة التحفيزية المعمول بها أو الصناديق المخصصة لهذا الغرض أو
هما معا ،وفي العقود واالتفاقيات المتعلقة بها.
وبصفة عامة ،يمكن للجنة الجهوية البت في جميع المجاالت المتعلقة باالستثمار.
عالوة على المهام المسندة إليها ،تتولى اللجنة الجهوية ،بالرغم من جميع األحكام التشريعية
والتنظيمية الجاري بها العمل ،منح استثناءات في مجال التعمير لفائدة مشاريع االستثمار
المنتجة والمحدثة لمناصب الشغل في جميع القطاعات ،ماعدا المشاريع العقارية السكنية غير
تلك المخصصة للسكن االجتماعي ومحاربة السكن غير الالئق أو المباني اآليلة للسقوط.
غير أنه ال يمكن منح أي استثناء في مجال التعمير بهم أراض مخصصة للتجهيزات العمومية
أو المساحات الخضراء أو طرق التهيئة أو مناطق الري أو المناطق المعرضة للفيضانات أو
المخاطر أو المناطق المحمية.
يجب أن يأخذ كل استثناء بعين االعتبار ضرورة الحفاظ على المآثر التاريخية والطابع التراثي
للمدن العتيقة والتناغم الجمالي والمعماري للمدن.
يجب أن يكون كل قرار باالستثناء اسميا ومعلال.
يعتبر االستثناء الممنوح الغيا في الحاالت التالية:
-عدم إبداع المستثمر ،داخل أجل سنة ( )6أشهر يحتسب ابتداء من تاريخ تبليغ االستثناء،
ملف طلب رخصة البناء أو اإلذن بإحداث التجزئة العقارية المتعلقين بمشروع االستثمار:
عدم الشروع الفعلي في أشغال إنجاز مشروع االستثمار داخل أجل 6أشهر يحتسب رخصة
البناء أو اإلذن بإحداث التجزئة العقارية المتعلقين ابتداء من تاريخ الحصول على رخصة البناء
أو اإلذن بإحداث التجزئة العقارية المتعلقين بمشروع االستثمار المذكور .وفي هذه الحالة يجب
سحب الرخصة أو اإلذن المذكورين
-اإلخالل بشروط إنجاز مشروع االستثمار المحددة في قرار االستثناء.
ال يمكن الترخيص بإدخال أي تغيير على مشروع استثمار استفاد من االستثناء بعد
الحصول على رخصة البناء أو اإلذن بإحداث تجزئة عقارية.
مع كل ما كانت للمراكز الجهوية من اختصاصات إال أنها لم تقم باالدوار المسطرة
لها كما يجب ،بل أصبحت تشكل أداه فرملة للمشاريع ومعرقل سير عمل هذه
السياسة .فاالشكال المطروح يتبلور حول االختالالت التي تشوب عمل هذه المراكز.
فما هي طبيعة الحلول الالزمة للحد من هذه المشاكل في ظل قانون .47.18